المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(فِي) كتاب (فضل الرَّمْي عَن أبي الدَّرْدَاء اللَّيْل خلق من خلق - التيسير بشرح الجامع الصغير - جـ ٢

[عبد الرؤوف المناوي]

الفصل: (فِي) كتاب (فضل الرَّمْي عَن أبي الدَّرْدَاء اللَّيْل خلق من خلق

(فِي) كتاب (فضل الرَّمْي عَن أبي الدَّرْدَاء

اللَّيْل خلق من خلق الله عَظِيم) فِيهِ أشعار بِأَنَّهُ افضل من النَّهَار وَبِه أَخذ بَعضهم وخولف (د فِي مراسيله هق عَن أبي رزين مُرْسلا

اللَّيْل وَالنَّهَار مطيتان فاركبوهما بلاغا الى الْآخِرَة) أَي اركبوهما بِفعل الطَّاعَات توصلا الى مطلوبكم وَهُوَ الْآخِرَة (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف

(حرف الْمِيم)

(مَاء الْبَحْر) أَي الْملح (طهُور) أَي مطهر للْحَدَث والخبث وَفِيه رد على من كره التطهر بِهِ من السّلف (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ على شَرط مُسلم

(مَاء الرجل) أَي منيه (غليظ أَبيض) غَالِبا (وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر) غَالِبا (فايهما سبق أشبهه الْوَلَد) بِحكم السَّبق فان اسْتَويَا فِي السَّبق كَانَ الْوَلَد خُنْثَى وَقد يرق ويصفر مَاء الرجل لَعَلَّه ويغلظ ويبيض مَاؤُهَا لفضل قُوَّة (حم م ن هـ عَن أنس) بن مَالك

(مَاء الرجل أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة أصفر) غَالِبا (فاذا اجْتمعَا) فِي الرَّحِم (فعلا) فِي رِوَايَة فغلب (منى الرجل منى الْمَرْأَة) أَي قوى لنَحْو كَثْرَة شَهْوَة أَو شبق أَو سبق لِأَن كل من سبق فقد علا شَأْنه فعلى الاول هُوَ علو حسى وعَلى الثَّانِي معنوي (أذكر اباذن الله) أَي وَلدته ذكرا بِحكم الْغَلَبَة (وَأَن علا منى الْمَرْأَة منى الرجل) كَذَلِك (أنثا) بِفَتْح الْهمزَة والمثلثة (باذن الله) أَي وَلدته أُنْثَى بِحكم الْغَلَبَة وَأَشَارَ بقوله باذن الله الى أَن الطبيعة لَيْسَ لَهَا فِي ذَلِك دخل وانما هُوَ بِفِعْلِهِ تَعَالَى (م ن عَن ثَوْبَان) بِالضَّمِّ مولى الْمُصْطَفى

(مَاء زَمْزَم) الَّذِي هُوَ سيد الْمِيَاه وَأَشْرَفهَا (لما شرب لَهُ) لانه سقيا الله وغياثه لولد خَلِيله فبقى غياثا لمن بعده فَمن شربه باخلاص وجد ذَلِك الْغَوْث وَقد شربه جمع صلحاء وعلماء لمطالب فنالوها (ش حم هـ هق عَن جَابر) بن عبد الله (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن لشواهده

(مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ فان شربته تستشفى بِهِ شفاك الله وان شربته مستعيذا) من شئ (أَعَاذَك الله وان شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وان شربته لشبعك أشبعك الله) لِأَن أَصله من الرَّحْمَة بدا غياثا فدام غياثا (وَهِي) أَي بِئْر زَمْزَم (هزمة جِبْرِيل) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الزَّاي أَي غمزته بعقب رجله (وسقيا اسمعيل) حِين تَركه ابراهيم مَعَ أمه وَهُوَ طِفْل والقصة مَشْهُورَة (قطّ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ان سلم من الجارودي والجارودي ثِقَة لَكِن رِوَايَته شَاذَّة

(مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ من شربه لمَرض شفَاه الله أَو لجوع أشبعه الله أَو لحَاجَة قَضَاهَا الله) قَالَ الْمُؤلف صَحَّ انها للجائع طَعَام وللمريض شِفَاء من السقام (المسغفري فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن جَابر) بن عبد الله

(مَاء زَمْزَم شِفَاء من كل دَاء) ان شربه بنية صَادِقَة وعزيمة صَالِحَة وتصديق لما جَاءَ بِهِ الشَّارِع (فر عَن صَفِيَّة) هِيَ غير منسوبة والاسناد ضَعِيف

(مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة الا كَمَا يمشي أحدكُم الى اليم) أَي الْبَحْر (فَادْخُلْ اصبعه فِيهِ فَمَا خرج مِنْهُ فَهُوَ الدُّنْيَا) فَكَمَا لَا يجدي وجود ذَلِك لواجده وَلَا يضر فَقده لفاقده فَكَذَا الدُّنْيَا (ك عَن الْمُسْتَوْرد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(مَا الَّذِي يُعْطي من سَعَة بأعظم أجرا من الَّذِي يقبل اذا كَانَ مُحْتَاجا) بل قد يكون الْقبُول وَاجِبا لشدَّة الضَّرُورَة فيزيد أجره على أجر الْمُعْطى (طس حل عَن أنس) وَفِيه عَائِد بن شُرَيْح ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح

(مَا الْمُعْطى من سَعَة بِأَفْضَل من الْآخِذ اذا كَانَ مُحْتَاجا) قَالَ الْغَزالِيّ المُرَاد بِهِ الَّذِي يقْصد من دفع حَاجته التفرغ للدّين فَيكون مُسَاوِيا للمعطى الَّذِي يقْصد باعطائه عمَارَة دينه (طب عَن ابْن عمر)

ص: 336

باسناد ضَعِيف

(مَا الْمَوْت فِيمَا بعده الا كنطحة عنز) أَي هُوَ مَعَ شدته أَمر هَين بِالنِّسْبَةِ لما بعده من أهوال الْقَبْر والحشر وَغَيرهمَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجَاهِيل

(مَا آتى الله عَالما علما الا أَخذ عَلَيْهِ الْمِيثَاق أَن لَا يَكْتُمهُ) فعلى الْعلمَاء أَن لَا يبخلوا على الْمُسْتَحق بتعليم مَا يحسنون وَأَن لَا يمتنعوا من افادة مَا يعلمُونَ وَمن كتم علما الجم بلجام من نَار كَمَا فِي عدَّة أَخْبَار (ابْن نظيف فِي جزئه وَابْن الْجَوْزِيّ فِي) كتاب (الْعِلَل) المتناهية (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ وَضاع

(مَا آتاك الله من هَذَا المَال) أَشَارَ الى جنس المَال أَو مَال الصَّدَقَة (من غير مسئله وَلَا أَشْرَاف) أَي تطلع اليه وَتعرض لَهُ (فَخذه) أَي اقبله (فتموله) أَي اتَّخذهُ مَالا (أَو تصدق بِهِ ومالا) أَي ومالا يَأْتِيك بِلَا طلب مِنْك (فَلَا تتبعه نَفسك) أَي لَا تجعلها تَابِعَة لَهُ أَي لَا توصل الْمَشَقَّة الى نَفسك فِي طلبه بل اتركه وَلَو لم يكن مُحْتَاجا وجاءته صَدَقَة من غير سُؤال قَالَ الْعَبَّادِيّ يَأْخُذهَا وَيتَصَدَّق بهَا أفضل لَان أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح أَخذهَا من عمر وَتصدق بهَا وَقَضِيَّة كَلَام الاحياء ان التّرْك أفضل وَأكْثر الْمُتَأَخِّرين على الاول وَكَانَ ابْن عمر لَا يسْأَل وَلَا يرد قَالَ بَعضهم عقب ايراده هَذَا الحَدِيث درج رَسُول الله أَصْحَابه باوامره الى رُؤْيَة فعله تَعَالَى وَالْخُرُوج من تَدْبِير النَّفس الى حسن تَدْبِير الله (ن عَن ابْن عمر

مَا آتاك الله من أَمْوَال السُّلْطَان من غير مسئلة وَلَا اشراف) أَي تطلع وَطلب (فكله وتموله) قَالَ ابْن الاثير أَرَادَ مَا جَاءَك مِنْهُ وَأَنت غير متلفت لَهُ وَلَا طامع فِيهِ وَفِيه ان الاخذ من عطايا السُّلْطَان جَائِز وَهُوَ شَامِل لما اذا غلب الْحَرَام فِي يَده لَكِن يكره وَبِذَلِك صرح فِي الْمَجْمُوع مُخَالفا لغزالي فِي ذَهَابه الى التَّحْرِيم (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه رجل لم يسم فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح

(مَا آمن بِالْقُرْآنِ من اسْتحلَّ مَحَارمه) فَمن اسْتحلَّ مَا حرمه الله فِي الْقُرْآن فقد كفر (ت عَن صُهَيْب) وَقَالَ اسناده غير قوي

(مَا آمن بِي من بَات شبعان وجاره جَائِع الى جنبه وَهُوَ يعلم بِهِ) المُرَاد نفي الايمان الْكَامِل وَذَلِكَ لانه يدل على قسوة قلبه وَكَثْرَة شحه وَسُقُوط مروأته ودناء طبعه (الْبَزَّار طب عَن أنس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ اسناده حسن

(مَا ابالي مَا رددت بِهِ عني الْجُوع) من كثير أَو قَلِيل أَو حقير أَو جليل حسب ابْن آدم لقيمات يقمن صلبه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الاوزاعي) فَقِيه الشَّام (معضلا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابو الْحسن الضَّحَّاك

(مَا أُبَالِي مَا أتيت) مَا الأولى نَافِيَة وَالثَّانيَِة مَوْصُولَة (ان أَنا شربت ترياقا) شَرط حذف جَوَابه لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ أَي ان فعلت هَذَا فَمَا ابالي كل شئ أتيت بِهِ لكني أُبَالِي من اتيان بعض الاشياء فَلَا أَفعلهُ فَيحرم شرب الترياق لنجاسته الا اذا لم يقم غَيره مقَامه (أَو تملقت تَمِيمَة أَو قلت شعرًا من قبل) أَي من جِهَة (نَفسِي) بِخِلَاف قَوْله على الْحِكَايَة وَهَذَا وان أَضَافَهُ الى نَفسه فمراده اعلام غَيره بالحكم وتحذيره من ذَلِك (حم د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مَا اتَّقَاهُ مَا اتَّقَاهُ مَا اتَّقَاهُ) أَي مَا أَكثر تقوى عبد مُؤمن وكرره للتَّأْكِيد والحث على الِاقْتِدَاء بِهِ (راعي غنم على رَأس جبل يُقيم فِيهَا الصَّلَاة) أَشَارَ بِهِ الى فضل الْعُزْلَة والوحدة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه عفير بن معدان ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(مَا اجْتمع الرَّجَاء وَالْخَوْف فِي قلب مُؤمن الا أعطَاهُ الله عز وجل الرَّجَاء وآمنه الْخَوْف) فَالْعَمَل على الرَّجَاء أَعلَى مِنْهُ على الْخَوْف ذكره الْغَزالِيّ وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَن الاولى غَلَبَة الْخَوْف حَال الصِّحَّة والرجاء حَال الْمَرَض (هَب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا

ص: 337

مَا اجْتمع قوم فِي بَيت من بيُوت الله تَعَالَى) أَي مَسْجِد وَألْحق بِهِ نَحْو مدرسة ورباط (يَتلون كتاب الله تَعَالَى وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم) أَي يشتركون فِي قِرَاءَة بَعضهم على بعض ويتعهدونه خوف النسْيَان (الا نزلت عَلَيْهِم السكينَة) فعيلة من السّكُون للْمُبَالَغَة وَالْمرَاد هُنَا الْوَقار أَو الرَّحْمَة أَو الطُّمَأْنِينَة (وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة) أَي أحاطت بهم مَلَائِكَة الرَّحْمَة (وَذكرهمْ الله) أثنى عَلَيْهِم أَو أثابهم (فِيمَن عِنْده) من الانبياء وكرام الْمَلَائِكَة والعندية عندية تشريف ومكانة وَأخذ مِنْهُ فضل مُلَازمَة الصُّوفِيَّة للزوايا والربط على الْوَجْه الْمَعْرُوف قَالَ بعض الْحُكَمَاء ارْتِفَاع الاصوات بِالذكر فِي بيُوت الْعِبَادَات بِحسن النيات وصفاء الطويات يحل مَا عقدته الافلاك الدائرات فاجتماع أهل الزوايا والربط على الْوَجْه المرضى شرعا وتحققوا بِحسن الْمُعَامَلَة ورعاية الاوقات وتوقى مَا يفْسد الاعمال واعتمدوا مَا يصحح الاحوال تعد بركته على الْعباد والبلاد (د عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور

(مَا اجْتمع قوم على ذكر الله) تَعَالَى (فَتَفَرَّقُوا عَنهُ الا قيل لَهُم) من قبل الله (قومُوا مغْفُور لكم) من أجل الذّكر وَفِيه رد على مَالك حَيْثُ كره الِاجْتِمَاع لنَحْو قِرَاءَة أَو ذكر (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (عَن سهل بن الحنظلية) الاوسى واسناد حسن

(مَا اجْتمع قوم ثمَّ تفَرقُوا عَن غير ذكر الله وَصَلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] الا قَامُوا عَن أنتن من جيفة) هَذَا على طَرِيق استقذار مجلسهم العاري عَن الصَّلَاة عَلَيْهِ استقذارا يبلغ الى هَذِه الْحَالة (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) واسناده صَحِيح

(مَا اجْتمع قوم فَتَفَرَّقُوا عَن غير ذكر الله الا كَأَنَّمَا تفَرقُوا عَن جيفة حمَار) لَان مَا يجْرِي فِي ذَلِك الْمجْلس من السقطات والهفوات اذا لم يجْبر بِذكر الله يكون كجيفة تعافها النَّفس (وَكَانَ ذَلِك الْمجْلس عَلَيْهِم حسرة) يَوْم الْقِيَامَة زَاد فِي رِوَايَة للبيهقي وان دخلُوا الْجنَّة لما يرَوْنَ من الثَّوَاب الْفَائِت بترك الصَّلَاة عَلَيْهِ (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا اجْتمع قوم فِي مجْلِس فَتَفَرَّقُوا) مِنْهُ (وَلم يذكرُوا الله) عقب تفرقهم وَلم (يصلوا على الا كَانَ مجلسهم ترة عَلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة) أَي حسرة وندامة لانهم ضيعوا راس مَالهم وفوتوا ربحهم (حم حب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا أَحْبَبْت من عَيْش الدُّنْيَا الا الطّيب وَالنِّسَاء) ومحبته لَهما الا تنافى الزّهْد فانه لَيْسَ بِتَحْرِيم الْحَلَال كَمَا مر (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن مَيْمُونَة مُرْسلا

مَا أحب عبد عبد الله الا أكْرمه ربه) عز وجل وَفِي رِوَايَة الا أكْرم الله (حم عَن أبي امامة) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على أَنه حسن غير حسن

(مَا أحب أَن أسلم على رجل وَهُوَ يُصَلِّي وَلَو سلم على لرددت عَلَيْهِ) هَذَا كَانَ أَولا ثمَّ نسخ بِتَحْرِيم الْكَلَام فِيهَا (الطَّحَاوِيّ عَن جَابر) واسناده حسن

(مَا أحب أَن أحدا) بِضَمَّتَيْنِ الْجَبَل الْمَعْرُوف) (تحول) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة كتفعل وَفِي رِوَايَة بتحتية مَضْمُومَة (لي ذَهَبا يمْكث عِنْدِي مِنْهُ) أَي من الذَّهَب (دِينَار) بِالرَّفْع فَاعل يمْكث (فَوق ثَلَاث) من اللَّيَالِي (الا دِينَارا) نصب على الِاسْتِثْنَاء من سابقه وَفِي رِوَايَة بِالرَّفْع على الْبَدَل من دِينَار السَّابِق (أرصده) بِضَم الْهمزَة وَكسر الصَّاد من رصدته رقبته (لدين) هَذَا مَحْمُول على الاولوية لَان جمع المَال وان كَانَ مُبَاحا لَكِن الْجَامِع مسؤل عَنهُ وَفِي المحاسبة خطر (خَ عَن أبي ذَر) جُنْدُب بن جُنَادَة

(مَا أحب أَن لي الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَذِهِ الْآيَة) أَي بدلهَا وَهِي قَوْله تَعَالَى {يَا عبَادي الَّذين اسرفوا على أنفسهم الى آخر الْآيَة} تَمَامه

ص: 338

فَقَالَ رجل وَمن أشرك فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ وَمن أشرك ثَلَاث مَرَّات وَهِي أَرْجَى آيَة فِي الْقُرْآن على الاصح (حم عَن ثَوْبَان) واسناده حسن

(مَا أحب اني حكيت انسانا) أَي مَا يسرني ان اتحدث بِعَيْبِهِ اَوْ مَا يسرني ان احاكيه بِأَن افْعَل مثل فعله اَوْ اقول مثل قَوْله على وَجه التنقيص (وان لي كَذَا كَذَا) أَي وَلَو اعطيت كَذَا كَذَا من الدُّنْيَا أَي شيأ كثيرا مِنْهَا بِسَبَب ذَلِك (دت عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مَا أحد أعظم عِنْدِي يدا من ابي بكر) أَي مَا أحد أَكثر عَطاء وانعاما علينا مِنْهُ (واساني بِنَفسِهِ) أَي جعل نَفسه وقاية لي فقد سد المنفذ فِي الْغَار بقدمه خوفًا عَلَيْهِ من لدغ حَيَّة فَجعلت الْحَيَّة تلدغه ودموعه تجْرِي فَلَا يرفعها خوفًا عَلَيْهِ (وَمَاله وانكحني ابْنَته) عَائِشَة فقد بذل المَال وَالنَّفس والاهل وَالْولد (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ارطاة أَبُو حَاتِم ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع الا أَن يُرِيد لشواهده

(مَا أحد أَكثر من الرِّبَا الا كَانَ عَاقِبَة أمره الى قلَّة) يمحق الله الرِّبَا ويربي الصَّدقَات (هـ عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ عَنهُ الْحَاكِم أَيْضا واسناده صَحِيح

(مَا أحدث رجل إخاء) بِكَسْر الْهمزَة ممدودا (فِي الله تَعَالَى) أَي لاجله لَا لغَرَض آخر من نَحْو احسان أَو خوف أَو تقية (الا أحدث الله لَهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة) أَي أعدله منزلَة عالية فِيهَا بِسَبَب احداثه ذَلِك الاخاء فِيهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الاخوان عَن أنس) واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ جَابر

(مَا أحدث قوم بِدعَة الا رفع مثلهَا من السّنة) لانهما متناوبان فِي الاديان تناوب المتقابلات فِي الاجسام (حم عَن غُضَيْف) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن الْحَرْث) الثمالِي أَو الْكِنْدِيّ واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ ضَعِيف

(مَا أحرز الْوَالِد أَو الْوَالِد فَهُوَ لعصبته من كَانَ) فِيهِ ان عصبَة الْمُعْتق يَرِثُونَ (حم ده عَن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن

(مَا أحسن الْقَصْد) أَي التَّوَسُّط بَين التَّفْرِيط والافراط (فِي الْغنى) بِالْكَسْرِ وَالْقصر فانه اذا اقتصد فِي غناء لم يندرع فِي الانفاق فَيَقَع فِي الاسراف المذموم (مَا أحسن الْقَصْد فِي الْفقر) وَلذَلِك لما رأى الْمُصْطَفى رجلا فِي ثِيَاب وسخة فَقَالَ أما يملك هَذَا مَا يغسل بِهِ ثِيَابه (وَأحسن الْقَصْد فِي الْعِبَادَة) فانه اذا اقتصد لَا يمل فَلَا يَنْقَطِع روى الْحَكِيم ان الْمُصْطَفى قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا قَالَ من كَانَ فِيهِ ثَلَاث خِصَال فقد أُوتى مَا أُوتى آل دَاوُد خشيَة الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَالْقَصْد فِي الْغنى والفقر وَكلمَة الْعدْل فِي الرِّضَا وَالْغَضَب وَكَانَ الْمُصْطَفى [صلى الله عليه وسلم] يرْبط الْحجر على بَطْنه من الْجُوع وَلَا يتْرك التَّطَيُّب وَكَانَ يتَعَاهَد نَفسه وَلَا تُفَارِقهُ الْمرْآة والسواك والمقراض حضرا وَلَا سفرا وَالْقَصْد فِي الاصل الاسْتقَامَة فِي الطَّرِيق ثمَّ استعير للتوسط فِي الامور (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان اسناده حسن أَو صَحِيح

(مَا أحسن عبد الصَّدَقَة) بَان دَفعهَا عَن طيب قلب من أطيب مَاله (الا أحسن الله الْخلَافَة فِي تركته) أَي على أَوْلَاده وَالْمرَاد انه تَعَالَى يخلفه فِي أَوْلَاده وَعِيَاله بِحسن الْخلَافَة من الْحِفْظ لَهُم وحراسة مَالهم أَو أَرَادَ بِالْبركَةِ المَال واحسان خِلَافَته دوَام ثَوَاب مَا أوجده لَهُ من وُجُوه الْبر (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (مُرْسلا) واسناده صَحِيح

(مَا أحل الله شيأ أبْغض اليه من الطَّلَاق) لما فِيهِ من قطع حَبل الوصلة الْمَأْمُور بالمحافظة على توثيقه (د عَن محَارب بن دثار مُرْسلا) هُوَ السدُوسِي الْكُوفِي (ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

(مَا أَخَاف على أمتِي الاضعف الْيَقِين) لَان سَبَب ضعفه ميل الْقلب الى الْمَخْلُوق وبقدر ميله لَهُ يبعد عَن ربه

ص: 339

وبقدر بعده عَنهُ يضعف يقينه (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح

(مَا أَخَاف على أمتِي فتْنَة أخوف عَلَيْهَا من النِّسَاء وَالْخمر) لانهما أعظم مصايد الشَّيْطَان وَالنِّسَاء اعظم فتْنَة وخوفا (يُوسُف الْخفاف فِي مشيخته عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(مَا اختلج عرق وَلَا عين الا بذنب وَمَا يدْفع الله عَنهُ) أَي عَن ذَلِك الْعرق أَو عَن تِلْكَ الْعين أَو الضَّمِير للانسان المذنب (اكثر) وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كثير (طس والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن الْبَراء) بن عَازِب باسناد حسن

(مَا اخْتَلَط حبي بقلب عبد الا حرم الله جسده على النَّار) أَي مَنعه عَن النَّار كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى وَحرَام على قَرْيَة وَأَصله حرم الله النَّار على جسده وَالِاسْتِثْنَاء من أَعم عَام الصِّفَات أَي مَا عبد اخْتَلَط حبي بِقَلْبِه كَائِنا بِصفة التَّحْرِيم وَالْمرَاد تَحْرِيم نَار الخلود (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(مَا اخْتلفت أمة بعد نبيها) أَي بعد مَوته (الا ظهر اهل باطلها على أهل حَقّهَا) أَي غلبوا عَلَيْهِم وظفروا بهم لَكِن ريح الْبَاطِل يخْفق ثمَّ يسكن ودولته تظهر ثمَّ تضمحل (طس عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(مَا أخذت الدُّنْيَا من الْآخِرَة الا كَمَا أَخذ الْمخيط) بِالْكَسْرِ الابرة (غرس فِي الْبَحْر من مَائه) فان الدُّنْيَا مُنْقَطِعَة فانية وَلَو كَانَت مدَّتهَا أَكثر مِمَّا هِيَ وَالْآخِرَة أبدية وَلَا نِسْبَة للمحصور الى غير المحصور (طب عَن الْمُسْتَوْرد) واسناده حسن

(مَا أخْشَى عَلَيْكُم الْفقر) الَّذِي لخوفه تقاطع أهل الدُّنْيَا وحرصوا وَادخرُوا (وَلَكِن أخْشَى عَلَيْكُم التكاثر) أَي لَيْسَ خوفي عَلَيْكُم من الْفقر بل من الْغنى الَّذِي هُوَ مطلوبكم (وَمَا أخْشَى عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكِن أخْشَى عيكم التعمد) فِيهِ حجَّة لمن فضل الْفقر على الْغنى (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه

(مَا أذن الله) بِكَسْر الذَّال يَعْنِي اسْتمع وَلَا يجوز حمله هُنَا على الاصغاء فَهُوَ مجَاز عَن تقريب الْقَارئ وَقبُول قِرَاءَته (لشئ مَا أذن) بِكَسْر الْمُعْجَمَة المخففة (لنَبِيّ حسن الصَّوْت) يَعْنِي مَا رضى الله من المسموعات شيأ هُوَ أرْضى عِنْده وَلَا أحب اليه من قَول نَبِي (يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ) أَي يجْهر بِهِ وَيحسن صَوته بِالْقِرَاءَةِ بخشوع وترقيق وتحزن وَأَرَادَ بِالْقُرْآنِ مَا يقْرَأ من الْكتب الْمنزلَة من كَلَامه (حم ق دن هـ عَن أبي هُرَيْرَة

مَا أذن الله لعبد فِي شئ أفضل من رَكْعَتَيْنِ) أَي من صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (أَو أَكثر من رَكْعَتَيْنِ وان البرليذر فَوق راس العَبْد مَا كَانَ فِي الصَّلَاة) أَي مُدَّة دوَام كَونه مُصَليا (وَمَا تقرب عبد الى الله عزوجل بِأَفْضَل مِمَّا خرج مِنْهُ) يَعْنِي بِأَفْضَل من كَلَامه (حم ت عَن أبي امامة) قَالَ الذَّهَبِيّ واه

(مَا أذن الله لعبد فِي الدُّعَاء) أَي النافع المقبول (حَتَّى أذن لَهُ فِي الاجابة) لَان الدُّعَاء هُوَ غدو الْقلب اليه حَتَّى يجول بَين يَدَيْهِ وَالنَّفس حجاب للقلب فَهُوَ لَا يُمكنهُ الغدو اليه حَتَّى تزَال الْحجب وترتفع الْمَوَانِع (حل عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(مَا أرى الامر) أَي الْمَوْت (الا أعجل من ذَلِك) أَي من أَن يَبْنِي الانسان لنَفسِهِ بِنَاء فَوق مَالا بُد مِنْهُ (ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ مر النَّبِي وَنحن نعالج خصا فَذكره

(مَا ارسل على) قوم (عَاد) هم قوم هود الَّذين عصوا رَبهم (من الرّيح الا قدر خَاتمِي هَذَا) يَعْنِي هُوَ شئ قَلِيل جدا فهلكوا بهَا حَتَّى انها كَانَت تحمل الْفسْطَاط والظعينة فترفعها فِي الجو كانها جَرَادَة (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ غَرِيب

(مَا ازْدَادَ رجل من السُّلْطَان قربا الا ازْدَادَ عَن الله بعدا) فان الْقرب الى الظَّالِم مَعْصِيّة لانه اكرام لَهُ وَقد أَمر الله بالاعراض عَنهُ فبقدر قربه مِنْهُ يبعد عَن الله (وَلَا كثرت اتِّبَاعه الا كثرت شياطينه وَلَا كثر مَاله الا اشْتَدَّ

ص: 340

حسابه) وَلذَلِك يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة قبل الاغنياء بِخَمْسِمِائَة عَام (هناد) فِي الزّهْد (عَن عبيد بن عُمَيْر) بتصغيرهما (مُرْسلا) هُوَ اللَّيْثِيّ قَاضِي مَكَّة

(مَا أزين الْحلم) أَي مَا أجمله وَأحسنه وَهُوَ كف النَّفس عِنْد هيجان الْغَضَب لارادة الانتقام قَالَ ابْن شَوْذَب والحلم أرفع من الْعقل لَان الله تَعَالَى تسمى بالحلم وَلم يتسم بِالْعقلِ ولجلالة مرتبته اثنى بِهِ على خَواص خلقه فَقَالَ ان ابراهيم لحليم وَقَالَ فبشرناه بِغُلَام حَلِيم فالحلم سَعَة الْخلق وَالْعقل عقال عَن التَّعَدِّي فالواسع فِي اخلاقه حر عَن رق النَّفس (حل عَن أنس) بن مَالك (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل واسناده ضَعِيف

(مَا استرذل الله عبد الا حرم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْعلم) أَي النافع وَفِي افهافه انه مَا أجل عبدا الا منحه الْعلم فللعلم سَعَادَة واقبال وان قل مَعَه المَال ولرذالة الْجَهْل ادبار وان كثر مَعَه المَال (عَبْدَانِ فِي الصَّحَابَة وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل عَن بشير بن النهاس) الْعَبْدي قَالَ الذَّهَبِيّ يرْوى عَنهُ حَدِيث مُنكر أَي وَهُوَ هَذَا

(مَا استرذل الله عبدا الا حظر) بِالتَّشْدِيدِ (عَلَيْهِ الْعلم والادب) أَي منعهما عَنهُ (ابْن النجار) والقضاعي (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ بَاطِل

(مَا اسْتَفَادَ الْمُؤمن) أَي مَا ربح (بعد تقوى الله عزوجل خيرا لَهُ من زَوْجَة صَالِحَة ان أمرهَا أَطَاعَته وان نظر اليها سرته وان أقسم عَلَيْهَا أَبرته) أَي أبرت قسمه (وان غَابَ عَنْهَا نَصَحته فِي نَفسهَا) بصونها عَن الزِّنَا ومقدماته (وَمَاله) قَالَ ابْن حجر هَذَا من الاحاديث المرغبة فِي التَّزْوِيج (هـ عَن أبي امامه) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَابْن حجر فرمز الْمُؤلف لحسنه غير حسن

(مَا استكبر من أكل مَعَه خادمه وَركب الْحمار بالاسواق واعتقل الشَّاة فحلبها) وَلما أُوتى الْمُصْطَفى من التَّوَاضُع مَا لم يُؤْت أحد كَانَ يفعل ذَلِك كثيرا (خد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه

(مَا اسر عبد سريرة الا ألبسهُ الله رداءها ان خيرا فخيرا وان شرا فشر) يَعْنِي أَن مَا أضمره يظْهر على صفحات وَجهه وفلتات لِسَانه قَالَ بَعضهم مَا فِي قلب العَبْد يظْهر على وَجهه وَمَا فِي نَفسه يظْهر فِي ملبوسه وَمَا فِي عقله يظْهر فِي عَيْنَيْهِ وَمَا فِي سره يظْهر فِي قَوْله وَمَا فِي روحه يظْهر فِي أدبه وَمَا فِي جسده يظْهر فِي حركته وَلَو أَن عبدا عمل فِي بَيت أَو جَوف بَيت الى سبعين بَيْتا على كل بَيت بَاب من حَدِيد ألبسهُ الله رِدَاء عمله فَتحدث بِهِ النَّاس وَيزِيدُونَ (طب عَن جُنْدُب) بن سُفْيَان (البجلى) العلقي وَفِيه حَامِد بن آدم كَذَّاب

(مَا أَسْفَل الْكَعْبَيْنِ من الازار) أَي مَحل الازار (فَفِي النَّار) حَيْثُ أسبله تكبر فكنى بِالثَّوْبِ عَن بدن لابسه وَمَعْنَاهُ ان الَّذِي دون الْكَعْبَيْنِ من الْقدَم يعذب فَهُوَ من تَسْمِيَة الشئ باسم مَا جاوره وَحل فِيهِ وَالْمرَاد الشَّخْص نَفسه أَو الْمَعْنى مَا اسفل من الْكَعْبَيْنِ من الَّذِي سامت الازار فِي النَّار (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة

مَا اسكر كَثِيره فقليله حرَام) فِيهِ شُمُول للمسكر من غير الْعِنَب وَعَلِيهِ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَخَالف الْحَنَفِيَّة (حم دت حب عَن جَابر) واسناده صَحِيح (حم ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف

(مَا أسكر مِنْهُ الْفرق) بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء مكيال يسع سِتَّة عشر رطلا (فملاء الْكَفّ مِنْهُ حرَام) أَي شربه أَي اذا كَانَ فِيهِ صَلَاحِية الاسكار حرم تنَاوله وَلَو لم يسكر المتناول بِالْقدرِ الَّذِي تنَاوله لقلته (حم عَن عَائِشَة

مَا اصاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهِيَ مُصِيبَة) يكفر الله عَنهُ بهَا من خطاياه فَكل مُصِيبَة وَقعت فِي الدُّنْيَا على أَيدي الْخلق انما هِيَ جَزَاء من الله وَكَذَا مَا يُصِيب الْمُؤمن من عَذَاب النَّفس بِنَحْوِ هم وغم (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف

(مَا اصاب الْحجام) بِالرَّفْع أَي مَا اكْتَسبهُ بالحجامة (فاعلفوه الناضح) الْجمل

ص: 341

الَّذِي يستقى بِهِ المَاء وَهَذَا أَمر ارشاد للترفع عَن دنئ الِاكْتِسَاب وَلَيْسَ كسب الْحجام بِحرَام (حم عَن رَافع بن خديج) وَفِي اسناده اضْطِرَاب بَينه فِي الاصابة فرمز الْمُؤلف لحسنه فِيهِ نظر

(مَا أصابني شئ مِنْهَا) أَي الشَّاة المسمومة الَّتِي أكل مِنْهَا بِخَيْبَر (الا وَهُوَ مَكْتُوب على وآدَم فِي طينته) مثل للتقدير السَّابِق لَا تعْيين فان كَون آدم فِي طينته مُقَدّر أَيْضا قبله (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(مَا أَصبَحت غَدَاة قطّ الا استغفرت الله) أَي طلبت مِنْهُ الْمَغْفِرَة (فِيهَا مائَة مرّة) لاشتغاله بدعوة امته ومحاربة عدوه وتالف الْمُؤَلّفَة مَعَ معاشرة الازواج والاكل وَالشرب مِمَّا يحجزه عَن عَظِيم مقَامه وَيَرَاهُ ذَنبا بِالنِّسْبَةِ لعَظيم قدره (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده حسن

(مَا اصبنا من دنياكم الا نِسَائِكُم) أَي وَالطّيب كَمَا يفِيدهُ قَول عَائِشَة كَانَ يُعجبهُ ثَلَاثَة الطّيب وَالنِّسَاء وَالطَّعَام فَأصَاب اثْنَيْنِ وَلم يصب وَاحِدَة أصَاب النِّسَاء الطّيب وَلم يصب الطَّعَام قَالَ بَعضهم وانما حبب اليه إِصَابَة النِّسَاء ليَكُون ذَلِك حَظّ نَفسه الشَّرِيفَة الْمَوْهُوب لَهَا حظوظها الْمُرَتّب عَلَيْهَا حُقُوقهَا لمَكَان طَهَارَتهَا وقدسها فَيكون مَا هُوَ نصيب اللَّهْو الصّرْف فِي حق غَيره من الْمُبَاح بِرُخْصَة الشَّرْع فِي حَقه متسما بسمة الْعِبَادَة مَعَ اشتماله على مصَالح دنيوية وأخروية (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(مَا أصر) أَي مَا أَقَامَ على الذَّنب (من اسْتغْفر) أَي تَابَ تَوْبَة صَحِيحَة (وان عَاد فِي الْيَوْم سبعين مرّة) فان رَحْمَة الله لَا نِهَايَة لَهَا فذنوب الْعَالم كلهَا متلاشية عِنْد عَفوه (دت عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ اسناده بِقَوي

(مَا أُصِيب عبد بعد ذهَاب دينه بأشد من ذهَاب بَصَره) لَان الاعمى كَمَا قيل ميت يمشي على وَجه الارض (وَمَا ذهب بصر عبد فَصَبر واحتسب الا دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين قَالَ الْغَزالِيّ وَالصَّبْر على مَا لَا يدْخل تَحت الِاخْتِيَار من المصائب كالعمى وَذَهَاب بعض الاعضاء وَمَوْت الاعزة وَجَمِيع أَنْوَاع الْبلَاء من أَعلَى القامات (خطّ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب واسناده ضَعِيف

(مَا أطعمت زَوجتك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت ولدك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت خادمك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت نَفسك فَهُوَ لَك صَدَقَة) أَي ان نَوَاهَا فِي الْكل كَمَا دلّ عَلَيْهِ تَقْيِيده فِي الْخَبَر الصَّحِيح بقوله وَهُوَ يحتسبها (حم طب عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) باسناد صَحِيح

(مَا اظلت الخضراء) أَي السَّمَاء (وَمَا أقلت الغبراء) أَي حملت الارض (من ذِي لهجة) بِفَتْح الْهَاء أفْصح من سكونها (أصدق من ابي ذَر) مفعول أقلت يُرِيد بِهِ التَّأْكِيد وَالْمُبَالغَة فِي صدقه أَي هُوَ متناه فِي الصدْق لَا أَنه أصدق من غَيره مُطلقًا وَفِيه أَن السَّمَاء خضراء وَمَا يرى من الزرقة انما هُوَ لون الْبعد (حم ت هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده جيد

(مَا أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول ونائب الْفَاعِل (أهل بَيت الرِّفْق الا نفعهم) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَا منعُوهُ الا ضرهم (طب عَن ابْن عمر) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد

(مَا أعْطى الرجل امْرَأَته فَهُوَ) لَهُ صَدَقَة (أَي أَنه قصد بِهِ التَّقَرُّب الى الله كَمَا تقرر (حم عَن عَمْرو بن أُميَّة) تَصْغِير أمة (الضمرى) وَفِيه مُحَمَّد بن حميد ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(مَا أَعْطَيْت أمة من الْيَقِين) أَي مَا مَلأ الله قُلُوب أمة نور شرح بِهِ صدورها لمعرفته (أفضل مِمَّا أَعْطَيْت امتي) بل وَلَا مُسَاوِيا لَهَا وَلذَلِك سماهم فِي التَّوْرَاة صفوة الرَّحْمَن (الْحَكِيم) فِي النَّوَادِر (عَن سعيد بن مَنْصُور الْكِنْدِيّ)

(مَا أقفر من أَدَم) أَي مَا صَار ذَا قفارو وَهُوَ الْخبز بِلَا أَدَم (بَيت فِيهِ خل) وَمِنْه أَرض قفراء

ص: 342

أَي خَالِيَة من الْمَارَّة أَو لَا مَاء بهَا أَي مَا عدم أَهله الادم (طب حل عَن أم هَانِئ) قَالَت دخل عَليّ الْمُصْطَفى فَقَالَ أعندك شئ قلت لَا الا خبز يَابِس وخل فَذكره (الْحَكِيم عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أم هَانِئ

(مَا اكْتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صَاحبه الى هدى) كتقوى وصبر وشكر ورجاء وَخَوف وزهد (أَو يردهُ عَن ردى) كغل وحقد وحسد وغش وخيانة وَكبر وَطول أمل وبخل (وَلَا استقام دينه حَتَّى يَسْتَقِيم عقله) بِأَن يعقل عَن الله أمره وَنَهْيه لَان الْعقل منبع الْعلم وأسه وَالْعلم يجْرِي مِنْهُ مجْرى الثَّمر من الشّجر والنور من الشَّمْس والرؤية من الْعين وَلذَلِك قيل انه أفضل من الْعلم (طص عَن عمر) بن الْخطاب واسناد مقارب ذكره الْمُنْذِرِيّ

(مَا أكْرم شَاب شَيخا لسنه) أَي لاجل سنه لَا لامر آخر (الا قيض الله) أَي سَبَب وَقدر (لَهُ من يُكرمهُ عِنْد سنه) مجازاة لَهُ على فعله بِأَن يقدر لَهُ عمرا يبلغ بِهِ الى الشيخوخة وَيقدر لَهُ من يُكرمهُ (ت عَن أنس) وَقَالَ حسن صَحِيح

(مَا اكفر رجل رجلا قطّ الا بَاء بهَا) أَي رَجَعَ باثم تِلْكَ الْمقَالة (أَحدهمَا) اما الْقَائِل ان اعْتقد كفر مُسلم بَاطِلا أَو الآخر ان صدق الْقَائِل على مَا مر (حب عَن ابي سعيد) باسناد صَحِيح

(مَا اكل أحد) من بني آدم (طَعَاما قطّ خيرا) بِالنّصب أَي أكلا خيرا وبالرفع أَي هُوَ خير (من أَن يَأْكُل من عمل يَده) فَأَكله من طَعَام لَيْسَ من كسب يَده منفى التَّفْضِيل على أكله من كسب يَده وَوجه الْخَيْرِيَّة مَا فِيهِ من ايصال النَّفْع للكاسب وَغَيره والسلامة من البطالة الْمَكْرُوهَة (وان نَبِي الله دَاوُد كَانَ يَأْكُل من عمل يَده) فِي الدروع من الْحَدِيد ويبيعه لقُوته وَخص دَاوُد لِأَن أكله من عمل يَده لم يكن لحَاجَة لانه ملك (حم خَ عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب

(مَا الْتفت عبد قطّ فِي صلَاته الا قَالَ لَهُ ربه أَيْن تلْتَفت يَا ابْن آدم انا خير لَك مِمَّا تلْتَفت اليه) فالالتفات فِي الصَّلَاة بِالْوَجْهِ مَكْرُوه وبالصدر حرَام مُبْطل لَهَا (هَب عَن أبي هُرَيْرَة

مَا أمرت بتشييد الْمَسَاجِد) أَي مَا امرت بِرَفْع بنائها لتجعل ذَرِيعَة الى الزخرفة والتزيين الَّذِي هُوَ فعل أهل الْكتاب فانه مَكْرُوه (د عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح

(مَا أمرت كلما بلت ان اتوضأ) أَي أستنجي بِالْمَاءِ (وَلَو فعلت) ذَلِك (لكَانَتْ سنة) أَي طَريقَة لَازِمَة لامتي فَيمْتَنع عَلَيْهِم التَّرَخُّص بِاسْتِعْمَال الْحجر فَيلْزم الْحَرج وَهَذَا قَالَه لما بَال فَقَامَ عمر خَلفه بكوز من مَاء (حم ده عَن عَائِشَة) باسناد ضعفه الْمُنْذِرِيّ وَحسنه الْعِرَاقِيّ

(مَا أمعر حَاج قطّ) أَي مَا افْتقر من معر الرَّأْس قل شعره (هَب عَن جَابر) ثمَّ ضعفه

(مَا أَنْت مُحدث قوما حَدِيثا لَا تبلغه عُقُولهمْ الا كَانَ على بَعضهم فتْنَة) لَان الْعُقُول لَا تحمل الا قدر طاقتها فَإِذا ازيد عَلَيْهَا مَا لَا تحتمله اسْتَحَالَ الْحَال من الصّلاح الى الْفساد (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس

مَا انْزِلْ الله) أَي مَا أحدث (دَاء الا أنزل لَهُ شِفَاء) أَي مَا أصَاب أحد بداء الا قدر لَهُ دَوَاء علمه من علمه وجهله من جَهله (هـ عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد حسن

(مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة فَقَالَ الْحَمد لله الا كَانَ الَّذِي أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (أفضل مِمَّا أَخذ) لَان قَول الْحَمد لله نعْمَته والمحمود عَلَيْهِ نعْمَته وَبَعض النعم أجل من بعض فنعمة الشُّكْر أجل من المَال وَغَيره (هـ عَن أنس) بن مَالك

(مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة فَحَمدَ الله عَلَيْهَا الا كَانَ ذَلِك الْحَمد أفضل من تِلْكَ النِّعْمَة وان عظمت) لَا يلْزم مِنْهُ كَون فعل العَبْد أفضل من فعل الله تَعَالَى لَان فعل العَبْد مفعول لَهُ أَيْضا وَلَا بدع فِي كَون بعض مفعولاته أفضل من بعض (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز

ص: 343

لَكِن يتقوى بِمَا قبله

(مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة من أهل وَمَال وَولد فَيَقُول مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة الا بِاللَّه فَيرى فِيهِ آفَة دون الْمَوْت) وَقد قَالَ تَعَالَى {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} الْآيَة (ع هَب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف

(مَا انْعمْ الله على عبد من نعْمَة فَقَالَ الْحَمد لله الا أدّى شكرها فان قَالَهَا الثَّانِيَة جدد الله لَهُ ثَوَابهَا فان قَالَهَا الثَّالِثَة غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (ك هَب عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(مَا أنْفق الرجل فِي بَيته واهله وَلَده وخدمه فَهُوَ لَهُ صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب التَّصَدُّق بل هُوَ اعلى من ثَوَاب الزَّكَاة لَان المزكى يخرج مَا لزمَه فرضا والمنفق يجود بِمَا فِي يَده فضلا (طب عَن ابي امامة) وَهُوَ حسن لشواهده

(مَا انفقت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْوَرق) بِكَسْر الرَّاء الْفضة (فِي شئ احب الى الله تَعَالَى من نحير) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف أَي منحور فَمَا فِي نسخ من أَنه بعير تَحْرِيف (ينْحَر فِي يَوْم عيد) أَي يضحى بِهِ فِيهِ (طب هق وَابْن عدي عَن ابْن عَبَّاس) مُتَّفق على ضعفه

(مَا انكر قَلْبك فَدَعْهُ) أَي اتركه وَهَذَا فِي قلب طهر من أوضار الدُّنْيَا ثمَّ صقل بالرياضة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه) عَن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن خديج) وَلَا تصح لَهُ صُحْبَة فَهُوَ مُرْسل

(مَا أهْدى الْمَرْء الْمُسلم لاخيه) فِي الدّين (هَدِيَّة أفضل من كلمة حِكْمَة يُريدهُ الله بهَا هدى أَو يردهُ بهَا عَن ردى) وَمن ثمَّ قيل كلمة لَك من اخيك خير لَك من مَال يعطيك (هَب) وابو نعيم (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ثمَّ قَالَ مخرجه ان فِيهِ انْقِطَاعًا

(مَا أهل مهل قطّ) بِحَجّ أَو عمْرَة (الا آبت) أَي رجعت (الشَّمْس بذنوبه) وَمر أَن الْحَج يكفر الصَّغَائِر والكبائر بل قيل حَتَّى التَّبعَات (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول

(مَا أهل مهل قطّ وَلَا كبر مكبر قطّ الا بشر بِالْجنَّةِ) أَي بَشرته الْمَلَائِكَة أَو الكاتبان بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَأحد اسناديه رِجَاله رجال الصَّحِيح

(مَا أُوتى عبد فِي هَذِه الدُّنْيَا خيرا لَهُ من أَن يُؤذن لَهُ) من الله بإلهامه تَعَالَى وتوفيقه (فِي رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهمَا) لِأَن الْمصلى مناج لرَبه مَأْذُون لَهُ فِي الدُّخُول عَلَيْهِ والمثول بَين يَدَيْهِ وَلَوْلَا اذنه لَهُ فِي ذَلِك لما كَانَ (طب عَن أبي امامة

مَا أوتيكم من شئ وَلَا أمنعكموه ان) أَي مَا (أَنا الا خَازِن أَضَع) الْعَطاء (حَيْثُ أمرت) أَي حَيْثُ أَمرنِي الله فَلَا أعْطى رجما بِالْغَيْبِ كَمَا يَفْعَله الْمُلُوك (حم دعن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن

(مَا أوذى أحد مَا أوذيت) فقد آذاه قومه أَذَى لَا يُطَاق حَتَّى رَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أدموا رجلَيْهِ فَسَالَ الدَّم على نَعْلَيْه ونسبوه الى السحر وَالْكهَانَة وَالْجُنُون وَفِيه أَن الصَّبْر على مَا ينَال الانسان من غَيره من مَكْرُوه من أَخْلَاق أهل الْكَمَال قَالَ الْغَزالِيّ وَالصَّبْر على ذَلِك تَارَة يجب وَتارَة ينْدب قَالَ بعض الصَّحَابَة مَا كُنَّا نعد ايمان الرجل ايمانا اذا لم يصبر على الاذى (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) واسناده ضَعِيف

(مَا اوذى أحد مَا أوذيت فِي الله) أَي فِي مرضاته أَو من جِهَته وبسببه حَيْثُ دَعَوْت النَّاس الى افراده بِالْعبَادَة ونهيت عَن الشَّرِيك (حل عَن أنس) بن مَالك وَأَصله فِي البُخَارِيّ

(مَا بر أَبَاهُ) وَكَذَا أمه (من شدّ اليه الطّرف) أَي الْبَصَر (بِالْغَضَبِ) عَلَيْهِ وان لم يتَكَلَّم وَمَا بعد الْبر الا العقوق فالعقوق كَمَا يكون بالْقَوْل وَالْفِعْل يكون بِمُجَرَّد اللحظ الْمشعر بِالْغَضَبِ والمخالفة (طس وَابْن مردوية عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لضعف صَالح بن مُوسَى

(مَا بعث الله نَبيا الا عَاشَ نصف مَا عَاشَ النَّبِي الَّذِي كَانَ قبله (زَاد الطَّبَرَانِيّ فِي رِوَايَته وَأَخْبرنِي جِبْرِيل أَن عِيسَى عَاشَ عشْرين وَمِائَة سنة وَلَا أَرَانِي الا ذَاهِبًا على راس السِّتين قَالَ ابْن عَسَاكِر وَالصَّحِيح أَن

ص: 344

عِيسَى لم يبلغ هَذَا الْعُمر وانما أَرَادَ مُدَّة مقَامه فِي أمته (حل عَن زيد بن أَرقم) باسناد واه

(مَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فزكى فَلَيْسَ بكنز) أَي وَمَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فَلم يزك فَهُوَ كنز فَمَا أدّيت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وان كَانَ مَدْفُونا وَمَا لم تُؤَد فَهُوَ كنز وان كَانَ على وَجه الارض فَيدْخل فِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون} الْآيَة (دعن أم سَلمَة) واسناده جيد

(مَا بَين السُّرَّة الرّكْبَة) للرجل (عَورَة) فِيهِ ان حد عَورَة الرجل من السُّرَّة الى الرّكْبَة وَعَلِيهِ الشَّافِعِي كالجمهور (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر

مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة) أَي مَا بَين مشرق الشَّمْس فِي الشتَاء وَهُوَ مطلع قلب الْعَقْرَب وَمَغْرِبهَا فِي الصَّيف وَهُوَ مغرب السماك الرامح قبْلَة وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة عِنْد مخرجه وَهِي قَوْله بعد مَا ذكر لاهل الْمشرق (ت هـ ك عَن ابي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن صَحِيح وَقَالَ ك على شَرطهمَا وَقَالَ ن مُنكر

(مَا بَين النفختين) نفخة الْفَزع ونفخة الصَّعق (أَرْبَعُونَ) لم يبين رَاوِيه أَهِي أَرْبَعُونَ يَوْمًا أَو شهرا أَو سنة وَبَين فِي بعض الرِّوَايَات أَنَّهَا سنة (ثمَّ ينزل الله من السَّمَاء مَاء فينبتون كَمَا ينْبت البقل) من الارض (وَلَيْسَ من) جَسَد (الانسان) غير النَّبِي والشهيد (شئ الا يبْلى) بِفَتْح أَوله أَي يفنى يَعْنِي تعدم أجزاؤه بِالْكُلِّيَّةِ (الاعظم وَاحِد وَهُوَ عجب) بِفَتْح فَسُكُون وَيُقَال عجم بِالْمِيم (الذَّنب) بِالتَّحْرِيكِ عظم لطيف كحبة خَرْدَل عِنْد رَأس العصعص مَكَان رَأس الذَّنب من ذَوَات الْأَرْبَع (وَمِنْه يركب الْخلق يَوْم الْقِيَامَة) وَللَّه فِيهِ سر لَا يُعلمهُ الا هُوَ (ق عَن أبي هُرَيْرَة

مَا بَين بَيْتِي) يَعْنِي قَبْرِي لَان قَبره فِي ببيته (منبري رَوْضَة) أَي كروضة (من رياض الْجنَّة) فِي تنزل الرَّحْمَة وايصال المتعبد فِيهَا اليها أَو منقولة مِنْهَا كالحجر الاسود اَوْ تنقل اليها كالجذع الَّذِي حن اليه (حم ق ن عَن عبد الله بن زيد الْمَازِني) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة (ت عَن عَليّ) امير الْمُؤمنِينَ (وَأبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُؤلف متواتر

(مَا بَين خلق آدم الى قيام السَّاعَة) أَي لَا يُوجد فِي هَذِه الْمدَّة المديدة (خلق أكبر) أَي مَخْلُوق أعظم شَوْكَة (من الدَّجَّال) لَان تلبيسه عَظِيم وفتنته كَقطع اللَّيْل البهيم (حم م عَن هِشَام بن عَامر) بن أُميَّة الانصاري

(مَا بَين لابتي الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (حرَام) أَي لَا ينفر صيدها وَلَا يقطع شَجَرهَا واللابة الْحرَّة وَهِي أَرض ذَات حِجَارَة سود (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة

مَا بَين مصراعين من مصاريع) بَاب من أَبْوَاب (الْجنَّة) أَي شطر بَاب من أَبْوَابهَا (مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما وليأتين عَلَيْهِ يَوْم وانه لكظيظ) أَي وان لَهُ كظيظا أَي امتلاء وازدحاما من كَثْرَة الداخلين وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث الشَّيْخَيْنِ ان مَا بَين مصراعين مِنْهَا كَمَا بَين مَكَّة وهجر لَان الْمَذْكُور هُنَا اوسع الابواب وَمَا عداهُ دونه (حم عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) واسناده حسن

(مَا بَين مَنْكِبي الْكَافِر) تَثْنِيَة منْكب وَهُوَ مُجْتَمع الْعَضُد والكتف (فِي النَّار مسيرَة ثَلَاثَة ايام للراكب المسرع) فِي السّير عظم خلقه فِيهَا ليعظم عَذَابه ويتضاعف عِقَابه وتمتلئ النَّار مِنْهُم (ق عَن أبي هُرَيْرَة

مَا تجَالس قوم مَجْلِسا فَلم ينصت بَعضهم لبَعض الا نزع من ذَلِك الْمجْلس الْبركَة) فعلى الجليس أَن يصمت عِنْد كَلَام صَاحبه حَتَّى يفرغ من خطابه وَفِيه ذمّ مَا يَفْعَله نَحْو غوغاء الطّلبَة فِي الدُّرُوس الْآن (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن كَعْب القرظبي مُرْسلا) تَابِعِيّ كَبِير

(مَا تجرع عبد جرعة أفضل عِنْد الله من جرعة غيظ كظمها ابْتِغَاء وَجه الله) اصل الجرعة الابتلاع والتجرع شرب فِي عجلة فاستعير لذَلِك (طب عَن ابْن عمر رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لشواهد والافقية ضَعِيف ومجهول

(مَا تحاب اثْنَان فِي الله تَعَالَى الا كَانَ أفضلهما) أَي

ص: 345

أعظمهما قدر اَوْ أرفعهما منزلَة عِنْده (أشدهما حبا لصَاحبه) أَي فِي الله تَعَالَى لَا لغَرَض دُنْيَوِيّ وَالضَّابِط أَن يحب لَهُ مَا يحب لنَفسِهِ من الْخَيْر فَمن لَا يحب لاخيه مَا يحب لنَفسِهِ فأخوته نفاق (خد حب ك عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح

(مَا تحاب رجلَانِ فِي الله تَعَالَى الا وضع لَهما كرسيا) يَوْم الْقِيَامَة فِي الْموقف (فأجلسا عَلَيْهِ) أَي أَجْلِس كل مهما على كرْسِي (حَتَّى يفرغ الله من الْحساب) أَي حِسَاب الْخَلَائق مُكَافَأَة لَهما على تحابهما فِي الله وَفِيه اشعار بِأَنَّهُمَا لَا يحاسبان (طب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح (ومعاذ) بن جبل وَفِيه ابو دَاوُد الاعمى كَذَّاب

(مَا ترفع ابل الْحَاج رجلا وَلَا تضع يدا) حَال سَيرهَا بِالنَّاسِ الى الْحَج (الا كتب الله تَعَالَى) أَي امْر أَو قدر (لَهُ بهَا حَسَنَة ومحا عَنهُ سَيِّئَة أَو رَفعه بهَا دَرَجَة) أَي ان لم يكن عَلَيْهِ سَيِّئَة والا بل للْغَالِب فراكب نَحْو الْبَغْل كَذَلِك (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مَا ترك عبد الله أمرا) أَي تَركه امتثالا لامره وابتغاء لمرضاته (لَا يتْركهُ الا الله) أَي لمحض الِامْتِثَال من غير مُشَاركَة غَرَض من الاغراض (الا عوضه الله مِنْهُ مَا هُوَ خير لَهُ مِنْهُ فِي دينه دُنْيَاهُ) لانه لما قهر نَفسه وهواه لاجل الله جوزى بِمَا هُوَ أفضل وأنفع (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب مَرْفُوعا وموقوفا وَالْمَعْرُوف وَقفه

(مَا تركت) وَفِي رِوَايَة مَا ادْع (بعدِي) فِي النَّاس (فتْنَة أضرّ على الرِّجَال من النِّسَاء) لَان الْمَرْأَة لَا تحب زَوجهَا الا على شَرّ وَأَقل افسادها أَن تحمله على تَحْصِيل الدُّنْيَا والاهتمام بهَا وتشغله عَن امْر الْآخِرَة وللمرأة فتنتان عَامَّة وخاصة فالعامة الافراط فِي الاهتمام بِأَسْبَاب الْمَعيشَة وتعيير الْمَرْأَة لَهُ بالفقر فيكلف مَا لَا يُطيق ويسلك مَسْلَك التهم المذهبة لدينِهِ والخاصة الافراط فِي المجالسة والمخالطة فتنطلق النَّفس عَن قيد الِاعْتِدَال وتستروح بطول الاسترسال فيستولى على الْقلب السَّهْو والغفلة فيقل الْوَارِد لقلَّة الاوراد ويتكدر الْحَال لاهمال شُرُوط الاعمال وَلِهَذَا اذْهَبْ أَكثر الصُّوفِيَّة الى تَفْضِيل التَّجْرِيد قَالُوا الاولى قطع العلائق ومحو الْعَوَائِق والتخلي عَن ركُوب الاخطار وَالْخُرُوج عَن كل مَا يكون حِجَابا والتزوج انحطاط من الْعَزِيمَة الى الرُّخص ودوران حول مظان الاعوجاج وانعطاف على الْهوى بِمُقْتَضى الطَّبْع وَالْعَادَة قَالَ بَعضهم الصَّبْر عَنْهُن خير من الصَّبْر عَلَيْهِنَّ وَالصَّبْر عَلَيْهِنَّ خير من الصَّبْر على النَّار (حم ق ت ن هـ عَن أُسَامَة) بن زيد

(مَا ترَوْنَ مِمَّا تَكْرَهُونَ) من البلايا والمصائب (فَذَلِك مَا تُجْزونَ) بِهِ مِمَّا يكون مِنْكُم قَالَ بَعضهم إِنِّي لأعرف ذَنبي فِي سوء خلق غلامي وحماري وزوجتي وقرض الفأر خف رجل من الْقَوْم فتألم وَأنْشد لَو كنت من مَازِن لم تستبح ابلي أَشَارَ بذلك الى أَن مَا أَصَابَهُ مُقَابلَة لَهُ على ذَنْب فرط مِنْهُ (يُؤَخر الله الْخَيْر لاهله فِي الْآخِرَة) لَان من حُوسِبَ بِعَمَلِهِ السَّيئ عَاجلا فِي الدُّنْيَا خف ظَهره فِي الْآخِرَة وَوجد فِيهَا جَزَاء مَا عمله من الْخَيْر خَالِصا (ك عَن أبي اسماء الرحبى مُرْسلا) واسْمه الصيقل

(مَا تستقل الشَّمْس) أَي ترْتَفع وتتعالى (فَيبقى شئ من خلق الله الا سبح الله بِحَمْدِهِ) بِلِسَان القال أَو الْحَال (الا مَا كَانَ من الشَّيَاطِين وأغبياء بني آدم) جمع غبي بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية وَهُوَ الْقَلِيل الفطنة الْجَاهِل بالعواقب يُقَال غبي غباء وغباوة يتَعَدَّى الى الْمَفْعُول بِنَفسِهِ وبالحرف وغبي عَن الْخَيْر جَهله فَهُوَ غبي (ابْن السّني حل عَن عَمْرو بن عَنْبَسَة) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد

(مَا تشهد الْمَلَائِكَة) أَي مَا تحضر (من لهوكم الا الرِّهَان والنضال) الرِّهَان بِالْكَسْرِ

ص: 346

كسهام تراهن الْقَوْم بِأَن يخرج كل وَاحِد رهنا ليفوز بِالْكُلِّ اذا غلب وَذَلِكَ فِي الْمُسَابقَة والنضال كسهام أَيْضا الرَّمْي وتناضل الْقَوْم تراموا للسبق (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مَا تصدق النَّاس بِصَدقَة افضل من علم ينشر) بَين النَّاس بالافادة والتعليم اذا كَانَ نشره لله وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَفِيه عون بن عمَارَة ضَعِيف

(مَا تغبرت بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية مُشَدّدَة (الاقدام فِي مشي) أَي مَا علاها الْغُبَار فِي مشي (أحب الى الله من رقع) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْقَاف (صف) أَي مَا اغبرت الْقدَم فِي سعي أحب الى الله من اغبرارها فِي السَّعْي الى سد الْفرج الْوَاقِعَة فِي صُفُوف الْجِهَاد وَاحْتِمَال ارادة صف الصَّلَاة بعيد من السِّيَاق (ص عَن ابْن سابط مُرْسلا

مَا تقرب العَبْد الى الله بشئ أفضل من سُجُود خَفِي) أَي من صَلَاة نفل فِي بَيته حَيْثُ لَا يرَاهُ النَّاس (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن ضَمرَة بن حبيب) ابْن صُهَيْب مُرْسلا واسناده مَعَ ارساله ضَعِيف وَوهم فِي الفردوس فِي جعله من حَدِيث صُهَيْب

(مَا تلف مَال فِي بر وَلَا بَحر الا بِحَبْس الزَّكَاة) زَاد فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء فاحرزوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ وادفعوا طوارق الْبلَاء بِالدُّعَاءِ (طس عَن عمر) ابْن الْخطاب وَفِيه عمر بن هرون ضَعِيف

(مَا تواد) بِالتَّشْدِيدِ (اثْنَان فِي الله فَيُفَرق بَينهمَا الا بذنب يحدثه أَحدهمَا) فَيكون التَّفَرُّق عُقُوبَة ذَلِك الذَّنب (خد عَن أنس) واسناده جيد

(مَا توطن) بمثناة فوقية أَوله وَفِي روية ابْن أبي شيبَة بمثناة تحتية أَوله وَآخره (رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل (الْمَسَاجِد للصَّلَاة وَالذكر) وَالِاعْتِكَاف وَنَحْو ذَلِك (الا تبشبش الله لَهُ) أَي أقبل عَلَيْهِ وتلقاه ببره واكرامه وانعامه (من حِين يخرج من بَيته كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم اذا قدم عَلَيْهِم) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ التبشبش بالانسان المسرة بِهِ والاقبال عَلَيْهِ وَهُوَ مثل الارتضاء الله فعله ووقوعه الْموقع الْجَمِيل عِنْده (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا ثقل) بِالتَّشْدِيدِ (ميزَان عبد كدابة تنْفق لَهُ فِي سَبِيل الله) أَي تَمُوت فِي الْجِهَاد (أَو يحمل عَلَيْهَا فِي سَبِيل الله) هَذَا على الحاق الشئ الْمفضل بالاعمال الفاضلة وَمَعْلُوم أَن الصَّلَاة أَعلَى مِنْهُ (طب عَن معَاذ) وَفِيه ضَعِيف

(مَا جَاءَنِي جِبْرِيل الا أَمرنِي بِهَاتَيْنِ الدعوتين) أَي أَن أَدْعُو بهما وهما (اللَّهُمَّ ارزقني طيبا) أَي حَلَالا هنيأ (واستعملني صَالحا) أَي فِي عمل صَالح مَقْبُول لَان ذَلِك عَيْش أهل الْجنان رزقهم طيب وأعمالهم صَالِحَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن حَنْظَلَة

مَا جَاءَنِي جِبْرِيل قطّ الا أَمرنِي بِالسِّوَاكِ) أَي أَمر ندب (حَتَّى لقد خشيت أَن أحفى مقدم فمي) هَذَا خرج مخرج الزّجر عَن تَركه والتهاون بِهِ قَالَ ابْن الْقيم يَنْبَغِي الْقَصْد فِي اسْتِعْمَاله فان الْمُبَالغَة قد تضر (حم طب عَن أبي امامة) واسناده صَحِيح

(مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى الا ناداهم مُنَاد من السَّمَاء قومُوا مغفورا لكم) أَي اذا انْتهى الْمجْلس وقمتم قُمْتُم وَالْحَال أَنكُمْ مغْفُور لكم أَي الصَّغَائِر وَلَيْسَ المُرَاد الامر بترك الذّكر وَالْقِيَام (حم والضياء عَن أنس) باسناد صَحِيح

(مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى فَيقومُونَ حَتَّى يُقَال لَهُم قومُوا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيآتكم حَسَنَات) أَي اذا كَانَ مَعَ ذَلِك تَوْبَة صَحِيحَة (طب هَب والضياء عَن سهل ابْن حَنْظَلَة) باسناد حسن

(مَا جلس قوم مَجْلِسا لم يذكرُوا الله) فِيهِ (وَلم يصلوا على نَبِيّهم الا كَانَ عَلَيْهِم ترة) بمثناة فوقية وَرَاء مفتوحتين أَي تبعة (فان شَاءَ عذبهم) بِذُنُوبِهِمْ (وان شَاءَ

ص: 347

غفر لَهُم) كرما مِنْهُ (ت هـ عَن ابي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) قَالَ ت حسن

(مَا جمع شئ الى شئ أفضل من علم الى حلم) بللام وَذَلِكَ لَان الْحلم سَعَة الاخلاق فان كَانَ هُنَاكَ علم وَلم يكن حلم سَاءَ خلقه وتكبر بِعِلْمِهِ لَان للْعلم حلاوة وَلكُل حلاوة شرة فاذا ضَاقَتْ أخلاقه لم ينْتَفع بِعِلْمِهِ قَالُوا وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (طس عَن عَليّ) وَفِيه مَجْهُولَانِ

(مَا حاك) أَي تردد (فِي صدرك) أَي قَلْبك الَّذِي فِي صدرك (فَدَعْهُ) أَي اتركه لَان نفس الْمُؤمن الْكَامِل ترتاب من الاثم وَالْكذب فتردده فِي شئ أَمارَة كَونه حَرَامًا (طب عَن أبي أُمَامَة) قَالَ قَالَ رجل مَا الاثم فَذكره واسناده صَحِيح

(مَا حبست الشَّمْس على بشر قطّ الا على يُوشَع) يُقَال بالشين وبالسين (ابْن نون) بِالْجَرِّ بالاضافة (ليَالِي سَار الى بَيت الْمُقَدّس) لَا يُعَارضهُ حَدِيث رد الشَّمْس على عَليّ لَان هَذَا حَدِيث صَحِيح وَخبر على قيل مَوْضُوع وبفرض صِحَّته خبر يُوشَع فِي حَبسهَا قبل الْغُرُوب وَخبر عَليّ فِي ردهَا بعده (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف وَرَوَاهُ أَحْمد باسناد صَحِيح

(مَا حسدتكم الْيَهُود على شئ مَا حسدتكم على السَّلَام) الَّذِي هُوَ تَحِيَّة أهل الْجنَّة (والتأمين) وَلم تكن آمين قبلنَا الا لمُوسَى وهرون (خَدّه عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير

(مَا حسدتكم الْيَهُود على شئ مَا حسدتكم على) قَول (آمين) فِي الصَّلَاة وعقب الدُّعَاء (فَأَكْثرُوا من قَول آمين) وَفِيه كَالَّذي قبله أَن السَّلَام من خصوصيات هَذِه الامة وَقد مر مَا يُخَالِفهُ (هـ عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف طَلْحَة الْحَضْرَمِيّ وَغَيره لَكِن لَهُ شَوَاهِد

(مَا حسن الله خلق) بِضَم الْخَاء وَاللَّام (رجل) وصف طردى وَالْمرَاد انسان (وَلَا خلقه) بِفَتْح فَسُكُون (فتطعمه النَّار أبدا) اسْتعَار الطّعْم للاحراق مُبَالغَة كَأَن الانسان طعامها تتغذى بِهِ (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا حق امْرِئ مُسلم) أَي لَيْسَ الحزم وَالِاحْتِيَاط لانسان (لَهُ شئ) أَي من مَال أَو دين أَحَق فرط فِيهِ اَوْ أَمَانَة (يُرِيد أَن يوصى فِيهِ يبيت) أَي بِأَن يبيت (لَيْلَتَيْنِ) أَي لَا يَنْبَغِي أَن يمْضِي عَلَيْهِ زمن وان قل فَذكر الليلتين تسَامح (الا ووصيته) الْوَاو للْحَال (مَكْتُوبَة عِنْده) أَي مشهود بهَا اذا الْغَالِب فِي كتَابَتهَا الشُّهُود ولان أَكثر النَّاس لَا يحسن الْكِتَابَة فَلَا دلَالَة فِيهِ على اعْتِمَاد الْخط فَيلْزم ذَلِك من عَلَيْهِ حق لله أَو لآدَمِيّ بِلَا شُهُود (مَالك حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مَا حلف بِالطَّلَاق مُؤمن) كَامِل الايمان (وَلَا اسْتحْلف بِهِ الا مُنَافِق) أَي مظهر خلاف مَا يكتم (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك

(مَا خَابَ من استخار) الله (وَلَا نَدم من اسْتَشَارَ) أَي أدَار الْكَلَام مَعَ من لَهُ تبصرة ونصيحه (وَلَا عَال من اقتصد) أَي مَا افْتقر من اسْتعْمل الْقَصْد فِي النَّفَقَة على عِيَاله (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف لضعف عبد القدوس

(مَا خالط قلب امْرِئ رهج) أَي غُبَار قتال (فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد الْكفَّار (الا حرم الله عَلَيْهِ النَّار) أَي حرمه على النَّار وَالْمرَاد نَار الخلود (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير

(مَا خالطت الصَّدَقَة مَالا الا أهلكته) أَي محقته واستأصلته لَان الزَّكَاة حصن لَهُ أأخرجته عَن كَونه مُنْتَفعا بِهِ لَان الْحَرَام غير منتفع بِهِ شرعا (عدهق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف

(مَا خرج رجل من بَيته يطْلب علما الا سهل الله لَهُ طَرِيقا الى الْجنَّة) أَي يفتح عَلَيْهِ عملا صَالحا يوصله اليها وَالْمرَاد بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ النافع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الهيثمي بِهِشَام بن عِيسَى فَقَوْل الْمُؤلف

ص: 348

حسن مَمْنُوع

(مَا خففت عَن خادمك من عمله فَهُوَ اجْرِ لَك فِي موازينك يَوْم الْقِيَامَة) وَلِهَذَا كَانَ عمر رضي الله عنه يذهب الى العوالي فِي كل سبت فاذا وجد عبدا فِي عمل لَا يطيقه وضع عَنهُ مِنْهُ (ع حب هَب عَن عَمْرو بن الحريث) باسناد صَحِيح لَكِن قيل ان عمرا لم يلق الْمُصْطَفى فَالْحَدِيث مُرْسل

(مَا خلف عبد على أَهله) أَي عِيَاله وَأَوْلَاده عِنْد سَفَره لنَحْو حج أَو غَزْو (أفضل من رَكْعَتَيْنِ يركعهما عِنْدهم حِين يُرِيد سفرا) أَي حِين يتأهب لِلْخُرُوجِ اليه فَيسنّ لَهُ عِنْد ارادته الْخُرُوج من بَيته صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (ش عَن الْمطعم) بِضَم الْمِيم وَكسر الْعين (ابْن الْمِقْدَام) بِالْكَسْرِ (مُرْسلا) هُوَ الكلَاعِي الصَّنْعَانِيّ تَابِعِيّ كَبِير

(مَا خلق الله فِي الارض شيأ أقل من الْعقل وان الْعقل فِي الارض أقل) وَفِي رِوَايَة أعز (من الكبريت الاحمر) وَالْعقل أشرف صِفَات الانسان اذ بِهِ قبل أَمَانَة الله وَبِه يصل الى جواره (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل

(مَا خلق الله من شئ الا وَقد خلق لَهُ مَا يغلبه وَخلق رَحمته تغلب غَضَبه (الْبَزَّار ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ كصحيح ورده الذَّهَبِيّ وَقَالَ بل مُنكر

(مَا خلا يَهُودِيّ قطّ بِمُسلم الا حدث نَفسه بقتْله) يحْتَمل ارادة يهود زَمَنه وَيحْتَمل الْعُمُوم وَفِيه اعلامهم بتمادي تسلطهم على أهل الْخَيْر (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ غَرِيب جدا

(مَا خيب الله عبدا قَامَ فِي جَوف اللَّيْل فَافْتتحَ سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان) أَي افْتتح قراءتهما حَتَّى يختمهما (وَنعم كنز الْمَرْء الْبَقَرَة وَآل عمرَان) أَي نعم الثَّوَاب المدخر لَهُ على قراءتهما فانه عَظِيم النَّفْع لَهُ فِي الْآخِرَة (طس حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناد الطَّبَرَانِيّ حسن

(مَا خير) بِضَم الْمُعْجَمَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَكْسُورَة (عمار) بن يَاسر (بَين أَمريْن الا اخْتَار أرشدهما) وَفِي رِوَايَة أشدهما وَالْمرَاد أَنه كَانَ نقادا فِي الدّين يُمَيّز بَين الْحسن والاحسن والفاضل والافضل فَيعْمل بالاحسن والافضل (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ أَحْمد عَن ابْن مَسْعُود واسناده جيد

(مَاذَا فِي الامرين) بِفَتْح الْمِيم وَشد الرَّاء (من الشِّفَاء الصَّبْر) هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف (والثقاء) الْخَرْدَل انما قَالَ الامرين وَالْمرَاد أَحدهمَا لانه جعل الحرافة والحدة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة المرارة أَو هُوَ من بَاب التغليب (د فِي مراسيله هق عَن قيس بن رَافع الاشجعي) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ حَدِيث لكنه مُرْسل

(مَا ذكر لي رجل من الْعَرَب الا رَأَيْته دون مَا ذكر لي الا مَا كَانَ من زيد فانه لم يبلغ) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ (كل مَا فِيهِ) أَي لم يبلغ الواصف وَصفه وَبِكُل مَا فِيهِ من نَحْو البلاغة والفصاحة وَكَمَال الْعقل وَحسن الْأَدَب وَهُوَ زيد بن مهلهل الطائش الْمَعْرُوف بزيد الْخَيل (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي عُمَيْر الطَّائِي

مَا) بِمَعْنى لَيْسَ (ذئبان) اسْمهَا (جائعان ارسلا فِي غنم بأفسد) خبر مَا وَالْبَاء زَائِدَة أَي أَشد افسادا (لَهَا) أَي للغنم وَاعْتبر فِيهِ الجنسية فأنث وَقَوله (من حرص الْمَرْء) هُوَ الْمفضل عَلَيْهِ (على المَال والشرف) أَي الجاه والمنصب (لدينِهِ) لامه للْبَيَان كَأَنَّهُ قيل لأفسد من أَي شئ قيل لدينِهِ وَالْمَقْصُود أَن الْحِرْص على المَال الشّرف أَكثر افسادا للدّين من افساد الذئبين للغنم لَان الاشر والبطر يفسدان صَاحبهمَا اما المَال فُلَانُهُ يَدْعُو الى الْمعاصِي فانه يُمكن مِنْهَا وَمن الْعِصْمَة أَن لَا تجدو لانه يَدْعُو الى التنعم بالمباحات فينبت على التنعم جسده وَلَا يُمكنهُ الصَّبْر عَنهُ وَذَلِكَ لَا يُمكن استدامته الا بالاستعانة بِالنَّاسِ والالتجاء الى الظلمَة وَذَلِكَ يُؤَدِّي الى النِّفَاق وَالْكذب

ص: 349

وَأما الجاه فانه أعظم فتْنَة من المَال فان مَعْنَاهُ الْعُلُوّ والكبرياء والعز وَهِي من الصِّفَات الالهية (حم ت عَن كَعْب بن مَالك) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد

(مَا رَأَيْت مثل النَّار نَام هَارِبهَا) حَال ان لم تكن رَأَيْت من أَفعَال الْقُلُوب والا فَهُوَ مفعول ثَان (وَلَا مثل الْجنَّة نَام طالبها) أَي النَّار شَدِيدَة والخائفون مِنْهَا نائمون غافلون وَلَيْسَ هَذَا شَأْن الهارب بل طَرِيقه أَن يُهَرْوِل من الْمعاصِي الى الطَّاعَات (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (طس عَن أنس) بن مَالك وَحسنه الهيثمي

(مَا رَأَيْت منْظرًا) أَي منظورا (قطّ) بِشدَّة الطَّاء وتخفيفها ظرف للماضي المنفى (الا والقبر أفظع) أَي أقبح وأبشع (مِنْهُ) لانه بَيت الدُّود والوحدة والغربة والظلمة (ت هـ ك عَن عُثْمَان) بن عَفَّان قَالَ ك صَحِيح ونوزع

(مَا رزق عبد خيرا لَهُ وَلَا أوسع من الصَّبْر) لانه اكليل الايمان وأوفر الْمُؤمنِينَ حظا من الصَّبْر أوفرهم حظا من الْقرب من الرب (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(مَا رفع قوم أكفهم الى الله تَعَالَى يسألونه شيأ الا كَانَ حَقًا على الله أَن يضع فِي أَيْديهم الَّذِي سَأَلُوا) لانه تَعَالَى أكْرم الاكرمين فاذا رفع عَبده يَدَيْهِ اليه مفتقرا مُضْطَرّا متعرضا لفضله يستحي أَن يردهُ وَفِيه ندب رفع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار) المُرَاد جَار الدَّار لَا جَار الْجوَار (حَتَّى انه لما اكثر عَليّ فِي ذَلِك (ظَنَنْت أَنه سيورثه) أَي يحكم بتوريث الْجَار من جَاره بِأَن يَأْمُرنِي عَن الله بِهِ بِأَن يَجْعَل لَهُ مُشَاركَة فِي المَال بِفَرْض سهم يعطاه مَعَ الاقارب (حم ق د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم ق 4 عَن عَائِشَة) الصديقية

(مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يورثه وَمَا زَالَ يوصيني بالمملوك حَتَّى ظَنَنْت أَنه يضْرب لَهُ أَََجَلًا أَو وقتا اذا بلغه عتق) أَي من غير اعتاق وَأخذ مِنْهُ أَنه يجب ود أهل الْمَدِينَة ورعايتهم (هق عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح واقتصار المُصَنّف على تحسينه غير كَاف

(مَا زَالَت أكله خَيْبَر) أَي اللُّقْمَة الَّتِي أكلهَا من الشَّاة المسمومة (تعادني) أَي تراجعني فِي (كل عَام) أَي يراجعني الالم فأجده فِي جوفي كل عَام (حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَان) بِالضَّمِّ وَيجوز بِنَاؤُه على الْفَتْح (قطع أَبْهَري) بِفَتْح الْهَاء عرق فِي الصلب أَو الذِّرَاع أَو الْقلب اذا انْقَطع مَاتَ صَاحبه أَي أَنه نقض عَلَيْهِ سم الشَّاة ليجمع الى منصب النُّبُوَّة منصب الشَّهَادَة وَلَا يفوتهُ مكرمَة قَالَ السُّبْكِيّ كَانَ ذَلِك سما قَاتلا من سَاعَته مَاتَ مِنْهُ بشر بن الْبَراء فَوْرًا وبقى الْمُصْطَفى وَذَلِكَ معْجزَة فِي حَقه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(مَا زَان الله العَبْد بزينة أفضل من زهادة فِي الدُّنْيَا) وَهِي الْكَفّ عَن الْحَرَام وسؤال النَّاس (وعفاف فِي بَطْنه وفرجه) لانه بذلك يصير ملكا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمعنى الزّهْد أَن يملك شَهْوَته وغضبه فينقادان لباعث الدّين واشارة الايمان وَهَذَا ملك بِاسْتِحْقَاق اذ بِهِ يصير صَاحبه حرا وباستيلاء الطمع والشهوات عَلَيْهِ يصير عبدا لبطنه وفرجه وَسَائِر اغراضه فَيكون مَمْلُوكا يحره زِمَام الشَّهْوَة الى حَيْثُ تُرِيدُ (حل عَن ابْن عمر بن الْخطاب وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي ايضا وَسَنَده ضَعِيف

مَا زويت الدُّنْيَا) أَي قبضت ومنعت (عَن أحد الا كَانَت خيرة لَهُ) لَان الْغنى مأشرة مبطرة وَكفى بقارون عِبْرَة (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده واه بل قيل بِوَضْعِهِ

(مَا سَاءَ عمل قوم قطّ الا زخرفوا مَسَاجِدهمْ) أَي نقشوها وموهوها بِنَحْوِ ذهب فان ذَلِك نَاشِئ عَن غَلَبَة الرِّيَاء والمباهاة والاشتغال عَن الْمَشْرُوع بِمَا يفْسد

ص: 350

حَال صَاحبه وَغَيره (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات الا جبارَة بن الْمُغلس فَفِيهِ كَلَام

(مَا ستر الله على عبد ذَنبا فِي الدُّنْيَا فيعيره بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) المُرَاد عبد مُؤمن متق متحرز سقط فِي ذَنْب وَلم يصر بل نَدم واستغفر (الْبَزَّار طب عَن أبي مُوسَى) ضَعِيف لضعف عمر الاشج

(مَا سلط الله الْقَحْط) أَي الجدب (على قوم الا بتمردهم على الله) أَي بعتوهم واستكبارهم وطغيانهم وشرادهم على الله شِرَاد الْبَعِير على أَهله (قطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك) بن أنس (عَن جَابر ابْن عبد الله باسناد ضَعِيف

(مَا شِئْت ان أرى جِبْرِيل مُتَعَلقا باستار الْكَعْبَة وَهُوَ يَقُول يَا وَاحِد يَا ماجد لَا تزل عني نعْمَة أَنْعَمت بهَا عَليّ الا رَأَيْته) يَعْنِي كلما وَجه خاطره نَحْو الْكَعْبَة أبصره بِعَين قلبه مُتَعَلقا باستارها وَهُوَ يَقُول ذَلِك لما يرى جِبْرِيل من شدَّة عِقَاب الله لمن غضب عَلَيْهِ (هـ ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(مَا شبهت خُرُوج الْمُؤمن من الدُّنْيَا) بِالْمَوْتِ (الا مثل خُرُوج الصَّبِي من بطن أمه من ذَلِك الْغم والظلمة الى روح الدُّنْيَا) بِفَتْح الرَّاء سعتها ونسيمها وَالْمرَاد بِالْمُؤمنِ هُنَا الْكَامِل كَمَا يفِيدهُ قَول مخرجه الْحَكِيم عقب الحَدِيث فامؤمن الْبَالِغ فِي ايمانه الدُّنْيَا سجنه قَالَ وَهَذَا غير مَوْجُود فِي الْعَامَّة انْتهى (وَاعْلَم ان) للنَّفس أَرْبَعَة دور كل دَار مِنْهَا أعظم من الَّتِي قبلهَا الاولى بطن الام وَذَلِكَ الْحصْر وَالْغَم والضيق والظلمات الثَّلَاث الثَّانِيَة هَذِه الدَّار الَّتِي نشأت فِيهَا واكتسبت فِيهَا الْخَيْر وَالشَّر الثَّالِثَة دَار البرزخ وَهِي أوسع من هَذِه وَأعظم وَنسبَة هَذِه الدَّار اليها كنسبة الاولى الى هَذِه الرَّابِعَة الدَّار الَّتِي لَا دَار بعْدهَا دَار الْقَرار الْجنَّة أَو النَّار (الْحَكِيم عَن أنس) بن مَالك

(مَا شدّ سُلَيْمَان) نَبِي الله (طرفه الى السَّمَاء) أَي مَا رفع بَصَره اليها وحدقه (تخشعا حَيْثُ أعطَاهُ الله مَا أعطَاهُ) من الحكم وَالْعلم والنبوة وَالْملك فَكَانَ لذَلِك عَظِيم الْحيَاء من الله جدا ومقصود الحَدِيث بَيَان أَن شَأْن أهل الْكَمَال أَنه كلما عظمت نعْمَة الله على أحد اشْتَدَّ حياؤه وخوفه مِنْهُ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد ضَعِيف

