الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: اسكت، فلولاها لتمندل بنا الملوك)) (1).
ولتحقيق التوازن في طلبه لا بد من تدبر الآتي:
أولاً: وجوب كون المال في اليد لا في القلب:
فإن حب المال للمال إذا تمكّن في القلب أهلك صاحبه، فقد قال هشام بن حسّان (2):
((سمعت الحسن (3) يحلف بالله: ما أعز أحدٌ الدرهم إلا أذله الله)) (4).
ولكي يضمن الأخ الداعية عدم تغير نفسه بكثرة المال فإن عليه أن يستكثر من قراءة سير الصالحين الذين جمعوا بين الغنى والأموال الطائلة وبين الزهد والتطلع إلى الآخرة وما عند الله تبارك وتعالى، ومن أعظم من
(1) المصدر السابق.
(2)
هشام بن حسّان الأزدريّ القُرْدُسي، أبو عبد الله البصريّ. ثقة. مات سنة 147 أو التي تليها، وانظر ((التقريب)):572.
(3)
هو الحسن البصري التابعي الكبير. توفي سنة 110. وفي ((التقريب)): 72 كلام عن سماع بن هشام من الحسن، ولعل هذا النص هنا - إن صح - يثبت سماعه منه، والله أعلم.
(4)
((نزهة الفضلاء)): 1/ 449.