المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب الفاء - فاخِتة بنت أبي طالب أُمُّ هانئ. تأتي في - التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل - جـ ٤

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌باب الهاء

- ‌ أبو هِشام

- ‌(سي) أبو هِلَال

- ‌باب الواو

- ‌(د) أبو الوليد

- ‌ أبو الوليد

- ‌ أبو وَنْقَة

- ‌باب اللام ألف

- ‌باب الياء

- ‌ أبو يحيى

- ‌‌‌ أبو يحيى

- ‌ أبو يحيى

- ‌‌‌(أ) أبو يزيد

- ‌(أ) أبو يزيد

- ‌ أبو يَسار

- ‌ أبو يعقوب

- ‌(أ) ابن الأَحْمَسي

- ‌(أ) ابن الأَدْرع

- ‌(أ) ابن أذنان

- ‌ ابن حَرْشَف الأَزْديُّ، عن: القاسم أبي عبد الرحمن مولى عبد الملك، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا نأكل الجزر

- ‌ ابن حَيَّان

- ‌(ت ق) ابن أبي خِزَامة

- ‌(س) ابن أبي ربيعة

- ‌(مد) ابن رُفَيْع

- ‌(ت) ابنٌ لسعد بن عُبادة

- ‌(د) ابنٌ لسعد بن أبي وقاص

- ‌(ق) ابن سَمُرة بن جندب

- ‌(س) ابن سَنْدَر

- ‌(مد) ابن شِبل

- ‌(ق) ابن صُهْبان

- ‌(س) ابن عبد الله بن رَبِيعة

- ‌(ر ت س ق) ابنٌ لعبد الله بن مُغَفَّل

- ‌(صد) ابن أبي عُبيد الزُّرَقيُّ

- ‌(د) ابنٌ لِعَدي بن عَدِي الكِنْدي

- ‌(د ت س) ابن عصام المُزَنيُّ

- ‌(ت) ابن لعطاء بن أبي رَباح

- ‌(د س) ابن عُمر بن أبي سَلَمة

- ‌(س) ابن أبي عَمِيرة

- ‌(د) ابن العلاء بن الحَضْرمي

- ‌(د س ق) ابن الفِرَاسيُّ

- ‌(س) ابنٌ لقَيْس بن طِخْفَة

- ‌(م) ابنٌ لأبي هالة

- ‌(بخ) ابن هانئ، عن أبي أمامة: الكنود الذي يمنع رفده وينزل وحده ويضرب عبده. وعنه حريز بن عثمان

- ‌(د ت ق) ابن يَعْلى بن أُمية

- ‌(ت س) ابن أخي الحارث الأَعْور

- ‌(بخ) ابن أخي أبي رُهْم

- ‌(د) ابن أخي صَفِيّة بنت حُيَيّ

- ‌(د) السَّعْديُّ: عن: أبيه، أو عمه: «رمقت النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته فكان يتمكَّنُ في ركوعه». وعنه سعيد الجريري

- ‌(د) الطُّفَاويُّ: اثنان أحدهما: يروي عن أبي هريرة، وعنه أبو نصرة. والآخر محمد بن عبد الرحمن البصري

- ‌(ق) النَّجْرانيُّ

- ‌(أ) أيوب

- ‌(أ) أيوب

- ‌(أ) بقَيِّة

- ‌كتاب النَّساء

- ‌بابُ الألف

- ‌(بخ) أُنَيْسة

- ‌باب الباء

- ‌(س) بَرِيرة مولاة عائشة أُمِّ المؤمنين، كانت لعُتْبة بن أبي لهب

- ‌باب الجيم

- ‌باب الحاء

- ‌(كن) حُمَيْدة

- ‌باب الخاء

- ‌باب الدال

- ‌باب الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌(س) زَيْنَب بنت نَصْر. عن عائشة، وعنها عون بن صالح البارقي مقرونة بجميلة بنت عَبَّاد

