المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مَسْكَنه يثرب ذَات النّخل (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد - التيسير بشرح الجامع الصغير - جـ ٢

[عبد الرؤوف المناوي]

الفصل: مَسْكَنه يثرب ذَات النّخل (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد

مَسْكَنه يثرب ذَات النّخل (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(حرف الصَّاد)

(صَائِم رَمَضَان فِي السّفر كالمفطر فِي الْحَضَر) من حَيْثُ تساويهما فِي الْآبَاء عَن الرُّخْصَة فِي السّفر وَعَن الْعَزِيمَة فِي الْحَضَر (هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) مَرْفُوعا (ن عَنهُ مَوْقُوفا) // وَإسْنَاد الْمَوْقُوف حسن //

(صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها) فَلَا يركب غَيره مَعَه إِلَّا رديفاً إِلَّا أَن يؤثره (حب عَن بُرَيْدَة) بِضَم أَوله (حم طب عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة وَفِيه ابْن أبي ليلى (و) عَن (حبيب بن مسلمة) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات (حم عَن عمر) قَالَ قضى النَّبِي أَن صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها وَرُوَاته ثِقَات (طب عَن عصمَة بن مَالك الخطمي) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (وَعَن عُرْوَة) بِضَم الْمُهْملَة (ابْن مغيث الْأنْصَارِيّ) مُخْتَلف فِي صحبته (طس عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه (أَبُو نعيم عَن فَاطِمَة الزهراء) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها) أَي بالركوب عَلَيْهِ (الْأَمْن أذن) أَي إِلَّا صَاحب دَابَّة إِذن لغيره فِي التَّقَدُّم عَلَيْهِ وَالرُّكُوب على صدرها (ابْن عَسَاكِر عَن بشير) بِفَتْح الْمُوَحدَة أَوله وَهُوَ فِي الصحب مُتَعَدد فَكَانَ يَنْبَغِي تَمْيِيزه

(صَاحب الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي الْمَدْيُون (مأسور) أَي مَأْخُوذ (بِدِينِهِ فِي قَبره) يَعْنِي مَحْبُوس فِيهِ عَن مقَامه الْكَرِيم بِسَبَبِهِ (يشكو إِلَى الله الْوحدَة) أَي لَا يرى أحدا يقْضى عَنهُ وَيُخَلِّصهُ (طس وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن الْبَراء) بن عَازِب // وَإِسْنَاده حسن //

(صَاحب الدّين مغلول فِي قَبره) أَي يَدَاهُ مشدودتان إِلَى عُنُقه بجامعه (لَا يفكه) من ذَلِك الغل (إِلَّا قَضَاء دينه) وَالْكَلَام فِي دين أمكنه قَضَاؤُهُ فِي حَيَاته فَلم يقضه (فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //

(صَاحب السّنة) أَي المتمسك بطريقة الْمُصْطَفى وَسيرَته (أَن عمل خيرا قبل مِنْهُ وَإِن خلط) فَعمل عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا (غفر لَهُ) مَا عمله من الذُّنُوب الصَّغَائِر ببركة تمسكه بِالسنةِ وَقيل أَرَادَ بِصَاحِب السّنة الْمُحدث (خطّ فِي) كتاب (المؤتلف) والمختلف من أَسمَاء الروَاة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صَاحب الشَّيْء أَحَق بشيئه أَن يحملهُ) لِأَنَّهُ أنفى للكبر وأبلغ فِي التَّوَاضُع دخل النَّبِي السُّوق فَاشْترى سَرَاوِيل فَأَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة أَن يحملهُ فَذكره (إِلَّا أَن يكون ضَعِيفا) أَي لَا يُطيق حمله خلقَة أَو لنَحْو مرض (يعجز) مَعَه (عَنهُ فيعينه عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسلم) فَإِنَّهُ مَحْبُوب يُثَاب عَلَيْهِ (طس وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا بل قيل مَوْضُوع //

(صَاحب الصَّفّ وَصَاحب الْجُمُعَة) أَي الملازم على الصَّلَاة فِي الصَّفّ الأول وعَلى صَلَاة الْجُمُعَة فِي الْأجر سَوَاء (لَا يفضل هَذَا على هَذَا وَلَا هَذَا على هَذَا) بل هما متساويان فِي الثَّوَاب (أَبُو نصر الْقزْوِينِي فِي مشيخته عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى

(صَاحب الْعلم) الشَّرْعِيّ الْعَامِل بِهِ المعلمه غَيره لوجه الله (يَسْتَغْفِرهُ لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر) أَي يدعونَ لَهُ بِلِسَان القال أَو الْحَال لِأَن نفع علمه يعود عَلَيْهِ (ع عَن أنس) بن مَالك

(صَاحب الصُّور) إسْرَافيل (وَاضع الصُّور على فِيهِ مُنْذُ خلقٍ ينْتَظر مَتى يُؤمر أَن ينْفخ فِيهِ فينفخ) النفخة الأولى فَإِذا نفخ صعق من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله ثمَّ ينْفخ الثَّانِيَة بعد أَرْبَعِينَ سنة وَهَذَا لَا يُنَافِي نُزُوله إِلَى الأَرْض واجتماعه بالمصطفى لِأَن المُرَاد أَنه وَاضع فَمه عَلَيْهِ مَا لم يُؤمر بِخِدْمَة أُخْرَى (خطّ عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صَاحب

ص: 87

الْيَمين) أَي الْملك الْمُوكل بِكِتَابَة مَا يكون من باعث الدّين (أَمِير على صَاحب الشمَال) الْمُوكل بِكِتَابَة مَا ينشأ عَن باعث الشَّهْوَة المضاد لباعث الدّين (فَإِذا عمل العَبْد) الْمُكَلف (حَسَنَة كتبهَا بِعشر أَمْثَالهَا وَإِذا عمل سَيِّئَة فَأَرَادَ صَاحب الشمَال أَن يَكْتُبهَا قَالَ لَهُ صَاحب الْيَمين أمسك) عَن الْكِتَابَة (فَيمسك سِتّ سَاعَات) يحْتَمل الفلكية وَيحْتَمل الزمانية ومناسبة السِّت أَن الْعين وَاللِّسَان وَالْإِذْن وَالْيَد وَالرجل والفرج مصَادر الْخَيْر وَالشَّر فلأجل هَذِه الْمُنَاسبَة عين السِّت (فَإِن اسْتغْفر الله مِنْهَا) أَي وَتَابَ مِنْهَا تَوْبَة صَحِيحَة (لم يكْتب عَلَيْهِ شيأ) فَإِن التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ (وَأَن لم يسْتَغْفر الله كتبت عَلَيْهِ سَيِّئَة وَاحِدَة) وَهَذِه الْكِتَابَة إِنَّمَا تدْرك بِعَين البصيرة لَا الْبَصَر فَإِنَّهُمَا إِنَّمَا يكتبان فِي صَحَائِف مطوية فِي سر الْقلب ومطوية عَن سر الْقلب (طب هَب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَالح الْمُؤمنِينَ أَبُو بكر وَعمر) أَي هما أَعلَى الْمُؤمنِينَ صفة وأعظمهم بعد الْأَنْبِيَاء قدرا وَصَالح وَاحِد أُرِيد بِهِ الْجمع وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى وَصَالح الْمُؤمنِينَ من هم (طب وَابْن مردوية) والخطيب (عَن ابْن مَسْعُود

صَامَ نوح) نَبِي الله (الدَّهْر) كُله (إِلَّا يَوْم) عيد (الْفطر و) يَوْم عيد (الْأَضْحَى) فَإِنَّهُ لم يصمهما لعدم قبُول وقتهما للصَّوْم (وَصَامَ دَاوُد نصف الدَّهْر) كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا دَائِما (وَصَامَ إِبْرَاهِيم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صَامَ الدَّهْر وَأفْطر الدَّهْر) لن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فالثلاثة بِثَلَاثِينَ وَهِي عدَّة أَيَّام الشَّهْر (طب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //

(صَبِيحَة لَيْلَة الْقدر) أَي الحكم والفصل سميت بِهِ لعظم قدرهَا (تطلع الشَّمْس لَا شُعَاع لَهَا) بِضَم الشين مَا يرى من ضوئها عِنْد بروزها كالجبال والقضبان (كَأَنَّهَا طست) من نُحَاس أَبيض (حَتَّى ترْتَفع) كرمح فِي رَأْي الْعين حم م 3 عَن أبي) بن كَعْب

(صدق الله فَصدقهُ) قَالَه فِي رجل جَاهد حَتَّى قتل يعْنى أَن الله تَعَالَى وصف الْمُجَاهدين بالذين قَاتلُوا صابرين محتسبين فقاتل هَذَا الرجل محتسباً فَإِنَّهُ صدق الله قَالَ تَعَالَى {رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ} وَهَذَا كِنَايَة عَن تناهي رفْعَة دَرَجَته (طب ك عَن شَدَّاد بن الْهَاد) واسْمه أُسَامَة بن عمر قيل لَهُ الْهَاد لِأَنَّهُ كَانَ يُوقد النَّار لَيْلًا للسائرين قَالَ ابْن سعد لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة وَفِي الْإِصَابَة لَهُ فِي النَّسَائِيّ حَدِيث وَاحِد قَالَ الدوري عَن ابْن معِين لَيْسَ لَهُ مُسْند غَيره انْتهى وَيرد عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث

(صَدَقَة) أَي الْقصر صَدَقَة (تصدق الله بهَا عَلَيْكُم) وَلَيْسَ بعزيمة (فاقبلوا بِصَدَقَتِهِ) أَي اقصروا فِي السّفر ندبا وَقيل وجوبا وَهَذِه الْبَاء ثَابِتَة فِي خطّ الْمُؤلف وإثباتها سَهْو إِذْ لَا وجود لَهَا فِي الْكتب الْمَشْهُورَة وَفِي الحَدِيث قصَّة (ق 4 عَن عمر) بن الْخطاب وَعَزوه للْبُخَارِيّ غلط لذهول

(صَدَقَة الْفطر) أَي من رَمَضَان فأضيفت الصَّدَقَة للفطر لكَونهَا تجب بِالْفطرِ مِنْهُ (صَاع تمر) وَهُوَ خَمْسَة أَرْطَال وَثلث بالبغدادي عِنْد الثَّلَاثَة وَثَمَانِية بِهِ عِنْد أبي حنيفَة (أَو صَاع شعير) أَو للتنويع لَا للتَّخْيِير وذكرا لِأَنَّهُمَا الْغَالِب فِي قوت أهل الْمَدِينَة (عَن كل رَأس) أَي إِنْسَان فَأطلق الْجُزْء وَأَرَادَ الْجُمْلَة (أَو صَاع بر) أَي قَمح (أَو قَمح بَين اثْنَيْنِ) أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة تبعا لفعل مُعَاوِيَة فِي أَجزَاء نصف صَاع بر وَخَالفهُ الثَّلَاثَة فأوجبوا صَاعا من أَي جنس كَانَ (صَغِير) وَلَو يَتِيما خلافًا فالزفر (أَو كَبِير حرأ وَعبد) الْوُجُوب على العَبْد مجازوا الْحَقِيقَة على سَيّده (ذكر أَو أُنْثَى) وَلَو مُزَوّجَة عِنْد الْحَنَفِيَّة وَجعلهَا الثَّلَاثَة على الزَّوْج (غنى أَو فَقير أما غنيكم فيزكيه الله وَأما فقيركم فَيرد الله عَلَيْهِ أَكثر مِمَّا أعطَاهُ) فِيهِ أَنه

ص: 88

لَا يعْتَبر لوُجُوب صَدَقَة الْفطر ملك نِصَاب خلافًا للحنفية نعم يشْتَرط أَن يجد فَاضلا عَن قوته وقوت ممونه يَوْم الْعِيد وَلَيْلَته عِنْد الشَّافِعِي وَعَن الْكسْوَة (حم د عَن عبد الله بن ثَعْلَبَة) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَشْهُور العذري بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة الشَّاعِر // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(صَدَقَة الْفطر على) أَي عَن (كل إِنْسَان مدان من دَقِيق أَو قَمح وَمن الشّعير صَاع وَمن الْحَلْوَاء زبيب أَو تمر صَاع صَاع اخْتلف فِي أَي جنس تجب مِنْهُ الْفطْرَة فَعِنْدَ الشَّافِعِي كل مَا يجب فِيهِ الْعشْر وَعند الْمَالِكِيَّة المفتات فِي عهد الْمُصْطَفى وخيره الْحَنَفِيَّة والحنابلة بَين هَذِه الْخَمْسَة وَمَا فِي مَعْنَاهَا (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صَدَقَة الْفطر صَاع من تَمرا وَصَاع من شعير أَو مدان من حِنْطَة عَن كل صَغِير وكبير وحر وَعبد) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة فِي اكتفائه بِأَقَلّ من صَاع بر وَخَالفهُ الْبَاقُونَ وضعفوا الْخَبَر (قطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صَدَقَة الْفطر عَن كل صَغِير وكبير ذكر وَأُنْثَى يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ حر أَو مَمْلُوك) مُدبر أَو أم ولد أَو مُعَلّق الْعتْق بِصفة (نصف صَاع من بر أَو صَاعا من تمر أَو صَاعا من شعير) فِيهِ أَن الْفطر تجب على الْإِنْسَان على غَيره (قطّ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده واهٍ جدا //

(صَدَقَة ذى الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (على ذى الرَّحِم صَدَقَة وصلَة) فَفِيهَا أَجْرَانِ بِخِلَاف الصَّدَقَة على الْأَجْنَبِيّ فَفِيهَا أجر وَاحِد (طس عَن سلمَان بن عَامر) بن أَوْس الضَّبِّيّ بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُوَحدَة لَهُ صُحْبَة وَإِسْنَاده ضَعِيف وَقَول المُصَنّف // صَحِيح غير صَحِيح //

(صَدَقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) يعْنى تمنع نزُول الْمَكْرُوه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (طص عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب (العسكري فِي) كتاب (السرائر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب //

(صَدَقَة الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء (تزيد فِي الْعُمر وتمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين وَهِي الْحَالة الَّتِي يكون عَلَيْهَا الْإِنْسَان من الْمَوْت وَأَرَادَ مَالا تحمد عاقبته من الْحَالَات الرَّديئَة الشنيعة كالحرق وَالْغَرق وَغَيرهمَا (وَيذْهب بهَا الله الْفَخر وَالْكبر) وَلَا يُنَافِي زيادتها فِي الْعُمر وَمَا يعمر من معمر الْآيَة لِأَن الْمُقدر لكل شخص الأنفاس المعدودة لَا الْأَيَّام المحدودة والأعوام الممدودة وَمَا قدر من الأنفاس يزِيد وَينْقص بِالصِّحَّةِ والحضور وَالْمَرَض والتعب (أَبُو بكر بن مُقيم فِي جزئه عَن عَمْرو بن عَوْف) الْأنْصَارِيّ البدري وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره

(صغاركم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (دعاميص الْجنَّة) أَي صغَار أَهلهَا وَهُوَ بِفَتْح الدَّال جمع دعموص بضَمهَا الصَّغِير وَأَصله دويبة صَغِيرَة تكون فِي الغدران شبه مشي الطِّفْل بهَا فِي الْجنَّة لصغره وَسُرْعَة حركته ودخوله وَخُرُوجه (يتلَقَّى أحدهم أَبَاهُ فَيَأْخُذ بِثَوْبِهِ) يعْنى يتَعَلَّق بِهِ كَمَا يتَعَلَّق الْإِنْسَان بِثِيَاب من يلازمه وَإِلَّا فالخلق فِي الْموقف عُرَاة (فَلَا ينتهى) أَي لَا يتْركهُ (حَتَّى يدْخلهُ الله وإياه الْجنَّة) فِيهِ أَن أَطْفَال الْمُسلمين فِي الْجنَّة بل وَأَطْفَال الْكفَّار على الصَّحِيح (حم خدم عَن أبي هُرَيْرَة)

(صغروا الْخبز) إرشاداً (وَأَكْثرُوا عدده) فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك لكم فِيهِ) وَبِذَلِك أَخذ الصُّوفِيَّة قَالَ ابْن حجر وتتبعت هَل كَانَ خبز الْمُصْطَفى صغَارًا أَو كبارًا فَلم أر فِيهِ شيأ (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء والإسماعيلي فِي مُعْجَمه) من الْوَجْه الَّذِي خرجه مِنْهُ الْأَزْدِيّ (عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْأَزْدِيّ // حَدِيث مُنكر)

(صِفَتي) أَي فِي الْكتب الإلهية الْمُتَقَدّمَة (أَحْمد المتَوَكل) على الله (لَيْسَ بِفَظٍّ) أَي شَدِيدا وَلَا قاسي الْقلب على الْمُؤمنِينَ (وَلَا غليظ) أَي سيئ

ص: 89

الْخلق شديده (يجزى بِالْحَسَنَة الْحَسَنَة وَلَا يُكَافِئ بِالسَّيِّئَةِ) فاعلها (مولده بِمَكَّة وَمُهَاجره طيبَة) اسْم للمدينة النَّبَوِيَّة (وَأمته الْحَمَّادُونَ) لله كثيرا (يَأْتَزِرُونَ على أَنْصَافهمْ ويوضؤن أَطْرَافهم اناجيلهم فِي صُدُورهمْ) يعْنى كتبهمْ مَحْفُوظَة فِي صُدُورهمْ وَالْإِنْجِيل كل كتاب مَكْتُوب وافر السطور (يصفونَ للصَّلَاة كَمَا يصفونَ لِلْقِتَالِ قُرْبَانهمْ الَّذِي يَتَقَرَّبُون بِهِ إِلَى دِمَاؤُهُمْ رُهْبَان بِاللَّيْلِ لُيُوث بِالنَّهَارِ) فِيهِ أَن الْوضُوء من خصائهم وَفِيه خلاف (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف // حسن غير حسن //

(صفوة الله من أرضه الشَّام وفيهَا صفوته من خلقه وعباده) عطف تَفْسِير وَيحْتَمل أَنه بِضَم الْعين وَشدَّة الْمُوَحدَة جمع عَابِد فَيكون من عطف الْخَاص على الْعَام (وليدخلن) أكد بِاللَّامِ إِشَارَة إِلَى تحقق وُقُوعه (الْجنَّة من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (ثَلَاث حثيات) من حثياته تَعَالَى لقَوْله فِي الحَدِيث فَحثى بيدَيْهِ وَتقدم مَعْنَاهُ (لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب) السِّيَاق يقتضى أَن المُرَاد من أهل الشأم (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صلَة الرَّحِم) أَي الْإِحْسَان إِلَى الْقَرَابَة وَإِن بَعدت (وَحسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (وَحسن الْجوَار) بِالضَّمِّ كَمَا فِي الْمِصْبَاح وَيجوز الْكسر أَيْضا كَمَا فِي غَيره (يُعَمِّرْنَ الديار) أَي الْبِلَاد سميت ديارًا لِأَنَّهُ يدار فِيهَا أَي ينْصَرف (وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار) كِنَايَة عَن الْبركَة فِي الْعُمر بالتوفيق للطاعة وَصرف وقته لما يَنْفَعهُ فِي آخرته (حم هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير

(صلَة الرَّحِم تزيد فِي الْعُمر وَصدقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) اسْتدلَّ بِهِ الرَّافِعِيّ على أَن صَدَقَة السِّرّ أفضل من الْعَلَانِيَة (القضاعى عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // وَقَول الْمُؤلف حسن غير مَقْبُول

(صلَة الْقَرَابَة مثراة) بِفَتْح فَسُكُون مفعلة من الثروة أَي الْكَثْرَة (فِي المَال) أَي زِيَادَة فِيهِ (محبَّة فِي الْأَهْل منسأه فِي الْأَجَل) أَي مَظَنَّة لتأخيره وتطويله بِمَعْنى أَن الله يبْقى أثر واصله فِي الدُّنْيَا طَويلا فَلَا يضمحل سَرِيعا كَمَا يضمحل أثر قَاطع الرَّحِم (طس عَن عَمْرو بن سهل) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح //

(صل من قَطعك) بِأَن تفعل مَعَه مَا تعذبه واصلاً فَإِن انْتهى فَذَاك وَإِلَّا فالأثم عَلَيْهِ (وَأحسن إِلَى من أَسَاءَ إِلَيْك) بقول وَفعل (وَقل الْحق وَلَو على نَفسك) فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك انْقَلب عَدوك مصافياً وَمَا يلقى هَذِه الخليقة إِلَّا أهل الصَّبْر (ابْن النجار) محب الدّين (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه // انْقِطَاع وَضعف //

(صلوا قراباتكم وَلَا تجاوروهم) فِي المساكن (فَإِن الْجوَار يُورث الضغائن بَيْنكُم) أَي الحقد والعداوة وَهَذَا مَحْمُول على مَا إِذا غلب على الظَّن ذَلِك (عق) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ ثمَّ قَالَ مخرجه // حَدِيث مُنكر //

(صلت الْمَلَائِكَة على آدم) حِين مَاتَ (فكبرت عَلَيْهِ أَرْبعا) من التَّكْبِيرَات (وَقَالَت) لِبَنِيهِ (هَذِه سنتكم يَا بني آدم) أَي طريقتكم الْوَاجِب فعلهَا عَلَيْكُم بِمن مَاتَ مِنْكُم مُؤمنا (هق عَن أبي) بن كَعْب وَأعله فِي الْمُهَذّب بعثمان بن سعد فَقَوْل الْمُؤلف // صَحِيح غير صَحِيح //

(صل صَلَاة مُودع) لهواه مُودع لعمره وَسَائِر إِلَى مَوْلَاهُ (كَأَنَّك ترَاهُ) تَعَالَى فِي صَلَاتك عيَانًا ومحال أَن ترَاهُ ويخطر ببالك سواهُ (فَإِن كنت لَا ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) لَا يخفاه شَيْء من أَمرك أَلا يعلم من خلق (وايأس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس تعش غَنِيا) عَنْهُم بِاللَّه وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ تكن غَنِيا (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ (أَي احذر فعل مَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (أَبُو مُحَمَّد الإبراهيمي فِي كتاب الصَّلَاة وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن

ص: 90

عمر) قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله حَدثنِي بِحَدِيث واجعله موجزا فَذكره وَفِيه مَجَاهِيل

(صل) يَا عمرَان بن حُصَيْن الَّذِي ذكر لنا أَن بِهِ بواسير (قَائِما فَإِن لم تستطع) الْقيام بِأَن لحقك بِهِ مشقة شَدِيدَة أَو خوف زِيَادَة مرض أَو غرق (فقاعداً) كَيفَ شِئْت والافتراش أفضل (فَإِن لم تستطع) الْقعُود للْمَشَقَّة الْمَذْكُورَة (فعلى) أَي فصل على (جنب) وجوبا مُسْتَقْبل الْقبْلَة بِوَجْهِك وعَلى الْأَيْمن أفضل (حم خَ 4 عَن عمرَان بن حُصَيْن) بِالتَّصْغِيرِ

(صل قَائِما) يَا رَاكب السَّفِينَة وَلَفظ الرِّوَايَة صل فِيهَا قَائِما فَسقط لفظ فِيهَا من قلم الْمُؤلف (إِلَّا أَن تخَاف الْغَرق) فِي الصَّلَاة أَي إِلَّا إِن خفت دوران الرَّأْس والسقوط فِي الْبَحْر لَو وقفت فَيجوز لَك الْفَرْض قَاعِدا للضَّرُورَة (ك) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ سُئِلَ عَن الصَّلَاة فِي السَّفِينَة فَذكره قَالَ ك على شَرط مُسلم وَهُوَ شَاذ بِمرَّة وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ // حسن //

(صل) أَيهَا الإِمَام (بِصَلَاة أَضْعَف الْقَوْم) المقتدين بك أَي اسلك سَبِيل التَّخْفِيف فِي أَفعَال الصَّلَاة وأقوالها على قدر صَلَاة أضعفهم وَاتخذ مُؤذنًا محتسباً (وَلَا تتَّخذ مُؤذنًا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا) من بَيت المَال وَلَا غَيره وَمن ثمَّ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يجوز أَخذ الْأُجْرَة على الْأَذَان وَحمله الشَّافِعِي على النّدب جمعا بَين الْأَدِلَّة (طب عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ سَأَلت الْمُصْطَفى أَن يَجْعَلنِي إِمَامًا على قومِي فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //

(صل بالشمس وَضُحَاهَا وَنَحْوهَا من السُّور) الْقصار أَي إِن صليت بِقوم غير راضين بالتطويل وَإِلَّا فصل بِمَا شِئْت (حم عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب // بِإِسْنَاد حسن //

(صل الصُّبْح) وجوبا كَمَا هُوَ مَعْلُوم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فيكفر منكره (وَالضُّحَى) ندبا (فَإِنَّهَا صَلَاة الآوابين) أَي الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ (زاهد بن طَاهِر فِي سداسياته عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صلوا أَيهَا النَّاس فِي بُيُوتكُمْ) أَي النَّفْل الَّذِي لَا تشرع جماعته (فَإِن أفضل صَلَاة الْمَرْء) أَي الرجل يَعْنِي جنسه (فِي بَيته إِلَّا) الصَّلَوَات الْخمس (الْمَكْتُوبَة) أَي أَو مَا شرع فِيهِ جمَاعَة كعيد وتراويح ففعلها بِالْمَسْجِدِ أفضل (خَ عَن زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ كَاتب الْوَحْي // بِإِسْنَاد حسن //

(صلوا فِي بُيُوتكُمْ) كل نفل لَا تشرع لَهُ جمَاعَة (وَلَا تتخذوها قبوراً) أَي كالقبور خَالِيَة بترككم الصَّلَاة فِيهَا فِي قَبره لَا يُصَلِّي (ت ن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتركوا النَّوَافِل فِيهَا) وَالْأَمر للنَّدْب (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أنس) بن مَالك (وَجَابِر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن //

(صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتخذوها قبوراً) أَي لَا تخلوها عَن الصَّلَاة فِيهَا شبه الْمَكَان الْخَالِي عَن الْعِبَادَة بالقبور والغافل عَنْهَا بِالْمَيتِ (وَلَا تخذوا بَيت عيداً) أَي لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي مظهر عيد وَالْمرَاد النَّهْي عَن الإجتماع لَهُ لزيارته اجْتِمَاعهم للعيد للْمَشَقَّة ولمجاوزة حد التَّعْظِيم (وصلوا على وسلموا فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني حَيْثُمَا كُنْتُم) لِأَن النُّفُوس القدسية إِذا تجردت عَن العلائق الْبَدَنِيَّة عرجت واتصلت بالملا الْأَعْلَى وَلم يبْق لَهُ حجاب (ع والضياء عَن الْحسن بن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صلوا) إِن شِئْتُم فَالْأَمْر للْإِبَاحَة (فِي مرابض الْغنم) مأواها وأحدها مربض بِفَتْح الْمِيم وَالْمُوَحَّدَة ثمَّ ضاد مُعْجمَة (وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل) جمع عطن بِالتَّحْرِيكِ الْمَوَاضِع الَّتِي تجر إِلَيْهَا الْإِبِل الشاربة ليشْرب غَيرهَا أَو هِيَ مباركها وَالْفرق إِن الْإِبِل كَثِيرَة الشراد فتشوش قلب الْمصلى فَيكْرَه لذَلِك بِخِلَاف الْغنم (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن

(صلوا فِي مرابض

ص: 91

الْغنم وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل فَإِنَّهَا خلقت من الشَّيَاطِين) زَاد فِي رِوَايَة أَلا ترى أَنَّهَا إِذا نفرت كَيفَ تشمخ بأنفها (هـ عَن عبد الله بن مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة // بِإِسْنَاد صَحِيح مُتَّصِل //

(صلوا فِي مرابض الْغنم وَلَا توضؤا من أَلْبَانهَا) أَي من شرب أَلْبَانهَا فَإِنَّهُ لَا ينْقض الْوضُوء (وَلَا تصلوا فِي معاطن الْإِبِل وتوضؤا من أَلْبَانهَا) أَي من شربهَا فَإِنَّهَا ناقضة للْوُضُوء كاكل لَحمهَا وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيّ (طب عَن أسيد) بِالضَّمِّ (ابْن حضير) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمُعْجَمَة ابْن سماك الْأنْصَارِيّ أحد النُّقَبَاء // بِإِسْنَاد حسن // وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح غير حسن //

(صلوا فِي مراح الْغنم) بِضَم الْمِيم مأواها لَيْلًا زَاد فِي رِوَايَة فَإِنَّهَا بركَة من الرَّحْمَن (وامسحوا برعامها) بِعَين مُهْملَة أَي امسحوا التُّرَاب عَنْهَا وروى بِمُعْجَمَة أَي مَا يسيل من أنفها إصلاحاً لشأنها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة) على مَا مر تَقْرِيره (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف // أصح //

(صلوا فِي نعالكم) إِن شِئْتُم فَإِن الصَّلَاة فِيهَا جَائِزَة حَيْثُ لَا نَجَاسَة غير معفوة أَو أَرَادَ بالنعال الْخفاف (وَلَا تشبهوا باليهود) فَإِنَّهُم كَانُوا لَا يصلونَ فِي نعَالهمْ (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وغايته حسن وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح غير حسن //

