الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
(حرف الدَّال)
(داووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) فَإِن الطِّبّ جسماني وروحاني فأرشد إِلَى الأول آنِفا وَأَشَارَ إِلَى الثَّانِي هُنَا وَهُوَ الطِّبّ الْحَقِيقِيّ الَّذِي لَا يُخطئ لَكِن لَا يظْهر نَفعه إِلَّا لمن رق حجابه وكمل استعداده ولطفت بشريته (أَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (فِي) كتاب (الثَّوَاب عَن أبي أُمَامَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ وَغَيره // بِإِسْنَاد حسن //
(داووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) فَإِن الصَّدَقَة دَوَاء منجح وَنبهَ بهَا على بَقِيَّة أخواتها من الْقرب كعتق وإغاثة لهفان وإعانة مكروب (فَإِنَّهَا تدفع عَنْكُم الْأَمْرَاض والأعراض) بِفَتْح الْهمزَة أَي الْعَوَارِض من المصائب والبلايا وَقد جرب ذَلِك الموفقون من أهل الله فوجدوا الْأَدْوِيَة الروحانية تفعل مَا لَا تَفْعَلهُ الحسية (فر عَن ابْن عمر) قَالَ الْبَيْهَقِيّ مُنكر
(دباغ الْأَدِيم) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الدَّال الْجلد الَّذِي ينجسر بِالْمَوْتِ (طهوره) بِفَتْح الطَّاء أَي مطهره فَيصير بِهِ طَاهِر الْعين لكنه مُتَنَجّس فَيغسل وَينْتَفع بِهِ وَخرج بِهِ الشّعْر فَلَا يطهر بِهِ لِأَن الدّباغ لَا يُؤثر فِيهِ وَفِيه حجَّة على أحد حَيْثُ ذهب إِلَى أَن جلد الْميتَة لَا يطهر بدبغه لخَبر لَا تنتفعوا من الْميتَة بإهابها ورد بِأَنَّهُ قبل الدبغ أَو مَنْسُوخ أَو للتنزيه (حم م عَن ابْن عَبَّاس دعن سَلمَة بن المحبق) وَقيل سَلمَة بن ربيعَة بن المحبق الْهُذلِيّ (ن عَن عَائِشَة ع عَن أنس طب عَن أبي أُمَامَة وَعَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَهُوَ متواتر
(دباغ جُلُود الْميتَة طهورها) شَمل الْمَأْكُول وَغَيره من كل جلد نجس بِالْمَوْتِ وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي وَخَصه مَالك بالمأكول (قطّ عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //.
(دباغ كل إهَاب) بِالْكَسْرِ الْجلد وَيُقَال الْجلد قبل أَن يدبغ (طهوره) عَام فِي كل جلد يقبل الدّباغ لَا مُطلقًا فَخرج جلد المغلظ (قطّ عَن ابْن عَبَّاس) بعدة أَسَانِيد وَقَالَ // صَحِيح //
(دب) أَي سَار (إِلَيْكُم دَاء الْأُمَم قبلكُمْ) أَي عَادَة الْأُمَم الْمَاضِيَة (الْحَسَد والبغضاء) نقل الدَّاء عَن لأجسام إِلَى الْمعَانِي وَمن أَمر الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَة على الِاسْتِعَارَة (والبغضاء هى الحالقة) قَالُوا
وَمَا الحالقة قَالَ (حالقة الدّين) بِكَسْر الدَّال (لَا حالقة الشّعْر) أَي الخصله الَّتِي شَأْنهَا أَن تحلق أَي تهْلك وتستأصل الدّين كَمَا يستأصل الموسى الشّعْر وَنبهَ بِهِ على أَن الْبغضَاء أقطع من الْحَسَد وأقبح (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لَا تدْخلُوا الْجنَّة حَتَّى تؤمنوا) بِاللَّه وَبِمَا علم مجئ (الرَّسُول بِهِ ضَرُورَة (وَلَا تؤمنوا) إِيمَانًا كَامِلا (حَتَّى تحَابوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ الفوقيتين وَتَشْديد الْمُوَحدَة أَي يحب بَعْضكُم) بَعْضًا (أَفلا أنبئكم بِشَيْء إِذا فعلتموه تحاببتم) أَي أحب بَعْضكُم بَعْضًا قَالُوا أخبرنَا قَالَ (أفشوا السَّلَام بَيْنكُم) أعلنوه وعموا بِهِ من عرفتموه وَغَيره فَإِنَّهُ يزِيل الضغائن وَيُورث التحابب (حم م ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن الزبير) // بِإِسْنَاد قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد //
(دثر مَكَان الْبَيْت) أَي درس مَحل الْكَعْبَة بالطوفان (فَلم يحجه هود وَلَا صَالح حَتَّى بوأه الله لإِبْرَاهِيم) أَي أرَاهُ أَصله وَمحله فَأَسَّسَ قَوَاعِده وبناه وَأظْهر حرمته ودعا النَّاس إِلَى حجه (الزبير ابْن بكار فِي النّسَب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد واه
(دحْيَة) بمهملتين كحلية وبفتح أَوله (الْكَلْبِيّ) بِفَتْح فَسُكُون الصَّحَابِيّ الْقَدِيم الْمَشْهُور (يشبه جِبْرِيل) فِي براعة جماله وَكَانَ جِبْرِيل يَأْتِي الْمُصْطَفى على صورته غَالِبا (وَعُرْوَة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة (ابْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ) الذس أرْسلهُ قُرَيْش إِلَى الْمُصْطَفى يَوْم الْحُدَيْبِيَة ثمَّ أسلم ودعا قومه لِلْإِسْلَامِ فَقَتَلُوهُ (يشبه عِيسَى بن مَرْيَم) وَلما قَتله قومه قَالُوا مثله فِي قومه كصاحب يُونُس (وَعبد الْعُزَّى) بن قطن (يشبه الدَّجَّال) فِي الصُّورَة فِي الْجُمْلَة لَا فِي مِقْدَار الجثة وحجم الْأَعْضَاء (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن الشّعبِيّ مُرْسلا)
(دخلت الْجنَّة) أَي فِي النّوم (فَسمِعت خشفة) بِفَتْح المعجمتين وَالْفَاء صَوت حَرَكَة أَو وَقع نعل (فَقلت) أَي لبَعض الْمَلَائِكَة وَالظَّاهِر أَنه جِبْرِيل ورضوان وَجُنُوده (مَا هَذِه) الخشفة زَاد فِي رِوَايَة أمامى (قَالُوا هَذَا بِلَال) الْمُؤَذّن هَذَا فِي الْمَنَام فَلَا يُنَافِي أَن الْمُصْطَفى أول دَاخل يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يجوز إجراؤه على ظَاهره إِذْ لَيْسَ لنَبِيّ أَن يتقدمه فَكيف بِأحد من أمته (ثمَّ دخلت الْجنَّة) مرّة أُخْرَى (فَسمِعت خشفة فَقلت مَا هَذِه قَالُوا هَذِه الغميصاء) بغين مُعْجمَة وصاد مُهْملَة مُصَغرًا وَيُقَال الرميصاء امْرَأَة أبي طَلْحَة أم سليم بِضَم فَفتح (بنت ملْحَان) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون اللَّام وبالمهملة وَنون ابْن خَالِد الْأنْصَارِيّ وَاسْمهَا نبلة أَو رَملَة أَو سهلة أَو رميثة أَو مليكَة أَو نبيهة من الصحابيات الفاضلات (عبد) بِغَيْر إِضَافَة (ابْن حميد عَن أنس) بن مَالك (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(دخلت الْجنَّة فَسمِعت خشفة) صَوت غير شَدِيد (بَين يدى) أَي أَمَامِي بقربي (فَقلت مَا هَذِه الخشفة فَقيل هَذَا بِلَال يمشي أمامك) أخبرهُ بذلك ليطيب قلبه ويدوم على الْعَمَل ويرغب غَيره فِيهِ وَذَا لَا يدل على تفضيله على الْعشْرَة وَلَا بَعضهم (طب عد عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(دخلت الْجنَّة لَيْلَة أسرى بِي فَسمِعت فِي جَانبهَا وجساً) بِفَتْح الْوَاو وَالْجِيم صَوتا خفِيا (فَقلت يَا جِبْرِيل مَا هَذَا قَالَ هَذَا بِلَال الْمُؤَذّن) أَي صَوت بِلَال أَي صَوت وَقع قدمه أَو نَعله على الأَرْض (حم ع عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت لزيد بن عَمْرو بن نفَيْل) بِالتَّصْغِيرِ بن أَسد بن عبد الْعُزَّى ابْن قصي وَهُوَ ابْن عَم خَدِيجَة (دَرَجَتَيْنِ) منزلتين عظيمتين فِيهَا لكَونه آمن بِعِيسَى ثمَّ بِمُحَمد (ابْن عَسَاكِر (فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده جيد //
(دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت) مَكْتُوبًا (على بَابهَا الصَّدَقَة بِعشْرَة وَالْقَرْض) بِفَتْح الْقَاف أشهر من كسرهَا يُرَاد بِهِ اسْم الْمَفْعُول بِمَعْنى الْمقْرض والمصدر بِمَعْنى الْإِقْرَاض الَّذِي هُوَ تمْلِيك شَيْء على أَن يرد بدله (بِثمَانِيَة عشر فَقلت يَا جِبْرِيل كَيفَ
صَارَت الصَّدَقَة بِعشْرَة وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر قَالَ لِأَن الصَّدَقَة تقع فِي يَد الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْقَرْض لَا يَقع إِلَّا فِي يَد من يحْتَاج إِلَيْهِ) فِيهِ أَن دِرْهَم الْقَرْض بدرهمي صَدَقَة وَذَلِكَ لِأَن فِيهِ تَنْفِيس كربَة وإنظار إِلَى قَضَاء حَاجته ورده فَفِيهِ عبادتان فَكَانَ بِمَنْزِلَة دِرْهَمَيْنِ وهما بِعشْرين حَسَنَة فالتضعيف ثَمَانِيَة عشر وَهُوَ الْبَاقِي فَقَط لِأَن الْمقْرض يسْتَردّ وَمن ثمَّ لَو أَبْرَأ مِنْهُ كَانَ لَهُ عشرُون ثَوَاب الأَصْل والمضاعفة وَتمسك بِهِ من فضل الْقَرْض على الصَّدَقَة (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(دخلت الْجنَّة فَسمِعت فِيهَا قِرَاءَة فَقلت من هَذَا قَالُوا) أَي الْمَلَائِكَة (حَارِثَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (ابْن النُّعْمَان) الْأنْصَارِيّ البدري (كذلكم الْبر كذلكم الْبر) أَي حَارِثَة نَالَ تِلْكَ الدرجَة بِسَبَب البرأى بر الْوَالِدين وكرره للاستيعاب والتأكيد (ن ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // كَمَا فِي الْإِصَابَة
(دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت فِيهَا جنابذ) بجيم وَنون وذال مُعْجمَة أَي قبايا (من اللُّؤْلُؤ ترابها الْمسك فَقلت لمن هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ للمؤذنين وَالْأَئِمَّة من أمتك يَا مُحَمَّد) مَقْصُود الحَدِيث الْإِعْلَام بشرف هَاتين الوظيفتين وَهل ذَلِك للمحتسب أَو مُطلقًا فِي بعض الْأَحَادِيث مَا يدل على الأول (ع عَن أبي) بن كَعْب // بِإِسْنَاد ضَعِيف
(دخلت الْجنَّة فَسمِعت خشفة بَين يَدي فَقلت مَا هَذِه الخشفة فَقيل الغميصاء بنت ملْحَان) أم سليم الْأَنْصَارِيَّة (حم م ن عَن أنس) بن مَالك
(دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بنهر حافتاه خيام اللُّؤْلُؤ) أَي خيام من اللُّؤْلُؤ (فَضربت بيَدي إِلَى مَا يجْرِي فِيهِ المَاء فَإِذا مسك أذفر) فَقَالَ أنس قلت مَا الأذفر قَالَ الَّذِي لَا خلط لَهُ (فَقلت مَا هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك الله) إِيَّاه فِي الْجنَّة (حم خَ ت ن عَن أنس) بن مَالك
(دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بقصر من ذهب) حِكْمَة كَونه من ذهب الْإِشَارَة إِلَى أَن عمر من الَّذين أذهب الله عَنْهُم الرجس وطهرهم (فَقلت لمن هَذَا الْقصر) اسْتِفْهَام للْمَلَائكَة (قَالُوا الشَّاب من قُرَيْش فَظَنَنْت أَنِّي هُوَ فَقلت لمن هُوَ قَالُوا الْعُمر) بن الْخطاب لم يُصَرح بِكَوْنِهِ لَهُ ابْتِدَاء تبياناً لفضل قُرَيْش (فلولا مَا عَلمته من غيرتك لدخلته) تَمَامه فَبكى عمر ثمَّ قَالَ أعليك بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله أغار (حم ت حب عَن أنس) بن مَالك (حم ق عَن جَابر) بن عبد الله (حم عَن بُرَيْدَة) بن الخصيب (وَعَن معَاذ) بن جبل
(دخلت الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة البارحة (فاستقبلتني جَارِيَة شَابة فَقلت لمن أَنْت قَالَت لزيد بن حَارِثَة) بن شرَاحِيل الْكَلْبِيّ. مولى الْمُصْطَفى (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دخلت الْجنَّة البارحة) اسْم لأَقْرَب لَيْلَة مَضَت (فَنَظَرت فِيهَا) أَي تَأَمَّلت (فَإِذا جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي اسْتشْهد بموتة (يطير مَعَ الْمَلَائِكَة وَإِذا حَمْزَة) بن عبد الْمطلب الَّذِي اسْتشْهد بِأحد (متكئ على سَرِيره) فِيهَا وَورد عِنْد الْبَيْهَقِيّ أَن جناحي جَعْفَر من ياقوت (طب عدك عَن ابْن عَبَّاس) صَححهُ الْحَاكِم ورد عَلَيْهِ
(دخلت الْجنَّة فَإِذا جَارِيَة أدماء) شَدِيدَة السمرَة (لعساء) فِي لَوْنهَا أدنى سَواد ومشربة من الْحمرَة (فَقلت مَا هَذِه يَا جِبْرِيل قَالَ إِن الله عز وجل عرف شَهْوَة جَعْفَر بن أبي طَالب للآدم اللعس فخلق لَهُ هَذِه) لتكمل لذته وتعظم مسرته لكرامته وَفِيه أَن من الْحور مَا هُوَ كَذَلِك ووصفهن بالبياض غالبي (جَعْفَر بن أَحْمد القمي) بِضَم الْقَاف وَشدَّة الْمِيم نِسْبَة إِلَى قُم بلد كَبِير بَين أَصْبَهَان وساوة (فِي) كتاب (فَضَائِل جَعْفَر) بن أبي طَالب (والرافعي) عبد الْكَرِيم إِمَام الشَّافِعِيَّة (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب
(دخلت الْجنَّة) فِي النّوم (فَرَأَيْت فِي عارضتي الْجنَّة) أَي ناحيتي بَابهَا
(مَكْتُوبًا ثَلَاثَة أسطر) جمع سطر وَهُوَ الصَّفّ من الْكِتَابَة (بِالذَّهَب) أَي ذهب الْجنَّة وذهبها لَا يشبه ذهب الدُّنْيَا إِلَّا فِي الِاسْم (السطر الأول لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله والسطر الثَّانِي مَا قدمْنَاهُ) فِي الدُّنْيَا (وَجَدْنَاهُ) فِي الْآخِرَة (وَمَا أكلنَا) من الْحَلَال (ربحنا) أكله (وَمَا خلفنا) أَي تَرَكْنَاهُ من مالنا بعد موتنا (خسرنا) هـ فَإِن حسابه ووباله على الْمُورث (والسطر الثَّالِث أمة مدئبة) أَي أمة مُحَمَّد كَثِيرَة الذُّنُوب (وَرب غَفُور) كثيرا لمغفرة فَلَو أَتَوْهُ بقراب الأَرْض خَطَايَا قابلهم بقرابها مغْفرَة (الرَّافِعِيّ) عبد الْكَرِيم فِي تَارِيخ قزوين (وَابْن النجار) محب الدّين فِي تَارِيخ بَغْدَاد (عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دخلت الْجنَّة فَإِذا أَكثر أَهلهَا البله (بِضَم فَسُكُون جمع أبله وَهُوَ الغافل عَن الشَّرّ المطبوع على الْخَيْر أَو السَّلِيم الصَّدْر الْحسن الظَّن بِالنَّاسِ (ابْن شاهين)(فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث // لَا يَصح //
(دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا الْيمن) أَي أهل الْيمن بِفَتْح الْيَاء وَالْمِيم إقليم مَعْرُوف سمى بِهِ لِأَنَّهُ عَن يَمِين الْكَعْبَة (وَوجدت أَكثر أهل الْيمن مذْحج) وزان مَسْجِد اسْم أكمة بِالْيمن ولدت عِنْدهَا امْرَأَة من حمير وَاسْمهَا مدلة كَانَت زَوْجَة أدد فسميت الْمَرْأَة باسمها ثمَّ صَار اسْما للقبيلة وَمِنْهُم قَبيلَة الْأَنْصَار وهم المُرَاد (خطّ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(دخلت الْجنَّة فَسمِعت نحمة) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْمُهْملَة أَي صَوتا أَو نحنحة (من) جَوف (نعيم) بِضَم النُّون وَفتح الْمُهْملَة الْقرشِي الْعَدوي صَحَابِيّ قديم جليل اسْتشْهد باليرموك أَو بأجنادين (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي بكر الْعَدوي) بِعَين ودال مهملتين مفتوحتين نِسْبَة إِلَى عدي بن كَعْب (مُرْسلا) أرسل عَن عمر وَغَيره
(دخلت الْعمرَة فِي الْحَج إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي دخلت فِي وَقت الْحَج وشهوره وَقيل غير ذَلِك كَمَا مر (م عَن جَابر) بن عبد الله (دت عَن ابْن عَبَّاس) // غَرِيب ضَعِيف //
(دخلت امْرَأَة النَّار) قيل حميرية وَقيل إسرائيلية (فِي هرة) أَي لأَجلهَا أَو بِسَبَبِهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا (ربطتها) فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ حبستها (فَلم تطعمها) حَتَّى مَاتَت جوعا كَمَا للْبُخَارِيّ (وَلم تدعها) وَلم تتركها (تَأْكُل من خشَاش) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة أشهر من الْكسر وَالضَّم وَزعم أَنه بِمُهْملَة غلط (الأَرْض) حشراتها وهوامها سميت بِهِ لاندساسها فِي التُّرَاب من خشش فِي الأَرْض دخل وَذكر الأَرْض للإحاطة والشمول (حَتَّى مَاتَت) وَظَاهره أَنَّهَا عذبت حَقِيقَة أَو بِالْحِسَابِ قيل وَكَانَت كَافِرَة وَالأَصَح مسلمة وَإِنَّمَا دخلت النَّار بِهَذَا الْإِثْم (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة خَ عَن ابْن عمر)
(دُخُول الْبَيْت) الْكَعْبَة المعظمة (دُخُول فِي حَسَنَة وَخُرُوج من سَيِّئَة) وَفِي رِوَايَة للبيهقي من دخله دخل فِي حَسَنَة وَخرج من سَيِّئَة وَخرج مغفوراً لَهُ (عدهب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(دِرْهَم رَبًّا يَأْكُلهُ الرجل) ذكر الرجل غالبي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَهُوَ يعلم) أَنه رَبًّا وَأَن الرِّبَا حرَام (أَشد عِنْد الله من) ذَنْب (سِتَّة وَثَلَاثِينَ زنية) بِالْفَتْح الْمرة الْوَاحِدَة من الزِّنَا وللحديت تَتِمَّة عِنْد مخرجه وَهِي فِي الْحطيم وَفِي رِوَايَة فِي الْخَطِيئَة فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا وَهَذَا خرج مخرج الزّجر والتهويل لاعتياد الْجَاهِلِيَّة أكل الرِّبَا وعمومه فيهم (حم طب عَن عبد الله بن حَنْظَلَة) بن أبي عَامر الراهب الْأنْصَارِيّ لَهُ رِوَايَة وَأَبوهُ غسيل الْمَلَائِكَة // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(دِرْهَم أعْطِيه فِي عقل) أَي إِعَانَة فِي دِيَة قَتِيل سميت عقلا تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ لِأَن الْإِبِل كَانَت تعقل بِفنَاء ولي الْقَتِيل ثمَّ كثر اسْتِعْمَاله حَتَّى أطلق على الدِّيَة إبِلا كَانَت
