المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر منبر مكة، وأول من جعله، وكيف كانوا يخطبون بمكة قبل أن يتخذ المنبر، ومن خطب عليه - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ التَّرْغِيبِ فِي نِكَاحِ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَلُغَتِهِنَّ، وَمَا قِيلَ فِيهِنَّ مِنَ الشِّعْرِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمَكَّةَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ وَالتَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ بِمَكَّةَ وَالِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْمُتْعَةِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ، وَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ثُمَّ تَرَكُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ أَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ وَالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ إِذَا بَلَغُوا: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ لُقَطَةِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعِ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ وَكَرَاهِيَتِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ التَّشْدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ جُدَّةَ وَالتَّحَفُّظِ بِهَا وَبِمَا فِيهَا، وَأَنَّهَا خِزَانَةُ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالْأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ يَوْمَ الصَّدْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: أَهْلُ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَحْشَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَشَفَاعَتِهِ لَهُمْ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا خُصَّ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْبَطْحَاءِ وَالْأَبْطَحِ وَمَوْضِعِهِمَا مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَهْلِ مَكَّةَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَاجْتِهَادِهِمْ فِيهَا لِفَضْلِهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْمَنَارَاتِ الَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ الْقَوْلِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مِمَّا لَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَى الْيَوْمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السِّقَايَا الَّتِي بِمَكَّةَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ وَيَشْرَبُ النَّاسُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَانًا وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِهَا وَلَمْ يَبْرَحْهَا

- ‌‌‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ الْحَمَّامَاتِ بِمَكَّةَ وَعَدَدُهَا

- ‌ذِكْرُ حَدِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ وَادِي مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الرُّدُومِ الَّتِي رُدِمَتْ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْوَقُودِ بِمَكَّةَ لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي فِجَاجِهَا وَطُرُقِهَا وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ يَوْمِ سَابِعِ الثَّمَانِ بِمَكَّةَ لِتَعْلِيمِ الْحَاجِّ الْمَنَاسِكَ وَالسُّنَّةَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ بِهَا بِمَكَّةَ فِي النِّكَاحِ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي حَمْزَةَ الشَّارِيِّ الْمُخْتَارِ بْنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ سُدَيْفِ بْنِ مَيْمُونٍ بَيْنَ يَدَيْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَا لَقِيَ قَبْلَ خُرُوجِ بَنِي هَاشِمٍ فِي دَوْلَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي عُمِّرَتْ بِمَكَّةَ وَتَفْسِيرُ أَمْرِهَا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْوُلَاةِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنَ الْعَرَبِ سِوَى قُرَيْشٍ وَأَحْدَاثِهِمْ فِيهَا وَأَفْعَالِهِمْ وَتَفْسِيرِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانَ الْقَضَاءُ بِمَكَّةَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ مِنْهُمُ الْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ

- ‌ذِكْرُ أَشْرَافِ الْمَوَالِي مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْخِلَافِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ خَلَفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخُطْبَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ الصَّدَرِ إِذَا وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ

- ‌ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سَاحَاتِ مَكَّةَ وَأَطْرَافِهَا وَأَفْنِيَتِهَا وَمَخَارِجِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَائِلِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بِمَكَّةَ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَهَا وَفَعَلَهَا مِنَ النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَإِجَارَتِهَا وَبَيْعِ رِبَاعِهَا، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبِنَاءِ بِمَكَّةَ بِالتَّرْبِيعِ وَأَوَّلُ مَنْ بَنَى فِيهَا بَيْتًا مُرَبَّعًا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ رِبَاعِ قُرَيْشٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرِ رِبَاعِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَ مُسْلِمًا مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ مِنْ حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، مَا لَهُ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الزِّيَادَةِ فِي الدِّيَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقَاتِلِ يَدْخُلُ الْحَرَمَ أَنَّهُ يَأْمَنُ فِيهِ، وَكَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَطْعُهُ وَأَكْلُهُ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ قَطْعَ شَجَرِ الْحَرَمِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ تَعْظِيمِ صَيْدِ الْحَرَمِ وَإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَالرِّفْقِ بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّيْدِ يُدْخَلُ بِهِ الْحَرَمُ حَيًّا، وَمَنْ قَالَ: " لَا يُؤْكَلُ إِذَا كَانَ حَيًّا مَأْسُورًا " وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌‌‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ أَوْ يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ فِي غَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الْحَرَمِ