- ‌باب السين

- ‌(فق) سُمَيَّة

- ‌باب الشين

- ‌باب الصاد

- ‌(ع) صَفِيَّة بنتُ حُيَيّ بن أَخْطَب بن سَعْنة بن ثَعْلبة، ويقال: عامر بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النَّضْر بن النَّحام بن يَنْحوم، ويقال: ينحون النَّضِرية، أُمُّ المؤمنين

- ‌باب الضاد

- ‌باب الطاء

- ‌باب العين

- ‌ عَمْرة

- ‌باب الغين

- ‌باب الفاء

- ‌باب القاف

- ‌(س) قِرْصافة

- ‌باب الكاف

- ‌(د س) كَرِيمة بنت هَمَّام [232 - ب]

- ‌باب اللام

- ‌(بخ) ليلى السَّدُوسِيَّة [233 - أ]، امرأة بَشير بن الخَصَاصِيّة، يقال: لها صحبة

- ‌باب الميم

- ‌باب النون

- ‌باب الهاء

- ‌ هِنْد بنت الحارث الخَثْعَميَّة، امرأة عبد الله بن شداد بن الهاد عن: أُمِّ الفَضْل لبابة بنت الحارث حديثين:

- ‌(س) هُنَيْدة

- ‌باب الياء

- ‌باب الكنى من كتاب النساء

- ‌(ت) أُمُّ الحُرَيْر

- ‌(ت ق) أُمُّ سعد

- ‌(ت) أُمُّ شَراحِيل

- ‌(خ م د ت س) أُمُّ كُلْثوم بنتُ عُقْبة بن أبي مُعَيْط، واسمه أبان بن أبي

- ‌(د) أُمُّ كُلْثُوم

- ‌(فق) أُمُّ مَعْبد

- ‌(خ) ابنة الحارث

- ‌فهرس المصادر الرئيسية

الفصل: ‌ ‌باب الفاء - فاخِتة بنت أبي طالب أُمُّ هانئ. تأتي في

‌باب الفاء

- فاخِتة بنت أبي طالب أُمُّ هانئ. تأتي في الكنى.

- الفارعة، ويقال: الفُرَيْعة بنت مالك أخت أبي سعيد. تأتي.

2759 -

(ع) فاطمة (1) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها.

أنْكَحَها رسول الله علياً بعد أُحُد، وقيل: إن علياً تزوجها بعد ما ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد تَزَوُّجه بها بسبعة أشهر ونصف، وكان سِنُّها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفاً، وكان سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.

روت عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى عنها: أنس بن مالك، وابنها الحسين، وأبوه علي بن أبي طالب، وسَلْمى أم رافع، وعائشة أُمُّ المؤمنين، وفاطمة الصُّغرى بنت الحسين بن علي بن أبي طالب مرسلاً، وأُمُّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

المشهور أنها أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبُّهم إليه، وقيل: إنها كانت توأم عبد الله ابن رسول الله، قاله محمد بن علي المديني

(1)«تهذيب الكمال» : (35/ 247).

ص: 285

فُسْتُقَه (1)، وقيل: أم كلثوم أصغر وقيل: رقية.

قال ابن عبد البر: وقد اضطرب مصعب والزبير في أية بنات رسول الله أصغر وأكبر اضطراباً يوجب أن لا يُلْتَفَت إليهما في ذلك، والذي تسكن إليه النفس من ذلك ما تواترت به الأخبار أن الأولى: زينب، ثم الثانية: رقية، ثم الثالثة: أُمُّ كُلْثوم، ثم الرابعة: فاطمة.

قال مسروق عن عائشة: حَدَّثتني فاطمة قالت: أسرَّ إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن جبريل كان يُعارِضُني القرآن كُلَّ سَنَة مرَّة وإنه عارضني العام مَرَّتين ولا أراه إلا وقد حضر أَجَلي، وإنك أول بيتي لحوقاً بي، ونِعْم السَّلَف أنا لك فبكيتُ ثم قال:«ألا ترضين أن تَكُوني سَيَّدة نساء هذه الأمة أو سَيِّدة نساء المؤمنين؟ فَضَحِكْتُ» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها» .

