المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(عَن معَاذ) بن جبل (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي حق الضَّيْف على - التيسير بشرح الجامع الصغير - جـ ٢

[عبد الرؤوف المناوي]

الفصل: (عَن معَاذ) بن جبل (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي حق الضَّيْف على

(عَن معَاذ) بن جبل

(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي حق الضَّيْف على المضيف ذَلِك يتحفه فِي الأول وَيقدم لَهُ فِي الْأَخيرينِ مَا حضر (فَمَا كَانَ وَرَاء ذَلِك) أَي فَمَا زَاد عَلَيْهَا (فَهُوَ صَدَقَة) عَلَيْهِ سَمَّاهُ صَدَقَة تنفيراً للضيف عَن الْإِقَامَة أَكثر من ثَلَاث لِأَن نفس ذِي الْمُرُوءَة تأنف الصَّدَقَة (خَ عَن أبي شُرَيْح حم د عَن أبي هُرَيْرَة

(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي متأكدة تأكداً يقرب من الْوَاجِب مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام (فَمَا زَاد عَلَيْهَا فَهُوَ صَدَقَة) شَمل الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْمُسلم وَالْكَافِر وَالْبر والفاجر وَأما خبر لَا يَأْكُل طَعَام إِلَّا تَقِيّ فَالْمُرَاد غير الضِّيَافَة مِمَّا هُوَ أَعلَى فِي الْإِكْرَام (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (طس عَن ابْن عَبَّاس) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ

(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة) إِن شَاءَ فعل وَإِن شَاءَ ترك (وكل مَعْرُوف صَدَقَة) وَإِنَّمَا الضِّيَافَة فِي هَذِه الْأَخْبَار على من وجد فَاضلا عَن ممونه فِي تِلْكَ الْمدَّة وَإِلَّا فَلَا ضِيَافَة عَلَيْهِ (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الضِّيَافَة ثَلَاث لَيَال حق لَازم) لُزُوما يقرب من الْوَاجِب بِالشّرطِ الْمَذْكُور (فَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة) وَأخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فأوجبها وَحمله الْجُمْهُور على الْمُضْطَر أَو أهل الذِّمَّة الْمَشْرُوط عَلَيْهِم ضِيَافَة الْمَارَّة (الباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى ابيورد بلد بِنَاحِيَة خُرَاسَان وَهُوَ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد كَانَ معتزلياً مغالياً (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب والضياء) فِي المختارة (عَن الثلب) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَسُكُون اللَّام (بن ثَعْلَبَة) بن عَطِيَّة الْعَنْبَري قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي // إِسْنَاده نظر //

(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي غير الْيَوْم الأول وَقيل بِهِ (فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة وعَلى الضَّيْف أَن يتَحَوَّل بعد ثَلَاثَة أَيَّام) لِئَلَّا يضيق على المضيف فَتكون الصَّدَقَة على وَجه الْمَنّ والأذى (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن أبي هُرَيْرَة)

(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا كَانَ فَوق ذَلِك فَهُوَ مَعْرُوف) فِيهِ كَمَا قبله أَنَّهَا ثَلَاث مَرَاتِب حق وَاجِب أَي لابد مِنْهُ فِي اتِّبَاع السّنة وإكرام مُسْتَحبّ دون ذَلِك وَصدقَة كَسَائِر الصَّدقَات (ضَب عَن طَارق) بِالْقَافِ (بن أَشْيَم) بِسُكُون الْمُعْجَمَة وزن أَحْمَر ابْن مَسْعُود الأسجعي وَالِد أبي مَالك وَفِيه مَجْهُول

(الضِّيَافَة على أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ سكان الْبَادِيَة لأَنهم يتخذون بُيُوتهم من وبر الْإِبِل (وَلَيْسَت على أهل الْمدر) محركاً سكان الْقرى والمدر جمع مَدَرَة وَهِي البنية وَبِه أَخذ مَالك لاحتياج الْمُسَافِر فِي الْبَادِيَة وتيسر الضِّيَافَة على أَهلهَا (الْقُضَاعِي عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادِهِ مُنكر وَفِيه كَذَّاب //

(الضَّيْف يَأْتِي) المضيف (برزقه) مَعَه بِمَعْنى حُصُول الْبركَة عِنْد المضيف (ويرتحل بذنوب الْقَوْم) الَّذين أضافوه (يمحص عَنْهُم ذنوبهم) أَي بِسَبَبِهِ يمحص الله عَنْهُم ذنوبهم وَالْمرَاد الصَّغَائِر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //.

(حرف الطَّاء)

(طَائِر كل إِنْسَان) أَي عمله يَعْنِي كتاب عمله يحملهُ (فِي عُنُقه) سمى عمل الْإِنْسَان الَّذِي يُعَاقب عَلَيْهِ طائراً وَخص الْعُنُق لِأَن اللُّزُوم فِيهِ أَشد (ابْن جرير عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(طَاعَة الله طَاعَة الْوَالِد) أَي والوالدة فَاكْتفى بِهِ عَنْهَا من بَاب سرابيل تقيكم الْحر وَالْأَصْل طَاعَة الْوَالِد طَاعَة لله فَقدم وَأخر لمزيد الْمُبَالغَة وَكَذَا قَوْله (ومعصية الله مَعْصِيّة الْوَالِد) أَو الوالدة وَالْكَلَام فِي أصل لم يكن فِي رِضَاهُ أَو سخطه مَا يُخَالف الشَّرْع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // هَامِش قَوْله نِسْبَة إِلَى أبيورد كَانَ الْأَنْسَب أَن يَقُول إِلَى باورد اهـ

ص: 113

(طَاعَة الإِمَام) الْأَعْظَم (حق على الْمَرْء الْمُسلم) وَإِن جَار (مَا لم يَأْمر بِمَعْصِيَة الله فَإِذا أَمر بِمَعْصِيَة الله فَلَا طَاعَة لَهُ) لِأَنَّهُ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق وَخص الْمُسلم لِأَنَّهُ الأحق بِالْتِزَام هَذَا الْحق وَإِلَّا فَكل مُلْتَزم للْأَحْكَام كَذَلِك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد لين وَقد رمز الْمُؤلف لصِحَّته فَليُحرر

(طَاعَة النِّسَاء) فِي كل مَا هُوَ من وظائف الرِّجَال كالأمور المهمة (ندامة) أَي غم لَازم لما يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من سوء الْآثَار وَقيل من أطَاع عرسه فقد غش نَفسه وَقَالَ الْحسن وَالله مَا أصبح الْيَوْم رجل يُطِيع امْرَأَته فِيمَا تهواه إِلَّا أكبه الله على وَجهه فِي النَّار (عق والقضاعي وَابْن عَسَاكِر) وَابْن لال (عَن عَائِشَة) // بأسانيد ضَعِيفَة //

(طَاعَة الْمَرْأَة ندامة) لنُقْصَان عقلهَا ودينها والناقس لَا يطاع إِلَّا فِيمَا أمنت غائلته وَهَان أمره (عد عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ الَّذِي يَطْلُبهُ لوجه الله (تبسط لَهُ الْمَلَائِكَة) أَي الْكِرَام الكاتبون أَو سكان الأَرْض مِنْهُم أَو أَعم (أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يطْلب) بِمَعْنى أَنَّهَا توقره وتعظمه فَجعل وضع الْجنَاح مثلا لذَلِك يعْنى تفعل لَهُ نَحوا مِمَّا تفعل مَعَ الْأَنْبِيَاء لِأَن الْعلمَاء ورثتهم فَإِذا كَانَ هَذَا للطَّالِب فَكيف بالعالم الْكَامِل (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(طَالب الْعلم بَين الْجُهَّال كالحي بَين الْأَمْوَات) أَي هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ بَينهم فَإِنَّهُم لَا يفهمون وَلَا يعْقلُونَ كالأموات إِن هم إِلَّا كالأنعام (العسكري) عَن ابْن سعيد (فِي) كتاب (الصَّحَابَة وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل) على مُعْجم الصَّحَابَة (عَن حسان بن أبي سِنَان مُرْسلا) أحد زهاد التَّابِعين الثِّقَات

(طَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ لوجه الله تَعَالَى لَا رِيَاء وَلَا سمعة (أفضل عِنْد الله من الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله) لِأَن الْمُجَاهِد يُقَاتل طَائِفَة مَخْصُوصَة فِي قطر مَخْصُوص والعالم حجَّة الله على كل معاند ومنازع فِي كل قطر (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طَالب الْعلم) لله عز وجل كَذَا فِي رِوَايَة الديملي فأسقطه الْمُؤلف سَهوا (كالغادي والرائح فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال أعدائه بِقصد إعلاء كَلمته فَهُوَ يُسَاوِيه فِي الْفَضَائِل وَيزِيد عَلَيْهِ لما تقرر فِيمَا قبله (فر عَن عمار) بن يَاسر (وَأنس) بن مَالك

(طَالب الْعلم طَالب الرَّحْمَة طَالب الْعلم ركن الْإِسْلَام وَيُعْطى أجره) على طلبه (مَعَ النَّبِيين) لِأَنَّهُ وارثهم وخليفتهم فثوابه من جنس ثوابهم وَإِن اخْتلف الْمِقْدَار (فر عَن أنس) بن مَالك

(طَبَقَات أمتِي خمس طَبَقَات كل طبقَة مِنْهَا أَرْبَعُونَ سنة فطبقتي) وطبقة أَصْحَابِي أهل الْعلم وَالْإِيمَان) أَي هم أَرْبَاب الْقُلُوب وَأَصْحَاب المكاشفات لِأَن الْعلم بالشَّيْء لَا يَقع إِلَّا بعد كشف الْمَعْلُوم وظهوره للقلب (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أهل الْبر وَالتَّقوى) أَي هم أهل النُّفُوس والمكابدات فوصفهم بِأَنَّهُم أَصْحَاب المجاهدات (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْعشْرين وَمِائَة أهل التراحم والتواصل) تكرموا بالدنيا فبذلوها لِلْخلقِ وَلم يبلغُوا الدرجَة الثَّانِيَة فِي بذل النُّفُوس (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتين وَمِائَة أهل التقاطع والتدابر) أَي هم أهل تنَازع وتجاذب فَإِذا هم ذَلِك إِلَى أَن صَارُوا أهل تقاطع (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أهل الْهَرج والحروب) أَي يتهاجرون وَيقتل بَعضهم بَعْضًا ضناً بالدنيا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن مَاجَه // وَإِسْنَاده واهٍ //

(طَعَام الْإِثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَة وَطَعَام الثَّلَاثَة كَافِي الْأَرْبَعَة) خير بِمَعْنى الْأَمر أَن أطعموا طَعَام الْإِثْنَيْنِ للثَّلَاثَة أَو هُوَ تَنْبِيه على أَنه يقوت الْأَرْبَع أَو طَعَام الْإِثْنَيْنِ إِذا أكلا مُتَفَرّقين يَكْفِي ثَلَاثَة اجْتَمعُوا (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة)

(طَعَام الْوَاحِد يَكْفِي الْإِثْنَيْنِ وَطَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي

ص: 114

الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الثَّمَانِية) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على التقنع والكفاف (حم م ت ن عَن جَابر) بن عبد الله

(طَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الثَّمَانِية فَاجْتمعُوا عَلَيْهِ وَلَا تفَرقُوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا قَالَ فِي الْبَحْر يجوز كَونه بِمَعْنى الْغَدَاء وَالْقُوَّة لَا الشِّبَع لِأَنَّهُ مَذْمُوم (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحدهمَا مَجْهُول وَالْآخر ضَعِيف //

(طَعَام السحى دَوَاء) فِي رِوَايَة شِفَاء (وَطَعَام الشحيح دَاء) لكَونه يطعم مَعَ غير طيب نفس فَيَنْبَغِي الْإِجَابَة لطعام السخي دون الْبَخِيل لذَلِك (خطّ فِي) كتاب (البخلاء وَأَبُو الْقَاسِم الْخرقِيّ) بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء وقاف (فِي فَوَائده) وَكَذَا الْحَاكِم (عَن ابْن عمر) رُوَاته ثِقَات

(طَعَام الْمُؤمنِينَ فِي زمن الدَّجَّال) أَي فِي زمن ظُهُوره (طَعَام الْمَلَائِكَة) وَهُوَ (التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس) أَي يقوم لَهُم مقَام الطَّعَام فِي الْغذَاء (فَمن كَانَ مَنْطِقه يومئذٍ التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس أذهب الله عَنهُ الْجُوع) أَي والظمأ فَاكْتفى بِهِ عَنهُ من بَاب سرابيل تقيكم الْحر (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(طَعَام أول يَوْم) فِي الْوَلِيمَة (حق) فَتجب الْإِجَابَة إِلَيْهِ (وَطَعَام يَوْم الثَّانِي سنة) فتسن الْإِجَابَة إِلَيْهِ وَلَا تجب (وَطَعَام يَوْم الثَّالِث سمعة) أَي إِشَاعَة لَهُ ليقوله النَّاس (وَمن سمع) بِالتَّشْدِيدِ (سمع الله بِهِ) دُعَاء أَو خبر فتكره الْإِجَابَة إِلَيْهِ وَالْكَلَام فِي مَا إِذا دعى فِي الثَّانِي وَالثَّالِث من دُعَاء فِي الأول فَإِن كَانَ غَيره فَهُوَ أول فِي حَقه (ت عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف

(طَعَام يَوْم فِي الْعرس سنة وَطَعَام يَوْمَيْنِ فضل) أَي زِيَادَة (وَطَعَام ثَلَاثَة أَيَّام رِيَاء وَسُمْعَة) فتكره الْإِجَابَة إِلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح

(طَعَام بِطَعَام وإناء بِإِنَاء) قَالَه لما أَهْدَت إِلَيْهِ زَوجته زَيْنَب أَو أم سَلمَة أَو صَفِيَّة طَعَاما فِي قَصْعَة فكسرتها عَائِشَة فَقيل يَا رَسُول الله مَا كَفَّارَته فَذكره (ت عَن أنس)

(طَعَام كطعامها وإناء كإنائها) احْتج بِهِ دَاوُد وَغَيره لمذهبه أَن جَمِيع الْأَشْيَاء إِنَّمَا تضمن بِالْمثلِ قُلْنَا ذكره على وَجه الْإِصْلَاح دون بت الحكم (حم عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) أَرَادَ بِهِ مَا لَا مندوحة لَهُ عَن تعلمه كمعرفة الصَّانِع ونبوة رسله وَكَيْفِيَّة الصَّلَاة وَنَحْوهَا فَإِن تعلمه فرض عين (عدهب عَن أنس) بن مَالك (طص خطّ عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) ضَعِيف لضعف عبد الْعَزِيز بن أبي ثَابت (طس عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد (تَمام) فِي فَوَائده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن مَسْعُود خطّ عَن عَليّ طس هَب عَن أبي سعيد) وَأَسَانِيده ضَعِيفَة لَكِن تقوى بِكَثْرَة طرقه

