الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ردهم الله على أَعْقَابهم مهزومين مفلولين بنصر الله ومعونته وفرسان الْمُسلمين صَابِرُونَ محتسبون حَتَّى قتلوا من الرّوم خلقا كثيرا فَلَمَّا تبين لملك الرّوم أَنه لَا طَاقَة لَهُ بالدنو من غرناطة وَأَن بهَا حماة من الفرسان وَالرِّجَال منعوها من كل جِهَة وَمَكَان وأيدهم الله بعزيز نَصره وَلم يَتْرُكُوهُ أَن يجد فِيهَا فرْصَة ارتحل عَنْهَا يعَض أنامله من الغيظ
وَذَلِكَ كَانَ فِي النّصْف من شهر رَجَب عَام تَارِيخه وَهدم برج عويو وَزَاد إشحانا لبرج هَمدَان من الْمُرْتَدين أهل الْقرْيَة وشرذمة أُخْرَى من النَّصَارَى وشيئا كثيرا من الطَّعَام وَالْعدة وَآلَة الْحَرْب وَعمر أَيْضا برج الملاحة وشحنه بِمثل ذَلِك ورحل إِلَى بِلَاده من قشتالة
انتصار الْمُسلمين واستيلاؤهم على قرى إقليم الْبشرَة واسترجاعهم قَرْيَة البذول عَام
895
وَبعد ارتحال الْعَدو بأيام قَلَائِل خرج أهل غرناطة مَعَ أَمِيرهمْ مُحَمَّد بن عَليّ إِلَى قَرْيَة البذول وقاتلوا من بهَا من النَّصَارَى
والمرتدين حَتَّى فتحهَا الله تَعَالَى ودخلوها عنْوَة وَفتح الله ذَلِك الإقليم كُله وَدخل فِي ذمَّة الْمُسلمين فَرجع أهل غرناطة إِلَى بِلَادهمْ فرحين مستبشرين بنصر الله تَعَالَى
فَبعد وصولهم وَردت عَلَيْهِم أرسال من قبل قرى الْبشرَة يطْلبُونَ من الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ أَن يقدم عَلَيْهِم بِجَيْش الْمُسلمين ليدخلوا فِي ذمَّته فَخرج إِلَيْهِم من غرناطة فِي بَقِيَّة رَجَب الْمَذْكُور بِجَمَاعَة من الْمُسلمين من أهل غرناطة فقصد الأنجرون من قرى الْبشرَة فَنزل هُنَاكَ وانجلى من كَانَ هُنَالك من النَّصَارَى والمرتدين إِلَى حصن أندراش