الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْكفَّار سميت الْحِلْية زِينَة لِأَنَّهَا تزين الْأَعْضَاء (وَالْفِضَّة حلية الْمُسلمين) فَيحل اتِّخَاذ الْخَاتم مِنْهَا لَا من الذَّهَب للرِّجَال (وَالْحَدِيد حلية أهل النَّار) أَي قيود أَهلهَا وسلاسلهم مِنْهُ وَإِلَّا فَأهل النَّار لَا يحلونَ فِيهَا فاتخاذ الْخَاتم مِنْهُ خلاف الأولى (الزمخشرى) بِفَتْح الزَّاي وَالْمِيم وَسُكُون الْخَاء وَفتح الشين المعجمتين نِسْبَة إِلَى زمخشر قَرْيَة بخوارزم وَهُوَ الْعَلامَة العديم النظير مَحْمُود (فِي جزئه عَن أنس) بن مَالك
(حرف الرَّاء)
(رَأَتْ أُمِّي) سيدة نسَاء مبْنى زهرَة آمِنَة بنت وهب (حِين وَضَعتنِي) رُؤْيا عين والرؤيا فِي الحَدِيث الْآتِي رُؤْيا نوم (سَطَعَ مِنْهَا نور) وَكَذَا أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ يرين ذَلِك (أَضَاءَت لَهُ قُصُور بصرى) بموحدة مَضْمُومَة بلد من أَعمال دمشق وخصت إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا أول مَا يفتح من بِلَاد الشَّام (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن أبي الْعَجْفَاء) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم السلمى الْبَصْرِيّ تَابِعِيّ كييرو وهم من ظَنّه كالمؤلف صحابياً فَالْحَدِيث مُرْسل
(رَأَتْ أُمِّي) فِي الْمَنَام لِأَنَّهَا حِين حملت بِهِ كَانَت ظرفا للنور الْمُنْتَقل إِلَيْهَا من أَبِيه (كَأَنَّهُ خرج مِنْهَا نور أَضَاءَت مِنْهُ قُصُور الشأم) فَأول بِولد يخرج مِنْهَا يكون كَذَلِك وَذَلِكَ النُّور إِشَارَة لظُهُور نبوته مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب (ابْن سعد عَن أبي أُمَامَة) وَصَححهُ ابْن حبَان وَغَيره
(رَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله) أَي أَصْلهَا وأسها الْخَوْف مِنْهُ لِأَنَّهَا تمنع النَّفس عَن المنهيات والشبهات وَلَا يحمل على الْعَمَل بهَا أَي الْحِكْمَة إِلَّا الْخَوْف مِنْهُ وأوثقها الْعَمَل بِالطَّاعَةِ بِحَيْثُ يكون خَوفه أَكثر من رجائه قَالَ الْغَزالِيّ وَقد جمع الله للخائفين الْهدى وَالرَّحْمَة وَالْعلم والرضوان وناهيك بذلك فَقَالَ تَعَالَى هدى وَرَحْمَة للَّذين هم لرَبهم يرهبون وَقَالَ إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء رَضِي الله عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ ذَلِك لمن خشى ربه (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَابْن لال) فِي المكارم (عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(رَأس الدّين) أَي أَصله وعماده الَّذِي يقوم بِهِ (النَّصِيحَة لله ولدينه) وَلِرَسُولِهِ ولكتابه ولأئمة الْمُسلمين وللمسلمين عَامَّة) جعل النَّصِيحَة للْكُلّ رَأْسا لِأَن من نصح بَعْضًا مِمَّا ذكر وَترك بَعْضًا لم يعْتد بنصحه فَكَأَنَّهُ غير نَاصح (سموية طس عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(رَأس الدّين الْوَرع) أَي قُوَّة الدّين واستحكام قَوَاعِده الَّتِي بهَا ثباته الْوَرع بالكف عَن أَسبَاب التَّوَسُّع فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة صِيَانة لدينِهِ وحراسة لعرضه ومروأنه (عد عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التحبب إِلَى النَّاس) أَي التودد بالبشاشة والزيارة والتهنئة والتعزية وَنَحْو ذَلِك (طس عَن عَليّ) بن أبي طَالب // وَهُوَ حسن //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) أَي التَّسَبُّب فِي محبتهم لَك بِنَحْوِ بشر وطلاقة وَجه وهدية وإحسان وَتَمام الحَدِيث فِي غير ترك الْحق (الْبَزَّاز هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(رَأس الْعقل بعد الدّين التودد إِلَى النَّاس واصطناع الْمَعْرُوف إِلَى كل بر وَفَاجِر) وَمن ثمَّ قَالُوا اتسعت دَار من يُدَارِي وَضَاقَتْ أَسبَاب من يمارى وَالْمرَاد الْفَاجِر الْمَعْصُوم (هَب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) معنى التودد الْإِتْيَان بالأفعال الَّتِي تودك النَّاس ويحبونك لأَجلهَا (وَأهل التودد فِي الدُّنْيَا لَهُم دَرَجَة فِي الْجنَّة) أَي منزلَة عالية فِيهَا (وَمن كَانَت لَهُ فِي الْجنَّة دَرَجَة فَهُوَ فِي
الْجنَّة) والتودد يعْطف الْقُلُوب على الْمحبَّة ويزيل الْبغضَاء وَيكون ذَلِك بصنوف الْبر وَذَلِكَ من سمات الْفضل وشروط السودد (وَنصف الْعلم حسن المسئلة) أَي حسن سُؤال الطَّالِب للْعَالم فَإِنَّهُ إِذا أحسن أَن يسْأَله أقبل عَلَيْهِ ونصح فِي تَعْلِيمه (والاقتصاد فِي الْمَعيشَة) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط فِي الْإِنْفَاق (نصف الْعَيْش يبقي نصف النَّفَقَة) وَقد أثنى الله على فَاعل ذَلِك بقوله وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا الْآيَة (وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف رَكْعَة من رجل مخلط) أَي لَا يتوقى فِي الشُّبُهَات وكل ديانَة أسست على غير ورع فَهِيَ هباء وَذكر الرجل وصف طردى وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَمَا تمّ دين إِنْسَان قطّ حَتَّى يتم عقله) وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى إِذا وصف لَهُ عبَادَة إِنْسَان سَأَلَ عَن عقله (وَالدُّعَاء) المقبول (يرد الْأَمر) أَي الْقَضَاء المبرم بِالْمَعْنَى الْمَار (وَصدقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) بعنى تمنع إِنْزَال الْمَكْرُوه (وَصدقَة الْعَلَانِيَة تَقِيّ ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين الْحَالة الَّتِي يكون عَلَيْهَا الْإِنْسَان عِنْد الْمَوْت مِمَّا لَا تحمد عاقبته وصنائع الْمَعْرُوف إِلَى النَّاس تَقِيّ صَاحبهَا مصَارِع السوء الْآفَات) بدل مِمَّا قبله أَو عطف بَيَان أَو خبر مبتدا مَحْذُوف أَي وَهِي الْآفَات (والهلكات وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) أَي من بذل معروفه للنَّاس فِي الدُّنْيَا آتَاهُ الله جَزَاء مَعْرُوفَة فِي الْآخِرَة (وَالْمَعْرُوف يَنْقَطِع فِيمَا بَين النَّاس) أَي يَنْقَطِع الثَّنَاء مِنْهُم على فَاعله بِهِ (وَلَا يَنْقَطِع فِيمَا بَين الله وَبَين من افتعله) كَمَا يَأْتِي تَوْجِيهه (الشِّيرَازِيّ) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون النحتية نِسْبَة إِلَى شيراز قَصَبَة فَارس (فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (هَب عَن أنس) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(رَأس الْعقل المداراة) أَي ملابنة النَّاس وَحسن صحبتهم واحتمالهم وَتحمل أذاهم قَالَ شَاعِر
(وَمن لم يغمض عينه عَن صديقه
…
وَعَن بعض مَا فِيهِ يمت وَهُوَ عَاتب)
وَقيل من صحت مودته احتملت جفوته (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) فِيهِ أَن المداراة محثوث عَلَيْهَا أَي مَا لم تُؤَد إِلَى ثلم دين أَو إزراء بمروأة كَمَا فِي الْكَشَّاف (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // وَصله مُنكر //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) مَعَ حفظ الدّين (وَمَا يسْتَغْنى رجل) أَي إِنْسَان (عَن مشورة) فَإِن من اكْتفى بِرَأْيهِ ضل وَمن اسْتغنى بعقله زل (وَأَن أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأَن أهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) فَإِن الدُّنْيَا مزرعة الْآخِرَة (طب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // متن مُنكر //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه مداراة النَّاس) أَي أشرف مَا دلّ عَلَيْهِ نور الْعقل بعد الْإِيمَان ملاينة النَّاس وملاطفتهم وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى حسن الْحَال وتكثير الْأَنْصَار وَلذَلِك قيل اتسعت دَار من يدارى وَضَاقَتْ أَسبَاب من يمارى (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) الْقَصْد بِهَذِهِ الْأَحَادِيث الْحَث على اتقان علم المعاشرة فَإِن من لَا يحسن ذَلِك يضْطَر إِلَى الانقباض وَالْعُزْلَة فَيدْخل عَلَيْهِ الْخلَل فِي أَحْوَاله وَالْخلف فِي أُمُوره (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن الْمسيب) مُرْسلا
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه الْحيَاء وَحسن الْخلق) وَلَا يكمل ذَلِك إِلَّا للمعصوم وَإِنَّمَا التخلق بالممكن مِنْهُمَا (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأس الْكفْر) وَفِي رِوَايَة رَأس الْفِتْنَة أَي منشأ ذَلِك وابتداؤه يكون (نَحْو) بِالنّصب لِأَنَّهُ ظرف مُسْتَقر
فِي مَحل رفع خبر الْمُبْتَدَأ (الْمشرق) وَفِي رِوَايَة قبل الْمشرق أَي أَكثر الْكفْر من جِهَة الْمشرق وَأعظم أَسبَابه منشؤها مِنْهُ وَالْمرَاد كفر النِّعْمَة وَأكْثر فتن الْإِسْلَام ظَهرت من تِلْكَ الْجِهَة كوقعة الْجمل وَقتل الْحُسَيْن والجماجم وَغَيرهَا وَهَذَا مِمَّا احْتج بِهِ من فضل الْمغرب على الْمشرق وَعكس آخَرُونَ (وَالْفَخْر) بِفَتْح الْفَاء ادِّعَاء الْعظم والشرف (وَالْخُيَلَاء) بِضَم فَفتح الْكبر واحتقار النَّاس (فِي أهل الْخَيل) لِأَنَّهَا تزهو براكبها فيعجب بِنَفسِهِ ويتيه الْأَمْن عصم الله (وَالْإِبِل والفدادين) بشد الدَّال وتحفف جمع فدان الْبَقر الَّتِي يحرث عَلَيْهَا أَو آلَة الْحَرْث وَالْمرَاد أَصْحَابهَا (أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ أَي هم أهل الْبَادِيَة لِأَنَّهُ يعبر بِهِ عَنْهُم (والسكينة) فعيلة من السّكُون وَقَالَ الصَّاغَانِي هِيَ بِكَسْر السِّين الْوَقار أَو التَّوَاضُع أَو الطُّمَأْنِينَة أَو الرَّحْمَة (فِي أهل الْغنم) لأَنهم دون أهل الْوَبر فِي التَّوَسُّع وَالْكَثْرَة الموجبين للفخر وَالْخُيَلَاء (مَالك قد عَن أبي هُرَيْرَة
رَأس هَذَا الْأَمر) أَي الدّين أَو الْعِبَادَة وَالَّذِي سَأَلَ عَنهُ سَائل (الْإِسْلَام) النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ فَهُوَ من جَمِيع الْأَعْمَال بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد فِي عدم بَقَائِهِ بِدُونِهِ (وَمن أسلم سلم) فِي الدُّنْيَا يحقن الدَّم وَفِي الْآخِرَة بالفوز بِالْجنَّةِ أَن صَحبه إِيمَان (وعموده) الَّذِي يقوم بِهِ (الصَّلَاة) فَإِنَّهَا الْمُقِيم لشعائر الدّين كَمَا أَن العمود هُوَ الَّذِي يُقيم الْبَيْت (وذورة سنامه الْجِهَاد) فَهُوَ أَعلَى الْعِبَادَات من حَيْثُ أَن بِهِ ظُهُور الدّين وَمن ثمَّ كَانَ (لَا يَنَالهُ إِلَّا أفضلهم) دينا فَهُوَ أَعلَى من هَذِه الْجِهَة وَإِن كَانَ غَيره أَعلَى من جِهَة أُخْرَى (طب عَن معَاذ) بن جبل // وَهُوَ حسن //