(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم)(وَوَاضِع الْعلم عِنْد غير أَهله كمقلد الْخَنَازِير الْجَوْهَر واللؤلؤ) عطف خَاص على عَام إِذْ اللُّؤْلُؤ صغَار الْجَوْهَر (وَالذَّهَب) يعْنى إِن كل علم يخْتَص باستعداد وَله أهل فَإِذا وضع بِغَيْر مَحَله فقد ظلم فَمثل معنى الظُّلم بتقليداً خس الْحَيَوَان بأنفس الْجَوَاهِر (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَإِن طَالب الْعلم يسْتَغْفر لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحيتَان فِي الْبَحْر) يحْتَمل أَن مَعْنَاهُ أَن يكْتب لَهُ بِعَدَد كل حَيَوَان استغفاره مستجابة وحكمته إِن صَلَاح الْعَالم مَنُوط بالعالم إِذْ بِهِ يعرف أَن الطير والحوت يحرم إِذا هـ وتعذيبه (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب فضل (الْعلم عَن أنس) بن مَالك وروى عَنهُ بِوُجُوه كَثِيرَة كلهَا معلولة

(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي الْمَظْلُوم المستغيث أَو الْمُضْطَر أَو المتحسر

ص: 115

(هَب وَابْن عبد الْبر) فِي الْعلم (عَن أنس) مَتنه مَشْهُور // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(طلب الْعلم) الشَّرْعِيّ لله (أفضل عِنْد الله من الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْحج وَالْجهَاد) فِي سَبِيل الله أَي أفضل من فضل كل مِنْهَا لِأَن نَفعه مُتَعَدٍّ (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع

(طلب الْعلم سَاعَة) وَاحِدَة (خير من قيام لَيْلَة) أَي التَّهَجُّد لَيْلَة كَامِلَة (وَطلب الْعلم يَوْمًا) وَاحِدًا (خَيره من صِيَام ثَلَاثَة أشهر) غير رَمَضَان لما ذكر (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طلب الْحق غربَة) أَي إِذا طلبت استقامة الْخلق للحق لم نجد لَك عَلَيْهِ ظهيراً بل تَجِد نَفسك وحيداً فِي هَذَا الطَّرِيق (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طلب الْحَلَال) أَي الْكسْب الْحَلَال لمؤنة النَّفس والعيال (فَرِيضَة بعد الْفَرِيضَة) أَي بعد المكتوبات الْخمس وَيحْتَمل بعد أَرْكَان الْإِسْلَام الْخَمْسَة ثمَّ رَأَيْت حجَّة الْإِسْلَام قَالَ أَي بعد الْإِيمَان وَالصَّلَاة كَذَا جزم بِهِ وَلم يذكر سواهُ وَإِنَّمَا دخل الطّلب فِي حد الْفَرْض لِأَن التكسب فِي الدُّنْيَا وَإِن كَانَ معدوداً من الْمُبَاحَات من وَجه فَمن الْوَاجِبَات من وَجه فَإِذا لم يُمكن الْإِنْسَان الِاشْتِغَال بِالْعبَادَة إِلَّا بِإِزَالَة ضروريات حَيَاته وحياة ممونه فإزالتها وَاجِبَة لِأَن مَا لَا يتم الْوَاجِب إِلَّا بِهِ وَاجِب كوجوبه وَذَلِكَ لَا يُنَافِي التَّوَكُّل كَمَا بَين فِيمَا مر وَيَأْتِي (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طلب الْحَلَال وَاجِب على كل مُسلم) أَي طلب معرفَة الْحَلَال من الْحَرَام أَو أَرَادَ طلب الْكسْب الْحَلَال للْقِيَام بمؤنة من تلْزمهُ مُؤْنَته (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن //

(طلب الْحَلَال جِهَاد) أَي ثَوَابه كثواب الْجِهَاد (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن ابْن عَبَّاس حل عَن ابْن عمر) وَفِيه مُتَّهم

(طَلْحَة) ابْن عبيد الله (شَهِيد يمشى على وَجه الأَرْض) أَي حكمه حكم من ذاق الْمَوْت فِي سَبِيل الله لِأَنَّهُ جعل نَفسه يَوْم أحد وقاية للمصطفى من الْكفَّار وَطَابَتْ نَفسه لكَونه فدَاه وفر عَن الْمُصْطَفى كل أحد إِلَّا هُوَ (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا)

(طَلْحَة مِمَّن قضى نحبه) أَي ندره فِيمَا عَاهَدَ الله عَلَيْهِ من الصدْق فِي موطن الْقِتَال وَنصر الرَّسُول فَأخْبر بِأَنَّهُ وَفِي نبذره ذَلِك (ت هـ عَن مُعَاوِيَة) الْخَلِيفَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لصِحَّته

(طَلْحَة وَالزُّبَيْر جاراي فِي الْجنَّة) وَلَا يلْزم من ذَلِك كَونهمَا يكونَانِ فِي الدرجَة الَّتِي هُوَ فِيهَا (ت ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ

(طُلُوع الْفجْر أَمَان لأمتي من طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) فَمَا دَامَ يطلع فالشمس لَا تطلع إِلَّا من مشرقها (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(طهروا هَذِه الأجساد) من الحدثين والخبث عِنْد النّوم (طهركم الله) دُعَاء (فَإِنَّهُ لَيْسَ عبد يبيت طَاهِر إِلَّا بَات مَعَه ملك فِي شعاره) بِكَسْر الْمُعْجَمَة ثَوْبه الَّذِي يَلِي جسده (لَا يتقلب سَاعَة من اللَّيْل إِلَّا قَالَ) أَي الْملك (اللَّهُمَّ اغْفِر لعبدك) هَذَا (فَإِنَّهُ بَات طَاهِرا) وَالْمَلَائِكَة أجسام نورانية فَلَا يلْزم أَن العَبْد يحس بِالْملكِ وَلَا أَن يسمع قَوْله ذَلِك (طب) والديلمي (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ //

(طهروا) معشر الْمُؤمنِينَ (أفنيتكم) ندبا مُخَالفَة لأهل الْكتاب (فَإِن الْيَهُود لَا تطهر أفنيتها) جمع فنَاء بِالْكَسْرِ وَهُوَ المتسع أَمَام الدارونيه بِالْأَمر بِطَهَارَة الأفنية الظَّاهِرَة على طَهَارَة الأفنية الْبَاطِنَة وَهِي الْقُلُوب والأرواح وَفِيه الْأَمر بمخالفة أهل لاكتاب (طب عَن سعد) بن أبي وَقاص بِإِسْنَاد صَحِيح

(طهُور اناء أحدكُم) بِضَم الطَّاء على مَا قَالَه النَّوَوِيّ وَصوب غَيره الْفَتْح (إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب) وَلَو كلب صيد (أَن يغسلهُ

ص: 116

بِمَاء طهُور (سبع مَرَّات أولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) وَفِي رِوَايَة أخراهن فتساقطاً وَبَقِي وجوب وَاحِدَة من السَّبع وَفِي رِوَايَة وعفروه الثَّامِنَة بِالتُّرَابِ وَلَيْسَ فِيهِ دَلِيل على وجوب غسله ثامنة خلافًا لمن زَعمه لِأَنَّهُ إِنَّمَا سَمَّاهَا ثامنة لاشتمالها على نَوْعي الطّهُور احْتج بِهِ الشَّافِعِي على نَجَاسَة الْكَلْب لِأَن الطَّهَارَة إِمَّا عَن حدث أَو خبث وَلَا حدث على الْإِنَاء فَتعين كَونهَا للخبث والتعفير بِالتُّرَابِ تعبدي وَقيل للْجمع بَين الطهُورَيْنِ (م د عَن أبي هُرَيْرَة)