(مَا صَبر أهل بَيت على جهد) شدَّة جوع (ثَلَاثًا) من الايام (الا أَتَاهُم الله برزق) من حَيْثُ لَا يحتسبون لَان ذَلِك اختبار من الله فاذا انْقَضتْ الثَّلَاثَة أَيَّام المحنة آتَاهُم الله مَا هُوَ مَضْمُون لَهُم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(مَا صَدَقَة أفضل من ذكر الله) أَي مَعَ رِعَايَة تَطْهِير الْقلب عَن مرعى الشَّيْطَان وقوته وَهُوَ الشَّهَوَات (طس عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير

(مَا صف صُفُوف ثَلَاثَة من الْمُسلمين على ميت) أَي فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ (الا أوجب) أَي غفر لَهُ كَمَا صرحت بِهِ رِوَايَة الْحَاكِم (هـ ك عَن مَالك بن هُبَيْرَة) السكوتي

(مَا صلت امْرَأَة صَلَاة أحب الى الله من صلَاتهَا فِي أَشد بَيتهَا ظلمَة) لتكامل سترهَا من نظر النَّاس مَعَ حُصُول الاخلاص وانتقاء الرِّيَاء (هق عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن

(مَا صيد صيد وَلَا قطعت شَجَرَة الا بتضييع التَّسْبِيح) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ لَا يبعد أَن يلهم الله الطير وَالشَّجر دعاؤه وتسبيحه كَمَا ألهمنا الْعُلُوم الدقيقة الَّتِي لَا يَهْتَدِي اليها (حل عَن ابي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع لَكِن لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا خرجه ابْن رَاهْوَيْةِ أَتَى أَبُو بكر بغراب وافر الجناحين فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله بقول مَا صيد صيد وَلَا عضدت عضاء وَلَا قطعت وشيجة الا بقلة التَّسْبِيح وَمَا أخرجه أَبُو الشَّيْخ مَا أَخذ طَائِر وَلَا حوت الا بتضييع التَّسْبِيح

(مَا ضَاقَ مجْلِس بمتحابين) وَلِهَذَا قيل سم الْخياط مَعَ المحبوب ميدان

(خطّ عَن أنس

مَا ضحك مِيكَائِيل مُنْذُ خلقت النَّار)

ص: 351

مَخَافَة أَن يغْضب الله عَلَيْهِ فيعذبه بهَا وَفِيه اشعار بِأَن خلق مِيكَائِيل مُتَقَدم على خلق جَهَنَّم (حم عَن أنس) واسناده حسن

(مَا ضحى) بِفَتْح فَكسر بضبط الْمُؤلف (مُؤمن ملبيا حَتَّى تغيب الشَّمْس الا غَابَتْ بذنوبه فَيَعُود كَمَا وَلدته أمه) قَالَ الْبَيْهَقِيّ يُرِيد الْمحرم ينْكَشف للشمس وَلَا يستظل (طب هَب عَن عَامر بن ربيعَة) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مَا ضرّ أحدكُم لَو كَانَ فِي بَيته مُحَمَّد ومحمدان وَثَلَاثَة) فِيهِ ندب التسمي بِهِ قَالَ مَالك مَا كَانَ فِي أهل بَيت اسْم مُحَمَّد الا كثرت بركته (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عُثْمَان الْعمريّ مُرْسلا

مَا ضرب من) فِي روياة على (مُؤمن عرق الا حط الله عَنهُ بِهِ خَطِيئَة وَكتب لَهُ بِهِ حَسَنَة وَرفع لَهُ بِهِ دَرَجَة) لَا يناقضه ان المصائب مكفرات لَان حُصُول الْحَسَنَة انما هُوَ بصبره الِاخْتِيَارِيّ عَلَيْهَا وَهُوَ عمل مِنْهُ (ك عَن عَائِشَة) واسناده جيد

(مَا ضل قوم بعد هدى كَانُوا عَلَيْهِ الا أُوتُوا الجدل) أَي مَا ضل قوم مهديون كائنون على حَال من الاحوال الا على ايتاء الجدل يَعْنِي من ترك سَبِيل الْهدى لم يمش حَاله الا بالجدل أَي الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ (حم ت هـ ك عَن أبي اماة) م قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(مَا طلب) بِالْبِنَاءِ للمفعل (الدَّوَاء) أَي التَّدَاوِي (بشئ أفضل من شربة عسل) هَذَا وَقع جَوَابا لسائل اقْتضى حَاله ذَلِك (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة

مَا طلع النَّجْم) يَعْنِي الثريا فانه اسْمهَا بالغلبة لعدم خفائها لكثرتها (صباحا قطّ) أَي عِنْد الصُّبْح (وبقوم) فِي رِوَايَة وبالناس (عاهة) فِي أنفسهم من نَحْو مرض ووباء أَو فِي مَالهم من نَحْو ثَمَر وَزرع (الا رفعت عَنْهُم) بِالْكُلِّيَّةِ (أَو خفت) أَي أخذت فِي النَّقْص والانحطاط وَمُدَّة مغيبها نَيف وَخَمْسُونَ لَيْلَة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن

(مَا طلعت الشَّمْس على رجل خير من عمر) بن الْخطاب أَي أَن ذَلِك سَيكون لَهُ فِي بعض الازمنة الْآتِيَة وَهُوَ من افضاء الْخلَافَة اليه الى مَوته فانه حِينَئِذٍ أفضل أهل الارض (ت ك عَن أبي بكر) قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ اسناده بِذَاكَ

(مَا طهر الله كفا فِيهَا خَاتم من حَدِيد) أَي مَا نزهها فَالْمُرَاد الطَّهَارَة المعنوية فَيكون التَّخَتُّم بالحديد (تخ طب عَن مُسلم بن عبد الرَّحْمَن) باسناد حسن

(مَا عَال من اقتصد) فِي الْمَعيشَة أَي مَا افْتقر من أنْفق فِيهَا قصدا من غير اسراف وَلَا تقتير وَلِهَذَا قيل صديق الرجل قَصده وعدوه سرفه (حم عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيثمي وَغَيره وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن

(مَا عبد الله بِأَفْضَل من فقه فِي دين) لَان أَدَاء الْعِبَادَة يتَوَقَّف على معرفَة الْفِقْه اذ الْجَاهِل لَا يعلم كَيفَ يَتَّقِي لَا فِي جَانب الامر وَلَا فِي جَانب النَّهْي هَذَا بِنَاء على أَن المُرَاد بالفقه معرفَة الاحكام الشَّرْعِيَّة الاجتهادية وَقيل المُرَاد بِهِ هُنَا الْمَعْنى اللّغَوِيّ وَهُوَ الْفَهم وانكشاف الغطاء عَن الامور فاذا عبد الله بِمَا أَمر وَنهى بعد أَن فهمه وعقله وانكشف لَهُ الغطاء عَن تَدْبيره فِيمَا أَمر وَنهى فَهِيَ الْعِبَادَة الْخَالِصَة الْمَحْضَة فان من أَمر بشئ فَلم يرزينه وَنهى عَن شئ فَلم يرشينه فَهُوَ فِي عمى من أمره فاذا رأى عمله على بَصِيرَة وَحمد عَلَيْهِ وشكر (هَب عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ تفرد بِهِ عِيسَى بن زِيَاد أَي وَهُوَ ضَعِيف

(مَا عدل وَال اتّجر فِي رَعيته) لانه يضيق عَلَيْهِم (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (عَن رجل) صَحَابِيّ

(مَا عظمت نعْمَة الله على عبد الا اشتدت عَلَيْهِ مُؤنَة النَّاس) أَي ثقلهم أَي فاحذروا أَن تملوا وتضجروا من حوائج النَّاس (فَمن لم يحْتَمل تِلْكَ الْمُؤْنَة) للنَّاس (فقد عرض تِلْكَ النِّعْمَة للزوال) لَان النِّعْمَة اذا

ص: 352

لم تشكر زَالَت ان الله لَا يُغير مَا بِقوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن عَائِشَة) ضعفه الْمُنْذِرِيّ (هَب عَن معَاذ) بن جبل وَضَعفه

(مَا على أحدكُم اذا أَرَادَ أَن يتَصَدَّق لله صَدَقَة تَطَوّعا أَن يَجْعَلهَا عَن وَالِديهِ) أَي أصليه وان عليا (اذا كَانَا مُسلمين) خرج الكافران (فَيكون لوَالِديهِ أجرهَا وَله مثل أجورهما بعد أَن لَا ينقص من أجورهما شيأ) فَيكون النَّفْع مُتَعَدِّيا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف

(مَا على أحدكُم ان وجد معة أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ ليَوْم الْجُمُعَة سوى ثوبي مهنته) يَعْنِي لَيْسَ على أحدكُم حرج فِي أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ لذَلِك فانه لَا اسراف فِيهِ بل هُوَ مَحْبُوب فانه جميل يحب الْجمال وَيُحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده (د عَن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ (هـ عَن عَائِشَة) واسناده حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(مَا علم الله من عبد ندامة على ذَنْب الا غفر لَهُ قبل أَن يَسْتَغْفِرهُ مِنْهُ) أَي اذا وجدت بَقِيَّة شُرُوط التَّوْبَة الَّذِي النَّدَم أعظمها (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(مَا عَلَيْكُم أَن تعزلوا) أَي لَا حرج عَلَيْكُم أَن تعزلوا فانه جَائِز فِي الامة مُطلقًا وَفِي الْحرَّة مَعَ الْكَرَاهَة (فان الله قدر مَا هُوَ خَالق الى يَوْم الْقِيَامَة) فاذا أَرَادَ الله خلق شئ أوصل من المَاء الْمَعْزُول الى الرَّحِم مَا يخلق مِنْهُ الْوَلَد واذا لم يردهُ لم يَنْفَعهُ ارسال المَاء (ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا عمل آدَمِيّ عملا أنجى لَهُ من عَذَاب الله من ذكر الله) لَان حَظّ أهل الْغَفْلَة يَوْم الْقِيَامَة من اعمارهم الاوقات الَّتِي عمروها بِذكرِهِ وَمَا سواهُ هدر (حم عَن معَاذ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(مَا عمل ابْن آدم شيأ أفضل من الصَّلَاة واصلاح ذَات الْبَين وَخلق حسن) وَبِذَلِك تحصل للنَّفس الْعَدَالَة والاحسان وتظفر بمكارم الاخلاق (تخ هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن

(مَا عمل آدَمِيّ من عمل يَوْم النَّحْر أحب الى الله من اهراق الدَّم) لَان قربَة كل وَقت أخص بِهِ من غَيرهَا وَأولى (انها لتأتي) أَي الاضحية (يَوْم الْقِيَامَة بقرونها وَأَشْعَارهَا وأظلافها) فتوضع فِي مِيزَانه كَمَا صرح بِهِ فِي خبر (ان الدَّم) أَي وان المهراق دَمه (ليَقَع من الله بمَكَان) أَي بِموضع قبُول عَال يَعْنِي يقبله الله عِنْد قصد الْقرْبَة بِالذبْحِ (قبل أَن يَقع على الارض) أَي قبل أَن يُشَاهِدهُ الْحَاضِرُونَ (فطيبوا) أَيهَا المضحون (بهَا نفسا) أَي بالاضحية وَذَا كَمَا قَالَه الْقَرَافِيّ مدرج من كَلَام عَائِشَة (ت هـ ك عَن عَائِشَة) وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه ابْن حبَان

(مَا فتح رجل بَاب عَطِيَّة بِصَدقَة أَو صلَة الازاده الله تَعَالَى بهَا كَثْرَة (فِي مَاله بِأَن يُبَارك لَهُ فِيهِ (وَمَا فتح رجل بَاب مسئلة) أَي طلب من النَّاس (يُرِيد بهَا كَثْرَة) فِي معاشه (الا زَاده الله تَعَالَى بهَا قلَّة) بِأَن يمحق الْبركَة مِنْهُ ويحوجه حَقِيقَة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(مَا فَوق الرُّكْبَتَيْنِ من الْعَوْرَة وَمَا أَسْفَل السُّرَّة من الْعَوْرَة) فعورة الرجل مَا بَين سرته وركبته (قطّ هق عَن أبي أَيُّوب) الانصاري واسناده ضَعِيف

(مَا فَوق الازار وظل الْحَائِط وجر المَاء) أَي وجلف الْخبز كَمَا فِي رِوَايَة أَحْرَى (فضل يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة) وَأما الْمَذْكُورَات فَلَا يُحَاسب عَلَيْهَا اذا كَانَت من حَلَال (الْبَزَّار وَعَن ابْن عَبَّاس

مَا فِي الْجنَّة شَجَرَة الا وساقها من ذهب) وجذعها من زمرذ سعفها كسْوَة لاهل الْجنَّة مِنْهَا مقطعاتهم وحللهم وثمرتها امثال القلال أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب

(فِي السَّمَاء ملك

ص: 353

الا وَهُوَ يوقر عمر) بن الْخطاب (وَلَا فِي الارض شَيْطَان الا وَهُوَ يفرق من عمر) لانه بِصفة من يخافه الْخلق لغَلَبَة خوف الله على قلبه (عد عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف

(مَا قَالَ عبد قطّ لَا اله الا الله مخلصا) من قلبه (الا فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء) أَي فتحت لقَوْله ذَلِك فَلَا تزَال كلمة الشَّهَادَة صاعدة (حَتَّى تُفْضِي الى الْعَرْش) أَي تَنْتَهِي اليه (مَا اجْتنبت الْكَبَائِر) أَي وَذَلِكَ مُدَّة تجنب قَائِلهَا للكبائر من الذُّنُوب وَفِيه رد لقَوْل جمع ان الذُّنُوب كلهَا كَبَائِر وَلَا صغائر فِيهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه وَاسْتَغْرَبَهُ الْبَغَوِيّ

(مَا قبض الله تَعَالَى نَبيا الا فِي الْموضع الَّذِي يحب أَن يدْفن فِيهِ) اكراما لَهُ حَيْثُ لم يفعل بِهِ الا مَا يُحِبهُ وَلَا يُنَافِيهِ كَرَاهَة الدّفن فِي الْبيُوت لَان من خَصَائِص الانبياء أَنهم يدفنون حَيْثُ يموتون (ت عَن أبي بكر) ضَعِيف لضعف ابْن أبي مليكَة

(مَا قبض الله تَعَالَى عَالما من هَذِه الامة الا كَانَ ثغرة) فتحت (فِي الاسلام لَا تسد ثلمته الى يَوْم الْقِيَامَة) هَذَا فضل عَظِيم للْعلم وانافة لمحله (السجْزِي فِي) كتاب (الابانة) عَن أصُول الدّيانَة (والمرهبي) بِكَسْر الْهَاء (فِي) كتاب فضل (الْعلم) وَأَهله (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مَا قدر فِي الرَّحِم سَيكون) أَي مَا قدر أَن يُوجد فِي بطُون الامهات سيوجد وَلَا يمنعهُ الْعَزْل (حم طب عَن أبي سعيد الزوقى) بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْوَاو بضبط الذَّهَبِيّ واسْمه عمَارَة بن سعيد رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه بِاعْتِبَار أَن لَهُ شَوَاهِد والا فَفِيهِ عبد الله بن أبي مرّة

(مَا قدر الله لنَفس أَن يخلقها الا هِيَ كائنة) أَي لَا بُد من كَونهَا قَالَه لما سُئِلَ عَن الْعَزْل (حم هـ حب عَن جَابر) باسناد صَحِيح

(مَا قدمت أَبَا بكر) الصّديق (وَعمر) الْفَارُوق أَي أَشرت بتقديمهما للخلافة أَو مَا أخبرتكما بِأَنَّهُمَا أفضل أَو مَا قدمتهما فِي المشورة أَو المحافل (وَلَكِن الله) هُوَ الَّذِي (قدمهما) تَمَامه وَمن بهما عَليّ فأطيعوهما وَاقْتَدوا بهما وَمن أرادهما بِسوء فانما يريدنى والاسلام (ابْن النجار عَن أنس) قَالَ ابْن حجر حَدِيث بَاطِل وَرِجَاله مذكورون بالثقة

(مَا قطع من الْبَهِيمَة) بِنَفسِهِ أَو بِفعل فَاعل (وَهِي حَيَّة فَهُوَ ميتَة) فان كَانَت ميتتها طاهره فطاهر أَو نَجِسَة فنجس فيد الْآدَمِيّ طَاهِرَة وألية الخروف نَجِسَة (حم د ت ك عَن أبي وَاقد) اللَّيْثِيّ (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب عَن تَمِيم) الدَّارِيّ قَالَ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يجبونَ أسنمة الابل ويأكلونها فَذكره

(مَا قل وَكفى) من الدُّنْيَا (خير مِمَّا كثر وألهى) مِنْهَا فَيَنْبَغِي التقلل مِنْهَا مَا أمكن فان قليلها يلهى عَن كثير من الْآخِرَة قَالَ السهر وردى أجمع الْقَوْم على اباحة لبس جيمع أَنْوَاع الثِّيَاب الا مَا حرم الشَّرْع لبسه لَكِن الِاقْتِصَار على الدون والخلقات والمرقعات أفضل لهَذَا الحَدِيث ومقصود الحَدِيث الْحَث على القناعة واليسير من الدُّنْيَا قَالَ ذُو النُّون من قنع استراح من أهل زَمَانه واستطال على اقرانه وَقَالَ بشر لَو لم يكن فِي القناعة الا التَّمَتُّع بالعز لكفى وَقَالَ بَعضهم انتقم من حرصك بالقناعة كَمَا تنتقم من عَدوك بِالْقصاصِ وَقَالَ عَليّ كرم الله وَجهه القناعة سيف لَا ينبو (ع والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد صَحِيح

(مَا كَانَ الْفُحْش فِي شئ قطّ الا شَأْنه) أَي عابه (وَمَا كَانَ الْحيَاء فِي شئ قطّ الا زانه) أَي لَو قدر أَن يكون الْفُحْش أَو الْحيَاء فِي جماد لشأنه أوزانه فَكيف بالانسان (حم خدت هـ عَن أنس) باسناد حسن

(مَا كَانَ الرِّفْق فِي شئ الا زانه وَلَا نزع من شئ الا شَأْنه) لَان بِهِ تسهل الامور وَبِه يتَّصل بَعْضهَا بِبَعْض ويجتمع مَا تشَتت ويتألف مَا تنافر (عبد بن حميد) بِغَيْر

ص: 354

اضافة (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) واسناده صَحِيح وَهُوَ فِي مُسلم بِمَعْنَاهُ

(مَا كَانَ بَين عُثْمَان) بن عَفَّان (ورقية) بنت الْمُصْطَفى (وَبَين لوط) نَبِي الله (من مهَاجر) يَعْنِي هما أول من هَاجر الى أَرض الْحَبَشَة بعد لوط فَلم يَتَخَلَّل بَين هِجْرَة لوط وهجرتهما هِجْرَة (طب عَن زيد بن ثَابت) وَفِيه ابْن خلد العثماني مَتْرُوك فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مَا كَانَ من حلف) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام أَي معاقدة ومعاهدة على تعاضد وتناصر وَمن زَائِدَة

(فِي الْجَاهِلِيَّة) قبل الاسلام (فَتمسكُوا) أَي بأحكامه (وَلَا حلف فِي الاسلام) فان الاسلام نسخ حكمه (حم عَن قيس بن عَاصِم) التَّمِيمِي المنقرى

(مَا كَانَ وَلَا يكون الى يَوْم الْقِيَامَة مُؤمن الا وَله جَار يُؤْذِيه) سنة الله فِي خلقه قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ عَايَنت هَذَا (فر عَن عَليّ) امير الْمُؤمنِينَ وَفِي اسناده نظر

(مَا كَانَت نبوة قطّ الا كَانَ بعْدهَا قتل وصلب) معنى الكينونة الانتفاء أَرَادَ أَن تَأتي النُّبُوَّة بِدُونِ تعقيبها بذلك محَال (طب والضياء عَن طَلْحَة) وَفِيه مَجَاهِيل

(مَا كَانَت نبوة قطّ الا تبعتها خلَافَة وَلَا كَانَت خلَافَة قطّ الا تبعها ملك وَلَا كَانَت صَدَقَة قطّ الا كَانَ مكسا) والى ذَلِك وَقعت الاشارة فِي فواتح سُورَة آل عمرَان (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الرَّحْمَن بن سهل) بن زيد بن كَعْب الانصاري باسناد ضَعِيف

(مَا كَبِيرَة بكبيرة مَعَ الاسْتِغْفَار وَلَا صَغِيرَة بصغيرة مَعَ الاصرار) فالاستغفار المقرون بِالتَّوْبَةِ يمحو أثر الْكَبَائِر وَالصَّغِيرَة بِدُونِ اصرار تكفرها الصَّلَوَات الْخمس وَغَيرهَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد

(مَا كرّ بني أَمر الا تمثل لي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد قل تولكت على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت وَالْحَمْد لله الَّذِي لم يتَّخذ ولدا وَلم يكن لَهُ شريك فِي الْملك وَلم يكن لَهُ ولي من الذل وَكبره تَكْبِيرا) أمره بِأَن يَثِق بِهِ ويسند أمره اليه فِي استكفاء مَا ينوبه مَعَ التَّمَسُّك بقاعدة التَّوَكُّل وعرفه بِأَن الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت حقيق بِأَن يتوكل عَلَيْهِ دون غَيره (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الاسماء) وَالصِّفَات (عَن اسمعيل بن أبي فديك) مُصَغرًا (مُرْسلا ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة

مَا كرهت ان تواجه بِهِ أَخَاك) فِي الدّين (فَهُوَ غيبَة) فَيحرم لَكِن الْغَيْبَة تُبَاح للْحَاجة فِي نَحْو أَرْبَعِينَ موضعا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك

(مَا كرهت أَن يرَاهُ النَّاس مِنْك فَلَا تَفْعَلهُ بِنَفْسِك اذا خلوت) أَي كنت فِي خلْوَة بِحَيْثُ لَا يراك الا الله والحفظة وَهَذَا ضَابِط وميزان (حب ت عَن أُسَامَة بن شريك) باسناد صَحِيح

(مَا لقى الشَّيْطَان عمر) بن الْخطاب (مُنْذُ اسْلَمْ الاخر) أَي سقط (لوجهه) هَيْبَة لَهُ لانه لما قهر شَهْوَته وأمات لذته وتخلق بِالصِّفَاتِ الجلالية خَافَ مِنْهُ الشَّيْطَان (ابْن عَسَاكِر عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ

(مَا لي أَرَاكُم عزين) بتَخْفِيف الزَّاي مَكْسُورَة أَي مُتَفَرّقين جمَاعَة جمَاعَة جمع عزة وَهِي الْجَمَاعَة المتفرقة وَذَا قَالَه قد خرج الى أَصْحَابه فَرَآهُمْ حلقا وَذَا لَا يُنَافِيهِ أَنه كَانَ يجلس فِي الْمَسْجِد وَأَصْحَابه محدقون بِهِ كالمتحلقين لانه انما كره تحلقهم على مَالا فَائِدَة فِيهِ (حم م د ن عَن جَابر بن سَمُرَة

مَالِي وللدنيا) أَي لَيْسَ لي الفة ومحبة مَعهَا وَلَا لَهَا معي حَتَّى أَرغب فِيهَا وَذَا قَالَه لما قيل لَهُ أَلا نبسط لَك فراشا لينًا ونعمل لَك ثوبا حسنا (مَا أَنا فِي الدُّنْيَا الا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا) أَي لَيْسَ حَالي مَعهَا الا كَحال رَاكب مستظل (حم ت هـ ك والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح

(مَا مَاتَ نَبِي الا دفن حَيْثُ يقبض) والافضل فِي حق من عدا الانبياء الدّفن فِي الْمقْبرَة

ص: 355

كَمَا مر (هـ عَن أبي بكر) وَذَلِكَ أَنهم اخْتلفُوا لما مَاتَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فِي الْمَكَان الَّذِي يحْفر لَهُ فِيهِ فَقَالَ سمعته يَقُول فَذكره

(مَا محق الاسلام محق الشُّح شئ) لَان الاسلام هُوَ تَسْلِيم النَّفس وَالْمَال لله فاذا جَاءَ الشُّح فقد ذهب بذل المَال وَمن شح بِهِ فَهُوَ بِالنَّفسِ أشح فَلذَلِك كَانَ الْبُخْل يمحق الاسلام ويدرس الايمان لانه من سوء الظَّن بِاللَّه (ع عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي بملا) أَي جمَاعَة (من الْمَلَائِكَة الا قَالُوا يَا مُحَمَّد مر أمتك بالحجامة) لانهم من بَين الامم أهل يَقِين واذا اشتعل نور الْيَقِين فِي الْقلب وَمَعَهُ حرارة الدَّم أضرّ بِالْقَلْبِ وبالطبع (هـ عَن أنس) بن مَالك (ت عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ الْمَنَاوِيّ فِي حَدِيث ابْن مَاجَه هَذَا مُنكر

(مَا مسخ الله تَعَالَى من شئ فَكَانَ لَهُ عقب وَلَا نسل) فَلَيْسَ القردة والخنازير الْمَوْجُودَة الْآن من نسل من مسخ من بني اسرائيل (طب) وَأَبُو يعلى (عَن أم سَلمَة) واسناده حسن

(مَا من الانبياء من نَبِي الا وَقد أعْطى من الْآيَات) أَي المعجزات (مَا) مَوْصُولَة أَو مَوْصُوفَة بِمَعْنى شئأ (مثله) بِمَعْنى صفته وَهُوَ مُبْتَدأ وَخَبره (آمن من عَلَيْهِ الْبشر) أَي لَيْسَ نَبِي الا أعطَاهُ الله من المعجزات شيأ من صفته انه اذا شوهد اضْطر الشَّاهِد الى الايمان بِهِ فاذا مضى زَمَنه فانقضت تِلْكَ المعجزة (وانما كَانَ الَّذِي أُوتِيتهُ) أَنا من المعجزات أَي معظمه (حَيا) قُرْآنًا معجزا (أوحاه الله الي) مستمرا على ممر الدهور ينْتَفع بِهِ حَالا وَمَا لَا وَغَيره من الْكتب لَيْسَ معجزته من جِهَة النّظم والبلاغة فانقضت بِانْقِضَاء أَوْقَاتهَا فحصره المعجزة فِي الْقُرْآن لَيْسَ لفيها عَن غَيره (فارجو) أَي أُؤَمِّل (ان أكون أَكْثَرهم تبعا يَوْم الْقِيَامَة) أَرَادَ اضطرار النَّاس الى الايمان بِهِ يَوْم الْقِيَامَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

مَا من الذّكر) بِزِيَادَة من (أفضل من) قَول (لَا اله الا الله وَلَا من الدُّعَاء أفضل من الاسْتِغْفَار) وَتَمَامه ثمَّ تَلا رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] فَاعْلَم أَنه لَا اله الا الله واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وروى الْحَكِيم ان الاسْتِغْفَار يخرج يَوْم الْقِيَامَة فينادى يَا رب حَقي حَقي فَيُقَال خُذ حَقك فيحتفل اهله بجتحفهم (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف هُوَ حسن لَا يَخْلُو من نزاع

(مَا من الْقُلُوب قلب الا وَله سَحَابَة كسحابة الْقَمَر بَيْنَمَا الْقَمَر يضئ اذا علته سَحَابَة فأظلم اذ تجلت) سَببه أَن عمر سَأَلَ عليا الرجل يحدث الْحَدث اذ ينسيه اذ ذكره فَقَالَ على سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول فَذكره (طس عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(مَا من آدَمِيّ) من زَائِدَة وَهِي هُنَا تفِيد عُمُوم النَّفْي (الا وَفِي راسه حِكْمَة) بِالتَّحْرِيكِ مَا يَجْعَل تَحت حنك الدَّابَّة يمْنَعهَا الْمُخَالفَة كاللجام (بيد ملك) مُوكل بِهِ (فاذا تواضع) للحق والخلق (قيل للْملك) من قبل الله (ارْفَعْ حكمته) أَي قدره ومنزلته (واذا تكبر قيل للْملك ضع حكمته) كِنَايَة عَن اذلاله فان من صفة الذَّلِيل تنكيس راسه فثمرة التكبر فِي الدُّنْيَا الذلة بَين الْخلق وَفِي الْآخِرَة النَّار (طب عَن ابْن عَبَّاس الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(مَا من أحد يَدْعُو بِدُعَاء الا آتَاهُ الله مَا سَأَلَ) أَي مَا أحد يَدْعُو كَائِنا بِصفة الا بِصِفَات الايتاء الخ (أَو كف عَنهُ من السوء مثله مَا لم يدع باثم أَو قطيعة رحم) فَكل دَاع يُسْتَجَاب لَهُ لَكِن تتنوع الاجابة فَتَارَة يَقع بِعَين مَا دَعَا بِهِ وَتارَة يعوضه بِحَسب الْمصلحَة (حم ت عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(مَا من أحد يسلم عَليّ الا رد الله عَليّ روحي) أَي رد عَليّ نطقي لانه حَيّ دَائِما وروحه لَا تُفَارِقهُ لَان الانبياء أَحيَاء فِي قُبُورهم (حَتَّى أرد) غَايَة لرد

ص: 356

فِي معنى التَّعْلِيل أَي من أجل أَن أرد عليه السلام وَمن خص الرَّد بِوَقْت الزِّيَارَة فَعَلَيهِ الْبَيَان فَالْمُرَاد بِالروحِ النُّطْق مجَازًا وعلاقة المجازان النُّطْق من لَازمه وجود الرّوح وَهُوَ فِي البرزخ مَشْغُول بأحوال الملكوت مَأْخُوذ عَن النُّطْق بِسَبَب ذَلِك (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا من أحد يَمُوت الا نَدم ان كَانَ محسنا نَدم أَن لَا يكون ازْدَادَ) خيرا من عمله (وان كَانَ مسيأ نَدم أَن لَا يكون نزع) أَي أقلع عَن الذُّنُوب وَنزع نَفسه عَن ارْتِكَاب الْمعاصِي وَتَابَ وَصلح حَاله (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا من أحد يحدث فِي هَذِه الامة حَدثا لم يكن) أَي لم يشْهد لَهُ أصل من أصُول الشَّرِيعَة (فَيَمُوت حَتَّى يُصِيبهُ ذَلِك) أَي وباله (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح

(مَا من أحد يدْخلهُ الله الْجنَّة الا زوجه ثِنْتَيْنِ وَسبعين زَوْجَة) أَي جعلهم زَوْجَات لَهُ وَقيل قرنه بِهن من غير عقد تَزْوِيج (ثِنْتَيْنِ من الْحور الْعين وَسبعين من مِيرَاثه من أهل النَّار) قَالَ هِشَام يَعْنِي رجَالًا دخلُوا النَّار فورث أهل الْجنَّة نِسَاءَهُمْ (مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَة الا وَلها قبل بِضَمَّتَيْنِ فرج (شهى وَله ذكر لَا ينثنى) وان توالى جمَاعَة توكثر وَمضى عَلَيْهِ أحقاب (هـ عَن أبي امامة (واسناده ضَعِيف جدا

(مَا من أحد يُؤمر على عشرَة) أَي يَجْعَل أَمِير عَلَيْهَا (فَصَاعِدا) أَي فَمَا فَوْقهَا) الا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة) الى الْموقف (فِي الاصفاد والاغلال) حَتَّى يفكه عدله أَو يوبقه جوره كَمَا فِي حَدِيث آخر (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(مَا من أحد يكون) واليا (على شئ من أُمُور هَذِه الامة فَلَا يعدل بَينهم الا كَبه الله تَعَالَى فِي النَّار) أَي صرعه وألقاه فِيهَا على وَجهه ان لم يُدْرِكهُ الْعَفو (ك عَن معقل بن سِنَان) الاشجعي واسناده قوي

(مَا من أحد الا وَفِي رَأسه عروق من الجذام تنفر) أَي تتحرك وَتَعْلُو وتهيج (فاذا هاج سلط الله عَلَيْهِ الزُّكَام فَلَا تداو واله) أَي للزكام أَي لمَنعه (ك) فِي الطِّبّ (عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ وكانه مَوْضُوع وتقدمه ابْن الْجَوْزِيّ فَجزم بِوَضْعِهِ

(مَا من أحد يلبس ثوبا ليباهى) أَي يفاخر (بِهِ فَينْظر النَّاس اليه الا لم ينظر الله اليه النَّاس حَتَّى يَنْزعهُ مَتى يَنْزعهُ) أَي وان طَال لبسه اياه طَال اعراض الله عَنهُ وَالْمرَاد بِالثَّوْبِ مَا يَشْمَل الْعِمَامَة والازار وَغَيرهمَا (طب عَن أم سَلمَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا من أحد من أَصْحَابِي يَمُوت بِأَرْض الا بعث قائدا) أَي بعث ذَلِك الصَّحَابِيّ قائدا لاهل تكل الارض الى الْجنَّة (ونورا لَهُم يَوْم الْقِيَامَة) يسْعَى بَين أَيْديهم فيمشون فِي ضوئه (ت والضياء عَن بُرَيْدَة) قَالَ ت غَرِيب وارساله أصح

(مَا من أحد من أَصْحَابِي الا وَلَو شِئْت لاخذت عَلَيْهِ فِي بعض خلقه) بِالضَّمِّ (غير أبي عُبَيْدَة بن الْجراح) بَين بِهِ أَنه انما كَانَ أَمِين هَذِه الامة لطهارة خلقه وَيخرج مِنْهُ أَن الامانة من حسن الْخلق والخيانة من سوء الْخلق (ك عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ وَفِيه مَعَ ارساله ضعف

(مَا من امام أَو وَال) يَلِي من أُمُور النَّاس شيأ (يغلق بَابه) أَي وَالْحَال أَنه يغلق بَابه (دون ذوى الْحَاجة والخلة) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة (والمسكنة) أَي يمنعهُم من الولوج عَلَيْهِ وَعرض أَحْوَالهم اليه (الا أغلق الله أَبْوَاب السَّمَاء دون خلته وَحَاجته ومسكنته) يَعْنِي مَنعه عَمَّا يبتغيه وحجب دعاءه عَن الصعُود اليه جَزَاء وفَاقا وَفِيه وَعِيد شَدِيد للحكام (حم ت عَن عَمْرو بن مرّة) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد واسناده حسن

(مَا من امام يعْفُو عِنْد الْغَضَب الا عَفا الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة) أَي تجَاوز عَن ذنُوبه مُكَافَأَة لَهُ على احسانه الى خلقه وَمن عَظِيم شرف الْعَفو أَن الله أعلم عباده ان أجر الْعَافِي عَلَيْهِ فالعفو مَضْمُون للْعَبد

ص: 357

قَالَ تَعَالَى وَلمن صَبر وَغفر ان ذَلِك لمن عزم الامور فَمن عَفا فقد أَخذ بحظ من أَمر أولي الْعَزْم من الرُّسُل وَقد كَانَ الْمُصْطَفى يضر بِهِ كفار قُرَيْش حَتَّى يسيل دَمه على جَبينه فاذا فَارق قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فانهم لَا يعلمُونَ (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي ذمّ الْغَضَب عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي التَّابِعِيّ الْكَبِير

(مَا من أمة الا وَبَعضهَا فِي النَّار وَبَعضهَا فِي الْجنَّة الا أمتِي فانها كلهَا فِي الْجنَّة) أَرَادَ بأمته هُنَا من اقْتدى بِهِ كَمَا يَنْبَغِي واختصاصهم من بَين الامم بعناية الله وَرَحمته والا فبعض أهل الْكَبَائِر يعذب قطعا (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد فِيهِ كَذَّاب

(مَا من أمة ابتدعت بعد نبيها فِي دينهَا) أَي أحدثت فِيهِ ماليس مِنْهُ (بِدعَة الا أضاعت مثلهَا من السّنة) أَي الطَّرِيقَة المحمدية (طب عَن غُضَيْف) بغين وضاد معجمتين مُصَغرًا (ابْن الْحَرْث) الثمالِي وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا من امْرِئ يحيى أَرضًا فَتَشرب مِنْهَا كبد حراء أَو يُصِيب مِنْهَا عَافِيَة) أَي طَالب رزق من انسان أَو بَهِيمَة أَو طير (الا كتب الله لَهُ بهَا صَدَقَة) أَي بِكُل شربة (أجرا) عَظِيما ويتعدد الاجر بِتَعَدُّد الشّرْب (طب عَن أم سَلمَة) واسناده حسن

(مَا من امْرِئ مُسلم) بِزِيَادَة امْرِئ (ينقى لفرسه شَعِيرًا) أَو نَحوه مِمَّا تَأْكُله الْخَيل (ثمَّ يعلقه عَلَيْهِ الا كتب الله لَهُ بِكُل حَبَّة مِنْهُ حَسَنَة) وتعدد تِلْكَ الْحَسَنَات بِتَعَدُّد الحبات وَالْمرَاد خيل الْجِهَاد (حم هَب عَن تَمِيم) الدَّارِيّ باسناد فِيهِ لين

(مَا من امرء يخذل) بذال مُعْجمَة (امْرأ مُسلما) أَي لم يحل بَينه وَبَين من يَظْلمه وَلَا ينصره (فِي موطن ينتقص فِيهِ من عرضه) بِكَسْر الْعين وَهُوَ مَحل الذَّم الْمَدْح من الانسان (ينتهك فِيهِ من حرمته) بِأَن يتَكَلَّم فِيهِ بِمَا لَا يحل وَالْحُرْمَة هُنَا مَا لَا يحل انتهاكه (الا خذله الله تَعَالَى فِي موطن يحب فِيهِ نصرته) أَي مَوضِع يكون فِيهِ أحْوج لنصرته يَوْم الْقِيَامَة فخذلان الْمُؤمن حرَام شَدِيد التَّحْرِيم (وَمَا من أحد ينصر مُسلما فِي موطن ينتقص فِيهِ من عرضه أَو ينتهك فِيهِ من حرمته الا نَصره الله فِي موطن يحب فِيهِ نصرته) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة جَزَاء وفَاقا (حم د والضياء عَن جَابر وَأبي طَلْحَة بن سهل) قَالَ الهيثمي واسناد حَدِيث جَابر حسن

(مَا من امْرِئ مُسلم تحضره صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي يدْخل وَقتهَا وَهُوَ من أهل الْوُجُوب (فَيحسن وضوءها خشوعها وركوعها) أَي وَجَمِيع أَرْكَانهَا بِأَن أَتَى بِكُل من ذَلِك على الْوَجْه الاكمل (الا كَانَت كَفَّارَة لما قبلهَا من الذُّنُوب مالم تؤت كَبِيرَة) أَي لم يعْمل بهَا فَتكون مكفرة لذنوبه الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر فانها لَا تكفر بذلك وَلَيْسَ المُرَاد ان الذُّنُوب تغْفر مَا لم تكن كَبِيرَة فان كَانَت فَلَا يغْفر شئ (ذَلِك الدَّهْر كُله) الاشارة للتكفير أَي لَو كَانَ يَأْتِي بالصغائر كل يَوْم وَيُؤَدِّي الْفَرَائِض كملا يكفر كل فرض مَا قبله من الذُّنُوب (م عَن عُثْمَان) بن عَفَّان

(مَا من امْرِئ يكون لَهُ صَلَاة بِاللَّيْلِ) وعزمه أَن يقوم اليها (فيغلبه عَلَيْهَا نوم الا كتب الله تَعَالَى لَهُ أجر صلَاته وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ صَدَقَة) من الله مُكَافَأَة لَهُ على نِيَّته وَهَذَا فِيمَن تعود ذَلِك الرَّد فغلبه النّوم أَحْيَانًا (دن عَن عَائِشَة) وَفِيه رجل لم يسم

(مَا من امْرِئ يقرا الْقُرْآن) أَي يحفظه عَن ظهر قلب (ثمَّ ينساه الا لقى الله يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ (أَجْذم) بذال مُعْجمَة أَي مَقْطُوع الْيَد أَو بِهِ دَاء الجذام أَو هُوَ خَال من الْخَيْر صفرا من الثَّوَاب وَفِيه أَن نِسْيَان الْقُرْآن كَبِيرَة لهَذَا الْوَعيد (دعن سعد بن عبَادَة) واسناده حسن

(مَا من أَمِير عشرَة) أَي فَمَا فَوْقهَا (الا وَهُوَ يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) لِلْحسابِ (وَيَده مغلولة الى عُنُقه حَتَّى يفكه الْعدْل أَو يوبقه) بمثناة تحتية وباء مُوَحدَة وقاف أَي يهلكه (الْجور) أَي لم يزل حَتَّى

ص: 358

يحله الْعدْل أَو يهلكه الظُّلم بِمَعْنى أَنه يرى بعد الفك مَا الغل فِي جنبه السَّلامَة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد واه كَمَا فِي الْمُهَذّب فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع

(مَا من أَمِير عشرَة) أَي فَصَاعِدا (الا يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَيَده مغلولة الى عُنُقه (زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد لَا يفكه من ذَلِك الغل الا الْعدْل (هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد

(مَا من أَمِير يُؤمر على عشرَة الا سُئِلَ عَنْهُم يَوْم الْقِيَامَة) هَل عدل فيهم أَو جَار ويجازى بِمَا فعله ان خيرا فَخير وان شَرّ فشر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيثمي

(مَا من أهل بَيت عِنْدهم شَاة الا وَفِي بَيتهمْ بركَة) أَي زِيَادَة خير ونمو ورزق فَينْدب اتِّخَاذ الشياه فِي الْبيُوت لذَلِك (ابْن سعد عَن أبي الْهَيْثَم بن التيهَان

مَا من أهل بَيت تروح عَلَيْهِم ثلة) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَشد الللام جمَاعَة (من الْغنم الا باتت الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْهِم حَتَّى تصبح) أَي تستغفر لَهُم حَتَّى يدخلُوا فِي الصَّباح وَكَذَا كل لَيْلَة (ابْن سعد عَن أبي ثفال) المرى واسْمه ثُمَامَة (عَن خَاله

مَا من أهل بَيت يَغْدُو عَلَيْهِم فدان) بِالتَّشْدِيدِ آلَة الْحَرْث أَو الثوران يحرث عَلَيْهِمَا فِي قرَان (الا ذلوا) فقلما خلوا من مُطَالبَة الْوُلَاة بخراج اَوْ عشر فَمن أَدخل نَفسه فِي ذَلِك عرضهَا للذل وَلَيْسَ هَذَا ذماً للزِّرَاعَة فانها محمودة لِكَثْرَة اكل العوافي وَلَا تلازم بَين ذل الدُّنْيَا وحرمان ثَوَاب الْآخِرَة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه مرأتان مجهولتان وبقيته ثِقَات

(مَا من أهل بَيت واصلوا) الصَّوْم بِأَن لم يتعاطوا مُفطرا بَين الْيَوْمَيْنِ لَيْلًا (الا أجْرى الله تَعَالَى عَلَيْهِم الرزق وَكَانُوا فِي كنف الله تَعَالَى) أَخذ بِظَاهِرِهِ من قَالَ بِحل الْوِصَال وللمانعين أَن يَقُولُوا ان المُرَاد لم يتعاطوا مُفطرا لعدم وجود الْقُوت لَا للصَّوْم (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف

(مَا من أَيَّام أحب الى الله تَعَالَى أَن يتعبد لَهُ فِيهَا) أَي لَان يتعبد بِتَأْوِيل الْمصدر فَاعل أحب (من عشر ذِي الْحجَّة يعدل صِيَام كل يَوْم مِنْهَا بصيام سنة) أَي لَيْسَ فِيهَا عشر ذِي الْحجَّة (وَقيام كل لَيْلَة مِنْهَا بِقِيَام لَيْلَة الْقدر) وَلِهَذَا كَانَ يَصُوم تسع ذِي الْحجَّة كَمَا رَوَاهُ أَحْمد (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(مَا من بعير الا وَفِي ذروته شَيْطَان فاذا ركبتموها) أَي الابل (فاذكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم كَمَا أَمركُم الله) فِي الْقُرْآن (ثمَّ امتهنوها لانفسكم فانما يحمل الله عز وجل فَلَا تنظروا الى ظَاهر هزالها وعجزها (حم ك عَن أبي لاسن) وَيُقَال لَهُ لَا حق قَالَ حملنَا الْمُصْطَفى على ابل من ابل الصَّدَقَة فَقُلْنَا مَا نرى أَن تحملنا هَذِه فَذكره واسناده صَحِيح

(مَا من بقْعَة يذكر اسْم الله فِيهَا الا استبشرت بِذكر الله الى مُنْتَهَاهَا من سبع ارضين والا فخرت على مَا حولهَا من بقاع الارض وان الْمُؤمن اذا اراد الصَّلَاة من الارض) أَي فِيهَا (تزخرفت لَهُ الارض) لكنه لَا يبصر لانطماس بصيرته لغَلَبَة الصدا على قلبه ومتانة الْحجاب (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ واسناده ضَعِيف

(مَا من بني آدم مَوْلُود الا يمسهُ) فِي رِوَايَة ينخسه (الشَّيْطَان) أَي يطعنه بإصبعه فِي جنبه (حِين يُولد فَيَسْتَهِل) أَي يرفع الْمَوْلُود صَوته (صَارِخًا) أَي باكيا (من) ألم (مس الشَّيْطَان) باصبعه وَهَذَا مطرد فِي كل مَوْلُود (غير مَرْيَم) بنت عمرَان (وَابْنهَا) روح الله عِيسَى فانه ذهب ليطعن فطعن فِي الْحجاب الَّذِي فِي المشيمة وَهَذَا الطعْن ابْتِدَاء التسليط فحفظ مَرْيَم وَابْنهَا ببركة استعاذتها (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ

(مَا من ثَلَاثَة فِي قَرْيَة وَلَا بُد وَلَا تُقَام فيهم الْجَمَاعَة الا استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان) أَي غلب عَلَيْهِم وَاسْتولى (فَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة) أَي الزموها (فانما يَأْكُل الذِّئْب)

ص: 359

الشَّاة (القاصية) أَي المنفردة عَن القطيع فان الشَّيْطَان مسلط على مفارق الْجَمَاعَة (حم دن هـ حب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد صَحِيح

(مَا من جرعة أعظم أجرا عِنْد الله تَعَالَى من جرعة غيظ يكظمها عبد مَا كظمها عبد الا مَلأ الله جَوْفه ايمانا) شبه جرع غيظه ورده الى بَاطِنه بتجرع المَاء وَهُوَ احب جرعة يتجرعها العَبْد الى الله لحبس نَفسه عَن التشقي (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف

(مَا من حافظين رفعا الى الله مَا حفظا فَيرى فِي اول الصَّحِيفَة خيرا وَفِي آخرهَا خيرا) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار اسْتِغْفَار بدل خيرا فِي الْمَوْضِعَيْنِ (الا قَالَ الله تَعَالَى لملائكته اشْهَدُوا اني قد غفرت لعبدي مَا بَين طرفِي الصَّحِيفَة) من السيآت أَخذ مِنْهُ ندب وصل صَوْم الْحجَّة بالمحرم ليَكُون خَاتمًا للسّنة بِالطَّاعَةِ ومفتتحها بِالطَّاعَةِ (ع) وَالْبَزَّار (عَن انس) باسناد حسن وَقيل صَحِيح

(مَا من حافظين يرفعان الى الله بِصَلَاة رجل) الْبَاء زَائِدَة وَالرجل وصف طردي (مَعَ صَلَاة الا قَالَ الله أشهد كَمَا اني قد غفرت لعبدي مَا بَينهمَا) أَي من الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر (هَب عَن أنس) بن مَالك

(مَا من حَاكم) نكرَة فِي سِيَاق النَّفْي فَيشْمَل الْعَادِل وَغَيره (يحكم بَين النَّاس الا يحْشر يَوْم الْقِيَامَة وَملك) بِفَتْح اللَّام (آخذ بقفاه حَتَّى يقفه على جَهَنَّم ثمَّ يرفع راسه الى الله تَعَالَى) هَذَا يدل على كَونه مقهورا فِي يَده (فان الله تَعَالَى ألقه) أَي فِي جَهَنَّم (أَلْقَاهُ فِي مهوى أَرْبَعِينَ خَرِيفًا) أَي مهواه عَنْهُن فكنى عَنهُ بِأَرْبَعِينَ مُبَالغَة فِي تَكْثِير العمق لَا للتحديد والخريف الْعَام وَالْعرب كَانَت تؤرخ أعوامهم بِهِ لانه اوان قطافهم (حم هق عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف

(مَا من حَالَة يكون عَلَيْهَا العَبْد أحب الى الله تَعَالَى من أَن يرَاهُ سَاجِدا يعفر) أَي يمرغ (وَجهه فِي التُّرَاب) لَان حَالَة السُّجُود حَالَة خضوع وذل بَين يَدي الله فَهُوَ مَحْبُوب الى الله وَلَا يُعَارضهُ خبر أفضل الصَّلَاة طول الْقُنُوت لاختلافه باخْتلَاف الاشخاص والاحوال (طس عَن حُذَيْفَة) باسناد فِيهِ مَجْهُول

(مَا من خَارج خرج من بَيته) أَي مَحل اقامته (فِي طلب الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ بِقصد التَّقَرُّب الى الله (الا وضعت لَهُ الْمَلَائِكَة أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يصنع حَتَّى يرجع) الى بَيته

قَالَ الْغَزالِيّ هَذَا اذا خرج فِي طلب الْعلم النافع فِي الدّين دون الفضول الَّذِي أكب النَّاس عَلَيْهِ وسموه علما وَالْعلم النافع مَا يزِيد فِي الْخَوْف من الله (حم هـ حب ك عَن صَفْوَان بن عَسَّال) المرادى واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد

(مَا من دَابَّة طَائِر وَلَا غَيره يقتل بِغَيْر حق الا سيخاصمه) أَي يُخَاصم قَاتله (يَوْم الْقِيَامَة) أَي ويقتص لَهُ مِنْهُ (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(مَا من دُعَاء أحب الى الله من أَن يَقُول) العَبْد (اللَّهُمَّ ارْحَمْ أمة مُحَمَّد رَحْمَة عَامَّة) أَي للدنيا وَالْآخِرَة أَو للمرحومين وَالْمرَاد بأمته هُنَا من اقْتدى بِهِ وَكَانَ لَهُ باقتفاء آثاره مزِيد اخْتِصَاص فَلَا ينافى أَن الْبَعْض يعذب قطعا (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(مَا من دَعْوَة يَدْعُو بهَا العَبْد أفضل من) قَول (اللَّهُمَّ اني أَسأَلك المعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد

(مَا من ذَنْب أَجْدَر) بِالْجِيم أَحَق وَفِي رِوَايَة أَحْرَى (ان يعجل الله لصَاحبه الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يدّخر لَهُ فِي الْآخِرَة من الْبَغي وَقَطِيعَة الرَّحِم) لَان الْبَغي من الْكبر وَقَطِيعَة الرَّحِم من الاقتطاع من الرَّحْمَة وَالرحم الْقَرَابَة وَفِيه ان الْبلَاء بِسَبَب القطيعة فِي الدُّنْيَا لَا يدْفع بلَاء الْآخِرَة (حم خد دت هـ حب ك عَن أبي بكرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(مَا من ذَنْب أَجْدَر ان يعجل الله تَعَالَى لصَاحبه الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يدّخر لَهُ فِي الْآخِرَة

ص: 360

من الْعقُوبَة ايضا (من قطيعة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بِنَحْوِ اساءة أَو هجر (والخيانة) فِي شئ مِمَّا ائْتمن عَلَيْهِ (وَالْكذب) أَي لغير مصلحَة (وان أعجل الطَّاعَة ثَوابًا صلَة الرَّحِم) وَحَقِيقَة الصِّلَة الْعَطف وَالرَّحْمَة (حَتَّى ان أهل الْبَيْت ليكونوا فجرة فتنمو أَمْوَالهم وَيكثر عَددهمْ اذا تواصلوا) لَان الرَّحِم شجنة معلقَة بالعرش فَمن قطعهَا انْقَطع من رافة الله والامانة معلقَة بالايمان فَمن قطعهَا أسْرع اليه الخذلان (طب عَن أبي بكرَة) واسناده حسن

(مَا من ذَنْب بعد الشّرك) يَعْنِي بعد الْكفْر (أعظم عِنْد الله من نُطْفَة وَضعهَا رجل فِي رحم لَا يحل لَهُ) لَان ذَلِك يفْسد الانساب وَقَضيته ان الزِّنَا أكبر الْكَبَائِر بعد الْكفْر لَكِن فِي أَحَادِيث أصح ان أكبرها بعده الْقَتْل (ابْن أبي الدُّنْيَا عَن الْهَيْثَم بن مَالك الطَّائِي

(مَا من ذَنْب الا وَله عِنْد الله تَوْبَة الا سوء الْخلق فانه) أَي السَّيئ الْخلق (لَا يَتُوب من ذَنْب الا رَجَعَ الى مَا هُوَ شَرّ مِنْهُ) فَلَا يثبت على تَوْبَة أبدا فَهُوَ كالمصر (ابو الْفَتْح الصَّابُونِي فِي) كتاب (الاربعين عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(مَا من ذى غنى) أَي صَاحب مَال (الا سيود يَوْم الْقِيَامَة) أَي يحب حبا شَدِيدا (لَو كَانَ انما أُوتى من الدِّينَا قوتا) أَي شيأ يسد رمقه بِغَيْر زِيَادَة لما يحصل لَهُ من مشقة المحاسبة وَفِيه تَفْضِيل الْفقر على الْغنى (هناد) فِي الزّهْد (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه واسناده ضعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره

(مَا من رَاكب يَخْلُو فِي سيره بِاللَّه وَذكره الا ردفه ملك) أَي ركب مَعَه خَلفه ليحفظه (وَلَا يَخْلُو بِشعر) بِكَسْر فَسُكُون (وَنَحْوه) كحكايات مضحكة (الا كَانَ ردفه شَيْطَان) لَان الْقلب الْخَالِي عَن الذّكر مَحل اسْتِقْرَار الشَّيْطَان وَالشعر قرآنه كَمَا فِي حَدِيث (طب عَن عقبَة بن عَامر) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ حسن

(مَا من رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل وَالْمرَاد انسان مُسلم وَلَو أُنْثَى (يَمُوت فَيقوم على جنَازَته) يَعْنِي يُصَلِّي عَلَيْهِ (أَرْبَعُونَ) فِي رِوَايَة مائَة (رجلا لَا يشركُونَ بِاللَّه شيأ) أَي لَا يجْعَلُونَ مَعَه الها آخرا (الا شفعهم الله فِيهِ) أَي قبل شفاعتهم وَغفر لَهُ (حم م د عَن ابْن عَبَّاس

مَا من رجل) أَي انسان وَلَو أُنْثَى (يغْرس غرسا) أَي مغروسا (الا كتب الله لَهُ من الاجر قدر مَا يخرج من ثَمَر ذَلِك الْغَرْس) قَضيته ان أجر ذَلِك يسْتَمر مَا دَامَ الْغَرْس مَأْكُولا مِنْهُ وان مَاتَ غارسه أَو انْتقل ملكه عَنهُ (حم عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد صَحِيح

(مَا من رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل أَي انسان مُسلم وَلَو أُنْثَى (يصاب بشئ فِي جسده) من نَحْو قطع أَو جرح (فَيتَصَدَّق بِهِ) الا رَفعه الله بِهِ دَرَجَة وَحط عَنهُ بِهِ خَطِيئَة) أَي اذا جنى انسان على آخر جِنَايَة فعفى عَنهُ لوجه الله نَالَ هَذَا الثَّوَاب وَسَببه ان رجل قلع سنّ رجل فاسعدى عَلَيْهِ فَذكر لَهُ ذَلِك فَعَفَا عَنهُ (حم ت هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ت غَرِيب

(مَا من رجل) أَي مُسلم كَمَا قَيده بِهِ فِيمَا قبله (يجرح فِي جسده جِرَاحَة فَيتَصَدَّق بهَا الا كفر الله تَعَالَى عَنهُ) من ذنُوبه (مثل مَا تصدق بِهِ) فان الله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ (حم والضياء عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده صَحِيح

(مَا من رجل يعود مَرِيضا ممسيا الا خرج مَعَه سَبْعُونَ ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (وَمن أَتَاهُ مصبحا خرج مَعَه سَبْعُونَ ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِي) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم وَكَانَ لَهُ خريف فِي الْجنَّة (دك عَن عَليّ) قَالَ ك مَرْفُوعا وابو دَاوُد مَوْقُوفا

(مَا من رجل يَلِي أَمر عشرَة فَمَا فَوق ذَلِك الا أَتَى الله مغلولا يَده الى عُنُقه فكه بره أَو أوثقه اثمه) يَده مَرْفُوع بمغلولا والى عُنُقه حَال وَيَوْم الْقِيَامَة مُتَعَلق بمغلولا (أَولهَا) يَعْنِي الامارة (مالامة وأوسطها ندامة) أَشَارَ الى

ص: 361

من تصدى لَهَا فالغالب كَونه غرا غير مجرب للامور فَينْظر الى لذتها فيجد فِي طلبَهَا ثمَّ اذا بَاشَرَهَا استشعر وخامة عَاقبَتهَا فندم (وَآخِرهَا خزي يَوْم الْقِيَامَة) لاتيانه فِي الاصفاد والاغلال وايقافه على الصِّرَاط فِي اسوأ حَال وَهَذَا التَّقْرِير بِنَاء على ان الْقَيْد يخْتَص بِالْجُمْلَةِ الاخيرة المستأنفة وَهُوَ الاوجه (حم عَن أبي امامة) واسناده حسن

(مَا من رجل يَأْتِي قوما ويوسعون لَهُ) فِي الْمجْلس الَّذِي هم فِيهِ (حَتَّى يرضى) أَي لاجل رِضَاهُ (الا كَانَ حَقًا على الله رضاهم) الْحق بِمَعْنى الْوَاجِب بِحَسب الْوَعْد أَو الاخبار (طب عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف لضعف الجبابري

(مَا من رجل) أَي انسان وَلَو أُنْثَى (يتعاظم فِي نَفسه يختال فِي مَشْيه) فِي غير الْحَرْب (الا لقى الله تَعَالَى (يَوْم الْقِيَامَة أَو بِالْمَوْتِ (وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) لانه لَا يحب المستكبرين وَمَا لِابْنِ آدم وللتعاظم وانما أَوله نُطْفَة مذرة وَآخره جيفة قذرة وَهُوَ فِيمَا بَين ذَلِك يحمل الْعذرَة وَقد خلق فِي غَايَة الضعْف تستولى عَلَيْهِ الامراض والعلل وتتضاه فِيهِ الطبائع فيهدم بَعْضهَا بَعْضًا فيمرض كرها وَيُرِيد ان يعلم الشئ فيجهله وان ينسى الشئ فيذكره وَيكرهُ الشئ فينفعه ويشتهي الشئ فيضره معرض للآفات فِي كل وَقت ثمَّ آخِره الْمَوْت وَالْعرض لِلْحسابِ وَالْعِقَاب فان كَانَ من أهل النَّار فالخنزير خير مِنْهُ فَمن أَيْن يَلِيق بِهِ التعاظم وَهُوَ عبد مَمْلُوك لَا يقدر على شئ (حم خدك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد صَحِيح

(مَا من رجل ينعش بِلِسَانِهِ حَقًا فَعمل بِهِ بعده) أَي بعد مَوته (الا جرى عَلَيْهِ اجره الى يَوْم الْقِيَامَة) أَي مَا دَامَ يعْمل بِهِ (ثمَّ وفاه الله ثَوَابه يَوْم الْقِيَامَة) أَي مَا من انسان متصف بِهَذِهِ الصّفة كَائِن على حَال من الاحوال الا على هَذِه الْحَالة (حم عَن أنس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَفِي اسناده نظر

(مَا من رجل) أَي انسان (ينظر الى وَجه وَالِديهِ) أَي اصليه الْمُسلمين وان عليا (نظر رَحْمَة الا كتب الله) أَي قدر أَو أَمر الْمَلَائِكَة ان تكْتب (لَهُ بهَا حجَّة مَقْبُولَة مبرورة) أَي ثَوابًا مثل ثَوَابهَا لَكِن لَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (عَن ابْن عَبَّاس

مَا من رجل) أَي انسان ميت وَلَو أُنْثَى (يصلى عَلَيْهِ مائَة الا غفر لَهُ) قَالَ النَّوَوِيّ مَفْهُوم الْعدَد غير حجَّة فَلَا تعَارض بَين روايتي الاربعين وَالْمِائَة ونوزع (طب حل عَن ابْن عمر) وَفِي اسناده مَجْهُول

(مَا من سَاعَة تمر بِابْن آدم) من عمره (لم يذكر الله فِيهَا) بِلِسَانِهِ وَلَا بِقَلْبِه (الا حسر عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) أَي قبل دُخُول الْجنَّة لانها لَا حسرة فِيهَا (حل هَب عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي اسناده ضعف غير ان لَهُ شَاهدا

(مَا من شئ فِي الْمِيزَان أثقل من حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ وَقد مر (حم دعن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح

(مَا من شئ يوضع فِي الْمِيزَان أثقل من حسن الْخلق وان صَاحب حسن الْخلق ليبلغ بِهِ) أَي بِحسن خلقه (دَرَجَة صَاحب الصَّوْم وَالصَّلَاة) قَالَ الطَّيِّبِيّ المُرَاد بِهِ نوافلها (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ حسن غَرِيب وَفِي مَوضِع حسن صَحِيح

(مَا من شئ يُصِيب الْمُؤمن فِي جسده يُؤْذِيه) فيصبر ويحتسب كَمَا فِي راية (الا كفر الله عَنهُ بِهِ من سيئاته) حَتَّى يلقى ربه طَاهِرا مطهرا فالمصائب تخفف الاثقال يَوْم الْقِيَامَة (حم ك عَن مُعَاوِيَة) واسناده صَحِيح

(مَا من شئ الا يعلم أَنِّي رَسُول الله الا كفره الْجِنّ والانس) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الا كفره اَوْ فسقة الْجِنّ والانس (طب عَن يعلى بن مرّة) بِالضَّمِّ باسناد ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح

(مَا من شئ أحب الى الله تَعَالَى من شَاب تائب) أَو شَابة تائبة (وَمَا من شئ أبْغض الى الله تَعَالَى

ص: 362

من شيخ مُقيم على مَعَاصيه) أَو شيخة كَذَلِك (وَمَا فِي الْحَسَنَات حَسَنَة أحب الى الله من حَسَنَة تعْمل فِي لَيْلَة الْجُمُعَة أَو يَوْم الْجُمُعَة وَمَا من الذُّنُوب ذَنْب أبْغض الى الله من ذَنْب يعْمل فِي لَيْلَة الْجُمُعَة أَو يَوْم الْجُمُعَة) أَي فَيكون عِقَاب ذَلِك الذَّنب الْمَفْعُول فيهمَا اشد مِنْهُ لَو فعل فِي غَيرهمَا (أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ فِي اماليه عَن سلمَان) الْفَارِسِي

(مَا من صباح يصبح الْعباد) صفة مُؤَكدَة لمزيد الشُّمُول والاحاطة (الا مُنَاد يُنَادي) من الْمَلَائِكَة (سُبْحَانَ الْملك القدوس) وَفِي رِوَايَة سبحوا الْملك القدوس أَي نزهوا عَن النقائص من تنزه عَنْهَا أَو قُولُوا سُبْحَانَ الْملك القدوس أَي الطَّاهِر المنزه عَن كل عيب وَنقص (ت عَن الزبير) وَقَالَ غَرِيب وَضَعفه الصَّدْر الْمَنَاوِيّ وَغَيره

(مَا من صباح يصبح الْعباد الا وصارخ يصْرخ) من الْمَلَائِكَة أَي يصوت بِأَعْلَى صَوته (أَيهَا الْخَلَائق سبحوا الْملك القدوس) رب الْمَلَائِكَة الرّوح (ع وَابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن الزبير) بن الْعَوام واسناده ضَعِيف

(مَا من صباح يصبحه الْعباد الا وصارخ يصْرخ يَا ايها النَّاس لدوا للْمَوْت واجمعوا للفناء وَابْنُوا للخراب) اللَّام فِي الثَّلَاثَة لَام الْعَاقِبَة وَنبهَ بِهِ على انه لَا يَنْبَغِي جمع المَال الا بِقدر الْحَاجة وَلَا بِنَاء مسكن الا بِقدر مَا يدْفع الضَّرُورَة وَمَا عداهُ مُفسد للدّين (هَب عَن الزبير) واسناده ضَعِيف

(مَا من صباح وَلَا رواح الا وبقاع الارض يُنَادى بَعْضهَا بَعْضًا يَا جَارة هَل مر بك الْيَوْم عبد صَالح صلى عَلَيْك أَو ذكر الله فان قَالَت نعم رات ان لَهَا بذلك فضلا) أَي شرفا على غَيرهَا وَهل تَقول ذَلِك بِلِسَان القال أَو الْحَال مر فِيهِ الْكَلَام غير مرّة (طس حل عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف

(مَا من صَدَقَة افضل من قَول) بِالتَّنْوِينِ أَي من لفظ تدفع بِهِ عَن مُحْتَرم أَو تشفع لَهُ (هَب عَن جَابر) واسناده ضَعِيف

(مَا من صَدَقَة أحب الى الله من قَول الْحق) من نَحْو أَمر بِمَعْرُوف اَوْ نهي عَن مُنكر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه الْمُغيرَة بن سقلاب

(مَا من صَلَاة مَفْرُوضَة الا وَبَين يَديهَا رَكْعَتَانِ) فِيهِ ندب رَكْعَتَيْنِ قبل الْمغرب وان للْجُمُعَة سنة قبلية (حب طب عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام صَححهُ ابْن حبَان وَاعْترض

(مَا من عَام الا وَالَّذِي بعده شَرّ مِنْهُ حَتَّى تلقوا ربكُم) يَعْنِي بِهِ ذهَاب الْعلمَاء وانقراض الصلحاء وَمن ثمَّ قيل مَا بَكَيْت من دهر الا بَكَيْت عَلَيْهِ (ت عَن أنس) بن مَالك

(مَا من عَام الا ينقص الْخَيْر فِيهِ وَيزِيد الشَّرّ) قيل لِلْحسنِ فَهَذَا ابْن عبد الْعَزِيز بعد الْحجَّاج قَالَ لَا بُد للزمان من تَنْفِيس (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده جيد

(مَا من عبد يسْجد لله سَجْدَة) أَي فِي الصَّلَاة فَخرج سُجُود الشُّكْر والتلاوة فَلَا يُؤمر بكثرته لانه انما شرع لعَارض (الا رَفعه الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة) زَاد فِي رِوَايَة وَكتب لَهُ بهَا حَسَنَة وَرفع الدرجَة وان كَانَ سَببه اكْتِسَاب الْحَسَنَة فالسبب غير الْمُسَبّب فهما شيآن (حم حب ت ن عَن ثَوْبَان) بأسانيد صَحِيحَة

(مَا من عَبده مُسلم) بِزِيَادَة لفظ عبد وَالْمرَاد انسان مُسلم (يَدْعُو لاخيه) فِي الدّين وان لم يكن من النّسَب (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ (الا قَالَ الْملك) زَاد فِي رِوَايَة الْمُوكل بِهِ (وَلَك بِمثل) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة على الاشهر وروى بفتحهما وتنوينه عوض من الْمُضَاف اليه يَعْنِي بِمثل مَا دَعَوْت لَهُ (م د عَن أبي الدَّرْدَاء

مَا من عبد يمر بِقَبْر رجل) أَي انسان (كَانَ يعرفهُ فِي الدُّنْيَا) أَي وَهُوَ غير شَهِيد فان أَرْوَاحهم فِي جَوف طير أَو قناديل معلقَة بالعرش (فَيسلم عَلَيْهِ الا عرفه ورد عليه السلام فَرحا بِهِ وَلَا مَانع من خلق هَذَا الادراك برد الرّوح فِي بعض بدنه وان لم يكن فِي كُله قَالَ ابْن الْقيم هَذَا نَص فِي انه يعرفهُ بِنَفسِهِ

ص: 363

وَيرد عليه السلام وَقَوله يعرفهُ يفهم انه اذا لم يعرفهُ لَا يرد عَلَيْهِ وَهُوَ غير مُرَاد فقد أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَزَاد وان لم يعرفهُ رد عليه السلام وَذكره فِي الفردوس مَوْقُوفا على أبي هُرَيْرَة (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) واورده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات

(مَا من عبد يصرع صرعة فِي مرض الا بَعثه الله مِنْهَا طَاهِرا) لَان الْمَرَض تمحيص للذنوب وَالْعَبْد متلوث باقذار الخطيآت فاذا أسقمه الله طهره (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي امامة) وَرُوَاته ثِقَات

(مَا من عبد يسترعيه الله رعية) أَي يُفَوض اليه رِعَايَة رعية وَهِي بِمَعْنى المرعية بِأَن ينصبه الى الْقيام بمصالحهم (يَمُوت) خبر مَا (يَوْم يَمُوت) الظّرْف مقدم على عَامله (وَهُوَ غاش) أَي خائن (لرعيته المُرَاد من يَوْم يَمُوت وَقت ازهاق روحه وَمَا قبله من حَالَة لَا يقبل فِيهَا التَّوْبَة (الا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة) أَي ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ زجر وتخويف وَفِي حَدِيث الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من ولى من أَمر أمتِي شيا فَأحْسن سَرِيرَته رزق الهيبة من قُلُوبهم (ق عَن معقل بن يسَار

مَا من عبد يخْطب خطْبَة الا الله سائله عَنْهَا) قَالَ الرَّاوِي أَظُنهُ قَالَ (مَا اراد بهَا) وَكَانَ مَالك اذا حدث بِهَذَا الحَدِيث بَكَى حَتَّى يَنْقَطِع ثمَّ يَقُول تحسبون ان عَيْني تقر بكلامي لكم وَأَنا اعْلَم ان الله سائلي عَنهُ (هَب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) قَالَ الْمُنْذِرِيّ اسناده جيد

(مَا من عبد يخطو خطْوَة الا سُئِلَ عَنْهَا) يَوْم الْقِيَامَة (مَا أَرَادَ بهَا) من خير أَو شَرّ ويعامله بقضية ارادته (حل عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ غَرِيب أَي وَضَعِيف

(مَا من عبد مُسلم) أَي انسان ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى (الا وَله بَابَانِ فِي السَّمَاء بَاب ينزل مِنْهُ رزقه وَبَاب يدْخل فِيهِ عمله وَكَلَامه فاذا فقداه بكيا عَلَيْهِ) أَي لفراقه لانه انْقَطع خَبره مِنْهُمَا بِخِلَاف الْكَافِر فانهما يتأذيان بشره فَلَا يَبْكِيَانِ عَلَيْهِ فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {فَمَا بَكت عَلَيْهِم السَّمَاء وَالْأَرْض} وَذَلِكَ تَمْثِيل وتخييل مُبَالغَة فِي وجود الْجزع (ع حل عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(مَا من عبد من أمتِي يُصَلِّي على صَلَاة صَادِقا بهَا) زَاد فِي رِوَايَة من قلبه وَقيد بِهِ لَان الصدْق قد لَا يكون عَن اعْتِقَاد (من قبل نَفسه الا صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ بهَا عشر صلوَات وَكتب لَهُ بهَا عشر حَسَنَات ومحا عَنهُ بهَا عشر سيآت) زَاد فِي رِوَايَة ورد عَلَيْهِ مثلهَا (حل عَن سعيد بن عُمَيْر) الانصاري صَحَابِيّ بَدْرِي

(مَا من عبد يَبِيع تالدا) أَي مَالا قَدِيما والطارف ضِدّه (الا سلط الله عَلَيْهِ تَالِفا) وَقَالَ العسكري التالد مَا وَرثهُ عَن آبَائِهِ والتالف مَا يتْلف من ثمنه (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا باسناد ضَعِيف

(مَا من عبد كَانَت لَهُ نِيَّة فِي اداء دينه الا كَانَ لَهُ من الله عون) على أَدَائِهِ فيسبب لَهُ رزقا يُؤَدِّي مِنْهُ (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(مَا من عبد يُرِيد أَن يرْتَفع فِي الدُّنْيَا دَرَجَة فارتفع الا وَضعه الله فِي الْآخِرَة دَرَجَة اكبر مِنْهَا وأطول) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ ثمَّ قَرَأَ وللآخرة أكبر دَرَجَات واكبر تَفْضِيلًا (طب حل عَن سلمَان) الْفَارِسِي باسناد ضَعِيف

(مَا من عبد وَلَا أمة) أَي من ذكر وَلَا أُنْثَى (اسْتغْفر الله فِي كل يَوْم سبعين مرّة الا غفر الله لَهُ سَبْعمِائة ذَنْب وَقد خَابَ عبد أَو أمة عمل فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة أَكثر من سَبْعمِائة ذَنْب) وَذَلِكَ لَان كل مرّة من الاسْتِغْفَار حَسَنَة والحسنة بِعشر امثالها فَيكون سَبْعمِائة حَسَنَة فِي مُقَابلَة سَبْعمِائة سَيِّئَة فيكفرها (هَب عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(مَا من عبد يسْجد) فِي صلَاته (فَيَقُول) حَال سُجُوده (رب اغْفِر لي) أَي ذُنُوبِي ويكرر ذَلِك (ثَلَاث مَرَّات الا غفر لَهُ قبل أَن يرفع رَأسه) من

ص: 364

سُجُوده وَالظَّاهِر ان المُرَاد الصَّغَائِر أَو اذا قَارن الاسْتِغْفَار تبة (طب عَن وَالِد أبي مَالك الاشجعي) وَفِيه مَجْهُول

(مَا من عبد يُصَلِّي عَليّ الا صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة مَا دَامَ يُصَلِّي عَليّ فَلْيقل العَبْد من ذَلِك أَو ليكْثر) التَّمْيِيز للاعلام بِمَا فِيهِ الْخيرَة فِي الْمُخَير فِيهِ فَهُوَ تحذير من التَّفْرِيط فَهُوَ قريب من التهديد (حم هـ والضياء عَن عَامر بن ربيعَة) قَالَ مغلطاى اسناده ضَعِيف

(مَا من عبد مُؤمن) يزيادة عبد (يخرج من عَيْنَيْهِ من الدُّمُوع مثل رَأس الذُّبَاب من خشيَة الله تَعَالَى) أَي من خوف جَلَاله وقهر سُلْطَانه (فَيُصِيب حر وَجهه فَتَمَسهُ النَّار أبدا) لَان خَشيته من الله دلَالَة على عمله بِهِ ومحبته لَهُ وَمن أحب الله أحبه الله فَلَا يعذبه (هـ عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف

(مَا من عبد ابْتُلِيَ ببلية فِي الدُّنْيَا الا بذنب) فَكل عِقَاب يَقع فِي الدُّنْيَا على أَيدي الْخلق انما هُوَ جَزَاء من الله وان كَانَ أهل الْغَفْلَة ينسبونه الى العوائد (وَالله أكْرم وَأعظم عفوا من أَن يسْأَله عَن ذَلِك الذَّنب يَوْم الْقِيَامَة) فالبلاء فِي الدُّنْيَا دَلِيل على ارادة الله الْخَيْر بِعَبْدِهِ حَيْثُ عجل لَهُ عُقُوبَته فِي الدُّنْيَا وَلم يُؤَخِّرهُ للآخرة الَّتِي عقوبتها دائمة (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مَا من عبد مُؤمن الا وَله ذَنْب يعتاده الفينة بعد الفينة) أَي الْحِين بعد الْحِين والساعة بعد السَّاعَة (أَو ذَنْب هُوَ مُقيم عَلَيْهِ لَا يُفَارِقهُ حَتَّى يُفَارق الدُّنْيَا ان الْمُؤمن خلق مفتنا) أَي ممتحنا يمتحنه الله بالبلاء والذنُوب والفتن بِفَتْح الْفَاء وَشد الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة مَفْتُوحَة الممتحن الَّذِي فتن كثيرا (تَوَّابًا نسيا اذا ذكر ذكر) أَي يَتُوب ثمَّ ينسى فَيَعُود ثمَّ يتَذَكَّر فيتوب وَهَكَذَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسانيد أَحدهَا ثِقَات

(مَا من عبد يظلم رجلا) يَعْنِي انسانا (مظْلمَة) بِتَثْلِيث اللَّام وَالْكَسْر أشهر (فِي الدُّنْيَا لَا يقصه) بِضَم التَّحْتِيَّة وَكسر الْقَاف وصاد مُهْملَة مُشَدّدَة أَي لَا يُمكنهُ من أَخذ الْقصاص (من نَفسه) بِأَن يُمكنهُ أَن يفعل بِهِ مثل فعله (الا أقصه الله تَعَالَى مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) هَذَا هُوَ الاصل وَقد يَشْمَلهُ بعفوه ويعوض الْمُسْتَحق (هَب عَن أبي سعيد) واسناده حسن

(مَا من عبد الا وَله صيت فِي السَّمَاء) أَي ذكر وشهرة بِحسن أَو قَبِيح (فان كَانَ صيته فِي السَّمَاء حسنا وضع فِي الارض) ليَسْتَغْفِر لَهُ أَهلهَا ويعاملوه بأنواع المهابة وَالِاعْتِبَار وينظروا اليه بِعَين الود (وان كَانَ صيته فِي السَّمَاء سَيِّئًا وضع فِي الارض) فيعامله أَهلهَا بالهوان وَيَنْظُرُونَ اليه بِعَين الاحتقار وأصل ذَلِك ومنبعه محبَّة الله للْعَبد أَو عدمهَا فَمن أحبه الله أحبه أهل مَمْلَكَته وَمن أبغضه ابغضوه (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(مَا من عبد استحيا من الْحَلَال) أَي من فعله أَو اظهاره (الا ابتلاه الله بالحرام) أَي بِفِعْلِهِ أَو اظهاره جَزَاء وفَاقا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك

(مَا من عَثْرَة وَلَا اخْتِلَاج عرق وَلَا خدش عود) يحصل لكم (الا بِمَا قدمت أَيْدِيكُم) أَي بِسَبَبِهِ (وَمَا يغْفر الله أَكثر) وَمَا اصابكم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كثير (ابْن عَسَاكِر عَن الْبَراء) بن عَازِب

(مَا من غَازِيَة) أَي مَا من جمَاعَة غَازِيَة (تغزو) بالافراد والتأنيث وَالْمرَاد الْجَيْش الَّذِي يخرج للْجِهَاد (فِي سَبِيل الله فيصيبون الْغَنِيمَة الا تعجلوا ثُلثي أُجُورهم) السَّلامَة وَالْغنيمَة (من الْآخِرَة يبْقى لَهُم الثُّلُث) يتلونه فِي الْآخِرَة بمحاربتهم اعداء الله (فان لم يُصِيبُوا غنيمَة تمّ لَهُم أجرهم) والغزاة اذا سلمُوا وغنموا أجرهم أقل مِمَّن يسلم اَوْ سلم وَلم يغنم (حم م ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(مَا من قَاض من قُضَاة الْمُسلمين الا وَمَعَهُ ملكان يسددانه الى الْحق مالم يرد غَيره فاذا أَرَادَ غَيره وجار مُتَعَمدا تَبرأ

ص: 365

مِنْهُ الْملكَانِ ووكلاه) بِالتَّخْفِيفِ (الى نَفسه) فَيلْزمهُ حِينَئِذٍ الشَّيْطَان (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَفِيه أَبُو دَاوُد الاعمى كَذَّاب فرمز الْمُؤلف لحسنه غير صَوَاب

(مَا من قلب الا وَهُوَ مُعَلّق بَين أصبعين من أَصَابِع الرَّحْمَن ان شَاءَ أَقَامَهُ وان شائ ازاغه) هَذَا عبارَة عَن كَونه مقهورا مَغْلُوبًا وَكلما كَانَ كَذَلِك امْتنع أَن يكون لَهُ احاطة بِمَا لَا نِهَايَة لَهُ (وَالْمِيزَان بيد الرَّحْمَن يرفع أَقْوَامًا ويخفض آخَرين الى يَوْم الْقِيَامَة حم هـ ك عَن النواس بن سمْعَان) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ واسناده جيد

(مَا من قوم يعْمل فيهم بِالْمَعَاصِي هم أعز) أَي أمنع (وَأكْثر مِمَّن يعمله ثمَّ لم يغيروه الا عمهم الله مِنْهُ بعقاب) لَان من لم يعْمل اذا كَانُوا أَكثر مِمَّن يعْمل كَانُوا قَادِرين على تَغْيِير الْمُنكر غَالِبا فتركهم لَهُ رضَا (حم ده حب عَن جرير) بن عبد الله

(مَا من قوم يقومُونَ من مجْلِس لَا يذكرُونَ الله تَعَالَى فِيهِ الا قَامُوا عَن مثل جيفة حمَار) أَي مثلهَا فِي النتن والقذارة (وَكَانَ ذَلِك الْمجْلس) أَي مَا وَقع فِيهِ (عَلَيْهِم حسرة يَوْم الْقِيَامَة) أَي ندامة لَازِمَة لَهُم من سوء آثَار كَلَامهم فِيهِ (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا من قوم يذكرُونَ الله) أَي يَجْتَمعُونَ لذكره بِنَحْوِ تَسْبِيح وتهليل وتحميد (الا حفت) أَي أحاطت (بهم الْمَلَائِكَة) يَعْنِي دارت حَولهمْ (وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَنزلت عَلَيْهِم السكينَة) أَي الْوَقار (وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده) يَعْنِي فِي الْمَلَائِكَة المقربين فَالْمُرَاد من العندية عندية الرُّتْبَة (ث هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(مَا من قوم يظْهر فيهم الرِّبَا) أَي يفشو فيهم وَيصير متعارفا غير مُنكر (الا أخذُوا بِالسنةِ) أَي الجدب والقحط (وَمَا من قوم يظْهر فيهم الرشا) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فِي نسخ الزِّنَا وَلَا أصل فِي خطه (الا اخذوا بِالرُّعْبِ) أَي وُقُوع الْخَوْف فِي قُلُوبهم من الْعَدو (حم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي اسناده نظر

(مَا من قوم يكون فيهم رجل صَالح فَيَمُوت فيخلف فيهم مَوْلُود فيسمونه باسمه الا خَلفهم الله تَعَالَى بِالْحُسْنَى ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(مَا من ليل وَلَا نَهَار) الَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي مُسْند الشَّافِعِي مَا من سَاعَة من ليل أَو نَهَار (الا السَّمَاء تمطر فِيهَا يصرفهُ الله حَيْثُ شَاءَ) من أرضه يَعْنِي الْمَطَر لَا يزَال ينزله الله من السَّمَاء لكنه يُرْسِلهُ الى حَيْثُ شَاءَ من الارض قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ روى ان الْمَلَائِكَة يعْرفُونَ عدد الْمَطَر وَقدره كل عَام لانه لَا يخْتَلف لَكِن تخْتَلف فِيهِ الْبِلَاد (الشَّافِعِي عَن الْمطلب) بن عبد الله (بن حنْطَب) المَخْزُومِي تَابِعِيّ روى عَن أبي هُرَيْرَة فَهُوَ مُرْسل

(مَا من مُؤمن الا وَله بَابَانِ) فِي السَّمَاء (بَاب يصعد مِنْهُ عمله وَبَاب ينزل مِنْهُ رزقه فاذا مَاتَ بكيا عَلَيْهِ) تَمَامه فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {فَمَا بَكت عَلَيْهِم السَّمَاء وَالْأَرْض} (ت عَن أنس) وَفِيه ضعيفان كَمَا قَالَه مخرجه

(مَا من مُؤمن يعزى أَخَاهُ بمصيبة) أَي يصبره عَلَيْهَا (الا كَسَاه الله من حلل الْكَرَامَة يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ ان التَّعْزِيَة سنة وانها لَا تخْتَص بِالْمَوْتِ (هـ عَن عَمْرو بن حزم) الخزرجي قَالَ النَّوَوِيّ اسناده حسن

(مَا من مُسلم يَأْخُذ مضجعه) من اللَّيْل (يقْرَأ سُورَة من كتاب الله الا وكل الله بِهِ ملكا يحفظه فَلَا يقربهُ شئ يوذيه حَتَّى يهب) أَي يَسْتَيْقِظ من نَومه (مَتى هَب) أَي إِلَى ان يَسْتَيْقِظ مَتى مَا اسْتَيْقَظَ وان طَال نَومه (حم ت عَن شَدَّاد بن أَوْس) قَالَ فِي الاذكار اسناده ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(مَا من مُسلم) خرج الْكَافِر (يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة) فِي رِوَايَة ثَلَاث وَهُوَ سَائِغ لَان الْمُمَيز مَحْذُوف (من الْوَلَد) أَي أَوْلَاد الصلب (لم يبلغُوا الْحِنْث) أَي سنّ التَّكْلِيف الَّذِي يكْتب فِيهِ الاثم وَفسّر الْحِنْث فِي رِوَايَة بالذنب وَهُوَ

