الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
// بِإِسْنَاد حسن //
(السَّلَام تطوع وَالرَّدّ فَرِيضَة) أَي الِابْتِدَاء بِالسَّلَامِ تطوع غير وَاجِب ورد السَّلَام على الرجل الْمُسلم فَرِيضَة وَاجِبَة بِشُرُوط (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السَّيِّد الله) أَي هُوَ الَّذِي يحِق لَهُ السِّيَادَة الْمُطلقَة إِذْ الْخلق كلهم عبيده قَالَه لما خُوطِبَ بِمَا يُخَاطب بِهِ رُؤَسَاء الْقَبَائِل من قَوْلهم أَنْت سيدنَا ومولانا وَلَا يُنَافِيهِ أَنا سيد ولد آدم لِأَنَّهُ أَخْبَار عَمَّا أعْطى من الشّرف على النَّوْع الإنساني وَقد اخْتلف هَل الأولى الْإِتْيَان بِلَفْظ السِّيَادَة فِي نَحْو الصَّلَاة عَلَيْهِ أَولا وَرجح بَعضهم أَن لفظ الْوَارِد لَا يُرَاد عَلَيْهِ بِخِلَاف غَيره (حم د عَن عبد الله ابْن الشخير) بِكَسْر الشين وَشد الْخَاء المعجمتين ابْن عَوْف العامري
(السيوف مَفَاتِيح الْجنَّة) أَي سيوف الْغُزَاة أَي الضَّرْب بهَا ينْتج دُخُول الْجنَّة لِأَن أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة لَا يفتحها إِلَّا الطَّاعَة وَالْجهَاد من أعظمها (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي) كتاب الغيلانيات وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن يزِيد بن شَجَرَة) الرهاني صَاحِبي من أُمَرَاء مُعَاوِيَة وَفِيه بَقِيَّة
(السيوف أردية الْمُجَاهدين) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة الأردية فَلَا يَنْبَغِي لمتقلد السَّيْف ستره بالرداء بل بصيره مكشوفاً ليعرف ويهاب (فر عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن زيد بن ثَابت) وَرَوَاهُ عَن أبي أَيُّوب أَيْضا أَبُو نعيم
(حرف الشين)
(شَاب سخي حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (أحب إِلَى الله من شيخ بخيل عَابِد سيء الْخلق) لِأَن سوء الْخلق يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل وَالْبخل لَا أقبح مِنْهُ كَمَا مر (ك فِي تَارِيخه فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ لين //
(شَارِب الْخمر كعابد وثن وشارب الْخمر كعابد اللات والعزى) أَي أَن اسْتحلَّ شرب الْخمر المتخذة من مَاء الْعِنَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(شَاهَت الْوُجُوه) أَي قبحت ذكره يَوْم حنين وَقد غشيه الْعَدو فَنزل عَن بغلته وَقبض قَبْضَة من تُرَاب ثمَّ اسْتقْبل بِهِ وُجُوههم فَذكره فَمَا مِنْهُم إِلَّا من مَلأ عَيْنَيْهِ (م عَن سَلمَة) ابْن عَمْرو (بن الْأَكْوَع) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْكَاف وَفتح الْوَاو وبالمهملة وَاسم الْأَكْوَع سِنَان (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ
(شَاهِدَاك) أَي لَك مَا شهد بِهِ شَاهِدَاك أَيهَا الْمُدعى أَو ليحضر شَاهِدَاك أَو يشْهد شَاهِدَاك (أَو يَمِينه) أَي أَو لَك أَو يَكْفِيك يَمِين الْمُدعى عَلَيْهِ وَاحْتج بِهِ الْحَنَفِيَّة على أَنه لَا قَضَاء بِشَاهِد وَيَمِين قُلْنَا لَا يلْزم من النَّص على الشَّيْء نفي مَا عداهُ (م عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ كَانَ بيني وَبَين رجل خُصُومَة فاختصما إِلَى الْمُصْطَفى فَذكره
(شَاهد الزُّور لَا تَزُول قدماه) عَن الْمحل الَّذِي هُوَ فِيهِ لأَدَاء الشَّهَادَة (حَتَّى يُوجب الله لَهُ النَّار) أَي دُخُولهَا لِأَنَّهُ رمى الْمَشْهُود عَلَيْهِ بداهية دهياء وأصلاه نَار الدُّنْيَا فجوزى بِنَار الْآخِرَة وَالْمرَاد نَار الخلود إِن اسْتحلَّ والأفنار التَّطْهِير (حل ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص وروى من وَجه آخر بِلَفْظ شَاهد الزُّور إِذا شهد لَا يرفع قدمه من مَكَانهَا حَتَّى يلعنه الله من فَوق عَرْشه أوردهُ السَّمرقَنْدِي فِي تَفْسِيره
(شَاهد الزُّور) يكون (مَعَ العشار) أَي المكاس (فِي النَّار) لجراءته على الله حَيْثُ أقدم على مَا شدد النَّهْي عَنهُ وقرنه بالشرك (فر عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ ابْن حبَان بَاطِل
(شباب أهل الْجنَّة) أَي الشَّبَاب الَّذين مَاتُوا فِي سَبِيل الله من أهل الْجنَّة (خَمْسَة حسن وحسين وَابْن عمر) بن الْخطاب (وَسعد بن معَاذ وَأبي بن كَعْب) بن قيس بن
عبيد الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَقدم الْحسن وَالْحُسَيْن لِأَنَّهُمَا سيدا شبابها كَمَا مر مرار أَو ثلث بِابْن عمر لعظم مكانته فِي الْعلم وَالْعَمَل وَربع بِسَعْد لِأَنَّهُ سيد الْخَزْرَج وَله فِي نصْرَة الْإِسْلَام مَا هُوَ مَعْرُوف ففضلهم على هَذَا التَّرْتِيب (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَتْرُوك //
(شرار أمتِي) أَي من شرارهم الْقَوْم (الَّذين غذوا بالنعيم) ثمَّ عطف عَلَيْهِ عطف بَيَان بقوله {الَّذين يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام} أَي يتوسعون فِيهِ بِغَيْر احْتِيَاط وتحرز (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة هَب عَن فَاطِمَة الزهراء) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ قَالَ الْغَزالِيّ وشره الطَّعَام من أُمَّهَات الْأَخْلَاق المذمومة لِأَن الْمعدة ينبوع الشَّهَوَات وَمِنْهَا تتشعب شَهْوَة الْفرج ثمَّ إِذا غلبت شَهْوَة الْمَأْكُول والمنكوح يتشعب مِنْهَا شَره المَال وَلَا يتَوَصَّل لقَضَاء الشهوتين إِلَّا بِهِ ويتشعب من شَهْوَة المَال شَهْوَة الجاه وطلبها رَأس الْآفَات كلهَا من نَحْو كبر وَعجب وحسد وطغيان وَمن تلبس بِهَذِهِ الْأَخْلَاق فَهُوَ من شَرّ الْأمة
(شرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ يَأْكُلُون من الطَّعَام ألواناً وَيلبسُونَ من الثِّيَاب ألواناً ويركبون من الدَّوَابّ ألواناً يتشدقون فِي الْكَلَام) وَمن ثمَّ اشْتَدَّ خوف السّلف من لذيذ الْأَطْعِمَة وَتَمَعْدَدُوا واخشوا شنواً (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب
(شرار أمتِي الثرثارون) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي المكثارون المهدارون فِي الْكَلَام (المتشدقون) المتكلمون بِكُل أشداقهم ويلوون ألسنتهم جمع متشق وَهُوَ الَّذِي يتَكَلَّف فِي الْكَلَام فيلوي بِهِ شدقيه حرصاً على التفصح (المتفيهقون) أَي المتوسعون فِي الْكَلَام الفاتحون أَفْوَاههم للتفصح جمع متفيهق وَهُوَ من يتوسع فِي الْكَلَام (وَخيَار أمتِي أحاسنهم أَخْلَاقًا) زَاد فِي رِوَايَة إِذا فقهوا أَي فَهموا وكل ذَلِك رَاجع لِمَعْنى التَّكَلُّف فِي الْكَلَام ليميل قُلُوب النَّاس وأسماعهم إِلَيْهِ (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(شرار أمتِي الصائغون) بمثناة تحتية وغين مُعْجمَة (والصباغون) بموحدة تحتية لما هُوَ ديدنهم من الْغِشّ والمطل والمواعيد الكاذبة وَقيل المُرَاد الصواغون للْكَلَام (فر عَن أنس) // بإسنادٍ واهٍ //