(صلوا) جَوَازًا (خلف كل بر) بِفَتْح الْمُوَحدَة صفة شُبْهَة وَهُوَ مُقَابل قَوْله (وَفَاجِر) أَي فَاسق فَإِن الصَّلَاة خَلفه صَحِيحَة لَكِنَّهَا مَكْرُوهَة (وصلوا) وجوبا صَلَاة الْجِنَازَة (على كل) ميت مُسلم (بر وَفَاجِر) فَإِن فجوره لَا يُخرجهُ من الْإِيمَان (وَجَاهدُوا) وجوبا على الْكِفَايَة (مَعَ كل) إِمَام (بر وَفَاجِر) عَادل أَو جَائِر (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ انْقِطَاع //

(صلوا رَكْعَتي الضُّحَى) ندبا (بسورتيهما) وهما (وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَالضُّحَى) وأقلها رَكْعَتَانِ وأكمل مِنْهُ أَربع فست فثمان (هَب فر عَن عقبَة بن عَامر) ضَعِيف لضعف مجاشع

(صلوا صَلَاة الْمغرب مَعَ سُقُوط الشَّمْس) أَي عقب تَمام غرُوب القرص (بَادرُوا) بهَا (طُلُوع النَّجْم) أَي ظُهُوره للناظرين لضيق وَقتهَا (طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //

(صلوا) ندبا (قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ) كَرَّرَه لمزيد التَّأْكِيد وَقَالَ فِي الثَّانِيَة (لمن شَاءَ) كَرَاهَة أَن يتخذها النَّاس وَاجِبَة (حم د عَن عَن عبد الله الْمُزنِيّ) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ عَن ابْن مُغفل

(صلوا من اللَّيْل وَلَو أَرْبعا صلوا وَلَو رَكْعَتَيْنِ مَا من أهل بَيت تعرف لَهُم صَلَاة من اللَّيْل إِلَّا ناداهم منادياً أهل الْبَيْت قومُوا لصلاتكم) والمنادي من الْمَلَائِكَة (ابْن نصير هَب) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ

(صلوا على أطفالكم) وجوبا جمع طِفْل وَهُوَ الصَّبِي يَقع على الذّكر وَالْأُنْثَى (فَإِنَّهُم من إفراطكم) بِفَتْح الْهمزَة أَي سابقوكم يهيؤن لكم مصالحكم فِي الْآخِرَة وأضاف الْأَطْفَال إِلَيْهِم ليعلم (بِأَن الْكَلَام فِي أَطْفَال الْمُؤمنِينَ فغيرهم لَا يُصَلِّي عَلَيْهِم وَإِن كَانُوا فِي الْجنَّة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صلوا على كل ميت) مُسلم غير شَهِيد (وَجَاهدُوا مَعَ كل أَمِير) مُسلم وَلَو جائراً فَاسِقًا وَالْأَمر للْوُجُوب (هـ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع

(صلوا على مَوْتَاكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) لفظ رِوَايَة ابْن مَاجَه آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار أَرْبعا زَاد فِي رِوَايَة الصَّغِير وَالْكَبِير والدنئ والأمير أَي لاحتياج الْكل إِلَى الْمَقْصُود بِالصَّلَاةِ (هـ عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(صلوا على من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله وَإِن كَانَ من أهل الْأَهْوَاء والبدع

ص: 92

حَيْثُ لم يكفر ببدعته (وصلوا وَرَاء من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) كَذَلِك وَلَو فَاسِقًا ومبتدعاً لم يكفر ببدعته فتنصح الصَّلَاة خلف الْفَاسِق وَتكره ومنعها مَالك بِلَا تَأْوِيل (طب حل عَن ابْن عمر) // ضَعِيف // لضعف عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن

(صلوا عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ عَليّ زَكَاة لكم) أَي طهرة وبركة فَالصَّلَاة عَلَيْهِ مَنْدُوبَة وَقيل وَاجِبَة كلما ذكر (ش وَابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // بِإِسْنَاد حسن //

(صلوا عَليّ صلى الله عَلَيْكُم) فَإِن الصَّلَاة عَلَيْهِ استدرار فضل الله وَرَحمته وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَأبي هُرَيْرَة) مَعًا // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(صلوا عَليّ واجتهدوا فِي الدُّعَاء) بِمَا جَازَ من خيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَقُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد) وَهَذَا بَيَان للصيغة الَّتِي يُصَلِّي عَلَيْهِ بهَا فَهِيَ أكمل وَإِن حصل الِامْتِثَال بغَيْرهَا (حم ن وَابْن سعد وسموية وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) الثَّلَاثَة فِي معاجيم الصَّحَابَة (طب عَن زيد بن خَارِجَة) بن زيد بن أبي زُهَيْر الخزرجي شهد أَبوهُ أحدا وَشهد هُوَ بَدْرًا وَهُوَ الْمُتَكَلّم بعد الْمَوْت // وَإِسْنَاده ضَعِيف // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح

(صلوا) ندبا (على أَنْبيَاء الله وَرُسُله فَإِن الله بَعثهمْ كَمَا بَعَثَنِي) وَارِد مورد التَّعْلِيل لِلْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِم (ابْن أبي عمر هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ // (خطّ عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب

(صلوا على النَّبِيين) أَي وَالْمُرْسلِينَ (إِذا ذكرتموني) أَي وصليتم عَليّ (فَإِنَّهُم قد بعثوا كَمَا بعثت) فِيهِ وَمَا قبله مَشْرُوعِيَّة الصَّلَاة على الْأَنْبِيَاء اسْتِقْلَالا وَالْحق بهم الْمَلَائِكَة لمشاركتهم لَهُم فِي الْعِصْمَة (الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن وَائِل ابْن حجر) بن ربيعَة لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة

(صلى) بِالْكَسْرِ خطابا لعَائِشَة (فِي الْحجر) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم (إِن أردْت دُخُول الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَة من الْبَيْت وَلَكِن قَوْمك استقصروه حِين بنوا الْكَعْبَة فأخرجوه من الْبَيْت) لقلَّة النَّفَقَة فَمن لم يَتَيَسَّر لَهُ دُخُول الْبَيْت فَليصل فِيهِ فَإِنَّهُ مِنْهُ (حم ت عَن عَائِشَة) قَالَت كنت أحب أَن أَدخل الْبَيْت فأصلي فِيهِ فَذكره قَالَ ت // حسن صَحِيح //

(صم) يَا أَبَا أُسَامَة (شوالاً) أَي شهر شَوَّال إِلَّا يَوْم الْعِيد قَالَ ابْن رَجَب نَص صَرِيح فِي تَفْضِيل صَوْمه على الْأَشْهر الْحرم وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَلِي رَمَضَان من بعده كَمَا يَلِيهِ شعْبَان من قبله (هـ عَن أُسَامَة بن زيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صم رَمَضَان وَالَّذِي يَلِيهِ أَي شوالاً مَا عدا يَوْم الْفطر (وكل أربعاء وخميس) من كل جُمُعَة (فَإِذا أَنْت قد صمت الدَّهْر) فِيهِ ندب صِيَام شَوَّال وَإِطْلَاق الْكل وَإِرَادَة الْبَعْض لمنع صَوْم يَوْم الْفطر وَندب صَوْم الْأَرْبَعَاء وَالْخَمِيس (هَب عَن مُسلم) بن عبيد الله (الْقرشِي) قَالَ سُئِلَ النَّبِي عَن صِيَام الدَّهْر فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(صمت الصَّائِم) أَي سُكُوته عَن النُّطْق (تَسْبِيح) أَي يُثَاب عَلَيْهِ كَمَا يُثَاب على التَّسْبِيح (ونومه عبَادَة) مأجور عَلَيْهِ (ودعاؤه مستجاب) أَي عِنْد فطره (وَعَمله) من نَحْو صَلَاة وَصدقَة (مضاعف) أَي يكون لَهُ مثل ثَوَاب عمل الْمُفطر مرَّتَيْنِ (أَبُو زَكَرِيَّا بن مَنْدَه فِي أَمَالِيهِ فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد سَاقِط //

(صنائع الْمَعْرُوف) جمع صَنِيعَة وَهِي مَا اصطنعته من خير تَقِيّ مصَارِع السوء والآفات والمهلكات وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) تنويه عَظِيم بِفضل الْمَعْرُوف وَأَهله (ك عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف

(صنائع الْمَعْرُوف تَقِيّ مصَارِع السوء) أَي السُّقُوط فِي الهلكات (وَالصَّدَََقَة خفِيا) أَي سرا (تُطْفِئ

ص: 93

غضب الرب) والسر مَا لم يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله (وصلَة الرَّحِم) بِنَحْوِ مواساة وتعهد (زِيَادَة فِي الْعُمر) بِالْمَعْنَى الْمَار (وكل مَعْرُوف) فعلته مَعَ كَبِير أَو صَغِير غَنِي أَو فَقير (صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب الصَّدَقَة (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة وَأول) أَي من أول (من يدْخل الْجنَّة أهل الْمَعْرُوف) قَالُوا وَهَذَا من جَوَامِع الْكَلم (طس عَن أم سَلمَة) ضَعِيف لضعف عبد الله بن الْوَلِيد

(صنفان) أَي نَوْعَانِ (من أمتِي) لفظ رِوَايَة ابْن مَاجَه من هَذِه الْأمة (لَيْسَ لَهما فِي الْإِسْلَام نصيب) أَي حَظّ كَامِل وافر (المرجئة) الْقَائِلُونَ بِأَن العَبْد لَا يضرّهُ ذَنْب وَأَنه لَا فعل لَهُ الْبَتَّةَ وَإِضَافَة الْفِعْل إِلَيْهِ كإضافته للجماد (والقدرية) بِالتَّحْرِيكِ المنكرون للقدر الْقَائِلُونَ بِأَن أَفعَال الْعباد مخلوقة يقدرهم (تخ ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت غَرِيب (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صنفان من أمتِي لَا) وَفِي رِوَايَة مَا (تنالهما شَفَاعَتِي أَمَام) أَي سُلْطَان (ظلوم) أَي كثير الظُّلم (غشوم) أَي جَاف غليظ قَاضِي الْقلب ذُو عنف وَشدَّة (وكل غال) فِي الدّين (مارق) مِنْهُ مروق السهْم من الرَّمية (طب عَن أبي إِمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صنفان من أمتِي لَا تنالهم شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة المرجئة) بِالْهَمْز الْقَائِلُونَ بالجبر الصّرْف (والقدرية) نسبوا إِلَيْهِ لِأَن بدعتهم نشأت من القَوْل بِالْقدرِ (حل عَن أنس) بن مَالك (طس بن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (وَعَن جَابر) بن عبد الله // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لَكِن ينجبر بِتَعَدُّد الطّرق

(صنفان من أهل النَّار) أَي يسْتَحقُّونَ دُخُولهَا للتطهير (لم أرهما) أَي لم يوجداً فِي عصري لطهارة ذَلِك الْعَصْر بل حَدثا (بعد) بِالْبِنَاءِ على الضَّم (قوم) أَي أَحدهمَا قوم (مَعَهم) أَي فِي أَيْديهم (سياط) جمع سَوط (كأذناب الْبَقر) يُسمى فِي ديار الْعَرَب بالمقارع جلدَة طرفها كالإصبع (يضْربُونَ بهَا النَّاس) والضاربون أعوان وَإِلَى الشرطة وهم الجلادون (وَنسَاء) أَي وَثَانِيهمَا نسَاء (كاسيات) فِي الْحَقِيقَة (عاريات) فِي الْمَعْنى لِأَنَّهُنَّ يلبسن ثيابًا رقاقاً يصفن الْبشرَة أَو كاسيات من لِبَاس الزِّينَة عاريات من لِبَاس التَّقْوَى (مائلات) بِالْهَمْز من الْميل أَي زائغات عَن الطَّاعَة (مميلات) يعلمن غَيْرهنَّ الدُّخُول فِي مثل فعلهن أَو مائلات متبخترات فِي مشيتهن مميلات للقلوب بغنجهن (رُؤْسهنَّ كأسنمة البخت المائلة) أَي يعظمن رُؤْسهنَّ بالخرق حَتَّى تشبه أسنمة الْإِبِل (لَا يدخلن الْجنَّة) حَتَّى يطهرن بالنَّار وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (وَلَا يجدن رِيحهَا وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا) أَي من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما كَمَا فِي رِوَايَة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة)

(صنفان من أمتِي لَا يردان على الْحَوْض) أَي حَوْضِي يَوْم الْقِيَامَة (وَلَا يدخلَانِ الْجنَّة الْقَدَرِيَّة والمرجئة) للمعنى الْمَار وَمذهب أهل السّنة إِنَّا لَا نكفر أحدا من أهل الْقبْلَة (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صنفان من النَّاس إِذا صلحا صلح النَّاس وَإِذا فسدا فسد النَّاس الْعلمَاء والأمراء) فيبصلاحهما صَلَاح النَّاس وبفسادهما فسادهم (حل) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف

(صَوت أبي طَلْحَة) زيد بن سهل بن الْأسود الْأنْصَارِيّ الخزرجي العقبي البدري (فِي الْجَيْش خير من) صَوت (ألف رجل) فِيهِ كَانَ إِذا كَانَ فِي الْجَيْش جثا بَين يَدي النَّبِي ونثر كِنَانَته وَيَقُول نَفسِي لنَفسك الْفِدَاء ووجهي لوجهك الوقاء

ص: 94

(سموية عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //

(صَوت الديك وضربه بجناحيه رُكُوعه وَسُجُوده) أَي هما بِمَنْزِلَة رُكُوعه وَسُجُوده وَتَمَامه ثمَّ تَلا أَي رَسُول الله وَإِن من شَيْء إِلَّا يسبح بِحَمْدِهِ الْآيَة (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي هُرَيْرَة ابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو نعيم

(صوتان ملعونان فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مزمار عِنْد نعْمَة) أَي عِنْد حُدُوث نعْمَة وَالْمرَاد الزمر بالمزمار عِنْد حَادث سرُور (وَرَنَّة) أَي صَيْحَة (عِنْده مُصِيبَة) قَالَ القشيرى مَفْهُومه الْحل فِي غير هَاتين الْحَالَتَيْنِ ونوزع (الْبَزَّار والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَوْم أول يَوْم من رَجَب كَفَّارَة ثَلَاث سِنِين وَالثَّانِي كَفَّارَة سنتَيْن وَالثَّالِث كَفَّارَة سنة ثمَّ كل يَوْم شهرا) أَي ثمَّ صَوْم كل يَوْم من أَيَّامه الْبَاقِيَة بعد الثَّلَاث يكفر خَطَايَا شهر (أَبُو مُحَمَّد الْخلال فِي فَضَائِل رَجَب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده سَاقِط //

(صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر ورمضان إِلَى رَمَضَان صَوْم الدَّهْر وإفطاره) أَي منزلَة صَوْمه وإفطاره كَمَا مر تَوْجِيهه (حم م عَن أبي قَتَادَة)