(راصوا الصُّفُوف) أَي تلاصقوا وتضاموا فِي الصَّلَاة حَتَّى لَا يكون بَيْنكُم فُرْجَة تسع وَاقِفًا (فَإِن الشَّيْطَان يقوم فِي الْخلَل) الَّذِي بَين الصُّفُوف ليشوش صَلَاتكُمْ (حم عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(راصوا صفوفكم) أَي صلوها بتواصل المناكب (وقاربوا بَينهَا) بِحَيْثُ لَا يسع مَا بَين كل صفّين صفا آخر حَتَّى لَا يقدر الشَّيْطَان أَن يمر بَين أَيْدِيكُم (وحاذوا بالأعناق) بِأَن يكون عنق كل مِنْكُم على سمت عنق الآخر وَتَمام الحَدِيث فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأرى الشَّيَاطِين تدخل من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْخذف (ن عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(رأى عِيسَى بن مَرْيَم رجلا يسرق فَقَالَ لَهُ أسرقت) بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام وروى بِدُونِهَا (قَالَ كلا) حرف ردع أَي لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك ثمَّ أكده بِالْحلف بقوله {وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنت بِاللَّه} أَي صدقت من حلف بِهِ (وكذبت عَيْني) بِالتَّشْدِيدِ على التَّثْنِيَة وَبَعْضهمْ بالأفراد أَي كذبت مَا ظهر لي من سَرقته لاحْتِمَال أَنه أَخذ بِإِذن صَاحبه وَلِأَنَّهُ لَهُ فِيهِ حق وَهَذَا خرج مخرج الْمُبَالغَة فِي تَصْدِيق الْحَالِف لَا أَنه كذب نَفسه حَقِيقَة (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(رَأَيْت ربى عز وجل بِالْمُشَاهَدَةِ العينية الَّتِي لم يحْتَمل الكليم أدنى شَيْء مِنْهَا أَو القلبية بِمَعْنى التجلي التَّام (حم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَمْزَة بن عبد الْمطلب وحَنْظَلَة بن الراهب) لما اسْتشْهد بِأحد لِأَنَّهُمَا مَا أصيبا وهما جنبان (طب عَن ابْن عَبَّاس)
(رَأَيْت إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (لَيْلَة أسرى بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَقْْرِئ أمتك السَّلَام وَأخْبرهمْ أَن الْجنَّة طيبَة التربة عذبة المَاء وَأَنَّهَا قيعان) جمع قاع وَهُوَ أَرض مستوية لأبناء وَلَا غراس فِيهَا (وغراسها) جمع غرس وَهُوَ مَا يغْرس (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد الله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي اعلمهم أَن هَذِه الْكَلِمَات تورث قَائِلهَا دُخُول الْجنَّة وَأَن السَّاعِي فِي اكتسابها لَا يضيع سَعْيه لِأَنَّهَا
المغرس الَّذِي لَا يتْلف مَا استودع فِيهِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأَيْت لَيْلَة أسرِي بِي) أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء متشكلين بصورهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا فَرَأَيْت (مُوسَى رجلا آدم) أَي أسمر وَلَفظ رجل مقحم لتزيين الْكَلَام (طوَالًا) بِضَم الطَّاء وَتَخْفِيف الْوَاو أَي طَويلا (جَعدًا) أَي جعد الْجِسْم وَهُوَ اجتماعه واكتنازه لَا الشّعْر على الْأَصَح (كَأَنَّهُ من رجال شنوأة) أَي يشبه وَاحِدًا من تِلْكَ الْقَبِيلَة والشنوأة بِالْفَتْح التباعد من الإدناس لقب بِهِ حَيّ من الْيمن لطهارة نسبهم (وَرَأَيْت عِيسَى رجلا مَرْبُوع الْخلق) أَي بَين الطول وَالْقصر (إِلَى الْحمرَة) أَي مائلاً لَونه إِلَى الْحمرَة (وَالْبَيَاض) فَلم يكن شَدِيد الْحمرَة وَلَا الْبيَاض (سبط الرَّأْس) أَي مسترسل شعر الرَّأْس (وَرَأَيْت مَالِكًا خَازِن النَّار والدجال) تَمَامه عِنْد البُخَارِيّ فِي آيَات أرانيهن الله فَلَا تكن فِي مرية من لِقَائِه قيل وَهُوَ مدرج من الرَّاوِي (حم ق عَن ابْن عَبَّاس)
(رَأَيْت جِبْرِيل) أَي على صورته الَّتِي خلق عَلَيْهَا (لَهُ سِتّمائَة جنَاح) أخبر بِهِ عَن عدد أَو عَن خبر الله أَو مَلَائكَته وَمر عَن السهيلى أَن الأجنحة صِفَات ملكية لَا تدْرك بِالْعينِ وَلَا تضبط بالفكر وَاعْترض وَرجح (طب عَن ابْن عَبَّاس) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ
(رَأَيْت أَكثر من رَأَيْت من الْمَلَائِكَة معتمين) أَي على رُؤْسهمْ أَمْثَال العمائم من نوراذ الْمَلَائِكَة أجسام نورانية لَا يَلِيق بهَا الملابس الجسمانية (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأَيْت جَعْفَر بن أبي طَالب ملكا) أَي على صُورَة ملك من الْمَلَائِكَة (يطير فِي الْجنَّة مَعَ الْمَلَائِكَة بجناحين) ليسَا كجناحي الطَّائِر لِأَن الصُّورَة الْآدَمِيَّة أشرف بل قُوَّة روحانية وَذَا قَالَه لوَلَده لما جَاءَهُ الْخَبَر بقتْله وَقطع يَدَيْهِ فعوض عَنْهُمَا بجناحين (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(رَأَيْت) وَفِي رِوَايَة أَبْصرت (خَدِيجَة) بنت خويلد زَوجته جالسة (على نهر من أَنهَار الْجنَّة فِي بَيت من قصب لَا لَغْو فِيهِ وَلَا نصب) بِفَتْح الصَّاد أَي تَعب (طب عَن جَابر) قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى عَنْهَا أَنَّهَا مَاتَت قبل أَن تنزل الْفَرَائِض وَالْأَحْكَام فَذكره وَإِسْنَاده صَحِيح // واقتصار الْمُؤلف على حسنه تَقْصِير
(رَأَيْت لَيْلَة أسرى بِي على بَاب الْجنَّة مَكْتُوبًا) فِي رِوَايَة بِذَهَب (الصَّدَقَة بِعشر أَمْثَالهَا وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر فَقلت يَا جِبْرِيل مَا بَال الْقَرْض أفضل من الصَّدَقَة قَالَ لِأَن السَّائِل يسْأَل وَعِنْده) أَي شَيْء من الدُّنْيَا أَي قد يكون كَذَلِك (والمستقرض لَا يستقرض إِلَّا من حَاجَة) ولولاها مَا بذلك وَجهه وَقد مر أَن لهَذَا مُعَارضا وَتقدم وَجه الْجمع (هـ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(رَأَيْت عَمْرو بن عَامر الْخُزَاعِيّ) بِضَم الْمُعْجَمَة وخفة الزَّاي أحد رُؤَسَاء خُزَاعَة (يجر قصبه) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الصَّاد أمعاءه أَي مصارينه (فِي النَّار) لكَونه استخرج من بَاطِنه بِدعَة جربها الجريرة إِلَى قومه (وَكَانَ أول من سيب السوائب) أَي سنّ عبَادَة الْأَصْنَام بِمَكَّة وَجعل ذَلِك دينا وَحَملهمْ على التَّقَرُّب إِلَيْهَا بتسييب السوائب أَي إرسالها تذْهب كَيفَ شَاءَت (وبحر الْبحيرَة) الَّتِي يمنح درها الطواغيت وَلَا يحلبها أحد وَهَذَا بلغته الدعْوَة وَأهل الفترة الَّذين لَا يُعَذبُونَ هم من لم يُرْسل إِلَيْهِم عِيسَى وَلَا أدركوا مُحَمَّدًا (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة)
رَأَيْت شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فروا من عمر) بن الْخطاب فَإِن الْقلب إِذا كَانَ لَهُ حَظّ من سُلْطَان الْجلَال والهيبة لم يثبت لمقاومته شَيْء وهابه كل شَيْء (عد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأَيْت) زَاد الطَّبَرَانِيّ فِي الْمَنَام (كَأَن امْرَأَة سَوْدَاء ثائرة) شعر
(الرَّأْس) منتفشته (خرجت من الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (حَتَّى نزلت مهيعة) أَي أَرض مهيعة كعظمية وَهِي الْجحْفَة (فتأولتها) أَي أولتها يَعْنِي فسرتها (أَن وباء الْمَدِينَة) أَي مَرضهَا (أنقل إِلَيْهَا) وَجهه أَنه شقّ من اسْم السَّوْدَاء السوء والذل فتأول خُرُوجهَا بِمَا جمع اسْمهَا والصور فِي عَالم الملكوت تَابِعَة للصفة (خَ ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(رُؤْيا الْمُؤمن) وَكَذَا المؤمنة (جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جزأ من النُّبُوَّة) وَفِي رِوَايَة من خَمْسَة وَأَرْبَعين وَسبعين وَسِتَّة وَسبعين وَسِتَّة وَعشْرين وَغير ذَلِك وَجمع بالاختلاف بمراتب الْأَشْخَاص وَالْمرَاد بِكَوْنِهَا جزأ مِنْهَا الْمجَاز إِذْ النُّبُوَّة انْقَطَعت (حم ق عَن أنس حم ق د ت عَن عبَادَة حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(رُؤْيا الْمُسلم) وَكَذَا الْمسلمَة لَكِن إِذا كَانَ لائقاً وَإِلَّا فَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة مَا لَيست لَهُ أَهلا فَهُوَ لزَوجهَا والقن لسَيِّده والطفل لِأَبَوَيْهِ (الصَّالح) أَي الْقَائِم بِحُقُوق الْحق وَحُقُوق الْخلق (جُزْء من سبعين جزأ من النُّبُوَّة) أَي من أَجزَاء علم النُّبُوَّة من حَيْثُ أَن فِيهَا اخبارا عَن الْغَيْب والنبوة وَإِن لم تبْق فعلمها باقٍ (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رُؤْيا الْمُؤمن الصَّالح بشرى من الله وَهِي جُزْء من خمسين جزأ من النُّبُوَّة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (الْحَكِيم) فِي نوادره (طب عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رُؤْيا الْمُؤمن جُزْء من أَرْبَعِينَ جزأ من النُّبُوَّة) أَي من علم النُّبُوَّة (وَهِي على رجل طَائِر مَا لم يحدث بهَا) أَي لَا اسْتِقْرَار لَهَا مَا لم تعبر (فَإِذا تحدث بهَا سَقَطت) أَي إِذا كَانَ فِي حكم الْوَاقِع ألهم من يتحدث بهَا بتأويلها على مَا قدر فَيَقَع سَرِيعا كَمَا أَن الطَّائِر ينْقض سَرِيعا (وَلَا تحدث بهَا إِلَّا لبيباً) أَي عَاقِلا عَارِفًا بالتعبير لِأَنَّهُ إِنَّمَا يخبر بِحَقِيقَة تَفْسِيرهَا بأقرب مَا يعلم مِنْهَا وَقد يكون فِي تَفْسِيرهَا بشرى لَك أَو موعظة (أَو حبيباً) لِأَنَّهُ لَا يُفَسِّرهَا إِلَّا بِمَا نحبه (ت عَن أبي رزين الْعقيلِيّ) وَقَالَ // حسن صَحِيح //
(رُؤْيا الْمُؤمن) الصَّحِيحَة المنتظمة الْوَاقِعَة على شُرُوطهَا (كَلَام يكلم بِهِ العَبْد ربه فِي الْمَنَام) بِأَن يخلق الله فِي قلبه ادراكاً كَمَا يخلقه فِي قلب اليقظات وَبِه فسر بعض السّلف وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب قَالَ من وَرَاء حجاب فِي مَنَامه فَإِذا طهرت النَّفس من الرذائل إنجلت مرْآة الْقلب وقابل اللَّوْح الْمَحْفُوظ فِي النّوم وانتقش فِيهِ من عجائب الْغَيْب وغرائب الأنباء فَفِي الصديقين من يكون لَهُ فِي مَنَامه مكالمة ومحادثة ويأمره الله وينهاه ويفهمه فِي الْمَنَام (طب والضياء عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَفِيه من لَا يعرف وَعَزاهُ الْحَافِظ بن حجر إِلَى مخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عبَادَة وَقَالَ أَنه واهٍ
(رِبَاط) بِكَسْر فَفتح مخففاً (يَوْم فِي سَبِيل الله) أَي مُلَازمَة الْمحل الَّذِي بَين الْمُسلمين وَالْكفَّار لحراسة الْمُسلمين (خير من) النَّعيم الْكَائِن فِي (الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) أَي فِيهَا من اللَّذَّات (وَمَوْضِع سَوط أحدكُم) الَّذِي يُجَاهد بِهِ الْعَدو (من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا والروحة يروحها العَبْد فِي سَبِيل الله أَو الغدوة) بِالْفَتْح الْمرة من الغدو وَهُوَ الْخُرُوج أول النَّهَار والروحة من الرواح وَهُوَ من الزَّوَال إِلَى الْغُرُوب وأو للتقسيم لَا للشَّكّ (خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) أَي ثَوَابهَا أفضل من نعيم الدُّنْيَا كلهَا لِأَنَّهُ نعيم زائل وَذَاكَ باقٍ (حم خَ ت عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَوهم من عزاهُ لمُسلم
(رِبَاط يَوْم) أَي ثَوَاب رِبَاط يَوْم (وَلَيْلَة خير من صِيَام شهر وقيامه) لَا يُعَارضهُ خير من ألف يَوْم لاحْتِمَال إِعْلَامه بِالزِّيَادَةِ أَو لاخْتِلَاف العاملين (وَأَن مَاتَ) أَي المرابط وَأَن لم يتَقَدَّم لَهُ ذكر لدلَالَة قَوْله (مرابطاً) عَلَيْهِ (أجْرى عَلَيْهِ عمله) أَي أجر عمله (الَّذِي كَانَ يعمله) حَال الرِّبَاط