(شرار أمتِي من يَلِي الْقَضَاء) وَيكون مَوْصُوفا بِأَنَّهُ (إِن اشْتبهَ عَلَيْهِ) شَيْء مِمَّا يتَعَلَّق بِالْأَحْكَامِ (لم يشاور الْعلمَاء) أَي لم يسألهم عَن حكمه (وَإِن أصَاب) أَي وَافق الْحق (بطر) أَي أشر يعْنى كفر نعْمَة هدايته إِلَى الصَّوَاب (وَإِن غضب عنف) أَي لم يرفق بِمن غضب عَلَيْهِ (وَكَاتب السوء) كالزور مثلا (كالعامل بِهِ) فِي حُصُول الْإِثْم لَهُ فَمن كتب وَثِيقَة بباطل كَانَ كمن شهد بِهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شرار النَّاس) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار وشرار النَّاس (شرار الْعلمَاء فِي النَّاس) لأَنهم عصوا رَبهم عَن علم وَالْمَعْصِيَة مَعَ الْعلم أقبح مِنْهَا مَعَ الْجَهْل وَهَذَا بِمَعْنى حَدِيث السلمى عَن الْأَحْوَص عَن أَبِيه شَرّ الشَّرّ شرار الْعلمَاء وَخير الْخَيْر خِيَار الْعلمَاء قَالَ السهروردي فَالْعُلَمَاء أدلاء الْأمة وَعمد الدّين وسرج ظلماء الجهالات الجبلية ونقباء ديوَان الْإِسْلَام ومعادن حكم الْكتاب وَالسّنة وأمناء الله على خلقه وأطباء عباده وجهابذة الْملَّة الحنيفية وَحَملَة عَظِيم الْأَمَانَة فهم أَحَق الْخلق بحقائق التَّقْوَى فَإِذا عدلوا عَن ذَلِك فهم شرار الْخلق (الْبَزَّار) وَأَبُو نعيم (عَن معَاذ) بن جبل وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(شرار قُرَيْش خِيَار شرار النَّاس) فشرارها أقل شرا من شرار غَيرهَا وَالْخيَار نسبي (الشَّافِعِي) فِي الْمسند (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن أبي ذِئْب معضلاً) هُوَ إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن هَامِش قَوْله لفظ رِوَايَة إِلَخ هُوَ هُنَا كَذَلِك بِلَفْظ رِوَايَة الْبَزَّار الْمَذْكُورَة فِي نسخ الْمَتْن وَفِي دُرَر الْبحار اهـ من هاش
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ) أَي من شِرَاركُمْ لِأَن الأعزب وَإِن كَانَ صَالحا فقد عرض نَفسه للشر فَهُوَ غير آمن من الْفِتْنَة وَفِيه أَن التَّزَوُّج مَنْدُوب لَكِن لَهُ شُرُوط مبينَة فِي الْفُرُوع (ع طس عد عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر // حَدِيث مُنكر //
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ وأراذل مَوْتَاكُم عُزَّابُكُمْ) وَقد نظم ذَلِك ابْن عماد فَقَالَ:
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ جَاءَ الْخَبَر
…
أراذل الْأَمْوَات عزاب الْبشر)
(حم عَن أبي ذرع عَن عَطِيَّة بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإِسْنَاده فِيهِ اضْطِرَاب
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ من متأهل) أَي متخذ أَهلا أَي زَوْجَة (خير) أَي أفضل (من) صَلَاة (سبعين رَكْعَة من غير متأهل) لِأَن المتأهل متوفر الْخُشُوع مُجْتَمع الهمة بِخِلَاف الأعزب كَمَا مر ويظهران المُرَاد بِهِ التَّرْغِيب فِي التَّزَوُّج لَا الْحَقِيقَة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مخرجه ابْن عدي مَوْضُوع
(شَرّ الْبلدَانِ) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الْبِلَاد (أسواقها) أوردهُ لما تعرف بِهِ خيرية الْمَسَاجِد وبضدها تتبين الْأَشْيَاء (ك عَن جُبَير) بِالتَّصْغِيرِ (بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَفِيه قصَّة
(شَرّ الْبَيْت الْحمام تعلو فِيهِ الْأَصْوَات) بِاللَّغْوِ وَالْفُحْش (وَتكشف فِيهِ العورات فَمن دخله فَلَا يدْخلهُ إِلَّا مستتراً) وجوبا إِن كَانَ ثمَّ من يحرم نظره لعورته وَإِلَّا فندبا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شَرّ الْحمير الْأسود الْقصير) أَي هم كلهم عِنْد الْعَرَب شَرّ وَهَذَا أشر لدمامته وَالْحمار يَشْمَل الذّكر وَالْأُنْثَى (عق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع
(شَرّ الطَّعَام طَعَام الْوَلِيمَة) أَي وَلِيمَة الْعرس لِأَنَّهَا الْمَعْهُودَة عِنْدهم سَمَّاهُ شرا على الْغَالِب من أَحْوَال النَّاس فِيهَا فَإِنَّهُم يدعونَ الْأَغْنِيَاء وَيدعونَ الْفُقَرَاء كَمَا قَالَ (يمْنَعهَا من يَأْتِيهَا وَيَدعِي إِلَيْهَا من يأباها) قَوْله يمْنَعهَا صفة للوليمة بِتَقْدِير زِيَادَة اللَّام وَيحْتَمل كَونه للْجِنْس حَتَّى يُعَامل الْمُعَرّف مُعَاملَة الْمُنكر فَالْحَاصِل أَن المُرَاد تَقْيِيد اللَّفْظ بِمَا ذكر عقبه (وَمن لم يجب الدعْوَة فقد عصى الله وَرَسُوله) نَص صَرِيح فِي وجوب الْإِجَابَة إِلَيْهَا وتأويله بترك النّدب بعيد (م عَن أبي هُرَيْرَة
شَرّ الطَّعَام طَعَام الْوَلِيمَة يدعى إِلَيْهِ الشَّيْطَان) وَفِي نسخ الشبعان وَهُوَ الْمُنَاسب لقَوْله (وَيحبس عَنهُ الجائع) أل فِي الْوَلِيمَة للْعهد الْخَارِجِي وَكَانَت عَادَتهم تَخْصِيص الْأَغْنِيَاء وَأهل الشَّرّ فَعبر عَنْهُم بالشياطين (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ الْكسْب مهر الْبَغي) أَي مَا تَأْخُذهُ على الزِّنَا سَمَّاهُ مهْرا توسعاً (وَثمن الْكَلْب) غير الْمعلم عِنْد الْحَنَفِيَّة وَكَذَا الْمعلم عِنْد الشَّافِعِيَّة (وَكسب الْحجام) حرا أَو عبدا قَالَا وَلِأَن حرامان وَالثَّالِث مَكْرُوه فَهُوَ من تَعْمِيم الْمُشْتَرك فِي مسمياته (حم م ن عَن رَافع بن خديج
(شَرّ المَال فِي آخر الزَّمَان المماليك) أَي الاتجار فِي المماليك كَمَا يُوضحهُ خبر شَرّ النَّاس الَّذين يشْتَرونَ النَّاس ويبيعونهم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بِوَضْعِهِ
(شرالمجالس الْأَسْوَاق والطرق) جمع طَرِيق (وَخير الْمجَالِس الْمَسَاجِد فَإِن لم تجْلِس فِي الْمَسْجِد فَالْزَمْ بَيْتك) قدم الدَّاء على الدَّوَاء وَالْمَرَض على الشِّفَاء لما عَسى أَن يَبْدُو من الْمُكَلف شَيْء فِي بَيت الشَّيْطَان فيتداركه فِي بَيت الرَّحْمَن (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ النَّاس الَّذِي يسْأَل) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يسْأَله السَّائِل وَيقسم عَلَيْهِ (بِاللَّه ثمَّ لَا يعْطى) أَي لَا يعْطى السَّائِل مَا سَأَلَهُ مَعَ الوجدان والإمكان وَالْكَلَام فِي سَائل
مُضْطَر أَو كَانَ رد السَّائِل عَادَته وديدته (تخ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ النَّاس) الرجل (الْمضيق) فِي سوء خلقه (على أَهله) أَي حلائله وَعِيَاله وَتَمَامه عِنْد مخرجه قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ يكون مضيقاً على أَهله قَالَ الرجل إِذا دخل بَيته خَشَعت امْرَأَته وهرب وَلَده وفر فَإِذا خرج ضحِكت امْرَأَته واستأنس أهل بَيته (طس) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شَرّ النَّاس) عِنْد الله (منزلَة يَوْم الْقِيَامَة من يخَاف) بِضَم أَوله (لِسَانه أَو يخَاف شَره) فِيهِ تبكيت للشرير وَأَنه وَأَن ظفر بِمَا ظفر من الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة فَهُوَ خاسر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) بن مَالك
(شَرّ قَتِيل) قتل (بَين صفّين أَحدهمَا يطْلب الْملك) لِأَنَّهُ إِنَّمَا قتل بِسَبَب دنيا غَيره فَكَأَنَّهُ بَاعَ دينه وروحه بدنيا غَيره (طس) والديلمي (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ مَا فِي رجل) أَي شَرّ مساوي أخلاقه (شح هَالِع) أَي جازع أَي شح يحمل على الْحِرْص على المَال والجزع على ذَهَابه (وَجبن خَالع) أَي شَدِيد فَكَأَنَّهُ يخلع فُؤَاده من شدَّة خَوفه فالشح وَالْبخل كل مِنْهُمَا مَذْمُوم على انْفِرَاده فَإِذا اجْتمعَا فَهُوَ النِّهَايَة فِي الْقبْح (تخ د عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده جيد //
