المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عَبَّاس الْغنم بركَة) أَي زِيَادَة فِي النمو وَالْخَيْر فَينْدب اقتناؤها (ع - التيسير بشرح الجامع الصغير - جـ ٢

[عبد الرؤوف المناوي]

الفصل: عَبَّاس الْغنم بركَة) أَي زِيَادَة فِي النمو وَالْخَيْر فَينْدب اقتناؤها (ع

عَبَّاس

الْغنم بركَة) أَي زِيَادَة فِي النمو وَالْخَيْر فَينْدب اقتناؤها (ع عَن الْبَراء) // بِإِسْنَادِهِ صَحِيح //

(الْغنم بركَة وَالْإِبِل عز لأَهْلهَا وَالْخَيْل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَعَبْدك أَخُوك) فِي الدّين (فَأحْسن إِلَيْهِ) بالْقَوْل وَالْفِعْل وَالْقِيَام بِحقِّهِ (وَإِن وجدته مَغْلُوبًا فأعنه) على مَا كلفته من الْعَمَل وَيحرم تَكْلِيفه على الدَّوَام مَا لَا يطيقه على الدَّوَام (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن //

(الْغنم من دَوَاب الْجنَّة فامسحوا رغامها وصلوا فِي مرابضها) جَوَازًا (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) مَوْقُوفا وَمَرْفُوعًا وَوَقفه أصح

(الْغنم أَمْوَال الْأَنْبِيَاء) أَي هِيَ مُعظم أَمْوَال الْأَنْبِيَاء وَمَا من نَبِي إِلَّا ورعاها (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْغَنِيمَة الْبَارِدَة الصَّوْم فِي الشتَاء) أَي الصَّوْم فِيهِ يشبه الْغَنِيمَة الْبَارِدَة بِجَامِع أَن كلا مِنْهُمَا حُصُول نفع بِلَا تَعب (ت عَن عَامر بن مَسْعُود) التَّابِعِيّ فَكَانَ حَقه أَن يَقُول مُرْسلا (الْغُلَام مُرْتَهن بعقبقته) أَي هِيَ لَازِمَة عَنهُ فشبهه فِي عدم إنفكاكه مِنْهَا بِالرَّهْنِ فِي يَد مرتهنه يَعْنِي إِذا لم يعق عَنهُ فَمَاتَ طفْلا لَا يشفع فِي أَبَوَيْهِ (تذبح عَنهُ يَوْم السَّابِع) من وِلَادَته والذابح من تلْزمهُ مُؤنَة الْمَوْلُود عِنْد الشَّافِعِي وَذكر السَّابِع للاختيار لَا للتعيين عِنْده (وَيُسمى) باسم حسن غَدَاة وِلَادَته (ويحلق رَأسه) أَي كُله للنَّهْي عَن القزع وَلَا يطلى بِدَم الْعَقِيقَة (ت ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد حسن //

(الْغُلَام مُرْتَهن بعقيقته) أَي محتبس عَن الشَّفَاعَة لوَالِديهِ (فأهريقوا عَنهُ الدَّم وأميطوا) أَي أزيلوا (عَنهُ الْأَذَى) أَي شعر رَأسه وَمَا عَلَيْهِ من قذر طَاهِر ونجس ليخلف الشّعْر شعر أقوى مِنْهُ وأنفع للرأس مَعَ مَا فِيهِ من فتح المسام (هَب عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ

(الْغُلَام الَّذِي قَتله الْخضر) وَكَانَ شَابًّا جميلاً ظريفاً غير بَالغ اسْمه جيسور (طبع يَوْم طبع كَافِرًا (أَي جبل على الْكفْر وكبت فِي بطن أمه من الأشقياء وَالْمرَاد أَنه تَعَالَى علم أَنه لَو بلغ كَانَ كَافِر إِلَّا أَنه حَالا إِذْ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ (وَلَو عَاشَ) حَتَّى بلغ (لَا رهق أَبَوَيْهِ) أَي لحملهما حبه على اتِّبَاعه فِي كفره فَكَانَ ذَلِك (طغياناً) تجاوزاً للحد فِي الْعِصْيَان (وَكفرا) جحُودًا للنعمة (م د ت عَن أبي) بن كَعْب

(الْغَيْبَة ذكرك أَخَاك) فِي الدّين بِلَفْظ أَو كِتَابَة أَو رمز أَو إِشَارَة أَو محاكاة (بِمَا) أَي بالشَّيْء الَّذِي (يكره) لَو بلغه فِي دينه أَو دُنْيَاهُ أَو خلقه أَو خلقه أَو أَهله أَو خادمه فَيحرم (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح

(الْغَيْبَة تنقض الْوضُوء وَالصَّلَاة) أَخذ بِظَاهِرِهِ قوم من المتنسكين فأوجبوا الْوضُوء بالنطق الْمحرم (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(الْغيرَة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة (من الْإِيمَان) لِأَنَّهَا وَإِن تمازج فِيهَا دَاعِي الطَّبْع وَحقّ النَّفس لكَونهَا مِمَّا يجدهَا الْمُؤمن وَالْكَافِر لَكِنَّهَا بِالْمُؤمنِ أَحَق وَله أوجب (والمذاء من النِّفَاق) يَعْنِي قيادة الرجل على أَهله بِأَن يدْخل الرِّجَال عَلَيْهِم ثمَّ يدعهم يماذي بَعضهم بَعْضًا من النِّفَاق العملي (الْبَزَّار هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //

(الغيلان) بِالْكَسْرِ (سحرة الْجِنّ) خلقهَا خلق الْإِنْسَان ورجلاها رجلا حمَار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان عَن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ اللَّيْثِيّ

(حرف الْفَاء)

(فَاتِحَة الْكتاب) سميت بِهِ لافتتاح الْقُرْآن بهَا (شِفَاء من السم) وَأَنَّهَا لكذلك لمن تدبر وتفكر وجرب وأخلص وقوى يقينه (ص هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَبُو الشَّيْخ فِي

ص: 165

الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا

فَاتِحَة الْكتاب) هُوَ الْقُرْآن يُطلق على الْكل والكلى وَالْمرَاد هُنَا الأول (شِفَاء من كل دَاء) من أدواء الْجَهْل والمعاصي والأمراض الظَّاهِرَة والباطنة (هَب عَن عبد الْملك بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ الْكُوفِي رأى عليا وَسمع جَرِيرًا

(فَاتِحَة الْكتاب تعدل بِثُلثي الْقُرْآن) لاشتمالها على أَكثر مقاصده من الحكم العلمية والنظرية (عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس

فَاتِحَة الْكتاب أنزلت من كنز تَحت الْعَرْش) لِأَن الله جمع نبأه الْعَظِيم فِيهَا وكنزها تَحت الْعَرْش ليظهرها فِي الْخَتْم عِنْد تَمام أَمر الْخلق (ابْن رَاهْوَيْةِ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(فَاتِحَة الْكتاب وَآيَة الْكُرْسِيّ لَا يقرؤهما عبد فِي دَار فيصيبهم) أَي أهل الدَّار (ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن) وَفِي الثَّوَاب لأبي الشَّيْخ عَن عَطاء إِذا أردْت حَاجَة فاقرأ بِفَاتِحَة الْكتاب تقضي (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن

فَاتِحَة الْكتاب تُجزئ) أَي تقضى وتنوب (مَا لَا يُجزئ شَيْء من الْقُرْآن) اخْتلف فِي وجوب قرَاءَتهَا فِي الصَّلَاة فَقَالَ أَحْمد وَمَالك سنة وأوجبها الشَّافِعِي (وَلَو أَن فَاتِحَة الْكتاب جعلت فِي كفة الْمِيزَان وَجعل الْقُرْآن فِي الكفة الْأُخْرَى لفضلت فَاتِحَة الْكتاب على الْقُرْآن سبع مَرَّات) لاحتوائها على مَا فِيهِ من الْوَعْد والوعيد وَالْأَمر وَالنَّهْي وزيادتها بأسرار محجبة (فر عَن أبي الدَّرْدَاء

فَارس) أَي أهل فَارس (نطحة أَو نطحتان ثمَّ لَا فَارس بعد هَذَا أبدا) يُرِيد أَن فَارس تقَاتل الْمُسلمين مرّة أَو مرَّتَيْنِ ثمَّ يبطل ملكهَا (وَالروم ذَات الْقُرُون) جمع قرن (كلما هلك قرن خَلفه قرن أهل صَبر وَأَهله لآخر الدَّهْر هم أصحابكم مَا دَامَ فِي الْعَيْش خير) يُرِيد بأصحابكم إِن فيهم السلطنة والإمارة على الْعَرَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن محيريز) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(فَاطِمَة بضعَة) بِفَتْح الْمُوَحدَة وتضم وتكسر أَي جُزْء (مني) كقطعة لحم مني وللبعض من الإجلال والتوقير مَا للْكُلّ (فَمن أغضبها) بِفعل مَا لَا يرضيها فقد (أَغْضَبَنِي) اسْتدلَّ بِهِ السهيلى على أَن من سبها كفر قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظز (خَ عَن الْمسور (بن مخرمَة

(فَاطِمَة بضعَة) وَفِي رِوَايَة مُضْغَة بِضَم الْمِيم وغين مُعْجمَة (منى يقبضني مَا يقبضهَا) أَي أكره مَا تكره (ويبسطني مَا يبسطها) أَي يسرني مَا يسرها (وَإِن الْأَنْسَاب) كلهَا (لَا تَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا أَنْسَاب بَينهم يومئذٍ (غير نسبي وسببى) النّسَب بِالْولادَةِ وَالسَّبَب بالزواج (وصهري) الْفرق بَينه وَبَين النّسَب إِن النّسَب رَاجع لولادة قريبَة من جِهَة الْآبَاء والصهر من خلْطَة تشبه الْقَرَابَة يحدثها التَّزْوِيج (حم ك هـ عَنهُ) أَي عَن الْمسور

(فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَرْيَم بنت عمرَان) فَعلم أَن فَاطِمَة أفضل من عَائِشَة لكَونهَا بضعَة مِنْهُ قَالَ السُّبْكِيّ الَّذِي ندين الله بِهِ إِن فَاطِمَة أفضل ثمَّ خَدِيجَة ثمَّ عَائِشَة وَلم يخف عَنَّا الْخلاف لَكِن إِذا جَاءَ نهر الله بَطل نهر معقل (ك عَن أبي سعيد) وَصَححهُ وأقروه

(فَاطِمَة أحب إِلَيّ مِنْك) يَا عَليّ (وَأَنت أعز عَليّ مِنْهَا) وَقَوله (قَالَه لعلى) مدرج للْبَيَان من الصَّحَابِيّ أَو الْمُؤلف (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْيَوْم) نصب على الظَّرْفِيَّة (من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج) من سدهم الَّذِي بناه ذُو القرنين (مثل) بِالرَّفْع مفعول نَاب عَن فَاعله (هَذِه) أَي كالحلقة الصَّغِيرَة (وَعقد بِيَدِهِ تسعين) بِأَن جعل طرف سبابته الْيُمْنَى فِي أصل الْإِبْهَام وَضمّهَا محكماً (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

