الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
142 -
غَالب بن مُحَمَّد بن غَالب اللَّخْمِيّ من أهل مرسية يعرف بِابْن حُبَيْش بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الْيَاء ويكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق وَنزل دمشق وَسمع بهَا أَبَا حَفْص بن طبرزد وَأَبا عَليّ حنبلا الرصافي البغداذيين وَأَبا الْيمن الْكِنْدِيّ وَغَيرهم حدث وَأخذ عَنهُ القَاضِي أَبُو عبد الله بن عَسْكَر وَأَبُو مُحَمَّد عِيسَى الرندي ومنهما استفدته وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة.
وَمن الكنى
143 -
أَبُو غَالب قرطبي كَانَ عَالما بِالْحِسَابِ والمساحة والفرائض وَابْنه مُحَمَّد بن أبي غَالب ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ انْفَرد بعد أَبِيه فِي هَذَا الْعلم فِي وقته وفَاق فِيهِ.
من اسْمه غربيب
144 -
غربيب بن عبد الله الثَّقَفِيّ يكنى أَبَا عبد الله من أهل قرطبة وَسكن
طليطلة وَمن قدماء شعرائهم وزهادهم وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْخَيرِ وَالْفضل وَيُقَال أَن الَّذِي أخرجه من قرطبة وُقُوعه فِي أمرائها وإعلانه بجورهم واشند لَهُ الْحميدِي من كلمة
(يهددني بمخلوق ضَعِيف
…
يهاب من الْمنية مَا أهاب)
(لَهُ أجل ولي أجل وكل
…
سيبلغ حَيْثُ يبلغهُ الْكتاب)
(وَمَا يدْرِي لَعَلَّ الْمَوْت مِنْهُ
…
قريب أَيّنَا قبل الْمُصَاب)
وَأنْشد لَهُ غَيره
(أَيهَا الآمل مَا لَيْسَ لَهُ
…
طالما غر جهولا أمله)
(رب من بَات يمني نَفسه
…
خانه دون مناه أَجله)
(وفتى بكر فِي حاجاته
…
عَاجلا أعقب ريثا عجله)
(قل لمن مثل فِي أشعاره
…
يذهب الْمَرْء ويبقي مثله)
(نافس المحسن فِي إحسانه
…
فسيكفيك مسيئا عمله)
وَهَذَا الْبَيْت فِي برنامج الطبني وَذكر ابْن الْقُوطِيَّة فِي تَارِيخه أَنه توفّي فِي أَيَّام الحكم بن هِشَام وَقَالَ كَانَ من الدهاء وَالْحكمَة والفطنة بمَكَان كَبِير وَقَالَ ابْن حَيَّان وَهُوَ نسبه توفّي سنة سبع وَمِائَتَيْنِ فِي أول ولَايَة عبد الرَّحْمَن بن الحكم.
145 -
غَرِيب بن خلف بن قَاسم الْقَيْسِي الْخَطِيب يعرف بالمجريطي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن مالقة ويكنى أَبَا الْحسن لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب تَنْبِيه الغبي على مِقْدَار النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من تأليفه فِي رَمَضَان سنة 532 وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْفِقْه وَالنَّظَر وَالتَّحْقِيق وَله رِسَالَة الْبَيَان فِي من أفطر فِي يَوْم من أَيَّام رَمَضَان هَل يستديم الصَّوْم فِي بَقِيَّة الْيَوْم أَو لَا دلّت على مَكَانَهُ من الْفَهم وَالتَّصَرُّف فِي فنون من الْعلم وَقد حملت عَنهُ وَسمعت مِنْهُ وَرَأَيْت خطه بذلك لبَعض تلاميذه وَلم يؤرخ الْوَقْت حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن عدَّة ختمات وتفقه بِهِ ثمَّ صَاحبه بعد ذَلِك فِي الطّلب والرحلة.
الْإِفْرَاد
146 -
غليب الطليطلي مِنْهَا يكني أَبَا تَمام ذكره الصاحبان فِي شيوخهما وكتبا عَنهُ حكايات قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر مِنْهُمَا.
147 -
غياث بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن غياث الصَّدَفِي من أهل لوشة يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد سمع مِنْهُ بقرطبة صَحِيح الْبُخَارِي وَعَن أَبِي الْحسن بن مغيث سمع مِنْهُ بقرطبة صَحِيح الْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْن السكن فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدث وَأخذ عَن أَخِيه عبد الْوَهَّاب وَقد تقدم ذكره.
148 -
غُصْن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن غُصْن من أهل وَادي آش يكنى أَبَا الْحَسَن سمع أَبَا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْحسن بن مغيث وَغَيرهم وَكَانَ معنيا بِسَمَاع الْعلم وأفادني بعض أَصْحَابنَا أَنه كَانَ القارىء فِي الْجمع على السُّلْطَان.
149 -
غلبون بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بن فتحون بن غلبون بن مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَليّ بن عريب وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن
النِّعْمَة وَأبي بكر بن أبي ليلِي وَأبي الْعَبَّاس بن إِدْرِيس وَأبي عبد الله بن الْفرس وَأبي الْحَسَن بْن فيد وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَأبي الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بن حميد وَأبي عمر بن عياد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو مُحَمَّد بن دحمان وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن مدرك وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد الله بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو عبد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد بن جُمْهُور وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي وَغَيرهم وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء فشهر بذلك وَأخذ عَنهُ النَّاس وشارك فِي الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان مَعَ النباهة وَالْعَدَالَة كتب إِلَيْنَا بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَحدث عَنهُ جمَاعَة من كبار أَصْحَابنَا مولده فِي عشي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّالِث من جُمَادَى الْأُخْرَى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر لربيع الآخر سنة 613 وفيهَا اسْترْجع الْمُسلمُونَ شرقيرة من ثغور مرسية من أَيدي النَّصَارَى أحانهم الله.