(طهُور إِنَاء أحدكُم إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب أَن يغسل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (سبعا الأولى بِالتُّرَابِ) الطّهُور (والهر مثل ذَلِك) هَذَا فِي الْكَلْب مَرْفُوع وَفِي الهر مَوْقُوف وَرَفعه غلط وبفرض الرّفْع هُوَ بِالنِّسْبَةِ للهر مَتْرُوك الظَّاهِر لم يقل بِهِ أحد من أهل الْمذَاهب المنبوعة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(طهُور كل أَدِيم) أَي مطهر كل جلد ميتَة نجس بِالْمَوْتِ (دباغه) فِيهِ رد على من قَالَ لَا يطهر جلد الْميتَة بالدباغ (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن عَائِشَة) قَالَت مَاتَت شَاة لميمونة فَقَالَ لَهَا الْمُصْطَفى أَلا استمتعتم بإهابها فَقَالَت كَيفَ وَهِي ميتَة فَذكره وَرُوَاته ثِقَات

(طهُور الطَّعَام) أَي الطّهُور لأجل أكل الطَّعَام (يزِيد فِي الطَّعَام) بحصور الْبركَة فِيهِ (وَالدّين) بِكَسْر الدَّال (والرزق) أَي يُبَارك فِي كل مِنْهَا وَالْمرَاد الْوضُوء قبل الطَّعَام وَهُوَ اللّغَوِيّ (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (عَن عبد الله بن جَراد) بصغية الْحَيَوَان الْمَعْرُوف

(طواف سبع) بِالْكَعْبَةِ (لَا لَغْو فِيهِ) أَي لَا ينْطق فِيهِ الطَّائِف بباطل وَلَا لغط (يعدل عتق رَقَبَة) أَي ثَوَابه مثل ثَوَاب الْعتْق (عب عَن عَائِشَة)

(طوافك) بِالْكَسْرِ خَطَايَا لعَائِشَة (بِالْبَيْتِ وسعيك بَين الصَّفَا والمروة يَكْفِيك لحجك وعمرتك) فِيهِ أَن الْقَارِن لَا يلْزمه إِلَّا مَا يلْزم الْمُفْرد وَأَنه يجز بِهِ طواف وَاحِد وسعي وَاحِد وَبِه قَالَ الثَّلَاثَة خلافًا لأبي حنيفَة (د عَن عَائِشَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح

(طُوبَى) تَأْنِيث أطيب أَي رَاحَة وَطيب عَيْش حَاصِل (للشأم) قيل وَمَا ذَاك قَالَ (لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَن باسطة أَجْنِحَتهَا عَلَيْهَا) أَي تحفها وتحوطها بإنزال الْبركَة وَدفع المهالك والمؤيات (حم ت ك عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(طُوبَى للشأم أَن الرَّحْمَن لباسط رَحمته عَلَيْهِ) لفظ الطَّبَرَانِيّ يَده بدل رَحمته وَالْقَصْد بذلك الْإِعْلَام بشرف ذَلِك الإقليم وَفضل السُّكْنَى بِهِ (طب عَنهُ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(طُوبَى للغرباء) قَالُوا وَمن هم قَالَ (أنَاس صَالِحُونَ فِي أنَاس سوء كثير من يعصيهم أَكثر مِمَّن يطيعهم) وَفِي رِوَايَة من يبغضهم أَكثر مِمَّن يُحِبهُمْ (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(طُوبَى للمخلصين) أَي الَّذين أَخْلصُوا أَعْمَالهم من شوائب الرِّيَاء ومحضوا عِبَادَتهم لله (أُولَئِكَ مصابيح الْهدى تنجلي عَنْهُم كل فتْنَة ظلماء) لأَنهم لما أَخْلصُوا فِي المراقبة وَقَطعُوا النّظر عَمَّا سواهُ لم يكن لغيره عَلَيْهِم سطان من فتْنَة وَلَا شَيْطَان (حل عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طُوبَى للسابقين) يَوْم الْقِيَامَة (إِلَى ظلّ الله) أَي إِلَى ظلّ عَرْشه قيل من هم قَالَ (الَّذين إِذا أعْطوا الْحق قبلوه وَإِذا سئلوه بذلوه) أَي أَعْطوهُ من غير مطل وَلَا تسويف (وَالَّذين يحكمون للنَّاس بحكمهم لأَنْفُسِهِمْ) أَي بِمثلِهِ وَهَذِه صفة أهل القناعة وَهِي الْحَيَاة الطّيبَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه

(طُوبَى للْعُلَمَاء) أَي الْجنَّة لَهُم (طُوبَى للعباد) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة جمع عَابِد (ويل لأهل الْأَسْوَاق) أَي شدَّة هلكة لَهُم لاستيلاء الْغَفْلَة والتخليط عَلَيْهِم (فر عَن أنس) بن مَالك

(طُوبَى

ص: 117

لعيش) يكون (بعد الْمَسِيح) أَي بعد نزُول عِيسَى عليه السلام إِلَى الأَرْض فِي آخر الزَّمَان (يُؤذن) من قبل الله (للسماء فِي الْقطر) فتمطر مَطَرا نَافِعًا كثيرا (وَيُؤذن للْأَرْض فِي النَّبَات) فتنبت نباتاً حسنا (حَتَّى لَو بذرت حبك على الصفاء) أَي الْحجر الأملس (لنبت) طَاعَة لرَبه (وَحَتَّى يمر الرجل على الْأسد فَلَا يضرّهُ ويطأ على الْحَيَّة فَلَا تضره وَلَا تشاحح) بَين النَّاس (وَلَا تحاسد وَلَا تباغض) مَقْصُود الحَدِيث أَن النَّقْص فِي الْأَمْوَال والثمرات والتحاسد والتباغض إِنَّمَا هُوَ من شُؤْم الذُّنُوب فَإِذا طهر الأَرْض أخرجت بركتها وارتفع ذَلِك (أَبُو سعيد النقاش) بِالْقَافِ (فِي فَوَائِد الْعِرَاقِيّين عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم وَغَيره أَيْضا

(طُوبَى لمن أدركني وآمن بِي وطوبى لمن لم يدركني ثمَّ آمن بِي) زَاد فِي رِوَايَة قَالُوا وَمَا طُوبَى قَالَ شَجَرَة فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام ثِيَاب أهل الْجنَّة تخرج من أكمامها (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة)

طُوبَى لمن أَكثر الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) بِقصد إعلاء كلمة الله (طُوبَى لمن ذكر الله) بتهليل أَو تَسْبِيح أَو تمجيد أَو نَحْو ذَلِك (فَإِن لَهُ بِكُل كلمة) ينْطق بهَا (سبعين ألف حَسَنَة كل حَسَنَة مِنْهَا عشرَة أَضْعَاف مَعَ الَّذِي لَهُ عِنْد الله من الْمَزِيد) وَهُوَ النّظر إِلَيْهِ تَعَالَى فِي الْآخِرَة الَّذِي لَا فوز أعظم مِنْهُ (وَالنَّفقَة) فِي الْجِهَاد (على قدر ذَلِك) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالَ عبد الرَّحْمَن فَقلت لِمعَاذ إِنَّمَا النَّفَقَة بسبعمائة ضعف فَقَالَ معَاذ قل فهمك إِنَّمَا ذَاك إِذا أنفقوها مقيمون غير غزَاة فَإِذا غزوا وأنفقوا خبأ الله لَهُم من خزائنه مَا يَنْقَطِع عَنهُ علم الْعباد (طب عَن معَاذ) وَفِيه رجل لم يسم

(طُوبَى لمن أسْكنهُ الله تَعَالَى إِحْدَى العروستين عسقلان أَو غَزَّة) تنويه عَظِيم بفضلهما وترغيب فِي سكناهما (فر عَن ابْن الزبير) وَفِيه ابْن عَيَّاش أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء

(طُوبَى لمن أسلم وَكَانَ عيشه كفافاً) أَي بِقدر كِفَايَته لَا يشْغلهُ وَلَا يطغيه (الرَّازِيّ فِي مشيخته عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْقُضَاعِي أَيْضا

