المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كَانَت الطير الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهَا تبعة لأحد يحصل لَهَا فِيهِ - التيسير بشرح الجامع الصغير - جـ ٢

[عبد الرؤوف المناوي]

الفصل: كَانَت الطير الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهَا تبعة لأحد يحصل لَهَا فِيهِ

كَانَت الطير الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهَا تبعة لأحد يحصل لَهَا فِيهِ ذَلِك الْخَوْف المزعج فَمَا بالك بالمكلف المحاسب المعاقب وَمَا ذكره من أَنه لَيْسَ عَلَيْهَا طلبة يُعَارضهُ حَدِيث أَنه يُقَاد من الشَّاة القرناء للجماء (طس عد عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح وَهِي الْهَرَب من قَضَاء الله (شرك) أَي من الشّرك لِأَن الْعَرَب كَانُوا يَعْتَقِدُونَ مَا يتشاءمون بِهِ سَببا مؤثراً فِي حُصُول الْمَكْرُوه وملاحظة الْأَسْبَاب فِي الْجُمْلَة شرك خَفِي فَكيف إِذا انْضَمَّ إِلَيْهَا جَهَالَة وَسُوء اعْتِقَاد فَمن اعْتقد أَن غير الله ينفع أَو يضر اسْتِقْلَالا فقد أشرك (حم خد 4 ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الطَّيرَة فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس) يعْنى هَذِه الثَّلَاثَة يطول تَعْذِيب الْقلب بهَا مَعَ كراهتها بملازمتها بِالسُّكْنَى والصحبة وَلَو لم يعْتَقد الْإِنْسَان الشؤم فِيهَا فَأَشَارَ بِالْحَدِيثِ إِلَى الْأَمر بفراقها إرشاداً ليزول التعذيب (حم عَن أبي هُرَيْرَة) .

(حرف الظَّاء)

(ظهر الْمُؤمن حمى) أَي محمى مَعْصُوم من الْإِيذَاء (إِلَّا بِحقِّهِ) أَي لَا يضْرب وَلَا يذل إِلَّا لنَحْو حد أَو تَعْزِير فَضرب الْمُسلم لغير ذَلِك كَبِيرَة (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن عصمَة بن مَالك) الخطمي الْأنْصَارِيّ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(الظُّلم ثَلَاثَة) من الْأَنْوَاع أَو الْأَقْسَام (فظلم لَا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لَا يتْركهُ فَأَما الظُّلم الَّذِي لَا يغفره الله فالشرك قَالَ الله إِن الشّرك لظلم عَظِيم وَأما الظُّلم الَّذِي يغفره الله فظلم الْعباد أنفسهم فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم) وَالَّذين إِذا فعلوا فَاحِشَة أَو ظلمُوا أنفسهم قَالُوا نكرَة فِي سِيَاق الشَّرْط تعم كل مَا فِيهِ ظلم وَقَالَ فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ فَهَذَا لَا يدْخل فِيهِ الشّرك الْأَكْبَر (وَأما الظُّلم الَّذِي لَا يتْركهُ الله فظلم الْعباد بَعضهم بَعْضًا حَتَّى يُدِير) أَي يَأْخُذ يُقَال دير بِهِ وَعَلِيهِ وأدير بِهِ أَخذه (لبَعْضهِم من بعض) وَقد يحف بعض الْخَلَائق عناية الهية فيرضى الله خصماءه علم مِنْهُ مَا نقل عَن الْمُفَسّرين إِن الظُّلم الْمُطلق هُوَ الْكفْر الْمُطلق (الطَّيَالِسِيّ وَالْبَزَّار عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //

(الظلمَة وأعوانهم فِي النَّار) أَي مَحْكُوم لَهُم بِاسْتِحْقَاق دُخُول جَهَنَّم لأَنهم كَمَا عدلوا عَن الْعدْل فوضعوا الْأُمُور فِي غير موَاضعهَا عدل بهم عَن دَار النَّعيم وأصلوا الْجَحِيم (فر عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الظّهْر) أَي ظهر الدَّابَّة الْمَرْهُونَة (يركب) بالنباء للْمَفْعُول (بِنَفَقَة إِذا كَانَ مَرْهُونا) أَي يركبه الرَّاهِن وَينْفق عَلَيْهِ عِنْد الشَّافِعِي وَمَالك لِأَن لَهُ الرَّقَبَة وَلَيْسَ للْمُرْتَهن إِلَّا التَّوَثُّق أَو المُرَاد الْمُرْتَهن لَهُ ذَلِك بِإِذن الرَّاهِن (وَلبن الدّرّ) بِالْفَتْح أَي ذَات الضَّرع (يشرب بِنَفَقَتِهِ إِذا كَانَ) ذَلِك الْحَيَوَان اللَّبُون (مَرْهُونا وعَلى الَّذِي يركب وَيشْرب النَّفَقَة) فالمرهون لَا يهمل ومنافعه لَا تعطل بل ينْتَفع بِهِ الرَّاهِن وَينْفق عَلَيْهِ خَ ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) .

(حرف الْعين)

(عَائِد الْمَرِيض) الْمَعْصُوم (يمشى فِي مخرفة الْجنَّة حَتَّى يرجع) أَي يمشي فِي الْتِقَاط فواكه الْجنَّة وَمَعْنَاهُ أَن الْعَائِد فِيمَا يحوزه من الثَّوَاب كَأَنَّهُ على نخل الْجنَّة يخْتَرف ثمارها من حَيْثُ إِن فعله يُوجب ذَلِك (م عَن ثَوْبَان)

(عَائِد الْمَرِيض يَخُوض فِي الرَّحْمَة فَإِذا جلس عِنْده غمرته الرَّحْمَة) أَي علته وسترته شبه الرَّحْمَة بِالْمَاءِ فِي الطَّهَارَة أَو الشُّمُول ثمَّ نسب إِلَيْهَا مَا هُوَ مَنْسُوب إِلَى الْمُشبه بِهِ من الْخَوْض (وَمن تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَن يضع أحدكُم يَده على وَجهه أَو على يَده

ص: 124

فيسأله كَيفَ هُوَ وَتَمام تحيتكم بَيْنكُم المصافحة) أَي وضع أحدكُم صفحة كَفه بصفحة كف صَاحبه إِذا لقِيه (حم طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَائِشَة زَوْجَتي فِي الْجنَّة) يعْنى أحب زَوْجَاته إِلَيْهِ فِيهَا وَإِلَّا فزوجاته كُلهنَّ زَوْجَاته فِيهَا (ابْن سعد عَن مُسلم البطين مُرْسلا)

عاتبوا الْخَيل فَإِنَّهَا تعتب) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أدبوها وروضوها لنَحْو حَرْب وركوب فَإِنَّهَا تتأدب وَتقبل العتاب وَترجع من الْإِسَاءَة إِلَى الاسْتقَامَة قَالَ فِي الصِّحَاح أعتبني فلَان إِذا عَاد إِلَى مسرتي رَاجعا عَن الْإِسَاءَة وَيفهم مِنْهُ أَن العتب لَا وصمة فِيهِ بل لَا بَأْس بِهِ وَلِهَذَا قيل ترك المعاتبة دَلِيل على قلَّة الاكتراث بِالصديقِ وَقَالَ ابْن المعتز

(نعاتبكم يَا أم عَمْرو بحبكم

إِلَّا إِنَّمَا المقلي من لَا يُعَاتب)

لَكِن يَنْبَغِي أَن لَا يفرط فِي ذَلِك وَعَلِيهِ يحمل قَول الْعَبَّاس

(أَن بعض العتاب يَدْعُو إِلَى العتب ويؤذي بِهِ الْمُحب الحبيبا

)

(طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عادى الله من عادى عليا) بِرَفْع الْجَلالَة على الفاعلية أَي عادى الله رجلا عادى عليا وَهُوَ دُعَاء أَو خبر وَيجوز النصب على المفعولية أَي عادى الله رجل عادى عليا وَيُؤَيّد الأول حَدِيث اللَّهُمَّ عَاد من عَادَاهُ (ابْن مَنْدَه عَن رَافع مولى عَائِشَة) ثمَّ قَالَ // هَذَا غَرِيب //

(عادى الأَرْض) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي الْقَدِيم الَّذِي من عهد عَاد وَالْمرَاد الأَرْض غير الْمَمْلُوكَة الْآن وَإِن تقدم ملكهَا فَلَيْسَ ذَلِك مُخْتَصًّا بِقوم عادٍ (لله وَرَسُوله) أَي مُخْتَصّ بهما (ثمَّ) هِيَ (لكم) أَيهَا الْمُسلمُونَ (من بعد) أَي من بعدِي (فَمن أَحْيَا شيأ من موتان) بِفَتْح الْمِيم والوار (الأَرْض) بعدِي وَإِن لم يَأْذَن الإِمَام عِنْد الشَّافِعِيَّة خلافًا للحنفية قَالَ أَبُو عبيد هَذَا أصل فِي جَوَاز إقطاع الْأَرَاضِي وَقد أقطع الْمُصْطَفى وَالْخُلَفَاء الراشدون (فَلهُ رقبَتهَا) ملكا وخاطب الْمُسلمين بقوله لكم إِشَارَة إِلَى أَن الذمى لَيْسَ لَهُ الْإِحْيَاء بِدَارِنَا (هق عَن طَاوس مُرْسلا وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا)

(عَارِية) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَقد تخفف (مُؤَدَّاة) إِلَى صَاحبهَا عينا حَال قِيَامهَا وَقِيمَة عِنْد تلفهَا قَالَه لما أرسل يستعير من صَفْوَان عَام الْفَتْح دروعاً لحنين فَقَالَ اغصبا يَا مُحَمَّد فَقَالَ لَا بل عَارِية مُؤَدَّاة وَفِي رِوَايَة مَضْمُونَة (ك عَن ابْن عَبَّاس)

(عَاشُورَاء) بِالْمدِّ (عيد نَبِي كَانَ قبلكُمْ فصوموه أَنْتُم) ندبا روى أَنه يَوْم الزِّينَة الَّذِي كَانَ فِيهِ ميعاد مُوسَى لفرعون وَأَنه كَانَ عيدهم (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَاشُورَاء يَوْم الْعَاشِر) أَي عَاشر الْمحرم وَقيل هُوَ الْحَادِي عشر (قطّ فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(عَاشُورَاء يَوْم التَّاسِع) لَا يُخَالف مَا قبله لِأَن الْقَصْد مُخَالفَة أهل الْكتاب فِي هَذِه الْعِبَادَة مَعَ الْإِتْيَان بهَا وَذَلِكَ يحصل بِنَقْل الْعَاشِر إِلَى التَّاسِع أَو بصيامهما مَعًا (حل عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // حَدِيث لَا يَصح //

(عاقبوا) بقاف هَكَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَفِي نسخ عاتبوا بمثناة فوقية وَهُوَ الْأَنْسَب بقوله (أَرِقَّاءَكُم على قدر عُقُولهمْ) أَي بِمَا يَلِيق بعقولهم من العتاب لَا يحْتَسب عقولكم أَنْتُم (قطّ فِي الْأَفْرَاد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة)

عَالم ينْتَفع بِعِلْمِهِ) الشَّرْعِيّ (خير من ألف عَابِد) لَيْسُوا بعلماء لِأَن نفع الْعَالم مُتَعَدٍّ ونفع العابد مَقْصُور على نَفسه على أَن ينْتَفع مبْنى للْمَفْعُول وَهُوَ الْمُتَبَادر وَيصِح بِنَاؤُه للْفَاعِل أَي ينْتَفع هُوَ فَإِنَّهُ يعبد الله عبَادَة صَحِيحَة

ص: 125

بِخِلَاف العابد الْجَاهِل فقد يخل بِبَعْض الْوَاجِبَات (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //

(عَامَّة أهل النَّار) أَي أَكثر أَهلهَا (النِّسَاء) لِأَنَّهُنَّ لَا يشكرن الْعَطاء وَلَا يصبرن عِنْد الْبلَاء فِي عَامَّة أوقاتهن فهن فساق وَأكْثر الْفُسَّاق فِي النَّار (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا

(عَامَّة عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل) أَي أَكْثَره بِسَبَب التهاون فِي التحفظ مِنْهُ وَتَمَامه فاستنزهوا من الْبَوْل وَفِيه أَن عدم التَّنَزُّه مِنْهُ كَبِيرَة للتوعد عَلَيْهِ بالنَّار وَبِه صرح العلائي وَغَيره (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ

(عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (لتسون) أكد بلام الْقسم وَالنُّون (صفوفكم) فِي الصَّلَاة بِحَيْثُ تصير على سمت وَاحِد (أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم) أَي وُجُوه قُلُوبكُمْ (ق د ت عَن النُّعْمَان بن بشير)

عباد الله وضع الله الْحَرج) عَن هَذِه الْأمة (إِلَّا أمرأ اقْترض) بِالْقَافِ (أمرأ ظلما) أَي ناله مِنْهُ وعابه وَقطع وده بالغيبة (فَذَاك يجرج) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه أَي يُوقع فِي الْحَرج أَي الْإِثْم (وَيهْلك) بِالضَّمِّ أَي فِي الْآخِرَة

(عباد الله تداووا فَإِن الله تَعَالَى لم يضع دَاء إِلَّا وضع لَهُ دَوَاء) علمه من علمه وجهله من جَهله (الاداء وَاحِدًا) وَهُوَ (الْهَرم) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أُسَامَة بن شريك) الثَّعْلَبِيّ

(عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ ابْن الْحَرْث بن يُوسُف الإسرائيلي (عَاشر عشرَة فِي الْجنَّة) لَا يُعَارضهُ أَنه لَيْسَ من الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بهَا لِأَن هَذِه عشرَة غير تِلْكَ وَكَانَ من عُلَمَاء الصحب وأكابرهم (حم طب ك عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عبد الله بن عمر) بن الْخطاب (من وَفد الرَّحْمَن) أَي من الْجَمَاعَة المقدمين عِنْده (وعمار) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد بن يَاسر (من السَّابِقين) الْأَوَّلين إِلَى الْإِسْلَام (والمقداد) بن الْأسود (من الْمُجْتَهدين) أَي فِي الْعِبَادَة أَو فِي نصْرَة الدّين (فر عَن ابْن عَبَّاس

عبد أطَاع الله وأطاع موَالِيه) لم يقل مَوْلَاهُ إِشَارَة إِلَى أَن دأبه الطَّاعَة لكل من ملكه وَإِن انْتقل من مولى إِلَى مولى (أدخلهُ الله الْجنَّة قبل موَالِيه بسبعين خَرِيفًا فَيَقُول السَّيِّد رب هَذَا كَانَ عَبدِي فِي الدُّنْيَا قَالَ جازيته بِعَمَلِهِ وجازيتك بعملك) وَالْمرَاد أَن ذَلِك سَيكون فِي الْآخِرَة وَعبر عَنهُ بالماضي لتحَقّق الْوُقُوع (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //

(عتق النَّسمَة أَن تنفر بِعتْقِهَا) فَلَا يشاركك فِي عتقهَا أحد بِأَن ينفذ مِنْك إِعْتَاق كلهَا (وَفك الرَّقَبَة أَن تعين فِي عتقهَا) بِأَن تعْتق شِقْصا مِنْهَا أَو تتسبب فِي عتقهَا (الطَّيَالِسِيّ عَن الْبَراء) بن عَازِب وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // وَإِسْنَاده حسن //

(عُثْمَان بن عَفَّان وليى فِي الدُّنْيَا ووليى فِي الْآخِرَة ع عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع //

(عُثْمَان فِي الْجنَّة) أَي يدخلهَا مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله (عُثْمَان حييّ) أَي كثير الْحيَاء جدا (تستحيى مِنْهُ الْمَلَائِكَة) لمقامه مقَام الْحيَاء وَالْحيَاء يتَوَلَّد من إجلال الْحق تَعَالَى ورؤية النَّفس بِعَين النَّقْص وَالتَّقْصِير (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ // حَدِيث مُنكر //

(عُثْمَان أَحْيَا أمتِي) أَي أَكْثَرهَا حَيَاء من الله (وَأَكْرمهَا) أَي أسخاها وأجودها أعتق أَلفَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة رَقَبَة وجهز جَيش الْعسرَة من مَاله قَالَ بَعضهم خص عُثْمَان من الحياءة بأوفر السِّهَام ومنح مِنْهُ بأعظم الْأَقْسَام قَالَ مَالك أَنه أول من ضرب أبنية فِي السّفر وَقَالَ إِنِّي شَدِيد الْحيَاء فَأحب أَن أستتر وَمن لَا يستحيى من نَفسه لَا يستحيى من غَيره (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عجبا) أَصله أعجب عجبا فَعدل عَن الرّفْع إِلَى

ص: 126

النصب للثبات (لأمر الْمُؤمن) ثمَّ بَين وَجه الْعجب بقوله (أَن أمره كُله لَهُ خير وَلَيْسَ ذَلِك لأحد إِلَّا لِلْمُؤمنِ أَن أَصَابَته سراء) كصحة وسلامة وَمَال وجاه (شكر) الله على مَا أعطَاهُ (وَكَانَ خيرا لَهُ) فَإِنَّهُ يكْتب فِي ديوَان الشَّاكِرِينَ (وَإِن أَصَابَته ضراء) كمصيبة (صَبر) واحتسب (فَكَانَ خيرا لَهُ) فَإِنَّهُ يصير من أحزاب الصابرين الَّذين أثنى الله عَلَيْهِم فِي كِتَابه الْمُبين (حم م عَن صُهَيْب) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة ابْن سِنَان بالنُّون الرُّومِي

(عجب رَبنَا) أَي رضى وَاسْتحْسن (من قوم يقادون إِلَى الْجنَّة فِي السلَاسِل) يعْنى الْإِسْرَاء الَّذين يؤخذون عنْوَة فِي السلَاسِل فَيدْخلُونَ فِي الْإِسْلَام فيصيرون من أهل الْجنَّة (حم خَ د عَن أبي هُرَيْرَة

عجب رَبنَا من رجل غزا فِي سَبِيل الله فَانْهَزَمَ أَصْحَابه فَعلم مَا عَلَيْهِ) من حُرْمَة الْفِرَار (فَرجع) فقاتل (حَتَّى أهريق دَمه) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْهَاء الزَّائِدَة أَي أريق وَدَمه نَائِب الْفَاعِل (فَيَقُول الله عز وجل لملائكته) مباهياً بِهِ (انْظُرُوا إِلَى عَبدِي) أَضَافَهُ لنَفسِهِ تَعْظِيمًا لمنزلته عِنْده (رَجَعَ) إِلَى الْقِتَال (رَغْبَة فِيمَا عِنْدِي) من الثَّوَاب (وشفقة) أَي خوفًا (مِمَّا عِنْدِي) من الْعقَاب (حَتَّى أهريق دَمه) فِيهِ أَن نِيَّة الْمقَاتل فِي الْجِهَاد طَمَعا فِي الثَّوَاب وَخَوف الْعقَاب على الْفِرَار مُعْتَبرَة لتعليله الرُّجُوع بالرغبة فِيهِ (د عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن بل قَالَ ك صَحِيح //

(عجب رَبنَا من ذبحكم الضَّأْن فِي يَوْم عيدكم) لِأَن الشياه أفضل الْأَنْعَام وأحسنها لَحْمًا (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عجبت من قوم من أمتِي يركبون الْبَحْر) للغزو (كالملوك على الأسرة) فِي الدُّنْيَا لسعة حَالهم واستقامة أَمرهم وَكَثْرَة عَددهمْ وعددهم أَو المُرَاد أَنه رأى غزَاة الْبَحْر من أمته ملوكاً على الأسرة فِي الْجنَّة (خَ عَن أم حرَام) بنت ملْحَان النجارية

(عجبت لِلْمُؤمنِ أَن الله تَعَالَى) بِكَسْر أَن على الِاسْتِئْنَاف (لم يقْض لَهُ قَضَاء إِلَّا كَانَ خيرا لَهُ) أَن أَصَابَته ضراء صَبر وَإِن أَصَابَته سراء شكر (حم حب عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عجبت للمؤن وجزعه) أَي حزنه وخوفه (من السقم) أَي الْمَرَض (وَلَو يعلم مَاله فِي السقم) عِنْد الله (أحب أَن يكون سقيماً حَتَّى يلقى الله عز وجل لِأَنَّهُ إِنَّمَا يسقمه ليطهره من دنس الذُّنُوب وَيُعْطِيه ثَوَاب الصابرين (الطَّيَالِسِيّ طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن

(عجبت لملكين من الْمَلَائِكَة نزلا) من السَّمَاء (إِلَى الأَرْض يلتمسان عبدا) أَي يطلبانه (فِي مُصَلَّاهُ) أَي مَكَانَهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ ليكتبا عمله (فَلم يجداه) فِيهِ لكَونه مرض فتعطل (ثمَّ عرجا) صعدا (إِلَى ربهما فَقَالَا يَا رب كُنَّا نكتب لعبدك الْمُؤمن فِي يَوْمه وَلَيْلَته من الْعَمَل كَذَا وَكَذَا فوجدناه قد حَبسته فِي حبالتك) أَي عوقته بالأمراض (فَلم نكتب لَهُ شيأ فَقَالَ الله عز وجل اكتبا لعبدي عمله فِي يَوْمه وَلَيْلَته وَلَا تنقصا من عمله شيأ عَليّ) بتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (أجره) بِمُقْتَضى الْوَعْد وَلَا يجب على الله شَيْء (مَا حَبسته) أَي مُدَّة دوَام حبسي إِيَّاه (وَله أجر مَا كَانَ يعْمل) من الطَّاعَة وَهَذِه الْجُمْلَة مُوضحَة لما قبلهَا مُؤَكدَة لَهُ (الطَّيَالِسِيّ طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيتمي فَقَوْل الْمُؤلف // حسن مَمْنُوع //

(عجبت للْمُسلمِ إِذا أَصَابَته مُصِيبَة احتسب وصبر) أَي من شَأْنه ذَلِك أَو المُرَاد الْمُسلم الْكَامِل (وَإِذا أَصَابَهُ خير حمد الله وشكران الْمُسلم يُؤجر فِي كل شَيْء) يُصِيبهُ أَو يَفْعَله أَو يَقُوله من الْخَيْر (حَتَّى فِي اللُّقْمَة يرفعها إِلَى فِيهِ) ليأكلها أَي إِن قصد بذلك التَّقْوَى لِلْعِبَادَةِ (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ

ص: 127

الذَّهَبِيّ وَلم يخرجوه وَمَا بِهِ شَيْء

(عجبت لأقوام يساقون إِلَى الْجنَّة) وَكَانُوا فِي الدُّنْيَا (فِي السلَاسِل) قيدوا وسلسلوا حَتَّى دخلُوا فِي الدّين (وهم) أَي وَالْحَال أَنهم (كَارِهُون) الدُّخُول فِيهِ فَلَمَّا عرفوه دخلُوا طَوْعًا فَدَخَلُوا الْجنَّة (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن //

(عجبت لصبر أخي يُوسُف) نَبِي الله (وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ حَيْثُ أرسل إِلَيْهِ لِيَسْتَفْتِيَ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول والمرسل والمستفتي الْملك (فِي الرُّؤْيَا) الَّتِي رَآهَا الْملك فِي مَنَامه وَلم يجد عِنْد أحد تعبيرها فعبرها وَهُوَ فِي الْحَبْس (وَلَو كنت أَنا) الْمُرْسل إِلَيْهِ (لم أفعل) أَي لم أعبرها (حَتَّى أخرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (وَعَجِبت لِصَبْرِهِ وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ أَتَى) بِضَم الْهمزَة ومثناة فوقية مَكْسُورَة بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ أَي أَتَاهُ رَسُول الْملك وَفِي رِوَايَة أبي (ليخرج) من السجْن لما أرسل إِلَيْهِ (فَلم يخرج حَتَّى أخْبرهُم بِعُذْرِهِ) بقوله ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة (وَلَو كنت أَنا الْمُرْسل إِلَيْهِ (لَبَادَرت الْبَاب) بِالْخرُوجِ وَلم ألبث لطول مُدَّة الْحَبْس (وَلَوْلَا الْكَلِمَة) وَهِي قَوْله للَّذي ظن أَنه ناجٍ مِنْهُمَا إذكرني عِنْد رَبك (لما لبث فِي السجْن) تِلْكَ الْمدَّة الطَّوِيلَة وَذَلِكَ (حَيْثُ يَبْتَغِي) أَي يطْلب (الْفرج من عِنْد غير الله عز وجل فأدب بطول مُدَّة الْحَبْس وحسنات الْأَبْرَار سيآت المقربين وَذَا مسوق لكَمَال صَبر يُوسُف وتمكنه كَمَا مر (طب وَابْن مردوية عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عجبت لطَالب الدُّنْيَا وَالْمَوْت يَطْلُبهُ وَعَجِبت لغافل وَلَيْسَ بمغفول عَنهُ وَعَجِبت لضاحك ملْء فِيهِ وَلَا يدْرِي أرضي عَنهُ أم سخط) عَلَيْهِ بِبِنَاء رضى وَسخط للْمَفْعُول وَالْفَاعِل الله (عد هَب عَن ابْن مَسْعُود

عجبت لمن يَشْتَرِي المماليك بِمَالِه ثمَّ يعتقهم كَيفَ لَا يَشْتَرِي الْأَحْرَار بمعروفه فَهُوَ أعظم ثَوابًا) وأيسر موتَة فَفِيهِ إِن فعل الْمَعْرُوف أفضل من الْعتْق لَكِن يظْهر أَن المُرَاد فعله مَعَ الْمُضْطَر (أَبُو الْغَنَائِم النوسي فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عمر) بن الْخطاب.

