الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[جمادى الآخر]
[تقرير تقدمة بدمشق]
وفي جماد الآخر قرّر في تقدمة خير بك الأجرود بدمشق خشقدم من ناصر الدين أحد العشرات بمصر (1).
وخشقدم هذا هو الذي ولي السلطنة فيما بعد، ولقّب بالظاهر كما سيأتي في سنة خمس وستين وثمانماية.
[التقرير في الوزارة]
وفيه استقرّ في الوزارة الأمين بن الهيصم، عوضا عن ابن (2) كاتب المناخ بحكم مرضه وتعطّله (3).
[وفاة نائب حلب]
[2118]
- وفيه مات برسباي (4) من حمزة الناصري نائب حلب الذي وليها عن قريب.
وكان من مماليك الناصر فرج، وتنقّلت به الأحوال بعده حتى اتصل بنوروز الحافظي، وتقدّم بدمشق، ثم امتحن بعد نوروز، ثم صيّر من بعض أمراء دمشق ثانيا، ثم قرّر في حجوبية الحجّاب بها مدّة، وباشرها مباشرة حسنة، وأثرى، وأنشأ الدار والجامع بسويقة صاروجا، ثم نقل إلى نيابة طرابلس وأنشأ بها البرج الهائل المعظّم المعروف به (5)، ثم نقل إلى نيابة حلب، فتمرّض بها وطال مرضه، فبعث يستعفي منها ويستأذن في أن يعود إلى دمشق يتمرّض بها، فأذن له في ذلك، وخرج من حلب فأدركه الأجل في طريقه، وحمل إلى دمشق فدفن بها بجامعه.
(1) خبر تقدمة دمشق في: بدائع الزهور 2/ 259.
(2)
في الأصل: «بن» .
(3)
خبر تقرير الوزارة في: حوادث الدهور 1/ 155، والنجوم الزاهرة 15/ 378، والتبر المسبوك 180، وبدائع الزهور 2/ 259.
(4)
انظر عن (برسباي) في: النجوم الزاهرة 15/ 522، 523، والمنهل الصافي 3/ 277، 278، رقم 652، والدليل الشافي 1/ 186 رقم 651، وحوادث الدهور 1/ 161، 162 رقم 4، ونزهة النفوس 4/ 162، ووجيز الكلام (في ترجمة قانباي الأبو بكري رقم 1/ 1421) والتبر المسبوك 191، والضوء اللامع 3/ 7 رقم 32، وحوادث الزمان 1/ 90، 91 رقم 18 (وفيات سنة 852 هـ.)، وبدائع الزهور 2/ 259، والدارس 2/ 184، ومنادمة الأطلال 322، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري (تأليفنا) 2/ 51 رقم 117 وص 269.
(5)
هو البرج المعروف الآن عند الطرابلسيّين ببرج السباع، ولا يزال قائما. انظر دراستنا عنه في كتابنا: تاريخ طرابلس.