ص: 166

فتح الله بَاب للتَّوْبَة من الْمغرب عرضه مسيرَة سبعين عَاما لَا يغلق حَتَّى تطلع الشَّمْس من نَحوه) أَي من جِهَته وَقد مر تَوْجِيهه (تخ عَن صَفْوَان بن عَسَّال) الْمرَادِي

(فتْنَة الرجل) أَي ضلاله ومعصيته أَو مَا يعرض لَهُ من الشَّرّ (فِي أَهله) بِأَن يفعل لأجلهم مَا لَا يحل (وَمَاله) بِأَن يَأْخُذهُ من غير حلّه ويصرفه فِي غير وَجهه (وَنَفسه) بالركون إِلَى شهواتها وَنَحْو ذَلِك (وَولده) بِنَحْوِ فرط محبته والشغل بِهِ عَن المطلوبات الشَّرْعِيَّة (وجاره) بِنَحْوِ حسد وفخر ومزاحمة فِي حق وإهمال تعهد (يكفرهَا) أَي الْفِتْنَة الْمُتَّصِلَة بِمَا ذكر (الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) لِأَن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (ق ت هـ عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان

(فتْنَة الْقَبْر فِي) أَي تكون فِي السُّؤَال عَن نبوته فَمن أجَاب حِين يسئل بِأَنَّهُ عبد الله وَرَسُوله وَأَنه آمن بِهِ نجا وَمن تلعثم بِهِ عذب (فَإِذا سئلتم عَن) فِي الْقَبْر (فَلَا تَشكوا) أَي لَا تَأْتُوا بِالْجَوَابِ على الشَّك بل اجزموا لتنجوا (ك عَن عَائِشَة

فجرت أَرْبَعَة أَنهَار من الْجنَّة الْفُرَات والنيل وسيحان وجيحان) وَقد مر تَقْرِيره (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(فجور الْمَرْأَة الْفَاجِرَة) أَي المنبعثة فِي الْمعاصِي (كفجور ألف) رجل (فَاجر) فِي الْإِثْم أَو فِي الْفساد والأضرار (وبر الْمَرْأَة) أَي عَملهَا فِي وُجُوه الْخَيْر (كعمل سبعين صديقا) أَي يُضَاعف لَهَا ثَوَاب عَملهَا حَتَّى يبلغ ثَوَاب عمل سبعين صديقا (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عمر

فَخذ الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمُسلم تزييناً للفظ (من عَوْرَته) لِأَن مَا بَين السُّرَّة وَالركبَة عَورَة وَهَذَا مِنْهُ (طب عَن جرهد) بِضَم الْجِيم

(فرَاش للرجل وفراش لامترأته وَالثَّالِث للضيف وَالرَّابِع للشَّيْطَان) لِأَنَّهُ زَائِد عَن الْحَاجة وسرف واتخاذه من زخرف الدُّنْيَا وَذَلِكَ مِمَّا يرضاه الشَّيْطَان فنسب إِلَيْهِ (حم م د ن عَن جَابر

فرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول لتعظيم الْفَاعِل أَي فتح بِمَعْنى شقّ (سقف بَيْتِي) أضَاف الْبَيْت لَهُ وَإِن كَانَ لأم هَانِئ بِاعْتِبَار ملكه الْبقْعَة (وَأَنا بِمَكَّة) جملَة حَالية (فَنزل جِبْرِيل) من الْموضع الَّذِي فَتحه من السّقف فَانْطَلق بِهِ من الْبَيْت إِلَى الْحجر وَمِنْه كَانَ الْإِسْرَاء (فَفرج) بِفَتَحَات أَي شقّ (صَدْرِي) مَا بَين النَّحْر إِلَى اللبة وَقد شقّ صَدره وَهُوَ صَغِير ثمَّ عِنْد التَّكْلِيف ثمَّ عِنْد الْبعْثَة (ثمَّ غسله) ليصفو ويزداد قابلية لإدراك مَا عجز الْقلب عَن مَعْرفَته (بِمَاء زَمْزَم) لن أَصله من الْجنَّة فيقوى للملكوت الْأَعْلَى (ثمَّ جَاءَ) جِبْرِيل (بطست) خصّه دون بَقِيَّة الْأَوَانِي لِأَنَّهُ آلَة الْغسْل (من ذهب) خص لكَونه أَعلَى أواني الْجنَّة ولسرور الْقلب بِرُؤْيَتِهِ وَذَا قبل تَحْرِيم الذَّهَب مَعَ أَنه فعل الْمَلَائِكَة (ممتلئ) صفة لطست وَذكره على معنى الْإِنَاء (حِكْمَة) أَي علما تَاما بالأشياء أوفقها أَو قَضَاء (وإيماناً) تَصْدِيقًا أَو كمالاً استعد بِهِ لخلافة الْحق (فأفرغها) أَي الطست وَالْمرَاد مَا فِيهَا (فِي صَدْرِي) صبهاً فِيهِ (ثمَّ أطبقه) غطاه وَجعله مطبقاً وَختم عَلَيْهِ (ثمَّ أَخذ) جِبْرِيل (بيَدي) أَي أقامني وَانْطَلق (فعرج) بِالْفَتْح أَي جِبْرِيل (بِي) أَي صعد (إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا) أَي الْقُرْبَى منا وَهِي الَّتِي تلينا وَيُقَال لَهَا الرقيع (فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاء الدُّنْيَا) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر تَحْقِيقا للوقوع (قَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء الدُّنْيَا افْتَحْ) أَي بَابهَا وَذَا يُفِيد أَنه كَانَ مغلفاً (قَالَ) الخازن (من هَذَا) الَّذِي قَالَ افْتَحْ (قَالَ هَذَا جِبْرِيل) لم يقل أَنا لِأَن قَائِلهَا يَقع فِي العناء (قَالَ هَل مَعَك أحد قَالَ نعم معي مُحَمَّد) فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنه مَا استفتح إِلَّا لكَونه مَعَه إِنْسَان أَو أَن السَّمَاء محروسة لَا يدخلهَا أحد إِلَّا بِإِذن (قَالَ فَأرْسل إِلَيْهِ) أَي هَل أرسل إِلَيْهِ

ص: 167

للعروج رَسُولا (قَالَ نعم فافتح فَلَمَّا) أَي فتح لنا فَلَمَّا (علونا السَّمَاء الدُّنْيَا فَإِذا) للمفاجأة (رجل عَن يَمِينه أَسْوِدَة) جمع سَواد وَهُوَ الشَّخْص وَالْمرَاد جمَاعَة من بني آدم (وَعَن يسَاره أَسْوِدَة) أشخاص أَيْضا (فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك) فَرحا وسروراً (وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى) غماً وحزناً (فَقَالَ) أَي فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ (مرْحَبًا) أَي لقِيت رحباً وسعة (بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح) اقْتصر على الصّلاح لِأَنَّهُ صفة يَشْمَل كَمَال الْخَيْر (قلت يَا جِبْرِيل من هَذَا قَالَ هَذَا آدم) أَبُو الْبشر (وَهَذِه الأسودة) الَّتِي (عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله نسم بنيه) أَي أَرْوَاحهم (فَأهل الْيَمين أهل الْجنَّة والأسودة الَّتِي عَن شِمَاله أهل النَّار فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى) وَلَا يلْزم مِنْهُ كَون أَرْوَاح الْكفَّار فِي السَّمَاء لِأَن الْجنَّة فِي جِهَة يَمِينه وَالنَّار فِي جِهَة يسَاره فالرائي فِي السَّمَاء والمرئي فِي غَيرهَا (ثمَّ عرج بِي جِبْرِيل حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَقَالَ لخازنها افْتَحْ فَقَالَ لَهُ خازنها مثل مَا قَالَ خَازِن السَّمَاء الدُّنْيَا فَفتح فَلَمَّا مَرَرْت بادريس) فِيهَا (قَالَ) لي (مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح) ذكر الْأَخ تلطفاً وتواضعاً إِذا الْأَنْبِيَاء أخوة (فَقلت) لجبريل (من هَذَا) المرحب (قَالَ هَذَا إِدْرِيس) النَّبِي (ثمَّ مَرَرْت بمُوسَى فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح فَقلت من هَذَا قَالَ هَذَا مُوسَى ثمَّ مَرَرْت بِعِيسَى فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح قلت من هَذَا قَالَ عِيسَى ابْن مَرْيَم) ثمَّ هُنَا للتَّرْتِيب الإخباري لَا الزماني إِلَّا أَن قيل بِتَعَدُّد الْمِعْرَاج (ثمَّ مَرَرْت بإبراهيم) الْخَلِيل (فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح فَقلت من هَذَا قَالَ هَذَا إِبْرَاهِيم) ورؤيته كل نَبِي فِي سَمَاء تدل على تفَاوت رتبهم وعبوره على كلهم يدل على أَنه أعلاهم رُتْبَة والمرئي أَرْوَاحهم لَا أَجْسَادهم إِلَّا عِيسَى (ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت) أَي ارْتَفَعت (بمستوى) بِفَتْح الْوَاو مَوضِع مشرف يَسْتَوِي عَلَيْهِ (أسمع فِيهِ صريف الأقلام) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة صريرها على اللَّوْح حَال كتَابَتهَا فِي تصاريف الأقدار (فَفرض الله عز وجل على أمتِي خمسين صَلَاة) فِي كل يَوْم (فَرَجَعت بذلك) أَي بِمَا فرض (حَتَّى مَرَرْت على مُوسَى) فِي رِوَايَة وَنعم الصاحب كَانَ لكم (فَقَالَ مُوسَى مَاذَا فرض رَبك على أمتك فَقلت فرض عَلَيْهِم خمسين صَلَاة قَالَ لي مُوسَى فراجع رَبك) فِي رِوَايَة فَارْجِع إِلَى رَبك أَي إِلَى الْمحل الَّذِي نَاجَيْته فِيهِ (فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك فراجعت رَبِّي فَوضع شطرها) يعْنى بَعْضهَا (فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرته) بذلك (فَقَالَ رَاجع رَبك) أَي ارْجع إِلَى مَحل الْمُنَاجَاة (فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك) أَي الدَّوَام عَلَيْهِ (فراجعت رَبِّي فَقَالَ هن خمس) عددا (وَهِي خَمْسُونَ) ثَوابًا (لَا يُبدل القَوْل لَدَى فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَقَالَ رَاجع رَبك فَقلت قد استحييت من رَبِّي) تَقْدِيره راجعته حَتَّى استحييت فَلَا أرجع فَإِن رجعت كنت غير راضٍ وَلَكِن أرْضى وَأسلم أَمْرِي وَأمرهمْ إِلَى الله (ثمَّ انْطلق بِي) أَي جِبْرِيل (حَتَّى انْتهى بِي إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى) أَي إِلَى حَيْثُ تنتهى إِلَيْهِ أَعمال الْعباد أَو نفوس السائحين أَو هِيَ شَجَرَة نبق فِي السَّمَاء السَّابِعَة (فغشيها ألوان لَا أَدْرِي مَا هِيَ ثمَّ أدخلت الْجنَّة) فِي رِوَايَة وَهِي جنَّة المأوى (فَإِذا فِيهَا جنابذ اللُّؤْلُؤ) بِفَتْح الْجِيم وَنون جمع جنبذ مَا ارْتَفع واستدار كالقبة فَارسي مُعرب (وَإِذا ترابها الْمسك) فِيهِ عدم فَرضِيَّة مَا زَاد على الْخمس كالوتر وَجَوَاز النّسخ فِي الْإِنْشَاء وَإِن الْجنَّة مَوْجُودَة وَغير ذَلِك (ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (إِلَّا قَوْله ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت بمستوى أسمع فِيهِ صريف الأقلام فَإِنَّهُ عَن ابْن عَبَّاس وَأبي حَبَّة البدري) بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة الْأنْصَارِيّ واسْمه مَالك بن عَمْرو