(عجبت وَلَيْسَ بالعجب وَعَجِبت وَهُوَ الْعجب العجيب العجيب عجبت وَلَيْسَ بالعجب أَنِّي) بِفَتْح الْهمزَة بضبط الْمُؤلف (بعثت فِيكُم) حَال كوني (رجلا مِنْكُم) أَي من عشيرتكم (فَآمن بِي من آمن بِي مِنْكُم وصدقني من صدقني مِنْكُم فَإِنَّهُ الْعجب وَمَا هُوَ بالعجب وَلَكِنِّي عجبت وَهُوَ الْعجب العجيب العجيب لمن لم يرني وصدقني) لأَنهم آمنُوا بِهِ وَصَدقُوهُ ابقانا وَلم يروه عيَانًا فَلذَلِك كَانَ هُوَ الْعجب (ابْن زنجوية فِي ترغيبه) وترهيبه (عَن عَطاء مُرْسلا)

عج حجر إِلَى الله تَعَالَى) أَي رفع صَوتا متضرعاً (فَقَالَ الهي وسيدي عبدتك كَذَا وَكَذَا سنة ثمَّ جَعَلتني فِي أس كنيف) أَي مرحاض (فَقَالَ أَو مَا ترْضى) اسْتِفْهَام إنكاري توبيخي (أَن عدلت بك عَن مجَالِس الْقُضَاة) أَي قُضَاة السوء ثمَّ قيل العج حَقِيقِيّ بِأَن جعل الله فِيهِ إدراكاً ونطقاً وَقيل على التَّشْبِيه فَهُوَ مجازٍ على سَبِيل الْكِنَايَة وَضرب الْمثل (تَمام) فِي فَوَائده (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ مخرجه أَبُو تَمام // حَدِيث مُنكر //

(عجلوا الْإِفْطَار) من الصَّوْم ندبا إِذا تحققتم الْغُرُوب (وأخروا السّحُور) ندبا إِلَى آخر اللَّيْل مَا لم يُوقع التَّأْخِير فِي شكّ وَهَذَا شَامِل للْفَرض وَالنَّفْل (طب عَن أم حَكِيم) بن وداع وَفِيه نسْوَة مَجَاهِيل

(عجلوا الْخُرُوج إِلَى مَكَّة) أَي لإِقَامَة الْحَج وَالْعمْرَة (فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يعرض) بِكَسْر الرَّاء بضبط الْمُؤلف (لَهُ من مرض أَو حَاجَة) أَو فقر أَو غير ذَلِك من الْمَوَانِع وَالْأَمر بالتعجيل للنَّدْب عِنْد الشَّافِعِي لِأَنَّهُ موسع عِنْده وللوجوب عِنْد الْحَنَفِيّ لِأَنَّهُ فوري عِنْده (حل هق عَن ابْن عَبَّاس)

عجلوا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد

ص: 128

الْمغرب لترفعا) إِلَى السَّمَاء (مَعَ الْعَمَل) أَي مَعَ عمل النَّهَار (هَب عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عجلوا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْمغرب فَإِنَّهُمَا ترفعان) بمثناة فوقية مَضْمُومَة (مَعَ الْمَكْتُوبَة) وَفِيه ندب رَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب وهما من الرَّوَاتِب الْمُؤَكّدَة (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَنهُ) أَي عَن حُذَيْفَة

(عجلوا صَلَاة النَّهَار) أَي العصرين وَفِي رِوَايَة الْعَصْر يدل النَّهَار (فِي يَوْم غيم وأخروا الْمغرب) قيل المُرَاد تَعْجِيل الْعَصْر وَجَمعهَا مَعَ الظّهْر فِي السّفر وَأما الْمغرب فتؤخر مَعَ الْعشَاء (د فِي مراسيله عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع مُرْسلا) // وَإسْنَاد قوي مَعَ إرْسَاله //

(عد من لَا يعودك) أَي زر أَخَاك فِي مَرضه وَإِن كَانَ لم يزرك فِي مرضك (وأهد لمن لَا يهدي لَك) هَذَا من قبيل قَوْله فِي الحَدِيث الْمَار صل من قَطعك واعط من حَرمك (تخ هَب عَن أَيُّوب ابْن ميسرَة مُرْسلا) قَالَ الْبَيْهَقِيّ // مُرْسل جيد //

(عد) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الدَّال وتشديدها بضبط الْمُؤلف (الْآي) جمع آيَة (فِي الْفَرِيضَة والتطوع خطّ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عدَّة الْمُؤمن دين) بِفَتْح الدَّال (وعدة الْمُؤمن كالأخذ بِالْيَدِ فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه دارم بن قبيصَة قَالَ الذَّهَبِيّ لَا يعرف

(عدد درج الْجنَّة عدد آي الْقُرْآن فَمن دخل الْجنَّة من أهل الْقُرْآن) وهم من لَازم تِلَاوَته تدبرا أَو عملا لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (فَلَيْسَ فَوْقه دَرَجَة) لِأَنَّهُ فِي أَعْلَاهَا فَيكون مَعَ الْأَنْبِيَاء وَذَا من خَصَائِص الْقُرْآن (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَرَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا وَقَالَ // إِسْنَاده صَحِيح // وَلم يكْتب الْمَتْن إِلَّا بِهِ وَهُوَ من الشواذ

(عدد آنِية الْحَوْض) أَي حَوْضه الَّذِي يسقى مِنْهُ أمته يَوْم الْقِيَامَة (كعدد نُجُوم السَّمَاء) أَي كَثِيرَة جدا فَالْمُرَاد الْمُبَالغَة لَا التَّسَاوِي (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي) كتاب الْبَعْث عَن أنس) بن مَالك

(عدل صَوْم يَوْم عَرَفَة بِسنتَيْنِ سنة مُسْتَقْبلَة وَسنة مُتَأَخِّرَة) وَقد مر تَوْجِيهه (قطّ فِي فَوَائِد ابْن مردك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(عَذَاب الْقَبْر حق) فَمن أنكرهُ فَهُوَ مُبْتَدع مَحْجُوب عَن نور الْإِيمَان وَنور الْقُرْآن (خطّ عَن عَائِشَة) بل هُوَ فِي البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف

(عَذَاب الْقَبْر من أثر الْبَوْل) أَي غالبه من عدم التَّنَزُّه مِنْهُ (فَمن أَصَابَهُ بَوْل فليغسله فَإِن لم يجد مَاء) يطهره بِهِ (فليمسحه) وجوبا (بِتُرَاب طيب) أَي طهُور فَإِنَّهُ أحد الطهُورَيْنِ وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَمذهب الشَّافِعِي إِن التُّرَاب لَا يطهر الْخبث (طب عَن مَيْمُونَة بنت سعد) أَو سعيد صحابية // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عَذَاب هَذِه الْأمة جعل بأيديها فِي دنياها) يقتل بَعضهم بَعْضًا مَعَ اتِّفَاق الْكل على كلمة التَّوْحِيد وَلَا عَذَاب عَلَيْهِم فِي الْآخِرَة وَالْمرَاد أَكْثَرهم وَيَكْفِي فِي صدق الْعَذَاب وجوده للْبَعْض وَلَو وَاحِدًا (ك عَن عبد الله بن يزِيد) الْأنْصَارِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وَلَا عِلّة لَهُ

(عَذَاب أمتِي فِي دنياها) فِي رِوَايَة فِي دنياهم (طب ك عَنهُ) وَرِجَاله ثِقَات

(عَذَاب الْقَبْر حق فَمن لم يُؤمن) أَي يصدق (بِهِ عذب) فِيهِ إِن لم يُدْرِكهُ الْعَفو وَتَمَامه وشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة حق فَمن لم يُؤمن بهَا لم يكن من أَهلهَا (ابْن منيع عَن زيد بن أَرقم

عرامة الصَّبِي فِي صغره) أَي حِدته وشرته (زِيَادَة فِي عقله فِي كبره) قَالَ الْحَكِيم العرم الْمُنكر وَإِنَّمَا صَار مِنْهُ مُنْكرا لصغره فَذَاك من ذكاء فُؤَاده وحرارة رَأسه فَيكون زِيَادَة فِي وفور عقله إِذا بلغ الْكبر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَمْرو بن معد يكرب) الزبيدِيّ الْمذْحِجِي (أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك

(عرا الْإِسْلَام) أَي الْأُمُور الَّتِي يسْتَمْسك بهَا

ص: 129

فِيهِ جمع عُرْوَة بِالضَّمِّ وَأَصلهَا إِذن الْكوز فاستعملت فِي ذَلِك على التَّشْبِيه (وقواعد الدّين) جمع قَاعِدَة وَهِي الْأَمر الْكُلِّي المنطبق على جَمِيع جزيئاته (ثَلَاثَة عَلَيْهِنَّ أسس الْإِسْلَام من ترك وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَهُوَ بهَا) أَي بِتَرْكِهَا أَي بِسَبَبِهِ (كَافِر حَلَال الدَّم) زَاده دفعا لتوهم إِن المُرَاد كفر النِّعْمَة (شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَاكْتفى بِأَحَدِهِمَا عَن الْأُخْرَى (وَالصَّلَاة الْمَكْتُوبَة) أَي الصَّلَوَات الْخمس (وَصَوْم رَمَضَان) وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ للشَّهَادَة على بَابه وبالنسبة للصَّلَاة أَو الصَّوْم أَن ترك ذَلِك جاحداً لوُجُوبه وَإِلَّا فَهُوَ زجر وتهويل (ع عَن ابْن عَبَّاس

عرج بِي) أَي أعرجني يَعْنِي رفعني جِبْرِيل إِلَى فَوق السَّمَاء السَّابِعَة (حَتَّى ظَهرت) أَي ارْتَفَعت (بمستوى) بِفَتْح الْوَاو أَي علوته (اسْمَع فِيهِ صريف الأقلام) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة تصويت أَقْلَام الْمَلَائِكَة بِمَا يكتبونه من الْأَقْضِيَة الإلهية (خَ طب عَن ابْن عَبَّاس وَأبي حَبَّة) بحاء مُهْملَة وموحدة تحتية (البدري) قَالَ الذَّهَبِيّ بموحدة هُوَ // الصَّحِيح //

(عرش كعرش مُوسَى) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ عَرِيش كعريش مُوسَى بِزِيَادَة مثناة تحتية بَين الرَّاء والشين وَسَببه أَنه سُئِلَ أَن يكحل لَهُ الْمَسْجِد فَأبى وَذكره (هق عَن سَالم بن عَطِيَّة مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ إرْسَاله واهٍ

(عرض) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (على رَبِّي ليجعل لي بطحاء مَكَّة) أَي حصباءها (ذَهَبا فَقلت لَا يَا رب وَلَكِنِّي أشْبع يَوْمًا وأجوع يَوْمًا فَإِذا جعت تضرعت إِلَيْك) بذلة وخضوع (وذكرتك) فِي نَفسِي وبلساني (وَإِذا شبعت حمدتك وشكرتك) عطفه على مَا قبله لما بَينهمَا من عُمُوم الأول مورد أَو خصوصه مُتَعَلقا وخصوص الثَّانِي مورد أَو عُمُومه مُتَعَلقَة وَحِكْمَة هَذَا التَّلَذُّذ بِالْخِطَابِ وَإِلَّا فَالله عَالم بالأشياء جملَة وتفصيلاً (حم ت عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عرض) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (على أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة وَأول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار فَأَما أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة فالشهيد و) عبد (مَمْلُوك أحسن عبَادَة ربه ونصح لسَيِّده) أَي قَامَ بخدمته (وعفيف) عَن تعاطى مَا لَا يحل (متعفف) عَن سُؤال النَّاس (وَأما أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار فأمير مسلط) على رَعيته بالجور والعسف (وَذُو ثروة من مَال لَا يُؤَدِّي حق الله) أَي الزَّكَاة الْوَاجِبَة (فِي مَاله) أَي مِنْهُ (وفقير فخور) أَي كثير الْفَخر أَي ادِّعَاء الْعظم أطلق الشَّهَادَة وَقيد الْعِفَّة وَالْعِبَادَة إشعاراً بِأَن مُطلق الشَّهَادَة أفضل مِنْهَا (حم ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح //

(عرضت على الْجنَّة وَالنَّار) أَن نصبتا أَو مثلتا لي كَمَا تنطبع الصُّورَة فِي الْمرْآة (آنِفا) بِالْمدِّ وَالنّصب على الظَّرْفِيَّة أَي قَرِيبا وَقيل أول وَقت كُنَّا فِيهِ وَقيل السَّاعَة (فِي عرض هَذَا الْحَائِط) بِضَم الْعين الْمُهْملَة جَانِبه (فَلم أر) فَلم أبْصر (كَالْيَوْمِ) أَي يَوْمًا كَهَيئَةِ الْيَوْم وَأَرَادَ بِالْيَوْمِ الْوَقْت الَّذِي هُوَ فِيهِ (فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي مَا أَبْصرت مثل الْخَيْر الَّذِي فِي الْجنَّة وَالشَّر الَّذِي فِي النَّار (وَلَو تعلمُونَ مَا أعلم) من شدَّة عِقَاب الله (لضحكتم قَلِيلا) أَي لتركتم الضحك فِي غَالب الأحيان (ولبكيتم كثيرا) لغَلَبَة سُلْطَان الوجل على قُلُوبكُمْ (م عَن أنس) بن مَالك

(عرضت على أمتِي بأعمالها حسنها وقبيحها) حالان من الْأَعْمَال (فَرَأَيْت فِي محَاسِن أَعمالهَا إمَاطَة الْأَذَى على الطَّرِيق) أَي تنحيته عَنْهَا (وَرَأَيْت فِي سيء أَعمالهَا النخاعة) أَي النخامة الَّتِي تخرج من الْفَم مِمَّا يَلِي أصل النخاع وَالْمرَاد هُنَا البصاق (فِي الْمَسْجِد لم تدفن) وَلَا يخْتَص الذَّم بِصَاحِب النخاعة بل يدْخل فِيهِ كل من رَآهَا وَلم يزلها (حم م هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ

(عرضت عَليّ أجور

ص: 130

أَعمال (أمتِي) أَي لَيْلَة الْإِسْرَاء أَو وَقت المكاشفات والتجليات حِين وُرُود الْوَارِد على قلبه (حَتَّى القذاة) أَي التِّبْن وَنَحْوه كتراب وَهُوَ بِالرَّفْع عطف على أجور وَيجوز جَرّه بِتَقْدِير حَتَّى رَأَيْت (يُخرجهَا الرجل من الْمَسْجِد) أَن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا (وَعرضت عَليّ ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة) أَي من نِسْيَان سُورَة (من الْقُرْآن أَو آيَة) مِنْهُ (أوتيها) أَي حفظهَا (رجل) أَو غَيره كَالْمَرْأَةِ (ثمَّ نَسِيَهَا) لِأَنَّهُ إِنَّمَا نَشأ عَن تَشَاغُله عَنْهَا بلهو أَو فضول أَو لاستخفافه بهَا فيعظم ذَنبه لذَلِك وَلَا يُنَافِيهِ خبر رفع عَن أمتِي النسْيَان لِأَن مَا هُنَا فِي المفرط (دت عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عرضت عَليّ أمتِي البارحة) هِيَ أقرب لَيْلَة مَضَت وَذَا إِشَارَة إِلَى قرب عَهده بِالْعرضِ (لَدَى هَذِه الْحُجْرَة) أَي عِنْدهَا (حَتَّى لانا أعرف بِالرجلِ مِنْهُم من أحدكُم بِصَاحِبِهِ) ثمَّ بَين كَيْفيَّة الْعرض بقوله (صوروا لي فِي الطين) قَالُوا وَهَذَا من خَصَائِصه (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن حُذَيْفَة بن أسيد) بن خَالِد الْفَزارِيّ وَهُوَ صَحِيح

(عرف الْحق لأَهله) يَعْنِي الْأَسير الَّذِي أَتَى بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوب إِلَيْك وَلَا أَتُوب إِلَى مُحَمَّد وَتَمَامه خلوا سَبيله (حم ك عَن الْأسود بن سريع) كقريب قَالَ ك صَحِيح وردوه

(عرفت جعفراً) ابْن أبي طَالب فِي رفْقَة من الْمَلَائِكَة) أَي يطير مَعَهم (يبشرون أهل بيشة بالمطر) هِيَ بِكَسْر الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التحتيتين وشين مُعْجمَة وَاد من أَوديَة تهَامَة (عد عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَرَفَة كلهَا موقف) أَي الْوَاقِف بِجُزْء مِنْهَا آتٍ بِسنة إِبْرَاهِيم وَإِن بعد موقفه عَن موقفنا (وارتفعوا) أَيهَا الواقفون بهَا (عَن بطن عُرَنَة) هِيَ مَا بَين العلمين الكبيرين جِهَة عَرَفَة والعلمين الكبرين جِهَة منى (ومزدلفة كلهَا موقف وارتفعوا عَن بطن محسر) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة مَحل فاصل بَين مُزْدَلِفَة وَمنى (وَمنى كلهَا منحر) فيجزى النَّحْر فِي أَي بقْعَة مِنْهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح لَا حسن // خلافًا للمؤلف

(عَرَفَة الْيَوْم الَّذِي يعرف فِيهِ النَّاس) المُرَاد إِذا اتَّفقُوا على ذَلِك فَإِن الْمُسلمين لَا يتفقون على ضلال حَتَّى لَو غم الْهلَال فأكملوا الْقعدَة ثَلَاثِينَ ووقفوا فِي تَاسِع الْحجَّة بظنهم ثمَّ بَان أَنهم وقفُوا الْعَاشِر صَحَّ وقوفهم (ابْن مَنْدَه وَابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن خَالِد بن أسيد) قَالَ الذَّهَبِيّ تبعد صحبته فَهُوَ // مُرْسل //

(عَرِيشًا كعريش) بياء قبل الشين بِخَط الْمُؤلف هُنَا (مُوسَى) هُوَ مَا أقيم من الْبناء على عجل يدْفع سُورَة الْحر وَالْبرد وَلَا يدْفع جملتهما (تَمام) بمثلثة كغراب نبت صَغِير قصير (وخشيبات وَالْأَمر أعجل من ذَلِك) أَي حُضُور الْأَجَل أعجل من إشادة الْبناء قَالَه حِين استأذنوه فِي بِنَاء الْمَسْجِد (المخلص فِي فَوَائده وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عزمت على أمتِي أَن لَا يتكلموا فِي الدّرّ) بِالتَّحْرِيكِ أَي أَقْسَمت عَلَيْهِم أَن لَا يتجادلوا فِيهِ بل يجزموا بِأَن الله خَالق الْخَيْر وَالشَّر (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //

(عزمت على أمتِي أَن لَا يتكلموا فِي الْقدر وَلَا يتَكَلَّم فِي الْقدر الأشرار أمتِي فِي آخر الزَّمَان) فعلى هَذِه الْأمة أَن يعتقدوا أَن الله خَالق أَفعَال الْعباد كلهَا كتبهَا عَلَيْهِم فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ قبل خلقهمْ (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //

(عَزِيز على الله تَعَالَى أَن يَأْخُذ كَرِيمَتي عبد مُسلم) بِزِيَادَة عبد أَي عَيْنَيْهِ أَي يذهب بصرهما (ثمَّ يدْخلهُ النَّار) أَي لَا يفعل ذَلِك بِحَال أَن صَبر ذَلِك العَبْد واحتسب كَمَا قيد بِهِ فِي حَدِيث آخر (حم طب عَن عَائِشَة بنت قدامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن

(عَسى رجل يحدث) النَّاس هَامِش قَوْله وَيجوز زَجره الْمُنَاسب لتقدير رَأَيْت أَن يكون بِالنّصب اهـ مصححة

ص: 131

(بِمَا يكون بَينه وَبَين أَهله) أَي حليلته من أَمر الْجِمَاع وَنَحْوه (أَو عَسى امْرَأَة تحدث بِمَا يكون بَينهَا وَبَين زَوجهَا) كَذَلِك (فَلَا تَفعلُوا) أَي يحرم عَلَيْكُم ذَلِك وَعلله بقوله (فَإِن مثل ذَلِك مثل شَيْطَان لَقِي شَيْطَانَة فِي ظهر الطَّرِيق) لفظ الظّهْر مقحم (فغشيها) أَي جَامعهَا (وَالنَّاس ينظرُونَ) إِلَيْهِمَا فَهَذَا مثله فِي الْقبْح وَالتَّحْرِيم (طب عَن أَسمَاء بنت يزِيد) بن السكن // بِإِسْنَاد حسن //

(عشر) أَي عشر خِصَال (من الْفطْرَة) من للتَّبْعِيض وَلِهَذَا لم يذكر الْخِتَان هُنَا (قصّ الشَّارِب) أَي قطعه بِأَيّ طَرِيق كَانَ حَتَّى تبين الشّفة (واعفاء اللِّحْيَة) أَي عدم التَّعَرُّض لإِزَالَة شئ مِنْهَا وَالْمرَاد لحية الذّكر (والسواك) أَي اسْتِعْمَاله (واستنشاق المَاء) أَي فِي الْوضُوء وَنَحْوه (وقص الإظفار) بالكيفية الْمَعْرُوفَة (وَغسل البراجم) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْجِيم عقد الْأَصَابِع ومفصلها وَنبهَ بهَا على مَا عَداهَا مِمَّا يجْتَمع فِيهِ الْوَسخ كأذن وأنف (ونتف الْإِبِط) أَي شعره (وَحلق الْعَانَة) الشّعْر الَّذِي حول ذكر الرجل وَفرج الْمَرْأَة (وانتقاص المَاء) بقاف وصاد مُهْملَة على الْأَشْهر كِنَايَة عَن الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ أَو نضح الْفرج بِهِ (حم م 4 عَن عَائِشَة