(شرب اللَّبن) فِي الْمَنَام (مَحْض الْإِيمَان) أَي آيَة كَون قلب الرَّائِي أَو المرئي لَهُ قد تمحض للْإيمَان (من) رأى أَنه (شربه فِي مَنَامه فَهُوَ على الْإِسْلَام والفطرة وَمن تنَاول اللَّبن) فِي نَومه (بِيَدِهِ فَهُوَ يعْمل بشرائع الْإِسْلَام) أَي فَذَلِك يدل على أَنه عَامل أَو سيعمل بشرائع الدّين (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شرف الْمُؤمن صلَاته بِاللَّيْلِ) يَعْنِي تَهَجُّده فِيهِ (وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي عزه فِي عدم طمعه فِيمَا فِي أَيْديهم وَمن طمع ذل وانحطت مَنْزِلَته عِنْد الْحق والخلق (عَن خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع //
(شعار الْمُؤمنِينَ على الصِّرَاط) أَي علامتهم الَّتِي يعْرفُونَ بهَا عِنْده (يَوْم الْقِيَامَة) زَاده إيضاحاً (رب سلم سلم) أَمر مُخَاطب أَي يَقُول كل مِنْهُم يَا رب سلمنَا من ضَرَر الصِّرَاط أَي اجْعَلْنَا سَالِمين من آفاته آمِنين من مخافاته (ت ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(شعار أمتِي إِذا حملُوا على الصِّرَاط) بِبِنَاء حملُوا للْمَفْعُول وَجعله للْفَاعِل تكلّف أَي مَشوا عَلَيْهِ (يَا لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) أَي يَا ألله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت فَالْأول شعار أهل الْإِيمَان من جَمِيع الْأُمَم وَالثَّانِي شعار أمته خَاصَّة فهم يَقُولُونَ هَذَا وَهَذَا (طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(شعار الْمُؤمنِينَ يَوْم يبعثون من قُبُورهم) للعرض والحساب أَن يَقُولُوا (لَا إِلَه إِلَّا الله وعَلى الله فَليَتَوَكَّل الْمُؤْمِنُونَ) فِيهِ تنويه عَظِيم بشرف التَّوَكُّل (ابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شعار الْمُؤمنِينَ يَوْم الْقِيَامَة فِي فِي ظلم الْقِيَامَة) جمع ظلمَة (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) أَي فَقَوْلهم ذَلِك يكون نورا يستضيئون بِهِ فِي تِلْكَ الظُّلم (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(شعْبَان بَين رَجَب وَشهر رَمَضَان تغفل النَّاس عَنهُ) أَي عَن صَوْمه (ترفع فِيهِ) أَي فِي لَيْلَة النّصْف مِنْهُ (أَعمال الْعباد) للعرض على الله (فَأحب أَن لَا يرفع عَمَلي إِلَّا وَأَنا صَائِم) أَي فَأحب أَن أَصوم شعْبَان لذَلِك (هَب عَن أُسَامَة) بن زيد وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(شعْبَان شَهْري ورمضان شهر الله) تَمَامه عِنْد مخرجه وَشَعْبَان المطهر ورمضان الْمُكَفّر وَالْمرَاد بِكَوْن شعْبَان شهره أَنه كَانَ يَصُومهُ من غير وجوب وبكون رَمَضَان شهر الله أَنه أوجب صَوْمه (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شعبتان لَا تتركهما أمتِي) مَعَ كَونهمَا من
أَعمال الْجَاهِلِيَّة (النِّيَاحَة) أَي رفع الصَّوْت بالندب على الْمَيِّت (والطعن فِي الْأَنْسَاب) أَي الْقدح فِي أَنْسَاب النَّاس من غير علم (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شِفَاء عرق النسا) بِفَتْح النُّون وَالسِّين الْمُهْملَة مَقْصُورا عرق يخرج من الورك فيستبطن الْفَخْذ سمى بِهِ لِأَن ألمه ينسى سواهُ (ألية شَاة أعرابية تذاب ثمَّ تجزأ ثَلَاثَة أَجزَاء ثمَّ تشرب على الرِّيق كل يَوْم جُزْء) قَالَ أنس وَصفته لثلثمائة نفس كلهم يعافي وَذَا خطاب لأهل الْحجاز وَنَحْوهم مِمَّن يحصل مَرضه من يبس وَفِي الآلية تليين وإنضاج وَخص الْعَرَبيَّة لقلَّة فضولها وَطيب مرعاها (حم هـ ك عَن أنس) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(شَفَاعَتِي) الْإِضَافَة بِمَعْنى أل العهدية أَي الشَّفَاعَة الَّتِي وَعَدَني الله بهَا ادخرتها (لأهل الْكَبَائِر من أمتِي) فَيشفع لقوم فِي أَن لَا يدخلُوا النَّار ولآخرين أَن يخرجُوا مِنْهَا أَو يُخَفف عَنْهُم (حم د ن حب ك عَن أنس) بن مَالك (ت هـ حب ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن ابْن عَبَّاس خطّ عَن ابْن عَمْرو عَن كَعْب بن عجْرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم الْأنْصَارِيّ الْمدنِي
(شَفَاعَتِي لأهل الذُّنُوب) الْكَبَائِر (من أمتِي) قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ (وَإِن زنى وَإِن سرق) الْوَاحِد مِنْهُم (على رغم أنف أبي الدَّرْدَاء) فِيهِ حجَّة لأهل السّنة على حُصُول الشَّفَاعَة لأهل الْكَبَائِر (خطّ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَفَاعَتِي لأمتي من أحب أهل بَيْتِي) بدل مِمَّا قبله وَذَا لَا يُنَافِي قَوْله لفاطمة لَا أغْنى عَنْك من الله شيأ لِأَن المُرَاد إِلَّا بِإِذن الله ثمَّ إِن هَذَا لَا يُعَارضهُ عُمُوم مَا قبله لِأَن هَذِه شَفَاعَة خَاصَّة (خطّ عَن عَليّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَفَاعَتِي مُبَاحَة) لعُمُوم الْمُؤمنِينَ (إِلَّا من سبّ أَصْحَابِي) فَإِنَّهَا محظورة عَلَيْهِ مَمْنُوعَة عَنهُ لجراءته على من بذل نَفسه فِي نصْرَة الدّين (حل عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف
شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة حق فَمن لم يُؤمن بهَا لم يكن من أَهلهَا) أَي لم تنله (ابْن منيع) فِي المعجم (عَن زيد بن أَرقم وَبضْعَة عشر من الصَّحَابَة) وَمن ثمَّ أطلق عَلَيْهِ التَّوَاتُر
(شمت) ندبا (الْعَاطِس) أَي قل لَهُ رَحِمك الله عقب عطاسه بِحَيْثُ ينْسب إِلَيْهِ عرفا (ثَلَاثًا) من المرات لكل عطسة مرّة (فَإِن زَاد) عَلَيْهَا (فَإِن شِئْت فشمته وَإِن شِئْت فَلَا) تشمته لتبين أَن الَّذِي بِهِ زكام أَو مرض لَا حَقِيقَة العطاس وَينْدب الدُّعَاء لَهُ بِنَحْوِ الْعَافِيَة (ت عَن رجل) صَحَابِيّ ثمَّ قَالَ // غَرِيب وَإِسْنَاده مَجْهُول //
(شمت أَخَاك) أَي فِي الدّين (ثَلَاثًا) من المرات (فَمَا زَاد) على الثَّلَاث (فَإِنَّمَا هِيَ) أَي العطسة (نزلة) سَاقِطَة من الدِّمَاغ (أَو زكام) فيدعى لَهُ كَالْمَرِيضِ وَلَيْسَ هُوَ من بَاب التشميت (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) مَعًا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَهَادَة الْمُسلمين بَعضهم على بعض جَائِزَة) مَقْبُولَة (وَلَا تجوز شَهَادَة الْعلمَاء بَعضهم على بعض لأَنهم حسد) بِضَم الْحَاء وَشد السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ بضبط الْمُؤلف أَي هم أَشد الْحَسَد لبَعْضهِم وعدو الْمَرْء من يعْمل بِعَمَلِهِ وَبِهَذَا أَخذ مَالك وَخَالف الشَّافِعِي (ك فِي تَارِيخه عَن جُبَير) بن مطعم ثمَّ قَالَ مخرجه الْحَاكِم لَيْسَ هَذَا من كَلَام رَسُول الله وَإِسْنَاده فَاسد