أَو نَقْدا وعقلت عَنهُ غرمت عَنهُ مَا لزمَه من دِيَة أَو جِنَايَة (أحب إِلَيّ من مائَة فِي غَيره) لما فِيهِ من تسكين الْفِتْنَة وَإِصْلَاح ذَات الْبَين (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(دِرْهَم حَلَال يَشْتَرِي بِهِ عسلاً) أَرَادَ عسل النَّحْل خَاصَّة وَإِن كَانَت الْعَرَب تسمى كل مَا تستحليه عسلاً وَهُوَ يذكر وَيُؤَنث وتأنيثه أَكثر (وَيشْرب بِمَاء الْمَطَر شِفَاء من كل دَاء) من الأدواء البنية أَو القلبية مَعَ صدق النِّيَّة وَقُوَّة الْيَقِين (فرعن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دِرْهَم الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ينْفق فِي) حَال (صِحَّته) فِي وُجُوه الْبر (خير من عتق رَقَبَة عِنْد مَوته) أَي أفضل لما فِيهِ من قهر النَّفس وَهُوَ صَحِيح شحيح يؤمل طول الْحَيَاة ويخشى الْفقر ومقصوده الْحَث على الصَّدَقَة حَال الصِّحَّة (أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دُعَاء الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء (مستجاب لِأَخِيهِ) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) لفظ الظّهْر مقحم ثمَّ بَين الْإِجَابَة بجملة استئنافية فَقَالَ (عِنْد رَأسه ملك مُوكل بِهِ) أَي بالتأمين على دُعَائِهِ بذلك كَمَا يفِيدهُ قَوْله (كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ الْملك) الْمُوكل (آمين) أَي استجب يَا رب (وَلَك) أَيهَا الدَّاعِي (بِمثل ذَلِك) أَي بِمثل مَا دَعَوْت بِهِ لأخيك فالدعاء يظْهر الْغَيْب أقرب للإجابة لما ذكر (حم م هـ عَن أبي الدَّرْدَاء)
(دُعَاء الْوَالِد) لوَلَده أَي الأَصْل لفرعه (يُفْضِي إِلَى الْحجاب) أَي يصعد ويصل إِلَى حَضْرَة الْقبُول فَلَا يحول بَينه وَبَين الْإِجَابَة حَائِل (هـ عَن أم حَكِيم) بنت وداع الْخُزَاعِيَّة فِي إِسْنَاده ثَلَاث نسْوَة بَعضهنَّ مَجْهُول
(دُعَاء الْوَالِد لوَلَده كدعاء النَّبِي لأمته) فِي كَونه غير مَرْدُود (فرعن أنس) // هَذَا حَدِيث مُنكر بل قيل مَوْضُوع //
(دُعَاء الْأَخ لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب لَا يرد مَا لم يدع بأثم) لِأَنَّهُ أقرب إِلَى الْإِخْلَاص الْبَزَّار عَن عمرَان ابْن حُصَيْن) بِالضَّمِّ ثمَّ مهملتين ابْن عبيد الْخُزَاعِيّ وَهُوَ فِي مُسلم بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور لكنه قَالَ مستجاب
(دُعَاء المحسن إِلَيْهِ) بِفَتْح السِّين (للمحسن) بِكَسْرِهَا لَا يرد أَي يقبله الله مُكَافَأَة لَهُ على امْتِثَال أمره بِالْإِحْسَانِ (فرعن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دعوات المكروب) أَي المغموم المحزون أَي الدَّعْوَات النافعة لَهُ المزيلة لكربه (اللَّهُمَّ رحمتك أَرْجُو فَلَا تَكِلنِي إِلَى نَفسِي طرفَة عين) أَي لَا تفوض أَمْرِي إِلَى نَفسِي لَحْظَة قَليلَة قدر مَا يَتَحَرَّك الْبَصَر (وَأصْلح لي شأني كُله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) ختم بِهَذِهِ الْكَلِمَة الشهودية إِشَارَة إِلَى أَن الدُّعَاء إِنَّمَا ينفع مَعَ حُضُور وشهود (حم خدد حب عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ واسْمه نفيع // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(دَعْوَة ذِي النُّون) أَي صَاحب الْحُوت وَهُوَ يُونُس (إِذْ دَعَا بهَا وَهُوَ فِي بطن الْحُوت لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين لم يدع بهَا رجل مُسلم (بِزِيَادَة رجل (فِي شَيْء قطّ) بنية صَادِقَة صَالِحَة (إِلَّا اسْتَجَابَ الله لَهُ) لما كَانَت مسبوقة بِالْعَجزِ والانكسار ملحوقة بهما صَارَت مَقْبُولَة (حم ت ن ك هَب والضياء عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(دَعْوَة الْمَظْلُوم) على من ظلمه (مستجابة وَإِن كَانَ فَاجِرًا ففجوره على نَفسه) لِأَنَّهُ مُضْطَر وَنَشَأ من اضطراره صِحَة التجائه إِلَى ربه وقطعه قلبه عَمَّا سواهُ أَمن يُجيب الْمُضْطَر إِذا دَعَاهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // وَإِسْنَاده حسن //
(دَعْوَة الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان فَذكر الرجل وصف طردي (لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب مستجابة وَملك عِنْد رَأسه يَقُول آمين وَلَك بِمثل) قَالَ النَّوَوِيّ الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة كسر مِيم مثل وَحكى عِيَاض فتحهَا والمثلثة وَزِيَادَة هَاء أَي عديله سَوَاء (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن أم كرز (بِضَم الْكَاف وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا زَاي الْكَعْبِيَّة المكية صحابية لَهَا أَحَادِيث
(دَعْوَة فِي السِّرّ تعدل سبعين دَعْوَة فِي الْعَلَانِيَة) لِأَن دُعَاء السِّرّ أقرب إِلَى الْإِخْلَاص وَأبْعد عَن الرِّيَاء (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي
(دعوتان لَيْسَ بَينهمَا وَبَين الله حجاب) بِالْمَعْنَى الْمَار (دَعْوَة الْمَظْلُوم ودعوة الْمَرْء لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب) قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ أَن دَعْوَة الْمُسلم فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ مستجابة لِأَنَّهَا أبلغ فِي الْإِخْلَاص (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَزعم الْمُؤلف صِحَّته غير معول عَلَيْهِ لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(دع عَنْك معَاذًا) أَي اترك ذكره بِمَا ينقصهُ وَمَا لَا يَلِيق بِكَمَالِهِ وَالْمرَاد ابْن جبل (فَإِن الله يباهي بِهِ الْمَلَائِكَة) أَي بِعِبَادَتِهِ وَعلمه وأصل هَذَا كَمَا ذكره مخرجه الْحَكِيم أَن معَاذًا قَالَ لرجل من أَصْحَابه تعال حَتَّى نؤمن سَاعَة فَقَالَ ذَاك الرجل لرَسُول الله أَو مَا نَحن بمؤمنين وَذكر لَهُ قَول معَاذ فَذكره وَذَلِكَ لِأَن الْقلب أسْرع انقلاباً من الْقدر حِين تغلي وَالْإِيمَان كالقميص بَيْنَمَا أَنْت لبسته إِذا أَنْت نَزَعته فالإيمان عِنْدهم اسْتِقْرَار النُّور وإشرافه فِي صُدُورهمْ حَتَّى تصير أُمُور الْآخِرَة وَأمر الملكوت مُعَاينَة فَمنهمْ من يَدُوم لَهُ ذَلِك النُّور وَمِنْهُم من لَا فَيحْتَاج لما يجدده (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دع دَاعِي اللَّبن) أَي أبق فِي الضَّرع عِنْد الْحَلب بَاقِيا يَدْعُو مَا فَوْقه من اللَّبن فينزله وَلَا تستوعبه فَإِنَّهُ إِذا استقصى أَبْطَأَ الدّرّ قَالَه لِضِرَار حِين أمره بحلب نَاقَة وَالْأَمر للإرشاد (حم تخ حب ك عَن ضرار) بِكَسْر الضَّاد الْمُعْجَمَة مخففاً (ابْن الْأَزْوَر) واسْمه مَالك بن أَوْس بأسانيد بَعْضهَا رِجَاله ثِقَات
(دع قيل وَقَالَ) مِمَّا لَا فَائِدَة فِيهِ وَمن حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَمَّا لَا فَائِدَة فِيهِ (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير - لَهُ وبذله فِي غير وَجهه الماذون فِيهِ شرعا (طس عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف فِي قَوْله // صَحِيح //
(دع مَا يريبك) أَي يوقعك فِي الريب أَي الشَّك وَالْأَمر للنَّدْب لِأَن توقي الشُّبُهَات مَنْدُوب لَا وَاجِب (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي اترك مَا تشك فِيهِ واعدل للْحَلَال الْبَين لِأَن من اتَّقى الشُّبُهَات فقد اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه (حم عَن أنس) بن مَالك (ن عَن الْحسن) بن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ (طب عَن وابصة) بِكَسْر الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَفتح الْمُهْملَة (ابْن معبد) بن عتبَة الْأَسدي (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // وَله شَوَاهِد ترقيه إِلَى الصِّحَّة
(دع مَا يريبك) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتحهَا أَكثر رِوَايَة (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي اترك مَا اعْترض لَك الشَّك فِيهِ منقلباً عَنهُ إِلَى مَا لَا شكّ فِيهِ (فَإِن الصدْق يُنجي) أَي فِيهِ النجَاة وَإِن ظن أَن فِيهِ الهلكة (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن الْحسن) بن عَليّ
(دع مَا يريبك) أَي اترك مَا تشك فِي كَونه حسنا أَو قبيحاً أَو حَلَالا أَو حَرَامًا (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي واعدل إِلَى مَا لَا شكّ فِيهِ يَعْنِي مَا تيقنت حسنه وحله (فَإِن الصدْق طمأنينة) أَي يطمئن إِلَيْهِ الْقلب ويسكن (وَأَن الْكَذِب رِيبَة) أَي يقلق لَهُ الْقلب ويضطرب (حم ت حب عَن الْحسن) بن عَليّ // بِإِسْنَاد قوي //
(دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك فَإنَّك لن تَجِد فقد شَيْء تركته لله) بل هُوَ مَوْجُود مثاب عَلَيْهِ قَالَ الْغَزالِيّ ودرجات الْوَرع ثَلَاثَة الأولى هِيَ الَّتِي تَزُول الْعَدَالَة بزوالها وَهِي الَّتِي تحرمها فَتْوَى الْفَقِيه الثَّانِيَة ورع الصَّالِحين وَهِي التَّحَرُّز عَمَّا يتَطَرَّق إِلَيْهِ أَعمال التَّحْرِيم وَأَن أفتى بحله بِنَاء على الظَّاهِر وَهُوَ المُرَاد بِهَذَا الحَدِيث الثَّالِثَة ورع الْمُتَّقِينَ الْمشَار إِلَيْهِ بِحَدِيث لَا يبلغ العَبْد دَرَجَة الْمُتَّقِينَ حَتَّى يتْرك مَا لَا بَأْس بِهِ مَخَافَة مَا بِهِ بَأْس (حل خطّ عَن ابْن عمر) قَالَ الْخَطِيب // حَدِيث بَاطِل // وَالصَّوَاب من قَول مَالك
(دَعْهُنَّ) يَا ابْن عتِيك (يبْكين) يَعْنِي النسْوَة اللَّاتِي احْتضرَ
عِنْدهن عبد الله بن ثَابت (مَا دَامَ عِنْدهن) لم تزهق روحه (فَإِذا وَجب فَلَا تبكين باكية) تَمَامه قَالُوا يَا رَسُول الله مَا الْوُجُوب قَالَ الْمَوْت أَفَادَ أَنه يكره الْبكاء على الْمَيِّت بعد الْمَوْت لَا قبله (مَالك ن ك عَن جَابر بن عتِيك) بن قيس الْأنْصَارِيّ
(دَعْهُنَّ يَا عمر) بن الْخطاب يبْكين (فَإِن الْعين دامعة وَالْقلب مصاب والعهد قريب) بفقد الحبيب فَلَا حرج عَلَيْهِنَّ فِي الْبكاء أَي بِغَيْر نوح وَنَحْوه (حم ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(دَعْهُنَّ يبْكين وإياكن) الْتِفَات من خطاب عمر إِلَى النسْوَة (ونعيق الشَّيْطَان) أَي صياحه (فَإِنَّهُ مهما كَانَ من الْعين وَالْقلب) من غير صياح وَلَا ضرب نَحْو خد (فَمن الله) أَن يرضاه (وَمن الرَّحْمَة) المطبوع عَلَيْهَا الْإِنْسَان فَلَا لوم فِيهِ (وَمهما كَانَ من الْيَد) بِنَحْوِ ضرب خد وشق جيب (وَاللِّسَان) من نَحْو صياح وَندب (فَمن الشَّيْطَان) أَي هوالاً مر بِهِ الراضي بفعلة قَالَه لما مَاتَت رقية بنته فَبَكَتْ النسْوَة فَجعل عمر يضربهن (حم عَن ابْن عَبَّاس) فِي الْمِيرَاث // هَذَا حَدِيث مُنكر //
(دعوا الْحَسْنَاء) أَي اتْرُكُوا نِكَاح الْمَرْأَة الجميلة (العاقر) الَّتِي انْقَطع حملهَا لكبر أَو عِلّة (وَتَزَوَّجُوا السَّوْدَاء) وَفِي رِوَايَة السَّوْدَاء الْوَلُود (فَإِنِّي أكاثر بكم الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة) أَي أفاخرهم وأغالبهم بكثرتكم وَالْأَمر للنَّدْب (عب عَن ابْن سِيرِين مُرْسلا)
(دعوا الْحَبَشَة) أَي اتْرُكُوا التَّعَرُّض لابتدائهم بِالْقِتَالِ (مَا ودعوكم) يَعْنِي مَا وادعوكم أَي سالموكم فَسَقَطت الْألف (واتركوا التّرْك مَا تركوكم) أَي مُدَّة تَركهم لكم فَلَا تتعرضوا لَهُم إِلَّا أَن تعرضوا لكم لقُوَّة بأسهم وَبرد بِلَادهمْ وَبعدهَا كَمَا مر (دعن رجل) من الصَّحَابَة وَهُوَ ابْن عَمْرو
(دعوا الدُّنْيَا) أَي اتركوها (لأَهْلهَا) فَإِن (من أَخذ من الدُّنْيَا) أَي من متاعها وزهرتها (فَوق مَا يَكْفِيهِ) لنَفسِهِ وَعِيَاله بِالْمَعْرُوفِ (أخد حتفه) أَي هَلَاكه (وَهُوَ لَا يشْعر) بِأَن الْمَأْخُوذ فِيهِ هَلَاكه فَهِيَ السم الْقَاتِل (ابْن لال) فِي المكارم (عَن أنس) قَالَ يُنَادي منادٍ يَوْم الْقِيَامَة دعوا الدُّنْيَا الخ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(دعوا النَّاس يُصِيب بَعضهم من بعض) لِأَن أَيدي الْعباد خَزَائِن الْملك الْجواد فَلَا يتَعَرَّض لَهَا إِلَّا بِإِذن فَلَا تسعروا وَلَا تتلقوا الركْبَان (فَإِذا استنصح أحدكُم أَخَاهُ) أَي طلب مِنْهُ النصح (فلينصحه) وجوبا وَذكر الْأَخ للاستعطاف وَإِلَّا فالنصح وَاجِب لكل مَعْصُوم (طب عَن أبي السَّائِب) جد عَطاء بن السَّائِب وَكَانَ يَنْبَغِي تَمْيِيزه فَإِنَّهُ مُتَعَدد // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(دعوا لي أَصْحَابِي) إِضَافَة تشريف تؤذن باحترامهم وزجر سابهم وتعزيره (فوالذي نَفسِي) بِسُكُون الْفَاء (بِيَدِهِ) بقدرته وتدبيره (لَو أنفقتم مثل) جبل (أحد ذَهَبا مَا بَلغْتُمْ أَعْمَالهم) أَي مَا بَلغْتُمْ من أنفاقكم بعض أَعْمَالهم لما قارنها من مزِيد إخلاص وَصدق نِيَّة وَكَمَال يَقِين وَالْخطاب لخَالِد وَنَحْوه مِمَّن تَأَخّر إِسْلَامه وَالْمرَاد من تقدم إِسْلَامه مِنْهُم الَّذين كَانَت لَهُم الْآثَار الجميلة والمناقب الجليلة (حم عَن أنس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(دعوا لي أَصْحَابِي وأصهاري) أَي اتْرُكُوا التَّعَرُّض لَهُم بِمَا يؤذيهم لأجلي وَتَمَامه فَمن آذَانِي فِي أَصْحَابِي وأصهاري آذاه الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول ومضعف //
(دعوا صَفْوَان بن الْمُعَطل) بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء الْمُشَدّدَة أَي اتركوه فَلَا تتعرضوا لَهُ بشر (فَإِنَّهُ خَبِيث اللِّسَان طيب الْقلب) أَي سليم الصَّدْر نقي الْقلب من الْغِشّ والتكبر والخيانة وَالْعبْرَة بِطَهَارَة الْقلب (ع عَن سفينة) مولى الْمُصْطَفى يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن كَانَ اسْمه مهْرَان أَو غير ذَلِك فلقب سفينة لِأَنَّهُ حمل شَيْئا كثيرا
فِي السّفر // وَإِسْنَاده حسن //
(دعوا صَفْوَان) بن الْمُعَطل فَلَا تؤذوه (فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله) وَمَا أحب الله حَتَّى أحبه الله يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ (ابْن سعد عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ
(دَعونِي من السودَان) يَعْنِي من الزنج كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى (فَإِنَّمَا الْأسود لبطنه وفرجه) أَي لَا يهتم إِلَّا بهما فَإِن جَاع سرق وَأَن شبع فسق وحينئذٍ فاقتناء الزنْجِي خلاف الأولى عبدا كَانَ أَو أمة (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دَعوه) أَي اتْرُكُوا يَا أَصْحَابِي من طلب مني دينه فَأَغْلَظ فَلَا تبطشوا بِهِ (فَإِن لصَاحب الْحق مقَالا) أَي صولة الطّلب وَقُوَّة الْحجَّة (خَ ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا رَوَاهُ مُسلم
(دَعوه) أَي الْمَرِيض (يَئِن) أَي يستريح بالأنين أَي يَقُول آه وَلَا تعنفوه عَلَيْهِ (فَإِن الأنين من أَسمَاء الله تَعَالَى) أَي لفظ آه من أَسمَاء الله تَعَالَى لَكِن هَذَا تتداوله الصُّوفِيَّة ويذكرون لَهُ أسرار وَلم يرد بِهِ تَوْقِيف من حَيْثُ الظَّاهِر (يستريح إِلَيْهِ العليل) فِيهِ رد لقَوْل طَاوس أَن الأنين مَكْرُوه ولكونه شكوى (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (عَن عَائِشَة) قَالَت دخل الْمُصْطَفى وَعِنْدنَا عليل يَئِن فَقُلْنَا اسْكُتْ فَذكره
(دفن الْبَنَات من المكرمات) أَي من الْأُمُور الَّتِي يكرم الله بهَا آباءهن وَنعم الصهر الْقَبْر قَالَ بَعضهم هَذَا خرج مخرج التَّعْزِيَة للنَّفس (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دفن بالطينة) وَفِي رِوَايَة بالتربة (الَّتِي خلق مِنْهَا) قَالَه لما رأى حَبَشِيًّا يقبر بِالْمَدِينَةِ فَمَا من مَوْلُود يُولد إِلَّا وَفِي سرته من تربة الأَرْض الَّتِي خلق مِنْهَا وَيَمُوت فِيهَا (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دَلِيل الْخَيْر كفاعله) أَي لَهُ ثَوَاب كَمَا أَن لفاعل الْخَيْر ثَوابًا وَلَا يلْزم تساويهما (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(دم عفراء أزكى عِنْد الله) فِي رِوَايَة أحب إِلَى الله (من دم سوداوين) أَي ضحوا بالعفراء وَهِي شَاة يضْرب لَوْنهَا إِلَى بَيَاض غير ناصع فَإِن دَمهَا أفضل من دم شَاتين سوداوين (طب عَن كَثِيرَة) بِفَتْح الْكَاف وَكسر الْمُثَلَّثَة (بنت أبي سُفْيَان) الْخُزَاعِيَّة لَهَا صُحْبَة كَذَا ذكره أَبُو نعيم وَابْن مَنْدَه وَقَالَ ابْن مَاكُولَا بموحدة // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(دم) شَاة (عفراء أحب إِلَيّ من دم سوداوين) يَعْنِي فِي الْأَضَاحِي (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ فِي الْمُهَذّب فِيهِ أَبُو نفال واه
(دم عمار) ابْن يَاسر (حرَام على النَّار أَن تَأْكُله أَو تمسه) لِأَن كَمَال الْإِيمَان يُطْفِئ حر النيرَان وَنبهَ بِالدَّمِ على بَقِيَّة أَجزَاء بدنه (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَزَّار وَرِجَاله ثِقَات