عشر خِصَال عَملهَا قوم لوط بهَا أهلكوا) أَي لَا بغَيْرهَا (وتزيدها أمتِي) أَي تفعلها كلهَا وتزيد عَلَيْهَا (بخلة) أَي خصْلَة (إتْيَان الرِّجَال بَعضهم بَعْضًا ورميهم بالجلاهق) بِضَم الْجِيم البندق من طين واحدته جلاهقة فَارسي (والخذف ولعبهم بالحمام وَضرب الدفوف وَشرب الْخُمُور وقص اللِّحْيَة وَطول) أَي تَطْوِيل (الشَّارِب والصفير) وَهُوَ تصويت بالفم والشفتين (والتصفيق) ضرب صفحة الْكَفّ على صفحة الْأُخْرَى (ولباس الْحَرِير) أَو مَا أَكْثَره حَرِير (وتزيدها أمتِي بخلة إتْيَان النِّسَاء بَعضهنَّ بَعْضًا) وَذَلِكَ كَالزِّنَا فِي حقهن كَمَا فِي خبر (ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا

(عشرَة) زَاد تَمام فِي فَوَائده من قُرَيْش (فِي الْجنَّة النَّبِي فِي الْجنَّة وَأَبُو بكر فِي الْجنَّة وَعمر فِي الْجنَّة وَعُثْمَان فِي الْجنَّة وَعلي فِي الْجنَّة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْجنَّة وَطَلْحَة فِي الْجنَّة وَالزُّبَيْر فِي الْجنَّة وَسعد بن مَالك فِي الْجنَّة وَسَعِيد بن زيد فِي الْجنَّة) إِنَّمَا بشر الْعشْرَة بكونهم فِيهَا مَعَ أَن عَامَّة أَصْحَابه فِيهَا وَلم يبشرهم لِأَن عَظمَة الله قد مَلَأت صُدُور أُولَئِكَ فَلم تَضُرهُمْ الْبُشْرَى وَأما غَيرهم فَلم يَأْمَن نُفُوسهم فكتم عَنْهُم (حم د هـ والضياء عَن سعيد بن زيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(عشرَة أَبْيَات بالحجاز أبقى من عشْرين بَيْتا بِالشَّام طب عَن مُعَاوِيَة) ابْن أبي سُفْيَان

(عصابتان) تَثْنِيَة عِصَابَة وَهِي الْجَمَاعَة (من أمتِي أحرزهما الله من النَّار) أَي من عَذَابهَا (عِصَابَة تغزو الْهِنْد وعصابة تكون مَعَ عِيسَى بن مَرْيَم) يُقَاتل بهَا الدَّجَّال (حم ن والضياء عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن //

(عظم الْأجر عِنْد عظم الْمُصِيبَة وَإِذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم) تَمَامه فَمن رضى فَلهُ الرِّضَا وَمن جزع فَلهُ الْجزع (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ

(عَفْو الله أكبر) بموحدة تحتية (من ذنوبك) أَي فضل الله على العَبْد أَكثر من تقصيراته ففضل الله على العَبْد أَكثر من نقصانه لِأَنَّهُ يتفضل من كرمه ومجده وَالْعَبْد ينقص من لؤمه وَفَقره (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَفْو الْمُلُوك) بِضَم الْمِيم جمع ملك بِفَتْحِهَا وَكسر اللَّام (أبقى) بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْقَاف (للْملك) أَي أدوم وَأثبت ويمد فِي الْعُمر أَيْضا كَمَا فِي حَدِيث الْحَكِيم وَأفَاد بمفهومه أَن التسارع إِلَى الْعقُوبَة لَا يطول مَعَه الْملك قيل وَهَذَا مجرب (الرَّافِعِيّ عَن عَليّ

عَفَوْت لكم عَن صَدَقَة الْجَبْهَة)

ص: 132

أَي تركت لكم أَخذ زَكَاة الْخَيل وتجاوزت عَنهُ (والكسعة) بِالضَّمِّ الْحمير أَو الرَّقِيق (والنخة) بِضَم النُّون وتفتح وخاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة مُشَدّدَة الْبَقر العوامل أَو كل دَابَّة اسْتعْملت (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَفْو اتعف نِسَاؤُكُمْ) أَي كفوا عَن الْفَوَاحِش تكف نِسَاؤُكُمْ عَنْهَا (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عد عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // وَسلمهُ الْمُؤلف

(عفوا تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن اعتذر إِلَى أَخِيه الْمُسلم من شَيْء بلغه عَنهُ فَلم يقبل عذره) زَاد فِي رِوَايَة محقاً كَانَ أَو مُبْطلًا (لم يرد على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة (طس عَن عَائِشَة) وَفِيه كَذَّاب

(عفوا عَن نسَاء النَّاس) فَلَا تزانوهم (تعف نِسَاؤُكُمْ) عَن الرِّجَال (وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن أَتَاهُ أَخُوهُ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (متنصلاً) أَي منتقياً من ذَنبه معتذراً (فليقبل ذَلِك مِنْهُ محقاً كَانَ أَو مُبْطلًا) فِي تنصله (فَإِن لم يفعل) أَي لم يقبل (لم يرد على الْحَوْض) يَوْم يردهُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الْموقف (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الْمُنْذِرِيّ وَغَيره

(عقر) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْقَاف دَار الْإِسْلَام) أَي أَصله وموضعه (بِالشَّام) أَي كَون الشَّام زمن الْفِتَن مَحل أَمن وَأهل الْإِسْلَام بِهِ أسلم (طب عَن سَلمَة بن نفَيْل) بِالتَّصْغِيرِ السكونِي حمصي لَهُ صُحْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح لَا حسن // فَقَط خلافًا للمؤلف

(عقل) أَي دِيَة (شبه الْعمد) وَهُوَ الْعمد من وَجه دون وَجه كضرب بِنَحْوِ سَوط (مغلظ) مثلث ثَلَاثُونَ حقة وَثَلَاثُونَ جَذَعَة وَأَرْبَعُونَ خلفة (مثل عقل الْعمد) فِي التَّثْلِيث لَكِنَّهَا مُخَفّفَة بِكَوْنِهَا مُؤَجّلَة (وَلَا يقتل صَاحبه) أَي لَا يجب قَود على صَاحب شبه الْعمد (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(عقل الْمَرْأَة مثل عقل الرجل) أَي دِيَة الذّكر مثل دِيَة الْأُنْثَى (حَتَّى تبلغ الثُّلُث من دِيَتهَا) أَي تساويه فِيمَا كَانَ من أطرافها إِلَى ثلث الدِّيَة فَإِذا تجاوزت الثُّلُث وَبلغ الْعقل نصف الدِّيَة صَارَت دِيَتهَا على النّصْف من دِيَة الذّكر (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده كسابقه ولاحقه

(عقل أهل الذِّمَّة نصف عقل الْمُسلمين) أَي دِيَة الذمى نصف دِيَة الْمُسلم (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(عُقُوبَة هَذِه الْأمة) المحمدية فِي الدُّنْيَا (بِالسَّيْفِ) أَي يقتل بَعضهم بَعْضًا فَلَا يُعَذبُونَ بخسف وَلَا مسخ كَمَا فعل بالأمم الْمُتَقَدّمَة وَتَمَامه والساعة موعدهم والساعة أدهى وَأمر (طب عَن رجل) صَحَابِيّ هُوَ عبد الله بن يزِيد الخطمي (خطّ عَن عقبَة بن مَالك) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(عَلامَة أبدال أمتِي) الَّتِي تميزهم عَن غَيرهم ويعرفون بهَا (أَنهم لَا يلعنون شيأ) من الْخلق (أبدا) لِأَنَّهُ اللَّعْنَة الطَّرْد والبعد عَن رَحْمَة الله وهم إِنَّمَا يقربون النَّاس إِلَى الله (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء عَن بكر بن خُنَيْس) العابد الزَّاهِد (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده واهٍ //

(عَلامَة حب الله تَعَالَى حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله عز وجل أَي عَلامَة حب الله لعَبْدِهِ حب عَبده لذكره لِأَنَّهُ إِذا احب عبدا ذكره وَإِذا ذكره حبب إِلَيْهِ ذكره وَعَكسه (هَب عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد حسن //

(على الْخمسين) من الرِّجَال (جُمُعَة) وَتَمَامه لَيْسَ فِيمَا دون ذَلِك وَبِه أَخذ بعض السّلف وَاعْتبر الشَّافِعِي أَرْبَعِينَ (قطّ عَن أبي أُمَامَة) ثمَّ ضعفه

(على الرُّكْن الْيَمَانِيّ ملك مُوكل بِهِ مُنْذُ خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض فَإِذا مررتم بِهِ فَقولُوا

ص: 133

رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) الْآيَة (فَإِنَّهُ يَقُول آمين آمين) أَي استجب يَا رَبنَا (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) مَرْفُوعا (هَب عَنهُ مَوْقُوفا

على النِّسَاء مَا على الرِّجَال) من الْفَرَائِض (إِلَّا الْجُمُعَة والجنائز وَالْجهَاد) فِي سَبِيل الله نعم إِن لم يكن هُنَاكَ رجل فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة لزم الْمَرْأَة (عب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // سَنَده صَحِيح //

(على الْوَالِي) أَي الإِمَام الْأَعْظَم ونوابه (خمس خِصَال جمع الْفَيْء من حَقه وَوَضعه فِي حَقه وَأَن يَسْتَعِين على أُمُورهم بِخَير من يعلم) من النَّاس أَي بأفضلهم وأعظمهم كفاءة وديانة (وَلَا يجمرهم فيهلكهم) أَي لَا يجمعهُمْ فِي الثغور دَائِما ويحبسهم عَن الْعود لأهليهم (وَلَا يُؤَخر أَمر يَوْم لغد) أَي لَا يُؤَخر الْأُمُور الفوري خشيَة الْفَوات أَو الْفساد (عق عَن وَاثِلَة) بن الاسقع // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(على الْيَد مَا أخذت حَتَّى تُؤَدِّيه) من غير نقص عين وَلَا صفة فَمن أَخذ مَال غَيره بِنَحْوِ وغصب لزمَه رده كَذَلِك (حم 4 ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده حسن // أَن ثَبت سَماع الْحسن من سَمُرَة

(على إنقاب الْمَدِينَة) جمع نقب بِالسُّكُونِ مداخلها وفوهات طرقها (مَلَائِكَة) موكلون بهَا (لَا يدخلهَا الطَّاعُون وَلَا الدَّجَّال) فَإِنَّهُ يجِئ ليدخلها فتمنعه الْمَلَائِكَة وَمَكَّة تشاركها فِي ذَلِك وَإِنَّمَا لم يذكرهَا لاحْتِمَال كَون المخاطبين كَانُوا عَالمين بذلك (مَالك حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

(على أهل كل بَيت أَن يذبحوا شَاة) وَاحِدَة (فِي كل رَجَب وَفِي كل) عيد (أضحى شَاة) الْأَمر للنَّدْب لِأَنَّهُ جع بَين العتيرة وَالْأُضْحِيَّة وَالْعَتِيرَة لَا تجب إِجْمَاعًا على أَن الصِّيغَة غير صَرِيحَة فِي الْوُجُوب الْمُطلق فَلَا دلَالَة فِيهِ لمن قَالَ بِوُجُوب الْأُضْحِية (طب عَن مخنف) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون (ابْن سليم) // غَرِيب ضَعِيف //

(على ذرْوَة كل بعير) أَي أَعلَى سنامه (شَيْطَان) أَي ركُوبهَا يتَوَلَّد مِنْهُ الْكبر الَّذِي هُوَ صفة الشَّيْطَان (فامتهنوهن بالركوب) لتلين وتذل (فَإِنَّمَا يحمل الله تَعَالَى) أَي لَا يعجب الْإِنْسَان بحملها فَإِن الْحَامِل هُوَ الله (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا

(على ظهر كل بعير شَيْطَان فَإِذا ركبتموها) أَي الْإِبِل المفهومة من الْبَعِير (فسموا الله ثمَّ لَا تقصرُوا عَن حاجاتكم) يعْنى الْإِبِل خلقت من الْجِنّ فَيجوز كَونهَا من مراكبها (حم ن حب ك عَن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ) // وَإِسْنَاده جيد //

(على كل بطن) من بطُون الْعَرَب وَهِي دون الْقَبِيلَة (عقولة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وقاف أَي كتب عَلَيْهِم مَا تغرمه الْعَاقِلَة من الدِّيات قَالَ الديلمي أَرَادَ دِيَة الْجَنِين إِذا قتل فِي بطن أمه (حم م عَن جَابر) بن عبد الله

(على كل سلامى) بِضَم الْمُهْملَة وخفة اللَّام وَهُوَ الْعُضْو وَجمعه سلاميات بِفَتْح الْمِيم مخففاً وَقيل عظم الْأَصَابِع وَقيل الأنامل وَقيل المفاصل وَقيل الْعِظَام كلهَا (من ابْن آدم فِي كل يَوْم صَدَقَة) أَي يشْكر حَيْثُ يصبح سليما من الْآفَات (ويجزى من ذَلِك كُله) بِفَتْح أول يجزى وضمه أَي يكفى بِمَا وَجب للسلامى من الصَّدَقَة (رَكعَتَا الضُّحَى) لِأَن الصَّلَاة عمل بِجَمِيعِ الْأَعْضَاء فَيقوم كل عُضْو بشكره (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول

(على كل محتلم) أَي بَالغ (رواح الْجُمُعَة) إِذا توفرت الشُّرُوط الْمَذْكُورَة فِي الْفُرُوع (وعَلى كل من رَاح الْجُمُعَة) أَي أَرَادَ الرواح إِلَيْهَا (الْغسْل) لَهَا أَرَادَ بِهِ تَأْكِيد السّنة والحث عَلَيْهَا لَا الْوُجُوب (دعن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد صَالح //

(على كل رجل) ذكر الرجل وصف طردى (مُسلم فِي كل سَبْعَة أَيَّام غسل يَوْم وَهُوَ يَوْم الْجُمُعَة) أَي أَنه مُخَاطب بِهِ خطاب ندب وتأكد (حم ن حب عَن

ص: 134

جَابر) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا

(على كل مُسلم صَدَقَة) ندبا مؤكداً (فَإِن لم يجد) مَا يتَصَدَّق بِهِ (فَيعْمل بيدَيْهِ فينفع نَفسه وَيتَصَدَّق فَإِن لم يسْتَطع فيعين ذَا الْحَاجة الملهوف فَإِن لم يفعل) أَي فَإِن لم يقدر (فيأمر بِالْخَيرِ) زَاد فِي رِوَايَة وَينْهى عَن الْمُنكر (فَإِن لم يفعل) أَي لم يُمكنهُ (فَيمسك عَن الشرفانه) كَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي البُخَارِيّ فَإِنَّهَا أَي الْخصْلَة (لَهُ) أَي للممسك عَن الشَّرّ (صَدَقَة) على نَفسه وَغَيرهَا ومحصوله أَن الشَّفَقَة على الْخلق متأكدة (حم ق ن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ

(على مثل جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي اسْتشْهد بغزوة مُؤْتَة (فلتبك الباكية) لِأَنَّهُ بذل نَفسه لله وَقَاتل حَتَّى قتل إيثاراً للآخرة على الدُّنْيَا (ابْن عَسَاكِر عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) بِعَين وسين مهملتين مُصَغرًا

(علام) بِحَذْف ألف مِيم الِاسْتِفْهَام لدُخُول حرف الْجَرّ عَلَيْهَا كَمَا فِي عَم يتساءلون أَي لم (يقتل أحدكُم أَخَاهُ) قَالَه لما مر عَامر بن ربيعَة يسهل بن حنيف وَهُوَ يغْتَسل فَأَصَابَهُ بِعَيْنِه فصرع (إِذا رأى أحدكُم من أَخِيه) فِي الْإِسْلَام (مَا يُعجبهُ) من بدنه أَو مَاله (فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ) أعلم بِهِ إِن الْبركَة تدفع الْمضرَّة (ن هـ عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف) بِالضَّمِّ

(علام تدغرن) بدال مُهْملَة وغين مُعْجمَة خطاب للنسوة أَي لم تغمزن حلوق (أَوْلَادكُنَّ) قَالَه لأم قيس وَقد دخلت عَلَيْهِ بِوَلَدِهَا وَقد أعلقت عَنهُ أَي عَالَجت رفع لهاته بإصبعها (بِهَذَا العلاق) بِكَسْر الْعين وَقد تفتح الداهية يَعْنِي لَا تفعلن بهم ذَلِك وَلَكِن (عليكن بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ) أَي الزموا معالجتهم بِالْقِسْطِ بِأَن يُؤْخَذ مَاؤُهُ فيسعط بِهِ لِأَنَّهُ يصل إِلَى الْعذرَة فيقبضها (فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية) جمع شِفَاء (من سَبْعَة أدواء مِنْهَا ذَات الْجنب ويسعط بِهِ من الْعذرَة) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وجع فِي الْحلق يعتري الصّبيان أَو قرحَة فِي الْأذن (ويلد بِهِ من ذَات الْجنب) بِأَن يصب الدَّوَاء فِي أحد شقي الْفَم وَاقْتصر من السَّبْعَة على اثْنَيْنِ لوجودهما حِينَئِذٍ دون غَيرهمَا (حم ق د هـ عَن أم قيس بنت مُحصن) أُخْت عكاشة بن مُحصن أحد بني أَسد

(عَلقُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ أهل الْبَيْت) فيرتدعون عَن الْوُقُوع فِي الرذائل وَلم يرد بِهِ الضَّرْب وَإِنَّمَا أَرَادَ لَا ترفع أدبك عَنْهُم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلقُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ أهل الْبَيْت فَإِنَّهُ أدب لَهُم) أَي هُوَ باعث لَهُم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة (عب طب عَن ابْن عَبَّاس) وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن //

(علم لَا يُقَال بِهِ) أَي لَا يعْمل بِهِ أَولا يعلم لأَهله (ككنز لَا ينْفق مِنْهُ) بِجَامِع الْحَبْس عَن الِانْتِفَاع بِهِ وَالظُّلم يمْنَع الْمُسْتَحق مِنْهُ ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(علم لَا ينفع ككنز لَا ينْفق مِنْهُ) لِأَنَّهُ مَأْمُور بِالْإِنْفَاقِ مِنْهُ على كل مُحْتَاج فَمن مَنعه عَن مُسْتَحقّه فقد اعْتدى كمانع الزَّكَاة (الْقُضَاعِي عَن ابْن مَسْعُود) // غَرِيب ضَعِيف //

(علم) بِفتْحَتَيْنِ أَي منار (الْإِسْلَام الصَّلَاة) الْمَفْرُوضَة (فَمن فرغ لَهَا قلبه وحافظ عَلَيْهَا بحدها ووقتها وسننها فَهُوَ مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان (خطّ وَابْن النجار عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإسْنَاد ضَعِيف //

(علم الْبَاطِن) كَذَا هُوَ بِالْمِيم فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه على تَحْرِيف (سر من أسرار الله عز وجل وَحكم من حكم الله يقذفه فِي قُلُوب من يَشَاء من عباده) قَالَ الْغَزالِيّ علم الْآخِرَة قِسْمَانِ علم مكاشفة وَعلم مُعَاملَة وَعلم المكاشفة هُوَ علم الْبَاطِن (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(علم النّسَب) أَي معرفَة الْأَنْسَاب (علم لَا ينفع وجهالة) أَي وَالْجهل بِهِ جَهَالَة (لَا تضر) لَا يُنَافِي مَا مر من الْأَمر بتعلمه لتعين حمل هَذَا على التعمق

ص: 135

فِيهِ وَذَاكَ على مَا يعرف بِهِ الْأَنْسَاب فَقَط (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر رَفعه لَا يثبت

(عَلمنِي جِبْرِيل الْوضُوء) أَي كيفيته فِي أول مَا أوحى إِلَى كَمَا مر فِي حَدِيث (وَأَمرَنِي أَن أنضح تَحت ثوبي مِمَّا يخرج من الْبَوْل بعد الْوضُوء) وَالْأَمر للنَّدْب (هـ عَن زيد بن حَارِثَة) قَالَ مغلطاي // إِسْنَاده ضَعِيف //

(علمُوا الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الصَّلَاة) وَهُوَ (ابْن سبع) أَي أَن ميز عِنْدهَا كَمَا هُوَ الْغَالِب وَذَلِكَ ليألفها فَلَا يَتْرُكهَا إِذا بلغ (واضربوه عَلَيْهَا) أَي على تَركهَا (ابْن عشر) من السنين لِأَنَّهُ حينئذٍ يحْتَمل الضَّرْب والمخاطب بذلك الْوَلِيّ (حم ت طب ك عَن سُبْرَة) بن معبد // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(علمُوا أبناءكم السباحة) بِالْكَسْرِ العوم لِأَنَّهُ منجاة من الْهَلَاك (وَالرَّمْي) بِالسِّهَامِ وَنَحْوهَا (وَالْمَرْأَة المغزل) أَي الْغَزل بالمغزل لِأَنَّهُ لَائِق بهَا وَالله يحب الْمُؤمن المحترف وَيبغض البطال (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنه // حَدِيث مُنكر //

(علمُوا أَوْلَادكُم السباحة والرماية وَنعم لَهو (الْمَرْأَة) المؤمنة فِي بَيتهَا المغزل وَإِذا دعَاك أَبَوَاك فأجب أمك) أَولا ثمَّ أَبَاك لِأَنَّهَا مُقَدّمَة على الْأَب فِي الْبر (ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (وَأَبُو مُوسَى) الْمَدِينِيّ (فِي) كتاب (الذيل فر عَن بكر بن عبد الله بن الرّبيع الْأنْصَارِيّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد //

(علمُوا بنيكم الرَّمْي) بالنشاب وَنَحْوه (فَإِنَّهُ نكاية الْعَدو) فتعليمه للأولاد سنة مُؤَكدَة وَهُوَ أفضل من الضَّرْب بِالسَّيْفِ (فر عَن جَابر) ابْن عبد الله // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد //

(علمُوا) النَّاس مَا يلْزمهُم من أُمُور الدّين (ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) الْوَاو للْحَال أَي علموهم وحالتكم فِي التَّعْلِيم الْيُسْر لَا الْعسر (وبشروا وَلَا تنفرُوا) أَي لَا تشددوا عَلَيْهِم وَلَا تلقوهم بِمَا يكْرهُونَ فتنفروهم (وَإِذا غضب أحدكُم فليسكت) فَإِن السُّكُوت يسكن الْغَضَب وحركة الْجَوَارِح تثيره (حم خد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(علمُوا وَلَا تعنفوا) أَي علموهم وحالتكم الرِّفْق ضد العنف (فَإِن الْمعلم) بالرفق (خير من) الْمعلم (المعنف) فَإِن الْخَيْر كُله فِي الرِّفْق وَالشَّر فِي ضِدّه فعلى الْعَالم إِن لَا يعنف سَائِلًا وَلَا يحتقر مبتدياً فَإِن ذَلِك يعمى فكره ويخبط ذهنه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ نَكَارَة //

(علمُوا رجالكم سُورَة الْمَائِدَة وَعَلمُوا نساءكم سُورَة النُّور) فَإِنَّهَا تلِيق بِهن (ص هَب عَن مُجَاهِد مُرْسلا) هُوَ مَعَ إرْسَاله ضَعِيف لضعف خصيف وَعُثْمَان بن بشير