أَي لَا يَنْقَطِع أجره بِمَعْنى أَنه يقدر لَهُ من الْعَمَل بعد مَوته كَمَا جرى مِنْهُ قبله (وأجرى عَلَيْهِ رزقه) فِي الْجنَّة كالشهداء (وَأمن) بِفَتْح فَسُكُون وَفِي رِوَايَة بِضَم الْهمزَة وَزِيَادَة وَاو (الفتان) بِفَتْح الْفَاء أَي فتْنَة الْقَبْر وروى وَأمن فتانى الْقَبْر وروى بِضَم الْفَاء جمع فاتن وَهُوَ من إِطْلَاق الْجمع على إثنين أَو للْجِنْس فقد ورد ثَلَاثَة وَأَرْبَعَة (تَنْبِيه) أصل الرِّبَاط مَا ترْبط فِيهِ الْخَيل ثمَّ قيل لكل أهل ثغر يدْفع عَمَّن خَلفه رِبَاط وَأخذ مِنْهُ مَشْرُوعِيَّة مُلَازمَة الصُّوفِيَّة للربط لِأَن المرابط يدْفع عَمَّن خَلفه والمقيم فِي الرِّبَاط على التَّعَبُّد يدْفع بِهِ وبدعائه الْبلَاء عَن الْعباد والبلاد لَكِن ذكر الْقَوْم للمرابطة بالزوايا والربط شُرُوطًا مِنْهَا قطع الْمُعَامَلَة مَعَ الْخلق وَفتح الْمُعَامَلَة مَعَ الْحق وَترك الِاكْتِسَاب اكْتِفَاء بكفالة مسبب الْأَسْبَاب وَحبس النَّفس عَن المخالطات والمعاملات وَاجْتنَاب التَّبعَات وملازمة الذّكر والطاعات وملازمة الأوراد وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة وَاجْتنَاب الفضلات وَضبط الأنفاس وحراسة الْحَواس فَمن فعل ذَلِك سمى مرابطاً مُجَاهدًا وَمن لَا فَلَا (م عَن سلمَان) الْفَارِسِي
(رِبَاط يَوْم) وَاحِد فِي سَبِيل الله (خير من صِيَام شهر) تَطَوّعا بِدَلِيل قَوْله (وقيامه) لَا يناقضه مَا قبله أَنه خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لِأَن فضل الله متوالٍ كل وَقت (حم عَن ابْن عَمْرو) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(رِبَاط يَوْم فِي سَبِيل الله خير من) رِبَاط (ألف يَوْم فِيمَا سواهُ من الْمنَازل) فحسنة الْجِهَاد بِأَلف وَأخذ من تَعْبِيره بِالْجمعِ الْمحلى بأل الإستغراقية أَن المرابط أفضل من الْمُجَاهِد فِي المعركة وَاعْترض (ت ن ك عَن عُثْمَان) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(رِبَاط شهر خير من قيام دهر) أَي صَلَاة زمن طَوِيل وَالْمرَاد النَّفْل (وَمن مَاتَ مرابطاً فِي سَبِيل الله أَمن من الْفَزع الْأَكْبَر) يَوْم الْقِيَامَة (وغدى عَلَيْهِ برزقه وريح من الْجنَّة) فَهُوَ حَيّ عِنْد ربه كالشهيد (وأجرى عَلَيْهِ أجر المرابط) مَا دَامَ فِي قَبره (حَتَّى يَبْعَثهُ الله) يَوْم الْقِيَامَة من الْآمنينَ الَّذين لَا خوف عَلَيْهِم (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رِبَاط يَوْم فِي سَبِيل الله يعدل عبَادَة شهر أَو سنة) شكّ من الرَّاوِي (صيامها وقيامها وَمن مَاتَ مرابطاً فِي سَبِيل الله أَعَاذَهُ الله من عَذَاب الْقَبْر وأجرى لَهُ أجر رباطه مَا قَامَت الدُّنْيَا) أَي مُدَّة قِيَامهَا (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رب أَشْعَث) أَي ثَائِر الرَّأْس مغبرة قد أَخذ فِيهِ الْجهد حَتَّى أَصَابَهُ الشعث وعلته الغبرة (مَدْفُوع بالأبواب) فَلَا يتْرك أَن يلج الْبَاب فضلا أَن يقْعد مَعَهم وَيجْلس بَينهم (لَو أقسم) حلف (على الله) ليفعلن شيأ (لَأَبَره) أَي لَا بر قسمه وأوقع مَطْلُوبه إِكْرَاما لَهُ وصوناً ليمينه عَن الْحِنْث لعظم مَنْزِلَته عِنْده (حم م عَن أبي هُرَيْرَة
(رب أَشْعَث) أَي جعد الرَّأْس (أغبر) أَي غير الْغُبَار لَونه (ذِي طمرين) تَثْنِيَة طمر وَهُوَ الثَّوْب الْخلق (تنبو عَنهُ أعين النَّاس) أَي ترجع وتغض عَن النّظر إِلَيْهِ احتقاراً لَهُ (لَو أقسم على الله لَأَبَره) لِأَن الانكسار ورثاثة الْحَال والهيئة من أعظم أَسبَاب الْإِجَابَة (ك حل عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(رب ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ) أَي لَا يبالى بِهِ وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ (لَو أقسم على الله لَأَبَره) تَمَامه عِنْد ابْن عدي لَو قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة لأعطاه الْجنَّة وَلم يُعْطه من الدُّنْيَا شيأ (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رب صَائِم لَيْسَ لَهُ من صِيَامه إِلَّا الْجُوع) وَتَمَامه عِنْد الْقُضَاعِي والعطش وَهُوَ من يفْطر على الْحَرَام أَو على لُحُوم النَّاس أَو من لَا يحفظ جوارحه عَن الآثام (وَرب قَائِم) أَي متهجد (لَيْسَ لَهُ من قِيَامه إِلَّا السهر) كَالصَّلَاةِ فِي
دَار مَغْصُوبَة أَو ثوب مَغْصُوب أَو رِيَاء وَسُمْعَة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حسن //
(رب قَائِم حَظه من قِيَامه السهر وَرب صَائِم حَظه من صِيَامه الْجُوع والعطش) يعْنى أَنه لَا ثَوَاب لَهُ لفقد شَرط حُصُوله من نَحْو إخلاص أَو خشوع أما الْفَرْض فَيسْقط طلبه (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم هـ ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(رب طاعم) أَي غير صَائِم (شَاكر) لله تَعَالَى على مَا رزقه (أعظم أجرا من صَائِم صابر) على ألم الْجُوع والعطش وفقد المألوف (الْقُضَاعِي عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حسن //
(رب عذق) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة النَّخْلَة وبالكسر العرجون بِمَا فِيهِ وإرادته هُنَا أنسب (مذلل) بِضَم أَوله وَشد اللَّام مَفْتُوحَة أَي مسهل على من يجتنى مِنْهُ الثَّمر (لِابْنِ الدحداحة) بِفَتْح الدالين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة بَينهمَا صَحَابِيّ أَنْصَارِي (فِي الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على كَونه تصدق بحائطه الْمُشْتَمل على سِتّمائَة نَخْلَة لما سمع من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا وَاللَّام للاختصاص (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ مُسلم عَن جَابر
(رب عَابِد جَاهِل) أَي يعبد الله على جهل فيسخط الرَّحْمَن ويضحك الشَّيْطَان (وَرب عَالم فَاجر) أَي فَاسق فَعلمه وبال عَلَيْهِ (فاحذروا الْجُهَّال من الْعباد) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد جمع عَابِد (والفجار من الْعلمَاء) أَي احترزوا عَن الاغترار بهم فَإِن شرهم على الدّين أشر من شَرّ الشَّيَاطِين (عد فر عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه وَضاع
(رب معلم حُرُوف أبي جاد دارس فِي النُّجُوم) أَي يَتْلُوا علمهَا ويقرر درسها (لَيْسَ لَهُ عِنْد الله خلاق) أَي حَظّ وَنصِيب (يَوْم الْقِيَامَة) لاشتغاله بِمَا فِيهِ اقتحام خطر وخوض جَهَالَة وَهَذَا مَحْمُول على علم التَّأْثِير لَا التسيير كَمَا مر (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب
(رب حَامِل فقه غير فَقِيه) أَي غير مستنبط علم الْأَحْكَام من طَرِيق الِاسْتِدْلَال بل يحمل الرِّوَايَة ويحكى الْحِكَايَة فَقَط أَو المُرَاد أَنه لَا يعْمل بِمُقْتَضى مَا علمه من الْفِقْه أَو أَنه لَا يفهم أسرار الْأَحْكَام فيعبد الله على غير بَصِيرَة (وَمن لم يَنْفَعهُ علمه ضره جَهله اقْرَأ الْقُرْآن مَا نهاك فَإِن لم ينهك فلست تقرؤه) فَإِنَّهُ حجَّة عَلَيْك (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف شهر بن حَوْشَب
(ربيع أمتِي الْعِنَب والبطيخ) جَعلهمَا ربيعاً للأبدان لِأَن النَّفس ترتاح لَا كلهما وينموا بِهِ الْبدن وَيحسن كَمَا أَن الرّبيع يحيى الأَرْض بعد مَوتهَا (أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ) الصُّوفِي (فِي) كتاب (الْأَطْعِمَة وَأَبُو عمر والنوقاني) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف نِسْبَة إِلَى نوقان إِحْدَى مَدَائِن طوس (فِي كتاب) فضل (الْبِطِّيخ فر) وَكَذَا الْعقيلِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل فِيهِ وَضاع
(رَجَب) وَيُقَال لَهُ الْأَصَم لأَنهم كَانُوا يكفون فِيهِ عَن الْقِتَال فَلَا يسمع فِيهِ صَوت سلَاح (شهر الله وَشَعْبَان شَهْري ورمضان شهر أمتِي) فِيهِ إِشْعَار بِأَن صَوْمه من خَصَائِص هَذِه الْأمة (أَبُو الْفَتْح بن أبي الفوارس فِي أَمَالِيهِ عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه وَهُوَ // شَدِيد الضعْف //
(رحم الله أَبَا بكر) إنْشَاء بِلَفْظ الْخَبَر (زَوجنِي ابْنَته) عَائِشَة (وحملني إِلَى دَار الْهِجْرَة) الْمَدِينَة على نَاقَة لَهُ (وَأعْتق بِلَالًا) الحبشي الْمُؤَذّن (من مَاله) لما رَآهُ يعذب فِي الله (وَمَا نَفَعَنِي مَال فِي الْإِسْلَام) أَي فِي نصرته والاعانة على تَوْثِيق عراه وإشاعته ونشره (مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر) وَفِيه من الْأَخْلَاق الحسان شكر الْمُنعم على الْإِحْسَان وَالدُّعَاء لَهُ لَكِن مَعَ التَّوَكُّل وصفاء التَّوْحِيد وَقطع النّظر عَن الأغيار ورؤية النعم من
الْمُنعم الْجَبَّار (رحم الله عمر) بِمَ الْخطاب (يَقُول الْحق وَإِن كَانَ مرا) أَي كريهاً عَظِيم الْمَشَقَّة على قائلة ككراهة مذاق الشَّيْء المر (لقد تَركه الْحق) أَي قَول الْحق وَالْعَمَل بِهِ (وَمَاله من صديق) لعدم انقياد أَكثر الْخلق للحق (رحم الله عُثْمَان) بن عَفَّان (تستحييه الْمَلَائِكَة) أَي تَسْتَحي مِنْهُ وَكَانَ أحيى هَذِه الْأمة (وجهز جَيش الْعسرَة) من خَالص مَاله بِمَا مِنْهُ ألف بعير بأقتابها وَالْمرَاد بِهِ تَبُوك (وَزَاد فِي مَسْجِدنَا) مَسْجِد الْمَدِينَة (حَتَّى وسعنا) فَإِنَّهُ لما كثر الْمُسلمُونَ ضَاقَ عَلَيْهِم فصرف عَلَيْهِ عُثْمَان حَتَّى وسعهم (رحم الله عليا) بن أبي طَالب (اللَّهُمَّ أدر الْحق مَعَه حَيْثُ دَار) وَمن ثمَّ كَانَ أقضى الصَّحَابَة وأعلمهم (ت عَن عَليّ) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه مَا فِيهِ وَلَعَلَّه لشواهده
(رحم الله) عبد الله (بن رَوَاحَة) بِفَتْح الرَّاء وَالْوَاو والمهملة مخففاً البدري الخزرجي نقيبهم لَيْلَة الْعقبَة وَهُوَ أول خَارج إِلَى الْغَزْو اسْتشْهد فِي غَزْوَة مُؤْتَة (كَانَ حَيْثُمَا أَدْرَكته الصَّلَاة) وَهُوَ سَائِر على بعيره (أَنَاخَ) بعيره وَصلى مُحَافظَة على أَدَائِهَا أول وَقتهَا وَفِيه أَنه يسن تَعْجِيل الصَّلَاة أول وَقتهَا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا // بِإِسْنَاد حسن //
(رحم الله قسا) بِضَم الْقَاف وَشد الْمُهْملَة (أَنه كَانَ على دين أبي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَلَقَد كَانَ خَطِيبًا مصقعاً وحكيماً واعظا متألها متعبداً (طب عَن غَالب بن أبجر) بموحدة وجيم بِوَزْن أَحْمد صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث وَرِجَاله ثِقَات
(رحم الله لوطاً) ابْن أخي إِبْرَاهِيم كَانَ (يأوى) لفظ رِوَايَة البُخَارِيّ لقد كَانَ يأوى أَي فِي الشدائد (إِلَى ركن شَدِيد) أَي أَشد أَي أعظم وَهُوَ الله تَعَالَى قَالَ الْبَيْضَاوِيّ اسْتغْرب مِنْهُ هَذَا القَوْل وعده نادرة إِذْ لَا ركن أَشد من الرُّكْن الَّذِي كَانَ يأوى إِلَيْهِ وَهُوَ عصمَة الله وَحفظه (وَمَا بعث) الله (بعده نَبيا إِلَّا وَهُوَ فِي ثروة) أَي كَثْرَة وَمنعه (من قومه) تمنع مِنْهُ من يُريدهُ بِسوء تنصره وَتَحفظه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ وأقروه
