المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه سليمان - التكملة لكتاب الصلة - جـ ٤

[ابن الأبار]

فهرس الكتاب

- ‌من اسْمه عِيسَى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه عَتيق

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه عَمْرو

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه عَامر

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه عمرَان

- ‌من اسْمه عَبَّاس

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه عقيل

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه عِيَاض

- ‌من اسْمه عريب

- ‌من اسْمه عَيَّاش

- ‌من اسْمه عتبَة

- ‌من اسْمه عبيد

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه عون

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه عَوْف

- ‌من اسْمه عَزِيز

- ‌من اسْمه عَفَّان

- ‌الْإِفْرَاد فِي حرف الْعين

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه غَالب

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه غربيب

- ‌من اسْمه الْفضل

- ‌وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه فتح

- ‌من اسْمه فتوح

- ‌وَمن الكنى فِي الغرباء

- ‌من اسْمه فرج

- ‌وَمن الكنى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه فَرح

- ‌من اسْمه فائز

- ‌وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب

- ‌من اسْمه قَاسم

- ‌وَمن الكنى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب

- ‌من اسْمه سُلَيْمَان

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه سعد

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه سعيد

- ‌وَمن الكنى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه سَلمَة

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه سَالم

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه سهل

- ‌وَمن الكنى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه سُفْيَان

- ‌من اسْمه سراج

- ‌من اسْمه سَحْنُون

- ‌من اسْمه سعدون

- ‌من اسْمه سوار

- ‌من اسْمه سلمَان

- ‌من اسْمه شُعَيْب

- ‌من اسْمه شهَاب

- ‌وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب

- ‌من اسْمه هَارُون

- ‌وَمن الكنى

- ‌من اسْمه هِشَام

- ‌من اسْمه هانىء

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه هُذَيْل

- ‌من اسْمه هِلَال

- ‌ هِلَال بن عبد الله

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه وليد

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه وهب

- ‌وَمِمَّنْ عرف بكنيته من الغرباء

- ‌من اسْمه وَاجِب

- ‌من اسْمه يحيى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه يُوسُف

- ‌وَمن الغرباء

- ‌وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب

- ‌من اسْمه يُونُس

- ‌وَمن الكنى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه يَعْقُوب

- ‌وَمن الغرباء

- ‌من اسْمه يزِيد

- ‌من اسْمه يعِيش

- ‌من اسْمه يبْقى

- ‌وَمن الغرباء

- ‌وَمن النِّسَاء

الفصل: ‌من اسمه سليمان

حرف السِّين

‌من اسْمه سُلَيْمَان

239 -

سُلَيْمَان بن حبيب

من أهل البيرة روى عَن عبد الْملك بن حبيب ذكره ابْن عتاب

240 -

سُلَيْمَان بن عبد القاهر

مَذْكُور فِي رُوَاة بَقِي بن مخلد ومعدود فِي السامعين مِنْهُ بقرطبة.

241 -

سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الحميد بن عِيسَى بن يحيى بن يزِيد مولى مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان

يروي عَن أبي وضاح والخشني توفّي سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة من كتاب أبي سعيد كَذَا قرأته بِخَط أَبِي الْخطاب بْن وَاجِب مُلْحقًا فِي طرة من كتاب ابْن الفرضي بعد سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن تليد وأدخلته فِي كتابي غَلطا ثمَّ استدركته هُنَا.

242 -

سُلَيْمَان بن عبد الْملك بن باج ولي قَضَاء شذونة والجزيرة وسبتة لعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النَّاصِر فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَكَانَ الَّذِي قدم عَلَيْهِ برسل أبي الْعَيْش بن عمر بن إِدْرِيس الْعلوِي الحسني وَابْنه مُحَمَّد بن أبي الْعَيْش يَوْم الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من رَجَب مِنْهَا ذكر ابْن حَيَّان.

ص: 83

243 -

سُلَيْمَان بن سُلَيْمَان بن حجاج بن حبيب بن عُمَيْر اللَّخْمِيّ

من أهل إشبيلية يكنى أَبَا أَيُّوب وَهُوَ ابْن أخي إِبْرَاهِيم بن حجاج صَاحبهَا أَخذ عَن أبي عبد الله بن الْغَازِي وَغَيره من الْعلمَاء وَكَانَ شَاعِرًا مجودا خَطِيبًا بليغا حَافِظًا للْأَخْبَار الْقَدِيمَة حسن الاقتصاص لَهَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة واللغة وَقَالَ الشّعْر بَعْدَمَا أسن فَأحْسن وجود وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ذكره الزبيدِيّ.

244 -

سُلَيْمَان بن مُحَمَّد

أندلسي سكن إفريقية يروي عَن الْحسن بن نصر السُّوسِي وَغَيره حُكيَ عَنهُ أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد الْمَالِكِي صَاحب كتاب رياض النُّفُوس فِي تَارِيخ أفريقيا بعض أَخْبَار الصَّالِحين وَكَانَت وَفَاة الْحسن بن نصر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة.

245 -

سُلَيْمَان بن عمر

أندلسي يعرف بالقباعي أَحْسبهُ من أهل الجزيرة الخضراء ولي قَضَاء سبتة فِي أَيَّام الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الحكم وَابْنه الْمُؤَيد هِشَام بن الحكم ذكره ابْن عفيف وَفِيه عَن غَيره

246 -

سُلَيْمَان بن سعيد بن مهلهل بن وَقاص الْأنْصَارِيّ

كتب مُصحفا للزبير بن عبد الله بن النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد وَكَانَ بارع الْخط قَالَه لي

ص: 84

الْخَطِيب أَبُو بكر ووقفت على الْمُصحف وَكَانَ تَارِيخ كتبه فِي سنة خمسين وثلاثمائة.