(علمي يَا شِفَاء) بنت عبد الله (حَفْصَة) بنت عمر (رقية) بِالضَّمِّ وَسُكُون الْقَاف (النملة) ورقيتها الْعَرُوس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شَيْء تفتعل غير أَن لَا تعاصي الرجل (أَبُو عبيد فِي) كتاب (الْغَرِيب عَن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة

عَلَيْك) اسْم فعل بِمَعْنى الزم (السّمع وَالطَّاعَة) بِالنّصب على الإغراء أَي الزم طَاعَة أميرك فِي كل مَا يَأْمر بِهِ وَإِن شقّ مَا لم يكن إِثْمًا وَجمع بَينهمَا تَأْكِيدًا للاهتمام بالْمقَام (فِي عسرك) ضيقك وشدتك (ويسرك) بِضَم السِّين وسكونها نقيض الْعسر يَعْنِي فِي حَال فقرك وغناك (ومنشطك) مفعل من النشاط (ومكرهك) اسْما زمَان أَو مَكَان (وأثرة عَلَيْك) بمثلثة وفتحات أَي إِذا فضل ولي أَمرك أحدا عَلَيْك بِلَا اسْتِحْقَاق ومنعك حَقك فاصبر وَلَا تخَالفه (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة

عَلَيْك بالإياس) بِكَسْر الْهمزَة مخففاً وَفِي رِوَايَة باليأس وَهُوَ ضد الرَّجَاء (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي صمم وألزم نَفسك باليأس مِنْهُ (وَإِيَّاك والطمع) أَي احذره (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر) وَلِهَذَا قَالُوا من عدم القناعة لم يزده

ص: 136

المَال إِلَّا فقرا (وصل صَلَاتك وَأَنت مُودع) أَي أسْرع فِيهَا وَالْحَال أَنَّك تَارِك غَيْرك لمناجاة رَبك مُقبلا عَلَيْهِ بكليتك (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ) أَي احذر أَن تنطق بِمَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (ك عَن سعد) ظَاهر صَنِيع الْمُؤلف أَنه ابْن أبي وَقاص لِأَنَّهُ المُرَاد حَيْثُ أطلق وَلَا كَذَلِك بل ذكر ابْن مَنْدَه أَنه سعد بن عمَارَة قَالَ ك صَحِيح ورد

(عَلَيْك بالبز) بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي مُعْجمَة نوع من الثِّيَاب أَي اتّجر فِيهِ (فَإِن صَاحب الْبَز) الَّذِي هُوَ تِجَارَته (يُعجبهُ أَن يكون النَّاس بِخَير وَفِي خصب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة نَمَاء وبركة وَكَثْرَة عشب فَإِنَّهُم إِذا كَانُوا كَذَلِك انبسطت أَيْديهم بشرَاء الْكسْوَة لعيالهم بِخِلَاف المتجر فِي الْقُوت يُعجبهُ كَون النَّاس فِي جَدب ليبيع مَا عِنْده بأغلى (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي فيمَ يتجر فَذكره

(عَلَيْك بِالْخَيْلِ فَإِن الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) كَمَا مر بَيَانه (طب والضياء) وَابْن شاهين (عَن سوَادَة) بِزِيَادَة الْهَاء (ابْن الرّبيع) الْجرْمِي قَالَ البُخَارِيّ لَهُ صُحْبَة يعد فِي الْبَصرِيين وَالربيع اسْم أمه

(عَلَيْك بالصعيد) أَي التُّرَاب أَو وَجه الأَرْض وَاللَّام للْعهد الْمَذْكُور فِي الْآيَة (فَإِنَّهُ يَكْفِيك) لكل صَلَاة مَا لم تحدث أَو تَجِد المَاء أَو يَكْفِيك لإباحة فرض وَاحِد وَحمله البُخَارِيّ على الأول وَالْجُمْهُور على الثَّانِي (ق ن عَن عمرَان بن حُصَيْن

عَلَيْك بِالصَّوْمِ) أَي الزمه (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) أَي لِأَنَّهُ يُقَوي الْقلب والفطنة وَيزِيد فِي الذكاء والزكاء وَمَكَارِم الْأَخْلَاق حم ن حب ك عَن أبي أُمَامَة) قلت يَا رَسُول الله مرني بِأَمْر يَنْفَعنِي فَذكره وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح

(عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مخصى) بِفَتْح الْمِيم منوناً وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ مجفرة كنى بِهِ عَن كسر شَهْوَته بِكَثْرَة الصَّوْم (هَب عَن قدامَة) بِالضَّمِّ (ابْن مَظْعُون) بن حبيب الجمعي (عَن أَخِيه عُثْمَان) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْك بِالْعلمِ) أَي الشَّرْعِيّ النافع (فَإِن الْعلم خَلِيل المومن والحلم وزيره وَالْعقل دَلِيله وَالْعَمَل قيمه والرفق أَبوهُ) أَي أَصله الَّذِي ينشأ مِنْهُ وَيتَفَرَّع عَلَيْهِ (واللين أَخُوهُ وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) قد مر شَرحه (الْحَكِيم عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ كنت ذَات يَوْم رديفاً للمصطفى فَقَالَ أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن قلت بلَى فَذكره

(عَلَيْك بِالْهِجْرَةِ) أَي الْهِجْرَة مِمَّا حرم الله (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهَا) فِي الْفضل (عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) لما فِيهِ من حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة والهوى (عَلَيْك بِالسُّجُود) أَي الزم كَثْرَة الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) فِيهِ أَن السُّجُود أفضل من غَيره كطول الْقيام وَجُمْهُور الشَّافِعِيَّة على أَن الْقيام أفضل لدَلِيل آخر (طب عَن أبي فَاطِمَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْك بِأول السّوم فَإِن الرِّبْح مَعَ السماح) فَإِذا أَعْطَيْت فِي سلْعَة شيأ فَلَا توخز لتزيد فَإِن السماح يَصْحَبهُ الرِّبْح (ش د فِي مراسيله هق عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا

عَلَيْك بتقوى الله) أَي بمخافته والحذر من عصيانه (وَالتَّكْبِير) أَي قَول الله أكبر (على كل شرف) بِالتَّحْرِيكِ أَي علو وَذَا قَالَه لمن قَالَ أُرِيد سفرا فأوصني (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْك بتقوى الله فَإِنَّهَا جماع كل خير) أَي هِيَ وَإِن قل لَفظهَا كلمة جَامِعَة لحقوق الْحق والخلق (وَعَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة الْمُسلمين) من الرهبة وَهِي ترك ملاذ الدُّنْيَا والزهد وَالْعُزْلَة وَنَحْوه من أَنْوَاع التعذيب الَّذِي يَفْعَله رُهْبَان النَّصَارَى فَكَمَا أَن الترهب أفضل عمل أُولَئِكَ فالجهاد أفضل عَملنَا (وَعَلَيْك بِذكر الله وتلاوة كِتَابه) الْقُرْآن (فَإِنَّهُ نور لَك)

ص: 137

فِي الأَرْض وَذكر لَك فِي السَّمَاء) بِمَعْنى أَن أَهلهَا يثنون عَلَيْهِ (وأخزن لسَانك) صنه واحفظه عَن النُّطْق (إِلَّا من خير) كذكر وَدُعَاء وَتعلم علم وتعليمه (فَإنَّك بذلك) أَي بملازمة فعل مَا ذكر (تغلب الشَّيْطَان) إِبْلِيس وَحزبه وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (ابْن الضريس ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ رجل للنَّبِي أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //

(عَلَيْك بتقوى الله عز وجل مَا اسْتَطَعْت) أَي مُدَّة دوامك مستطيعاً وَذَلِكَ بتوفر الشُّرُوط والأسباب كالقدرة على الْفِعْل وَنَحْوهَا (وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَشَجر) أَرَادَ بِالْحجرِ السّفر وبالشجر الْحَضَر أَو أَرَادَ الشدَّة والرخاء فالحجر عبارَة عَن الجدب (وَإِذا عملت سَيِّئَة فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة) أَشَارَ إِلَى عجز البشرية وضعفها كَأَنَّهُ قَالَ إِن تَوْقِيت الشَّرّ جهدك لَا تسلم فَعَلَيْك بِالتَّوْبَةِ وَالرُّجُوع بِقدر الْإِمْكَان (السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) السِّرّ فعل الْقلب وَالْعَلَانِيَة فعل الْجَوَارِح فيقابل كل شَيْء بِمثلِهِ (حم فِي الزّهْد طب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(عَلَيْك بِحسن الْخلق) أَي ألزمهُ (فَإِن أحسن النَّاس خلقا أحْسنهم دينا) كَمَا مر (طب عَن معَاذ) قَالَ بَعَثَنِي الْمُصْطَفى إِلَى الْيمن فَقلت أوصني فَذكره وَفِيه كَذَّاب

(عَلَيْك بِحسن الْخلق وَطول الصمت) أَي السُّكُوت حَيْثُ لم يتَعَيَّن الْكَلَام (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) بتصريفه (مَا تجمل الْخَلَائق بمثلهما) اذ هما جماع الْخِصَال الحميدة وَلِهَذَا كَانَا من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(عَلَيْك بِحسن الْكَلَام وبذل الطَّعَام) للخاص وَالْعَام وَحسن الْكَلَام أَن تزن مَا تَتَكَلَّم بِهِ قبل النُّطْق بميزان الْعقل وَالشَّرْع (خدك عَن هَانِئ) بن يزِيد الْمذْحِجِي الْحَارِثِيّ قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ الْعِرَاقِيّ // حسن //

(عَلَيْك بركعتي الْفجْر) أَي ألزم فعلهمَا (فَإِن فيهمَا فَضِيلَة) إِذْ هما خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا كَمَا فِي خبر (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن //

(عَلَيْك بسبحان الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أَي ألزم هَذِه الْكَلِمَات الْبَاقِيَات الصَّالِحَات (فَإِنَّهُنَّ يحططن الْخَطَايَا) أَي يسقطنها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَيَّام الشتَاء وَالْمرَاد الصَّغَائِر (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود) أَي بإطالته فِي الصَّلَاة أَو أَرَادَ بِهِ الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد الله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) وَفِيه على الأول تَفْضِيل السُّجُود على الْقيام وَمر مَا فِيهِ (حم م ت ن هـ عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (وَأبي الدَّرْدَاء

عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا بالمؤنث (بالرفق) أَي بلين الْجَانِب والاقتصاد فِي جَمِيع الْأُمُور وَالْأَخْذ بِالَّتِي هِيَ أحسن (أَن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه) إِذْ هُوَ سَبَب لكل خير (وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شَأْنه) أَي عابه قَالَه لعَائِشَة وَقد ركبت بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تضربه (م عَن عَائِشَة

عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بالرفق وَإِيَّاك والعنف) بِتَثْلِيث الْعين وَالضَّم أفْصح الشدَّة وَالْمَشَقَّة أَي احذري العنف فَإِن كل مَا فِي الرِّفْق من الْخَيْر فَفِي العنف من الشَّرّ مثله (وَالْفُحْش) التَّعَدِّي فِي القَوْل وَالْجَوَاب (خد عَن عَائِشَة) قَالَه لَهَا حِين قَالَت للْيَهُود عَلَيْكُم السام واللعنة بعد قَوْلهم للنَّبِي السام عَلَيْك // وَإِسْنَاده حسن //

(عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لأم أنس (بِالصَّلَاةِ) فَإِنَّهَا أفضل الْجِهَاد) إِذْ هِيَ جِهَاد لعظم الْأَعْدَاء (واهجري الْمعاصِي) أَي فعلهَا (فَإِنَّهُ) أَي هجرها (أفضل الْهِجْرَة) أَي أَكثر ثَوابًا (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أم أنس) الصحابية وَرَوَاهُ عَنْهَا الطَّبَرَانِيّ وَلَيْسَ

ص: 138

لَهَا غَيره

(عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بجمل الدُّعَاء وجوامعه) هِيَ مَا قل لَفظه وَكثر مَعْنَاهُ أَو الَّتِي تجمع الْأَغْرَاض الصَّالِحَة والمقاصد الصَّحِيحَة (قولي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَسْأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك مِمَّا سَأَلَك بِهِ مُحَمَّد وَأَعُوذ بك مِمَّا تعوذ بِهِ مُحَمَّد وَمَا قضيت لي من قَضَاء فَاجْعَلْ عاقبته رشدا) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي رِوَايَة خيرا وَقد مر (خد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْكُم بالإبكار) أَي بتزوجهن وإيثارهن على غَيْرهنَّ (فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً) أَي أطيب وَأحلى ريقاً أضَاف العذوبة إِلَى الأفواه لاحتوائها على الرِّيق (وانتق أرحاماً) أَي أَكثر أَوْلَادًا (وأرضى باليسير) من الْعَمَل أَي الْجِمَاع أَو أَعم وَفِيه وَفِيمَا بعده ندب إِيثَار تزوج الْبكر على الثّيّب أَي حَيْثُ لَا عذر (هـ هق عَن عويم بن سَاعِدَة) الْأنْصَارِيّ وَفِيه كَذَّاب لكنه ورد من طَرِيق آخر

(عَلَيْكُم بالإبكار (حث وإغراء على تزوجهن (فَإِنَّهُنَّ انتق أرحاماً) أَي أَكثر حَرَكَة وَالْمرَاد أَنَّهَا كَثِيرَة الْأَوْلَاد (وأعذب أفواهاً وَأَقل خبا) بِالْكَسْرِ أَي خداعاً (وأرضى باليسير) من الإرفاق لِأَنَّهَا لم تتعود من معاشرة الْأزْوَاج مَا يدعوها إِلَى اسْتِقْلَال مَا تَجدهُ (طس عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالإبكار فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأسخن أقبالاً) بِفَتْح الْهمزَة فروجاً (وأرضى باليسير من الْعَمَل) وباجتماع هَذِه الصِّفَات يكمل الْمَقْصُود (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالأترج فَإِنَّهُ يشد الْفُؤَاد) أَي ألزموا أكله فَإِنَّهُ يشد الْقلب ويفرح (فر عَن عبد الرَّحْمَن بن دلهم معضلاً

عَلَيْكُم بالإثمد) أَي ألزموا التكحل بِهِ (فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر) أَي يزِيد نور الْعين بِدَفْعِهِ الْموَاد الرَّديئَة المنحدرة من الرَّأْس (وينبت الشّعْر) أَي شعر هدب الْعين لِأَنَّهُ يقوى طبقاتها وَالْأَمر للإرشاد أَو للنَّدْب (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ ابْن عبد الْبر

(عَلَيْكُم بالإثمد عِنْد النّوم فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر وينبت الشّعْر) تعلق بِهِ قوم فكرهوا الاكتحال بِهِ للرجل نَهَارا وَهُوَ خطأ وَإِنَّمَا نَص على اللَّيْل لِأَنَّهُ فِيهِ أَنْفَع (هـ عَن جَابر) وَفِيه وَضاع (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // صَحِيح // وَأقرهُ الذَّهَبِيّ لكنه قَالَ فِيهِ عُثْمَان بن عبد الْملك صُوَيْلِح

(عَلَيْكُم بالإثمد فَإِنَّهُ منبتة) مفعلة (للشعر مذهبَة للقذى) جمع قذاة مَا يَقع فِي الْعين من نَحْو تُرَاب أَو تبن (مصفاة لِلْبَصَرِ) من النزلات المنحدرة من الرَّأْس (طب حل عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده جيد //

(عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ) أَي التَّزَوُّج وَقد تطلق على الْجِمَاع (فَمن لم يسْتَطع) لفقد الاهبة (فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ) أَي فليلزمه (فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاء) بِكَسْر الْوَاو أَي مَانع من الشَّهَوَات بإضعافه (طس والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْكُم بالبياض من الثِّيَاب) أَي بِلبْس الثِّيَاب الْبيض (فليلبسهما أحياؤكم) ندبا (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم فَإِنَّهَا من خير ثيابكم) أَي أطهرها وأحسنها رونقا فَلبس الْأَبْيَض مُسْتَحبّ إِلَّا فِي الْعِيد فالانفس (حم ن ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عَلَيْكُم بالبغيض النافع) أَي لازموا أكله قَالُوا وَمَا هُوَ قَالَ (التلبينة) بِفَتْح فَسُكُون حساء يعْمل من دَقِيق رَقِيق فَيصير كاللبن بَيَاضًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ أَنه) أَي البغيض وَفِي رِوَايَة أَنَّهَا أَي التلبينة (ليغسل بطن أحدكُم) من الدَّاء (كَمَا يغسل الْوَسخ عَن وَجهه بِالْمَاءِ) تَحْقِيق لوجه الشّبَه (هـ ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ

ص: 139

// صَحِيح // (عَلَيْكُم بالتواضع فَإِن التَّوَاضُع فِي الْقلب) لَا فِي الزي واللباس (وَلَا يؤذين مُسلم مُسلما فلرب متضاعف فِي أطمار) جمع طمر بِالْكَسْرِ وَهُوَ الثَّوْب الْخلق (لَو أقسم على الله) أَي حلف عَلَيْهِ ليفعلن (لَأَبَره) أَي أبر قسمه وَفعل مَطْلُوبه فَيجب أَن لَا يحتقر أحد أحد (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه وَضاع

(عَلَيْكُم بالثفاء) بمثلثة مَضْمُومَة وفاه مَفْتُوحَة الْخَرْدَل أَو حب الرشاد (فَإِن الله جعل فِيهِ شِفَاء من كل دَاء) وَهُوَ حَار يَابِس فِي الثَّالِثَة يلين الْبَطن ويحرك الباه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِالْجِهَادِ فِي سَبِيل الله) بِقصد اعلاء كلمة الله (فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (يذهب الله بِهِ الْهم وَالْغَم) عَن صُدُور الْمُؤمنِينَ (طس عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الْحَاكِم // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(عَلَيْكُم بالحجامة فِي جوز القمحدوة) بِفَتْح الْقَاف وَالْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو نقرة الْقَفَا (فَإِنَّهَا دَوَاء من اثْنَيْنِ وَسبعين دَاء وَخَمْسَة أدواء من الْجُنُون والجذام والبرص ووجع الأضراس) أَي وَخَمْسَة أدواء زِيَادَة على ذَلِك فَذكر خَمْسَة وعد أَرْبعا فَكَأَن الْخَامِسَة سَقَطت من بعض الروَاة أَو من بعض النساخ (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات

(عَلَيْكُم بالحزن) بِالضَّمِّ أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مِفْتَاح الْقلب) قَالُوا كَيفَ الْحزن قَالَ (أجيعوا أَنفسكُم وأظمؤها) إِلَى حد لَا يضر فَإِن بذلك تذل النَّفس وتنقاد وتنكسر الشَّهْوَة ويتوفر الْحزن ويتنور الْبَاطِن (طب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن //

(عَلَيْكُم بِالْحِنَّاءِ) أَي بصبغ الشّعْر بِهِ ندبا (فَإِنَّهُ ينور رؤسكم) أَي يحسنها وينبت شعرهَا وَكَذَا جَمِيع الشّعْر (ويطهر قُلُوبكُمْ) من الدنس أَي يثورها والنور يزِيل ظلمَة الدنس (وَيزِيد فِي الْجِمَاع) بِمَا فِيهِ من تهيج قوى الْمحبَّة وَحسن لَونه الناري المحبوب (وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر) أَي عَلامَة تعرف بهَا الْمَلَائِكَة فِيهِ الْمُؤمن من الْكَافِر (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَذَا // حَدِيث مُنكر //

(عَلَيْكُم بالدلجة) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح سير اللَّيْل (فَإِن الأَرْض تطوي بِاللَّيْلِ) أَي ينزوي بَعْضهَا لبَعض وتتداخل فَيقطع الْمُسَافِر من الْمسَافَة فِيهِ مَا لَا يقطعهُ نَهَارا وَالْأَمر للإرشاد (د ك هق عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(عَلَيْكُم بِالرَّمْي) بِالسِّهَامِ (فَإِنَّهُ من خير لهوكم) أَي لعبكم وَأَصله ترويح النَّفس بِمَا لَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة (الْبَزَّار عَن سعد) بن أبي وَقاص // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عَلَيْكُم بِالرَّمْي فَإِنَّهُ خير لعبكم) بِفَتْح اللَّام وَكسر الْعين وتخفف بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين (طس عَن سعد) بن أبي وَقاص // وَإِسْنَاده حسن //

(عَلَيْكُم بالزبيب) أَي ألزموا أكله (فَإِنَّهُ يكْشف الْمرة) بِكَسْر الْمِيم وَشد الرَّاء (وَيذْهب بالبلغم ويشد العصب وَيذْهب بالعياء) أَي التَّعَب (وَيحسن الْخلق) بِالضَّمِّ (ويطيب النَّفس وَيذْهب بالهم) وَله مَنَافِع كَثِيرَة فِي كتب الطِّبّ (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(عَلَيْكُم بالسراري) جمع سَرِيَّة سميت بِهِ لِأَنَّهَا من السِّرّ وَهُوَ من أَسمَاء الْجِمَاع أَو لِأَنَّهَا تكْتم أمرهَا عَن الزَّوْجَة غَالِبا أَو تسر (فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام) قَالَ عمر لَيْسَ قوم أَكيس من أَوْلَاد السراري لأَنهم يجمعُونَ فصاحة الْعَرَب وعزهم ودهاء الْعَجم (طس ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // وَالْحق أَنه // ضَعِيف // (د فِي مراسيله والعدني عَن رجل من بني هَاشم) أَي من التَّابِعين (مُرْسلا

عَلَيْكُم

ص: 140

بِالسَّكِينَةِ) أَي الْوَقار والتأني (عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط (فِي الْمَشْي لجنائزكم) بِأَن يكون بَين الْمَشْي الْمُعْتَاد والخبب (طب هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْكُم بالسنا) بِفَتْح السِّين مَمْدُود أَو مَقْصُورا مَعْرُوف بِأَن يدق ويخلط بِعَسَل وَسمن ويلعق (والسنوت) الشبث أَو الْعَسَل أَو رغوة السّمن أَو حب كالكمون أَو الكمون الْكرْمَانِي أَو الرازيابج أَو التَّمْر أَو الْعَسَل الَّذِي فِي زقاق السّمن (فَإِن فيهمَا شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام) بِالْمُهْمَلَةِ من غير همز (وَهُوَ الْمَوْت) فِيهِ أَن الْمَوْت دَاء من جملَة إِلَّا دَوَاء (هـ ك عَن عبد الله بن أم حرَام) قَالَ ك صَحِيح ورد

(عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ مطيبة للفم مرضاة للرب) كَمَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن ابْن عمر) ضعفه الْمُنْذِرِيّ بِابْن لَهِيعَة

(عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَنعم الشَّيْء السِّوَاك يذهب بِالْحفرِ) دَاء يفْسد أصُول الْأَسْنَان (وَينْزع البلغم ويجلو الْبَصَر ويشد اللثة وَيذْهب بالبخر وَيصْلح الْمعدة وَيزِيد فِي دَرَجَات الْجنَّة ويحمد الْمَلَائِكَة ويرضي الرب ويسخط الشَّيْطَان) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى يداوم عَلَيْهِ (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ دارباً عَن أنس