(شهِدت) أَي حضرت حَالَة كوني (غُلَاما) أَي صَبيا دون الْبلُوغ (مَعَ عمومتي حلف المطيبين فَمَا يسرني أَن لي حمر النعم) أَي النعم الْحمر وَهِي أنفس أَمْوَال الْعَرَب وأعزها عِنْدهم (وَإِنِّي أنكثه) أَي أنقضه اجْتمع بَنو هَاشم وزهرة وَتَمِيم فِي دَار ابْن جدعَان فِي الجاهلة وَجعلُوا طيبا فِي جَفْنَة وغمسوا أَيْديهم فِيهِ وتحالفوا على التناصر وَالْأَخْذ للمظلوم من الظَّالِم فسموا المطيبين (حم ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) وَفِيه
ابْن اسحق (شُهَدَاء الله فِي الأَرْض) هم (أُمَنَاء الله على خلقه) سَوَاء (قتلوا) فِي الْجِهَاد بِسَبَبِهِ (أَو مَاتُوا) على الْفرش لَكِن المقتولين كَمَا ذكره من شُهَدَاء الدُّنْيَا والميتين على الْفرش من شُهَدَاء الْآخِرَة (حم عَن رجال) من الصَّحَابَة // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شَهْرَان لَا ينقصان) مُبْتَدأ وَخبر أَي لَا يكَاد يتَّفق نقصانهما مَعًا فِي عَام وَاحِد غَالِبا وَإِن وجد فَهُوَ نَادرا وَلَا ينقصان فِي ثَوَاب الْعَمَل فيهمَا
(شهرا عيد) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَو بدل مِمَّا قبله أَحدهمَا (رَمَضَان) والاخر (ذُو الْحجَّة) أطلق على رَمَضَان أَنه شهر عيد لقُرْبه من الْعِيد وخصهما لتَعلق حكم الصَّوْم وَالْحج بهما (حم ق 4 عَن أبي بكرَة) واسْمه نَقِيع
(شهر رَمَضَان شهر الله) أَي الصَّوْم فِيهِ عبَادَة قديمَة مَا أخلى الله أمة من افتراضها (وَشهر شعْبَان شهرى) أَي أَنا سننت صَوْمه (شعْبَان المطهر) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (ورمضان الْمُكَفّر) للذنوب أَي صَوْمه مكفر لَهَا وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (يكفر مَا بَين يَدَيْهِ) من الْخَطَايَا (إِلَى شهر رَمَضَان الْمقبل) أَي يكفر ذنُوب السّنة الَّتِي بَينهمَا أَي صغائرها (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رَمَضَان عَن أبي هُرَيْرَة
شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (مُعَلّق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَلَا يرفع إِلَى الله) رفع قبُول (إِلَّا بِزَكَاة الْفطر) أَي إخْرَاجهَا وَعدم الرّفْع كِنَايَة عَن عدم الْقبُول (ابْن شاهين فِي ترغيبه) وترهيبه (والضياء) فِي مختارته (عَن جرير) بن عبد الله أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات
(شَهِيد الْبر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي التَّبعَات الْمُتَعَلّقَة بالعباد (وَالْأَمَانَة) الَّتِي خَان فِيهَا أَو قصر فِي الْإِيصَاء بهَا (وشهيد الْبَحْر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (وَالدّين) أَيْضا (وَالْأَمَانَة) فَإِنَّهُ أفضل من شَهِيد الْبر لكَونه ارْتكب غررين فِي ذَات الله ركُوبه الْبَحْر وقتال أعدائه وَالْمرَاد الْبَحْر الْملح (حل عَن عَمه النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَهِيد الْبَحْر مثل شهيدى الْبر) أَي لَهُ من الْأجر ضعف مَا لشهيد الْبر لما ذكر (والمائد فِي الْبَحْر) الَّذِي يَدُور رَأسه من ريح الْبَحْر واضطراب الموج فِيهِ (كالمتشحط فِي دَمه فِي الْبر) أَي لَهُ بدوران رَأسه كَأَجر شَهِيد الْبر وَإِن لم يقتل (وَمَا بَين الموجتين فِي الْبَحْر كقاطع الدُّنْيَا فِي طَاعَة الله) أَي لَهُ من الْأجر فِي تِلْكَ اللحظة مثل أجر من قطع عمره كُله فِي طَاعَة الله (وَإِن الله عز وجل وكل ملك الْمَوْت بِقَبض الْأَرْوَاح إِلَّا شُهَدَاء الْبَحْر فَإِنَّهُ يتَوَلَّى قبض أَرْوَاحهم) بِلَا وَاسِطَة تَشْرِيفًا لَهُم فَالله هُوَ الْقَابِض لجَمِيع الْأَرْوَاح لَكِن لشهيد الْبَحْر بِلَا وَاسِطَة وَلغيره بِوَاسِطَة (وَيغْفر لشهيد الْبر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الدّين وَيغْفر لشهيد الْبَحْر الذُّنُوب كلهَا وَالدّين) وَالْأَمَانَة وَجَمِيع التَّبعَات (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضعفه // الْعِرَاقِيّ وَغَيره
(شوبوا مجلسكم) أَي اخلطوه (بمكدر اللَّذَّات الْمَوْت) تَفْسِير لمكدر اللَّذَّات أَو بدل مِنْهُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يقصر الأمل ويزهد فِي الدُّنْيَا ويرغب فِي الْآخِرَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذكر الْمَوْت عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] بِمَجْلِس قد استعلاه الضحك فَذكره قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // وَلم يَصح //
(شوبوا شيبكم بِالْحِنَّاءِ) أَي بالصبغ بهَا (فَإِنَّهُ أسرى لوجوهكم وَأطيب لأفواهكم وَأكْثر لجماعكم) فَإِنَّهُ يزِيد فِيهِ بالخاصية (الْحِنَّاء) أَي نورها (سيد ريحَان أهل الْجنَّة) فِي الْجنَّة (الْحِنَّاء تفصل مَا بَين الْكفْر وَالْإِيمَان) أَي خضاب الشّعْر بِهِ يفرق بَين الْكفَّار وَالْمُؤمنِينَ فَإِن الْكفَّار إِنَّمَا يخضبون بِالسَّوَادِ ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه من لَا يعرف
(شيآن لَا أذكر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فيهمَا)
أَي لَا يَنْبَغِي ذكر اسْمِي مَعَ اسْم الله عِنْدهمَا (الذَّبِيحَة) يعْنى ذبح الذَّبِيحَة (والعطاس هما مختصان بِاللَّه) أَي بِذكرِهِ فَيُقَال عِنْد الذّبْح بِسم الله وَالله أكبر وَلَا يُقَال وَاسم مُحَمَّد وَلَا وَصلى الله على مُحَمَّد وَفِي العطاس الْحَمد لله وَلَا يُقَال الصَّلَاة على مُحَمَّد وَلَا يُقَال فِي التشميت رَحِمك الله وَمُحَمّد (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب
(شيبتني هود) أَي سُورَة هود (وَأَخَوَاتهَا) أَي وَشبههَا من السُّور الَّتِي فِيهَا ذكر أهوال الْقِيَامَة والحزن إِذا تفاقم على الْإِنْسَان أسْرع إِلَيْهِ الشيب قبل الأوان (طب عَن عقبَة بِالْقَافِ (ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ (وَأبي جُحَيْفَة) // حسن أَو صَحِيح //
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا الْوَاقِعَة والحاقة وَإِذا الشَّمْس كورت) أَي اهتمامي بِمَا فِيهَا من أهوال الْقِيَامَة والحوادث النَّازِلَة بالماضين أَخذ مني مأخذه حَتَّى شبت قبل أَوَانه (طب عَن سهل بن كَعْب) وَفِيه سعيد بن سَلام الْعَطَّار كَذَّاب لَكِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة
(شيبتني هود والواقعة والمرسلات وَعم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت) لما فِيهَا مِمَّا حل بالأمم من عَاجل بَأْس الله (ت ك عَن ابْن عَبَّاس ك عَن أبي بكر) الصّديق (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد حسن //
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا قبل المشيب) لِأَن الْفَزع يُورث الشيب قبل أَوَانه لِأَنَّهُ يذهل النَّفس فينشف رُطُوبَة الْبدن فتيبس المنابت فيبيض الشّعْر (ابْن مردوية عَن أبي بكر) الصّديق
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا من الْمفصل) مِمَّا اشْتَمَل على الْوَعيد الهائل والهول الطائل الَّذِي يفلذ الأكباد ويذيب الأجساد (ص عَن أنس) بن مَالك (ابْن مردوية عَن عمرَان ابْن حُصَيْن
(شيبتني سُورَة هود وَأَخَوَاتهَا الْوَاقِعَة وَالْقَارِعَة والحاقة وَإِذا الشَّمْس كورت وَسَأَلَ سَائل) لما فِيهِنَّ من التخويف الفظيع والوعيد الشَّديد باشتمالهن مَعَ قصرهن على عجائب الاخرة وفظائعها (ابْن مردوية عَن أنس) بن مَالك