وقال عبد الرحمن بن أبي نُعم: عن أبي سعيد قال رسول الله: «فاطمة سَيِّدةُ نساء أهل الجَنَّة إلا ما كان من مَرْيم بنت عِمْران» .

وقال إبراهيم بن عُقْبَة عن كُرَيب عن ابن عبَّاس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدةُ نساءِ أهل الجَنَّة مريم بنت عِمْران ثم فاطمة بنت محمد ثم خَدِيجة ثم آسية امرأة فرعون» .

وفضائلُها ومناقبها جَمَّة، وحُبُّها وحب أبيها وزوجها على الناس فرض.

(1) في الأصل: فسبقه. خطأ، والتصحيح من المصدر. و «فستقه» هو لقب محمد بن علي بن المديني.

ص: 286

قال رسول الله: «وإنك أول بيتي لحوقاً بي» فكان كذلك لم يمت أحد من بيته قبلها، لكن اختلف في مقدار لبثها بعده فقيل: ستة أشهر وهو المشهور وهو قول الأكثر.

قال الواقدي: وهو الثّبْت عندنا، وقيل: سبعون يوماً، وقيل: خمسة وسبعون يوماً، وقيل: ثلاثة أشهر، وقيل: مائة يوم، وقيل: ستة أشهر إلا يومين، وقيل: ثمانية أشهر.

قال عمرو بن دينار: عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحُسين: مَكَثَت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر، قال: وما رُؤِيت ضاحكة بعده إلا أنهم امتروا في طرف نابها.

قال أبو حمزة السُّكَّري (1) عن أبي خالد الدالاني عن الشعبي: لما مرضت فاطمة استأذن عليها أبو بكر الصديق ليعودها فقالت لعلي: أتحب أن يأذن له؟ قال: نعم، فدخل أبو بكر فترضاها وقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضات الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت.

قيل: وماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، واختلف في سنها حين ماتت فقيل: عن 27 سنة، وقيل: عن 28، وقيل: عن 29، وقيل: عن ثلاثين، وقيل: 35 وهو أبعدها [230 - ب]، وكان الذين تولوا غسلها: علي، والعباس، وأسماء بنت عُمَيْس امرأة أبي بكر الصِّدِّيق، وسلمى أم رافع قابلتها.

(1) إيراد هذا القول من زيادات الحافظ ابن كثير على «تهذيب الكمال» .

ص: 287

وقيل (1): إنها لم تُغَسِّل وإنما غَسَّلت جسدها في حال حياتها، وورد ذلك في حديث ضعيف لا شيء، وليس في ذلك فضيلة شرعية، واختلف فيمن صلى عليها؛ فقيل: علي وهو الأظهر، وقيل: العباس، وقيل: أبو بكر الصديق، ودفنت ليلاً، أوصت بذلك علياً.

قال ابن عبد البر: فاطمة أوَّل من غُطِّىَ نَعْشُها في الإسلام، ثم بعدها زينب بنت جحش، وكان الذين دخلوا قبرها العباس وعلي والفضل.

روى لها الجماعة، وليس لها في الصحيحين إلا حديث واحد: عن عروة، عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة فَسَارَّها فبكت، ثم سارَّها فَضَحِكت، قالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سَارَّك به رسول الله فبكيت، ثم سارَّك به فضحكت؟ قالت: سَارَّني فأخبرني بموته فبكيت، ثم سَارَّني فأخبرني أني أوَّل من يتبعه من أهله فضَحِكْتُ

» الحديث، رواه الجماعة عن عائشة.

2760 -

(د س) فاطمة (2) بنت أبي حُبَيْش، واسمه قيس بن المُطَّلب بن أَسد بن عبد العزى القُرَشيَّة الأَسَديَّة.

روت عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث الاستحاضة.