عَلَيْكُم بِالشَّام) أَي ألزموا سكناهُ لكَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر أَو المُرَاد آخر الزَّمَان لِأَن جيوش الْمُسلمين تنزوي إِلَيْهَا عِنْد غَلَبَة الْفساد (طب عَن مُعَاوِيَة ابْن حيدة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِنَّهَا صفوة عباد الله) أَي مصطفاهم من الْبِلَاد (يسكنهَا خيرته من خلقه) أَي يجمع إِلَيْهَا المختارين من عباده (فَمن أَبى) أَي امْتنع مِنْكُم عَن الْقَصْد إِلَى الشم (فليلحق بيمنه) أضَاف الْيمن إِلَيْهِم لِأَنَّهُ خَاطب بِهِ الْعَرَب واليمن من أَرض الْعَرَب (وليسق من غدره) بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة جمع غَدِير وَهُوَ الْحَوْض أَمرهم بسقي دوابهم مِمَّا يخْتَص بهم وَترك الْمُزَاحمَة فِيمَا سواهُ والتغلب حذرا من الْفِتْنَة (فَإِن الله عز وجل تكفل لي بِالشَّام وَأَهله) أَي ضمن لي حفظهَا وَحفظ أَهلهَا القائمين بِأَمْر الله (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالشفائين الْعَسَل) لعاب النَّحْل وَله زهاء مائَة اسْم (وَالْقُرْآن) جمع بَين الطِّبّ البشري والإلهي وَبَين الْفَاعِل الطبيعي والروحاني وَالسَّبَب الأرضي والسمائي (هـ ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك على شَرطهمَا

(عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مَعَ الْبر) بِالْكَسْرِ أَي الْعِبَادَة (وهما فِي الْجنَّة) أَي يدخلَانِ صَاحبهمَا الْجنَّة (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) اجتنبوه واحذروا الْوُقُوع فِيهِ (فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُور) الْخُرُوج من الطَّاعَة (وهما فِي النَّار وسلوا الله الْيَقِين والعافية) لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء مِمَّا يعْمل للآخرة يتلَقَّى إِلَّا بِالْيَقِينِ وَلَيْسَ شَيْء من الدُّنْيَا يهنأ لصَاحبه إِلَّا مَعَ الْعَافِيَة وَهِي إِلَّا من وَالصِّحَّة وفراغ الْقلب (فَإِنَّهُ لم يُؤْت أحد بعد الْيَقِين خيرا من المعافاة وَلَا تَحَاسَدُوا) أَي لَا يحْسد بَعْضكُم بَعْضًا (وَلَا تباغضوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله) مر تَقْرِيره غير مرّة (حم خَدّه عَن أبي بكر) الصّديق

(عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي القَوْل الْحق (فَإِن الصدْق يهدى إِلَى الْبر) بِالْكَسْرِ الْعَمَل الصَّالح (وَإِن الْبر يهدي إِلَى الْجنَّة) أَي يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل) ذكره وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (بِصدق) فِي كَلَامه (ويتحرى الصدْق) أَي يجْتَهد فِيهِ (حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِمَنْزِلَة الصديقية (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) أَي احذروه (فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور) أَي يُوصل إِلَى الْميل عَن الاسْتقَامَة والانبعاث

ص: 141

فِي الْمعاصِي (وان الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار) يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل يكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِهِ وَالْمرَاد إِظْهَار ذَلِك لخلقه بكتابته فِي اللَّوْح وبإلقائه فِي الْقُلُوب وعَلى الْأَلْسِنَة (حم خدم ت عَن ابْن مَسْعُود

(عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب النَّار) كَذَلِك وَقد مر أَن الْكَذِب من عَلَامَات النِّفَاق (خطّ عَن أبي بكر) الصّديق وَفِيه كَذَّاب وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مُخْتَصرا // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْكُم بالصف الأول) أَي لازموا الصَّلَاة فِيهِ وَهُوَ الَّذِي يَلِي الإِمَام (وَعَلَيْكُم بالميمنة) أَي الْجِهَة الَّتِي عَن يَمِين الإِمَام فَإِنَّهَا أفضل (وَإِيَّاكُم والصف بَين السَّوَارِي) جمع سَارِيَة وَهِي العمود أَي فَإِنَّهُ خلاف الأولى (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِالصَّلَاةِ فِيمَا بَين العشاءين) الْمغرب وَالْعشَاء فَهُوَ من بَاب التغليب (فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة النَّهَار) لفظ رِوَايَة مخرجه الديلمي فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة أول النَّهَار وتهدن آخِره اهـ (فر عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه كَذَّاب

(عَلَيْكُم بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ محسمة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة (للعروق) لِأَنَّهُ مَانع للمنى من السيلان بِمَعْنى أَنه يقلله جدا (ومذهبه للأشر) أَي البطر يَعْنِي يقلل دم الْعُرُوق ويخفف المنى وَيكسر النَّفس فَيذْهب ببطرها (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فضم

(عَلَيْكُم بالعمائم) أَي الزموا لبسهَا (فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَة) أَي كَانَت عَلامَة لَهُم يَوْم بدر (وأرخوا لَهَا خلف ظهوركم) أَي ارخوا من طرفها نَحْو ذِرَاع وَهَذِه هِيَ العذبة فَهِيَ سنة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هَب) وَكَذَا ابْن عدي (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالغنم) أَي اقتنوها وَأَكْثرُوا من اتخاذها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة فصلوا فِي مراحها) بِالضَّمِّ مأواها (وامسحوا رغامها) تَمَامه قلت يَا رَسُول الله مَا الرغام قَالَ المخاط وَالْأَمر للْإِبَاحَة (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //

(عَلَيْكُم بِالْقُرْآنِ) أَي الزموا تِلَاوَته وتدبره) فاتخذوه إِمَامًا وَقَائِدًا فَإِنَّهُ كَلَام رب الْعَالمين الَّذِي هُوَ مِنْهُ وَإِلَيْهِ يعود فآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله) وَلَقَد ضربنا فِي هَذَا الْقُرْآن للنَّاس من كل مثل (ابْن شاهين فِي) كتاب (السّنة وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(عَلَيْكُم بالقرع) أَي الزموا أكله إرشاداً (فَإِنَّهُ يزِيد فِي الدِّمَاغ) أَي فِي قوته أَو فِي الْعقل الَّذِي فِيهِ وَيذْهب الصداع الْحَار (وَعَلَيْكُم بالعدس فَإِنَّهُ قدس على لِسَان سبعين نَبيا) زَاد الْبَيْهَقِيّ آخِرهم عِيسَى بن مَرْيَم وَهُوَ يرق الْقلب ويسرع الدمعة (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع //

(عَلَيْكُم بالقرع فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ) أَي يقوى حواسه لما فِيهِ من الرُّطُوبَة والتلطيف (هَب عَن عَطاء مُرْسلا

عَلَيْكُم بالقنا) جمع قناة وَهِي الرمْح (والقسى الْعَرَبيَّة) الَّتِي يرْمى بهَا بالنشاب لَا قَوس الجلاهق أَي البندق (فَإِن بهَا يعز الله دينكُمْ) دين الْإِسْلَام (وَيفتح لكم الْبِلَاد) هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالقناعة) الرِّضَا بِالْقَلِيلِ (فَإِن القناعة مَال لَا ينْفد) لِأَن الْإِنْفَاق مِنْهَا لَا يَنْقَطِع كلما تعذر عَلَيْهِ شَيْء من الدُّنْيَا رضى بِمَا دونه (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالكحل) أَي الزموا هَامِش قَوْله ابْن أَوْس بِفَتْح قضم كَذَا بِخَطِّهِ وَفِيه نظر من وَجْهَيْن أما أَولا فَإِن الَّذِي فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة شَدَّاد بن عبد الله وَأما ثَانِيًا فَقَوله بِفَتْح فضم سبق قلم وَصَوَابه بِفَتْح فَسُكُون اهـ من هَامِش صَحِيح

ص: 142

إلاكتحال بالإثمد (فَإِنَّهُ ينْبت الشّعْر) شعر الْأَهْدَاب (ويشد الْعين) لتقليله للرطوبة وتجفيفه للدمعة (الْبَغَوِيّ فِي مُسْند عُثْمَان) بن عَفَّان (عَنهُ) أَي عَن عُثْمَان

(عَلَيْكُم بالمرز نجوش) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَضم الْجِيم وشين مُعْجمَة الريحان الْأسود أَو نوع من الطّيب أَو نبت لَهُ ورق كالآس (فشموه) إرشاداً (فَإِنَّهُ جيد للخشام) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة الزَّكَاة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أنس) قَالَ ابْن الْقيم لَا أعلم صِحَّته

(عَلَيْكُم بالهليلج الْأسود فاشربوه) إرشاداً (فَإِنَّهُ من شجر الْجنَّة طعمه مر وَهُوَ شِفَاء من كل دَاء) يُطْفِئ الصَّفْرَاء وينفع الخفقان والتوحش وَيُقَوِّي خمل الْمعدة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب

(عَلَيْكُم بالهندبا فَإِنَّهُ مَا من يَوْم إِلَّا وَهُوَ يقطر عَلَيْهِ قطر من قطر الْجنَّة) وَهِي البقلة الْمُبَارَكَة ومنافعها لَا تحصى (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بابوال الْإِبِل) أَي تداووا بهَا فِي الْمَرَض الملائم لذَلِك والتداوي وبالنجس غير الْخمر يجوز عِنْد الشَّافِعِي (الْبَريَّة) أَي الَّتِي ترعى فِي البراري (وَأَلْبَانهَا) فَإِنَّهَا ترعى فِي المراعي الطّيبَة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن صُهَيْب) الرُّومِي

(عَلَيْكُم بأسقية الآدم) أَي ظروف المَاء الْجلد (الَّتِي يلاث) بمثلثة أَي يشد ويربط (على أفواهها) فَإِن الشّرْب مِنْهَا أطيب وأنظف (د عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَالح //

(عَلَيْكُم باصطناع الْمَعْرُوف) مَعَ كل بر وَفَاجِر (فَإِنَّهُ يمْنَع مصَارِع السوء وَعَلَيْكُم بِصَدقَة السِّرّ فَإِنَّهَا تُطْفِئ غضب الرب عز وجل وَقد مر تَوْجِيهه غير مرّة (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بألبان الْإِبِل وَالْبَقر فَإِنَّهَا ترم) أَي تجمع (من الشّجر كُله) وَإِذا أكلت من الْكل جمعت النَّفْع كُله (وَهُوَ) أَي شربهَا (دَوَاء من كل دَاء) يقبل العلاج بِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن طَارق) بِالْقَافِ (ابْن شهَاب) الأحمسي

(عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا ترم من كل الشّجر) أَي لَا تبقى شَجرا وَلَا نباناً إِلَّا اعتلفت مِنْهُ فَيكون لَبنهَا مركبا من قوى أَشجَار مُخْتَلفَة ونبات متنوع (وَهُوَ شِفَاء من كل دَاء) يُنَاسِبه (ك عَن ابْن مَسْعُود)

عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا دَوَاء وأسمانها فَإِنَّهَا شِفَاء) من كل دَاء (وَإِيَّاكُم ولحومها) أَي احْذَرُوا أكلهَا (فَإِن لحومها دَاء) لغَلَبَة الْبرد واليبس عَلَيْهَا (ابْن السّني وَأَبُو نعيم ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك صَحِيح وَنسب إِلَى التساهل فِيهِ

(عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا شِفَاء وسمنها دَوَاء ولحمها دَاء) لِأَن السّمن وَاللَّبن حَادث عَن أخلاط الشّجر وَاللَّحم نابت من رعيها للقاذورات تَارَة وللشجر أُخْرَى ذكره ابْن الْقيم (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي

(عَلَيْكُم بانقاء الدبر) فِي الْغسْل فِي الِاسْتِنْجَاء (فَإِنَّهُ يذهب بالباسور) بِخِلَاف الْحجر (ع عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب

(عَلَيْكُم بِثِيَاب الْبيض فالبسوها وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات

(عَلَيْكُم بِثِيَاب الْبيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم) ندبا فيهمَا (الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن الْحسن) قَالَ أَظُنهُ عَن أنس قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (عَن أنس) بِغَيْر شكّ

(عَلَيْكُم بحصي الْخذف الَّذِي ترمى بِهِ الْجَمْرَة) قَالَه فِي حجَّة الْوَدَاع وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله يجزى الرَّمْي بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض (حم ن حب عَن الْفضل بن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(عَلَيْكُم بِذكر ربكُم) أَي بالإكثار مِنْهُ (وصلوا صَلَاتكُمْ فِي أول

ص: 143

وقتكم) الأَصْل فِي أول وَقتهَا (فَإِن الله عز وجل يُضَاعف لكم الْأجر) وَلَكِن يسْتَثْنى من ندب تَعْجِيل الصَّلَاة لأوّل وَقتهَا صوراً لعَارض (طب عَن عِيَاض

عَلَيْكُم بِرُخْصَة الله) وَهِي الْفطر فِي السّفر (الَّتِي رخص لكم) قَالَه وَقد رأى رجلا فِي السّفر اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس وَقد ظلل عَلَيْهِ فَقَالَ قَالُوا صَائِم (م عَن جَابر) بن عبد الله

(عَلَيْكُم بركعتي الْفجْر فَإِن فيهمَا الرغائب) جمع رغيبة وَهِي مَا يرغب فِيهِ من النفائس أَرَادَ فيهمَا أجر عَظِيم (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أنس) بن مَالك

(عَلَيْكُم بركعتي الضُّحَى فَإِن فيهمَا الرغائب) أَي الْأجر الْعَظِيم فَإِن صلاهَا أَرْبعا أَو سِتا أَو ثمانياً فَهُوَ أعظم لِلْأجرِ (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِزَيْت الزَّيْتُون فكلوه وادهنوا بِهِ فَإِنَّهُ ينفع من الْبَاسُور) وَهُوَ دم تَدْفَعهُ الطبيعة إِلَى كل مَوضِع فِي الْبدن يقبل الرُّطُوبَة كالمقعده والإنثيين (ابْن السّني) فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ (عَن عقبَة) بِالْقَافِ (ابْن عَامر الْجُهَنِيّ)

(عَلَيْكُم بِسَيِّد الخضاب الْحِنَّاء) فَإِنَّهُ (يطيب الْبشرَة) أَي يحسن لَوْنهَا (وَيزِيد فِي الْجِمَاع) للرجل وَالْمَرْأَة كَمَا مر (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن أبي رَافع) // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا //

(عَلَيْكُم بشواب النِّسَاء) أَي انكحوهن وآثروهن على الْعَجَائِز (فَإِنَّهُنَّ أطيب أفواهاً وأنتق بطوناً وأسخن أقبالاً) أَي فروجاً وَالْبكْر فِي ذَلِك أَعلَى رُتْبَة من الثّيّب (الشِّيرَازِيّ) أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن (فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن يسير) بمثناة تحتية مَضْمُومَة فمهملة مُصَغرًا على مَا فِي نسخ وَفِي بَعْضهَا بشر بموحدة تحتية فشين مُعْجمَة (ابْن عَاصِم) بن سُفْيَان الثَّقَفِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة (عَن أَبِيه) سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ لَهُ صُحْبَة (عَن جده) عبد الله الطَّائِفِي

(عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد فَلَا تدعوها (وَلَو) كَانَ مَا تصلونَ (رَكْعَة وَاحِدَة) فَإِنَّهَا بركَة (حم فِي الزّهْد وَابْن نصر) فِي الصَّلَاة (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِغسْل الدبر فَإِنَّهُ مذهبَة للباسور) وَقَوله بِغسْل بغين مُعْجمَة على مَا درجوا عَلَيْهِ لَكِن ذهب بَعضهم إِلَى أَنه بِعَين مُهْملَة والدبر بِفَتْح فَسُكُون النَّحْل وَقَالَ أَرَادَ الْأَمر بِأَكْل عسل النَّحْل (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَذَا حَدِيث مُنكر //

(عَلَيْكُم بقلة الْكَلَام) إِلَّا فِي خير (وَلَا يستهوينكم الشَّيْطَان فَإِن تشقيق الْكَلَام) أَي التعمق فِيهِ ليخرج أحسن مخرج (من شقائق الشَّيْطَان) أَي هُوَ يحب ذَلِك ويرضاه (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن جَابر) بن عبد الله أَن أَعْرَابِيًا مدح النَّبِي حَتَّى أزبد شدقه فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِقِيَام اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد فِيهِ (فَإِنَّهُ دأب الصَّالِحين قبلكُمْ) أَي عَادَتهم وشأنهم (وقربة إِلَى الله تَعَالَى) نكر الْقرْبَة إِيذَانًا بِأَن لَهَا شَأْنًا (ومنهاة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون النُّون (عَن الْإِثْم) أَي حَال من شَأْنهَا أَن تنْهى عَن الْإِثْم أَو هِيَ مَحل مُخْتَصّ بذلك مفعلة من النَّهْي وَالْمِيم زَائِدَة (وتكفير للسيآت) أَي خصْلَة تكفر سيآتكم (ومطردة للداء عَن الْجَسَد) أَي حَالَة شَأْنهَا إبعاد الدَّاء أَو مَحل مُخْتَصّ بِهِ وَمَعْنَاهُ أَن قيام اللَّيْل قربَة تقربكم إِلَى ربكُم وخصلة تكفر سيآتكم وتنهاكم عَن الْمُحرمَات (حم ت ك هق عَن بِلَال) قَالَ ت // حسن غَرِيب // (ت ك هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (ابْن السّني عَن جَابر) قَالَ ك على شَرط البُخَارِيّ

(عَلَيْكُم بلباس الْوَصْف تَجدوا) لفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ تَجِدُونَ (حلاوة الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ) تَمام وبقلة

ص: 144

أَلا كل تعرفوا فِي الْآخِرَة (ك هَب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِلَحْم الظّهْر) أَي بِأَكْلِهِ (فَإِنَّهُ من أطيبه) أَي من أطيب اللَّحْم وَأطيب مِنْهُ الذِّرَاع (أَبُو نعيم عَن عبد الله بن جَعْفَر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(عَلَيْكُم بِمَاء الكماة الرّطبَة) بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وبهمز ودونه نبت لَا ورق وَلَا سَاق لَهُ يُوجد بِالْأَرْضِ بِغَيْر زرع (فَإِنَّهَا من الْمَنّ) الْمنزل على بني إِسْرَائِيل وَهُوَ الطل الَّذِي يسْقط على الشّجر فَيجمع فيؤكل وَمِنْه الترنجبين شبه الكماة بِهِ مجامع وجود كل بِلَا علاج (وماؤها شِفَاء للعين) بِأَن تقشر ثمَّ تسلق حَتَّى تنضج أدنى نضج وتشق ويكتحل بِمَائِهَا (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي

(عَلَيْكُم بِهَذَا السّحُور فَإِنَّهُ هُوَ الْغذَاء الْمُبَارك) زَاد فِي رِوَايَة الديلمي وَإِن لم يصب أحدكُم إِلَّا جرعة مَاء فليتسحر بهَا (حم ن عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب وَفِيه بَقِيَّة

(عَلَيْكُم بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ) أَي تداووا بِهِ (فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية) جمع شِفَاء (يستعط بِهِ من الْعذرَة) وجع بِالْحَقِّ يعترى الصّبيان كَمَا مر (ويلد بِهِ من ذَات الْجنب) ورم حَار يعرض فِي الغشاء المستبطن للإضلاع من أخوف الْأَمْرَاض (خَ عَن أم قيس) بنت مُحصن الأرشدية صحابية قديمَة

(عَلَيْكُم بِهَذَا الْعلم قبل أَن يقبض) أَي يقبض أَهله (وَقبل أَن يرفع) من الأَرْض بانقراضهم (الْعَالم) الْعَامِل (والمتعلم) لوجه الله (شريكان فِي الْأجر وَلَا خير فِي سَائِر النَّاس بعد) أَي فِي بَقِيَّة النَّاس بعد الْعَالم والمتعلم فَكل حَيَاة انفكت عَن الْعلم فَلَا خير فِيهَا (هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ ضَعِيف لضعف ابْن جدعَان

(عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْحبَّة السَّوْدَاء) أَي الزموا أكلهَا (فَإِن فِيهَا شِفَاء من كل دَاء) يحدث من الرُّطُوبَة لَكِن لَا تسعتمل فِي كل دَاء صرفا بل تَارَة تسْتَعْمل مُفْردَة وَتارَة مركبة بِحَسب مَا يَقْتَضِيهِ الْمَرَض (إِلَّا السام) بِمُهْملَة غير مَهْمُوز (وَهُوَ الْمَوْت) أَي إِلَّا أَن يخلق الله الْمَوْت عِنْدهَا فَلَا حِيلَة فِي رده (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْخمس) كَلِمَات أَي واظبوا على قَوْلهَا (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إلاه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) فَإِنَّهَا الْبَاقِيَات الصَّالِحَات فِي قَول ابْن عَبَّاس (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح

(عَلَيْكُم بِهَذِهِ الشَّجَرَة) أَي بثمرة هَذِه الشَّجَرَة (الْمُبَارَكَة زَيْت الزَّيْتُون فَتَدَاوَوْا بِهِ فَإِنَّهُ مَصَحَّة للباسور) فِي أَكثر النّسخ بموحدة تحتية ورأيته فِي بعض الْأُصُول الصَّحِيحَة الْقَدِيمَة بالنُّون (طب وَأَبُو نعيم) فِي الطّلب (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا كذب

(عَلَيْكُم حج نساءكم) أَي احجاج زوجاتكم حجَّة الْإِسْلَام (وَفك عانيكم) أَي أسيركم من أَيدي الْكفَّار وَهَذَا فِي الْأَسير على بَابه بِالنِّسْبَةِ لمياسير الْمُسلمين عِنْد تعذر بَيت المَال وَفِي الْحَج مَحْمُول على أَنه من بَاب المروأة (ص عَن مَكْحُول مُرْسلا

عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا) أَي طَرِيقا معتدلاً غير شاق (عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا) أَي الزموا الْقَصْد فِي الْعَمَل وَهُوَ أَخذ بِرِفْق بِغَيْر غلو وَلَا تَقْصِير (فَإِنَّهُ من يشاد) بشد الدَّال (هَذَا الدّين يغلبه) أَي من يقاومه ويكلف نَفسه من الْعِبَادَة فَوق طاقته يجره ذَلِك إِلَى التَّقْصِير فِي الْعَمَل وَترك الْوَاجِبَات (حم ك هق عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة ابْن الْحصيب // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح //

(عَلَيْكُم من الْأَعْمَال بِمَا) لفظ رِوَايَة مُسلم مَا (تطيقون) أَي الزموا مَا تطيقون الدَّوَام عَلَيْهِ بِلَا ضَرَر وَلَا تحملوا أَنفسكُم أوراداً هَامِش قَوْله بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم كَذَا بِخَطِّهِ وصوا بِهِ بِسُكُون الْمِيم كَمَا فِي العلقمي اهـ

ص: 145

كَثِيرَة لَا تقدرون عَلَيْهَا فمنطوقه يقتضى الْأَمر بالاقتصار والاختصار على مَا يُطَاق من الْعِبَادَة وَمَفْهُومه يقتضى النَّهْي عَن تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق (فَإِن الله تَعَالَى لَا يمل) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَالْمِيم أَي لَا يتْرك الثَّوَاب عَنْكُم (حَتَّى تملوا) بِفَتْح أَوله أَي تتركوا عِبَادَته فَعبر عَنهُ للمشاكلة والإزدواج وَإِلَّا فالملال مُسْتَحِيل فِي حَقه تَعَالَى وَهَذَا بِنَاء على أَن حَتَّى على بإبها فِي انْتِهَاء الْغَايَة وَقيل هِيَ هُنَا بِمَعْنى الْوَاو أَي لَا يمل الله وتملون وَقيل بِمَعْنى حِين وَقيل هُوَ مدرج (طب عَن عمرَان ابْن حُصَيْن) // وَإِسْنَاده حسن //