(فرخ) بخاء

ص: 168

مُعْجمَة بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ بِالْجِيم تَصْحِيف (الزِّنَا لَا يدْخل الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (عد عَن أبي هُرَيْرَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(فرغ الله عز وجل إِلَى كل عبدٍ من خمس) مُتَعَلق بفرغ (من أَجله) أَي عمره (ورزقه وأثره) أَي أثر مَشْيه فِي الأَرْض (ومضجعه) أَي سكوه وحركته وَجمع بَينهمَا ليشْمل جمع أَحْوَاله (وشقى أَو سعيد) فالسعادة والشقاوة من الكليات الَّتِي لَا تقبل التَّغْيِير وَمعنى فرغ انْتهى تَقْدِيره فِي الْأَزَل من تِلْكَ الْأُمُور إِلَى تَدْبِير العَبْد بإبدائها (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(فرغ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (إِلَى ابْن آدم من أَربع الْخلق) بِسُكُون اللَّام (والخلق) بضَمهَا (والرزق وَالْأَجَل) أَي انْتهى تَقْدِير هَذِه الْأَرْبَعَة لَهُ والفراغ مِنْهَا تَمْثِيل بفراغ الْعَامِل من عمله الْكَاتِب من كِتَابَته (طس عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //

(فرق مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين العمائم) أَي لبسهَا (على القلانس) فالمسلمون يلبسُونَ القلنسوة وفوقها الْعِمَامَة أما لبس القلنسوة وَحدهَا فزي الْمُشْركين فالعمامة سنة (د ت عَن ركَانَة) بن عبد يزِيد // وَإِسْنَاده غير قوي //

(فسطاط) بِضَم الْفَاء وتكسر (الْمُسلمين) الْمَدِينَة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا النَّاس وأبنية فِي السّفر دون السرادق وأخبية من نَحْو شعر وَالْمرَاد هُنَا الأول (يَوْم الملحمة) هِيَ الْحَرْب وَمحل الْقِتَال (الْكُبْرَى بِأَرْض يُقَال لَهَا الغوطة) اسْم للبساتين والمياه الَّتِي حول دمشق وَهِي غوطتها (فِيهَا مَدِينَة يُقَال لَهَا دمشق) هِيَ (خير منَازِل الْمُسلمين يومئذٍ) أَي يَوْم وُقُوع الملحمة (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //

(فصل) بصاد مُهْملَة (مَا بَين) النِّكَاح (الْحَلَال وَالْحرَام ضرب الدُّف) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح (وَالصَّوْت فِي النِّكَاح) المُرَاد إعلان النِّكَاح واضطراب الْأَصْوَات فِيهِ وَالذكر فِي النَّاس (حم ت ن هـ ك عَن مُحَمَّد بن حَاطِب) بحاء وطاء مهملتين ابْن الْحَرْث الجُمَحِي قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(فصل مَا بَين صيامنا وَصِيَام أهل الْكتاب) أَي فرق مَا بَينهمَا (أَكلَة السحر) قَالَ النَّوَوِيّ الْمَشْهُور بِفَتْح الْهمزَة وَذَلِكَ لِأَن الله أَبَاحَ لنا إِلَى الْفجْر مَا حرم عَلَيْهِم من نَحْو أكل وجماع بعد النّوم فمخالفتنا إيَّاهُم تقع موقع الشُّكْر لتِلْك النِّعْمَة الَّتِي خصصنا بهَا (حم م 3 عَن عَمْرو بن الْعَاصِ

فصل مَا بَين لَذَّة الْمَرْأَة وَلَذَّة الرجل) فِي الْجِمَاع (كأثر الْمخيط) بِالْكَسْرِ الإبرة (فِي الطين إِلَّا أَن الله يسترهن بِالْحَيَاءِ) فهن يكتمن ذَلِك (طس عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد حسن //

(فضل) بضاد مُعْجمَة (الْجُمُعَة) أَي صلَاتهَا (فِي رَمَضَان كفضل رَمَضَان على الشُّهُور) أَي على جَمِيعهَا (فر عَن جَابر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //

(فضل الدَّار الْقَرِيبَة من الْمَسْجِد على الدَّار الشاسعة) أَي الْبَعِيدَة عَنهُ (كفضل الْغَازِي على الْقَاعِد) أضَاف الْفضل للدَّار وَالْمرَاد أَهلهَا على حد واسأل الْقرْيَة (حم عَن حُذَيْفَة) // وَإِسْنَاده حسن //

(فضل الشَّاب العابد الَّذِي تعبد) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (فِي) حَال (صباه) ومظنة صبونة (على الشَّيْخ الَّذِي تعبد) بمثناة فوقية بِخَطِّهِ (بَعْدَمَا كبر سنه كفضل الْمُرْسلين على سَائِر النَّاس) هَذَا من قبيل التَّرْغِيب فِي لُزُوم الْعِبَادَة للشاب (أَبُو مُحَمَّد التكريتي فِي) كتاب (معرفَة النَّفس ضعفا فر عَن أنس) بِإِسْنَاد واه

فضل الصَّلَاة بسواك على الصَّلَاة بغسر سواك سبعين ضعفا) وَفِي رِوَايَة سبعين صَلَاة قَالَ العكبري وَقع فِي الرِّوَايَة سبعين وَصَوَابه سَبْعُونَ وَتَقْدِيره فضل سبعين (حم ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(فضل الْعَالم على العابد) أَي فضل هَذِه الْحَقِيقَة على هَذِه الْحَقِيقَة (كفضلي على أمتِي) قَالَ

ص: 169

الْغَزالِيّ أَرَادَ الْعلمَاء بِاللَّه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // إِسْنَاده واهٍ //

(فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم) أَي نِسْبَة شرف الْعَالم إِلَى شرف العابد كنسبة شرف الرَّسُول إِلَى أدنى شرف الصَّحَابَة (إِن الله عز وجل وَمَلَائِكَته وَأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض حَتَّى النملة فِي حجرها وَحَتَّى الْحُوت) فِي الْبَحْر (ليصلون على معلم النَّاس الْخَيْر) الصَّلَاة من الله رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار وَلَا رُتْبَة فَوق رُتْبَة من يشْتَغل الْمَلَائِكَة وَجَمِيع الْخلق بالاستغفار وَالدُّعَاء لَهُ (ت عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ // غَرِيب وَفِي نُسْخَة حسن صَحِيح //

(فضل الْعَالم على العابد كفضل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر على سَائِر الْكَوَاكِب) المُرَاد بِالْفَضْلِ كَثْرَة الثَّوَاب (حل عَن معَاذ) بن جبل

(فضل الْعَالم على العابد سبعين دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) لِأَن الشَّيْطَان يضع الْبِدْعَة للنَّاس فيبصرها الْعَالم فينهى عَنْهَا وَالْعَابِد مقبل على عِبَادَته (ع عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) // ضَعِيف لضعف الْخَلِيل بن مرّة //

(فضل الْمُؤمن الْعَالم على الْمُؤمن العابد سَبْعُونَ دَرَجَة) زَاد فِي رِوَايَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ حضر الْفرس السَّرِيع الْمُضمر مائَة عَام (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده ضَعِيف

(فضل الْعَالم على غَيره كفضل النَّبِي على أمته) لما تقرر (خطّ عَن أنس

(فضل الْعلم أحب إِلَيّ من فضل الْعِبَادَة) أَي نفل الْعلم أفضل من نفل الْعَمَل كَمَا أَن فرض الْعلم أفضل من فرض الْعَمَل (وَخير دينكُمْ الْوَرع) لِأَن الدّين الْخَوْض فَخير مَا خضع العَبْد لله (الْبَزَّار طس ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(فضل الْقُرْآن على سَائِر الْكَلَام كفضل الرَّحْمَن) تَعَالَى (على سَائِر خلقه) لِأَن بلاغة الْبَيَان تعلو إِلَى قدر علو الْمُبين وَالْكَلَام على قدر الْمُتَكَلّم (ع فِي مُعْجَمه هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه شَهْرَيْن حَوْشَب

(فضل الْمَاشِي خلف الْجِنَازَة على الْمَاشِي أمامها كفضل الْمَكْتُوبَة على التَّطَوُّع) أَخذ بِظَاهِرِهِ الْحَنَفِيَّة وَمذهب الشَّافِعِي أَن الْمَشْي أمامها أفضل لدَلِيل آخر (أَبُو الشَّيْخ عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(فضل الْوَقْت الأول على الآخر) أَي فضل الصَّلَاة فِي أول الْوَقْت على الصَّلَاة فِي آخِره (كفضل الْآخِرَة على الدُّنْيَا) وَهَذَا نَص صَرِيح فِي أَن الْآخِرَة أفضل من الدُّنْيَا وَبِه قَالَ جمع فَقَوْل جمع الدُّنْيَا أفضل لِأَنَّهَا مزرعة الْآخِرَة يرد بِهَذَا (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(فضل الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام على غَيره) من الْمَسَاجِد (مائَة ألف صَلَاة وَفِي مَسْجِدي ألف صَلَاة وَفِي مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة صَلَاة) كَمَا مر موضحاً (هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد فِيهِ شبه الْمَجْهُول //

(فضل صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الرجل وَحده خمس وَعشْرين دَرَجَة) كَذَا وَقع فِي الصَّحِيحَيْنِ خمس بِحَذْف الْمُوَحدَة من أَوله وَالْهَاء من آخِره وجر خمس بِتَقْدِير الْبَاء وَأما حذف الْهَاء فعلى تَأْوِيل الْجُزْء بالدرجة (وَفضل صَلَاة التَّطَوُّع فِي الْبَيْت على فعلهَا فِي الْمَسْجِد كفضل صَلَاة الْجَمَاعَة الْمُنْفَرد ابْن السكن عَن ضَمرَة بن حبيب) الزبيدِيّ الْحِمصِي (عَن أَبِيه) حبيب

(فضل صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الْوَاحِدَة خمس وَعِشْرُونَ دَرَجَة وتجتمع مَلَائِكَة اللَّيْل وملائكة النَّهَار فِي صَلَاة الْفجْر) قيل هم الْحفظَة وَقيل غَيرهم وأيد بِأَن الْحفظَة لَا يفارقونه (ق عَن أبي هُرَيْرَة

(فضل صَلَاة الرجل) وَالْمَرْأَة أولى (فِي بَيته على صلَاته حَيْثُ يرَاهُ النَّاس كفضل الْمَكْتُوبَة

ص: 170

على النَّافِلَة) لسلامته من الرِّيَاء وَالْمرَاد النَّفْل الَّذِي لَا تشرع لَهُ جمَاعَة (طب عَن صُهَيْب) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن النُّعْمَان) // بِإِسْنَاد حسن //

