الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَدخلت تِلْكَ الْجِهَات كلهَا فِي ذمَّة الْمُسلمين وَرجع الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ بِمن مَعَه إِلَى غرناطة فرحين مستبشرين بنصر الله وَترك الْأَمِير وزيره بِجَمَاعَة من أنجاد الفرسان لِيُقَاتل بهم من بَقِي هُنَالك من النَّصَارَى والمرتدين
فرار الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد إِلَى المرية وَدخُول فرسَان غرناطة حصن أندرش واسترجاعهم بَقِيَّة الْجِهَات الَّتِي كَانَت بيد النَّصَارَى
فَلَمَّا كَانَ شهر شعْبَان من سنة التَّارِيخ الْمَذْكُور بعث الْوَزير من الْبشرَة إِلَى الْأَمِير بغرناطة يُعلمهُ أَن هَذِه الْجِهَات الَّتِي بقيت مَعَ النَّصَارَى بعثوا إِلَيْهِ يطْلبُونَ أَن يقدم عَلَيْهِم الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ ليدخلوا فِي ذمَّته فَخرج الْأَمِير على أحسن أهبة فِي نجدة
فرسَان أهل غرناطة وَخرج بهم فِي الْعشْر الأول من شعْبَان عَام التَّارِيخ يُرِيد الْبشرَة فقصد حصن أندراش وَكَانَ بِهِ الْأَمِير مُحَمَّد ابْن سعد وَجَمَاعَة من الْمُرْتَدين فَلَمَّا سمع بقدوم الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ بِجَيْش أهل غرناطة خرج بِمن مَعَه من الْمُرْتَدين هَارِبا مهزوما إِلَى مَدِينَة المرية وَرجع كثير مِمَّن كَانَ مَعَه من الْمُسلمين
وَدخل أَمِير غرناطة بمحلته حصن أندراش واسترجعت تِلْكَ الْجِهَات كلهَا إِلَى الاسلام كَمَا كَانَت أَولا من غير حَرْب وَلَا قتال
وَقد سمع من كَانَ ببرجة ودليد بذلك فَهَرَبُوا وَرجعت