(عَلَيْكُم بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَأَكْثرُوا مِنْهُمَا فَإِن إِبْلِيس قَالَ أهلكت النَّاس بِالذنُوبِ وأهلكوني بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك أهلكتهم بالأهواء) جمع هوى مَقْصُور هوى النَّفس يعْنى أهلكتهم بميل نُفُوسهم إِلَى الْأُمُور المذمومة (وهم) مَعَ ذَلِك (يحسبون أَنهم مهتدون) أَي على هدى (ع عَن أبي بكر) الصّديق // وَإسْنَاد ضَعِيف //

(عليكن) أَيهَا النسْوَة (بالتسبيح) أَي بقوله سُبْحَانَ الله (والتهليل) أَي قَول لَا إِلَه إِلَّا الله (وَالتَّقْدِيس) أَي قَول سبوح قدوس رب الْمَلَائِكَة وَالروح (واعقدن بالأنامل) أَي أعددن عدد مَرَّات التَّسْبِيح وتالييه بهَا (فَإِنَّهُنَّ مسؤلات) عَن عمل صاحبهن (مستنطقات) للشَّهَادَة عَلَيْهِ بِمَا حركهن فِي خير أَو شَرّ (وَلَا تغفلن) بِضَم الْفَاء (فتنسين) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون النُّون وَفتح السِّين بِخَط الْمُؤلف (الرَّحْمَة) أَي لَا تتركن الذّكر فتنسين مِنْهَا وَذَا أصل ي ندب السجة (ت ك عَن بسبرة) بمثناة تحتية مَضْمُومَة وسين وَرَاء مهملتين بَينهمَا مثناة تحتية وَهِي بنت يَاسر واستعاده صَالح

(عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم) بالتثقيل يَعْنِي الْأُمَرَاء والرعية وَذَا قَالَه لما قَالُوا أَرَأَيْت إِن كَانَ علينا أُمَرَاء بعْدك يأخذونا بِالْحَقِّ الَّذِي علينا ويمنعونا الَّذِي لنا نقاتلهم فَذكره (طب عَن يزِيد بن مسلمة الْجعْفِيّ) // بِإِسْنَاد حسن //

(على أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) كَيفَ وَقد بعث الْمُصْطَفى يَوْم الْإِثْنَيْنِ فَأسلم وَصلى يَوْم الثُّلَاثَاء وَلما آخى الْمُصْطَفى بَين النَّاس آخى بَينه وَبَين عَليّ (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(على أُصَلِّي وجعفر فرعي) أَو جَعْفَر أُصَلِّي وعَلى فرعي هَكَذَا ورد على الشَّك عِنْد الطَّبَرَانِيّ (طب والضياء عَن عبد الله بن جَعْفَر) وَفِيه مَجْهُول

(على إِمَام البررة وَقَاتل الفجوة) أَي المنبعثين فِي الْمعاصِي أَو الْكفَّار (مَنْصُور من نَصره) أَي معَان من عِنْد الله (مخذول من خذله) أَي مَتْرُوك من رِعَايَة الله وإعانته (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا بل مَوْضُوع

(على بَاب حطة) أَي طَرِيق حط الْخَطَايَا (من دخل مِنْهُ) على الْوَجْه الْمَأْمُور بِهِ (كَانَ مُؤمنا وَمن خرج مِنْهُ كَانَ كَافِرًا) أَي أَنه تَعَالَى كَمَا جعل لبني إِسْرَائِيل دخلوهم الْبَاب متواضعين خاشعين سَببا للغفران جعل الاهتداء بِهَدي على سَببا للغفران وَهَذَا نِهَايَة الْمَدْح وماذا عَسى أَن يمدحه المادحون بعد ذَلِك فَهُوَ الجدير بقول المتنبي

(تجَاوز قدر الْمَدْح حَتَّى كَأَنَّهُ

بِأَحْسَن مَا يثنى عَلَيْهِ يعاب)

(قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ ضعفه

(على عَيْبَة علمي) أَي مَظَنَّة استنصاحي وخاصتي وَمَوْضِع سري ومعدن نفائسي والعيبة مَا يحرز الرجل فِيهِ نفائسه (عد عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه

(على مَعَ الْقُرْآن وَالْقُرْآن مَعَ عَليّ لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا على) فِي الْقِيَامَة (الْحَوْض) وَلِهَذَا كَانَ أعلم النَّاس بتفسيره (طس ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح وَسَنَد الطبراين

ص: 146

// ضَعِيف //

(على منى وَأَنا من عَليّ) أَي] هُوَ مُتَّصِل بِي وَأَنا مُتَّصِل بِهِ فِي الِاخْتِصَاص والمحبة (وَلَا يُؤَدِّي عني إِلَّا أَنا أَو على) كَانَ الظَّاهِر أَن يُقَال لَا يُؤدى عني إِلَّا عَليّ فَأدْخل أَنا تَأْكِيدًا لِمَعْنى الِاتِّصَال (حم ت ن هـ عَن حبشة) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن جُنَادَة (السَّلُولي

(على مني منزلَة رَأْسِي من بدني) عبارَة عَن شدَّة الِاتِّصَال واللصوق (خطّ عَن الْبَراء بن عَازِب فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(على منى بِمَنْزِلَة هرون من) أَخِيه (مُوسَى) يعْنى مُتَّصِل بِي ونازل منى منزلَة هرون من أَخِيه مُوسَى حِين خَلفه فِي قومه (إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي) ينزل بشرع نَاسخ نفي الِاتِّصَال بِهِ من جِهَة النُّبُوَّة فَبَقيَ من جِهَة الْخلَافَة لِأَنَّهَا تَلِيهَا فِي الرُّتْبَة (أَبُو بكر المطيري) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الطَّاء بضبط الْمُؤلف (فِي جزئه عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(عَليّ بن أبي طَالب مولى من كنت مَوْلَاهُ) أَي من كنت أتولاه فعلى يَتَوَلَّاهُ (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن ابْن عَبَّاس

(عَليّ يزهر فِي الْجنَّة ككواكب الصُّبْح) أَي كَمَا تزهر الْكَوَاكِب الَّتِي تظهر عِنْد الْفجْر لأهل الدُّنْيَا يَعْنِي يضيء لأهل الْجنَّة كَمَا يضئ الْكَوْكَب الْمشرق (لأهل الدُّنْيَا الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (فَضَائِل الصَّحَابَة فر عَن أنس بن مَالك) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(على يعسوب الْمُؤمنِينَ وَالْمَال يعسوب الْمُنَافِقين) وَفِي رِوَايَة يعسوب الْكَفَرَة واليعسوب السَّيِّد والرئيس والمقدم أَي على يلوذ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ ويلوذ الْكفَّار والظلمة والمنافقون بِالْمَالِ كَمَا تلوذ النَّحْل بيعسو بهَا الَّذِي هُوَ أميرها وَمن ثمَّ قيل لعَلي أَمِير النَّحْل (عد عَن عَليّ) وَلَا يَصح

(عَليّ يقْضِي ديني) بِفَتْح الدَّال (الْبَزَّار عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَم الجل صنو أَبِيه) بِكَسْر الْمُهْملَة أَي مثله يعْنى أَصلهمَا وَاحِد فتعظيمه كتعظيمه وإيذاؤه كإيذائه (ت عَن عَليّ طب عَن ابْن عَبَّاس

عمار بن يَاسر مَا عرض عَلَيْهِ أَمْرَانِ إِلَّا اخْتَار الأرشد مِنْهُمَا) أَي الْأَكْثَر إِصَابَة للصَّوَاب (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عمار ملئ إِيمَانًا إِلَى مشاشه) بِضَم الْمِيم أَي ملئ جَوْفه بِهِ حَتَّى وصل إِلَى الْعِظَام الظَّاهِرَة والمشاش رُؤْس الْعِظَام (حل عَن عَليّ) // وَإسْنَاد ضَعِيف //

(عمار يَزُول مَعَ الْحق حَيْثُ يَزُول) أَي يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار فاهتدوا بهديه (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عمار خلط الله الْإِيمَان مَا بَين قرنه إِلَى قدمه وخلط الْإِيمَان بِلَحْمِهِ وَدَمه يَزُول مَعَ الْحق حَيْثُ زَالَ وَلَا يَنْبَغِي للنار أَن تَأْكُل مِنْهُ شيأ) المُرَاد نَار الْآخِرَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي

(عمار تقتله الفئة الباغية) أَي الظالمة الْخَارِجَة عَن طَاعَة الإِمَام الْحق وَالْمرَاد بِهَذِهِ الفئة فِئَة مُعَاوِيَة كَمَا فِي رِوَايَة وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ وَقع كَذَلِك (حل عَن أبي قَتَادَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْخَطِيب

(عمدا صَنعته يَا عمر) قَالَه لما صلى الصَّلَوَات يَوْم الْفَتْح بِوضُوء وَاحِد وَمسح مَا خفيه فَقَالَ لَهُ عمر قد صنعت شيأ لم تكن صَنعته فَذكره (حم م 4 عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة

(عمر بن الْخطاب سراج أهل الْجنَّة) أَي يزهر ويضئ لأَهْلهَا كَمَا يضئ السراج لأهل الدُّنْيَا أَو يَنْتَفِعُونَ بهديه كَمَا يَنْتَفِعُونَ بالسراج (الْبَزَّار عَن ابْن عمر حل عَن أبي هُرَيْرَة ابْن عَسَاكِر عَن الصعب بن جثامة) اللَّيْثِيّ

(عمر معي وَأَنا مَعَ عمر وَالْحق بعدِي مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ) أَي يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار فَإِنَّهُ كَانَ مشتغلاً بِالْحَقِّ وَالْغَالِب على قلبه ونوره وسلطانه وَكَانَ شَأْن أبي بكر الْقيام برعاية تَدْبيره تَعَالَى ومراقبة صنعه فِي خلقه فَأَبُو بكر مَعَ المبتدا وَهُوَ الْإِيمَان وَعمر مَعَ الَّذِي يتلوه وَهُوَ الْحق (طب عد عَن الْفضل

ص: 147

ابْن عَبَّاس) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول

(عَمْرو بن الْعَاصِ من صالحي قُرَيْش) وَتَمَامه وَنعم أهل الْبَيْت أَبُو عبد الله وَأم عبد الله وَعبد الله (ت عَن طَلْحَة) بن عبيد الله // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(عمرَان بَيت الْمُقَدّس خراب يثرب) أَي عمرَان بَيت الْمُقَدّس يكون سَبَب خراب يثرب (وخراب يثرب خُرُوج الملحمة) أَي وَمَا بِهِ خراب يثرب خُرُوج الملحمة وَهِي معترك الْقِتَال (وَخُرُوج الملحمة فتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة) أَي بخروجهم إِلَيْهَا مقاتلين فَيكون ذَلِك بقتالهم وَلَيْسَ المُرَاد أَن الْفَتْح يكون بِنَفس الْخُرُوج (وَفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة خُرُوج الدَّجَّال) لما كَانَ خراب بَيت الْمُقَدّس باستيلاء الْكَفَّارَة وَكَثْرَة عمارتهم فِيهِ إِمَارَة مستعقبة لخراب يثرب وَهُوَ إِمَارَة مستعقبة لخُرُوج الملحمة وَهُوَ لفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَهُوَ لخُرُوج الدَّجَّال جعل كل وَاحِد مِنْهَا عين مَا بعده وَعبر بِهِ عَنهُ (حم د عَن معَاذ) بن جبل

(عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة) فِي الثَّوَاب لَا أَنَّهَا تقوم مقَامهَا فِي إِسْقَاط الْفَرْض للْإِجْمَاع على أَن الاعتمار لَا يجزى عَن حج الْفَرْض (حم خَ عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق د هـ عَن ابْن عَبَّاس د ت هـ عَن أم معقل) الأَسدِية وَقيل الْأَنْصَارِيَّة (هـ عَن وهب ابْن خنبش طب عَن الزبير) بن الْعَوام

(عمْرَة فِي رَمَضَان كحجة معي) فِي حُصُول الثَّوَاب (سموية عَن أنس) بن مَالك

(عمل الْأَبْرَار) جمع بار وَهُوَ الْمُطِيع (من الرِّجَال) لفظ رِوَايَة الْخَطِيب من رجال أمتِي (الْخياطَة) أَي خياطَة الثِّيَاب (وَعمل الْأَبْرَار من النِّسَاء المغزل) أَي الْغَزل بالمغزل قَالَ الذَّهَبِيّ ولازمه الحياكة فقبح الله من وَضعه (تَمام خطّ وَابْن لال وَابْن عَسَاكِر عَن سهل بن سعد) وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب وَقد حكم ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره بِوَضْعِهِ

(عمل الْبر) بِالْكَسْرِ (كُله نصف الْعِبَادَة وَالدُّعَاء نصف فَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خير انتحى قلبه للدُّعَاء) أَي مَال قلبه لَهُ وَتوجه إِلَيْهِ (ابْن منيع) فِي مُعْجَمه (عَن أنس) بن مَالك

(عمل الْجنَّة) أَي عمل أهل الْجنَّة أَو الْعَمَل الْموصل إِلَى الْجنَّة (الصدْق وَإِذا صدق العَبْد بر وَإِذا بر آمن وَإِذا آمن دخل الْجنَّة وَعمل أهل النَّار الْكَذِب إِذا كذب العَبْد فجر وَإِذا فجر كفر وَإِذا كفر دخل النَّار حم عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ) // وَإِسْنَاده حسن //

(عمل قَلِيل فِي سنة) أَي مصاحب لَهَا (خير من عمل كثير) فِي صورته وعدده (فِي بِدعَة) لِأَن ذَاك وَإِن قل أَكثر نفعا بل كُله نفع وَذَا أَكثر ضَرَرا بل كُله ضَرَر فَفِي بِمَعْنى مَعَ (الرَّافِعِيّ عَن أبي هُرَيْرَة فر عَن ابْن مَسْعُود) // بِسَنَد فِيهِ لين //

(عمل هَذَا قَلِيلا فَأَجره كثير) قَالَه حِين جَاءَهُ رجل مقنع بالحديد فَقَالَ يَا رَسُول الله أقَاتل أَو أسلم قَالَ أسلم ثمَّ قَاتل فَفعل فَقتل (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب

(عموا بِالسَّلَامِ) بِأَن يَقُول الْمُبْتَدِئ إِذا سلم على الْجمع السَّلَام عَلَيْكُم (وعموا بالتشميت) بِأَن يَقُول المشمت رحمكم الله أَو يهديكم الله أَو يغْفر لكم وَنَحْوه فَلَو قَالَ يرحمن الله حصل أصل السّنة لإكمالها وَالْأَمر للنَّدْب فيهمَا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود

(عمي وصنو أبي الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن عمر) بن الْخطاب

(عَن الْغُلَام عقيقتان وَعَن الْجَارِيَة عقيقة) أَي يُجزئ عَن الذّكر شَاتَان وَعَن الْأُنْثَى شَاة وَأخذ بِظَاهِرِهِ اللَّيْث فَأوجب الْعَقِيقَة وَقَالَ الْجُمْهُور تندب لِأَنَّهُ علقها فِي خبر على محبَّة فاعلها (طب عَن ابْن عَبَّاس

عَن الْغُلَام شَاتَان مكافئتان) أَي متساويتان سنا وحسناً أَو معادلتان لما يجب فِي الزَّكَاة وَالْأُضْحِيَّة من الْأَسْنَان أَو مذبوحتان (وَعَن الْجَارِيَة شَاة) على قَاعِدَة الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ تَعَالَى فَاضل بَين الذّكر وَالْأُنْثَى

ص: 148

فِي الْإِرْث وَنَحْوه فَكَذَا العق (حكم دن هـ حب عَن أم كرز حم عَن عَائِشَة طب عَن أَسمَاء بنت يزِيد) ابْن السكن

(عَن الْغُلَام شَاتَان وَعَن الْجَارِيَة شَاة لَا يضركم أذكر أَنا كن أم إِنَاثًا) فِيهِ كَالَّذي قبله رد على الْحسن وَغَيره فِي زعمهم أَنه لَا تسن العقيقية عَن الْأُنْثَى قَالَ ابْن الْمُنْذر وَهُوَ رَأْي ضَعِيف لَا يلْتَفت إِلَيْهِ لمُخَالفَته السّنة الصَّحِيحَة من وُجُوه (م د ت ن حب ك عَن أَمر كرزت عَن سلمَان بن عَامر) بن أَوْس بن حجر الضَّبِّيّ (وَعَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

(عَن يَمِين الرَّحْمَن تَعَالَى وكلتا يَدَيْهِ يَمِين) أَي هما بِصفة الْكَمَال لَا نقص فِي وَاحِدَة مِنْهُمَا لِأَن الشمَال تنقص عَن الْيَمين فِي الْمَخْلُوق لَا الْخَالِق (رجال لَيْسُوا بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يغشى بَيَاض وُجُوههم نظر الناظرين يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) أَي يحسدونهم حسداً خَاصّا مَحْمُودًا (بِمَقْعَدِهِمْ وقربهم من الله تَعَالَى هم جماع من نوازع الْقَبَائِل) أَي جماعات من قبائل شَتَّى يَجْتَمعُونَ على ذكر الله فينتقون) أَي يختارون الْأَفْضَل (من أطايب الْكَلَام) أَي أحاسنه وخياره (كَمَا ينتقي آكل التَّمْر أطيبه) تَحْقِيق لوجه التَّشْبِيه (طب عَن عَمْرو بن عبسة) // وَإِسْنَاده حسن //

(عِنْد الله خَزَائِن الْخَيْر وَالشَّر مفاتيحها الرِّجَال فطوبى لمن جعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر) أَي الْفساد والفتن (وويل) حزن وَشدَّة هلكة (لمن جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ

(عِنْد الله علم أُميَّة) بِضَم أَوله تَصْغِير أمة (ابْن أبي الصَّلْت) وَذَلِكَ أَن الشريد قَالَ ردفت الْمُصْطَفى فَقَالَ هَل مَعَك شَيْء من شعر أُميَّة قلت نعم فَأَنْشَدته مائَة قافية كلما أنشدته قافية قَالَ هيه أَي زِدْنِي ثمَّ ذكره (طب عَن الشريد بن سُوَيْد) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم

(عِنْد اتِّخَاذ الْأَغْنِيَاء الدَّجَاج) أَي افتنائهم إِيَّاه (يَأْذَن تَعَالَى الله بِهَلَاك الْقرى (أَي يكون ذَلِك عَلامَة على قرب أهلاكها قَالَ الْمُوفق الْبَغْدَادِيّ أَمر كلا فِي الْكسْب بِحَسب مقدرتهم لِأَن بِهِ عمَارَة الدُّنْيَا وَحُصُول التعفف وَمعنى الحَدِيث أَن الْأَغْنِيَاء إِذا ضيقوا على الْفُقَرَاء فِي مكاسبهم وخالطوهم فِي مَعَايشهمْ تعطل حَال الْفُقَرَاء وَمن ذَلِك هَلَاك الْقرى وبوارها (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ أَمر الْمُصْطَفى الْأَغْنِيَاء باتخاذ الْغنم الْفُقَرَاء باتخاذ الدَّجَاج ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // بل قَالَ الْمُؤلف فِي الميدان تبعا للدميري أَنه واهٍ

(عِنْد أَذَان الْمُؤَذّن) للصَّلَاة (يُسْتَجَاب الدُّعَاء) إِذا توفرت شُرُوطه وأركانه وآدابه (فَإِذا كَانَت الْإِقَامَة لَا ترد دَعوته) أَي الدَّاعِي كَأَنَّهُ يَقُول أَنه عِنْد الْإِقَامَة أقوى رَجَاء للقبول مِنْهُ عِنْد الْأَذَان (خطّ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عِنْد كل ختمة) من الْقُرْآن يختمها الْقَارئ (دَعْوَة مستجابة) فِيهِ عُمُوم للقارئ والمستمع بل وَالسَّامِع (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع //

(عِنْدِي أخوف عَلَيْكُم من الذَّهَب أَن الدُّنْيَا سنصب عَلَيْكُم صبا فيا لَيْت أمتِي لَا تلبس الذَّهَب) أَي عِنْد صب الدُّنْيَا عَلَيْهَا وَمَا هم بتاركيه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ // بِإِسْنَاد حسن //

(عنوان كتاب الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة حسن ثَنَاء النَّاس) عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وعنوان الْكتاب علامته الَّتِي يعرف بهَا مَا فِي الْكتاب من حسن وقبيح (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عنوان صحيفَة الْمُؤمن حب عَليّ بن أبي طَالب) أَي حبه عَلامَة يعرف الْمُؤمن بهَا يَوْم الْقِيَامَة (خطّ عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ // مَوْضُوع //

(عهد الله تَعَالَى أَحَق مَا أدّى) أَرَادَ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة لقَوْله فِي حَدِيث آخر الْعَهْد بَيْننَا وَبينهمْ الصَّلَاة (طب عَن أبي

ص: 149

أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(عُهْدَة الرَّقِيق ثَلَاثَة أَيَّام) فَإِذا وجد المُشْتَرِي فِيهَا عَيْبا رده على بَائِعه بِلَا بَيِّنَة وَإِن وجده بعْدهَا لم يرد إِلَّا بهَا هَذَا مَذْهَب مَالك وَلم يعتبره الشَّافِعِي وَنظر إِلَى الْعَيْب (حم د ك عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد صَحِيح // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(عودوا الْمَرِيض) بِضَم الْعين وَالدَّال بَينهمَا أَو أَي زوروه (وَاتبعُوا الْجَنَائِز) شيعوها (تذكركم الْآخِرَة) أَي أحوالها وأهوالها وَالْأَمر للنَّدْب (حم حب هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(عودوا المرضى ومروهم فَلْيَدعُوا لكم فَإِن دَعْوَة الْمَرِيض مستجابة وذنبه مغْفُور) وَالْكَلَام فِي مَرِيض مُسلم مَعْصُوم (طس عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(عودوا الْمَرِيض وَاتبعُوا الْجَنَائِز تذكركم الْآخِرَة والعيادة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض تكون (غبا) أَي يَوْمًا بعد يَوْم بِحَيْثُ لَا يمل (أَو ربعا) بِكَسْر فَسُكُون بِأَن يتْرك يَوْمَيْنِ بعد العيادة ثمَّ يُعَاد فِي الرَّابِع (إِلَّا أَن يكون مَغْلُوبًا) على عقله بِأَن كَانَ لَا يعرف الْعَائِد حينئذٍ (فَلَا يُعَاد) لعدم فَائِدَة العيادة لَكِن يدعى لَهُ (والتعزية) بِالْمَيتِ (مرّة) وَاحِدَة فَلَا يكرره المعزى فَيكْرَه لِأَنَّهُ يجدد الْحزن (الْبَغَوِيّ) مُحي السّنة (فِي مُسْند عُثْمَان) بن عَفَّان (عَنهُ) أَي عَن عُثْمَان ثمَّ قَالَ هُوَ // مَجْهُول الْإِسْنَاد //

(عودوا) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْوَاو ومشددة من الْعَادة (قُلُوبكُمْ الترقب) من المراقبة وَهِي شُهُود نظر الله تَعَالَى إِلَى العَبْد (وَأَكْثرُوا التفكر) من الْفِكر وَهُوَ تردد الْقلب بِالنّظرِ والتدبر لطلب الْمعَانِي (وَالِاعْتِبَار) أَي الِاسْتِدْلَال والاتعاظ (فر عَن الحكم بن عُمَيْر) مُصَغرًا // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عوذوا) بِسُكُون الْوَاو وذال مُعْجمَة أَي اعتصموا (بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر) فَإِنَّهُ حق خلافًا للمعتزلة (عوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار عوذوا بِاللَّه من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال) فَإِنَّهَا أعظم الْفِتَن (عوذوا بِاللَّه من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات) أَي الْحَيَاة وَالْمَوْت (م ن عَن أبي هُرَيْرَة)