(رحم الله حمير) بِكَسْر فَسُكُون بن سبابن يشجب بن يعرب بن قحطان أَبُو قَبيلَة من الْيمن وَالْمرَاد هُنَا الْقَبِيلَة (أَفْوَاههم سَلام وأيديهم طَعَام) أَي أَفْوَاههم لم تزل ناطقة بِالسَّلَامِ على كل من لَقِيَهُمْ وأيديهم لم تزل ممتدة بِالطَّعَامِ للجائع والضيف فَجعل الأفواه وَالْأَيْدِي نفس السَّلَام وَالطَّعَام مُبَالغَة (وهم أهل أَمن وإيمان) أَي النَّاس آمنون من أَيْديهم وألسنتهم وَقُلُوبهمْ مملوأة بِنور الْإِيمَان (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ رجل يَا رَسُول الله الْعَن حمير فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ ذكره
(رحم الله خرافة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء مُخَفّفَة وَلَا تدخله أل لِأَنَّهُ معرفَة (أَنه كَانَ رجلا صَالحا) من عذرة قَبيلَة بِالْيمن اختطفته الْجِنّ فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَكثَ فيهم دهراً طَويلا ثمَّ ردُّوهُ إِلَى الْأنس فَكَانَ يحدث النَّاس بِمَا رآى فيهم من الْأَعَاجِيب فَقَالُوا حَدِيث خرافة وأجروه على كل مَا يكذبونه (الْمفضل) بن مُحَمَّد بن يعلى بن عَامر (الضبى) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشد الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى ضبة بن اد الكوفى (فِي) كتاب (الْأَمْثَال عَن عَائِشَة) وَأَصله عِنْد التِّرْمِذِيّ فِي حَدِيث أم زرع
(رحم الله الْأَنْصَار) الْأَوْس والخزرج غلبت عَلَيْهِم الصّفة (وَأَبْنَاء الْأَنْصَار وأبنا أَبنَاء الْأَنْصَار) وَفِي رِوَايَة وأزواجهم وَفِي أُخْرَى وموالى الْأَنْصَار (هـ عَن عَمْرو بن عَوْف) المزنى وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(رحم الله المتخللين والمتخللات) أَي الرِّجَال وَالنِّسَاء المتخللين من آثَار الطَّعَام والمتخللين شُعُورهمْ وأصابعهم فِي الطَّهَارَة دَعَا لَهُم بِالرَّحْمَةِ لاحتياطهم فِي الْعِبَادَة فيتأكد الاعتناء بِهِ للدخول فِي دَعْوَة الْمُصْطَفى
هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رحم الله المتخللين من أمتِي فِي الْوضُوء) أَي وَالْغسْل (و) فِي (الطَّعَام) وَفِي رِوَايَة من بدل فِي وَهِي أوضح 2 وَذَلِكَ بتتبع مَا بَقِي بَين الْأَسْنَان مِنْهُ وإخراجه بالخلال لِئَلَّا يبْقى فينتن الْفَم وَفِيه وَفِيمَا قبله ندب التَّخْلِيل فِي الطَّهَارَة وَفِي الْأَسْنَان (الْقُضَاعِي عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ وَهُوَ // حسن غَرِيب //
(رحم الله المتسرولات من النِّسَاء) أَي الَّذين يلازمون لبس السراويلات بِقصد السّتْر فَلبس السَّرَاوِيل سنة وَهُوَ فِي حق النِّسَاء آكِد (قطّ فى الْأَفْرَاد) بِالْفَتْح (ك فِي تَارِيخه هَب عَن أبي هُرَيْرَة خطّ فِي) كتاب (الْمُتَّفق والمفترق عَن سعد بن طريف) بطاء مُهْملَة بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل قيل وَلَيْسَ فِي الصَّحَابَة من اسْمه كَذَا (عق عَن مُجَاهِد بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك
(رحم الله أمرأ اكْتسب طيبا) أَي حَلَالا (وَأنْفق قصدا) أَي بتدبير من غير إفراط وَلَا تَفْرِيط (وَقدم) لآخرته (فضلا) أَي مَا فضل عَن إِنْفَاق نَفسه وممونه بِالْمَعْرُوفِ بِأَن تصدق بِهِ وادخره (ليَوْم فقره وَحَاجته) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة قدم ذكر الطّيب إِشَارَة إِلَى أَنه لَا يَنْفَعهُ إِلَّا مَا أنفقهُ من حَلَال (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة)
(رحم الله أمرا أصلح من لِسَانه) بِأَن تجنب اللّحن أَو بِأَن ألزمهُ الصدْق وجنبه الْكَذِب وَسبب تحديث عمر بذلك أَنه مر على قوم يسيؤن الرمى فقرعهم فَقَالُوا أَنا قوم متعلمين فَأَعْرض عَنْهُم وَقَالَ وَالله لخطؤكم فِي لسانكم أَشد على من خطئكم فِي رميكم سَمِعت رَسُول الله يَقُول فَذكره (ابْن الْأَنْبَارِي) أَبُو بكر مُحَمَّد بن قَاسم نِسْبَة إِلَى الأنبار بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْمُوَحدَة بلد قديمَة على الْفُرَات على عشرَة فراسخ من بَغْدَاد (فى) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (والموهبى) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْهَاء وَالْمُوَحَّدَة نِسْبَة إِلَى موهب بطن من المغافر (فِي) كتاب (الْعلم) أَي فَضله (عد خطّ فِي الْجَامِع) لِآدَابِ الْمُحدث وَالسَّامِع (عَن عمر) بن الْخطاب (بن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // واهٍ لَا يَصح //
(رحم الله أمرأ صلى قبل الْعَصْر أَرْبعا) قَالَ ابْن قدامَة هَذَا ترغيب فِيهَا لَكِن لم يَجْعَلهَا من الرَّوَاتِب بِدَلِيل أَن رِوَايَة ابْن عمر لم يحافظ عَلَيْهَا (دت حب عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد صَحِيح)
(رحو الله امْرأ تكلم فغنم) بِسَبَب قَوْله الْخَيْر (أَو سكت) عَمَّا لَا خير فِيهِ (فَسلم) بِسَبَب صمته عَن ذَلِك وَذَا من جَوَامِع الْكَلم لتَضَمّنه الْإِرْشَاد إِلَى خير الدَّاريْنِ (هَب عَن أنس) بن مَالك (وَعَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // وَسَنَد الْمسند ضَعِيف والمرسل صَحِيح //
(رحم الله عبدا قَالَ) أَي خيرا (فغنم) الثَّوَاب (أوسكت) عَن سوء (فَسلم) من الْعقَاب قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(رحم الله عبدا قَالَ خيرا فغنم أَو سكت عَن سوء فَسلم) أفهم بِهِ أَن قَول الْخَيْر خير من السُّكُوت لِأَنَّهُ ينْتَفع بِهِ من يسمعهُ والصمت لَا يتَعَدَّى صَاحبه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن خَالِد بن أبي عمرَان مُرْسلا) هُوَ النجيبي التّونسِيّ
(رحم الله أمرأ علق فِي بَيته سَوْطًا يُؤَدب بِهِ أَهله) أَي من اسْتحق التَّأْدِيب مِنْهُم وَلَا يتركهم هملاً وَقد يكون التَّأْدِيب مقدما على الْعَفو فِي بعض الْأَحْوَال (عد عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رحم الله أهل الْمقْبرَة) بِتَثْلِيث الْبَاء اسْم للموضع الَّذِي تقبر فِيهِ الْأَمْوَات أَي تدفن قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا (تِلْكَ مَقْبرَة تكون بعسقلان) بِفَتْح فَسُكُون الْمُهْمَلَتَيْنِ بلد مَعْرُوف اشتقاقه من العساقيل وَهُوَ السراب أَو العسقيل وَهُوَ الْحِجَارَة (من عَن عَطاء) بن أبي مُسلم هَامِش 2 قَوْله وَهِي أوضح أَي بِالنِّسْبَةِ للطعام أهـ
مولى الْمُهلب بن أبي صفرَة التَّابِعِيّ (الْخُرَاسَانِي) نِسْبَة إِلَى خُرَاسَان بلد مَشْهُور مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ مطلع الشَّمْس (بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا عَن الْمُصْطَفى ذَلِك
(رحم الله حارس الحرس) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء اسْم للَّذي يحرس وَفِي رِوَايَة الْجَيْش وَتَمَامه الَّذين يكونُونَ بَين الرّوم وعسكر الْمُسلمين ينظرُونَ لَهُم ويحذرونهم (هـ ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(رحم الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فصلى) أَي وَلَو رَكْعَة لخَبر عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل (وَأَيْقَظَ امْرَأَته) فِي رِوَايَة أَهله (فصلت فَإِن أَبَت) أَن تستيقظ (نضح) أَي رش (فِي وَجههَا المَاء) وَنَحْوه مِمَّا يدْفع النّوم (ورحم الله امْرَأَة قَامَت من اللَّيْل فصلت وأيقظت زَوجهَا فصلى فَإِن أَبى) أَن يقوم نضحت فِي وَجهه المَاء) بَين بِهِ أَن من أصَاب خيرا يَنْبَغِي أَن يحب لغيره مَا يحب لنَفسِهِ فَيَأْخُذ بالأقرب فَالْأَقْرَب (حم د ن هـ حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وتوزع
(رحم الله رجلا) مَاتَ و (غسلته امْرَأَته وكفن فِي أخلاقه) أَي ثِيَابه الَّتِي أشرفت على البلى وَفعل ذَلِك بِأبي بكر (هق عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَيْسَ بصواب فقد ضعفه الْبَيْهَقِيّ وَغَيره
(رحم الله عبدا كَانَت عِنْده لِأَخِيهِ) فِي الدّين (مظْلمَة) بِكَسْر اللَّام على الْأَشْهر وَحكى فتحهَا وَضمّهَا وَأنكر (فِي عرض) بِالْكَسْرِ مَحل الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان (أَو مَال فَجَاءَهُ فاستحله قبل أَن يُؤْخَذ) أَي تقبض روحه (وَلَيْسَ ثمَّ) أَي هُنَاكَ يعْنى فِي الْقِيَامَة (دِينَار وَلَا دِرْهَم) يقْضى بِهِ (فَإِن كَانَت لَهُ حَسَنَات أَخذ من حَسَنَاته) فيوفى مِنْهَا الصاحب الْحق (وَإِن لم يكن لَهُ حَسَنَات) أَو لم تف بِمَا عَلَيْهِ (حملُوا عَلَيْهِ من سيآتهم) أَي ألْقى عَلَيْهِ أَصْحَاب الْحُقُوق من ذنوبهم بِقدر حُقُوقهم ثمَّ يقذف فِي النَّار كَمَا فِي خبر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح
(رحم الله عبدا سَمحا) بِفَتْح فَسُكُون جواداً أَو مساهلاً غير مضايق فِي الْأُمُور وَهَذَا صفة مشبهة تدل على الثُّبُوت وَلذَلِك كَرَّرَه فِيمَا يَأْتِي (إِذا بَاعَ سَمحا إِذا اشْترى سَمحا إِذا قضى) أَي وَفِي مَا عَلَيْهِ (سَمحا إِذا اقْتضى) أَي طلب قَضَاء حَقه ومقصود الحَدِيث الْحَث على الْمُسَامحَة فِي الْمُعَامَلَة وَترك المساحة فيتأكد الاعتناء بذلك رَجَاء للفوز بدعوة الْمُصْطَفى (خَ هـ عَن جَابر) مطولا ومختصراً
(رحم الله قوما يَحْسبهُم النَّاس مرضى وَمَا هم بمرضى) وَإِنَّمَا ظهر على وُجُوههم التَّغَيُّر من اسْتِيلَاء هَيْبَة الْجلَال على قُلُوبهم (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَحْمد مَوْقُوفا على عَليّ وَهُوَ الْأَصَح
(رحم الله مُوسَى) بن عمرَان كليم الرَّحْمَن (قد أوذى) أَي آذاه قومة (بِأَكْثَرَ من هَذَا) الَّذِي أوذيت بِهِ من قومِي (فَصَبر) وَذَا قَالَه حِين قَالَ رجل يَوْم حنين وَالله أَن هَذِه قسْمَة مَا عدل فِيهَا وَلَا أُرِيد بهَا وَجه الله فَتغير وَجهه ثمَّ ذكره (حم ق عَن ابْن مَسْعُود)
(رحم الله يُوسُف) نَبِي الله (إِن كَانَ) بِفَتْح 2 همزَة أَن (لذا أَنَاة) تثبت وَعدم عجلة (وحلم) صَبر على تحمل مَا يستكره (لَو كنت أَنا الْمَحْبُوس) وَلَبِثت فِي السجْن قدر مَا لبث (ثمَّ أرسل إِلَيّ لَخَرَجت سَرِيعا) وَلم أقل ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة وَهَذَا قَالَه تواضعاً وإعظاماً لشأن يُوسُف (ابْن جرير) الإِمَام الْمُجْتَهد الْمُطلق فِي تهذيبه (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(رحم الله أخى يُوسُف لَو أَنا) كنت مَحْبُوسًا تِلْكَ الْمدَّة و (أتانى الرَّسُول) يدعوني إِلَى الْملك (بعد طول الْحَبْس لَأَسْرَعت الْإِجَابَة حِين قَالَ ارْجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ مَا بَال النسْوَة) إِلَى آخر الْآيَة مَقْصُوده الثَّنَاء على يُوسُف (حم فِي) كتاب (الزّهْد وَابْن الْمُنْذر عَن الْحسن) هَامِش (قَوْله بِفَتْح همزَة أَن) قَالَ العزيزي وَالظَّاهِر هُنَا أَن ان مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة مَكْسُورَة الْهمزَة لوُجُود اللَّازِم بعْدهَا اهـ وَهَكَذَا ضَبطه الدَّاودِيّ
الْبَصْرِيّ مُرْسلا