(دوروا مَعَ كتاب الله حَيْثُمَا دَار) فأحلوا حَلَاله وحرموا حرَامه فَإِنَّهُ لكتابه الْمُبين والصراط الْمُسْتَقيم (ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(دُونك) بِكَسْر الْكَاف أَي خذي حَقك يَا عَائِشَة (فَانْتَصِرِي) من زَيْنَب الَّتِي دخلت من غير إِذن وَهِي غَضَبي ثمَّ قَالَت أحسبك إِذا قلبت لَك بنية أبي بكر ذريعيها ثمَّ أَقبلت على عَائِشَة فَقَالَ لَهَا النَّبِي ذَلِك (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد لين //
(دِيَة الْمعَاهد) بِفَتْح الْهَاء أَي الذمى الَّذِي لَهُ عهد (نصف دِيَة الْحر) أَي الْمُسلم وَبِه أَخذ مَالك وَقَالَ أَبُو حنيفَة كدية مُسلم وَقَالَ الشَّافِعِي كثلثها (دعن ابْن عَمْرو) فِي إِسْنَاده مَجْهُول
(دِيَة عقل الْكَافِر نصف عقل الْمُؤمن) أَرَادَ بالكافر من لَهُ ذمَّة أَو أَمَان وَبِه قَالَ مَالك مُطلقًا وَأحمد أَن كَانَ الْقَتْل خطأ والأفدية مُسلم (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(دِيَة الْمكَاتب بِقدر مَا عتق مِنْهُ دِيَة الْحر وبقدر مَا رق مِنْهُ دِيَة العَبْد) قَالَ الْخطابِيّ اجْمَعُوا على أَن الْمكَاتب قن مَا بَقِي عَلَيْهِ دِرْهَم جانياً ومجنياً عَلَيْهِ وَلم يقل بِهَذَا الحَدِيث إِلَّا النَّخعِيّ وَتعقب بِأَنَّهُ حكى عَن أَحْمد (طب عَن ابْن
عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(دِيَة الذمى دِيَة الْمُسلم) أَي مثل دِيَته وَبِه أَخذ جمع مِنْهُم أَبُو حنيفَة (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف والمتن مُنكر //
(دِيَة أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ سَوَاء عشرَة من الْإِبِل لكل إِصْبَع) قَالَ أَبُو الْبَقَاء وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة عشرَة بِالتَّاءِ وَصَوَابه عشر لِأَن الْإِبِل مُؤَنّثَة (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(دين الْمَرْء عقله) هَذَا من قبيل الْحَج عَرَفَة (وَمن لَا عقل لَهُ لَا دين لَهُ) لِأَن الْعقل هُوَ الكاشف عَن مقادير الْعُبُودِيَّة ومحبوب الله ومكروهة (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (فِي) كتاب (الثَّوَاب) على الْأَعْمَال (وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله
(دِينَار أنفقته فِي سَبِيل الله) أَي فِي مُؤَن الغزوا وَفِي سَبِيل الْخَيْر (ودينار أنفقته فِي رَقَبَة) أَي فِي عتاقها (ودينار تَصَدَّقت بِهِ على مِسْكين) أَو فَقير (ودينار أنفقته على أهلك) أَي على مُؤنَة من تلزمك مُؤْنَته (أعظمها أجر الَّذِي أنفقته على أهلك) قَالَ القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ قَوْله دِينَار مُبْتَدأ وأنفقته صفته وَجُمْلَة أعظمها أجرا خبر وَالنَّفقَة على الْأَهْل أَعم من كَونهَا وَاجِبَة أَو مَنْدُوبَة فَهِيَ أَكثر ثَوابًا (م عَن أبي هُرَيْرَة)
الدَّار حرم) أَي دَار الرجل حرمه (فَمن دخل عَلَيْك حَرمك) بِغَيْر إِذن (فاقتله) أَن لم ينْدَفع إِلَّا بِالْقَتْلِ فتدفعه دفع الصَّائِل (حم طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل // ضَعِيف //
(الدَّاعِي وَالْمُؤمن) على الدُّعَاء أَي الْقَائِل آمين (فِي الْأجر شريكان) يَعْنِي كل مِنْهُمَا لَهُ أجر كَأَجر الآخر لَكِن لَا يلْزم التَّسَاوِي (والقارئ والمستمع) للْقِرَاءَة أَي قَاصد السماع (فِي الْأجر شريكان) كَذَلِك (والعالم والمتعلم) للْعلم الشَّرْعِيّ (فِي الْأجر شريكان) حَيْثُ اسْتَويَا فِي الْإِخْلَاص وَنَحْوه (فرعن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدَّال على الْخَيْر كفاعله) لإعانته عَلَيْهِ فَإِن حصل ذَلِك الْخَيْر فَلهُ مثل ثَوَابه وَإِلَّا فَلهُ ثَوَاب دلَالَته وَتَمام الحَدِيث وَالدَّال على الشَّرّ كفاعله فَسقط ذَلِك من قلم المُصَنّف سَهوا (الْبَزَّار وَأَبُو يعلى عَن ابْن مَسْعُود) كَذَا فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من نسخ الْكتاب وَهُوَ سَهْو وَصَوَابه عَن أبي مَسْعُود وَعَن أنس (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (وَعَن أبي مَسْعُود) // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(الدَّال على الْخَيْر كفاعله) فِي مُطلق الْأجر لَا الْمُسَاوَاة إِذْ الْأجر على قدر النصب كَمَا فِي حَدِيث (وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي الملهوف المكروب يَعْنِي يرضى ذَلِك ويثيب عَلَيْهِ (حم ع والضياء عَن بُرَيْدَة) بن الخصيب (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الدُّبَّاء) بِضَم الدَّال وَشد الْمُوَحدَة القرع (يكبر الدِّمَاغ) أَي يُقَوي حواسه (وَيزِيد فِي الْعقل) لخاصية فِيهِ علمهَا وَلذَلِك كَانَ يُحِبهُ (فرعن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(الدَّجَّال) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد من الدجل التغطية (عينه خضراء) تَمام الحَدِيث كالزجاجة هَكَذَا هُوَ ثَابت عِنْد مخرجه وتشبيهها بالزجاجة لَا يُنَافِي تشبيهها فِي رِوَايَة بالعنبة الطافية فَإِن كثيرا مِمَّن يحدث فِي عينه النتو يبْقى مَعَه الْإِدْرَاك وَتصير عينه تميل إِلَى الخضرة (تخ عَن أبي) بن كَعْب وَرِجَاله ثِقَات
(الدَّجَّال مَمْسُوح الْعين) أَي مَوضِع إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْسُوح كجبهته لَيْسَ فِيهِ أثر عين (مَكْتُوب بَين عَيْنَيْهِ كَافِر يَقْرَؤُهُ كل مُسلم) زَاد فِي رِوَايَة كَاتب وَغير كَاتب وَالْكِتَابَة مجَاز عَن حُدُوثه وشقاوته وَإِلَّا لقرأها الْكَافِر (م عَن أنس) بن مَالك
(الدَّجَّال أَعور الْعين) وَالله تَعَالَى منزه عَن العور وَعَن كل آفَة فَكيف يدعى الربوبية وَقَوله (الْيُسْرَى) لَا يُعَارضهُ قَوْله فِي رِوَايَة الْيُمْنَى لِأَن إِحْدَى عَيْنَيْهِ طافية لَا ضوء لَهَا وَالْأُخْرَى ناتئة كحبة عِنَب (جفال الشّعْر) بِضَم الْجِيم وخفة الْفَاء كَثِيره (مَعَه جنَّة ونار فناره
جنَّة وجنته نَار) أَي من أدخلهُ ناره لتكذيبه إِيَّاه تكون تِلْكَ النَّار سَببا لدُخُوله الْجنَّة وَمن أدخلهُ جنته لتصديقه إِيَّاه تكون تِلْكَ الْجنَّة سَببا لدُخُوله النَّار فِي الْآخِرَة (حم م هـ عَن حُذَيْفَة) ابْن الْيَمَان
(الدَّجَّال لَا يُولد لَهُ) أَي بعد خُرُوجه أَو مُطلقًا (وَلَا يدْخل الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (وَلَا مَكَّة) فَإِن الْمَلَائِكَة تقوم على أنقابهما تطرده عَنْهُمَا تَشْرِيفًا للبلدين (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(الدَّجَّال يخرج من أَرض) يَعْنِي بلد (بالمشرق) أَي بِجِهَة الْمشرق (يُقَال لَهَا خُرَاسَان) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وخفة الرَّاء وسين مُهْملَة بلد كَبِير قيل مَعْنَاهَا كل بالرفاهية (يتبعهُ أَقوام) من الأتراك وَالْيَهُود (كَأَن وُجُوههم المجان) جمع مجن وَهُوَ الترس (المطرقة) بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء الْمَفْتُوحَة أَي الأتراس الَّتِي ألبست الْعقب شيأ فَوق شَيْء شبهها بهَا فِي غلظها وعرضها (ت ك عَن أبي بكرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الدَّجَّال تلده أمه وَهِي منبوذة) أَي مطروحة (فِي قبرها) بعد مَوتهَا (فَإِذا وَلدته حملت النِّسَاء بالخطائين) يَعْنِي أَنهم يرونه ينفر فِي بَطنهَا ويختلج فَيشق جوفها فَيَسْتَهِل صَارِخًا وَمن حينئذٍ يكون من حملت بِهِ أمه وولدته من أهل الفسوق وَلَفظ رِوَايَة الديلمي وَأَبُو نعيم الدَّجَّال تلده أمه وَهُوَ مقبور فِي فِي قَبره قَالَ الديلمي أصل الْقَبْر الْموضع الغامض المستور يُقَال نَخْلَة قُبُور إِذا كَانَ حملهَا مستتراً بسعفها وَذَلِكَ أَن أمه كَانَت حَامِلا بِهِ فَوضعت جلدَة مصمتة فَقَالَت الْقَابِلَة سلْعَة فَقَالَت أمه بل فِيهَا ولد كَانَ ينقر فِي بَطْني فشقوها عَنهُ فَلَمَّا رأى الدُّنْيَا ومسه روح الْهَوَاء اسْتهلّ صَارِخًا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهَذَا مُنكر //
(الدُّعَاء هُوَ الْعِبَادَة) أَي أعظمها فَهُوَ كَقَوْلِه الْحَج عَرَفَة أَي رُكْنه الْأَعْظَم لدلالته على أَن فَاعله مقبل بِوَجْهِهِ إِلَى الله معرض عَمَّا سواهُ (حم ش خد 4 حب ك عَن النُّعْمَان بن بشيرع عَن الْبَراء) // بأسانيد صَحِيحَة //
(الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة) أَي خالصها لِأَن الدَّاعِي إِنَّمَا يَدْعُو الله عِنْد انْقِطَاع أمله مِمَّا سواهُ وَذَلِكَ حَقِيقَة التَّوْحِيد وَالْإِخْلَاص وَلَا عبَادَة فَوْقهمَا قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وبالمخ تكون الْقُوَّة للأعضاء فَكَذَا الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة بِهِ تتقوى عبَادَة العابدين فَإِنَّهُ روح الْعِبَادَة قَالَ بعض الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى أَن الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ عَن عبادتي أَي عَن دعائي (ت عَن أنس) وَقَالَ غَرِيب وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(الدُّعَاء مِفْتَاح الرَّحْمَة وَالْوُضُوء مِفْتَاح الصَّلَاة) لِأَن الْفِعْل لَا يُمكن بِدُونِ آلَته (وَالصَّلَاة مِفْتَاح الْجنَّة) أَي مبيحة لدخولها لِأَن أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة وَلَا يفتحها إِلَّا الطَّاعَة وَالصَّلَاة أعظمها وَفِيه اسْتِعَارَة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدُّعَاء سلَاح الْمُؤمن) بِهِ يدافع الْبلَاء ويعالجه كَمَا يدافع عدوه بِالسِّلَاحِ (وعماد الدّين) أَي عموده الَّذِي يقوم عَلَيْهِ (وَنور السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي يكون للداعي نورا فيهمَا (ع ك عَن عَليّ) وَفِيه انْقِطَاع
(الدُّعَاء لَا يرد بَين الْأَذَان) الْمَشْرُوع (وَالْإِقَامَة) إِذا كَانَت نفس الدَّاعِي فعالة وهمته مُؤثرَة (حم د ت ن حب عَن أنس) // بِإِسْنَاد جيد //
(الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة مستجاب) بعد جمع شُرُوط الدُّعَاء وأركانه وآدابه فَإِن تخلف شَيْء مِنْهَا فَلَا يلوم إِلَّا نَفسه (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // [
] (الدُّعَاء مستجاب مَا بَين النداء) يَعْنِي مَا بَين النداء بِالصَّلَاةِ وَهُوَ الْأَذَان (و) بَين (الْإِقَامَة) للصَّلَاة (ك عَن أنس) بن مَالك
(الدُّعَاء يرد الْقَضَاء) يَعْنِي يهونه وييسر الْأَمر فِيهِ (وَإِن الْبر) بِالْكَسْرِ) (يزِيد فِي الرزق) بِأَن يُبَارك فِيهِ وأكده وَمَا بعده بِأَن رد الاستبعاد ذَلِك (وَأَن العَبْد ليحرم الرزق بالذنب يُصِيبهُ) تَمَامه ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله {إِنَّا بلوناهم كَمَا بلونا أَصْحَاب الْجنَّة} الْآيَة وَهَذَا يُعَارضهُ حَدِيث أَن الرزق لَا تنقصه
الْمعْصِيَة وَقد يُقَال أَنه تَارَة ينقصهُ وَتارَة لَا وَالِاخْتِلَاف باخْتلَاف الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال (ك عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَقيل بِفَتْحِهَا وَصَححهُ ورد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ واه
(الدُّعَاء جند من أجناد الله) أَي عون من أعوانه على قَضَاء الْحَوَائِج وبلوغ المآرب وَدفع الْبلَاء والمصائب وأكد ذَلِك بقوله (مجند يرد الْقَضَاء بعد أَن يبرم) أَي يحكم بِأَن يسهله من حَيْثُ تضمنه للصبر على الْقَضَاء وَالرِّضَا بِهِ وَالرُّجُوع إِلَى الله فَكَأَنَّهُ رده (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن نمير) بِضَم النُّون (ابْن أَوْس) الْأَشْعَرِيّ التَّابِعِيّ (مُرْسلا) وأسنده الديلمي من حَدِيث أبي مُوسَى
(الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل) من المصائب والمكاره أَي يسهل تحمل الْبلَاء النَّازِل فيصيره كَأَنَّهُ لم ينزل أَو يرضيه حَتَّى لَا يتَمَنَّى خِلَافه (وَمِمَّا لم ينزل) من ذَلِك فَيمْنَع نُزُوله بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (فَعَلَيْكُم عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (بِالدُّعَاءِ) أَي الزموه واجتهدوا فِيهِ وداوموه وَكفى بك شرفاً أَن تَدعُوهُ فيجيبك ويختار لَك مَا هُوَ الْأَصْلَح (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح ورد بِأَن فِي // إِسْنَاده لينًا //
(الدُّعَاء يرد الْبلَاء) إِذْ لَوْلَا إِرَادَة الله رده مَا فتح لَهُ بَاب الدُّعَاء (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الدُّعَاء مَحْجُوب عَن الله حَتَّى يُصَلِّي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يُصَلِّي الدَّاعِي (على مُحَمَّد وَأهل بَيته) يَعْنِي لَا يرفع الدُّعَاء إِلَى الله رفع قبُول حَتَّى يَصْحَبهُ الصَّلَاة عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم فَهِيَ الْوَسِيلَة إِلَى الْإِجَابَة (أَبُو الشَّيْخ عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا
(الدَّم مِقْدَار الدِّرْهَم يغسل) وجواباً (وتاد مِنْهُ الصَّلَاة) أَي إِذا صلى وعَلى بدنه أَو ملبوسه قدر دِرْهَم مِنْهُ وَجب قَضَاء الصَّلَاة وَهَذَا فِي دم الْأَجْنَبِيّ فَإِنَّهُ يُعْفَى عَن قَلِيله فَقَط وَهُوَ مَا دون الدِّرْهَم وَبِهَذَا أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وأناط الشَّافِعِيَّة الْقلَّة وَالْكَثْرَة بِالْعرْفِ (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل بِوَضْعِهِ
(الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم خَوَاتِيم الله فِي أرضه) أَي طوابعه الْمَانِعَة للرَّدّ عَن قَضَاء الْحَوَائِج (من جَاءَ بِخَاتم مَوْلَاهُ قضيت حَاجته) يَعْنِي هِيَ إِحْدَى المسخرات لبني آدم الَّتِي قَالَ الله فِيهَا وسخر لكم الْآيَة فَإِذا وصل إِلَيْك مَنَافِع المسخرة حصل الْمَطْلُوب قَالَ الْغَزالِيّ من نعم الله خلق الدِّرْهَم وَالدِّينَار وَبِهِمَا قوام الدُّنْيَا وَفِيه أَن الْخَاتم يكنى بِهِ عَن الدِّينَار وَالدِّرْهَم كَمَا بَينه الثعالبي (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدُّنْيَا حرَام على أهل الْآخِرَة) أَي مَمْنُوعَة عَنْهُم (وَالْآخِرَة حرَام على أهل الدُّنْيَا) لِأَن المتقلل من الدُّنْيَا يُمكنهُ التَّوَسُّع فِي عمل الْآخِرَة والمتوسع فِيهَا لَا يُمكنهُ لما بَينهمَا من التضاد فهما ضرتان وَلذَلِك قَالَ روح الله عِيسَى لَا يَسْتَقِيم حب الدُّنْيَا والاخرة فِي قلب مُؤمن كَمَا لَا يَسْتَقِيم المَاء وَالنَّار فِي اناء وَاحِد (وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة حرَام على أهل الله) لِأَن جنَّات عَامَّة الْمُؤمنِينَ جنَّات المكاسب وجنة العارفين جنَّة الْمَوَاهِب فَلَمَّا عبدوه لَا خوفًا من ناره وَلَا طَمَعا فِي جنته صَارَت جنتهم النّظر إِلَى وَجهه وَلذَلِك قَالَ أَبُو يزِيد لله رجال لَو حجب الله عَنْهُم طرفَة عين اسْتَغَاثُوا من الْجنَّة كَمَا يستغيث أهل النَّار مِنْهَا (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدُّنْيَا حلوة خضرَة) أَي مشتهاة مونقه تعجب النَّاظر فَمن استكثر مِنْهَا أهلكته كالبهيمة إِذا أكثرت من أكل الزَّرْع الْأَخْضَر (طب عَن مَيْمُونَة) بنت الْحَرْث الْهِلَالِيَّة أم الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الدُّنْيَا حلوة رطبَة) أَشَارَ بِهِ إِلَى سرعَة زَوَالهَا وفنائها وَأَنَّهَا غرارة تفتن النَّاس بحلاوتها وطراوتها (فر عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدُّنْيَا حلوة خضرَة) أَي طيبَة المذاق حَسَنَة المنظر (فَمن أَخذهَا بِحقِّهِ) أَي من حَلَال (بورك
لَهُ فِيهَا) أَي انْتفع بِمَا أَخذه مِنْهَا فِي الدُّنْيَا بالتنمية وَالْبركَة وَفِي الْآخِرَة بالثواب (وَرب منخوض) أَي متسارع ومنهمك (فِيمَا) أَي فِي نيل الَّذِي (اشتهت نَفسه) مِنْهَا (لَيْسَ لَهُ يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا النَّار) أَي دُخُولهَا للتطهير لَا للتخليد وَلذَلِك قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ خُذ من الدُّنْيَا بلاغك وَأنْفق فضول كسبك لآخرتك (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَاله ثِقَات