ص: 366

مجَاز من تَسْمِيَة الْمحل بِالْحَال (الا تلقوهُ من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية) زَاد النَّسَائِيّ لَا يَأْتِي بَابا من أَبْوَابهَا الا وجده عِنْده يسْعَى فِي فَتحه (من أَيهَا شَاءَ دخل) ولموت الاولاد فَوَائِد كَثِيرَة (حم هـ عَن عتبَة) بمثناة فوقية (ابْن عبد) السلمى واسناده حسن

(مَا من مُسلم ينظر الى امْرَأَة) أَي أَجْنَبِيَّة بِدلَالَة السِّيَاق (أول رمقة) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم أَي أول نظرة يُقَال رمقه بِعَيْنِه رمقا أَطَالَ النّظر اليه (ثمَّ يغض بَصَره) عَنْهَا (الا أحدث الله تَعَالَى لَهُ عبَادَة يجد حلاوتها فِي قلبه) لانه لما وَقع بَصَره على محاسنها وَجب الغض فاذا امتثل الامر فقد قمع نَفسه عَن شهواتها فجوزى باعطائه نورا يجد بِهِ حلاوة الْعِبَادَة (حم طب عَن أبي اماة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا من مُسلم يزرع زرعا) أَي مزروعا (أَو يغْرس غرسا) بِالْفَتْح أَي مغروسا أَي شَجرا وَاو للتنويع لَان الزَّرْع غير الْغَرْس وَخرج الْكَافِر فَلَا يُثَاب فِي الْآخِرَة على ذَلِك (فيأكل مِنْهُ طيرا انسان أَو بَهِيمَة الا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَة) أَي يَجْعَل لزارعه وغارسه ثَوَاب تصدق بالمأكول ان لم يضمنهُ الاكل (حم ق ت عَن انس) بن مَالك

(مَا من مُسلم يُصِيبهُ أَذَى شَوْكَة) أَي ألم جرح شَوْكَة (فَمَا فَوْقهَا الا حط الله تَعَالَى بِهِ سيئاته) أَي اسقطها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَي تحط سيئاته بِمَا يُصِيبهُ من الم الشوك فضلا عَمَّا هُوَ اكبر مِنْهَا (ق عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله

(مَا من مُسلم يشاك شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا الا كتبت لَهُ بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة (ومحيت عَنهُ بهَا خَطِيئَة) اقْتصر فِيمَا قبله على التَّكْفِير وَذكر مَعَه هُنَا رفع الدرجَة والتنويع بِاعْتِبَار المصائب فبعضها يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْحَط وَبَعضهَا الرّفْع وَبَعضهَا الْكل (م عَن عَائِشَة

مَا من مُسلم يشيب شيبَة فِي الاسلام الا كتب الله لَهُ بهَا حَسَنَة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده صَالح

(مَا من مُسلم يبيت على ذكر الله تَعَالَى من نَحْو قِرَاءَة) وتهليل وتكبير وتحميد وتسبيح (طَاهِرا) يَعْنِي من الحدثين والخبث (فيتعار) بِعَين مُهْملَة وَرَاء مُشَدّدَة أَي ينتب من نَومه مَعَ صَوت أَو هُوَ بِمَعْنى يتمطى (من اللَّيْل) أَي وَقت كَانَ (فَيسْأَل الله تَعَالَى خيرا من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الا أعطَاهُ اياه) شَرط لذَلِك الْمبيت على طهر لَان النّوم عَلَيْهِ يَقْتَضِي عروج الرّوح وسجودها تَحت الْعَرْش الَّذِي هُوَ مصدر الْمَوَاهِب فَمن بَات على حدث أَو خبث لم يصل الى مَحل الْفَيْض (حم ده عَن معَاذ) بن جبل واسناده حسن

(مَا من مُسلم كسا مُسلما ثوبا الا كَانَ فِي حفظ الله تَعَالَى مَا دَامَ عَلَيْهِ مِنْهُ خرقَة) يَعْنِي حَتَّى يبْلى وَمَفْهُومه انه لَو كساذ ميالا لَا يكون لَهُ هَذَا الْوَعْد (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ حسن غَرِيب وَضَعفه الْعِرَاقِيّ بِخَالِد بن طهْمَان

(مَا من مُسلم تدْرك لَهُ ابنتان فَيحسن اليهما مَا صحبتاه) أَي مُدَّة صحبتهما لَهُ أَي كَونهمَا فِي عِيَاله وَنَفَقَته (الا أدخلتاه الْجنَّة) أَي أدخلهُ قِيَامه بالاحسان اليهما والانفاق عَلَيْهِمَا مَعَ الرَّحْمَة (حم خدك حب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ

(مَا من مُسلم يعْمل ذَنبا الا وَقفه الْملك) أَي الْحَافِظ الْمُوكل بِكِتَابَة السيآت عَلَيْهِ بِأَمْر صَاحب الْيَمين لَهُ بذلك (ثَلَاث سَاعَات فان اسْتغْفر) الله تَعَالَى (من ذَنبه) أَي طلب مِنْهُ مغفرته (لم يَكْتُبهُ وَلم يعذب يَوْم الْقِيَامَة) على ذَلِك الذَّنب وَفِي حَدِيث آخر ان كَاتب الْحَسَنَات هُوَ الَّذِي يَأْمُرهُ بالتربص وانه سِتّ سَاعَات (ك عَن أم عصمَة) العوصية قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(مَا من مُسلم يصاب فِي جسده) بشئ من الامراض أَو العاهات (الا أَمر الله تَعَالَى الْحفظَة) يَعْنِي كَاتب الْيَمين فَقَالَ (اكتبوا لعبدي فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من الْخَيْر مَا كَانَ يعْمل مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وثاقي)

ص: 367

أَي فِي قيدي والوثاق بِالْكَسْرِ الْقَيْد وَالْحَبل وَنَحْوه (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه

(مَا من مُسلم يظلم مظْلمَة) بِفَتْح اللَّام وتكسر (فَيُقَاتل) عَلَيْهَا من ظلمه (فَيقْتل) بِسَبَب ذَلِك (الا قتل شَهِيدا) فَهُوَ من شُهَدَاء الاخرة (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(مَا من مُسلم يعود مَرِيضا) زَاد فِي رِوَايَة مُسلما (لم يحضر أَجله فَيَقُول) فِي دُعَائِهِ لَهُ (سبع مَرَّات اسْأَل الله الْعَظِيم رب الْعَرْش الْعَظِيم أَن يشفيك الا عوفى) من مَرضه ذَلِك ان لم يكن أَجله قد حَان (ت عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(مَا من مُسلم يُلَبِّي الا لبّى مَا عَن يَمِينه وشماله) أَي الملبى (من حجر أَو شجر أَو مدر حَتَّى تَنْقَطِع الارض من هَهُنَا وَهَهُنَا) أَي مُنْتَهى الارض من جَانب الشرق ومنتهى الارض من جَانب الْمغرب يَعْنِي يُوَافقهُ فِي التَّلْبِيَة كل رطب ويابس فِي جَمِيع الارض (ت هـ ك عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده صَحِيح

(مَا من مُسلم يَمُوت يَوْم الْجُمُعَة أَو لَيْلَة الْجُمُعَة الا وَقَاه الله فتْنَة الْقَبْر) بِأَن لَا يسئل فِي قَبره لما يفاض فِي يَوْمهَا وليلتها من عظائم الرَّحْمَة وَذَلِكَ الْيَوْم ة تلكوالليلة لَا يعْمل فيهمَا سُلْطَان النَّار مَا يعْمل فِي غَيرهمَا (حم ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ بِمُتَّصِل

(مَا من مُسلمين) رجلَيْنِ أَو امْرَأتَيْنِ (يَلْتَقِيَانِ فيتصافحان) زَاد ابْن السّني ويتكاشران بود ونصيحة (الا غفر لَهما قبل أَن يَتَفَرَّقَا) فَيسنّ ذَلِك مؤكدا قَالَ النَّوَوِيّ والمصافحة سنة عِنْد كل لِقَاء لَكِن من حرم نظره حرم مَسّه (حم دت هـ والضياء عَن الْبَراء) بن عَازِب قَالَ ت حسن غَرِيب

(مَا من مُسلمين يَمُوت لَهما) فِي رِوَايَة بَينهمَا (ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا حنثا) أَي حدا كتب عَلَيْهِم فِيهِ الْحِنْث وَهُوَ الاثم (الا أدخلهما الله الْجنَّة) أَي وَلم تمسهما النَّار الا تَحِلَّة الْقسم (بِفضل رَحمته اياهم) أَي بِفضل رَحْمَة الله للأولاد وَذكر الْعدَد لَا ينافى حُصُول ذَلِك بِأَقَلّ مِنْهُ فَلَا يناقضه قَوْله فِي حَدِيث قيل يَا رَسُول الله وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ (حم ن حب عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح

(مَا من مصل الا وَملك عَن يَمِينه وَملك عَن يسَاره فان أتمهَا) أَي أَتَى بهَا تَامَّة الشُّرُوط والاركان وَالسّنَن (عرجا بهَا وان لم يُتمهَا) بِأَن أخل بِشَرْط أَو ركن (ضربا بهَا وَجهه) كِنَايَة عَن خيبته وحرمانه (قطّ فِي الافراد عَن عمر) ثمَّ قَالَ تفرد بِهِ عبد الله بن عبد الْعَزِيز وَلَا يساوى فلسًا

(مَا من مُصِيبَة) أَي نازلة (تصيب الْمُسلم) فِي رِوَايَة يصاب بهَا الْمُسلم (الا كفر الله بهَا عَنهُ) ذنُوبه (حَتَّى الشَّوْكَة) حَتَّى ابتدائية وَالْجُمْلَة بعد خَبَرهَا أَو عاطفة (يشاكها) فِيهِ ضمير الْمُسلم أقيم مقَام فَاعله وَهَا ضمير الشَّوْكَة أَي حَتَّى الشَّوْكَة يشاك الْمُسلم بِتِلْكَ الشَّوْكَة (حم ق عَن عَائِشَة) قَالَت طرق رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وجع فَجعل يتقلب على فرَاشه ويشتكي فَقلت لَو صنع هَذَا بَعْضنَا لوجدت عَلَيْهِ قَالَ ان الصَّالِحين يشدد عَلَيْهِم ثمَّ ذكره

(مَا من ميت يصلى عَلَيْهِ أمة) أَي جمَاعَة (من النَّاس) الْمُسلمين (الا شفعوا فِيهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي قبلت شفاعتهم فِيهِ وَتقدم فِي رِوَايَة التَّقْيِيد بالاربعين وَفِي أُخْرَى بِمِائَة (ن عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ واسناده حسن

(مَا من نَبِي يمرض الا خير) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي خَيره الله (بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي بَين الاقامة فِي الدُّنْيَا والرحلة الى الْآخِرَة لتَكون وفادته على الله وفادة محب مخلص مبادر (هـ عَن عَائِشَة) باسناد حسن

(مَا من نَبِي يَمُوت فيقيم فِي قَبره الا أَرْبَعِينَ صباحا) قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَي فيصيرون كَسَائِر الاحياء يكونُونَ حَيْثُ ينزلهم الله تَعَالَى وَتَمام الحَدِيث عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ حَتَّى ترد اليه روحه ومررت لَيْلَة اسرى بِي بمُوسَى وَهُوَ قَائِم

ص: 368

يُصَلِّي فِي قَبره انْتهى وروى كَافَّة أهل الْمَدِينَة ان جِدَار قبر الْمُصْطَفى لما انْهَدم أَيَّام خلَافَة الْوَلِيد بَدَت لَهُم قدم فجزع النَّاس خوف أَن يكون قدم الرَّسُول فَقَالَ ابْن الْمسيب جثة الانبياء لَا تقيم فِي الارض اكثر من أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ ترفع فجَاء سَالم فنظرها فَعرف أَنَّهَا قدم عمر جده (طب حل عَن أنس) قَالَ ابْن حبَان بَاطِل وَقَالَ الْمُؤلف لَهُ شَوَاهِد ترقيه لِلْحسنِ

(مَا من يَوْم الا يقسم فِيهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي تقسم فِيهِ الْمَلَائِكَة بِأَمْر رَبهم (مَثَاقِيل من بَرَكَات الْجنَّة فِي الْفُرَات) أَي نهر الْفُرَات الْمَشْهُور وَهَذِه المثاقيل تَمْثِيل وتخييل (ابْن مردوية فِي تَفْسِيره (عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه الرّبيع بن بدر مَتْرُوك

(مَا مَلأ آدَمِيّ وعَاء شرا من بَطْنه) جعل الْبَطن وعَاء كالاوعية الَّتِي تتَّخذ ظروفا توهينا لشأنه ثمَّ جعله شَرّ الاوعية لانها تسْتَعْمل فِي غير مَا هِيَ لَهُ والبطن خلق لَان يتقوم بِهِ الصلب بِالطَّعَامِ وامتلاؤه يُفْضِي الى فَسَاد الدّين وَالدُّنْيَا (بِحَسب ابْن آدم) أَي يَكْفِيهِ (اكلات) بِفَتَحَات جمع أكله بِالضَّمِّ وَهِي اللُّقْمَة أَي يَكْفِيهِ هَذَا الْقدر فِي سد الرمق وامساك الْقُوَّة (يقمن صلبه) أَي ظَهره تَسْمِيَة للْكُلّ باسم جزئه كِنَايَة عَن انه لَا يتَجَاوَز مَا يحفظه من السُّقُوط ويتقوى بِهِ على الطَّاعَة (فان كَانَ لَا محَالة) من التجاوز عَمَّا ذكر فلتكن اثلاثا (فثلث) يَجعله (لطعامه) أَي مأكوله (وَثلث) يَجعله (لشرابه) أَي مشروبه (ثلث) يَدعه (لنَفسِهِ) بِفَتْح الْفَاء أَي يبْقى من ملئه قدر الثُّلُث ليتَمَكَّن من التنفس وَيحصل لَهُ نوع صفاء ورقة وَهَذَا غَايَة مَا اختير للاكل وَيحرم الاكل فَوق الشِّبَع (تَنْبِيه) انهم لم يبينوا مِقْدَار ثلث الْبَطن وَقد بَين الْغَزالِيّ انه نصف مد لكل يَوْم حَيْثُ قَالَ يَنْبَغِي ان يقنع بِنصْف مد لكل يَوْم وَهُوَ ثلث الْبَطن قَالَ وَلذَا كَانَ عمر وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة قوتهم ذَلِك قَالَ وَمن زَاد على ذَلِك فقد مَال عَن طَرِيق السالكين الْمُسَافِرين الى الله تَعَالَى لَكِن يُؤثر فِي الْمَقَادِير اخْتِلَاف الاشخاص والاحوال فالاصل أَن يمد اليه اذا صدق جوعه ويكف وَهُوَ يَشْتَهِي (حم ت هـ ك عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) قَالَ ك صَحِيح

(مَا نحل وَالِد وَلَده) أَي أعطَاهُ عَطِيَّة (أفضل من أدب حسن) أَي من تَعْلِيمه ذَلِك وَمن تأديبه بِنَحْوِ توبيخ وتهديد وَضرب على فعل الْحسن وتجنب الْقَبِيح فان حسن الادب يرفع العَبْد الْمَمْلُوك الى رُتْبَة الْمُلُوك قَالَ الاصمعي قَالَ لي اعرابي مَا حرفتك قلت الادب قَالَ نعم الشئ فَعَلَيْك بِهِ فانه يتْرك الْمَمْلُوك فِي حد الْمُلُوك (ت ك عَن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ) قَالَ ت حسن غَرِيب مُرْسل

(مَا نَفَعَنِي مَال قطّ مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر) الصّديق وَتَمَامه فَبكى أَبُو بكر وَقَالَ هَل أَنا وَمَالِي الا لَك يَا رَسُول الله (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا نقصت صَدَقَة من مَال) من زَائِدَة أَي مَا نقصت صَدَقَة مَالا أَو صلَة لنقصت أَي مَا نقصت شيأ من مَال فِي الدُّنْيَا بالركة فِيهِ وَدفع المفسدات عَنهُ وَفِي الْآخِرَة باجزال الاجر (وَمَا زَاد الله عبدا بِعَفْو) أَي بِسَبَب عَفوه (الا عزا) فِي الدُّنْيَا فان من عرف بِالْعَفو عظم فِي الْقُلُوب أَو فِي الْآخِرَة بِأَن يعظم ثَوَابه أَو فيهمَا (وَمَا تواضع أحد لله) من الْمُؤمنِينَ رقا وعبودية فِي ائتمار امْرَهْ والانتهاء عَن نَهْيه (الا رَفعه الله) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة

مَا وضعت قبْلَة مَسْجِدي هَذَا حَتَّى فرج لي مَا بيني وَبَين الْكَعْبَة) فَوَضَعتهَا وَأَنا أنظر الى الْكَعْبَة وَهَذَا من معجزاته (الزبير بن بكار فِي) كتاب (أَخْبَار الْمَدِينَة عَن ابْن شهَاب مُرْسلا) هُوَ الزُّهْرِيّ

(مَا ولد فِي أهل بَيت غُلَام الا أصبح فيهم عز لم يكن) فانه نعْمَة وموهبة من الله وكرامة (طس هَب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

ص: 369

مَا يحل لمُؤْمِن أَن يشْتَد الى أَخِيه) فِي الاسلام (بنظرة تؤذيه) فان ايذاء الْمُؤمن حرَام وَنبهَ بِحرْمَة النّظر على حُرْمَة مَا فَوْقه بالاولى (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن حَمْزَة بن عبيد) مُرْسلا

(مَا يخرج رجل) أَي انسان (شيأ من صَدَقَة حَتَّى يفك عَنْهَا لحي سبعين شَيْطَانا) لَان الصَّدَقَة انما يقْصد بهَا ابْتِغَاء رضَا الله وَالشَّيَاطِين بصدد منع الْآدَمِيّ من ذَلِك (حم ك عَن بُرَيْدَة) باسناد صَحِيح

(مَانع الحَدِيث أَهله كمحدثه غير أَهله) فِي كَونهمَا فِي الاثم سَوَاء اذ لَيْسَ الظُّلم فِي منع الْمُسْتَحق بِأَقَلّ مِنْهُ فِي اعطاء غير الْمُسْتَحق (فر عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه ابراهيم الهجري

(مَانع الزَّكَاة) يكون (يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار) خَالِد فِيهَا ان منعهَا حجدا اَوْ حَتَّى يطهر من خبائته ان لم يجْحَد وُجُوبهَا وَفِي حلية الابرار للنووي ان الله تَعَالَى ينزل فِي كل سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين لعنة لعنة على الْيَهُود ولعنة على النَّصَارَى وَسبعين لعنة على مَانع الزَّكَاة (طص عَن أنس) قَالَ ابْن حجران كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ حسن

(مثل الايمان مثل الْقَمِيص تقمصه مرّة وتنزعه مرّة) لَان للايمان نورا يضئ على الْقلب فاذا ولجته الشَّهَوَات حَالَتْ بَينه وَبَين النُّور فحجبت عَنهُ الرب فاذا تَابَ رَاجعه النُّور (تَنْبِيه) قد أَكثر الْمُصْطَفى اقْتِدَاء بِالْقُرْآنِ من ضرب الامثال زِيَادَة فِي الْكَشْف فانه أوقع فِي الْقلب واقمع للخصم الا لد لانه يُرِيك المتخيل محققا والمعقول محسوسا ولشأنه العجيب فِي ابرازه الْحَقَائِق المستورة وَوضع الستور عَن وَجه الحقيقات كثر فِي الْقُرْآن والمثل فِي الاصل بِمَعْنى النظير ثمَّ نقل فِي الْعرف الى القَوْل السائر الممثل مُضر بِهِ بمورده وَلم يسيروه وَلم يَجْعَلُوهُ مثلا الا اذا خص بِنَوْع من الغرابة وَلِهَذَا لم يغيروه عَمَّا ورد ثمَّ استعير للصفة والقصة العجيبة الشَّأْن وفيهَا غرابة (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن وَالِد معدان) بِفَتْح الْمِيم قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(مثل الْبَخِيل والمتصدق كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (رجلَيْنِ عَلَيْهِمَا جبتان) بِضَم الْجِيم وَشدَّة الْمُوَحدَة وروى بنُون (من حَدِيد من ثديهما) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة ومثناة تحتية مُشَدّدَة جمع ثدي (الى تراقيهما) جمع ترقوة الْعظم المشرف فِي اعلى الصَّدْر (فَأَما الْمُنفق فَلَا ينْفق) شيأ (الا سبغت) بِفَتْح الْمُهْملَة وموحدة محففة وغين مُعْجمَة امتدت وعظمت (على جلده حَتَّى تخفى) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة وَفَاء مَكْسُورَة أَي تستر (بنانه) بِفَتْح الْمُوَحدَة ونونين أَصَابِعه (وتعفى أَثَره) محركا أَي تمحق أثر مَشْيه لسبوغها يَعْنِي أَن الصَّدَقَة تستر خطاياه كَمَا يُغطي الثَّوْب جَمِيع بدنه وَالْمرَاد أَن الْكَرِيم اذا هم بِالصَّدَقَةِ انْشَرَحَ صَدره فتوسع فِي الانفاق (وَأما الْبَخِيل فَلَا يُرِيد ان ينْفق شيأ الا لزقت) بِكَسْر الزَّاي أَي التصقت (كل حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (مَكَانهَا فَهُوَ يوسعها فَلَا تتسع) المُرَاد أَن الْبَخِيل اذا حدث نَفسه بِالصَّدَقَةِ شحت وضاق صَدره وغلت يَدَاهُ (حم ق ت عَن أبي هُرَيْرَة

مثل الْبَيْت الَّذِي يذكر الله فِيهِ وَالْبَيْت الَّذِي لَا يذكر الله فِيهِ مثل الْحَيّ وَالْمَيِّت) شبه الذاكر بالحي الَّذِي يزين ظَاهره بِنور الْحَيَاة واشراقها فِيهِ وباطنه منور بِالْعلمِ والفهم فَكَذَا الذاكر مزين ظَاهره بِنور الْعلم والمعرفة (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مثل الجليس) على وزن فعيل (الصَّالح و) مثل (الجليس السوء كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (صَاحب) فِي رِوَايَة حَامِل (الْمسك) بِكَسْر الْمِيم الْمَعْرُوف (وكير الْحداد) بِكَسْر الْكَاف أَصله الْبناء الَّذِي عَلَيْهِ الرّقّ سمى بِهِ الرّقّ للمجاورة (لَا يعدمك) بِفَتْح أَله وثالثه من الْعَدَم أَي لَا يعدمك احدى خَصْلَتَيْنِ أَي لَا يعدوك (من صَاحب الْمسك اما أَن تشتريه اَوْ تَجِد

ص: 370

رِيحه) أَي لَا يعْدم أحد الامرين اما أَن تشتريه واما أَن تَجِد رِيحه (وكير الْحداد يحرق بَيْتك أَو ثَوْبك اَوْ تَجِد مِنْهُ ريحًا خبيثة) بَين بِهِ النهى عَن مجالسة من يتَأَذَّى بِهِ دينا أَو دنيا وَالتَّرْغِيب فِيمَن ينْتَفع بمجالسته فيهمَا (خَ عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مثل الجليس الصَّالح مثل الْعَطَّار ان لم يعطك من عطره أَصَابَك من رِيحه) مَقْصُوده الارشاد الى مجالسة من ينْتَفع بمجالسته فِي نَحْو دين أَو حسن خلق والتحذير من ضِدّه (دك عَن أنس) واسناده صَحِيح

(مثل) الْمَرْأَة (الرافلة فِي) ثِيَاب (الزِّينَة) أَي المتبخترة فِيهَا (فِي غير أَهلهَا) أَي بَين من يحرم نظره اليها (كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (ظلمَة يَوْم الْقِيَامَة) أَي تكون يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهَا ظلمَة (لَا نور لَهَا) الضَّمِير للْمَرْأَة قَالَ الديلمي يُرِيد المتبرجة بالزينة لغير زَوجهَا (ت عَن مَيْمُونَة بنت سعد) أَو سعيد صحابية

(مثل الصَّلَوَات الْخمس) الْمَكْتُوبَة (كَمثل نهر جَار) بِفَتْح الْهَاء وسكونها (عذب) أَي طيب لَا ملوحة فِيهِ (على بَاب أحدكُم) اشارة لسهولته وَقرب تنَاوله (يغْتَسل مِنْهُ كل يَوْم خمس مَرَّات فَمَا) استفهامية فِي مَحل نصب لقَوْله (يبْقى) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَقدم عَلَيْهِ لَان الِاسْتِفْهَام لَهُ الصَّدْر (ذَلِك من الدنس) بِالتَّحْرِيكِ الْوَسخ فَائِدَة التَّمْثِيل التَّأْكِيد وَجعل الْمَعْقُول كالمحسوس حَيْثُ شبه المذنب المحافظ عَلَيْهَا بِحَال مغتسل فِي نهر كل يَوْم خمْسا بِجَامِع أَن كلا مِنْهُمَا يزِيل الاقذار (حم م عَن جَابر) بن عبد الله

(مثل الْعَالم الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وينسى نَفسه كَمثل السراج يضئ للنَّاس) فِي الدُّنْيَا (وَيحرق نَفسه) ينار الْآخِرَة فصلاح غَيره فِي هَلَاكه هَذَا اذا لم يدع الى طلب الدُّنْيَا والا فَهُوَ كالنار المحرقة تاكل نَفسهَا وَغَيرهَا (طب والضياء عَن جُنْدُب) بِإِسْنَاد حسن

(مثل الْقلب مثل الريشة) الْمثل هُنَا بِمَعْنى الصّفة لَا القَوْل السائر (تقلبها الرِّيَاح بفلاة) بِأَرْض خَالِيَة من الْعمرَان فان الرِّيَاح أَشد تَأْثِيرا فِي الفلاة من الْعمرَان (هـ عَن أبي مُوسَى واسناده جيد

(مثل الَّذِي يعْتق) فِي رِوَايَة يتَصَدَّق (عِنْد الْمَوْت) أَي عِنْد احتضاره (كَمثل الَّذِي ي (يهدي اذا شبع) لَان الصَّدَقَة الفضلى انما هِيَ عِنْد الطمع فِي الْحَيَاة فاذا أخر حَتَّى حَضَره الْمَوْت كَانَ تَقْدِيمًا لنَفسِهِ على وَارثه فِي وَقت لَا ينْتَفع بِهِ فينقص حَظه (حم ت ك عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن وَقيل صَحِيح

(مثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم فِي صغره كالنقس على الْحجر وَمثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم فِي كبره كَالَّذي يكْتب على المَاء) لَان الْقلب فِي الصغر خَال عَن الشواغل وَمَا صَادف قلبا خَالِيا تمكن فِيهِ وَالْكَبِير أوفر عقلا لكنه أَكثر شغلا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد ضَعِيف كَمَا فِي الدُّرَر

(مثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم ثمَّ) بعد تعلمه (لَا يحدث بِهِ) غَيره مِمَّن يسْتَحقّهُ (كَمثل الَّذِي يكنز الْكَنْز فَلَا ينْفق مِنْهُ) فِي كَونه وبالا عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(مثل الَّذِي يجلس يسمع الْحِكْمَة) هِيَ هُنَا كل مَا منع من الْجَهْل وزجر عَن الْقَبِيح (وَلَا يحدث عَن صَاحبه الا بشر مَا يسمع كَمثل رجل أَتَى رَاعيا فَقَالَ يَا راعي اجزرني شَاة من غنمك) أَي اعطني شَاة أجزرها أَي أذبحها (قَالَ اذْهَبْ فَخذ باذن خَيرهَا) أَي الْغنم (شَاة فَذهب فَأخذ باذن كلب الْغنم) فَهَذَا مثله فِي كَونه آثر الضار على النافع

(حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الهيثمي كالعراق واسناده ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مثل الَّذِي يتَكَلَّم يَوْم الْجُمُعَة والامام يخْطب مثل الْحمار يحمل اسفارا) أَي كتبا كبارًا من كتب الْعلم فَهُوَ يمشي بهَا وَلَا يدْرِي مِنْهَا الا مَا مر بجنبيه وظهره من الكد والتعب (وَالَّذِي يَقُول لَهُ أنصت لَا جُمُعَة لَهُ) أَي

ص: 371

كَامِلَة مَعَ كَونهَا صَحِيحَة فَالْكَلَام فِي حَال الْخطْبَة حرَام عِنْد الائمة الثَّلَاثَة ومكروه عِنْد الشَّافِعِي (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن

(مثل الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وينسى نَفسه) أَي يهملها وَلَا يحملهَا على الْعَمَل بِمَا عملت (مثل الفتيلة) الَّتِي (تضئ للنَّاس وَتحرق نَفسهَا) هَذَا مثل ضربه لمن لم يعْمل بِعَمَلِهِ وَفِيه وَعِيد شَدِيد (طب عَن أبي بَرزَة) برَاء ثمَّ زَاي الاسلمي واسناده حسن

(مثل الَّذِي يعين قومه على غير الْحق مثل بعير تردى وَهُوَ يجر بِذَنبِهِ) مَعْنَاهُ انه قد وَقع فِي الاثم وَهلك كالبعير اذا تردى فِي بِئْر فَصَارَ ينْزع بِذَنبِهِ وَلَا يُمكنهُ الْخَلَاص (هق عَن ابْن مَسْعُود

مثل الَّذين يغزون من أمتِي وَيَأْخُذُونَ الْجعل بتقوون بِهِ على عدوهم مثل أم مُوسَى ترْضع وَلَدهَا وَتَأْخُذ أجرهَا) فالاستئجار للغزو صَحِيح وللغازي أجرته وثوابه (د فِي مراسليه هق عَن جُبَير بن نفير) بِالتَّصْغِيرِ (مُرْسلا) هُوَ الْحَضْرَمِيّ مُسْتَقِيم الاسناد مُنكر الْمَتْن

(مثل الْمُؤمن كَمثل الْعَطَّار ان جالسته نفعك وان مَاشِيَته نفعك وان شاركته نفعك) فِيهِ ارشاد الى صُحْبَة الْعلمَاء والصلحاء ومجالستهم وانها نافعة فِي الدَّاريْنِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات

(مثل الْمُؤمن مثل النَّخْلَة) بخاء مُعْجمَة (مَا أخذت مِنْهَا من شئ نفعك) موقع التَّشْبِيه من جِهَة ان أصل دين الْمُسلم ثَابت وان مَا يصدر عَنهُ من الْعُلُوم قوت للارواح وانه ينْتَفع بِكُل مَا صدر عَنهُ حَيا وَمَيتًا (طب عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح

(مثل الْمُؤمن اذا لَقِي الْمُؤمن فَسلم عَلَيْهِ كَمثل الْبُنيان شيد بعضه بَعْضًا) فَعَلَيْك بالتودد لعباد الله الْمُؤمنِينَ (خطّ عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مثل الْمُؤمن مثل النحلة) بحاء مُهْملَة كَمَا فِي الامثال (لَا تَأْكُل الا طيبا وَلَا تضع الا طيبا) وَجه الشّبَه قلَّة اذاه حقارته ومنفعته وقنوعه وسعيه فِي اللَّيْل وتنزهه عَن الاقذار وَطيب اكله وَغير ذَلِك (طب حب عَن أبي رزين) مُصَغرًا الْعقيلِيّ باسناد ضَعِيف

(مثل الْمُؤمن مثل السنبلة تميل أَحْيَانًا وَتقوم أَحْيَانًا) أَي هُوَ كثير الاسقام فِي بدنه وَمَاله فيمرض ويصاب ويخلو من ذَلِك أَحْيَانًا ليكفر عَنهُ ذنُوبه (ع والضياء عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف

(مثل الْمُؤمن مثل السنبلة يَسْتَقِيم مرّة ويخر) أَي يسْقط (مرّة وَمثل الْكَافِر مثل الارزة) بِفَتْح الْهمزَة وَفتح الْمُهْملَة ثمَّ زاى على مَا ذكره أَبُو عَمْرو وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة بِكَسْر الرَّاء فاعلة وَهِي الثَّابِتَة فِي الارض وَقيل بِسُكُون الرَّاء (لَا تزَال مُسْتَقِيمَة حَتَّى تَخِر وَلَا تشعر) فالمؤمن لَا يَخْلُو من بلَاء يُصِيبهُ فَهُوَ يميله تَارَة كَذَا وَتارَة كَذَا لانه لَا يُطيق الْبلَاء وَلَا يُفَارِقهُ وَالْمُنَافِق على حَالَة وَاحِدَة (حم والضياء عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(مثل الْمُؤمن مثل الخامة) بخاء مُعْجمَة وخفة الْمِيم هِيَ الطَّاقَة الغضة اللينة من النَّبَات الَّتِي لم تشتد (تحمر تَارَة وَتَصْفَر أُخْرَى وَالْكَافِر كالازرة) بِفَتْح الرَّاء شَجَرَة الارزن وبسكونها الصنوبر (حم عَن أبي) بن كَعْب وَفِيه من لم يسم

(مثل الْمُؤمن كَمثل خامة الزَّرْع) أَي الطَّاقَة الطرية اللينة أَو الغضة (من حَيْثُ أتتها الرّيح كفتها) أَي امالتها (فاذا سكنت اعتدلت وَكَذَلِكَ الْمُؤمن يكفا بالبلاء وَمثل الْفَاجِر) أَي الْكَافِر (كالارزة صماء معتدلة حَتَّى يقصمها الله اذا شَاءَ) أَي فِي الْوَقْت الَّذِي سبقت ارادته أَن يقصمه فِيهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة

مثل الْمُؤمن الَّذِي يقرا الْقُرْآن كَمثل الاترحة) بِضَم الْهمزَة وَالرَّاء مُشَدّدَة الْجِيم وَقد تخفف وَقد تزاد نونا سَاكِنة قبل الْجِيم (رِيحهَا طيب وطعمها طيب) وجرمها كَبِير ومنظرها حسن وملمسها لين (وَمثل الْمُؤمن الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل التمرة) بمثناة فوقية (لَا ريح لَهَا وطعمها

ص: 372

حُلْو وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الريحانة رِيحهَا طيب وطعمها مر وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الحنظلة لَيْسَ بهَا ريح وطعمها مر) الْمَقْصُود بِضَرْب الْمثل بَيَان علو شَأْن الْمُؤمن وارتفاع عمله وانحطاط شَأْن الْمُنَافِق واحباط عمله (حم ق 4 عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مثل الْمُؤمن مثل النحلة) بحاء مُهْملَة (ان أكلت أكلت طيبا وان وضعت وضعت طيبا وان وَقعت على عود نخر) بنُون وخاء مُعْجمَة أَي بَال (لم تكسره) لِضعْفِهَا (وَمثل الْمُؤمن مثل السبيكة الذَّهَب ان نفخت عَلَيْهَا احْمَرَّتْ وان وزنت لم تنقص) شيأ (هَب) وَكَذَا أَحْمد (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناد أَحْمد صَحِيح

(مثل الْمُؤمن مثل الْبَيْت الخرب فِي الظَّاهِر فان دَخلته وجدته مونقا) أَي معجبا حسنا (وَمثل الْفَاجِر كَمثل الْقَبْر المشرف المجصص يعجب مِمَّن رَآهُ وجوفه ممتلئ نَتنًا) وَهَذَا تَمْثِيل حق لَا تمر الشُّبْهَة بساحته (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(مثل الْمُؤمنِينَ) الكاملين فِي الايمان (فِي توادهم) بِشدَّة الدَّال مصدر توادد أَي تحابب (وتراحمهم) أَي تلاطفهم (وتعاطفهم) أَي عطف بَعضهم على بعض (مثل الْجَسَد) الْوَاحِد بِالنِّسْبَةِ لجَمِيع أَعْضَائِهِ وَجه الشّبَه التوافق فِي التَّعَب والراحة (اذا اشْتَكَى) أَي مرض (مِنْهُ عُضْو تداعى لَهُ سَائِر الْجَسَد) أَي بَاقِيه (بالسهر) بِفَتْح الْهَاء ترك النّوم لَان الالم يمْنَع النّوم (والحمى) لَان فقد النّوم يثيرها وَلَفظه خبر وَمَعْنَاهُ أَمر أَي كَمَا ان الرجل اذا تألم بعض جسده سرى ذَلِك الالم الى جَمِيع بدنه فَكَذَا الْمُؤْمِنُونَ ليكونوا كَنَفس وَاحِدَة اذا أصَاب أحدهم مُصِيبَة يغتم جَمِيعهم ويقصدوا ازالتها (حم م عَن النُّعْمَان بن بشير) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ

(مثل الْمُجَاهِد فِي الله وَالله اعْلَم بِمن يُجَاهد فِي سَبيله) اشار بِهِ الى اعْتِبَار الاخلاص (كَمثل الصَّائِم الْقَائِم الدَّائِم) شبهه بِهِ فِي نيل الثَّوَاب فِي كل حَرَكَة وَسُكُون اذ المُرَاد بِهِ (الَّذِي لَا يفتر) سَاعَة (من صِيَام وَلَا صَدَقَة) فاجره مُسْتَمر وَكَذَا الْمُجَاهِد لَا يضيع لَهُ لَحْظَة بِلَا ثَوَاب (حَتَّى يرجع وتوكل الله تَعَالَى للمجاهد فِي سَبيله) أَي تكفل لَهُ (ان توفاه ان يدْخلهُ الْجنَّة) أَي عِنْد مَوته بِغَيْر عَذَاب (أَو يرجعه سالما مَعَ اجْرِ أَو غنيمَة) أَي أجر ان لم يغنم اَوْ غنيمَة ان غنم وَمَفْهُومه انه لَا أجر مَعَ الْغَنِيمَة وَلَيْسَ مرَادا (ق ت ن عَن أبي هُرَيْرَة

مثل الْمَرْأَة الصَّالِحَة فِي النِّسَاء كَمثل الْغُرَاب الاعصم) وَهُوَ (الَّذِي احدى رجلَيْهِ بَيْضَاء) وَهَذَا غير مَوْجُود فِي الْغرْبَان فَمَعْنَاه لَا يدْخل أحد من المختالات المتبرجات الْجنَّة (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف

(مثل الْمُنَافِق كَمثل الشَّاة العائرة) بِعَين مُهْملَة المترددة الْمُتَحَيِّرَة (بَين الْغَنَمَيْنِ) أَي القطيعين من الْغنم قَالَ فِي الْمفصل قد يثنى الْجمع على تَأْوِيل الجماعتين (تعير الى هَذِه مرّة والى هَذِه مرّة) أَي تعطف على هَذِه وعَلى هَذِه (لَا تَدْرِي أَيهمَا تتبع) لانها غَرِيبَة لَيست مِنْهُمَا فَكَذَا الْمُنَافِق لَا يسْتَقرّ بِالْمُسْلِمين وَلَا بالكافرين بل يَقُول لكل مِنْهُم أَنا مِنْكُم (حم م ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مثل ابْن آدم) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الْمُثَلَّثَة مَكْسُورَة أَي صور ابْن آدم (والى جنبه) فِيهِ حذف تَقْدِير مثل الَّذِي الى جنبه (تسع وَتسْعُونَ منية) أَي موتا يَعْنِي أَن أصل خلقَة الانسان شاته أَن لَا يُفَارِقهُ الْبلَاء كَمَا قيل البرايا اهداف المنايا (ان اخطأته) تِلْكَ (المنايا) على الندرة جمع منية وَهِي الْمَوْت وَالْمرَاد هُنَا مَا يُؤدى اليه من أَسبَابه (وَقع فِي الْهَرم حَتَّى يَمُوت) أَي أدْركهُ الدَّاء الَّذِي لَا دَوَاء لَهُ بل يسْتَمر الى الْمَوْت وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب تَعْجِيل الْحَج (ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن عبد الله بن الشخير)

ص: 373

قَالَ ت حسن

(مثل أَصْحَابِي) فِي أمتِي (مثل الْملح فِي الطَّعَام) بِجَامِع الاصلاح اذ بهم صَلَاح الدّين وَالدُّنْيَا (كَمَا لَا يصلح الطَّعَام الا بالملح) بِحَسب الْحَاجة الى الْقدر المصلح لَهُ (ع عَن أنس) ضَعِيف لضعف اسمعيل بن مُسلم فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مثل أمتِي مثل الْمَطَر لَا يدْرِي أَوله خير أم آخِره) نفى تعلق الْعلم بتفاوت طَبَقَات الامة فِي الْخَيْرِيَّة واراد بِهِ نفي التَّفَاوُت لاخْتِصَاص كل مِنْهُم بخاصية توجب خيريتها كَمَا أَن كل نوبَة من نوب الْمَطَر لَهَا فَائِدَة فِي النَّمَاء (حم ت عَن أنس) بن مَالك (حم عَن عمار) بن يَاسر وَضَعفه النَّوَوِيّ وَغَيره (ع عَن على طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(مثل أهل بَيْتِي) زَاد فِي رِوَايَة فِيكُم (مثل سفينة نوح) فِي رِوَايَة فِي قومه (من ركبهَا نجا) أَي خلص من الاعمال المستصعبة (وَمن تخلف عَنْهَا غرق) فِي رِوَايَة هلك وَلِهَذَا ذهب جمع الى أَن قطب الْأَوْلِيَاء فِي كل زمن لَا يكون الا مِنْهُم (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن الزبير ك عَن أبي ذَر) وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ

(مثل بِلَال) الْمُؤَذّن (كَمثل نحلة) بحاء مُهْملَة (غَدَتْ تَأْكُل من الحلو والمر ثمَّ يمسى حلوا كُله الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(مثل بلعم بن باعوراء فِي بني اسرائيل كَمثل أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي هَذِه الامة) فِي كَونه آمن شعره وَعلمه وَكفر قلبه كَمَا مر (ابْن عَسَاكِر عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا

(مثل منى كالرحم فِي ضيقه فاذا حملت وسعهَا الله) فَكَذَا منى صَغِيرَة فاذا كَانَ أَوَان الْحَج وسعت الحجيج من جَمِيع الطوائف والاطراف (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه مَجْهُول

(مثل هَذِه الدُّنْيَا مثل ثوب شقّ من أَوله الى آخِره فَيبقى مُتَعَلقا بخيط فِي آخِره فيوشك ذَلِك الْخَيط أَن يَنْقَطِع) هَذَا مثل ضربه الْمُصْطَفى للدلالة على نقص الدُّنْيَا وَسُرْعَة زَوَالهَا (هَب عَن انس) واسناده ضَعِيف

(مثلي وَمثل السَّاعَة كفرسي رهان) يَسْتَبِقَانِ (مثلي وَمثل السَّاعَة كَمثل رجل بَعثه قوم طَلِيعَة فَلَمَّا خشى ان يسْبق الاح بثويبه) مصغر ثوب بضبط الْمُؤلف (أتيتم أتيتم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (آناذاك أناذاك) قَالُوا أصل ذَلِك ان الرجل اذا أَرَادَ انذار قومه واعلامهم بمخوف وَكَانَ بَعيدا نزع ثَوْبه واشار بِهِ اليهم فَأخْبرهُم بِمَا دهمهم وَهُوَ أبلغ فِي الْحَث على التأهب لِلْعَدو فَكَذَا النَّبِي [صلى الله عليه وسلم](هَب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده حسن

(مثلي ومثلكم كَمثل رجل) أَي صِفَتي وَصفَة مَا بَعَثَنِي الله بِهِ من ارشادكم لما ينجيكم كصفة رجل (أوقد نَارا فَجعل) وَفِي رِوَايَة فَلَمَّا أَضَاءَت مَا حولهَا جعل (الْفراش) جمع فراشة بِفَتْح الْفَاء دويبة تطير فِي الضَّوْء شغفا بِهِ وتوقع نَفسهَا فِي النَّار (وَالْجَنَادِب) جمع جُنْدُب بِضَم الْجِيم وَفتح الدَّال وتضم نوع على خلقَة الْجَرَاد يصير بِاللَّيْلِ صرا شَدِيدا (يقعن فِيهَا وَهُوَ يذبهن عَنْهَا) أَي يدْفع عَن النَّار والوقوع فِيهَا (وَأَنا آخذ) بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل (بِحُجزِكُمْ) جمع حجزه بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْجِيم معقد الازار خصّه لَان أَخذ الْوسط أقوى فِي الْمَنْع يَعْنِي أَنا آخذكم حَتَّى أبعدكم (عَن النَّار وَأَنْتُم تفلتون) بِشدَّة اللَّام أَي تتخلصون (من يَدي) وتطلبون الْوُقُوع فِي النَّار بترك مَا آمُر بِهِ (حم م عَن جَابر) بن عبد الله

(مجَالِس الذّكر تنزل عَلَيْهِم السكينَة وتحف بهم الْمَلَائِكَة) من جَمِيع جهاتهم (وتغشاهم الرَّحْمَة وَيذكرهُمْ الله على عَرْشه) قَالَ الْغَزالِيّ اراد بمجالس الذّكر تدبر الْقُرْآن والتفقه فِي الدّين وتعداد نعم الله علينا (حل عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) واسناده حسن

(مداراة النَّاس) أَي ملاطفتهم بالْقَوْل وَالْفِعْل وَلِهَذَا كَانَ من اخلاق الْمُصْطَفى الْمُحَافظَة

ص: 374

على المداراة وَبلغ من مداراته أَنه وجد قَتِيلا من أَصْحَابه بَين الْيَهُود فوداه بِمِائَة نَاقَة من عِنْده وان بِأَصْحَابِهِ لحَاجَة الى بعير وَاحِد يتقوون بِهِ وَكَانَ من مداراته أَنه لَا يذم طَعَاما وَلَا ينهر خَادِمًا وَلَا يضْرب امْرَأَة وبالمداراة وَاحْتِمَال الاذى يظْهر جَوْهَر النَّفس (صَدَقَة) أَي يكْتب لَهُ بهَا اجْرِ صَدَقَة وَمحل ذَلِك مالم يشبها بِمَعْصِيَة (حب طب هَب عَن جَابر) بن عبد الله

(مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي على مُوسَى) حَال كَونه (قَائِما يُصَلِّي فِي قَبره) أَي يَدْعُو الله ويثني عَلَيْهِ ويذكره فَالْمُرَاد الصَّلَاة اللُّغَوِيَّة وَقيل الشَّرْعِيَّة وَمَوْت الانبياء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام انما هُوَ رَاجع لتغيبهم عَنَّا بِحَيْثُ لَا ندركهم مَعَ وجودهم وحياتهم وَذَلِكَ كحالنا مَعَ الْمَلَائِكَة فَإِنَّهُم موجودون أَحيَاء وَلَا يراهم أحد من نوعنا الا من خصّه الله بكرامته من أوليائه (حم م ن عَن أنس) بن مَالك

(مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي بالملأ الْأَعْلَى وَجِبْرِيل كالحلس) بمهملتين أولاهما مَكْسُورَة كسَاء رَقِيق يَلِي ظهر الْبَعِير تَحت قتبه (الْبَالِي من خشيَة الله تَعَالَى) زَاد فِي رِوَايَة فَعرفت فضل علمه بِاللَّه على شبهه بِهِ لرُؤْيَته لَهُ لاصقا بِمَا لطئ بِهِ من هَيْبَة الله وخوفه مِنْهُ (طس عَن جَابر) واسناده صَحِيح

(مر رجل بِغُصْن شَجَرَة على ظهر طَرِيق فَقَالَ وَالله لانحين) لم يقل لأقطعن لَان الشَّجَرَة كَانَت ملكا للْغَيْر أَو مثمرة (هَذَا عَن الْمُسلمين) بابعاده عَن الطَّرِيق (لَا يؤذيهم) أَي لِئَلَّا يضرهم (فَادْخُلْ الْجنَّة) أَي فبسبب فعله ذَلِك أدخلهُ الله اياها مُكَافَأَة لَهُ على صَنِيعه قَالَ الْحَكِيم لَيْسَ بتنحية الْغُصْن نَالَ الْمَغْفِرَة بل بِتِلْكَ الرَّحْمَة الَّتِي رحم بهَا الْمُسلمين (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ

(مروا) جوبا (أَوْلَادكُم) وَفِي رِوَايَة أبناءكم (بِالصَّلَاةِ) الْمَكْتُوبَة (وهم أَبنَاء سبع سِنِين) أَي عقب تَمامهَا ان ميزوا والا فَعِنْدَ التَّمْيِيز (وَاضْرِبُوهُمْ) ضربا غير مبرح وجوبا (عَلَيْهَا) أَي على تَركهَا (وهم أَبنَاء عشر سِنِين) أَي عقب تَمامهَا وَذَلِكَ ليتمرنوا عَلَيْهَا ويعتادوها بعد الْبلُوغ واخر الضَّرْب للعشر لانه عُقُوبَة وَالْعشر زمن احْتِمَال الْبلُوغ بالاحتلام مَعَ كنه حِينَئِذٍ يُقَوي ويحتمله غَالِبا (وَفرقُوا بَينهم فِي الْمضَاجِع) الَّتِي ينامون فِيهَا اذا بلغُوا عشرا حذرا من غوائل الشَّهْوَة (واذا زوج أحدكُم خادمه عَبده) اَوْ امته (أَو أجيره فَلَا ينظر الى مَا دون السُّرَّة وَفَوق الرّكْبَة (فان مَا بَين سرته وركبته عَورَة (حم دك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(مروا) بِضَمَّتَيْنِ بِوَزْن كلوا (أَبَا بكر) الصّديق (فَليصل) بِسُكُون اللَّام الاولى (بِالنَّاسِ) الظّهْر أَو الْعَصْر أَو الْعشَاء وَفِي رِوَايَة للنَّاس أَي الْمُسلمين قَالَه لما ثقل فِي مرض مَوته (ق ت هـ عَن عَائِشَة ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن سَالم بن عبيد) الاشجعي

(مروا بِالْمَعْرُوفِ) أَي بِكُل مَا عرف من الطَّاعَة من الدُّعَاء الى التَّوْحِيد وَغير ذَلِك (وانهوا عَن الْمُنكر) أَي الْمعاصِي وَالْفَوَاحِش وَمَا خَالف الشَّرْع من جزئيات الاحكام (قبل أَن تدعوا فَلَا يُسْتَجَاب لكم) زَاد فِي رِوَايَة وَقبل ان تستغفروا فَلَا يغْفر لكم فَمن ترك الامر وَالنَّهْي نزعت مِنْهُ الطَّاعَة وَلَو أَمر وَلَده أَو خادمه استخف بِهِ فَكيف يُسْتَجَاب دعاؤه لَهُ وَفِيه ان الامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَاجِب لكنه على الْكِفَايَة وَلَا يخْتَص بالولاة وَلَا بِالْعَدْلِ وَلَا بِالْحرِّ وَلَا بِالذكر وَلَا بالبالغ مالم يخف على نَفسه أَو عضوه أَو مَاله وَلَا يسْقط بِظَنّ أَنه لَا يُفِيد (هـ عَن عَائِشَة) وَفِي اسناده لين

(مروا بِالْمَعْرُوفِ وان لم تفعلوه وانهوا عَن الْمُنكر وان لم تجتنبوه كُله) لانه يجب ترك الْمُنكر وانكاره فَلَا يسْقط بترك أَحدهمَا وجوب الآخر وَقَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ

ص: 375

أَرَادَ أَن لَا يظفر الشَّيْطَان مِنْكُم بِهَذِهِ الْخصْلَة وَهِي أَن لَا تأمروا بِالْمَعْرُوفِ حَتَّى تَأْتُوا بِهِ كُله فَيُؤَدِّي ذَلِك الى حسم بَاب الخشية الَّذِي يعْصم عَن الْمعاصِي (طص عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف

(مسئلة الْغنى) أَي سُؤَاله للنَّاس من أَمْوَالهم اظهاراً اللفاقة واستكثارا (شين) أَي عيب وعار (فِي وَجهه يَوْم الْقِيَامَة) مَعَ مَا فِيهِ من الذل والمقت والهوان فِي الدُّنْيَا (حم عَن عمرَان) بن حُصَيْن واسناده صَحِيح فرمز الْمُؤلف لحسنه فَقَط تَقْصِير

(مشيك الى الْمَسْجِد وانصرافك الى أهلك فِي الاجر سَوَاء) أَي يُؤجر على رُجُوعه كَمَا يُؤجر على ذَهَابه (ص عَن يحيى بن أبي يحيى الغساني مُرْسلا

مصوا المَاء مصا وَلَا تعبوه عبا) زَاد فِي رِوَايَة فان الكباد من العب (هَب عَن أنس

مضمضوا من اللَّبن) أَي اذا شربتم لَبَنًا فأديروا فِي فمكم مَاء وحركوه ندبا ثمَّ مجوه (فان لَهُ دسما) وَذَلِكَ من لبن الابل آكِد لانه اشد زهومة وَالدَّسم الودك من شَحم وَلحم (هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده صَحِيح

(مطل الْغنى) أَي تسويف الْقَادِر المتمكن من اداء الدّين الْحَال (ظلم) مِنْهُ لرب الدّين فَهُوَ حرَام بل كَبِيرَة فالتركيب من اضافة الْمصدر الى الْفَاعِل وَقيل من اضافة الْمصدر للْمَفْعُول نعم يجب وَفَاء الدّين وان كَانَ مُسْتَحقّه غَنِيا فالفقير أولى (واذا اتبع) بِسُكُون التَّاء مَبْنِيا للْمَفْعُول أَي أُحِيل (أحدكُم (بِدِينِهِ (عَليّ ملي) كغنى لفظا وَمعنى وَقيل بِالْهَمْز بِمَعْنى فعيل (فَليتبعْ) بِسُكُون التَّاء وَقيل بتشديدها مَبْنِيا للْفَاعِل أَي فَليَحْتَلْ كَمَا يُفَسر ذَلِك رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ واذا احيل أحدكُم على ملى فَليَحْتَلْ وَذَلِكَ لما فِيهِ من التَّيْسِير على الْمَدْيُون والامر للنَّدْب عِنْد الْجُمْهُور لَا للْوُجُوب خلافًا للظاهرية وَبَعض الْحَنَابِلَة بل قيل للاباحة لانه وَارِد بعد الْحَظْر أَي للاجماع على منع بيع الدّين بِالدّينِ (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة

مَعَ كل ختمة) يختمها الْقَارئ من الْقُرْآن (دَعْوَة مستجابة) وَلِهَذَا اسْتحبَّ جمع الدُّعَاء عقب كل ختمة بِكُل نَافِع دينا وَدُنْيا (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ فِي اسناده ضَعِيف

(مَعَ كل فرحة ترحة) أَي مَعَ كل سرُور حزن أَي يعقبه حَتَّى كَأَنَّهُ مَعَه أَي جرت الْعَادة الالهية بذلك لِئَلَّا تسكن نفوس الْعُقَلَاء الى نعيمها (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي اسناده مَجْهُول

(معَاذ بن جبل) الانصاري (اعْلَم النَّاس بحلال الله وَحَرَامه) لَا يُعَارضهُ حَدِيث اقضاكم عَليّ لَان الْقَضَاء يرجع الى التفطن لوجوه حجاج الْخُصُوم وَقد يكون غير الاعلم أعظم فطنة وفراسة ودرية (حل عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف

(معَاذ بن جبل أَمَام الْعلمَاء) بِفَتْح الْهمزَة أَي قدامهم (يَوْم الْقِيَامَة بِرَبْوَةٍ بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة أَي برمية سهم وَقيل بميل وَقيل بِمد الْبَصَر وَقيل بخطوة وَقيل بِدَرَجَة (طب حل عَن مُحَمَّد بن كَعْب) الْقرظِيّ (مُرْسلا) وَفِي اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات

(معترك المنايا) أَي منايا هَذِه الامة الَّتِي هِيَ آخر الامم (مَا بَين السِّتين) من السنين (الى السّبْعين) وَلم يُجَاوز مِنْهُم ذَلِك الا الْقَلِيل (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة

مُعَقِّبَات) أَي كَلِمَات يَأْتِي بَعْضهَا عقب بعض سميت بِهِ لانها تفعل اعقاب الصَّلَوَات (لَا يخيب قائلهن) زَاد فِي رِوَايَة أَو فاعلهن وَقد يُقَال للقائل فَاعل لَان القَوْل فعل (ثَلَاث) أَي هن ثَلَاث (وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَة فِي دبر) بِضَم الدَّال وتفتح (كل صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي عَقبهَا (حم م ت ن عَن كَعْب بن عجْرَة

معلم الْخَيْر) أَي الْعلم الشَّرْعِيّ (يسْتَغْفر لَهُ كل شئ حَتَّى الْحيتَان فِي الْبَحْر) هَذَا فِي معلم قصد بتعليمه وَجه الله تَعَالَى دون التطاول والتفاخر (طس

ص: 376

عَن جَابر) بن عبد الله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(مَفَاتِيح الْغَيْب) أَي خزائنه أَو مَا يتَوَصَّل بِهِ الى المغيبات على جِهَة الِاسْتِعَارَة (خمس) اقْتصر عَلَيْهَا وان كَانَت مَفَاتِيح الْغَيْب لَا تتناهى لَان الْعدَد لَا يَنْفِي الزَّائِد (لَا يعلمهَا الا الله) فَمن ادّعى مِنْهَا علم شئ كفر (لَا يعلم أحد مَا يكون فِي غَد) من خير أَو شَرّ (الا الله وَلَا يعلم أحد مَا يكون فِي الارحام) أذكر أم أُنْثَى وَاحِد أم مُتَعَدد تَامّ أم نَاقص شقي أم سعيد (الا الله وَلَا يعلم مَتى تقوم السَّاعَة الا الله) ان الله عِنْده علم السَّاعَة (وَلَا تَدْرِي نفس) برة أَو فاجرة (بِأَيّ أَرض تَمُوت) أَي أَيْن تَمُوت كَمَا لَا تَدْرِي فِي أَي وَقت تَمُوت (الا الله) فَرُبمَا أَقَامَت بِأَرْض وَضربت أوتادها وَقَالَت لَا أَبْرَح مِنْهَا فَيرمى بهَا مرامى الْقدر حَتَّى يَمُوت بارض لم تخطر بِبَالِهِ (وَلَا يدْرِي أحد مَتى يجِئ الْمَطَر) لَيْلًا أَو نَهَارا (الا الله) تَعَالَى نعم اذا أَمر بِهِ عَلمته الْمَلَائِكَة الموكلون بِهِ وَمن شَاءَ الله تَعَالَى من خلقه (حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مَفَاتِيح الْجنَّة شَهَادَة أَن لَا اله الا الله) فِيهِ اسْتِعَارَة لَان الْكفْر لما منع من دُخُول الْجنَّة شبه بالغلق الْمَانِع من دُخُول الدَّار والتلفظ بِالشَّهَادَةِ لما رفع الْمَانِع وَكَانَ سَبَب دُخُولهَا شبه بالمفتاح (حم عَن معَاذ) بن جبل وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(مِفْتَاح الْجنَّة الصَّلَاة) أَي مُبِيح دُخُولهَا الصَّلَاة لَان أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة فَلَا يفتحها الا الطَّاعَة وَالصَّلَاة أعظمها (ومفتاح الصَّلَاة) أَي مجوز الدُّخُول فِيهَا (الطّهُور) بِضَم الطَّاء وتفتح لَان الْفِعْل لَا يُمكن بِدُونِ آلَته وَفِيه اشْتِرَاط الطَّهَارَة بِصِحَّة الصَّلَاة لدلَالَة حصر الْمُبْتَدَأ فِي الْخَبَر على انه لَا مِفْتَاح لَهَا سواهُ (حم هَب عَن جَابر) واسناده حسن

(مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور وتحريمها التَّكْبِير) أَي سَبَب كَون الصَّلَاة مُحرمَة مَا لَيْسَ مِنْهَا التَّكْبِير (وتحليلها التَّسْلِيم) أَي انها صَارَت بهما كَذَلِك والاسناد فِيهِ مجازي لَان التَّحْرِيم لَيْسَ نفس التَّكْبِير بل بِهِ يثبت وَمثله فِي تحليلها التَّسْلِيم (حم دت هـ عَن عَليّ) باسناد صَحِيح

(مقَام الرجل فِي الصَّفّ فِي سَبِيل الله أفضل من عبَادَة سِتِّينَ سنة) وَفِي أُخْرَى أقل وَفِي أُخْرَى أَكثر وَالْقَصْد تَضْعِيف أجر الْغَزْو على غَيره وَيخْتَلف باخْتلَاف الاشخاص والنيات وَالْأَحْوَال والمواضع (طب ك عَن عمرَان بن حُصَيْن) واسناده صَحِيح

(مَكَارِم الاخلاق من أَعمال الْجنَّة) أَي من الاعمال المقربة اليها (طس عَن أنس) واسناده جيد

(مَكَارِم الاخلاق عشرَة) الْحصْر اضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا اذ هِيَ كَثِيرَة جدا أَو المُرَاد أُصُولهَا وأمهاتها (تكون فِي الرجل) يَعْنِي الانسان (وَلَا تكون فِي ابْنه وَتَكون فِي الابْن وَلَا تكون فِي الاب وَتَكون فِي العَبْد وَلَا تكون فِي سَيّده يقسمها الله لمن أَرَادَ بِهِ السَّعَادَة) الاخروية الابدية (صدق الحَدِيث) لَان الْكَذِب بِجَانِب الايمان لانه اذا قَالَ كَانَ كَذَا وَلم يكن فقد افتدى على الله (وَصدق الْبَأْس) لانه من الثِّقَة بِاللَّه شجاعة وسماحة (واعطاء السَّائِل) لانه من الرَّحْمَة (والمكافأة) بالصنائع) لانه من الشُّكْر (وَحفظ الامانة) لانه من الْوَفَاء (وصلَة الرَّحِم) لانها من الْعَطف (والتذمم للْجَار) لانه من نزاهة النَّفس (والتذمم للصاحب) أَي الصّديق كَذَلِك (واقراء الضَّيْف) لانه من السخاء فَهَذِهِ مَكَارِم الاخلاق الظَّاهِرَة وَهِي تنشأ عَن الْبَاطِنَة (ورأسهن) كُلهنَّ (الْحيَاء) لانه من عفة الرّوح فَكل خلق من هَذِه الاخلاق مكرمَة لمن منحها يسْعد بأحدها صَاحبهَا فَكيف بِمن جمعهَا (الْحَكِيم) فِي نوادره (هَب) وَالْحَاكِم (عَن عَائِشَة) وعده ابْن الْجَوْزِيّ من الواهيات

(مَكَان الكي التكميد) أَي يقوم

ص: 377

مقَامه وبغنى عَنهُ لمن ناسب علته الكي وَهُوَ ان تسخن خرقَة دسمة وتوضع على الْعُضْو مرّة بعد أُخْرَى ليسكن ألمه (وَمَكَان العلاق السعوط) أَي بدل ادخال الاصبع فِي حلق الطِّفْل عِنْد سُقُوط لهاته ان يسعط بِالْقِسْطِ البحرى مرَارًا (وَمَكَان النفخ للدود) فَهَذِهِ الثَّلَاثَة تبدل من هَذِه الثَّلَاثَة وتوضع محلهَا فتؤدي مؤداها فِي النَّفْع (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(مَكْتُوب فِي الانجيل كَمَا تدين) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَكسر الدَّال (تدان) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة سمى الْفِعْل الْمجَازِي فِيهِ باسم الْجَزَاء كَمَا سميت الاستجابة باسم الدعْوَة فِي قَوْله تَعَالَى لَهُ دَعْوَة الْحق (وبالكيل الَّذِي تكيل تكتال) أَي كَمَا مجازى تجازى كَمَا تصنع يصنع بك (فر عَن فضَالة) بِالضَّمِّ (ابْن عبيد) وَلم يذكر لَهُ سندا

(مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة من بلغت لَهُ ابْنة اثْنَتَيْ عشرَة سنة فَلم يُزَوّجهَا فأصابت اثما فاثم ذَلِك عَلَيْهِ (لانه السَّبَب فِيهِ بِتَأْخِير تَزْوِيجهَا الْمُؤَدى الى فَسَادهَا وَذكر الاثنتي عشرَة لانها مَظَنَّة الْبلُوغ وهيجان الشَّهْوَة (هَب عَن عمر) بن الْخطاب (و) عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح والمتن شَاذ

(مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة من سره ان تطول حَيَاته وَيُزَاد فِي رزقه فَليصل رَحمَه) فان صلتها تزيد فِي الْعُمر والرزق بِالْمَعْنَى الْمَار مرَارًا (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(مَكَّة أم الْقرى وَمر وَأم خُرَاسَان) بِالضَّمِّ أَي قَصَبَة اقليمها (عد عَن بُرَيْدَة) واسناده واه

(مَكَّة مناخ) بِضَم الْمِيم أَي مَحل للاناخة أَي ابراك الابل وَنَحْوهَا (لاتباع رباعها وَلَا تؤاجر بيوتها) لانها غير مُخْتَصَّة بِأحد بل مَوضِع لاداء الْمَنَاسِك وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَا يجوز تَملكهَا لَاحَدَّ وَخَالفهُ الْجُمْهُور وَأولُوا الْخَبَر (ك هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك صَحِيح ورد

(ملئ) بِضَم الْمِيم وَفتح الْهمزَة (عمار) بن يَاسر (ايمانا الى مشاشه) بِضَم الْمِيم ومعجمتين مخففا أَي اخْتَلَط الايمان بِلَحْمِهِ وَدَمه وعظمه وامتزج بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ امتزاجا لَا يقبل التَّفْرِقَة فَلَا يضرّهُ الْكفْر حِين أكرهه الْكفَّار عَلَيْهِ (هـ د عَن عَليّ ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح

(مَلْعُون من أَتَى امْرَأَة فِي دبرهَا) أَي جَامعهَا فِيهِ فَهُوَ من الْكَبَائِر وَمَا نسب الى مَالك فِي كتاب السِّرّ من حلّه قَالُوا بَاطِل وَاعْترض (حم د عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح ونوزع

(مَلْعُون من سَأَلَ بِوَجْه الله وملعون من سُئِلَ بِوَجْه الله ثمَّ منع سائله مالم يسْأَل هجرا) لَا يناقضه استعاذة النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] بِوَجْه الله لَان مَا هُنَا فِي طلب تَحْصِيل الشئ من الْمَخْلُوق وَذَاكَ فِي سُؤال الْخَالِق أَو الْمَنْع فِي الامر الدنيوي وَالْجَوَاز فِي الاخروى (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده حسن

(مَلْعُون من ضار) مصدر ضره يضرّهُ اذا فعل بِهِ مَكْرُوها (مُؤمنا أَو مكر بِهِ) أَي خدعه بِغَيْر حق أَي هُوَ مبعود من رَحْمَة الله يَوْم الْقِيَامَة ان لم يُدْرِكهُ الْعَفو (ت عَن أبي بكر) وَقَالَ غَرِيب

(مَلْعُون من سبّ أَبَاهُ مَلْعُون من سبّ أمه مَلْعُون من ذبح لغير الله) كالاصنام (مَلْعُون من غير تخوم الارض) أَي معالمها وحدودها وَالْمرَاد تَغْيِير حُدُود الْحرم الَّتِي حَدهَا ابراهيم أَو هُوَ عَام فِي كل حد لَيْسَ لَاحَدَّ أَن يرْوى من حد غَيره شيأ (مَلْعُون من كمه أعمى عَن طَرِيق) بتَشْديد كمه أَي أضلّهُ عَنهُ أَو دله على غير مقْصده (مَلْعُون من وَقع على بَهِيمَة) أَي جَامعهَا (مَلْعُون من عمل بِعَمَل قوم لوط) من اتيان الذُّكُور شَهْوَة من دون النِّسَاء وَأخذ من اقْتِصَاره على اللَّعْنَة وَلم يذكر الْقَتْل انهما لَا يقتلان وَعَلِيهِ الْجُمْهُور (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف

(مَلْعُون من فرق) بِالتَّشْدِيدِ زَاد الطَّبَرَانِيّ بَين الوالدة وَوَلدهَا وَزَاد الديلمي فِي رِوَايَة بَين السبايا وَالْمرَاد انه مبعود عَن منَازِل الابرار ومواطن

ص: 378

الاخيار لَا انه مطرود من الرَّحْمَة بِالْكُلِّيَّةِ فالتفريق فِي بعض صوره حرَام وَفِي بَعْضهَا مَكْرُوه (ك هق عَن عمرَان) بن الْحصين قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(مَلْعُون من لعب بالشطرنج) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة بضبط الْمُؤلف (والناظر اليها كالآكل لحم الْخِنْزِير) وَأكل لحم الْخِنْزِير حرَام وَمن ثمَّ ذهب الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة الى تَحْرِيم اللّعب بِهِ وَقَالَ الشَّافِعِي يكره وَلَا يحرم (عَبْدَانِ) فِي الصَّحَابَة (وابو مُوسَى) فِي الذيل (وَابْن حزم) فِي الْمحلى (عَن حَبَّة بن مُسلم مُرْسلا) تَابِعِيّ لَا يعرف الا بِهَذَا الحَدِيث وَفِي الْمِيزَان انه مُنكر

(ملك مُوكل بِالْقُرْآنِ فَمن قَرَأَهُ من أعجمي أَو عَرَبِيّ فَلم يقومه قومه الْملك ثمَّ رَفعه) الى الله (قواما) المُرَاد بِعَدَمِ تقويمه تحريفه أَو اللّحن فِيهِ لحنا بِغَيْر الْمَعْنى (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الالقاب) والكنى (عَن أنس) بن مَالك

(مملوكك يَكْفِيك) أَي مُؤنَة الْخدمَة (فاذا صلى فَهُوَ أَخُوك) أَي فِي الدّين (فاكرموهم) أَي المماليك (كَرَامَة أَوْلَادكُم) أَي مثلهَا (وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ) أَي من جنس اقواتكم والاكمل من نفس طَعَامكُمْ فَهُوَ أفضل والاول هُوَ اللَّازِم فِي الْكِفَايَة (هـ عَن أبي بكر) الصّديق

(من الله تَعَالَى لَا من رَسُوله لعن الله قَاطع السدر) أَي سدر الْحرم (طب هَب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) واسناده واه

(من الْبر ان تصل صديق أَبِيك) أَي فِي حَيَاته وَبعد مَوته وَالْبر هُوَ الاحسان (طس عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف عَنْبَسَة الْقرشِي وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر

(من التَّمْر) بمثناة فوقية (والبسر) بِكَسْر الْمُوَحدَة بضبط الْمُؤلف وَلَعَلَّ مُرَاده انه أفْصح (خمر) أَي الْخمر الَّتِي جَاءَ القرءان بتحريمها يكون مِنْهُمَا أَيْضا وَلَا يخْتَص بِمَا يكون من مَاء الْعِنَب وَعَلِيهِ الثَّلَاثَة وَخَالف الْحَنَفِيَّة (طب عَن جَابر) واسناده حسن

(من الْجفَاء) وَهُوَ ترك الْبر والصلة وَغلظ الطَّبْع (ان اذكر عِنْد الرجل) لم يرد معينا فَهُوَ كالنكرة فعومل معاملتها (فَلَا يصلى عَليّ) لغلظ طبعه فَمن ذكر عِنْده وَلم يصل عَلَيْهِ فقد جفاه وَذَلِكَ حرمَان (عب عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَرُوَاته ثِقَات

(من الْحِنْطَة خمر وَمن التَّمْر خمر وَمن الشّعير خمر وَمن الزَّبِيب خمر وَمن الْعَسَل خمر) تَمَامه عِنْد مخرجه وَأَنا أنهاكم عَن كل خمر وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله الْخمر مَاء عِنَب اسكر فَغَيره حَلَال طَاهِر لَان الْخمر حَقِيقَة شَرْعِيَّة ومجاز فِي الْغَيْر فَيلْزم النَّجَاسَة وَالْحُرْمَة (حم عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(من الزرقة يمن) أَي زرقة عين الانسان قد تكون دلَالَة على الْبركَة وَالْخَيْر غَالِبا لسر علمه الشَّارِع (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حَدِيث مُنكر

(من الصَّدَقَة ان تسلم على النَّاس) من عرفت مِنْهُم وَمن لم تعرف (وَأَنت طلق الْوَجْه) أَي ببشاشة واظهار بشر فان فَاعل ذَلِك يكْتب لَهُ ثَوَاب الْمُتَصَدّق بشئ من مَاله (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ

(من الصَّدَقَة ان تعلم) أَي بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الْعين وَشدَّة اللَّام مَكْسُورَة (الرجل الْعلم فَيعْمل) أَي فبسبب ذَلِك يعْمل أَو ليعْمَل (بِهِ يُعلمهُ) بِضَم أَوله والتعليم فعل يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْعلم غَالِبا ذكره القَاضِي وَالرجل مِثَال وَالْمرَاد الانسان (أَبُو خَيْثَمَة فِي) كتاب (الْعلم عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ

(من الْكَبَائِر استطالة الرجل) يَعْنِي الانسان وَلَو أُنْثَى (فِي عرض رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل أَي الترفع والتكبر عَلَيْهِ (وَمن الْكَبَائِر السبتان) بموحدة تحتية فمثناة فوقية (بالسبة) أَي شتم الرجل اياك شتمة وَاحِدَة فتشته شتمين فِي مقابلتها (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن أبي هُرَيْرَة

من المذى) بِفَتْح فَسُكُون أَو فَكسر أَي من خُرُوجه (الْوضُوء) أَي وَاجِب وَلَا يجب غسل (وَمن المنى الْغسْل) يجب وان لم ينزل أَي

ص: 379

وَاجِب (ت) وَابْن مَاجَه (عَن عَليّ) قَالَ ت حسن صَحِيح

(من المروأة ان ينصت الاخ لاخيه) أَي فِي الاسلام (اذا حَدثهُ) فَلَا يعرض عَنهُ وَلَا يشْتَغل بِحَدِيث غَيره فان فِيهِ استهانة بِهِ (وَمن حسن المماشاة أَن لَا يقف الْأَخ لِأَخِيهِ) فِي الدّين (إِذا انْقَطع شسع نَعله) حَتَّى يصلحه وَيَمْشي لِأَن مُفَارقَته تورث ضغينة (خطّ عَن أنس) بن مَالك

(من اخون الْخِيَانَة تِجَارَة الْوَالِي فِي رَعيته) أَي فِيمَا تعم حَاجتهم اليه من نَحْو الْقُوت لانه بذلك يضيق عَلَيْهِم (طب عَن رجل) صَحَابِيّ

(من أَسْوَأ النَّاس منزلَة) أَي عِنْد الله (من أذهب آخرته بدنيا غَيره) وَمن ثمَّ سَمَّاهُ الْفُقَهَاء أخس الاخساء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه شهر بن حَوْشَب

(من اشد أمتِي لي حبا نَاس يكونُونَ بعدِي يود أحدهم لَو رَآنِي بأَهْله وَمَاله) أَي يتَمَنَّى أحدهم ان يكون مفديا لي بأَهْله لَو اتّفق رُؤْيَتهمْ اياي ووصولهم الي (م عَن أبي هُرَيْرَة

من اشراط السَّاعَة) أَي علاماتها (ان يتباهى) أَي يتفاخر (النَّاس) الْمُسلمُونَ (فِي الْمَسَاجِد) أَي فِي بنائها زخرفتها وتزيينها كَمَا فعل أهل الْكتاب بعد تحريفهم دينهم وَأَنْتُم صائرون الى حَالهم فاذا صرتم كَذَلِك فقد جَاءَ اشراطها (ن عَن أنس) بن مَالك

(من اشراط السَّاعَة الْفُحْش والتفحش) أَي ظهورهما وغلبتهما فِي النَّاس (وَقَطِيعَة الرَّحِم وتخوين الامين ائتمان الخائن طس عَن أنس) رِجَاله ثِقَات

(من اشراط السَّاعَة ان يمر الرجل فِي الْمَسْجِد لَا يُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) تحيته (وان لَا يسلم الرجل الا على من يعرف) دون من لم يعرف (وان يبرد) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه (الصَّبِي الشَّيْخ) أَي يَجعله بريدا أَي رَسُولا فِي حَوَائِجه (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرُوَاته ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(من أفضل الشَّفَاعَة ان تشفع بَين الِاثْنَيْنِ) الرجل وَالْمَرْأَة (فِي النِّكَاح) أَي ان يكون متسببا فِي ايقاع عقد التَّزْوِيج بَينهمَا اذا وجدت الْكَفَاءَة وَظَهَرت الْمصلحَة (هـ عَن أبي رهم) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْهَاء

(من أفضل الْعَمَل) الصَّالح (ادخال السرُور على الْمُؤمن) اذا كَانَ ذَلِك من المطلوبات الشَّرْعِيَّة كَانَ (تقضى عَنهُ دينا) سِيمَا ان كَانَ لَا يقدر على وفائه (تقضى لَهُ حَاجَة) سِيمَا ان كَانَ لَا يستطيعها (تنفس لَهُ كربَة) من الكرب الدُّنْيَوِيَّة أَو الاخروية فَكل وَاحِدَة من هَذِه الْخِصَال من أفضل الاعمال (هَب عَن ابْن الْمُنْكَدر مُرْسلا) وَفِيه ضعف

(من اقتراب السَّاعَة انتفاج الاهلة) أَي عظمها وَهُوَ بِالْجِيم من انتفج جنبا الْبَعِير ارتفاعا وعظما وروى بخاء مُعْجمَة وَهُوَ ظَاهر وَذَلِكَ ان يرى لليلة مثل ابْن لَيْلَتَيْنِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد فِيهِ مَجْهُول

(من اقتراب السَّاعَة أَن يرى الْهلَال قبلا) بِفَتْح الْقَاف وَالْمُوَحَّدَة أَي يرى سَاعَة مَا يطلع لعظمه ووضوحه من غير أَن يتطلب (فَيُقَال هُوَ لليلتين) أَي هُوَ ابْن لَيْلَتَيْنِ (وَأَن تتَّخذ الْمَسَاجِد طرقا) للمارة يدْخل الرجل من بَاب وَيخرج من آخر فَلَا يُصَلِّي فِيهِ تَحِيَّة وَلَا يعْتَكف فِيهِ لَحْظَة (وَأَن يظْهر موت الْفجأَة) فَيسْقط الانسان مَيتا وَهُوَ قَائِم يكلم صَاحبه أَو يتعاطى مَصَالِحه (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف

(من اقتراب السَّاعَة هَلَاك الْعَرَب) لفظ الرِّوَايَة أَن من الى آخِره (ت عَن طَلْحَة بن مَالك) الْخُزَاعِيّ وَقيل الاسلمى واسناده حسن

(من اقتراب السَّاعَة كَثْرَة الْقطر) أَي الْمَطَر (وَقلة النَّبَات) أَي الزَّرْع (وَكَثْرَة الْقُرَّاء) لِلْقُرْآنِ (وَقلة الْفُقَهَاء) أَي الْفُقَهَاء بِعلم طَرِيق الْآخِرَة (وَكَثْرَة الامراء وَقلة الامناء) وَلِهَذَا قَالَ ابْن عمر لَا يزَال النَّاس بِخَير مَا أخذُوا الْعلم عَن أكابرهم وامنائهم فاذا أَخَذُوهُ عَن صغارهم وشرارهم هَلَكُوا (طب عَن

ص: 380

عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو الانصاري) وَفِي اسناده وَضاع

من أكبر الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه) بِأَن يتَّخذ مَعَه الها غَيره (وَالْيَمِين الْغمُوس) أَي الكاذبة سميت بِهِ لانها تغمس صَاحبهَا فِي الاثم ثمَّ فِي النَّار والاول هُوَ أكبر الْكَبَائِر مُطلقًا قطعا (طب عَن عبد الله بن أنيس) تَصْغِير أنس واسناده صَحِيح

(من اكفاء الدّين) أَي انقلابه وامارات وَضعه (تفصح النبط) بنُون فموحده مفتوحه جيل ينزلون بسواد الْعرَاق ثمَّ اسْتعْمل فِي اخلاط النَّاس وعوامهم (واتخاذهم الْقُصُور فِي الامصار) وَذَلِكَ من اشراط السَّاعَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَذَا حَدِيث مُنكر

(من بركَة الْمَرْأَة) على زَوجهَا (تبكيرها بالانثى) تَمَامه ألم تسمع قَوْله تَعَالَى {يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا} فَبَدَأَ بالاناث (ابْن عَسَاكِر) والخطيب (عَن وَاثِلَة) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع

(من تَمام التَّحِيَّة الاخذ بِالْيَدِ) أَي اذا لقى الْمُسلم الْمُسلم فَسلم عَلَيْهِ فَمن تَمام السَّلَام أَن يضع يَده فيصافحه فان المصافحة سنة مُؤَكدَة (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه را وَلم يسم

(من تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَن يضع أحدكُم) يَعْنِي الْعَائِد لَهُ _ يَده) والاولى كَونهَا الْيُمْنَى (على جَبهته) حَيْثُ لَا عذر (ويسأله) عَن حَاله (كَيفَ هُوَ) زَاد ابْن السّني يَقُول لَهُ كَيفَ أَصبَحت كَيفَ أمسيت فان ذَلِك ينفس عَن الْمَرِيض (وَتَمام تحيتكم بَيْنكُم المصافحة) أَي لَا مزِيد على السَّلَام والمصافحة وَلَو زدتم على ذَلِك الى المعانقة فَهُوَ تكلّف (حم ت عَن أبي امامة) قَالَ ت لَيْسَ اسناده بِذَاكَ

(من تَمام الصَّلَاة) أَي مكملاتها ومتمماتها (سُكُون الاطراف) أَي الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَالرَّأْس وَنَحْوهَا فانه يُورث الْخُشُوع الَّذِي هُوَ روح الْعِبَادَة (ابْن عَسَاكِر عَن أبي بكر) الصّديق

(من تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة والفوز من النَّار) من الاولى زَائِدَة وَالْمرَاد أَن ذَلِك هُوَ التَّمام وَأَشَارَ بِهِ الى قَوْله تَعَالَى {فَمن زحزح عَن النَّار وَأدْخل الْجنَّة فقد فَازَ} وَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ عَلمنِي دَعْوَة ارجو بهَا خيرا ومقصود السَّائِل المَال الْكثير فَرده النَّبِي أبلغ رد (ت عَن معَاذ) ابْن جبل

(من حسن الصَّلَاة اقامة الصَّفّ) أَي تَسْوِيَة الصُّفُوف واتمامها الاول فالاول (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(من حسن اسلام الْمَرْء) حسن الشئ غير الشئ أَلا ترى أَن برد المَاء غير المَاء وريح الْمسك غير الْمسك وحلاوة الْعَسَل غير الْعَسَل وقبح الشَّرّ غير الشَّرّ (تَركه مَالا يعنيه) بِفَتْح أَوله من عناه الا مر اذا تعلّقت عنايته بِهِ وَالَّذِي يعنيه مَا تعلق بضرورة حَيَاته فِي معاشه مِمَّا يشبعه وَيسْتر عَوْرَته ويعف فرجه دون مَا زَاد على ذَلِك وَبِه يسلم من كل آفَة وَشر كَذَا ذَكرُوهُ وَقَالَ الْغَزالِيّ حد مَا لَا يَعْنِي هُوَ الَّذِي لَو ترك لم يفت بِهِ ثَوَاب وَلم ينجز بِهِ ضَرَر وَمن اقْتصر من الْكَلَام على هَذَا قل كَلَامه فيحاسب العَبْد نَفسه عِنْد ذكر مَالا يعنيه انه لَو ذكر الله لَكَانَ ذَلِك كنزا من كنوز السَّعَادَة فَكيف يتْرك كنزا من كنوز السَّعَادَة وَيَأْخُذ بدله هَذَا وَقَالَ أَبُو دَاوُد مدَار السّنة على أَرْبَعَة أَحَادِيث وعد هَذَا مِنْهَا وَقَالَ يَكْفِي الانسان لدينِهِ أَرْبَعَة أَحَادِيث وَذكره مِنْهَا (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ فِي الاذكار حسن (حم طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) قَالَ الهيثمي صَحِيح (الْحَاكِم فِي الكنى عَن أبي بكر) الصّديق (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (ك فِي تَارِيخه عَن عَليّ بن أبي طَالب طص عَن زيد بن ثَابت) باسناد ضَعِيف (ابْن عَسَاكِر عَن الْحَرْث بن هِشَام) أَشَارَ باستيعاب مخرجيه الى رد زعم ضعفه وَمِمَّنْ صَححهُ ابْن عبد الْبر

(من حسن عبَادَة الْمَرْء حسن ظَنّه) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ خلقه بدل ظَنّه (عد خطّ