(شيبتنى هود وَأَخَوَاتهَا) من كل سُورَة ذكر فِيهَا الْأَمر بالاستقامة (وَمَا فعل بالأمم قبلي) من عَاجل بَأْس الله الَّذِي قطع دابرهم (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا) وَالَّذِي شيبنى مِنْهَا (ذكر يَوْم الْقِيَامَة وقصص الْأُمَم) أَي مَا فِيهَا من ذكر المسخ وَالْقلب وَالْقَذْف وَنَحْوهَا (عَم فِي زَوَائِد الزّهْد) لِأَبِيهِ (وأبوالشيخ) بن حَيَّان (فِي تَفْسِيره) لِلْقُرْآنِ (عَن أبي عمرَان الْجونِي مُرْسلا
شَيْطَان) أَي هَذَا الرجل الَّذِي يتبع الْحَمَامَة شَيْطَان (يتبع شَيْطَانَة) أَي يقفو أَثَرهَا لَا عبابها سَمَّاهُ شَيْطَانا لمباعدته عَن الْحق وإعراضه عَن الْعِبَادَة وسماها شَيْطَانَة لِأَنَّهَا الهته عَن ذكر الْحق وشغلته عَمَّا يهمه وَقَوله (يعْنى حمامة) مدرج للْبَيَان فَيكْرَه اللّعب بالحمام وَلَا بَأْس باقتنائه بِدُونِ لعب للْخَبَر الْمَار اتخذ زوج حمام يؤنسك (ده عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن عُثْمَان) بن عَفَّان (وَعَن عَائِشَة) الصديقية أَشَارَ بتعديد مخرجيه إِلَى أَنه متواتر
(شَيْطَان الردهة) بِفَتْح فَسُكُون النقرة فِي الْجَبَل يستنقع فِيهَا المَاء (يحتدره رجل من بجيلة يُقَال لَهُ الإشهاب أَو ابْن الْأَشْهب راعٍ للخيل غُلَام سوء) بِالْإِضَافَة وبدونها (فِي قوم ظلمَة) قَالَ الديلمي يَعْنِي ذَا الثدية الَّذِي قَتله على يَوْم النهروان (حم ع ك عَن سعد) بن أبي وَقاص وَذَا // حَدِيث مُنكر //
(الشَّاة فِي الْبَيْت بركَة والشاتان بركتان وَالثَّلَاث ثَلَاث بَرَكَات) يُرِيد أَنه كلما كثر الْغنم فِي الْبَيْت كثرت الْبركَة فِيهِ (خد عَن عَليّ) // وَذَا حَدِيث مُنكر //
(الشَّاة بركَة والبئر) فِي الْبَيْت وَنَحْوه (بركَة والتنور) يخبز فِيهِ (بركَة والقداحة) أَي الزِّنَاد (بركَة) فِي الْبَيْت لشدَّة الْحَاجة إِلَيْهَا وَعدم
الِاسْتِغْنَاء عَنْهَا ومقصوده الْحَث على اتخاذها (خطّ عَن أنس) وَضَعفه بِأَحْمَد الزَّارِع
(الشَّاة من دَوَاب الْجنَّة) أَي الْجنَّة فِيهَا أشياه وأصل هَذِه مِنْهَا لَا أَنَّهَا تصبر بعد الْموقف إِلَيْهَا لِأَنَّهَا تصير تُرَابا كَمَا فِي خبر (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَابْن الْجَوْزِيّ // لَا يَصح //
(الشَّام صفوة) بِالْكَسْرِ وَحكى التَّثْلِيث (الله من بِلَاده) أَي مختاره مِنْهَا (إِلَيْهَا يجتبى) يفتعل من جبوت الشَّيْء وجبيته جمعته (صفوته من عباده فَمن خرج من الشَّام إِلَى غَيرهَا فبسخطه) يخرج (وَمن دَخلهَا من غَيرهَا فبرحمته) يدْخل ومقصوده الْحَث على سكناهَا وَعدم الِانْتِقَال مِنْهَا لغَيْرهَا لَا أَن من تَركهَا وَسكن بغَيْرهَا يحل عَلَيْهِ الْغَضَب حَقِيقَة قَالَ عِيسَى عليه السلام حِين نزلها أَن يعْدم الْغنى أَن يجمع فِيهَا كنزاً فَلَنْ يعْدم الْمِسْكِين أَن يشْبع فِيهَا خبْزًا (طب ك عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف عمر بن معدان
(الشَّام أَرض الْمَحْشَر والمنشر) أَي الْبقْعَة الَّتِي يجمع النَّاس فِيهَا إِلَى الْحساب وينشرون من قُبُورهم ثمَّ يساقون إِلَيْهَا وخصت بِهِ لِأَن أَكثر الْأَنْبِيَاء بعثوا مِنْهَا فانتشرت فِي الْعَالم شرائعهم فَنَاسَبَ كَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر (أَبُو الْحسن بن شُجَاع الربعِي) بِفَتْح الرَّاء وَالْمُوَحَّدَة نِسْبَة إِلَى بني ربع قَبيلَة مَعْرُوفَة (فِي) كتاب (فَضَائِل الشأم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(الشَّاهِد يَوْم عَرَفَة وَيَوْم الْجُمُعَة والمشهود هُوَ الْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى {وَشَاهد ومشهود} (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك // صَحِيح //
(الشَّاهِد) أَي الْحَاضِر (يرى مَا لَا يرى الْغَائِب) أَي الشَّاهِد لِلْأَمْرِ يتَبَيَّن لَهُ من الرَّأْي وَالنَّظَر فِيهِ مَا لَا يظْهر للْغَائِب فمعه زِيَادَة علم (حم عَن عَليّ) قلت يَا رَسُول الله أكون لأمرك إِذا أرسلتني كالسكة المحماة أَو الشَّاهِد يرى مَا لَا يرى الْغَائِب فَذكره (الْقُضَاعِي عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الشَّبَاب شُعْبَة من الْجُنُون) يعْنى هُوَ شَبيه بطَائفَة من الْجُنُون لِأَنَّهُ يغلب الْعقل ويميل بِصَاحِبِهِ إِلَى الشَّهَوَات غَلَبَة الْجُنُون (وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان) أَي مصايده أَي الْمَرْأَة شبكة يصطاد بهَا الشَّيْطَان عبد الْهوى (الخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب) والتيمي (عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشتَاء ربيع الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يرقع فِيهِ فِي روضات الطَّاعَة وينزه الْقلب فِي رياض الْأَعْمَال (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(الشتَاء ربيع الْمُؤمن قصر نَهَاره فصَام وَطَالَ لَيْلَة فَقَامَ) هَذَا كالشرح لما قبله وَقد عده جمع من جَوَامِع الْكَلم (هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه ورد عَلَيْهِ بِأَن فِيهِ دراج // وَهُوَ ضَعِيف //
(الشحيح أَي الْبَخِيل الْحَرِيص (لَا يدْخل الْجنَّة) مَعَ هَذِه الْخصْلَة حَتَّى يطهر مِنْهَا بِالْعَذَابِ أَو الْعَفو (خطّ فِي كتاب) ذمّ (البخلاء عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الشّرك الْخَفي أَن يعْمل الرجل لمَكَان الرجل) أَي أَن يعْمل الطَّاعَة لأجل أَن يرَاهُ غَيره أَو يبلغهُ عَنهُ فيعتقده أَو يحسن إِلَيْهِ سَمَّاهُ شركا لِأَنَّهُ كَمَا يجب أَفْرَاده تَعَالَى بالألوهية يجب بِالْعبَادَة (ك عَن أبي سعيد) وَقَالَ // صَحِيح // وأقرره
(الشّرك فِي أمتِي أخْفى من دَبِيب النَّمْل) لنهم ينظرُونَ إِلَى الْأَسْبَاب كالمطر غافلين عَن الْمُسَبّب وَمن وقف مَعَ الْأَسْبَاب فقد اتخذ من دونه وليا وَأَشَارَ بقوله (على الصَّفَا) إِلَى أَنهم وَإِن ابتلوا بِهِ لكنه متلاشٍ فيهم لفضل يقينهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشّرك فِيكُم) أَيهَا الْأمة (أخْفى من دَبِيب النَّمْل وساد لَك
على شَيْء إِذا فعلته أذهب عَنْك صغَار الشّرك وكباره) صغاره كَقَوْلِك مَا شَاءَ الله وشئت وكباره كالرياء (تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم وأستغفرك أَلا أعلم تَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات كلما اختلج فِي قَلْبك شُعْبَة من شعب الشّرك وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يدْفع عَنْك إِلَّا من ولى خلقك فَإِذا تعوذت بِهِ أَعَاذَك (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي بكر) الصّديق