(فضل صَلَاة اللَّيْل على صَلَاة النَّهَار كفضل صَدَقَة السِّرّ على صَدَقَة الْعَلَانِيَة) يُؤْخَذ من الْقيَاس أَن المقتدى بِهِ الْمعلم غَيره صَلَاة النَّهَار فِي حَقه أفضل (ابْن الْمُبَارك) عبد الله (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فضل غَازِي الْبَحْر على غَازِي) الْبر كفضل غَازِي الْبر على الْقَاعِد فِي أَهله وَمَاله) أَي الْمُقِيم فِي وَطنه (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //

(فضل غَازِي الْبَحْر على غَازِي الْبر كعشر غزوات فِي الْبر طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //

(فضل حلمة الْقُرْآن على الَّذِي لم يحملهُ كفضل الْخَالِق على الْمَخْلُوق) المُرَاد بحملته حفظته الْعَامِلُونَ بأَمْره وَنَهْيه لَا من يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يلعنه (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب

(فضل الثَّرِيد على الطَّعَام كفضل عَائِشَة على النِّسَاء) ضرب الْمثل بالثريد لِأَنَّهُ أفضل طعامهم وَركب من خبز وَلحم ومرق وَلَا نَظِير لَهُ فِي الْأَطْعِمَة (هـ ع عَن أنس) بن مَالك

(فضل قِرَاءَة الْقُرْآن نظرا) فِي الْمُصحف (على من يَقْرَؤُهُ ظَاهرا كفضل الْفَرِيضَة على النَّافِلَة أَبُو عبيد) الْهَرَوِيّ (فِي فضائله) أَي الْقُرْآن (عَن بعض الصَّحَابَة

(فضل الله قُريْشًا بِسبع خِصَال لم يُعْطهَا أحد قبلهم وَلَا يعطاها أحد بعدهمْ فضل الله قُريْشًا) أَعَادَهُ تَأْكِيدًا (أَنِّي مِنْهُم وَأَن النُّبُوَّة فيهم) أَي النَّبِي الْعَرَبِيّ الْمَبْعُوث آخر الزَّمَان مِنْهُم (وَأَن الحجابة فيهم) هِيَ سدانة الْكَعْبَة وَتَوَلَّى حفظهَا وَكَانَت أَولا بيد بني عبد الدَّار ثمَّ صَارَت فِي بني شيبَة بتقرير الْمُصْطَفى (وَأَن السِّقَايَة) أَي الْمحل الَّذِي يتَّخذ فِيهِ الشَّرَاب فِي الْمَوْسِم كَانَ يشترى الزَّبِيب فينبذ فِي مَاء زَمْزَم ويسقى للنَّاس (فيهم) وَكَانَ يَليهَا الْعَبَّاس جَاهِلِيَّة وإسلاماً وَأقرهُ النَّبِي فَهِيَ لآل الْعَبَّاس أبدا (ونصرهم على الْفِيل وعبدوا الله عشر سِنِين) أَي من أسلم مِنْهُم (لَا يعبده) من الْعَرَب (غَيرهم) فِي تِلْكَ الْمدَّة وَهِي ابْتِدَاء الْبعْثَة (وَأنزل الله فيهم سُورَة من الْقُرْآن لم يذكر فِيهَا أحد غَيرهم) وَهِي سُورَة (لئلاف قُرَيْش) السُّورَة بكاملها (تخ طب ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات عَن أم هَانِئ) بنت عَم الْمُصْطَفى أبي طَالب قَالَ ك صَحِيح ورد

(فضل الله قُريْشًا بِسبع خِصَال فَضلهمْ (بِأَنَّهُم عبدُوا الله عشر سِنِين لَا يعبد الله) فِيهَا (إِلَّا قُرَيْش) وَذَلِكَ فِي ابْتِدَاء الْإِسْلَام والمرد لَا يعبده عبَادَة صَحِيحَة إِلَّا هم ليخرج أهل الْكِتَابَيْنِ (وفضلهم بِأَنَّهُ نَصرهم يَوْم الْفِيل) على أَصْحَاب الْفِيل (وهم مشركون وفضلهم بِأَنَّهُم نزلت فيهم سُورَة من الْقُرْآن لم يدْخل فِيهَا أحد من الْعَالمين) مَعَهم (وَهِي لئلاف قُرَيْش وفضلهم بِأَن فيهم النُّبُوَّة والخلافة) أَي الْإِمَامَة الْعُظْمَى لَا يَصح أَن يَليهَا الأقرشي (والحجابة) للبيت (والسقاية) للحجاج أَيَّام الْمَوْسِم (طس عَن الزبير) بن الْعَوام // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعفاء //

(فضلت على الْأَنْبِيَاء بست) لَا يُعَارضهُ لَا تفضلُونِي لِأَن هَذَا أَخْبَار عَن الْأَمر بالواقع لَا أَمر بالتفضيل (أَعْطَيْت جَوَامِع الْكَلم) أَي جمع الْمعَانِي الْكَثِيرَة فِي أَلْفَاظ يسيرَة (ونصرت بِالرُّعْبِ) يقذف فِي قُلُوب أعدائي (وَأحلت لي الْغَنَائِم) وَكَانَ قبله لَا يحل لَهُ مِنْهَا شَيْء بل تَجْتَمِع فتأتي نَار من السَّمَاء فتحرقها (وَجعلت لي الأَرْض طهُورا) بِفَتْح الطَّاء (ومسجداً وَأرْسلت إِلَى الْخلق كَافَّة) لَا يُعَارضهُ أَن نوحًا بعد الطوفان أرسل للْكُلّ لِأَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لانحصار الْخلق فِيمَن مَعَه وَنَبِينَا عُمُوم رسَالَته فِي أصل الْبعْثَة (وَختم بِي النَّبِيُّونَ) فَلَا نَبِي بعده وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بتقرير شَرعه (م عَن أبي هُرَيْرَة

فضلت على الْأَنْبِيَاء

ص: 171

بِخمْس) من الْخِصَال (بعثت إِلَى النَّاس كَافَّة وادخرت شَفَاعَتِي لأمتي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) ونصرت بِالرُّعْبِ شهرا أَمَامِي وشهراً خَلْفي وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحد لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك على صِحَة التَّيَمُّم بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض وَخَصه الشَّافِعِي وَأحمد بِالتُّرَابِ لحَدِيث مُسلم وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا (طب عَن السَّائِب) بن يزِيد // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(فضلت بِأَرْبَع) أَي بخصال أَربع (جعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا فأيما رجل من أمتِي أَتَى الصَّلَاة فَلم يجد مَا يُصَلِّي عَلَيْهِ وجد الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأرْسلت إِلَى النَّاس كَافَّة ونصرت بِالرُّعْبِ من مسيرَة شَهْرَيْن يسير بَين يَدي وَأحلت لي الْغَنَائِم) لَا تنَافِي بَين قَوْله أَربع قَوْله وآنفاً سِتّ وَخمْس لِأَن ذكر الْعدَد لَا يدل على الْحصْر وَقد يكون أعلم أَولا بِأَرْبَع ثمَّ بِأَكْثَرَ (هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ

(فضلت بِأَرْبَع جعلت أَنا وَأمتِي) نصف (فِي الصَّلَاة) كَمَا تصف الْمَلَائِكَة) المُرَاد بِهِ التراص وتضام الصُّفُوف إِتْمَامهَا الأول فَالْأول (وَجعل الصَّعِيد) أَي التُّرَاب (لي وضوأ) بِفَتْح الْوَاو (وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحلت لي الْغَنَائِم) فِيهِ رد لقَوْل ابْن بزيزة المُرَاد بِهِ الاصطفاف فِي الْجِهَاد (طب عَن أبي الدَّرْدَاء

فضلت على النَّاس بِأَرْبَع) خصها بِاعْتِبَار مَا فِيهَا من النِّهَايَة الَّتِي لَا يَنْتَهِي إِلَيْهَا أحد غَيره لَا بِاعْتِبَار مُجَرّد الْوَصْف (بالسخاء) أَي الْجُود فَإِنَّهُ كَانَ أَجود من الرّيح الْمُرْسلَة (والشجاعة) هِيَ خلق غَضَبي بن إفراط يُسمى تهوراً أَو تَفْرِيط يُسمى جبنا (وَكَثْرَة الْجِمَاع) لكَمَال قوته وَصِحَّة ذكورته (وَشدَّة الْبَطْش) فِيمَا يَنْبَغِي على مَا يَنْبَغِي (طس والإسماعيلي فِي مُعْجمَة عَن أنس) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ موثقون

(فضلت على آدم بخصلتين كَانَ شيطاني كَافِرًا فَأَعَانَنِي الله عَلَيْهِ حَتَّى أسلم وَكن أزواجي عوناً لي) عَن طَاعَة رَبِّي (وَكَانَ شَيْطَان آدم كَافِرًا) أَي وَلم يسلم (وَكَانَت زَوجته عوناً) لَهُ (على خطيئته) فَإِنَّهَا حَملته على أَن أكل من الشَّجَرَة (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل) أَي دَلَائِل النُّبُوَّة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه كَذَّاب

(فضلت سُورَة الْحَج على الْقُرْآن بسجدتين) فسجدات التِّلَاوَة أَرْبَعَة عشر مِنْهَا سجدتا الْحَج وَغَيرهَا لَيْسَ فِيهَا إِلَّا سَجْدَة وَاحِدَة (د فِي مراسيله هق عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم (مُرْسلا) قَالَ أَبُو دَاوُد قد // أسْند وَلَا يَصح //

(فضلت سُورَة الْحَج بِأَن فِيهَا سَجْدَتَيْنِ وَمن لم يسجدهما فَلَا يقرأهما) أَي السُّورَة بكمالها (حم ت ك طب عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ت // إِسْنَاده غير قوي //

(فضلت الْمَرْأَة على الرجل بِتِسْعَة وَتِسْعين جزأ من اللَّذَّة) أَي لَذَّة الْجِمَاع (وَلَكِن الله ألْقى عَلَيْهِنَّ الْحيَاء) فَهُوَ الْمَانِع لَهُنَّ من إِظْهَار تِلْكَ اللَّذَّة والاستكثار من نيلها (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَغَيره

(فضلنَا) أَرَادَ هُوَ وَأمته (على النَّاس بِثَلَاث جعلت صُفُوفنَا كَصُفُوف الْمَلَائِكَة وَجعلت لنا الأَرْض كلهَا مَسْجِدا وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء وَأعْطيت هَذِه الْآيَات) اللَّاتِي (من آخر سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم يُعْطهَا نَبِي قبلي) كَمَا مر بَيَانه مرَارًا (حم م ن عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان

(فضوح الدُّنْيَا أَهْون من فضوح الْآخِرَة) أَي الْعَار الْحَاصِل للنَّفس من كشف الْعَيْب فِي الدُّنْيَا بِقصد التنصل مِنْهُ أَهْون من كِتْمَانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى ينتشر ويشتهر فِي الْموقف (طب عَن الْفضل) بن عَبَّاس // وَهَذَا حَدِيث مُنكر //

(فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وعرفة يَوْم تعرفُون) وَقد مر وَيَأْتِي (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده

ص: 172

(هق عَن عَطاء مُرْسلا) وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن عَائِشَة

(فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وكل عَرَفَة موقف وكل مني منحر وكل فجاج مَكَّة منحر وكل جمع موقف) مَعْنَاهُ أَن الْخَطَأ // مَوْضُوع // عَن النَّاس فِيمَا طَرِيقه الِاجْتِهَاد فَلَو اجتهدوا فَلم يرَوا الْهلَال إِلَّا بعد ثَلَاثِينَ فَأتمُّوا ثمَّ ثَبت أَن الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ فصومهم وفطرهم ماضٍ وَكَذَا لَو خطؤا يَوْم عَرَفَة اجزأ وَلَا قَضَاء (د هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فعل الْمَعْرُوف يقي مصَارِع السوء) الْمَعْرُوف هُنَا يعود إِلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق مَعَ الْخلق والمواساة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(فقدت) بِضَم الْفَاء وَكسر الْقَاف (أمة) بِالرَّفْع نَائِب الْفَاعِل جمَاعَة أَو طَائِفَة (من بني إِسْرَائِيل لَا يدْرِي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مَا فعلت وَإِنِّي لَا أَرَاهَا) بِضَم الْهمزَة لَا أظنها ظنا مؤكدا يقرب من الرُّؤْيَة البصرية (إِلَّا الْفَأْرَة) بِسُكُون الْهمزَة (أَلا ترونها إِذا وضع لَهَا البان الْإِبِل لم تشرب) لِأَن لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا حرمت على بني إِسْرَائِيل (وَإِذا وضع لَهَا ألبان الشَّاء) أَي الْغنم (شربت) لنه حَلَال لَهُم كلحمها وَذَلِكَ يدل للمسخ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

فُقَرَاء الْمُهَاجِرين يدْخلُونَ الْجنَّة قبل أغنيائهم بِخَمْسِمِائَة عَام) وَفِي رِوَايَة بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَفِي رِوَايَة بسبعين وَذَلِكَ مُخْتَلف باخْتلَاف أَحْوَال النَّاس (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده حسن //

(فَقِيه وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد) لن الشَّيْطَان كلما فتح للنَّاس بَابا من الْأَهْوَاء والشهوات بَين الْفَقِيه مكايدة فيسد ذَلِك الْبَاب وَيَردهُ خاسئاً وَالْعَابِد رُبمَا اشْتغل بالتعبد وَهُوَ فِي حبائل الشَّيْطَان وَلَا يدْرِي (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت // غَرِيب وَغَيره لَا يَصح //

(فكرة سَاعَة) أَي صرف الذِّهْن لَحْظَة من العَبْد فِي تَأمل تفريطه فِي حق الْحق والخلق (خَيره من عبَادَة سِتِّينَ سنة) مَعَ عزوبة البال عَن التفكر فِي ذَلِك لِأَنَّهُ إِذا تفكر فِي ذَلِك قوى خَوفه وَصَارَت الْآخِرَة نصب عينه فأوقع الْعِبَادَة بجد واهتمام وتشمير (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قيل مَوْضُوع //

(فكوا العاني) بِمُهْملَة وَنون أَي اعتقوا الْأَسير من أَيدي الْعَدو بِمَال أَو غَيره فَإِنَّهُ فرض كِفَايَة (وأجيبوا الدَّاعِي) إِلَى نَحْو وَلِيمَة أَو إِعَانَة أَو شَفَاعَة وأطعموا الجائع) ندبا بل يجب إِن كَانَ مُضْطَرّا (وعودوا الْمَرِيض) ندبا إِن كَانَ مُسلما وَإِلَّا فجواز إِذا كَانَ نَحْو قريب أَو جَار أَو رجى إِسْلَامه حم خَ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ

(فلق الْبَحْر لبني إِسْرَائِيل) فَدَخَلُوا فِيهِ لما اتبعهم فِرْعَوْن وَجُنُوده (يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ عَاشر الْمحرم فَمن ثمَّ صاموه شكرا على نجاتهم وهلاك عدوهم فِيهِ (ع وَابْن مردوية عَن أنس) // وَفِيه ضعيفان //

(فَمن أعدى الأول) قلاله لمن احْتج للعدوى بأعداء الْبَعِير الأجرب لِلْإِبِلِ وَهُوَ من الْأَجْوِبَة المسكتة إِذْ لَو جلبت إِلَّا دَوَاء بَعْضهَا بَعْضًا لزم فقد الدَّوَاء الأول لفقد الجالب (ق د عَن أبي هُرَيْرَة

فنَاء أمتِي بالطعن والطاعون) قَالُوا الطعْن عَرفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون قَالَ (وخز أعدائكم من الْجِنّ وَفِي كل) بِالتَّنْوِينِ (شَهَادَة) مَعْنَاهُ الطّلب أَي الدُّعَاء بِدَلِيل خبر اللَّهُمَّ اجْعَل فنَاء أمتِي بالطعن والطاعون (حم طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَبَعض // أسانيده صَحِيح //

(فَهَلا) تزوجت جَارِيَة (بكرا) يَا جَابر الَّذِي أخبر بِأَنَّهُ تزوج ثَيِّبًا (تلاعبها وتلاعبك) اللّعب مَعْرُوف وَقيل من اللعاب وَهُوَ الرِّيق وَيُؤَيّد الأول قَوْله (وتضاحكها وتضاحكك) وَذَلِكَ ينشأ

ص: 173

عَنهُ الألفة التَّامَّة وَأفَاد ندب تزوج الْبكر والملاعبة (حم قد د ن هـ عَن جَابر) قَالَ قَالَ لي الْمُصْطَفى أتزوجت بعد أَبِيك قلت نعم قَالَ بكرا أم ثَيِّبًا قلت بل ثَيِّبًا فَذكره

(فَهَلا بكرا نعضها ونعضك) فيدوم بذلك الائتلاف والتوافق وَيبعد وُقُوع الطَّلَاق الَّذِي هُوَ أبْغض الْحَلَال إِلَى الله (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فوالهم) بِضَم الْفَاء وَألف للتثنية أَمر لِحُذَيْفَة وَابْنه بِالْوَفَاءِ للْمُشْرِكين بِمَا عاهدوهما عَلَيْهِ حِين أخذوهما أَن لَا يقاتلوهما فَقبل عُذْرهمَا وَأَمرهمَا بِالْوَفَاءِ (ونستعين الله عَلَيْهِم) أَي على قِتَالهمْ فَإِنَّمَا النَّصْر من عِنْد الله لَا بِكَثْرَة عدد وَلَا عدد (حم عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان

(فِي الْإِبِل صدقتها وَفِي الْغنم صدقتها وَفِي الْبَقر صدقتها وَفِي الْبر صدقته) الَّذِي فِي الْمُسْتَدْرك الْبر بِضَم الْمُوَحدَة وَرَاء مُهْملَة وَقيل هُوَ بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي (وَمن رفع دَرَاهِم أَو دَنَانِير أَو تبرا أَو فضَّة لَا يعدها الْغَرِيم وَلَا ينفقها فِي سَبِيل الله فَهُوَ كنز يكوى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم إِلَّا آيَة (ش حم ك هق عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فِي الْإِبِل فرع وَفِي الْغنم فرع ويعق عَن الْغُلَام وَلَا يمس رَأسه بِدَم) كَانَ الرجل فِي الجاهية إِذا تمت إبِله مائَة نحر بكر الصنمة وَهُوَ الْفَرْع وَفعل فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ (طب عَن يزِيد بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن أَبِيه) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فِي الْأَسْنَان خمس خمس من الْإِبِل) أَي الْوَاجِب لمن قلع لَهُ ذَلِك فِي كل سنّ خمس من الْإِبِل (د ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(فِي الْأَصَابِع عشر عشر) أَي فِي كل إِصْبَع عشر من الْإِبِل وَهَذَا يدل على أَن الْمدَار هُنَا على الِاسْم دون الْمَنْفَعَة (حم د ن عَن ابْن عَمْرو) // وَإِسْنَاده حسن //

(فِي الْأنف الدِّيَة إِذا استوعى) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَأَنه استوفى بِالْفَاءِ أَو أَنه استوعب (جدعه مائَة من الْإِبِل وَفِي الْيَد خَمْسُونَ وَفِي الرجل خَمْسُونَ وَفِي الْعين خَمْسُونَ وَفِي الآمة ثلث النَّفس وَفِي الْجَائِفَة ثلث النَّفس) هِيَ الطعنة النافذة إِلَى الْجوف (وَفِي المنقلة خمس عشرَة) أَي مَا ينْقل الْعظم من مَوْضِعه (وَفِي الْمُوَضّحَة خمس وَفِي السن خمس وَفِي كل إِصْبَع مِمَّا هُنَالك عشر) من الْإِبِل (هق عَن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده حسن //

(فِي الْإِنْسَان سِتُّونَ وثلثمائة مفصل) فِي رِوَايَة سِتّمائَة وَسِتُّونَ قَالُوا وَهِي غلط (فَعَلَيهِ أَن يتَصَدَّق عَن كل مفصل مِنْهَا صَدَقَة) قَالُوا وَمن يُطيق ذَلِك قَالَ (النخاعة) أَي البزقة الْخَارِجَة من أصل الْفَم مِمَّا يَلِي النخاع (فِي الْمَسْجِد تدفنها وَالشَّيْء تنحيه عَن الطَّرِيق فَإِن لم تقدر فركعتا الضُّحَى تُجزئ عَنْك) وخصت الضُّحَى بذلك لتمضحها للشكر لِأَنَّهَا لم تشرع جابرة لغَيْرهَا بِخِلَاف الرَّوَاتِب (حم د حب عَن بُرَيْدَة) // وَإِسْنَاده حسن //

(فِي الْإِنْسَان ثَلَاثَة) من الْخِصَال (الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح التشاؤم بالشَّيْء يَعْنِي قَلما يخلوا الْإِنْسَان مِنْهَا (وَالظَّن) أَي الشَّك الْعَارِض (والحسد فمخرجه من الطَّيرَة أَن لَا يرجع) بل يتوكل على الله ويمضي لوجهه حسن الظَّن بربه (ومخرجه من الظَّن أَن لَا يُحَقّق) مَا خطر فِي قلبه وَيحكم بِهِ (ومخرجه من الْحَسَد أَن لَا يَبْغِي) على الْمَحْسُود والمؤمنون متفاوتون فِي أَحْوَالهم فَمنهمْ الضَّعِيف إيمَانه وَالْقَوِي فوصف لكل مَا يَلِيق بِهِ (طب عَن أبي هُرَيْرَة

فِي الْبِطِّيخ عشر خِصَال هُوَ طَعَام وشراب وَرَيْحَان وَفَاكِهَة وأشنان) أَي يغسل بِهِ الْأَيْدِي كالأشنان (وَيغسل الْبَطن) فِي رِوَايَة المثانة (وَيكثر مَاء الظّهْر) أَي المنى (وَيزِيد فِي الْجِمَاع وَيقطع الأبردة وينقي الْبشرَة) إِذا دلك بِهِ ظَاهر الْبدن فِي الْحمام (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (فر عَن

ص: 174

ابْن عَبَّاس أَبُو عَمْرو النوقاني فِي كتاب الْبِطِّيخ عَنهُ مَوْقُوفا) وَلَا يَصح فِي الْبِطِّيخ شَيْء