(صَوْم شهر الصَّبْر) هُوَ رَمَضَان (وَثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) بعده (يذْهبن وحر الصَّدْر) بِالتَّحْرِيكِ وجيم غشه أَو حقده أَو غيظه أَو الْعَدَاوَة أَو أَشد الْغَضَب (الْبَزَّار عَن عَليّ وَعَن ابْن عَبَّاس وَالْبَغوِيّ) محيى السّنة فِي المعجم (والباوردي) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب عَن النمر بن تواب) بن زُهَيْر العكلي شَاعِر مَشْهُور لَهُ وفادة // وَإسْنَاد صَحِيح //

(صَوْم يَوْم عَرَفَة يكفر سنتَيْن مَاضِيَة) يَعْنِي الَّتِي هُوَ فِيهَا (ومستقبلة) أَي الَّتِي بعده يَعْنِي يكفر ذنُوب صائمه فِي السنتين وَالْمرَاد الصَّغَائِر (وَصَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ (يكفر سنة مَاضِيَة) لِأَن يَوْم عَرَفَة سنة الْمُصْطَفى وَيَوْم عَاشُورَاء سنة مُوسَى فَجعل سنة نَبينَا تضَاعف على سنة مُوسَى قَالَ ابْن الْعِمَاد قَالَ بعض الْعلمَاء وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن من صَامَ يَوْم عَرَفَة لَا يَمُوت فِي ذَلِك الْعَام (حم م د عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ

(صَوْم يَوْم التَّرويَة كَفَّارَة سنة وَصَوْم يَوْم عَرَفَة كَفَّارَة سنتَيْن) على مَا تقرر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب وَابْن النجار) فِي التَّارِيخ (عَن ابْن عَبَّاس

صَوْم يَوْم عَرَفَة كَفَّارَة السّنة الْمَاضِيَة وَالسّنة الْمُسْتَقْبلَة طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صومكم يَوْم تصومون وأضحاكم يَوْم تضحون) أَخذ مِنْهُ الْحَنَفِيَّة أَن الْمُنْفَرد بِرُؤْيَة الْهلَال إِذا رده الْحَاكِم لَا يلْزمه الصَّوْم وَحمله الْبَاقُونَ على من لم يره جمعا بَين الْأَخْبَار (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن

(صوما) خطاب لعَائِشَة وَحَفْصَة زوجتيه (فَإِن الصّيام جنَّة) بِالضَّمِّ وقاية (من النَّار) لصَاحبه (وَمن بوائق الدَّهْر) أَي غوائله وشروره ودواهيه (ابْن النجار عَن أبي مليكَة) بِالتَّصْغِيرِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صُومُوا تصحوا) فَإِن الصَّوْم غذَاء للقلب كَمَا يغذي الطَّعَام الْجِسْم فَفِيهِ صِحَة للبدن وَالْعقل وحمة مَشْرُوعِيَّة الصَّوْم أَن يجد الْغنى ألم الْجُوع فَيَعُود بِالْفَضْلِ على الْفَقِير (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده ضيعف //

(صُومُوا الشَّهْر) أَي أَوله وَالْعرب تسمى الْهلَال الشَّهْر (وسرره) أَي آخِره كَمَا صَوبه الْخطابِيّ وَقيل وَسطه وسر كل شَيْء جَوْفه أَرَادَ الْأَيَّام الْبيض (د عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان

(صُومُوا أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض (ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة هن كنز الدَّهْر) فَمن صامها وَأفْطر بَقِيَّة الشَّهْر فَهُوَ صَائِم فِي فضل الله مفطر فِي ضِيَافَة الله وَسميت الْبيض لِأَن آدم لما أهبط أسود جلده فَأمر بهَا فَلَمَّا صَامَ الْيَوْم الأول بيض ثلث جلده وَالثَّانِي الثُّلُث الثَّانِي وَالثَّالِث بَقِيَّة بدنه أخرجه هَامِش قَوْله وجيم صَوَابه وحاء مُهْملَة أهـ

ص: 95

الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر مَرْفُوعا لَكِن قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع (أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي جزئه من حَدِيثه عَن قَتَادَة بن ملْحَان) الْقَيْسِي قيس بن ثَعْلَبَة

(صُومُوا من وضح إِلَى وضح) بِالتَّحْرِيكِ أَي من الْهلَال إِلَى الْهلَال يعْنى من هِلَال رَمَضَان إِلَى هِلَال شَوَّال وَتَمَامه فَإِن خَفِي عَلَيْكُم فَأتمُّوا الْعدة ثَلَاثِينَ (طب) وَكَذَا الْخَطِيب (عَن وَالِد أبي الْمليح) // بِإِسْنَاد حسن //

(صُومُوا) أَي انووا الصّيام وبيتوا على ذَلِك أَو صُومُوا إِذا دخل وَقت الصَّوْم وَهُوَ من فجر الْغَد (لرُؤْيَته) يَعْنِي الْهلَال وَإِن لم يتَقَدَّم لَهُ ذكر لدلَالَة السِّيَاق (وأفطروا) بِقطع الْهمزَة (لرُؤْيَته) أَي رُؤْيَة بعض الْمُسلمين فَيَكْفِي النَّاس رُؤْيَة عَدْلَيْنِ بل عدل عِنْد الشَّافِعِي (فَإِن غم عَلَيْكُم) أَي غطى الْهلَال بغيم (فأكملوا) أَي (أَتموا شعْبَان) أَي عدَّة أَيَّامه (ثَلَاثِينَ) الَّتِي لَا يُمكن زِيَادَة شهر عَلَيْهَا (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة ن ابْن عَبَّاس طب عَن الْبَراء) بن عَازِب

(صُومُوا لرُؤْيَته) أَي الْهلَال (وأفطروا لرُؤْيَته وأنسكوا لَهَا) أَي تطوعوا الله لوقت رُؤْيَته أَبُو بعد رُؤْيَته (فَإِن غم عَلَيْكُم) بِضَم الْمُعْجَمَة أَي حَال بَيْنكُم وَبَين الْهلَال غيم (فَأتمُّوا ثَلَاثِينَ) إِذا لأصل بَقَاء الشَّهْر (فَإِن شهد شَاهِدَانِ مسلمان) عَدْلَانِ بِرُؤْيَة الْهلَال (فصوموا وأفطروا) وَتمسك بِهِ من لم يُوجب الصَّوْم إِلَّا بِشَاهِدين وَاكْتفى الشَّافِعِي بِوَاحِد بِدَلِيل آخر (حم ن عَن رجال من الصَّحَابَة

صُومُوا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته فَإِن حَال بَيْنكُم وَبَينه سَحَاب فأكملوا عدَّة شعْبَان) ثَلَاثِينَ (وَلَا تستقبلوا الشَّهْر اسْتِقْبَالًا) أَي لَا تستقبلوا رَمَضَان بِصَوْم قبله (وَلَا تصلوا رَمَضَان بِيَوْم من شعْبَان) فَإِذا انتصف شعْبَان حرم الصَّوْم إِلَّا أَن وَصله بِبَعْض النّصْف الأول ليستقبل الشَّهْر بنشاط (حم ن هق عَن ابْن عَبَّاس

صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء) ندبا فَإِن فضيلته عظية وحرمته قديمَة (يَوْم كَانَت الْأَنْبِيَاء تصومه) وَقد كَانَ أهل الْكتاب يصومونه وَكَذَا أهل الْجَاهِلِيَّة (ش عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء وخالفوا فِيهِ الْيَهُود) ثمَّ بَين الْمُخَالفَة بقوله {صُومُوا قبله يَوْمًا وَبعده يَوْمًا} اتَّفقُوا على ندب صَوْمه وَكَانَ النَّبِي يَصُومهُ بِمَكَّة فَلَمَّا هَاجر وجد الْيَهُود يصومونه فصامه بِوَحْي أَو بِاجْتِهَاد لَا بإخبارهم قَالَ جمع صِيَام عَاشُورَاء على ثَلَاث مَرَاتِب أدناها أَن يصام وَحده وفوقه أَن يصام مَعَه التَّاسِع وفوقه أَن يصام مَعَه التَّاسِع وَالْحَادِي عشر فَهَذَا الحَدِيث بِالنِّسْبَةِ للأكمل وَحَدِيث لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع بِالنِّسْبَةِ للأكمل وَحَدِيث لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع بِالنِّسْبَةِ لما يَلِيهِ (حم هق عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن //

صُومُوا وأوفروا أَشْعَاركُم) طولوها فَلَا تزيلوها (فَإِنَّهَا) أَي الشُّعُور إطالتها (مجفرة) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَفتح الْفَاء بضبط الْمُؤلف أَي مقطعَة للنِّكَاح وَنقص لنماء فَيقوم مقَام الاختصاء (د فِي مراسيله عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا)

(صومي عَن أختك) مَا لَزِمَهَا من رَمَضَان وَمَاتَتْ وَلم تقضه فَفِيهِ أَن للقريب أَن يَصُوم عَن قَرِيبه الْمَيِّت وَلَو بِلَا إِذن أما الْحَيّ فَلَا يصام عَنهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَلَاة الْأَبْرَار) كَذَا سَاقه الْمُؤلف وَصَوَابه صَلَاة الآوابين وَصَلَاة الْأَبْرَار (رَكْعَتَانِ إِذا دخلت بَيْتك وركعتان إِذا خرجت) من بَيْتك فهاتان الركعتان سنة للدخول وَالْخُرُوج (ابْن الْمُبَارك ص عَن عُثْمَان بن أبي سَوْدَة مُرْسلا

صَلَاة الآوابين) بِالتَّشْدِيدِ أَي الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ وَالْإِخْلَاص (حِين ترمض) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (الفصال) أَي حِين تصيبها الرمضاء فتحرق أَخْفَاف الفصال هَامِش قَوْله بِضَم الْمِيم صَوَابه بِفَتْح الْمِيم اهـ هَامِش

ص: 96

بمماستها وَفِيه ندب تَأْخِير الضُّحَى إِلَى شدَّة الْحر (حم م عَن زيد بن أَرقم عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (وسموية عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ

(صَلَاة الْجَالِس على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم) أَي أجر صَلَاة النَّفْل من قعُود مَعَ الْقُدْرَة نصف أجر صلَاته من قيام وَهَذَا فِي غير الْمُصْطَفى أما هُوَ فتطوعه قَاعِدا كتطوعه قَائِما (حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل) بِفَتْح فَسُكُون فضم (صَلَاة الْفَذ) بِفَتْح الْفَاء وَشد الْمُعْجَمَة الْفَرد أَي تزيد على صَلَاة الْمُنْفَرد (بِسبع وَعشْرين دَرَجَة) أَي مرتبَة كَانَ الصَّلَاتَيْنِ انتهيا إِلَى مرتبَة من الثَّوَاب فوقفت صَلَاة الْفَذ عِنْدهَا وتجاوزتها صَلَاة الْجَمَاعَة بِسبع وَعشْرين ضعفا وَلَا تعَارض فِي اخْتِلَاف الْعدَد فِي الرِّوَايَات لِأَن الْقَلِيل لَا ينفى الْكثير (مَالك حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر

صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ) أَي الْفَرد (بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة) أَفَادَ أَن الْجَمَاعَة غير شَرط وَصِحَّة صَلَاة الْمُنْفَرد (حم خَ هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(صَلَاة الْجَمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين من صَلَاة الْفَذ) لِأَن عظم الْجمع واجتماع الهمم وتساعد الْقُلُوب نصبت لزِيَادَة الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة

صَلَاة الرجل) وَمثله الْمَرْأَة حَيْثُ شرع لَهَا الْخُرُوج للْجَمَاعَة (فِي جمَاعَة تزيد) فِي رِوَايَة البُخَارِيّ تضعف أَي تزاد (على صلَاته فِي بَيته) أَي فِي مَحل إِقَامَته (وَصلَاته فِي سوقه) مُنْفَردا (خمْسا وَعشْرين دَرَجَة) خص الْبَيْت والسوق إشعاراً بِأَن مضاعفة الثَّوَاب على غَيرهمَا من الْأَمَاكِن الَّتِي لم يلْزمه لُزُومهَا لم يكن أَكثر مضاعفة مِنْهُمَا (وَذَلِكَ) أَي وَسبب التَّضْعِيف الْمَذْكُور (أَن أحدكُم إِذا تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء) بِأَن أَتَى بواجباته (ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد) فِي رِوَايَة ثمَّ خرج إِلَى الْمَسْجِد (لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة) أَي إِلَّا قصد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة فِي جمَاعَة (لم يخط بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَضم الطَّاء (خطْوَة) ضم الْمُعْجَمَة وتفتح (إِلَّا رَفعه الله بهَا) بالخطوة (دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة) وَلَا يزَال هَكَذَا (حَتَّى يدْخل الْمَسْجِد فَإِذا دخل الْمَسْجِد كَانَ فِي صَلَاة) أَي فِي ثَوَاب صَلَاة (مَا كَانَت) فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ مَا دَامَت (الصَّلَاة تحبسه) أَي تَمنعهُ من الْخُرُوج من الْمَسْجِد (وَتصلي الْمَلَائِكَة) الْحفظَة أَو أَعم (عَلَيْهِ) أَي تستغفر لَهُ (مَا دَامَ فِي مَجْلِسه) أَي مُدَّة دوَام جُلُوسه فِي الْمحل (الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ) أَي الْمَكَان الَّذِي أوقع فِيهِ الصَّلَاة من الْمَسْجِد (يَقُولُونَ اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ جملَة مبينَة لقَوْله تصلي عَلَيْهِ (اللَّهُمَّ ارحمه) طلبت لَهُ الرَّحْمَن من الله بعد طلب الغفر لِأَن صَلَاة الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار لَهُ (اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ) أَي وَفقه للتَّوْبَة وتقبلها مِنْهُ وَيسْتَمر كَذَلِك (مَا لم يؤذ فِيهِ) أحدا من الْخلق (أَو يحدث فِيهِ) بِالتَّخْفِيفِ أَي ينْتَقض طهره وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَن يجْتَنب حدث اللِّسَان وَالْيَد بِالْأولَى لِأَنَّهُمَا أَشد إِيذَاء (تَنْبِيه) قَالَ حجَّة الْإِسْلَام لَا أعرف لترك السّنة وَجها إِلَّا كفر خفى أَو حمق جلى فَإِنَّهُ إِذا سمع أَن الْمُصْطَفى [صلى الله عليه وسلم] قَالَ ذَلِك فِي شَأْن الْجَمَاعَة فَكيف تسمح نَفسه بِتَرْكِهَا بِلَا عذر فسبب التّرْك مَا حمق أَو غَفلَة بِأَن لَا يتفكر فِي هَذَا التَّفَاوُت الْعَظِيم وَأما الْكفْر فَهُوَ أَن يخْطر بِبَالِهِ أَنه لَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا ذكر للترغيب فِي الْجَمَاعَة وَإِلَّا فَأَي مُنَاسبَة بَين الْجَمَاعَة وَبَين هَذَا الْعدَد الْمَخْصُوص من بَين الإعداد وَهَذَا كفر خَفِي قد ينطوي عَلَيْهِ الصَّدْر وَصَاحبه لَا يشْعر بِهِ وَمَا أعظم حمق من يصدق المنجم والطبيب فِي أُمُور أبعد من ذَلِك وَلَا يصدق النَّبِي المكاشف بأسرار الملكوت فَإِن المنجم إِذا قَالَ لَك إِذا انْقَضى سبع وَعِشْرُونَ يَوْمًا من أول تَحْويل طالعك أصابتك نكبة فاحترز ذَلِك الْيَوْم واجلس فِي بَيْتك فَلَا يزَال تِلْكَ الْمدَّة يستشعره هَامِش قَوْله بِالتَّحْرِيكِ صَوَابه بِالسُّكُونِ اهـ