(رحم الله قسا) بِضَم الْقَاف ابْن سَاعِدَة الأيادى عَاشَ ثلثمِائة وَثَمَانِينَ سنة وَقيل سِتّمائَة قدم وَفد إياد فأسلموا فَسَأَلَهُمْ عَنهُ فَقَالُوا مَاتَ فَقَالَ (كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ) بسوق عكاظ رَاكِبًا (على جمل) أَحْمَر (أَوْرَق) يضْرب إِلَى خضرَة كالرماد أَو إِلَى سَواد (يكلم) النَّاس (بِكَلَام لَهُ حلاوة لَا أحفظه) فَقَالَ بعض الْقَوْم نَحن نَحْفَظهُ فَقَالَ هاتوه فَذكرُوا خطْبَة بليغة بديعة مشحونة بالحكم والمواعظ وَهُوَ أول من قَالَ أما بعد (الأزدى) نِسْبَة إِلَى أَزْد شنوأة (فِي) كتاب (الضعفا) ء والمتروكين (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل مَوْضُوع
(رحم الله أخى يحيى) سَمَّاهُ أَخا لِأَن نسب الدّين أعظم (حِين دَعَاهُ الصّبيان إِلَى اللّعب وَهُوَ صَغِير) ابْن سنتَيْن أَو ثَلَاث على مَا فِي تَارِيخ الْحَاكِم (فَقَالَ) لَهُم (أللعب خلقت) اسْتِفْهَام إنكاري لِأَنَّهُ تَعَالَى أكمل عقله فِي صباه هَذَا مقَال من لم يبلغ الْحِنْث (فَكيف بِمن أدْرك الْحِنْث من مقاله) أيليق بِهِ اللّعب كلا (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رحم الله من حفظ لِسَانه) صانه عَن التَّكَلُّم بِمَا لَا يعنيه (وَعرف زَمَانه) فَعمل على مَا يُنَاسِبه (واستقامت طَرِيقَته) بِأَن اسْتعْمل الْقَصْد فِي أُمُوره ومقصوده الْحَث على صون اللِّسَان وسلوك سَبِيل الاسْتقَامَة (فرعن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب
(رحم الله والدا أعَان وَلَده على بره) بتوفية مَاله عَلَيْهِ من الْحُقُوق فَكَمَا أَن لَك على ولدك حَقًا فلولدك عَلَيْك حق (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رحم الله أَمر أسمع منا حَدِيثا فوعاه ثمَّ بلغه من هُوَ أوعى مِنْهُ) قيل فِيهِ أَنه يجِئ فِي آخر الزَّمَان من يفوق من قبله فِي الْفَهم (ابْن عَسَاكِر عَن زيد) بن خَالِد الْجُهَنِىّ وَرَوَاهُ أَيْضا الْحَاكِم وَقَالَ // صَحِيح //
(رحم الله إخْوَانِي) الَّذِي سكونون بعدِي (بقزوين) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الزَّاي وَكسر الْوَاو ومدينة كَبِيرَة بالعجم برز مِنْهَا عُلَمَاء وأولياء (ابْن أبي حَاتِم فِي فَضَائِل قزوين عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس مَعًا أَبُو الْعَلَاء الْعَطَّار فِيهَا عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رحم الله عينا بَكت من خشيَة الله ورحم الله عينا سهرت فِي سَبِيل الله) أَي فِي الحرس فِي الرِّبَاط أَو فِي قتال الْكفَّار وَأَرَادَ بِالْعينِ صَاحبهَا (حل عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // غَرِيب //
(رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى لَو صَبر) بِمَعْنى تصبر عَن الْمُبَادرَة بسؤال الْخضر عَن إِتْلَاف المَال وَقتل نفس لم تبلغ (الرَّأْي من صَاحبه) الْخضر (الْعجب) تَمَامه لكنه قَالَ إِن سَأَلتك عَن شَيْء بعْدهَا فَلَا تُصَاحِبنِي الْآيَة فبتركه الْوَفَاء بِالشّرطِ حرم بركَة صحبته والاستفادة من جِهَته وَلَا دلَالَة فِيهِ على تَفْضِيل الْخضر عَلَيْهِ فقد يكون فِي الْمَفْضُول مَا لَا يُوجد عِنْد الْفَاضِل (دَرك عَن أبي) بن كَعْب (زَاد الباوردي) بعد قَوْله الْعجب (العاجب) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(رحماء أمتِي أوساطها) أَي الَّذِي يكونُونَ فِي وَسطهَا أَي قبل ظُهُور الأشراط (فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رد جَوَاب الْكتاب حق كرد السَّلَام) أَي إِذا كتب لَك رجل بِالسَّلَامِ فِي كتاب وصلك لزمك الرَّد بِاللَّفْظِ أَو المراسلة وَبِه قَالَ جمع شافعية. نهم المتولى وَالنَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار زَاد فِي الْمَجْمُوع أَنه يجب الرَّد فَوْرًا (عد عَن أنس) // بِإِسْنَاد مُنكر جدا // (ابْن لالي عَن ابْن عَبَّاس) وَرَفعه عَن ثَابت
(رد سَلام الْمُسلم على الْمُسلم صَدَقَة) أَي يُؤجر عَلَيْهِ كَمَا يُؤجر على الصَّدَقَة أَي الزَّكَاة فَإِنَّهُ وَاجِب (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ردوا السَّائِل وَلَو بظلب) بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون
اللَّازِم حافر (محرق) يعْنى تصدقوا بِمَا تيَسّر وَأَن قل وَلَو بلغ فِي الْقلَّة الظلْف مثلا فَإِنَّهُ خير من الْعَدَم وَقيد بالمحرق لمزيد الْمُبَالغَة (مَالك حم تخ ن عَن حَوَّاء) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَشد الْوَاو (بنت السكن) تدعى أم بجيد // وَإِسْنَاده مُضْطَرب //
(ردوا السَّلَام) على الْمُسلم وجوبا أَن سلم بالعربي (وغضوا الْبَصَر) عَن النّظر إِلَى مَا لَا يحل (وأحسنوا الْكَلَام) أَي الينوا القَوْل وتلطفوا مَعَ الْخلق نظر للخالق (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن أبي طَلْحَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(ردوا الْقَتْلَى أَي قَتْلَى أحد (إِلَى مضاجعها) أَي لَا تَنقلُوا الشُّهَدَاء عَن مقتلهم بل ادفنوهم حَيْثُ قتلوا لفضل الْبقْعَة بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِم لكَونهَا مَحل الشَّهَادَة (ت حب عَن جَابر) قَالَ جَاءَت عَمَّتي يَوْم أحد بِأبي لتدفنه فِي مقابرنا فَذكره قَالَ ت // حسن صَحِيح //
(ردوا) وجوبا أَيهَا الغانمون مَا أَخَذْتُم من الْغَنِيمَة قبل الْقِسْمَة (الْمخيط) بِكَسْر الْمِيم الإبرة (والخياط) أَي الْخَيط (من غل مخيطاً أَو خياطاً) من الْغَنِيمَة (كلف يَوْم الْقِيَامَة أَن يجِئ بِهِ وَلَيْسَ بجاء) أَي يعذب وَيُقَال لَهُ جئ بِهِ وَلَيْسَ يقدر على ذَلِك فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه قَالَه يَوْم حنين وَعبر بالمخيط والخياط مُبَالغَة فِي عدم الْمُسَامحَة فِي شَيْء من الْغَنِيمَة (طب عَن الْمُسْتَوْرد) بن شَدَّاد بن عَمْرو الْقرشِي الفِهري // بِإِسْنَاد فِيهِ نَكَارَة
(ردوا مذمة السَّائِل) بِفَتْح الميمين وَشد الثَّانِيَة أَي مَا تذمون بِهِ على إضاعته (وَلَو بِمثل رَأس الذُّبَاب) من الطَّعَام وَنَحْوه أَي وَلَو بِشَيْء قَلِيل جدا مِمَّا ينْتَفع بِهِ وَالْأَمر للنَّدْب (عق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(رَسُول الرجل إِلَى الرجل إِذْنه) أَي بِمَنْزِلَة إِذْنه لَهُ فِي الدُّخُول وَالصَّبِيّ الْمُمَيز مُلْحق بِالرجلِ فَيعْمل بقوله فِي الْإِذْن فِي دُخُول الدَّار وَنَحْو ذَلِك وَذكر الرجل وصف طردي (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح
(رضَا الرب فِي رضَا الْوَالِد وَسخط الرب) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر لمزيد التهويل (فِي سخط الْوَالِد) لِأَنَّهُ تَعَالَى أَمر أَن يطاع الْأَب وَيكرم فَمن أطاعه فقد أطَاع الله وَمن أغضبهُ فقد أغضب الله وَهَذَا وَعِيد شَدِيد يُفِيد أَن العقوق كَبِيرَة وَعلم مِنْهُ بِالْأولَى أَن الْأُم كَذَلِك (ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَالْأول صَحِيح وَالثَّانِي ضَعِيف //
(رضَا الرب فِي رضَا الْوَالِدين وَسخطه فِي سَخَطِهِمَا) أَي غضبهما الَّذِي لَا يُخَالف الشَّرْع وَيظْهر أَنه أَرَادَ بهما الْأَصْلَيْنِ وَأَن عليا (طب عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن يقويه مَا قبله //
(رضيت لأمتي مَا) أَي الشَّيْء الَّذِي (رضى لَهَا) بِهِ أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله (بن) مَسْعُود الْهُذلِيّ وَأمه (أم عبد) الهذلية لِأَنَّهُ كَانَ يشبه الْمُصْطَفى فِي سمته وَسيرَته وهديه (ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رغم) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وتفتح أَي لصق أَنفه بِالتُّرَابِ كِنَايَة عَن حُصُول الذل (أنف رجل) يَعْنِي إِنْسَان (ذكرت عِنْده) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فَلم يصل على) أَي لحقه ذل وخزي مجازاة لَهُ على تَركه تعظيمي (وَرَغمَ أنف رجل دخل عَلَيْهِ رَمَضَان ثمَّ انْسَلَخَ قبل أَن يغْفر لَهُ) يعْنى لم يتب فِيهِ وَيعْمل صَالحا حَتَّى يغْفر لَهُ (وَرَغمَ أنف رجل أدْرك عِنْده أَبَوَاهُ الْكبر فَلم يدْخلَاهُ الْجنَّة) لعقوقه لَهما وتقصيره فِي حَقّهمَا وَهَذَا أَخْبَار أَو دُعَاء (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // حسن غَرِيب // وَقَالَ ك صَحِيح
(رغم أَنفه ثمَّ رغم أَنفه ثمَّ رغم أَنفه) كَرَّرَه ثَلَاثًا لزِيَادَة التنفير والتحذير (من) أَي إِنْسَان (أدْرك أَبَوَيْهِ عِنْده الْكبر أحد مَا أَو كِلَاهُمَا ثمَّ لم يدْخل الْجنَّة) أَي لم يَخْدُمهُمَا وَيحسن إِلَيْهِمَا حَتَّى يدْخل بسيهما الْجنَّة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة
(رفع عَن أمتِي الْخَطَأ) أَي إثمه
لَا حِكْمَة إِذْ حكمه من الضَّمَان لَا يرْتَفع (وَالنِّسْيَان) كَذَلِك مَا لم يتعاط سَببه حَتَّى فَوت الْوَاجِب فَإِنَّهُ يَأْثَم (وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) فِي غير الزِّنَا وَالْقَتْل إِذْ لَا يباحان بِالْإِكْرَاهِ (طب عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح // كَمَا زَعمه الْمُؤلف بل قيل بضعفه نعم هُوَ صَحِيح لغيره لِكَثْرَة شواهده فَإِن حمل على ذَلِك كَانَ متجهاً
(رفع الْقَلَم عَن ثَلَاثَة) كِنَايَة عَن عدم التَّكْلِيف قَالَ السُّبْكِيّ الَّذِي وَقع فِي جَمِيع الرِّوَايَات ثَلَاثَة بِالْهَاءِ وَفِي بعض كتب الْفُقَهَاء ثَلَاث بغيرهاء وَلم أر لَهُ أصلا (عَن النَّائِم) وَلَا يزَال مرتفعاً (حَتَّى يَسْتَيْقِظ) من نَومه وَكَذَلِكَ يقدر فِيمَا بعده (وَعَن الْمُبْتَلى) بِنَحْوِ جُنُون (حَتَّى يبرأ) مِنْهُ بالإفاقة (وَعَن الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَأَن ميز (حَتَّى يكبر) أَي يبلغ كَمَا فِي رِوَايَة وَالْمرَاد بِرَفْع الْقَلَم ترك كِتَابَة الشَّرّ عَلَيْهِم وَلم يذكر الْمغمى عَلَيْهِ لِأَنَّهُ فِي معنى النَّائِم وَاعْلَم أَن الثَّلَاثَة قد تشترك فِي أَحْكَام وَقد ينْفَرد النَّائِم عَن الْمَجْنُون والمغمى عَلَيْهِ تَارَة يلْحق بالنائم وَتارَة بالمجنون وَيتَفَرَّع عَن ذَلِك فروع كَثِيرَة (حم د ن هـ ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَذكر أَبُو دَاوُد أَن ابْن جريج رَوَاهُ عَن الْقَاسِم بن يزِيد عَن عَليّ عَن النَّبِي وَزَاد فِيهِ والخرف انْتهى وَلَا يغنى عَنهُ الْجُنُون لِأَن الخرف اخْتِلَاط الْعقل لكبروا الْجُنُون مرض سوداوى يقبل العلاج
(رفع الْقَلَم عَن ثَلَاثَة) وَالرَّفْع لَا يقتضى تقدم وضع كَمَا قد يتَوَهَّم (عَن الْمَجْنُون المغلوب على عقله حَتَّى يبرأ) من جُنُونه بالإفاقة (وَعَن النَّائِم حَتَّى يَسْتَيْقِظ وَعَن الصَّبِي حَتَّى يَحْتَلِم) قَالَ السُّبْكِيّ لَيْسَ فِي رِوَايَة حَتَّى يكبر من الْبَيَان وَلَا فِي قَوْله حَتَّى يبلغ مَا فِي هَذِه الرِّوَايَة فالتمسك بهَا لبيانها وَصِحَّة سندها أولى (حم د ك عَن عَليّ وَعمر) بن الْخطاب بطرق عديدة يقوى بَعْضهَا بَعْضًا