(فِي التلبينة شِفَاء من كل دَاء) كَمَا مر تَوْجِيهه (الْحَرْث) بن أُسَامَة (عَن أنس) بن مَالك

(فِي الْجُمُعَة) أَي فِي يَوْمهَا (سَاعَة) أَي لَحْظَة لَطِيفَة (لَا يُوَافِقهَا) لَا يصادفها (عبد) مُسلم (يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر لَهُ) وفيهَا أَكثر من أَرْبَعِينَ قولا أرجحها أَنَّهَا مَا بَين قعُود الإِمَام على الْمِنْبَر إِلَى انْقِضَاء الصَّلَاة (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ أَن فِي الْجُمُعَة لساعة لَا يُوَافِقهَا مُسلم إِلَى آخِره بِنَحْوِهِ

(فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ) مسيرَة (مائَة عَام) فِي رِوَايَة خَمْسمِائَة وَفِي أُخْرَى أَكثر وَأَقل وَلَا تعَارض لاخْتِلَاف السّير فِي السرعة والبطء والبين ذكر تَقْرِيبًا للافهام (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // وَقَالَ حسن //

(فِي الْجنَّة ثَمَانِيَة أَبْوَاب فِيهَا بَاب يُسمى الريان لَا يدْخلهُ إِلَّا الصائمون) مجازاة لَهُم لما يصيبهم من الظمأ فِي صِيَامهمْ (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ

(فِي الْجنَّة بَاب يَدعِي الريان) مُشْتَقّ من الرّيّ وَهُوَ مُنَاسِب الْحَال الصائمين (يدعى لَهُ الصائمون فَمن كَانَ من الصائمين دخله وَمن دخله لَا يظمأ أبدا) لم يقل بَاب الرّيّ لِئَلَّا يدل على أَن الرّيّ مُخْتَصّ بِالْبَابِ فَمَا بعده وَلم يدل على ري قبله (ت هـ عَنهُ

فِي الْجنَّة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضهَا سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا أهل مَا يرَوْنَ الآخرين يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن) أَي يجامعهن فالطواف هُنَا كِنَايَة عَنهُ (حم م ت عَن أبي مُوسَى

فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) هَذَا التَّفَاوُت يجوز كَونه صورياً وَكَونه معنوياً (والفردوس أَعْلَاهَا دَرَجَة وَمِنْهَا تفجر) أَي تتفجر (أَنهَار الْجنَّة الْأَرْبَعَة) نهر المَاء ونهر اللَّبن ونهر الْخمر ونهر الْعَسَل فَهِيَ أَرْبَعَة باخْتلَاف الْأَنْوَاع لَا بِاعْتِبَار تعدد الْأَنْهَار (وَمن فَوْقهَا يكون الْعَرْش) أَي عرش الرَّحْمَن (فَإِذا سَأَلْتُم الله) الْجنَّة (فسلوه الفردوس) لِأَنَّهُ أفضلهَا وأعلاها (ش حم ت ك عَن عبَادَة) بن الصَّامِت

(فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت) المُرَاد عُيُون الْبشر وآذانهم (وَلَا خطر على قلب بشر) خص الْبشر هُنَا دون القرينتين قبله لأَنهم هم الَّذين يَنْتَفِعُونَ بِمَا أعدلهم بِخِلَاف الْمَلَائِكَة (الْبَزَّار طس عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فِي الْحبَّة السَّوْدَاء شِفَاء من كل دَاء) بِالْمدِّ (إِلَّا السام) والسام الْمَوْت والحبة السَّوْدَاء الشونيز كَمَا فِي مُسلم وَقَوله من كل دَاء من قبيل تدمر كل شَيْء بِأَمْر رَبهَا أَي كل شَيْء يقبل التدمير) (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة

فِي الحجم شِفَاء لاستفراغه أعظم الأخلاط وَهُوَ الدَّم وَهُوَ فِي الْبِلَاد الحارة أنجح من الفصد (سموية حل والضياء من عبد الله بن سرجس) وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ أَن فِي الحجم شِفَاء

(فِي الْخَيل السَّائِمَة فِي كل فرس دِينَار) يُعَارضهُ خبر لَيْسَ فِي الْخَيل وَالرَّقِيق زَكَاة (قطّ هق عَن جَابر) ثمَّ قَالَ مخرجه الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ غورك // وَهُوَ ضَعِيف جدا //

(فِي الْخَيل وَأَبْوَالهَا وأروائها كف من مسك الْجنَّة) أَي مِقْدَار قَبْضَة مِنْهُ وَلَا يلْزم أَن نَشُمُّ ذَلِك وَالْمرَاد خيل الْجِهَاد (ابْن أبي عَاصِم فِي) كتاب (الْجِهَاد عَن عريب) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء (الْمليكِي) بِضَم فَفتح بضبط الْمُؤلف // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(فِي الذُّبَاب أحد جناحيه) قيل هُوَ الْأَيْسَر (دَاء) أَي سم كَمَا ورد فِي رِوَايَة (وَفِي الآخر شِفَاء فَإِذا وَقع فِي الْإِنَاء) الَّذِي فِيهِ مَائِع كعسل (فارسبوه) اغمسوه (فَيذْهب شفاؤه بدائه) فِيهِ أَن المَاء الْقَلِيل لَا ينجس بِمَا لَا نفس لَهُ سَائِلَة (ابْن النجار عَن عَليّ) وَرَوَاهُ أَحْمد وَغَيره عَن أبي سعيد

(فِي الركار) الَّذِي هُوَ من دَفِين الْجَاهِلِيَّة فِي الأَرْض (الْخمس) لَا نصف عشره لسُهُولَة

ص: 175

أَخذه وَلِأَنَّهُ مَال كَافِر فَنزل منزلَة الْمَغَانِم فَلهُ أَرْبَعَة أخماسه (هـ عَن ابْن عَبَّاس طب عَن أبي ثَعْلَبَة طس عَن جَابر وَعَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //

(فِي الرِّكَاز) بِكَسْر الرَّاء مخففاً (الْعشْر) مَذْهَب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَن فِيهِ الْخمس لَكِن شَرط الشَّافِعِي النّصاب والنقد لَا الْحول وَلم يَخُصُّهُ غَيره بِالنَّقْدِ (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي جُزْء من حَدِيثه عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(فِي السَّمَاء ملكان أَحدهمَا بِأَمْر بالشدة وَالْآخر يَأْمر باللين وَكِلَاهُمَا مُصِيب أَحدهمَا جِبْرِيل وَالْآخر مِيكَائِيل ونبيان أَحدهمَا يَأْمر باللين وَالْآخر بالشدة وكل) مِنْهَا (مُصِيب إِبْرَاهِيم ونوح) إِبْرَاهِيم باللين ونوح بالشدة (ولي صاحبان أَحدهمَا يَأْمر باللين وَالْآخر بالشدة أَبُو بكر وَعمر) فَأَبُو بكر يشبه مِيكَائِيل وَإِبْرَاهِيم وَعمر يشبه جِبْرِيل ونوحاً (طب وَابْن عَسَاكِر) والديلمي (عَن أم سَلمَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(فِي السّمع مائَة من الْإِبِل) أَي إِذا جنى على مُسلم مَعْصُوم فَأبْطل سَمعه فَعَلَيهِ دِيَة كَامِلَة وَهِي مائَة من الْإِبِل (وَفِي الْعقل مائَة من الْإِبِل) كَذَلِك (هق عَن معَاذ) بن جبل

(فِي السِّوَاك عشر خِصَال) فاضلة (يطيب الْفَم) أَي يذهب بريحه الكريه ويكسبه ريحًا طيبا (ويشد اللثة) لحم الْأَسْنَان (ويجلوا لبصر وَيذْهب البلغم وَيذْهب الْحفر) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْفَاء دَاء يُصِيب الْأَسْنَان (ويوافق السّنة) أَي الطَّرِيقَة المحمدية (ويفرح الْمَلَائِكَة) لأَنهم يحبونَ الرّيح الطّيبَة (ويرضى الرب) لما فِي فعله من الثَّوَاب (وَيزِيد فِي الْحَسَنَات) لِأَن فعله مِنْهَا (ويصحح الْمعدة) أَي مَا لم يُبَالغ فِيهِ جدا وَهَذَا خرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه مَعَ بعض مُخَالفَة فِي التَّرْتِيب (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الثَّوَاب وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (السِّوَاك عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(فِي الضبع) إِذا صَاده محرم (كَبْش) هُوَ فَحل الضَّأْن فِي أَي سنّ كَانَ وَالْأُنْثَى نعجة وواجب الضبع عِنْد الْجُمْهُور نعجة لَا كَبْش (هـ عَن جَابر) // حَدِيث جيد //

(فِي الضبع كَبْش وَفِي الظبي) أَي الغزال (شَاة) وَاحِدَة من الْغنم تتَنَاوَل الذّكر وَالْأُنْثَى من ضَأْن ومعز (وَفِي الأرنب عنَاق) أُنْثَى الْمعز إِذا قويت مَا لم تبلغ سنة (وَفِي اليربوع جفرة) أُنْثَى الْمعز إِذا بلغت أَرْبَعَة أشهر وفصلت عَن أمهَا وَالذكر جفر سمى بِهِ لِأَنَّهُ جفر جنباه أَي عظما (هق عَن جَابر) بن عبد الله (عد هق عَن عمر) بن الْخطاب وَرُوَاته ثِقَات

(فِي الْعَسَل فِي كل عشرَة أزق زق) وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَأحمد وَالشَّافِعِيّ فِي الْقَدِيم فأوجبوا فِيهِ الْعشْر وَفِي الْجَدِيد لَا زَكَاة فِيهِ وَهُوَ مَذْهَب مَالك (ت هـ عَن ابْن عمر) // حَدِيث مُنكر //

(فِي الْغُلَام عقيقة فاهريقوا عَنهُ دماص وأميطوا عَنهُ الْأَذَى) طَاهِرا أَو نجسا (ن عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ

(فِي الكبد الحارة أجر) أَي فِي سقى كل ذِي روح من الْحَيَوَان ثَوَاب وَالْمرَاد الْمُحْتَرَم (هَب عَن سراقَة) بِالضَّمِّ (بن مَالك) بن جشعم المدلجي

(فِي اللَّبن صَدَقَة) أَي زَكَاة وَلم أر من أَخذ بقضيته (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (عَن أبي ذَر) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي وَغَيره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(فِي اللِّسَان الدِّيَة إِذا منع الْكَلَام وَفِي الذّكر الدِّيَة إِذا قطعت الْحَشَفَة وَفِي الشفتين الدِّيَة عد هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(فِي الْمُؤمن) أَي الْغَيْر الْكَامِل الْإِيمَان (ثَلَاث خِصَال الطَّيرَة وَالظَّن) أَي السَّيئ (والحسد) فقلما يَنْفَكّ عَنْهَا (فمخرجه من الطَّيرَة أَن لَا يرجع) عَن مقْصده بل يعزم ويتوكل (ومخرجه من الظَّن أَن لَا يُحَقّق ومخرجه من الْحَسَد أَن لَا يبغى) على الْمَحْسُود كَمَا مر (ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ فر عَن أبي هُرَيْرَة