ص: 381

عَن أنس) ثمَّ قَالَ مخرجه ابْن عدي حَدِيث مُنكر

(من حِين يخرج أحدكُم من منزله) ذَاهِبًا (الى مَسْجده) لنَحْو صَلَاة أَو اعْتِكَاف (فَرجل تكْتب حَسَنَة والاخرى تمحو سَيِّئَة) أَي تذهبها وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وسلموه

(من خلفائكم خَليفَة يحثو المَال حثيا لَا يعده عدا) قَالُوا هُوَ الْمهْدي (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من خير خِصَال الصَّائِم السِّوَاك) صَرِيح فِي جَوَاز استياك الصَّائِم بل نَدبه لَكِن كره الشَّافِعِي لَهُ السِّوَاك بعد الزَّوَال (هـ عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ

(من خير طيبكم أَيهَا الرِّجَال الْمسك) فانه مِمَّا يخفى لَونه وَيظْهر رِيحه وَمن زَائِدَة فانه أطيب الطّيب مُطلقًا كَمَا فِي حَدِيث مر (ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من سَعَادَة الْمَرْء حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ فان بِهِ يبلغ العَبْد خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَمن شقاوته سوء الْخلق) فانه مقرب الى النَّار مُوجب لغضب الْجَبَّار والسعادة الْفَوْز بالنعيم الاخروي والشقاوة ضد ذَلِك (هَب عَن جَابر) واسناده ضَعِيف

(من سَعَادَة الْمَرْء أَن يشبه أَبَاهُ) أَي فِي الْخلق والخلق (ك فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي) وَكَذَا الْقُضَاعِي (عَن أنس) بن مَالك

(من سَعَادَة الْمَرْء خفَّة لحيته) بحاء مُهْملَة فمثناة تحتية فمثناة فوقية على مَا درجوا عَلَيْهِ لَكِن قَالَ الْخَطِيب انه تَصْحِيف وانما هُوَ لحييْهِ مثناتين تحتيتين أَي خفتهما بِكَثْرَة ذكر الله وعَلى الاول فَالْمُرَاد بخفتها عدم عظمها وطولها الا خفَّة شعرهَا حَتَّى ترى الْبشرَة من خلاله لَان الْمُصْطَفى كَانَ كث اللِّحْيَة وكل صفة من صِفَاته أكمل الصِّفَات على الاطلاق (طب عد عَن ابْن عَبَّاس) باسناد واه بل قيل مَوْضُوع

(من سَعَادَة ابْن آدم استخارته الله) أَي طلب الْخَيْر مِنْهُ فِي الامور والاستخارة طلب الْخيرَة فِي الشئ (وَمن سَعَادَة ابْن آدم رِضَاهُ بِمَا قضى الله لَهُ) فان من رضى فَلهُ الرِّضَا وَمن سخط فَلهُ السخط (وَمن شقاوة ابْن آدم تَركه استخارة الله وَمن شقاوة ابْن آدم سخطه بِمَا قضى الله لَهُ) أَي كَرَاهَته لَهُ وغضبه عَلَيْهِ ومحبته لخلافه فَيَقُول لَو كَانَ كَذَا كَانَ أصلح لي مَعَ أَنه لَا يكون الا الَّذِي كَانَ وَقدر قَالَ الْحَكِيم والاستخارة شَأْن من ترك التَّدْبِير وفوض الى ولي الامر الَّذِي دبر لَهُ ذَلِك وَقدره من قبل خلقه فاذا نابه أَمر قَالَ اللَّهُمَّ خر لي فَهَذَا من سعادته فاذا خار اليه رضى بذلك وَافقه أَولا وَمن ترك الاستخارة اذا حل بِهِ تَدْبيره وقضاؤه وَسخطه فَوَقع فِي الشَّقَاء (ت ك عَن سعد) بن أبي وَقاص واسناده حسن

(من سنَن الْمُرْسلين الْحلم وَالْحيَاء والحجاوة والسواك والتعطر) أَي اسْتِعْمَال الْعطر فِي الثَّوْب وَالْبدن (وَكَثْرَة الازواج) فقد كَانَ لنَبِيّ الله سُلَيْمَان ألف زَوْجَة وسرية (هَب عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه اسناده غير قوي

(من شرار النَّاس من تُدْرِكهُمْ السَّاعَة وهم أَحيَاء) لَا يُنَافِيهِ خبر لَا تقوم السَّاعَة على أحد يَقُول الله الله فان هولاء هم الشرار (خَ عَن ابْن مَسْعُود

من شكر النِّعْمَة افشاؤها) أَي تشهيرها والتنويه بهَا وَالِاعْتِرَاف بمكانها {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} والمنعم الْحَقِيقِيّ هُوَ الله تَعَالَى قَالَ الْغَزالِيّ ان اعتقدت ان لغير الله دخلا فِي النِّعْمَة الْوَاصِلَة اليك لم يَصح حمدك وَلَا يتم شكرك وَكنت كمن يخلع عَلَيْهِ خلعة الْملك وَهُوَ يرى ان لعناية الْوَزير دخلا فِي خلعة الْملك أَو فِي ايصالها اليه وكل ذَلِك اشراك فِي النِّعْمَة نعم لَو رايت الخلعة بتوقيع الْملك بقلمه لم يضر لانك تعلم ان الْقَلَم مسخر لَا دخل لَهُ فِي النِّعْمَة بِنَفسِهِ وَلَا يلْتَفت الى الخازن وَالْوَكِيل لَان قُلُوب الْخلق خَزَائِن الله ومفاتيحها بِيَدِهِ (عب عَن قَتَادَة مُرْسلا

من فقه الرجل) يَعْنِي الانسان (رفقه فِي معيشته) أَي هُوَ من فهمه فِي الدّين واتباعه طَرِيق الْمُرْسلين (حم طب

هَامِش قَوْله لَا يُنَافِيهِ الخ لَا يُقَال مثل هَذِه الْعبارَة الا عِنْد التَّوَهُّم وَلَا توهم فَكَانَ الْمُنَاسب أَن يَقُول وَهَؤُلَاء هم المُرَاد فِي حَدِيث لَا تقم السَّاعَة الخ اه

ص: 382

عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد لَا بَأْس بِهِ

(من فقه الرجل) أَي جودة فهمه وَحسن تصرفه (أَن يصلح معيشته) أَي مَا يتعيش بِهِ بِأَن يسْعَى فِي اكتسابها من الْحَلَال من غير كدا وَلَا تهافت وَيسْتَعْمل الْقَصْد فِي الانفاق من غير اسراف وَلَا تقتير (وَلَيْسَ من حب الدُّنْيَا طلب مَا يصلحك) أَي مِمَّا يقوم باودك وحاجة عِيَالك وخدمك فانه من الضروريات الَّتِي لَا بُد مِنْهَا فَلَيْسَ طلبه من محبَّة الدُّنْيَا الْمنْهِي عَنْهَا (عد هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ

(من كَرَامَة الْمُؤمن على الله نقاء ثَوْبه) أَي نظافته (وَرضَاهُ باليسير) من الملبوس أَو من الْمَأْكُول والمشروب اَوْ من الدُّنْيَا فالمحمود فِي اللبَاس نظافة الثَّوْب والتوسط فِي جنسه وَكَونه لَيْسَ مثله (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه بَقِيَّة مُدَلّس

(من كَرَامَتِي على رَبِّي اني ولدت مختونا) أَي على صُورَة المختون اذ الْخِتَان وَقطع القلفة وَلَا قطع هُنَا (وَلم ير أحد سوأتي) كِنَايَة عَن الْعَوْرَة قَالَ الْحَاكِم تَوَاتَرَتْ الاخبار بولادته مختونا وَمرَاده بالتواتر الاشتهار لَا المصطلح عَلَيْهِ (طس عَن أنس) وَصَححهُ فِي المختارة لَكِن قَالَ الْعِرَاقِيّ أَخْبَار وِلَادَته مختونا ضَعِيفَة

(من كنوز الْبر كتمان المصائب والامراض وَالصَّدَََقَة) أَي الْمَفْرُوضَة فاظهار الْمُصِيبَة والتحدث بهَا قَادِح فيالصبر مفوت للاجر وكتمانها رَأس الصَّبْر (حل عَن ابْن عمر) واسناده ضَعِيف

(من مُوجبَات الْمَغْفِرَة اطعام الْمُسلم السغبان) بسين مُهْملَة وغين مُعْجمَة أَي الجيعان (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(منا) أهل الْبَيْت (الَّذِي يُصَلِّي عِيسَى بن مَرْيَم) عِنْد نُزُوله من السَّمَاء آخر الزَّمَان (خَلفه) فانه ينزل على المنارة الْبَيْضَاء شَرْقي دمشق فيجد الامام الْمهْدي يُرِيد صَلَاة الصُّبْح بِالنَّاسِ فيحس بِهِ فَيتَأَخَّر لِيَتَقَدَّم فَيقدمهُ عِيسَى وَيُصلي خَلفه ليظْهر انه نزل تَابعا لهَذِهِ الشَّرِيعَة (أَبُو نعيم فِي كتاب) أَخْبَار (الْمهْدي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ) وَفِيه ضعف

(من آتَاهُ الله من هَذَا المَال) أَي من جنسه (شيأ) يظنّ لَهُ (من غير أَن يساله) أَي يَطْلُبهُ من النَّاس (فليقبله) ندبا أَو ارشادا (فانما هُوَ رزق سَاقه الله اليه) فَمَا أعْطِيه مِمَّن تجوز عطيته سُلْطَانا أَو غَيره عدلا أَو فَاسِقًا فَلهُ قبُوله قَالَ الْغَزالِيّ اذا لم يكن مِمَّن أَكثر مَاله حرَام (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من آذَى الْمُسلمين فِي طرقهم) ينحو وضع حجر أَو شوك فِيهَا اَوْ تغوط أَو بَوْل (وَجَبت عَلَيْهِ لعنتهم) فِيهِ ان قَضَاء الْحَاجة فِي قَارِعَة الطَّرِيق حرَام وَعَلِيهِ جمع من الشَّافِعِي وَغَيرهم (طب عَن حُذَيْفَة بن أسيد) الْغِفَارِيّ واسناده حسن

(من آذَى الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (فقد آذَانِي انما عَم الرجل صنو أَبِيه) أَي شقيقه (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) رَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا

(من آذَى عليا) بن أبي طَالب (فقد آذَانِي) قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا وَقد كَانَ الصَّحَابَة يعْرفُونَ لَهُ ذَلِك (حم تخ ل عَن عَمْرو بن شَاس) بعجمة أَوله ومهملة آخِره الاسلمي وَقيل الاسدي قَالَ ك صَحِيح وسلموه

(من آذَى شَعْرَة مني) يَعْنِي نسمَة من ذريتي (فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله) زَاد أَبُو نعيم فَعَلَيهِ لعنة الله ملْء السَّمَاء وملء الارض (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) رَوَاهُ أَبُو نعيم مسلسلا بِأخذ شَعْرَة فَقَالَ كل مِنْهُم حَدثنَا فلَان وَهُوَ آخذ بشعرة حَتَّى قَالَ الصَّحَابِيّ حَدثنِي الْمُصْطَفى وَهُوَ آخذ بشعرة

(من آذَى أهل الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة وهم من كَانَ بهَا فِي زَمَنه أَو بعده على منهاجه (آذاه الله وَعَلِيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل) أَي نفل وَلَا فرض وَالْمرَاد نفي الْكَمَال (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه لَيْسَ فِي مَحَله

(من آذَى مُسلما فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله) وَمن آذَى الله

ص: 383

يُوشك أَن يهلكه (طس عَن أنس) قَالَ قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] لرجل رَايَتك تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وتؤذيهم من آذَى مُسلما الخ واسناده حسن قَالَ الْمُؤلف وَأما من آذَى جَاره فقد آذَانِي فَلم يرد

(من آذَى ذِمِّيا) أَو معاهدا أَو مُؤمنا (فَأَنا خَصمه) أَي أَنا المطالب لَهُ بِحقِّهِ (وَمن كنت خَصمه خصمته يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ تَحْرِيم ضرب الذِّمِّيّ بِغَيْر حق وانه من الْكَبَائِر (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ مخرجه حَدِيث مُنكر

(من امن رجلا على دَمه فَقتله فَأَنا برِئ من الْقَاتِل وان كَانَ الْمَقْتُول كَافِرًا) لكنه مُؤمن بِخِلَاف مَا اذا كَانَ مُرْتَدا أَو حَرْبِيّا (تخ ن عَن عَمْرو بن الْحمق) بأسانيد أَحدهَا رِجَاله ثِقَات

(من آوى) بِالْمدِّ وَيقصر أَي ضم اليه (ضَالَّة) صفة فِي الاصل للبهيمة فَغلبَتْ المُرَاد من ضمهَا الى نَفسه متملكا لَهَا وَلَا يعرفهَا (فَهُوَ ضال) أَي مفارق للصَّوَاب أوضا من ان هَلَكت عِنْده عبر بِهِ عَن الضَّمَان للمشاكلة وَفِيه جناس تَامّ وَذَلِكَ لانه اذا التقطها فَلم يعرفهَا فقد أضرّ بصاحبها فَكَانَ ضَالًّا عَن الْحق (مالم يعرفهَا) فِيهِ وجوب تَعْرِيف اللّقطَة هبة قصد تَملكهَا أم حفظهَا (حم م عَن زيد بن خَالِد

من آوى يَتِيما أَو يتيمين ثمَّ صَبر) على مشقة الْقيام بهما (واحتسب) مَا أنفقهُ عِنْد الله (كنت أَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة كهاتين) تَمَامه عِنْد مخرجه وحرك اصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه من لَا يعرف وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر

(من اتِّبَاع) أَي اشْترى (طَعَاما) هُوَ مَا يُؤْكَل (فَلَا يَبِيعهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيه) أَي يقبضهُ كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي رِوَايَة لِئَلَّا يكون متصرفا فِي ملك غَيره بِلَا اذنه فان الزِّيَادَة على الْمُسَمّى الْمكيل وَالْمَوْزُون للْبَائِع وَقيد الطَّعَام اتفاقي (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر

من ابْتَاعَ مَمْلُوكا) عبدا اَوْ أمة (فليحمد الله) على تيسيره لَهُ (وَليكن اول مَا يطعمهُ) اياه (الْحَلْوَاء) أَي مَا فِيهِ حلاوة خلقية اَوْ مصنوعة (فانه أطيب لنَفسِهِ) مَعَ مَا فِيهِ من التفاؤل والامر للنَّدْب (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا ابْن عدي واورده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْمَوْضُوع

(من ابْتغى الْعلم) أَي طلب تعلمه (ليباهى بِهِ الْعلمَاء) أَي يفاخرهم ويطاولهم بِهِ (أَو يمارى بِهِ السُّفَهَاء) أَي يجادلهم ويخاصمهم والمماراة المجادلة والمحاجة (اَوْ تقبل) بِطَلَبِهِ (أَفْئِدَة النَّاس) أَي قُلُوبهم (اليه فالى النَّار) أَي فالمبتغى لذَلِك مصيره الى النَّار وَهَذَا تهديد وزجر عَن طلب الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة (ك هَب عَن كَعْب بن مَالك) واسناده واه جدا

(من ابْتغى الْقَضَاء) أَي طلبه (وَسَأَلَ فِيهِ) أَي فِي تَوليته (شُفَعَاء) أَي سَأَلَ جمَاعَة ان يشفعوا لَهُ فِي تَوليته (وكل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي وَكله الله (الى نَفسه) فَلَا يسدده وَلَا يُعينهُ (وَمن أكره عَلَيْهِ أنزل الله عَلَيْهِ ملكا يسدده) أَي يُوقع فِي نَفسه اصابة الصَّوَاب ويلهمه اياه (ت عَن أنس) وَقَالَ حسن غَرِيب

(من ابتلى) بِالْبِنَاءِ للممجهول أَي من امتحن (من هَذِه) الاشارة الى أَمْثَال الْمَذْكُورَات فِي الْفَاقَة اَوْ الى جنس الْبَنَات مُطلقًا (الْبَنَات بشئ فاحسن اليهن) بِالْقيامِ بِهن على الْوَجْه الزَّائِد عَن الْوَاجِب من نَفَقَة وَغَيرهَا (كن لَهُ سترا) أَي حِجَابا (من النَّار) أَي يكون جَزَاؤُهُ على ذَلِك وقاية بَينه وَبَين نَار جَهَنَّم حَائِلا بَينه وَبَينهَا وَفِيه تَأَكد حق الْبَنَات فَوق الذُّكُور لقوتهم وامكان تصرفهم بخلافهن (حم ق ن عَن عَائِشَة

من ابتلى بِالْقضَاءِ بَين الْمُسلمين فليعدل بَينهم فِي لحظه) أَي نظره الى من يتحاكم اليه مِنْهُم (واشارته ومقعده ومجلسه) وَجَمِيع وُجُوه الاكرام من السَّلَام وَغَيره فَيحرم عَلَيْهِ ترك التَّسْوِيَة (قطّ طب هق عَن أم سَلمَة) قَالَ الذَّهَبِيّ

ص: 384

فِي الْمُهَذّب اسناده واه

(من ابتلى بِالْقضَاءِ بَين الْمُسلمين فَلَا يرفع صَوته على أحد الْخَصْمَيْنِ مَالا يرفع على الآخر) بل يسوى بَينهم فِي الرّفْع وَعَدَمه لوُجُوب التَّسْوِيَة كَمَا تقرر (طب هق عَن أم سَلمَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ مُحَمَّد بن الْعَلَاء أَي أحد رِجَاله لَيْسَ بقوى والمؤلف رمز لحسنه

(من ابْتُلِيَ فصبرو أعْطى فَشكر وظلم فغفر) بِبِنَاء ابتلى وظلهم وَأعْطى وَلم للْمَفْعُول (وظلم) بِفَتَحَات أَي نَفسه أَو غَيره (فَاسْتَغْفر) الله أَي تَابَ تَوْبَة نصُوحًا (أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وهم مهتدون) اسْتدلَّ بِهِ على ان حُصُول الِابْتِلَاء وكل مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ التَّكْفِير لَا يحصل بِهِ الْمَوْعُود الا بِضَم الصَّبْر اليه ونوزع (طب هَب عَن سَخْبَرَة) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة فمعجمة سَاكِنة فموحدة مَفْتُوحَة هُوَ الازدي واسناده حسن

(من أَتَى الْمَسْجِد) أَي قَصده (لشئ) يَفْعَله فِيهِ (فَهُوَ حَظه) أَي نصِيبه من اتيانه لَا يحصل لَهُ غَيره وَفِيه حث للقاصد على حسن نِيَّته (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من أبلى) بِضَم الْهمزَة وَكسر الام (بلَاء) أَي انْعمْ عَلَيْهِ بِنِعْمَة (فَذكره فقد شكره) أَي من آدَاب النِّعْمَة أَن يذكر الْمُعْطى فاذا ذكره فقد شكره وَذَا لَا ينافى رُؤْيَة النِّعْمَة مِنْهُ تَعَالَى لَان الْمُعْطى طَرِيق فِي وصولها (وان كتمه فقد كفره) أَي ستر نعْمَة الْعَطاء وغطاها لَئِن شكرتم لازيدنكم وَلَئِن كَفرْتُمْ ان عَذَابي لشديد (دو الضياء عَن جَابر) وَرُوَاته ثِقَات

(من أَتَى عرافا) بِالْفَتْح مُسَددًا من يخبر بالامور الْمَاضِيَة أَو بِمَا خفى (فساله عَن شئ) أَي من نَحْو المغيبات (لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة) خص الاربعين على عَادَة الْعَرَب فِي ذكر الاربعين وَالسبْعين وَالتسْعين للتكثير وَاللَّيْلَة لِأَن عَادَتهم ابْتِدَاء الْحساب بالليالي وَالصَّلَاة لكَونهَا عماد الدّين فصومه كَذَلِك وَمعنى عدم الْقبُول عدم الثَّوَاب (حم م عَن بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ) وعينها الْحميدِي حَفْصَة

(من أَتَى عرافا أَو كَاهِنًا) وَهُوَ من يخبر عَمَّا يحدث (فَصدقهُ بِمَا يَقُول فقد كفر بِمَا أنزل على مُحَمَّد) من الْكتاب وَالسّنة وَصرح بِالْعلمِ تجريدا أَي وَالْفَرْض أَنه سَأَلَهُ مُعْتَقدًا صدقه فَلَو سَأَلَهُ مُعْتَقدًا كذبه لم يلْحقهُ الْوَعيد (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من أَتَى فرَاشه) لينام (وَهُوَ يَنْوِي أَن يقوم يُصَلِّي من اللَّيْل فغلبته عينه) أَي نَام قهرا عَلَيْهِ (حَتَّى يصبح كتب لَهُ مَا نوى وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ من ربه صَدَقَة) وَفِيه أَن الامور بمقاصدها (ن هـ ك حب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح

(من أَتَى الْجُمُعَة) أَي مَحل اقامتها (والامام يخْطب) خطبتها (كَانَت لَهُ ظهرا) أَي فَاتَتْهُ الْجُمُعَة فَلَا يَصح مَا صلاه جُمُعَة بل هر الْفَوْت شَرطهَا من سَمَاعه للخطبة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ

(من أَتَى كَاهِنًا فَصدقهُ بِمَا يَقُول أَو اتى امْرَأَة حَائِضًا) أَي جَامعهَا حَال حَيْضهَا (أَو اتى امْرَأَة فِي دبرهَا فقد برِئ مِمَّا أنزل على مُحَمَّد) أَي ان اسْتحلَّ ذَلِك أَو اراد الزّجر والتنفير وَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْكفْر والا لما أَمر فِي وَطْء الْحَائِض بِالْكَفَّارَةِ (حم 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه البُخَارِيّ

(من أَتَى كَاهِنًا فَسَأَلَهُ عَن شئ) ظَانّا صدقه (حجبت عَنهُ التَّوْبَة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فان صدقه بِمَا قَالَ كفر) أَي ستر النِّعْمَة فان اعْتقد صدقه فِي دَعْوَاهُ الِاطِّلَاع على الْغَيْب كفر حَقِيقَة (طب عَن وَاثِلَة بن الاسقع) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أَتَى اليكم مُعَرفا فكافئوه) لِأَن فِي ذَلِك التواصل والتحابب (فان لم تَجدوا) مَا تكافئوه بِهِ (فادعو) الله (لَهُ) أَن يُكَافِئهُ عَنْكُم (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي واسناده ضَعِيف

(من أَتَى امْرَأَته فِي حَيْضهَا) عمدا أَو جهلا (فليتصدق) ندبا وَقيل وجوبا (بِدِينَار) أَي بمثقال اسلامي خَالص (وَمن أَتَاهَا وَقد أدبر الدَّم

ص: 385

عَنْهَا وَلم تَغْتَسِل فَنصف دِينَار) وَلَا شئ على الْمَرْأَة لانه حق تعلق بِالْوَطْءِ فخوطب بِهِ الرجل دونهَا كالمهر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ الْحَاكِم لَكِن نوزع

(من أَتَاهُ أَخُوهُ) فِي الدّين (متنصلا) أَي منتفيا من ذَنبه معتذرا اليه (فليقبل ذَلِك مِنْهُ) ندبا مؤكدا سَوَاء كَانَ (محقا) فِي اعتذاره (أَو مُبْطلًا) فِيهِ (فان لم يفعل) أَي لم يقبل معذرته (لم يرد على الْحَوْض) يَوْم الْقِيَامَة حِين يردهُ الْمُؤْمِنُونَ فيسقيهم مِنْهُ (ك عَن أبي هُرَيْرَة

من اتبع الْجِنَازَة فليحمل) ندبا (بجوانب السرير كلهَا) الَّذِي عَلَيْهِ الْمَيِّت فان حملهَا بروا كرام لَا دناءة فِيهِ وَفِيه ايماء الى تَفْضِيل التربيع على الْحمل بَين العمودين وَهُوَ مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَعَكسه الشَّافِعِي (هـ عَن ابْن مَسْعُود

من اتبع كتاب الله) أَي الْقُرْآن أَي أَحْكَامه (هداه من الضَّلَالَة ووقاه سوء الْحساب يَوْم الْقِيَامَة) تَمَامه عِنْد مخرجه وَذَلِكَ لَان الله عز وجل قَالَ فَمن اتبع هُدَايَ فَلَا يضل وَلَا يشقى (طس عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف

(من أَتَت عَلَيْهِ سِتُّونَ سنة) من عمره (فقد أعذر الله اليه فِي الْعُمر) أَي بسط عذره ودله على مَوضِع التملق لَهُ كَمَا يُقَال لمن فعل مَا نهى عَنهُ مَا حملك على هَذَا فَيَقُول خدعني فلَان وغرني كَذَا فَيُقَال لَهُ عذرناك وتجاوزنا عَنْك فاذا لم يرجع العَبْد مَعَ بُلُوغه هَذَا الْعُمر فقد خلع عذره (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا) لانه تَعَالَى أوصى بالاحسان الى الجليس وَمِنْه مقاسمته فِيهَا (طب عَن الْحُسَيْن ابْن عَليّ) وعلقه البُخَارِيّ

(من اتخذ من الخدم غيرما) أَي امة (ينْكح ثمَّ بغين) أَي زنين (فَعَلَيهِ مثل آثامهن) لانه السَّبَب فِيهَا (من غير أَن ينقص من آثامهن شئ) لَان فَاعل السَّبَب كفاعل الْمُسَبّب (الْبَزَّار عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه ضعف انْقِطَاع

(من اتَّقى الله) أَي اطاعه فِي أمره وَنَهْيه بِقدر الِاسْتِطَاعَة (عَاشَ قَوِيا) فِي دينه وبدنه حسا وَمعنى (وَسَار فِي بِلَاده) كَذَا وَقع فِي نسخ الْكتاب وَهُوَ مَا فِي خطّ مُؤَلفه وَلَفظ الرِّوَايَة وَسَار فِي بِلَاد عدوه (آمنا) مِمَّا يخافه وان تصبروا وتتقوا لَا يضركم كيدهم شيأ (حل عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف

(من اتَّقى الله أهاب الله مِنْهُ كل شئ وَمن لم يتق الله أهابه الله من كل شئ) لَان من كَانَ ذَا حَظّ من التَّقْوَى امْتَلَأَ قلبه بِنور الْيَقِين فانفتخ عَلَيْهِ من المهابة مَا يهابه كل من رَآهُ (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن وَاثِلَة) بن الاسقع

(من اتَّقى الله كل) بِفَتْح الْكَاف وَشد اللَّام (لِسَانه) أَي اعيا (وَلم يشف غيظه) مِمَّن فعل بِهِ مَكْرُوها (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (التَّقْوَى عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده ضَعِيف

(من اتَّقى الله وَقَاه كل شئ) يخافه الا ان أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ وَمن كَانَ بشأن الْآخِرَة اشْتِغَاله حسن فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة حَاله (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ ايضا الْخَطِيب وَغَيره

(من اثكل) أَي فقد (ثَلَاثَة من صلبه) بِضَم أَوله المهمل (فِي سَبِيل الله فاحتسبهم على الله وَجَبت لَهُ الْجنَّة) تفضلا مِنْهُ بانجاز وعده وَلَا يجب على الله شئ (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَرُوَاته ثِقَات

(من اثنيتم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (عَلَيْهِ خيرا وَجَبت لَهُ الْجنَّة) المُرَاد بِالْوُجُوب هُنَا الثُّبُوت لَا الْوُجُوب الاصطلاحي (وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا) ذكر الثَّنَاء مُقَابلا للشر للمشاكلة (وَجَبت لَهُ النَّار) أَي ان طابق الثَّنَاء الْوَاقِع لَان مُسْتَحقّ أحد الدَّاريْنِ لَا يصير من أهل غَيرهَا بقول يُخَالف الْوَاقِع أَو مُطلقًا لَان الْهَام النَّاس الثَّنَاء آيَة انه غفر لَهُ (أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الارض) قَالَه ثَلَاثًا للتَّأْكِيد وَفِي اضافتهم الى الله غَايَة التشريف (حم ق ن عَن

ص: 386

أنس) قَالَه لما مر بِجنَازَة فاثنى عَلَيْهَا

(من اجْتنب أَرْبعا) من الْخِصَال (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (الدِّمَاء) بِأَن لَا يريق دم امْرِئ مُسلم ظلما (والاموال) بِأَن لَا يتَنَاوَل مِنْهَا شيأ بِغَيْر حق (والفروج) بِأَن لَا يسْتَمْتع بفرج لَا يحل (والاشربة) بِأَن لَا يدْخل جَوْفه شرابًا شَأْنه الاسكار وان لم يسكر (الْبَزَّار عَن أنس) قَالَ الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح

(من أجري الله على يَدَيْهِ فرجا لمُسلم (مَعْصُوم (فرج الله عَنهُ كرب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) جَزَاء وفَاقا (خطّ عَن الْحسن بن عَليّ) وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ

(من أجل سُلْطَان الله أَجله الله يَوْم الْقِيَامَة) أَرَادَ بسُلْطَان الله الامام الاعظم أَو المُرَاد بسلطانه مَا يَقْتَضِيهِ نواميس الوهيته وَهَذَا خبر أَو دُعَاء (طب عَن أبي بكرَة

من أحَاط حَائِطا على ارْض فَهِيَ لَهُ) أَي من أَحْيَا مواتا وأحاط عَلَيْهِ حَائِطا من جَمِيع جوانبه ملكه فَلَيْسَ لَاحَدَّ نَزعه مِنْهُ (حم دو الضياء عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب

(من أحب لله) أَي لاجله ولوجهه مخلصا لَا لميل قلبه وَلَا لهواه (وَأبْغض لله) لَا لايذاء من أبغضه لَهُ بل لكفره وعصيانه (واعطى لله) أَي لثوابه وَرضَاهُ لَا لنَحْو رِيَاء (وَمنع لله) أَي لامر الله كَانَ لم يصرف الزَّكَاة لكَافِر لخسته وَلَا لَهَا شمى لشرفه بل لمنع الله لَهما مِنْهَا (فقد اسْتكْمل الايمان) بِمَعْنى أكمله (د والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي امامة) باسناد ضَعِيف

(من أحب لِقَاء الله) أَي الْمصير الى الدَّار الْآخِرَة بِمَعْنى أَن الْمُؤمن عِنْد الغرغرة يبشر برضوان الله فَيكون مَوته أحب اليه من حَيَاته (أحب الله لقاءه) أَي افاض عَلَيْهِ فَضله (وَمن كره لِقَاء الله) حِين يرى مَاله من الْعَذَاب حِينَئِذٍ (كره الله لِقَائِه) أبعده عَن رَحمته وَأَدْنَاهُ من نقمته (حم ق ت ن عَن عَائِشَة وَعَن عبَادَة) بن الصَّامِت

(من أحب الانصار) لما لَهُم من المآثر الحميدة فِي نصْرَة الدّين (أحبه الله) أَي انْعمْ عَلَيْهِ (وَمن أبْغض الانصار ابغضه الله) أَي عذبه فان أبْغضهُم لاجل كَونهم أنصارا كفر (حم تخ عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (هـ حب عَن الْبَراء) بن عَازِب واسناده صَحِيح

(من أحب أَن يكثر الله خير بَيته فَليَتَوَضَّأ اذا حضر غذاؤه واذا رفع) قَالَ الْمُنْذِرِيّ المُرَاد بِهِ غسل الْيَدَيْنِ وانما كَانَ خير الْبَيْت يكثر بذلك لَان فِيهِ مُقَابلَة النِّعْمَة بالادب وَذَلِكَ من شكرها وَالشُّكْر يُوجب الْمَزِيد (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره

(من أحب شيأ أَكثر من ذكره) أَي عَلامَة صدق الْمحبَّة إكثار ذكر المحبوب (فر عَن عَائِشَة

من أحب ديناه أضرّ بآخرته) لَان حبها يشْغلهُ عَن تَفْرِيغ قلبه لحب ربه وَلسَانه لذكره (وَمن أحب آخرته أضرّ بدنياه) فهما ككفتي ميزَان فاذا رجحت احدى الكفتين خفت الاخرى (فآثروا مَا يبْقى على مَا يفنى) وَمن أحبها صيرها غَايَته (حم ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(من أحب أَن يسْبق الدائب) بدال مُهْملَة أَي الْمجد الْمُجْتَهد من دأب فِي الْعَمَل جد (الْمُجْتَهد) أَي المبالغ (فليكف عَن الذُّنُوب) لَان شُؤْم الذُّنُوب يُورث الحرمان ويعقب الخذلان (حل عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما) أَي يقومُونَ لَهُ قيَاما بِأَن يلْزمهُم بِالْقيامِ لَهُ صُفُوفا أَو بِأَن يُقَام على راسه وَهُوَ جَالس (فليتبؤأ مَقْعَده من النَّار) أَمر بِمَعْنى الْخَيْر كَأَنَّهُ قَالَ من احب ذَلِك وَجب لَهُ أَن ينزل منزله من النَّار وَحقّ لَهُ ذَلِك (حم دت عَن مُعَاوِيَة (واسناده صَحِيح

(من أحب فِطْرَتِي فليتسن بِسنتي وان من سنتي النِّكَاح) الْمحبَّة توجب اتِّبَاع طَريقَة المحبوب فَمن ادّعى محبته وَخَالف سنته فَهُوَ كَذَّاب (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ مُرْسل

(من أحب قوما حشره الله فِي زمرتهم) فَمن أحب أَوْلِيَاء الرَّحْمَن

ص: 387

فَهُوَ مَعَهم فِي الْجنان وَمن أحب حزب الشَّيْطَان فَهُوَ مَعَهم فِي النيرَان وَفِيه بِشَارَة عَظِيمَة لمن أحب الصُّوفِيَّة اَوْ تشبه بهم وانه يكون مَعَ تفريطه بِالْقيامِ بِمَا هم عَلَيْهِ مَعَهم فِي الْجنَّة وَمن تشبه بهم انما فعل ذَلِك لمحبته اياهم ومحبته لَهُم لَا تكون الا لتنبيه روحه لما تنبهت لَهُ أَرْوَاحهم لِأَن محبَّة الله محبَّة أمره وَمَا يقرب اليه وَمن تقرب مِنْهُ يكون يجاذب الرّوح لَكِن المتشبه تعوق بظلمة النَّفس الصُّوفِي خلص من ذَلِك (طب والضياء عَن أبي قرصافة) وَفِيه مَجْهُول

(من أحب الْحسن وَالْحُسَيْن فقد أَحبَّنِي وَمن أبغضهما فقد أبغضني) وَمن عَلَامَات حبهم حب ذُرِّيتهمْ بِحَيْثُ ينظر اليهم الْآن نظره بالامس الى اصولهم (حم هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من أحب عليا فقد احبني وَمن ابغض عليا فقد ابغضني) لما أوتيه من الْفَضَائِل (ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي واسناده حسن

(من أحب أَن ينظر الى شَهِيد يمشي على وَجه الارض فَلْينْظر الى طَلْحَة بن عبيد الله) هَذَا مَعْدُود من معجزاته فانه اسْتشْهد فِي وقْعَة الْجمل كَمَا هُوَ مَعْرُوف (ت ك عَن جَابر) قَالَ الذَّهَبِيّ وَفِيه الصَّلْت واه

(من أحب أَن يصل اباه فِي قَبره فَليصل اخوان أَبِيه) أَي اصدقاءه (من بعده) أَي من بعد مَوته أَو من بعد سَفَره وَلَا مَفْهُوم لَهُ بل هُوَ قيد اتفاقي (ع حب عَن ابْن عمر

من أحب أَن تسرهُ صَحِيفَته) أَي صحيفَة أَعماله اذا رَآهَا يَوْم الْقِيَامَة (فليكثر فِيهَا من الاسْتِغْفَار) فانها تَأتي يَوْم الْقِيَامَة تتلألأ نورا كَمَا فِي حَدِيث (هَب والضياء عَن الزبير) ابْن الْعَوام واسناده صَحِيح

(من أحب ان يجد طعم الايمان) أَي حلاوته (فليحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ الا لله) فان من أحب شيأ سوى الله وَلَا تكن محبته لَهُ لله وَلَا لكَونه معينا لَهُ على الطَّاعَة أظلم قلبه فَلَا يجد حلاوة الايمان (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات

(من أحب ان يبسط لَهُ فِي رزقه) أَي يُوسع عَلَيْهِ وَيكثر لَهُ فِيهِ بِالْبركَةِ والنمو وَالزِّيَادَة (وان ينسا) بِضَم فَسُكُون ثمَّ همزَة أَي يُؤَخر (لَهُ فِي أَثَره) محركا بَقِيَّة عمره سمى أثرا لانه يتبع الْعُمر (فَليصل) فليحسن بِنَحْوِ مَال وخدمة وزيارة (رَحمَه) أَي قرَابَته وصلته تخْتَلف حَال الْوَاصِل والموصول (ق دن عَن أنس) ابْن مَالك (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة

من احتجب) من الولاه (عَن النَّاس) بِأَن منع أَصْحَاب الْحَوَائِج من الدُّخُول عَلَيْهِ (لم يحتجب عَن النَّار) يَوْم الْقِيَامَة لَان الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَكَمَا احتجب دون عباد الله يَحْجُبهُ الله عَن الْجنَّة ويدنيه من النَّار (ابْن مَنْدَه) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن رَبَاح) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف غير مَنْسُوب

(من احْتجم لسبع عشرَة) تمضى (من الشَّهْر وتسع عشرَة واحدى وَعشْرين) الْوَاو بِمَعْنى أَو (كَانَ لَهُ شِفَاء من كل دَاء) أَي من كل دَاء سَببه غَلَبَة الدَّم وَمحل اخْتِيَار هَذِه الاوقات اذا كَانَت لحفظ الصِّحَّة فان كَانَت لمَرض فوقت الْحَاجة (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من احْتجم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة من الشَّهْر كَانَ) ذَلِك (دَوَاء لداء سنة) لَعَلَّه اراد هُنَا يَوْمًا مَخْصُوصًا كسابع عشر الشَّهْر فَلَا ينافى حَدِيث ان فِي يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم الدَّم وَفِيه سَاعَة لَا يرقأ فِيهَا الدَّم (طب هق عَن معقل بن يسَار) وَضَعفه الذَّهَبِيّ

(من احْتجم يَوْم الاربعاء أيوم السبت فَرَأى فِي جسده وضحا) أَي برصا (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) فانه الَّذِي عرض جسده لذَلِك وتسبب فِيهِ (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من احْتجم يَوْم الْخَمِيس فَمَرض فِيهِ مَاتَ فِيهِ) وَمثل الْحجامَة الفصد (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس

من احتكر على المسلمني طعامهم) أَي ادخر مَا يَشْتَرِيهِ مِنْهُ وَقت الغلاء ليَبِيعهُ باغلى (ضربه الله

ص: 388

بالجذام) أَي الصقه وألزمه بِعَذَاب الجذام (والافلاس) خصهما لَان المحتكر اراد اصلاح بدنه وَكَثْرَة مَاله فأفسد بدنه بالجذام وَمَاله بالافلاس (حم هـ عَن ابْن عمر) وَرِجَال ابْن مَاجَه ثِقَات

(من احتكر حكرة) أَي جملَة من الْقُوت من الحكر بِفَتْح فَسُكُون الْجمع والامساك (يُرِيد أَن يغلى بهَا على المسمين فَهُوَ خاطئ) بِالْمدِّ وَفِي رِوَايَة مَلْعُون أَي مطرود عَن دَرَجَة الابرار لَا عَن رَحْمَة الْغفار (وَقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله وَرَسُوله) لكَونه نقض مِيثَاق الله وَعَهده (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ حَدِيث مُنكر

(من احتكر طَعَاما على امتي أَرْبَعِينَ يَوْمًا) لم يرد التَّحْدِيد بل أَن يَجْعَل الاحتكار حِرْفَة يقْصد بهَا نفع نَفسه وضر غَيره (وَتصدق بِهِ لم يقبل) مِنْهُ يعْنى لم يكن كَفَّارَة لاثم الاحتكار وَالْقَصْد الْمُبَالغَة فِي الزّجر فَحسب (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) بن معَاذ باسناد واه

(من أحدث) أَي انشأ واخترع وأتى بِأَمْر حَدِيث من قبل نَفسه (فِي أمرنَا) شَأْننَا أَي دين الاسلام (هَذَا) اشارة الى جلالته ومزيد رفعته (مَا لَيْسَ مِنْهُ) أَي رَأيا لَيْسَ لَهُ فِي الْكتاب وَالسّنة عاضد (فَهُوَ رد) أَي مَرْدُود على فَاعله لبطلانه قَالَ أَحْمد هَذَا الحَدِيث ثلث الْعلم قَالَ الْمُؤلف أَرَادَ بِهِ انه أحد الْقَوَاعِد الثَّلَاث الَّتِي ترد اليها جَمِيع الاحكام عِنْده (ق ده عَن عَائِشَة) مَا جرى عَلَيْهِ الْمُؤلف من جعل ذَلِك من الْمُتَّفق عَلَيْهِ تبع فِيهِ الْعُمْدَة وَتعقبه الزَّرْكَشِيّ بِأَن النَّوَوِيّ فِي أربعينه عزاهُ لمُسلم خَاصَّة وَصرح عبد الْحق فِي جمعه بَين الصَّحِيحَيْنِ بِأَن البُخَارِيّ لم يُخرجهُ لَكِن فِيهِ من اثناء حَدِيث مُعَلّقا من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد

(من أحرم بِحَجّ أَو عمْرَة من الْمَسْجِد الاقصى) زَاد فِي رِوَايَة الى الْمَسْجِد الْحَرَام (كَانَ كَيَوْم وَلدته أمه) أَي خرج من ذنُوبه كخروجه بِغَيْر ذَنْب من بطن أمه يَوْم وِلَادَته وَفِيه شُمُول للكبائر (عب عَن ام سَلمَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مَتنه واسناده وَخلف كثير

(من أَحْزَن وَالِديهِ) أَي أَدخل عَلَيْهِمَا أَو فعل بهما مَا يحزنهما (فقد عقهما) وعقوقهما كَبِيرَة (خطّ فى) كتاب (الْجَامِع عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(من احسن الى يَتِيم أَو يتيمة كنت أَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة كهاتين) وَقرن بَين اصبعيه وانما نَالَ المحسن اليه هَذِه الْمرتبَة لَان الْيَتِيم قد فقد ابويه اللَّذين بهما تَرْبِيَته وعزه وَصَارَ ربه كافله فالمحسن اليه يُؤدى عَن الله مَا تكفل بِهِ وَلَيْسَ فِي الْموقف بقْعَة اشرف من بقْعَة يكون الْمُصْطَفى فِيهَا فَمن نالها فقد سعد جده وَفِي ضمنه تهديد شَدِيد فِي ترك الاحسان للْيَتِيم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) بن مَالك

(من أحسن الصَّلَاة حَيْثُ يرَاهُ النَّاس ثمَّ أساءها حِين يَخْلُو) بِنَفسِهِ بِأَن يكون أَدَاؤُهُ لَهَا فِي الملا بِنَحْوِ طول الْقُنُوت واتمام الاركان والخشوع وأداؤه اياها فِي السِّرّ بِدُونِ ذَلِك أَو بعضه (فَتلك) الْخصْلَة أَو الفعلة (استهانة بهَا ربه) أَي ذَلِك الْفِعْل يشبه فعل المستهين بِهِ فان قصد الاستهانة كفر (عب ع هَب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه ابراهيم الهجرى ضَعِيف

(من أحسن فِي الاسلام) بالاخلاص فِيهِ (لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة) من جِنَايَة على نفس أَو مَال (وَمن أَسَاءَ فِي الاسلام) بضد ذَلِك (أَخذ بالاول) الَّذِي عمله فِي الْجَاهِلِيَّة (وَالْآخر) بِكَسْر الْخَاء الَّذِي عمله فِي الْكفْر فَالْمُرَاد بالاساءة الْكفْر وَهُوَ غَايَة الاساءة فاذا مَاتَ مُرْتَدا كَانَ كمن لم يسلم فيعاقب على كل مَا قدمه (حم ق هـ عَن ابْن مَسْعُود

من أحسن فِيمَا بَينه وَبَين الله كَفاهُ الله مَا بَينه وَبَين النَّاس) لانهم لَا يقدرُونَ على فعل شئ حَتَّى يقدرهم الله عَلَيْهِ وَلَا يُرِيدُونَ حَتَّى يُرِيد الله (وَمن أصلح سَرِيرَته أصلح الله عَلَانِيَته) تَمَامه عِنْد مخرجه وَمن عمل للآخرته كَفاهُ الله عزوجل

ص: 389

دُنْيَاهُ (ك فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(من أحسن مِنْكُم أَن يتَكَلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ فَلَا يتكلمن بِالْفَارِسِيَّةِ فانه) أَي التَّكَلُّم بهَا (يُورث النِّفَاق) أَرَادَ النِّفَاق العملي لَا الايماني أَو الانذار والتخويف (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(من احسن الرمى بِالسِّهَامِ) أَي القسى (ثمَّ تَركه فقد ترك نعْمَة من النعم) الجليلة الْعَظِيمَة (القراب فِي) كتاب فضل (الرَّمْي عَن يحيى بن سعيد مُرْسلا) هُوَ ابْن سعيد بن الْعَاصِ

(من أَحْيَا اللَّيَالِي الاربع وَجَبت لَهُ الْجنَّة لَيْلَة التَّرويَة وَلَيْلَة عَرَفَة وَلَيْلَة النَّحْر وَلَيْلَة الْفطر) أَي لَيْلَة عيد الْفطر وَلَيْلَة عيد النَّحْر (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) واسناده ضَعِيف

(من أَحْيَا لَيْلَة الْفطر وَلَيْلَة الاضحى لم يمت قلبه يَوْم تَمُوت الْقُلُوب) أَي قُلُوب الْجُهَّال وَأهل الْفسق والضلال فان قلب الْمُؤمن الْكَامِل لَا يَمُوت (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت قَالَ ابْن حجر مُضْطَرب الاسناد

(من احيا ارضا ميتَة) بِالتَّشْدِيدِ لَا التَّخْفِيف وَالْميتَة الخراب الَّتِي لَا عمَارَة بهَا واحياؤها عمارتها (فَلهُ فِيهَا أجر وَمَا أكلت الْعَافِيَة) أَي كل طَالب رزق آدَمِيًّا أَو غَيره (مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَة) قيل فِيهِ أَن الذمى لَا يملك الْموَات لَان الاجر لَيْسَ الا للْمُسلمِ وَاعْترض (حم ن حب والضياء عَن جَابر) باسناد صَحِيح

(من أَحْيَا ارضا ميتَة) أَي لَا مَالك لَهَا (فَهِيَ لَهُ) أَي يملكهَا بِمُجَرَّد الاحياء وان لم يَأْذَن الامام عِنْد الشَّافِعِي وَشَرطه أَبُو حنفية (لَيْسَ لعرق) بِكَسْر فَسُكُون (ظَالِم حق) باضافة عرق الى ظَالِم فه صفة لموحذوف تَقْدِيره لعرق رجل ظَالِم أَي لَيْسَ لعرق من عروق مَا غرس بِغَيْر حق بِأَن غرس فِي ملك الْغَيْر بِغَيْر اذن مُعْتَبر وروى مَقْطُوعًا عَن الاضافة بِجعْل الظَّالِم صفة للعرق نَفسه (حم دت والضياء عَن سعيد بن زيد) قَالَ ت حسن غَرِيب

(من أَحْيَا سُنَنِي) بِصِيغَة الْجمع عِنْد جمع لَكِن الاشهر افراده (فقد أَحبَّنِي وَمن أَحبَّنِي كَانَ معي فِي الْجنَّة) واحياؤها اظهارها بِعَمَلِهِ فِيهَا والحث عَلَيْهَا (السجزى) فِي الابانة (عَن أنس) حَدِيث مُنكر

(من أَخَاف أهل الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (أخافه الله) زَاد فِي رِوَايَة يَوْم الْقِيَامَة وَفِي أُخْرَى وَعَلِيهِ لعنة الله وغضبه (حب عَن جَابر) بن عبد الله

(من أَخَاف أهل الْمَدِينَة فقد أَخَاف مَا بَين جَنْبي) هَذَا لم يرد نَظِيره لبقعة سواهَا وَهُوَ مِمَّا تمسك بِهِ من فَضلهَا على مَكَّة (حم عَن جَابر بن عبد الله) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(من أَخَاف مُؤمنا) بِغَيْر حق (كَانَ حَقًا على الله أَن لَا يُؤمنهُ من افزاع يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء وفَاقا (طس عَن ابْن عمر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أَخذ السَّبع) أَي السُّور السَّبع الاول من الْقُرْآن (فَهُوَ خير) أَي من حفظهما وَاتخذ قرَاءَتهَا وردا فَذَلِك خير كَبِير يَعْنِي بِهِ كَثْرَة الثَّوَاب عِنْد الله (ك هَب عَن عَائِشَة

من اخذ اموال النَّاس) بِوَجْه من وُجُوه التَّعَامُل أَو للْحِفْظ أَو بقرض أَو غير ذَلِك لكنه (يُرِيد اداءها ادى الله عَنهُ) خبر لفظا وَمعنى أَي يسر الله ذَلِك باعانته وتوسيع رزقه وَيصِح كَونهَا انشائية معنى بِأَن يخرج مخرج الدُّعَاء (وَمن اخذها يُرِيد اتلافها) على اصحابها بِصَدقَة أَو غَيرهَا (اتلفه الله) أَي اتلف الله امواله فِي الدُّنْيَا بِكَثْرَة المحن والمغارم والمصائب ومحق الْبركَة وَفِي الْآخِرَة بِالْعَذَابِ (حم خَ هـ عَن ابي هُرَيْرَة

من اخذ من الارض شيأ) قل أَو كثر (ظلما) هُوَ وضع الشئ فِي غير مَحَله (جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة يحمل ترابها) أَي الْحصَّة الْمَغْصُوبَة (الى الْمَحْشَر) أَي تكلّف نقل مَا ظلم بِهِ الى ارْض الْمَحْشَر وَهُوَ اسْتِعَارَة لَان ترابها لَا يعود الى الْمَحْشَر لفنائها والحشر انما يَقع على ارْض بَيْضَاء (حم طب عَن يعلى بن مرّة) واسناده حسن

ص: 390

(من أَخذ من الارض شيأ بِغَيْر حَقه خسف بِهِ) أَي هوى بِهِ الى أَسْفَلهَا (يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن تجْعَل كالطوق فِي عُنُقه حَقِيقَة ويعظم عُنُقه ليتسع أَو يطوق اثم ذَلِك وَيلْزمهُ لُزُوم الطوق أَو يُكَلف الظَّالِم الْوَفَاء وَلَا يَسْتَطِيع فيعذب بذلك (الى سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وتسكن فِيهِ ان الْعقار يغصب وَبِه قَالَ الشَّافِعِي مُخَالفا للحنفية (خَ عَن ابْن عمر

من أَخذ من طَرِيق الْمُسلمين شيأ جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ من سبع أَرضين) فِيهِ كَالَّذي قبله ان الارض سبع طباق كالسموات (طب والضياء عَن الحكم بن الْحَرْث) السلمى واسناده حسن

(من أخد على تَعْلِيم الْقُرْآن قوسا قَلّدهُ الله مَكَانهَا قوسا من نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة) قَالَه لمعلم أهْدى لَهُ قَوس فَقَالَ هَذِه غير مَال فأرمى بهَا فِي سَبِيل الله وَأخذ بِهِ أَبُو حنيفَة فَحرم أَخذ الاجر عَلَيْهِ واوله الْجُمْهُور بِأَنَّهُ كَانَ يحْتَسب التَّعْلِيم (حل هق عَن ابي الدَّرْدَاء) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف

(من اخذ عَليّ) تَعْلِيم (الْقُرْآن اجرا فَذَاك حَظه من الْقُرْآن) أَي فَلَا ثَوَاب لَهُ على قِرَاءَته وتعليمه ويعارضه قصَّة اللديغ ورقيتهم اياه بِالْفَاتِحَةِ (حل عَن ابي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب

(من اخذ بِسنتي فَهُوَ منى) أَي من اشياعي اَوْ اهل ملتي (وَمن رغب عَن سنتي) أَي تَركهَا وَمَال عَنْهَا زهدا فِيهَا (فَلَيْسَ مني) أَي لَيْسَ على منهاجي وطريقتي أَو لَيْسَ بِمُتَّصِل بِي (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) باسناد واه

(من أخرج اذى من الْمَسْجِد) نجس أَو طَاهِر (بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) وَفِي رِوَايَة أَن ذَلِك مُهُور الْحور الْعين (هـ عَن ابي سعيد) باسناد ضَعِيف

(من أخرج من طَرِيق الْمُسلمين شيأ يؤذيهم) كشوك وقذر وَحجر (كتب الله لَهُ بِهِ حَسَنَة وَمن كتب لَهُ عِنْده حَسَنَة أدخلهُ بهَا الْجنَّة) تفضلا مِنْهُ وكرما (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) رِجَاله ثِقَات

(من أَخطَأ خَطِيئَة اَوْ اذنب ذَنبا ثمَّ نَدم على فعله فَهُوَ) أَي النَّدَم (كَفَّارَته) لَان النَّدَم تَوْبَة أَي هُوَ مُعظم أَرْكَانهَا (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن

(من أخْلص لله اربعين يَوْمًا) بَان طهرت حواسه الظَّاهِرَة والباطنة من الاخلاق الذميمة (ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة من قلبه على لِسَانه) لَان الْمُحَافظَة على الطَّهَارَة المعنوية وَلُزُوم المجاهدة يُوصل الى حَضْرَة الْمُشَاهدَة وَمن هَذَا الحَدِيث أَخذ الصُّوفِيَّة الاربعينية الَّتِي يتعهدونها واستأنسوا لذَلِك بقوله تَعَالَى {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر} وَقَالَ بَعضهم حِكْمَة التَّقْيِيد بالاربعين انه تَعَالَى خمر طِينَة آدم اربعين صباحا لتبعد بالتخمير أَرْبَعِينَ بِأَرْبَعِينَ حِجَابا من الحضرة الالهية لتصلح لعمارة الدُّنْيَا وتتعوق بِهِ عَن الحضرة وبالتبتل والاخلاص والتورع عَن التَّوَجُّه الى أَمر المعاش بِكُل يَوْم يخرج عَن حجاب وبقدرزوال كل حجاب ينزل منزلا فِي الْقرب من الحضرة الالهية الَّتِي بَين مجمع الْعُلُوم ومصدرها فاذا تمت زَالَت الْحجب وافيضت اليه الْعُلُوم والمعارف ثمَّ ان للقلب وَجها الى النَّفس بِاعْتِبَار توجهه الى عَالم الشَّهَادَة وَله وَجه الى الرّوح بِاعْتِبَار توجهه الى الْغَيْب فيستمد الْقلب الْعُلُوم المكنونة فِي النَّفس ويخرجها الى اللِّسَان الَّذِي هُوَ ترجمانه فَالْعَبْد بانقطاعة الى الله واعتزاله للنَّاس يقطع مسافات وجوده ويستنبط من نَفسه جَوَاهِر الْعُلُوم لَكِن هَذَا مَشْرُوط بِالْوَفَاءِ بِشُرُوط الاخلاص وَمن لم يظفر بالحكمة بعد الاربعين تبين أَنه أخل بِبَعْض الشُّرُوط (حل عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ

(من ادان دينا ينوى) أَي وَهُوَ ينوى (قَضَاءَهُ أَدَّاهُ الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن يرضى خصماءه وَفِيه ان الامور بمقاصدها وَهِي احدى الْقَوَاعِد الاربع الَّتِي ردَّتْ جَمِيع الاحكام اليها (طب

ص: 391

عَن مَيْمُون) الْكرْدِي واسناده صَحِيح

(من ادى الى أمتِي حَدِيثا لتقام بِهِ سنة أَو تثلم بِهِ بِدعَة فَهُوَ فِي الْجنَّة) أَي يحكم لَهُ بِدُخُولِهَا وَلَفظ رِوَايَة مخرجه فَلهُ الْجنَّة (حل عَن ابْن عَبَّاس) فِي اسناده كَذَّاب

(من أدّى زَكَاة مَاله فقد أدّى الْحق الَّذِي عَلَيْهِ وَمن زَاد فَهُوَ أفضل) وَلِهَذَا اقْترض الْمُصْطَفى بكرا ورد رباعيا (هق عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ واسناده حسن

(من أدْرك رَكْعَة) أَي رُكُوع رَكْعَة (من الصَّلَاة) الْمَكْتُوبَة (فقد أدْرك الصَّلَاة) أَي من اِدَّرَكَ رَكْعَة فِي الْوَقْت وباقيها خَارجه فقد اِدَّرَكَ الصَّلَاة أَي أَدَاء خلافًا لابي حنيفَة (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة

من أدْرك من الْجُمُعَة رَكْعَة فَليصل اليها أُخْرَى) زَاد فِي رِوَايَة أبي نعيم من أدركهم فِي التَّشَهُّد صلى أَرْبعا (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص

(من أدْرك عَرَفَة) أَي الْوُقُوف بهَا (قبل طُلُوع الْفجْر) لَيْلَة النَّحْر (فقد أدْرك الْحَج) أَي معظمه لَان الْوُقُوف اعظم اعماله واشرفها فادراكه بادراكه وَوقت الْوُقُوف من زَوَال يَوْم عَرَفَة الى فجر النَّحْر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(من اِدَّرَكَ رَمَضَان وَعَلِيهِ من رَمَضَان) أَي من صَوْمه (شئ لم يقضه) قبل مجئ مثله (فانه لَا يقبل مِنْهُ حَتَّى يَصُومهُ حم عَن ابي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من اِدَّرَكَ الاذان) وَهُوَ (فِي الْمَسْجِد ثمَّ خرج لم يخرج لِحَاجَتِهِ وَهُوَ لَا يُرِيد الرّجْعَة) الى الْمَسْجِد ليُصَلِّي فِيهِ مَعَ الْجَمَاعَة (فَهُوَ مُنَافِق) أَي يكون دلَالَة على نفَاقه أَو فعله يشبه فعل الْمُنَافِقين (هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان قَالَ ابْن حجر كالدميري ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع

(من ادّعى أَي) انتسب (الى غير أَبِيه) عدى ادّعى بالى لتَضَمّنه معنى النّسَب (وَهُوَ يعلم) أَنه غير أَبِيه وَلَيْسَ المُرَاد بِالْعلمِ هُنَا حكم الذِّهْن الْجَازِم بل الظَّن الْغَالِب (فالجنة عَلَيْهِ حرَام) أَي مَمْنُوعَة قبل الْعقُوبَة وَهُوَ زجر تخويف أَو ان اسْتحلَّ (حم ق ده عَن سعد) بن أبي وَقاص (وَأبي بكرَة) قَالَ كِلَاهُمَا سمعته أذناي ووعاه قلبِي من رَسُول الله

(من ادّعى الى غير أَبِيه) أَي من رغب عَن أَبِيه والتحق بِغَيْرِهِ تَارِكًا للادنى وراغبا فِي الاعلى أَو تقر بالغيره بالانتماء اليه (أَو انْتَمَى الى غير موَالِيه فَعَلَيهِ لعنة الله) أَي طرده عَن دَرَجَة الابرار لَا عَن رَحْمَة الْغفار (المتتابعة) أَي المتمادية (الى يَوْم الْقِيَامَة) لمعارضته لحكمة الله تَعَالَى فِي الانساب (د عَن أنس) وَرَوَاهُ مُسلم عَن عَليّ

(من ادّعى مَا لَيْسَ لَهُ) من الْحُقُوق (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بطريقتنا (وليتبوأ مَقْعَده من النَّار) لَا يحمل مثل هَذَا الْوَعيد فِي حق الْمُؤمن على التأييد (هـ عَن أبي ذَر

من ادهن وَلم يسم) الله عِنْد ادهانه (ادهن مَعَه سِتُّونَ شَيْطَانا) الظَّاهِر أَن المُرَاد التكثير وَالْقَصْد الزّجر والتنفير عَن ترك التَّسْمِيَة (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن دُرَيْد بن نَافِع الْقرشِي مُرْسلا) تَابِعِيّ مصري مُسْتَقِيم الحَدِيث

(من أذلّ نَفسه فِي طَاعَة الله فَهُوَ أعز مِمَّن تعزز بِمَعْصِيَة الله) لَان من أذلّ نَفسه لله انْكَشَفَ عَنهُ غطاء الْوَهم والخيال وَطلب الْحق بِالْحَقِّ وافتقر بِهِ اليه وَذَلِكَ غَايَة الشّرف والعزة (حل عَن عَائِشَة

من أذلّ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (عِنْده) أَي بِحَضْرَتِهِ أَو بِعِلْمِهِ (مُؤمن فَلم ينصره) على من ظلمه (وَهُوَ يقدر على أَن ينصره أذله الله على رُؤْس الاشهاد يَوْم الْقِيَامَة) دُعَاء أَو خبر فَخذ لَان الْمُؤمن حرَام شَدِيد التَّحْرِيم دنيويا أَو دينيا (حم عَن سهل بن حنيف) باسناد حسن

(من أذن) للصَّلَاة (سبع سِنِين محتسبا) من غير أُجْرَة (كتبت لَهُ بَرَاءَة من النَّار) لَان مداومته على النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ وَالدُّعَاء الى الله تَعَالَى هَذِه الْمدَّة المديدة

ص: 392

من غير باعث دُنْيَوِيّ صير نَفسه كَأَنَّهَا معجونة بِالتَّوْحِيدِ وَالنَّار لَا سُلْطَان لَهَا على من صَار كَذَلِك وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب للمؤذن أَن لَا يَأْخُذ على اذانه أجرا (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت وَجَابِر الْجعْفِيّ ضَعَّفُوهُ

(من اذن ثِنْتَيْ عشرَة سنة) أَي محتسبا كَمَا يرشد اليه الرِّوَايَة الاولى (وَجَبت لَهُ الْجنَّة) حكمته ان الْعُمر الاقصى مائَة وَعِشْرُونَ سنة الا ثنتا عشرَة عشرهَا وَالْعشر يقوم مقَام الْكل من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا فَكَأَنَّهُ تصدق بِالدُّعَاءِ الى الله تَعَالَى كل عمره (وَكتب لَهُ بتأذينه فِي كل يَوْم سِتُّونَ حَسَنَة وباقامته ثَلَاثُونَ حَسَنَة) فَترفع بهَا درجاته فِي الْجنان (هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح واغتر بِهِ الْمُؤلف وَهُوَ مَرْدُود

(من اذن خمس) أَي لخمس (صلوَات ايمانا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر (وَمن أم أَصْحَابه) أَي صلى بهم اماما (خمس صلوَات ايمانا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) من الصَّغَائِر وَكم لَهُ من نَظَائِر وَالْخمس صَادِقَة بِأَن تكون من يَوْم وَلَيْلَة أَو من أَيَّام (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف

(من أذن سنة لَا يطْلب عَلَيْهِ) أَي على أَذَانه (أجرا) من أحد (دعى يَوْم الْقِيَامَة ووقف على بَاب الْجنَّة فَقيل لَهُ اشفع لمن شِئْت) فانك تشفع ودعى ووقف بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَالْفَاعِل الْمَلَائِكَة باذن الله (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِي اسناده كَذَّاب

(من أذْنب ذَنبا) مِمَّا يتَعَلَّق بِحُقُوق الْحق لَا الْخلق (فَعلم أَن لَهُ رَبًّا ان شَاءَ أَن يغْفر لَهُ غفر لَهُ وان شَاءَ أَن يعذبه عذبه كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ) جعل اعترافه بالربوبية المستلزم لاعْتِرَافه بالعبودية واقراره بِذَنبِهِ سَببا للمغفرة وَهَذَا على التفضل لَا الْوُجُوب الْحَقِيقِيّ (ك حل عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا وَالله

(من أذْنب ذَنبا فَعلم أَن الله قد اطلع عَلَيْهِ غفر لَهُ وان لم يسْتَغْفر) لَيْسَ المُرَاد مِنْهُ الترخيص فِي فعل الذَّنب بل بَيَان سَعَة عَفْو الله تَعَالَى لتعظيم الرَّغْبَة فِيمَا عِنْده من الْخَيْر (طص عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف جدا

(من أذْنب وَهُوَ يضْحك) اسْتِخْفَافًا بِمَا اقترفه من الذَّنب (دخل النَّار وَهُوَ يبكي) جَزَاء وفَاقا وَقَضَاء عدلا (حل عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف

(من أرى النَّاس فَوق مَا عِنْده من الخشية) لله (فَهُوَ مُنَافِق) نفَاقًا عمليا (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ

(من أَرَادَ الْحَج) أَي قدر على أَدَائِهِ لَان الارادة مبدأ الْفِعْل وَالْفِعْل مَسْبُوق بِالْقُدْرَةِ (فيلتعجل) أَي وليغتنم الفرصة اذا وجد الِاسْتِطَاعَة من الْقُوَّة والزاد وَالرَّاحِلَة قبل عرُوض مَانع والامر للنَّدْب لَان الْحَج موسع (حم دك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص

(من أَرَادَ الْحَج فَليَتَعَجَّل فانه قد يمرض الْمَرِيض وَتضِل الضَّالة وَتعرض الْحَاجة) هَذَا من قبيل الْمجَاز بِاعْتِبَار الاول اذ الْمَرِيض لَا يمرض بل الصَّحِيح وَالْقَصْد الْحَث على الاهتمام بتعجيل الْحَج قبل الْمَوَانِع (حم هـ عَن الْفضل) بن عَبَّاس والاصح وَقفه

(من أَرَادَ أَن يعلم مَاله عِنْد الله فَلْينْظر مالله عِنْده) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم فان الله ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه وَرَوَاهُ الْحَاكِم بِلَفْظ من كَانَ يحب أَن يعلم مَنْزِلَته عِنْد الله فَلْينْظر كَيفَ منزلَة الله عِنْده فان الله ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه فمنزلة الله عِنْد العَبْد انما هُوَ على قلبه على قدر مَعْرفَته اياه وَعلمه بِهِ وهيبته واجلاله وتعظيمه وَالْحيَاء وَالْخَوْف مِنْهُ والوجل عِنْد ذكره واقامة الْحُرْمَة لامره وَنَهْيه وَقبُول منته ورؤية تَدْبيره وَالْوُقُوف عِنْد أَحْكَامه بِطيب نفس وَتَسْلِيم لَهُ بدنا وروحا وَقَلْبًا ومراقبة تدبره فِي مصنوعاته وَلُزُوم ذكره والنهوض باتصال منعمه واحسانه وَحسن الظَّن فِي كل مَا نابه وَالنَّاس فِي ذَلِك على دَرَجَات

ص: 393

فمنازلهم عِنْده على قدر حظوظهم من هَذِه الامور (قطّ فِي الافراد عَن أنس) بن مَالك (حل عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن سَمُرَة) ضَعِيف لضعف صَالح المرى

(من أَرَادَ أَن يلقى الله طَاهِرا مطهرا) من الادناس المعنوية (ليتزوج الْحَرَائِر) وَمعنى الطَّهَارَة هُنَا السَّلامَة من الآثام الْمُتَعَلّقَة بالفروج (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أَرَادَ أَن يَصُوم فليتسحر بشئ) ندبا وَلَو بجرعة من مَاء فان الْبركَة فِي اتِّبَاع السّنة لَا فِي عين الْمَأْكُول (حم والضياء عَن جَابر) واسناده حسن

(من اراد أهل الْمَدِينَة (النَّبَوِيَّة وهم من كَانَ بهَا فِي زَمَنه أَو بعده وَهُوَ على سنته (بِسوء أذابه الله) أهلكه بِالْكُلِّيَّةِ بِحَيْثُ لم يبْق من حَقِيقَته شئ لَا دفْعَة بل على التدريج لكَونه أَشد ايلاما وَأقوى تعذيبا (كَمَا يذوب) مَا مَصْدَرِيَّة أَي ذوبا كذوب (الْملح فِي المَاء) شبه أهل الْمَدِينَة بِهِ اشارة الى أَنهم فِي الصفاء كَالْمَاءِ وَهَذَا فِي الْآخِرَة وَقيل بل وَقع فِي الدُّنْيَا كَمَا اقْتضى شَأْن من حاربها أَيَّام بني أُميَّة كعقبة من مُسلم فانه هلك فِي مُنْصَرفه عَنْهَا ثمَّ هلك يزِيد بن مُعَاوِيَة مرسله على اثر ذَلِك (حم م هـ عَن أبي هُرَيْرَة م عَن سعد) بن أبي وَقاص

(من أَرَادَ أَن تستجاب دَعوته وان تكشف كربته فليفرج عَن مُعسر) بامهال أَو أَدَاء أَو ابراء أَو تَأْخِير مُطَالبَة (حم عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

(من اراد أَمر افشاور فِيهِ امْر أمسلما وَفقه الله تَعَالَى لأَرْشَد أُمُوره) فان المشورة عماد كل صَلَاح وَبَاب كل نجاح وفلاح لَكِن لَا يشاور الا من اجْتمع فِيهِ دين وعقل تَامّ وتجربة (طس عَن ابْن عَبَّاس) واسناده كَمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ واه فرمز الْمُؤلف لحسنه زلل

(من ارْتَدَّ عَن دينه فَاقْتُلُوهُ) أَي من رَجَعَ عَن دين الاسلام لغيره بقول أَو فعل مكفر يُسْتَتَاب وجوبا ثمَّ يقتل وَلَو امْرَأَة خلافًا لابي حنيفَة (طب عَن عصمَة بن مَالك) باسناد ضَعِيف

(من أرْضى سُلْطَانا بِمَا يسْخط ربه خرج من دين الله) ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ زجر وتهويل (ك عَن جَابر) بن عبد الله تفرد بِهِ علاق

(من أرْضى النَّاس بسخط الله وَكله الله الى النَّاس) لانه لما رضى لنَفسِهِ بِولَايَة من لَا يملك لنَفسِهِ نفعا وَلَا ضرا وكل اليه (وَمن أَسخط النَّاس بِرِضا الله كَفاهُ الله مُؤنَة النَّاس) لانه جعل نَفسه من حزب الله وَهُوَ لَا يخيب من التجأ اليه لَا ان حزب الله هم المفلحون (ت حل عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(من أرْضى وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين وَأَن عليا (فقد أرْضى الله وَمن أَسخط وَالِديهِ فقد اسخط الله) عَام مَخْصُوص بِمَا اذا لم يكن فِي رضاهما مُخَالفَة لحكم شَرْعِي والا فَلَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الله (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك

(من أُرِيد مَاله) أَي أُرِيد أَخذ مَاله (بِغَيْر حق فقاتل) فِي الدّفع عَنهُ (فَقتل فَهُوَ شَهِيد) فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا بِمَعْنى ان لَهُ أجر شَهِيد (عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح

(من ازْدَادَ علما وَلم يَزْدَدْ فِي الدُّنْيَا زهدا لم يَزْدَدْ من الله الا بعدا) وَلِهَذَا قَالَ الْحُكَمَاء الْعلم فِي غير طَاعَة الله مَادَّة الذُّنُوب (فر عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف

(من أَسْبغ الْوضُوء فِي الْبرد الشَّديد كَانَ لَهُ من الاجر كفلان) كفل على الْوضُوء وكفل على الصَّبْر على ألم الْبرد (طس عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف لضعف عمر الْعَبْدي

(من أسبل ازاره) أَي أرخاه حَتَّى جَاوز الْكَعْبَيْنِ (خُيَلَاء) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمدّ كبرا واعجابا (فَلَيْسَ من الله فِي حل وَلَا حرَام) بِكَسْر الْحَاء من حل وَقيل مَعْنَاهُ لَا يُؤمن بحلال الله وَحَرَامه (د عَن ابْن مَسْعُود

من استجد قَمِيصًا) أَي اتَّخذهُ جَدِيدا) فلبسه فَقَالَ حِين بلغ ترقوته الْحَمد لله الَّذِي كساني مَا أواري) أَي أستر (بِهِ عورتي وأتجمل بِهِ فِي حَياتِي ثمَّ عمد) أَي قصد (الى

ص: 394

الثَّوْب الَّذِي أخلق) أَي صَار خلقا بَالِيًا (فَتصدق بِهِ كَانَ فِي ذمَّة الله وَفِي جوَار الله) أَي حفظه وَالْجَار الَّذِي يجير غَيره أَي يُؤمنهُ مِمَّا يخَاف (وَفِي كنف الله حَيا وَمَيتًا) الكنف بِفتْحَتَيْنِ الْجَانِب والساتر (حم عَن عمر) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن عده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات

(من استجمر فليستجمر ثَلَاثًا) من الِاسْتِجْمَار التبحز بِالْعودِ أَو من الِاسْتِجْمَار الَّذِي هُوَ مسح الْمخْرج بالاحجار وَقد مر ذَلِك موضحا وَفِيه انه يجب فِي الِاسْتِنْجَاء بِالْحجرِ ثَلَاث مسحات وَلَا يُنَافِيهِ حَدِيث أبي دَاوُد من استنجى فليوتر من فعل فقد أحسن وَمن لَا فَلَا حرج لَان مَعْنَاهُ ان الايتار سنة فَلَا دَلِيل فِيهِ على عدم وجوب الِاسْتِنْجَاء الَّذِي قَالَ بِهِ أَبُو حنيفَة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف

(من اسْتحلَّ بدرهم) فِي النِّكَاح كَذَا هُوَ ثَابت فِي الْمَتْن فِي الرِّوَايَة فَسقط من قلم الْمُؤلف (فقد اسْتحلَّ) أَي طلب حل النِّكَاح فَيجوز جعل الصَدَاق وَلَو درهما فَهُوَ رد على من جعل أَقَله عشرَة (هق عَن ابْن أبي لَبِيبَة) بموحدتين تحتيتين تَصْغِير لبة واسناده واه كَمَا قَالَ الْمُهَذّب

(من استطاب بِثَلَاثَة أَحْجَار لَيْسَ فِيهِنَّ رجيع كن لَهُ طهُورا) بِضَم الطَّاء وَمن استطاب بِأَقَلّ من ثَلَاثَة لم تكفه كَمَا صرحت بِهِ رِوَايَة مُسلم وَفِي معنى الْحجر كل جامد طَاهِر قالع غير مُحْتَرم (طب عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) واسناده حسن

(من اسْتَطَاعَ) أَي قدر (أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ) أَي أَن يُقيم بهَا حَتَّى يُدْرِكهُ الْمَوْت فِيهَا (فليمت بهَا) أَي فَليقمْ بهَا حَتَّى يَمُوت فَهُوَ حث على لُزُوم الاقامة بهَا (فانى اشفع لمن يَمُوت بهَا) أَي أخصه بشفاعتي غير الْعَامَّة زِيَادَة فِي اكرامه (حم ت هـ حب عَن ابْن عمر) قَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب

(من اسْتَطَاعَ) أَي قدر (أَن يكون لَهُ خبء) أَي شئ مخبوء أَي مدخر عِنْد الله (من عمل صَالح فَلْيفْعَل) أَي من قدر مِنْكُم أَن يمحو ذنُوبه بِفعل الاعمال الصَّالِحَة فَلْيفْعَل ذَلِك وَحذف الْمَفْعُول اختصارا (الضياء) والخطيب (عَن الزبير) بن الْعَوام وَاخْتلف فِي رَفعه وَوَقفه

(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ) أَي بالرقية (فلينفعه) ندبا مؤكدا وَقد يجب وَحذف المنتفع بِهِ لارادة التَّعْمِيم (حم م عَن جَابر) قَالَ نهى النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] عَن الرّقية فَقَالَ عَمْرو بن حزم يَا رَسُول الله كَانَت عندنَا رقيا نرقى بهَا الْعَقْرَب وعرضوها عَلَيْهِ فَذكره

(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يقي دينه وَعرضه) بِكَسْر الْعين مَحل الْمَدْح والذم من الانسان (بِمَالِه فَلْيفْعَل) ندبا مؤكدا وَفِيه ندب اعطاء الشَّاعِر لذَلِك (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ واه

(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن لَا يحول بَينه وَبَين قبلته أحد) ذكر أَو أُنْثَى نَائِم أَو منتبه آدمى أَو دَابَّة أَو غير ذَلِك (فَلْيفْعَل) ندبا فَيصَلي الى سَارِيَة أَو شئ يستره (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن

(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يستر أَخَاهُ الْمُؤمن بِطرف ثَوْبه فَلْيفْعَل) ذَلِك فانه قربَة يُثَاب عَلَيْهَا (فر عَن جَابر) واسناده حسن

(من استعاذ بِاللَّه فأعيذوه وَمن سألكم بِوَجْه الله) شيأ مِمَّا يجوز شرعا (فَأَعْطوهُ) مَا طلبه ندبا مؤكدا (حم دعن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من استعاذكم) وَفِي رِوَايَة من استعاذ أَي طلب مِنْهُ الاعاذة مستغيثا (بِاللَّه) من ضَرُورَة أَو جَائِحَة حلت بِهِ أَو ظلم ناله أَو تجَاوز عَن جِنَايَة (فأعيذوه) أعينوه أَو أَجِيبُوهُ فان اغاثة الملهوف فرض (وَمن سألكم بِاللَّه) أَي بِحقِّهِ عَلَيْكُم أخرويا أَو دنيويا غير مَمْنُوع شرعا (فَأَعْطوهُ) مَا يَسْتَعِين بِهِ على الطَّاعَة اجلالا لمن سَأَلَهُ فَلَا يعْطى من هُوَ على مَعْصِيّة أَو فضول وَزَاد لفظ بِاللَّه اشارة الى ان استعاذته وسؤاله بِحَق فَمن سَأَلَ بباطل

ص: 395

فانما سَالَ بالشيطان (وَمن دعَاكُمْ فاجيبوه) وجوبا ان كَانَ لنَحْو وَلِيمَة عرس وندبا فِي غَيرهَا وَيحْتَمل لمن دعَاكُمْ لمعونة اَوْ شَفَاعَة (وَمن صنع اليكم مَعْرُوفا فكافئوه) بِمثلِهِ أَو خير مِنْهُ (فان لم تَجدوا مَا تكافئونه) بِهِ فِي رِوَايَة باثبات النُّون وَفِي رِوَايَة المصابيح حذفهَا وَسَقَطت من غير جازم وَلَا ناصب تَخْفِيفًا (فَادعوا لَهُ) وكرروا الدُّعَاء (حَتَّى تروا) أَي تعلمُوا (أَنكُمْ قد كافأتموه) يَعْنِي من احسن اليكم أَي احسان فكافئوه بِمثلِهِ فان لم تقدروا فبالغوا فِي الدُّعَاء لَهُ جهدكم حَتَّى تحصل المثلية (حم دن حب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من استعجل أَخطَأ) لَان العجلة تحمل على عدم التَّأَمُّل والتدبر وَقلة النّظر فِي العواقب فَيَقَع فِي الْخَطَأ (الْحَكِيم) فِي نوارده (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ

(من استعف) بفاء وَاحِدَة مُشَدّدَة وَفِي رِوَايَة بفاءين أَي طلب الْعِفَّة عَن السُّؤَال (أعفه الله) أَي جعله عفيفا من الاعفاف وَهُوَ اعطاء الْعِفَّة وَهِي الْحِفْظ عَن المناهي (وَمن ترقى) من هَذِه الرُّتْبَة (وَاسْتغْنى) أَي اظهر الْغنى عَن الْخلق (أغناه الله) أَي مَلأ الله قلبه غنى (وَمن سَأَلَ النَّاس) أَن يعطوه من أَمْوَالهم شيأ مُدعيًا للفقر (وَله عدل خمس أَوَاقٍ) من الْفضة (فقد سَأَلَ الحافا) أَي ملحفا أَي سُؤال الحاف وَهُوَ أَن يلازم المسؤل حَتَّى يُعْطِيهِ (حم عَن رجل من مزينة) من الصَّحَابَة وجهالته لَا تضر لانهم كلهم عدُول واسناده حسن

(من اسْتعْمل رجلا من عِصَابَة) أَي نَصبه عَلَيْهِم أَمِيرا أَو قيمًا أَو عريفا أَو اماما للصَّلَاة (وَفِيهِمْ من هُوَ) أَي ذَلِك الْمَنْصُوب (أرْضى لله مِنْهُ فقد خَان) من نَصبه (الله وَرَسُوله وَالْمُؤمنِينَ) فَيلْزم الْحَاكِم رِعَايَة الْمصلحَة وَتركهَا خِيَانَة (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ م صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وَالْمُنْذِرِي

(من استعملناه) أَي جَعَلْنَاهُ عَاملا أَو طلبنا مِنْهُ الْعَمَل (على عمل فرزقناه) على ذَلِك (رزقا فَمَا أَخذ بعد ذَلِك) زَائِدا عَلَيْهِ (فَهُوَ غلُول) أَي أَخذ للشئ بِغَيْر حلّه فَيكون حَرَامًا بل كَبِيرَة (دك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح

(من استعملناه مِنْكُم) خطاب للْمُؤْمِنين فَخرج الْكَافِر فاستعماله على شئ من أَمْوَال بَيت المَال لَا يجوز (على عمل فكتمنا) بِفَتْح الْمِيم أخْفى عَنَّا (مخيطا) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة ابرة أَي كتم ابرة لنا (فَمَا فَوْقه) أَي شيأ يكون فَوق الابرة فِي الصغر (كَانَ ذَلِك غلولا) أَي خِيَانَة (يأتى بِهِ) أَي بِمَا غل (يَوْم الْقِيَامَة) تفضيحا لَهُ وتعذيبا بِهِ وَهَذَا مسوق لحث الْعمَّال على الامانة وتحذيرهم من الْخِيَانَة وَلَو فِي تافه (م د عَن عدي بن عيمرة) الْكِنْدِيّ

(من اسْتغْفر الله دبر كل صَلَاة) أَي عَقبهَا (ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا اله الا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب اليه غفرت ذنُوبه وان كَانَ قد فر من الزَّحْف) حَيْثُ لَا يجوز الْفِرَار فِي تَخْصِيص ذكر الْفِرَار من الزخف ادماج لِمَعْنى أَن هَذَا الذَّنب من أعظم الْكَبَائِر (ع وَابْن السّني عَن الْبَراء) بن عَازِب

(من اسْتغْفر الله فِي كل يَوْم سبعين مرّة لم يكْتب من الْكَاذِبين) لانه يبعد أَن الْمُؤمن يكذب فِي الْيَوْم سبعين مرّة (وَمن اسْتغْفر الله فِي لَيْلَة سبعين مرّة لم يكْتب من الغافلين) عَن ذكر الله ولعلو دَرَجَة الاسْتِغْفَار أَمر الله بِهِ أَعلَى النَّاس دَرَجَة عِنْده بقوله واستغفر لذنبك الْآيَة فَذَلِك لعلو دَرَجَته فِي الْمَغْفِرَة فَلم يزل الاسْتِغْفَار دأبه لما نزل عَلَيْهِ ليغفر لَك الله فلازم عَلَيْهِ حَتَّى قبض فَكلما استكثر العَبْد من سؤالها كَانَ أوفر حظا (ابْن السّني عَن عَائِشَة

من اسْتغْفر) الله (للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات) بأية صِيغَة كَانَت (كتب الله لَهُ بِكُل) أَي بِعَدَد كل (مُؤمن ومؤمنة حَسَنَة) وَلِهَذَا قَالَ عَليّ الْعجب مِمَّن يهْلك وَمَعَهُ النجَاة الاسْتِغْفَار (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده جيد

(من

ص: 396

اسْتغْفر) الله (للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات كل يَوْم سبعا وَعشْرين مرّة كَانَ من الَّذين يُسْتَجَاب لَهُم) الدُّعَاء (ورزق بهم أهل الارض) من الْآدَمِيّين وَالدَّوَاب وَالْحِيتَان (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن

(من اسْتغنى) بِاللَّه عَمَّن سواهُ (أغناه الله) أَي أعطَاهُ مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَن النَّاس وَخلق فِي قلبه الْغنى (وَمن استعف) أَي امْتنع عَن السُّؤَال (أعفه الله) أَي جازاه على استعفافه بصيانة وَجهه وَدفع فاقته (وَمن استكفى) بِاللَّه (كَفاهُ الله) مَا أهمه ورزقه القناعة (وَمن سَأَلَ) النَّاس (وَله قيمَة أُوقِيَّة) وَهِي اثْنَا عشر درهما وَقيل عشرَة وَخَمْسَة اسباع دِرْهَم (فقد ألحف) أَي سَأَلَ النَّاس الحافا أَي تبرما بِمَا قسم لَهُ (حم ن والضياء عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده صَحِيح

(من اسْتَفَادَ مَالا) من نَحْو منجر (فَلَا زَكَاة عَلَيْهِ) وَاجِبَة (حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) فَهُوَ شَرط وجوب الزَّكَاة (ث عَن ابْن عمر) مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ ت وَالْمَوْقُوف أصح