247 -

سُلَيْمَان بن حسان المتطبب

من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن جلجل ويكنى أَبَا أَيُّوب سمع الحَدِيث بقرطبة فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَهُوَ ابْن عشر سِنِين من أبي بكر أَحْمد بن الفضيل الدينَوَرِي وَأبي الحزم وهب بن مَسَرَّة الحجاري بِمَسْجِد أبي علاقَة وبجامع قرطبة وبالزهراء وَغَيرهمَا مَعَ أَخِيه مُحَمَّد بن حسان ثمَّ ترعرع وَسمع من أَحْمد بن سعيد الصَّدَفِي المنتجيلي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن هِلَال وَأبي إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم والأسعد بن عبد الْوَارِث وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن مُحَمَّد بن يحيى الرباحي قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ كَانَ آخِره القرأة عَلَيْهِ وَفِي تِلْكَ السّنة كَانَت وَفَاته رحمه الله وَصَحب أَبَا بكر بن الْقُوطِيَّة وَأَبا أَيُّوب سُلَيْمَان بن أبي أَيُّوب الْفَقِيه وَغَيرهمَا وعني بِعلم الطِّبّ فغلب عَلَيْهِ وَعرف بِهِ وَبلغ مِنْهُ الْغَايَة وَطَلَبه وَهُوَ ابْن أَربع عشرَة سنة وَأفْتى فِيهِ وَهُوَ ابْن أَربع وَعشْرين وَألف كتابا حسنا فِي طَبَقَات الْأَطِبَّاء والحكماء وَفرغ مِنْهُ فِي صدر سنة سبْعٍ وَسبعين وَثَلَاث مائَة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة روى عَنهُ سعيد بن مُحَمَّد الطليطلي يعرف بِابْن البغولش ذكر ذَلِك صاعد القَاضِي وَذكره أَبُو مُحَمَّد بْن حزم فِي رسَالَته.

ص: 85

248 -

سُلَيْمَان بن مُحَمَّد الزهراوي

من زهراء قرطبة لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا أَبَا الْقَاسِم الزجاجي وَحمل عَنهُ وَأَبا جَعْفَر بن النّحاس وَأَبا سعيد السيرافي وروى عَنْهُم جَمِيع رواياتهم وَله شرح فِي رِسَالَة أدب الْكتاب حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الحاسب.

249 -

سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مورقاط الْكَلْبِيّ

من أهل إشبيلية وَمن طبقَة أبي مُحَمَّد الْبَاجِيّ الرِّوَايَة حدث عَنهُ ابْنه مَرْوَان بن سُلَيْمَان ذكر ذَلِك ابْن بشكوال وأغفله وَنسبه عَن الزبيدِيّ.

250 -

سُلَيْمَان بن مطروح

من أهل مَدِينَة الْفرج وَبهَا نَشأ وَأَصله من قرطبة أَخذ عَن إِبْرَاهِيم بن حَفْص الحجاري وَكَانَ من أعلم أهل وقته باللغة والعربية وأحفظهم لَهَا يكَاد أَن يملي الْغَرِيب المُصَنّف ومختصر الْعين من صَدره مَعَ الْقيام الْحسن على الحَدِيث وَكَانَ خيرا ورعا مُنْفَردا عَن الْأَهْل توفّي قَرِيبا من سنة تسعين وثلاثمائة ذكره ابْن عَزِيز.

251 -

سُلَيْمَان بن عبد الغافر القريشي العابد

من أهل قرطبة يكنى أَبَا أَيُّوب غلبت عَلَيْهِ كنيته وَقد قيل اسْمه مُحَمَّد أَخذ عَن أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه المعيطي وَصَحبه وَكَانَ سَبَب اشتهاره بالزهد وتبريزه فِي الْعِبَادَة وَكَانَ أحد الزهاد المنقطعين توفّي بقرطبة سنة أَربع مائَة وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة ذكره ابْن الدّباغ وَفِيه عنْ أبي عُمَر بْن عفيف.

ص: 86

252 -

سُلَيْمَان بن حزم الحريري يكنى أَبَا أَيُّوب يحدث عَن أَبِيه عَن ابْن منداج وقرئت عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة والمختلطة بعد الْعشْرين وَأَرْبَعمِائَة.

253 -

سُلَيْمَان بن فتح بن مفرج

من أَهْل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا بكر وَيُقَال فِيهِ سلمَان كَانَتْ لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حج فِيهَا وَلَقي فِيهَا بِمَكَّة أَبَا سعيد بن الْأَعرَابِي وَابْن مَعْرُوف الصيدلاني وَغَيرهمَا حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الحجاري بن الأسْلَمِيَّة.

254 -

سُلَيْمَان بن رحيق الْأنْصَارِيّ

أندلسي يكنى أَبَا بكر لَهُ سَماع بِدِمَشْق فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة روى عَنهُ نصر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي ذكره ابْن عَسَاكِر

255 -

سُلَيْمَان بن خلف من أهل مَدِينَة الْفرج يكنى أَبَا الرّبيع وَيعرف بالطحان روى عَن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْفَتْح الريولة الحجاري حدث وَأخذ عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان بن حُسَيْن الْبكْرِيّ الحجاري سمع مِنْهُ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة

256 -

سُلَيْمَان بْن خَليفَة بْن عَبْد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا الرّبيع سمع من أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن السَّلِيم االقرطبي وَحدث بِيَسِير روى عَنهُ ابْنه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خَليفَة

ص: 87

257 -

سُلَيْمَان بن طَاهِر بن عِيسَى الْمُقْرِئ

أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه يكنى أَبَا الرّبيع أَخذ عَنهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد التجِيبِي نزيل طبرية من بِلَاد الشَّام وَحكى أَنه كَانَ يروي عَن أبي عَمْرو المقرىء وَأَنه عمر وأسن حكى ذَلِك أَبُو عبد الله القيجاطي نزيل مرسية وَفِيه عِنْدِي نظر.