(طُوبَى لمن بَات حَاجا وَأصْبح غازياً) يعْنى تَابع الْحَج والغزو كلما فرغ من هَذَا شرع فِي هَذَا قَالُوا وَمن هَذَا قَالَ (رجل مستتر) أَي مَعْرُوف بَين النَّاس (ذُو عِيَال متعفف) عَن سُؤال النَّاس (قَانِع باليسير من الدُّنْيَا يدْخل عَلَيْهِم) أَي على عِيَاله (ضَاحِكا وَيخرج مِنْهُم) أَي من عِنْدهم (ضَاحِكا) أَي مُتَبَسِّمًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (أَنهم) أَي هَذَا الرجل وكل من هَذَا شَأْنه (هم الحاجون الغازون فِي سَبِيل الله عز وجل لَا غَيرهم مِمَّن تَابع بَين الْحَج والغزو حَقِيقَة وَأَشَارَ بِهِ إِلَى فضل القناعة مَعَ الرِّضَا (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(طُوبَى لمن ترك الْجَهْل وأتى الْفضل) أَي فعله (وَعمل بِالْعَدْلِ) الْمَأْمُور بِهِ فِي قَوْله تَعَالَى إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَجَمِيع أَحْكَام الدّين تَدور عَلَيْهِ إِذْ بِالْعَدْلِ قَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض كَمَا فِي التَّوْرَاة (حل عَن زيد ابْن أسلم مُرْسلا)

(طُوبَى لمن تواضع فِي غير منقصة) بِأَن لَا يضع نَفسه بمَكَان يزرى بِهِ وَيُؤَدِّي إِلَى تَضْييع حق الْحق أَو الْخلق فالقصد بالتواضع خفض الْجنَاح للْمُؤْمِنين مَعَ بَقَاء عزة الدّين والعزة تشتبه بِالْكبرِ من حَيْثُ الصُّورَة وتختلف من حَيْثُ الْحَقِيقَة كاشتباه التَّوَاضُع بالضعة والتواضع مَحْمُود والضعهة مذمومة وَالْكبر مَذْمُوم والعزة محمودة قَالَ الله تَعَالَى فَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ فالمطلوب الْوُقُوف على حد التَّوَاضُع من غير انحراف إِلَى الضعة وَمِنْه يؤخذانه يَنْبَغِي للرجل إِذا تغير صديقه وتكبر عَلَيْهِ لنَحْو منصب أَن يُفَارِقهُ وَلذَا قيل

(سأصبر عَن رفيقي أَن جفاني

على كل الْأَذَى إِلَّا الهوان)

ص: 118

(وذل فِي نَفسه من غير مسكنة) قَالَ الْغَزالِيّ تشبث بِهِ الْفُقَهَاء فَقل مَا يَنْفَكّ أحدهم عَن التكبر ويعلل بِأَنَّهُ يَنْبَغِي صِيَانة الْعلم وَأَن الْمُؤمن مَنْهِيّ عَن إذلال نَفسه فيعبر عَن التَّوَاضُع الَّذِي أثنى الله عَلَيْهِ بالذل وَعَن التكبر الممقوت عِنْده بعزة الدّين تحريفاً للإسم وإضلالاً لِلْخلقِ (وَأنْفق من مَال جمعه) من حَلَال (فِي غير مَعْصِيّة) أَي صرف مِنْهُ فِي وُجُوه الطَّاعَة وَلم يصرفهُ فِي محرم (وخالط أهل الْفِقْه) أَي الْفَهم عَن الله (وَالْحكمَة) الَّذين مخالطتهم تحي الْقُلُوب (ورحم أهل الذلة والمسكنة) أَي عطف عَلَيْهِم وواساهم بمقدوره (طُوبَى لمن ذل نَفسه) أَي شَاهد ذلها وعجزها (وطاب كَسبه) بإن كَانَ من حل (وَحسنت سَرِيرَته بصفاء التَّوْحِيد والثقة بوعده تَعَالَى (وكرمت عَلَانِيَته) أَي ظَهرت أنوار سَرِيرَته على جوارحه فكرمت أفعالها بمكارم الْأَخْلَاق (وعزل عَن النَّاس شَره) فَلم يؤذهم (طُوبَى لمن عمل بِعَمَلِهِ) لينجو غَدا من كَون علمه حجَّة عَلَيْهِ (وَأنْفق الْفضل من مَاله) أَي صرف الزَّائِد عَن حَاجته وَعِيَاله فِي وُجُوه الْقرب (وَأمْسك الْفضل من قَوْله) أَي صان لِسَانه عَن النُّطْق بِمَا يزِيد على الْحَاجة بِأَن ترك الْكَلَام فِيمَا لَا يعنيه أَي مَا لَا يعْنى من كَلَامه وَذَا حَدِيث عَظِيم الْفَوَائِد والآداب فعلى الْعَاقِل حفظه وتمرين النَّفس على الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ (تخ وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) وَابْن شاهين وَابْن مَنْدَه كلهم فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب هق عَن ركب الْمصْرِيّ) الْكِنْدِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه اغتزاراً بقول ابْن عبد الْبر // حَدِيث حسن // غافلاً عَن تعقب شيح الْفَنّ فِي الْإِصَابَة فَقَالَ // حَدِيث ضَعِيف // وَمُرَاد ابْن عبد الْبر بِأَنَّهُ حسن حسن لَفظه قَالَ وَقَالَ ابْن مَنْدَه لَا يعرف لَهُ صُحْبَة وَالْبَغوِيّ لَا أَدْرِي ركبا أسمع من النَّبِي أم لَا وَقَالَ ابْن حبَان يُقَال لَهُ صُحْبَة إِلَّا أَن إِسْنَاده لَا يعْتَمد عَلَيْهِ انْتهى نعم لتَعَدد طرقه حسن لغيره

(طُوبَى لمن رزقه الله الكفاف ثمَّ صَبر عَلَيْهِ) لعلمه بِأَنَّهُ لَا يصل إِلَيْهِ إِلَّا مَا قدر لَهُ وتعبه فِي تَحْصِيل غَيره محَال (فر عَن عبد الله بن حنْطَب) بطاء مُهْملَة ابْن الْحَرْث ابْن عبيد مُخْتَلف فِي صحبته كَمَا فِي التَّقْرِيب قَالَ وَله حَدِيث مُخْتَلف فِي إِسْنَاده يعْنى هَذَا

(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي مرّة وطوبى لمن لم يرني وآمن بِي سبع مَرَّات) لِأَن الله مدح الْمُؤمنِينَ بإيمَانهمْ بِالْغَيْبِ وَكَانَ إِيمَان الصَّدْر الأول عينا وشهوداً وَآخر هَذِه الْأمة آمنُوا غيباً بِمَا آمن بِهِ أَولهَا شُهُودًا (حم تخ حب ك عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حم عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد

(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن آمن بِي وَلم يرني ثَلَاث مَرَّات) لما ذكر (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (وَعبد) بِالتَّنْوِينِ (بن حميد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى ثمَّ طُوبَى ثمَّ طُوبَى لمن آمن بِي وَلم يرني) وهم الْمُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (حم حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَأمن بِي طُوبَى لَهُم وَحسن مآب طب ك عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن //

(طُوبَى لمن رَآنِي وَلمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَهَكَذَا (عبد بن حميد) بِالتَّصْغِيرِ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن وَاثِلَة) ابْن الْأَسْقَع

(طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس) أَي شغله النّظر فِي عُيُوب نَفسه عَن النّظر فِي عُيُوب غَيره (وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله ووسعته السّنة) طَريقَة الْمُصْطَفى وَسيرَته وهديه (فَلم يعد) أَي لم يتَجَاوَز (عَنْهَا إِلَى الْبِدْعَة) وَهُوَ الرَّأْي الَّذِي لَا أصل لَهُ من هَامِش قَوْله نَفسه فَاعل ذل كَمَا هُوَ مُقْتَضى التناسب فِي المعاطيف وَلَا تصح قِرَاءَته بِالنَّصِّ لِأَن ذل لَا يتَعَدَّى إِلَّا بِالْهَمْز أَو التَّضْعِيف وَلَا اغترار بِحل الشَّارِح وحرز