ص: 97

وَلَو سَأَلت المنجم عَن سَببه يَقُول إِنَّمَا دلّ الطالع ثمَّ تَقول أَنْت يُمكن ثمَّ إِذا جَاءَ خبر النُّبُوَّة عَن الْغَيْب أنْكرت مثل هَذِه الْخَواص وَطلبت وَجه الْمُنَاسبَة فَهَل لهَذَا سَبَب إِلَّا شرك خَفِي بل كفر جلي (حم ق د هـ عَن أبي هُرَيْرَة) لَكِن اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ لَيْسَ لِلصَّحِيحَيْنِ بل لِابْنِ مَاجَه فإطلاق الْعِزّ وَغير صَوَاب

(صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة تزيد على صلَاته وَحده خمْسا وَعشْرين دَرَجَة فَإِذا صلاهَا بِأَرْض فلاة) لفظ الأَرْض مقحم لِأَن الفلاة أَرض لَا مَاء بهَا وَالْمرَاد فِي جمَاعَة كَمَا يفِيدهُ السِّيَاق (فَأَتمَّ وضوأها وركوعها وسجودها) أَي أَتَى بِالثَّلَاثَةِ تَامَّة الشُّرُوط والأركان وَالسّنَن (بلغت صلَاته خمسين دَرَجَة (سره أَن الْجَمَاعَة لَا تتأكد فِي حق الْمُسَافِر لوُجُود الْمَشَقَّة (عبد بن حميد) بتنوين عبد غير مُضَاف (ع حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَلَاة الرجل فِي بَيته بِصَلَاة) وَاحِدَة (وَصلَاته فِي مَسْجِد الْقَبَائِل) أَي فِي الْمَسْجِد الَّذِي تَجْتَمِع فِيهِ الْقَبَائِل للصَّلَاة جمَاعَة (بِخمْس وَعشْرين صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الَّذِي يجمع) بِضَم أَوله وَشد الْمِيم مَكْسُورَة (فِيهِ النَّاس) أَي يُقِيمُونَ الْجُمُعَة (بِخَمْسِمِائَة صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى بِخَمْسَة آلَاف صَلَاة وَصلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا بِخَمْسِينَ ألف صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة ألف صَلَاة) أَخذ مِنْهُ قصر التَّضْعِيف إِلَى خمس وَعشْرين على التجميع فِي الْمَسْجِد الْعَام الَّذِي تصلي فِيهِ الْقَبَائِل وَمذهب الشَّافِعِي خِلَافه (هـ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(صَلَاة الرجل) الْقَادِر النَّفْل (قَاعِدا نصف الصَّلَاة) أَي لَهُ نصف ثَوَاب الصَّلَاة قَائِما إِن قدر فَالصَّلَاة صَحِيحَة وَالْأَجْر نَاقص أما الْعَاجِز فَصلَاته قَاعِدا كبي قَائِما (وَلَكِنِّي لست كَأحد مِنْكُم) أَي مِمَّن لَا عذر لَهُ أَي فان صلَاته قَاعِدا كصلاته قَائِما فَإِنَّهُ مَأْمُون الكسل (م د ن عَن ابْن عَمْرو

صَلَاة الرجل) النَّفْل (قَائِما أفضل من صلَاته قَاعِدا) حَيْثُ لم يكن مَعْذُورًا (وَصلَاته قَاعِدا على النّصْف من صلَاته قَائِما وَصلَاته نَائِما) بالنُّون اسْم فَاعل من النّوم وَالْمرَاد بِهِ الِاضْطِجَاع كَمَا فسره بِهِ أَحْمد وَالْبُخَارِيّ (على النّصْف من صلَاته قَاعِدا) فِيهِ أَنه يَصح النَّفْل مُضْطَجعا وَهُوَ الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة وَقَول بَعضهم لم يجزه أحد بَاطِل فقد حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن الْحسن (حم د عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَلَاة الرجل تَطَوّعا حَيْثُ لَا يرَاهُ النَّاس تعدل صلَاته على أعين النَّاس) أَي وهم ينظرُونَ (خمْسا وَعشْرين) لِأَن النَّفْل شرع للتقرب بِهِ إخلاصاً وَكلما كَانَ أخْفى كَانَ أبعد عَن الرِّيَاء وَالْفَرْض شرع لإشادة الدّين فإظهاره أولى (عَن عَن صُهَيْب) الرُّومِي // بِإِسْنَاد حسن //

(صَلَاة الضُّحَى صَلَاة الآوابين) الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صَلَاة الْقَاعِد نصف) أجر (صَلَاة الْقَائِم) هَذَا فِي حق الْقَادِر وَفِي غير الْمُصْطَفى كَمَا ذكر (حم ن هـ عَن أنس) بن مَالك (هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن عبد الله بن السَّائِب وَعَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة) الْحَرْث بن صبيرة السَّهْمِي وَرِجَال أَحْمد وَابْن مَاجَه ثِقَات

(صَلَاة اللَّيْل) أَي نافلته (مثنى مثنى) بِلَا تَنْوِين لِأَنَّهُ غير منصرف للعدل وَالْوَصْف وكرره للتَّأْكِيد وَالْمعْنَى يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ كَمَا فسره بِهِ ابْن عمر وَاللَّيْل لقب لَا مَفْهُوم لَهُ عِنْد الْجُمْهُور (فَإِذا خشى أحدكُم الصُّبْح) أَي فَوت صلَاته (صلى رَكْعَة وَاحِدَة توتر لَهُ) تِلْكَ الرَّكْعَة (مَا قد صلى فِيهِ أَن أقل الْوتر رَكْعَة وَبِه قَالَ الثَّلَاثَة خلافًا للحنفية وَإِن وقته يخرج بِالْفَجْرِ (مَالك حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(صَلَاة اللَّيْل)

ص: 98

مبتدا (مثنى مثنى) خَبره (فَإِذا خفت الصُّبْح) أَي دُخُول وقته (فأوتر بِوَاحِدَة) وبثلاث أكمل (فَإِن الله وتر يحب الْوتر) أَي يرضاه ويثب عَلَيْهِ (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار مثنى مثنى) أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمُقْتَضى اللَّفْظ حصر الْمُبْتَدَأ فِي الْخَبَر وَلَيْسَ بِمُرَاد والإلزام كَون كل نفل لَا يكون إِلَّا رَكْعَتَيْنِ فقد وَالْإِجْمَاع على جَوَاز الْأَرْبَع وَنَهَارًا (حم 4 عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى وجوف لِليْل) أَي سلمه الْخَامِس (أَحَق بِهِ) كَذَا رَأَيْته فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَفِي نُسْخَة أجوبة دَعْوَة وَلَا وجود لَهُ فِي خطه لكنه الرِّوَايَة وَقيل الرِّوَايَة أوجبه (ابْن نصر طب عَن عَمْرو بن عبسة) وَفِيه أَبُو بكر بن أبي مَرْيَم // ضَعِيف //

(صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى وَالْوتر رَكْعَة من آخر اللَّيْل) أَي أَقَله رَكْعَة وَوَقته بَين صَلَاة الْعشَاء وَالْفَجْر لَكِن تَأْخِيره إِلَى آخر اللَّيْل أفضل لمن وثق باستيقاظه (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى) أَي يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ وَيحْتَمل يتَشَهَّد فِي كل رَكْعَتَيْنِ وَإِن جمع رَكْعَات بِتَسْلِيم وَيكون قَوْله {وَتشهد فِي كل رَكْعَتَيْنِ} تَفْسِير الْمَعْنى مثنى مثنى وَقَوله وَتشهد بِالْوَاو هُوَ مَا فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من إِسْقَاطهَا إِلَّا أصل لَهُ فِي خطه لكنه رِوَايَة (وتبأس) أَي إِظْهَار بؤس وفاقة وخضوع (وتمسكن) من المسكنة أَو مَعْنَاهُ السّكُون وَالْوَقار وَالْمِيم زَائِدَة (وَتَقَع) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف (بيديك) وَفِي النّسخ المتداولة وَهُوَ الرِّوَايَة وتضع يَديك أَي إِذا فرغت مِنْهُمَا فَسلم ثمَّ ارْفَعْ يَديك فَوضع الْخَبَر مَوضِع الطّلب وَقيل أَرَادَ الرّفْع فِي الْقُنُوت (وَتقول اللَّهُمَّ اغْفِر لي) ذُنُوبِي (فَمن لم يفعل ذَلِك فَهُوَ خداج) يَعْنِي فَصلَاته ذَات خداج أَي نُقْصَان أَو وضع الْمصدر مَوضِع الْمَفْعُول مُبَالغَة (حم د ت هـ عَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة) // وَإِسْنَاده حسن //

(صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيتهَا) وَهُوَ الْموضع المهيأ للنوم فِيهِ (أفضل من صلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا) بِالضَّمِّ كل مَحل حجر عَلَيْهِ بِالْحِجَارَةِ (وصلاتها فِي مخدعها) بِتَثْلِيث الْمِيم خزانتها الَّتِي فِي أقْصَى بَيتهَا (أفضل من صلَاتهَا فِي بَيتهَا) فصلاتها فِي كل مَا كَانَ أخْفى أفضل لتحَقّق أَمن الْفِتْنَة (دعن ابْن مَسْعُود ك عَن أم سَلمَة) // وَإِسْنَاده صَالح //

(صَلَاة الْمَرْأَة وَحدهَا تفضل على صلَاتهَا فِي الْجمع) أَي جمع الرِّجَال (بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة) مر مَعْنَاهُ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صَلَاة الْمُسَافِر) سفرا جَائِزا طَويلا (رَكْعَتَانِ حَتَّى يؤب) أَي يرجع (إِلَى أَهله أَو يَمُوت) فِي سَفَره وَهَذَا من أَدِلَّة الْحَنَفِيَّة الموجبين للقصر وَحمله الشَّافِعِيَّة على النّدب (خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا

(صَلَاة الْمُسَافِر بمنى وَغَيرهَا رَكْعَتَانِ) أَخذ مِنْهُ بعض الْمُجْتَهدين أَنه لَا ينْدب لَهُ صَلَاة السّنَن وخالفوه (أَبُو أُميَّة) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم (الطرسوسي) بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالرَّاء وَضم الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى طرسوس مَدِينَة مَشْهُورَة بساحل الْبَحْر الشَّامي وأصل أبي أُميَّة بغدادي لكنه أَكثر الْمقَام بطرسوس فنسب إِلَيْهَا (فِي مُسْنده عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده حسن //

(صَلَاة الْمغرب وتر) أَي وتر صَلَاة (النَّهَار) تَمَامه فأوتروا صَلَاة اللَّيْل (ش عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح //

(صَلَاة الهجير) أَي الصَّلَاة المفعولة بعد الزَّوَال قبل الظّهْر (من) الَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي نسخ معاجيم الطَّبَرَانِيّ وَغَيرهَا من الْأُصُول الْقَدِيمَة الصَّحِيحَة مثل (صَلَاة اللَّيْل) فِي الْفضل وَالثَّوَاب لمشقتها كَصَلَاة اللَّيْل (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف)

ص: 99

وَرِجَاله ثِقَات

(صَلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر) أَي الصَّلَاة الفضلى هِيَ الْعَصْر لِأَن تَسْمِيَتهَا بالعصر مِدْحَة من حَيْثُ أَن الْعَصْر خُلَاصَة الزَّمَان كَمَا أَن عصارة الشَّيْء خلاصته (حم ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (ش ت حب عَن ابْن مَسْعُود ش عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا هق عَن أبي هُرَيْرَة الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن عَليّ) وَرِجَاله ثِقَات

(صَلَاة الْوُسْطَى أول صَلَاة تَأْتِيك بعد صَلَاة الْفجْر) وَهِي الظّهْر لِأَنَّهَا وسط النَّهَار فَكَانَت أشق الصَّلَوَات فَكَانَت أفضل وَبِه أَخذ جمع مِنْهُم الْمُؤلف وَقيل هِيَ الصُّبْح وَالأَصَح من قولي الشَّافِعِي أَنَّهَا الْعَصْر (عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن مَكْحُول) الشَّامي (مُرْسلا)

(صَلَاة أحدكُم فِي بَيته أفضل من صلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا) فَصَلَاة النَّفْل بِالْبَيْتِ أفضل مِنْهَا بِمَسْجِد الْمُصْطَفى بل وَالْحرم الْمَكِّيّ (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) وكل نفل شرع جمَاعَة (د عَن زيد بن ثَابت) بمثلثة أَوله (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ت حسن والمؤلف صَحِيح

(صَلَاة بسواك) عِنْد إرادتها (أفضل من سبعين صَلَاة) أَي من صلوَات كَثِيرَة (بِغَيْر سواك) فالسبعين للتكثير لَا للتحديد (ابْن زَنْجوَيْه) فِي كتاب التَّرْغِيب (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا أَحْمد وَغَيره فَكَانَ الأولى عزوه إِلَيْهِ

(صَلَاة تطوع أَو فَرِيضَة بعمامة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة بِلَا عِمَامَة وجمعة بعمامة تعدل سبعين جُمُعَة بِلَا عِمَامَة) لِأَن الصَّلَاة مُنَاجَاة للحضرة الإلهية فَمن أخل بالتجمل لدُخُول تِلْكَ الحضرة كَانَ نَاقص الثَّوَاب وَمن تجمل لذَلِك عظم ثَوَابه لرعايته للأدب وَالظَّاهِر أَن المُرَاد مَا يُسمى عِمَامَة بِالنِّسْبَةِ للمصلى فَلَو صلى بِنَحْوِ قلنسوة لَا يكون مُصَليا بعمامة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) وَكَذَا الديلمي عَنهُ قَالَ ابْن حجر مَوْضُوع