258 -

سُلَيْمَان بن مُحَمَّد

من أهل مالقة يعرف بِابْن الغماد ويكنى أَبَا الرّبيع لَهُ رِوَايَة عَن أبي القَاسِم خَلَف بْن عَبْد اللَّه اليابري حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو عبد الله بن خَليفَة.

259 -

سُلَيْمَان بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن فتحون

من أهل أريولة أَخذ عَن أبي الْوَلِيد بن ميقل ودرس عَلَيْهِ الْفِقْه بمرسية حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْقَاسِم خلف بن سُلَيْمَان صَاحب الوثائق بِالسَّمَاعِ وَابْن ابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف بِالْإِجَازَةِ بعضه من خطّ أبي بكر هَذَا وأغفله ابْن بشكوال وَهُوَ من شَرطه.

260 -

سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن الْخُرَاسَانِي

من أهل طليطلة خرج من بَلَده عِنْد تغلب الرّوم عَلَيْهِ فاستوطن إشبلية وَكَانَ لَهُ علم بالنحو واللغة وَالشعر وَرُبمَا علم أَحْيَانًا وَكَانَ من أهل الحَدِيث والتكلم ذكره ابْن عَزِيز وَقَالَ أَخْبرنِي أَن لَهُ فِيهِ تأليفا كَبِيرا من نَحْو ثَمَانِيَة أسفار وَبَقِي لَهُ نَحْو سفرين من إِكْمَال الْغَرَض فِيهِ فَتوفي وَلم يكمله سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة.

ص: 88

261 -

سُلَيْمَان بن حُسَيْن بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ

من أهل لاردة وَمن قَرْيَة مِنْهَا يُقَال لَهَا شية وَيعرف بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا يكنى أَبَا مَرْوَان رَحل إِلَى قرطبة فِي سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة طَالبا للْعلم وَلَقي أَبَا عمر بن الْقطَّان وَأَبا عبد الله بن عتاب فقيهي قرطبة فِي وقتهما وحاتم بن مُحَمَّد الطرابلسي وَلَقي بشرق الأندلس أَبَا عمر بْن عَبْد الْبر وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَأَبا الْوَلِيد الْبَاجِيّ فَسمع مِنْهُم وَحمل عَنْهُم وقفت على إجَازَة أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ لَهُ بِخَطِّهِ فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ انْصَرف إِلَى لاردة وَولي قضاءها حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْوَلِيد يحيى بن سُلَيْمَان وَأَبُو مُحَمَّد القليني الْحَافِظ وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الْمِائَة من خطّ ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره

262 -

سُلَيْمَان بن حزم السبائي

من أهل المرية يكنى أَبَا الرّبيع سمع من أَبِي عَليّ الغساني وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَعَلِيهِ نزل الغساني مِنْهُمَا بحمة بجانة عِنْد وُصُوله إِلَيْهَا سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة مستشفيا بهَا من الْعلَّة الَّتِي أَصَابَته فِي آخر عمره وَلم تُفَارِقهُ إِلَى أَن قضي نحبه وَفِي دَار سُلَيْمَان هَذَا سمع النَّاس من أبي عَليّ وَهُوَ كَانَ القارىء لما سمع مِنْهُ وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد.

263 -

سُلَيْمَان بن أَحْمد الحجاري يعرف بِابْن الْقَزاز يكنى أَبَا حَاتِم أَصله من وَادي الْحِجَارَة وَسكن قرطبة أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن الْأَثْرَم وَكَانَ من أهل الْأَدَب والعربية شَاعِرًا مطبوعا وَمَال بعد إِلَى علم الطِّبّ ذكره ابْن عَزِيز وَسَماهُ وَنسبه وَذكره أَبُو الْوَلِيد بن خيرة فِي شُيُوخه غير مسمي فَقَالَ أَبُو حَاتِم الحجاري شَاعِر خنذيذ فَحل أَدْرَكته بسبي ولقيته من أَكثر النَّاس مُرُوءَة وَأَحْسَنهمْ شعرًا وَأنْشد لَهُ بعضه.

ص: 89

264 -

سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حفصيل الْأَسدي

من أهل سرقسطة وَمن آل حَفْص بن سُلَيْمَان القارىء صَاحب عَاصِم الْكُوفِي يكنى أَبَا الْوَلِيد ولي قَضَاء بَلَده بعد اسْتِيلَاء الرّوم عَلَيْهِ وَكَانَ فَقِيها أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن عياد وَفِيه عَن ابْن حُبَيْش.