فِي الْمُنَافِق ثَلَاث خِصَال إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان) وَقد مر (الْبَزَّار)

ص: 176

وَالطَّبَرَانِيّ (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //

(فِي المواضح) جمع مُوضحَة وَهِي الَّتِي ترفع اللَّحْم عَن الْعظم وتوضحه أَي تظهر بياضه (خمس خمس من الْإِبِل) إِن كَانَ فِي رَأس أَو وَجه وَإِلَّا فَفِيهَا الْحُكُومَة عِنْد الشَّافِعِي (حم 4 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(فِي أحد جناحي) فِي خطّ الْمُؤلف جنَاح بالأفراد وَهُوَ سبق قلم (الذُّبَاب سم وَالْآخر شِفَاء فَإِذا وَقع فِي الطَّعَام) أَي الْمَائِع (فامتلوه) أَي اغمسوه (فِيهِ فَإِنَّهُ يقدم السم وَيُؤَخر الشِّفَاء) وَالْأَمر للنَّدْب (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(فِي الْوضُوء اسراف) أَي مُجَاوزَة للحد فِي قدر المَاء (وَفِي كل شَيْء) من الْعِبَادَات وَغَيرهَا (إِسْرَاف) بِحَسبِهِ وَهُوَ مَذْمُوم (ص عَن يحيى بن أبي عَمْرو) أبي زرْعَة (الشَّيْبَانِيّ مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة

(فِي أَبْوَال الْإِبِل وَأَلْبَانهَا شفاءٌ للذربة بطونهم) الذرب بِالتَّحْرِيكِ فَسَاد الْمعدة وَقيل دَاء يعرض لَهَا فَلَا يهضم الطَّعَام وَبِه أَخذ من قَالَ بِطَهَارَة بَوْل مَأْكُول اللَّحْم كمالك وَأحمد (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(فِي أَصْحَابِي) الَّذين ينسبون إِلَى صحبتي وَفِي رِوَايَة فِي أمتِي (اثْنَا عشر منافقاً) هم الَّذين جاؤه مُتَلَثِّمِينَ قَاصِدين قَتله لَيْلَة الْعقبَة مرجعه من تَبُوك فحماه الله (مِنْهُم ثَمَانِيَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة وَلَا يَجدونَ رِيحهَا حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط) فَكَمَا أَنه لَا يكون ذَلِك أبدا فَلَا يدْخلُونَهَا أبدا (حم م عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان

(فِي أمتِي خسف ومسخ وَقذف) بِالْحِجَارَةِ من جِهَة السَّمَاء (ك عَن ابْن عَمْرو) وَقَالَ // صَحِيح على شَرط مُسلم //

(فِي أمتِي) أَي سَيظْهر فيهم (كذابون ودجالون) أَي مكارون مُلْبسُونَ يَزْعمُونَ النُّبُوَّة من الدجل وَهُوَ التلبيس وأفردهم عَمَّا قبلهم بِاعْتِبَار مَا قَامَ بهم من الْمُبَالغَة فِي الزِّيَادَة فِيهِ تَنْبِيها على أَنهم بلغُوا النِّهَايَة الَّتِي لَيْسَ وَرَاءَهَا غَايَة فِي هَذَا الْمبلغ (سَبْعَة وَعِشْرُونَ مِنْهُم أَربع نسْوَة وَإِن خَاتم النَّبِيين لَا نَبِي بعدِي) وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بشرعه (حم طب والضياء عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(فِي بيض النعام يُصِيبهُ الْمحرم) أَي يتلفه (ثمنه) أَي يضمن قشره بِقِيمَتِه لِأَنَّهُ ينْتَفع بِهِ بِخِلَاف قشر بيض غَيره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ

(فِي بَيْضَة نعام) يتلفها الْمحرم (صِيَام يَوْم أَو إطْعَام مِسْكين) مَدين من طَعَام (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر //

(فِي ثَقِيف) اسْم قَبيلَة (كَذَّاب) قيل هُوَ الْمُخْتَار بن عبيد الزاعم أَن جِبْرِيل يَأْتِيهِ (ومبير) أَي مهلك وَهُوَ الْحجَّاج لم يكن أحد فِي الأهلاك مثله قتل مائَة وَعشْرين ألفا صبرا (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن سَلامَة بنت الْحر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف

(فِي ثَلَاثِينَ من الْبَقر تبيع أَو تبيعة) التبيع مَاله عَام كَامِل سمي بِهِ لِأَنَّهُ يتع أمه أَو لِأَن قرنه يتبع إِذْنه (وَفِي أَرْبَعِينَ من الْبَقر مُسِنَّة) وَتسَمى ثنية وَهِي مَالهَا عامان سميت بِهِ لتَمام أسنانها (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //

(فِي جهنمم وَاد وَفِي الْوَادي بِئْر يُقَال لَهُ هبهب) سمى بِهِ للمعانه لشدَّة اضْطِرَاب النَّار فِيهِ أَو لسرعة إيقاد ناره (حق على الله أَن يسكنهَا كل جَبَّار) أَي كَافِر متمرد على الله عَاتٍ متكبر (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ ك صَحِيح ورده الْعِرَاقِيّ

(فِي خمس من الْإِبِل شَاة وَفِي عشر شَاتَان وَفِي خمس عشرَة ثَلَاث شِيَاه وَفِي عشْرين أَربع شِيَاه وَفِي خمس وَعشْرين ابْنة مَخَاض إِلَى خمس وَثَلَاثِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابْنة لبون إِلَى خمس وَأَرْبَعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقة إِلَى سِتِّينَ فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا جَذَعَة) وَهِي الَّتِي تمّ لَهَا أَربع سِنِين وَدخلت فِي الْخَامِسَة (إِلَى خمس وَسبعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابنتا لبون إِلَى

ص: 177

تسعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقتان إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن كَانَت الْإِبِل أَكثر من ذَلِك فَفِي كل خمسين حقة وَفِي كل أَرْبَعِينَ بنت لبون) دَلِيل على اسْتِقْرَار الْحساب بعد مَا جَاوز الْعدَد الْمَذْكُور (فَإِذا كَانَت إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث بَنَات لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَعشْرين وَمِائَة فَإِذا كَانَت ثَلَاثِينَ وَمِائَة فَفِيهَا بِنْتا لبون وحقة حَتَّى تبلغ تسعا وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت أَرْبَعِينَ وَمِائَة فَفِيهَا حقتان وَبنت لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَأَرْبَعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت خمسين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث حقاق حَتَّى تبلغ تسعا وَخمسين وَمِائَة فإ " ذَا كَانَت سِتِّينَ وَمِائَة فَفِيهَا أَربع بَنَات لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَسِتِّينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت سبعين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث بَنَات لبون وحقة حَتَّى تبلغ تسعا وَسبعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت ثَمَانِينَ وَمِائَة فَفِيهَا حقتان وابنتا لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَثَمَانِينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت تسعين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث حقاق وَبنت لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَتِسْعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت مِائَتَيْنِ فَفِيهَا أَربع حقاق أَو خمس بَنَات لبون أَي السنين وجدت أخذت وَفِي سَائِمَة الْغنم) أَي راعيتها لَا المعلوفة (فِي كل أَرْبَعِينَ شَاة شَاة إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن زَادَت وَاحِدَة فشاتان إِلَى الْمِائَتَيْنِ فَإِذا زَادَت على مِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلَاث إِلَى ثلثمِائة فَإِذا كَانَت الْغنم أَكثر من ذَلِك فَفِي كل مائَة شَاة شَاة لَيْسَ فِيهَا شَيْء حَتَّى تبلغ الْمِائَة وَلَا يفرق) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه مشدداً (بَين مُجْتَمع) بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة (وَلَا يجمع) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه أَي لَا يجمع الْمَالِك والمتصدق (بَين متفرق) بِتَقْدِيم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة على الْفَاء (مَخَافَة) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ خشيَة (الصَّدَقَة) أَي مَخَافَة الْمَالِك كَثْرَة الصَّدَقَة والساعي قلتهَا وَفِيه أَن الْخلطَة تجْعَل مَال الخليطين كواحد لَكِن بِشُرُوط (وَمَا كَانَ من خليطين فَإِنَّهُمَا يتراجعان) أَي مهما كَانَ من خليطين أَي مخلوطين أَو خالطين فَإِنَّهُمَا أَي الخليطين بِالْمَعْنَى الثَّانِي أَو ماليكهما بِالْمَعْنَى الأول (بِالسَّوِيَّةِ) أَي بِالنِّسْبَةِ (وَلَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة هرمة) بِكَسْر الرَّاء أَي كَبِيرَة السن (وَلَا ذَات عوار) بِفَتْح الْعين المعيبة بِمَا ترد بِهِ فِي البيع (من الْغنم وَلَا تَيْس الْغنم) أَي فَحل الْمعز (إِلَّا أَن يَشَاء الْمُصدق) بتَخْفِيف الصَّاد أَي السَّاعِي وبشدها أَي الْمَالِك وَالْمرَاد لَا يَأْخُذ السَّاعِي شرار الْأَمْوَال كَمَا لَا يَأْخُذ كرائمها (حم 4 ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(فِي دِيَة الخطا عشرُون حقة وَعِشْرُونَ جَذَعَة وَعِشْرُونَ بنت مَخَاض وَعِشْرُونَ بنت لبون وَعِشْرُونَ بني مَخَاض ذكره عَن ابْن مَسْعُود

فِي طَعَام الْعرس مِثْقَال من ريح الْجنَّة) الله أعلم بِمُرَاد نبيه (الْحَرْث عَن عمر) بن الْخطاب

(فِي عَجْوَة الْعَالِيَة) وَهِي بساتين فِي قرى فِي الْجِهَة الْعليا للمدينة مِمَّا يَلِي نجداً (أول البكرة) بِضَم فَسُكُون (على ريق النَّفس) أَي بزاق الْإِنْسَان نَفسه (شِفَاء من كل سحر أَو سم) لخاصيه فِيهِ أَو لدعاء النَّبِي لَهُ أَو لغير ذَلِك (حم عَن عَائِشَة

فِي كتاب الله) الْقُرْآن (ثَمَان آيَات للعين الْفَاتِحَة وأية الْكُرْسِيّ) تَمَامه لَا يقْرؤهَا عبد فِي دَار فتصيبهم فِي ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا

(فِي كل إِشَارَة فِي الصَّلَاة عشر حَسَنَات) لَعَلَّه أَرَادَ الْإِشَارَة بالمسبحة فِي التَّشَهُّد عِنْد قَوْله إِلَّا الله (المؤمل بن إهَاب فِي جزئه عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِنَحْوِهِ // وَإِسْنَاده حسن //

(فِي كل) أَي فِي ارواه كل (ذَات كبد) بِفَتْح فَكسر (حرا) فعلى من الْحر (أجر) عَام مَخْصُوص بحيوان مُحْتَرم وَهُوَ مَا لم يُؤمر بقتْله (حم هـ عَن سراقَة بن مَالك حم عَن ابْن عَمْرو) وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة

(فِي كل رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمَة) بعد التَّشَهُّد لمن شَاءَ وَذَلِكَ فِي النَّفْل (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