(عَورَة الْمُؤمن) الْمَوْجُود فِي النّسخ الْقَدِيمَة الرجل بدل الْمُؤمن (مَا بَين سرته إِلَى ركبته سموية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَورَة الرجل على الرجل كعورة الْمَرْأَة على الرجل وعورة الْمَرْأَة على الْمَرْأَة كعورة الْمَرْأَة على الرجل) فَيحرم نظر الرجل إِلَى مَا بَين سرة الرجل وركبته وَكَذَا الْمَرْأَة على الْمَرْأَة (ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ

(عوضوهن) أَي عَن صداقهن (وَلَو بِسَوْط) أَي وَلَو بِشَيْء حقير جدا فَإِنَّهُ إِذا كَانَ متمولاً يجوز جعله صَدَاقا وَقَوله (يعْنى التَّزْوِيج) مدرج (طب والضياء عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَفِيه مَجْهُول

(عون العَبْد أَخَاهُ) فِي الدّين (يَوْمًا) وَاحِدًا (خير من اعْتِكَافه شهرا) أَي أفضل من اعْتِكَافه بِالْمَسْجِدِ مُدَّة شهر لِأَن الأول من النَّفْع المتعدى وَالثَّانِي قَاصِر (ابْن زنجوية عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ

(عُوَيْمِر) مصغر عَامر بن زيد بن قيس الْأنْصَارِيّ أَبُو الدَّرْدَاء الصَّحَابِيّ الْجَلِيل (حَكِيم أمتِي وجندب) بن جُنَادَة أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ (طريد أمتِي) أَي مطرودها يطردونه (يعِيش وَحده وَيَمُوت وَحده وَالله يَبْعَثهُ) يَوْم الْقِيَامَة (وَحده) قَالَه لما خرج لتبوك فَأَبْطَأَ بِأبي ذَر بعيره فَحمل مَتَاعه على ظَهره وَتبع النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] مَاشِيا فَنظر رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا رجل يمشي وَحده فَقَالَ كن أَبَا ذَر فَلَمَّا تأملوه قَالُوا هُوَ فَذكره (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي الْمثنى الْمليكِي مُرْسلا

عِيَادَة الْمَرِيض أعظم أجرا من اتِّبَاع الْجَنَائِز) لِأَن فِيهَا أَرْبَعَة أَنْوَاع من الْفَوَائِد نوع يرجع إِلَى الْمَرِيض وَنَوع إِلَى الْعَائِد وَنَوع على أهل الْمَرِيض وَنَوع على الْعَامَّة

ص: 150

فر عَن ابْن عمر

عينان لَا تمسهما النَّار أبدا) أَي لَا تمس صَاحبهمَا فَعبر بالجزء عَن الْجُمْلَة وَعبر بالمس إِشَارَة إِلَى امْتنَاع مَا فَوْقه بِالْأولَى (عين بَكت من خشيَة الله) أَي من خوف عِقَابه أَو مهابة جَلَاله (وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله) قَوْله عين بَكت إِلَى آخِره كِنَايَة عَن الْعَالم العابد الْمُجَاهِد مَعَ نَفسه كَقَوْلِه إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء وَهَذَا الحَدِيث سَقَطت مِنْهُ لَفْظَة وَهِي قَوْله عقب بَكت فِي جَوف اللَّيْل (ت والضياء عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات

(عينان لَا تريان النَّار عين بَكت رجلا من خشيَة الله وَعين باتت تكلأ فِي سَبِيل الله) أَي تحرس فِيهِ وَالْمرَاد نَار الخلود (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عينان لَا تصيبهما النَّار عين بَكت فِي جَوف اللَّيْل من خشيَة الله وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله) أَي فِي الثغر أَو الْجَيْش وَنَحْوهمَا (ت عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي قيئه) أَي كَمَا يقبح أَن تَقِيّ مثم تَأْكُله يقبح أَن تَتَصَدَّق بِشَيْء ثمَّ تسترجعه بِنَحْوِ شِرَاء فَشبه بأخس الْحَيَوَانَات فِي أخس أَحْوَاله فَيكْرَه تَنْزِيها لمن وهب أَو تصدق بِشَيْء ثمَّ تسترجعه بِنَحْوِ شِرَاء فَشبه بأخس أَن يَشْتَرِيهِ مِمَّن صَار إِلَيْهِ أما الرُّجُوع فِي الْمَوْهُوب فَمَنعه الشَّافِعِي إِن وهب لأَجْنَبِيّ لَا لفرعه (حم 4 ق د ن هـ عَن ابْن عَبَّاس

الْعَارِية مُؤَدَّاة) أَي وَاجِبَة الرَّد على مَالِكهَا عينا حَال الْوُجُود وَقِيمَة عِنْد التّلف وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِي وَأحمد وَقَالَ أَبُو حنيفَة أَمَانَة لَا تضمن إِلَّا بِالتَّعَدِّي (والمنحة مَرْدُودَة) هِيَ مَا يمنح الرجل صَاحبه من أَرض يَزْرَعهَا ثمَّ يردهَا أَو شَاة يشرب لَبنهَا ثمَّ يردهَا وَهِي فِي معنى الْعَارِية وَحكمهَا الضَّمَان (هـ عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الْعَارِية مُؤَدَّاة) أَي مَرْدُودَة مَضْمُونَة (والمنحة مَرْدُودَة) لِأَنَّهُ لم يُعْطه عينهَا بل لبها (وَالدّين) بِالْفَتْح (مقضي) إِلَى صَاحبه (والزعيم) يعْنى الضمين (غَارِم) لما ضمنه بمطالبة الْمَضْمُون لَهُ (حم د ت هـ والضياء عَن أبي أُمَامَة) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات

(الْعَافِيَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة فِي الصمت) أَي السُّكُوت إِلَّا عَن خير (والعاشر فِي الْعُزْلَة) أَي الِانْفِرَاد (عَن النَّاس) حَيْثُ اسْتغنى عَنْهُم واستغنوا مِنْهُ (فر عَن ابْن عَبَّاس) // هَذَا حَدِيث مُنكر //

(الْعَافِيَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة فِي طلب الْمَعيشَة) أَي الْكسْب الَّذِي يعِيش بِهِ الْإِنْسَان (وجزء فِي سَائِر الْأَشْيَاء) فَيَنْبَغِي للعاقل أَن يخْتَار الْعَافِيَة فَمن عجز واضطر إِلَى الْخلطَة لطلب الْمَعيشَة فليلزم الصمت (فر عَن أنس) بن مَالك

(الْعَالم أَمِين الله فِي الأَرْض) على مَا أودع من الْعُلُوم ومنح من الفهوم فَلَا تخونوا الله وَالرَّسُول وتخونوا أمانتكم وَأَنْتُم تعلمُونَ (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب (الْعلم عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(الْعَالم والمتعلم شريكان فِي الْخَيْر) لاشْتِرَاكهمَا فِي التعاون على نشر الْعلم (وَسَائِر النَّاس) أَي باقيهم (لَا خير فِيهِ) هَذَا قريب الْمَعْنى من حَدِيث الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا ذكر الله وعالماً أَو متعلماً (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن لَيْسَ بِحسن

(الْعَالم إِذا أَرَادَ بِعِلْمِهِ وَجه الله هابه كل شَيْء) فَكَانَ عِنْد أهل الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى فِي الذرْوَة الْعليا (وَإِذا أَرَادَ أَن يكثر بِهِ الْكُنُوز هاب من كل شَيْء) فَسقط من مرتبته وَهَان على أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //.

(الْعَالم سُلْطَان الله فِي الأَرْض) بَين خلقه (فَمن وَقع فِيهِ) أَي ذمه وعابه واغتابه (فقد هلك) أَي فعل فعلا يُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك الأخروي (فر عَن أبي ذَر) // بِلَا سَنَد //

(الْعَالم وَالْعلم وَالْعَمَل فِي الْجنَّة) أَي عمل الْعَالم بِمَا علم (فَإِذا لم يعْمل الْعَالم بِمَا يعلم كَانَ الْعلم وَالْعَمَل فِي الْجنَّة وَكَانَ الْعَالم

ص: 151

فِي النَّار) فَهَذَا الْعَالم كالجاهل بل الْجَاهِل خير مِنْهُ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب

(الْعَامِل بِالْحَقِّ على الصَّدَقَة) أَي الزَّكَاة (كالغازي فِي سَبِيل الله عز وجل أَي فِي حُصُول الْأجر وَيسْتَمر ذَلِك (حَتَّى يرجع إِلَى بَيته) أَي يعود من عمله إِلَى مَحل إِقَامَته (حم د ت هـ ك عَن رَافع بن خديج) قَالَ ت // حسن // وَقَالَ ك // صَحِيح // وأقروه

(الْعباد) كلهم (عباد الله) وَإِن اخْتلفت إقطارهم وبلدانهم وتباينت طباهم وألوانهم (والبلاد بِلَاد الله فَمن) أَي فَأَي إِنْسَان مُسلم (أَحْيَا من موَات الأَرْض شيأ فَهُوَ لَهُ) وَإِن لم يَأْذَن لَهُ الإِمَام عِنْد الشَّافِعِي (وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق) روى بِالْإِضَافَة وبالصفة وَالْمعْنَى إِن من غرس أَرض غَيره أَو زَرعهَا بِغَيْر إِذْنه فَلَيْسَ لزرعه وغرسه حق إبْقَاء بل لمَالِك الأَرْض قلعه مجَّانا أَو أَرَادَ من غرس أَرض أَحْيَاهَا غَيره أَو زَرعهَا لم يسْتَحق بِهِ الأَرْض (هق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(الْعِبَادَة فِي الْهَرج) أَي فِي وَقت الْفِتَن واختلاط الْأُمُور (كهجرة إِلَى) فِي كَثْرَة الثَّوَاب (حم م ت هـ عَن معقل بن يسَار) ضد الْيَمين

(الْعَبَّاس منى وَأَنا مِنْهُ) وَلِهَذَا كَانَ الصحب يعظمونه غَايَة التَّعْظِيم (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت // حسن غَرِيب //

(الْعَبَّاس عَم رَسُول الله وَإِن عَم الرجل صنو أَبِيه) وَلِهَذَا كَانَ يعامله مُعَاملَة الْوَالِد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(الْعَبَّاس وَصِيّ ووراثي) وَلِهَذَا كَانَ الصّديق يجله كثيرا وَقَوله ووارثي أَي لَو كَانَ يُورث كَانَ وَارثه لكنه لَا يُورث (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل // مَوْضُوع //

(الْعَبَّاس عمي وصنو أبي فَمن شَاءَ فليباهي) أَي يفاخر (بِعَمِّهِ) أَي من لَهُ عَم كالعباس فليباء بِهِ

(ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(العَبْد من الله وَهُوَ مِنْهُ) أَي قريب من الله وَالله قريب مِنْهُ قرب لطف وكلاءه (مَا لم يخْدم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فَإِذا خدم وَقع عَلَيْهِ الْحساب) هَذَا قريب من معنى حَدِيث من اتخذ من الخدم غير مَا ينْكح وسيجئ (ص هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //

(العَبْد مَعَ من أحب) أَي يكون يَوْم الْقِيَامَة مَعَ من أحبه فَلْينْظر الْإِنْسَان من يحب (حم م عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //

(العَبْد عِنْد ظَنّه بِاللَّه وَهُوَ مَعَ من أحب أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا

(العَبْد الْآبِق لَا تقبل لَهُ صَلَاة حَتَّى يرجع إِلَى موَالِيه) أَي يعود إِلَى طاعتهم وَلَا يلْزم من عدم الْقبُول عدم الصِّحَّة فَهِيَ صَحِيحَة لَا ثَوَاب فِيهَا كَمَا مر (طب عَن جرير) // وَإِسْنَاده حسن //

(العَبْد الْمُطِيع) أَي المذ عَن المنقاد (لوَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (ولربه فِي أَعلَى عليين) لفظ رِوَايَة الديلمي والمطيع لرب الْعَالمين فِي أَعلَى عليين (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(العتل) هُوَ الشَّديد الجافي الغليظ هَذَا أَصله لَكِن فسره الْمُصْطَفى بقوله (كل رغيب الْجوف) أَي وَاسِعَة ذُو رَغْبَة فِي كَثْرَة الْأكل (وثيق الْخلق) بِفَتْح فَسُكُون أَي ثَابت قوي (أكول شروب جموع لِلْمَالِ منوع لَهُ) وَهَذَا حَال أَكثر النَّاس (ابْن مردوية عَن أبي الدَّرْدَاء

العتل الزنيم) أَصله الدعى فِي النّسَب الملحق بالقوم وَلَيْسَ مِنْهُم وَفسّر الْمُصْطَفى بقوله (الْفَاحِش) أَي ذُو الْفُحْش فِي فعله أَو قَوْله (اللَّئِيم) أَي الدنئ الخسيس وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن تَفْسِير الْآيَة (ابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (عَن مُوسَى بن عقبَة) بِالْقَافِ (مُرْسلا) هُوَ مولى آل الزبير // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(العتيرة حق) كَانَ الرجل يَقُول إِذا كَانَ كَذَا فعلى أَن أذبح من كل عشر شِيَاه كَذَا فِي رَجَب يسمونها العتائر وَذَا كَانَ فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ (حم

ص: 152

ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده حسن //

(الْعجب) بِفتْحَتَيْنِ (أَن نَاسا من أمتِي يؤمُّونَ) يقصدون (الْبَيْت) الْكَعْبَة (لرجل من قُرَيْش قد لَجأ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خسف بهم مِنْهُم المستبصر) هُوَ المستبين لذَلِك القاصد لَهُ عمدا وَهُوَ بسين مُهْملَة ومثناة فوقية وموحدة تحتية وصاد مُهْملَة ثمَّ رَاء (وَالْمَجْبُور) الْمُكْره (وَابْن السَّبِيل) أَي سالك الطَّرِيق مَعَهم وَلَيْسَ مِنْهُم (يهْلكُونَ مهْلكا وَاحِدًا) أَي يَقع الْهَلَاك فِي الدُّنْيَا على جَمِيعهم (وَيَصْدُرُونَ) يَوْم الْقِيَامَة (مصَادر شَتَّى) أَي (يَبْعَثهُم الله) مُخْتَلفين (عَليّ) حسب (نياتهم) فيجاز بهم بمقتضاها (م عَن عَائِشَة

العجماء) بِالْمدِّ كل حَيَوَان غير آدَمِيّ لِأَنَّهُ لَا يتَكَلَّم (جرحها جَبَّار) بِفَتْح الْجِيم وَقيل بِالضَّمِّ وخفة الْمُوَحدَة أَي مَا أتلفته بِجرح أَو غَيره هدر لَا يضمنهُ صَاحبهَا مَا لم يفرط نعم إِن كَانَ مَعهَا ضمن مَا أتلفته لَيْلًا وَنَهَارًا عِنْد الشَّافِعِي (والبئر) أَي وَتلف الْوَاقِع فِي بِئْر حفرهَا إِنْسَان بِملكه أَو موَات (جَبَّار) لَا ضَمَان فِيهِ فَإِن حفرهَا تَعَديا كفى طَرِيق أَو ملك غَيره ضمن (والمعدن) إِذا حفره بِملكه أَو موَات لاستخراج مَا فِيهِ فَوَقع فِيهِ إِنْسَان أَو أَنهَار على حَافره (جَبَّار) لَا ضَمَان فِيهِ كَمَا قَالَه الرَّافِعِيّ (وَفِي الرِّكَاز) دَفِين الْجَاهِلِيَّة (الْخمس) لبيت المَال وَالْبَاقِي لواجده (مَالك حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن عَمْرو بن عَوْف

الْعَجم يبدؤن بكبارهم إِذا كتبُوا) إِلَيْهِم كتابا وَلَا يَنْبَغِي ذَلِك (فَإِذا كتب أحدكُم) أَيهَا الْعَرَب إِلَى أحد (فليبدأ بِنَفسِهِ) فِي كِتَابه ندبا فَإِنَّهُ سنة الْأَنْبِيَاء أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده مُتَّهم //

(الْعَجْوَة من فَاكِهَة الْجنَّة) يعْنى هَذِه الْعَجْوَة تشبه عَجْوَة الْجنَّة فِي الشكل وَالِاسْم لَا فِي اللَّذَّة والطعم (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة // وَإِسْنَاده حسن //

(الْعَجْوَة والصخرة) صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس (والشجرة) الكرمة أَو شَجَرَة بيعَة الرضْوَان (من الْجنَّة) فِي مُجَرّد الِاسْم والشبه الصُّورِي غير أَن ذَلِك الشّبَه يكسبها فضلا (حم هـ ك عَن رَافع بن عَمْرو الْمُزنِيّ

الْعَجْوَة من الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (وفيهَا شِفَاء من السم) قيل أَرَادَ عَجْوَة الْمَدِينَة (والكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين) أَي المَاء الَّذِي تنْبت فِيهِ وَهُوَ مطر الرّبيع وَقيل أَرَادَ نَفسهَا فبللها أَو نداها إِذا اكتحل بِهِ نفع الْعين (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَجَابِر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح //

(الْعَجْوَة من الْجنَّة وفيهَا شِفَاء من السم (قيل أَرَادَ نوعا من تمر الْمَدِينَة غرسه هُوَ (والكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين والكبش الْعَرَبِيّ الْأسود شِفَاء من عرق النسا يُؤْكَل من لَحْمه ويحسى من مرقه وَقد مر تَوْجِيهه (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس

الْعدة دين) أَي هِيَ كَالدّين فِي تَأَكد الْوَفَاء بهَا فَإِذا أَحْسَنت القَوْل فَأحْسن الْفِعْل (طس عَن عَليّ وَعَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة //

(الْعدة دين) أَي هِيَ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق كَالدّين الْوَاجِب أَدَاؤُهُ فِي لُزُوم الْوَفَاء بالعهد (ويل) حزن وهلاك (لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لمن وعد ثمَّ أخلف) لما فِي الْخلف من الانكسار وَالرُّجُوع بذل الخيبة بعد تجرع مرَارَة الِانْتِظَار (تَنْبِيه) مَا وَقع للْمُصَنف من أَن الحَدِيث هَكَذَا الْمَوْجُود فِي أُصُوله الصَّحِيحَة خِلَافه وَلَفظه الْعدة دين ويل لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لَهُ ثمَّ ويل لَهُ انْتهى (ابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الديلمي (عَن عَليّ

الْعدة عَطِيَّة) أَي عدتك بِمَنْزِلَة عطيتك فَلَا يَنْبَغِي إخلافها كَمَا لَا يَنْبَغِي الرُّجُوع فِي الْعَطِيَّة (حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ

ص: 153

ضعف //

(الْعدْل حسن) لِأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الألفة وَيبْعَث على الطَّاعَة وتنعم بِهِ الأَرْض وتنمو بِهِ الْأَمْوَال وتكثر الْعمرَان ويعم الْأمان قَالَ بعض الْحُكَمَاء الْعدْل ميزَان الله فَلذَلِك هُوَ مبرأ عَن كل ميل وزلل وَقَالَ بَعضهم الْعدْل ميزَان الله والجور مكيال الشَّيْطَان

(وَلَكِن) هُوَ (فِي الْأُمَرَاء أحسن) لِأَن الْآحَاد إِذا لم يعدل أحدهم قوم بالسلطان وَأما هُوَ فَلَا مقوم لَهُ (السخاء حسن) فِي كل أحد (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْأَغْنِيَاء أحسن) لِأَنَّهُ بِهِ عمَارَة الدّين وَالدُّنْيَا (الْوَرع حسن) فِي جَمِيع النَّاس (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْعلمَاء أحسن) مِنْهُ فِي غَيرهم لِأَن الطمع يزل أَقْدَامهم (الصَّبْر حسن) لكل أحد (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْفُقَرَاء أحسن) فَإِنَّهُم يتعجلون بِهِ الرَّاحَة مَعَ اكْتِسَاب المثوبة فَهُوَ فِي الْفُقَرَاء أحسن من حَيْثُ عجزهم عَن تلافي مَا هُوَ فِي مَظَنَّة الْفَوْت فَمَا لم يصبر أحدهم احْتمل هما لَازِما (التَّوْبَة) شَيْء (حسن) لكل عَاص وَلَكِن فِي الشَّبَاب أحسن) مِنْهَا فِي غَيرهم وَالله يحب الشَّاب التائب (الْحيَاء حسن) فِي الذُّكُور وَالْإِنَاث (وَلَكِن فِي النِّسَاء أحسن) مِنْهُ فِي الرِّجَال لِأَنَّهُنَّ بِهِ أَحَق (فر عَن عَليّ

العرافة) بِالْكَسْرِ وَفِي رِوَايَة الْإِمَارَة (أَولهَا ملامة وَآخِرهَا ندامة وَالْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة) إِلَّا من اتَّقى الله وَقَلِيل مَا هم (الطَّيَالِسِيّ عَن أبي هُرَيْرَة

الْعَرَب للْعَرَب أكفاء) أَي متماثلون متساون والكفاءة كَون الزَّوْج نَظِير الزَّوْجَة فِي النّسَب وَنَحْوه بِخِلَاف الْعَجم فليسوا بأكفاء للْعَرَب (والموالي أكفاء للموالي إِلَّا حائك أَو حجام) لدناءة حرفتهما (هق عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد عدم والْحَدِيث // مُنكر //

(العربون لمن عربن) بيع العربون أَن يدْفع المُشْتَرِي للْبَائِع شيأ على أَنه أَن رضيه فَمن الثّمن وَإِلَّا فهبة وَهُوَ بَاطِل عِنْد الثَّلَاثَة دون أَحْمد (خطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //

(الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أعظم الْمَخْلُوقَات (من ياقوتة حَمْرَاء) فِيهِ رد لما فِي الْكَشَّاف وَغَيره أَنه جَوْهَرَة خضراء (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن الشّعبِيّ مُرْسلا

الْعرف) أَي الْمَعْرُوف (يَنْقَطِع فِيمَا بَين النَّاس) أَي أَن من فعل مَعَه رُبمَا جحد وَأنكر (وَلَا يَنْقَطِع فِيمَا بَين الله وَبَين من فعله) إِذا كَانَ فعله لله فَإِن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا (فر عَن أبي الْيُسْر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعسيلَة) الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي طَلقهَا زَوجهَا ثَلَاثًا فَأَرَادَتْ الرُّجُوع إِلَيْهِ فَقَالَ لَهَا الْمُصْطَفى لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَته أَي الزَّوْج الثَّانِي وَيَذُوق عُسَيْلَتك هِيَ (الْجِمَاع) فكنى بهَا عَنهُ لِأَن الْعَسَل فِيهِ حلاوة ويلتذ بِهِ وَالْجِمَاع كَذَلِك فَأفَاد بِهِ أَن مُجَرّد العقد لَا يكفى فِي التَّحْلِيل (حل عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(الْعشْر عشر الْأَضْحَى وَالْوتر يَوْم عَرَفَة وَالشَّفْع يَوْم النَّحْر) قَالَه لما سُئِلَ عَن قَوْله {وَالشَّفْع وَالْوتر} الْآيَة (حم ك عَن جَابر