265 -

سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بالبيغي أَصله

من شاطبة وَسكن سبتة لَقِي أَبَا الْعَبَّاس العذري وَأَبا عمر بن عبد الْبر وَأَبا الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبا الاصبغ بن سهل أَبَا مَرْوَان بن سراج وَأَبا الْوَلِيد الوقشي وأجازوا لَهُ وَحدث بِيَسِير وَكَانَ من أهل النبل والإتقان سمع مِنْهُ القَاضِي عِيَاض وَقَالَ توفّي فِي نَحْو سنة 520

266 -

سُلَيْمَان بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن أبي أُميَّة الْحَضْرَمِيّ الأديب

من أهل إشبيلية يكنى أَبَا أَيُّوب قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ فِي نُسْخَة من المقتضب للمبرد كَانَ قد قَرَأَ هَذَا الْكتاب على أبي الْحجَّاج الأعلم وَذكر أَنه ابْتَدَأَ قِرَاءَته فِي أول ربيع الأول من سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وأكمله فِي شعْبَان من سنة أَربع وَسِتِّينَ وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم وَالْأَدب وأولي النباهة والوجاهة بِبَلَدِهِ وَاتفقَ أهل إشبيلية على تَقْدِيمه للْقَضَاء بعد

ص: 90

صرف أبي الْقَاسِم بن مَنْظُور عَنهُ سنة 500 فَأجَاب إِلَى ذَلِك بعد توقف ثمَّ استعفي من حِينه فأعفي وَقدم مَكَانَهُ أَبُو عبد الله بن شبرين وَكَانَ أَبُو الْعَلَاء بن زهر يغص بمكانه وَجرى بَينهمَا تخاطب بالشعر قد كتبته فِي غير هَذَا الْموضع وَهُوَ كتب عَن أهل إشبيلية مُعَرفا بِمَوْت أميرها عمر بن مقور حِين قَتله الرّوم فِي رَجَب سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة ومستصرخا بعلي بن يُوسُف أَمِير الغرب إِذْ ذَاك.

267 -

سُلَيْمَان بن أَحْمد الْقُضَاعِي من أهل سرقسطة فِيمَا أَحسب يكنى أَبَا الرّبيع كَانَ أديبا شَاعِرًا مصنفا ذكره أَبُو الْخطاب بن حزم فِي المصنفين وَذكره ابْن بسام فِي الذَّخِيرَة

268 -

سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الله السبائي النَّحْوِيّ من أهل مالقة يعرف بِابْن الطراوة ويكنى أَبَا الْحُسَيْن روى عَن أبي الْحجَّاج الأعلم وَأبي بكر المرشاني الأديب وَأبي مَرْوَان بن سراج أَخذ عَنْهُم ثَلَاثَتهمْ كتاب سِيبَوَيْهٍ سَمعه على الأعلم بِقِرَاءَة ابْنه مُحَمَّد بإشبيلية سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وابتدأ قِرَاءَته على أبي بكر المرشاني بهَا سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فَسمع جَمِيعه على أبي مَرْوَان بن سراج بِقِرَاءَة أبي على الغساني سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَلزِمَ الأعلم دونهم وَاقْتصر عَلَيْهِ فِي علم اللِّسَان وَكَانَ أعلم

ص: 91

أهل وقته بِالْعَرَبِيَّةِ وتجول فِي بِلَاد الأندلس معلما بهَا وَكَانَ وَاقِفًا على كتاب سِيبَوَيْهٍ لَا يعلم أحد من أهل عصره كَانَ أعلم بِهِ مِنْهُ وَلَا أحفظ لَهُ وشذ فِي تدقيق نظره وغمزه قوم بمخالفة طَريقَة النَّحْوِيين وإعجابه بِنَفسِهِ وَأثْنى عَلَيْهِ آخَرُونَ بِالْإِمَامَةِ فِي الصِّنَاعَة وَله كتاب سَمَّاهُ بالمقدمات على كتاب سِيبَوَيْهٍ وَكَانَ لَهُ من قرض الشّعْر حَظّ صَالح وَقد أنْشد القَاضِي أَبُو الْفضل عِيَاض لَهُ وَغلط فِي كنايته

(وقائلة أتصبو للغواني

وَقد أضحي بمفرقك النَّهَار)

(فَقلت لَهَا حثثت على التصابي

أَحَق الْخَيل بالركض المعار)

أَخذ عَنهُ أَئِمَّة أهل الأندلس فِي الْعَرَبيَّة وَتُوفِّي بمالقة فِي رَمَضَان وَقيل فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة عَن سنّ عاليه ذكره ابْن عَزِيز والقنطري وَغَيرهمَا.

269 -

سُلَيْمَان بن عبد الْملك بن روبيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْعَبدَرِي

من أهل بلنسية وَأَصله من ثغورها يعرف بِابْن مهريال ويكنى أَبَا الْوَلِيد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن باسُهْ وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأخذ علم اللِّسَان عَن أبي مُحَمَّد البطليوسي ورحل إِلَى قرطبة فَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وطبقتهما وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا مَعَ الْأُسْتَاذ أبي عبد الله بن موجوال وعني بلقاء الشُّيُوخ وَالْأَخْذ عَنْهُم وَجمع الدَّوَاوِين واقتناء الْأُصُول وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وطرقها وضبطها وَالْبَصَر بِالْحَدِيثِ وَرِجَاله وَالْحِفْظ للتواريخ وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ حسن الْخط وَولي الْأَحْكَام بِغَيْر مَوضِع وأقرأ وَأخذ عَنهُ وَله فهرسة فِي رِوَايَته وَقد سَمَّاهُ ابْن بشكوال فِي مُعْجم مشيخته وَقَالَ أخذت عَنهُ وَأخذ عني وَحكى فِي الصِّلَة

ص: 92

وَفَاة أبي عبد الله بن المرابط القَاضِي عَنهُ مولده ببلنسية سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بإشبيلية فِي صدر شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عوجل وَلم يطلّ الإمتاع بِهِ رحمه الله

270 -

سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خَالِد الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا الرّبيع أندلسي كَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَكَانَ حَيا فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