(الدُّنْيَا حلوة خضرَة) أَي رَوْضَة خضراء مستحلاة الطّعْم (من اكْتسب مِنْهَا مَالا من حلّه وأنفقه فِي حَقه) الْوَاجِب وَالْمَنْدُوب (أثابه الله عَلَيْهِ) فِي الْآخِرَة (وَأوردهُ جنته) أَي أدخلهُ إِيَّاهَا (وَمن اكْتسب مِنْهَا مَالا من غير حلّه وأنفقه فِي غير حَقه أحله الله دَار الهوان) النَّار إِن لم يُدْرِكهُ الْعَفو (وَرب متخوض فِي مَال الله وَرَسُوله لَهُ النَّار يَوْم الْقِيَامَة) فالدنيا لَا تذم لذاتها فَإِنَّهَا مزرعة الْآخِرَة (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(الدُّنْيَا دَار من لَا دَار لَهُ) لما كَانَ الْقَصْد الأول من الدَّار الْإِقَامَة مَعَ عَيْش هنئ أبدى وَالدُّنْيَا بِخِلَافِهِ لم تسْتَحقّ أَن تسمى دَارا فَمن دَاره الدُّنْيَا فَلَا دَار لَهُ (وَمَال من لَا مَال لَهُ) لِأَن الْقَصْد من المَال الْإِنْفَاق فِي الْقرب فَمن أتْلفه فِي لذاته فحقيق أَن يُقَال لَا مَال لَهُ (وَلها يجمع من لَا عقل لَهُ) لِغَفْلَتِه عَمَّا يهمه فِي الْآخِرَة وَيُرَاد مِنْهُ فِي الدُّنْيَا (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ لَيْسَ الدُّنْيَا عبارَة عَن المَال والجاه فَقَط بل هما حظان من حظوظها وشعبتان من شعبها وَشعب الدُّنْيَا كَثِيرَة وَدُنْيا العَبْد حَالَته قبل الْمَوْت وآخرته حَالَته بعده وَكلما لَهُ فِيهِ حَظّ قبله فَهُوَ من دُنْيَاهُ إِلَّا الْعلم والمعرفة وَالْحريَّة وَمَا يبْقى مَعَه بعد الْمَوْت فَإِنَّهَا أَيْضا لَذَّة عِنْد أهل البصائر لَيست من الدُّنْيَا وَإِن كَانَت فِي الدُّنْيَا فالدنيا ترجع إِلَى أَعْيَان مَوْجُودَة وَإِلَى حَظه مِنْهَا وَإِلَى شغله فِي إصلاحها (حم هَب عَن عَائِشَة هَب عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا) // بأسانيد صَحِيحَة //
(الدُّنْيَا) أَي الْحَيَاة الدُّنْيَا (سجن الْمُؤمن) بِالنِّسْبَةِ لما أعد لَهُ فِي الْآخِرَة من النَّعيم الْمُقِيم (وجنة الْكَافِر) بِالنِّسْبَةِ لما أَمَامه من عَذَاب الْجَحِيم قَالَ ابْن الْكَمَال وَفِيه أَن نعم الله الدُّنْيَوِيَّة أوفى فِي حق الْكَافِر كَذَا ادَّعَاهُ وَفِيه نظر لَا يخفى (حم م ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن) لِأَنَّهُ مَمْنُوع من شهواتها الْمُحرمَة فَكَأَنَّهُ فِي سجن وَالْكَافِر عَكسه فَكَأَنَّهُ فِي جنَّة (وسنته) بِفَتْح أَوله وَالسّنة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة الْقَحْط والجدب ذكره الْمُؤلف (فَإِذا فَارق الدُّنْيَا فَارق السجْن وَالسّنة) أَي الجدب والقحط لِأَن مثل الْمُؤمن حِين تخرج روحه كَرجل كَانَ فِي سجن وَعَذَاب وانتقل إِلَى الانفساح وَدَار السرُور والأفراح (حم طب حل ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الدُّنْيَا) كلهَا كَذَا هُوَ عِنْد مخرجه الديلمي فأسقطه الْمُؤلف سَهوا (سَبْعَة أَيَّام من أَيَّام الْآخِرَة) تَمَامه عِنْد مخرجه وَذَلِكَ قَوْله عز وجل {وَإِن يَوْمًا عِنْد رَبك كافٍ سنة مِمَّا تَعدونَ} {فرعن أنس} // بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع //
(الدُّنْيَا سَبْعَة آلَاف سنة) أَي عمرها ذَلِك بِعَدَد النُّجُوم السيارة (أَنا فِي آخرهَا ألفا) فَإِذا تمت السَّبْعَة فَذَلِك وَقت طي الدُّنْيَا وَهَذَا الحَدِيث لَا مسكة فِيهِ وَأَلْفَاظه مصنوعة ملفقة وَالْحق أَن ذَلِك لَا يعلم حَقِيقَته إِلَّا الله (طب وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن الضَّحَّاك بن زمل) الْجُهَنِيّ بِإِسْنَاد واهٍ بل قَالَ جمع مِنْهُم ابْن الْأَثِير أَلْفَاظه مَوْضُوعَة
(الدُّنْيَا كلهَا مَتَاع) أَي هِيَ مَعَ خستها إِلَى فنَاء وَإِنَّمَا خلق مَا فِيهَا لِأَن يتمتع بِهِ مَعَ حقارته أمد قَلِيلا (وَخير متاعها الْمَرْأَة الصَّالِحَة) فَهِيَ أطيب حَلَال فِي الدُّنْيَا أَي لِأَنَّهُ تَعَالَى زين الدُّنْيَا بسبعة أَشْيَاء وَأَعْظَمهَا زِينَة النِّسَاء قَالَ الْقُرْطُبِيّ فسرت
الصَّالِحَة فِي الحَدِيث بقوله الَّتِي إِذا انْظُر إِلَيْهَا سرته وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته وَإِذا غَابَ عَنْهَا حفظته فِي نَفسهَا وَمَاله (حم م ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا الله عز وجل قَوْله ملعونة أَي متروكة مبعدة مَتْرُوك مَا فِيهَا أَو متروكة الْأَنْبِيَاء والأصفياء كَمَا فِي خبر لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الاخرة (حل والضياء عَن جَابر) // وَإسْنَاد حسن //
(الدُّنْيَا ملعونة) لِأَنَّهَا غرت النُّفُوس بزهرتها ولذتها فأمالتها عَن الْعُبُودِيَّة إِلَى الْهوى (مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا ذكر الله وَمَا وَالَاهُ) كَذَا فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من النّسخ وَلَفظ رِوَايَة الْحَكِيم وَمَا آوى إِلَيْهِ (وعالماً أَو متعلماً) أَي هِيَ وَمَا فِيهَا مبعد عَن الله إِلَّا الْعلم النافع الدَّال على الله فَهُوَ الْمَقْصُود مِنْهَا فاللعن وَقع على مَا غر من الدُّنْيَا لَا على نعيمها ولذتها فَإِن ذَلِك تنَاوله الرُّسُل والأنبياء (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ إِذْ فِيهِ مَجْهُول
(الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا أمرا بِمَعْرُوف أَو نهيا عَن مُنْكرا أَو ذكر الله) فَإِن هَذِه الْأُمُور وَإِن كَانَت فِيهَا لَيست مِنْهَا بل من أَعمال الْآخِرَة (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ من عرف نَفسه وَعرف ربه وَعرف الدُّنْيَا وَعرف الْآخِرَة شَاهد بِنور البصيرة وَجه عَدَاوَة الدُّنْيَا للآخرة وانكشف لَهُ أَن لَا سَعَادَة فِي الْآخِرَة إِلَّا لمن قدم على الله عَارِفًا بِهِ محباً وَأَن الْمحبَّة لَا تنَال إِلَّا بدوام الذّكر والمعرفة لَا تنَال إِلَّا بدوام الْفِكر (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ إِذْ فِيهِ مَجْهُول
(الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتغى بِهِ وَجه الله تَعَالَى) وَمن أحب مَا لَعنه الله فقد تعرض للعنه وغضبه قَالَ الْغَزالِيّ لَعَلَّ ثلث الْقُرْآن فِي ذمّ الدُّنْيَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ //
(الدُّنْيَا لَا تنبغي لمُحَمد وَلَا لآل مُحَمَّد) فَإِنَّهُ تَعَالَى حمى من أحبه عَنْهَا لِئَلَّا يتدنس مِنْهَا ومنحها أعداءه ليصرف بهَا وُجُوههم عَنهُ (أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى) الصوفى (فِي) كتاب (الزّهْد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدُّنْيَا لَا تصفو لمُؤْمِن كَيفَ) تصفو لَهُ (وَهِي سجنه وبلاؤه) فَلَا يركن إِلَيْهَا إِلَّا أسفه الْخلق وَأَقلهمْ عقلا آثر الخيال على الْحَقِيقَة والمنام على الْيَقَظَة وَالنَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا (ابْن لال عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا الديلمي
(الدّهن) بِالضَّمِّ أَي الإدهان بِهِ (يذهب بالبؤس) بِالضَّمِّ أَي الْحزن أَو الشعث أَو غم النَّفس (وَالْكِسْوَة) أَي التجمل بهَا (تظهر الْغنى) للنَّاس (وَالْإِحْسَان إِلَى الْخَادِم) أَي إِحْسَان الْإِنْسَان إِلَى خادمه بِحسن الْهَيْئَة والملبس (مِمَّا يكبت الله بِهِ الْعَدو) أَي يحزنهُ ويذله وَالْقَصْد الْحَث على فعل الْمَذْكُورَات لما يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من هَذِه النتائج (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن طَلْحَة) بن عبيد الله
(الدَّوَاء من الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ أَي من قَضَاء الله وَقدره والشفاء يحصل عِنْده بِإِذن الله لَا بِهِ (وَقد ينفع) فِي إِزَالَة الدَّاء وتحقيقه (بِإِذن الله) الَّذِي لَا ينفع شَيْء وَلَا يضر إِلَّا بِإِذْنِهِ قَالَه لما سُئِلَ هَل ينفع الدَّوَاء من الْقدر (طب وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الدَّوَاء من الْقدر وَهُوَ ينفع) أَي ينفع الله بِهِ (من يَشَاء) الله نَفعه من خلقه (بِمَا شَاءَ) من الْأَدْوِيَة فَرُبمَا دَوَاء لشخص لَا يكون دَوَاء لآخر من اتِّحَاد الْعلَّة فالشافي فِي الْحَقِيقَة هُوَ الله والأدوية أَسبَاب وَهَذَا قَالَه وَقد سُئِلَ هَل ينفع الدَّوَاء من الْقدر (ابْن السّني) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا
(الدَّوَاوِين) جمع ديوَان بِكَسْر الدَّال وَقد تفتح فَارسي مُعرب وَهُوَ الدفتر وَالْمرَاد مَا هُوَ مَكْتُوب فِيهِ (ثَلَاثَة فديوان لَا يغْفر