(رَكْعَة) أَي صَلَاة رَكْعَة وَاحِدَة (من عَالم بِاللَّه خير من ألف رَكْعَة من جَاهِل بِاللَّه) لِأَن الْعَالم بِهِ يصلى بتدبر وخشوع وَالْجَاهِل بِهِ وَأَن أتم الْأَركان وَالسّنَن مَا يَنَالهُ فِي مائَة عَام دون مَا يَنَالهُ ذَاك فِي لَحْظَة (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن عَليّ
رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) أَي نعيم ثوابهما خير من كل مَا يتنعم بِهِ فِي الدُّنْيَا فتتأكد الْمُحَافظَة عَلَيْهِمَا بل قيل بوجوبهما (م ت ن عَن عَائِشَة
رَكْعَتَانِ) أَي صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (بسواك خير من سبعين رَكْعَة بِغَيْر سواك) لَا دَلِيل فِيهِ على أفضليته على الْجَمَاعَة الَّتِي هِيَ بِسبع وَعشْرين دَرَجَة لِأَن الدرجَة مُتَفَاوِتَة الْمِقْدَار (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن أم الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن //
(رَكْعَتَانِ بسواك أفضل من سبعين رَكْعَة بِغَيْر سواك ودعوة فِي السِّرّ أفضل من سبعين دَعْوَة فِي الْعَلَانِيَة) وَلِهَذَا كَانَ دُعَاء الْإِنْسَان لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب أَرْجَى إِجَابَة (وَصدقَة فِي السِّرّ أفضل من سبعين صَدَقَة فِي الْعَلَانِيَة) لبعدها عَن الرِّيَاء هَذَا فِي النَّفْل أما صَدَقَة الْفَرْض فإظهارها أفضل (ابْن النجار فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب
(رَكْعَتَانِ بعمامة خير من سبعين رَكْعَة بِلَا عِمَامَة) لِأَن الصَّلَاة حَضْرَة الْملك وَالدُّخُول إِلَى حَضْرَة الْملك بِغَيْر تجمل خلاف الْأَدَب (فر عَن جَابر) // وَهُوَ غَرِيب //
(رَكْعَتَانِ خفيفتان) يُصَلِّيهمَا الْإِنْسَان (خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) من النَّعيم (وَلَو أَنكُمْ تَفْعَلُونَ مَا أمرْتُم بِهِ) من إكثار الصَّلَاة الَّتِي هِيَ خير مَوْضُوع (لأكلتم غيراً ذرعاء وَلَا أشقياء) بذال مُعْجمَة جمع ذرع ككتف وَهُوَ الطَّوِيل اللِّسَان بِالشَّرِّ والسيار لَيْلًا وَنَهَارًا يُرِيد لَو فَعلْتُمْ مَا أمرْتُم بِهِ وتوكلتم رزقكم بِلَا تَعب وَلَا جهد فِي الطّلب وَلما احتجتم إِلَى كَثْرَة اللدد وَالْخِصَام وَالنّصب (سموية طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(رَكْعَتَانِ
خفيفتان مِمَّا تحقرون وتنفلون) أَي تتنفلون بِهِ (يزيدهما هَذَا) الرجل الَّذِي تَرَوْنَهُ أَشْعَث أغبر لَا يؤيه وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ (فِي عمله أحب إِلَيْهِ من بَقِيَّة دنياكم) أَي هماله عِنْد الله أفضل (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن أبي هُرَيْرَة
رَكْعَتَانِ) يُصَلِّيهمَا الْمَرْء (فِي جَوف اللَّيْل) أَي بعد نوم (يكفران الْخَطَايَا) أَي الصَّغَائِر لَا البكائر (فر عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَكْعَتَانِ من الضُّحَى) أَي من صلَاتهَا (يعدلان عِنْد الله بِحجَّة وَعمرَة متبقلتين) أَي لمن لم يَسْتَطِيع الْحَج وَالْعمْرَة (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَكْعَتَانِ من المتزوج أفضل من سبعين رَكْعَة من الأعزب) لِأَن المتزوج مُجْتَمع الْحَواس والأعزب مَشْغُول بمدافعه الغلمة وقمع الشَّهْوَة فَلَا يتوفر لَهُ الْخُشُوع الَّذِي هُوَ روح الصَّلَاة (عق عَن أنس) وَقَالَ هَذَا // حَدِيث مُنكر //
(رَكْعَتَانِ من المتأهل) أَي الْمُتَّخذ أَهلا أَي زَوْجَة (خير من اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَكْعَة من العزب) لما تقرر وَلِأَن للقلوب إقبالاً وإدباراً وَلَا يَدُوم إقبالها إِلَّا بطمأنينة النَّفس وكفها عَن مُنَازعَة الشَّهْوَة وَترك التشبث بِالْقَلْبِ فَإِذا اطمأنت واستقرت عَن شراستها توفر عَلَيْهَا وَمن حُقُوقهَا حظوظها الَّتِي من أعظمها الْجِمَاع وَفِي أَدَاء الْحق إقناع وَفِي أَخذ الْحَظ اتساع وحينئذٍ يقبل الْقلب على الرب ويدوم لَهُ الْحُضُور فِي الصَّلَاة وَكلما أخذت النَّفس حظها تروح الْقلب بِروح الْجَار المشفق براحة الْجَار وَلِهَذَا قَالَ بَعضهم النَّفس تَقول للقلب كن معي فِي الطَّعَام وَالْجِمَاع أكن مَعَك فِي الصَّلَاة وَلَا تعَارض بَينه وَبَين مَا قبله لاحْتِمَال أَنه أعلم بِالزِّيَادَةِ بعد ذَلِك (تَمام) فِي فَوَائده (والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) قَالَ ابْن حجر // حَدِيث مُنكر // مَا لإخراجه معنى
(رَكْعَتَانِ من رجل ورع) أَي متوق للشبهات وَالرجل مِثَال (أفضل من ألف رَكْعَة من مخلط) أَي يخلط عملا صَالحا بسيئ ويخلط عمل الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَكْعَتَانِ من عَالم) عَامل بِعِلْمِهِ (أفضل من سبعين رَكْعَة من غير عَالم) فَإِن الْجَاهِل مَظَنَّة الْإِخْلَال بِرُكْن أَو شَرط أَو أدب بِخِلَاف الْعَالم (ابْن النجار عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا
رَكْعَتَانِ يركعهما ابْن آدم فِي جَوف اللَّيْل الآخر خير لَهُ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) من النَّعيم لَو فرض أَنه حصل لَهُ وَحده (وَلَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضتهما) أَي الرَّكْعَتَيْنِ (عَلَيْهِم) أَي أوجبتهما وَفِيه أَن التَّهَجُّد غير وَاجِب على أمته (ابْن نصر) مُحَمَّد الْمروزِي فِي كتاب الصَّلَاة (عَن حسان بن عَطِيَّة مُرْسلا) هُوَ أَبُو بكر الْمحَاربي تَابِعِيّ ثِقَة لكنه قدرى
(رَمَضَان بِمَكَّة) أَي صَوْمه فِيهَا (أفضل من) صَوْم (ألف رَمَضَان بِغَيْر مَكَّة) لِأَنَّهُ تَعَالَى اخْتَارَهَا لنَبيه وحباها بمضاعفة الْحَسَنَات وَكَذَا يُقَال فِي الصَّلَاة (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(رَمَضَان شهر مبارك تفتح فِيهِ أَبْوَاب الْجنَّة) أَي أَبْوَاب أَسبَاب دُخُولهَا مجَاز عَن نزُول الرَّحْمَة وَعُمُوم الْمَغْفِرَة (وتغلق فِيهِ أَبْوَاب السعير) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (وتصفد فِيهِ الشَّيَاطِين) تشد وتربط بالإصفاد وَالْمرَاد قهرها بِكَسْر الشَّهْوَة النفسية فِي الْجُوع أَو المُرَاد الْحَقِيقَة (وينادى منادٍ) أَي ملك يعْنى يلقى فِي قلب من يرد الله بِهِ خيرا وَيحْتَمل الْحَقِيقَة (كل ليله يَا باغي الْخَيْر هَلُمَّ) أَي يَا طَالبه أقبل (وَيَا باغى الشَّرّ أقصر) فَهَذَا زمن التَّوْبَة وَالْعَمَل الصَّالح (حم هَب عَن رجل) صَحَابِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(رَمَضَان بِالْمَدِينَةِ) النَّبَوِيَّة أَي صَوْمه (خير من) صَوْم (ألف رَمَضَان فِيمَا سواهَا من الْبلدَانِ) أَي الا مَكَّة (وجمعة) أَي وَصَلَاة جُمُعَة (بِالْمَدِينَةِ خير من) صَلَاة (ألف جُمُعَة فِيمَا سواهَا من الْبلدَانِ) أَي الا مَكَّة بِمَعْنى أَن
ثَوَاب الْوَاحِد أَكثر من ثَوَاب الْألف (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بِلَال بن الْحَرْث المزنى) بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي نِسْبَة إِلَى مزينة الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة قَالَ الذَّهَبِيّ // إِسْنَاده مظلم //
(رميا بنى إِسْمَعِيل) أَي ارموا رمياً يَا بني إِسْمَعِيل وَالْخطاب للْعَرَب (فَإِن أَبَاكُم) اسمعيل بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (كَانَ رامياً) فِيهِ فضل الرمى والمناضلة والاعتناء بذلك تمريناً على الْجِهَاد (حم هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ مر النَّبِي بِنَفر يرْمونَ فَذكره (رهان الْخَيل طلق) أَي حَبسهَا على الْمُسَابقَة عَلَيْهَا جَائِز (سموية والضياء) فِي المختارة (عَن رِفَاعَة بن رَافع) بن مَالك الزرقى البدرى
(رواح الْجُمُعَة) أَي الذّهاب إِلَى مَحل إِقَامَتهَا لتفعل (وَاجِب على كل محتلم) أَي بَالغ عَاقل إِذا كَانَ ذكرا حرا مُقيما غير مَعْذُور (ن عَن حَفْصَة) بنت عمر أم الْمُؤمنِينَ
(روحو الْقُلُوب سَاعَة فساعة) أَي أريحوها بعض الْأَوْقَات من مكابدة الْعِبَادَة بمباح لَا عِقَاب وَلَا ثَوَاب فِيهِ لِئَلَّا تمل (أَبُو بكر بن المقرى فِي فَوَائده) الحديثية (والقضاعى) فِي شهابه (عَنهُ) أَي عَن أبي بكر الْمَذْكُور (عَن أنس) ابْن مَالك (د فِي مراسيله عَن ابْن شهَاب) يعْنى الزهرى (مُرْسلا) وَيشْهد لَهُ مَا فِي مُسلم يَا حَنْظَلَة سَاعَة وَسَاعَة
(رياض الْجنَّة الْمَسَاجِد) أَي فالزموا الْجُلُوس فِيهَا للتعبد (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ريح الْجنَّة يُوجد من مسيرَة خَمْسمِائَة عَام وَلَا يجدهَا) يعْنى وَلَا يجد رِيحهَا (من طلب الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة) كَأَن أظهر التَّعَبُّد وَلبس الصُّوف ليتوهم النَّاس صَلَاحه فَيعْطى (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ريح الْجنُوب) بِفَتْح فضم (من الْجنَّة) وَهِي الرّيح اليمانية (وَهِي الرّيح اللواقح الَّتِي ذكر الله فِي كِتَابه) الْقُرْآن (فِيهَا مَنَافِع للنَّاس وَالشمَال) كسلام ويهمز (من النَّار تخرج فتمر بِالْجنَّةِ فيصيبها نفحة) بِفَتْح النُّون (مِنْهَا فبردها من ذَلِك) وَهِي تهب من جِهَة القطب حارة فِي الصَّيف (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب السَّحَاب وَابْن جرير) الطَّبَرِيّ فِي التَّهْذِيب (وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (العظمة وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بأسانيد ضَعِيفَة // لَكِن بَعْضهَا يقوى بَعْضًا
(ريح الْوَلَد من ريح الْجنَّة) يحْتَمل أَنه فِي وَلَده فَقَط فَاطِمَة وأبناها وَأَن المُرَاد ولد كل مُؤمن لِأَنَّهُ تَعَالَى خلق آدم فِي الْجنَّة وغشى حَوَّاء فِيهَا وَولد لَهُ فريح الْجنَّة يسرى إِلَى الْمَوْلُود من ذَلِك (طس عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الراحمون) لمن فِي الأَرْض من آدَمِيّ وحيوان مُحْتَرم بِنَحْوِ شَفَقَة وإحسان ومواساة (يرحمهم الرَّحْمَن) وَفِي رِوَايَة الرَّحِيم تبارك وتعالى أَي يحسن إِلَيْهِم ويتفضل عَلَيْهِم فإطلاق الرَّحْمَة عَلَيْهِ بِاعْتِبَار لازمها وغايتها (ارحموا من فِي الأَرْض) أَي من يمكنكم رَحمته من الْخلق برحمتكم المتجددة الْحَادِثَة (يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء) أَي من رَحمته عَامَّة لأهل السَّمَاء الَّذين هم أَكْثرُوا وَأعظم من أهل الأَرْض (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت // حسن صَحِيح // (زَاد حم ت ك وَالرحم شجنة) بِالْكَسْرِ وَالضَّم (من الرَّحْمَن) أَي مُشْتَقَّة من اسْمه يعْنى قرَابَة مشتبكة كاشتباك الْعُرُوق (فَمن وَصلهَا وَصله الله وَمن قطعهَا قطعه الله) أَي قطع عَنهُ إحسانه وأنعامه وَهَذَا يحْتَمل الدُّعَاء وَيحْتَمل الْخَبَر
(الراشي والمرتشي) آخذ الرِّشْوَة ومعطيها (فِي النَّار) أَي يستحقان دُخُول جَهَنَّم إِذا اسْتَويَا فِي الْقَصْد فرشاً الْمُعْطى لينال بَاطِلا فَلَو أعْطى للتوصل لحق أَو دفع بَاطِل فَلَا حرج (طص عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرَّاكِب شَيْطَان) يعْنى أَن الشَّيْطَان يطْمع فِي الْوَاحِد كَمَا يطْمع فِيهِ اللص والسبع فَإِذا خرج