العطاس) بِضَم الْعين (من الله والتثاؤب من الشَّيْطَان) لِأَن العطاس ينشأ عَنهُ النشاط لِلْعِبَادَةِ فَلذَلِك أضيف إِلَى الله والتثاؤب ينشأ من الامتلاء فيورث الكسل فأضيف للشَّيْطَان (فَإِذا تثاءب أحدكُم فليضع يَده على فِيهِ) ليَرُدهُ مَا اسْتَطَاعَ (وَإِذا قَالَ آه آه) حِكَايَة صَوت المتثاءب (فَإِن الشَّيْطَان يضْحك من جَوْفه وَأَن الله عز وجل يحب العطاس) أَي الَّذِي لَا ينشأ عَن زكام (وَيكرهُ التثاؤب) لِأَن العطاس يُورث خفَّة الدِّمَاغ ويزيل كدر النَّفس وينشأ عَنهُ سَعَة المنافذ وَذَلِكَ مَحْبُوب إِلَى الله تَعَالَى فَإِذا اتسعت ضَاقَتْ على الشَّيْطَان وَإِذا ضَاقَتْ بالأخلاط وَالطَّعَام اتسعت وَكثر مِنْهُ التثاؤب

ص: 154

فأضيف للشَّيْطَان مجَازًا (ت وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // على مَا قَالَه الْمُؤلف وَفِيه مَا فِيهِ

(العطاس وَالنُّعَاس والتثاؤب فِي الصَّلَاة وَالْحيض والقئ والرعاف من الشَّيْطَان) يعْنى أَنه يلتذ بِوُقُوع ذَلِك فِيهَا وَيُحِبهُ لما فِيهَا من الْحَيْلُولَة بَين العَبْد وَمَا طلب مِنْهُ من الْحُضُور بَين يَدي الله (ت عَن دِينَار) وَفِيه مقَال

(العطاس عِنْد الدُّعَاء شَاهد صدق) وَفِي رِوَايَة شَاهد عدل لِأَن الْملك يتباعد عَن العَبْد عِنْد الْكَذِب ويحضر عِنْد الصدْق (أَبُو نعيم عَن أبي هُرَيْرَة

الْعَفو) الَّذِي هُوَ التجاوز عَن الذَّنب (أَحَق مَا عمل بِهِ) فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يزِيد الْعَافِي عزا وينتقم لَهُ من ظالمه فَإِن أَخّرهُ ليَوْم الْقِيَامَة كَانَ أعظم (ابْن شاهين فِي) كتاب (الْمعرفَة عَن حليس بن زيد) بن صَفْوَان الضَّبِّيّ من وَجه واهٍ

(الْعقل على الْعصبَة (أَي الدِّيَة عَلَيْهِم فديَة الْخط أيختص وُجُوبهَا بعصبة الْقَاتِل سوى أَصله وفرعه (وَفِي السقط) أَي الْجَنِين الَّذِي فِيهِ صُورَة خلق آدَمِيّ (غره) أَي رَقِيق أَو مَمْلُوك ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (عبد أَو أمة) سمى غرَّة لِأَنَّهُ غرَّة مَا يملك أَي خِيَاره وافضله (طب عَن حمل بن النَّابِغَة

الْعَقِيقَة حق عَن الْغُلَام شَاتَان متكافئتان) أَي متساويتان سنا وحسناً (وَعَن الْجَارِيَة شَاة) نَص صَرِيح يبطل قَول من كرهها مُطلقًا وَمن كرهها عَن الْأُنْثَى وَذَلِكَ شَأْن الْيَهُود (حم عَن أَسمَاء بنت يزِيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(الْعَقِيقَة تذبح لسبع) من الْأَيَّام (أَولا ربع عشرَة) يَوْمًا (أَو لإحدى وَعشْرين) يعْنى تذبح يَوْم السَّابِع وَإِلَّا فَفِي أَربع عشرَة وَإِلَّا فَفِي إِحْدَى وَعشْرين يَوْمًا من ولادَة الطِّفْل (طس والضياء عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعلمَاء أُمَنَاء الله على خلقه) لحفظهم الشَّرِيعَة من تَحْرِيف المبطلين وَتَأْويل الْجَاهِلين فَيجب الرُّجُوع إِلَيْهِم (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن //

(الْعلمَاء أُمَنَاء الرُّسُل) فَإِنَّهُم استودعوهم الشَّرَائِع وكلفوا الْخلق طلب الْعلم فهم أُمَنَاء عَلَيْهِ وعَلى الْعَمَل بِهِ (مَا لم يخالطوا السُّلْطَان ويداخلوا الدُّنْيَا فَإِذا خالطوا السُّلْطَان وداخلوا الدُّنْيَا فقد خانوا الرُّسُل فاحذروهم) أَي خَافُوا مِنْهُم واستعدوا لما يَبْدُو مِنْهُم من الشَّرّ فَاجْتَنبُوهُ فَإِنَّهُم إِنَّمَا يَتَقَرَّبُون للسُّلْطَان بِمَا يُوَافق هَوَاهُ وَإِن ضرّ النَّاس (الْحسن بن سُفْيَان عق عَن أنس

الْعلمَاء أُمَنَاء أمتِي) شَهَادَة مِنْهُ بِأَنَّهُم أَعْلَام الدّين وأكابر الْمُؤمنِينَ مَا لم يدنسوا الْعلم بِمَا ذكر (فر عَن عُثْمَان

الْعلمَاء) الْعَامِلُونَ (مصابيح الأَرْض) أَي أنوارها الَّتِي يستضاء بهَا من ظلمات الْجَهْل (وخلفاء الْأَنْبِيَاء) على أممهم (وورثتي وورثة الْأَنْبِيَاء) من قبلي ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا عَن عبادنَا (عد عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعلمَاء قادة) أَي يقودون النَّاس إِلَى أَحْكَام شرع الله (والمتقون سادة) أَي أَشْرَاف النَّاس (ومجالستهم) أَي الْفَرِيقَيْنِ (زِيَادَة) للمجالس فِي دينه (ابْن النجار عَن أنس) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس // بِسَنَد صَحِيح //

(الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء) لِأَن الْمِيرَاث ينْتَقل للأقرب وَأقرب الْأمة فِي نسب الدّين الْعلمَاء المعرضون عَن الدُّنْيَا المقبلون على الْآخِرَة (يُحِبهُمْ أهل السَّمَاء) سكانها من الْمَلَائِكَة (وَتَسْتَغْفِر لَهُم الْحيتَان فِي الْبَحْر إِذا مَاتُوا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) لأَنهم لما ورثوا عَنْهُم تَعْلِيم النَّاس الْإِحْسَان إِلَيْهِم وكيفيته وَالْأَمر بِهِ إِلَى كل شَيْء ألهم الله الْأَشْيَاء الاسْتِغْفَار لَهُم مُكَافَأَة على ذَلِك (ابْن النجار عَن أسن) وَضَعفه جمع

(الْعلمَاء ثَلَاثَة رجل عَاشَ بِعِلْمِهِ وعاش النَّاس بِهِ وَرجل عَاشَ النَّاس بِهِ

ص: 155

وَأهْلك نَفسه وَرجل عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلم يَعش بِهِ غَيره) فَالْأول من علم وَعلم غَيره وَالثَّانِي من علم فَعمل النَّاس بِعِلْمِهِ وَلم يعْمل بِمَا علم وَالثَّالِث من عمل بِعِلْمِهِ وَلم يُعلمهُ غَيره (فر عَن أنس) // ضَعِيف لضعف الرقاشِي //

(الْعلم) الشَّرْعِيّ (أفضل من الْعِبَادَة) لِأَن الْعلم مصحح لغيره مَعَ كَونه مُتَعَدِّيا فالعبادة مفتقره لَهُ وَلَا عكس وَلِأَن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وَلَا يُوصف بِهِ المتعبد (وملاك) بِكَسْر الْمِيم (الدّين) أَي قوامه (الْوَرع) أَي الْكَفّ عَن الشُّبُهَات (خطّ وَابْن عبد الْبر فِي الْعلم عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(الْعلم أفضل من الْعَمَل) لِأَن فِي بَقَاء الْعلم إحْيَاء الشَّرِيعَة وَحفظ معالم الْملَّة وَالْعَابِد تَابع للْعَالم مقتد بِهِ (وَخير الْأَعْمَال أوسطها) لتوسطه بَين طرفين مذمومين (وَدين الله تَعَالَى بَين القاسي والغالي) يُشِير إِلَى أَن المتدين يَنْبَغِي كَونه سائساً لنَفسِهِ مُدبرا لَهَا فَإِن للنَّفس نفوراً يُفْضِي بهَا إِلَى التَّقْصِير (والحسنة بَين السيئتين لَا ينالها إِلَّا بِاللَّه) أَرَادَ أَن الغلو فِي الْعَمَل سَيِّئَة وَالتَّقْصِير عَنهُ سَيِّئَة والحسنة بَينهمَا (وَشر السّير الْحَقْحَقَةُ) هِيَ المتعب من السّير وَأَن تحمل الدَّابَّة على مَا لَا تُطِيقهُ وَالْقَصْد بِهِ الْإِشَارَة إِلَى الرِّفْق فِي الْعِبَادَة وَعدم إجهاد النَّفس فِيهَا (هَب عَن بعض الصَّحَابَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعلم) الَّذِي هُوَ أفضل عُلُوم الدّين فالتعريف للْعهد (ثَلَاثَة) أَي أَقسَام ثَلَاثَة (وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ فضل) أَي زَائِد لَا ضَرُورَة إِلَى مَعْرفَته (آيَة محكمَة) أَي لم تنسخ أَو لإخفاء فِيهَا (أَو سنة قَائِمَة) أَي ثَابِتَة عَن النَّبِي مَعْمُول بهَا عملا مُتَّصِلا (أَو فَرِيضَة عادلة) أَي مُسَاوِيَة لِلْقُرْآنِ فِي وجوب الْعَمَل بهَا وَفِي كَونهَا صدقا وصواباً (د هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // ضَعِيف // لضعف عبد الرَّحْمَن بن أنعم

(الْعلم ثَلَاثَة كتاب نَاطِق) أَي مُبين وَاضح (وَسنة مَاضِيَة) أَي جَارِيَة مستمرة ظَاهِرَة (وَلَا أَدْرِي) أَي قَول الْمُجيب لمن ساله عمالاً يعلم حكمه لَا أَدْرِي وَمن عَلامَة الْجَهْل أَن يُجيب عَن كل مَا يسئل عَنهُ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(الْعلم حَيَاة الْإِسْلَام) لِأَنَّهُ لَا يعلم حَقِيقَته وشروطه وآدابه إِلَّا بِهِ (وعماد الدّين) أَي معتمده ومقصوده (وَمن علم علما أتم) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ أنمى (الله لَهُ أجره) وَمعنى أتم أكمل وَمعنى أنمى زَاد (وَمن تعلم فَعمل علمه الله مَا لم يعلم) أَي الْعلم اللدنى أَو المُرَاد علم مَا لم يُعلمهُ من مزِيد معرفَة الله وخدع النَّفس والشيطان وغرور الدُّنْيَا وآفات الْعلم (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعلم خَزَائِن ومفتاحها السُّؤَال فَسَلُوا يَرْحَمكُمْ الله فَإِنَّهُ يُؤجر فِيهِ أَرْبَعَة الْمعلم والسائل والمستمع والمحب لَهُم) لَا يُعَارضهُ خبر النَّهْي عَن السُّؤَال لما مر إِن المُرَاد بِهِ سُؤال تعنت أَو امتحان أَو عمالاً يحْتَاج إِلَيْهِ (حل) والعسكري (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعلم خَلِيل الْمُؤمن) لِأَنَّهُ لَا نجاة إِلَّا بِهِ فَكَأَنَّهُ خالله بمودته والاهتداء بنوره (وَالْعقل دَلِيله) فَإِنَّهُ عقال لطبعه أَن يجْرِي بعجلته وجهله (وَالْعَمَل قيمه) أَي يَقُودهُ إِلَى كل خير (والحلم وزيره) فَإِن الْوَزير الْمعِين المتحمل للأثقال فيستعان على مُتَابعَة الْعلم بالحلم (وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) لِأَن عجلة النَّفس وخفتها تفْسد كل خلق حسن مَا لم يتَقَدَّم الصَّبْر أمامها (والرفق وَالِده) أَي هُوَ فِي المعونة والمساهلة كالوالد لِلْمُؤمنِ لَا يصدر فِي أمره إِلَّا بِطَاعَتِهِ ومراجعته (واللين أَخُوهُ) لَا ينْفَصل وَلَا يتَّصل إِلَّا بِهِ (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ عَن أنس // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(الْعلم خير من الْعِبَادَة) لِأَنَّهُ أسها وعمادها لِأَنَّهَا مَعَ الْجَهْل فَاسِدَة (وملاك الدّين الْوَرع) كَمَا مر (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أبي هُرَيْرَة)

ص: 156

(الْعلم خير من الْعَمَل) لِأَن الْعلم وَظِيفَة الْقلب وَهُوَ أشرف الْأَعْضَاء وَالْعَمَل وَظِيفَة الْجَوَارِح الظَّاهِرَة (وملاك الدّين الْوَرع والعالم من يعْمل) وَمن لَا يعْمل فَهُوَ وَالْجَاهِل سَوَاء بل الْجَاهِل خير مِنْهُ (أَبُو الشَّيْخ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت

(الْعلم دين وَالصَّلَاة دين فانظروا عَمَّن تأخذون هَذَا الْعلم وَكَيف تصلونَ هَذِه الصَّلَوَات) فَلَا تَأْخُذُوا إِلَّا عَمَّن يوثق بِهِ وَلَا تصلوا إِلَّا صَلَاة مستجمعة الْأَركان والشروط والآداب (فَإِنَّكُم تسئلون يَوْم الْقِيَامَة) عَن الْعلم وَالصَّلَاة (فر عَن ابْن عمر

الْعلم علمَان فَعلم) ثَابت (فِي الْقلب) وَهُوَ مَا أورث الخشية (فَذَلِك) هُوَ (الْعلم النافع) لصَاحبه (وَعلم على اللِّسَان) وَلَا قَرَار لَهُ لِأَنَّهُ شرارة من شرر الْإِيمَان (فَذَلِك حجَّة الله على ابْن آدم) وَهَذَا لَا ينْصَرف إِلَيْهِ اسْم الْعلمَاء الَّذين هم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء (ش والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (خطّ عَنهُ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن //

(الْعلم فِي قُرَيْش وَالْأَمَانَة فِي الْأَنْصَار) الْأَوْس والخزرج وَالْمرَاد الْأَمَانَة الْمَالِيَّة والعلمية وَالْمرَاد أَنَّهُمَا فيهمَا أَكثر لَا أَن غَيرهمَا لَا علم وَلَا أَمَانَة عِنْده أصلا (طب عَن) عبد الله بن الْحَرْث (ابْن جُزْء) الزبيدِيّ // بِإِسْنَاد حسن //

(الْعلم ميراثي وميراث الْأَنْبِيَاء قبلي) فَجَمِيع الْأَنْبِيَاء لم يورثوا شيأ من الدُّنْيَا إِنَّمَا ورثوا الْعلم فالنبي لَا يُورث وَمَا ترك فَهُوَ صَدَقَة (فر عَن أم هَانِئ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعلم وَالْمَال يستران كل عيب وَالْجهل والفقر يكشفان كل عيب) أَرَادَ بِهِ الْعلم النافع الَّذِي يَصْحَبهُ الْعَمَل وَالْمَال وَإِن ستر الْعَيْب لَكِن لَا نِسْبَة بَينه وَبَين ستر الْعلم بل ذَاك أتم وأكمل (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //

(الْعلم لَا يحل مَنعه) أَي عَن مُسْتَحقّه فَمن مَنعه عَنهُ ألْجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعم وَالِد) أَي نَازل مَنْزِلَته فِي وجوب الاحترام لتفرعهما عَن أصل وَاحِد فَلَا يَنْبَغِي عقوقه (ص عَن عبد الله الْوراق مُرْسلا

العمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة التيجان للملوك لأَنهم أَكثر مَا يكونُونَ بالبوادي رُؤْسهمْ مكشوفة والعمائم فيهم قَلِيل وَهَذَا قِطْعَة من الحَدِيث وَتَمَامه عِنْد مخرجه الْقُضَاعِي والاحتباء حيطانها وجلوس الْمُؤمن فِي الْمَسْجِد رباطه (الْقُضَاعِي فر عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(العمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم قَائِمَة مقَام التيجان (فَإِذا وضعُوا العمائم وضعُوا عزهم) لفظ رِوَايَة الديلمي وضع الله عزهم (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعِمَامَة على القلنسوة) أَي لفها عَلَيْهَا (فصل مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين) أَي هِيَ الْعَلامَة المميزة بَيْننَا وَبينهمْ (يعْطى) صَاحب الْعِمَامَة (يَوْم الْقِيَامَة بِكُل كورة يدورها على رَأسه نورا) حَيْثُ اتَّقى الله فِي الدُّنْيَا (البارودي عَن ركَانَة

الْعمد قودوا والخطا دِيَة) أَي فِي الْقَتْل عمدا الْقود وَفِي الْقَتْل خطأ دِيَة (طب عَن عَمْرو بن حزم) // بِإِسْنَاد حسن //

(الْعمريّ) اسْم من أعمرتك الشَّيْء أَي جعلته لَك مُدَّة عمرك (جَائِزَة) أَي صَحِيحَة مَاضِيَة لمن أعمر لَهُ ولورثته من بعده وَقيل عَطِيَّة (لأَهْلهَا) أَي يملكهَا الْآخِذ ملكا تَاما بِالْقَبْضِ وَلَا ترجع للْأولِ عِنْد الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة وَجعلهَا مَالك إِبَاحَة مَنَافِع (حم ق د ن عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة حم د ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (ن عَن زيد بن ثَابت وَابْن عَبَّاس

(الْعمريّ) بِضَم فَسُكُون (مِيرَاث لأَهْلهَا) هَذَا كَمَا ترى نَص صَرِيح فِيمَا ذهب إِلَيْهِ الإِمَام الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة من عدم رُجُوعهَا للمعمر وعقبه مُطلقًا لِأَنَّهُ إِنَّمَا وهب الرَّقَبَة وَحمله الْمَالِكِيَّة

ص: 157

على الْمَنَافِع وَقَالُوا هِيَ تمْلِيك مَنْفَعَة الشَّيْء مُدَّة حَيَاة الْآخِذ بِغَيْر عوض (م عَن جَابر) بن عبد الله (وَأبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ

(الْعمريّ لمن وهبت لَهُ) سَوَاء أطلقت أم قيدت بعمر الْآخِذ أَو ورثته أَو الْمُعْطى (م د ن عَن جَابر) بن عبد الله

(الْعمريّ جَائِزَة لأَهْلهَا والرقبى (بِوَزْن الْعمريّ من الرقوب لِأَن كلا مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه (جَائِزَة لأَهْلهَا) فهما سواهُ عِنْد الْجُمْهُور وَلَا يناقضه خبر لَا تعمروا وَلَا ترقبوا لِأَن النَّهْي فِيهِ إرشادي (4 عَن جَابر) بن عبد الله

(الْعمريّ جَائِزَة لمن أعمرها والرقبى جَائِزَة لمن أرقبها والعائد فِي هِبته كالعائد (فِي قيئه) أَي كَمَا يقبح أَن يقئ ثمَّ يَأْكُلهُ يقبح أَن يعمر أَو يرقب ثمَّ يجره إِلَى نَفسه (حم ن عَن ابْن عَبَّاس

الْعمريّ والرقبى سبيلهما سَبِيل الْمِيرَاث) فتنتقل بِمَوْت الْآخِذ لوَرثَته لَا إِلَى المعمر والمرقب وورثتهما خلافًا لمَالِك (طب عَن زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ

(الْعمرَة إِلَى الْعمرَة) أَي الْعمرَة حَال كَون الزَّمن بعْدهَا يَنْتَهِي إِلَى الْعمرَة (كَفَّارَة لما بَينهمَا) من الصَّغَائِر (وَالْحج المبرور) الَّذِي لم يخالطه أَثم أَو المقبول أَو مَا لَا رِيَاء فِيهِ وَلَا فسوق (لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة) أَي لَا يقْتَصر لصَاحبه من الْجَزَاء على تَكْفِير بعض ذنُوبه بل لابد أَن يدْخل الْجنَّة (مَالك حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة

الْعمرَة إِلَى الْعمرَة كَفَّارَة لما بَينهمَا من الذُّنُوب والخطايا وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة حم عَن عَامر بن ربيعَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(العمرتان يكفران مَا بَينهمَا وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة وَمَا سبح الْحَاج من تَسْبِيحَة وَلَا هلل من تَهْلِيلَة وَلَا كبر من تَكْبِيرَة إِلَّا يبشر بهَا تبشيرة) أَي أخبر بِحُصُول شَيْء يسره والمبشر لَهُ بذلك الْمَلَائِكَة وَلَا يلْزم سَمَاعنَا لَهُم (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //

(الْعمرَة من الْحَج بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد وبمنزلة الزَّكَاة من الصّيام) فِيهِ أَن الْعمرَة وَاجِبَة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(العنبر لَيْسَ بركاز) فَلَا زَكَاة فِيهِ على واجده خلافًا لِلْحسنِ (بل هُوَ لمن وجده) وَهُوَ شَيْء يقذفه الْبَحْر بالسَّاحل أَو نَبَات يخلقه الله فِي قَعْره أَو نبع عين فِيهِ أَو رَوْث دَابَّة فِيهِ (ابْن النجار عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(العنكبوت) أَي الْحَيَوَان الْمَعْرُوف الَّذِي ينسج فِي الْبيُوت (شَيْطَان فَاقْتُلُوهُ) يُعَارضهُ خبر جزى الله العنكبوت خيرا وَقد يُقَال هَذَا فِي عنكبوت خَاص (د فِي مراسيله عَن يزِيد بن مرْثَد مُرْسلا

العنكبوت شَيْطَان) كَانَ امْرَأَة سحرت زَوجهَا كَمَا فِي حَدِيث الديلمي فَلَا جلّ ذَلِك (مسخه الله تَعَالَى) حَيَوَانا على هَذَا الشكل (فَاقْتُلُوهُ) ندبا (عد عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الْعَهْد الَّذِي بَيْننَا وَبينهمْ) يعْنى الْمُنَافِقين هُوَ (الصَّلَاة) بِمَعْنى أَنَّهَا الْمُوجبَة لحقن دِمَائِهِمْ كالعهد فِي حق المعاهدين (فَمن تَركهَا فقد كفر) أَي فَإِذا تركوها بَرِئت مِنْهُم الذِّمَّة ودخلوا فِي حكم الْكفَّار فَنُقَاتِلهُمْ كَمَا نُقَاتِل من لَا عهد لَهُ (حم ت ن هـ حب ك عَن بُرَيْدَة) // بأسانيد صَحِيحَة //

(العيافة) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف زجر الطير (والطيرة) بِكَسْر مفتح التشاؤم بأسماء الطُّيُور وَأَصْوَاتهَا وألوانها وجهة مسيرها عِنْد تنفيرها (والطرق) بِفَتْح فَسُكُون الضَّرْب بالحصى أَو الْخط بالرمل (من الجبت) أَي من أَعمال السحر فَكَمَا أَن السحر حرَام فَكَذَا الْمَذْكُورَات (د عَن قبيصَة) مُصَغرًا

(العيادة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض (فوَاق) بِالضَّمِّ (نَاقَة) أَي قدر الزَّمن الَّذِي بَين حلبتي النَّاقة فَلَا يُزَاد على ذَلِك (هَب عَن أنس) بن مَالك

(العيدان) عيدالفطر

ص: 158