الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسلمين؟ !
وهل هو أَوْلَى من تفسير قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27].
وهل تسمية الكفار للملائكة بأسماء الأنثى قضية حتى يذكرها الله في القرآن الكريم؟ !
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى} [النجم: 27].
وهل
…
وهل
…
؟ !
وإن لم تكن صفات الله سبحانه تستحقُّ الإيمانَ والذكرَ، فلا بارك الله في إيمان بعدها.
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مَنْ أحصاها دخل الجنة)) (1).
فما بال قوم يُعْرِضُونَ عن أسماء الله وصفاته سبحانه؟ !
أَوَمَا علموا أن الإعراضَ عن ذلك إعراضٌ عن الجنة؟ ((
…
من أحصاها دخل الجنة)).
التوحيد الخالص والنَّقي:
إن التوحيد الخالص هو فهم توحيد الربوبية، واليقين به، وإدراك توحيد الألوهية، والتزامه، والإيمان بصفات الله على ما وصف وأخبر، وعندئذ تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
(1) البخاري (3/ 185)، ومسلم (4/ 2062)، وغيرهما.
إن التوحيد النقي هو الالتزام بلوازم كلمة (لا إله إلا الله)، من حُبٍّ لله تعالى، وتحكيمه، وَحُبٍّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهديه، والسير عليه، وَحُبٍّ لصحبه، وأتباعه، والمؤمنين جميعًا، ونصرة دينه، والمؤمنين.
والبراء من الشرك وأهله، وكراهيتهم، ومعاداتهم.
وكما أن للوضوء نواقضَ، وللصلاة وللحج مبطلات، فكذلك للتوحيد نواقض، وإن من نواقضه كراهيةَ بعض ما نَزَّلَ الله، وَبُغْضَ المؤمنين؛ لإيمانهم، وخذلانهم، وولاء الكافرين ومناصرتهم، وحب دينهم.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1].
وذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي -رحمه الله تعالى- في رسالته ((نواقض الإسلام)):
((الناقض العاشر:
الإعراض عن دين الله، لا يتعلمه، ولا يعمل به))
…
ثم ذكر الأدلة على ذلك.
واعلم أن من مذهب السلف الصالح أن الإيمان يقين، وقول، وعمل، ويزيد بالطاعات -أيّ طاعة- وينقص بالمعاصي -أيّ معصية-.