ص: 178

(فِي كل رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّة) فِيهِ حجَّة لِأَحْمَد فِي وجوب التَّشَهُّد الأول كالأخير (م عَن عَائِشَة

(فِي كل رَكْعَة تشهد وَتَسْلِيم على الْمُرْسلين وعَلى من تَبِعَهُمْ من عباد الله الصَّالِحين) وهم القائمون بِمَا عَلَيْهِم من حُقُوق الله وَحُقُوق عباده (طب عَن أم سَلمَة

فِي كل قرن من أمتِي سَابِقُونَ) هم البدلاء الصديقون الَّذين بهم يدْفع الْبلَاء عَن وَجه الأَرْض وَيُرْزَقُونَ لِأَن النُّبُوَّة ختمت وَلم يبْق إِلَّا الْولَايَة فَكَانَ من الصحب من المقربين قَلِيل وَمن بعدهمْ فِي كل قرن قَلِيل (الْحَكِيم عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يغْفر الله لأهل الأَرْض إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَو مُشَاحِن) أَي مخاصم وَاسْتثنى فِي رِوَايَة أُخْرَى جمَاعَة أخر (هَب عَن كثير بن مرّة) بِالضَّمِّ (الْحَضْرَمِيّ) بِالْفَتْح (مُرْسلا) هُوَ الْحِمصِي

(فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يُوحى الله إِلَى ملك الْمَوْت بِقَبض كل نفسٍ) من الْآدَمِيّين وَغَيرهم (يُرِيد قبضهَا) أَي مَوتهَا (فِي تِلْكَ السّنة) كلهَا وَالْمرَاد غير شُهَدَاء الْبَحْر الَّذين يتَوَلَّى الله قبض أَرْوَاحهم (الدينَوَرِي) أَبُو بكر أَحْمد بن مَرْوَان (فِي) كتاب (المجالسة عَن رَاشد بن سعد مُرْسلا) وَهُوَ الْحِمصِي

(فِي مَسْجِد الْخيف قبر سبعين) بِالْإِضَافَة (نَبيا) وَفِي رِوَايَة قبر سَبْعُونَ سَبْعُونَ بِبِنَاء قبر للْمَفْعُول (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات (فِي هَذَا مرّة وَفِي هَذَا مرّة يَعْنِي الْقُرْآن وَالشعر) يُشِير إِلَى أَنه يَنْبَغِي للطَّالِب عِنْد وقُوف ذهنه ترويحه بِنَحْوِ شعر جَائِز أَو حِكَايَة فَإِن الْفِكر إِذا أغلق ذهب عَن تصور الْمَعْنى (ابْن الْأَنْبَارِي) بِالْفَتْح (فِي) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (عَن أبي بكرَة) الثَّقَفِيّ

(فِي هَذِه الْأمة خسف ومسخ وَقذف) وَيكون ذَلِك (فِي أهل الْقدر) بدل بعض من قَوْله فِي هَذِه الْأمة بِإِعَادَة الْعَامِل (ت هـ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(فِي هَذِه الْأمة خسف ومسخ وَقذف) وَيكون ذَلِك (إِذا ظَهرت القيان وَالْمَعَازِف) جمع معزف (وشربت الْخُمُور ت عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد حسن //

(فِيمَا سقت السَّمَاء) أَي مَاؤُهَا فَهُوَ مَعَ مَا بعده من مجَازًا لحذف أَو من ذكر الْمحل وَإِرَادَة الْحَال (والأنهار) جمع نهر وَهُوَ المَاء الْجَارِي المتسع (والعيون أَو كَانَ عثرياً) بِفَتْح الْمُهْملَة والمثلثة مَا يسقى بالسيل الْجَارِي فِي حفر وَيُسمى البعلي وَمِنْه مَا يشرب من النَّهر بِلَا مُؤنَة أَو بعروقه (الْعشْر) زَكَاة (وَفِيمَا يسقى بالسواني) بالنُّون بِخَط الْمُؤلف جمع سانية (أَو النَّضْح) بِفَتْح فَسُكُون مَا سقى من الْآبَار بِالْقربِ أَو الساقية فواجبه (نصف الْعشْر) وَالْفرق ثقل الْمُؤْنَة وخفتها وَذَا مَخْصُوص بِخَبَر الشَّيْخَيْنِ لَيْسَ فِيمَا دون خَمْسَة أوسق صَدَقَة (حم خَ 4 عَن ابْن عَمْرو

فيهمَا فَجَاهد) أَي إِن كَانَ لَك أَبَوَانِ فأبلغ جهدك فِي برهما فَإِنَّهُ يقوم مقَام الْجِهَاد وَقَوله (يعْنى الْوَالِدين) مدرج للْبَيَان وَذَا قَالَه لرجل استأذنه فِي الْجِهَاد فَقَالَ أَحَي والداك قَالَ نعم فَذكره وَيحْتَمل أَنه كَانَ مُتَطَوعا بِالْجِهَادِ (حم ق 2 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(الْفَاجِر الراجي لرحمة الله تَعَالَى أقرب مِنْهَا من العابد المقنط) أَي الآيس من الرَّحْمَة لِأَن الْفَاجِر الراجي لعلمه بِاللَّه قريب من الرَّحْمَة فقربه الله وَالْعَابِد المقنط جَاهِل بِهِ وبجهله بعد مِنْهَا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الفار من الطَّاعُون كالفار من الزَّحْف) فَكَمَا يحرم الْفِرَار من الزَّحْف يحرم الْخُرُوج من بلد وَقع بهَا الطَّاعُون (والصابر فِيهِ كالصابر فِي الزَّحْف) فِي حُصُول الثَّوَاب لَكِن مَحل النَّهْي حَيْثُ قصد الْفِرَار (حم وَعبد بن حميد عَن جَابر

الفار من الطَّاعُون كالفار من الزَّحْف) لما فِيهِ من التوغل فِي الْأَسْبَاب بِصُورَة

ص: 179

من يحاول النجَاة مِمَّا قدر عَلَيْهِ (وَمن صَبر فِيهِ كَانَ لَهُ أجر شَهِيد) لما فِي الثَّبَات من الرِّضَا وَالْوُقُوف مَعَ الْقدر (حم عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الفال مُرْسل) أَي الفال الْحسن مُرْسل من قبل الله يستقبلك بِهِ كالبشير لَك فَإِذا تفاءلت فقد أَحْسَنت الظَّن بِهِ وَالله عِنْد ظن عَبده بِهِ

(والعطاس شَاهد عدل) أَي دلَالَة صَادِقَة على صدق الحَدِيث الَّذِي قارنه (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الرويهب) تَصْغِير رَاهِب السّلمِيّ // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول وَبَقِيَّة //

(الْفِتْنَة نَائِمَة لعن الله من أيقظها) وَهِي نَوْعَانِ فتْنَة الشُّبُهَات وفتنة الشَّهَوَات (الرَّافِعِيّ عَن أنس) بن مَالك

(الْفجْر فجران فجر يحرم فِيهِ) على الصَّائِم (الطَّعَام) وَالشرَاب (وَتحل فِيهِ الصَّلَاة) أَي صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ الْفجْر الصَّادِق (وفجر تحرم فِيهِ الصَّلَاة وَيحل فِيهِ الطَّعَام) وَالشرَاب للصَّائِم وَهُوَ الْفجْر الْكَاذِب الَّذِي يطلع كذنب السرحان ثمَّ يذهب وَتعقبه ظلمَة ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا

(الْفجْر فجران فَأَما الْفجْر الَّذِي يكون كذنب السرحان) ثمَّ يذهب وَتعقبه ظلمَة (فَلَا يحل الصَّلَاة) أَي صَلَاة الصُّبْح فَإِن وَقتهَا لَا يدْخل بِهِ (وَلَا يحرم الطَّعَام) وَالشرَاب على الصَّائِم (وَأما) الْفجْر (الَّذِي يذهب مستطيلاً فِي الْأُفق) أَي نواحي السَّمَاء (فَإِنَّهُ يحل الصَّلَاة) لدُخُول وَقت الصُّبْح بِهِ (وَيحرم الطَّعَام) وَالشرَاب على الصَّائِم فالفجر الأول وَيُسمى الْكَاذِب لَا يعول عَلَيْهِ (ك هق عَن جَابر) بن عبد الله

(الْفَخْذ عَورَة) أَي من الْعَوْرَة الَّتِي يجب سترهَا وَذَا قَالَه لما مر عَليّ جرهد وَهُوَ كاشف فَخذه (ت عَن جرهد) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْهَاء الْأَسْلَمِيّ من أهل الصّفة (وَعَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه اضْطِرَاب

(الْفَخر) أَي ادِّعَاء الْعظم وَالْكبر (وَالْخُيَلَاء) بِالضَّمِّ وَالْمدّ الْكبر وَالْعجب (فِي أهل) الْبيُوت المتخذة من (الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ ذمهم لشغلهم بمعالجة مَا هم فِيهِ عَن أَمر دينهم (والسكينة وَالْوَقار فِي أهل الْغنم) لأَنهم غَالِبا دون أهل الْإِبِل فِي التَّوَسُّع وَالْكَثْرَة (حم عَن أَي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الْفِرَار من الطَّاعُون كالفرار من الزَّحْف) فِي لُحُوق الْإِثْم وَعظم الجرم (ابْن سعد عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا

(الفردوس ربوة الْجنَّة وأعلاها وأوسطها) أَي أشرفها وأفضلها (وَمِنْهَا تفجر أَنهَار الْجنَّة) الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن سَمُرَة) ابْن جُنْدُب وَأحد أَسَانِيد الطَّبَرَانِيّ // حسن //

(الْفَرِيضَة فِي الْمَسْجِد) أَي فعلهَا يكون فِيهِ ندبا مؤكداً (والتطوع) الَّذِي لَا يشرع لَهُ جمَاعَة (فِي الْبَيْت) أَي فعله فِيهِ أفضل لبعده عَن الرِّيَاء (ع عَن عمر) بن الْخطاب

(الْفضل فِي أَن تصل من قَطعك وتعطى من حَرمك وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك) المُرَاد بِالْفَضْلِ الْفضل الْكَامِل وَإِنَّمَا يعين على ذَلِك أَن يُلَاحظ بِعَمَلِهِ وَجه الله (هناد) بن السّري (عَن عَطاء مُرْسلا

الْفطر يَوْم يفْطر النَّاس والأضحى يَوْم يضحى النَّاس) هبه صَادف الصِّحَّة أَولا كَمَا مر (ت عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الْفطْرَة) وَاجِبَة (على كل مُسلم) وَعَلِيهِ الْإِجْمَاع إِلَّا من شَذَّ (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الْفقر أزين على الْمُؤمن من العذار الْحسن على خد الفرص) لِأَن صَاحب الدُّنْيَا كلما اطْمَأَن مِنْهَا إِلَى سرُور شخصته إِلَى مَكْرُوه فطلبها شين والقلة منهازين (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس هَب عَن سعيد بن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْفقر أَمَانَة فَمن كتمه كَانَ كتمه عبَادَة وَمن باح بِهِ فقد قلد إخوانه الْمُسلمين) أَي قلدهم كلفة التَّوسعَة عَلَيْهِ وَفِيه ندب كتمان الْفقر (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْفقر

ص: 180