(الشّرك أخْفى فِي أمتِي من دَبِيب النَّمْل على الصَّفَا) أَي الْحجر الأملس (فِي اللَّيْلَة الظلماء وَأَدْنَاهُ أَن تحب على شَيْء من الْجور أَو تبغض على شَيْء من الْعدْل) أَي أَن تحب إنْسَانا وَهُوَ منطوٍ على شَيْء من الْجور أَو تبغض إنْسَانا وَهُوَ منطوٍ على شَيْء من الْعدْل وَحَاصِله تحب النَّاقِص وَتبْغض الْكَامِل لعِلَّة من نَحْو إِحْسَان أَو ضِدّه (وَهل الدّين إِلَّا الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) أَي مَا دين الْإِسْلَام إِلَّا ذَلِك لِأَن الْقلب لَا بُد لَهُ من التَّعَلُّق بمحبوب فَمن لم يكن الله وَحده محبوبه ومعبوده فَلَا بُد أَن يتعبد قلبه لغيره وَذَلِكَ هُوَ الشّرك (قَالَ الله تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله) الْآيَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (ك حل عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورد
(الشرود يرد) يعْنى إِذا اشْترى دَابَّة فَوَجَدَهَا شروداً ثَبت لَهُ الرَّد فَإِنَّهُ عيب ينقص الْقيمَة (عدهق عَن أبي هُرَيْرَة) سَببه أَن بشيراً الْغِفَارِيّ اشْترى بَعِيرًا فشرد فَقَالَ للنَّبِي ذَلِك فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الشَّرِيك أَحَق بصقبه مَا كَانَ) أَي بِمَا يقربهُ ويليه والصقب محركاً الْجَانِب الْقَرِيب وَالْمرَاد بالجار الشَّرِيك لِأَنَّهُ يساكنه وَتَمَامه قيل مَا الصقب قَالَ الْجوَار وَقَوله مَا كَانَ أَي أَي شَيْء كَانَ من جليل أَو حقير أَو عدل أَو فَاسق (هـ عَن أبي رَافع) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الشَّرِيك شَفِيع) أَي لَهُ الْأَخْذ بِالشُّفْعَة قهرا (وَالشُّفْعَة فِي كل شَيْء) فِيهِ حجَّة لمَالِك فِي ثُبُوتهَا فِي الثِّمَار تبعا وَأحمد أَن الشُّفْعَة ثبتَتْ فِي الْحَيَوَان دون غَيره من الْمَنْقُول (ت عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه نظر
(الشّعْر) بِكَسْر فَسُكُون الْكَلَام المقفى الْمَوْزُون (بِمَنْزِلَة الْكَلَام) غير الْمَوْزُون أَي حكمه كحكمه (فحسنه كحسن الْكَلَام وقبيحه كقبيح الْكَلَام) فالشعر كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ كالنثر أَن خلا عَن مَذْمُوم شَرْعِي مُبَاح وَإِلَّا فمذموم لَكِن التجرد لَهُ واتخاذه حِرْفَة مَذْمُوم كَيفَ كَانَ وَقَالَ السهروردي مَا كَانَ مِنْهُ فِي الزّهْد والمواعظ وَالْحكم وذم الدُّنْيَا والتذكير بآلاء الله ونعت الصَّالِحين وَصفَة الْمُتَّقِينَ وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يحمل على الطَّاعَة وَيبعد عَن الْمعْصِيَة مَحْمُود وَمَا كَانَ من ذكر الأطلال والمنازل والأزمان والأمم مُبَاح وَمَا كَانَ من هجور وسخف وَنَحْو ذَلِك حرَام وَمَا كَانَ من وصف الخدود والقدود والنهود وَنَحْوهَا مِمَّا يُوَافق طباع النُّفُوس مَكْرُوه إِلَّا لعالم رباني يُمَيّز بَين الطَّبْع والشهوة والإلهام والوسوسة قد مَاتَت نَفسه بالرياضة والمجاهدة وخمدت بشريته وفنيت حظوظه (خد طس) وَأَبُو يعلى (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ع عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(الشّعْر) بِفَتْح أَوله (الْحسن) أَي الْأسود المسترسل الَّذِي بَين الجعودة والسبوطة (أحد الجمالين) أَي وَالْجمال الآخر هُوَ الْبيَاض (يكسوه الله الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء تزييناً للفظ فَهُوَ نصف وَالْجمال كُله نصف (زاهرين طَاهِر فِي خماسياته عَن أنس) بن مَالك
(الشِّفَاء فِي ثَلَاثَة) الْحصْر الْمُسْتَفَاد من تَعْرِيف الْمُبْتَدَأ ادعائي بِمَعْنى أَن الشِّفَاء فِيهَا بلغ حدا كَأَنَّهُ أعدم من غَيرهَا (شربة عسل وشرطة محجم بِكَسْر الْمِيم أَي الشق بِهِ (وكية نَار) لِأَن الحجم يستفرغ الدَّم وَهُوَ أعظم الأخلاط وَالْعَسَل تسهل الأخلاط البلغمية والكي يحسم الْمَادَّة (وأنهى أمتِي
عَن الكي) لن فِيهِ تعذيباً فَلَا يرتكب إِلَّا لضَرُورَة (خَ هـ عَن ابْن عَبَّاس
(الشفعاء) فِي الْآخِرَة (خَمْسَة الْقُرْآن وَالرحم) أَي الْقَرَابَة (وَالْأَمَانَة ونبيكم) مُحَمَّد (وَأهل بَيته) عَليّ وَفَاطِمَة وإبناهما والأنبياء وَالْعُلَمَاء وَالشُّهَدَاء وَنَحْوهم يشفعون أَيْضا فالحصر غير مُرَاد (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشُّفْعَة فِي كل شرك) بِكَسْر فَسُكُون (فِي أَرض أَو ربع) بِفَتْح فَسُكُون الْمنزل الَّذِي يربع فِيهِ الْإِنْسَان ويتوطنه (أَو حَائِط) أَي بُسْتَان وَأَجْمعُوا على وجوب الشُّفْعَة للشَّرِيك فِي الْعقار إِزَالَة لضرره (لَا يصلح لَهُ) كَذَا هُوَ فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَالْمَوْجُود فِي الْأُصُول لَا يحل (أَن يَبِيع) نصِيبه (حَتَّى يعرض على شَرِيكه) أَنه يُرِيد بَيْعه (فَيَأْخُذ أَو يدع فَإِن أبي) أَي امْتنع من عرضه عَلَيْهِ (فشريكه أَحَق بِهِ حَتَّى يُؤذنهُ) وَأَرَادَ بِنَفْي الْحل نفي الْجَوَاز المستوى الطَّرفَيْنِ فَيكْرَه بَيْعه قبل عرضه عَلَيْهِ تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا فَلَو عرض فَأذن فِي بَيْعه فَبَاعَ فَلهُ الشُّفْعَة هَذَا كُله فِي شُفْعَة الْخلطَة أما الْجوَار فأثبتها الْحَنَفِيَّة دون البَاقِينَ (م د ن عَن جَابر) بن عبد الله
(الشُّفْعَة) بِضَم فَسُكُون (فِيمَا لم تقع فِيهِ الْحُدُود) جمع حد وَهُوَ الْفَاصِل بَين الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ هُنَا مَا يتَمَيَّز بِهِ الْأَمْلَاك بعد الْقِسْمَة (فَإِذا وَقعت الْحُدُود) أَي بيّنت أَقسَام الأَرْض الْمُشْتَركَة بِأَن قسمت وَصَارَ كل نصيب مُنْفَردا (فَلَا شُفْعَة) لن الأَرْض بِالْقِسْمَةِ صَارَت غير مشاعة دلّ على أَن الشُّفْعَة تخْتَص بالمشاع وَأَنه لَا شُفْعَة للْجَار خلافًا للحنفية (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَادِهِ فِيهِ كَذَّاب //
(الشُّفْعَة فِي العبيد وَفِي كل شَيْء) أَخذ بِهِ عَطاء كَابْن أبي ليلى فأثبتاها فِي كل شَيْء كالعبيد وَأَجْمعُوا على خلافهما (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن ابْن عَبَّاس) وَوَصله غير ثَابت
(الشَّفق) هُوَ (الْحمرَة) الَّتِي ترى فِي الْمغرب بعد سُقُوط الشَّمْس سمى بِهِ لرقته وَمِنْه الشَّفَقَة (فَإِذا غَابَ الشَّفق وَجَبت الصَّلَاة) أَي دخل وَقت الْعشَاء وَفِيه رد على من قَالَ هُوَ الْبيَاض (قطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ نَكَارَة فَقَوْل الْمُؤلف // صَحِيح غير صَحِيح //
(الشقى كل الشقى من أَدْرَكته السَّاعَة حَيا لم يمت) لِأَن السَّاعَة لَا تقوم إِلَّا على شرار الْخلق كَمَا فِي أَخْبَار (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن عبد الله بن جَراد) // حسن غَرِيب //
(الشَّمْس وَالْقَمَر) يكونَانِ يَوْم الْقِيَامَة (مكوران) أَي يجمعان ويلفان وَيذْهب بنورهما كَذَا فِي الفردوس (يَوْم الْقِيَامَة) زَاد الْبَزَّار فِي النَّار أَي توبيخاً العابديهما فَلَيْسَ المُرَاد بكونهما فِي النَّار تعذيبهما (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
الشَّمْس وَالْقَمَر ثوران) بِالْمُثَلثَةِ تَثْنِيَة ثَوْر (عقيران) فعيل بِمَعْنى مفعول (فِي النَّار إِن شَاءَ) الله (أخرجهُمَا) مِنْهَا (وَإِن شَاءَ تَركهمَا) فِيهَا أَبَد الآبدين لما ذكر لَا لتعذيبهما وَالْمرَاد أَنَّهُمَا بِمَنْزِلَة الثورين العقيرين الَّذين ضربت قوائمهما بِالسَّيْفِ فَلَا يقدران على شَيْء (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قيل بِوَضْعِهِ //