الله مِنْهُ شيا وديوان لَا يعبا الله بِهِ شيأ) أَي لَا يُبَالِي بِهِ فيسامح بِهِ من شَاءَ ويتجاوز عَنهُ (وديوان لَا يتْرك الله مِنْهُ شيأ) بل يعْمل فِيهِ بقضية الْعدْل بَين أَهله (فَأَما الدِّيوَان الَّذِي لَا يغْفر الله مِنْهُ شيأ فالإشراك بِاللَّه) أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ (وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يعبأ الله بِهِ شيأ فظلم العَبْد نَفسه فِيمَا بَينه وَبَين ربه من صَوْم يَوْم) مَفْرُوض (تَركه أَو صَلَاة) مَفْرُوضَة (تَركهَا فَإِن الله تَعَالَى يغْفر ذَلِك) لمن فرط مِنْهُ (إِن شَاءَ) أَن يغفره (ويتجاوز) عَنهُ زَاد تَأْكِيد لما قبله (وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يتْرك الله مِنْهُ شيأ فمظالم الْعباد) بَعضهم لبَعض فَإِنَّهُ سَيكون (بَينهم الْقصاص) يَوْم الْقِيَامَة (لَا محَالة) أَي لابد أَن يُطَالب بهَا حَتَّى يَقع الْقصاص وَهَذَا هُوَ الْغَالِب وَقد يرضى بعض الْخُصُوم كَمَا فِي خبر قَالَ فِي الْقَرِينَة الأولى لَا يغْفر ليدل على أَن الشّرك لَا يغْفر أصلا وَفِي الثَّانِيَة لَا يعبأ ليشعر بِأَن حَقه تَعَالَى مَبْنِيّ على الْمُسَامحَة وَفِي الثَّالِثَة لَا يتْرك ليؤذن بِأَن حق الْغَيْر لَا يهمل قطعا وَخص الصَّلَاة وَالصَّوْم لِأَنَّهُمَا أعظم أَرْكَان الدّين فغيرهما من بَاب أولى (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(الديك الْأَبْيَض) إِلَّا فرق كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (صديقي) لِأَنَّهُ أقرب الْحَيَوَان صَوتا إِلَى الذَّاكِرِينَ الله ويوقظ للصَّلَاة فَهُوَ لإعانته على مَا يُوصل للخير كالصديق النافع (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن أثوب) بِوَزْن أَحْمد وأوله مُثَلّثَة وَآخره مُوَحدَة ابْن عتبَة بِمُهْملَة فمثناة فوقية قَالَ أَحْمد // حَدِيث مُنكر لَا يَصح إِسْنَاده //
(الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عَدو الله) تَمام الحَدِيث وَكَانَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يبيته مَعَه فِي الْبَيْت فَينْدب لنا فعل ذَلِك تأسيا بِهِ (أَبُو بكر البرقي) بِفَتْح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الرَّاء نِسْبَة إِلَى برقة بلد بالمغرب (عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوى) وَلذَلِك نهى عَن سبه وَأمر باقتنائه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عَائِشَة وَأنس) // مَعًا بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الديك الْأَبْيَض صديقي وعدو وعدو وَالله يحرس دَار صَاحبه) يمْنَع الشَّيْطَان وَالسحر (وَسبع أدور) من جِيرَانه وَهُوَ بِفَتْح فَسُكُون فضم مثل أفلس جمع دَار وتهمز الْوَاو وَلَا تهمز وتقلب فَيُقَال آدر وَهُوَ كَذَلِك فِي رِوَايَة وَتجمع أَيْضا على ديار ودور وَالْأَصْل إِطْلَاق الدَّار على الْمَوَاضِع وَقد تطلق على الْقَبَائِل مجَازًا وَالْمرَاد هُنَا الأول (الْبَغَوِيّ) نَاصِر السّنة فِي المعجم (عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح النُّون الكلَاعِي بِفَتْح الْكَاف وَهُوَ تَابِعِيّ فَكَانَ على الْمُؤلف أَن يَقُول مُرْسلا // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(الديك الْأَبْيَض الأفرق حَبِيبِي وحبِيب حَبِيبِي جِبْرِيل يحرس بَيته) الَّذِي هُوَ فِيهِ (وَسِتَّة عشر بَيْتا من جِيرَانه) الملاصقين لَهُ من الْجِهَات الْأَرْبَع كَمَا بَينه بقوله (أَرْبَعَة عَن الْيَمين وَأَرْبَعَة عَن الشمَال وَأَرْبَعَة من قُدَّام وَأَرْبَعَة من خلف) زَاد فِي رِوَايَة أبي نعيم وَكَانَ النَّبِي يبيته مَعَه فِي الْبَيْت وَلَا مُنَافَاة بَين قَوْله هُنَا سِتَّة عشر بَيْتا وَقَوله فِي الحَدِيث الْمَار والآتي سبع أدور لِأَن الْأَقَل لَا يَنْفِي الْأَكْثَر أَو المُرَاد هُنَا الْأَبْيَض إِلَّا فرق وَفِيمَا مر الْأَبْيَض فَقَط (عق وَأَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن أنس) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر // كَمَا فِي الدُّرَر
(الديك يُؤذن بِالصَّلَاةِ) أَي يعلم بِدُخُول وَقتهَا فَيجوز الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ إِذا كَانَ مجرباً (من اتخذ ديكاً أَبيض) أَي اقتناء فِي بَيته (حفظ من ثَلَاثَة من شَرّ كل شَيْطَان وساحر وكاهن) قَالَ الْحَافِظ زعم أهل التجربة أَن ذابح الديك الْأَبْيَض إِلَّا فرق لم يزل ينكب فِي مَاله (هَب عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ الْأَشْبَه
ارساله
(الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي يحرس دَار صَاحبه وَسبع دور حولهَا) وَقد أفرد أَبُو نعيم أَحَادِيث الديك بالتأليف وَتَبعهُ الْمُؤلف (الْحَرْث) فِي مُسْنده (عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ) قَالَ الْخَطِيب // لَا يَصح //
(الدِّينَار بالدينار لَا فضل بَينهمَا وَالدِّرْهَم بالدرهم لَا فضل بَينهمَا) زَاد فِي رِوَايَة فَمن زَاد أَو اسْتَزَادَ فقد أربى فَيشْتَرط فِي بيع بعض الْجِنْس الْوَاحِد بِبَعْض الْمُمَاثلَة والحلول والتقابض (م ن عَن أبي هُرَيْرَة
(الدِّينَار كنز وَالدِّرْهَم كنز والقيراط كنز) أَي إِذا لم تخرج زَكَاته فَهُوَ كنز وَإِن كَانَ على وَجه الأَرْض لم يدْفن فَيدْخل فِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة} الْآيَة فَإِن أخرجت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وَإِن دفن (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدِّينَار بالدينار وَالدِّرْهَم بالدرهم وَصَاع حِنْطَة بِصَاع حِنْطَة وَصَاع شعير بِصَاع شعير وَصَاع ملح بِصَاع ملح لَا فضل بَين شَيْء من ذَلِك) فَإِن وَقع التَّفَاضُل فَهُوَ رَبًّا (طب ك عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //
(الدِّينَار بالدينار لَا فضل بَينهمَا وَالدِّرْهَم بالدرهم لَا فضل بَينهمَا فَمن كَانَت لَهُ حَاجَة بورق) بِتَثْلِيث الرَّاء وَالْكَسْر أفْصح وَمحل تَفْسِير ذَلِك كتب الْفُرُوع أَي فضَّة (فليصطرفها بِذَهَب وَمن كَانَت لَهُ حَاجَة بِذَهَب فليصطرفها بالورق وَالصرْف هَا وَهَا) بِالْمدِّ وَالْقصر بِمَعْنى خُذ وهات فَيشْتَرط فِي الصّرْف الْحُلُول والتقابض فِي الْمجْلس (هـ ك عَن عَليّ) قَالَ ك // صَحِيح غَرِيب وَأقرهُ الذَّهَبِيّ //
(الدّين) بِكَسْر الدَّال (يسر) أَي الْإِسْلَام ذُو يسر أَي مبْنى على التسهيل وَالتَّخْفِيف (وَلنْ يغالب الدّين) أَي لَا يقاومه (أحد إِلَّا غَلبه) يَعْنِي لَا يتعمق فِيهِ أحد وَيَأْخُذهُ لتشديد إِلَّا عَلَيْهِ الدّين وَعجز المتعمق (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ بِلَفْظ أَن الدّين
(الدّين النَّصِيحَة أَي عماده وقوامه النَّصِيحَة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ بولغ فِيهِ حَتَّى جعل الدّين كُله إِيَّاهَا وَمَا ألطف قَول المقرى فِي قصيدة الْتِزَام النُّون فِي كل كلمة مِنْهَا
(نزه لسَانك عَن نفاق مُنَافِق
…
وانزع فَإِن الدّين نصح الْمُؤمن)
(وتجنب الْمَنّ المنكد للندى
…
وأعن بنيلك من أعانك وامنن)
(تخ عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَقيل بِفَتْحِهَا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الدّين) بِفَتْح الدَّال (شين الدّين) بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وبكسر الدَّال أَي عَيبه لِأَنَّهُ يشغل الْقلب بهمه وقضائه والتذلل للْغَرِيم فيشتغل بذلك عَن الْعِبَادَة وَقد يحلف فيأثم أَو يَمُوت فيرتهن بِهِ (أَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن مَالك بن يخَامر) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة والمعجمة وَكسر الْمِيم الْحِمصِي // وَإِسْنَاده واهٍ // (الْقُضَاعِي) فِي مُسْند الفردوس (عَنهُ) أَي عَن مَالك (عَن معَاذ بن جبل) // وَإِسْنَاده حسن //
(الدّين) بِالْفَتْح (راية الله فِي الأَرْض) الَّتِي وَضعهَا الإذلال من شَاءَ إذلاله (فَإِذا أَرَادَ أَن يذل عبدا وَضعهَا فِي عُنُقه) وَذَلِكَ بإيقاعه فِي الِاسْتِدَانَة فَيحصل لَهُ الذل والهوان (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(الدّين دينان) بِفَتْح الدَّال فيهمَا (فَمن مَاتَ وَهُوَ يَنْوِي قَضَاءَهُ) أَي وفاءه لرَبه مَتى أمكنه (فَأَنا وليه) أقضيه عَنهُ مِمَّا يفئ الله بِهِ من نَحْو غنيمَة وَصدقَة (وَمن مَاتَ وَلَا يَنْوِي قَضَاءَهُ فَذَلِك) أَي الْمَدِين الَّذِي لم ينْو وَفَاء هُوَ (الَّذِي يُؤْخَذ من حَسَنَاته) يَوْم الْقِيَامَة فَيعْطى لرب الدّين فَإِنَّهُ (لَيْسَ يَوْمئِذٍ) أَي يَوْم الْحساب (دِينَار وَلَا دِرْهَم) يُوفى بِهِ فَإِن لم تف حَسَنَاته أَخذ من سيات غَرِيمه فطرحت عَلَيْهِ ثمَّ ألْقى فِي النَّار كَمَا