الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وصول الجزية من قبرس]
وفيه وصلت الجزية من قبرس إلى دمياط، وكانت قد تعطّلت مدّة سنين حتى بعث السلطان غير ما مرة بطلبها وتهديد صاحب قبرس (1).
[وفاة جانبك قلقسيز]
[3096]
- وفيه مات (بدمشق على نيابتها)(2) جانبك قلقسيز (3) الأشرفيّ.
وله نحوا (4) من سبعين سنة.
(وكان أدوبا، حشما، وجيها، خيّرا، ديّنا، ريّسا، يذكر بحسن تدبير وسياسة، وحسن سيرة، وشجاعة وفروسية، بل عدّ من أبطال الإسلام، عارفا بأنواع الآداب والأنداب والتعاليم مع تعاظم وشمم، مع بعض بخل. ورشّح للسلطنة غير ما مرة، وتنقّل في الخدم فتأمّر عشرة، ثم امتحن بالسجن، ثم أمّر عشرة بطرابلس، ثم بمصر ثانيا، ثم تقدّم بعد أشياء، ثم ولي الحجوبية الكبرى، ثم أمير مجلس، ثم إمرة سلاح، ثم نيابة الشام)(5).
[هدية السلطان إلى ملك الكيتلان]
[وفيه](6) جهّز السلطان الخواجا محمد بن محفوظ المغربيّ، وعلى يده هدية حافلة فيها أشياء كثيرة وأنواعا (7) من الحيوانات إلى ملك الكيتلان الفرنجيّ افرندو صاحب نابل (8).
= بالغلاء الزائد بمكة، بحيث لم يسمع في هذه الأزمان بمثله، وقيل: إنّ غنيّها افتقر، وفقيرها مات، هذا مع الرخاء الزائد بمصر في كل شيء، بحيث كان إردبّ القمح النهاية بنصف دينار، والأمن من الموضعين متزايد، والأسباب كاسدة، والدرهم جامد».
(1)
خبر وصول الجزية في بدائع الزهور 3/ 150.
(2)
ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.
(3)
انظر عن (جانبك قلقسيز) في: وجيز الكلام 3/ 893، 894 و 895 رقم 2039، والضوء اللامع 3/ 55 رقم 219 وفيه:«قلقسين» (بالنون)، والقول المستظرف 78، وحوادث الزمان 1/ 227، 228، وتاريخ ابن سباط 2/ 901، وتاريخ الأزمنة 361، وبدائع الزهور 3/ 150، وإعلام الورى 70، 71 رقم 68، والأنس الجليل 2/ 451. ويقال:«قلقسيز» بالزاي، ومعناه: بغير أذن. فقلق: هو الأذن. و «سز» : نفي. ويقال: «قلاق سيز» مقطوع الأذن. (لطف السمر 1/ 88).
(4)
الصواب: «وله نحو» .
(5)
ما بين القوسين كلّه كتب على هامش المخطوط.
(6)
إضافة على الأصل.
(7)
الصواب: «وأنواع» .
(8)
خبر هدية السلطان في: بدائع الزهور 3/ 150.