(من استفتح اول نَهَاره بِخَير وختمه بِالْخَيرِ) كَصَلَاة وَذكر وتسبيح وتحميد وتهليل وَصدقَة (قَالَ الله لملائكته) أَي الحافظين الموكلين بِهِ (لَا تكْتبُوا عَلَيْهِ مَا بَين ذَلِك من الذُّنُوب) يَعْنِي الصَّغَائِر وَيُقَال مثل ذَلِك فِي اللَّيْل وانما خص النَّهَار لَان اللَّغْو واكتساب الْحَرَام فِيهِ أَكثر (طب والضياء عَن عبد الله بن بسر) وَفِي اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات

(من استحلق شيأ) أَي من نسب انسان (لَيْسَ مِنْهُ حته الله حت الْوَرق) أَي ورق الشّجر عِنْد تساقطه فِي الشتَاء (الشَّاشِي) أَبُو الْهَيْثَم (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سعد) بن أبي وَقاص

(من اسْتمع الى آيَة من كتاب الله) أَي أصغى الى قِرَاءَة آيَة مِنْهُ (كتب الله لَهُ حَسَنَة مضاعفة) الى سبعين ضعفا (وَمن تَلا آيَة من كتاب الله كَانَت لَهُ نورا) يسْعَى بَين يَدَيْهِ (يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ اشارة الى أَن الْجَهْر بِالْقِرَاءَةِ أفضل وَمحله ان لم يخف رِيَاء (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع

(من اسْتمع) أَي أصغى (الى حَدِيث قوم وهم لَهُ كَارِهُون) أَي حَالَة كَونهم يكرهونه لاجل استماعهم أَو يكْرهُونَ استماعه اذا علمُوا ذَلِك (صب) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة (فِي أُذُنَيْهِ الآنك) بِفَتْح الْهمزَة الممدودة وَضم النُّون الرصاص أَو خالصه أَو الاسود أَو الابيض وَالْجُمْلَة اخبار اَوْ دُعَاء (وَمن أرى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَام مالم ير كلف) يَوْم الْقِيَامَة (أَن يعْقد شعيرَة) زَاد فِي رِوَايَة يعذب بهَا وَلَيْسَ بفاعل وَذَلِكَ ليطول عَذَابه لَان عقد الشّعير مُسْتَحِيل (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من اسْتمع الى صَوت غناء لم يُؤذن لَهُ أَن يسمع الروحانيين فِي الْجنَّة) تَمَامه عِنْد مخرجه قيل من الروحانيين قَالَ قراء أهل الْجنَّة وَفِيه ان فِي الْجنَّة أَئِمَّة كالعلماء والقراء والامراء والعرفاء (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(من استنجى من) خُرُوج (الرّيح) من دبره (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بطريقتنا الآخذين بسنتنا فالاستنجاء من الرّيح مَكْرُوه وان كَانَ دبره رطبا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) واسناده ضَعِيف بل فِيهِ كَذَّاب

(من اسْتمع الى قينة) أَي أمة تغنى وَخص الامة لَان الْغناء أَكثر مَا يَتَوَلَّاهُ الاماء (صب فِي أُذُنَيْهِ) يَوْم الْقِيَامَة (آلانك) بِالْمدِّ وَالضَّم وَفِيه تَحْرِيم الْغناء وسماعه اذا خيف مِنْهُ فتْنَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك

(من استودع) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (وَدِيعَة) فَتلفت (فَلَا ضَمَان عَلَيْهِ) حَيْثُ لم يفرط لانه محسن بحفظها (هـ هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف

(من أسدى الى قوم نعْمَة فَلم يشْكر وهاله فَدَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ) لكفرانهم بِالنعْمَةِ واستخفافهم بِحَقِّهَا بِعَدَمِ شكرهم وَمن لم يشْكر النَّاس

ص: 397

لم يشْكر الله (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن ابْن عَبَّاس

من اسف على دنيا فَاتَتْهُ) أَي حزن على فَوَاتهَا وتحسر على فقدها (اقْترب من النَّار مسيرَة ألف سنة) يَعْنِي شيأ كثيرا فَلَيْسَ المُرَاد التَّحْدِيد (وَمن أَسف على آخِرَة فَاتَتْهُ) أَي على شئ من الاعمال الأخروية (اقْترب من الْجنَّة مسيرَة ألف سنة (أَي شَيْئا كثيرا ومقصود الحَدِيث الْحَث على عدم الاحتفال بالدنيا وَالتَّرْغِيب فِيمَا يقرب الى الْجنَّة (الرَّازِيّ فِي مشيخته عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من أسلف) أَي عقد السّلم وَهُوَ بيع مَوْصُوف فِي الذِّمَّة (فِي شئ فليسلف فِي كيل مَعْلُوم) ان كَانَ الْمُسلم فِيهِ مَكِيلًا (وَوزن مَعْلُوم الى أجل مَعْلُوم) ان كَانَ مَوْزُونا قَالُوا وَبِمَعْنى أَو وَاقْتصر على الْكَيْل وَالْوَزْن لوُرُود السَّبَب على الْخَبَر الْآتِي فان أسلم فِي غير مَكِيل اَوْ مَوْزُون شَرط الْعد أَو الذرع فِيمَا يَلِيق بِهِ (حم ق 4 عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قدم النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] الْمَدِينَة وهم يسلفون فِي الثِّمَار لسنة ولسنتين فَذكره

(من أسلف فِي شئ فَلَا يصرفهُ الى غَيره (أَي لَا يسْتَبْدل عَنهُ وان عز أَو عدم (د عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف

(من أسلم على يَدَيْهِ رجل) أَو امْرَأَة (وَجَبت لَهُ الْجنَّة) المُرَاد أسلم باشارته وترغيبه لَهُ فِي الاسلام (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده ضَعِيف

(من أسلم على يَدَيْهِ رجل فَلهُ وَلَاؤُه) أَي هُوَ أَحَق بِأَن يَرِثهُ من غَيره أَو أَرَادَ بِالْوَلَاءِ النَّصْر والمعاونة والى كل ذهب ذاهبون (طب عد قطّ هق عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع

(من اسْلَمْ على شئ فَهُوَ لَهُ) اسْتدلَّ بِهِ على ان من أسلم أحرز أَهله وَمَاله (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(من أسلم من أهل فَارس فَهُوَ قرشي) هَذَا من قبيل سلمَان منا أهل الْبَيْت (ابْن النجار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من اشاد) أَي اشاع (على مُسلم عَورَة يشينه بهَا بِغَيْر حق شانه الله بهَا فِي النَّار يَوْم الْقِيَامَة) لَان الْبُهْتَان وَحده عَظِيم شَأْنه فَمَا بالك بِهِ اذا قارنه اضرار مُسلم وَخص الْمُسلم لَان حَقه آكِد واضراره أعظم والا فالذمى كَذَلِك (هَب عَن أبي ذَر) باسناد ضَعِيف لضعف ابْن مَيْمُون القداح وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر

(من أَشَارَ الى أَخِيه) فِي الدّين (بحديدة) أَي بسلاح كسكين خنجر وَسيف ورمح (فان الْمَلَائِكَة تلعنه) أَي تَدْعُو عَلَيْهِ بالطرد والبعد عَن الرَّحْمَة (وان كَانَ أَخَاهُ لابيه وَأمه) وَلَو كَانَ هازلا وَلم يقْصد ضربه لَان الشَّقِيق لَا يقْصد قتل شقيقه غَالِبا فَهُوَ تَعْمِيم للنَّهْي ومبالغة فِي التحذير (م دعن أبي هُرَيْرَة

من أَشَارَ بحديدة الى أحد من الْمُسلمين يُرِيد قَتله فقد وَجب دَمه) أَي حل للمقصود بهَا ان يَدْفَعهُ عَن نَفسه وَلَو أدّى الى قَتله (ك عَن عَائِشَة) وَفِيه مَجْهُول وبقيته ثِقَات

(من اشتاق الى الْجنَّة سارع الى الْخيرَات) أَي الى فعلهَا لكَونهَا تقرب اليها (وَمن أشْفق من النَّار) أَي خَافَ مِنْهَا (لهى عَن الشَّهَوَات) أَي عَن نيلها فِي الدُّنْيَا لاشتعال نَار الْخَوْف فِي قلبه (وَمن ترقب) أَي انتظره وتوقع حُلُوله بِهِ (هَانَتْ عَلَيْهِ اللَّذَّات) من نَحْو ماكل ومشرب (وَمن زهد فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ المصيبات) فَلَا يعبأ بهَا وَلَا يضجر مِنْهَا لعلمه بِأَنَّهَا مكفرات للعوام ودرجات للخواص (هَب عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف

(من اشْترى سَرقَة) أَي مسروقا (هُوَ يعلم أَنَّهَا سَرقَة فقد شرك فِي عارها واثمها) وَفِي رِوَايَة للطبراني من أكلهَا وَهُوَ يعلم انها سَرقَة فقد أشرك فِي اثم سرقتها (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(من اشْترى ثوبا بِعشْرَة دَرَاهِم) مثلا (وَفِيه) أَي وَفِي ثمنه (دِرْهَم حرَام لم يقبل الله لَهُ صَلَاة) كَانَ الظَّاهِر ان يُقَال مِنْهُ لَكِن الْمَعْنى لم تكْتب لَهُ صَلَاة مَقْبُولَة مَعَ كَونهَا مجزئة (مَا دَامَ عَلَيْهِ) زَاد فِي رِوَايَة مِنْهُ

ص: 398

حرقة وَذَلِكَ لقبح مَا هُوَ متلبس بِهِ قَالَ الْغَزالِيّ الْعِبَادَة مَعَ أكل الْحَرَام أَو لبسه كالبنيان على الرمل انْتهى وَعدم الْقبُول لَا يُنَافِي الصِّحَّة (حم عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(من أصَاب ذَنبا) أَي كَبِيرَة توجب حدا (فأقيم عَلَيْهِ حد ذَلِك الذَّنب فَهُوَ كَفَّارَة) بِالنِّسْبَةِ لذات الذَّنب اما بِالنِّسْبَةِ لترك التَّوْبَة مِنْهُ فَلَا يكفرهَا الْحَد لانها مَعْصِيّة أُخْرَى (حم والضياء عَن خُزَيْمَة) بن ثَابت وَفِي اسناده اضْطِرَاب

(من أصَاب مَالا من تهاوش) روى بالنُّون من نهش الْحَيَّة وبمثناة فوقية وبميم وَكسر الْوَاو وَجمع نهواش أَو مهواوش من الهوش الْجمع وَهُوَ كل مَال أُصِيب من غير حلّه (أذهبه الله فِي نهابر) بنُون أَوله أَي مهالك وَأُمُور متبددة وَالْمرَاد أَن من أَخذ شيأ من غير حلّه لَهُ كنهب أذهبه الله فِي غير حلّه (ابْن النجار عَن أبي سَلمَة الْحِمصِي) واسناده ضَعِيف

(من أصَاب من شئ فليلزمه) أَي من أصَاب من أَمر مُبَاح خير فَيَنْبَغِي لَهُ ملازمته وَلَا يعدل عَنهُ الى غَيره الا بصارف قوى مِنْهُ تَعَالَى لَان كلا ميسر لما خلق لَهُ (هـ عَن أنس) بن مَالك

(من أصَاب حدا) أَي ذَنبا يُوجب الْحَد فأقيم الْمُسَبّب مقَام السَّبَب (فعجلت عُقُوبَته فِي الدُّنْيَا فَالله أعدل من أَن يثنى على عَبده الْعقُوبَة فِي الْآخِرَة وَمن أصَاب حدا) أَي مُوجب حد (فستره الله عَلَيْهِ فَالله أكْرم من ان يعود فِي شئ قد عَفا عَنهُ) أَي من ستر الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَتَابَ فَوضع غفران الله مَوضِع التَّوْبَة اشعارا بترجيح جَانب الغفران (ت هـ ك عَن عَليّ) واسناده جيد

(من اصابته فاقة) أَي حَاجَة (فأنزلها بِالنَّاسِ) أَي عرضهَا عَلَيْهِم وسألهم سد خلته (لم تستد فاقته) لتَركه الْقَادِر على حوائج جَمِيع الْخلق وَقصد من يعجز عَن جلب نفع نَفسه وَدفع ضرها (وَمن أنزلهَا بِاللَّه أوشك) بِفَتْح الْهمزَة والشين أسْرع (لَهُ بِالْغنَاءِ) أَي بالكفاية (اما بِمَوْت آجل أَو غنى عَاجل) وَهُوَ ضد الآجل (حم دك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب

(من أَصَابَهُ هم اَوْ غم أَو سقم أَو شدَّة فَقَالَ الله رَبِّي لَا شريك لَهُ كشف ذَلِك عَنهُ) اذا قَالَ ذَلِك بِصدق عَالما مَعْنَاهُ عَاملا بِمُقْتَضَاهُ (طب عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) واسناده حسن

(من أصبح وَهُوَ لايهم) وَفِي رِوَايَة لم يهتم (بظُلْم أحد) من الْخلق (غفر لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي غفر الله لَهُ (مَا اجترم) زَاد فِي رِوَايَة وان لم يسْتَغْفر وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(من أصبح وهمه التَّقْوَى ثمَّ اصاب فِيمَا بَين ذَلِك) أَي فِيمَا بَين صباح الْيَوْم الاول وَالثَّانِي (ذَنبا غفر الله لَهُ) أَي الصَّغَائِر كَمَا تقرر (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف

(من أصبح وهمه غير الله فَلَيْسَ من الله) أَي لاحظ لَهُ فِي قربه ومحبته وَرضَاهُ (وَمن أصبح لَا يهتم بِالْمُسْلِمين) أَي بأحوالهم (فَلَيْسَ مِنْهُم) أَي من العاملين على طريقتهم (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَقَالَ أَحْسبهُ مَوْضُوعا

(من أصبح مُطيعًا لله فِي) شَأْن (وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (أصبح لَهُ بَابَانِ مفتوحان من الْجنَّة) وان كَانَ وَاحِدًا فواحد) فِيهِ أَن طَاعَة الْوَالِدين لم تكن طَاعَة مُسْتَقلَّة بل هِيَ طَاعَة الله وَكَذَا الْعِصْيَان والاذى (ابْن النجارعن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ وبقيته ثِقَات

(من اصبح مِنْكُم آمنا فِي سربه) بِكَسْر السِّين على الاشهر وَقيل بِفَتْحِهَا أَي فِي مسلكه وَقيل بِفتْحَتَيْنِ أَي فِي بَيته (معافى فِي جسده) أَي صَحِيحا بدنه (عِنْده قوت يَوْمه) أَي غداؤه عشاؤه الَّذِي يَحْتَاجهُ فِي يَوْمه (فَكَأَنَّمَا حيزت) بِكَسْر الْمُهْملَة وزاي (لَهُ الدُّنْيَا) أَي ضمت وجمعت (بحذافيرها) أَي جوانبها أَي فَكَأَنَّمَا أعْطى الدُّنْيَا بأسرها (خدت هـ عَن عبيد الله بن مُحصن) قَالَ ت حسن

ص: 399

غَرِيب

(من أصبح يَوْم الْجُمُعَة صَائِما وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة) أَي حضرها وَصلى عَلَيْهَا (وَتصدق بِصَدقَة فقد اوجب) أَي فعل فعلا وَجَبت لَهُ بِهِ الْجنَّة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ضَعِيف

(من أصبح يَوْم الْجُمُعَة صَائِما وَعَاد مَرِيضا وَأطْعم مِسْكينا وشيع جَنَازَة لم يتبعهُ ذَنْب أَرْبَعِينَ سنة) أَي ان اتَّقى الله مَعَ ذَلِك وامتثل الاوامر واجتنب النواهي (عد هَب عَن جَابر) بن عبد الله

(من أُصِيب بمصيبة) أَي بشئ يُؤْذِيه فِي نَفسه أَو أَهله أَو مَاله (فَذكر مصيبته) تِلْكَ (فأحدث استرجاعا) أَي قَالَ انا لله وانا اليه رَاجِعُون (وان تقادم عهدها) جملَة مُعْتَرضَة بَين الشَّرْط وَجَوَابه (كتب الله) أَي قدر أوَامِر الْمَلَائِكَة أَن يكتبوا (لَهُ من الاجر مثله يَوْم أُصِيب) لَان الاسترجاع اعْتِرَاف من العَبْد بِالتَّسْلِيمِ واذعان للثبات على حفظ الْجَوَارِح (هـ عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أُصِيب بمصيبة فِي مَاله اَوْ جسده فكتمها وَلم يشكها الى النَّاس كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ) لَا يناقضه قَول الْمُصْطَفى فِي مَرضه وارأساه لانه على وَجه الاخبار لَا الشكوى (طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ لَا بَأْس بِهِ

(من أُصِيب فِي جسده بشئ فَتَركه لله) فَلم يَأْخُذ عَلَيْهِ دِيَة وَلَا أرشا (كَانَ كَفَّارَة لَهُ) أَي من الصَّغَائِر (حم عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده حسن

(من أضحى) أَي ظهر للشمس (يَوْمًا محرما) بِحَجّ أَو عمْرَة (ملبيا) أَي قَائِلا لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك وَاسْتمرّ كَذَلِك (حَتَّى غربت الشَّمْس غربت بذنوبه) أَي غفر لَهُ قبل غُرُوبهَا (فَعَاد كَمَا وَلدته أمه) أَي بِغَيْر ذَنْب (حم هـ عَن جَابر) واسناده حسن

(من اضْطجع مُضْطَجعا لم يذكر الله فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ ترة) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الرَّاء أَي نقص وحسرة (يَوْم الْقِيَامَة) فان النّوم على غير ذكر الله تَعْطِيل للحياة وَرُبمَا قبضت روحه فِي ليلته فَكَانَ من المبعدين (وَمن قعد مقْعد لم يذكر الله فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ ترة يَوْم الْقِيَامَة) كَذَلِك (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من اطاع الله فقد ذكر الله وان قلت صلَاته وصيامه وتلاوته لِلْقُرْآنِ) فِيهِ ايذان بِأَن حَقِيقَة الذّكر طَاعَة الله فِي امْتِثَال أمره وَنَهْيه (وَمن عصى الله لم يذكرهُ وان كثرت صلَاته وصيامه وتلاوته لِلْقُرْآنِ) لِأَنَّهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ والمتهاون وَمِمَّنْ اتَّخذُوا آيَات الله هزوا (طب عَن وَاقد) ضَعِيف لضعف الْهَيْثَم بن حَمَّاد

(من أطْعم مُسلما جائعا أطْعمهُ الله من ثمار الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة وَمن كسى مُؤمنا عَارِيا كَسَاه الله من خضر الْجنَّة واستبرقها (حل عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف

(من أطْعم أَخَاهُ الْمُسلم شَهْوَته حرمه الله على النَّار) أَي نَار الخلود الَّتِي أعدت للْكَافِرِينَ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ هُوَ بِهَذَا الاسناد مُنكر

(من أطْعم مَرِيضا شَهْوَته أطْعمهُ الله من ثمار الْجنَّة) جَزَاء وفَاقا وَالْكَلَام فِيمَا اذا كَانَ ذَلِك لَا يضرّهُ (طب عَن سلمَان) ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن حَمَّاد

(من أطفأ عَن مُؤمن سَيِّئَة كَانَ خيرا مِمَّن أَحْيَا موؤدة) أَي أعظم أجرا مِنْهُ على ذَلِك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من اطلع فِي بَيت قوم بِغَيْر اذنهم) أَي نظر فِي بَيت الى مَا يقْصد أهل الْبَيْت ستره (فقد حل لَهُم ان يفقؤا عينه) أَي ان يرمه بشئ فيفقؤا عينه بِهِ ان لم ينْدَفع الا بذلك وتهدر عين النَّاظر (حم م عَن أبي هُرَيْرَة

من اطلع فِي كتاب أَخِيه) فِي الاسلام (بِغَيْر اذنه فَكَأَنَّمَا اطلع فِي النَّار) أَي فَكَأَنَّمَا ينظر الى مَا يُوجب عَلَيْهِ دُخُول النَّار وَالْكَلَام فِي كتاب فِيهِ سر وَأَمَانَة يكره صَاحبه أَن يطلع عَلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن

(من أعَان مُجَاهدًا فِي سَبِيل الله) على مُؤَن غَزوه أَو اخلافه فِي أَهله بِخَير (أَو) أعَان (غر مَا فِي

ص: 400

عسرته أَو) أعَان (مكَاتبا فِي رقبته) أَي فِي فكها بِنَحْوِ آداء بعض النُّجُوم عَنهُ أَو الشَّفَاعَة لَهُ (أظلهُ الله) من حر الشَّمْس عِنْد دنوها من الرؤس يَوْم الْقِيَامَة (فِي ظله) أَي فِي ظلّ عَرْشه (يَوْم لَا ظلّ الا ظله) اكراما لَهُ وَجَزَاء بِمَا فعل (حم ك عَن سهل بن حنيف) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ واسناد احْمَد حسن

(من أعَان على قتل مُؤمن) وَلَو (بِشَطْر كلمة) نَحْو واق من اقْتُل (لقى الله مَكْتُوب بَين عَيْنَيْهِ آيس من رَحْمَة الله) كِنَايَة عَن كَونه كَافِرًا إِذْ لَا ييأس من روح الله الا الْقَوْم الْكَافِرُونَ وَهَذَا زجر وتهويل أَو المُرَاد يسْتَمر هَذَا حَاله حَتَّى يطهر بالنَّار ثمَّ يخرج (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) حَدِيث ضَعِيف جدا

(من أعَان ظَالِما سلطه الله عَلَيْهِ) مصداقة قَوْله تَعَالَى {وَكَذَلِكَ نولي بعض الظَّالِمين بَعْضًا} وَمن أَبْيَات التمثل

(وَمَا من يَد الا يَد الله فَوْقهَا

وَلَا ظَالِم الا سيبلى بظالم)

(ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ

(من أعَان على خُصُومَة بظُلْم) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم بِغَيْر حق (لم يزل فِي سخط الله) أَي غَضَبه الشَّديد (حَتَّى ينْزع) أَي يقْلع عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ (هـ ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

(من أعَان ظَالِما ليدحض) أَي يبطل (بباطله) أَي بِسَبَب مَا ارْتَكَبهُ من الْبَاطِل حَقًا (فقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله وَذمَّة رَسُوله) أَي عَهده وأمانه لَان لكل أحد عهدا بِالْحِفْظِ فاذا فعل مَا حرم عَلَيْهِ أَو خَالف مَا أَمر بِهِ خذلته ذمَّة الله (ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(من اعتذر اليه أَخُوهُ) فِي الدّين (بمعذرة) أَي طلب مِنْهُ قبُول معذرته (فَلم يقبلهَا كَانَ عَلَيْهِ من الْخَطِيئَة مثل صَاحب مكس) أَي مثل خَطِيئَة المكاس وَذَلِكَ من الْكَبَائِر ذَلِك لَان التنصل خُرُوج اليه من الذَّنب واستسلام لَهُ فَلَيْسَ ترك قبُوله من فعل الاخيار بل الاشرار (هـ والضياء عَن جودان) غير مَنْسُوب وَرِجَاله ثِقَات

(من اعتز بالعبيد أذله الله) دُعَاء أَو خبر وَقَوله اعتز بِعَين مُهْملَة فمثناة فزاى كَذَا بِخَط الْمُؤلف لَكِن الَّذِي ذكره مخرجه الْحَكِيم اغْترَّ بغين مُعْجمَة وَرَاء كَذَا هُوَ بِخَطِّهِ قَالَ لَان الاغترار بالعبيد منهاجه من حب الْعِزّ وَطَلَبه لَهُ فاذا طلب ذَلِك من العبيد ترك الْعَمَل بِالْحَقِّ وَالْقَوْل بِهِ ليعزوه ويعظموه فَذَلِك اغتراره بهم فعاقبه أمره الذلة اما فِي الدُّنْيَا عَاجلا واما يَوْم خُرُوجه مِنْهَا يُخرجهُ فِي أذلّ ذلة وأعنف عنف فَمن أسلم وَجهه لله وذلت نَفسه ناله حَظّ من عزه وَمن أعرض عَنهُ واعتز بِغَيْرِهِ حرمه عزه وأخساه وصغره (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عمر) باسناد ضَعِيف

(من أعتق رَقَبَة مسلمة) زَاد فِي رِوَايَة سليمَة (أعتق الله) أَي انجى وَذكر بلف الاعتاق للمشاكلة (بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار حَتَّى فرجه بفرجه) نَص على الْفرج لكَونه مَحل أكبر الْكَبَائِر بعد الشّرك وَالْقَتْل وَأخذ مِنْهُ ندب اعتاق كَامِل الاعضاء تَحْقِيقا للمقابلة (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة

من اعتقل رمحا فِي سَبِيل الله) أَي جعله تَحت فَخذه وجر آخِره على الارض (عقله الله من الذُّنُوب يَوْم الْقِيَامَة) أَي حماه مِنْهَا وحجزه عَنْهَا جَزَاء وفَاقا وَهَذَا خَبرا دُعَاء (حل عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف

(من اعْتكف عشرا فِي رَمَضَان) أَي من الايام بلياليها (كَانَ كحجتين وعمرتين) أَي يعدلهما فِي الثَّوَاب وَالْمرَاد الْحَج وَالْعمْرَة النَّفْل لَا الْفَرْض (هَب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) قَالَ مخرجه واسناده ضَعِيف

(من اعْتكف إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر حَيْثُ اجْتنب الْكَبَائِر وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَمن اعْتكف فَلَا يحرمن الْكَلَام (فر عَن عَائِشَة) وَفِيه من لَا يعرف

ص: 401

(من أعطَاهُ الله تَعَالَى حفظ كِتَابه) الْقُرْآن (فَظن أَن أحدا أعْطى أفضل مِمَّا أعْطى فقد غلط) وَفِي رِوَايَة صغر (أعظم النعم) لانه أُوتى النِّعْمَة الْعُظْمَى فاذا راى أَن غَيره مِمَّن لم يُعْط ذَلِك أُوتى أفضل مِمَّا أُوتى فقد صغر عَظِيما وَعظم حَقِيرًا وَالْكَلَام فِيمَن حفظه وَعمل لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (تخ هَب عَن رَجَاء الغنوى مُرْسلا) واسناده ضَعِيف

(من أعْطى حَظه من الرِّفْق) أَي نصِيبه مِنْهُ (فقد أعْطى حَظه من الْخَيْر وَمن حرم حَظه من الرِّفْق فقد حرم حَظه من الْخَيْر) اذ بِهِ تنَال المطالب الدُّنْيَوِيَّة والاخروية وبفوته يفوتان (حم ت عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن

(من أعْطى شيأ فَوجدَ) أَي من أعْطى حَقًا فَلْيَكُن عَارِفًا حَقه فان وجد مَالا (فليجز بِهِ) مُكَافَأَة على الصنيعة (وَمن لم يجد) مَالا (فليثن بِهِ) على الْمُعْطى وَلَا يجوز لَهُ كتمان نعْمَته (فان أثنى) عَلَيْهِ (بِهِ فقد شكره) على مَا أعطَاهُ (وان كتمه فقد كفره) أَي كفر نعْمَته (وَمن تحلى بِمَا لم يُعْط) أَي من تزين بشعار الزهاد وَلَيْسَ مِنْهُم (فانه كلابس ثوبي زور) أَي كمن لَيْسَ قَمِيصًا وصل كميه بكمين آخَرين موهما أَنه لابس قميصين فَهُوَ كالكاذب الْقَائِل مالم يكن (خددت حب عَن جَابر) باسناد صَحِيح

(من أعيته المكاسب) أَي أَعْجَزته وَلم يهتد لوجهها (فَعَلَيهِ بِمصْر) أَي فَيلْزم سكناهَا أَو فليتجر بهَا (وَعَلِيهِ بالجانب الغربي مِنْهَا) فان المكاسب فِيهَا متيسرة وَفِي جَانبهَا الغربي أيسر وَلم تزل النَّاس يترجمن مصر بِكَثْرَة الرِّبْح قَدِيما وحديثا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف

(من أغاث ملهوفا) أَي مكروبا (كتب الله لَهُ ثَلَاثًا وَسبعين مغْفرَة وَاحِدَة فِيهَا صَلَاح أمره كُله) أَي فِي الدُّنْيَا الْآخِرَة (وثنتان وَسَبْعُونَ لَهُ دَرَجَات يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ ترغيب عَظِيم فِي الاغاثة (تخ هَب عَن أنس) قَالَ البُخَارِيّ بعد تَخْرِيجه مُنكر وَقيل بِوَضْعِهِ

(من اغبرت قدماه) أَي اصابهما غُبَار (فِي سَبِيل الله) أَي فِي طَرِيق يطْلب فِيهَا رضَا الله فَشَمَلَ الْجِهَاد وَغَيره كَطَلَب الْعلم (حرمه الله) كُله (على النَّار) واذا كَانَ ذَا فِي غُبَار قَدَمَيْهِ فَكيف بِمن بذل وَجهه وَنَفسه حَتَّى قتل (حم خَ ت ن عَن أبي عبس) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة عبد الرَّحْمَن بن جبر

(من اغتاب غازيا) أَي ذكره فِي غيبته بِمَا يكره (فَكَأَنَّمَا قتل مُؤمنا) أَي فِي مُطلق حُصُول الاثم وَهُوَ زجر وتهويل (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف

(من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة) أَي لَهَا فِي وَقت غسلهَا وَهُوَ من الْفجْر الى الزَّوَال (كَانَ فِي طَهَارَة) من السعَة الَّتِي صلى فِيهَا الْجُمُعَة أَو من وَقت الْغسْل (الى) مثلهَا من (الْجُمُعَة الاخرى) وَالْمرَاد الطَّهَارَة المعنوية (ك عَن أبي قَتَادَة) وَقَالَ صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ بل مُنكر

(من اغتيب عِنْده أَخُوهُ الْمُسلم فَلم ينصره وَهُوَ يَسْتَطِيع نَصره أذله الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي خذله فيهمَا بِسَبَب تَركه نصر أَخِيه مَعَ قدرته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أفتى بِغَيْر علم) بِبِنَاء أفتى للْمَجْهُول وَعَلَيْهَا اقْتصر جمع (كَانَ اثمه على من أفتاه) خرج بقوله بِغَيْر علم مالو اجْتهد من هُوَ أهل للِاجْتِهَاد فَأَخْطَأَ فَلَا اثم عَلَيْهِ بل لَهُ أجر (وَمن اشار على أَخِيه بِأَمْر يعلم أَن الرشد فِي غَيره فقد خانه) وَالله لَا يحب الخائنين (دك عَن أبي هُرَيْرَة

من أفتى بِغَيْر علم لعنته مَلَائِكَة السَّمَاء والارض) حَيْثُ نسب الى الله أَن هَذَا حكمه وَهُوَ كَاذِب (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ

من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فِي غير رخصَة رخصها الله لَهُ لم يقْض عَنهُ صِيَام الدَّهْر كُله) هُوَ مُبَالغَة لهَذَا أكده بقوله (وان صَامَهُ) أَي الدَّهْر وَلم يفْطر فِيهِ

ص: 402

وَهَذَا مؤول بِأَن الْقَضَاء لَا يقوم مقَام الاداء وان صَامَ عوض الْيَوْم دهر لَان الاثم لَا يسْقط بِالْقضَاءِ (حم 4 عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف ان علقه البُخَارِيّ

(من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فِي الْحَضَر) تَعَديا (فليهد بَدَنَة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه فان لم يجد فليطعم ثَلَاثِينَ صَاعا من تمر للْمَسَاكِين (قطّ عَن جَابر) وَضَعفه

(من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فَمَاتَ قبل أَن يَقْضِيه فَعَلَيهِ فِي) تركته (بِكُل يَوْم مد) من جنس الْفطْرَة (الْمِسْكِين) أَو فَقير وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(من أفطر فِي رَمَضَان نَاسِيا) للصَّوْم (فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَة) وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وَفِيه رد على مَالك فِي ابطاله بالاكل نَاسِيا (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَرُوَاته ثِقَات ونازعه الذَّهَبِيّ

(من أقَال مُسلما) أَي وَافقه على نقض البيع (أقَال الله تَعَالَى عثرته) أَي رَفعه من سُقُوطه واقالة النادم مَنْدُوبَة لانها من الاحسان الْمَأْمُور بِهِ فِي الْقُرْآن (ده ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من أقَال نَادِما) زَاد فِي رِوَايَة صفقته (أقاله الله يَوْم الْقِيَامَة) أَي عَفا عَنهُ وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(من أَقَامَ مَعَ الْمُشْركين فِي دِيَارهمْ بعد اسلامه (فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة) وَهَذَا كَانَ أَولا حِين كَانَت الْهِجْرَة الى النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] وَاجِبَة لنصرته ثمَّ نسخ (طب هق عَن جرير) واسناده حسن وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح

(من اقام الْبَيِّنَة على اسير) أَي على قتلة اياه (فَلهُ سلبه) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مَا على الْقَتِيل من الثِّيَاب (هق عَن أبي قَتَادَة) واسناده صَحِيح

(من اقتبس) أَي تعلم (علما من النُّجُوم) أَي من علم تأثيرها لَا تسييرها فَلَا يُعَارض خبر تعلمُوا من النُّجُوم مَا تهتدون بِهِ الحَدِيث (اقتبس شُعْبَة) أَي قِطْعَة (من السحر) الْمَعْلُوم تَحْرِيمه) ثمَّ اسْتَأْنف جملَة أُخْرَى بقوله (زَاد مَا زَاد) يعْنى كلما زَاد من علم النُّجُوم زَاد لَهُ من الاثم مثل اثم السَّاحر أَو زَاد اقتباس شعب السحر مَا زَاده من اقتباس علم النُّجُوم (حم ده عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح

(من اقتصد) فِي النَّفَقَة (أغناه الله وَمن بذر) فِيهَا (أفقره الله وَمن تواضع رَفعه الله وَمن تجبر قصمه الله) أَي أهانه وأذله وَقيل قرب مَوته (الْبَزَّار عَن طَلْحَة) بن عبيد الله قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(من اقتطع) أَي أَخذ (أَرضًا) بِالِاسْتِيلَاءِ عَلَيْهَا بِغَيْر حق (ظَالِما لقى الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) أَي مُرِيد للانتقام مِنْهُ (حم م عَن وَائِل

من اقتنى) بِالْقَافِ (كَلْبا) أَي امسكه عِنْده للادخار (الا كلب مَاشِيَة أَو) كَلْبا (ضاريا) أَي معلما للصَّيْد مُعْتَادا لَهُ أَو للتنويع لَا للترديد (نقص من عمله) أَي من أجر عمله فَفِيهِ ايماء الى تَحْرِيم الاقتناء والتهديد عَلَيْهِ اذ لَا يحبط الاجر الا مَعْصِيّة (كل يَوْم قيراطان) أَي قدر مَعْلُوم عِنْد الله اما بِأَن يدْخل عَلَيْهِ من الذُّنُوب مَا ينقص أجره واما بذهاب أجره فِي اطعامه لَان فِي كل كبد حراء أجرا وَلَو اقتنى كلبين فَأكْثر فَهَل ينقص بِكُل كلب قيراطان أَو قيراطان للْكُلّ قَالَ ابْن الملقن تبعا للسبكى يظْهر عدم التَّعَدُّد بِكُل كلب لَكِن يَتَعَدَّد الاثم فان اقتناء كل وَاحِد منهى عَنهُ وَقَالَ ابْن الْعِمَاد تعدد القراريط وَفِيه حل اقتناء الْكَلْب لنَحْو مَاشِيَة اَوْ صيد (حم ق ت ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من أقرّ بِعَين مُؤمن) أَي فرحها وسرها أَو بلغَهَا مناها حَتَّى رضيت وسكنت (أقرّ الله بِعَيْنِه يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء وفَاقا (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن رجل) تَابِعِيّ (مُرْسلا) واسناده ضَعِيف

(من أقْرض وَرقا) بِفَتْح فَكسر فضَّة (مرَّتَيْنِ كَانَ كَعدْل صَدَقَة مرّة) وَقد مر مَا يُعَارضهُ وَطَرِيق الْجمع (هق عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ اسناده ضَعِيف

(من اكتحل بالاثمد يَوْم عَاشُورَاء لم يرمد أبدا) لَان

ص: 403

فِي الاكتحال بِهِ مرمة للعين وتقوية لِلْبَصَرِ واذا كَانَ ذَلِك مِنْهُ فِي ذَلِك الْيَوْم نَالَ الْبركَة فعوفى من الرمد على طول الامد (هَب عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه ضَعِيف بِمرَّة وَقَالَ ك مُنكر

(من اكتوى أَو استرقى فقد برِئ من التَّوَكُّل) لفعله مَا الاولى التَّنَزُّه عَنهُ وَهَذَا فِيمَن فعل مُعْتَمدًا عَلَيْهَا لَا على الله (حم ت هـ ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة باسناد صَحِيح

(من أَكثر من الاسْتِغْفَار جعل الله لَهُ من كل هم فرجا وَمن كل ضيق مخرجا ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب) مقتبس من قَوْله تَعَالَى {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} الْآيَة لَان من لزم الاسْتِغْفَار وَقَامَ بِحقِّهِ كَانَ متقيا (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورد

(من أَكثر ذكر الله فقد برِئ من النِّفَاق) لَان فِي اكثاره دلَالَة على محبته لله فان من أحب شيأ أَكثر من ذكره (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(من أَكثر ذكر الله أحبه الله تَعَالَى) وَجعله من أوليائه لَان الذّكر منشور الْولَايَة فَمن أُوتى الذّكر فقد أُوتى المنشور (فر عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف

(من أكْرم الْقبْلَة) فَلم يستقبلها ببول وَلَا غَائِط (أكْرمه الله تَعَالَى) أَي فِي الدُّنْيَا أَو فِي الْآخِرَة أَو فيهمَا وَهَذَا دُعَاء أَو خبر قَالَ الْغَزالِيّ الْجِهَات اربعة قد خص مِنْهَا جِهَة الْقبْلَة بالتكريم والتشريف فالعدل أَن يستقبلها فِي أَحْوَال الذّكر وَالْعِبَادَة وَالْوُضُوء وان ينحرف عَنْهَا عِنْد قَضَاء الْحَاجة وكشف الْعَوْرَة اظهار الْفضل مَا ظهر فَضله (قطّ عَن الوضوين بن عَطاء مُرْسلا) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد

(من أكْرم امْرأ مُسلما فانما يكرم الله تَعَالَى) لفظ رِوَايَة مخرجه الطَّبَرَانِيّ من أكْرم أَخَاهُ الْمُؤمن (طس عَن جَابر) قَالَ فِي الْمِيزَان حَدِيث بَاطِل

(من أكل لَحْمًا فَليَتَوَضَّأ) أَي لحم ابل كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى أَو المُرَاد اللَّحْم الَّذِي مسته نَار وَكَيف كَانَ فَهُوَ مَنْسُوخ (حم طب عَن سهل بن الحنظلية) واسناده حسن

(من أكل الطين فَكَأَنَّمَا أعَان على قتل نَفسه) لانه ردئ مؤذ يفْسد مجاري الْعُرُوق وَيُورث القروح وَنَفث الدَّم وَغير ذَلِك (طب عَن سلمَان) قَالَ ابْنا الْقيم والجوزي مَوْضُوع

(من أكل ثوما) بِضَم الْمُثَلَّثَة (أَو بصلا) أَي نيأ من جوع أَو غَيره (فليعتزلنا أَو ليعتزل) شكّ من الرَّاوِي (مَسْجِدنَا) أَي مَسْجِد أهل ملتنا فَلَيْسَ النَّهْي خَاصّا بمسجده كَمَا وهم (وليقعد فِي بَيته) تَأْكِيد لما قبله على وَجه الْمُبَالغَة (ق عَن جَابر بن عبد الله

من اكل بِالْعلمِ) يَعْنِي اتخذ علمه ذَرِيعَة الى جلب المَال (طمس الله على وَجهه ورده على عَقِبَيْهِ وَكَانَت النَّار أولى بِهِ) من الْجنَّة وان انْتفع النَّاس بِعِلْمِهِ لَان مَا أفْسدهُ بِعِلْمِهِ أَكثر مِمَّا أصلحه بقوله (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن أبي هُرَيْرَة

من أكل فشبع وَشرب فروى فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي أَطْعمنِي واشبعني وسقاني وأرواني خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه) أَي كحاله وَقت ولادَة أمه لَهُ فِي كَونه لَا ذَنْب عَلَيْهِ (ع وَابْن السّني عَن أبي مُوسَى) الاشعري قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهُ

(من اكل قبل ان يشرب) فِي الصَّوْم (وتسحر وَمَسّ شيأ من الطّيب) أَي فِي ليل الصَّوْم (قوى على الصّيام) لَان الطّيب غذَاء الرّوح (هَب عَن أنس) بن مَالك

(من أكل فِي قَصْعَة) بِفَتْح الْقَاف أَي من أكل طَعَاما من آنِية قَصْعَة أَو غَيرهَا (ثمَّ لحسها) تواضعا واستكانة وتعظيما لما أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ (استغفرت لَهُ الْقَصعَة) لانه اذا فرغ من طَعَامه لحسها الشَّيْطَان فاذا لحسها الانسان فقد خلصها من لحسه فتستغفر لَهُ شكرا على مَا فعله وَلَا مَانع من أَن يخلق الله تَعَالَى فِي الجماد تمييزا ونطقا (حم ت هـ عَن نُبَيْشَة) الْخَيْر هُوَ ابْن عَمْرو بن عَوْف الْهُذلِيّ

(من أكل مَعَ قوم تَمرا) مثلا فَمثله كل مَا فِي مَعْنَاهُ كتين وخوخ ومشمش (فَلَا يقرن)

ص: 404

تَمْرَة بتمرة ليأكله مَعًا (الا ان أذ نواله) وَالنَّهْي للتَّحْرِيم ان كَانَ ذَلِك مُشْتَركا والا فللكراهة (طب عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(من أكل من هَذِه اللحوم شيأ فليغسل يَده من ريح وضره) أَي يزِيل رَائِحَة ذَلِك بِالْغسْلِ بِالْمَاءِ أَو بِغَيْرِهِ لَكِن بعد لعق اصابعه (لَا يُؤْذِي) أَي لِئَلَّا يُؤْذى (من حذاؤه) من الْآدَمِيّين أَو الْمَلَائِكَة فَترك غسل الْيَد من الطَّعَام مَكْرُوه لتأذي الحافظين بِهِ (ع عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(من اكل طيبا) بِفَتْح فتشديد أَي حَلَالا (وَعمل فِي) مُوَافقَة (سنة) نكرها لَان كل عمل يفْتَقر الى معرفَة سنة وَردت فِيهِ (وَأمن النَّاس بوائقه) أَي دواهيه وَالْمرَاد الشرور كالظلم والغش والايذاء (دخل الْجنَّة) أَي من اتّصف بذلك اسْتحق دُخُولهَا بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين والا فَمن لم يعْمل بِالسنةِ وَمَات مُسلما يدخلهَا وان عذب (ت ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده صَحِيح

(من ألطف مُؤمنا أَو خف لَهُ فِي شئ من حَوَائِجه صغر أَو كبر كَانَ حَقًا على الله أَن يَخْدمه) بِضَم فَسُكُون فَكسر للدال أَي يَجْعَل لَهُ خدما (من خدم الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على خدمته لاخيه فِي الدُّنْيَا (الْبَزَّار عَن أنس) باسناد ضَعِيف

(من ألف الْمَسْجِد) أَي تعود الْقعُود فِيهِ لنَحْو صَلَاة أَو اعْتِكَاف أَو ذكر (الفه الله تَعَالَى) أَي آواه الى كنفه وَأدْخلهُ فِي حرز حفظه (طص عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف

(من ألْقى) لفظ رِوَايَة ابْن عدي من خلع (جِلْبَاب الْحيَاء فَلَا غيبَة لَهُ) الجلباب كل مَا يستر بِهِ من نَحْو ثوب وَالْمرَاد أَن المتجاهر بالفواحش لَا غيبَة لَهُ اذا ذكر بِمَا فِيهِ ليعرف (هق عَن أنس) ثمَّ قَالَ مخرجه فِي اسناده ضعف

(من اماط أَذَى) من نَحْو شوك وَحجر (عَن طَرِيق الْمُسلمين) المسلوك (كتب لَهُ بِهِ (حَسَنَة وَمن تقبلت مِنْهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين نَظِير مَا مر (خد عَن معقل بن يسَار) واسناده حسن

(من أم قوما) أَي صلى بهم اماما (وهم لَهُ كَارِهُون) لِمَعْنى مَذْمُوم فِيهِ شرعا فان كرهوه لغير ذَلِك فَلَا كَرَاهَة فِي حَقه بل عَلَيْهِم (فان صلَاته لَا تجَاوز ترقوته) أَي لَا ترْتَفع الى الله رفع الْعَمَل الصَّالح بل أدنى شئ من الرّفْع (طب عَن جُنَادَة) بن أُميَّة الازدي باسناد ضَعِيف كَمَا فِي الاصابة

(من أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت) أَي وَقعت صلَاته بهم فِيهِ (وَأتم الصَّلَاة) بِأَن أوقعهَا بشروطها واركانها (فَلهُ وَلَهُم) أَي فَلهُ ثَوَابهَا وَلَهُم ثَوَابهَا (وَمن انْتقصَ من ذَلِك شيأ) بِأَن وَقع فِي صلَاته خلل (فَعَلَيهِ وَلَا عَلَيْهِم) أَي عَلَيْهِ الْوزر وَلَهُم الثَّوَاب لَا عَلَيْهِم الاثم اذ لَا تَقْصِير مِنْهُم (حم د هـ ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده حسن

(من أم قوما وَفِيهِمْ من هـ اقْرَأ مِنْهُ لكتاب الله وَاعْلَم لم يزل فِي سفال الى يَوْم الْقِيَامَة عق عَن ابْن عمر) فِيهِ الْهَيْثَم ابْن عِقَاب مَجْهُول

(من أَمركُم من الْوُلَاة) أَي وُلَاة الامور (بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه) اذ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق (حم هـ ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من أَمر بِمَعْرُوف فَلْيَكُن أمره بِمَعْرُوف) أَي بِرِفْق ولين فانه أدعى للقبول قَالَ الْغَزالِيّ الْحَقِيقَة عُمْدَة اللطف والرفق والابتداء بالوعظ باللين لَا العنف والترفع والادلال بدالية الصّلاح فان ذَلِك يُؤَكد دَاعِيَة الْمعْصِيَة وَيحمل العَاصِي على المنافرة الايذاء ثمَّ إِذا اذاه وَلم يكن حسن الْخلق غضب لنَفسِهِ وَترك الانكار لله تَعَالَى واشتغل بشفاء غليله مِنْهُ فَيصير عَاصِيا (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد ضَعِيف

(من أَمْسَى) أَي دخل فِي الْمسَاء (كالامن عمل يَدَيْهِ) فِي اكتسابه لنَفسِهِ وَعِيَاله من جهو حَلَال (أَمْسَى مغفورا لَهُ) أَي ذنُوبه يعْنى الصَّغَائِر (طس) وَابْن عَسَاكِر (عَن ابْن عَبَّاس)

ص: 405

واسناده ضَعِيف

(من أمسك بركاب أَخِيه الْمُسلم) حَتَّى يركب أَو وَهُوَ رَاكب فَمشى مَعَه (لَا يرجوه وَلَا يخافه) بل اكراما لَهُ لله لكَونه نَحْو عَالم أَو صَالح (غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي اسناده حَفْص الْمَازِني مَجْهُول وبقيته ثِقَات

(من انتسب الى تِسْعَة آبَاء كفار يُرِيد بهم) أَي بالانتساب اليهم (عزا وكرما) لفظ رِوَايَة مخرجه كَرَامَة (كَانَ عاشرهم فِي النَّار) لَان من أحب قوما حشر مَعَهم وَمن افتخر بهم فقد أحبهم وَزِيَادَة (حم عَن أبي رَيْحَانَة) وَرِجَاله ثِقَات

(من انْتقل) أَي تحول وارتحل من بَلَده أَو مَحَله (ليتعلم علما) من الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة (غفر لَهُ) مَا تقدم لَهُ من الصَّغَائِر (قبل أَن يخطو) خطْوَة من مَوْضِعه اذا اراد بذلك وَجه الله (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن عَائِشَة

من انتهب) أَي أَخذ مَالا يجوز لَهُ أَخذه قهرا جَهرا (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من المطيعين لامرنا لَان أَخذ مَال الْمَعْصُوم بِغَيْر اذنه وَلَا علم رِضَاهُ حرَام بل يكفر مستحله (حم ت والضياء عَن أنس) بن مَالك (حم ده والضياء عَن جَابر) واسناده صَحِيح

(من أنظر مُعسرا) أَي أمْهل مديونا فَقِيرا (أَو وضع عَنهُ) أَي حط عَنهُ من دينه (أظلهُ الله فِي ظله يَوْم لَا ظلّ الا ظله) أَي ظلّ عَرْشه أَو ظلّ الله وَالْمرَاد بِهِ ظلّ الْجنَّة واضافته لله اضافة ملك (حم م عَن أبي الْيُسْر) كَعْب بن عَمْرو السلمى

(من أنظر مُعسرا الى يسرته أنظرهُ الله بِذَنبِهِ الى تَوْبَته) أَي الى أَن يَتُوب فَتقبل تَوْبَته وَلَا يعاجله بعقوبة ذَنبه وَلَا يميته فَجْأَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الازدي

(من انْظُر مُعسرا فَلهُ بِكُل يَوْم مثله صَدَقَة قبل أَن يحل الدّين فاذا حل الدّين فأنظره فَلهُ بِكُل يَوْم مثلاه صَدَقَة)(وزع أجره على الايام يكثر بكثرتها ويقل بقلتها وسره مَا يقاسيه المنظر من ألم الصَّبْر (حم هـ ك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَالح

(من أنعم عَلَيْهِ نعْمَة فليحمد الله) عَلَيْهَا لانه يصون نَفسه بذلك عَن الكفران (وَمن استبطأ الرزق فليستغفر الله) فان الاسْتِغْفَار يجلب الرزق اسْتَغْفرُوا ربكُم انه كَانَ غفارًا يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا (وَمن حزبه) بحاء مُهْملَة وزاي (أَمر فَلْيقل لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه) أَي من نابه أَمر وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَلْيقل ذَلِك بنية صَادِقَة فَإِن الله يفرجه عَنهُ (هَب عَن عَليّ

من أنعم الله عَلَيْهِ نعْمَة فَأَرَادَ بقاءها فليكثر من قَول لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَفِي واسناده كَذَّاب

(من أنْفق نَفَقَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد أَو غَيره من وُجُوه الْقرب (كتبت لَهُ سَبْعمِائة ضعف) أَخذ مِنْهُ بَعضهم أَن هَذَا نِهَايَة التَّضْعِيف ورد بِآيَة {وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء} (حم ت ن ك ع خُزَيْمٌ بن فاتك) الازدي باسانيد صَحِيحَة

(من أهان قُريْشًا أهانه الله) أَي من أحل بِأحد من قُرَيْش هوانا جزاه الله عَلَيْهِ بِمثلِهِ وقابل هوانه بهوانه ولعذاب الله أَشد هَذَا دُعَاء أَو خبر (حم ك) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن عُثْمَان) واسناده صَحِيح

(من أهل بِعُمْرَة من بَيت الْمُقَدّس غفر لَهُ) لانه لَا اهلال أفضل وَلَا أَعلَى مِنْهُ (هـ ن عَن أم سَلمَة) واسناده حسن

(من بَات) أَي نَام (على طَهَارَة) من الحدثين والخبث (ثمَّ مَاتَ من ليلته) تِلْكَ (مَاتَ شَهِيدا) أَي يكون من شُهَدَاء الْآخِرَة (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن أنس) ابْن مَالك

(من بَات كالا من طلب) الْكسْب (الْحَلَال بَات مغفورا لَهُ) لَان طلب كسب الْحَلَال من أصُول الْوَرع وأساس التَّقْوَى (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك

(من بَات) أَي

ص: 406

نَام وَعبر بالبيتوتة لكَون النّوم غَالِبا انما هُوَ لَيْلًا (على ظهر بَيت) أَي مَكَان (لَيْسَ عَلَيْهِ حجاز) أَي حَائِط مَانع من السُّقُوط (فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة) أَي أَزَال عصمَة نَفسه وَصَارَ كالمهدر الَّذِي لَا ذمَّة لَهُ فَرُبمَا انْقَلب من نَومه فَسقط فَمَاتَ هدرا (خدد عَن عَليّ بن شَيبَان) الْحَنَفِيّ الْيَمَانِيّ وَفِيه مَجْهُولَانِ

(من بَات وَفِي يَده غمر) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْمِيم ريح لحم أَو دسمه أَو وسخه زَاد أَب دَاوُد وَلم يغسلهُ (فَأَصَابَهُ شئ) أَي ايذاء من بعض الحشرات أَو الْجِنّ (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) لتعريضه لما يُؤْذِيه بِغَيْر فَائِدَة (خددت ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من بَات وَفِي يَده ريح غمر) بِالتَّحْرِيكِ (فَأَصَابَهُ وضح) بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة فحاء مُهْملَة برص أَو بهق (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) لتمكينه للشَّيْطَان من نَفسه بابقائه مَا يتجسس لَهُ بِهِ (طس عَن أبي سعيد) واسناده حسن

(من بَاعَ دَارا ثمَّ لم يَجْعَل ثمنهَا فِي مثلهَا لم يُبَارك لَهُ فِيهَا) لانها ثمن الدُّنْيَا المذمومة (هـ والضياء عَن حُذَيْفَة (بن الْيَمَان

(من بَاعَ عَيْبا) أَي معيبا كضرب الامير أَي مضروبه (لم يُبينهُ) أَي لم يبين عَيبه للْمُشْتَرِي (لم يزل فِي مقت الله) أَي غَضَبه الشَّديد (وَلم تزل الْمَلَائِكَة تلعنه) لانه غش الَّذِي ابْتَاعَ مِنْهُ فَاسْتحقَّ ذَلِك (هـ عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَفِي اسناده وَضاع

(من بَاعَ الْخمر فليشقص الْخَنَازِير) أَي يذبحها بالمشقص ويأكلها وَهُوَ نصل عريض يَعْنِي من اسْتحلَّ بيعهَا اسْتحلَّ أكلهَا وَلم يَأْمُرهُ بذبحها لكنه تحذير وتعظيم لاثم بَائِع الْخمر (حم هـ عَن الْمُغيرَة) واسناده صَحِيح

(من بَاعَ عقر دَار من غير ضَرُورَة) عقرهَا بِفَتْح الْعين أَصْلهَا وَهُوَ مقحم للتَّأْكِيد (سلط الله على ثمنهَا تَالِفا يتلفه) لَان الانسان يطْلب مِنْهُ أَن يكون لَهُ آثَار فِي الارض فَلَمَّا محا أَثَره بِبَيْعِهَا رَغْبَة فِي ثمنهَا جوزى بفواته (طس عَن معقل بن يسَار) باسناد فِيهِ مَجَاهِيل

(من بَاعَ جلد أضحيته فَلَا أضْحِية لَهُ) أَي لَا يحصل لَهُ الثَّوَاب الْمَوْعُود للمضحي على أضحيته فَبيع جلدهَا حرَام وَكَذَا اعطاؤه الجزار وللمضحي الِانْتِفَاع بِهِ (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(من بدا بِالسَّلَامِ) على من لقِيه أَو قدم عَلَيْهِ (فَهُوَ أولى بِاللَّه وَرَسُوله) لَان السَّلَام شرع للامان فاولى النَّاس بِاللَّه أوفرهم حظا من أَن يأمنه النَّاس ويسلموا مِنْهُ (حم عَن أبي أُمَامَة) واسناده ضَعِيف

(من بَدَأَ بالْكلَام قبل السَّلَام فَلَا تجيبوه) لانه مأمن للعباد فِيمَا بَينهم فَمن أهمله وَبَدَأَ بالْكلَام فقد ترك الْحق وَالْحُرْمَة (طس حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من بَدَأَ) بدال مُهْملَة (جَفا) أَي من سكن الْبَادِيَة صَار فِيهِ جفَاء الاعراب لتوحشه وانفراده وَغلظ طبعه وَبعده عَن لطف الطباع (حم عَن الْبَراء) واسناده صَحِيح

(من بدا جَفا) أَي من قطن الْبَادِيَة صَار فِيهِ جفَاء الاعراب (وَمن اتبع الصَّيْد غفل) أَي من شغل الصَّيْد قلبه الهاه وَصَارَت فِيهِ غَفلَة (وَمن أَتَى أَبْوَاب اسلطان افْتتن) لَان الدَّاخِل عَلَيْهِم اما أَن يلْتَفت الى تنعمهم فيزدري نعْمَة الله عَلَيْهِ أَو يهمل الانكار عَلَيْهِم فيفسق (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من بدل دينه) أَي انْتقل مِنْهُ لغيره بقول أَو فعل مكفر (فَاقْتُلُوهُ) بعد الاستتابة وجوبا وعمومه يَشْمَل الرجل وَهُوَ اجماع وَالْمَرْأَة وَعَلِيهِ الائمة الثَّلَاثَة خلافًا للحنفية ويهوديا تنصر وَعَكسه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَول الْحَنَفِيَّة رِوَايَة ابْن عَبَّاس ومذهبه أَنَّهَا لَا تقتل فَلم يُخَالف الا لدَلِيل ورد بِأَنَّهُ رُبمَا ظن مَا لَيْسَ بِدَلِيل دَلِيلا (حم خَ 4 عَن ابْن عَبَّاس

من بر وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (طُوبَى لَهُ زَاد الله فِي عمره) بِالْبركَةِ ورغد الْعَيْش وصفاء

ص: 407

الْوَقْت (خد ك عَن معَاذ بن أنس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(من بلغ حدا فِي غير حد فَهُوَ من الْمُعْتَدِينَ) أَي من توجه عَلَيْهِ تَعْزِير فعلى الْحَاكِم أَن لَا يبلغ بِهِ الْحَد بل ينقص عَن أقل الْحُدُود المعزر فَمَتَى جَاوز ذَلِك فَهُوَ من الْمُعْتَدِينَ الآثمين (هق عَن النُّعْمَان بن بشير) ثمَّ قَالَ الْمَحْفُوظ مُرْسل

(من بلغه عَن الله فَضِيلَة فَلم يصدق بهَا لم ينلها) أَي لم يُعْطه الله اياها وان أعطيها حرم من ذوق مَا أنكرهُ (طس عَن أنس) بانساد ضَعِيف

(من بنى) بِنَفسِهِ أَو بني لَهُ بأَمْره (لله مَسْجِدا) أَي محلا للصَّلَاة بِقصد وَقفه لذَلِك فَخرج الْبَانِي بالاجرة (بنى الله لَهُ) اسناد الْبناء اليه تَعَالَى مجَاز وأبرز الْفَاعِل تَعْظِيمًا وافتخار (بَيْتا فِي الْجنَّة) مُتَعَلق ببنى وَفِيه أَن فَاعل ذَلِك يدْخل الْجنَّة (هـ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بل خرجه الشَّيْخَانِ فذهل الْمُؤلف

(من بنى مَسْجِدا) نكره ليشْمل الْكَبِير وَالصَّغِير (يبتغى بِهِ وَجه الله) أَي يطْلب بِهِ رِضَاهُ (بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة) أَي مثله فِي الشّرف وَلَا يلْزم اتِّحَاد جِهَة الشّرف فان شرف الْمَسَاجِد فِي الدُّنْيَا بالتعبد فِيهَا وَشرف ذَلِك الْبناء من جِهَة الْحسن الْحسي (حم ق ت ن هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان

(من بنى لله مَسْجِدا وَلَو كمفحص قطاة) حمله الاكثر على الْمُبَالغَة لَان مفحصها بِقدر مَا تحفره (لبيضها) وترقد عَلَيْهِ وَقدره لَا يَكْفِي للصَّلَاة (بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) ان كَانَ بِنَاء الْمَسْجِد من حَلَال لوجه الله (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناد ضَعِيف

(من بنى لله مَسْجِدا بنى الله لَهُ فِي الْجنَّة أوسع مِنْهُ) فِيهِ اشعار بِأَن المثلية لم يقْصد بهَا الْمُسَاوَاة من كل وَجه (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف

(من بنى بِنَاء أَكثر مِمَّا يحْتَاج اليه كَانَ عَلَيْهِ وبالا يَوْم الْقِيَامَة) وَلِهَذَا مَاتَ الْمُصْطَفى وَلم يضع لبنة على لبنة (قطّ هَب عَن أنس) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد

(من بنى بِنَاء فَوق مَا يَكْفِيهِ) لنَفسِهِ وَعِيَاله على الْوَجْه اللَّائِق الْمُتَعَارف لامثاله (كَاف يَوْم الْقِيَامَة أَن يحملهُ على عُنُقه) وَلَيْسَ بحامل فَهُوَ تَكْلِيف تعجيز وتعذيب (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(من بنى) بِنَاء وَجعل ارتفاعه (فَوق عشرَة أَذْرع ناداه مُنَاد من السَّمَاء) أَي من جِهَة الْعُلُوّ وَالظَّاهِر أَنه من الْمَلَائِكَة (يَا عَدو الله الى أَيْن تُرِيدُ) أغفل الْمُؤلف هُنَا من خرجه وَعَزاهُ فِي الدُّرَر الى الطَّبَرَانِيّ (عَن أنس) وَهُوَ ضَعِيف لضعف الرّبيع بن سُلَيْمَان الجيزى

(من تَابَ) أَي رَجَعَ عَن ذَنبه بِشَرْطِهِ (قبل أَن تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا تَابَ الله عَلَيْهِ) أَي قبل تَوْبَته ورضيها فَرجع متعطفا عَلَيْهِ برحمته بِخِلَافِهِ بعد طُلُوعهَا فَلَا تقبل تَوْبَته (م عَن أبي هُرَيْرَة

من تَابَ الى الله قبل أَن يُغَرْغر) أَي يَأْخُذ فِي النزع (قبل الله مِنْهُ) تَوْبَته وَمن قبل تَوْبَته لم يعذبه أبدا (ك عَن رجل) صَحَابِيّ وَلم يُصَحِّحهُ وَلَا ضعفه (من تأنى أصَاب أَو كَاد يُصِيب) أَي قَارب الاصابة (وَمن عجل أَخطَأ أَو كَاد) يُخطئ لَان العجلة من شُؤْم الطَّبْع وَكَثْرَة السقطات (طب عَن عقبَة بن عَامر) باسناد حسن

(من تأهل فِي بلد (أَي تزوج بهَا يَعْنِي وَنوى اقامة أَرْبَعَة أَيَّام صِحَاح (فَليصل صَلَاة مُقيم) أَي فَيتم صلَاته وَلَا يجوز لَهُ الْقصر (حم عَن عُثْمَان) بن عَفَّان لضعف عِكْرِمَة بن ابراهيم

(من تبتل) أَي تخلى عَن النِّكَاح وَانْقطع عَنهُ كَمَا يفعل رُهْبَان النَّصَارَى (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على سنتنا لكَونه ترك مَا علم أَن الشَّارِع نَاظر اليه من تَكْثِير الامة (عب عَن أبي قلَابَة مُرْسلا

من تبع جَنَازَة) لانسان مُسلم (وَحملهَا ثَلَاث مرار) فِي رِوَايَة مَرَّات (فقد قضى مَا عَلَيْهِ من حَقّهَا) يحْتَمل ان المُرَاد بِالْحملِ ثَلَاثًا أَنه يحمل حَتَّى يتعب فَيتْرك ثمَّ هَكَذَا وَهَكَذَا (ت عَن

ص: 408

أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح

(من تتبع مَا يسْقط من السفرة) فَأَكله تواضعا وتعظيما لما رزقه الله وصيانة لَهُ عَن الابتدال (غفر لَهُ) مَا تقدم من الصَّغَائِر لتعظيمة الْمُنعم بتعظيم مَا أنعم بِهِ (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (عَن عبد الله بن أم حرَام

من تحلم) بِالتَّشْدِيدِ أَي طلب الْحلم بَان ادّعى انه حلم حلما أَي رأى رُؤْيا (كَاذِبًا) فِي دَعْوَاهُ انه رأى ذَلِك فِي مَنَامه (كَاف) بِضَم الْكَاف وَشد اللَّام مَكْسُورَة (يَوْم الْقِيَامَة ان يعْقد بَين شعرتين) بِكَسْر الْعين تَثْنِيَة شعيرَة (وَلنْ يقدر ان يعْقد بَينهمَا) لَان اتِّصَال احداهما بالاخرى غير مُمكن فَهُوَ يعذب ليفعل ذَلِك وَلَا يُمكنهُ فعله فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ فذهل عَنهُ الْمُؤلف

(من تخطى رِقَاب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة) أَي من تجَاوز رقابهم بالخطو اليها (تخذ) ببنائه للْفَاعِل (جِسْرًا الى جهنمم) أَي اتخذ لنَفسِهِ جِسْرًا يمر عَلَيْهِ اليها بِسَبَب ذَلِك وَيصِح للْمَفْعُول بَان يَجْعَل جِسْرًا يمر عَلَيْهِ من يساق الى جَهَنَّم جَزَاء لَهُ بِمثل عمله (حم ت هـ عَن معَاذ بن أنس) ثمَّ قَالَ ت غَرِيب ضَعِيف

(من تخطى الحرمتين) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ من تخطى الحرمتين الاثنتين فَسقط لفظ الاثنتين من قلم المُصَنّف أَي تزوج محرمه كَزَوْجَة أَبِيه بِعقد (فخطوا وَسطه بِالسَّيْفِ) أَي اضْرِبُوهُ بِهِ وَالْمرَاد اقْتُلُوهُ فَلَيْسَ المُرَاد توسيطه بِالسَّيْفِ بل الْقَتْل بِهِ فَلَا دلَالَة فِيهِ على الْقَتْل بالتوسط كَمَا وهم (طب هَب عَن عبد الله بن أبي مطرف) الازدي وَلَا يَصح اسناده

(من تخطى حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (قوم بِغَيْر اذنهم فَهُوَ عَاص) أَي آثم (طب عَن أبي امامة) وَفِيه جَعْفَر بن الزبير مَتْرُوك

(من تداوى بِحرَام) كخمر (لم يَجْعَل الله فِيهِ شِفَاء) فان الله لم يَجْعَل شِفَاء هَذِه الامة فِيمَا حرم عَلَيْهَا (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة

من ترك الْجُمُعَة (مِمَّن تلْزمهُ (من غير عذر فليتصق بِدِينَار) أَي مِثْقَال اسلامي (فان لم يجد فبنصف دِينَار) فان ذَلِك كَفَّارَة التّرْك والامر للنَّدْب لَا للْوُجُوب (حم دن هـ ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَفِيه انْقِطَاع وَضعف

(من ترك الْجُمُعَة من غير عذر) وَهُوَ من أهل الْوُجُوب (فليتصدق) ندبا مؤكدا (بدرهم) فضَّة (أَو نصف دِرْهَم أَو صَاع أَو مد) وَفِي رِوَايَة أَو نصف صَاع وَفِي أُخْرَى أَو نصف مد (هق عَن سَمُرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ اتَّفقُوا على ضعفه

(من ترك اللبَاس) أَي لبس الثِّيَاب الْحَسَنَة المرتفعة الْقيمَة (تواضعا لله) أَي لَا ليقال انه متواضع اَوْ زاهد وَنَحْوه والناقد بَصِير (وَهُوَ يقدر عَلَيْهِ دَعَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة على رُؤْس الْخَلَائق) أَي يشهره بَين النَّاس ويناديه (حَتَّى يخيره من أَي حلل الايمان شَاءَ يلبسهَا) وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى يلبس الصُّوف ويعتقل الشَّاة وَمِنْه أَخذ السهر وردى ان لبس الخلقان والمرقعات أفضل (ت ك عَن معَاذ بن أنس) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي بَاب فضل الايمان وَضَعفه فِي بَاب اللبَاس

(من ترك صَلَاة) من الْخمس (عَامِدًا) عَالما بِغَيْر عذر (لقى الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) أَي مُسْتَحقّا الْعقُوبَة المغضوب عَلَيْهِم فان شَاءَ سامحه وان شَاءَ عذبه (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من ترك صَلَاة الْعَصْر) مُتَعَمدا (حَبط عمله) أَي بَطل كَمَال ثَوَاب عمله يَوْم ذَلِك وَخص الْعَصْر لَان فَوتهَا أقبح من فَوَات غَيرهَا لكَونهَا الْوُسْطَى الْمَخْصُوصَة بالامر بالمحافظة عَلَيْهَا (حم خَ ن عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب

(من ترك الصَّلَاة مُتَعَمدا فقد كفر جهارا) أَي اسْتوْجبَ عُقُوبَة من كفر أَو قَارب ان يكفر فان تَركهَا جاحدا لوُجُوبهَا كفر حَقِيقَة (طس عَن أنس) واسناده حسن

(مت ترك الرمى) بِالسِّهَامِ (بعد مَا علمه رَغْبَة

ص: 409

عَنهُ فانها) أَي الْخصْلَة الَّتِى هِيَ التّرْك (نعْمَة كفرها) فانه ينكى الْعَدو وَنعم العون فِي الْحَرْب فتعلم الرَّمْي مَنْدُوب وَتَركه بعد مَعْرفَته مَكْرُوه (طب عَن عقبَة بن عَامر

من ترك ثَلَاث جمع تهاونا بهَا) أَي اهانة وَعدل الى التفاعل دلَالَة على ان الْجُمُعَة شَأْنهَا أَعلَى رُتْبَة من ان يتَصَوَّر فِيهِ اهانة بِوَجْه (طبع الله على قلبه) أَي ختم عَلَيْهِ غشاه وَمنعه الطَّاعَة (حم 4 ك عَن أبي الْجَعْد) الضمرِي واسناده حسن أَو صَحِيح

(من ترك ثَلَاث جمعات من غير عذر كتب من الْمُنَافِقين) قَالَ فِي فتح الْقَدِير صرح أَصْحَابنَا بِأَن الْجُمُعَة فرض آكِد من الظّهْر وباكفار جاحدها (طب عَن أُسَامَة بن زيد) ضَعِيف لضعف جَابر الْجعْفِيّ

(من تزوج فقد اسْتكْمل نصف الايمان) فِي رِوَايَة نصف دينه (فليتق الله فِي النّصْف الْبَاقِي) جعل التَّقْوَى نِصْفَيْنِ نصفا تزوجا وَنصفا غَيره والمقيم لدين الْمَرْء فرجه وبطنه وَقد كفى بالتزوج أَحدهمَا (طب عَن أنس) باسناد ضَعِيف

(من تزين بِعَمَل الْآخِرَة وَهُوَ لَا يريدها وَلَا يطْلبهَا لعن فِي السَّمَوَات الارض) لفظ رِوَايَة مخرجه الطَّبَرَانِيّ الا رضين بِالْجمعِ وَذَلِكَ لما اشْتَمَل عَلَيْهِ حَاله من التَّدْلِيس والتحلى باوصاف التلبيس قَالَ الْحسن لِأَن تطلب الدُّنْيَا بأقبح مَا تطلب أولى من أَن تطلبها بِأَحْسَن مَا تطلب بِهِ الْآخِرَة وَقَالَ الْفَتْح بن خاقَان لعبت يَوْمًا مَعَ المتَوَكل بالنرد فَدخل ابْن ابي دَاوُد فهممت برفعها فَمَنَعَنِي المتَوَكل وَقَالَ كَيفَ أجاهر الله بشئ واستره عَن عباده (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من تشبه بِقوم) أَي تزيا فِي ظَاهره بزيهم (فَهُوَ مِنْهُم) أَي من تشبه بالصلحاء وَهُوَ من اتباعهم يكرم كَمَا يكرمون وَمن تشبه بالفساق يهان ويخذل وَمن وضع عَلَيْهِ عَلامَة الشّرف أكْرم وان لم يتَحَقَّق شرفه وَهَذِه بشرى جليلة لمن تشبه بِأَهْل الله فالمتشبه بشئ من أُمُور الْقَوْم يُوجب ذَلِك لَهُ الْقرب مِنْهُم مُقَدّمَة كل خيرا جَاءَ بعض أَبنَاء الدُّنْيَا الى الْغَزالِيّ يُرِيد مِنْهُ الْخِرْقَة فَقَالَ اذْهَبْ الى السهروردى يكلمك فِي مَعْنَاهَا ثمَّ احضر ألبسك اياها فَأَتَاهُ فَذكر لَهُ حُقُوقهَا وَمَا عَلَيْهِ من رعايتها فهابه وَترك فَأنْكر عَلَيْهِ الْغَزالِيّ وَقَالَ بعثته لَك لترغبه فنفرته فان المريد اذا سمع ذَلِك نفر فَنحْن نلبسه الْخِرْقَة حَتَّى يتشبه بالقوم ويتزايا بزيهم فيخالطهم وَينظر أَحْوَالهم وسيرهم فيسلك مسلكهم فيصل الى شئ من أَحْوَالهم انْتهى وَهَذَا كُله فِي المتشبه بهم فِي السِّيرَة أما المتشبه بهم فِي الزي واللبسة فَلَيْسَ متشبها وَمَعَ ذَلِك هم الْقَوْم لَا يشقى لَهُم جليسهم (د عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (طس عَن حُذَيْفَة) باسناد حسن

(من تصبح كل يَوْم) بمثناة فوقية أَي أكل فِي الصَّباح (بِسبع تمرات) بمثناة فوقية وَمِيم مَفْتُوحَة (عَجْوَة لم يضرّهُ فِي ذَلِك الْيَوْم سم وَلَا سحر) ببركة دَعْوَة الشَّارِع لَان من خاصية التَّمْر ذَلِك وَقيل المُرَاد عَجْوَة الْمَدِينَة (حم ق د عَن سعد) بن أبي وَقاص

(من تصدق بشئ من جسده أعْطى بِقدر مَا تصدق) أَي من جنى عَلَيْهِ انسان كَانَ قطع مِنْهُ عضوا فَعَفَا عَنهُ لله اثابه الله عَلَيْهِ بِقدر تِلْكَ الْجِنَايَة أَي بحسبها (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَرِجَاله ثِقَات

(من تطبب وَلم يعلم مِنْهُ طب) أَي من تعاطى الطِّبّ وَلم يسْبق لَهُ تجربة (فَهُوَ ضَامِن) لمن طبه بِالدِّيَةِ ان مَاتَ بِسَبَبِهِ لتهوره بالاقدام على مَا يقتل بِغَيْر معرفَة (دن هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده صَحِيح

(من تَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ التِّجَارَة فَعَلَيهِ بعمان) أَي فليلزم التِّجَارَة بهَا فانها كَثِيرَة الرِّبْح وَهِي بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف صقع من الْبَحْرين وَيظْهر ان الْكَلَام فِي ذَلِك الزَّمن (طب عَن شُرَحْبِيل بن السمط) الْكِنْدِيّ أَمِير حمص لمعاوية مُخْتَلف فِي صحبته

(من تعظم فِي نَفسه) أَي تكبر (واختال فِي

ص: 410

مشيته) بِكَسْر الْمِيم أَي تبختر وأعجب بِنَفسِهِ فِيهَا (لقى الله هُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) فان شَاءَ عذبه وان شَاءَ عَفا عَنهُ وَالْكَلَام فِي الاختيال فِي غير الْحَرْب أما فِيهَا فمطلوب (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ من التكبر الترفع فِي الْمجَالِس التَّقَدُّم فِي الطّرق وَالْغَضَب اذا لم يبْدَأ بِالسَّلَامِ وَجحد الْحق اذا نَاظر وَالنَّظَر الى الْعَامَّة كَأَنَّهُ ينظر الى الْبَهَائِم وَغير ذَلِك فَهَذَا كُله يَشْمَلهُ الْوَعيد وانما لقِيه وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان لانه نَازع الله خُصُوص صفته اذ الْكِبْرِيَاء رِدَاؤُهُ كَمَا قَالَ فان العظمة لَا تلِيق الا بِهِ وَمن أَيْن تلِيق بِالْعَبدِ الذَّلِيل الَّذِي لَا يملك من أَمر نَفسه شيأ فضلا عَن أَمر غَيره (حم خد عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير

(من تعلق شيأ) أَي تمسك بشئ لدفع نَحْو مرض واعتقد انه فَاعل الشِّفَاء (وكل اليه) أَي وكل الله شفاءه الى ذَلِك الشئ فَلَا ينفع أَو المُرَاد من علق تَمِيمَة من تمائم الْجَاهِلِيَّة أَو من تعلّقت نَفسه بمخلوق دون الله وكل اليه (حم ت ك عَن عبد الله بن عكيم) الْكُوفِي أدْرك الْمُصْطَفى وَلم يره

(من تعلم الرَّمْي) بِالسِّهَامِ (ثمَّ تَركه فقد عَصَانِي) لانه حصل لَهُ أَهْلِيَّة الدفاع عَن الدّين ونكاية الْعَدو فَتعين عَلَيْهِ الْقيام بِالْجِهَادِ فاذا أهمله حَتَّى جَهله فقد فرط فِي الْقيام بِمَا تعين عَلَيْهِ فيأثم (هـ عَن عقبَة بن عَامر) فِيهِ ابْن لَهِيعَة

(من تعلم علما لغير الله) من نَحْو جاه وجلب دنيا (فلتبوأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لَهُ فِيهَا منزلا فانها دَاره وقراره مَا ذكر من أَن سِيَاق الحَدِيث هَكَذَا هُوَ مَا رَأَيْته فِي النّسخ وَفِيه سقط وَلَفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من تعلم علما لغير الله أَو اراد بِهِ غير الله فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار (ت عَن ابْن عمر) رِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(من تقحم فِي الدُّنْيَا) أَي رمى بِنَفسِهِ وتهافت فِي تَحْصِيلهَا (فَهُوَ يتقحم فِي النَّار) أَي نَار جَهَنَّم يُقَال تقحم فِي الامر رمى بِنَفسِهِ فِيهِ من غير روية (هَب عَن أبي هُرَيْرَة

من تمسك بِالسنةِ) النَّبَوِيَّة (دخل الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الا فالمؤمن الْفَاسِق المبتدع الزائغ يدخلهَا بعد الْعَذَاب أَو الْعَفو (قطّ فِي الافراد عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من تمنى على أمتِي الغلاء لَيْلَة وَاحِدَة أحبط الله عمله أَرْبَعِينَ سنة) المُرَاد بِهِ الزّجر والتهويل لَا حَقِيقَة الاحباط (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِي اسناده وَضاع

(من تواضع لله) أَي لاجل عَظمَة الله تواضعا حَقِيقِيًّا وَهُوَ مَا كَانَ ناشئا عَن ظُهُور عَظمَة الْحق (رَفعه الله) لَان من أذلّ نَفسه لله فقد بذل نَفسه لَهُ فيجاز بِهِ بِأَحْسَن مَا عمل (حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من تَوَضَّأ كَمَا أَمر) بِالْبِنَاءِ لمفعول أَي كَمَا أمره الله (وَصلى) المكتوبات الْخمس (كَمَا أَمر) كَذَلِك (غفر لَهُ مَا قدم من عمل) أَي من عمل الذُّنُوب وَالْمرَاد الصَّغَائِر (حم ن هـ حب عَن أبي أَيُّوب (الانصاري (و) عَن (عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده صَحِيح

(من تَوَضَّأ) أَي جدد وضوءه وَهُوَ (على طهر) أَي مَعَ طهر فعلى مَعْنَاهَا هُنَا المصاحبة أَي مَعَ طهر الْوضُوء الَّذِي صلى بِهِ فرضا أَو نفلا فَمن لم يصل بِهِ شيأ يسن لَهُ تجديده (كتب لَهُ) بالتجديد (عشر حَسَنَات) أَي عشر وضوآت اذ أقل مَا وعد بِهِ من الاضعاف الْحَسَنَة بِعشر فتجديد الْوضُوء سنة مُؤَكدَة اذا صلى بالاول صَلَاة مَا قَالَ بعض العارفين وبتجديده يثبت الْقلب على طَهَارَته ونزاهته وَالْوُضُوء لصفاء البصيرة بِمَثَابَة الجفن الَّذِي لَا يزَال بخفة حركته يجلو الْبَصَر وَمَا يَعْقِلهَا الا الْعَالمُونَ وَلَفظ الحَدِيث كتب بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول كَمَا فِي فَتَاوَى الْمُؤلف فسياق بَعضهم لَهُ بِلَفْظ كتب الله لَا أصل لَهُ (تَنْبِيه) حَدِيث الْوضُوء نور على نور أخرجه رزين وَلم يطلع عَلَيْهِ الْعِرَاقِيّ كالمنذري فَقَالَا

ص: 411

لم نقف عَلَيْهِ (د ت هـ عَن ابْن عمر) قَالَ ت اسناده ضَعِيف

(من تَوَضَّأ بعد الْغسْل فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بسنتنا يعْنى اذا تَوَضَّأ للْغسْل أَوله أَو فِي اثنائه لَا يُعِيدهُ بعده (طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ فِي الْمِيزَان غَرِيب جدا وَضَعِيف

(من تَوَضَّأ فِي مَوضِع بَوْله فاصابه الوسواس) بِفَتْح الْوَاو أَي توهم انه أَصَابَهُ شئ من الْبَوْل (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) أَي فَلَا يلوم الشَّارِع الْآمِر بِالْوضُوءِ لانه لم يَفْعَله فِي مَحَله فان الْوضُوء فِي مَحل الْبَوْل مَكْرُوه (عد عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف

(من تَوَضَّأ يَوْم الْجُمُعَة فبها ونعمت) بِكَسْر فَسُكُون أَي فاهلا بِتِلْكَ الرُّخْصَة أَو الفعلة المحصلة للْوَاجِب ونعمت الْخصْلَة هِيَ (وَمن اغْتسل فالغسل أفضل) لَان الْغسْل تَطْهِير لجَمِيع الْبدن (حم 3 ابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَقَالَ ت حسن

(من تولى غير موَالِيه) أَي اتخذ غَيرهم وليا يَرِثهُ وَيعْقل عَنهُ (فقد خلع ربقة الاسلام) وَهِي مَا يشد بِهِ نَفسه من عرى الاسلام وَأَحْكَامه (من عُنُقه) أَي أهمل حُدُود الله وأوامره ونواهيه لَان من رغب عَن مُوالَاة من أنعم عَلَيْهِ بِالْحُرِّيَّةِ كَافِر بِالنعْمَةِ ظَالِم بِوَضْع الْوَلَاء فِي غير مَحَله وَمن كفر نعْمَة الْعباد فَهُوَ بكفران نعْمَة الله أَجْدَر (حم والضياء عَن جَابر) واسناده صَحِيح

(من جادل فِي خُصُومَة) أَي اسْتعْمل التعصب والمراء (بِغَيْر علم لم يزل فِي سخط الله حَتَّى ينْزع) أَي يتْرك ذَلِك وَيَتُوب مِنْهُ تَوْبَة صَحِيحَة) ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة) والاصبهاني فِي ترغيبه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي اسناده لين

(من جَامع الْمُشرك) أَي أَتَى مَعَه مناصرا لَهُ فجَاء فعل مَاض وَمَعَ الْمُشرك جَار ومجرور أَو مَعْنَاهُ نكح الشَّخْص الْمُشرك يَعْنِي اذا أسلم فتأخرت عَنهُ زَوجته المشركة حَتَّى بَانَتْ مِنْهُ (وَسكن مَعَه فانه مثله) أَي من بعض الْوُجُوه لَان الاقبال على عَدو الله وموالاته توجب اعراضه وَمن اعْرِض عَنهُ تولاه الشَّيْطَان (د عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب واسناده حسن

(من جر ثَوْبه خُيَلَاء) أَي بِسَبَب الْخُيَلَاء أَي الْعجب والتكبر فِي غير حَالَة قتال الْكفَّار كَمَا بَينه فِي حَدِيث آخر (لم ينظر الله اليه) نظر رَحْمَة عبر عَن الْمَعْنى الْكَائِن عِنْد النّظر بِالنّظرِ (يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لانه مَحل الرَّحْمَة المستمرة بِخِلَاف رَحْمَة الدُّنْيَا فقد تَنْقَطِع (حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من جرد ظهر امْرِئ مُسلم) أَي عراه من ثِيَابه (بِغَيْر حق لقى) بِالْقَافِ (الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) يظْهر ان المُرَاد جرده من ثِيَابه ليضر بِهِ وَفعل أَو أَرَادَ سلبه ثَوْبه الْمُحْتَاج اليه (طب عَن أبي امامة) واسناده جيد