وَحده تعرض لَهُ فَكَأَنَّهُ شَيْطَان (والراكبان شيطانان) لِأَنَّهُمَا كَذَلِك (وَالثَّلَاثَة ركب) لزوَال الوحشة وَانْقِطَاع الأطماع عَنْهُم وَالْقَصْد الْإِرْشَاد إِلَى عدم الإنفراد وَلَيْسَ بِحرَام (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرَّاكِب) ليشيع (يسير خلف الْجِنَازَة) أَي الْأَفْضَل فِي حَقه ذَلِك (والماشي يمشي خلفهَا وأمامها وَعَن يَمِينهَا وَعَن يسارها قَرِيبا مِنْهَا) أَخذ بِهِ ابْن جرير وَقَالَ الشَّافِعِيَّة الْأَفْضَل لمشيعها كَونه أَمَامه مُطلقًا وَعَكسه الْحَنَفِيَّة (والسقط يصلى عَلَيْهِ) إِذا اسْتهلّ أَو تيقنت حَيَاته (ويدعى لوَالِديهِ بالمغفرة وَالرَّحْمَة) أَي فِي حَال الصَّلَاة عَلَيْهِ (حم د ت ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرُّؤْيَا) بِالْقصرِ مصدر كالبشرى مُخْتَصَّة غَالِبا بمحبوب يرى مناماً (الصَّالِحَة) أَي الصَّحِيحَة وَهِي مَا فِيهِ بِشَارَة أَو تَنْبِيه على غَفلَة (من الله والحلم) بِضَمَّتَيْنِ أَو بِضَم فَسُكُون وَهِي غير الصَّالِحَة (من الشَّيْطَان) أَي من وسوسته فَهُوَ الَّذِي يرى ذَلِك للْإنْسَان ليحزنه وَحِينَئِذٍ يسوء ظَنّه بربه (فَإِذا رأى أحدكُم شيأ يكرههُ فلينفث) بِضَم الْفَاء وتكسر (حِين يَسْتَيْقِظ عَن يسَاره ثَلَاثًا) كَرَاهَة للرؤيا وتحقيراً للشَّيْطَان وَخص الْيَسَار لِأَنَّهَا مَحل القذر (والتعوذ بِاللَّه من شَرها) أَي الرُّؤْيَا (فَإِنَّهَا) إِذا نفث وتعوذ (لَا تضره) وَصِيغَة التَّعَوُّذ هُنَا أعوذ بِمَا عاذت بِهِ مَلَائِكَة الله وَرُسُله من شَرّ رُؤْيَايَ هَذِه أَن يُصِيبنِي مِنْهَا مَا أكره فِي ديني أَو دنياي (ق د ت عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ
(الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) وصفت بالصلاح لتحققها وظهورها على وفْق المرئى (من الله والرؤيا السوء من الشَّيْطَان) ليتلعب بالإنسان ويحزنه ويكيده (فَمن رأى رُؤْيا نكره مِنْهَا شيأ فلينفث عَن يسَاره وليتعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان فَإِنَّهَا لَا تضره) جعل هَذَا سَببا لسلامته من مَكْرُوه يَتَرَتَّب عَلَيْهَا كَمَا جعل الصَّدَقَة دافعة للبلاء (وَلَا يخبر بهَا أحدا) فقد يُفَسِّرهَا بمكروه بِظَاهِر صورتهَا وَيكون ذَلِك مُحْتملا فَيَقَع بِتَقْدِير الله (فَإِن رأى رُؤْيا حَسَنَة فليبشر) بِضَم الْمُثَنَّاة وَسُكُون الْمُوَحدَة من الْبشَارَة وروى بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَسُكُون النُّون من النشر وَهُوَ الإشاعة وَقيل مصحف (وَلَا يخبر بهَا إِلَّا من يحب) لِأَنَّهُ لَا يَأْمَن مِمَّن لَا يُحِبهُ أَن يعبره على غير وَجهه حسداً أَو بغضالاً تقصص رُؤْيَاك على إخْوَتك (م عَن أبي قَتَادَة
الرُّؤْيَا ثَلَاث فبشرى من الله) يأتى بهَا الْملك من أم الْكتاب (وَحَدِيث النَّفس) وَهُوَ مَا كَانَ فِي الْيَقَظَة يكون فِي مُهِمّ فَيرى مَا يتَعَلَّق بِهِ فِي النّوم وَهَذَا لَا يعبر كاللاحقة الْمَذْكُورَة بقوله (وتخويف من الشَّيْطَان) بِأَن يرى مَا يحزنهُ (فَإِذا رأى أحدكُم رُؤْيا تعجبه فليقصها أَن شَاءَ وَأَن رأى شيأ يكرههُ فَلَا يقصه على أحد وليقم فَليصل) مَا تيَسّر زَاد فِي رِوَايَة وليستعذ بِاللَّه فَإِنَّهَا لَا تضره (وأكره الغل) أَي رُؤْيا الغل بِأَن يرى نَفسه مغلولاً فِي النّوم لِأَنَّهُ إِشَارَة إِلَى تحمل دين أَو مظالم أَو كَونه مَحْكُومًا عَلَيْهِ (وَأحب الْقَيْد) يرَاهُ الْإِنْسَان فِي رجلَيْهِ (الْقَيْد ثبات فِي الدّين) أَي يدل على ذَلِك وَهُوَ كف عَن الْمعاصِي وَالشَّر وَالْبَاطِل (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا
(الرُّؤْيَا على رجل طَائِر) أَي كشيء مُعَلّق بِرجلِهِ لَا اسْتِقْرَار لَهَا (مَا لم تعبر) أَي تفسر (فَإِذا عبرت وَقعت) أَي يلْحق الرَّائِي والمرئي لَهُ حكمهَا يُرِيد أَنَّهَا سريعة السُّقُوط إِذا عبرت (وَلَا تقصها إِلَّا على وادٍ) بشد الدَّال أَي محب لِأَنَّهُ لَا يُفَسِّرهَا بِمَا تكرههُ (أَو ذى رأى) أَي صَاحب علم بالتعبير فَإِنَّهُ يُخْبِرك بِحَقِيقَة حَالهَا (ده عَن أبي رزين) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا التِّرْمِذِيّ
(الرُّؤْيَا ثَلَاثَة مِنْهَا تهاويل من الشَّيْطَان ليحزن ابْن آدم) وَلَا حَقِيقَة
لَهَا فِي نفس الْأَمر (وَمِنْهَا مَا يهم بِهِ الرجل) يعْنى الْإِنْسَان (فِي يقظته فيراه فِي نَومه) لتَعلق حواسه بِهِ (وَمِنْهَا جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جزأ من النُّبُوَّة) أَي جُزْء من أَجزَاء علم النُّبُوَّة والنبوة غير بَاقِيَة وَعلمهَا باقٍ وَهَذَا هُوَ الَّذِي يؤول وَيظْهر أَثَره (هـ عَن عَوْف بن مَالك
الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جزأ من النُّبُوَّة) فَإِن قيل إِذا كَانَت جزأ مِنْهَا فَكيف كَانَ للْكَافِرِ مِنْهَا نصيب قُلْنَا هِيَ وَإِن كَانَت جزأ من النُّبُوَّة فَلَيْسَتْ بانفرادها نبوة فَلَا يمْتَنع أَن يَرَاهَا الْكَافِر كالمؤمن الْفَاسِق (خَ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (د عَن أبي هُرَيْرَة) مَعًا (حم هـ عَن أبي رزين) الْعقيلِيّ (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بأسانيد صَحِيحَة // وَإِشَارَة بتعداد مخرجيه إِلَى تواتره
(الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من سبعين جزأ من النُّبُوَّة) مجَازًا لَا حَقِيقَة لِأَن النُّبُوَّة انْقَطَعت بِمَوْتِهِ وجزء النُّبُوَّة لَا يكون نبوة (حم هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله رجال // الصَّحِيح //
(الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من خَمْسَة وَعشْرين جزأ من النُّبُوَّة) اخْتِلَاف الْعدَد يرجع إِلَى اخْتِلَاف دَرَجَات الرُّؤْيَا والرائى فَلَا تعَارض (ابْن النجار عَن ابْن عمر
الرُّؤْيَا سنة) أَي سِتَّة اضْرِب أَو أَنْوَاع أَو أَقسَام (الْمَرْأَة خير) أَي رُؤْيا الْمَرْأَة فِي النّوم خير (وَالْبَعِير حَرْب) أَي يدل على وُقُوعه (وَاللَّبن فطْرَة) أَي يدل على الْعلم وَالسّنة وَالْقُرْآن لِأَنَّهُ أول شَيْء يَنَالهُ الْمَوْلُود من الدُّنْيَا وَبِه حَيَاته كَمَا أَن بِالْعلمِ حَيَاة الْقُلُوب (والخضرة جنَّة والسفينة نجاة وَالتَّمْر رزق) أَي هَذِه الْمَذْكُورَات تؤذن بِحُصُول مَا ذكر (ع فِي مُعْجَمه عَن رجل من الصَّحَابَة) من أهل الشَّام
(الرِّبَا سَبْعُونَ بَابا) أَي سَبْعُونَ وَجها أَو نوعا (والشرك مثل ذَلِك) لِأَن من طفف فِي مِيزَانه فتطفيفه رَبًّا بِوَجْه مَا فَلذَلِك تعدّدت أبوابه (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَابا) الْمَشْهُور أَن الرِّبَا فِي هَذَا وَمَا قبله بِالْمُوَحَّدَةِ وصحف من جعله بِالْمُثَنَّاةِ لَكِن اقترانه بالشرك فِيمَا قبله يدل على أَنه بمثناة (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَاب أيسرها مثل أَن ينْكح الرجل أمه) هَذَا زجر وتخويف لِأَن الْعَرَب كَانُوا قد تظاهروا عَلَيْهِ وشق عَلَيْهِم تَحْرِيمه (وَأَن أربى الرِّبَا عرض الرجل الْمُسلم) من الوقيعة فِيهِ واستغابته لِأَن فَاعله حاول محاربة الشَّارِع بِفِعْلِهِ حَيْثُ قَالَ فأذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله (ك عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الرِّبَا وان كثر فَإِن عاقبته تصير إِلَى قل) بِالضَّمِّ الْقلَّة كالذل والذلة أَي وَإِن كَانَ زِيَادَة فِي المَال عَاجلا يؤل إِلَى نقص ومحق عَاجلا (ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرِّبَا إثنان وَسَبْعُونَ بَاب أدناها مثل إتْيَان الرجل أمه وَإِن أربى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه) فِي الدّين أَي استحقاره والترفع عَلَيْهِ والوقيعة فِيهِ (طس عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرِّبَا سَبْعُونَ حوباً) بِفَتْح الْمُهْملَة وتضم أَي ضربا من الْإِثْم فَقَوله الرِّبَا أَي اسْم الرِّبَا فلابد من هَذَا التَّقْدِير ليطابق قَوْله (أيسرها) مثل (أَن ينْكح الرجل أمه) وَفِيه وَمَا قبله أَن الرِّبَا من أعظم الْكَبَائِر قَالَ بَعضهم وَهُوَ عَلامَة على سوء الخاتمة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد مُخْتَلف فِيهِ
(الربوة) بِتَثْلِيث الرَّاء (الرملة) أَي هِيَ رَملَة يعْنى قَوْله تَعَالَى وآويناهما إِلَى ربوة هِيَ رَملَة بَيت الْمُقَدّس وَقيل دمشق وَقيل مصر (ابْن جرير) الطَّبَرِيّ (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (وَابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن مرّة) بِضَم الْمِيم ابْن كَعْب وَقيل كَعْب بن مرّة السلمى (البهزى)
(الرجل) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم (جَبَّار) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف أَي مَا أَصَابَته الدَّابَّة برجلها
كَأَن رمحت شيأ فَهُوَ جَبَّار أَي هدر لَا يلْزم صَاحبهَا وَبِه أَخذ الْحَنَفِيَّة (د عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف //
(الرجل الصَّالح يَأْتِي بالْخبر الصَّالح وَالرجل السوء يَأْتِي بالْخبر السوء) أَي الْإِنْسَان الصَّالح دأبه نقل الْأَخْبَار الصَّالِحَة وَالسوء شَأْنه نقل الْأَخْبَار الضارة وَالَّذِي فِي الْحِلْية يحب الْخَبَر السوء بدل يَأْتِي (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الرجل أَحَق بصدر دَابَّته) من غَيره إِلَّا أَن يَجْعَل ذَلِك لغيره كَمَا فِي رِوَايَة (وأحق بمجلسه) كَذَلِك (إِذا رَجَعَ) أَي إِذا قَامَ لحَاجَة عَازِمًا على الْعود ثمَّ عَاد إِلَيْهِ وَذَلِكَ فِي نَحْو الْمَسْجِد (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرجل أَحَق بصدر دَابَّته وبصدر فرَاشه وَأَن يؤم فِي رَحْله) وَفِي رِوَايَة فِي بَيته فالساكن بِحَق أَحَق من غَيره بِالْإِمَامَةِ لَكِن يسْتَثْنى السُّلْطَان أَن حضر فَهُوَ أولى (الدَّارمِيّ) وَالْبَزَّار (هق عَن عبد الله بن الحنظلية) بِإِسْنَاد كَمَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ // ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ صَححهُ
(الرجل أَحَق بصدر دَابَّته وَصدر فرَاشه وَالصَّلَاة فِي منزله) الَّذِي هُوَ ساكنه بِحَق وَلَو بِأُجْرَة (أَلا) أَن يكون (إِمَامًا يجمع النَّاس عَلَيْهِ) فَإِنَّهُ إِذا حضر يكون أَحَق من غَيره مُطلقًا (طب عَن فَاطِمَة الزهراء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(لرجل أَحَق بمجلسه) الَّذِي اعْتَادَ الْجُلُوس فِيهِ من نَحْو الْمَسْجِد لنَحْو صَلَاة أَو إقراء أَو إِفْتَاء (وَأَن خرج لِحَاجَتِهِ ثمَّ عَاد فَهُوَ أَحَق بمجلسه) حَيْثُ فَارقه ليعود فَيحرم على غَيره إزعاجه وَالْجُلُوس فِيهِ بِغَيْر إِذْنه (ت عَن وهب بن حُذَيْفَة) وَقَالَ // صَحِيح غَرِيب //