وعنها: عروة بن الزبير، وقيل: عن عروة عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حُبَيْش قالت: يا رسول الله إني أستحاض فلا أطهر.

ذكر إبراهيم الحربي أنها تزوجت بعبد الله بن جحش فولدت له محمد بن

(1) إيراد هذا القول من زيادات الحافظ ابن كثير على «تهذيب الكمال» .

(2)

«تهذيب الكمال» : (35/ 254).

ص: 288

عبد الله بن جَحْش.

2761 -

(د ت عس ق) فاطمةُ (1) بنتُ الحسين بن علي بن أبي طالب المَدَنِيَّة، أخت علي بن الحُسَيْن زين العابدين.

روت عن: بلال مرسلاً، وأبيها الحسين بن علي، وعبد الله بن عباس، وأخيها علي بن الحسين، وأسماء بنت عُمَيْس، وعَمَّتها زينب بنت علي، وعائشة أم المؤمنين، وجدتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله مرسلاً.

روى عنها: ابناها: إبراهيم وحسن ابنا حسن بن حسن بن عليِّ، وزياد أبو هشام والد أبي المِقْدام هشام بن زياد، وسُلَيْمان بن أبي المغيرة العَبْسيُّ، وسَهْل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري، وشيبة بن نعامة الضبيُّ، وابنها عبد الله بن حسن بن حسن بن علي، وعمارة بن غَزِيَّة، وابنها محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج، ومصعب بن محمد، وأبو المقدام هشام بن زياد، ويعلى بن أبي يحيى، وعائشة بنت طلحة فيما قيل، وابنتها أم جعفر بنت حسن بن حسن.

وروى زهير بن معاوية عن شيخ عنها.

قال النسائي: هو مصعب بن محمد، يعني الشيخ.

ورُوي عن أبي المِقْدام هشام بن زياد عن أبيه وقيل: عن أمه عنها، وكانت فيمن قدم دمشق بعد قتل أبيها، ثم خرجت إلى المدينة.

ذكرها ابن حبان في «الثقات» .

(1)«تهذيب الكمال» : (35/ 254).

ص: 289

لها ثلاثة أحاديث:

الأول: قال أحمد: ثنا إسماعيل بن إبراهيم: ثنا ليث يعني ابن أبي سُلَيْم، عن عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة بنت حسين، عن جدتها فاطمة بنت رسول الله قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال:«اللهم اغفِر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رَحْمَتكَ» . وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال: «اللهم اغفر لي ذُنوبي، وافتح لي أبواب فَضْلِكَ» .

قال إسماعيل: فلقيت عبد الله بن حسن فسألته عن هذا الحديث، فقال: كان إذا دخل قال: «ربِّ افتح لي أبوابَ رحمتِكَ» وإذا خرج قال: «رب افتح لي باب فضلك» .

رواه الترمذي عن علي بن حُجْر عن إسماعيل بن عُلَيَّة، وقال: ليس إسناده بمتصل؛ فاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكُبْرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهراً.

ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن إسماعيل، وأبي معاوية الضرير عن ليث ولم يذكر حديث إسماعيل عن عبد الله بن حسن.

الثاني: قال أحمد: ثنا وكيع: ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد، عن محمد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثمان عن أُمِّه فاطمة ابنة الحسين عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُديموا النظر إلى المجذومين (1)» .

رواه ابن ماجه عن علي بن محمد بن أبي الخصيب، عن وكيع، وعن دُحَيْم،

(1) في الأصل: المجذمين. خطأ، والتصحيح من المصدر.

ص: 290

عن عبد الله بن نافع الصَّائغ، عن عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان.

قال في «التهذيب» : وقد رواه فرج بن فَضَالة عن عبد الله بن عامر الأَسْلَمي عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أمه عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الثالث: تقدم في ترجمة يعلى بن أبي يحيى [231 - أ].

2762 -

(مد) فاطمة (1) بنت عُبيد الله بن العبَّاس بن عبد المطلب، أخت العباس بن عُبَيْد الله وإخوته.