(من جعل قَاضِيا بَين النَّاس) بَان تولى الْقَضَاء بَينهم (فقد ذبح) أَي تصدى لَهُ وَعرض عَلَيْهِ حَتَّى تولاه فقد تعرض لهلاك دينه فالذبح مجَاز عَنهُ لانه اسرع أَسبَابه بل أعظم اذا الذّبْح الْمُتَعَارف يحصل بِهِ الزهوق وَهَذَا ذبح (بِغَيْر سكين) بل بِعَذَاب اليم (حم ده ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسانيد صَحِيحَة

(من جلب على الْخَيل يَوْم الرِّهَان) بِكَسْر الرَّاء (فَلَيْسَ منا) الجلب فِي السباق ان يتبع الرجل فرسه انسانا فيزجره وَالْمرَاد لَيْسَ على طريقتنا (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده لَا بَأْس بِهِ

(من جمع بَين صَلَاتَيْنِ من غير عذر) كسفر ومطر (فقد أَتَى بَابا من أَبْوَاب الْكَبَائِر) تمسك بِهِ الْحَنَفِيَّة على منع الْجمع فِي السّفر وَقَالَ الشَّافِعِي السّفر عذر (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(من جمع المَال من غير حَقه سلط الله عَلَيْهِ المَاء والطين) أَي سَبَب لجامعه صرفه فِي الْبُنيان رِيَاء وَسُمْعَة أَو فَوق مَا يَحْتَاجهُ (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ ان فِيهِ مَجْهُولا

(من جمع الْقُرْآن) أَي حفظه عَن ظهر قلب (مُتْعَة الله بعقله حَتَّى يَمُوت) أَي

ص: 412

لَا يزَال عقله موفر اتا مَالا يَعْتَرِيه خلل وَلَا خبل (عد عَن أنس) باسناد ضَعِيف

(من جهز غازيا) أَي هيأ لَهُ اسباب سَفَره أَو أعطَاهُ عدَّة الْغَزْو (حَتَّى يسْتَقلّ كَانَ لَهُ مثل اجره) أَي من غير تَضْعِيف وَقيل مُطلقًا وَاخْتَارَهُ الْقُرْطُبِيّ (حَتَّى يَمُوت اَوْ يرجع) أَي يستوى مَعَه فِي الاجر الى انْقِضَاء غَزوه بِمَوْتِهِ وفراغ الْوَقْعَة (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(من حَافظ على أَربع رَكْعَات قبل صَلَاة الظّهْر وَأَرْبع بعْدهَا حرم على النَّار) أَي نَار الخلود (4 ك عَن أم حَبِيبَة) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف كَمَا فِي الْمُهَذّب

(من حَافظ على شُفْعَة الضُّحَى) بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَقد تفتح بِمَعْنى الزَّوْج وَالْمرَاد رَكعَتَا الضُّحَى (غفرت لَهُ ذنُوبه وان كَانَت مثل زبد الْبَحْر) فِي الْكَثْرَة وَالْمرَاد الصَّغَائِر (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف

(من حَافظ على الاذان سنة وَجَبت لَهُ الْجنَّة) المُرَاد انه حَافظ عَلَيْهِ محتسبا بِلَا أجر (هَب عَن ثَوْبَان) واسناده ضَعِيف

(من حاول أمرا) أَي حُصُوله أَو دَفعه (بِمَعْصِيَة) لله (كَانَ أبعد لما رجا) أَي أمل (وَأقرب لمجئ مَا اتَّقى) أَي توقى حُصُوله من نَحْو مَكْرُوه (حل عَن أنس) باسناد واه

(من حج) زَاد فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ أَو اعْتَمر (لله) أَي لابتغاء وَجهه وَالْمرَاد الاخلاص (فَلم يرْفث) بِفَتْح الْفَاء وَضمّهَا أَي يفحش فِي القَوْل أَو يُخَاطب امْرَأَة بِمَا يتَعَلَّق بجماع (وَلم يفسق) أَي يخرج عَن حد الاسْتقَامَة بِفعل اثم أَو جِدَال أَو مراء أَو ملاحاة نَحْو رَقِيق أَو أجِير (رَجَعَ) أَي صَار (كَيَوْم وَلدته أمه) فِي خلوه عَن الذُّنُوب حَتَّى الْكَبَائِر قطعا (حم خَ ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من حج هَذَا الْبَيْت أَو اعْتَمر فَلْيَكُن آخر عَهده الطّواف بِالْبَيْتِ) أَي طواف الْوَدَاع فَهُوَ وَاجِب (حم 3 والضياء عَن الْحَرْث بن أَوْس الثَّقَفِيّ) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ حَدِيث وَاحِد وَهُوَ هَذَا

(من حج فزار قَبْرِي بعد وفاتي كَانَ كمن زارني فِي حَياتِي) وَمِنْه أَخذ السبكى أَنه تسن زيارته حَتَّى للنِّسَاء وَإِن كَانَت زِيَارَة الْقُبُور لَهُنَّ مَكْرُوهَة (طب هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده واه بل قيل مَوْضُوع

(من حج عَن أَبِيه أَو عَن أمه فقد قضى عَنهُ حجَّته وَكَانَ لَهُ فضل عشر حجج) قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا أعلم أحدا قَالَ بِظَاهِرِهِ من الاجزاء عَنْهُمَا بِحَجّ وَاحِد وَهُوَ مَحْمُول على وُقُوعه للاصل فرضا وللفرع نفلا (قطّ عَن جَابر) باسناد ضَعِيف

(من حج عَن وَالِديهِ أَو قضى عَنْهُمَا مغرما بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة مَعَ الابرار) أَي الاخيار الصلحاء (طس قطّ عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه مخرجه الدَّارَقُطْنِيّ

(من حدث عني بِحَدِيث وَهُوَ يرى) بِضَم فَفتح يظنّ وبفتحتين يعلم والاول أشهر (أَنه كذب) بِكَسْر الْكَاف مصدر وبفتح فَكسر أَي ذُو كذب (فَهُوَ أحد الْكَاذِبين) بِصِيغَة الْجمع بِاعْتِبَار كَثْرَة النقلَة وبالتثتية بِاعْتِبَار المفترى والناقل عَنهُ فَلَيْسَ لراوي حَدِيث أَن يَقُول قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] الا ان علم صِحَّته وَيَقُول فِي الضَّعِيف روى وَنَحْوه (حم م هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب

(من حدث بِحَدِيث فعطس عِنْده فَهُوَ حق) لَان للروح كشف غطاء عَن الملكوت فاذا تحرّك لذَلِك تنفس وَهُوَ عطاسه فاذا كَانَ فِي ذَلِك الْوَقْت كَانَ وَقت حق تحقق الحَدِيث (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من حسب كَلَامه من عمله قل كَلَامه الا فِيمَا يعنيه) فاذا تَيَقّن العَبْد أَن كل مَا تكلم بِهِ كتب عَلَيْهِ أمسك عمالا يعنيه (ابْن السّني عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ

(من حضر مَعْصِيّة) أَي فعل مَعْصِيّة (فكرهها فَكَأَنَّمَا غَابَ عَنْهَا وَمن غَابَ عَنْهَا فرضيها فَكَأَنَّهُ حضرها) لَان من ود شيأ كَانَ من

هَامِش قَوْله أَي ذُو كذب لَا حَاجَة اليه كَمَا لَا يخفى اه

ص: 413

عملته (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ لين

(من حضر اماما) أَي مَجْلِسه وَالْمرَاد الامام الاعظم وَمثله نوابه وقضائه (فَلْيقل خيرا أَو لِيَسْكُت) فان قَالَ خيرا غنم وان سكت عَن سوء سلم (طس عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(من حفظ على أمتِي) أَي نقل اليهم بطرِيق التَّخْرِيج والاسناد (أَرْبَعِينَ حَدِيثا من السّنة) صحاحا أَو حسانا قيل أَو ضعافا يعْمل بهَا فِي الْفَضَائِل (كنت لَهُ شَفِيعًا وشهيدا يَوْم الْقِيَامَة) وَفِي رِوَايَة كتب فِي زمرة الْعلمَاء وَحشر فِي زمرة الشُّهَدَاء وَخص الاربعين لانها أقل عدد لَهُ ربع صَحِيح وَحفظ الحَدِيث مُطلقًا فرض كِفَايَة (عد عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ النَّوَوِيّ طرقه كلهَا ضَعِيفَة

(من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا من سنتي) ونقلها اليهم (أدخلته يَوْم الْقِيَامَة فِي شَفَاعَتِي) فان لم ينقلها اليهم لم يَشْمَلهُ هَذَا الْوَعْد وان حفظ عَن ظهر قلب (ابْن النجار عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف

(من حفظ مَا بَين فقميه) بِضَم الْفَاء وَفتحهَا الحييه وَهُوَ الْفَم من أكل الْحَرَام وقبيح الْكَلَام (وَرجلَيْهِ) وَهُوَ الْفرج من نَحْو زنا ولواط وَإِسْحَاق ومقدماتها (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (حم ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَرُوَاته ثِقَات

(من حفظ عشر آيَات من أول) فِي رِوَايَة من آخر (سُورَة الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال) لما لما فِي قصَّة أهل الْكَهْف من الْعَجَائِب فَمن تدبرها لم يستغرب أَمر الدَّجَّال فَلَا يفتن (حم م د ن عَن أبي الدَّرْدَاء

من حفظ لِسَانه) أَي صانه عَن النُّطْق بِالْبَاطِلِ وَالْمحرم (سَمعه) عَن الِاسْتِمَاع الى مَالا يحل كغيبة ونميمة (بَصَره) عَن النّظر الى محرم (يَوْم عَرَفَة غفر لَهُ من عَرَفَة الى عَرَفَة) ظَاهره يَشْمَل الْوَاقِف بِعَرَفَة وَغَيره لَكِن قَضِيَّة السِّيَاق أَن الْكَلَام فِي الْحَاج الْوَاقِف بهَا (هَب عَن الْفضل) بن عَبَّاس

(من حلف على يَمِين) أَي بهَا وَهِي مَجْمُوع الْمقسم بِهِ والمقسم عَلَيْهِ لَكِن المُرَاد هُنَا الْمقسم عَلَيْهِ مجَازًا (فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأت الَّذِي هُوَ خير وليكفر عَن يَمِينه) أَي من حلف يَمِينا جزما ثمَّ بدا لَهُ أَمر فعله أفضل من ابرار يَمِينه فليفعله وَيكفر بعد فعله وَينْدب للْحَالِف أَن يسْتَثْنى قَالَ بَعضهم لحالف قل ان شَاءَ الله فانه يدْفع الْحِنْث وَيذْهب الْخبث وينجز الْحَاجة ويدرأ للْحَاجة وَفِيه جَوَاز التَّكْفِير قبل الْحِنْث (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة

من حلف بِغَيْر الله فقد اشرك) أَي فعل فعل أهل الشّرك أَو تشبه بهم اذ كَانَت ايمانهم بآبائهم وَمَا يعبدونه من دون الله أَو فقد اشرك غير الله فِي تَعْظِيمه (حم ت ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

(من حلف) أَي أَرَادَ الْحلف (فليحلف بِرَبّ الْكَعْبَة) لَا بِالْكَعْبَةِ فان الْقسم بمخلوق مَكْرُوه وان كَانَ عَظِيما كالكعبة وَالنَّبِيّ وَالْملك (حم ق عَن قتيلة بنت صَيْفِي) الجهنية

(من حلف على يَمِين صَبر (بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي حلف بِيَمِين يصبر فِيهِ بِمَعْنى يحبس وَهِي الْيَمين اللَّازِمَة من جِهَة الحكم فيصبر لاجلها وَلَا يُوجد ذَلِك الا بعد التداعي (يقتطع بهَا) أَي بِسَبَب الْيَمين (مَال) وَفِي رِوَايَة حق (امْرِئ مُسلم) أَي يفصل قِطْعَة من مَاله ويأخذها من ذَلِك بذلك الْيَمين وَجرى فِي تَخْصِيص ذكر الثَّلَاثَة على الْغَالِب اذ مثلهَا الِاخْتِصَاص وَالْمَرْأَة وَالْخُنْثَى وَالذِّمِّيّ والمعاهد وانما قَالَ على يَمِين تَنْزِيلا للحلف منزلَة الْمَحْلُوف عَلَيْهِ وَقيل يَمِين الصَّبْر هِيَ الَّتِي يكون الْحَالِف فِيهَا مُتَعَمدا قَاصِدا ذهَاب مَال أَو نفس (هُوَ فِيهَا فَاجر) أَي كَاذِب أَرَادَ بِالْفُجُورِ لَازمه وَهُوَ الْكَذِب (لقى الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) فيعامله مُعَاملَة المغضوب عَلَيْهِ من كَونه لَا ينظر اليه وَلَا يُكرمهُ بل يعذبه أَو يهينه (حم ق 4 عَن الاشعث) بن قيس

(من

ص: 414

حلف على يَمِين) أَي حلف يَمِينا بِاللَّه أَو بِطَلَاق (فَقَالَ) مُتَّصِلا (ان شَاءَ الله فقد اسْتثْنى) أَي فَلَا حنث عَلَيْهِ لَان الْمَشِيئَة وَعدمهَا غير مَعْلُوم والوقوع بِخِلَافِهَا محَال (دن ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

(من حلف بالامانة) أَي الْفَرَائِض كَصَلَاة وَصَوْم وَحج (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من أكَابِر الْمُسلمين لانه تَعَالَى امْر بِالْحلف باسمائه وَصِفَاته والامانة أَمر من أُمُوره فالحلف بهَا يُوهم التَّسْوِيَة بَينهَا وَبَين الاسماء الصِّفَات (د عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح كَمَا فِي الاذكار

(من حمل علينا السِّلَاح) أَي قاتلنا بِهِ أَو حمله علينا لَا لنا بِنَحْوِ حراسة وَهُوَ هُنَا مَا أعد للحرب (فَلَيْسَ منا) حَقِيقَة ان اسْتحلَّ ذَلِك والا فَالْمُرَاد لَيْسَ عَاملا بطريقتنا (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر 9 بن الْخطاب

(من حمل بجوانب السرير) الَّذِي عَلَيْهِ الْمَيِّت (الاربع غفر لَهُ أَرْبَعُونَ كَبِيرَة) فِيهِ ان حمل الْجِنَازَة لَيْسَ فِيهِ دناءة بل ينْدب لما فِيهِ من اكرام الْمَيِّت (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الاسقع واسناده ضَعِيف

(من حمل من) وَفِي رِوَايَة عَن (أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة فَقِيها عَالما) أَي حشر يَوْم الْقِيَامَة فِي زمرة الْعلمَاء الْفُقَهَاء أَو أعْطى مثل ثَوَاب فَقِيه عَالم (عد عَن أنس) واسناده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع

(من حمل) من السُّوق (سلْعَته) بِكَسْر السِّين بضاعته (فقد برِئ من الْكبر) بِكَسْر فَسُكُون لما فِيهِ من التَّوَاضُع وَطرح النَّفس (هَب عَن أبي امامة) ثمَّ قَالَ واسناده ضَعِيف

(من حمل أَخَاهُ) فِي الدّين (على شسع) فِي رِوَايَة على شسع نعل (فَكَأَنَّمَا حمله على دَابَّة فِي سَبِيل الله) وَفِي رِوَايَة فَكَأَنَّمَا حمله على فرس شَاك فِي السِّلَاح فِي سَبِيل الله (خطّ عَن أنس) وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات

(من حُوسِبَ عذب) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي من حُوسِبَ بمناقشة كَمَا يدل لَهُ الْخَبَر الْآتِي فَالْمُرَاد أَن التَّحْرِير الِاسْتِقْصَاء فِي الْحساب يفضى الى الْعقَاب (ت والضياء عَن أنس) بل رَوَاهُ مُسلم

(من خَافَ أدْلج) بِالتَّخْفِيفِ وَسَار من أول اللَّيْل وبالتشديد من آخِره (وَمن أدْلج بلغ الْمنزل) يعْنى من خَافَ الله أَتَى مِنْهُ كل خير وَمن أَمن اجترأ على كل شَرّ (أَلا أَن سلْعَة الله غَالِيَة) أَي رفيعة الْقدر (الا ان سلْعَة الله الْجنَّة) مثل ضربه لسالك الْآخِرَة فان الشَّيْطَان على طَرِيقه وَالنَّفس وامانيه الكاذبة أعوانه فان تيقظ وأخلص فِي عمله أَمن من الشَّيْطَان وَقطع الطَّرِيق (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح لَكِن نوزع

(من خبب) بِمُعْجَمَة فموحدتين تحتيتين (زَوْجَة امْرِئ) أَي خدعها وأفسدها أَو حسن اليها الطَّلَاق ليتزوجها أَو يُزَوّجهَا لغيره اَوْ غير ذَلِك (أَو مَمْلُوكه وامته) أَي أفْسدهُ عَلَيْهِ بِأَن لَاطَ أَو زنى بِهِ أَو حسن اليه الاباق أَو طلب البيع أَو نَحْو ذَلِك (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من الْعَالمين بِأَحْكَام شرعنا (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب

(من ختم الْقُرْآن أول النَّهَار صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة) أَي استغفرت لَهُ (حَتَّى يمسى وَمن خَتمه آخر النَّهَار صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى يصبح) يحْتَمل أَن المُرَاد الْحفظَة أَو أَن المُرَاد الموكلون بِالْقُرْآنِ وسماعه (حل عَن سعد بن أبي وَقاص) باسناد واه

(من ختم لَهُ بصيام يَوْم) أَي من ختم عمره بصيام يَوْم بِأَن مَاتَ وَهُوَ صَائِم أَو عقب صَوْمه (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) واسناده صَحِيح

(من خرج فِي طلب الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ النافع الَّذِي أُرِيد بِهِ وَجه الله (فَهُوَ فِي سَبِيل الله) أَي فِي حكم من خرج للْجِهَاد (حَتَّى يرجع) لما فِي طلبه من احياء الدّين واذلال الشَّيْطَان وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى {السائحون} انهم الذاهبون فِي الارض لطلب الْعلم (ت والضياء

ص: 415

عَن أنس) قَالَ ت حسن غَرِيب

(من خضب) شعره (بِالسَّوَادِ) لغير الْجِهَاد (سود الله وَجهه يَوْم الْقِيَامَة) دُعَاء أَو خبر فالخضاب بِهِ لغير جِهَاد حرَام (طب عَن الْوَضِين بن عَطاء) وَفِي اسناده لين

(من خلقه الله لوَاحِدَة من المنزلتين) الْجنَّة وَالنَّار (وَفقه لعملها) فَمن خلقه للسعادة اقدره على أَعمالهَا حَتَّى تكون الطَّاعَة أيسر الامور عَلَيْهِ وللشقاوة مَنعه من الالطاف حَتَّى تكون ااطاعة أَشد شئ عَلَيْهِ (ت عَن عمرَان) واسناده حسن

(من دخل الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (دخل فِي حَسَنَة وَخرج من سَيِّئَة مغفورا لَهُ) أَي الصَّغَائِر فَينْدب دُخُوله مَا لم يؤذا ويتأذ لنَحْو زحمة (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ عبد الله بن المؤمل وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حسن

(من دخل الْحمام بِغَيْر مئزر) سَاتِر لعورته عَن الْعُيُون (لَعنه الْملكَانِ) أَي الحافظان حَتَّى يسْتَتر وَفِيه ان كشف الْعَوْرَة أَو بَعْضهَا بِحَضْرَة من يحرم نظره حرَام (الشِّيرَازِيّ عَن أنس) بن مَالك

(من دخلت عينه) أَي نظر بِعَيْنِه الى من الدَّار من فِي اهلها وَهُوَ بِالْبَابِ (قبل أَن يسْتَأْنس وَيسلم فَلَا اذن لَهُ) أَي لَا يَنْبَغِي لرب الدَّار ان يَأْذَن لَهُ فِي الدُّخُول (وَقد عصى ربه) وَمن ثمَّ حل لَهُ رميه وان انفقأت عينه (طب عَن عبَادَة) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(من دَعَا الى هدى) أَي الى مَا يهتدى بِهِ من الْعَمَل الصَّالح (كَانَ لَهُ من الاجر مثل أجور من تبعه) هبه ابتداعه أَو سبق اليه لَان اتباعهم لَهُ تولد عَن فعله الَّذِي هُوَ من سنَن الْمُرْسلين (لَا ينقص ذَلِك من أُجُورهم شيأ) دفع بِهِ مَا يتَوَهَّم ان اجْرِ الدَّاعِي انما يكون بالتنقيص من اجْرِ التَّابِع وضمه الى اجْرِ الدَّاعِي (وَمن دَعَا الى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الاثم مثل آثام من تبعه) لتولده عَن فعله الَّذِي هُوَ من خِصَال الشَّيْطَان وَالْعَبْد يسْتَحق الْعقُوبَة على السَّبَب وَمَا تولد مِنْهُ (لَا ينقص ذَلِك من آثامهم شيأ) ضمير الْجمع فِي اجورهم وآثامهم يعود لمن بِاعْتِبَار الْمَعْنى (حم م 4 عَن ابي هُرَيْرَة

من دَعَا لاخيه) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبته (قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ آمين وَلَك بِمثل) بِالتَّنْوِينِ أَي بِمثل مَا دَعَوْت بِهِ لَهُ (م د عَن أبي الدَّرْدَاء

من دَعَا على من ظلمه فقد انتصر) أَي أَخذ من عرض الظَّالِم فنقص من أثمه فنقص ثَوَاب الْمَظْلُوم بِحَسبِهِ (ت عَن عَائِشَة باسناد ضَعِيف

(من دَعَا رجلا بِغَيْر اسْمه (أَي بلقب يكرههُ لَا بِنَحْوِ يَا عبد الله (لعنته الْمَلَائِكَة) أَي دعت عَلَيْهِ بالبعد عَن منَازِل الابرار (ابْن السّني عَن عُمَيْر بن سعيد) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث مُنكر

(من دعى إِلَى عرس) أَي الى وَلِيمَة عرس (اَوْ نَحوه) كختان أَو عقيقة (فليجب) وجوبا فِي وَلِيمَة الْعرس عِنْد توفر الشُّرُوط وندبا فِي غَيرهَا (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب)

(من دفع غَضَبه دفع الله عَنهُ عَذَابه) مُكَافَأَة لَهُ على كظم غيظه وقهر نَفسه لله (وَمن حفظ لِسَانه) أَي عَن الوقيعة فِي اعراض النَّاس اَوْ عَن النُّطْق بِمَا يحرم (ستر الله عَوْرَته) عَن الْخلق فَلَا يطلع النَّاس على عيوبه (طس عَن انس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من دفن ثَلَاثَة من الْوَلَد) أَي من اولاده لصلبه (حرم الله عَلَيْهِ النَّار) بَان يدْخل الْجنَّة بِغَيْر عَذَاب وَالْكَلَام فِي الْمُسلم (طب عَن وَاثِلَة) باسناد حسن

(من دلّ على خير فَلهُ) من الاجر (مثل اجْرِ فَاعله) أَي لَهُ ثَوَاب كَمَا لفَاعِله ثَوَاب وَلَا يلْزم تَسَاوِي قدرهما وَقيل لَهُ اجْرِ مثل اجره تَضْعِيف وَقيل هما سَوَاء فِي الْقدر والتضعيف (حم م دن عَن ابي مَسْعُود) البدري

(من ذب) أَي دفع (عَن عرض أَخِيه) الْمُسلم (بالغيبة) كِنَايَة عَن الْغَيْبَة كَأَنَّهُ قيل من ذب عَن غيبَة أَخِيه فِي غيبته (كَانَ حَقًا

ص: 416

على الله ان يَقِيه من النَّار) زَاد فِي راية وَكَانَ حَقًا علينا نصر الْمُؤمنِينَ (حم طب عَن أُسَامَة بن زيد) واسناده حسن

(من ذبح لضيفه ذَبِيحَة) اكراما لَهُ لاجل الله (كَانَت فداءه من النَّار) فَلَا يدخلهَا بل يكرم بِالْجنَّةِ كَمَا أكْرم ضَيفه لله (ك فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (عَن جَابر) هَذَا حَدِيث مُنكر

(من ذرعه) بذال مُعْجمَة وَرَاء وَعين مفتوحات أَي غَلبه (القئ وَهُوَ صَائِم) فرضا (فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاء) يجب (وَمن استقاء) أَي تكلّف القئ عَامِدًا عَالما (فليقض) وجوبا لبُطْلَان صَوْمه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (4 ك عَن أبي هُرَيْرَة

من ذكر الله فَفَاضَتْ عَيناهُ) أَي الدُّمُوع من عَيْنَيْهِ فأسند الْفَيْض الى الْعين مُبَالغَة (من خشيَة الله) وسالت (حَتَّى تصيب الارض من دُمُوعه لم يعذبه الله يَوْم الْقِيَامَة) لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يجمع على عَبده خوفين فَمن خافه فِي الدُّنْيَا لم يخفه فِي الْآخِرَة بل يكون من الْآمنينَ فِيهَا (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وَأقرهُ

(من ذكر الله عِنْد الْوضُوء) أَي سمى أَوله (طهر جسده كُله) أَي ظَاهره وباطنه (فان لم يذكر اسْم الله) عِنْده (لم يطهر مِنْهُ الا مَا أصَاب المَاء) أَي من الظَّاهِر دون الْبَاطِن وَذَلِكَ موقع نظر الْخلق (عب عَن الْحسن) الضَّبِّيّ (الْكُوفِي مُرْسلا) وَفِي اسناده ضَعِيف

(من ذكر امْرأ بِمَا) أَي بشئ (لَيْسَ فِيهِ ليعيبه) بِهِ بَين النَّاس (حَبسه الله) عَن دُخُول الْجنَّة (فِي نَار جَهَنَّم حَتَّى يَأْتِي بنفاذ مَا قَالَ) وَلَيْسَ بِقَادِر على ذَلِك فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد

(من ذكر رجلا بِمَا) أَي بشئ هُوَ (فِيهِ) من الْعُيُوب (فقد اغتابه) والغيبة حرَام فَعَلَيهِ أَن يستحله وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَمن ذكره بِمَا لَيْسَ فِيهِ فقد بَهته (ك فِي تَارِيخه) أَي تَارِيخ نيسابور (عَن أبي هُرَيْرَة

من ذكرت عِنْده) أَي بِحَضْرَتِهِ (فَلم يصل عَليّ فقد شقى) حَيْثُ أحرم نَفسه فضل الصَّلَاة عَلَيْهِ المقرب لدُخُول الْجنَّة المبعد عَن النَّار وَفِيه دلَالَة على وجوب الصَّلَاة عَلَيْهِ كلما ذكر وَبِه أَخذ جمع (ابْن السّني عَن جَابر) واسناده ضَعِيف كَمَا فِي الاذكار فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(من ذكرت عِنْده فَخَطِئَ الصَّلَاة على خطئَ طَرِيق الْجنَّة) فَلم ينجح قَصده لبخله على نَفسه بِمَا يقر بِهِ اليها (طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ حَدِيث مَعْلُول

(من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ فقد فَوت على نَفسه ثَوابًا عَظِيما فانه) أَي الشان (من صلى عَليّ مرّة وَاحِدَة) أَي طلب لي من الله دوَام التشريف (صلى الله عَلَيْهِ عشرا) أَي رَحمَه وضاعف أجره (ن عَن أنس) واسناده جيد

(من ذهب بَصَره فِي الدُّنْيَا) بِنَحْوِ عمى أَو فقء عين (جعل الله لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة ان كَانَ صَالحا) الظَّاهِر أَن المُرَاد مُسلما كَمَا قَالُوهُ فِي خبر أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ (طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(من ذهب فِي حَاجَة أَخِيه الْمُسلم) لاجل الله (فَقضى حَاجته كتب الله لَهُ حجَّة وَعمرَة وان لم تقض كتبت لَهُ عمْرَة) أَي كتب لَهُ بذلك أجر عمْرَة مَقْبُولَة مُكَافَأَة لَهُ على ذَلِك (هَب عَن الْحسن بن عَليّ

من رأى) من أَخِيه الْمُؤمن (عَورَة) أَي عَيْبا أَو خللا أَو شيأ قبيحا (فسترها) عَلَيْهِ (كَانَ كمن أَحْيَا موؤدة من قبرها) وَجه الشّبَه أَن السَّاتِر دفع عَن المستور الفضيحة بَين النَّاس الَّتِي هِيَ كالموت فَكَأَنَّهُ أَحْيَاهُ كَمَا دفع الْمَوْت عَن الموؤدة من أخرجهَا من الْقَبْر (خددك عَن عقبَة ابْن عَامر) واسناده صَحِيح

(من رأى شيأ يُعجبهُ فَقَالَ مَا شَاءَ الله) أَي مَا شَاءَ الله كَانَ (لَا قُوَّة الا بِاللَّه) أَي لَا قُوَّة على الطَّاعَة الا بمعونته (لم تضره الْعين) وَهَذَا مِمَّا جرب لمنع الاصابة بِالْعينِ (ابْن السّني عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(من رأى حَيَّة فَلم يَقْتُلهَا مَخَافَة طلبَهَا) بِمَعْنى

ص: 417

ان يُطَالب بدمها فِي الدُّنْيَا أَو فِي الْآخِرَة (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العامين باوامرنا (طب عَن أبي ليلى) واسناده حسن

(من رأى مبتلى) فِي بدنه أَو دينه أَي علم بِحُضُورِهِ (فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وفضلني على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا لم يصبهُ ذَلِك الْبلَاء) الْكَلَام فِي عَاص خلع الربقة من عُنُقه لَا فِي مبتلى بِنَحْوِ مرض أَو نقص خلقَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب

(من رأى) أَي علم (مِنْكُم) معشر الْمُسلمين الْمُكَلّفين القادرين (مُنْكرا) أَي شيأ قبحه الشَّرْع فعلا أَو قولا (فليغيره بِيَدِهِ) وجوبا شرعا أَو عقلا (فان لم يسْتَطع) الانكار بِيَدِهِ بِأَن ظن لُحُوق ضَرَر بِهِ (فلبسانه) أَي بالْقَوْل كاستغاثة أَو توبيخ أَو اغلاظ بِشَرْطِهِ (فان لم يسْتَطع) ذَلِك بِلِسَانِهِ لجود مَانع كخوف فتْنَة أَو خوف على نفس أعضو أَو مَال (فبقلبه) يُنكره وجوبا بِأَن يكرههُ بِهِ ويعزم أَنه لَو قدر فعل (وَذَلِكَ) أَي الانكار بِالْقَلْبِ (أَضْعَف الايمان) أَي خصاله فَالْمُرَاد بِهِ الاسلام أَو آثاره وثمراته (حم م 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من رَآنِي فِي الْمَنَام) يَعْنِي على نعتي الَّذِي انا عَلَيْهِ وَكَذَا على غَيره خلافًا للحكيم وَطَائِفَة (فقد رَآنِي) أَي رأى حقيقتي على كمالها (فان الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي) لِئَلَّا يتدرع بِالْكَذِبِ على لِسَانه فِي النّوم (حم خَ ت عَن أنس) وَهُوَ متواتر

(من رأني فقد رأى الْحق فان الشَّيْطَان لَا يتزايا بِي) أَي الْمَنَام الْحق وَهُوَ الَّذِي يرِيه الْملك الْمُوكل بِضَرْب أَمْثَال الرُّؤْيَا بطرِيق الْحِكْمَة بِشَارَة أَو نذارة أَو معاتبة (حم ق عَن أبي قَتَادَة) واسناد أَحْمد صَحِيح

(من رَآنِي فِي الْمَنَام فسيراني فِي الْيَقَظَة) بِفَتْح الْقَاف رُؤْيَة خَاصَّة فِي الْآخِرَة بِصفة الْقرب والشفاعة (وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِي) اسْتِئْنَاف جَوَاب لمن قَالَ مَا سَببه يَعْنِي لَيْسَ ذَلِك الْمَنَام من قبيل تمثل الشَّيْطَان فِي خيال الرَّائِي بِمَا شَاءَ من التخيلات (ق دعن أبي هُرَيْرَة

من رَأَيْتُمُوهُ) أَي علمتوه (يذكر أَبَا بكر وَعمر بِسوء) كسب أَو تنقيص (فانما يُرِيد الاسلام) أَي فانما قَصده بِهِ تنقيص الاسلام والطعن فِيهِ فانهما شَيخا الاسلام وَبِهِمَا كَانَ تأسيس الدّين (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن الْحجَّاج) بن مُنَبّه (السَّهْمِي) نِسْبَة الى بني سهم وَذَا حَدِيث مُنكر

(من رابط) أَي لَازم الثغر أَي الْمَكَان الَّذِي بَيْننَا وَبَين الْكفَّار (فوَاق نَاقَة) بِضَم الْفَاء وتفتح مَا بَين الحلبتين من الْوَقْت لانها تحلب ثمَّ تتْرك سويعة يرضعها الفصيل لتدر (حرمه الله على النَّار) أَي مَنعه عَنْهَا وَمَعْنَاهُ حرم النَّار عَلَيْهِ وَالْمرَاد نَار الخلود (عق عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من رابط) أَي راقب الْعَدو فِي الثغر المقارب لبلاده (ليله فِي سَبِيل الله كَانَت تِلْكَ اللَّيْلَة) أَي ثَوَابهَا (كألف لَيْلَة صيامها وقيامها) أَي مثل ثَوَاب ألف لَيْلَة يصام يَوْمهَا ويقام فِيهَا وَذَا فِيمَن ذهب لحرس الْمُسلمين فِي الثغر لَا لسكناه (هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان باسناد فِيهِ لين

(من رَاح رَوْحَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد (كَانَ لَهُ بِمثل مَا اصابه من الْغُبَار) أَي غُبَار التُّرَاب (مسكا يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكون مِمَّا أعده لَهُ يَوْم الْقِيَامَة من النَّعيم بِقدر ذَلِك الْغُبَار الَّذِي أَصَابَهُ فِي المعركة مسكا (هَب والضياء عَن أنس) واسناده جيد

(من رايا بِاللَّه) أَي بِعَمَل من أَعمال الْآخِرَة المقربة من الله (لغير الله) أَي فعل ذَلِك ليراه النَّاس فيعتقد أَو يعْطى أَو يعظم (فقد برِئ من الله) أَي لم يحصل لَهُ مِنْهُ تَعَالَى على ذَلِك الْعَمَل ثَوَاب بل عِقَاب ان لم يعف عَنهُ لكَونه شركا خفِيا وَمن انشاء البديع الْهَمدَانِي يصف مرائيا قد بيض لحيته بسواد صَحِيفَته وَأظْهر ورعه ليخفى طمعه وَنقش محرابه ليغطى خرابه يبرز فِي ظَاهر السمت وَهُوَ فِي بَاطِن أهل السبت

ص: 418

قَالَ الشَّاعِر

(تصنع كي يُقَال لَهُ أَمِين

وَمَا معنى تَصنعهُ الامانة)

(وَلم يرد الا لَهُ بِهِ وَلَكِن

أَرَادَ بِهِ طَرِيقا للخيانة)

قَالَ الْغَزالِيّ والرياء طلب الْمنزلَة فِي قُلُوب النَّاس بِأَفْعَال الْخَيْر (طب عَن أبي هِنْد) الدَّارمِيّ يزِيد وَفِيه مَجْهُول

(من ربى صَغِيرا حَتَّى يَقُول لَا اله الا الله لم يحاسبه الله) أَي فِي الْموقف وَفِيه شُمُول لوَلَده وَولد غَيره الْيَتِيم وَغَيره (طس عد عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من رحم) حَيَوَانا ذبحه (وَلَو ذَبِيحَة عُصْفُور) سمى بِهِ لانه عصى وفر رحمه الله أَي تفضل عَلَيْهِ وَأحسن اليه (يَوْم الْقِيَامَة) وَمن أَدْرَكته الرَّحْمَة يَوْمئِذٍ فَهُوَ من الفائزين (خد طب والضياء عَن أبي أُمَامَة) واسناده صَحِيح

(من رد عَن عرض أَخِيه) فِي الدّين (رد الله عَن وَجهه النَّار) أَي ذَاته الْعَذَاب وَخص الجه لَان تعذيبه انكافي الايلام وَأَشد فِي الهوان (يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء بِمَا فعل (حم ت عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ت حسن

(من رد عَن عرض أَخِيه كَانَ لَهُ) أَي الرَّد أَي ثَوَابه (حِجَابا من النَّار) يَوْم الْقِيَامَة وَذَلِكَ بِظهْر الْغَيْب أفضل مِنْهُ بِحَضْرَتِهِ (هق عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن

(من رد عَادِية مَاء أَو عَادِية نَار فَلهُ أجر شَهِيد) أَي من صرف مَاء جَارِيا مُتَعَدِّيا أَو متجاوزا الى اهلاك مَعْصُوم أَو صرف نَارا كَذَلِك فَلهُ مثل أجر شَهِيد من شُهَدَاء الْآخِرَة (النوسى فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج) للنَّاس (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(من ردته الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح (عَن حَاجته فقد أشرك) بِاللَّه لاعْتِقَاده أَن لله شَرّ يكافي تَقْدِير الْخَيْر وَالشَّر تَعَالَى الله عَن ذَلِك (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَحَدِيثه حسن

(من رزق فِي شئ فليلزمه) أَي من جعلت معيشته فِي شئ فَلَا ينْتَقل عَنهُ حَتَّى يتَغَيَّر لانه قد لَا يفتح عَلَيْهِ فِي المنتفل اليه فَهُوَ خلقك لما يَشَاء لَا لما تشَاء فَكُن مَعَ مُرَاد الله فِيك لَا مَعَ مرادك لنَفسك فَهُوَ تَعَالَى دبر للْعَبد أَمر دُنْيَاهُ مَا علم ان فِيهِ صَلَاحه لَا مَا علم العَبْد فاذا ترك مَشِيئَته لمشيئته ورضى بذلك فقد فوض اليه أُمُوره فَلَا يخْتَار شيأ وَلَا يُرِيد لنَفسِهِ شيأ وَمن لم يدبر دبر لَهُ فان كَانَ لَا بُد من التَّدْبِير فدبر ان لَا تدبر وَكن عبد مراقبة لما يظْهر لَك من غيبه (هَب عَن أنس) واسناده حسن

(من رزق تَقِيّ فقد رزق خير الدُّنْيَا والاخرة) أَي من منحه الله التَّقْوَى فقد أعطَاهُ خير الدَّاريْنِ (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من رزقه الله امْرَأَة صَالِحَة) أَي عفيفة أمينة جميلَة (فقد أَعَانَهُ على شطر دينه فليتق الله فِي الشّطْر الثَّانِي) لَان أعظم الْبلَاء القادح فِي الدّين شَهْوَة الْبَطن وشهوة الْفرج وَبهَا تحصل الْعِفَّة عَن الزِّنَا وَهُوَ الشّطْر فَيبقى الشّطْر الثَّانِي وَهُوَ شَهْوَة الْبَطن فَأَوْصَاهُ بالتقوى فِيهِ (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد

(من رضى من الله باليسير من الرزق رضى الله مِنْهُ بِالْقَلِيلِ من الْعَمَل) فَلَا يُعَاتب على اقلاله من نوافل الْعِبَادَة فَمن سامح سومح لَهُ (هَب عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف

(من رضى عَن الله) فِي قَضَائِهِ وَقدره (رضى الله تَعَالَى عَنهُ) بِأَن يدْخلهُ الْجنَّة ويتجلى عَلَيْهِ فِيهَا ليراه عيَانًا (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة

من رفع رَأسه قبل) رفع (الامام) من المقتدين بِهِ (أَو وضع) رَأسه قبل وضع الامام بِغَيْر عذر (فَلَا صَلَاة لَهُ) أَي كَامِلَة (ابْن قَانِع عَن شَيبَان) بن مَالك الانصاري

(من رفع حجرا عَن الطَّرِيق) احتسابا لله (كتب لَهُ حَسَنَة وَمن كَانَت لَهُ حَسَنَة) مَقْبُولَة (دخل الْجنَّة) بِلَا عَذَاب ان اجْتنب الْكَبَائِر أَو لم يجْتَنب وَعفى

ص: 419

عَنهُ أَو لم يعف عَنهُ عذب فانه لَا بُد أَن يدْخل الْجنَّة (طب عَن معَاذ) واسناده صَحِيح

(من ركع ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة بنى لَهُ بَيت فِي الْجنَّة) المُرَاد صَلَاة الضُّحَى وَذَلِكَ هُوَ أَكْثَرهَا عِنْد الشَّافِعِيَّة (طس هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ

(من ركع عشر رَكْعَات فِيمَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء بنى لَهُ قصر فِي الْجنَّة) تَمَامه فَقَالَ عمر اذا تكْثر قصورنا يَا رَسُول الله (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن عبد الْكَرِيم بن الْحَرْث مُرْسلا

من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله فَهُوَ لَهُ عدل بِكَسْر الْعين وتفتح أَي مثل (مُحَرر) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم وَمن بلغ بِسَهْم فَلهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة (ت ن ك عَن أبي نجيح) السلمى أَو الْعَبْسِي واسناده صَحِيح

(من رمى) أَي سبّ (مُؤمنا بِكفْر) بِأَن قَالَ هُوَ كَافِر وَهُوَ مُؤمن (فَهُوَ كقتله) فِي عظم الْوزر وَشدَّة الاصر عِنْد الله لَكِن لَا يلْزم تَسَاوِي قدر الوزرين (طب عَن هِشَام بن عَامر) بن أُميَّة الانصاري واسناده حسن

(من رمانا بِاللَّيْلِ) أَي رمى الى جهتنا بالقسي لَيْلًا (فَلَيْسَ منا) لانه حاربنا ومحاربة أهل الايمان آيَة الكفران أَو لَيْسَ منهاجنا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من روع مُؤمنا) أَي فزعه وأخافه (لم يُؤمن الله تَعَالَى رَوْعَته) أَي لم يسكن الله تَعَالَى قلبه (يَوْم الْقِيَامَة) حِين يفزع النَّاس من هول الْموقف (وَمن سعى بِمُؤْمِن) الى سُلْطَان ليؤذيه (أَقَامَهُ الله تَعَالَى مقَام ذل وخزى يَوْم الْقِيَامَة) والسعاية حرَام بل قَضِيَّة الْخَبَر أَنَّهَا كَبِيرَة (هَب عَن أنس) وَضَعفه

(من زار قَبْرِي) أَي زارني فِي قَبْرِي فقصد الْبقْعَة غير قربَة (وَجَبت حقت ولزمت (لَهُ شَفَاعَتِي) أَي سوالي الله لَهُ أَن يتَجَاوَز عَنهُ (عد هَب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف

(من زارني بِالْمَدِينَةِ) فِي حَياتِي أَو بعد موتِي (محتسبا) أَي نَاوِيا بزيارته وَجه الله (كنت لَهُ شَهِيدا وشفيعا) أَي شَهِيد للْبَعْض وشفيعا للْبَعْض أَو شَهِيدا للمطيع شَفِيعًا للعاصي (هَب عَن أنس) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع

(من زار قبر وَالِديهِ أَو احدهما يَوْم الْجُمُعَة فَقَرَأَ عِنْده يس) أَي سورتها (غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر وَكتب برا بِوَالِديهِ وان كَانَ عاقا لَهما فِي حياتهما وَفِيه أَن الْمَيِّت تَنْفَعهُ الْقِرَاءَة عِنْده وَكَذَا الدُّعَاء وَالصَّدَََقَة وَلَا يُنَافِيهِ وَأَن لَيْسَ للانسان الا مَا سعى لَان الْمَعْنى لَا أجر للانسان الا أجر عمله كَمَا لَا وزر عَلَيْهِ الا وزر عمله وَمَا يصل للانسان مِمَّا ذكر لَيْسَ من قبيل الاجر على الْعَمَل فَلَا يرد نقضا (عد عَن ابي بكر) باسناد ضَعِيف

(من زار قبر ابويه اَوْ احدهما فِي كل جُمُعَة مرّة غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (كتب برا) بِوَالِديهِ وان كَانَ عاقا لَهما فِي حياتهما قَالَ ابْن الْقيم هَذَا نَص فِي ان الْمَيِّت يشْعر بِمن يزوره والا لما صَحَّ تَسْمِيَته زَائِرًا واذا لم يعلم المزور بزيارة من زَارَهُ لم يَصح ان يُقَال زَارَهُ هَذَا هُوَ الْمَعْقُول عِنْد جَمِيع الامم وَكَذَا السَّلَام فان السَّلَام على من لَا يشْعر محَال (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(من زار قوما فَلَا يؤمهم) أَي لَا يُصَلِّي بهم اماما فِي محلهم فَيكْرَه بِدُونِ اذنهم (وليؤمهم) ندبا (رجل مِنْهُم) حَيْثُ كَانَ فيهم من يصلح للامامة فالساكن بِحَق اولى بالامامة من نَحْو الزائر (حم دت عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(من زرع زرعا فَأكل مِنْهُ طير أَو عَافِيَة) أَي طَالب رزق فَهُوَ عاطف عَام على خَاص (كَانَ لَهُ صَدَقَة) أَي كَانَ لَهُ فِيمَا يَأْكُلهُ العوافي ثَوَاب كثاب الصَّدَقَة (حم وَابْن خُزَيْمَة عَن خَلاد بن السَّائِب) باسناد صَحِيح

(من زنى خرج مِنْهُ الايمان) ان اسْتحلَّ والا فَالْمُرَاد نوره وَذَلِكَ لَان مفْسدَة الزِّنَا من أعظم الْمَفَاسِد (فان تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ) أَي قبل تَوْبَته (طب عَن شريك) واسناده جيد

(من زنى

ص: 420

أَو شرب الْخمر نزع الله مِنْهُ الايمان) أَي كَمَاله (كَمَا يخلع الانسان الْقَمِيص من رَأسه) أبرز الْمَعْقُول بِصُورَة المحسوس تَحْقِيقا لوجه التَّشْبِيه وَذَلِكَ لَان الْخمر أم الْفَوَاحِش وَالزِّنَا يترب عَلَيْهِ المقت من الله (ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد

(من زنى زنى بِهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (وَلَو بحيطان دَاره) يُشِير الى أَن من عُقُوبَة الزَّانِي مَالا بُد أَن يعجل فِي الدُّنْيَا وَهُوَ أَن يَقع الزِّنَا فِي بعض أهل دَاره حتما مقضيا (ابْن النجار عَن أنس

من زنى) بِالتَّشْدِيدِ (أمة) أَي رَمَاهَا بِالزِّنَا (لم يرهَا تَزني جلده الله يَوْم الْقِيَامَة بِسَوْط من نَار) فِي الْموقف على رُؤْس الاشهاد أَو فِي جَهَنَّم بيد الزَّبَانِيَة وَفِيه شُمُول لامته وَأمة غَيره (حم عَن أبي ذَر) واسناده حسن

(من زهد فِي الدُّنْيَا) واشتغل بالتعبد (علمه الله بِلَا تعلم) من مَخْلُوق (وهداه بِلَا هِدَايَة) من غير الله (وَجعله بَصيرًا) بعيوب نَفسه (وكشف عَنهُ الْعَمى) أَي رفع عَن بصيرته الْحجب فانجلت لَهُ الامور وانكشف لَهُ المستور (حل عَن عَليّ) فِيهِ ضَعِيف

(من سَاءَ خلقه عذب نَفسه) باسترساله مَعَ خلقه بِكَثْرَة الانفعال والقيل والقال (وَمن كثر همه سقم بدنه) مَعَ أَنه لَا يكون الا مَا قدر (وَمن لاحى الرِّجَال) أَي قاولهم وخاصمهم ونازعهم (ذهبت كرامته) بَينهم وأهانوه (وَسَقَطت مروأته) بِالضَّمِّ وَردت شَهَادَته (الْحَرْث) بن أبي اسامة (وَابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف

(من سَأَلَ الله الشَّهَادَة) أَي الْمَوْت شَهِيدا (بِصدق) قيد بِهِ لانه معيار الاعمال ومفتاح بركاتها (بلغه الله منَازِل الشُّهَدَاء) مجازاة لَهُ على صدق الطّلب (وان مَاتَ على فرَاشه) لَان كلا مِنْهُمَا نوى خيرا وَفعل مقدوره فاستويا فِي أصل الاجر (م 4 عَن سعد ابْن حنيف) وَهُوَ تَابِعِيّ خلافًا لما يُوهِمهُ صَنِيع الْمُؤلف

(من سَأَلَ الله الْجنَّة) أَي دُخُولهَا بِصدق (ثَلَاث مَرَّات قَالَت) بِلِسَان الْحَال وَلَا مَانع من كَونه بِلِسَان القال وَالله على كل شئ قدير (اللَّهُمَّ أدخلهُ الْجنَّة وَمن استجار بِاللَّه من النَّار ثَلَاث مَرَّات قَالَت النَّار) كَذَلِك (اللَّهُمَّ أجره من النَّار) أَي وَيقبل دعاءهما (ن ك عَن أنس) واسناده صَحِيح

(من سَأَلَ النَّاس أَمْوَالهم) بدل اشْتِمَال (تكثرا) أَي ليكْثر مَاله لَا لحَاجَة (فانما يسْأَل جمر جَهَنَّم) أَي تكون لَهُ قِطْعَة عَظِيمَة من الْجَمْر حَقِيقَة يعذب بهَا لاخذه مَا لَا يحل أَو لكتمه نعْمَة الله فان شَاءَ (فليستقل مِنْهُ) أَي من ذَلِك السُّؤَال أَو من المَال أَو الْجَمْر (اَوْ ليستكثر) أَي وان شَاءَ فليستكثر أَمر توبيخ وتهديد (تَتِمَّة) أَتَى عمر سَائل فَقَالَ اعطوه ثمَّ نظر فاذا تَحت ابطه مخلاة مملوأة خبْزًا فَقَالَ لست بسائل بل تَاجر ثمَّ علاهُ بِالدرةِ ضربا (حم م هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من سَأَلَ) النَّاس (من غير فقر) أَي من غير حَاجَة بل لتكثير المَال (فانما) فِي رِوَايَة فَكَأَنَّمَا (يَأْكُل الْجَمْر) جعل الْمَأْكُول نفس الْجَمْر مُبَالغَة فِي التوبيخ وَالْمرَاد أَنه يُعَاقب بالنَّار وَقد يَجْعَل على ظَاهره وَفِيه تحذير عَظِيم ووعيد شَدِيد على السُّؤَال فعلى الْفَقِير ترك السُّؤَال ويكتفي بالخالق عَن الْمَخْلُوق فيسوق الله رزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب فاذا تَأَخّر فَليعلم أَنه عُقُوبَة لَهُ على ذَنْب فاذا ألحت النَّفس بالمطالبة واشتدت الضَّرُورَة وأشرف على الضعْف فَلَا حرج عَلَيْهِ فِي السُّؤَال فقد نقل عَن أبي سعيد الخراز وناهيك بِهِ انه كَانَ يمد يَده عِنْد الْفَاقَة وَيَقُول ثمَّ شئ لله وَكَانَ أَبُو حَفْص الْحداد استاذ الْجُنَيْد يخرج بَين العشاءين وَيسْأل من بَاب أَو بَابَيْنِ (وَكَانَ) ابْن أدهم يفْطر كل ثَلَاث لَيَال لَيْلَة وَلَيْلَة فطره يطْلب من الابواب (وَكَانَ) سُفْيَان الثَّوْريّ يُسَافر من الْحجاز الى الْيمن وَيطْلب فِي الطَّرِيق (حم وَابْن

ص: 421

خُزَيْمَة والضياء عَن حبشِي) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة بضبط الْمُؤلف (ابْن جُنَادَة) السلوى واسناده صَحِيح

(من سُئِلَ بِاللَّه فَأعْطى كتب لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَة) أَي ان علم ان السَّائِل لَا يصرفهُ فِي نَحْو فسق وَالْمرَاد بالسبعين التكثير لَا التَّحْدِيد (هَب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

(من سُئِلَ عَن علم) علمه قطعا وَهُوَ يحْتَاج اليه السَّائِل فِي دينه (فكتمه) عَن أَهله (الجمه لله يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار) أَي أَدخل فِي فِيهِ لجاما من نَار جَزَاء لَهُ على فعله حَيْثُ ألْجم نَفسه بِالسُّكُوتِ فِي مَحل الْكَلَام لانه تَعَالَى أَخذ الْمِيثَاق على الَّذين اوتوا الْكتاب ليبينه (حم 4 ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن وك صَحِيح

(من سبّ الْعَرَب فاولئك) أَي السابون (هم الْمُشْركُونَ) بِاللَّه ان سبهم لكَون النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] مِنْهُم نَحْو ذَلِك مِمَّا يقتضى طَعنا فِي الشَّرِيعَة أَو نقصا فِي النُّبُوَّة (هَب عَن عمر) وَقَالَ مُنكر بِهَذَا الاسناد

(من سبّ أَصْحَابِي) أَي شتمهم (فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) تَأْكِيد لمن سبّ أَو للنَّاس فَقَط أَي كلهم وَذَا شَامِل لمن لابس الْقَتْل مِنْهُم لانهم مجتهدون فِي تِلْكَ الحروب (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف رموز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع

(من سبّ الانبياء قتل) لانتهاك جرمة من أرسلهم واستخفافه بِحقِّهِ وَذَلِكَ كفر (وَمن سبّ أَصْحَابِي جلد) تعزيرا وَلَا يقتل (طب عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف

(من سبّ عليا) أَي ابْن أبي طَالب (فقد سبني) أَي فَكَأَنَّهُ سبني (وَمن سبني فقد سبّ الله) وَمن سبّ الله فَهُوَ أعظم الاشقياء (حم ك عَن أم سَلمَة) واسناده صَحِيح

(من سبح سبْحَة الضُّحَى) أَي صلى صلَاتهَا (حولا مجرما) بِالْجِيم كمعظم أَي حولا تَاما (كتب الله لَهُ بَرَاءَة من النَّار) أَي خلاص مِنْهَا (سموية عَن سعد) بن أبي وَقاص

(من سبح) الله (فِي دبر صَلَاة الْغَدَاة) أَي فَرَاغه من الصُّبْح (مائَة تَسْبِيحَة) بَان قَالَ سُبْحَانَ الله مائَة مرّة (وَهَلل) أَي قَالَ لَا اله الا الله (مائَة تَهْلِيلَة غفر لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (وَلَو كَانَت) فِي الْكَثْرَة (مثل زبد الْبَحْر) وَهُوَ مَا يَعْلُو على وَجهه عِنْد هيجانه (هـ ن عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من سبق الى مالم يسْبقهُ اليه مُسلم فَهُوَ لَهُ) قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَرَادَ احياء الْموَات وَخرج الْكَافِر فَلَا حق لَهُ (د والضياء عَن أم جُنْدُب) بنت ثميلة عَن أمهَا سويدة بنت جَابر عَن أمهَا عقيلة بنت اسمر عَن أَبِيهَا أسمر بن مُضرس الطَّائِي

(من ستر) أَي غطى (على مُؤمن عَورَة) فِي بدنه أَو عرضه أَو مَاله حسية أَو معنوية (فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَيتا) هَذَا فِيمَن لم يعرف بأذى النَّاس وَلم يتجاهر بِالْفَسَادِ (طب والضياء عَن شهَاب

وَمن ستر أَخَاهُ الْمُسلم فِي الدُّنْيَا) فِي قَبِيح فعله (فَلم يَفْضَحهُ) بَان اطلع مِنْهُ على مَا يشينه فِي دينه أَو عرضه أَو مَاله أَو أَهله فَلم يهتكه وَلم يكشفه بالتحدث بِهِ (ستره الله يَوْم الْقِيَامَة) أَي لم يَفْضَحهُ فِيهَا باظهار عيوبه وذنوبه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا فذهل عَنهُ الْمُؤلف

(من سره أَن يكون أقوى النَّاس) فِي جَمِيع أُمُوره (فَليَتَوَكَّل على الله) لانه اذا قوى توكله قوى قلبه ذهبت مخافته وَلم يبال باحد (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (التَّوَكُّل عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من سره أَن يستجيب الله لَهُ عِنْد الشدائد وَالْكرب) بِضَم فَفتح جمع كربَة وَهِي غم يَأْخُذ بِالنَّفسِ لِشِدَّتِهِ (فليكثر الدُّعَاء فِي الرخَاء) أَي فِي حَال الرَّفَاهِيَة والامن والعافية لَان من سيمة الْمُؤمن أَن يريش السهْم قبل أَن يَرْمِي ويلتجئ الى الله قبل الِاضْطِرَار (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(من سره أَن يحب الله وَرَسُوله فليقرأ) الْقُرْآن نظرا (فِي الْمُصحف) لَان فِي الْقِرَاءَة نظرا زِيَادَة مُلَاحظَة للذات وَالصِّفَات فَيحصل

ص: 422

من ذَلِك زِيَادَة ارتباط توجب الْمحبَّة (حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ مُنكر مَرْفُوعا بِهَذَا الاسناد

(من سره أَن يجد حلاوة الايمان) اسْتعَار الْحَلَاوَة المحسوسة للكمالات الايمانية الْعَقْلِيَّة (فليحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ) لشئ (الا لله) أَي لاجله لَا لغَرَض آخر كاحسان وَالْمرَاد الْحبّ الْعقلِيّ لَا الطبيعي (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَحَدِيث أَحْمد صَحِيح

(من سره أَن يسلم) من السَّلامَة لَا الاسلام أَي من سره أَن يسلم فِي الدُّنْيَا من أَذَى الْخلق وَالْآخِرَة من عِقَاب الْحق (فليلزم الصمت) أَي السُّكُوت عَمَّا لَا يعنيه وَلَا مَنْفَعَة فِيهِ ليسلم من الزلل ويقل حسابه (هَب عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من سره أَن ينظر الى سيد شباب أهل الْجنَّة فَلْينْظر الى الْحسن) بن عَليّ أحد الريحانتين (ع عَن جَابر) واسناده حسن

(من سره أَن ينظر الى تواضع عِيسَى) بن مَرْيَم (فَلْينْظر الى أبي ذَر) فانه فِي مزِيد التَّوَاضُع ولين الْجَانِب وخفض الْجنَاح يقرب مِنْهُ (ع عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من سره أَن يتَزَوَّج امْرَأَة من أهل الْجنَّة فليتزوج) حاضنة الْمُصْطَفى (أم أَيمن) بركَة الحبشية ورثهَا من أَبِيه وَزوجهَا من حبه زيد بن حَارِثَة فَولدت لَهُ اسامة (بن سعد) فِي طبقاته (عَن سُفْيَان بن عقبَة مُرْسلا) وَهُوَ أَخُو قبيصَة

(من سره أَن ينظر الى امْرَأَة) أَي يَتَأَمَّلهَا بِعَين بصيرته لَا بَصَره (من الْحور الْعين فَلْينْظر الى أم رُومَان) بنت عَامر بن عومير الكنانية زَوْجَة أبي بكر أم عَائِشَة (ابْن سعد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَبُو نعيم عَن أم سَلمَة

(من سرته حسنته) لكَونه راجيا ثَوَابهَا موقنا بنفعها (وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن) أَي كَامِل الايمان فالايمان لَا يكمل فِيهِ حَتَّى تسرهُ تِلْكَ وتسوءه هَذِه وَيصير متيقنا انه لَا يخفى على ربه حَبَّة خَرْدَل وَلَا مِثْقَال ذرة فيجازيه بِعَمَلِهِ (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري باسناد ضَعِيف

(من سعى بِالنَّاسِ) أَي وشى بهم الى جَائِر ليؤذيهم (فَهُوَ لغير رشده) أَي فَهُوَ يسْعَى لغير رشده أَو يصير الى غير رشده (أَو فِيهِ شئ مِنْهُ) أَي من غير الرشد لَان الْعَاقِل الرشيد لَا يتسبب الى العطب بايذاء النَّاس بِلَا سَبَب وَلذَلِك قَالُوا النميمة من الْخِصَال الذميمة تدل على نفس سقيمة وطبيعة لئيمة مشغوفة بهتك الاستار وكشف الاسرار وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء الاشرار يتبعُون مساوى النَّاس ويتركون محاسنهم كَمَا يتبع الذُّبَاب الْمَوَاضِع الوجعة من الْجَسَد وَيتْرك الصَّحِيحَة وَقَالُوا السَّاعِي بالنميمة كشاهد الزُّور يهتك نَفسه وَمن سعى بِهِ وَمن سعى اليه وَرَأى بَعضهم رجلا يسْعَى بآخر عِنْد رجل فَقَالَ لَهُ نزه سَمعك عَن اسْتِمَاع الْخَنَا كَمَا تنزه لسَانك عَن النُّطْق بِهِ فان السَّامع شريك الْمُتَكَلّم (ك عَن أبي مُوسَى) قَالَ الْعِرَاقِيّ لَا أصل لَهُ

(من سكن الْبَادِيَة جَفا) أَي غلظ طبعه وقسا قلبه لبعده عَن الْعلمَاء والصلحاء (وَمن اتبع الصَّيْد غفل) عَن مَصَالِحه (وَمن أَتَى السُّلْطَان افْتتن) لانه ان وَافقه فِي مُرَاده فقد خاطر بِدِينِهِ وان خَالفه خاطر بِرُوحِهِ (حم 3 عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن ونوزع بِأَن فِيهِ مجهلا

(من سل سَيْفه) فقاتل بِهِ الْكفَّار (فِي سَبِيل الله) امتثالا لامره (فقد بَايع الله) اما من البيع ان الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ انفسهم واموالهم بَان لَهُم الْجنَّة واما من الْبيعَة ان الَّذين يُبَايعُونَك (ابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة

من سل علينا السَّيْف) أَي أخرجه من غمده لاضرارنا (فَلَيْسَ منا) حَقِيقَة ان اسْتحلَّ والا فَمَعْنَاه لَيْسَ من التَّابِعين لارشادنا (حم م عَن سَلمَة بن الاكوع

من سلك طَرِيقا) حسية أَو معنوية (يلْتَمس) يطْلب (علما) نكره ليعم كل علم شَرْعِي وآلته (سهل الله لَهُ) بِهِ

ص: 423

أَي بِسَبَبِهِ (طَرِيقا) فِي الدُّنْيَا بَان يوفقه للْعَمَل الصَّالح اَوْ فِي الْآخِرَة (الى الْجنَّة) أَي يجازيه يَوْم الْقِيَامَة بَان يسْلك بِهِ طَرِيقا لَا صعوبة فِيهِ وَلَا هول أَي ان يدْخلهُ الْجنَّة سالما (ت عَن ابي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم فذهل عَنهُ مِنْهُ الْمُؤلف

(من سلم على قوم) أَي بدأهم بِالسَّلَامِ (فقد فَضلهمْ) أَي زَاد عَلَيْهِم (بِعشر حَسَنَات) لانه ذكرهم بِالسَّلَامِ وارشدهم الى مَا شرع لاظهار الامان (وان ردوا عَلَيْهِ) أَي رد عَلَيْهِ كل مِنْهُم أَشَارَ بِهِ الى ان مَا اتى بِهِ وَحده افضل من رد الْجَمَاعَة اجمعين فان ابْتِدَاء السَّلَام وان كَانَ سنة افضل من رده وان كَانَ وَاجِبا (عد عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده ضَعِيف

(من سمع الْمُؤَذّن) يُؤذن (فَقَالَ مثل مَا يَقُول) أَي أَجَابَهُ بِمثل قَوْله الا فِي الحيعلتين (فَلهُ مثل أجره) أَي فَلهُ أجر كَمَا للمؤذن أجر وَلَا يلْزم تسويهما فِي الْكمّ والكيف (طب عَن مُعَاوِيَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ مَتنه حسن وشواهده كَثِيرَة

(من سمع) بِالتَّشْدِيدِ أَي نوه بِعَمَلِهِ وشهره ليراه النَّاس (سمع الله بِهِ) أَي شهره وفضحه فِي الْقِيَامَة (وَمن رايا) بِعَمَلِهِ (رايا الله بِهِ) أَي بلغ مسامع خلقه انه مراء مزور وأشهره بذلك بَينهم (حم م عَن ابْن عَبَّاس

(من سمى الْمَدِينَة يثرب) بِفَتْح فَسُكُون سميت بِهِ باسم من سكنها اولا (فليستغفر الله) لما وَقع فِيهِ من الاثم (هِيَ طابة هِيَ طابة) لَان اليثرب هُوَ الْفساد وَلَا يَلِيق بهَا ذَلِك فتسميتها بذلك حرَام لَان الاسْتِغْفَار انما هُوَ من خَطِيئَة (حم عَن الْبَراء) ابْن عَازِب باسناد صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ

(من سَهَا فِي صلَاته فِي ثَلَاث واربع) أَي شكّ هَل صلى ثَلَاثًا أَو اربعا (فليتم) جوبا بَان يَجْعَلهَا ثَلَاثًا وَيَأْتِي برابعة (فان الزِّيَادَة خير من النُّقْصَان) اخذ بِهِ الشَّافِعِي فَقَالَ من شكّ عمل بيقينة فياخذ بالاقل (ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) قَالَ ك صَحِيح وردوه

(من سود مَعَ قوم) بِفَتْح السِّين وَالْوَاو والمشددة أَي من كثر سَواد قوم بَان عاشرهم وناصرهم وَسكن مَعَهم (فَهُوَ مِنْهُم) أَي فَحكمه حكمهم (وَمن روع) بِالتَّشْدِيدِ بضبطه (مُسلما لرضا) أَي لاجل رضَا (سُلْطَان جئ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مَعَه) أَي مُقَيّدا مغلولا مثله فيحشر مَعَه وَيدخل النَّار مَعَه (خطّ عَن انس) بن مَالك

(من شَاب شيبَة فِي الاسلام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة) أَي يصير الشّعْر نَفسه نورا يَهْتَدِي بِهِ صَاحبه والشيب وان كَانَ لَيْسَ من كسب العَبْد لكنه اذا كَانَ بِسَبَب من نَحْو جهادا وَخَوف من الله ينزل منزلَة سَعْيه (ت ك عَن كَعْب بن مرّة) الْبَهْزِي واسناده حسن

(من شَاب شيبَة فِي الاسلام كَانَت لَهُ نورا مالم يغيرها) أَي بِالسَّوَادِ لَا بِغَيْرِهِ لوُرُود الامر بالتغير بِالْغَيْر (الْحَاكِم فِي الكنى) والالقاب (عَن ام سليم) بنت ملْحَان الانصارية واسناده حسن

(من شدد سُلْطَانه بِمَعْصِيَة الله) أَي قوى حجَّته بارتكاب محرم (اوهن الله كَيده يَوْم الْقِيَامَة) أَي اضعف تَدْبيره ورده خاسئا (حم عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة واسناده حسن

(من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا ثمَّ لم يتب مِنْهَا) حَتَّى مَاتَ (حرم) بِضَم فَكسر (مِنْهَا فِي الْآخِرَة) أَي حرم دُخُول الْجنَّة ان لم يعف عَنهُ اذ لَيْسَ ثمَّ الاجنة ونار وَالْخمر من شراب الْجنَّة فاذا لم يشْربهَا لم يدخلهَا (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من شرب الْخمر اتى عطشان يَوْم الْقِيَامَة) لَان الْخمر يدْفع الْعَطش فَلَمَّا شربهَا مَعَ تَحْرِيمهَا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فقد استعجل مَا يدْفع الْعَطش وَمن استعجل الشئ قبل اوانه عُوقِبَ بحرمانه (حم عَن قيس بن سعد وَابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه راو لم يسم

(من شرب خمرًا) مُخْتَارًا (خرج نور الايمان من جَوْفه) فالخارج بعض نوره لَا كَمَاله (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره

(من شرب مُسكرا مَا كَانَ) أَي أَي شئ كَانَ سَوَاء كَانَ خمرًا

ص: 424

وَهُوَ الْمُتَّخذ من الْعِنَب أم غَيره وَهُوَ الْمُتَّخذ من غَيره (لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ يَوْمًا) خص الصَّلَاة لانها أفضل عبادات الْبدن والاربعين لَان الْخمر فِي جَوف الشَّارِب وعروقه تِلْكَ الْمدَّة (طب عَن السَّائِب بن يزِيد) واسناده حسن وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا بِلَفْظ لم يرض الله عَنهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا

(من شرب بصقة من خمر) أَي شيأ قَلِيلا بِقدر مَا يخرج من الْفَم من البصاق (فاجلدوه ثَمَانِينَ) ان كَانَ حرا والا فأربعين (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه مَجْهُول

(من شهد أَن لَا اله الا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله فَاكْتفى بِأحد الجزأين عَن الآخر (دخل الْجنَّة) ابْتِدَاء أَو بعد تَطْهِيره بالنَّار فَالْمُرَاد لَا بُد من دُخُوله الْجنَّة (الْبَزَّار عَن عمر) باسناد صَحِيح

من شهد أَن لَا اله الا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله) صَادِقا من قلبه كَمَا فِي رِوَايَة (حرم الله عَلَيْهِ النَّار) نَار الخلود أَو اذا تجنب الذُّنُوب أَو تَابَ اَوْ عَفا عَنهُ (حم م ت عَن عبَادَة) بن الصَّامِت

(من شهد شَهَادَة) بَاطِلَة (يستبيح بهَا مَال امْرِئ مُسلم أَو يسفك بهَا دَمًا) ظلما (فقد أوجب النَّار) أَي فعل فعلا أوجب لَهُ دُخُولهَا وتعذيبه بهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد حسن

(من شهر سَيْفه (من غمده لِلْقِتَالِ (ثمَّ وَضعه فدمه هدر) أَرَادَ بِوَضْعِهِ ضرب بِهِ (ن ك عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام

(من صَامَ رَمَضَان إِيمَانًا) أَي صَامَهُ ايمانا بفرضيته أَو صَامَهُ مُصدقا (واحتسابا) أَي طَالبا للثَّواب (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) اسْم جنس مُضَاف فَيعم كل ذَنْب لَكِن خصّه الْجُمْهُور بالصغائر (حم ق 4 عَن ابي هُرَيْرَة

من صَامَ رَمَضَان ايمانا) تَصْدِيقًا بِثَوَاب الله (واحتسابا) عِنْد الله للاجر (غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر) من الصَّغَائِر الْمُتَعَلّقَة بِحَق الله تَعَالَى (خطّ عَن ابْن عَبَّاس

من صَامَ رَمَضَان وَأتبعهُ سِتا من شَوَّال كَانَ كَصَوْم الدَّهْر) فِي اصل التَّضْعِيف لَا فِي التَّضْعِيف الْحَاصِل بِالْفِعْلِ اذا المثلية لَا تَقْتَضِي التَّسَاوِي من كل وَجه

(حم م 4 عَن أبي أَيُّوب) الانصاري

(من صَامَ رَمَضَان وستا من شَوَّال والاربعاء وَالْخَمِيس دخل الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمَار وَقَوله والاربعاء وَالْخَمِيس يحْتَمل أَن يَكُونَا من شَوَّال غير السِّتَّة مِنْهُ وَيحْتَمل كَونهمَا من جَمِيع الشُّهُور وَهُوَ أظهر (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَفِيه راو لم يسم وبقيته ثِقَات

(من صَامَ ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) قيل الايام الْبيض وَقيل أَيَّة ثَلَاثَة كَانَت (فقد صَامَ الدَّهْر كُله) لَان صَوْم كل يَوْم حَسَنَة وَمن جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا فَمن داوم على ذَلِك كَانَ من الصائمين وان كَانَ من الطاعمين (حم ت ن هـ والضياء عَن أبي ذَر

من صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيل الله) أَي لله ولوجهه أَو فِي الْغَزْو أَو الْحَج (بعد الله وَجهه عَن النَّار) أَي نجاه مِنْهَا أَو عجل الله اخراجه مِنْهَا قبل أَوَان الِاسْتِحْقَاق (سبعين خَرِيفًا) أَي سنة أَي باعده عَنْهَا مَسَافَة تقطع فِي سبعين سنة (حم ق ت ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من صَامَ يَوْم عَرَفَة غفر الله لَهُ سنتَيْن) أَي ذنُوب سنتَيْن (سنة أَمَامه وَسنة خَلفه) وَهِي الَّتِي هُوَ فِيهَا أَي الذُّنُوب الصادرة فِي العامين وَالْمرَاد غير الْكَبَائِر (هـ عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان) واسناده حسن وَهُوَ بِمَعْنَاهُ فِي مُسلم

(من صَامَ يَوْمًا من الْمحرم فَلهُ بِكُل يَوْم ثَلَاثُونَ حَسَنَة) وَلِهَذَا ذهب جمع الى أَن أفضل الصّيام بعد رَمَضَان الْمحرم (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه الْهَيْثَم ين حبيب ضَعِيف

(من صَامَ يَوْمًا تَطَوّعا لم يطلع عَلَيْهِ أحد لم يرض الله لَهُ بِثَوَاب دون الْجنَّة) أَي دُخُولهَا بِدُونِ عَذَاب (خطّ عَن سهل بن سعد) باسناد ضَعِيف

(من صَامَ الابد) أَي سرد الصَّوْم دَائِما (فَلَا صَامَ وَلَا أفطر) دُعَاء عَلَيْهِ أَو اخبار بِأَنَّهُ كَالَّذي لم يفعل شيأ لانه اذا تعود ذَلِك لم يجد مشقة يتَعَلَّق بهَا مزِيد ثَوَاب

ص: 425

فَكَأَنَّهُ لم يصم أَو اراد من لَا يفْطر الْعِيدَيْنِ وَأَيَّام التَّشْرِيق (حم ن هـ ك عَن عبد الله بن الشخير) باسناد صَحِيح

(من صَامَ ثَلَاثَة ايام من شهر حرَام الْخَمِيس وَالْجُمُعَة والسبت كتب لَهُ عبَادَة سنتَيْن) بَين ثَلَاثَة أَيَّام بقوله الْخَمِيس وَلم يبين شهر حرَام فَقيل الْقعدَة وَظَاهره عدم اشْتِرَاط المداومة (طس عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(من صَامَ يَوْمًا لم يخرقه) بِمَا نهى الصَّائِم عَنهُ (كتب لَهُ عشر حَسَنَات) لَان صَوْمه حَسَنَة والحسنة تضَاعف بالعشر (حل عَن الْبَراء) واسناده حسن

(من صَبر على الْقُوت الشَّديد) أَي الْعَيْش الضّيق (صبرا جميلا) أَي من غير تضجر وَلَا شكوى (أسْكنهُ الله من الفردوس حَيْثُ شَاءَ) جَزَاء لَهُ على ذَلِك (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن الْبَراء) بن عَازِب واسناده حسن

(من صدع رَأسه) أَي حصل لَهُ وجع فِي رَأسه (فِي سَبِيل الله) أَي الْجِهَاد أَو الْحَج (فاحتسب) طلب بذلك الثَّوَاب عِنْد الله (غفر لَهُ مَا كَانَ قبل ذَلِك من ذَنْب) جَزَاء لَهُ على مَا قاساه من مشقة السّفر والوجع وَالْمرَاد الصَّغَائِر (طب عَن ابْن عَمْرو) وَحسنه الْمُنْذِرِيّ

(من صرع عَن دَابَّته) فِي سَبِيل الله فَمَاتَ (فَهُوَ شَهِيد) أَي من شهد المعركة ان كَانَ سُقُوطه بِسَبَب الْقِتَال (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَرِجَاله ثِقَات

(من صلى الصُّبْح) فِي جمَاعَة (فَهُوَ فِي ذمَّة الله) بِكَسْر الْمُعْجَمَة عَهده أَو أَمَانَة أَو ضمانة فَلَا تتعرضوا لَهُ بالاذى (فَلَا يتبعنكم الله بشئ من ذمَّته) ظَاهره النَّهْي عَن عدم مُطَالبَته اياهم بشئ من عَهده لَكِن النَّهْي انما وَقع على مَا يُوجب الْمُطَالبَة فِي نقض الْعَهْد واخفار الذِّمَّة لَا على نفس الْمُطَالبَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من صلى رَكْعَة من الصُّبْح ثمَّ طلعت الشَّمْس فَليصل الصُّبْح) أَي فليتمها بِأَن يَأْتِي بِرَكْعَة أُخْرَى وَتَكون أَدَاء (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ

(من صلى البردين) بِفَتْح فَسُكُون صَلَاة الْفجْر وَالْعصر لانهما فِي بردى النَّهَار أَي طَرفَيْهِ حِين يطيب الْهَوَاء وَتذهب سُورَة الْحر (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب أَو بعده وَمَفْهُومه ان من لم يصلهمَا لَا يدخلهَا وَهُوَ مَحْمُول على المستحل وَاسْتدلَّ بِهِ من قَالَ الصَّلَاة الْوُسْطَى هِيَ الصُّبْح وَالْعصر مَعًا (م عَن أبي مُوسَى

من صلى الْفجْر) أَي صَلَاة الْفجْر باخلاص (فَهُوَ فِي ذمَّة الله) أَي أَمَانه وَخص الصُّبْح لَان فِيهَا كلفة لَا يواظب عَلَيْهَا الا خَالص الايمان (وحسابه على الله) أَي فِيمَا يخفيه من نَحْو رِيَاء وَسُمْعَة (طب عَن وَالِد أبي مَالك الاشجعي) واسناده حسن

(من صلى الْغَدَاة) أَي الصُّبْح (كَانَ فِي ذمَّة الله حَتَّى يمسى) أَي يدْخل فِي الْمسَاء والقيد مُعْتَبر فِيمَا قبله وَذَلِكَ لانه وَقع فِي شُهُوده وقربه ان قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا أَي يشهده الله وَالْمَلَائِكَة فاذا وَافق العَبْد شُهُوده فِي يَوْمه دخل فِي ستره وذمته والستر الْمَغْفِرَة والذمة الْجوَار وَالْحِفْظ من الْعَدو (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة) أَي مَعَهم (فَكَأَنَّمَا قَامَ نصف ليله) أَي اشْتغل بِالْعبَادَة الى نصف اللَّيْل (وَمن صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة) أَي مُنْضَمًّا لصَلَاة جمَاعَة (فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْل كُله) نزل صَلَاة كل من طرفِي اللَّيْل منزلَة نوافل نصفه وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن يبلغ ثَوَابه ثَوَاب من قَامَ اللَّيْل كُله وَأخذ بِظَاهِرِهِ الظَّاهِرِيَّة فقالو يحصل لمن صلاهما قيام لَيْلَة وَنصف وَيَردهُ رِوَايَة أبي دَاوُد من صلى الْعشَاء وَالصُّبْح الخ (حم م عَن عُثْمَان

من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة) أَي مَعَهم أَي ثمَّ صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة (فقد أَخذ بحظه من لَيْلَة الْقدر) أَخذ بِهِ الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم فَقَالَ من شهد الْعشَاء وَالصُّبْح فِي جمَاعَة لَيْلَة الْقدر أَخذ بحظه مِنْهَا وَلم ينص فِي الْجَدِيد على خِلَافه (طب عَن أبي

ص: 426

أُمَامَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف

(من صلى فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة تَطَوّعا بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) فِيهِ رد على مَالك فِي قَوْله لَا راتبة لغير الْفجْر (حم م د ن هـ عَن أم حَبِيبَة

من صلى قبل الظّهْر أَرْبعا فغفر لَهُ ذنُوبه يَوْمه ذَلِك) يَعْنِي الصَّغَائِر والاربع قبل الظّهْر من الرَّوَاتِب لَكِن الْمُؤَكّد ثِنْتَانِ (خطّ عَن أنس) وَفِيه مُتَّهم

(من صلى قبل الظّهْر أَرْبعا كَانَ) ثَوَاب ذَلِك (كَعدْل رَقَبَة) أَي مثل ثَوَاب عتق نسمَة (من بني اسمعيل) بن ابراهيم الْخَلِيل خصّه لشرفه ولكونه أَبَا الْعَرَب (طب عَن رجل) أَنْصَارِي واسناده حسن

(من صلى الضُّحَى أَرْبعا وَقبل الاولى أَرْبعا بنى لَهُ بَيت فِي الْجنَّة) الظَّاهِر أَن المُرَاد بالاولى الظّهْر لانها أول صَلَاة ظَهرت وفرضت وَفعلت (طس عَن أبي مُوسَى) باسناد فِيهِ مَجَاهِيل فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(من صلى قبل الْعَصْر أَرْبعا حرمه الله على النَّار) وَفِي رِوَايَة لم تمسه النَّار وَفِيه ندب أَربع قبل الْعَصْر وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي بِأبي أُميَّة عبد الْكَرِيم فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(من صلى بعد الْمغرب رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يتَكَلَّم) أَي بشئ من أُمُور الدُّنْيَا وَيحْتَمل الاطلاق (كتبنَا فِي عليين) علم الدِّيوَان الْخَيْر الَّذِي دون فِيهِ كل مَا عمله صلحاء الثقلَيْن (عب عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي واسناده ضَعِيف

(من صلى بعد الْمغرب سِتّ رَكْعَات لم يتَكَلَّم فِيمَا بَينهُنَّ بِسوء عدلن لَهُ بِعبَادة ثِنْتَيْ عشرَة سنة) والقليل قد يفضل الْكثير بمقارنة مَا يَخُصُّهُ من الاوقات والاحوال (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت غَرِيب ضَعِيف

(من صلى مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء فانها) فِي رِوَايَة فان ذَلِك (صَلَاة الْأَوَّابِينَ) تَمَامه ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى {إِنَّه كَانَ للأوابين غَفُورًا} واحياء مَا بَين العشاءين سنة مُؤَكدَة وانما رغب فِي هَذِه الاحاديث على الصَّلَاة بَين العشاءين لانه اذا وَاصل بَينهمَا بِالصَّلَاةِ ينغسل عَن بَاطِنه آثَار الكدورة الْحَاصِلَة فِي أَوْقَات النَّهَار من رُؤْيَة الْخلق ومخالطتهم وَسَمَاع كَلَامهم فان لذَلِك كُله أثرا وخدشا فِي الْقلب حَتَّى النّظر اليهم يعقب كدرا فِي الْقلب يُدْرِكهُ من صفا قلبه ورق حجابه وبالمواصلة بَين العشاءين بِالْعبَادَة يُرْجَى ذهَاب ذَلِك الاثر (ابْن نصر عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر مُرْسلا

من صلى بَين الْمغرب وَالْعشَاء عشْرين رَكْعَة بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) فِيهِ ندب صَلَاة الرغائب لانها صَلَاة مَخْصُوصَة بِمَا بَين العشاءين (هـ عَن عَائِشَة

من صلى سِتّ رَكْعَات بعد الْمغرب قبل أَن يتَكَلَّم غفر لَهُ بهَا ذنُوب خمسين سنة) أَي الصَّغَائِر الْوَاقِعَة فِيهَا وَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر الاثنتي عشرَة لَان ذَلِك فِي الْكِتَابَة وَهَذَا فِي المحو (ابْن نصر عَن ابْن عَمْرو) باسناد ضَعِيف

(من صلى الضُّحَى ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة بنى الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة من ذهب) تمسك بِهِ من جعل الضُّحَى ثِنْتَيْ عشرَة وَهُوَ مَا فِي الرَّوْضَة لَكِن الاصح عِنْد الشَّافِعِيَّة ان أَكْثَرهَا ثَمَان (ت هـ عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(من صلى رَكْعَتَيْنِ فِي خلاء) أَي فِي مَحل خَال من الْآدَمِيّين بِحَيْثُ (لَا يرَاهُ الا الله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة) وَمن فِي معناهم وهم الْجِنّ (كتب لَهُ بَرَاءَة من النَّار) أَي من دُخُولهَا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر

من صلى عَليّ) صَلَاة (وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا) وَالدُّعَاء لَهُ بالمغفرة وان كَانَ تَحْصِيل الْحَاصِل لَكِن حُصُول الامور الْجُزْئِيَّة قد يكون مَشْرُوط بِشُرُوط مِنْهَا الدُّعَاء (حم م 3 عَن أبي هُرَيْرَة) وَاللَّفْظ لمُسلم

(من صلى عَليّ) أَي طلب لي من الله دوَام التَّعْظِيم والترقي (وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشر صلوَات) أَي رَحمَه وضاعف أجره عشرا (وَحط عَنهُ عشر خطيئات) جمع خَطِيئَة

ص: 427

وَهِي الذَّنب (وَرفع لَهُ عشر دَرَجَات) أَي رتبا عالية فِي الْجنَّة (حم خدن عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(من صلى عَليّ حِين يصبح عشرا وَحين يُمْسِي عشرا أَدْرَكته شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة) المُرَاد شَفَاعَة خَاصَّة غير الْعَامَّة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) باسنادين أَحدهمَا جيد لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(من صلى عَليّ عِنْد قَبْرِي سمعته وَمن صلي عَليّ نَائِيا) أَي بَعيدا عني (أبلغته) أَي أخْبرت بِهِ على لِسَان بعض الْمَلَائِكَة لَان لروحه تعلقا بمقر بدنه الشريف وَحرَام على الارض ان تَأْكُل أجساد الانبياء فحاله كَحال النَّائِم (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر اسناده جيد