ص: 119

كتاب وَلَا سنة (فر عَن أنس) قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(طُوبَى لمن طَال عمره وَحسن عمله) قَالَه جَوَابا لمن سَأَلَهُ أَي النَّاس خير (طب حل عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // وَإسْنَاد حسن //

(طُوبَى لمن ملك لِسَانه) فَلم ينْطق بِهِ إِلَّا فِي خير (ووسعه بَيته) أَي اعتزل عَن النَّاس (وَبكى على خطيئته) بِأَن يتَذَكَّر ذنُوبه ويعددها ويبكى على مَا فرط مِنْهُ (طص) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (حل عَن ثَوْبَان) // وَإِسْنَاده حسن //

(طُوبَى لمن هدى إِلَى الْإِسْلَام) بِبِنَاء هدى للمفول (وَكَانَ عيشه كفافاً) أَي لَا ينقص عَن حَاجته وَلَا يزِيد على كِفَايَته فيبطر ويطغى (وقنع بِهِ) فَلم تطمح نَفسه لزِيَادَة عَلَيْهِ (ت حب ك عَن فضَالة (بِفَتْح الْفَاء (بن عبيد) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه

(طُوبَى لمن وجد فِي صَحِيفَته اسْتِغْفَارًا كثيرا) فَإِنَّهُ يتلألأ فِي صَحِيفَته نورا كَمَا فِي خبر وَلَيْسَ شَيْء أنجح مِنْهُ كَمَا فِي خبر آخر (هـ عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة (حل عَن عَائِشَة حم فِي الزّهْد عَن أبي الدَّرْدَاء مَوْقُوفا) قَالَ النَّوَوِيّ // إِسْنَاده جيد //

(طُوبَى لمن يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة وجوفه محشو بِالْقُرْآنِ والفرائض) أَي أَحْكَام الْفَرَائِض الَّتِي افترضها الله على عباده (وَالْعلم) الشَّرْعِيّ النافع عطف عَام على خَاص (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع //

(طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام ثِيَاب أهل الْجنَّة تخرج من أكمامها) جمع كم بِالْكَسْرِ وعَاء الطّلع وغطاء النُّور (حم حب عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(طُوبَى شَجَرَة غرسها الله بِيَدِهِ) أَي قدرته وَنفخ فِيهَا من روحه تنْبت بالحلى) الْبَاء زَائِدَة مثلهَا فِي قَوْله تَعَالَى {تنْبت بالدهن} (وَالْحلَل) جمع حلَّة بِالضَّمِّ (وَإِن أَغْصَانهَا لترى من وَرَاء سور الْجنَّة) لعظم طولهَا (ابْن جرير) فِي تَفْسِيره (عَن قُرَّة ابْن إِيَاس) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف

(طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة غرسها الله بِيَدِهِ وَنفخ فِيهَا من روحه وَإِن أَغْصَانهَا لترى من وَرَاء سور الْجنَّة تنْبت الحلى وَالثِّمَار متهدلة على أفواهها) أَي متدلية على أَفْوَاه الْخَلَائق الَّذين هم أَهلهَا وَأعَاد الضَّمِير عَلَيْهِم من غير تقدم ذكرهم لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة) طَوِيلَة جدا بِحَيْثُ (لَا يعلم طولهَا إِلَّا الله فيسير الرَّاكِب تَحت غُصْن من أَغْصَانهَا سبعين خَرِيفًا) أَي عَاما وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة مائَة عَام لاحْتِمَال أَن الْمِائَة للماشي وَالسبْعين للراكب (وَرقهَا الْحلَل تقع عَلَيْهِ الطير كأمثال البخت) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة نوع من الْإِبِل (ابْن مردوية عَن ابْن عَمْرو) رَوَاهُ أَبُو يعلى وَغَيره عَن ابْن مَسْعُود

(طول مقَام أمتِي فِي قُبُورهم تمحيص لذنوبهم) أَي تَخْلِيص لَهُم مِنْهَا (عَن ابْن عمر) لم يذكر الْمُؤلف مخرجه وَفِيه الإفْرِيقِي // ضَعِيف //

(طَلَاق الْأمة) أَي تطليقها (تَطْلِيقَتَانِ وعدتها حيضتان) أَخذ بِهِ أبوحنيفة فَاعْتبر الطَّلَاق بحريّة الزَّوْجَة وَرقهَا لَا الزَّوْج وَعكس الثَّلَاثَة (د ت هـ ك عَن عَائِشَة هـ عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ أَو دَاوُد // حَدِيث مَجْهُول //

(طيب الرِّجَال مَا ظهر رِيحه وخفي لَونه) كمسك وَعَنْبَر (وَطيب النِّسَاء مَا ظهر لَونه وخفى رِيحه) كالزعفران وَلذَلِك حرم على الرجل المزعفر وَهَذَا فِيمَا إِذا خرجت فَإِن كَانَت عِنْد زَوجهَا تطيبت بِمَا شَاءَت (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(طيبُوا) ندبا (أَفْوَاهكُم بِالسِّوَاكِ) أَي نقوها ونظفوها بِهِ (فَإِن أَفْوَاهكُم طَرِيق الْقُرْآن) وَمن تَعْظِيمه تَطْهِير طَرِيقه (الكجى) بِفَتْح الْكَاف وَشد الْجِيم نِسْبَة إِلَى الكج وَهُوَ الجص (فِي سنَنه) وَهُوَ أَبُو مُسلم

ص: 120

إِبْرَاهِيم بن عبد الله وَقيل لَهُ الْكَجِّي لنه بنى دَارا بِالْبَصْرَةِ فَكَانَ يَقُول هاتوا الكج وَأكْثر مِنْهُ وَيُقَال لَهُ الْكشِّي أَيْضا روى عَنهُ الْقطيعِي وَغَيره (عَن الْوَضِين) بن عَطاء (مُرْسلا السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَنهُ عَن بعض الصَّحَابَة) وَلَا يضر إبهامه لأَنهم عدُول // بِإِسْنَاد حسن //

(طيبُوا) ندبا أَو إرشاداً (ساحاتكم) جمع ساحة وَهِي المتسع أَمَام الدَّار أَي نظفوها (فَإِن أنتن الساحات ساحات الْيَهُود) فخالفوهم فَإِن الْإِسْلَام نظيف وَهَذَا الدّين مَبْنِيّ على النَّظَافَة (طس عد عَن سعد) بن أبي وَقاص

(طير كل عبد فِي عُنُقه) قَالَ الله تَعَالَى وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه (عبد بن حميد عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(طِينَة الْمُعْتق) بِفَتْح التَّاء بضبط الْمُؤلف (من طِينَة الْمُعْتق) بِكَسْرِهَا بِخَطِّهِ أَي طباعه وجباته كطباعه وجبلته (ابْن لآل وَابْن النجار فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بَاطِل

(طي الثَّوْب رَاحَته) أَي من لبس الشَّيَاطِين لَهُ فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً فَيَنْبَغِي ذَلِك (فر عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // لَا يَصح //

