الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدعوة إلى التفريق من سبل الصد:
ونصيحتنا لهؤلاء: إذا كانوا لا يعتقدون جدوى التمسك بالواجبات والسنن، ولا يرغبون في العمل بها، فعلى الأقل أن لا يصدوا الناس عنها، حتى لا يكونوا -بفعلهم هذا- ممن عناهم الله تعالى بقوله:{لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا} [آل عمران: 99].
ولا شك أن الواجبات والمندوبات من سبيل الله، وَمَنْ صَدَّ عنها، أو استهزأ بها، فَقَدْ صَدَّ واستهزأ بسبيل الله
…
وقال تعالى عن الشيطان:
{وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91].
ولا ريب أن صد الناس عن الواجبات والسنن صَدٌّ عن ذكر الله .. فهل إخواننا عن هذا منتهون؟
ما ضابط هذا التفريق
؟
ثم من ذا الذي يجرؤ على هذا التقسيم، ويضع لنا فاصلًا في كل أمر .. أهو جزئية أم كُلِّيَّةٌ .. قشر أم لباب!
والله تعالى يقول:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1].
وإن لم يكن هذا التفريق من التقديم، فما التقديم إذن؟ !