(من صلى عَليّ صَلَاة) وَاحِدَة (كتب الله لَهُ قيارطا) من الاجر (القيراط مثل) جبل (أحد) فِي عظم الْقدر وَذَا يسْتَلْزم دُخُول الْجنَّة لَان من لم يدخلهَا لَا ثَوَاب لَهُ وَالْمرَاد بالقيراط نصيب من الاجر وَخَصه لوُقُوع التَّعَامُل بِهِ (عد عَن عَليّ) باسناد حسن

(من صلى صَلَاة) مَفْرُوضَة (لم يُتمهَا) بِأَن أخل بشئ من أبعاضها أَو هيئاتها (زيد عَلَيْهَا من سُبْحَانَهُ (أَي نوافله (حَتَّى تتمّ) أَي تصير كَامِلَة (طب عَن عَائِذ بن قرط) الشَّامي وَرِجَاله ثِقَات

(من صلى خلف امام فليقرأ بِفَاتِحَة الْكتاب) أَي وَلَا تُجزئه قِرَاءَة الامام وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَالَ الْحَنَفِيَّة تُجزئه (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَضَعفه الذَّهَبِيّ

(من صلى عَلَيْهِ) وَهُوَ ميت (مائَة من الْمُسلمين غفر لَهُ) ذنُوبه ظَاهِرَة حَتَّى الْكَبَائِر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من صلى على جَنَازَة فِي الْمَسْجِد فَلَا شئ عَلَيْهِ) هَذَا مَا فِي الاصول الْمُعْتَمدَة واما رِوَايَة فَلَا شئ لَهُ فبفرض ثُبُوتهَا ضَعِيفَة وبفرض صِحَّتهَا فَلهُ بِمَعْنى عَلَيْهِ جمعا بَين الادلة (دعن أبي هُرَيْرَة) ووهاه ابْن الْجَوْزِيّ

(من صلى صَلَاة فَرِيضَة فَلهُ) أَي عَقبهَا (دَعْوَة مستجابة وَمن ختم الْقُرْآن فَلهُ دَعْوَة مستجابة) فاما أَن تعجل فِي الدُّنْيَا واما أَن تدخر لَهُ فِي الْآخِرَة (طب عَن الْعِرْبَاض) بِالْكَسْرِ ابْن سَارِيَة وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان ضَعِيف (من صمت) عَن النُّطْق بِالشَّرِّ (نجا) من الْعقَاب والعتاب يَوْم المآب فالصمت فِي الاصل سَلامَة لَكِن قد يجب النُّطْق شرعا مَقْصُود الحَدِيث أَن لَا يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه ويقتصر على المهم فَفِيهِ النجَاة (حم ت عَن ابْن عَمْرو) باسناد ضعفه النَّوَوِيّ

(من صنع اليه مَعْرُوف) بِبِنَاء صنع للْمَجْهُول (فَقَالَ لفَاعِله جَزَاك الله خيرا فقد أبلغ فِي الثَّنَاء) لاعْتِرَافه بالتقصير وبعجزه عَن جزاءه ففوض جزاءه الى الله ليجزيه جَزَاء الاوفى قَالَ بَعضهم اذا قصرت يداك بالمكافأة فليطل لسَانك بالشكر وَالدُّعَاء (ت ن حب عَن أُسَامَة بن زيد) واسناده صَحِيح

(من صنع الى أحد من أهل بَيْتِي يدا كافأته عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ دلَالَة على عناية الله بِرَسُولِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف

(من صنع صَنِيعَة الى أحد من خلف عبد الْمطلب) أَي ذُريَّته (فِي الدُّنْيَا فعلي مكافأته اذا لَقِيَنِي) أَي فِي الْقِيَامَة وَنعم المكافئ فِي مَحل الِاضْطِرَار (خطّ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح

(من صور صُورَة) ذَات روح (فِي الدُّنْيَا كلف ان ينْفخ فِيهَا الرّوح يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ بنافخ) أَي لَيْسَ يقدر على ذَلِك فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه فتصوير الْحَيَوَان كَبِيرَة (حم ق ن عَن ابْن عَبَّاس

من ضار) بشد الرَّاء أَي أوصل ضَرَرا الى مُسلم (ضار الله بِهِ) أَي أوقع بِهِ الضَّرَر الْبَالِغ (وَمن شاق) بشد الْقَاف أَي أوصل مشقة الى أحد بمحاربة أَو غَيرهَا (شقّ الله عَلَيْهِ) أَي أَدخل عَلَيْهِ مَا يشق عَلَيْهِ (حم 4 عَن أبي صرمة) بصاد مُهْملَة مَكْسُورَة وَرَاء سَاكِنة مَالك بن قيس واسناده حسن

(من ضحى) أضْحِية (طيبَة بهَا نَفسه) أَي من غير كَرَاهَة وَلَا تبرم بالانفاق (محتسبا لاضحيته) أَي طَالبا للثَّواب بهَا عِنْد الله

ص: 428

(كَانَت لَهُ حِجَابا من النَّار) أَي حَائِلا بَينه وَبَين دُخُولهَا (طب عَن الْحسن بن عَليّ) وَفِي اسناده كَذَّاب

(من ضحى قبل الصَّلَاة) أَي ذبح أضحيته قبل صَلَاة الْعِيد (فانما ذبح لنَفسِهِ) وَفِي رِوَايَة فانما هـ لحم قدمه لاهله (وَمن ذبح بعد الصَّلَاة) للعيد (فقد تمّ نُسكه وَأصَاب سنة الْمُسلمين) وَهِي التَّضْحِيَة (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب

(من ضحك فِي الصَّلَاة) زَاد فِي رِوَايَة فقهقه (فليعد الْوضُوء) لبطلانه بالقهقهة وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَمذهب الشَّافِعِي عدم النَّقْض (وَالصَّلَاة) لبطلانها بذلك أَي بالِاتِّفَاقِ ان ظهر مِنْهُ حرفان أَو حرف مفهم (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده واه

(من ضرب غُلَاما) أَي قِنَا (لَهُ حدا لم يَأْته) أَي لم يَأْتِ بِمُوجب ذَلِك الْحَد (أَو لطمه) أَي ضربه على وَجهه بِغَيْر جِنَايَة (فان) ذَلِك ذَنْب مِنْهُ وان (كَفَّارَته) أَي ستره أَي غفره (ان يعتقهُ) فان لم يفعل عُوقِبَ فِي العقبى بِقدر مَا اعْتدى بِهِ عَلَيْهِ (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من ضرب مَمْلُوكه) حَال كَون السَّيِّد (ظَالِما) لَهُ فِي ضربه اياه (أقيد) وَفِي رِوَايَة اقْتصّ (مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) وَلَا يلْزمه فِي أَحْكَام الدُّنْيَا شئ (طب عَن عمار) بن يَاسر واسناده صَحِيح

(من ضرب بِسَوْط ظلما اقْتصّ مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) وان كَانَ الْمَضْرُوب عَبده (خد هق عَن أبي هُرَيْرَة) اسناده حسن

(من ضم يَتِيما لَهُ أَو لغيره) أَي تكفل بمؤنته وَمَا يَحْتَاجهُ (حَتَّى يُغْنِيه الله عَنهُ وَجَبت لَهُ الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة الْبَتَّةَ وَالْمرَاد أَنه لَا بُد من دُخُولهَا وان عذب (طس عَن عدي بن حَاتِم) واسناده ضَعِيف وَوهم الْمُؤلف

(من ضن بِالْمَالِ أَن يُنْفِقهُ) فِي وُجُوه الْبر (وبالليل أَن يكابده) فِي قِيَامه للتهجد (فَعَلَيهِ بسبحان الله وَبِحَمْدِهِ) أَي فليلزم قَول ذَلِك بقلب حَاضر وفؤاد يقظان فانه يقوم لَهُ مقَام الانفاق وَالصَّلَاة (أَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن عبد الله بن حبيب) قَالَ الذَّهَبِيّ مَجْهُول

(من ضيق منزلا أَو قطع طَرِيقا أَو آذَى مُؤمنا) فِي الْجِهَاد (فَلَا جِهَاد لَهُ) أَي كَامِلا أَو لَا أجر لَهُ فِي جهاده (حم دعن معَاذ بن أنس) الْجُهَنِيّ

(من طَاف بِالْبَيْتِ سبعا وَصلى رَكْعَتَيْنِ كَانَ كعتق رَقَبَة) وَفِي رِوَايَة أبي نعيم كَعدْل رَقَبَة يعتقها (هـ عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن

(من طَاف بِالْبَيْتِ خمسين مرّة) قيل أَرَادَ بالمرة الشوط ورد وَقيل اراد خمسين أسبوعا (خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه) وَالْمرَاد أَن الْخمسين تُوجد فِي صَحِيفَته وَلَو فِي عمره كُله لَا أَنه يَأْتِي بهَا مُتَوَالِيَة (ت عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ استغربه

(من طلب) من الله (الشَّهَادَة) أَي أَن يَمُوت شَهِيدا حَال كَونه (صَادِقا) أَي مخلصا فِي طلبه اياها (أعطيها) أَي أعطَاهُ الله أجر الشَّهَادَة بِأَن يبلغهُ منَازِل الشُّهَدَاء (وَلم لم تصبه) الشَّهَادَة بِأَن مَاتَ على فرَاشه (حم م عَن أنس) بن مَالك

(من طلب الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ النافع (كَانَ) طلبه (كَفَّارَة لما مضى) من الذُّنُوب أَي الصَّغَائِر واذا كَانَ هَذَا فِيمَن طلبه فَكيف بِمن يفِيدهُ للعامة والخاصة (ت عَن سَخْبَرَة) بسين مُهْملَة مَفْتُوحَة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة وموحدة تحتية مَفْتُوحَة قَالَ مخرجه ضَعِيف الاسناد

(من طلب الْعلم) لله (تكفل الله لَهُ برزقه) تكفلا خَاصّا بِأَن يَسُوقهُ لَهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ لَا تظن أَن الْعلم يفارقك بِالْمَوْتِ فالموت لَا يهدم مَحل الْعلم أصلا وَلَيْسَ الْمَوْت عدما حَتَّى تظن انك اذا عدمت عدمت صِفَتك بل معنى الْمَوْت قطع علاقَة الرّوح من الْبدن الى ان تُعَاد اليه (خطّ عَن زِيَاد بن الْحَرْث الصدائي) واسناده ضَعِيف

(من طلب الْعلم فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يرجع)

ص: 429

قَالَ الْغَزالِيّ هَذَا وَمَا قبله فِي الْعلم النافع وَهُوَ مَا يزِيد فِي الْخَوْف من الله وَينْقص من الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا (حل عَن أنس

من طلب الْعلم ليجاري لَهُ الْعلمَاء) أَي يجرى مَعَهم فِي المناظرة والجدل ليظْهر علمه رِيَاء وَسُمْعَة (أَو ليمارى بِهِ السُّفَهَاء) أَي يحاججهم ويجادلهم بِهِ مباهاة وفخرا (أَو يصرف بِهِ وُجُوه النَّاس اليه) أَي يَطْلُبهُ بنية تَحْصِيل المَال والجاه واقبال الْعَامَّة عَلَيْهِ (أدخلهُ الله النَّار) جَزَاء بِمَا عمل جعل المماراة مَعَ السُّفَهَاء سَببا لدُخُول النَّار لظُهُور نُفُوسهم فِي طلب الْقَهْر وَالْغَلَبَة وهما من صِفَات الشيطنة فِي الْآدَمِيّ قَالَ بَعضهم المماري يصنع فِي نَفسه عِنْد الْخَوْض فِي الْجِدَال أَن لَا يصنع بشئ وَمن لَا يقنع الا بِأَن لَا يقنع فَمَا الى قناعته سَبِيل (ت عَن كَعْب بن مَالك) باسناد لين

(من طلب الْبِدْعَة ألزمناه بدعته) كَذَا فِي نسخ هَذَا الْكتاب وَلَعَلَّه غير صَوَاب اذ الَّذِي فِي الاصول الصَّحِيحَة من سنَن مخرجه الْبَيْهَقِيّ وَكَذَا الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهمَا من طلق الْبِدْعَة ألزمناه بدعته أَي ان الطَّلَاق البدعي يلْزم وَيَقَع وان كَانَ حَرَامًا (هق عَن معَاذ ابْن جبل) واسناده ضَعِيف كَمَا فِي المطامح

(من ظلم قيد) بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي قدر (شبر من الارض طوقه) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وَقد تسكن أَي يَوْم الْقِيَامَة فتجعل الارض فِي عُنُقه كالطوق (حم ق عَن عَائِشَة وَعَن سعيد بن زيد) وَهُوَ متواتر (من عَاد مَرِيضا لم يزل فِي خرفة الْجنَّة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وتفتح وَالرَّاء سَاكِنة مَا يخْتَرف أَي يجتنى من الثَّمر أَي لم يزل كَأَنَّهُ فِي بُسْتَان يجتنى مِنْهُ الثَّمر شبه مَا يحوزه الْعَائِد من الثَّوَاب بِمَا يحوزه المخترف من الثَّمر (حَتَّى يرجع) وَقيل المُرَاد بالخرفة هُنَا الطَّرِيق (م عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى

(من عاذ بِاللَّه فقد عاذ بمعاذ) أَي لَجأ الى مجلأ عَظِيم فَيجب الْكَفّ عَن اذاه (حم عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (وَابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن

(من عَال جاريتين) أَي ربى صغيرتين وَقَامَ بمصالحهما من نَحْو نَفَقَة كسْوَة (حَتَّى يدركا دخلت أَنا وَهُوَ الْجنَّة كهاتين) وَضم اصبعيه مُشِيرا الى قرب فَاعل ذَلِك مِنْهُ أَي دخل مصاحبا لي قَرِيبا مني (م ت عَن أنس) بن مَالك

(من عَال أهل بَيت من الْمُسلمين يومهم وليلتهم) أَي قَامَ بِمَا يحتاجونه من قوت وَكِسْوَة يومهم وليلتهم (غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر فقد (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(من عَال ثَلَاث بَنَات) أَي قَامَ بِمَا يحتاجنه (فأدبهن) بآداب الشَّرِيعَة وعلمهن (وزوجهن وَأحسن اليهن) بعد الزواج بِنَحْوِ صلَة وَزِيَادَة (فَلهُ الْجنَّة) فِيهِ تَأَكد حق الْبَنَات على حق الْبَنِينَ لضعفهن عَن الِاكْتِسَاب (د عَن أبي سعيد) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه غير سديد

(من عد غَدا من أَجله فقد أَسَاءَ صُحْبَة الْمَوْت) فان الْمَوْت مصاحب لَهُ ان لم يفجأه الْيَوْم وافاه فِي غدو الْقَصْد الْحَث عَليّ قصر الامل (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ اسناده مَجْهُول

(من عرض عَلَيْهِ ريحَان) أَي نبت طيب الرّيح من أَنْوَاع المشموم (فَلَا يردهُ) بِالرَّفْع على الاشهر (فانه خَفِيف الْمحمل) بِفَتْح الْمِيم الاولى وَكسر الثَّانِيَة أَي خَفِيف الْحمل (طيب الرّيح) تَعْلِيل بِبَعْض الْعلَّة لَا بِتَمَامِهَا اذ المُرَاد لَا يردهُ لانه هَدِيَّة قَليلَة نافعة لَا يتَأَذَّى الْمهْدي بهَا فَلَا وَجه لردها (م د عَن أبي هُرَيْرَة

من عزى ثَكْلَى) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة مَقْصُور من فقدت وَلَدهَا (كسى بردا فِي الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على تعزيتها لَكِن لَا يعزى الْمَرْأَة الشَّابَّة الا نَحْو زوج أَو محرم (ت عَن أبي بَرزَة) وَقَالَ اسناده غير قوي (من عزى مصابا) أَي حمله على الصَّبْر بوعد الاجر (فَلهُ مثل أجره) أَي لَهُ مثل أجر

ص: 430

صبره اذ الْمُصِيبَة لَيست فعله ذكره ابْن عبد السَّلَام ونوزع وَلَو عزى مصابين فَأكْثر دفْعَة فَهَل يَتَعَدَّد الاجر فِيهِ تردد لِابْنِ الْعِمَاد (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف

(من عشق) من يتَصَوَّر حل نِكَاحهَا لَهَا شرعا لَا كامرد (فعف ثمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدا) أَي يكون من شُهَدَاء الاخرة لَان الْعِشْق وان كَانَ مبدؤه النّظر لكنه غيرموجب لَهُ فَهُوَ فعل الله بِالْعَبدِ بِلَا سَبَب (خطّ عَن عَائِشَة

من عشق فكتم) عشقه عَن النَّاس (وعف فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيد) والعشق التفاف الْحبّ بالمحب حَتَّى يخالط جَمِيع أَجْزَائِهِ (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده كَالَّذي قبله ضَعِيف

(من عَفا عِنْد الْقُدْرَة) على الِانْتِصَار لنَفسِهِ والانتقام من مظالمه (عَفا الله عَنهُ يَوْم الْعسرَة) أَي يَوْم الْفَزع الاكبر وَكفى الْعَفو شرفا أَن أجره مَضْمُون للْعَبد على الله تَعَالَى فَفِي خبر ابْن عَسَاكِر والحكيم اذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد ليقمْ من كَانَ أجره على الله فَلَا يقوم الا الْعَافُونَ عَن النَّاس (طب عَن أبي امامة) وَضَعفه الهيثمي فتحسين الْمُؤلف لَهُ لَيْسَ فِي مَحَله

(من عَفا عَن دم لم يكن لَهُ ثَوَاب الا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ انه مَعْلُول

(من عَفا عَن قَاتله دخل الْجنَّة) يَعْنِي حصل لَهُ الامن من سوء الخاتمة (ابْن مَنْدَه عَن جَابر) بن عبد الله (الرَّاسِبِي) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مظلم

(من علق) على نَفسه أَو غَيره من ظفله أَو دَابَّته (تَمِيمَة) هِيَ مَا علق من القلائد لدفع الْعين (فقد أشرك) أَي فعل فعل أهل الشّرك وهم يُرِيدُونَ بِهِ دفع الْمَقَادِير الْمَكْتُوبَة (حم ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده صَحِيح

(من علق دعة) بِالتَّحْرِيكِ يخرج من الْبَحْر كالصدف على نَحْو وَلَده (فَلَا ودع الله لَهُ) أَي لَا جعله فِي دعة وَسُكُون وَهُوَ لفظ بني من الودعة أَي لَا خفف الله عَنهُ مَا يخافه (وَمن علق تَمِيمَة فَلَا تمم الله لَهُ) مَا أَرَادَهُ من الْحِفْظ (حم ك عَنهُ) واسناده صَحِيح

(من علم ان الصَّلَاة عَلَيْهِ حق وَاجِب دخل الْجنَّة) لانه اذا تَيَقّن حقيتها وانها عَلَيْهِ وَاجِبَة لَا يَتْرُكهَا واذا واظبها كفرت مَا بَينهَا فَدَخلَهَا وَمن جحد حقيتها كفر (حم ك عَن عُثْمَان (وَرِجَاله ثِقَات

(من علم ان الله ربه وَأَنِّي نبيه موقنا من قلبه) زَاد الطَّبَرَانِيّ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الى خلده (حرمه الله على النَّار) أَي نَار الخلود (الْبَزَّار عَن عمرَان) بن حُصَيْن وَضَعفه الهيثمي بعمران الْقصير وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع

(من علم ان اللَّيْل يأويه الى أَهله فليشهد الْجُمُعَة) أَي فليحضرها (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ كَابْن الْجَوْزِيّ واه

(من علم الرَّمْي) بِالسِّهَامِ (ثمَّ تَركه) رَغْبَة عَن السّنة (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ مُتَّصِلا بِنَا وَلَا عَاملا بأمرنا (م عَن عقبَة ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ

(من علم) بِفَتْح اللَّام الْمُشَدّدَة (علما) أَي علم غَيره علما شَرْعِيًّا (فَلهُ اجْرِ من عمل بِهِ لَا ينقص من أجر الْعَامِل) شيأ لَان الْعَالم هُوَ الَّذِي يصحح لِلْعَامِلِ عمله (هـ عَن معَاذ بن أنس) واسناده حسن

(من علم) بِالتَّشْدِيدِ غَيره (آيَة من كتاب الله أَو بَابا من علم أنمى الله أجره الى يَوْم الْقِيَامَة) أَي فاذا مَاتَ لَا يَنْقَطِع (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من عمر) بِالتَّشْدِيدِ (ميسرَة الْمَسْجِد) أَي صلى أَو اعْتكف أَو ذكر الله فِي جِهَته الْيُسْرَى الَّذِي يعدل عَنْهَا النَّاس الى الْيُمْنَى (كتب الله لَهُ كِفْلَيْنِ من الاجر) أَي نَصِيبين مِنْهُ قَالَه لما ذكر لَهُ ان ميسرَة الْمَسْجِد تعطلت (هـ عَن ابْن عمر) وَفِي اسناده مقَال

(من عمر) بِفَتْح الْعين وَالتَّشْدِيد بضبطه (جَانب الْمَسْجِد الايسر لقلَّة أَهله فَلهُ أَجْرَانِ) لَا يُعَارضهُ أَن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على ميامن الصُّفُوف لَان مَا ورد لعَارض يَزُول بزواله (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه بَقِيَّة مُدَلّس

(من عمر) بِضَم الْعين وَكسر الْمِيم

ص: 431

مُشَدّدَة أَي عَاشَ

(من أمتِي سبعين سنة فقد أعذر الله اليه فِي الْعُمر) أَي لم يبْق لَهُ عذرا فِي الرُّجُوع اليه بِالطَّاعَةِ لما أرسل إِلَيْهِ من الانذار (ك عَن سهل بن سعد) باسناد صَحِيح

(من عمل عملا) أَي أحدث فعلا (لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا) أَي حكمنَا واذننا (فَهُوَ رد) أَي مَرْدُود عَلَيْهِ فَلَا يقبل مِنْهُ (حم م عَن عَائِشَة) وعلقه البُخَارِيّ

(من غير أَخَاهُ) فِي الدّين (بذنب لم يمت حَتَّى يعمله) المُرَاد من ذَنْب قد تَابَ مِنْهُ كَمَا فسره بِهِ ابْن منيع (ت عَن معَاذ) وَقَالَ حسن غَرِيب وَلَيْسَ اسناده مُتَّصِلا

(من غَدا الى الْمَسْجِد وَرَاح) أَي ذهب للصَّلَاة فِيهِ وَرجع (أعد الله) أَي هيأ (لَهُ نزلا) بِضَمَّتَيْنِ أَي محلا ينزله (من الْجنَّة كلما غَدا وَرَاح) أَي بِكُل غدْوَة وروحة الى الْمَسْجِد لانه بَيت الله فَمن دخله لعبادة أَي وَقت كَانَ أعد الله لَهُ أجره (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

من غَدا الى صَلَاة الصُّبْح غَدا براية الايمان وَمن غَدا الى السُّوق غَدا براية ابليس) اعلام بادامته فِي الاسواق واذا كَانَت موطنه فَيَنْبَغِي عدم دُخُولهَا بِلَا ضَرُورَة (هـ عَن سلمَان) وَفِيه ضعف

(من غَدا وَرَاح وَهُوَ فِي تَعْلِيم) يَعْنِي تعلم (دينه فَهُوَ فِي الْجنَّة) ان قصد بِهِ وَجه الله وَعمل بِعِلْمِهِ (حل عَن أبي سعيد) باسناد ضَعِيف

(من غرس غرسا لم يَأْكُل مِنْهُ آدَمِيّ وَلَا خلق من خلق الله الا كَانَ لَهُ صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب الصَّدَقَة وان لم يكن بِاخْتِيَارِهِ (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن

(من غزا فِي سَبِيل الله وَلم يبنوا الا عقَالًا) أَي وَهُوَ لَا يُرِيد الا شيأ من الْغَنِيمَة وَلَو قَلِيلا جدا كالعقال الَّذِي يرْبط بِهِ ركبة الْبَعِير (فَلهُ مَا نوى) وَلَيْسَ لَهُ غَيره وَالْقَصْد الْحَث على قطع النّظر عَن الْغَنِيمَة وَجعل الْغَزْو خَالِصا لله (حم ن ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده صَحِيح

(من غسل مَيتا فليغتسل) ندبا أَو هُوَ مَنْسُوخ أَو اراد غسل الايدي وَلَو غسل ميتين أَو اكثر فَهَل يَتَعَدَّد الْغسْل قَالَ ابْن الملقن لَا (حم عَن الْمُغيرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لشاهده وَكَثْرَة طرقه

(من غسل الْمَيِّت فليغتسل وَمن حمله فَليَتَوَضَّأ) أَي ليكن حَامِل على وضوء ليتأهب للصَّلَاة عَلَيْهِ حِين وُصُوله الْمصلى خوف الْفَوْت (ده حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن وَصحح غَيره وَقفه

(من غسل مَيتا فستره) أَي ستر عَوْرَته أَو ستر مَا بدا مِنْهُ من عَلامَة رديئه (ستره الله من الذُّنُوب) أَي لَا يَفْضَحهُ باظهارها يَوْم الْقِيَامَة (وَمن كَفنه كَسَاه الله من السندس) فِي الْجنَّة فِيهِ أَنه ينْدب للغاسل انه اذا رأى مَا يكره ان لَا يحدث بِهِ (طب عَن أبي امامة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من غسل مَيتا فليبدأ) فِي تغسليه (بعصره) أَي بعصر بَطْنه ليخرج مَا فِيهِ من أَذَى وَهَذَا مَنْدُوب (هق عَن ابْن سِيرِين مُرْسلا) واسناده ضَعِيف

(من غش) أَي خَان والغش ستر حَال الشئ (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ هُوَ على سنتنا فِي مناصحة الاخوان وَذَا قَالَه لما مر بصبرة طَعَام فَأدْخل يَده فِيهَا فابتلت أَصَابِعه (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ فِي مُسلم وَذهل الْمُؤلف

(من غش الْعَرَب لم يدْخل فِي شَفَاعَتِي) يَوْم الْقِيَامَة (وَلم تنله مودتي) وغشهم ان يصدهم عَن الْهدى أَو يحملهم على مَا يبعدهم عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فَمن فعل ذَلِك فقد قطع الرَّحِم بَينهم وَبَينه فَيحرم شَفَاعَته ومودته وغش غير الْعَرَب حرَام أَيْضا لَكِن غش الْعَرَب أعظم جرما (حم ت عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَقَالَ غَرِيب

(من غَشنَا فَلَيْسَ منا وَالْمَكْر وَالْخداع فِي النَّار) أَي صَاحبهمَا يسْتَحق دُخُولهَا لَان الدَّاعِي اليه الْحِرْص على الدُّنْيَا وَالرَّغْبَة فِيهَا وَذَلِكَ يجر اليها

(طب حل عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام لَا يضر

(من غل بَعِيرًا أَو شَاة) أَو بقرة أَو نَحْو ذَلِك (أَتَى بِهِ يحملة يَوْم

ص: 432

الْقِيَامَة) مَعْنَاهُ من سرق شيأ من نَحْو زَكَاة أَو غنيمَة يجِئ يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ حامله وان كَانَ حَيَوَانا كَبِيرا (حم والضياء عَن عبد الله بن أنيس

من غلب على مَاء) مُبَاح أَي سبق اليه (فَهُوَ أَحَق بِهِ) من غَيره حَتَّى تَنْتَهِي حَاجته (طب والضياء عَن مَسَرَّة) بن جُنْدُب

(من فَاتَهُ الْغَزْو معي فليغز فِي الْبَحْر) زَاد فِي رِوَايَة فان غَزْوَة فِي الْبَحْر أفضل من غزوتين فِي الْبر وَفِيه أَن غَزْو الْبَحْر أفضل (طس عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَضَعفه الهيثمي

(من فدى أَسِيرًا من أَيدي الْعَدو) أَي الْكفَّار (فَأَنا ذَلِك الاسير) أَي فَكَأَنِّي أَنا المأسور فرضا وَقد فداني وَهَذَا خرج مخرج التَّرْغِيب الشَّديد فِي فكاك الاسرى (طص عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من فر من مِيرَاث وَارثه) بِأَن فعل مَا فَوت بِهِ ارثه عَلَيْهِ فِي مرض مَوته (قطع الله مِيرَاثه من الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة) دُعَاء أَو خبر أَفَادَ أَن حرمَان الْوَارِث حرَام وعده بَعضهم من الْكَبَائِر (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من فرق بَين وَالِدَة وَلَدهَا) بِمَا يزِيل الْملك (فرق الله بَينه وَبَين أحبته يَوْم الْقِيَامَة) فالتفريق بَين أمة وَوَلدهَا بِنَحْوِ بيع حرَام قبل التَّمْيِيز عِنْد الشَّافِعِي وَقبل الْبلُوغ عِنْد أبي حنفية (حم ت ك عَن أبي أَيُّوب) قَالَ ت حسن غَرِيب وك صَحِيح وَتعقب

(من فرق) بَين وَالِدَة وَوَلدهَا (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بشرعنا (طب عَن معقل بن يسَار) وَفِيه نصر بن طريف كَذَّاب

(من فطر صَائِما) بعشائه وَكَذَا بِنَحْوِ تمر فان لم يَتَيَسَّر فماء (كَانَ لَهُ مثل أجره غير انه لَا ينقص من أجر الصَّائِم شيأ) فقد جَازَ الْغَنِيّ الشاكر أجر صِيَامه هُوَ وَمثل أجر الْفَقِير الَّذِي فطره (حم ت هـ حب عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ

(من فطر صَائِما أَو جهز غازيا فَلهُ مثل أجره) نظم أجر الصَّائِم فِي سلك أجر الْغَازِي لانخراطهما فِي معنى المجاهدة لاعداء الله (هق عَنهُ) أَي عَن زيد الْجُهَنِيّ

(من قَاتل) الْكفَّار (لتَكون كلمة الله) أَي كلمة توحيده (هِيَ الْعليا) بِالضَّمِّ تَأْنِيث أَعلَى (فَهُوَ) أَي الْمقَاتل (فِي سَبِيل الله) قدم هُوَ ليُفِيد الِاخْتِصَاص فيفهم أَن من قَاتل للدنيا أَو لنَحْو غنيمَة أَو لاظهار شجاعة فَلَيْسَ فِي سَبِيل الله فَلَا ثَوَاب لَهُ (حم ق ع عَن أبي مُوسَى

من قَاتل فِي سَبِيل الله فوَاق نَاقَة) بِالضَّمِّ مَا بَين الحلبتين (حرم الله على وَجهه النَّار) وان مَسّه عَذَابهَا لذنب مَا (حم عَن عمر بن عَنْبَسَة) وَضَعفه الهيثمي بِعَبْد الْعَزِيز بن عبيد الله فرمز الْمُؤلف لحسنه فِيهِ نظر

(من قاد أعمى) مُسلما وَيحْتَمل أَن الذمى كَذَلِك (أَرْبَعِينَ خطْوَة وَجَبت لَهُ الْجنَّة) أَي دُخُولهَا وَالْكَلَام فِيمَا اذا قَادَهُ لغير مَعْصِيّة (ع طب حل عَن ابْن عمر) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (عد عَن ابْن عَبَّاس وَعَن جَابر هَب عَن أنس) أَشَارَ بِتَعَدُّد مخرجيه الى تقويه

(من قاد أعمى أَرْبَعِينَ خطْوَة غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه (من الصَّغَائِر (خطّ عَن ابْن عمر

من قَالَ لَا اله الا الله) مخلصا (نفعته يَوْمًا من دهره) ان قرنها بِمُحَمد رَسُول الله يُصِيبهُ قبل ذَلِك مَا أَصَابَهُ) من الذُّنُوب لانه لما أخْلص عِنْد قَول تِلْكَ الْكَلِمَة أَفَاضَ الله على قلبه نورا أَحْيَاهُ بِهِ فبذلك النُّور طهر جسده فنفعته عِنْد فصل الْقَضَاء (الْبَزَّار هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من قَالَ لَا اله الا الله مخلصا) وَفِي رِوَايَة صدقا وَفِي رِوَايَة من قلبه (دخل الْجنَّة) معنى الاخلاص أَن يخلص قلبه لله فَلَا يبْقى فِيهِ شركَة لغيره فَيكون الله مَحْبُوب قلبه ومعبود قلبه ومقصود قلبه وَمن هَذَا حَاله فالدنيا سجنه ثمَّ ان هَذَا وَمَا قبله مَشْرُوط بسلامة الْعَاقِبَة لَان الِاعْتِبَار للخاتمة على مَا أفْصح بِهِ {وَمن يرتدد مِنْكُم عَن دينه} الْآيَة وَأما الِاسْتِمْرَار على

ص: 433

الايمان المقترن بِالْعَمَلِ الصَّالح فَلَيْسَ بِشَرْط (الْبَزَّار عَن أبي سعيد) وَرِجَاله ثِقَات

(من قَالَ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ غرست لَهُ بهَا نَخْلَة فِي الْجنَّة) أَي غرست لَهُ بِكُل مرّة نَخْلَة فِيهَا وَخص النّخل لِكَثْرَة مَنَافِعه وَطيب ثمره (ت حب ك عَن جَابر) باسناد صَحِيح

(من قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْم مائَة مرّة) أَي وَلَو مُتَفَرِّقَة وَفِي أثْنَاء النَّهَار لَكِن مُتَوَالِيَة واوله أفضل (حطت خطاياه) أَي غفرت ذنُوبه (ان كَانَت مثل زبد الْبَحْر) كِنَايَة عَن الْمُبَالغَة فِي الْكَثْرَة وَالْمرَاد الصَّغَائِر (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من قَالَ فِي الْقُرْآن بِغَيْر علم) أَي قولا يعلم أَن الْحق غَيره أَو من قَالَ فِي مشكله بِمَا لَا يعرف

(فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لنَفسِهِ نزلا فِيهَا حَيْثُ نصب نَفسه صَاحب وَحي يَقُول مَا شَاءَ (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح ونوزع

(من قَالَ فِي الْقُرْآن بِرَأْيهِ) أَي بِمَا خطر فِي ذهنه من غير دراية بالاصول وَلَا خبْرَة بالمعقول وَالْمَنْقُول (فَأصَاب) أَي وَافق هَوَاهُ الصَّوَاب دون نظر فِي كَلَام الْعلمَاء ومراجعة القوانين العلمية (فقد أَخطَأ) فِي حكمه على الْقُرْآن بِمَا لم يعرف أَصله وشهادته على الله بِأَن ذَلِك مُرَاده أما من قَالَ بِدَلِيل أَو تكلم على وَجه التَّأْوِيل فَغير دَاخل فِي هَذَا الْخَبَر (3 عَن جُنْدُب) بن عبد الله البَجلِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده

(من قَامَ رَمَضَان) أَي أَتَى بِقِيَام رَمَضَان وَهُوَ التَّرَاوِيح أَو قَامَ الى صَلَاة رَمَضَان أَو الى احياء لياليه بِالْعبَادَة غير لَيْلَة الْقدر تَقْديرا (ايمانا) تَصْدِيقًا لوعد الله بالثواب (واحتسابا) اخلاصا (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) الَّذِي هُوَ حق الله وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة

من قَامَ لَيْلَة الْقدر) أَي أَحْيَاهَا مُجَرّدَة عَن قيام رَمَضَان (ايمانا واحتسابا) أَي اخلاصا من غير شوب نَحْو رِيَاء (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) وَفِي رِوَايَة وَمَا تَأَخّر وَلَا يتَأَخَّر تَكْفِير الذُّنُوب بهَا الى انْقِضَاء الشَّهْر بِخِلَاف صِيَام رَمَضَان وقيامه (خَ 3

عَن أبي هُرَيْرَة من قَامَ لَيْلَتي الْعِيد) أَي أحياهما (محتسبا لله لم يمت قلبه يَوْم تَمُوت الْقُلُوب) أَي لَا يشغف بحب الدُّنْيَا لانه موت أَو يَأْمَن من سوء الخاتمة وَيحصل بمعظم اللَّيْل وَقيل بِصَلَاة الْعشَاء وَالصُّبْح جمَاعَة (هـ عَن أبي امامة

من قَامَ فِي الصَّلَاة فَالْتَفت رد الله عَلَيْهِ صلَاته) أَي لم يقبلهَا بِمَعْنى انه لَا يثيبه عَلَيْهَا وَأما الْفَرْض فَيسْقط (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده ضَعِيف

(من قَامَ مقَام رِيَاء وَسُمْعَة فَإِنَّهُ فِي مقت الله حَتَّى يجلس) أَي حَتَّى يتْرك ذَلِك وَيَتُوب (طب عَن عبد الله الْخُزَاعِيّ) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن ضعفه الهيثمي

(من قبل بَين عَيْني أمه) اكراما لَهَا وشفقة وتعظيما (كَانَ لَهُ) ذَلِك أَي ثَوَابه (سترا من النَّار) أَي حَائِلا بَينه وَبَينهَا مَانِعا من دُخُوله اياها وَخص الام لَان برهَا آكِد (عدهب عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه ابْن عدي مُنكر اسنادا ومتنا

(من قتل حَيَّة فَكَأَنَّمَا قتل رجلا مشر كَا قد حل دَمه) لانها شاركت ابليس فِي ضَرَر دم وبنيه وعداوتهم فالعداوة بَينهمَا متأصلة (حم عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح

(من قتل حَيَّة أَو عقربا فَكَأَنَّمَا قتل كَافِرًا) وَمن قتل كَافِرًا كَانَ فداءه من النَّار) خطّ عَن ابْن مَسْعُود

من قتل حَيَّة فَلهُ سبع حَسَنَات وَمن قتل وزغة) بِفَتَحَات سَام أبرص) فَلهُ حَسَنَة) وَمن لَهُ حَسَنَة مَقْبُولَة دخل الْجنَّة كَمَا فِي الحَدِيث الْمَار وَلَو قتل حيات أَو أزاغ بضربة وَاحِدَة فَلهُ بِكُل حَيَّة عشر حَسَنَات وَبِكُل وزغ وَاحِدَة وَلَا نظر الى اتِّحَاد الْفِعْل ذكره ابْن عبد السَّلَام (حم حب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد صَحِيح

(من قتل عصفورا) زَاد فِي رِوَايَة فَمَا فَوْقهَا (بِغَيْر حَقه) فِي

ص: 434

رِوَايَة حَقّهَا وأنثه بِاعْتِبَار الْجِنْس (سَأَلَهُ الله عَنهُ) فِي رِوَايَة عَن قَتله أَي عاقبه عَلَيْهِ (يَوْم الْقِيَامَة) تَمَامه عِنْد مخرجه قيل وَمَا حَقّهَا يَا رَسُول الله قَالَ أَن تذبحه فتأكله وَلَا تقطع راسه فَيرمى بهَا (حم عَن ابْن عمر) باسناد جيد

(من قتل كَافِر فَلهُ سلبه) بِالتَّحْرِيكِ أَي ثِيَابه الَّتِي عَلَيْهِ وَهَذَا قَالَه يَوْم حنين فَلَا يُخَمّس السَّلب بل هُوَ للْقَاتِل عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو حنيفَة ان نفله الامام اياه (ق دت عَن أبي قَتَادَة حم دعن أنس حم هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب

(من قتل معاهدا) أَي من لَهُ عهد بِنَحْوِ أَمَان (لم يرح) بِفَتْح أوليه على الاشهر (رَائِحَة الْجنَّة) أَي لم يشمها حِين يشمها من لم يرتكب كَبِيرَة لَا أَنه لَا يجدهَا أصلا (وان رِيحهَا ليوجد من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما) وروى مَائه وَخَمْسمِائة وَألف وَلَا تدافع لاخْتِلَاف الاعمال والعمال والاحوال وَالْقَصْد الْمُبَالغَة فِي التكثير لَا خُصُوص الْعدَد (حم خَ ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(من قتل معاهد فِي غير كنهه) أَي فِي غير وقته أَو غَايَة أمره الَّذِي يحل فِيهِ قَتله (حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة) مَا دَامَ مُلَطَّخًا بِذَنبِهِ فاذا طهر بالنَّار دَخلهَا (حم ده ن ك عَن أبي بكرَة) واسناده صَالح

(من قتل مُؤمنا فاعتبط بقتْله) بِعَين مُهْملَة أَي قَتله ظلما لَا عَن قصاص وَقيل بِمُعْجَمَة من الْغِبْطَة الْفَرح لَان الْقَاتِل يفرح بقتل عدوه (لم يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا) أَي نَافِلَة وَلَا فَرِيضَة وَالْقَتْل أكبر الْكَبَائِر بعد الْكفْر وَفِي بعض الاحاديث الَّتِي لم أَقف لَهَا على طَرِيق من هدم بُنيان الله فَهُوَ مَلْعُون أَي من قتل نفسا ظلما قَالَ الثعالبي وَهَذَا من الاستعارات الَّتِي لَا أبلغ مِنْهَا (د والضياء عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده صَحِيح

(من قتل وزغا) بِفَتْح الزاء والغين المعجمتين (كفر الله عَنهُ سبع خطيئات) لتشوف الشَّارِع الى اعدامه لكَونه مجبولا على الاساءة (طس عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن ضعفه الهيثمي

(من قَتله بَطْنه) أَي مَاتَ بِمَرَض بَطْنه أَو من حفظ الْبَطن من الْحَرَام والشبهة (لم يعذب فِي قَبره) واذا لم يعذب فِيهِ لم يعذب فِي غَيره لانه أول منَازِل الْآخِرَة فاذا كَانَ سهلا فَمَا بعده أسهل مِنْهُ (حم ن ت حب عَن خَالِد بن عرفطة) اللَّيْثِيّ أَو الْبكْرِيّ (وَعَن سُلَيْمَان ابْن صرد (بن أبي الجون الْخُزَاعِيّ

(من قتل دون مَاله) أَي عِنْد دَفعه من يُرِيد أَخذه ظلما (فَهُوَ شَهِيد) أَي فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (وَمن قتل دون دَمه) أَي فِي الدّفع عَن نَفسه (فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دينه) أَي فِي نصْرَة دين الله والذب عَنهُ (فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَهله) أَي فِي الدّفع عَن بضع حليلته أَو قريبته (فَهُوَ شَهِيد) فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا لَان الْمُؤمن مُحْتَرم ذاتا ودما وَأهلا ومالا فاذا أُرِيد مِنْهُ شئ من ذَلِك جَازَ لَهُ الدّفع عَنهُ فاذا قتل بِسَبَبِهِ فَهُوَ شَهِيد (حم 3 حب عَن سعيد بن زيد) وَهُوَ متواتر

(من قتل دون مظلمته) أَي قدامها (فَهُوَ شيهد) أَي من شُهَدَاء الْآخِرَة على مَا تقرر (ن والضياء عَن سُوَيْد بن مقرن) المزنى بل رَوَاهُ البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف

(من قدم من نُسكه) أَي حجَّته أَو عمرته (شيأ أَو اخره فَلَا شئ عَلَيْهِ) يفسره أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فِي حجَّة الْوَدَاع بمنى يَوْم النَّحْر مَا سُئِلَ عَن شئ من الاعمال قدم أَو أخر الا قَالَ افْعَل وَلَا حرج (هق عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من قذف مَمْلُوكه) أَي رَمَاه بِالزِّنَا (وَهُوَ برِئ مِمَّا قَالَ) سَيّده لم يحد لقذفه فِي الدُّنْيَا (وَجلد) سَيّده (يَوْم الْقِيَامَة) أَي ضرب (حدا) لانْقِطَاع الرّقّ وَحُصُول التكافؤ وَلَا تفاضل يَوْمئِذٍ الا بالتقوى (الا أَن يكون) الْمَمْلُوك (كَمَا قَالَ) من كَونه زَانيا وَهَذَا لَا يغنى عَنهُ قَوْله قبله وَهُوَ برِئ لَان مَفْهُوم الشَّرْط ان كَانَ غير

ص: 435

مُعْتَبر فَذَاك والا فَالْمُرَاد بقوله وَهُوَ برِئ أَنه يغلب على ظَنّه بَرَاءَته وَالْوَاقِع فِي نفس الامر خلَافهَا فَلَا يحد لصدقه (حم ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة

من قذف ذِمِّيا) أَي راماه بِالزِّنَا (حدله يَوْم الْقِيَامَة بسياط من نَار) أما فِي الدُّنْيَا فَلَا يحد مُسلم بِقَذْف ذمِّي وَالْقَصْد التحذير من قذفه وَأَنه حرَام (حم ق دت عَن أبي هُرَيْرَة

من قَرَأَ الْقُرْآن يتأكل بِهِ) أَي يستأكل بِهِ (النَّاس جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوجه عظم لَيْسَ عَلَيْهِ لحم) أَي من جعل الْقُرْآن وَسِيلَة الى حطام الدُّنْيَا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة على أقبح صُورَة حَيْثُ عكس وَجعل أشرف الاشياء وأعزها وصلَة الى أرذل الاشياء وأحقرها (هَب عَن بُرَيْدَة) باسناد ضَعِيف

(من قَرَأَ بِمِائَة آيَة فِي لَيْلَة كتب لَهُ قنوت لَيْلَة) أَي عبادتها (حم ن عَن تَمِيم) الدَّارِيّ واسناده صَحِيح

(من قَرَأَ فِي لَيْلَة) من اللَّيَالِي (مائَة آيَة لم يكْتب من الغافلين) أَي عَن تِلَاوَة الْقُرْآن (ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (من قَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة توج بتاج فِي الْجنَّة) لما فِي حفظهَا والمواظبة على تلاوتها من الْمَشَقَّة (هَب عَن الصلصال) بِفَتْح الصادين الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن الدلهمس بِفَتْح الدَّال وَاللَّام وَالْمِيم

(من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ دبر) أَي عقب (كل صَلَاة مَكْتُوبَة لم يمنعهُ من دُخُول الْجنَّة الا أَن يَمُوت) يَعْنِي لم يبْق من شَرَائِط دُخُول الْجنَّة الا الْمَوْت فَكَأَنَّهُ يمْنَع وَيَقُول لَا بُد من حضوري أَولا لتدخل الْجنَّة (ن حب عَن أبي أُمَامَة) باسناد حسن وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ فِي وَضعه

(من قَرَأَ الْآيَتَيْنِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه) أَي اغنتاه عَن قيام تِلْكَ اللَّيْلَة بِالْقُرْآنِ أَو اجزأتاه عَن قِرَاءَة الْقُرْآن أَو الْكَلَام فِيمَا يتَعَلَّق بالاعتقاد لما فيهمَا من الذّكر وَالدُّعَاء والايمان بِجَمِيعِ الْكتب (4 عَن أبي مَسْعُود) البدري بل رَاه مُسلم وسها الْمُؤلف عَنهُ

(من قَرَأَ السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا آل عمرَان يَوْم الْجُمُعَة صلى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَته حَتَّى تحجب الشَّمْس) أَي تغرب شمس ذَلِك الْيَوْم لاشتمالها على جملَة مَا تحويه الْكتب السماوية من الحكم النظرية والاحكام العملية والتصفية الروحانية (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع

(من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف فِي يَوْم الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور مَا بَين الجمعتين) فَينْدب قرَاءَتهَا يَوْم الْجُمُعَة وَكَذَا لَيْلَتهَا نَص عَلَيْهِ الشَّافِعِي (ك هق عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(من قَرَأَ الْآيَات) الْعشْر الْأَوَاخِر من سُورَة الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال) فَمن تدبرها لم يفتن بالدجال (حم م ن عَن أبي الدَّرْدَاء)

(من قَرَأَ ثَلَاث آيَات من أول الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال) لَا يُعَارض ذكر الْعشْر فِيمَا قبله لَان الثَّلَاث أدنى مَا دفع الْفِتْنَة وَغَايَة الْكَمَال الْعشْر أَو أَنه يخْتَلف باخْتلَاف الاشخاص (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ حسن صَحِيح

(من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف يَوْم الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور مَا بَينه وَبَين الْبَيْت الْعَتِيق) وَفِي رِوَايَة بدل يَوْم الْجُمُعَة لَيْلَة الْجُمُعَة وَجمع بِأَن المُرَاد الْيَوْم بليلته وَاللَّيْلَة بيومها (هَب عَن أبي سعيد) واسناده حسن

(من قَرَأَ يس كل لَيْلَة غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر كَمَا مر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة أصبح مغفورا لَهُ) وَقِيَاسه أَن من قَرَأَهَا فِي يَوْمه أَمْسَى مغفورا لَهُ (حل عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوضِع

(من قَرَأَ يس مرّة فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن مرَّتَيْنِ) أَي دون يس (هَب عَن أبي سعيد) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(من قَرَأَ مرّة فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن عشر مَرَّات) لَا يُعَارض مَا قبله لاخْتِلَاف ذَلِك باخْتلَاف الاشخاص والاحوال والازمان وَكِلَاهُمَا خرج جَوَابا لسائل

ص: 436

اقْتضى حَاله مَا أُجِيب بِهِ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) فِيهِ مَا قبله

(من قَرَأَ يس ابْتِغَاء وَجه الله) أَي ابْتِغَاء النّظر الى وَجهه تَعَالَى فِي الْآخِرَة أَي لَا للنجاة من النَّار وَلَا للفوز بِالْجنَّةِ (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر (فاقرؤها) ندبا (عِنْد مَوْتَاكُم) أَي من حَضَره الْمَوْت (هَب عَن معقل ابْن يسَار

من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة) اية لَيْلَة كَانَت (أصبح يسْتَغْفر لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك) أَي يطْلبُونَ لَهُ من الله الْمَغْفِرَة وَالْمرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب

(من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة الْجُمُعَة غفر لَهُ) ذنُوبه أَي الصَّغَائِر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (من قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) مُفْرد مُضَاف فَيعم لَكِن قد علمت تصريحهم بِأَن الْمُكَفّر الصَّغَائِر (ابْن الضريس عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ حَمَّاد مَوْصُولا بِذكر أبي هُرَيْرَة وَفِيه انْقِطَاع (من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة جُمُعَة أَو يَوْم جُمُعَة بنى الله لَهُ) بهَا (بَيْتا فِي الْجنَّة) وَمن لَازم ذَلِك دُخُوله اياها لانه انما بنى لَهُ ليسكنه (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف

(من قَرَأَ سُورَة الْوَاقِعَة فِي كل لَيْلَة لم تصبه فاقة أبدا) هَذَا من الطِّبّ الالهي (هَب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه أَبُو شُجَاع نكرَة لَا يعرف والْحَدِيث مُنكر

(من قَرَأَ خَوَاتِم الْحَشْر من لَيْلَة أَو نَهَار فَقبض فِي ذَلِك الْيَوْم أَو) تِلْكَ (اللَّيْلَة فقد أوجب الْجنَّة) أَي فعل شيأ أوجب لَهُ فعله الْجنَّة أَي دُخُولهَا (عدهب عَن أبي امامة) وضعفاه

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثلث الْقُرْآن) لانها متضمنة لتوحيد الِاعْتِقَاد والمعرفة والاحدية وَنفى الْوَالِد وَالْولد وَهَذِه أصُول مجامع التَّوْحِيد الاعتقادي المباين لكل شرك فَلذَلِك عدلت ثلثه (حم ن والضياء عَن أبي) بن كَعْب واسناده صَحِيح

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد ثَلَاث مَرَّات فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن أجمع) اذ مدَار الْقُرْآن على الْخَبَر والانشاء والانشاء أَمر وَنهى واباحة وَالْخَبَر خبر عَن الْخَالِق وأسامئه وَصِفَاته وَخبر عَن خلقه فاخلصت السُّورَة الْخَبَر عَنهُ وَعَن أَسْمَائِهِ وَصِفَاته فعدلت ثلثا (عق عَن رَجَاء الغنوي) باسناد ضَعِيف

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد) تَمَامه حَتَّى يختمها فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (عشر مَرَّات بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) بَقِيَّته عِنْد مخرجه قَالَ عمرا اذن نَسْتَكْثِر يَا رَسُول الله فَقَالَ الله أكبر وَأطيب (حم عَن معَاذ بن أنس) واسناده حسن

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد عشْرين مرّة بنى الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة) فِيهِ كَالَّذي قبله اثبات فضل قل هُوَ الله أحد وانها تضاهى كلمة التَّوْحِيد (ابْن زنجوية) واسْمه حميد فِي كتاب التَّرْغِيب (عَن خَالِد بن زيد) الانصاري

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد خمسين مرّة غفر الله لَهُ ذنُوب خمسين سنة) أَي الصَّغَائِر (ابْن نصر عَن أنس) بن مَالك

(من قَرَأَ قل هُوَ اُحْدُ مائَة مرّة فِي الصَّلَاة أَو غَيرهَا كتب الله لَهُ بَرَاءَة من النَّار) فَلَا يدخلهَا الا تَحِلَّة الْقسم (طب عَن فَيْرُوز الديلمي) ابْن اخت النَّجَاشِيّ واسناده ضَعِيف

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مائَة مرّة غفر الله لَهُ خَطِيئَة خمسين عَاما مَا اجْتنب خِصَالًا أَرْبعا الدِّمَاء والاموال والفروج) الْمُحرمَة (والاشربة) المسكرة لانها امهات الْكَبَائِر (عدهب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف

(من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مِائَتي مرّة غفر لَهُ ذنُوب مِائَتي سنة) الصَّغَائِر وَالظَّاهِر انه لَا يشْتَرط التوالي فِي قرَاءَتهَا (هَب عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب

(من قَرَأَ فِي يَوْم قل هُوَ الله أحد مِائَتي مرّة كتب الله لَهُ الْفَا وَخَمْسمِائة حَسَنَة الا أَن يكون عَلَيْهِ دين) يظْهر ان مَحَله اذا كَانَ حَالا وامكنه وفاؤه وَلم يفعل (عدهب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف

(من قَرَأَ

ص: 437

قل هُوَ الله أحد ألف مرّة فقد اشْترى نَفسه من الله) أَي يَجْعَل الله ثَوَاب قرَاءَتهَا عتقه من النَّار وَيَنْبَغِي قرَاءَتهَا كَذَلِك عَن الْمَيِّت (الخيارجى فِي فَوَائده عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان

(من قَرَأَ بعد صَلَاة الْجُمُعَة قل هُوَ الله أحد وَقل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس سبع مَرَّات) زَاد فِي رِوَايَة قبل أَن يتَكَلَّم (أَعَاذَهُ الله بهَا من السوء الى الْجُمُعَة الاخرى) قَالَ ابْن حجر يَنْبَغِي تَقْيِيده بِمَا بعد الْمَأْثُور فِي الصَّحِيح (ابْن السّني عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من قَرَأَ اذا سلم الامام يَوْم الْجُمُعَة قبل أَن يثني رجله) أَي قبل أَن يصرف رجله عَن حَالَته الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا فِي التَّشَهُّد (فَاتِحَة الْكتاب وَقل هُوَ الله أحد وَقل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس سبعا سبعا) من المرات (غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر) أَي من الصَّغَائِر اذا اجْتنبت الْكَبَائِر (أَبُو الاسعد الْقشيرِي فِي) كتاب (الاربعين عَن أنس) وَفِي اسناده ضعف شَدِيد

(من قَرَأَ الْقُرْآن فليسأل الله بِهِ) بِأَن يَدْعُو بعد ختمة بالادعية المأثورة أَو انه كلما قَرَأَ آيَة رَحْمَة سَأَلَهَا أَو آيَة عَذَاب تعوذ (فانه سيجئ أَقوام يقرؤن الْقُرْآن يسْأَلُون بِهِ النَّاس) فَينْدب الدُّعَاء عقب خَتمه وبالامور الاخروية آكِد (ت عَن عمرَان) بن حُصَيْن قَالَ وَلَيْسَ إِسْنَاده بِذَاكَ

(من قرض بَيت شعر بعد الْعشَاء) الْآخِرَة (لم تقبل لَهُ صَلَاة تِلْكَ اللَّيْلَة حَتَّى يصبح) هَذَا فِي شعر فِيهِ هجو أَو افراط فِي مدح أَو تغزل بِنَحْوِ امرد اَوْ اجنبية أَو خمر نَحوه بِخِلَاف نَحْو مافي الزّهْد وَالرَّقَائِق وذم الدُّنْيَا (حم عَن شَدَّاد بن أَوْس) واسناده حسن

(من قرن بَين حجَّة وَعمرَة أجزاه لَهما طواف وَاحِد) وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (حم عَن ابْن عمر) واسناده حسن

(من قضى نُسكه) أَي حجَّة وعمرته (وَسلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) حَتَّى الْكَبَائِر فان الْحَج يكفرهَا (عبد بن حميد) بِغَيْر اضافة (عَن جَابر) باسناد ضَعِيف

(من قضى لاخيه الْمُسلم حَاجَة) اخروية اَوْ دنيوية لَا اثم فِيهَا (كَانَ لَهُ من الاجر كمن حج وَاعْتمر) أَي حصل لَهُ من الاجر كَمَا أَن للْحَاج الْمُعْتَمِر أجرا وَلَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (خطّ عَن أنس) وَفِيه من لم أعرفهُ

(من قضى لاخيه الْمُسلم حَاجَة) وَلَو بالتسبب وَالسَّعْي فِيهَا (كَانَ لَهُ من الاجر كمن خدم الله عمره) أَي كمن صلى طول عمره فان الصَّلَاة هِيَ خدمَة الله فِي الارض كَمَا مر فِي حَدِيث (حل عَن أنس) قَالَ ابْن الجوزى مَوْضُوع

(من قطع سِدْرَة) أَي شَجَرَة نبق زَاد فِي رِوَايَة للطبراني من سدر الْحرم وَهِي مبينَة للمراد دافعة للاشكال (صوب الله رَأسه فِي النَّار) أَي نكسه وألقاه على رَأسه فِي نَار جَهَنَّم وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (دوالضياء عَن عبد الله بن حبشِي) بحاء مُهْملَة مَضْمُونَة واسناده صَحِيح

(من قطع رحما أَو حلف على يَمِين فاجرة رأى وباله قبل أَن يَمُوت) فِي جَمِيع الْيَمين الْفَاجِرَة مَعَ القطيعة مَا يلح باشتراكهما فِي القطيعة وَفِي هَذَا الاقتران من التحذير مَالا يخفى على التَّحْرِير (تخ عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا) تَابِعِيّ كَبِير لقى مائَة صَحَابِيّ

(من قعد على فرَاش) امْرَأَة (مغيبة) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْمُعْجَمَة الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوجهَا (قيض الله لَهُ ثعبانا يَوْم الْقِيَامَة) أَي ينهشه ويعذبه بسمه (حم عَن أبي قَتَادَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(من كَانَ آخر كَلَامه) فِي الدُّنْيَا (لَا اله الا الله دخل الْجنَّة) لانها شَهَادَة شهد بهَا عِنْد الْمَوْت وَقد مَاتَت شَهْوَته واستوى ظَاهره وباطنه فغفر لَهُ بهَا لصدقها (حم د ك عَن معَاذ ابْن جبل) قَالَ ك صَحِيح

(من كَانَ حَالفا) أَي مُرِيد للحلف (فَلَا يحلف الا بِاللَّه) أَي باسم من اسمائه أَو صفة من صِفَاته لَان فِي الْحلف تَعْظِيمًا وَحَقِيقَة التَّعْظِيم لَا تكون الا لله (ن عَن ابْن عمر

ص: 438

ابْن الْخطاب

(من كَانَ سهلا لينًا هينا) فِي مُعَامَلَته من بيع شِرَاء وَقَضَاء واقتضاء وَغير ذَلِك (حرمه الله على النَّار) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى فِي غَايَة اللين (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح أقره

(من كَانَ عَلَيْهِ دين فهم بِقَضَائِهِ لم يزل مَعَه من الله حارس) يَحْرُسهُ أَي من الشَّيْطَان أَو من السُّلْطَان أَو مِنْهُمَا حَتَّى يُوفى دينه (طس عَن عَائِشَة

من كَانَ فِي الْمَسْجِد ينْتَظر الصَّلَاة فَهُوَ فِي الصَّلَاة) أَي فِي حكم من هُوَ فِيهَا اجراء الثَّوَاب عَلَيْهِ (مالم يحدث) حدث سوء أَو المُرَاد ينْتَقض طهره (حم ن حب عَن سهل بن سعد

من كَانَ فِي قلبه مَوَدَّة لاخيه) فِي الاسلام (ثمَّ لم يطلعه عَلَيْهَا فقد خانه) وَالله لَا يحب الخائنين (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب فضل زِيَارَة (الاخوان عَن مَكْحُول مُرْسلا

من كَانَ قَاضِيا فَقضى بِالْعَدْلِ فبالحرى) أَي فجدير وحقيق (أَن يَنْقَلِب مِنْهُ كفافا) أَي مكفوفا عَن شَرّ الْقَضَاء لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ فاذا كَانَ هَذَا شَأْن من قضى بِالْعَدْلِ فَمَا بالك بِغَيْرِهِ (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا وَرِجَاله ثِقَات

(من كَانَ لَهُ امام فقراءة الامام لَهُ قِرَاءَة) أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة فَلم يُوجب قِرَاءَة الْفَاتِحَة على المقتدى والائمة الثَّلَاثَة على الْوُجُوب (حم هـ عَن جَابر) وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره

(من كَانَ لَهُ سَعَة وَلم يضح فَلَا يقر بن مصلانا) أَخذ بظاهرة أَبُو حنيفَة فأوجبها على من ملك نِصَابا وَقَالَ الْبَقِيَّة سنة (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من كَانَ لَهُ شعر فليكرمه) بتعهده بالتسريح والترجيل والدهن وَلَا يهمله حَتَّى يتشعث لَكِن لَا يُبَالغ (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من كَانَ لَهُ صبي فليتصاب لَهُ) أَي يتصاغر لَهُ بلطف ولين فِي القَوْل وَالْفِعْل ليفرحه (ابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة

من كَانَ لَهُ قلب صَالح) أَي نِيَّة صَالِحَة (تَحَنن الله عَلَيْهِ) أَي عطف عَلَيْهِ برحمته (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن يزِيد

من كَانَ لَهُ مَال فلير عَلَيْهِ أَثَره) فِي ملبسه وَنَحْوه فان الله يحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده حسنا وَيكرهُ الْبُؤْس وَالتَّبَاؤُس (طب عَن ابي حَازِم) الانصاري (من كَانَ لَهُ وَجْهَان فِي الدُّنْيَا) أَي من كَانَ مَعَ كل وَاحِد من عدوين كائنه صديقه ويذم ذَا عِنْد ذَا وَذَا عِنْد ذَا (كَانَ لَهُ يَوْم الْقيام لسانان من نَار) كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا لَهُ لِسَان عِنْد طَائِفَة ولسان عِنْد آخَرين قَالَ بَعضهم حَقِيقَة اخْتِلَاف السِّرّ والعلن كاختلاف القَوْل وَالْعَمَل وَقَالَ بَعضهم الْعَادَات قاهرات فَمن اعْتَادَ شيأ فِي السِّرّ فضحه فِي الْعَلَانِيَة (د عَن عمار) بن يَاسر واسناده حسن

(من كَانَ يُؤمن بِاللَّه) ايمانا كَامِلا منجيا من عَذَابه (وَالْيَوْم الآخر) وَهُوَ من آخر أَيَّام الْحَيَاة الدُّنْيَا الى آخر مَا يَقع يَوْم الْقِيَامَة (فَيحسن) بلام الامر فِيهِ وَفِيمَا بعده (الى جَاره) بِنَحْوِ بشر وطلاقة وَجه وكف أَذَى وبذل ندى وَتحمل جفَاء وَغير ذَلِك (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يَوْم الْبَعْث وتوصيفه بِالْآخرِ بتأخره عَن الدُّنْيَا وَالْمرَاد يصدق بالمبدأ والمعاد وَفِي تَكْرِير الْجَار ادِّعَاء التَّصْدِيق بِكُل مِنْهُمَا على الاصالة (فَليُكرم ضَيفه) الْغَنِيّ وَالْفَقِير بالاتحاف بِمَا تيَسّر واكرام نزله وَرفع مَنْزِلَته (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا) أَي كلَاما يُثَاب عَلَيْهِ (أَو لِيَسْكُت) ان لم يظْهر لَهُ ذَلِك فَينْدب الصمت حَتَّى عَن الْمُبَاح لادائه الى محرم أَو مَكْرُوه وبفرض خلوه عَن ذَلِك فَهُوَ ضيَاع للْوَقْت فِيمَا لَا يَعْنِي (حم ق ن هـ عَن أبي شُرَيْح) الْخُزَاعِيّ الكعبي (وَعَن أبي هُرَيْرَة

من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا خطاب تهييج (فَلَا يسقى مَاءَهُ ولد غَيره) أَي لَا يطَأ أمة حَامِلا سباها أَو اشْتَرَاهَا فَيحرم اجماعا لَان الْجَنِين يَنْمُو بمائه فَيصير كَأَنَّهُ ابْن لَهما (ت عَن رويفع) بن ثَابت

ص: 439

الانصاري واسناده حسن

(من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا ير وَعَن) بِالتَّشْدِيدِ (مُسلما) فان ترويعه حرَام (طب عَن سلمَان بن صرد) واسناده حسن

(من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يصدق بلقاء الله والقدوم عَلَيْهِ (فَلَا يلبس) أَي الرجل (حَرِيرًا وَلَا ذَهَبا) فانه حرَام عَلَيْهِ لما فِيهِ من الخنوثة الَّتِي لَا تلِيق بشهامته (حم ك عَن أبي امامة

من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبس خفيه حَتَّى ينفضهما) سَببه انه دَعَا بخفيه فَلبس احدهما ثمَّ جَاءَ غراب فَاحْتمل الآخر فَرمى بِهِ فَوَقَعت مِنْهُ حَيَّة فَذكره (طب عَن أبي أماماة) واسناده صَحِيح

(من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل الْحمام بِغَيْر ازار) يستر عَوْرَته وَفِي مُسْند أبي حنيفَة مَرْفُوعا لَا يحل لرجل يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يدْخل الْحمام الا بمئزر وَمن لم يستر عَوْرَته من النَّاس كَانَ فِي لعنة الله وَالْمَلَائِكَة والخلق أَجْمَعِينَ (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل حليلته الْحمام) فانه لَهَا مَكْرُوه الا لعذر كحيض ونفاس (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يجلس على مائدة ويدارعليها الْخمر) وان لم يشرب مَعَهم لانه تَقْرِير على مُنكر (ت ك عَن جَابر) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

(من كَانَ يحب الله رَسُوله فليحب اسامة بن زيد) فانه حب رَسُوله ابْن حبه (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح

(من كتم شَهَادَة اذا دعى اليها) أَي لادائها عِنْد حَاكم أَو مُحكم بِشَرْطِهِ (كَانَ كمن شهد بالزور) فكتمان الشَّهَادَة من الْكَبَائِر (طب عَن أبي مُوسَى) باسناد حسن

(من كتم على غال) أَي ستر على من سرق من الْغَنِيمَة (فه مثله) فِي الاثم فِي أَحْكَام الْآخِرَة لَا فِي الدُّنْيَا (د عَن سَمُرَة) واسناده صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير

(من كتم علما) شَرْعِيًّا (عَن أَهله الجم يَوْم الْقِيَامَة) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي ألْجمهُ الله (لجاما من نَار) قَالَ تَعَالَى {إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى} الى قَوْله اللاعنون قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَأما قَول أبي هُرَيْرَة حفظت عَن رَسُول الله وعاءين من علم أما أَحدهمَا فقد حدثتكم بِهِ وَأما الآخر فَلَو حدثتكم بِهِ لقطع مني هَذَا الْحُلْقُوم فَحمل على مَا يتَعَلَّق بالفتن من أَسمَاء الْمُنَافِقين وَنَحْوه أما كتمه عَن غير أَهله فمطلوب بل وَاجِب (عد عَن ابْن مَسْعُود) واسناده قوى

(من كثرت صلَاته بِاللَّيْلِ حسن وَجهه بِالنَّهَارِ) أَي استنار وَجهه وعلاه ضِيَاء وبهاء ذَلِك لَان العَبْد اذا أَكثر فِي ليله من مُنَاجَاة ربه انتشرت أنوار ليله على أَجزَاء نَهَاره فَيصير نَهَاره فِي حماية ليله وامتلأ قلبه بالانوار فان الْمشكاة تستنير بِالْمِصْبَاحِ فاذا صَار سراج الْيَقِين يزهو فِي الْقلب بِكَثْرَة قيام اللَّيْل يزْدَاد الْمِصْبَاح اشراقا وتكتسب مشكاة الْقلب نورا وضياء وَقيل أَرَادَ أَن وُجُوه أُمُوره الَّتِي يتَوَجَّه اليها تحسن وتدركه المعونة الالهية فِي تصاريفه وَيكون معانا فبحسن وَجه مقاصده وافعاله (هـ عَن جَابر) قَالَ الْعقيلِيّ بَاطِل وَأَطْنَبَ ابْن عدي فِي رده وَعجب من الْمُؤلف حَيْثُ أوردهُ فِي الْكتاب الَّذِي زعم انه صانه عَن كل وَضاع كَذَّاب مَعَ قَوْله فِي فَتَاوِيهِ أطبقوا على أَنه مَوْضُوع هَكَذَا ذكره فِي كَلَامه على حَدِيث من قَالَ أَنا عَالم فَهُوَ جَاهِل

(من كثر كَلَامه كثر سقطه وَمن كثر سقطه كثرت ذنُوبه وَمن كثرت ذنُوبه كَانَت النَّار أولى بِهِ) لَان السقط مَالا نفع فِيهِ فان كَانَ لَغوا لَا اثم فِيهِ حُوسِبَ على تَضْييع عمره وَصَرفه عَن الذّكر الى الهذيان وَمن نُوقِشَ الْحساب عذب (طس عَن ابْن عمر) وَفِيه جمَاعَة غير معروفين

(من كذب بِالْقدرِ) محركا (فقد كفر بِمَا جِئْت بِهِ) وَفِي رِوَايَة فقد كفر بِمَا أنزل على مُحَمَّد وَهَذَا مسوق للزجر والتهويل

ص: 440

والاصح عدم تَكْفِير أهل الْقبْلَة (عد عَن ابْن عمر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ واه

(من كذب فِي حلمه كلف يَوْم الْقِيَامَة عقد شعيرَة) لَان الرُّؤْيَا نوع من الْوَحْي يرِيه الله عَبده فَمن كذب فِيهِ فقد كذب فِي نوع من الْوَحْي فَاسْتحقَّ التعذيب بتكليفه مَالا يُمكنهُ (حم ت ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح وَتعقب

(من كذب عَليّ متعمد فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) فَكَمَا انه قصد فِي الْكَذِب التعمد فليقصد فِي جَزَائِهِ التبوأ فالكذب عَلَيْهِ كَبِيرَة اجماعا حَتَّى فِي التَّرْغِيب والترهيب وَلَا الْتِفَات لمن شَذَّ (حم ق ت ن هـ عَن أنس) بن مَالك (حم خَ دن هـ عَن الزبير) بن الْعَوام (م عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (ت عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (حم هـ عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود حم ك عَن خَالِد بن عرفطة عَن زيد بن أَرقم حم عَن سَلمَة بن الاكوع وَعَن عقبَة بن عَامر وَعَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان طب عَن السَّائِب بن يزِيد وَعَن سلمَان بن خَالِد الْخُزَاعِيّ وَعَن صُهَيْب وَعَن طَارق بن أَشْيَم وَعَن طَلْحَة بن عبيد الله وَعَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَعَن عتبَة بن غَزوَان وَعَن الْعرس بن عميرَة عَن عمار بن يَاسر وَعَن عمرَان بن حُصَيْن وَعَن عَمْرو بن حُرَيْث عَن عَمْرو بن عبسة وَعَن عَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَعَن يعلى بن مرّة وَعَن ابي عُبَيْدَة بن الْجراح وَعَن ابي مُوسَى الاشعري طس عَن الْبَراء وَعَن معَاذ ابْن جبل وَعَن نبيط بن شربط وَعَن ابي مَيْمُون قطّ فِي الافراد عَن أبي رمثة وَعَن ابْن الزبير وَعَن أبي رَافع وَعَن أم أَيمن خطّ عَن سلمَان الْفَارِسِي وَعَن ابي امامة ابْن عَسَاكِر عَن رَافع بن خديج وَعَن يزِيد بن أَسد عَن عَائِشَة ابْن صاعد فِي طرقه عَن أبي بكر الصّديق وَعَن عمر بن الْخطاب وَعَن سعد بن أبي وَقاص وَعَن حُذَيْفَة بن أسيد وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان أَبُو مَسْعُود ابْن الْفُرَات فِي جزئه عَن عُثْمَان بن عَفَّان البزر عَن سعيد بن زيد عد عَن اسامة بن زيد وَعَن بُرَيْدَة وَعَن سفينة وَعَن أبي قَتَادَة ابو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جندع بن عَمْرو وَعَن سعد بن المدحاس وَعَن عبد الله بن زغب بن قَانِع عَن عبد الله بن ابي اوفى ك فِي الْمدْخل عَن عَفَّان بن حبيب عق عَن غَزوَان وَعَن ابي كَبْشَة بن الجوزى فِي مُقَدّمَة الموضوعات عَن ابي ذَر وَعَن ابي مُوسَى الغافقي) ظَاهر استقصاء الْمُؤلف لتعداد المخرجين والرواة انه لم يرو عَن غير من ذكر وَلَيْسَ كَذَلِك فقد قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ رَوَاهُ عَن النَّبِي ثَمَانِيَة وَتسْعُونَ صحابيا مِنْهُم الْعشْرَة وَلَا يعرف ذَلِك لغيره وخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن نَحْو هَذَا الْعدَد وَذكر بن دحْيَة انه أخرج من نَحْو أَرْبَعمِائَة طَرِيق وَقَالَ بَعضهم بل رَوَاهُ مِائَتَان من الصَّحَابَة والفاظهم مُتَقَارِبَة وَالْمعْنَى وَاحِد وَمِنْهَا من نقل عني مَا لم أَقَله فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار قَالُوا وَذَا أصعب أَلْفَاظه وأشقها لشُمُوله للمصحف واللحان والمحرف وَقَالَ ابْن الصّلاح لَيْسَ فِي مرتبته من الْمُتَوَاتر غَيره

(من كذب على فَهُوَ فِي النَّار) حَتَّى يتَطَهَّر بهَا وَظَاهره وَلَو مرّة وَفِي غير الاحكام (حم عَن عمر) باسناد حسن

(من كذب فِي حلمه مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) أَشَارَ الى أَن الْكَذِب عَلَيْهِ فِي الرُّؤْيَا كالكذب عَلَيْهِ فِي الرِّوَايَة وَرُبمَا كَانَ أغْلظ (حم عَن عَليّ) باسناد حسن

(من كرم أَصله وطاب مولده حسن محضرة) فَكَانَ مفتاحا للخير مغلاقا للشر وَلَا يذكر احدا فِي الْمجْلس الا بِخَير (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن عدي بَاطِل

(من كظم غيظا) أَي كف عَن امضائه (وَهُوَ يقدر على انفاذه مَلأ الله قلبه امنا وايمانا) لانه قهر النَّفس الامارة بالسوء وانجلت ظلمَة قلبه فَامْتَلَأَ يَقِينا وايمانا (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن

ص: 441

أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من كف غَضَبه ستر الله عَوْرَته) أَي من منع نَفسه عِنْد هيجان الْغَضَب عَن اذى مَعْصُوم فعاجل ثَوَابه أَن يستر عَوْرَته فِي الدُّنْيَا وَمن ستره فِيهَا لَا يهتكه فِي الْآخِرَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن ابْن عمر) باسناد حسن

(من كفن مَيتا) أَي قَامَ لَهُ بالكفن من مَاله (كَانَ لَهُ بِكُل شَعْرَة مِنْهُ حَسَنَة) يعطاها فِي الْآخِرَة (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ

(من كنت مَوْلَاهُ) أَي وليه وناصره (فعلى مَوْلَاهُ) وَلَاء الاسلام وَسَببه ان أُسَامَة قَالَ لعَلي لست مولَايَ انما مولَايَ رَسُول الله فَذكره (حم هـ عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (ت ن والضياء عَن زيد بن أَرقم) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات بل قَالَ الْمُؤلف حَدِيث متواتر

(من كنت وليه فعلى وليه) يدْفع عَنهُ مَا يكره (حم ن ك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح

(من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا) من الرِّجَال (لم يلْبسهُ فِي الْآخِرَة) أَي جَزَاؤُهُ ان لَا يلْبسهُ فِيهَا لاستعجاله مَا أَمر بِتَأْخِيرِهِ فَحرم عِنْد مِيقَاته (حم ق ن هـ عَن أنس) بن مَالك

(من لبس ثوب شهرة) أَي ثوب تكبر وتفاخر 0 أعرض الله عَنهُ) أَي لم ينظر اليه نظر رَحْمَة (حَتَّى يَضَعهُ مَتى وَضعه) فيصغره فِي الْعُيُون ويحقره فِي الْقُلُوب (هـ والضياء عَن أبي ذَر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من لبس ثوب شهرة) بِحَيْثُ يشْتَهر بِهِ لابسه (البسه الله يَوْم الْقِيَامَة ثوبا بامثله) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ ثوب مذلة أَي يَشْمَلهُ بالذل كَمَا يَشْمَل الثَّوْب الْبدن (ثمَّ يلهب فِيهِ النَّار) عُقُوبَة لَهُ بنقيض فعله وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل (ده عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُنْذِرِيّ حسن (من لبس الْحَرِير) من الرِّجَال (فِي الدُّنْيَا) عَامِدًا عَالما لغير ضَرُورَة (ألبسهُ الله يَوْم الْقِيَامَة ثوبا من نَار) جَزَاء بِمَا عمل (حم عَن جوَيْرِية) واسناده حسن

(من لطم مَمْلُوكه أَو ضربه) فِي غير تَعْلِيم وتأديب (فكفارته أَن يعتقهُ) أَي ندبا وَأَجْمعُوا على عدم وُجُوبه (حم م دعن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من لعب بالنرد فقد عصى الله وَرَسُوله) وَفِي رِوَايَة مُسلم من لعب بالنردشير فَكَأَنَّمَا صبغ يَده فِي لحم الْخِنْزِير وَدَمه فاللعب بِهِ حرَام وَفِي الثَّانِي كَمَا قَالَ الزَّرْكَشِيّ تَحْرِيم مُبَاشرَة النَّجَاسَة أَي بِلَا حَاجَة (حم ده ك عَن أبي مُوسَى) باسناد صَحِيح (من لعب بِطَلَاق أَو عتاق) أَي قَالَ طلقت زَوْجَتي أَو أعتقت عَبدِي هازلا (فَهُوَ كَمَا قَالَ) أَي فَيَقَع الطَّلَاق وَالْعِتْق فان هزلهما جد (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(من لعق الصحفة ولعق أَصَابِعه) من أثر الطَّعَام (أشبعه الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) دُعَاء أَو خبر (طب عَن الْعِرْبَاض) وَفِيه رجل مَجْهُول

(من لعق الْعَسَل ثَلَاث غدوات) كائنة (كل شهر لم يصبهُ عَظِيم من الْبلَاء) لما فِي الْعَسَل من الْمَنَافِع للامراض وَتَخْصِيص الثَّلَاث لسر علمه الشَّارِع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف

من لقى الله لَا يُشْرك بِهِ شيأ دخل الْجنَّة) بِفضل الله ابْتِدَاء أَو بعد عِقَاب أَو عتاب وَمن مَاتَ مُشْركًا دخل النَّار وخلد فِيهَا (حم خَ عَن أنس) بن مَالك (من لقى الله بِغَيْر أثر) بِالتَّحْرِيكِ أَي عَلامَة من جِرَاحَة (من جِهَاد لقى الله وَفِيه ثلمة) أَي نُقْصَان وَأَصلهَا فِي نَحْو الْجِدَار ثمَّ استعيرت للنقص قيل وَذَا خَاص بِزَمن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم](ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده واه

(من لقى الْعَدو فَصَبر حَتَّى يقتل أَو يغلب لم يفتن فِي قَبره) أَي لم يسْأَله مُنكر وَنَكِير فِيهِ (طب ك عَن أبي أَيُّوب) واسناده حسن

(من لم تَنْهَهُ صلَاته عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر) أَي لم يفهم فِي أثْنَاء صلَاته أمورا تِلْكَ الامور تنْهى عَنْهُمَا (لم يَزْدَدْ من الله الا بعدا) لَان صلَاته وبال عَلَيْهِ وَهَذِه الآفة غالبة على

ص: 442

غَالب النَّاس (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من لم يَأْتِ بَيت الْمُقَدّس يُصَلِّي فِيهِ فليبعث) اليه (بِزَيْت يسرج فِيهِ) فان ذَلِك يقوم مقَام الصَّلَاة فِيهِ وَذَا قَالَه لما قَالَت لَهُ مَيْمُونَة أَفْتِنَا فِي بَيت الْمُقَدّس فَقَالَ ائتوه فصلوا فِيهِ فَقَالَت فان لن نستطع فَذكره (طب عَن مَيْمُونَة) باسناد لين

(من لم يَأْخُذهُ من شَاربه) مَا طَال حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا (فَلَيْسَ منا) أَي فَلَيْسَ من العاملين بسنتنا (حم ت ن والضياء عَن زيد بن أَرقم) قَالَ ت حسن صَحِيح

(من لم يُؤمن بِالْقدرِ) محركا أَي بِالْقضَاءِ الالهي (خَيره وشره فانا مِنْهُ برِئ ع عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف

(من لم يبيت الصّيام قبل طُلُوع الْفجْر) أَي ينويه قبله (فَلَا صِيَام لَهُ) اذا كَانَ فرضا (قطّ هق عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من لم يجمع) بِضَم فَسُكُون أَي يحكم النِّيَّة ويعقد الْعَزِيمَة (الصّيام قبل الْفجْر فَلَا صِيَام لَهُ) أَي صَحِيح فَهُوَ نفى للْحَقِيقَة الشَّرْعِيَّة وان وجد الامساك وَحمله الاكثر على الْفَرْض لَا النَّفْل جمعا بَين الادلة (حم 3 عَن حَفْصَة) واسناده صَحِيح

(من لم يتْرك من الاموات ولدا وَلَا وَالِد) يَرِثهُ (فورثته كَلَالَة) والكلالة الوارثون الَّذين لَيْسَ فيهم وَالِد وَلَا ولد فَهُوَ وَاقع على الْمَيِّت وعَلى الْوَارِث بِهَذَا الشَّرْط (هق عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا) هُوَ ابْن عَوْف

(من لم يحلق عانته ويقلم اظفاره ويجز شَاربه فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على طريقتنا الاسلامية فان ذَلِك مَنْدُوب مُؤَكد فتاركه متهاون بِالسنةِ (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(من لم يخلل أَصَابِعه) أَي أَصَابِع يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ فِي الْوضُوء وَالْغسْل (بِالْمَاءِ خللها الله بالنَّار) أَي أَدخل النَّار بَينهَا (يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء لَهُ على اهماله وتقصيره وَهَذَا مَحْمُول على من لم يصل المَاء الى مَا بَين أَصَابِعه الا بالتخليل (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من لم يدْرك الرَّكْعَة) فِي الْوَقْت (لم يدْرك الصَّلَاة) اداء بل تكون قَضَاء (هق عَن رجل) من الصَّحَابَة رمز الْمُؤلف لحسنه

(من لم يدع) يتْرك (قَول الزُّور) الْكَذِب (وَالْعَمَل بِهِ) أَي بِمُقْتَضَاهُ (فَلَيْسَ لله حَاجَة فِي أَن يدع طَعَامه وَشَرَابه) كنى بقوله لَيْسَ لله حَاجَة عَن كَونه لَيْسَ مَطْلُوبا لله فَهُوَ مجَاز عَن عدم الْقبُول فنفى السَّبَب وَأَرَادَ الْمُسَبّب (حم خَ د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من لم يذر) أَي يتْرك (المخابرة وَهِي الْعَمَل على أَرض بِبَعْض مَا يخرج مِنْهَا فليؤذن) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بِحَرب من الله وَرَسُوله) وَجه النَّهْي ان مَنْفَعَة الارض مُمكنَة بالاجارة فَلَا حَاجَة للْعَمَل عَلَيْهَا بِبَعْض مَا يخرج مِنْهَا (دك عَن جَابر) بن عبد الله