(الرجل أَحَق بهبته مَا لم يثب مِنْهَا) أَي يعوض عَنْهَا ويعارضه الْخَبَر الصَّحِيح الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي هيئه وَمذهب الشَّافِعِي أَنه لَو وهب وَلم يذكر ثَوابًا لم يرجع إِلَّا الأَصْل فِيمَا وهبه لفرعه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الرجل) يعْنى الْإِنْسَان (على دين خَلِيله) أَي على عَادَة صَاحبه وطريقته وَسيرَته (فَلْينْظر) أَي يتَأَمَّل ويتدبر (أحدكُم من يخالل) فَمن رضى دينه وخلقه خالله وَمن لَا تجنبه فَإِن الطباع سراقَة (دت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الرَّجْم كَفَّارَة لما صنعت) أَصله أَنه أَمر برجم امْرَأَة فرحمت فجِئ إِلَيْهِ فَقيل رجمنا الخبيثة فَذكره أَي فَلَا تُوصَف بالخبث (ن والضياء عَن الشريد بن سُوَيْد
الرَّحِم (أَي الْقَرَابَة (شجنة) بالحركات الثَّلَاث لأوله المعجم قرَابَة مشتبكة متداخلة كاشتباك الْعُرُوق (معلقَة بالعرش) وَلَا اسْتِحَالَة فِي تجسدها بِحَيْثُ تعقل وتنطق وَالله على كل شَيْء قدير وَقيل هُوَ اسْتِعَارَة وَإِشَارَة إِلَى عظم شَأْنهَا (حم طب عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرَّحْمَة معلقَة بالعرش) أَي متمسكة بِهِ آخذة بقائمة من قوائمه (تَقول) بِلِسَان الْحَال وَلَا مَانع من الْمقَال إِذا الْقُدْرَة صَالِحَة (من وصلني وَصله الله وَمن قطعني قطعه الله) أَي قطع عَنهُ عنايته وَذَا دُعَاء أَو خبر (م عَن عَائِشَة) بل اتفقَا عَلَيْهِ
(الرَّحِم شجنة من الرَّحْمَن) أَي اشتق اسْمهَا من اسْم الرَّحْمَن (قَالَ الله من وصلك) بِالْكَسْرِ خطابا للرحم (وصلته) أَي رَحمته (وَمن قَطعك قطته) أَي أَعرَضت عَنهُ لإعراضه عَمَّا أَمر بِهِ من اعتنائه برحمته (خَ عَن أبي هُرَيْرَة عَن عَائِشَة
الرَّحْمَة عِنْد الله مائَة جُزْء فقسم بَين الْخَلَائق جزأ) وَاحِد فِي الدُّنْيَا (وَأخر تسعا وتسعير إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) حَتَّى أَن إِبْلِيس ليتطاول ذَلِك الْيَوْم رَجَاء للرحمة (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرَّحْمَن تنزل) حَال الصَّلَاة (على الإِمَام) أَي على إِمَام الصَّلَاة (ثمَّ) تنزل (على من على يَمِينه) من الصُّفُوف (الأول فَالْأول) وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي على الميمنة أفضل (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة
(الرزق إِلَى بَيت فِيهِ السخاء) الْجُود وَالْكَرم (أسْرع من الشَّفْرَة) بِفَتْح فَسُكُون السكين الْعَظِيمَة (إِلَى سَنَام الْبَعِير) أَي هُوَ سريع إِلَيْهِ جدا وَفِي إفهامه أَن الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الْبُخْل يقل رزقه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الرزق أَشد طَالبا للْعَبد) أَي الْإِنْسَان (من أَجله) لِأَنَّهُ تَعَالَى وعد بِهِ بل ضمنه ووعده لَا يتَخَلَّف وضمانه لَا يتَأَخَّر (القضاعى) وَأَبُو نعيم (عَن أبي الدَّرْدَاء) مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف أصح
(الرَّضَاع يُغير الطباع) أَي يُغير الصَّبِي عَن لُحُوقه بطبع وَالِديهِ إِلَى طبع مرضعته لصغره ولطف مزاجه وَمرَاده حث الْأَبَوَيْنِ على تحري مُرْضِعَة طَاهِرَة العنصر (الْقُضَاعِي) والديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ // حَدِيث مُنكر //
(الرضَاعَة) بِفَتْح الرَّاء اسْم بِمَعْنى الْإِرْضَاع (تحرم) بِشدَّة الرَّاء الْمَكْسُورَة (مَا تحرم الْولادَة) أَي مثل مَا تحرمه وتبيح مثل مَا تبيحه إِجْمَاعًا فِيمَا يتَعَلَّق بِتَحْرِيم التناكح وتوابعه (مَالك ق ت عَن عَائِشَة
الرَّعْد ملك من مَلَائِكَة الله مُوكل بالسحاب) يَسُوقهُ كَمَا يَسُوق الْحَادِي أبله (مَعَه مخاريق من نَار) جمع مِخْرَاق أَصله ثوب يلف وَيضْرب بِهِ الْأَطْفَال بَعضهم بَعْضًا (يَسُوق بهَا السَّحَاب حَيْثُ شَاءَ الله) قَالَه للْيَهُود حِين سَأَلُوهُ عَن الرَّعْد (ت عَن ابْن عَبَّاس
الرَّفَث) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى فَلَا رفث وَلَا فسوق وَلَا جِدَال فِي الْحَج (الإعرابة) بِالْكَسْرِ أَي النِّكَاح وقبيح الْكَلَام (والتعريض للنِّسَاء بِالْجِمَاعِ والفسوق المعاصى كلهَا والجدال جِدَال الرجل صَاحبه) المُرَاد الْجِدَال ليحق بَاطِلا أَو يبطل حَقًا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرِّفْق) بِالْكَسْرِ أَي الإستعانة على الْأُمُور بالتلطف (رَأس الْحِكْمَة) فَإِن بِهِ تنتظم الْأُمُور وَيصْلح حَال الْجُمْهُور (الْقُضَاعِي عَن جرير) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن //
(الرِّفْق فِي الْمَعيشَة) هِيَ مَا يعاش بِهِ من أَسبَاب الْعَيْش كالزراعة والرفق فِيهَا الاقتصاد فِي النَّفَقَة بِقدر ذَات الْيَد (خير من بعض التِّجَارَة) وَفِي رِوَايَة خير من كثير من التِّجَارَة (قطّ فِي الْأَفْرَاد والإسماعيلي فِي مُعْجَمه طس هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(الرِّفْق) يحصل (بِهِ الزِّيَادَة) أَي النمو (وَالْبركَة وَمن يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر) زَاد فِي رِوَايَة كُله (طب عَن جرير) بن عبد الله
(الرِّفْق يمن) أَي بركَة (والخرق) بِضَم أَو فتح فَسُكُون (شُؤْم) بِسُكُون الْهمزَة الْحق وَأَن لَا يحسن الرجل التَّصَرُّف فِي الْأُمُور (شُؤْم) أَي محق للبركة وَسُوء عَاقِبَة (طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(الرِّفْق يمن والخرق شُؤْم وَإِذا أَرَادَ الله بِأَهْل بَيت خيرا أَدخل عَلَيْهِم بَاب الرِّفْق فَإِن الرِّفْق لم يكن فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه وَإِن الْخرق لم يكن فِي شَيْء قطّ الإشانه) أَي عابه ومحق بركته وَلذَلِك كثر ثَنَاء الشَّارِع فِي جَانب الرِّفْق دون الْخرق والعنف (وَالْحيَاء من الْإِيمَان وَالْإِيمَان فِي الْجنَّة وَلَو كَانَ الْحيَاء رجلا لَكَانَ رجلا صَالحا وَأَن الْفُحْش) الْعدوان فِي الْجَواب وَنَحْوه (من الْفُجُور) بِالضَّمِّ وَهُوَ الانبعاث فِي الْمعاصِي (وَأَن الْفُجُور) بِالْفَتْح أَي الْكثير الْفُجُور (فِي النَّار) أَي جَزَاؤُهُ ادخاله إِيَّاهَا أَن لم يُدْرِكهُ الْعَفو (وَلَو كَانَ الْفُحْش رجلا لَكَانَ رجلا سوأ) بِالضَّمِّ أَي قبيحاً غير حسن (وَأَن الله لم يخنقني فحاشاً هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الرقبى) بِضَم الرَّاء وَفتح الْمُوَحدَة فعلى (جَائِزَة) هِيَ أَن تَقول جعلت لَك هَذِه الدَّار فَإِن مت قبلي عَادَتْ إِلَيّ وَإِن مت قبلك فلك من المراقبة لِأَن كل يرقب موت صَاحبه وَقد جعلهَا بَعضهم تَمْلِيكًا وَبَعْضهمْ عَارِية (ن عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الرقوب) بِفَتْح فضم الْمَرْأَة (الَّتِي لَا يَمُوت لَهَا ولد) لَا مَا تعارفه النَّاس أَنَّهَا الَّتِي لَا يعِيش لَهَا ولد (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (عَن بُرَيْدَة) قَالَ بلغ النَّبِي أَن امْرَأَة مَاتَ ابْنهَا فَجَزِعت فَقَامَ إِلَيْهَا يعز بهَا فَقَالَ بَلغنِي أَنَّك جزعت قَالَت مَالِي لَا أجزع وَأَنا رقوب لَا يعِيش لي ولد فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الرقوب) كصبور (كل الرقوب الَّذِي لَهُ ولد) بِضَم فَسُكُون (فَمَاتَ وَلم يقدم مِنْهُم شيأ) فَإِن الثَّوَاب فِي من قدم مِنْهُم وَهَذَا لم يقلهُ إبطالاً لتفسيره اللّغَوِيّ بل نَقله إِلَى مَا ذكره (حم عَن رجل) شهد الْمُصْطَفى يخْطب وَيَقُول أَتَدْرُونَ مَا الرقوب قَالُوا الَّذِي لَا ولد لَهُ فَذكره وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول // وبقيته ثِقَات
(الرقوب الَّذِي لَا فرط لَهُ) أَي لم يقدم من أَوْلَاده أحدا أَمَامه إِلَى الْآخِرَة (تخ عَن أبي هُرَيْرَة
الرِّكَاز) بِكَسْر أَوله الذَّهَب (الَّذِي ينْبت فِي الأَرْض) // هَذَا حَدِيث مَعْلُول // وَفِي البُخَارِيّ عَن مَالك وَالشَّافِعِيّ دفن الْجَاهِلِيَّة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الرِّكَاز الذَّهَب وَالْفِضَّة الَّذِي خلقه الله فِي الأَرْض يَوْم خلقت) أَي وَلَيْسَ هُوَ بدفن أحد (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الركب الَّذين مَعَهم الجلجل) بِالضَّمِّ جرس صَغِير وَالْمرَاد هُنَا مُطلق الجرس الَّذِي يعلق فِي أَعْنَاق الدَّوَابّ (لَا تصحبهم الْمَلَائِكَة) أَي مَلَائِكَة الرَّحْمَة لِأَنَّهُ يشبه الناقوس فَيكْرَه تَعْلِيقه على الدَّوَابّ تَنْزِيها (الْحَاكِم فِي الكنى عَن ابْن عمر
(الركعتان) اللَّتَان (قبل صَلَاة الْفجْر إدبار النُّجُوم والركعتان) اللَّتَان (بعد الْمغرب إدبار السُّجُود) هَذَا تَفْسِير لقَوْله تَعَالَى وَمن اللَّيْل فسبحه وإدبار السُّجُود (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(الرُّكْن) بِالضَّمِّ أَصله الْجَانِب القوى وَالْمرَاد هُنَا الْحجر الْأسود (وَالْمقَام) مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (ياقوتتان من يَوَاقِيت الْجنَّة) أَي هما من ياقوتها غير الْمُتَعَارف فَإِنَّهُ نَوْعَانِ مُتَعَارَف وَغَيره فَمن بَيَانِيَّة (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(الرُّكْن يمَان عق عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حَدِيث لَا يثبت
(الرمى) بِالسِّهَامِ (خير) أَي من خير (مَا لهوتم) أَي لعبتم (بِهِ) فِيهِ حل الرمى بِالسِّهَامِ واللعب بِالسِّلَاحِ تدريباً للحرب (فر عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم
(الرَّهْن مركوب ومحلوب) أَي مَالِكه يركبه ويحلبه فَإِن أوجر فأجر ظَهره) لَهُ وَنَفَقَته عَلَيْهِ (دهق عَن أبي هُرَيْرَة) أعل بِالْوَقْفِ
(الرَّهْن) أَي الظّهْر الْمَرْهُون (يركب بِنَفَقَتِهِ) أَي يركب وَينْفق عَلَيْهِ وَهُوَ خبر بِمَعْنى الْأَمر لَكِن لم يتَعَيَّن فِيهِ الْمَأْمُور (وَيشْرب) بِضَم أَوله (لبن الدّرّ) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالتَّشْدِيد أَي ذَات اللَّبن فالتركيب من إِضَافَة الشَّيْء لنَفسِهِ (إِذا كَانَ مَرْهُونا) لم يقل مَرْهُونَة بِاعْتِبَار تَأْوِيل الْحَيَوَان يعْنى للْمُرْتَهن الرّكُوب وَالشرب بِإِذن الرَّاهِن فَلَو هلك بركوبه لَا يضمن وَأخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فجوز الِانْتِفَاع بِهِ بمؤنته وَإِن لم يَأْذَن مَالِكه (خَ عَن أبي هُرَيْرَة)
(الرواح يَوْم الْجُمُعَة) إِلَى صلَاتهَا (وَاجِب على كل محتلم) أَي بَالغ (وَالْغسْل) لَهَا (كالاغتسال من الْجَنَابَة) فِي كَونه وإجبار هَذَا مَحْمُول على أَنه سنة مُؤَكدَة تقرب من الْوَاجِب (طب عَن حَفْصَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الروحة الغدوة فِي سَبِيل الله أفضل من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) الْقَصْد بِهِ تسهيل أَمر الدُّنْيَا وتعظيم شَأْن الْجِهَاد (ق ن عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(الرّيح) أَي الْهَوَاء المسخر بَين السَّمَاء وَالْأَرْض (من روح الله) بِفَتْح الرَّاء أَي من رَوَائِح الله أَي الْأَشْيَاء الَّتِي تجئ من حَضرته بأَمْره (تَأتي بِالرَّحْمَةِ) لمن شَاءَ رَحمته (وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ) لمن