(صَلَاة رجلَيْنِ يؤم أَحدهمَا صَاحبه أزكى عِنْد الله من صَلَاة أَرْبَعَة تترى وَصَلَاة أَرْبَعَة يؤمهم أحدهم أزكى عِنْد الله من صَلَاة ثَمَانِيَة تترى وَصَلَاة ثَمَانِيَة يؤمهم أحدهم أزكى عِنْد الله من صَلَاة مائَة تترى) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الفوقة وَسُكُون ثَانِيَة وَفتح الرَّاء مَقْصُورا أَي مُتَفَرّقين غير مُجْتَمعين وَالتَّاء الأولى منقلبة عَن وَاو وَهُوَ من المواترة لَا من التَّوَاتُر كَمَا وهم (طب هق عَن قباث) بِفَتْح الْقَاف وخفة الْمُوَحدَة ثمَّ مُثَلّثَة (ابْن اشيم) بِمُعْجَمَة ومثناة تحتية ابْن عَامر الْكِنَانِي اللَّيْثِيّ صَحَابِيّ عَاشَ إِلَى أَيَّام عبد الْملك قَالَ الذَّهَبِيّ // إِسْنَاده وسط //

(صَلَاة فِي أثر صَلَاة) أَي صَلَاة تتبع صَلَاة وتتصل بهَا فرضا أَو غَيره (لَا لَغْو بَينهمَا كَلَام بَاطِل وَلَا لغط واللغو اخْتِلَاط الْكَلَام (كتاب فِي عليين) أَي مَكْتُوب تصعد بِهِ الْمَلَائِكَة المقربون إِلَى عليين لكرامة الْمُؤمن وَعَمله الصَّالح (د عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَالح //

(صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام) أَي فَإِنَّهَا فِيهِ أفضل مِنْهَا فِي مَسْجِدي لَا إِن تَقْدِيره فَإِن الصَّلَاة فِي مَسْجِدي تفضله والتضعيف للثَّواب فَقَط وَلَا يتَعَدَّى للأجزاء عَن الْفَوَائِت (حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم م ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (م عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ (حم عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه (وَعَن سعد) بن أبي وَقاص (وَعَن الأرقم) بن أبي الأرقم

(صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام فَإِنِّي آخر الْأَنْبِيَاء وَإِن مَسْجِدي آخر الْمَسَاجِد) هَذِه الْعبارَة تحتهَا احْتِمَال الْمُسَاوَاة لَكِن قَامَت الْأَدِلَّة على تَفْضِيل حرم مَكَّة لِأَنَّهُ أول بَيت وضع النَّاس

ص: 100

(م ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ من قسم الْمَشْهُور

(صَلَاة فِي مَسْجِدي أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحرم أفضل من مائَة ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ) وَلَا فرق فِي التَّضْعِيف بَين الْفَرْض وَالنَّفْل والتخصيص بِالْفَرْضِ لَا دَلِيل عَلَيْهِ (حم هـ عَن جَابر) بن عبد الله // وَإِسْنَاده جيد //

(صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام أفضل من ألف صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا بِمِائَة صَلَاة) اسْتدلَّ بِهِ الْجُمْهُور على تَفْضِيل مَكَّة على الْمَدِينَة لِأَن الْأَمْكِنَة تشرف بِفضل الْعِبَادَة فِيهَا على غَيرهَا وَعكس مَالك (حم حب عَن) عبد الله (بن الزبير) الْخَلِيفَة // وَإِسْنَاده صَحِيح //

صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا كألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصِيَام شهر رَمَضَان بِالْمَدِينَةِ كصيام ألف شهر فِيمَا سواهَا وَصَلَاة الْجُمُعَة بِالْمَدِينَةِ كألف جُمُعَة فِيمَا سواهَا) قَالَ الْغَزالِيّ وَكَذَا كل عمل بِالْمَدِينَةِ بِمِائَة ألف (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // إِسْنَاده ضَعِيف بِمرَّة //

(صَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مائَة ألف صَلَاة) أَي كمائة وَكَذَا يُقَال فِيمَا قبله وَبعده (وَصَلَاة فِي مَسْجِدي ألف صَلَاة وَفِي بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة صَلَاة) تمسك بِهِ من فضل مَكَّة على الْمَدِينَة كَمَا تقرر (هَب عَن جَابر) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ عَنهُ // بِإِسْنَاد حسن //

(صلاتان لَا يُصَلِّي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (بعدهمَا) أَي بعد فعلهمَا (الصُّبْح حَتَّى تطلع الشَّمْس وَالْعصر حَتَّى تغرب) فَتحرم صَلَاة لَا سَبَب لَهَا مُتَقَدم وَلَا مُقَارن بعد فعل الصُّبْح حَتَّى تطلع وَالْعصر حَتَّى تغرب وَلَا تَنْعَقِد عندنَا (حم حب عَن سعد) بن أبي وَقاص وَرِجَاله ثِقَات

(صلاتكن) أَيهَا النسْوَة (فِي بيوتكن أفضل من صلاتكن فِي حجركن) بِضَم فَفتح جمع حجرَة (وصلاتكن فِي حجركن أفضل من صلاتكن فِي دوركن وصلاتكن فِي دوركن أفضل من صلاتكن فِي مَسْجِد الْجَمَاعَة) بعدا عَن فتنتهن والافتتان بِهن بِقدر الْإِمْكَان إِذْ هن أعظم فخوخ الشَّيْطَان (حم طب هق عَن أم حميد) الْأَنْصَارِيَّة قَالَت إِنَّا نحب الصَّلَاة مَعَك يَا رَسُول الله فتمنعنا أَزوَاجنَا فَذكره وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(صَلَاح أول هَذِه الْأمة بالزهد وَالْيَقِين) إِذْ بهما يصير العَبْد شاكراً مفوضاً مُسلما متوكلاً (وَيهْلك) كَذَا فِي نسخ وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي أصُول صَحِيحَة وهلاك وَهُوَ الملائم لقَوْله صَلَاح (آخرهَا بالبخل والأمل) فَإِنَّهُمَا لَا يكونَانِ إِلَّا مِمَّن فقد يقينه وساء ظَنّه بربه فبخل وتلذذ بالشهوات وَطَالَ أمله وَمَا بعدهمْ الشَّيْطَان إِلَّا غرُورًا (حم فِي) كتاب (الزّهْد طس هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده مُحْتَمل للتحسين // وَمَتنه غَرِيب // (صباح الْمَوْلُود حِين يَقع) أَي يسْقط من بطن أمه (نزغة) أَي إِصَابَة بِمَا يُؤْذِيه (من الشَّيْطَان) يُرِيد بهَا إيذاءه وإفساده فَإِن النزغ الدُّخُول فِي أَمر لإفساده (عَن أبي هُرَيْرَة

صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صِيَام الدَّهْر) أَي يعدل صِيَامه (وَهِي أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض سميت بِهِ لِأَن الْقَمَر يطلع من أَولهَا لآخرها (صَبِيحَة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة) وَحِكْمَة صَومهَا أَن النُّور لما عَم لَيْلهَا ناسب أَن تعم الْعِبَادَة نَهَارهَا (ن ع هَب عَن جرير) بن عبد الله

(صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صِيَام الدَّهْر وإفطاره) قيل هِيَ الْبيض وَقيل غَيرهَا (حم هَب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء (ابْن إِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة مخففاً ابْن هِلَال المزنى وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح

(صِيَام حسن) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مُبْتَدأ وَالْخَبَر قَوْله (صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من هَامِش قَوْله ألف كَذَا بِخَطِّهِ وَهُوَ سبق قلم بِدَلِيل قَوْله بِمِائَة صَلَاة فَالصَّوَاب إِسْقَاطه اهـ، من خطّ ع ج اهـ صَححهُ

ص: 101

الشَّهْر) وَمن زَاد زَادَت حُرِّيَّته وكماله (حم ن حب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صِيَام شهر رَمَضَان بِعشْرَة أشهر) أَي بصيام عشرَة أشهر أَي يعدلها (وَصِيَام سِتَّة أَيَّام بعده بشهرين فَذَلِك صِيَام السّنة) لِأَن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فَأخْرجهُ مخرج التَّشْبِيه للْمُبَالَغَة (حم ن حب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(صِيَام يَوْم عَرَفَة أَنِّي أحتسب على الله) أَي أَرْجُو مِنْهُ (أَن يكفر السّنة الَّتِي قبله) يعْنى بغفر الصَّغَائِر المكتسبة فِيهَا (وَالسّنة الَّتِي بعده) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يحفظه أَن يُذنب فِيهَا أَو يعْطى من الثَّوَاب مَا يكون كَفَّارَة لذنوبها (وَصِيَام يَوْم عَاشُورَاء أَنِّي أحتسب على الله أَن يكفر السّنة الَّتِي قبله) أَي أَرْجُو على عدَّة من الله أَن يكفر هَذَا الْمِقْدَار (ت هـ حب عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(صِيَام يَوْم عَرَفَة كصيام ألف يَوْم) لَيْسَ فِيهَا يَوْم عَرَفَة وَلَا رَمَضَان وَفِيه قصَّة عِنْد مخرجه (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(صِيَام يَوْم السبت) مُنْفَردا (لَا لَك وَلَا عَلَيْك) أَي لَا لَك فِيهِ مزِيد ثَوَاب وَلَا عَلَيْك فِيهِ ملام وَلَا عتاب (حم عَن امْرَأَة) صحابية وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(صِيَام الْمَرْء فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد الْكفَّار (يبعده من جَهَنَّم مسيرَة سبعين عَاما) أَي بعدا كثيرا جدا فَالْمُرَاد التكثير (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّائِم المتطوع أَمِير نَفسه) وَفِي رِوَايَة أَمِين نَفسه (إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر) فَلَا يلْزمه بِالشُّرُوعِ فِيهِ وَلَا يَقْضِيه إِن أفطر وَبِه قَالَ الْأَكْثَر وَقَالَ أَبُو حنيفَة يلْزمه إِتْمَامه (حم ن ك عَن أم هَانِئ) أُخْت عَليّ // وَإِسْنَاده جيد //

(الصَّائِم المتطوع بِالْخِيَارِ مَا بَينه وَبَين نصف النَّهَار) أَي لَهُ أَن يَنْوِي الصَّوْم قبل الزَّوَال حَيْثُ لم يتعاط مُفطرا وَأَن يفْطر (هق عَن أنس) بن مَالك (وَعَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(الصَّائِم بعد) فرَاغ (رَمَضَان كالكار بعد الفار) أَي كمن هرب من الْقِتَال ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فَهُوَ مَحْبُوب مَطْلُوب (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //

(الصَّائِم فِي عبَادَة وَإِن كَانَ نَائِما على فرَاشه) فأجر صَوْمه منسحب على نَومه (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّائِم فِي عبَادَة مَا لم يغتب مُسلما) لَا يجوز لَهُ اغتيابه (أَو يؤذه) بقول أَو فعل وَإِلَّا فَلَا يُثَاب على صَوْمه وَإِن صَحَّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر //

(الصَّائِم فِي عبَادَة من حِين يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (إِلَى أَن يُمْسِي) أَي يدْخل فِي الْمسَاء وَذَلِكَ بغروب الشَّمْس (مَا لم يغتب) أَي يذكر مُؤمنا بِمَا يكرههُ (فَإِذا اغتاب خرق صَوْمه) أَي أفْسدهُ وأبطل ثَوابًا وَإِن حكم بِصِحَّتِهِ (فر عَن ابْن عَبَّاس

(الصابر الصابر) أَي الصابر الصَّبْر الْكَامِل إِنَّمَا هُوَ (عِنْد الصدمة الأولى) فَإِن مفاجأة الْمَكْرُوه بَغْتَة لَهَا روعة تزعج الْقلب بصدمته (تخ عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن

(الصبحة) بِضَم الصَّاد وتفتح وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي نوم أول النَّهَار (تمنع الرزق) أَي بعضه أَو تمنع الْبركَة فِيهِ لِأَنَّهُ وَقت الذّكر والفكر وتفرقة الأرزاق الحسية والمعنوية كالعلوم والمعارف (عَم عدهب عَن عُثْمَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا فِي الدُّرَر // والمتن مُنكر //

(الصَّبْر نصف الْإِيمَان وَالْيَقِين الْإِيمَان كُله) لِأَن مدَار الْيَقِين على الْإِيمَان بِاللَّه وبقضائه وَقدره وَمَا جَاءَ بِهِ رسله مَعَ الثِّقَة بوعده ووعيده فَهُوَ مُتَضَمّن لكل مَا يجب الْإِيمَان بِهِ أخبر عَن سَبَب حُلُوله فِي الْقلب بِأَن يكْسب العَبْد بِقدر طاقته أحد شطري الْإِيمَان فَإِذا كمل الْإِيمَان حصل الْيَقِين (حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَالْمَحْفُوظ مَوْقُوف

ص: 102

(الصَّبْر رضَا) يعْنى التحقق بِالصبرِ يفتح طَرِيق الْوُصُول إِلَى مقَام الرِّضَا والتلذذ بالبلوى قَالَ الْغَزالِيّ وَحَقِيقَة الصَّبْر ثبات باعت الدّين فِي مُقَابلَة باعث الْهوى وَهُوَ من خَواص الْآدَمِيّ الَّذِي هُوَ كالمركب من شعب ملكية وبهيمية وَالْمَلَائِكَة لم تسلط عَلَيْهِم الشَّهْوَة بل جردوا للشوق إِلَى مطالعة جمال الربوبية فَلَا يتَصَوَّر لصبر لملك وَلَا بَهِيمَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ

(الصَّبْر والاحتساب أفضل من عتق الرّقاب وَيدخل الله صاحبهن) أَي الصَّبْر والاحتساب (الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) أَي بِغَيْرِهِ مناقشة فِيهِ (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي

(الصَّبْر) أَي الْكَامِل (عِنْد الصدمة الأولى) لعظم الهول وَكَثْرَة الْمَشَقَّة حينئذٍ (البزرع عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] بِامْرَأَة بِالبَقِيعِ تبْكي فَأمرهَا بِالصبرِ ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وغايته الْحسن فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح

(الصَّبْر) الْعَظِيم الثَّوَاب (عِنْد أول صدمة) أَي عِنْد فورة الْمُصِيبَة وابتدائها وَبعد ذَلِك تنكسر هدة الْمُصِيبَة وحرارة الرزية (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح غَايَة الْأَمر أَنه حسن لغيره

(الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وَالْعبْرَة) بِالْفَتْح تحلب الدمع وإنهماره (لَا يملكهَا أحد صبَابَة) أَي وَالْعبْرَة هِيَ صبَابَة بِضَم الصَّاد (الْمَرْء على أَخِيه) أَي بَقِيَّة الدمع الفائض من شدَّة الْحزن عَلَيْهِ (ص عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ

(الصَّبْر من الْإِيمَان بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد) لِأَنَّهُ يدْخل فِي كل بَاب بل فِي كل مسئلة من مسَائِل الدّين (فر عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (هَب عَن عَليّ مَوْقُوفا) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَوَقفه أشبه

(الصَّبْر ثَلَاثَة) أَي أَنْوَاعه بِاعْتِبَار مُتَعَلقَة ثَلَاثَة (فَصَبر على الْمُصِيبَة) حَتَّى لَا يتسخطها (وصبر على الطَّاعَة) حَتَّى يُؤَدِّيهَا (وصبر على الْمعْصِيَة) حَتَّى لَا يَقع فِيهَا (فَمن صَبر على الْمُصِيبَة) أَي على ألمها (حَتَّى يردهَا بِحسن عزائها كتب الله لَهُ) أَي قدر أَو أَمر بِالْكِتَابَةِ فِي اللَّوْح أَو الصُّحُف (ثلثمِائة دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة مِقْدَار (مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَمن صَبر على الطَّاعَة) أَي على فعلهَا وَتحمل مشاق التكاليف (كتب الله لَهُ سِتّمائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض) الْعليا (إِلَى مُنْتَهى الْأَرْضين) السَّبع والتخوم جمع تخم كفلوس وفلس حد الأَرْض (وَمن صَبر على الْمعْصِيَة) أَي على تَركهَا (كتب الله لَهُ تسع مائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض إِلَى مُنْتَهى الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أَعلَى الْمَخْلُوقَات (مرَّتَيْنِ) فالصبر عَن الْمُحرمَات أَعلَى الْمَرَاتِب لصعوبة مُخَالفَة النَّفس وَحملهَا على غير طبعها ودونه الصَّبْر على الْأَوَامِر لِأَن أَكْثَرهَا مَحْبُوب للنفوس الفاضلة ودونه الصَّبْر على الْمَكْرُوه لِأَنَّهُ يَأْتِي الْبر والفاجر اخْتِيَارا أَو اضطراراً (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب فضل (الصَّبْر وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل بِوَضْعِهِ

(الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الَّذِي لَهُ اب) أَي حى (يمسح رَأسه) ندبا من أَمَام (إِلَى خلف واليتيم) الَّذِي مَاتَ أَبوهُ وَلَو كَانَ لَهُ أم (يمسح رَأسه) من خلف (إِلَى قُدَّام) لِأَنَّهُ أبلغ فِي الإيناس بِهِ وَظَاهره يَشْمَل أَوْلَاد الْكفَّار وَالْمرَاد أَن ذَلِك هُوَ الْمُنَاسب اللَّائِق بِالْحَال وَقد مر بسط ذَلِك أول الْكتاب (تخ عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن //

(الصَّبِي) أَي الطِّفْل باقٍ (على شفعته حَتَّى يدْرك) أَي إِذا كَانَ لَهُ ثقص من عقار فَبَاعَ شَرِيكه فَلم يَأْخُذ وليه لَهُ بِالشُّفْعَة مَعَ كَون الْأَخْذ أحظ (فَإِذا أدْرك) أَي بلغ بسن

ص: 103

أَو احْتِلَام (إِن شَاءَ أَخذ) بِالشُّفْعَة (وَإِن شَاءَ ترك) الْأَخْذ بهَا (طس عَن جَابر) بن عبد الله

(الصَّخْرَة صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس) ثَابِتَة (على نَخْلَة والنخلة) ثَابِتَة (على نهر من أَنهَار الْجنَّة وَتَحْت النَّخْلَة آسِيَة بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم بنت عمرانٍ ينظمان سموط أهل الْجنَّة) أَي قلائدهم (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر وَإِسْنَاده مظلم بل هُوَ كذب ظَاهر //

(الصدْق بعدِي مَعَ عمر) بن الْخطاب (حَيْثُ كَانَ) أَي يَدُور مَعَه الصدْق حَيْثُ دَار فَمَا كَانَ فِي طرف إِلَّا كَانَ الْحق مَعَه (ابْن النجار عَن الْفضل) بن عَبَّاس

(الصَّدَقَة تسد سبعين بَابا من السوء) بِالْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَة من الشَّرّ بِالْمُعْجَمَةِ وَالرَّاء (تَنْبِيه) قَالَ الْمُؤلف الذّكر أفضل من الصَّدَقَة وَهُوَ أَيْضا يدْفع الْبلَاء (طب عَن رَافع بن خديج) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّدَقَة تمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين وَقد مر مَعْنَاهُ غير مرّة (الْقُضَاعِي عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه من لَا يعرف

(الصَّدَقَة تمنع سبعين نوعا من أَنْوَاع الْبلَاء أهونها الجذام والبرص) هَذَا مِمَّا علمه الله لنَبيه من الطِّبّ الروحاني الَّذِي يعجز عَن إِدْرَاكه الْخلق (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّدَقَة على الْمِسْكِين) الْأَجْنَبِيّ (صَدَقَة) فَقَط (و) هِيَ (على ذِي الرَّحِم اثْنَتَانِ) أَي صدقتان اثْنَتَانِ (صَدَقَة وصلَة) فَهِيَ عَلَيْهِ أفضل لَكِن هَذَا غالبي وَقد يقتضى الْحَال الْعَكْس (حم ت ن هـ ك عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ // بِإِسْنَادِهِ صَحِيح //

(الصَّدَقَة على وَجههَا) الْمَطْلُوب شرعا (واصطناع الْمَعْرُوف) إِلَى الْبر والفاجر (وبر الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين (وصلَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (تحول الشَّقَاء سَعَادَة) أَي ينْتَقل العَبْد بِسَبَبِهَا من ديوَان الأشقياء إِلَى ديوَان السُّعَدَاء أَي بِالنِّسْبَةِ لما فِي صحف الْمَلَائِكَة فَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر فرغ رَبك من ثَلَاث عمرك ورزقك وشقى أم سعيد وَخبر الشقى من شقي فِي بطن أمه (وتزيد فِي الْعُمر) بِالْمَعْنَى الْمَار مرَارًا (وتقي مصَارِع السوء) وَلِهَذَا عقب الله الْإِيمَان بهَا فِي آيَة الْبَقَرَة (حل عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّدقَات بالغدوات) جمع غَدَاة الضحوة وَالْمرَاد الصَّدَقَة أول النَّهَار (يذْهبن بالعاهات) النهارية جمع عاهة وَهِي الآفة أَي الدُّنْيَوِيَّة الدِّينِيَّة وَفِي إفهامه أَن الصَّدَقَة بالعشية تذْهب العاهات الليلية (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد لين //

(الصديقون) جمع صديق من أبنية الْمُبَالغَة (ثَلَاثَة حز قيل مُؤمن آل فِرْعَوْن وحبِيب النجار صَاحب آل يس وَعلي بن أبي طَالب) فَهُوَ صديق هَذِه الْأمة الْأَعْظَم وَلِهَذَا قَالَ أَنا الصّديق الْأَكْبَر لَا يَقُولهَا غَيْرِي (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس

الصديقون ثَلَاثَة حبيب النجار وَمُؤمن آل يس الَّذِي قَالَ يَا قوم اتبعُوا الْمُرْسلين وحز قيل مُؤمن آل فِرْعَوْن الَّذِي قَالَ أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله وَعلي بن أبي طَالب وَهُوَ أفضلهم) أَي الثَّلَاثَة (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة) أَي فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) وَابْن مردوية (عَن أبي ليلى) الْأنْصَارِيّ الْكِنْدِيّ

(الصرعة) بِضَم الصَّاد وَفتح الرَّاء (كل الصرعة) أَصله المبالغ فِي الصراع الَّذِي لَا يغلب فَنقل إِلَى (الَّذِي يغْضب فيشتد غَضَبه ويحمر وَجهه ويقشعر شعره (فيصرع غَضَبه) ويقهره وَيَردهُ فَإِذا قهره فقد قهر أعظم أعدائه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يخْطب فَقَالَ مَا تَدْرُونَ الصرعة قَالُوا لَا فَقَالَ الصرعة فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //

(الصرم) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء أَي الهجر (قد ذهب) أَي جَاءَ الشَّرْع بإبطاله وَنهى عَن

ص: 104

فعاله كَمَا كَانَ عَلَيْهِ أهل الْجَاهِلِيَّة (الْبَغَوِيّ) محيى السّنة (طب عَن سعيد بن يَرْبُوع) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَعْرُوف وَهُوَ المَخْزُومِي

(الصعُود) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} (جبل من نَار) فِي جَهَنَّم (يتَصَعَّد فِيهِ الْكَافِر سبعين خَرِيفًا ثمَّ يهوى كَذَلِك) أَي سبعين خَرِيفًا (فِيهِ) أَي فِي ذَلِك الْجَبَل (أبدا) أَي يكون دَائِما فِي صعُود وهبوط وَزَاد أبدا تَأْكِيدًا (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ت غَرِيب لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من حَدِيث ابْن لَهِيعَة

(الصَّعِيد الطّيب) أَي تُرَاب الأَرْض الطّهُور (وضوء الْمُسلم) بِفَتْح الْوَاو أطلق على التميم أَنه وضوء لقِيَامه مقَامه (وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين) أَو أَكثر فَالْمُرَاد بالعشر التكثير لَا التَّحْدِيد وَكَذَا إِن وجده وَهُنَاكَ مَانع حسي أَو شَرْعِي (ن حب عَن أبي ذَر) قَالَ ت // حسن //

(الصَّعِيد وضوء الْمُسلم وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين فَإِذا وجد المَاء) وَلم يمْنَع من اسْتِعْمَاله مَانع (فليتق الله) أَي فليخفه (وليمسه بَشرته) بِأَن يتَطَهَّر بِهِ عَن الحدثين والخبث وَلَيْسَ المُرَاد الْمسْح إِجْمَاعًا بل الْغسْل حَقِيقَة والإمساس يُطلق على الْغسْل كثيرا (فَإِن ذَلِك خير) أَي بركَة وَأَجرا فاد أَن التَّيَمُّم يبطل بِرُؤْيَة المَاء (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(الصُّفْرَة خضاب الْمُؤمن والحمرة خضاب الْمُسلم والسواد خضاب الْكَافِر) فالخضاب بالأولين مَنْدُوب لكَونه دأب الصَّالِحين وبالثالث حرَام أَي لغير الْجِهَاد وَعبر بِالْمُؤمنِ فِي الأول وبالمسلم فِي الثَّانِي تفننا (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَذَا // حَدِيث مُنكر //

(الصُّلْح) أَي التَّوْفِيق (جَائِز بَين الْمُسلمين) خصهم لَا لإِخْرَاج غَيرهم بل لدخولهم فِي ذَلِك خولاً أولياً اهتماماً بشأنهم (إِلَّا صلحا أحل حَرَامًا) كمصالحة من دَرَاهِم على أَكثر مِنْهَا فَيحرم للربا (أَو حرم حَلَالا) كمصالحة امْرَأَته على أَن لَا يطَأ ضَرَّتهَا وَفِيه أَن الصُّلْح على // الْإِنْكَار بَاطِل // (حم د ك عَن أبي هُرَيْرَة ت هـ عَن عَمْرو بن عَوْف) قَالَ ك على شَرطهمَا ورد بضعفه بل قيل // مَوْضُوع //

(الصمت حكم) أَي هُوَ حِكْمَة أَي شَيْء نَافِع يمْنَع من الْجَهْل والسفه (وَقَلِيل فَاعله) أَي قل من يصمت عمالاً بغيه وَيمْنَع نَفسه عَن النُّطْق بِمَا يشينه وَمن ثمَّ قيل

(يَا كثير الفضول قصر قَلِيلا

قد فرشت الفضول وعرضاً وطولاً)

(قد أَخذنَا من الْقَبِيح بحظ

فأسكت الْآن إِن أردْت جميلاً)

(الْقُضَاعِي عَن أنس) بن مَالك (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصمت أرفع الْعِبَادَة) أَي أرفع أَنْوَاعهَا فَإِن أَكثر الْخَطَايَا من اللِّسَان فَإِذا ملك الْإِنْسَان لِسَانه فقد تلبس بِبَاب عَظِيم من الْعِبَادَة (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد لين //

(الصمت زين للْعَالم) لما فِيهِ من الْوَقار اللَّازِم رعايته لحق الْعلم (وَستر للجاهل) لِأَن الْمَرْء مخبوء تَحت لِسَانه فحاله مَسْتُور مَا لم يتَكَلَّم (أَبُو الشَّيْخ عَن مُحرز بن زُهَيْر) الْأَسْلَمِيّ لَهُ صُحْبَة

(الصمت سيد الْأَخْلَاق) الْحَسَنَة الفاضلة لِأَنَّهُ يعين على الرياضة وللكلام عشرُون آفَة ذكرهَا الْغَزالِيّ وَيَكْفِيك الْعَمَل بِآيَة وَاحِدَة لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ الْأَمْن أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس (وَمن مزح استخف بِهِ) أَي هان على النَّاس ونظروا إِلَيْهِ بِعَين الحقارة وَالْكَلَام فِيمَن يكثر المزاح أما الْقَلِيل مِنْهُ فَغير مَذْمُوم وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى يمزح وَلَا يَقُول إِلَّا حَقًا (فر عَن أنس) وَفِي // إِسْنَاده مُتَّهم //

(الصَّمد الَّذِي لَا جَوف لَهُ) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى {الله الصَّمد} (طب عَن بُرَيْدَة)

ص: 105

تَصْغِير بردة

(الصُّور) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {يَوْم ينْفخ فِي الصُّور} (قرن) هَيْئَة البوق دَائِرَة كعرض السَّمَوَات وَالْأَرْض وإسرافيل وَاضع فَاه عَلَيْهِ ينظر نَحْو الْعَرْش أَن يُؤذن لَهُ حَتَّى (ينْفخ فِيهِ) فَإِذا نفخ صعق من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض أَي مَاتُوا إِلَّا من شَاءَ الله (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(الصُّورَة الرَّأْس) أَي الصُّورَة الْمُحرمَة مَا كَانَت ذَات رَأس (فَإِذا قطع الرَّأْس فَلَا صُورَة) فتصوير الْحَيَوَان حرَام لَكِن إِذا قطعت رَأسه انْتَفَى التَّحْرِيم لِأَنَّهَا بِدُونِ الرَّأْس لَا تسمى صُورَة (الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي

(الصَّوْم جنَّة) بِالضَّمِّ وقاية فِي الدُّنْيَا من الْمعاصِي بِكَسْر الشَّهْوَة وَفِي الْآخِرَة من النَّار (ن عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الصَّوْم جنَّة من عَذَاب الله) لِأَنَّهُ يغمر الْبدن كُله فَيصير وقاية لجميعه برحمة الله من النَّار (هَب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّوْم جنَّة يستجن بهَا العَبْد) الصَّائِم (من النَّار) لردعه للشهوة الَّتِي هِيَ أعظم أسلحة الشَّيْطَان (طب عَنهُ) // بِإِسْنَاد حسن //