(من لم يرحم صَغِيرنَا) أَي من لَا يكون من أهل الرَّحْمَة لاطفالنا أَيهَا الْمُسلمُونَ (وَيعرف حق كَبِيرنَا) سنا أَو علما (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على طريقتنا (خدد عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(من لم يرض بِقَضَاء الله ويؤمن بِقدر الله فليلتمس الها غير الله طس عَن أنس) واسناده حسن

(من لم يشْكر النَّاس لم يشْكر الله) لانه لم يطعه فِي امْتِثَال أمره بشكر النَّاس الَّذين هم وسايط فِي ايصال نعم الله اليه وَالشُّكْر انما يتم بمطاوعته (حم ت والضياء عَن أبي سعيد) واسناده حسن

(من لم يصل رَكْعَتي الْفجْر) فِي وقتهما (فليصلهما بَعْدَمَا تطلع الشَّمْس) فِيهِ ان الرَّاتِبَة الْفَائِتَة تقضى (حم ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(من لم يطهره الْبَحْر) الْملح أَي مَاؤُهُ (فَلَا طهره الله) دُعَاء عَلَيْهِ وَفِيه رد على من كره التَّطْهِير بِهِ من السّلف (قطّ هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده واه

(من لم يقبل رخصَة الله) أَي لم يعْمل بهَا (كَانَ عَلَيْهِ من الاثم مثل جبال عَرَفَة) فِي عظمها تمسك بِهِ الظَّاهِرِيَّة

ص: 443

على ايجاب الْفطر فِي السّفر (حم عَن ابْن عمر) قَالَه لما أَتَاهُ رجل فَقَالَ اني أقوى على الصَّوْم فِي السّفر واسناده حسن

(من لم يُوتر فَلَا صَلَاة لَهُ) أَي كَامِلَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة

من لم يوص) قبل مَوته (لم يُؤذن لَهُ فِي الْكَلَام مَعَ الْمَوْتَى) عُقُوبَة لَهُ على ترك مَا أَمر بِهِ وَتَمَامه عِنْد مخرجه قيل يَا رَسُول الله ويتكلمون قَالَ نعم ويتزاورون (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الْوَصَايَا عَن قيس) بن قبيصَة

(من مَاتَ محرما حشر ملبيا) لَان من مَاتَ على شئ بعث عَلَيْهِ (خطّ عَن ابْن عَبَّاس

من مَاتَ مرابطا فِي سَبِيل الله آمنهُ الله من فتْنَة الْقَبْر) التحير فِي سُؤال الْملكَيْنِ (طب عَن أبي امامة) واسناده حسن

(من مَاتَ على شئ بَعثه الله عَلَيْهِ) أَي يَمُوت على مَا عَاشَ عَلَيْهِ وَيبْعَث على ذَلِك (حم ك عَن جَابر) واسناده صَحِيح (من مَاتَ من أمتِي) وَهُوَ (يعْمل عمل قوم لوط) وَدفن فِي مَقَابِر الْمُسلمين (نَقله الله اليهم) أَي الى مقابرهم فصيره فيهم (حَتَّى يحْشر مَعَهم) أَي فَيكون مَعَهم أَيْنَمَا كَانُوا وَالْقَصْد بذلك الزّجر والتنفير أَو الْكَلَام فِي المستحل (خطّ عَن أنس) ثمَّ قَالَ حَدِيث مُنكر

(من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ) وَلَو بِغَيْر اذنه (وليه) جَوَازًا لَا لُزُوما عِنْد الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم الْمَعْمُول بِهِ كالجمهور والولى كل قريب (حم ق د عَن عَائِشَة) وَقَول ابْن دَقِيق الْعِيد لَيْسَ هَذَا الحَدِيث مِمَّا اتّفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ رده الزَّرْكَشِيّ وَغَيره تبعا لعبد الْحق

(من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شيأ) اقْتصر على نفي الشّرك لاستدعائه التَّوْحِيد بالاقتضاء واثباته الرسَالَة باللزوم (دخل الْجنَّة) أَي عَاقِبَة أمره دُخُولهَا وان دخل النَّار للتطهير (حم ق عَن ابْن مَسْعُود

من مَاتَ بكرَة فَلَا يقيلن الا فِي قَبره وَمن مَاتَ عَشِيَّة فَلَا يبيتن الا فِي قَبره) لَان الْمُؤمن مكرم واذا اسْتَحَالَ جيفة ونتنا استقذرته النُّفُوس فَيَنْبَغِي الاسراع بمواراته (طب عَن ابْن عمر) فِيهِ الحكم بن ظهيرة مَتْرُوك

(من مَاتَ وَهُوَ مدمن خمر لقى الله وَهُوَ كعابد وثن) أَي ان اسْتحلَّ شربهَا لكفره (طب حل عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من مثل) بِالتَّشْدِيدِ (بالشعر) بِفتْحَتَيْنِ أَي صيره مثلَة بِالضَّمِّ بِأَن نتفه أَو حلقه من الخدود أَو غَيره بسواد (فَلَيْسَ لَهُ عِنْد الله خلاق) بِالْفَتْح حَظّ وَنصِيب وَقيل اراد الشّعْر بِكَسْر فَسُكُون الْكَلَام المنظوم (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من مثل بحيوان) بِالتَّشْدِيدِ قطع اطرافه وشوهه أَو جدع أَنفه واذنه أَو مذاكيره (فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) عَام مَخْصُوص بِغَيْر الْقَاتِل الممثل (طب عَن ابْن عمر) واسناده حسن

(من مرض لَيْلَة فَصَبر ورضى بهَا عَن الله خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته امهِ) فِيهِ شُمُول للكبائر وَالْقِيَاس استثناؤها كَمَا مر (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة

من مس الْحَصَى) أَي سوى الارض للسُّجُود فانهم كَانُوا يَسْجُدُونَ عَلَيْهَا (فقد لَغَا) أَي وَقع فِي بَاطِل أَو فعل مَالا يعنيه وَلَا يَلِيق بِهِ فَيكْرَه مس الْحَصَى وَغَيره من أَنْوَاع اللّعب فِي الصَّلَاة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من مس ذكره) أَي بِبَطن كَفه (فَليَتَوَضَّأ) لبُطْلَان طهره وَبِه أَخذ الشَّافِعِيَّة (مَالك حم 4 ك عَن بسرة بنت صَفْوَان) الاسدية أُخْت عقبَة بن أبي معيط لامه قَالَ ت وك صَحِيح وأقروه

(من مَشى الى) أَدَاء (صَلَاة مَكْتُوبَة فِي الْجَمَاعَة فهى) أَي المشية أَو الْخصْلَة (كحجة) أَي كثوابها (وَمن مَشى الى صَلَاة تطوع فَهِيَ كعمرة نَافِلَة) أَي كثوابها لَكِن لَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (طب عَن أبي امامة) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف

(من مَشى بَين الغرضين كَانَ لَهُ بِكُل خطْوَة حَسَنَة) والحسنة بِعشر أَمْثَالهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه عُثْمَان بن مطر ضَعِيف

ص: 444

(من مَشى) يَعْنِي ذهب وَلَو رَاكِبًا (مَعَ ظَالِم ليعينه) على ظلمه (وَهُوَ يعلم انه ظَالِم فقد خرج من الاسلام) يَعْنِي خرج عَن طَريقَة الْمُسلمين أَو ان اسْتحلَّ ذَلِك (طب والضياء عَن أَوْس بن شُرَحْبِيل) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من ملك ذَا رحم محرم) أَي من لَا يحل نِكَاحه من الاقارب (فَهُوَ حر) يَعْنِي يعْتق عَلَيْهِ بِدُخُولِهِ فِي ملكه وبعمومه أَخذ الْحَنَفِيَّة وَقَالَ الشَّافِعِي لَا يعْتق الا الاصل وَالْفرع (حم دت هـ ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه

(من منح منحة) بِكَسْر الْمِيم عَطِيَّة وَهِي تكون فِي الْحَيَوَان وَغَيره وَفِي الرَّقَبَة وَالْمَنْفَعَة وَالْمرَاد هُنَا منحة (ورق) وَهِي الْقَرْض (أَو منحة لبن) بِأَن يعيره نَاقَة أَو شَاة ليحلبها مُدَّة ثمَّ يردهَا (أَو هدى زقاقا) بزاي مَضْمُومَة وقاف مكررة الطَّرِيق يُريدهُ من دلّ ضَالًّا أَو اعمى على طَرِيقه (فَهُوَ كعتق نسمَة) وَهِي كل ذِي روح وَالْمرَاد هُنَا رقبه عبدا أَو أمة (حم ت حب عَن الْبَراء) قَالَ ت حسن صَحِيح

(من منح منحة) أَي عَطِيَّة (غَدَتْ بِصَدقَة وراحت بِصَدقَة صبوحها وغبوقها) أَي فِي أول النَّهَار وَأول اللَّيْل والصبوح بِالْفَتْح الشّرْب أول النَّهَار والغبوق الشّرْب اول اللَّيْل (م عَن ابي هُرَيْرَة

من منع فضل مَاء أَو كلا) يَعْنِي أَي انسان حفر بِئْرا بموات للارتفاق لزمَه بذل مَا فضل عَن حَاجته للمحتاج فان مَنعه (مَنعه الله فَضله يَوْم الْقِيَامَة) لتعديه بِمَنْع مَا لَيْسَ لَهُ وَهَذَا خَبرا وَدُعَاء (حم عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ واسناده حسن

(من نَام عَن وتره أَو نَسيَه فليصله اذا) انتبه فِي الاولى واذا (ذكره) فِي الثَّانِيَة وَفِيه أَن الْوتر يقْضى كالفرض وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (حم 4 ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(من نَام بعد الْعَصْر فاختلس عقله فَلَا يَلُومن الا نَفسه) حَيْثُ تسبب فِي ذَلِك (ع عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(من نذر ان يُطِيع الله فليطعه وَمن نذر ان يَعْصِي الله فَلَا يَعْصِهِ) أَي من نذر طَاعَة لزمَه الْوَفَاء بنذره أَو مَعْصِيّة حرم عَلَيْهِ الْوَفَاء بِهِ لَان النّذر مَفْهُومه الشَّرْعِيّ ايجاب قربَة (حم خَ 4 عَن عَائِشَة

من نذر نذر أَو لم يسمه فكفارته كَفَّارَة يَمِين) حمله مَالك على النّذر الْمُطلق وكثيرون على نذر اللجاج وَالْغَضَب (هـ عَن عقبَة بن عَامر) واسناده حسن

(من نزل على قوم فَلَا يَصُوم تَطَوّعا الا باذنهم) جبرا لخاطرهم والنهى للتنزيه (ت عَن عَائِشَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر

(من نسى صَلَاة) مَكْتُوبَة أَو نَافِلَة مُؤَقَّتَة حَتَّى خرج وَقتهَا (أَو نَام عَنْهَا) كَذَلِك (فكفارتها) أَي تِلْكَ المتروكة (أَن يُصليهَا) وجوبا فِي الْمَكْتُوبَة وندبا فِي النَّفْل (اذا ذكرهَا) ويبادر بالمكتوبة وجوبا ان فَاتَت بِغَيْر عذر والا فندبا

(حم ق ت ن عَن أنس) بن مَالك

(من نسى الصَّلَاة عَليّ) أَي تَركهَا عمدا على حد نسوا الله فنسيهم (خطئَ) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الطَّاء وهمزة يُقَال خطئَ وَأَخْطَأ سلك سَبِيل الْخَطَأ (طَرِيق الْجنَّة) وَمن اخطأ طريقها لم يبْق لَهُ الا الطَّرِيق الى النَّار (هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(من نسى) صَوْمه (وَهُوَ صَائِم فَأكل أَو شرب) قَلِيلا أَو كثيرا وخصهما من بَين المفطرات لندرة غَيرهمَا كالجماع (فليتم صَوْمه) اضافة اليه اشارة الى انه لم يفْطر وانما أَمر بالاتمام لفوت رُكْنه ظَاهرا (فانما أطْعمهُ الله وسقاه) فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ دخل فَكَأَنَّهُ لم يُوجد فِيهِ فعل (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من نصر أَخَاهُ) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبته وَهُوَ يَسْتَطِيع نَصره (نَصره الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) جَزَاء وفَاقا وَنصر الْمَظْلُوم فرض كِفَايَة على الْقَادِر (هق والضياء عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ اخطأ من رَفعه

(من نظر الى أَخِيه) فِي الاسلام (نظر ود) أَي محبَّة لاجل الله وَفِي الله

ص: 445

غفر الله لَهُ) ذنُوبه أَي الصَّغَائِر (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف

(من نظر الى مُسلم نظرة يخيفه) بهَا (فِي غير حق اخافه الله يَوْم الْقِيَامَة) قَوْله يخيفه حَال من فَاعل نظرا وَصفَة للمصدر على حذف الرَّاجِع أَي بهَا (طب عَن ابْن عَمْرو) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره

(من نفس) أَي أمْهل اَوْ فرج (عَن غَرِيمه) بَان أخر مُطَالبَته (أَو محا عَنهُ) أَي ابرأه من الدّين (كَانَ فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة) لَان الاعسار من أعظم كرب الدُّنْيَا بل هُوَ أعظمها فجوزى من نفس عَن مُعسر بتفريج أعظم كرب الْآخِرَة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة

من نيح) بِكَسْر النُّون مبْنى للْمَفْعُول وَفِي رِوَايَة ينح مضارع مبْنى للْمَفْعُول (عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ) أَي بالنياحة أَي مُدَّة النواح عَلَيْهِ أَن أوصى بِهِ أَو اراد بِالْمَيتِ من حَضَره الْمَوْت فاذا صرخَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي النزع كَانَ تعذيبا لَهُ لتحسره على فراقهم (حم ق ت عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة

(من نُوقِشَ المحاسبة) أَي من ضويق فِي محاسبته بِحَيْثُ سُئِلَ عَن كل شئ واستقصى عَلَيْهِ فَلم تتْرك لَهُ كَبِيرَة وَلَا صَغِيرَة (هلك) لَان التَّقْصِير غَالب على الْعباد فَمن لم يسامح عذب (طب عَن ابْن الزبير) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير

(من نُوقِشَ الْحساب) أَي عوسر فِيهِ (عذب) أَي تكون نفس تِلْكَ المضايقة عذَابا أَو سَببا مفضيا للعذاب (ق عَن عَائِشَة

من هجر أَخَاهُ) فِي الدّين (سنة) بِلَا عذر (فَهُوَ كسفك دَمه) لَان المهجور كالميت فِي انه لَا ينْتَفع بِهِ وَالْمرَاد اشْتِرَاك الهاجر وَالْقَاتِل فِي الاثم لَا فِي قدره فَهجر الْمُسلم فَوق ثَلَاث حرَام الا لمصْلحَة (حم خد دك عَن حَدْرَد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(من وَافق من أَخِيه) فِي الدّين (شَهْوَة غفر لَهُ) أَي ذنُوبه الصَّغَائِر (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه ضعف شَدِيد

(من وَافق مَوته) من الْمُؤمنِينَ (عِنْد انْقِضَاء رَمَضَان دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (وَمن وَافق مَوته عِنْد انْقِضَاء عَرَفَة) أَي مِمَّن وقف بهَا (دخل الْجنَّة) كَذَلِك (وَمن وَافق مَوته عِنْد انْقِضَاء صَدَقَة) تصدق بهَا وَقبلت (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب والا فَكل من مَاتَ مُؤمنا دَخلهَا وان لم يُوَافق مَوته مَا ذكر (حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف

(من وجد سَعَة) من الاموال بِأَن خلف تَرِكَة فاضلة عَن دينه ان كَانَ (فليكفن فِي ثوب حبرَة) كعنبة على الْوَصْف والاضافة برد يماني مخطط ذُو الوان والاصح أَفضَلِيَّة الابيض لحَدِيث صَحَّ (حم عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(من وجد من هَذَا الوسواس) بِفَتْح الْوَاو أَي وسوسه الشَّيْطَان شيأ (فَلْيقل آمنا بِاللَّه وَرَسُوله ثَلَاثًا فان ذَلِك يذهب عَنهُ) ان قله بنية صَادِقَة وَقُوَّة يَقِين (ابْن السّني عَن عَائِشَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر

(من وجد تَمرا) وَهُوَ صَائِم (فليفطر عَلَيْهِ) ندبا مؤكدا (وَمن لَا) يجده (فليفطر على المَاء فانه طهُور) فالفطر عَلَيْهِ مُحَصل للسّنة (ت ن ك عَن أنس) واسناده صَحِيح

(من وسع على عِيَاله) وهم من فِي نَفَقَته (فِي يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ عاشرالمحرم (وسع الله عَلَيْهِ فِي سنته كلهَا) دُعَاء أَو خبر وَذَلِكَ لَان الله أغرق الدُّنْيَا بالطوفان فَلم يبْق الا سفينة نوح بِمن فِيهَا فَرد عَلَيْهِم دنياهم يَوْم عَاشُورَاء (طس هَب عَن أبي سعيد) باسانيد كلهَا ضَعِيفَة

(من وصل صفا) من صُفُوف الصَّلَاة (وَصله الله) أَي زَاد فِي بره وصلته وَأدْخلهُ فِي رَحمته (وَمن قطع صفا) مِنْهَا (قطعه الله) أَي قطع عَنهُ مزِيد بره وَهَذَا يحْتَمل الدُّعَاء وَالْخَبَر (ن ك عَن ابْن عمر) باسناده صَحِيح

(من وضع الْخمر على كَفه) أَي ليشربها أَو يسقيها غَيره ثمَّ دَعَا (لم تقبل لَهُ دَعْوَة) مَا دَامَ لم يتب تَوْبَة صَحِيحَة (وَمن أدمن) أَي داوم (على شربهَا سقى من الخبال) وَهُوَ

ص: 446

عصارة أهل النَّار (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(من وطئ امْرَأَته) أَو أمته (وَهِي حَائِض فَقضى) أَي قدر (بَينهمَا ولد) أَي الْعلُوق بِولد مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَالة (فاصابه) أَي الْوَلَد أَو الْوَاطِئ (جذام) أَي ذُو جذام أَي يبتلى الْوَلَد أَو الْوَالِد بداء الجذام (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) لتسببه بِمَا يورثه فَلَا يلوم الشَّارِع لانه قد حذر مِنْهُ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من وطئ أمته فَولدت لَهُ) مَا فِيهِ صُورَة آدَمِيّ (فَهِيَ مُعتقة عَن دبر) مِنْهُ أَي يحكم بِعتْقِهَا بموتها (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(من وطئ على ازار) أَي علاهُ بِرجلِهِ لكَونه قد جَاوز كعبيه (خُيَلَاء) أَي تيها وتكبرا (وَطئه فِي النَّار) أَي يلبس مثل ذَلِك الثَّوْب الَّذِي كَانَ يرفل فِيهِ فِي الدُّنْيَا ويجره تعاظما فِي نَار جَهَنَّم ويعذب باشتعال النَّار فِيهِ (حم عَن صُهَيْب) الرُّومِي واسناده حسن

(من وَقَاه الله شَرّ مَا بَين لحييْهِ وَشر مَا بَين رجلَيْهِ) أَرَادَ شَرّ لِسَانه وفرجه (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (ت ك حب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح

(من وقر صَاحب بِدعَة فقد أعَان على هدم الاسلام) لَان المبتدع مائل عَن الاسْتقَامَة فَمن وقره حاول اعوجاج الاسْتقَامَة لَان معاونة نقيض الشئ معاونة لرفع ذَلِك الشئ (طب عَن عبد الله بن بسر) واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ

(من وقى شَرّ لقلقه) أَي لِسَانه (وقبقبه) أَي بَطْنه من القبقبة وَهِي صَوت يسمع من الْبَطن (وذبذبه) أَي ذكره سمى بِهِ لتذبذبه أَي تحركه (فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة) أَي اسْتحق دُخُولهَا (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ فِي اسناده ضعف

(من ولد لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد فَلم يسم أحدهم مُحَمَّدًا فقد جهل) أَي فعل فعل أهل الْجَهْل أَو جهل مَا فِي ذَلِك من عَظِيم الْبركَة الَّتِي فَاتَتْهُ (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف

(من ولد لَهُ ولد فَأذن) عقب وِلَادَته كَمَا تفيده الْفَاء (فِي اذنه الْيُمْنَى وَأقَام فِي اذنه الْيُسْرَى لم تضره أم الصّبيان) ريح تعرض لَهُم فَرُبمَا غشى عَلَيْهِم مِنْهَا وَقيل اراد التابعة من الْجِنّ (ع عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ واسناده ضَعِيف

(من ولى شيأ من امور الْمُسلمين لم ينظر الله فِي حَاجته حَتَّى ينظر فِي حوائجهم) أَي بنصح وَصدق همة ورفق (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(من ولى الْقَضَاء فقد ذبح بِغَيْر سكين) أَي عرض نَفسه لعذاب يجد فِيهِ ألما كألم الذّبْح بِغَيْر سكين فِي صعوبته وشدته لما فِيهِ من الْخطر (هـ ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه تَقْصِير

(من وهب) لغيره (هبة فَهُوَ أَحَق بهَا) أَي لَهُ حق الرُّجُوع فِيهَا ان شَاءَ (مالم يثب مِنْهَا) أَي يثيبه الْمَوْهُوب لَهُ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا رُجُوع لَهُ وَأخذ بِهِ مَالك فجوز الرجع فِي هبة الْأَجْنَبِيّ وَمذهب الشَّافِعِي أَنه بعد الْقَبْض لَيْسَ لَهُ طلب ثَوَاب اما الاصل فَلهُ الرُّجُوع عِنْده بِشَرْطِهِ (ك هق عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَوْضُوع

(من لَا حَيَاء لَهُ فَلَا غيبَة لَهُ) أَي فَلَا تحرم غيبته أَي لَا يحرم ذكره بِمَا تجاهر بِهِ من الْمعْصِيَة ليعرف فيحذر (الخرائطي فِي) كتاب (مساوئ الاخلاق وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس

من لَا يرحم) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (لَا يرحم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي من لَا يرحم النَّاس لَا يرحمه الله فِي الاخرة (حم ق دت عَن أبي هُرَيْرَة ق عَن جرير) بن عبد الله وَهُوَ متواتر

(من لَا يرحم النَّاس) أَي الْمُسلمين كَمَا قيد بِهِ فِي رِوَايَة هُوَ قيد اتفاقي (لَا يرحمه الله) وَمن رَحِمهم رَحْمَة فالرحمة من الْخلق الْعَطف والرأفة وَمن الله الرِّضَا عَمَّن رَحمَه (حم ق ت عَن جرير) بن عبد الله (حم ت عَن أبي سعيد

من لَا يرحم من فِي الارض لَا يرحمه من فِي السَّمَاء) أمره أَو سُلْطَانه فَهُوَ عبارَة عَن غَايَة الرّفْعَة ومنتهى الْجَلالَة لَا عَن

هَامِش قَوْله وجذام لَا حَاجَة الى تَقْدِير ذُو كمالا يخفى اه

ص: 447

مَحل يسْتَقرّ فِيهِ تَعَالَى الله عَن ذَلِك (طب عَن جرير) بن عبد الله واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه غير حسن

(من لَا يرحم لَا يرحم) أَكثر ضبطهم فِيهِ الضَّم على الْخَبَر (وَمن لَا يغْفر لَا يغْفر لَهُ) دلّ بمنطوقه على انه من لم يكن رحِيما لَا يرحمه الله وَمن لَا يغْفر لَا يغْفر الله لَهُ وَدلّ بعكس مَفْهُومه أَن من كَانَ رحِيما يرحمه الله وَمن يغْفر يغْفر لَهُ (حم عَن جرير) واسناده صَحِيح

(من لَا يرحم لَا يرحم وَمن لَا يغْفر لَا يغْفر لَهُ وَمن لَا يتب لَا يتب عَلَيْهِ) فِي منطوقه وَمَفْهُومه الْعَمَل الْمَذْكُور (طب عَن جرير) واسناده صَحِيح

(من لَا يستحي من النَّاس لَا يستحيي من الله) فَلَا يسامحه وَمَفْهُومه أَن من يستحيي من الله يستحيي الله مِنْهُ فيسامحه وَلَا يُعَاقِبهُ (طس عَن أنس) وَسَببه ان انسانا خرج للْجُمُعَة فَوجدَ النَّاس رَاجِعين مِنْهَا فتوارى عَنْهُم ثمَّ ذكره واسناده حسن

(من لَا يشْكر النَّاس لَا يشْكر الله) روى بِرَفْع الْجَلالَة وَالنَّاس وَمَعْنَاهُ لَا يشْكر النَّاس لَا يشكره الله وبنصبهما أَي من لَا يشْكر النَّاس بالثناء عَلَيْهِم بِمَا أولوه لَا يشْكر الله فانه أَمر بذلك خلقه (ت عَن أبي هُرَيْرَة

من يتزود فِي الدُّنْيَا) من الْعَمَل الصَّالح (يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة) وَلَا معول الا على نَفعهَا (طب هَب والضياء عَن جرير) واسناده صَحِيح

(من يتكفل) أَي يضمن (لي أَن لَا يسْأَل النَّاس شيأ) أَي من يلْتَزم عدم السُّؤَال (واتكفل) بِالرَّفْع (لَهُ بِالْجنَّةِ) أَي اضمنها لَهُ على كرم الله وَهُوَ لَا يخيب ضَمَان نبيه (دك عَن ثَوْبَان) بِالضَّمِّ

(من يحرم) من الحرمان وَهُوَ مُتَعَدٍّ الى مفعولين الاول الضَّمِير الْعَائِد الى من وَالثَّانِي (الرِّفْق) ضد العنف (يحرم الْخَيْر كُله) أَي يصير محروما من الْخَيْر وَفِيه فضل الرِّفْق وشرفه (حم م ده عَن جرير) بن عبد الله

(من يخفر ذمتى) أَي يزِيل عهدي وينقضه والخفرة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة الْعَهْد (كنت خَصمه) يَوْم الْقِيَامَة (وَمن خاصمته خصمته) لاني الْمُؤَيد الْمَنْصُور فِي الدَّاريْنِ (طب عَن جُنْدُب) واسناده صَحِيح

(من يدْخل الْجنَّة ينعم) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَالْعين أَي يصب نعْمَة أَو يَدُوم نعيمه (فِيهَا) فَكَانَ مَظَنَّة ان يُقَال كَيفَ فَقَالَ (لَا يبأس) بِفَتْح الْهمزَة لَا يفْتَقر وَفِي رِوَايَة بضَمهَا أَي لَا يحزن وَلَا يرى بَأْسا (لَا تبلى ثِيَابه) لانها غير مركبة من العناصر (وَلَا يفنى شبابه) اذ لَا هرم ثمَّ وَلَا موت (م عَن أبي هُرَيْرَة

من يرائي) أَي يظْهر للنَّاس الْعَمَل الصَّالح ليعظم عِنْدهم وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك (يرائى الله بِهِ) أَي يظْهر سَرِيرَته على رُؤْس الْخَلَائق ليفتضح (وَمن يسمع) النَّاس علمه ويظهره لَهُم ليعتقدوه (يسمع الله بِهِ) أَي يمْلَأ اسماعهم مِمَّا انطوى عَلَيْهِ جَزَاء وفَاقا (حم ت هـ عَن أبي سعيد) واسناده حسن

(من يرد الله بِهِ خيرا) أَي عَظِيما كثيرا (يفقهه فِي الدّين) أَي يفهمهُ اسرار أَمر الشَّارِع وَنَهْيه بِنور رباني (حم ق عَن مُعَاوِيَة حم ت عَن ابْن عَبَّاس هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين) أَي يفهمهُ علم الشَّرِيعَة (ويلهمه برشده) بباء مُوَحدَة أَوله بِخَط الْمُؤلف وَفِيه كَالَّذي قبله شرف الْعلم وَفضل الْعلمَاء وان التفقه فِي الدّين عَلامَة حسن الخاتمة (حل عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الْمُؤلف كإبن حجر حسن والذهبي مُنكر

(من يرد الله يهديه يفهمهُ) علم الذَّات وَالصِّفَات النَّاشِئ عَنهُ مُلَابسَة كل خلق سيئ وتجنب كل خلق دنئ (السحرى عَن عمر) باسناد حسن

(من يرد الله بِهِ خيرا يصب مِنْهُ) بِكَسْر الصَّاد للاكثر وَالْفَاعِل الله وروى بِفَتْحِهَا وَرجح أَي ينل مِنْهُ بالمصائب ويبتليه بهَا ليثيبه عَلَيْهَا أَو يُوصل لَهُ المصائب ليطهره من الذُّنُوب وَيرْفَع دَرَجَته (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة

من يرد هُوَ ان قُرَيْش أهانه الله) خرج مخرج الزّجر والتهويل ليَكُون الِانْتِهَاء عَن اذاهم

ص: 448

أسْرع امتثالا والا فَحكم الله المطرد فِي عدله انه لَا يُعَاقب على الارادة (حم هـ ت ك عَن سعد) بن أبي وَقاص واسناده جيد

(من يسر على مُعسر) مُسلم أَو غَيره بابراء أَو هبة أَو صَدَقَة أَو نظرة الى ميسرَة (يسر الله عَلَيْهِ) مطالبه وأموره (فِي الدُّنْيَا) بتوسيع رزقه وَحفظه من الشدائد (وَالْآخِرَة) بتسهيل الْحساب وَالْعَفو عَن الْعقَاب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة

من يضمن) من الضَّمَان بِمَعْنى الْوَفَاء بترك الْمعْصِيَة (لي مَا بَين لحييْهِ) العظمان بجانبي الْفَم وَأَرَادَ بِمَا بَينهمَا اللِّسَان وَمَا يَتَأَتَّى بِهِ النُّطْق (وَمَا بَين رجلَيْهِ) أَي الْفرج (أضمن لَهُ الْجنَّة) أَي دخله اياها بِغَيْر عَذَاب وَهَذَا تحذير من شَهْوَة الْبَطن والفرج وانها مهلكة وعملها يُؤثر فِي الْقلب مَا يؤثره جَمِيع أَعمال الْجَوَارِح وَاللِّسَان أخص لانه يُؤدى عَن الْقلب مَا فِيهِ من الصُّور فيقتضى كل كلمة صُورَة فِي الْقلب محالفة لَهَا فَلذَلِك اذا كَانَ كَاذِبًا حصل فِي الْقلب صُورَة كَاذِبَة واعوج بِهِ وَجه الْقلب واذا كَانَ فِي شئ من الفضول اسود بِهِ وَجه الْقلب وأظلم حَتَّى تَنْتَهِي كَثْرَة الْكَلَام الى امانة الْقلب وَلذَلِك قدمه الْمُصْطَفى فِي الذّكر اهتماما بِهِ (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ

(من يعْمل سوأ) شَمل الْبر والفاجر وَالْوَلِيّ والعدو وَالْمُؤمن وَالْكَافِر (يجز بِهِ فِي الدُّنْيَا) زَاد فِي رِوَايَة الْحَكِيم أَو الْآخِرَة أخبر بِأَن جزاءه اما فِي الدُّنْيَا أَو الاخرة وَلَا يجمع فيهمَا لَكِن الْكَافِر يجمع عَلَيْهِ فيهمَا (ك عَن أبي بكر) الصّديق

(من يكن فِي حَاجَة أَخِيه) أَي فِي قَضَاء حَاجَة أَخِيه فِي الدّين (يكن الله فِي حَاجته) الْحَاجة اسْم لما يفْتَقر اليه الانسان وَمَعْنَاهُ على ظَاهره ظَاهر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن جَابر) بن عبد الله واسناده حسن

(منى مناخ من سبق) فَلَا يجوز الْبناء فِيهَا لَاحَدَّ لِئَلَّا يضيق على الْحَاج وَهِي غير مُخْتَصَّة باحد بل مَوضِع للنسك وَمثلهَا عَرَفَة ومزدلفة (ت هـ ك عَن عَائِشَة) قلت يَا رَسُول الله الا نَبْنِي لَك بِنَاء بمنى يظلك فَذكره واسناده صَحِيح

(مناولة الْمِسْكِين) أَي اعطاؤه الصَّدَقَة (تقى ميتَة) بِكَسْر الْمِيم (السوء) أَي الْمَوْت مَعَ قنوط من رَحْمَة الله أَو بِنَحْوِ سرق أَو غرق أَو لدغ بَين بِهِ ان أفضل كيفيات الصَّدَقَة المناولة لانه يصير بالمناولة فِي قرب الله وَمن وَقع فِي قربه كَانَ لَهُ مأمنا وَذمَّة فَكَانَ فِي ذمَّته ويوقى مصَارِع السوء (طب هَب والضياء عَن الْحَرْث بن النُّعْمَان) قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهُ (منبرى هَذَا على ترعة) فِي الاصل الرَّوْضَة على مُرْتَفع فان كَانَت فِي مطمئن فَهِيَ رَوْضَة (من ترع الْجنَّة) أَي مَوضِع يُعينهُ فِي الْآخِرَة أَو المُرَاد أَن التَّعَبُّد عِنْده يُورث الْجنَّة فَكَأَنَّهُ قِطْعَة مِنْهَا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح

(مَنَعَنِي رَبِّي ان أظلم معاهدا وَلَا غَيره) كمستأمن وذمي وَهَذَا لَيْسَ من خَصَائِصه فَيحرم على امته (ك عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(منهومان لَا يشبعان طَالب علم وطالب دنيا) أَي من حَيْثُ مَا هُوَ محب فِي تَحْصِيل كل وَاحِد مِنْهُمَا فَمَا للْعلم غَايَة ينتهى اليها وَلَا لِلْمَالِ غَايَة ينتهى اليها فَلهَذَا لَا يشْبع قَالَ بَعضهم مَا استكثر أحد من شئ الا مله وَثقل عَلَيْهِ الا الْعلم وَالْمَال فانه كلما زَاد كَانَ اشهى لَهُ (عد عَن أنس) ثمَّ قَالَ مُنكر (الْبَزَّار عَن أنس) وَفِيه لَيْث بن أبي سليم

(موالينا منا) فِي الاحترام والاكرام لاتصالهم بِنَا فَلَيْسَ المُرَاد أَنه تحرم عَلَيْهِم الزَّكَاة وَفِيه أَنه ينْسب الى الْقَبِيلَة مَوْلَاهُم سَوَاء كَانَ مولى عتاقة وَهُوَ الاكثر أَو مولى حلف اَوْ مناصرة أمْلى اسلام بَان اسْلَمْ على يَده فِي تَهْذِيب الاسماء (طس عَن ابْن عمر) واسناده ضَعِيف وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ باسناد حسن

(موت الْغَرِيب شَهَادَة) أَي فِي حكم الْآخِرَة (هـ عَن ابْن

ص: 449

عَبَّاس) واسناده ضَعِيف وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَزَاد اذا احْتضرَ فَرمى ببصره عَن يَمِينه ويساره فَلم ير الا غَرِيبا وَذكر أَهله وَولده وتنفس فَلهُ بِكُل نفس يتنفسه يمحو الله عَنهُ ألفي ألف سَيِّئَة وَيكْتب لَهُ ألفي ألف حَسَنَة وَفِيه عَمْرو بن حُصَيْن مَتْرُوك

(موت الْفجأَة) بفاء مَضْمُومَة مَعَ الْمَدّ ومفتوحة مَعَ الْقصر البغتة (أَخْذَة أَسف) بِفَتْح السِّين أَي غضب وبكسرها وَالْمدّ أَي أَخْذَة غَضْبَان أَي هُوَ من آثَار غضب الله فانه لم يتْركهُ ليتوب ويستعد للآخرة وَلم يمرضه ليَكُون كَفَّارَة (حم د عَن عبيد بن خَالِد) السلمى البهزى واسناده صَحِيح

(موت الْفجأَة رَاحَة لِلْمُؤمنِ) أَي المتأهب للْمَوْت المراقب لَهُ (وَأَخذه أَسف لِلْفَاجِرِ) أَي الْكَافِر وَالْفَاسِق الْغَيْر المتأهب لَهُ (حم هق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد

(موتان الارض) أَي مواتها الَّذِي لَيْسَ بمملوك (لله وَرَسُوله فَمن احيا شيأ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ) وان لم يَأْذَن الامام عِنْد الشَّافِعِي وَشَرطه الْحَنَفِيَّة (هق عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مُنكر فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مُوسَى بن عمرَان صفى الله) أَي اصطفاه الله من خلقه وشرفه بِكَلَامِهِ (ك عَن أنس) بن مَالك

(مَوضِع سَوط فِي الْجنَّة) خص السَّوْط لَان شَأْن الرَّاكِب اذا أَرَادَ النُّزُول فِي منزل أَن يلقى سَوْطه قبل نُزُوله (خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان الْجنَّة مَعَ نعيمها لَا انْقِضَاء لَهَا وَالدُّنْيَا مَعَ مَا فِيهَا فانية وَهَذَا فِي مَحل السَّوْط فَمَا الظَّن بِغَيْرِهِ مِمَّا هُوَ اعلى (خَ ت هـ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف

(مولى الْقَوْم) أَي عتيقهم (من أنفسهم) أَي ينْسب بنسبهم ويعزى الى قبيلتهم ويرثونه ان كَانَ مولى عتاقة فالمعتق يَرث الْعَتِيق بالعصوبة اذا فقد عصبَة النّسَب (خَ عَن أنس) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ

(مولى الرجل أَخُوهُ وَابْن عَمه) فهما ناصراه معيناه أَو المُرَاد يرثانه اذا فقد الاقرب أَو لم يسْتَغْرق (طب عَن سهل بن حنيف) وَفِيه يحيى بن يزِيد ضَعِيف

(مهنة احداكن) بِفَتْح الْمِيم وتكسر خدمتها (فِي بَيتهَا تدْرك) بهَا (جِهَاد الْمُجَاهدين ان شَاءَ الله) أَي تدْرك ثَوَاب الْجِهَاد وَلَكِن لَا يلْزم التساوى فِي الْمِقْدَار (ع عَن أنس) باسناد ضَعِيف

(ميامين الْخَيل فِي شقرها) أَي بركتها فِي الاحمر الصافي مِنْهَا وَتَمَامه وأيمنها نَاصِيَة مَا كَانَ وَاضح الجبين محجل ثَلَاث قَوَائِم طلق الْيَد الْيُمْنَى (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(ميتَة الْبَحْر حَلَال وماؤه طهُور) بِمَعْنى خبر هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته وَفِيه أَن مَالا يعِيش الا بالبحر ميتَته طَاهِرَة يحل اكلها (قطّ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ متابع

(

(المَاء لَا يُنجسهُ شئ) هَذَا مَتْرُوك الظَّاهِر فِيمَا اذا تغير بِنَجَاسَة اتِّفَاقًا وَخَصه الشَّافِعِيَّة والحنابلة بِمَفْهُوم خبر اذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يحمل خبثا فينجس مَا دونهمَا مُطلقًا وَأخذ مَالك باطلاقه فَقَالَ لَا ينجس المَاء الا بالتغير (طس عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(المَاء طهُور الا مَا غلب على رِيحه أَو على طعمه) قَالَ ابْن الْمُنْذِرِيّ أَجمعُوا على أَن المَاء قل أَو كثر اذا حل بِهِ نجس فَغَيره لونا أَو طعما أَو ريحًا تنجس (قطّ عَن ثَوْبَان) باسناد ضَعِيف

(المائد فِي الْبَحْر) من ماد يميد اذا دَار رَأسه بشم ريح الْبَحْر (الَّذِي يُصِيبهُ القئ لَهُ أجر شَهِيد) ان رَكبه لطاعة (وَالْغَرق) بِفَتْح فَكسر (لَهُ أجر شهيدين) ان رَكبه لنَحْو غَزْو أَو حج (د عَن أم حرَام) واسناده حسن

(الْمُؤَذّن يغْفر لَهُ مد صَوته) أَي غَايَة صَوته أَي يغْفر لَهُ مغْفرَة طَوِيلَة عريضة على طَرِيق الْمُبَالغَة أَي يستكمل مغْفرَة الله اذا استوفى وَسعه فِي رفع الصَّوْت (وَيشْهد لَهُ كل رطب) أَي نَام (ويابس) أَي جماد

ص: 450

(وَشَاهد الصَّلَاة) أَي حاضرها فِي جمَاعَة (يكْتب لَهُ خمس وَعِشْرُونَ صَلَاة وَيكفر عَنهُ مَا بَينهمَا) أَي مَا بَين الاذان الى الاذان من الصَّغَائِر اذا اجْتنب الْكَبَائِر (حم دن هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة)

(الْمُؤَذّن يغْفر لَهُ مدى صَوته وأجره مثل أجر من صلى مَعَه طب عَن أبي امامة) وَفِيه جَعْفَر بن الزبير ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع الا أَن يُرِيد لشواهده (الْمُؤَذّن الْمُحْتَسب) أَي الَّذِي اراد باذانه وَجه الله (كالشهيد المتشحط فِي دَمه) أَي لَهُ أجر مثل أجره وَلَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (اذا مَاتَ لم يدود فِي قَبره) قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَنه لَا تَأْكُله الارض كالشهيد (طب عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(الْمُؤَذّن أملك بالاذان والامام أملك بالاقامة) أَي وَقت الاذان مَنُوط بِنَظَر الْمُؤَذّن وَوقت الاقامة مَنُوط بِنَظَر الامام (أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الاذان عَن أبي هُرَيْرَة) صَوَابه عَن ابْن عمر كَمَا ذكره ابْن حجر

(المؤذنون أطول النَّاس اعناقا) بِالْفَتْح جمع عنق (يَوْم الْقِيَامَة) أَي أَكْثَرهم تشوقا الى رَحْمَة الله لَان المتشوق يُطِيل عُنُقه الى مَا تشوق اليه أَو مَعْنَاهُ أَكثر ثَوابًا (حم م عَن مُعَاوِيَة) وَهُوَ متواتر

(المؤذنون أُمَنَاء الْمُسلمين على فطرهم وسحورهم) لانهم باذانهم يفطرون من صِيَامهمْ وَبِه يصلونَ فَعَلَيْهِم بذل الوسع فِي تَحْرِير دُخُول الْوَقْت فَمن قصر مِنْهُم فقد خَان (طب عَن أبي مَحْذُورَة) واسناده حسن

(المؤذنون أُمَنَاء الْمُسلمين على صلَاتهم) لانهم يعتمدون عَلَيْهِم فِي دُخُول الْوَقْت (وحاجتهم) المُرَاد بِهِ حَاجَة الصائمين الى الافطار (هق عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ مُرْسلا

(الْمُؤمن يَأْكُل فِي معي) بِكَسْر الْمِيم مَقْصُور مصران (وَاحِد وَالْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء) قيل ذَا خَاص بِمعين أَو عَام لكنه غالبي أَو هُوَ تَمْثِيل لكَون الْمُؤمن يَأْكُل بِقدر الحاجه فَكَأَنَّهُ يَأْكُل فِي وعَاء اُحْدُ وَالْكَافِر لشدَّة شرهه كَأَنَّهُ يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء (حم ق ت هـ عَن ابْن عمر حم م عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة م هـ عَن أبي مُوسَى

الْمُؤمن يشرب فِي معى اُحْدُ وَالْكَافِر يشرب فِي سَبْعَة امعاء) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر فِيمَا قبله (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة

الْمُؤمن مرْآة الْمُؤمن) أَي يبصره من نَفسه بِمَا لَا يرَاهُ بِدُونِهِ أَو الْمُؤمن فِي اراءة عيب أَخِيه كَالْمَرْأَةِ المجلوة الَّتِي تحكى كلما ارتسم فِيهَا من الصُّور وَلَو أدنى شئ واخذ مِنْهُ مَشْرُوعِيَّة اجْتِمَاع الصُّوفِيَّة فِي الزوايا والربط ليَكُون بَعضهم على بعض يوقفه على عيوبه ونقائصه فَأَي وَقت ظهر من أحدهم أثر التَّفْرِقَة نافروه لَان التَّفَرُّق يظْهر بِظُهُور النُّفُوس فاي وَقت ظَهرت نفس الْفَقِير علمُوا خُرُوجه من دَائِرَة الجمعية وحكموا عَلَيْهِ بتضييع حكم الْوَقْت واهمال السياسة (طس والضياء عَن أنس) باسناد حسن

(الْمُؤمن مرْآة الْمُؤمن) فانت مرْآة أَخِيك تبصر حَاله فِيك وَهُوَ مرْآة لَك فِيهِ فان شهِدت فِي أَخِيك خيرا أَو شرا فَهُوَ لَك (وَالْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن) أَي بَينه وَبَينه اخوة ثَابِتَة بِسَبَب الايمان (يكف عَلَيْهِ ضيعته) أَي يجمع عَلَيْهِ معيشته ويضمها لَهُ

(ويحوطه من رُوَائِهِ) أَي يحفظه ويصونه ويذب عَنهُ فِي غيبته بِقدر الطَّاقَة (حم دعن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(الْمُؤمن لِلْمُؤمنِ) أَي بعض المومنين لبَعض (كالبنيان) أَي الْحَائِط أَي لَا يتقوى فِي أَمر دينه ودنياه الا بمعونته كَمَا أَن بعض الْبناء يقوى بعضه (يشد بعضه بَعْضًا) بَيَان لوجه التَّشْبِيه وَتَمَامه ثمَّ شَبكَ بَين أَصَابِعه أَي يشد بَعضهم بَعْضًا مثل هَذَا الشد (ق ت ن عَن أبي مُوسَى

الْمُؤمن من امنه النَّاس على أَمْوَالهم وأنفسهم) أَي حَقه أَن يكون مَوْصُوفا بذلك (وَالْمُهَاجِر من هجر الْخَطَايَا الذُّنُوب)

ص: 451

عطف تَفْسِير أَو عطف عَام على خَاص (هـ عَن فضَالة بن عبيد) واسناده حسن

(الْمُؤمن يَمُوت بعرق الجبين) أَي عرق جَبينه حَال مَوته عَلامَة إيمَانه لانه اذا جَاءَتْهُ الْبُشْرَى مَعَ قبح مَا جَاءَ بِهِ خجل واستحيا فعرق جَبينه (حم ت ن هـ ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ت حسن وَقَالَ ك صَحِيح

(الْمُؤمن يألف) لحسن اخلاقه وسهولة طباعه ولين جَانِبه (وَلَا خير فِيمَن لَا يألف وَلَا يؤلف) لضعف ايمانه وعسر اخلاقه وَسُوء طباعه والالفة سَبَب للاعتصام بِاللَّه وبضده تحصل النفرة (هـ حم عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده صَحِيح

(الْمُؤمن يألف ويؤلف وَلَا خير فِيمَن لَا يألف وَلَا يؤلف وَخير النَّاس أنفعهم للنَّاس) لانهم كلهم عِيَال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعيالة قَالَ السهروردى وَلَيْسَ من اخْتَار الْعُزْلَة والوحدة يذهب عَنهُ هَذَا الْوَصْف فَلَا يكون الْفَا ألوفا وانما أَشَارَ الْمُصْطَفى الى الْخلق الجبلى وَذَلِكَ يكمل فِي كل من كَانَ أتم معرفَة ويقينا وأرزن عقلا وَأتم اسْتِعْدَادًا وَكَانَ أوفر النَّاس عقلا الانبياء فالاولياء وَقد ظن قوم ان الْعُزْلَة تسلب هَذَا الْوَصْف فتركوها طلبا لهَذِهِ الْفَضِيلَة أَو هُوَ خطأ بل الْعُزْلَة فِيهِ أتم واهم لترتقي الهمم عَن ميل الطباع الى تأليف الارواح فاذا وفوا التصفية حَقّهَا اشرأبت الارواح الى جِنْسهَا الاصلي بالتألف الاول فَلذَلِك كَانَت الْعُزْلَة من اهم الامور عِنْد من يألف ويؤلف (قطّ فِي الافراد والضياء عَن جَابر) بن عبد الله

(الْمُؤمن يغار وَالله أَشد غيرا) بِفَتْح الْغَيْن وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وأشرف النَّاس وَأَعْلَاهُمْ همة اشدهم غيرَة على نَفسه وخواصه وَعُمُوم الْمُؤمنِينَ (م عَن أبي هُرَيْرَة) بل اتفقَا عَلَيْهِ

(الْمُؤمن غر) أَي يغره كل أحد ويغيره كل شئ وَلَا يعرف الش روليس بذى مكر فَهُوَ ينخدع لِسَلَامَةِ صَدره وَحسن ظَنّه (كريم) شرِيف الاخلاق (والفاجر) أَي الْفَاسِق (خب لئيم) أَي جرئ يسْعَى فِي الارض بِالْفَسَادِ (دت ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد

(الْمُؤمن بِخَير على كل حَال تنْزع نَفسه من بَين جَنْبَيْهِ وَهُوَ يحمد الله) لَان الدُّنْيَا سجنه وأمنية المسجون اخراجه من سجنه (ن عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن

(الْمُؤمن من أهل الايمان) أَي نسبته مِنْهُم (بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد يألم الْمُؤمن لاهل الايمان كَمَا يألم الْجَسَد لما فِي الرَّأْس) هَذَا بَيَان لوجه الشّبَه فَمن آذَى مُؤمنا وَاحِدًا فَكَأَنَّمَا آذَى الْكل وَمن قتل وَاحِدًا فَكَأَنَّمَا أتلف من الْجَسَد عضوا وآلم جَمِيع الْجَسَد (حم عَن سهل بن سعد) واسناده صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن غير كَاف

(الْمُؤمن مكفر) أَي مرزأ فِي نَفسه وَمَاله لتكفير خطاياه ليلقى الله وَقد خلصت سبيكة ايمانه من خبثها (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص وَقَالَ غَرِيب صَحِيح

(الْمُؤمن يسير الْمُؤْنَة) أَي قَلِيل الكلفة على اخوانه (حل هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ

(الْمُؤمن الَّذِي يخالط النَّاس ويصبر على اذاهم) لَهُ أفضل من الْمُؤمن الَّذِي لَا يخالط النَّاس وَلَا يصبر على أذاهم) وَلِهَذَا عدوا من أعظم أَنْوَاع الصَّبْر على مُخَالطَة النَّاس وَتحمل اذاهم (حم خدت هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(الْمُؤمن أكْرم على الله من بعض مَلَائكَته) لَان الْمَلَائِكَة لَا شَهْوَة لَهُم تَدْعُو الى قَبِيح وَالْمُؤمن سلطت عَلَيْهِ الشَّهْوَة والشيطان وَالنَّفس فَهُوَ أبدا فِي مقاساة وشدائد فَلذَلِك كَانَ أكْرم وَالْمرَاد الْمُؤمن الْكَامِل (هـ عَن أبي هُرَيْرَة

الْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن) أَي فِي الدّين واذا كَانَ أَخَاهُ فَيَنْبَغِي أَن يعاشره معاشرة الاخوة فِي التحابب (لَا يدع نصيحته على كل حَال) أَي لَا يَنْبَغِي أَن يتْرك نصحه فِي حَال من الاحوال (فَائِدَة) أخرج أَبُو نعيم عَن أبي بن كَعْب خرج قوم يُرِيدُونَ سفرا فاضلوا الطَّرِيق

ص: 452

فعاينوا الْمَوْت اَوْ كَادُوا فلبسوا أكفانهم وانضجعوا للْمَوْت فَخرج جني من خلال الشّجر وَقَالَ أَنا بَقِيَّة النَّفر الَّذين اسْتَمعُوا الْقُرْآن على مُحَمَّد سمعته يَقُول الْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن لَا يَخْذُلهُ هَذَا المَاء وَهَذَا الطَّرِيق (ابْن النجار عَن جَابر) بن عبد الله

(الْمُؤمن لَا يثرب عَلَيْهِ شئ أَصَابَهُ) أَي لَا تقريع عَلَيْهِ وَلَا توبيخ فِي شئ عمله (فِي الدُّنْيَا انما يثرب على الْكَافِر) قَالَه فِي قصَّة أبي الْهَيْثَم حِين أكل عِنْده لَحْمًا ورطبا وَمَاء عذبا فَقيل يَا رَسُول الله هَذَا من النَّعيم الَّذِي نسئل عَنهُ فَذكره (طب عَن ابْن مَسْعُود

الْمُؤمن كيس) أَي عَاقل والكيس الْعقل (فطن) حاذق (حذر) أَي مستعد متأهب لما بَين يَدَيْهِ وَالْمرَاد الْكَامِل (الْقُضَاعِي عَن أنس) وَفِيه النَّخعِيّ كَذَّاب

(الْمُؤمن هَين) من الْهون بِفَتْح الْهَاء السكينَة وَالْوَقار لين مخفف لين على فيعل من اللين ضد الخشونة (حَتَّى تخاله من اللين أَحمَق) أَي تظنه من كَثْرَة لينه غير متنبه لطريق الْحق (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غير قوي

(الْمُؤمن واه راقع) أَي واه لدينِهِ بِالذنُوبِ راقع لَهُ بِالتَّوْبَةِ فَكلما انخرق دينه بِمَعْصِيَة رقعه بِالتَّوْبَةِ (فالسعيد من مَاتَ على رقعه) أَي من مَاتَ وَهُوَ راقع لدينِهِ بِالتَّوْبَةِ (الْبَزَّار عَن جَابر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(الْمُؤمن مَنْفَعَة) أَي كل شؤنه نفع لاخوانه (ان مَاشِيَته نفعك) بارشاد الطَّرِيق والانس بِهِ والاستفادة (وان شاورته) فِيمَا يعرضك من مُهِمّ (نفعك) بنصحه (وان شاركته نفعك) بمعونته وَتحمل المشاق عَنْك (وكل شئ من أمره مَنْفَعَة) تَعْمِيم بعد تَخْصِيص (حل عَن ابْن عمر

الْمُؤمن اذا اشْتهى الْوَلَد الْجنَّة) أَي حُدُوثه لَهُ (كَانَ حمله وَوَضعه وسنه فِي سَاعَة وَاحِدَة) وَيكون ذَلِك كُله (كَمَا يَشْتَهِي) من جِهَة الْقدر والشكل والهيئة وَالْمرَاد أَنه يكون ان اشْتهى كَونه لكنه لَا يشتهيه فَلَا يُولد لَهُ فِيهَا (حم ت هـ حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(الْمُؤْمِنُونَ هَينُونَ لَينُونَ كَالْجمَلِ) أَي كل وَاحِد مِنْهُم لين مثل لين الْجمل (الانف) بِفَتْح فَكسر من أنف الْبَعِير اشْتَكَى أَنفه من الْبرة فقد أنف على الْقصر وروى آنف بِالْمدِّ (ان قيد انْقَادَ واذا أُنِيخ على صَخْرَة استناخ) فان الْبَعِير اذا كَانَ آنِفا للوجع الَّذِي بِهِ ذَلُول منقاد وَالْمُؤمن شَدِيد الانقياد للشارع فِي أمره وَنَهْيه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن مَكْحُول مُرْسلا

الْمُؤْمِنُونَ كَرجل وَاحِد ان اشْتَكَى رَأسه اشْتَكَى كُله وان اشْتَكَى عينه اشْتَكَى كُله) فِيهِ تَعْظِيم حُقُوق الْمُسلمين بَعضهم على بعض وحثهم على التراحم والتعاضد فِي غير اثم (حم م عَن النُّعْمَان بن بشير

الماهر بِالْقُرْآنِ) أَي الحاذق بِهِ الَّذِي لَا تشق عَلَيْهِ قِرَاءَته لجودة حفظه واتقانه (مَعَ السفرة) بِفَتَحَات الكتبة أَي الْمَلَائِكَة (الْكِرَام البررة) أَي المطيعين جمع بار بِمَعْنى محسن وَمعنى كَونه مَعَهم كَونه رَفِيقًا لَهُم أَو عَاملا بعملهم بل أفضل (وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ و) هُوَ (يتتعتع فِيهِ) أَي يتَوَقَّف فِي تِلَاوَته (وَهُوَ عَلَيْهِ شاق لَهُ أَجْرَانِ) أجر لقرَاءَته وَأجر بمشقته وَلَا يلْزم مِنْهُ أفضليته على الماهر لَان الاجر الْوَاحِد قد يفضل أجورا كَثِيرَة هَذَا مَا قَرَّرَهُ جُمْهُور الشُّرَّاح وَقَالَ ابْن عبد السَّلَام اذا لم يتساو العملان لَا يلْزم تَفْضِيل أشقهما بِدَلِيل أَن الايمان أفضل الاعمال مَعَ سهولته وَخِفته على اللِّسَان وَكَذَا الذّكر كَمَا شهِدت بِهِ الاخبار (ق د هـ عَن عَائِشَة

المتباريان) أَي المتعارضان المتباهيان بفعلهما فِي الطَّعَام (لَا يجابان وَلَا يُؤْكَل طعامهما) تَنْزِيها فَيكْرَه اجابتهما وَأكله لما فِيهِ من المباهات والرياء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة

المتحابون فِي الله) يكونُونَ يَوْم الْقِيَامَة (على كراسي من ياقوت حول الْعَرْش) لانهم لما اخلصوا محبتهم لله استوجبوا هَذَا

ص: 453

الاعظام وجوزوا بِهَذَا الاكرام (هَب عَن أبي أَيُّوب) واسناده حسن

(المتشبع) أَي المتزين بِمَا لَيْسَ عِنْده يتكثر بذلك (بِمَا لم يُعْط) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (كلابس ثوبى زور) أَي كمن يزور على النَّاس فيلبس ذوى التقشف ويتزايا بزى أهل الصّلاح وَلَيْسَ مِنْهُم وأضاف الثَّوْبَيْنِ الى الزُّور لانهما لبسا لاجله وثنى بِاعْتِبَار الرِّدَاء والازار (حم ق د عَن اسماء بنت أبي بكر م عَن عَائِشَة

المتعبد بِغَيْر فقه كالحمار فِي الطاحون) لَان الْفِقْه هُوَ الْمُصَحح لكل عبَادَة وَهِي بِدُونِهِ فَاسِدَة فالمتعبد على جهل يتعب نَفسه دَائِما كالحمار وَهُوَ يحْسب أَنه يحسن صنعا قَالَ على كرم الله وَجهه قَصم ظَهْري رجلَانِ جَاهِل متنسك وعالم متهتك روى أَن صوفيا كَانَ يحلق لحيته وَيَقُول هِيَ نَبتَت على الْمعْصِيَة ولطخ رفيع شَاربه بعذرة وَقَالَ اردت التَّوَاضُع لله (حل عَن وَاثِلَة) باسناد ضَعِيف

(المتم الصَّلَاة فِي السّفر كالمقصر فِي الْحَضَر) فَيكون آثِما وَبِهَذَا أَخذ الظَّاهِرِيَّة (قطّ فِي الافراد عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(المتمسك بِسنتي عِنْد فَسَاد أمتِي) حِين يكون كَمَا قَالَ فتن الْقَاعِد فِيهَا خير من الْقَائِم والقائم خير من الْمَاشِي (لَهُ أجر شَهِيد) لَان السّنة عِنْد غَلَبَة الْفساد لَا يجد المتمسك بهَا من يُعينهُ بل يُؤْذِيه ويهينه فبصبره على ذَلِك يجازى بِرَفْعِهِ الى منَازِل الشُّهَدَاء (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(المتمسك بِسنتي عِنْد اخْتِلَاف أمتِي كالقابض على الْجَمْر) لانه اذا عَارض أهل الرياسة ونفاذ الامر عِنْد الْخلق فقد حط رياستهم وبارزهم بالمحاربة وَذَلِكَ أَشد من الْقَبْض على الْجَمْر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن مَسْعُود

الْمجَالِس بالامانة) فعلى الجليس أَن لَا يشيع حَدِيث جليسه فِيمَا يجب ستره (خطّ عَن عَليّ

الْمجَالِس بالامانة) أَي انما تحسن الْمجَالِس بامانة حاضريها على مَا يَقع فِيهَا من قَول وَفعل (الا) اسْتثِْنَاء مُنْقَطع (ثَلَاثَة مجَالِس سفك دم حرَام) أَي اراقة دم امْرِئ بِغَيْر حق (أَو فرج حرَام) أَي وَطْؤُهُ على وَجه الزِّنَا (أَو اقتطاع مَال) أَي ومجلس يقتطع فِيهِ مَال مُسلم أَو ذمِّي (بِغَيْر حق) فَمن قَالَ فِي مجْلِس أُرِيد قتل فلَان أَو الزِّنَا بفلانة أَو أَخذ مَال فلَان فَلَا يجوز للمستمع كتمه بل عَلَيْهِ افشاؤه دفعا للمفسدة (د عَن جَابر) باسناد حسن

(الْمُجَاهِد من جَاهد نَفسه) زَاد فِي رِوَايَة لله أَي قهر نَفسه الامارة بالسوء على مَا فِيهِ رضَا الله من فعل الطَّاعَة وتجنب الْمعْصِيَة وجهادها أصل كل جِهَاد فانه مالم يجاهدها لم يُمكنهُ جِهَاد الْعَدو الْخَارِج (ت حب عَن فضَالة بن عبيد) واسناده جيد

(المحتكر) الطَّعَام على النَّاس ليغلو (مَلْعُون) أَي مطرود عَن منَازِل الاخيار أَو عَن دُخُول الْجنَّة مَعَ السَّابِقين (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(الْمُحرمَة لَا تنتقب) بنقاب بِكَسْر النُّون فلهَا ستر رَأسهَا وَجَمِيع بدنهَا الا الْوَجْه فَيحرم ستر شئ مِنْهُ بنقاب أَو غَيره عِنْد الشَّافِعِي (وَلَا تلبس القفازين) بقاف مَضْمُومَة ثوب على الْيَدَيْنِ يحشى بِنَحْوِ قطن وَأفَاد تَحْرِيم لبسهما وَعَلِيهِ الْجُمْهُور (د عَن ابْن عمر

المحروم من حرم الْوَصِيَّة) قَالَه لما قيل هلك فلَان فَقَالَ أَلَيْسَ كَانَ عندنَا آنِفا فَقيل مَاتَ فَجْأَة فَذكره (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(المختلعات هن المنافقات) أَي اللَّاتِي يطلبن الْخلْع من أَزوَاجهنَّ من غير عذرهن منافقات نفَاقًا عمليا (ت عَن ثَوْبَان) قَالَ ابْن حجر فِي صِحَّته نظر

(المختلعات والمتبرجات) أَي مظهرات الزِّينَة للاجانب (هن المنافقات) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (حب عَن ابْن مَسْعُود

الْمُدبر) أَي عتقه (من الثُّلُث) فسبيله سَبِيل الْوَصَايَا (هـ عَن ابْن عمر) واسناده حسن

(الْمُدبر لَا يُبَاع

ص: 454

وَلَا يُوهب) أَي لَا يَصح بَيْعه ولاهبته (وَهُوَ حر من الثُّلُث) أَخذ بقضيته ابو حنيفَة وَجمع فمنعوا الَّذِي دبره بَيْعه وَأَجَازَهُ الشَّافِعِي (قطّ هق عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف وَالصَّحِيح وَقفه (الْمُدعى عَلَيْهِ) اذا أنكر (أولى بِالْيَمِينِ الا أَن تقوم عَلَيْهِ بَيِّنَة) فانه يعْمل بهَا وَالْبَيِّنَة على الْمُدعى وَالْيَمِين على من أنكر (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(الْمَدِينَة حرم آمن) بِالْمدِّ فَهِيَ ثَانِيَة الْحَرَمَيْنِ الْمُشَاركَة لمَكَّة فِي التكريم والتفضيل (أَبُو عوَانَة عَن سهل بن حنيف

الْمَدِينَة خير) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ الْمَدِينَة أفضل (من مَكَّة) لانها حرم الرَّسُول ومهبط الْوَحْي وَتمسك بِهِ من فَضلهَا عَلَيْهَا وَهُوَ مَذْهَب مَالك وَالْجُمْهُور على أَن مَكَّة أفضل (طب قطّ فِي الافراد عَن رَافع بن خديج) وَضَعفه الذَّهَبِيّ وَغَيره

(الْمَدِينَة قبَّة الاسلام وَدَار الايمان وَارْضَ الْهِجْرَة ومتبوأ الْحَلَال وَالْحرَام) فان أَكثر الاحكام نزلت بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(المراء فِي الْقُرْآن) أَي الشَّك فِي كَونه كَلَام الله (كفر) أَو أَرَادَ الْخَوْض فِيهِ بِأَنَّهُ مُحدث أَو قديم أَو المجادلة فِي الآى المتشابهة الْمُؤَدى الى الْجُحُود فَسَماهُ كفرا باسم مَا يخَاف عاقبته (دك عَن أبي هُرَيْرَة

الْمَرْء فِي صَلَاة مَا انتظرها) أَي مُدَّة انْتِظَاره اقامتها فِي الْمَسْجِد فَحكمه حكم الْمُصَلِّي فِي حُصُول الثَّوَاب (عبد بن حميد عَن جَابر) واسناده صَحِيح

(الْمَرْء) قَلِيل بمفرده (كثير بأَخيه) فِي النّسَب أَو فِي الدّين أَرَادَ أَنه وان كَانَ قَلِيلا فِي نَفسه فانه يكثر بأَخيه اذا ساعده على الامر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الاخوان عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ

(الْمَرْء مَعَ من أحب) طبعا وعقلا وَجَزَاء ومحلا فَكل مهتم بشئ فَهُوَ منجذب اليه بطبعه شَاءَ أم أَبى وكل أَمر يصبو الى مناسبه رضى ام سخط (حم ق 3 عَن أنس) بن مَالك (ق عَن ابْن مَسْعُود) مَشْهُور أَو متواتر

(الْمَرْء مَعَ من أحب وَله مَا اكْتسب) فِي رِوَايَة وَعَلِيهِ بدل وَله وَفِي رِوَايَة الْمَرْء على دين خَلِيله (ت عَن أنس) واسناده صَحِيح

(الْمَرْأَة) تكون فِي الْجنَّة (لآخر ازواجها) فِي الدُّنْيَا فَلذَلِك حرم على أَزوَاج النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] أَن ينكحن بعده لانهن أَزوَاجه فِي الْجنَّة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء خطّ عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف

(الْمَرْأَة عَورَة) أَي أَنه يستقبح ظُهُورهَا للرِّجَال (فاذا خرجت) من خدرها (استشرفها الشَّيْطَان) يَعْنِي رفع الْبَصَر اليها ليغويها أَو يغوي بهَا فيوقع أَحدهمَا أَو كليهمَا فِي الْفِتْنَة أَو المُرَاد شَيْطَان الانسان سَمَّاهُ بِهِ على التَّشْبِيه (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ حسن غَرِيب

(الْمَرَض سَوط الله فِي الارض يُؤَدب بِهِ عباده) لانه يخمد النَّفس الامارة ويذلها ويذهلها عَن طلب حظوها (الْخَلِيل فِي جُزْء من حَدِيثه عَن جرير) بن عبد الله

(الْمَرِيض تحات) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (خطاياه) أَي ذنُوبه (كَمَا يتحات ورق الشَّجَرَة) من هبوب الرّيح فان مَاتَ من مَرضه مَاتَ وَقد خلصت سبيكة ايمانه من الْخبث فلقى الله مطهرا (طب والضياء عَن أَسد بن كرز) بن عَامر القسرى واسناده حسن لكنه فِيهِ انْقِطَاع

(المزر كُله حرَام) هُوَ بِالْكَسْرِ نَبِيذ يتَّخذ من نَحْو ذرة وبر وشعير (أبيضه وأحمره واسوده وأخضره) أَي بِأَيّ لون كَانَ وَخص هَذِه لانها أصُول الالوان (طب عَن ابْن عَبَّاس

المستبان) أَي الَّذِي يسب كل مِنْهُمَا الآخر (مَا قَالَا) أَي اثم مَا قَالَا من السب والشتم (فعلى البادئ مِنْهُمَا) لانه السَّبَب لتِلْك الْمُخَاصمَة (حَتَّى يعتدى الْمَظْلُوم) أَي يتَعَدَّى الْحَد فِي السب فَلَا يكون الاثم على البادئ فَقَط بل عَلَيْهِمَا (حم م دت عَن أبي هُرَيْرَة

المستبان

ص: 455

شيطانان يتهاتران ويتكاذبان) أَي كل مِنْهُمَا يتسقط صَاحبه وينقصه من الهتر وَهُوَ الْبَاطِل من القَوْل (حم خد عَن عِيَاض بن حمَار) واسناده صَحِيح

(الْمُسْتَحَاضَة تَغْتَسِل من قرء الى قرء طس عَن أبن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(المستشار مؤتمن) أَي أَمِين على مَا استشير فِيهِ فَمن أفْضى الى أَخِيه بسر وأمنه على نَفسه لزمَه أَن لَا يُشِير عَلَيْهِ الا بِمَا يرَاهُ صَوَابا فانه كالامانة لَا يَأْمَن على ايداع مَاله الا ثِقَة (ت عَن أم سَلمَة هـ عَن أبي مَسْعُود) وَهُوَ متواتر

(المستشار مؤتمن ان شَاءَ أَشَارَ وان شَاءَ لم يشر) أَرَادَ أَنه لَا يتَعَيَّن عَلَيْهِ مالم يتَحَقَّق بترك اشارته حُصُول ضَرَر لمحترم (طب عَن ثَمَرَة) بن جُنْدُب من طَرِيقين فِي احداهما ضَعِيف والاخرى مَتْرُوك

(المستشار مؤتمن فاذا استشير) أحدكُم فِي شئ (فليشر) على من استشاره (بِمَا) أَي بِمثل الَّذِي (هُوَ صانع لنَفسِهِ) لَان الدّين النَّصِيحَة (طس عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف

(الْمَسْجِد بَيت كل مُؤمن) وَفِي رِوَايَة كل تَقِيّ لَكِن يشْتَرط أَن لَا يشْغلهُ بِغَيْر مَا بني لَهُ (حل عَن سلمَان) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد

(الْمَسْجِد الَّذِي اسس على التَّقْوَى) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {لمَسْجِد أسس على التَّقْوَى} هُوَ {مَسْجِدي هَذَا} مَسْجِد الْمَدِينَة وَبِه أَخذ مَالك وَفِي خبر آخر أَنه مَسْجِد قبَاء وَمَال كثير الى تَرْجِيحه (م ت عَن أبي سعيد حم ك عَن أبي) بن كَعْب

(الْمسك أطيب الطّيب) يجوز كَونه حكما شَرْعِيًّا وَكَونه اخبارا عاديا (م ت عَن أبي سعيد

الْمُسلم) أَي الْكَامِل (من) أَي انسان أَتَى بار كَانَ الدّين و (سلم الْمُسلمُونَ) وَغَيرهم من أهل الذِّمَّة (من لِسَانه وَيَده) خصا بِالذكر لَان الاذى بهما أغلب (م عَن جَابر) بن عبد الله

(الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده) بِأَن لَا يتَعَرَّض لَهُم بِمَا حرم من دِمَائِهِمْ واموالهم واعراضهم (وَالْمُؤمن من امنه النَّاس على دِمَائِهِمْ واموالهم) يَعْنِي أئتمنوه وجعلوه أَمينا عَلَيْهَا لكَونه مجربا مختبرا فِي حفظهَا وَعدم الْخِيَانَة فِيهَا وَذكر الْمُسلم وَالْمُؤمن بِمَعْنى وَاحِد تَأْكِيدًا وتقريرا (حم ت ن ك حب عَن أبي هُرَيْرَة

الْمُسلم أَخُو الْمُسلم) أَي يجمعهما دين وَاحِد والاخوة الدِّينِيَّة أعظم من الْحَقِيقِيَّة لَان ثَمَرَة هَذِه دنيوية وَتلك أخروية (د عَن سُوَيْد بن الحنظلية) واسناده حسن

(الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده وَالْمُهَاجِر) أَي هِجْرَة تَامَّة فاضلة (من هجر) أَي ترك (مَا نهى الله عَنهُ) أَي لَيْسَ المُهَاجر حَقِيقَة من هَاجر من بِلَاد الْكفْر بل من هجر نَفسه واكرهها على الطَّاعَة وَحملهَا على تجنب المنهى لَان النَّفس أَشد عَدَاوَة من الْكَافِر لقربها (خَ دن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(الْمُسلم مرْآة الْمُسلم فاذا رأى بِهِ شيأ فليأخذه) أَي اذا أبْصر بِبدنِهِ أَو ثَوْبه نَحْو قذر أَو قذاة لم يشْعر بِهِ فلينحه عَنهُ ثمَّ ليره اياه (ابْن منيع عَن أبي هُرَيْرَة

الْمُسلمُونَ اخوة) أَي جمعتهم الاخوة الاسلامية لِاتِّحَاد الْمُوَافقَة فِي وُرُود المشرب الايماني (لَا فضل لَاحَدَّ على أحد الا بالتقوى) وَالتَّقوى غيب عَنَّا اذ محلهَا الْقلب فَلَا يجوز للمتقي أَن يحقر مُسلما (طب عَن حبيب ابْن خرَاش) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَدْفُوع

(الْمُسلمُونَ شُرَكَاء فِي ثَلَاث) من الْخِصَال (فِي الكلا) النَّابِت فِي الْموَات فَلَا يخْتَص بِهِ أحد (وَالْمَاء) أَي مَاء السَّمَاء والعيون والانهار الَّتِي لَا مَالك لَهَا (وَالنَّار) يَعْنِي الشّجر الَّذِي يتحطبه النَّاس من الْمُبَاح فيوقدونه وَالْحِجَارَة الَّتِي يقْدَح بهَا (حم د عَن رجل) من الْمُهَاجِرين (الْمُسلمُونَ على شروطهم) الْجَائِزَة شرعا أَي ثابتون عَلَيْهَا واقفون عِنْدهَا (دك عَن أبي هُرَيْرَة) حسنه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه غَيره

(الْمُسلمُونَ

ص: 456

عِنْد شروطهم مَا وَافق الْحق من ذَلِك) أَي مَا وَافق مِنْهَا كتاب الله تَعَالَى والا فَهُوَ بَاطِل كَشَرط نصر ظَالِم وباغ (ك عَن أنس وَعَن عَائِشَة) واسناده واه

(الْمُسلمُونَ عِنْد شروطهم فِيمَا أحل) بِخِلَاف مَا حرم فَلَا يجب بل لَا يجوز الْوَفَاء بِهِ (طب عَن رَافع بن خديج) واسناده حسن

(المشاؤن الى الْمَسَاجِد فِي الظُّلم) أَي لصَلَاة أَو اعْتِكَاف فِيهَا (أُولَئِكَ) العالو الْمرتبَة (الخواضون فِي رَحْمَة الله هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه شَارِحه مغلطاي فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(المصائب والامراض والاحزان فِي الدُّنْيَا جَزَاء) لما اقترفه الانسان من الذُّنُوب (ص حب عَن مَسْرُوق مُرْسلا

الْمُصِيبَة تبيض وَجه صَاحبهَا يَوْم تسود الْوُجُوه) وَعَسَى أَن تكْرهُوا شيأ وه خير لكم (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق سنة) وَبِه أَخذ مَالك وَالشَّافِعِيّ وأوجبهما أَحْمد (والاذنان من الرَّأْس) لَا من الْوَجْه وَلَا مستقلتان فيمسحان بِمَاء الرَّأْس عِنْد الثَّلَاثَة وَقَالَ الشَّافِعِي عضوان مستقلان (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف

(الْمُطلقَة ثَلَاثًا لَيْسَ لَهَا) على الْمُطلق (سُكْنى وَلَا نَفَقَة) فِي مُدَّة الْعدة وَعلله فِي رِوَايَة بِأَنَّهُمَا انما يجبان مَا كَانَت لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَة واليه ذهب الْجُمْهُور (ن عَن فَاطِمَة بنت قيس) واسناده صَحِيح بل هُوَ فِي مُسلم

(المعتدى فِي الصَّدَقَة) بِأَن يُعْطِيهَا غير مستحقها (كمانعها) فِي بَقَائِهَا فِي ذمَّته (حم دت هـ عَن أنس) قَالَ ت غَرِيب

(الْمُعْتَكف يتبع الْجِنَازَة) أَي يشيعها أَي لَهُ ذَلِك وَلَا يبطل بِهِ اعْتِكَافه (وَيعود الْمَرِيض) كَذَلِك وَتَمَامه واذا خرج لحَاجَة قنع رَأسه حَتَّى يرجع (هـ عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف

(الْمُعْتَكف يعكف الذُّنُوب ويجرى لَهُ من الاجر كَأَجر عَامل الْحَسَنَات كلهَا هـ هَب عَن ابْن عَبَّاس

الْمَعْرُوف بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) وَهُوَ أَي فعله (يدْفع مصَارِع السوء) أَي يردهَا (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عمر) فِيهِ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الازدي مُتَّهم

(المعك) بِسُكُون الْعين الْمُهْملَة المطل واللى بأَدَاء الْحق (طرف من الظُّلم) ان وَقع من مُوسر (طب حل والضياء عَن حبشِي بن جُنَادَة) السَّلُولي

(المغبون) أَي المسترسل فِي وَقت الْمُبَايعَة حَتَّى دفع أَكثر من الْقيمَة (لَا مَحْمُود وَلَا مأجور) لكَونه لم يحْتَسب بِمَا زَاد على الْقيمَة فيؤجر وَلم يتحمد الى بَائِعه فيحمد (خطّ عَن عَليّ) وَضَعفه (طب عَن الْحسن) بن عَليّ (ع عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ وَفِي كل مِنْهُمَا مقَال لَكِن الحَدِيث حسن لشواهده

(الْمغرب وتر النَّهَار) أطلق كَونهَا وتره لقربها مِنْهُ والا فَهِيَ ليلية جهرية (فاوتروا صَلَاة اللَّيْل) ندبا لَا جوبا بِدَلِيل خبر هَل على غَيرهَا قَالَ لَا الا أَن تطوع (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن

(الْمقَام الْمَحْمُود) الْمَوْعُود بِهِ النَّبِي هُوَ (الشَّفَاعَة) فِي فصل الْقَضَاء يَوْم الْقِيَامَة ووراء ذَلِك أَقْوَال هَذَا الحَدِيث يردهَا (حل هَب عَن أبي هُرَيْرَة

الْمُقِيم على الزِّنَا) أَي الْمصر عَلَيْهِ (كعابد وثن) فِي مُطلق التعذيب وَلَا يلْزم مِنْهُ استواؤهما بل ذَلِك يخلد وَذَا يخرج (الخرائطي فِي) كتاب (مساوئ الاخلاق وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(الْمكَاتب عبد) أَي فِي اكثر الاحكام كشهادته وَارثه وَحده وَجِنَايَة لَهُ أَو لغيره عَلَيْهِ (مَا بقى عَلَيْهِ من كِتَابَته) أَي من نجومها (دِرْهَم) فَلَا يعْتق مِنْهُ الا بِقدر مَا ادى وَهُوَ قَول الْجُمْهُور (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن

(المكثرون) من المَال (هم الاسلفون يَوْم الْقِيَامَة) لطول حسابهم وتوقع عقابهم (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح

(الْمَكْر والخديعة فِي النَّار) أَي صَاحبهمَا لَا يكون تقيا وَلَا خَائفًا لله لانه اذا

ص: 457

مكر غدر واذا غدر خدع وَذَا لَا يكون فِي تقى وكل خلة جانبت التقى فَهِيَ فِي النَّار (هَب عَن قيس ابْن سعد) بن عبَادَة واسناده قوي

(الْمَكْر والخديعة والخيانة فِي النَّار) أَي تدخل أَصْحَابهَا النَّار (د فِي مراسيله عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ

(الملحمة الْكُبْرَى) أَي الْحَرْب الْعَظِيم (وَفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَخُرُوج الدَّجَّال) يكون ذَلِك كُله (فِي سَبْعَة اشهر) وَاسْتشْكل بِخَبَر بَين الملحمة وَفتح الْمَدِينَة سِتّ سِنِين وَأجِيب بِمَا فِيهِ نظر (حم دت هـ ك عَن معَاذ) بن جبل وَاسْتَغْرَبَهُ التِّرْمِذِيّ

(الْملك) بِضَم الْمِيم (فِي قُرَيْش) أَي الْخلَافَة فيهم (وَالْقَضَاء فِي الانصار) خصهم بِهِ لانهم أَكثر فقها (والاذان فِي الْحَبَشَة) الَّذين مِنْهُم بِلَال (والامانة فِي الازد) بِسُكُون الزَّاي يَعْنِي الْيمن (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ ت وَالْمَوْقُوف اصح

(الْمُنَافِق لَا يُصَلِّي الضُّحَى وَلَا يقْرَأ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ) أَي علامته انه لَا يفعلهما فاذا وجد من هُوَ مداوم على تَركهمَا أشعر بِنفَاق فِي قلبه وَهَذَا خرج مخرج الزّجر عَن تَركهمَا (فر عَن عبد الله بن جَراد) واسناده ضَعِيف

(الْمُنَافِق يملك عَيْنَيْهِ) أَي دمعهما (يبكي كَمَا يَشَاء) لانه ابدا ذُو لونين بَاطِن وَظَاهر ويقين وَشك واخلاص ورياء وَصدق وَكذب وصبر وجزع (فر عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف

(المنتعل) أَي لابس النَّعْل (رَاكب) أَي فِي معنى الرَّاكِب (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك

(المنتعل بِمَنْزِلَة الرَّاكِب) فَلَا يتَأَذَّى كالحافي (سموية) فِي فَوَائده (عَن جَابر) بن عبد الله

(المنحة) بِالْكَسْرِ (مَرْدُودَة) مر أَنَّهَا نَاقَة أَو شَاة يُعْطِيهَا الرجل لصَاحبه ليشْرب لَبنهَا فَيجب ردهَا الى مَالِكهَا (وَالنَّاس على شروطهم مَا وَافق الْحق) وَمَا لَا يُوَافقهُ فَلَا عِبْرَة بِهِ (الْبَزَّار عَن أنس) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع

(المهدى من عترتى من ولد فَاطِمَة) وَلَا يُعَارضهُ انه من ولد الْعَبَّاس لحمله على أَن فِيهِ شُعْبَة مِنْهُ كَمَا يَأْتِي (د هـ ك عَن أم سَلمَة) واسناده حسن

(المهدى من ولد الْعَبَّاس عمي) حاول بَعضهم التَّوْفِيق بِأَنَّهُ من ولد فَاطِمَة لكنه يدلى الى بعض بطُون بني الْعَبَّاس (قطّ فِي الافراد عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَفِي اسناده كَذَّاب

(الْمهْدي منا أهل الْبَيْت يصلحه الله فِي لَيْلَة) وَقيل انه يصير متصرفا فِي عَالم الْكَوْن وَالْفساد باسرار الْحُرُوف (حم هـ عَن عَليّ) باسناد حسن

(الْمهْدي منا أجلى الْجَبْهَة) بِالْجِيم أَي منحسر الشّعْر من مقدم رَأسه (أقنى الانف) أَي طويله (يمْلَأ الارض قسطا وعدلا) الْقسْط بِالْكَسْرِ الْعدْل فالجمع للاطناب (كَمَا ملئت جورا وظلما) الْجور الظُّلم فالجمع للاطناب (يملك سبع سِنِين) زَاد فِي رِوَايَة أَو ثَمَان أَو تسع وَفِي أُخْرَى يمده الله بِثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة (دك عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ

(الْمهْدي رجل من وَلَدي وَجهه كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّي) قَالَ الْمُؤلف وَابْن حجر هَذَا مِمَّا يجب تَأْوِيله وَلَيْسَ المُرَاد بِهَذَا التَّفْضِيل الرَّاجِع الى زِيَادَة الثَّوَاب والرفعة عِنْد الله تَعَالَى فالاحاديث الصَّحِيحَة والاجماع على أَن أَبَا بكر وَعمر أفضل الْخلق بعد النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ بل قَالَ ابْن حجر ان بَقِيَّة الصَّحَابَة أفضل مِنْهُ وَالله أعلم قَالَ فِي المطامح حكى أَنه يكون فِي هَذِه الامة خَليفَة لَا يفضل عَلَيْهِ أَبُو بكر (الرَّوْيَانِيّ عَن حُذَيْفَة) قَالَ ابْن حمدَان بَاطِل

(الْمَوْت كَفَّارَة لكل مُسلم) لما يلقاه من الآلام والاوجاع الَّتِي لم يَقع لَهُ مَا يقرب مِنْهَا من قبل قَالَ الْغَزالِيّ أَرَادَ الْمُؤمن حَقًا الْمُسلم صدقا الَّذِي سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده (حل هَب عَن أنس) واسناده حسن وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ

(الْمَلَائِكَة شُهَدَاء الله فِي السَّمَاء وَأَنْتُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (شُهَدَاء الله

ص: 458