271 -

سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الْملك الْأَزْدِيّ

من أهل مرسية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن برطلة رَحل إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَعَاد إِلَى بِلَاده وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وولاه أَبُو جَعْفَر بن أبي جَعْفَر فِي تَأمره قَضَاء مرسية وَكَانَ مَعْلُوما بالورع والزهادة بَعيدا فِي قَضَائِهِ وَأَحْكَامه عَن الْهوى والهوادة وَفِي أَيَّام قَضَائِهِ شوور أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَهُوَ أول من شاوره من الْقُضَاة وَذَلِكَ فِي ذِي الحجّة من سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَدْ تقدم ذكر أَخِيه أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُوسَى فِي بَابه وهنالك استوفيت نسبه

272 -

سُلَيْمَان بن يحيى بن سعيد الْمعَافِرِي المقرىء

من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا دَاوُد أَخذ بشرق الأندلس عَن أبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح وَهُوَ كناه بكنيته وَعَن أبي الْحسن بن الدوش وَأبي الْحسن بن البياز وَأخذ أَيْضا عَن أبي الْحسن الحصري وَأبي عبد الله بن مفرج الْمَعْرُوف بالربوبلة لقِيه بالجزيرة الخضراء وَقد روى عَنْهُم وَعَن

ص: 93

قَاسم بن عبد الْعَزِيز اللواتي وَأبي الْقَاسِم خلف بن مدير وتصدر للإقراء بِمَسْجِد ابْن السقاء من دَاخل قرطبة وَهُوَ مَسْجِد العطارين وللتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ مَعَ ذَلِك وَكَانَ مقرئا محققا ماهرا فِي الصِّنَاعَة وَيعرف بِأبي دَاوُد الصَّغِير أَخذ عَنْهُ جلة مِنْهُم أَبُو بكر بن خير سمع مِنْهُ بقرطبة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَأَبُو الْحَسَن بْن الضَّحَّاك وَأَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو الْحسن عقيل بن الْفضل وَذكره ابْن مومن وَتُوفِّي بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.

273 -

سُلَيْمَان بن سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الْعَبدَرِي

من أهل دانية يعرف باللوشي بَين الْجِيم والشين ويكنى أَبَا الرّبيع سمع من أَبِيه وَمن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَمن غَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ثمَّ صرف سنة أَرْبَعِينَ حدث وَكَانَ فَاضلا خيارا على غَفلَة كَانَت فِيهِ وَتُوفِّي بدانية فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَدْ نَيف عَلَى السّبْعين بعضه عَن ابْن عياد ولعام كَامِل بعده كَانَت وَفَاة أبي الْوَلِيد بن الدّباغ بدانية فِي شهر ربيع الآخر أَيْضا وَكَانَ قد ولي ثَانِيَة قَضَاء دانية فِي الْمحرم سنة أَربع وَأَرْبَعين من قَبْلَ أبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال بعد صرف أبي الرّبيع هَذَا بأزيد من عَاميْنِ رحمهمَا الله وَلأبي الرّبيع هَذَا ابْن اسْمه مُوسَى بن سُلَيْمَان أَبُو عمرَان سمع من أبي الْعَبَّاس بن عِيسَى سنة تسع وَعشْرين

274 -

سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان الْمهرِي

من أهل قرطبة يعرف بِابْن أبي زيد ويكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن طريف سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ أديبا معنيا بالتقييد حسن الْخط وَولي

ص: 94

الْقَضَاء حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن فرقد وَأَبُو بكر بن خير لقِيه بقرطبة وَسمع مِنْهُ وَذكره ابْن مُؤمن وَغَيره

275 -

سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عُثْمَان الْعَبدَرِي

من أهل بريانة عمل بلنسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف واستوطن بلنسية يكنى أَبَا الرّبيع سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكتب عَنهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَغَيره ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي جمَاعَة من الْعلمَاء وَسمع من أبي عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ غَرِيب الحَدِيث لأبي عبيد حَدثهُ بِهِ عَن أبي بكر الْخَطِيب وَصدر إِلَى بلنسية فَحدث بِيَسِير أَخذ عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَقَالَ كَانَ لَا يرى إِلَّا الْقِرَاءَة وَالسَّمَاع والمناولة وَلَا يرى الْإِجَازَة وَكَانَ ثِقَة خيارا عدلا من أهل الْعلم بالأصول والْحَدِيث حسن الْخط جيد الضَّبْط مَعَ مُشَاركَة فِي علم الطِّبّ وانتقل من بلنسية فأوطن قرطبة وقتا واحترف بالطب فِيهَا ثمَّ نزل بِأخرَة من عمره كورة ألش فولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَتُوفِّي بهَا فِي صفر سنة خمسين وَخمْس مائَة وَقد بلغ السّبْعين

276 -

سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز بن أَسد الْأمَوِي

من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الرّبيع وَيعرف بِابْن لؤلؤة رَحل حَاجا وَسمع أَبَا عبد الله الرَّازِيّ والسلفي وَغَيرهمَا وَكَانَ سَمَاعه من الرَّازِيّ وَسَمَاع صَاحِبيهِ أبي عبد الله اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق الْكَلْبِيّ وَأبي بكر مُحَمَّد بن خلف بن عبد الْعَزِيز اللَّخْمِيّ وَاحِدًا فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة بِقِرَاءَة

ص: 95

السلَفِي وَله رِوَايَة عَن أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بكر بن الفحام قَالَه هُذَيْل بن مُحَمَّد وَلابْن بشكوال وَابْن خير عَنهُ رِوَايَة

277 -

سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن البونتي

من أهل شاطبة وَسكن بلنسية وَأَصله من ثغرها يكنى أَبَا الرّبيع حدث عَن أَصْحَاب أبي عمر بن عبد الْبر وَسمع مِنْهُ أَبُو بكر بن عقال قَالَه مُحَمَّد بن عياد