(الصَّوْم فِي الشتَاء الْغَنِيمَة الْبَارِدَة) أَي الَّتِي تحصل عفوا بِغَيْر مشقة لقصر النَّهَار وبرده وَعدم الْحَاجة مَعَ ذَلِك إِلَى أكل وَشرب (حم ع طب هق عَن عَامر) بن مَسْعُود بن أُميَّة بن خلف وَلَا صُحْبَة لَهُ (طص عدهب عَن أنس) ابْن مَالك (عدهب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //

(الصَّوْم يدق) بِضَم فَكسر بضبط الْمُؤلف (الْمصير) أَي الأمعاء أَي يصيرها دقيقة (ويذبل) بِضَم فَسُكُون فَكسر للموحدة بضبطه (اللَّحْم) أَي يذهب طراوته وَالْمرَاد أَن الصَّوْم يدق المصارين وَيذْهب طراوة اللَّحْم عِنْد إكثاره (وَيبعد) بِالتَّشْدِيدِ وَالْكَسْر بضبطه (من حر السعير) جَهَنَّم (أَن لله تَعَالَى مائدة عَلَيْهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر لَا يقْعد عَلَيْهَا إِلَّا الصائمون) مُطلقًا أَو المكثرون للصَّوْم (طس وَأَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان) بِكَسْر الْمُوَحدَة وشين مُعْجمَة (فِي أَمَالِيهِ عَن أنس // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //

(الصَّوْم يَوْم تصومون وَالْفطر يَوْم تفطرون والأضحى يَوْم تضحون) أَي الصَّوْم وَالْفطر مَعَ الْجَمَاعَة وَجُمْهُور النَّاس (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // حسن غَرِيب //

(الصَّلَوَات الْخمس وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة ورمضان إِلَى رَمَضَان) أَي صَلَاة الْجُمُعَة منتهية إِلَى الْجُمُعَة وَصَوْم رَمَضَان منتهياً إِلَى صَوْم رَمَضَان (مكفرات لما بَينهُنَّ إِذا اجْتنبت الْكَبَائِر) شَرط وَجَزَاء دلّ عَلَيْهِ مَا قبله وَمَعْنَاهُ أَن الذُّنُوب كلهَا تغْفر إِلَّا الْكَبَائِر فَلَا تغْفر لَا إِن الذُّنُوب تغْفر مَا لم تكن كَبِيرَة فَإِن كَانَت لَا تغْفر صغائره (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة

الصَّلَوَات الْخمس كَفَّارَة لما بَينهُنَّ مَا اجْتنبت الْكَبَائِر وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة) أَي كَفَّارَة لما بَينهمَا مَا اجْتنبت الْكَبَائِر (وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام) لِأَن العَبْد وَإِن احْتَرز لابد من تدنيسه بِالذنُوبِ وَهُوَ تَعَالَى قدوس لَا يقربهُ إِلَّا مقدس فَجعل أَدَاء الْفَرَائِض تَطْهِيرا لَهُ من دنسه (حل عَن أنس) بن مَالك

(الصَّلَاة وَمَا ملكت إيمَانكُمْ الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم) نصب على الإغراء أَي الزموا الصَّلَاة وَالْإِحْسَان لما ملكت أَيْمَانكُم من الإرقاء وخصهما لميل الطَّبْع إِلَى الكسل وَضعف الْمَمْلُوك (حم ن هـ حب عَن أنس) بن مَالك (حم هـ عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (طب عَن ابْن عمر) // بأسانيد صَحِيحَة //

(الصَّلَاة فِي مَسْجِد قبَاء) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف هُوَ من عوالي الْمَدِينَة وَالْأَشْهر مُدَّة وَصَرفه وتذكيره (كعمرة) أَي الصَّلَاة الْوَاحِدَة يعدل ثَوَابهَا ثَوَاب عمْرَة (حم ت هـ ك عَن أسيد بن ظهير) بِضَم أَولهمَا // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الصَّلَاة فِي جمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة فَإِذا صلاهَا فِي فلاة فَأَتمَّ ركوعها وسجودها بلغت خمسين صَلَاة) أَي بلغ

ص: 106

ثَوَابهَا ثَوَاب خمسين صَلَاة صلاهَا بِغَيْر ذَلِك (د ك عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة ألف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِدي بِأَلف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي) مَسْجِد (بَيت الْمُقَدّس بِخَمْسِمِائَة صَلَاة) لَا يُنَافِيهِ خبر الطَّبَرَانِيّ الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام خير من مائَة صَلَاة لِأَن المُرَاد خير من مائَة صَلَاة فِي مَسْجِد الْمَدِينَة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن //

(الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مائَة ألف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِدي عشرَة آلَاف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِد الرِّبَاط ألف صَلَاة) أَي مَسْجِد الثغر الَّذِي يرابط فِيهِ لِلْعَدو (حل عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف

(الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْجَامِع) أَي الَّذِي يجمع فِيهِ النَّاس أَي يُقِيمُونَ فِيهِ الْجُمُعَة (تعدل الْفَرِيضَة) أَي يعدل ثَوَاب صلَاتهَا فِيهِ (حجَّة مبرورة) أَي ثَوَاب حجَّة مَقْبُولَة (والنافلة) فِيهِ (كعمرة متقبلة وفضلت الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْجَامِع على مَا سواهُ من الْمَسَاجِد بِخَمْسِمِائَة صَلَاة) لِكَثْرَة الْجمع (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَالْجُمُعَة فِي مَسْجِدي أفضل من ألف جُمُعَة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَشهر رَمَضَان) أَي صَوْمه (فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من) صَوْم (ألف شهر رَمَضَان فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام) وَكَذَا يُقَال فِي بَقِيَّة الْعِبَادَات من اعْتِكَاف وَنَحْوه (هَب عَن جَابر) بن عبد الله

(الصَّلَاة نصف النَّهَار) أَي فِي حَالَة الاسْتوَاء (تكره) تَحْرِيمًا وَقيل تَنْزِيها وَعَلَيْهِمَا فَلَا تَنْعَقِد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تكره (لِأَن جَهَنَّم كل يَوْم تسجر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي توقد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تسجر فَلَا تحرم وَبِه فَارق بَقِيَّة الْأَيَّام (عد عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّلَاة نور الْمُؤمن) أَي تنور وَجه صَاحبهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتكسوه جمالاً وبهاءً فيكثر الْإِنْسَان مِنْهَا مَا اسْتَطَاعَ فَإِنَّهُ مهما أَكثر مِنْهَا إزداد نورا (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك قَالَ العامري فِي شرح الشهَاب // صَحِيح //

(الصَّلَاة خير مَوْضُوع) بِإِضَافَة خير إِلَى مَوْضُوع أَي أفضل مَا وَضعه الله أَي شَرعه لِعِبَادِهِ من الْعِبَادَة (فَمن اسْتَطَاعَ أَن يستكثر مِنْهَا فليستكثر) فَإِنَّهَا أفضل الْعِبَادَات الْبَدَنِيَّة بعد الْإِيمَان (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // ضَعِيف // لضعف عبد الْمُنعم بن بشير

(الصَّلَاة قرْبَان كل تَقِيّ) أَي أَن الأتقياء من النَّاس يَتَقَرَّبُون بهَا إِلَى الله أَي يطْلبُونَ الْقرب مِنْهُ بهَا (الْقُضَاعِي عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(الصَّلَاة خدمَة الله فِي الأَرْض) وَمن أحب ملكا لَازم خدمته (فَمن صلى وَلم يرفع يَدَيْهِ) أَي فِي تكبيره التَّحَرُّم وتكبير الِانْتِقَالَات (فَهُوَ) أَي ذَلِك الْفِعْل (خداج) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي فَصلَاته ذَات نُقْصَان (هَكَذَا أَخْبرنِي جِبْرِيل) نَاقِلا (عَن الله عز وجل أَن بِكُل إِشَارَة) فِي الصَّلَاة يعْنى تَحْويل عُضْو فِي فعل من أفعالها (دَرَجَة) أَي منزلَة عالية (وحسنة) فِي الْجنَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم بِالْوَضْعِ //

(الصَّلَاة خلف رجل ورع مَقْبُولَة) مثاب عَلَيْهَا وَأما الصَّلَاة خلف غير ورع فقد لَا تقبل وَإِن حكم بِصِحَّتِهَا (والهدية إِلَى رجل ورع مَقْبُولَة وَالْجُلُوس مَعَ رجل ورع من الْعِبَادَة والمذاكرة مَعَه صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهَا كثواب الصَّدَقَة (فر عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّلَاة عماد الدّين) فتكثر بقوته وتقل بضعفه فَالصَّلَاة تَحْقِيق الْعُبُودِيَّة وَأَدَاء حق الربوبية وَجَمِيع الْعِبَادَات وَسَائِل إِلَى تَحْقِيق سرها (هَب عَن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع //

(الصَّلَاة

ص: 107

عَمُود الدّين) فقوام الدّين لَيْسَ إِلَّا بهَا كَمَا أَن الْبَيْت لَا يقوم إِلَّا على عموده (أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن) بِضَم الْمُهْملَة مُصَغرًا (فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن) لم يذكر الْمُؤلف رَاوِيه وَفَاته أَن ابْن حجر قَالَ هُوَ من حَدِيث حبيب بن سليم عَن بِلَال بن يحيى مُرْسلا وَله شَوَاهِد وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب فِي حَدِيث آخر من طَرِيق عِكْرِمَة عَن عمر وَعِكْرِمَة لم يدْرك عمر فَلَعَلَّهُ ابْن عمر وَرَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي ترغيبه بِلَفْظ الصَّلَاة عماد الْإِسْلَام

(الصَّلَاة عماد الدّين) أَي أَصله وأسه (وَالْجهَاد سَنَام الْعَمَل) أَي أَعْلَاهُ وأفضله أَن تعين (وَالزَّكَاة بَين ذَلِك) أَي رتبتها فِي الْفضل بَين الصَّلَاة وَالْجهَاد (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّلَاة ميزَان) أَي هِيَ ميزَان الْإِيمَان (فَمن وفى) بهَا بِأَن حَافظ عَلَيْهَا بواجباتها ومندوباتها (استوفى) مَا وعد بِهِ من الْفَوْز بدار الثَّوَاب والنجاة من أَلِيم الْعَذَاب (هَب عَن ابْن عَبَّاس

الصَّلَاة تسود وَجه الشَّيْطَان) فَهِيَ أعظم الأسلحة عَلَيْهِ وَأعظم المصائب الَّتِي تساق إِلَيْهِ (وَالصَّدَََقَة تكسر ظَهره والتحابب فِي الله والتوادد فِي الْعَمَل) الصَّالح (يقطع دابره) هَذَا كُله كِنَايَة عَن إرغامه وإخزائه بِطَاعَة العَبْد لرَبه (فَإِذا فَعلْتُمْ ذَلِك تبَاعد مِنْكُم كمطلع) أَي كبعد مطلع (الشَّمْس من مغْرِبهَا) أَي كَمَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَفِي الْمُحَافظَة على فعل الْمَذْكُورَات صَلَاح الدَّاريْنِ (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصَّلَاة) النَّافِلَة (على ظهر الدَّابَّة هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا) أَي إِلَى الْقبْلَة وَغَيرهَا مِمَّا هُوَ جِهَة مقْصده فِي غير الْمَكْتُوبَة (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي مُوسَى) // بِإِسْنَاد حسن //

(الصَّلَاة على نور على الصِّرَاط) أَي يكون ثَوَابهَا يَوْم الْقِيَامَة نورا يضئ للمار على الصِّرَاط (فَمن صلى على يَوْم الْجُمُعَة ثَمَانِينَ مرّة غفرت لَهُ ذنُوب ثَمَانِينَ عَاما) أَخذ من أَفْرَاده الصَّلَاة هُنَا أَن مَحل كَرَاهَة أفرادها عَن السَّلَام مَا لم يرد الْأَفْرَاد فِي شَيْء بِخُصُوصِهِ فَلَا يُزَاد على الْوَارِد (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ أَرْبَعَة ضعفاء //

(الصّيام جنَّة) بِالضَّمِّ ستْرَة بَين الصَّائِم وَبَين النَّار أَو حجاب بَينه وَبَين شَهْوَته لِأَنَّهُ يضعفها (حم ن عَن أبي هُرَيْرَة

الصّيام جنَّة من النَّار كجنة أحدكُم من الْقِتَال) أَي كالدرع الْمَانِع من الْقَتْل فِي الْقِتَال وحسبك بِهِ فضلا للصَّائِم (حم ن هـ عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ

الصّيام جنَّة حَصِينَة من النَّار) لِأَنَّهُ إمْسَاك عَن الشَّهَوَات الَّتِي النَّار محفوفة بهَا (هَب عَن جَابر) وَفِيه // ضعيفان // (الصّيام جنَّة وحصن حُصَيْن من النَّار) أَخذ مِنْهُ وَمِمَّا قبله وَبعده أَن أفضل الْعِبَادَات الصَّوْم لَكِن الشَّافِعِيَّة على أَن أفضلهَا الصَّلَاة (حم هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(الصّيام جنَّة مَا لم يخرقها) أَي الصَّائِم بالغيبة أَو نَحْوهَا فَإِنَّهُ إِذا اغتاب غيبَة مُحرمَة فقد خرق ذَلِك السَّاتِر لَهُ من النَّار بِفِعْلِهِ وَتَمام الحَدِيث وَمن ابتلاه الله ببلاء فِي جسده فَلهُ حَظه (ن هق عَن أبي عُبَيْدَة) ابْن الْجراح

(الصّيام جنَّة مَا لم يخرقها بكذب أَو غيبَة) فِيهِ كسابقه تَحْرِيم الْغَيْبَة وَالْكذب وتحذير الصَّائِم مِنْهُمَا وخصهما لَا لإِخْرَاج غَيرهمَا بل لغَلَبَة وقوعهما من الصَّائِم كَغَيْرِهِ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الصّيام جنَّة وَهُوَ حصن من حصون الْمُؤمن وكل عمل لصَاحبه لَا الصّيام يَقُول الله) أَي للْمَلَائكَة أَو للحفظة أَو للصَّائِم يَوْم الْقِيَامَة (الصّيام لي وَأَنا أجزى بِهِ) لِأَنَّهُ لما كف نَفسه عَن شهواتها جوزى بتولي الله إثابته (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(الصّيام جنَّة من النَّار فَمن أصبح صَائِما فَلَا يجهل يَوْمئِذٍ) أَي يَوْم صَوْمه

ص: 108