الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[نكبة البرهان النابلسي]
وفيه كانت بداية نكبة البرهان النابلسيّ (1)، إبراهيم بن ثابت (2) الدمشقيّ، الشافعيّ، أحد نواب الحكم بدمشق كان، ثم وكيل بيت المال.
وكان من أهل العلم والفضل، لكنه طغى وبغى، ودخل بنفسه في أمور لا تعنيه وظلم وجار وتسلّط بالأذى والسعاية على الخلق، وتجر وحصّل أموالا غير طائلة، وتحشّر في السلطان حتى قبض عليه ووكّل به وصودر وأخذت أمواله وصفّيت ووجد له أشياء كثيرة.
وآل أمره أن مات تحت العقوبة أشرّ موتة، وأراح الله تعالى منه، وخبر مرويّات (3) ما وقع له طويلة، أشرنا إلى محصّلها بطول أيضا في تاريخنا «الروض الباسم» (4).
[قدوم قاصد السلطان محمد العثماني]
وفيه قدم قاصد (ملك)(5) الروم بمكاتبة من مرسله السلطان محمد بن عثمان، وفيها التودّد، فأكرم ثم أعيد بعد ذلك إلى مرسله (6).
[ربيع الأول]
[تعيين الخازندار]
وفي ربيع الأول خلع على الطواشي خشقدم الأحمدي، الوزير بالخازندارية والزمامية، عوضا عن جوهر، مضافا لما بيده من الوزارة وغيرها، ما عدا رأس نوبة السقاة (7)، فإنه قرّر فيها مثقال الساقي (8) الحبشي الظاهريّ.
(1) انظر عن (البرهان النابلسي) في: وجيز الكلام 3/ 881، والضوء اللامع 1/ 10، 11، والأنس الجليل 2/ 445، وتاريخ البصروي 82 و 83، وحوادث الزمان 1/ 215 و 216، وبدائع الزهور 3/ 129، 130، والروض الباسم 2 / ورقة 6 أ.
(2)
اسمه كاملا: إبراهيم بن أحمد بن ثابت من بني عبد القادر شيوخ نابلس.
(3)
في المخطوط: «مروئيات» .
(4)
في القسم الضائع منه. وقال ابن إياس: «تغيّر خاطر السلطان على برهان الدين النابلسي وكيل بيت المال، فقبض عليه وسلّمه للأمير يشبك الدوادار ليستخلص منه الأموال، فاستمرّ الأمير يشبك يعاقبه، فاستخلص منه جملة أموال لها صورة، وآخر الأمر مات تحت العقوبة أشرّ موتة، وقد أذاقه أنواع العذاب وتفنّن في عذابه تفنينا، قيل إنه ضربه عدّة مرات نحوا من ألفين وستمائة عصاة، وقلع أضراسه (في الطباعة: أدراسه)، ودقّهم (كذا) في رأسه، وغير ذلك من أنواع العذاب، وكان أصله من دمشق. .» . (بدائع الزهور 3/ 129، 130).
(5)
كتبت فوق السطر.
(6)
خبر قاصد ابن عثمان في: بدائع الزهور 3/ 130.
(7)
خبر الخازندار في: بدائع الزهور 3/ 130.
(8)
انظر عن (مثقال الساقي) في: الضوء اللامع 6/ 239 رقم 839 وكان موجودا في سنة 895 هـ.