الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجودهما، وأبيع الإردبّ القمح بزيادة على الألف وخمسمائة، و (. . .)(1) البقر بنحو المائة وعشرين دينارا. بل أبيع الثور بأربعين ألف درهم.
وافتقر في هذا الغلاء ما شاء الله تعالى من الخلائق.
وأخذ جماعة من الباعة ومعهم لحم الكلاب والميتة وغير ذلك تباع للناس. ووقع في هذا الغلاء من الغرائب والنوادر ما لا يعبّر عنه بوصف، ودام مشتدّا نحوا من أربع سنين، بل دامت بقاياه إلى هذا الزمان (2).
[حجوبية الحجّاب بدمشق]
وفيه قرّر محمد بن مباركشاه في حجوبية الحجّاب بدمشق مضافا لما بيده من عدّاد الغنم (3).
[بطالة جانبك الناصري]
وصرف جانبك الناصري إلى القدس بطّالا (4).
[مقتل تمراز البكتمري]
[2257]
- وفيه كان قتل تمراز البكتمري بالحديّدة من بلاد اليمن. وقصّته عن آخرها فيها طول.
كان تمراز هذا من مماليك المؤيّد شيخ، وتنقّل بعده كما عرفت، حتى ولّي جدّة واستولى على أموالها، وفرّ إلى اليمن، وقطن به هناك، فاختشى التجّار من عواقب أمره، فأعلموا بحاله ملوك تلك النواحي، فما أواه أحد حتى جاء إلى الحديّدة.
وجرت عليه أمور آلت إلى قتله.
وكان شجاعا، مقداما، جريئا، رأسا في الصراع، عارفا بفنون الفروسية، مع حدّة مزاج وطيش وسوء خلق. (5)
(1) كلمتان غير واضحتين، رسمتا:«البهم وج» .
(2)
خبر الغلاء في: النجوم الزاهرة 15/ 435، 436، وحوادث الدهور 2/ 333، 334، وبدائع الزهور 2/ 291.
(3)
خبر الحجوبية في: حوادث الدهور 2/ 334، والنجوم الزاهرة 15/ 436، والتبر المسبوك 352.
(4)
خبر بطالة جانبك في: حوادث الدهور 2/ 374، والنجوم الزاهرة 15/ 436.
(5)
انظر عن (تمراز البكتمري) في: الدليل الشافي 1/ 226 رقم 792، والمنهل الصافي 4/ 151 - 153 رقم 794، والنجوم الزاهرة 16/ 8، وحوادث الدهور 2/ 342 و 352 - 354 رقم 18، والتبر المسبوك 357، والضوء اللامع 3/ 35، 36 رقم 149، ووجيز الكلام 2/ 648، 649، وبدائع الزهور 2/ 291.