278 -

سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن غَالب بن أُسَامَة

وَالِد أبي بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان من أهل دانية يكنى أَبَا الرّبيع سمع من أبي الْعَبَّاس بن طَاهِر وَأبي إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَأبي بكر زاوي بن مُنَاد وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد المقرىء وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَغَيرهم وَكَانَ رجلا صَالحا فَاضلا

279 -

سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن خَلَف بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرؤوف بْن حوط اللَّه الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ المقرىء

من أَهْلَ أندة عمل بلنسية وَيعرف بالتويزي لِأَن مولده بقرية مِنْهَا يُقَال لَهَا التويزات يكنى أَبَا الرّبيع وَأَبا دَاوُد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ كثيرا وَعَن أبي مُحَمَّد بن سعدون الضَّرِير وَأخذ بَعْضهَا عَن أبي بكر جَعْفَر بن الْحُسَيْن الأندي وَسمع من أبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي الْحسن بن عز النَّاس وَغَيرهم وَكَانَ فَاضلا متواضعا كثير الْعِنَايَة بِكِتَاب الله تَعَالَى حسن التِّلَاوَة لَهُ ملازما لإقرائه وتعليمه وَالْمَسْجِد الَّذِي كَانَ يؤم بِهِ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ويقرىء

ص: 96

الْقُرْآن لم يزل يعرف بِمَسْجِد أبي الرّبيع إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَيْهَا فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا أَخذ عَنهُ ابناه أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو سُلَيْمَان وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي الْعشْر الْوسط من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن عياد

280 -

سُلَيْمَان بْن عبد الْعَزِيز

من أَهْل أندة يعرف بِابْن الصّباغ ويكنى أَبَا الرّبيع لَهُ سَماع من أبي الْحسن بن هُذَيْل مَعَ أبي الْخطاب بن وَاجِب وطبقته وَكَانَ أديبا شَاعِرًا مَوْصُوفا بالمعرفة وَاسْتشْهدَ بالشلرقات قَدِيما

ص: 97

مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَأَبُو الحكم بن برجان الْمُتَأَخر أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَبُو الْخَلِيل مفرج بن حُسَيْن الضَّرِير وَغَيرهم

283 -

سُلَيْمَان بن عمر بن يُوسُف الْكِنَانِي المالقي

مِنْهَا وَنزل مصر يكنى أَبَا الرّبيع صحب أَبَا الْعَبَّاس بن العريف ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع رِسَالَة الْقشيرِي من عبد الْوَاحِد بن عبد الْمَاجِد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم الْقشيرِي حَدثهُ بهَا عَن عَمه الْأُسْتَاذ أبي سعد عَن مؤلفها حدث عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْكَرِيم الفاسي لقِيه بِمصْر وَهُوَ نسبه وَأَبُو الصير السبتي وَقَالَ فِيهِ سُلَيْمَان بن مُحَمَّد وَكَانَ من أهل الزّهْد والإعراض عَن الدُّنْيَا والإقبال على الْآخِرَة

284 -

سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الصنهاجي

من أهل قرطبة وَنزل دمشق يكنى أَبَا الرّبيع حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج بْن خَلِيل الدِّمَشْقِي فِي مُعْجم شُيُوخه عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلالٍ الأَزْدِيِّ بِحَدِيثٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَيْسَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ سَهْوٌ وَفِيه نظر

285 -

سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ

من أهل إشبيلية يعرف بالمقوقي ويكنى أَبَا الرّبيع روى عَن أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد الله مَالك بن وهيب وَغَيرهم وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط ويشارك فِي الْفِقْه وَحدثت أَن أَبَا بكر بن الْجد كَانَ يغص بِهِ ويغض مِنْهُ حدث عَنهُ ابْن أُخْته أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن خلف التجِيبِي وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة بعضه عَن النباتي

ص: 98

286 -

سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي المقرىء

من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الرّبيع يعرف بالخشيني هَكَذَا يُقَال والخشني بِغَيْر تَصْغِير قَرَأت بِخَطِّهِ روى عَنْ أبي القَاسِم بْن الأبرش وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمر بن أَزْهَر وَأبي جَعْفَر أَحْمد بن يعلى وَأبي عبد الله بن المدرة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغة وَقد علم بهَا وتصدر لإقراء الْقُرْآن وَحدث عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان أجَاز لَهما فِي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة

287 -

سُلَيْمَان بن عوَانَة الْأنْصَارِيّ

من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا الرّبيع حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن زَكَرِيَّاء القبذاقي قَالَه أَبُو عمر بن عَاتٍ

288 -

سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْصَارِيّ الأوسي

من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن الطيلسان ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي خَالِد المرواني وَأبي الْقَاسِم الشراط وَأبي بكر القشالشي وَغَيرهم وَكَانَ حَافِظًا للْحَدِيث والآداب صواما قواما قل مَا يلقاه أحد إِلَّا وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآن حدث عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْقَاسِم الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أَحْمد وبخطه قَرَأت بعض خَبره قَالَ وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس التَّاسِع وَالْعِشْرين لرمضان سنة سبع وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقبرة أم سَلمَة ومولده سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.