(الطابع) بِكَسْر الْمُوَحدَة الْخَتْم الَّذِي يخْتم بِهِ (مُعَلّق بقائمة الْعَرْش فَإِذا انتهكت الْحُرْمَة) أَي تنَاولهَا النَّاس بِمَا لَا يحل (وَعمل بِالْمَعَاصِي واجترئ على الله) بِبِنَاء انتهك وَعمل واجترئ للْمَفْعُول (بعث الله الطابع فيطبع على قلبه) أَي على قلب المنتهك والعاصي والمجترئ (فَلَا يعقل بعد ذَلِك شيأ) بِمَعْنى أَنه يحدث فِي نَفسه هَيْئَة تمرنه على اسْتِحْسَان الْمعاصِي واستقباح الطَّاعَات حَتَّى لَا يعقل غير ذَلِك (الْبَزَّار هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(الطاعم الشاكر) لله تَعَالَى (بِمَنْزِلَة الصَّائِم الصابر) لِأَن الطّعْم فعل وَالصَّوْم كف فالطاعم بطعمه يَأْتِي ربه بالشكر والصائم بكفه عَن الطّعْم يَأْتِيهِ بِالصبرِ (حم ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(الطاعم الشاكر) لله (لَهُ مثل أجر الصَّائِم الصابر) بل رُبمَا كَانَ فِي بعض الْأَفْرَاد أفضل وَذَلِكَ عِنْد حَالَة الضَّرُورَة (حم عَن سِنَان بن سنة) بِضَم السِّين مشدداً بضبط الْمُؤلف وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف

(الطَّاعُون بَقِيَّة رجز) بِكَسْر الرَّاء وَفِي رِوَايَة رِجْس بسين مُهْملَة وَالْمَعْرُوف الزَّاي (أَو عَذَاب) شكّ الرَّاوِي (أرسل على طَائِفَة) هم قوم فِرْعَوْن (من بني إِسْرَائِيل) الَّذين أَمرهم الله أَن يدخلُوا الْبَاب سجدا فخالفوا فَأرْسل عَلَيْهِم الطَّاعُون فَمَاتَ فِي سَاعَة سَبْعُونَ ألفا (فَإِذا وَقع بِأَرْض وَأَنْتُم بهَا فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ) فَيحرم ذَلِك بِقصد الْفِرَار (وَإِذا وَقع بِأَرْض ولستم فِيهَا فَلَا تهبطوا عَلَيْهَا) أَي لَا تدخلوها فَيحرم ذَلِك (ق ت عَن أُسَامَة) بن زيد وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ أَيْضا

(الطَّاعُون شَهَادَة لكل مُسلم) أَي سَبَب لكَون الْمَيِّت مِنْهُ شَهِيدا وَظَاهره يَشْمَل الْفَاسِق (حم ق عَن أنس) بن مَالك

(الطَّاعُون كَانَ عذَابا يَبْعَثهُ الله على من يَشَاء) من كَافِر وفاسق (وَإِن الله جعله رَحْمَة للْمُؤْمِنين) من هَذِه الْأمة فَجعله رَحْمَة من خصوصياتنا (فَلَيْسَ من أحد) أَي مُسلم (يَقع الطَّاعُون) فِي بلد هُوَ فِيهِ (فيمكث فِي بَلَده) أَي الطَّاعُون (صَابِرًا) غير منزعج وَلَا قلق (محتسباً) أَي طَالبا للثَّواب على صبره (يعلم أَنه لَا يُصِيبهُ إِلَّا مَا كتب الله لَهُ) فَلَو مكث وَهُوَ قلق متندم على عدم الْخُرُوج ظَانّا أَنه لَو خرج لم يَقع فِيهِ فَإِنَّهُ يحرم أجر الشَّهَادَة وَإِن مَاتَ بِهِ (إِلَّا كَانَ لَهُ مثل أجر شَهِيد) حِكْمَة التَّعْبِير بالمثلية مَعَ التَّصْرِيح بِأَن من مَاتَ بِهِ شَهِيد أَن من لم يمت بِهِ لَهُ مثل أجر شَهِيد وَإِن لم يحصل لَهُ دَرَجَة الشَّهَادَة نَفسهَا (حم خَ عَن عَائِشَة)

(الطَّاعُون غُدَّة كَغُدَّة الْبَعِير الْمُقِيم بهَا) أَي بِمحل هِيَ فِيهِ

ص: 121

(كالشهيد والفار مِنْهَا كالفار من الزَّحْف) فِي الْإِثْم (حم عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات

(الطَّاعُون وخز) أَي طعن (أعدائكم من الْجِنّ) وَجرى على الْأَلْسِنَة وخز إخْوَانكُمْ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلم أر ذَلِك فِي شئ من الْكتب الحديثية (وَهُوَ لكم شَهَادَة) لكل مُسلم

وَقع بِهِ أَو وَقع فِي بلد هُوَ فِيهَا (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ

(الطَّاعُون شَهَادَة لأمتي) أَي الْمَيِّت فِي زَمَنه مِنْهُم لَهُ أجر شَهِيد وَإِن مَاتَ بِغَيْر الطَّاعُون (ووخز أعدائكم من الْجِنّ) وَهُوَ (غُدَّة كالغده الْبَعِير تخرج فِي الآباط والمراق من مَاتَ فِيهِ مَاتَ شَهِيدا وَمن أَقَامَ فِيهِ كَانَ كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيل الله وَمن فر مِنْهُ كَانَ كالفار من الزَّحْف) فِي كَونه ارْتكب حَرَامًا والمراق أَسْفَل الْبَطن (طس وَأَبُو نعيم فِي فَوَائِد أبي بكر بن خَلاد عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن //

(الطَّاعُون وَالْغَرق) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الرَّاء الْمَكْسُورَة قَاف الَّذِي يَمُوت بِالْغَرَقِ (والبطن) بِفَتْح فَكسر الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (والحرق) بضبط الْغَرق أَي الَّذِي يَمُوت بحرق النَّار (وَالنُّفَسَاء) الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ كل مِنْهَا (شَهَادَة لأمتي) فِي حكم الْآخِرَة (حم طب والضياء عَن صَفْوَان بن أُميَّة) // بِإِسْنَاد حسن //

(الطَّاهِر) أَي المتطهر من الحدثين والخبث (النَّائِم كالصائم الْقَائِم) لِأَن الصَّائِم بترك الشَّهَوَات يطهر وبقيامه بِاللَّيْلِ يرحم والنائم على طهر محتسباً يكرم فَإِن نَفسه تعرج إِلَى الله (فر عَن عَمْرو بن حُرَيْث) بِالتَّصْغِيرِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(الطَّبِيب الله) خَاطب بِهِ من نظر الْخَاتم وَجَهل شَأْنه فَظَنهُ سلْعَة فَقَالَ أَنا طَبِيب أداويها أَي إِنَّمَا الشافي المزيل للداء هُوَ الله (ولعلك ترفق بأَشْيَاء تخرق بهَا غَيْرك) أَي لَعَلَّك تعالج الْمَرِيض بلطافة الْعقل فتطعمه مَا ترى أَنه أرْفق لَهُ وتحميه عَمَّا يخَاف مِنْهُ على علته (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن مُجَاهِد مُرْسلا)

الطّرق يظْهر بَعْضهَا بَعْضًا) أَي بَعْضهَا يدل على بعض (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة)

الطَّعَام بِالطَّعَامِ) أَي الْبر بِالْبرِّ (مثلا بِمثل) أَي فَلَا يجوز بيع بعضه بِبَعْض إِلَّا حَال كَونهمَا متماثلين أَي متساوٍ بَين وَإِلَّا فَهُوَ رَبًّا (حم م عَن معمر) بِفَتْح الميمين (بن عبد الله) بن نَافِع الْعَدوي

