الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولاً: التوازن في طلب العلوم المختلفة وتفضيل بعضها على بعض:
يحتاج طالب العلم إلى النظر والتخير في العلوم ليعلم بأيها يبدأ، وأيها يؤخر.
قال الإمام يحيى بن عمّار السجستاني (1):
((العلوم خمسة: علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو العظة والذكر، وعلم هو دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف، وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام)) (2).
وقيل للإمام مالك (3):
((ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل، ولكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه)) (4).
وقد يحتاج طالب العلم أن يستشير غيره في هذه القضية المهمة، وعلى طالب التفصيل الرجوع إلى الكتب التي تتحدث عن طرق طلب العلم ومراتب العلوم (5).
(1) الإمام المحدث الواعظ شيخ سجستان، ونزيل هراة. كان رأساً في التفسير وحسن الموعظة، فصيحاً مفوهاً. توفي سنة 422 رحمه الله تعالى. انظر ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)): 17/ 481 - 483.
(2)
((نزهة الفضلاء)): 3/ 1231.
(3)
أحد أئمة أهل السنة الأعلام، وأحد أصحاب المذاهب الأربعة المتبوعة، مالك بن أنس الأصبحيّ. توفي بالمدينة 179 عن 89 سنة رحمه الله تعالى. انظر ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)): 8/ 48 - 135.
(4)
((نزهة الفضلاء)): 2/ 621.
(5)
من تلك الكتب: ((تذكرة السامع والمتكلم)) للشيخ ابن جماعة رحمه الله، و ((تعليم المتعلم طرق التعلم)) لبرهان الدين الزَّرْنُوجي، و ((الحث على طلب العلم)) لأبي هلال العسكري، وغيرها.