289 -

سُلَيْمَان بن حكم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الغافقي

سكن قرطبة يكنى أَبَا الرّبيع روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن حَفْص وَأبي الْقَاسِم الشراط وَأبي جَعْفَر بن يحيى وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَكَانَ ثِقَة معدلا أديبا ناظما وَله رجز فِي الْفِقْه على مَذْهَب مَالك تتبع فِيهِ كتاب الْخِصَال الصَّغِير للعبدي وأبوابه مَعَ الضَّبْط وَحسن الْخط والتقدم فِي

ص: 99

عقد الشُّرُوط وَكَانَ يقْعد لذَلِك فِي دكان بغربي الْمَسْجِد الْمَنْسُوب إِلَى بدر وَتُوفِّي فِي ظهر يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وَدفن بالريض القبلي وَقد قَارب السِّتين ذكر وَفَاته وَأكْثر خَبره ابْن الطيلسان

290 -

سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم بن حسان بن سُلَيْمَان بن أَحْمد الْحِمْيَرِي الكلَاعِي

من أهل بلنسية وَأَصله من بعض ثغورها الشرقية يكنى أَبَا الرّبيع سمع بِبَلَدِهِ أَبَا الْعَطاء بن نَذِير وَأَبا الْحجَّاج بْن أَيُّوب وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبا الْخطاب بن وَاجِب وَغَيرهم وتجول فِي بِلَاد الأندلس والعدوة فَسمع أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا بَكْر بْن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا مُحَمَّد بن بونة وَأَبا عبد الله بن الفخار وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا بكر بن مغاور وَأَبا الْعَبَّاس بن المجريطي وَأَبا بكر بن أبي جمزة وَأَبا الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبا جَعْفَر بن حكم وَأَبا بكر بن مفوز وَأَبا الْقَاسِم بن سمجون وَأَبا زَكَرِيَّاء الدّمشقيّ وَأَبا بكر بن أبي زمنين وَجَمَاعَة سواهُم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد التادلي وَأَبُو الْحَسَن بْن كوثر وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَاره وَآخَرُونَ غير هَؤُلَاءِ وَفِي

ص: 100

شُيُوخه كَثْرَة عني أتم الْعِنَايَة بالتقييد وَالرِّوَايَة وَكَانَ إِمَامًا فِي صناعَة الحَدِيث بَصيرًا بِهِ حَافِظًا حافلا عَارِفًا بِالْجرْحِ وَالتَّعْدِيل ذَاكِرًا للموالد والوفيات يتَقَدَّم أهل زَمَانه فِي ذَلِك وَفِي حفظ أَسمَاء الرِّجَال وخصوصا من تَأَخّر زَمَانه أَو عاصره وَكتب الْكثير وَكَانَ حسن الْخط لَا نَظِير لَهُ نِهَايَة فِي الإتقان والضبط مَعَ الاستبحار فِي الْآدَاب والاشتهار بالبلاغة والفصاحة فَردا فِي إنْشَاء الرسائل مجيدا فِي نظم القريض خَطِيبًا فصيحا مفوها مدْركا حسن السرد والمساق لما يحكيه وَيحدث بِهِ وَيَوَد سامعه لَو وصل حَدِيثه وَلم يقطعهُ مَعَ الشارة الأنيقة والزي الْحسن والهيئة الجميلة وَهُوَ كَانَ الْمُتَكَلّم عَن الْمُلُوك فِي مجَالِسهمْ والمبين عَنْهُم لما يريدونه على الْمِنْبَر فِي المحافل وَولي الْخطْبَة بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع ببلنسية فِي أَوْقَات وَكَانَ رَئِيسا فِي الحَدِيث وَالْكِتَابَة وَله تصانيف وتواليف مفيدة شهيرة فِي فنون شَتَّى مِنْهَا كتاب الِاكْتِفَاء بِمَا تضمنه من مغازي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَغَازِي الثَّلَاثَة الْخُلَفَاء فِي أَرْبَعَة مجلدات وَكتاب ميدان السَّابِقين وحلبة الصَّادِقين المصدقين فِي ذكر الصَّحَابَة الأكرمين وَمن فِي عدادهم بِإِدْرَاك الْعَهْد الْكَرِيم من أكَابِر التَّابِعين لم يكمله وَلَو فرغ مِنْهُ لَكَانَ ضعف الِاسْتِيعَاب لأبي عمر بن عبد الْبر وَكتاب مِصْبَاح الظُّلم من حَدِيث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نحا بِهِ منحى الشهَاب للقضاعي وَكتاب الْإِعْلَام بأخبار البُخَارِيّ الإِمَام وَمن بلغت رِوَايَته عَنهُ من الأغفال والأعلام وَكتاب المعجم فِي ذكر من وَافَقت كنيته كنية زوجه من الصَّحَابَة رضي الله عنهم جُزْء كَبِير وَكتاب السباعيات المخرجة من حَدِيث أبي عَليّ الصَّدَفِي ثَلَاثَة أَجزَاء وَأَحَادِيث المصافحة لَهُ جُزْء وجزء آخر فِي مثل ذَلِك من حَدِيث أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَكتاب الْأَرْبَعين حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا لأربعين من الصَّحَابَة فِي أَرْبَعِينَ معنى جُزْء مُفِيد وَكتاب حلية الأمالي فِي الموافقات العوالي خرجها من حَدِيثه فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَكتاب تحفة الوراد ونجعة الرواد فِي العوالي الْبَدَلِيَّة الْإِسْنَاد فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَكتاب مشيخة أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش من تَخْرِيجه فِي ثَلَاثَة أَجزَاء كبار والمسلسلات من الْأَحَادِيث

