الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وفاة أركماس اليشبكي]
[2399]
- وأركماس اليشبكي (1)، أحد العشرات، وروس (2) النوب.
وكان حشما، سخيّا، متجمّلا في (جميع)(3) شؤونه (4)، خيّرا، ديّنا، متواضعا.
* * *
[زوال دولة بني رسول باليمن]
وفيها زالت دولة بني رسول ملوك اليمن عنها بعد ما دامت بأيديهم نحوا من مائتي (5) وثلاثين سنة.
وكان أول من ملك منهم الملك المسعود أبو الفتح، عمر بن علي بن رسول التركمانيّ.
ويقال: إنّ رسول كان أبيه (6) محمد بن هارون بن أبي الفتح بن يرجى بن رستم، وأن سبب تسميته برسول أنّ بعض الخلفاء اختصّ به، وكان يبعثه رسولا عنه إلى البلاد الشامية وغيرها، فصار كالعلم عليه.
وأحوال بني رسول وأوّليّتهم معروفة مشهورة في التواريخ.
وكان آخر بني رسول الملك المسعود أيضا، وجرت عليه أمور وخطوب يطول الشرح في ذكرها التالي زوال ملكه بالكلّية.
واستوثق أمر ابن طاهر، وهو شخص من العرب يذكر بحسن السيرة والعقل والسياسة، منّ الله تعالى عليه بأن ملّكه اليمن. ودولة بني طاهر باقية إلى الآن بتلك البلاد (7).
انتهى الجزء
ويليه الجزء المتضمّن لحوادث ووفيات 861 - 875 هـ.
(1) انظر عن (أركماس اليشبكي) في: بدائع الزهور 2/ 336. وورد في الضوء اللامع 2/ 268 رقم 833: «أركماس الجاموس اليشبكي، نسبة ليشبك الشعباني أحد العشرات في أيام الظاهر جقمق. مات بالقاهرة في أواخر ربيع الثاني سنة ثلاث وستين، وقد علت سنّه». فيحتمل أنه هو صاحب الترجمة، وإلاّ فهو غيره.
(2)
كذا.
(3)
كتبت فوق السطر.
(4)
في الأصل: «شونه» .
(5)
الصواب: «من مائتين» .
(6)
الصواب: «وكان أبوه» .
(7)
خبر بني رسول في: حوادث الدهور 2/ 604 - 608، وبدائع الزهور 2/ 336.
(بعون الله وتوفيقه، أتمّ تحقيق هذا الجزء من كتاب «نيل الأمل في ذيل الدول» للقاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل بن شاهين الظاهريّ رحمه الله، وضبط نصّه وعلّق عليه، وخرّج تراجمه، وأحال إلى مصادره، وقوّم ألفاظه، خادم العلم وطالبه، وراجي عفو ربه، الأستاذ، الدكتور، عمر عبد السلام تدمري، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، عضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة باتحاد المؤرّخين العرب، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا، وذلك في منزله بساحة الأشرف خليل بن قلاوون، بمدينة طرابلس الشام المحروسة، أبقاها الله ثغرا للمسلمين، ودار أمان للإسلام وأهله، وكان الفراغ منه بعد ظهر يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1420 هـ. الموافق للثاني والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) 1999 م. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيّين، وعلى أهله وصحبه الطيّبين الطاهرين).