(الشَّمْس تطلع وَمَعَهَا قرن الشَّيْطَان) إِبْلِيس قيل مَعْنَاهُ مقارنته لَهَا عِنْد دنوها للطلوع والغروب ويوضحه قَوْله (فَإِذا ارْتَفَعت فَارقهَا فَإِذا اسْتَوَت قارنها فَإِذا زَالَت فَارقهَا فَإِذا دنت للغروب قارنها فَإِذا غربت فَارقهَا) فَحرمت الصَّلَاة فِي هَذِه الْأَوْقَات لذَلِك وَقيل معنى قرنه قوته لِأَنَّهُ إِنَّمَا يقوى فِي هَذِه الْأَوْقَات (مَالك) فِي الموطا (ن عَن عبد الله الصنَابحِي) قَالَ ابْن عبد الْبر كَذَا اتّفق جُمْهُور رُوَاة مَالك على سِيَاقه وَصَوَابه عبد الرَّحْمَن الصنَابحِي وَهُوَ تَابِعِيّ // فَالْحَدِيث مُرْسل //
(الشَّمْس وَالْقَمَر وُجُوههمَا إِلَى الْعَرْش
وإقفاؤهما إِلَى الدُّنْيَا) فالضوء الْوَاقِع على الأَرْض مِنْهُمَا من جِهَة الْقَفَا (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشَّهَادَة سبع سوى الْقَتْل فِي سَبِيل الله الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (شَهِيد والمطعون شَهِيد والغريق) الَّذِي يَمُوت فِي المَاء بِسَبَبِهِ (شَهِيد) وَفِي رِوَايَة الْغَرق بِغَيْر يَاء وَهُوَ بِكَسْر الرَّاء (وَصَاحب ذَات الْجنب) الَّذِي يشتكى جنبه بِسَبَب الدُّبَيْلَة وَنَحْوهَا (شَهِيد والمبطون) الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (شَهِيد وَصَاحب الْحَرِيق) الَّذِي تحرقه النَّار (شَهِيد وَالَّذِي يَمُوت تَحت الْهدم) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال اسْم الْفِعْل وَالْهدم بِفَتْح الْهَاء وَكسر الدَّال الْمَيِّت تَحت الْهدم بِفَتْحِهَا وَهُوَ مَا يهدم (شَهِيد وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع) بِضَم الْجِيم وَكسرهَا الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ يعْنى مَاتَت مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا غير مُنْفَصِل عَنْهَا (شَهِيد) أَي شخص شَهِيد لَكِن الأول حَقِيقَة وَمَا سواهُ مجَاز (مَالك حم د ن هـ حب ك عَن جَابر بن عتِيك) السّلمِيّ قَالَ النَّوَوِيّ // صَحِيح //
(الشَّهَادَة تكفر كل شَيْء) من الذُّنُوب (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال فَإِنَّهَا لَا تكفره نبه بِهِ على أَن الشَّهَادَة فِي الْبر لَا تكفر حَتَّى الادمي بل حق الله فَقَط (وَالْغَرق يكفر ذَلِك كُله) أَي يكفر الذُّنُوب والتبعات وَذَلِكَ بِأَن يرضى الله أَرْبَابهَا فِي الْآخِرَة (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الشُّهَدَاء خَمْسَة) الْحصْر إضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا (المطعون والمبطون والغريق وَصَاحب الْهدم) أَي الَّذِي مَاتَ تَحْتَهُ (والشهيد) أَي الْقَتِيل (فِي سَبِيل الله) أَخّرهُ لِأَنَّهُ من بَاب الترقي من الشَّهِيد الحكمى إِلَى الْحَقِيقِيّ (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا النَّسَائِيّ
(الشُّهَدَاء أَرْبَعَة رجل مُؤمن) بِزِيَادَة رجل (جيد الْإِيمَان) أَي قويه (لفي الْعَدو فَصدق الله) بخفة الدَّال فِي الْقِتَال بِأَن بذل وَسعه فِي الْقِتَال وخاطر بِنَفسِهِ (حَتَّى قتل) أَو بتشديدها أَي صدق وعد الله بِرَفْعِهِ مقامات الشُّهَدَاء وَأَنَّهُمْ أَحيَاء عِنْده (فَذَاك الَّذِي يرفع النَّاس) أَي أهل الْموقف (إِلَيْهِ أَعينهم يَوْم الْقِيَامَة هَكَذَا) أَي يرفعون رُؤْسهمْ للنَّظَر إِلَيْهِ كَمَا يرفع أهل الأَرْض أَبْصَارهم إِلَى الْكَوْكَب فِي السَّمَاء (وَرجل مُؤمن جيد الْإِيمَان لَقِي الْعَدو) أَي الْكفَّار (فَكَأَنَّمَا ضرب جلده) بِبِنَاء ضرب للْمَجْهُول (بشوك طلح) شجر عَظِيم كثير الشوك جدا (من) شدَّة (الْجُبْن) أَي الْخَوْف (أَتَاهُ سهم غرب) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفتحهَا وبالإضافة وَتركهَا وَهُوَ مَا لَا يعرف راميه (فَقتله فَهُوَ فِي الدرجَة الثَّانِيَة وَرجل مُؤمن خلط عملا صَالحا وَآخر سيألقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الثَّالِثَة وَرجل مُؤمن أسرف على نَفسه لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الرَّابِعَة) فِيهِ أَن الشُّهَدَاء يتفاضلون وَلَيْسوا فِي مرتبَة وَاحِدَة (حم ت عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد حسن //
(الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة فِي قبَّة خضراء يخرج إِلَيْهِم رزقهم) من الْجنَّة (بكرَة وعشياً) أَي تعرض أَرْزَاقهم على أَرْوَاحهم فيصل إِلَيْهِم الرّوح والفرح كَمَا تعرض النَّار على آل فِرْعَوْن غدوا وعشياً وَهَذَا فِي الشُّهَدَاء الَّذين حَبسهم عَن دُخُول الْجنَّة تبعة فَلَا يُنَافِي مَا أَحَادِيث أُخْرَى أَن أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طيور خضر تسرح فِي الْجنَّة أَو فِي قناديل تَحت الْعَرْش قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَحكم شُهَدَاء من تقدمنا من الْأُمَم كشهدائنا (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه
(الشُّهَدَاء عِنْد الله) فِي الْآخِرَة يكونُونَ (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر بِكَسْر فَسُكُون أَي أَمَاكِن عالية (من ياقوت فِي ظلّ عرش الله يَوْم لَا ظلّ
إِلَّا ظله) والمنابر (على كثيب) أَي تل عَظِيم (من مسك فَيَقُول لَهُم الرب) تَعَالَى (ألم أوف) بِضَم فَفتح فَكسر بضبط الْمُؤلف (لكم) والتوفية لإتمام والإكمال (فأصدقكم) بِضَم فَسُكُون فضم (فَيَقُولُونَ بلَى وربنا) وفيت لنا وبلى حرف إِيجَاب وَمَعْنَاهُ التَّقْرِير وَالْإِثْبَات وَلَا يكون إِلَّا بعد نفي وَقد يكون مَعَ اسْتِفْهَام كَمَا هُنَا وَقد لَا (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف //
(الشُّهَدَاء الَّذين يُقَاتلُون فِي سَبِيل الله فِي الصَّفّ الأول وَلَا يلتفتون بِوُجُوهِهِمْ) يمنة وَلَا يسرة (حَتَّى يقتلُوا فَأُولَئِك يلقون) يوجدون (فِي الغرف الْعلَا) جمع غرفَة بِالضَّمِّ وَأَصلهَا الْعلية (يضْحك إِلَيْهِم رَبك) أَي يقبل عَلَيْهِم ويبالغ فِي إكرامهم (أَن الله تَعَالَى إِذا ضحك إِلَى عَبده الْمُؤمن) بِزِيَادَة عبد تزييناً للفظ (فَلَا حِسَاب عَلَيْهِ) أَي لَا يُحَاسب فِي الْقِيَامَة أَو لَا يناقش وَفِيه إِشْعَار بِأَن فضل الشَّهَادَة أرفع من فضل الْعلم (طس عَن نعيم بن هَبَّار) وَيُقَال همارو يُقَال هدار صَحَابِيّ شَامي قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى أَي الشُّهَدَاء أفضل فَذكره وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الشَّهْر يكون) مرّة (تِسْعَة وَعشْرين وَيكون) مرّة (ثَلَاثِينَ) يَوْمًا فَلَا يعرض فِي قُلُوبكُمْ شكّ فِي كَمَال الْأجر وَإِن نقص الشَّهْر (فَإِذا رَأَيْتُمُوهُ) أَي الْهلَال يَعْنِي أبصرتم هِلَال رَمَضَان (فصوموا) وجوبا (وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ) أَي هِلَال شَوَّال (فأفطروا) كَذَلِك (فَإِن غم) أَي غطى الْهلَال (عَلَيْكُم) يعْنى إِن كُنْتُم مغموماً عَلَيْكُم (فأكملوا) أَتموا (الْعدة) أَي عدد شعْبَان ثَلَاثِينَ (ن عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وسها الْمُؤلف