قال شيخنا: أراها أم محمد.

قال الزبير بن بكار: وولد عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب محمداً وبه كان يكنى، وميمونة لأم، وعباس والعالية لأم، وعبد الله وجعفر وعمرة لأمهات أولاد، ولُبابة وأم محمد لأم، قال: وَوَلَدت أم محمد لعبيد الله بن عبد الله بن عباس: محمداً، وولدت لعبد الله بن معبد بن العباس معبداً والعباس الأكبر وأم أبيها، وولدت لعثمان بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى عبد الله.

روى أبو داود في «المراسيل» عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن عبد الله بن عَوْن، قال: أتيت حذَّاءً بالمدينة، فأمرتُهُ أن يُشَرِّك نَعْلَيّ مُقَابَلين فقال لي: أفلا أُشَرِّكُهما كما رأيتُ نَعْلَي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: عند من رأيتهما؟ قال: عند فاطمة بنت عبيد الله بن عباس، قلت: فاشركهما كذلك،

(1)«تهذيب الكمال» : (35/ 260).

ص: 291

فشركهما كليهما على اليمين.

2763 -

(فق) فاطمة (1) بنت علي بن أبي طالب، وهي فاطمة الصُّغْرى: أُمُّها أُمُّ ولد.

روت عن: أبيها، وقيل: لم تسمع منه، وعن أخيها محمد بن الحنفية، وأسماء بنت عُمَيْس.

روى عنها: الحارث بن كعب الكوفي، والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نُعم، ورَزِين بَيَّاع الأنماط، وعروة بن عبد الله بن قُشَيْر، وعيسى بن عثمان، وموسى الجهني، ونافع بن أبي نعيم القاري.

قال الزُّبير بن بَكَّار: كانت عند (2) أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب فولدت له حميدة: ثم خلف عليها سعيد بن الأسود بن البَخْتري فولدت له بَرَّة، وخالدة. ثم خلف عليها المنذر بن عبيدة بن الزبير بن العَوَّام فولدت له عُثمان وكثره دَرَجا.

وقال موسى الجُهَني: دخلت عليها وهي بنت ست وثمانين سنة فقلت لها: تحفظين عن أبيك شيئاً؟ قالت: لا.

وذكرها ابن حبان في «الثقات» .

قال ابن جرير: توفيت سنة 117هـ.

لها عند النسائي حديثان:

(1)«تهذيب الكمال» : (35/ 261).

(2)

في الأصل: عن. خطأ، والتصحيح من المصدر.

ص: 292

الأول: رواه عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي نُعَيْم، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نُعم، حدثتني فاطمة بنت علي بن أبي طالب قالت: قال أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أَعتَقَ نَسْمَة مُسلمة أو مؤمنة وقى الله بكل عضو منها عضواً منه من النار» .

الثاني: قال أحمد: ثنا يحيى بن سعيد عن موسى الجُهَني، قال: دخلت على فاطمة بنت علي فقال لها رفيقي أبو مَهْل (1): كم لك؟ قالت: ستٌ وثمانون سنة، قال: ما سمعت من أبيك شيئاً؟ قالت: حدثتني أسماء بنت عُمَيْس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي» رواه عن الفَلَّاس عن يحيى بن سعيد، وحديث ابن ماجه في ترجمة نافع بن أبي نعيم القاري.

2764 -

(ع) فاطمة (2) بنت قَيْس بن خالد القُرَشيَّة الفِهْرية، أخت الضَّحّاك بن قيس، وكانت أكبر منه بعشرين سنة (3)، لها صحبة.

روت عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنها: الأسود بن يزيد، ومولاها تميم أبو سلمة، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وعبد الله البهي، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وأبو بكر بن أبي الجهم، وأبو سلمة بن عبد

(1) في الأصل: أبو سهل. خطأ، والتصحيح من المصدر.

(2)

«تهذيب الكمال» : (35/ 264).

(3)

كذا، وفي المصدر: بعشر سنين.