ص: 101

والْآثَار والإنشادات جُزْء كَبِير وَكتاب نُكْتَة الْأَمْثَال ونفثة السحر الْحَلَال بنى فِيهِ الْكَلَام على التوشيح بِمَا تضمنه كتاب أبي عبيد من أَمْثَال الْعَرَب واضطرار الْكَلَام إِلَيْهَا فِي سفر كَبِير وَكتاب جهد النصيح وحظ المنيح من مُعَارضَة المعري فِي خطْبَة الفصيح سفر وَكتاب الِامْتِثَال الْمُبْهِج فِي ابتداع الحكم واختراع الْأَمْثَال جُزْء كَبِير وَكتاب مُفَاوَضَة الْقلب العليل ومنابذة الأمل الطَّوِيل بطريقة أبي الْعَلَاء المعري فِي ملقى السَّبِيل جُزْء وَكتاب مجَاز فتيا اللّحن للأحن الممتحن على طَريقَة فتيا فَقِيه الْعَرَب وملاحن بن دُرَيْد جُزْء وَكتاب الصُّحُف المنشرة فِي الْقطع المعشرة جُزْء ونتيجة الْحبّ الصميم وَزَكَاة المنثور والمنظوم جُزْء يحتوي على نظم ونثر وَكتاب جني الرطب فِي سني الْخطب جُزْء جمع فِيهِ خطبه فِي الْجمع والأعياد وَغير ذَلِك وَهِي نَحْو من ثَمَانِينَ خطْبَة وَله برنامج فِي رِوَايَته حافل ورسائله مدونة وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي عصره للأخذ عَنهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ صحبته طَويلا وَأخذت عَنهُ كثيرا وَأَجَازَ لي غير مرّة جَمِيع مَا رَوَاهُ وَجمعه وأنشأه خطا ولفظا وَسمعت مِنْهُ جلّ رِوَايَته بَين قِرَاءَة عَلَيْهِ وَسَمَاع بِلَفْظِهِ وانتفعت بِهِ فِي صناعَة الحَدِيث كل الِانْتِفَاع وأفادني مَا لم يفد أحدا مِمَّا كَانَ عِنْده من الغرائب وأنشدني منظومُه إِلَّا أَقَله وَلما تعرَّف غرضي على هَذَا التَّأْلِيف حضَّني عَلَيْهِ وندبني إِلَيْهِ وأمدني من تقييداته الصَّحَاح وحكاياته المستظرفة بِمَا شحنته فَوَائِد وَكنت قد أفهمته فِي أول اشتغالي بِهِ عجزي عَنهُ وَسَأَلته إعفائي مِنْهُ ورغبت إِلَيْهِ فِي أَن يَتَوَلَّاهُ ليكسوه رائق حلاه فأبي من إعفائي وَأنكر أَن لَا أتحلى بِهِ دون أكفائي فَعندهَا شرعت فِيهِ وَلم تمض إِلَّا مُدَّة يسيرَة حَتَّى أطلعته مِنْهُ على حُرُوف وأبواب فَأطَال الْعجب من احتشادي فِيهَا وانتهائي بمعونة الله من ذَلِك إِلَى تعجيز من رامه قبلي وَهُوَ

ص: 102

كَانَ السَّبَب فِي جمعه والداعي إِلَى تصنيفه والمنهض إِلَيْهِ والمنجد عَلَيْهِ بِمَا حوته خزانَة كتبه من الْأُصُول العتيقة والدواوين النفيسة الَّتِي تقيدت فِيهَا أسمعة الْأَئِمَّة الْأَعْلَام إِلَى غير ذَلِك من الفهارس والبرنامجات الجمة الإفادة وَإِلَى صَار بعد وَفَاته مُعظم مَا كَانَ عِنْده من ذَلِك بمنافستي فِيهِ وَقد نسبت إِلَيْهِ مَا تلقيته عَنهُ وبينت ذَلِك فِي تضاعيف الْكتاب وَاعْتَرَفت لَهُ بِالْحَقِّ فِيهِ وَمِمَّا قَرَأت بِخَطِّهِ

(وَمَا نعْمَة مكفورة قد رفعتها

إِلَى غير ذِي شكر بمانقتي بمانعتي أُخْرَى)

(شأثني جميلا مَا اسْتَطَعْت فإنني

إِذا لم أفد شكرا أفدت بِهِ ذخْرا)

وأنشدنا لنَفسِهِ غير مرّة

(إِذا برمت نَفسِي بِحَال أحلتها

على أمل ناء فقرت بِهِ النَّفس)

(وَأنزل إرجاء الرَّجَاء ركائبي

إِذا رام إلماما بساحتي الْيَأْس)

(وَإِن أوحشتني من أماني نبوة

فلي فِي الرضى بِاللَّه وَالْقدر الْأنس)

ومولده بِخَارِج مرسية أول لَيْلَة الثُّلَاثَاء مستهل رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وسيق إِلَى بلنسية وَهُوَ ابْن عَاميْنِ اثْنَيْنِ فَنَشَأَ بهَا إِلَى أَن اسْتشْهد بكائنة أنيشة على ثَلَاثَة فراسخ مِنْهَا مُقبلا غير مُدبر يُنَادي المنهزمين أعن الْجنَّة تفرون ضحي يَوْم الْخَمِيس الموفي عشْرين لذِي الْحجَّة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن سبعين سنة إِلَّا أشهرا وَكَانَ أبدا يحدثنا بِأَن السّبْعين مُنْتَهى عمره لرؤيا رَآهَا فِي صغره فَكَانَ كَذَلِك وَهُوَ كَانَ آخر الْحفاظ الْمُحدثين والبلغاء الْمُرْسلين بالأندلس رحمه الله

291 -

سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكتامي

من أهل شلب يكنى أَبَا الرّبيع روى عَن أبي الْوَلِيد بن خَالِد الْعَبدَرِي الأندي وَصَحب أَبَا مُحَمَّد بن حوط الله واختص بِهِ وَقدم علينا بلنسية بعد وَفَاته فَسمع مَعنا من أبي الْخطاب بن وَاجِب

ص: 103