(الشَّهْوَة الْخفية والرياء) بمثناة تحتية (شرك) فَإِن من عمل لحظ نَفسه أَو ليراه النَّاس فيثنون عَلَيْهِ فقد أشرك مَعَ الله غَيره (طب عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فَسُكُون الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(الشَّهِيد) الْحَقِيقِيّ (لَا يجد مس الْقَتْل) أَي ألمه (إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم الفرصة) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء (يقرصها) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول والقرصة الْأَخْذ بأطراف الْأَصَابِع وَذَا تَسْلِيَة لَهُم عِنْد هَذَا الْخطب المهول (عَن أبي هُرَيْرَة
الشَّهِيد لَا يجد ألم الْقَتْل إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم مس القرصة) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يهون عَلَيْهِ الْمَوْت ويكفيه سكراته وكربه (طس عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشَّهِيد يغْفر لَهُ فِي أول دفْعَة) وَفِي رِوَايَة دفقة (من دَمه) أَي مَعَ أول صبة من دَمه يعْنى سَاعَة يقتل والدفعة بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْمرة الْوَاحِدَة من مطر أَو غَيره (ويتزوج حوراوين) اثْنَيْنِ من الْحور الْعين (ويشفع) بِفَتْح أَوله وخفة الْفَاء وَيجوز ضمه وَشد الْفَاء (فِي سبعين) نفسا (من أهل بَيته) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من أَقَاربه وَأَرَادَ بالسبعين التكثير كنظائره (والمرابط) أَي الملازم لثغر الْعَدو (إِذا مَاتَ فِي رباطه) أَي فِي مَحل ملازمته لذَلِك (كتب لَهُ أجر عمله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا يَنْقَطِع بِمَوْتِهِ (وغدى) بِضَم الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُهْملَة (عَلَيْهِ وريح) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (برزقه) على الْوَجْه الْمَار (ويزوج سبعين حوراء) أَي نسَاء كثيرا جدا من نسَاء الْجنَّة (وَقيل لَهُ) أَي تَقول الْمَلَائِكَة بِأَمْر الله (قف) فِي الْموقف (فاشفع) فِيمَن أَحْبَبْت مِمَّن تجوز الشَّفَاعَة فِيهِ شرعا (إِلَى أَن يفرغ الْحساب) فَيدْخل الْجنَّة وترفع دَرَجَته فِيهَا وَفِيه رد على من أنكر الشَّفَاعَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشؤم) بِضَم الْمُعْجَمَة ثمَّ همزَة وَقد تسهل فتصبروا وَا (سوء الْخلق) أَي يُوجد فِيهِ مَا يُنَاسب الشؤم ويشاكله أَو أَنه يتَوَلَّد مِنْهُ (حم طس حل عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (طس عَن جَابر) قَالَ سُئِلَ
الْمُصْطَفى مَا الشؤم فَذكره قَالَ الْعِرَاقِيّ // وَلَا يَصح //
(الشونيز) بِالضَّمِّ وتفتح وَيُقَال أَيْضا الشنيز والشونوز والشهنيز الْحبَّة السَّوْدَاء أَو الكمون الْأسود عَرَبِيّ أَو فَارسي مُعرب (دَوَاء من كل دَاء) أَي من الأدواء الْبَارِدَة أَو أَعم وَالْمرَاد إِذا ركب تركيباً خَاصّا (إِلَّا السام وَهُوَ الْمَوْت) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (ابْن السّني فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَعبد الْغنى فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن بُرَيْدَة) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء ابْن الْحصيب مصغر أَو رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة
(الشَّيَاطِين يستمتعون بثيابكم) أَي يلبسونها (فَإِذا نزع أحدكُم ثَوْبه فليطوه حَتَّى ترجع إِلَيْهَا أنفاسها) أَي الثِّيَاب وَالْقِيَاس يرجع إِلَيْهِ نَفسه (فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً) أَي طوى مَعَ ذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ السِّرّ الدَّافِع (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله
(الشيب نور الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يمْنَع عَن الْغرُور والخفة والطيش ويرغبه فِي الطَّاعَة وَذَلِكَ يجلب النُّور (لَا يشيب رجل مُؤمن شيبَة فِي الْإِسْلَام إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شيبَة حَسَنَة) فِي الْجنَّة (وَرفع بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة وَالْمَرْأَة كَالرّجلِ (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده
(الشيب نور من خلع الشيب) أَي أزاله بِنَحْوِ نتف أَو صبغه بسواد (فقد خلع نور الْإِسْلَام) فنتفه مَكْرُوه ومذموم شرعا والخضاب بِالسَّوَادِ لغير جِهَاد حرَام (فَإِذا بلغ الرجل) ذكره هُنَا وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان وَلَو أُنْثَى (أَرْبَعِينَ سنة وَقَاه الله إِلَّا دَوَاء) وَفِي رِوَايَة آمنهُ الله من البلايا (الثَّلَاث) المخوفة المعدية عِنْد الْعَرَب (الْجُنُون والجذام والبرص) خصها لِأَنَّهَا أَخبث الْأَمْرَاض وأشنعها وأقبحها (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَقَالَ كَابْن حبَان لَا أصل لَهُ من كذم النَّبِي
(الشَّيْخ فِي أَهله) وَفِي رِوَايَة فِي قومه (كالنبي فِي أمته) أَي يجب لَهُ من التوقير مَا يجب للنَّبِي فِي أمته مِنْهُ أَو يتعلمون مِنْهُ ويتأدبون بآدابه (الْخَلِيل فِي مشيخته وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي رَافع) قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع وَغَيره // بَاطِل //
(الشَّيْخ فِي بَيته) أَي فِي أهل بَيته وعشيرته (كالنبي فِي قومه) لَا لكبر سنه وَلَا لكَمَال قوته بل لتناهي عقله وجودة رَأْيه (حب فِي الضُّعَفَاء والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب قَالَ ابْن حجر كَابْن حبَان // مَوْضُوع //
(الشَّيْخ يضعف جِسْمه وَقَلبه شَاب على حب اثْنَتَيْنِ) أَي كَانَ وَمَا زَالَ على حبه خَصْلَتَيْنِ فَالْمُرَاد أَن حبه لَهما لَا يَنْقَطِع لشيخوخته (طول الْحَيَاة وَحب المَال) خبران لمبتدأ مَحْذُوف وَيصِح النصب على الْبَدَلِيَّة من اثْنَتَيْنِ وَفِيه ذمّ الأمل والحرص (عبد الْغنى بن سعيد فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد بِنَحْوِهِ
(الشَّيْطَان يلتقم قلب ابْن آدم فَإِذا ذكر الله خنس عِنْده) أَي انقبض وَتَأَخر (وَإِذا نسي الله الْتَقم قلبه) فَمَتَى خلا الْقلب عَن ذكر الله جال الشَّيْطَان فِيهِ وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشَّيْطَان يهم بِالْوَاحِدِ والإثنين) أَي فِي السّفر (فَإِذا كَانُوا ثَلَاثَة لم يهم بهم) فَإِن الشَّيْطَان يعرض للْوَاحِد والإثنين فِي الفيافي والبراري وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نزل الْإِنْسَان وَاديا استعاذ بعظيم جن ذَلِك الْوَادي فَلَا يصبهُ شَيْء فَلَمَّا بعث الْمُصْطَفى بَطل ذَلِك وروى الخرائطي فِي حَدِيث طَوِيل عَن رَافع بن عُمَيْر التَّمِيمِي أَن شَيخا من الْجِنّ خاطبه فَقَالَ إِذا نزلت وَاديا فَخفت فَقل أعوذ بِرَبّ مُحَمَّد من هول هَذَا الْوَادي وَلَا تعذ بِأحد من الْجِنّ فقد بَطل أمرهَا قلت من مُحَمَّد قَالَ نَبِي عَرَبِيّ