الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان حشما، ولي عدّة وظائف، منها: نظر الجوالي، وقرّر فيها بعد موته يسير ولده محمد باختيار من أبيه ورغبته له عن ذلك وعن جميع ما بيده.
ومولده في سنة 745.
[ذو القعدة]
[مرض السلطان]
وفي ذي قعدة وعك السلطان حتى أرجف بقوّة مرضه، وكثرت الإشاعات بأشياء، ثم عوفي وركب ونزل إلى ساحل بولاق، ثم عاد مظهرا عافيته، وأنه ليس كما أرجف (1).
[اجتماع صاحب مكة السابق بأمير ركب الحاج]
وفيه اجتمع السيد بركات صاحب مكة كان بسونجبغا أمير الركب الأول بعد أن طلبه إلى عنده ليعطيه أمان السلطان إليه، فتوقّف عن اجتماعه عليه، وأشرط شروطا أجيب إليها. ولما اجتمع به كالمه سرّا، ثم أعطاه الأمان. وكان له ما سنذكره.
[ذو الحجة]
[قدوم نائب الشام إلى القاهرة]
وفي ذي حجة قدم جلبان نائب الشام إلى القاهرة، ونزل السلطان إلى لقائه بمطعم الطير، وخلع عليه باستمراره على نيابته وأكرم. وهذه قدمته الثانية. وقدّم بعد ذلك تقدمة حافلة (2).
[وفاة ابن السلطان]
[2052]
- وفيه مات ولد السلطان الأمير ناصر الدين (3)(محمد بن جقمق)(4) الجركسيّ الأصل، القاهري، الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، قرأ كثيرا، وشارك مع حداثة سنّه حتى تميّز وفضل، وقرّره والده في مقدّمي (5) الألوف بمصر، وصيّره رأس الميسرة.
وكان شهما، ذكيّا، حذقا.
(1) خبر مرض السلطان في: حوادث الدهور 1/ 96، والتبر المسبوك 75، وبدائع الزهور 2/ 240.
(2)
خبر نائب الشام في: النجوم الزاهرة 15/ 359، وحوادث الدهور 1/ 96، ونزهة النفوس 4/ 278 - 280، والتبر المسبوك 75، 76، وبدائع الزهور 2/ 240.
(3)
انظر عن (الأمير ناصر الدين) في: إنباء الغمر 4/ 220، 221 رقم 10، والنجوم الزاهرة 15/ 505، وحوادث الدهور 1/ 100 - 102 رقم 4، والدليل الشافي 2/ 610 رقم 2096، ونزهة النفوس 4/ 289 - 292 رقم 848، والتبر المسبوك 82 - 84، والذيل التام، ورقة 84 ب، والضوء اللامع 7/ 210 - 212 رقم 519، وبدائع الزهور 2/ 240، 241.
(4)
ما بين القوسين كتب بالمداد الأحمر.
(5)
في الأصل: «في مقدّمين» .