(الطعْن) أَي بِالرِّمَاحِ والتشاب (والطاعون) وخز الْجِنّ (وَالْهدم وَأكل السَّبع وَالْغَرق والحرق والبطن وَذَات الْجنب شَهَادَة) أَي الْمَيِّت بِوَاحِد مِنْهَا من شُهَدَاء الْآخِرَة (ابْن قَانِع) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن ربيع الْأنْصَارِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الطِّفْل لَا يصلى عَلَيْهِ) أَي لَا تجب الصَّلَاة عَلَيْهِ (وَلَا يَرث وَلَا يُورث حَتَّى يستهل) صَارِخًا فَإِن اسْتهلّ صلى عَلَيْهِ اتِّفَاقًا فَإِن لم يستهل وَتبين فِيهِ خلق آدَمِيّ قَالَ أَحْمد صلى عَلَيْهِ وَقَالَ الشَّافِعِي إِن اختلج أَو تحرّك صلى عَلَيْهِ وَإِلَّا فَإِن بلغ أَرْبَعَة أشهر غسل وكفن بِلَا صَلَاة (ت عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ // وَوهم الْمُؤلف

(الطمع يذهب الْحِكْمَة من قُلُوب الْعلمَاء) فَيَنْبَغِي للْعَالم أَن لَا يشين علمه بالطمع وَلَو مِمَّن يُعلمهُ فِي نَحْو مَال أَو خدمَة (فِي نُسْخَة سمْعَان) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة (عَن أنس) كَذَا بِخَط الْمُؤلف

(الطهارات أَربع قصّ الشَّارِب وَحلق الْعَانَة وتقليم الإظفار والسواك) أَشَارَ إِلَى أَن هَذِه أُمَّهَات الطَّهَارَة وَنبهَ بهَا على مَا سواهَا وَالْمرَاد الطَّهَارَة اللُّغَوِيَّة وَهِي النَّظَافَة والتنزه عَن الإدناس (الْبَزَّار ع طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الطّهُور) بِالْفَتْح للْمَاء وبالضم للْفِعْل وَهُوَ المُرَاد هُنَا إِذْ لَا مدْخل لغيره فِي الشطرية إِلَّا بتكلف وَزعم أَن الرِّوَايَة بِالْفَتْح رده النَّوَوِيّ (شطر) أَي نصف (الْإِيمَان) الْكَامِل بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ الْمركب

ص: 122

من الْإِقْرَار والتصديق وَالْعَمَل أَو المُرَاد بِالْإِيمَان الصَّلَاة وصحتها باجتماع أَمريْن الْأَركان والشروط وَأقوى الشُّرُوط الطَّهَارَة فَجعلت كَأَنَّهَا الشُّرُوط كلهَا (وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان) أَي ثَوَاب الْكَلِمَة يملؤها بِفَرْض الجسمية (وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله تملآن) بالتأنيث على اعْتِبَار الْجُمْلَة والتذكير بِإِرَادَة الذكرين أَي يمْلَأ ثَوَاب كل مِنْهُمَا (مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) بِفَرْض الجسمية (وَالصَّلَاة نور) لِأَنَّهَا تهدي إِلَى الصَّوَاب كَمَا أَن النُّور يستضاء بِهِ أَو لِأَنَّهَا سَبَب لإشراف أنوار المعارف (وَالصَّدَََقَة برهَان) حجَّة جلية على إِيمَان صَاحبهَا (وَالصَّبْر ضِيَاء) أَي نور قوي تنكشف بِهِ الكربات وتنزاح غياهب الظُّلُمَات فَمن صَبر على مَكْرُوه أَصَابَهُ علما بِأَنَّهُ من قَضَاء الله هان عَلَيْهِ (وَالْقُرْآن حجَّة لَك) يدلك على النجَاة أَن عملت بِهِ (أَو عَلَيْك) أَن أَعرَضت عَنهُ (كل النَّاس) أَي كل مِنْهُم (يَغْدُو فبائع نَفسه) أَي فَهُوَ بَائِع وَالْبيع الْمُبَادلَة وَالْمرَاد هُنَا صرف الأنفاس فِي غَرَض مَا يتَوَجَّه نَحوه (فمعتقها أَو موبقها) أَي مهلكها وَهُوَ خبر أَو جَزَاء أوبدل من فبائع فَإِن عمل خيرا وجد خيرا فَيكون معتقها من النَّار وَإِن عمل شرا اسْتحق شرا فَيكون موبقها (حم م ت عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ)

الطّهُور ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَاجِب وَمسح الرَّأْس وَاحِدَة) أَي فِي الْوضُوء لم يَأْخُذ بِهِ أحد فِيمَا أعلم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإسْنَاد ضَعِيف //

(الطّواف حول الْبَيْت) أَي الدوران حول الْكَعْبَة (مثل الصَّلَاة) فِي وجوب الطُّهْر وَنَحْوه وَشَمل طواف الْوَدَاع فَهُوَ رد على من قَالَ بِجَوَاز بِغَيْر طهر من أَصْحَابنَا (إِلَّا أَنكُمْ تتكلمون فِيهِ) أَي يجوز لكم ذَلِك فِيهِ بِخِلَاف الصَّلَاة (فَمن تكلم فِيهِ فَلَا يتَكَلَّم إِلَّا بِخَير) وَالْمعْنَى الطّواف كَالصَّلَاةِ من بعض الْوُجُوه أَو أَن أجره كَأَجر الصَّلَاة (ت ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك // صَحِيح // وَصوب غَيره وَقفه

(الطّواف بِالْبَيْتِ صَلَاة وَلَكِن الله أحل فِيهِ الْمنطق فَمن نطق فَلَا ينْطق إِلَّا بِخَير) فِيهِ اشْتِرَاط الطَّهَارَة للطَّواف قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالتَّحْقِيق أَنه صَلَاة حَقِيقَة وَلَا ترد إِبَاحَة الْكَلَام لِأَن كل مَا يشْتَرط فِيهَا يشْتَرط فِيهِ إِلَّا مَا اسْتثْنى (طب حل ك هق عَن // ابْن عَبَّاس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَقَالَ فِي الْمَجْمُوع ضَعِيف وَالصَّحِيح وَقفه على ابْن عَبَّاس ونوزع فِي جزمه بالضعف وَبِأَن مثله لَا يُقَال من قبل الرَّأْي فَهُوَ فِي حكم الْمَرْفُوع

(الطّواف صَلَاة فأقلوا فِيهِ الْكَلَام) ندبا لَا وجوبا لقِيَام الْإِجْمَاع على جَوَازه فِيهِ لَكِن الأولى أَن لَا يتَكَلَّم إِلَّا بِنَحْوِ دُعَاء أَو ذكر (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //

(الطوفان الْمَوْت) قَالَه لما سَأَلَهُ عَن تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم الطوفان وَكَانُوا قبل ذَلِك يَأْتِي عَلَيْهِم الحقب بِضَمَّتَيْنِ لَا يَمُوت مِنْهُم أحد} {ابْن جرير} الطَّبَرِيّ (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَائِشَة)

الطَّلَاق) لفظ الرِّوَايَة يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا الطَّلَاق (بيد من أَخذ بالساق) يعْنى الزَّوْج وَإِن كَانَ عبدا فَإِن تزوج بِإِذن سَيّده كَانَ الطَّلَاق بيد العَبْد لَا سَيّده (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف

(الطير تجْرِي بِقدر) بِالتَّحْرِيكِ بِأَمْر الله وقضائه كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا أَرَادَ الرجل سفرا خرج فنفر الطير فَإِن ذهب يَمِينا تفاءل أَو شمالاً تطير وَرجع فَأخْبر الشَّارِع أَن ذَلِك لَا أثر لَهُ (ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(الطير) يَوْم الْقِيَامَة ترفع مناقيرها وتضرب بأذنابها) وَفِي رِوَايَة وتحرك أذنابها (وتطرح مَا فِي بطونها) من الْمَأْكُول من شدَّة الهول (وَلَيْسَ عِنْدهَا طلبة) لأحد (فاتقه) أَي فاحذر يَوْم الْقيام فَإِنَّهُ إِذا

ص: 123