الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النازع الخامس: طلب المال:
أهمية المال:
المجتمع الإسلاميّ- اليوم - في أمسِّ الحاجة إلى المال ليقيم به حياة إسلامية كريمة، والمال عصب لكثير من المشاريع الإسلامية النافعة، وكل مناحي العمل الإسلامي في حاجة إليه، إذ هو أساسٌ في الجهاد، والدعوة، والإعلام الإسلاميّ، واللجان الخيرية، وهيئات الإغاثة إلخ
…
باختصار هو أساس لا غنى عنه، فهل يلام المسلم الملتزم إن بحث عنه وجدّ في طلبه للأغراض المذكورة آنفاً، لا ليس عليه لوم، فقد قال سعيد بن المسيَّب (1).
((لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله يعطي منه حقّه ويكفّ به وجهه عن الناس)) (2).
(1) سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علماً منه، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين. انظر ((التقريب)):241.
(2)
((نزهة الفضلاء)): 1/ 376.
وقال ابن المنكدر (1):
((نعم العون على تقوى الله الغنى)) (2).
وقال وهب بن منبِّه:
((الدرهم خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته)) (3).
وقيل للإمام أبي الزِّناد (4).
((لم تحب الدراهم وهي تدنيك من الدنيا؟ فقال: لأنها وإن أدنتني منها فقد صانتني عنها)) (5).
وقال الثوري (6):
((كان المال فيما مضى يُكره، فأمّا اليوم فهو تُرس المؤمن)) (7).
((ونظر إليه رجل وفي يده [أي سفيان] دنانير، فقال: يا أبا عبد الله، تمسك هذه الدنانير؟
(1) الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي المدني. ولد سنة بضع وثلاثين. كان من سادات القراء بكاءً.
له كلام حسن رائق، وأخبار جميلة. توفي سنة 130 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 5/ 353 - 361.
(2)
((نزهة الفضلاء)): 1/ 496.
(3)
المصدر السابق: 1/ 441.
(4)
عبد الله بن ذكوان، الإمام الفقيه الحافظ المفتي، أبو عبد الرحمن القرشي المدني، ويلقب بأبي الزِّناد. ولد نحو سنة 65، وكان من علماء الإسلام وأئمة الاجتهاد. توفي سنة 130 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 5/ 445 - 451.
(5)
((نزهة الفضلاء)): 1/ 508.
(6)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، أبو عبد الله، ثقة، حافظ، فقيه عابد، إمام حجة، مات سنة 161 وله أربع وستون سنة. انظر ((التقريب)):244.
(7)
((نزهة الفضلاء)): 1/ 584.