ص: 293

الرحمن.

قال الزبير بن بكار: كانت امرأة نَجُوداً، والنَّجُود: العَبْلَة، كانت عند أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فَطَلَّقها، فخطبها معاوية وأبو جهم بن حذيفة فاستشارت النبي صلى الله عليه وسلم فيهما فأشار عليها بأسامة بن زيد فتزوجته، وفي طلاقها ونكاحها بعد سُنَن كثيرة مستعملة.

قال ابن عبد البر: كانت من المهاجرات الأُوَل، وكانت ذاتَ جمال وعقل وكمالٍ، وفي بيتها اجتمَعَ أصحابُ الشُّورى عند قتل عمر فخطبوا خطبهم المشهورة المأثورة.

2765 -

(س) فاطمة (1) بنت أبي لَيْث، ويقال: بنت أبي عَقْرب.

عن: خالتها أُمّ كُلْثوم بنت عمرو بن أبي عَقْرَب، وكانت صاحبة لعائشة عن عائشة:«عليكم بالبغيض النَّافع» .

وعنها: أيمن بن نابل المكي [231 - ب].

- فاطمة بنت المُجَلِّل أُمّ جميل، تأتي في الكنى.

2766 -

(ع) فاطمة (2) بنت المُنذر بن الزُّبير بن العَوَّام القُرَشية الأَسَدية، امرأة هشام بن عروة، وأخت عاصم.

قال شيخنا: يحتمل أن تكون أمها حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.

(1)«تهذيب الكمال» : (35/ 265).

(2)

«تهذيب الكمال» : (35/ 265).

ص: 294

روت عن: جَدَّتها أسماء بنت أبي بكر، وعَمْرة بنت عبد الرحمن، وأُمِّ سَلَمة أُمِّ المؤمنين.

روى عنها: محمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن سوقة، وزَوْجُها هشام بن عروة، وقال: كانت أكبر مني بثلاث عشرة سنة.

وقال العِجْلي: مدنية، تابعية، ثقة.

2767 -

(س) فاطمة (1) بنت اليَمَان أُخت حذيفة.

لها صحبة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنها: ابن أخيها أبو عبيدة بن حُذيفة بن اليمان، وتقدم حديثها في ترجمته.

وروى ربعي بن حراش عن امرأته عنها.

2768 -

(4) الفُرَيْعة (2) بنت مالك بن سنان أخت أبي سعيد الخُدْري، ويقال لها: الفَارعة وأختها حبيبة بنت عبد الله بن أُبَيّ بن سَلُول، شهدت بَيْعة الرضوان.

روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث العدة، قال أحمد: ثنا يحيى بن سعيد، عن سعد بن إسحاق حدَّثتني زينب بنت كَعْب، عن فُرَيْعة بنت مالك، قالت: خرج زوجي في طلب اعْلاجٍ له، فأدركَهُم بطرف القَدُوم (3) فقتلوه فأتاني نعيه، وأنا في دار شاسعة من دور أهلي، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم

(1)«تهذيب الكمال» : (35/ 266).

(2)

«تهذيب الكمال» : (35/ 266).

(3)

في الأصل: القدم. خطأ، والتصحيح من المصدر.

ص: 295

فذكرت ذلك له، فقلت: إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي، ولم يدع لي نفقة ولا مالاً ورثته، وليس المَسْكن له، فلو تَحَوَّلتُ إلى أهلي وإخوتي كان أَرْفق بي في بعض شأني، قال:«تَحَوَّلي» ، فلما خرجت إلى المسجد أو إلى الحُجْرة دعاني، أو أمر بي فدعيت فقال:«امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يَبْلُغَ الكتابُ أَجَلَه» قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً، قالت: فأرسل إلي عثمان فأخبرته فقضى به، رواه الأربعة من طرق عن سعد بن إسحاق.

- فُسَيْلة ويقال: خُصَيْلة، ويقال: جميلة بنت واثلة. تقدمت في حرف الجيم.

-

ص: 296