الفصل: ‌ذكر منبر مكة، وأول من جعله، وكيف كانوا يخطبون بمكة قبل أن يتخذ المنبر، ومن خطب عليه

‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

ص: 58

1791 -

حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، قَالَ: أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: " مَا جَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مِنْبَرٍ حَتَّى مَاتَ يَعْنِي يَوْمَ الْفِطْرِ وَإِنَّمَا كَانُوا يَخْطُبُونَ قِيَامًا لَا يَجْلِسُونَ " قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ مِنْبَرٌ إِلَّا مِنْبَرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَ مُعَاوِيَةُ أَوْ حَجَّ بِمِنْبَرٍ، فَلَمْ يَزَالُوا يَخْطُبُونَ عَلَى الْمَنَابِرِ بَعْدَهُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ: أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ عَلَى مِنْبَرٍ بِمَكَّةَ: مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه، جَاءَ بِمِنْبَرٍ مِنَ الشَّامِ صَغِيرٍ عَلَى ثَلَاثِ دَرَجَاتٍ، وَإِنَّمَا كَانَ الْخُلَفَاءُ وَالْوُلَاةُ فِيهِ يَخْطُبُونَ قِيَامًا عَلَى أَرْجُلِهِمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَيْرَهُ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ وَفِي الْحِجْرِ

ص: 58

1792 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَا: ثنا

⦗ص: 59⦘

سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:" لَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْتُهُ قَائِمًا بَيْنَ الْبَيْتِ وَزَمْزَمَ أَيْ يَخْطُبُ "

ص: 58

1793 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ قَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ قَائِمًا، وَخَطَبَ فَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَخَطَبَ خُطْبَةً، ذَكَرَهَا ثُمَّ قَالَ:" أَقُولُ قُولِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ "

ص: 59

1794 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِنَادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما كَثِيرًا مَا يُنْشِدُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِمَكَّةَ: "

[البحر الطويل]

فَمَا بَرِحَتْ مِثْلُ الْمَهَاةِ وَسَابِحٍ

وَحَظَّارَةٍ غَيْرَ السُّرَى مِنْ عِيَالِيَا

فَهَذِي لِأَيَّامِ الْهِيَاجِ وَهَذِهِ

لِلَهْوِي، وَهَذِي قُرِّبَتْ لِارْتِحَالِيَا "

قَالَ الْحَسَنُ: يُرِيدُ بِقَوْلِهِ: الْمَهَاةِ: امْرَأَتَهُ، وَالسَّابِحُ: فَرَسُهُ، وَالْحَظَّارَةُ: نَاقَتُهُ

ص: 59

1795 -

وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ:" كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما يُصَلِّي الظُّهْرَ، ثُمَّ يَضَعُ الْمِنْبَرَ، فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ فِي الْعَشْرِ كُلِّهَا فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ وَالظُّهْرِ، فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْحَجَّ "

ص: 60

1796 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، قَالَ:" ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ، وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيَّ، فَخَطَبَ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَالِيًا لِلْوَلِيدِ حَتَّى مَاتَ الْوَلِيدُ، وَوَلِيَ سُلَيْمَانُ، فَعَزَلَهُ عَنْ مَكَّةَ " قَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي حَدِيثِهِ هَذَا: فَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيَّ يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ: أَيُّهُمَا أَعْظَمُ، أَخَلِيفَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ أَمْ رَسُولُهُ إِلَيْهِمْ؟ وَاللهِ لَوْ لَمْ تَعَلَمُوا فَضْلَ الْخَلِيفَةِ، إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عليه السلام اسْتَسْقَاهُ، فَسَقَاهُ مِلْحًا أُجَاجًا، وَاسْتَسْقَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَسْقَاهُ عَذْبًا فُرَاتًا يَعْنِي اسْتَسْقَاهُ إِبْرَاهِيمُ عليه الصلاة والسلام فَسَقَاهُ مِلْحًا أُجَاجًا يَعْنِي زَمْزَمَ وَيَعْنِي اسْتَسْقَاهُ الْخَلِيفَةُ فَسَقَاهُ بِئْرًا حَفَرَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بَيْنَ الثَّنِيَّتَيْنِ: ثَنِيَّةِ ذِي طُوًى وَثَنِيَّةِ الْحَجُونِ، فَكَانَ يُنْقَلُ مَاؤُهَا فَيُوضَعُ فِي حَوْضٍ مِنْ أَدَمٍ لِيُعْلَمَ فَضْلُهُ عَلَى زَمْزَمَ قَالَ: ثُمَّ غَارَتِ الْبِئْرُ، فَذَهَبَتْ وَلَا يُدْرَى أَيْنَ هِيَ إِلَى الْيَوْمِ

ص: 60

1797 -

حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، قَالَ: أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ:" رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْعَاصِ يَخْطُبُ قَائِمًا بِالْأَرْضِ، مُسْتَنِدًا إِلَى الْبَيْتِ، لَيْسَ بَيْنَ ذَلِكَ جُلُوسٌ لَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ، خُطْبَةً وَاحِدَةً " قَالَ: " حَتَّى سَقِمَ خَالِدٌ بَعْدُ، فَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سُلَّمٍ؛ وَلِذَلِكَ كَانُوا يَخْطُبُونَ قِيَامًا بِالْأَرْضِ إِلَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مِنْبَرِهِ قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ مِنْبَرُ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه بِمَكَّةَ يَعْمُرُهُ الْوُلَاةُ، وَيُصْلِحُونَهُ حَتَّى حَجَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونُ فِي خِلَافَتِهِ وَمُوسَى بْنُ عِيسَى عَامِلٌ لَهُ عَلَى مِصْرَ، فَأَهْدَى لَهُ مِنْبَرًا عَظِيمًا عَلَى تِسْعِ دَرَجَاتٍ مَنْقُوشًا، فَكَانَ مِنْبَرَ مَكَّةَ، فَرَقِيَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكَلْبِيُّ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ لِهَارُونَ، فَمَالَ بِهِ الْمِنْبَرُ "

ص: 61

1798 -

فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: " خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ يُرِيدُ الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا رَقِيَهُ وَلَمْ يَكُنْ نَصْبُهُ جُوِّدَ، مَالَ الْمِنْبَرُ بِهِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ، فَتَلَقَّاهُ الْجُنْدُ وَالْحَرَسُ بِأَيْدِيهِمْ حَتَّى سَوَّوْهُ، وَخَطَبَ، وَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَقَالَ أَبُو عُثْمَانَ خَبَّابٌ مَوْلَى الْهَاشِمِيِّينَ:

[البحر الطويل]

⦗ص: 62⦘

بَكَى الْمِنْبَرُ الْحَرَمِيُّ وَاسْتَبْكَتْ لَهُ

مَنَابِرُ آفَاقِ الْبِلَادِ مِنَ الْحُزْنِ

وَحَنَّ إِلَى الْأَخْيَارِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ

وَمَلَّ مِنَ التَّيْمِيِّ وَاعْتَاذَ بِالرُّكْنِ

فَأُخِذَ الْمِنْبَرُ الْقَدِيمُ، فَجُعِلَ بِعَرَفَةَ، حَتَّى أَرَادَ الْوَاثِقُ بِاللهِ الْحَجَّ، فَكَتَبَ: تُعْمَلُ لَهُ ثَلَاثَةُ مَنَابِرَ: مِنْبَرٌ بِمَكَّةَ، وَمِنْبَرٌ بِمِنًى، وَمِنْبَرٌ بِعَرَفَةَ، فَعُمِلَتْ تِلْكَ الْمَنَابِرُ، وَكُتِبَ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ فِي أَعْلَى الْمِنْبَرِ الَّذِي يَخْطُبُ عَلَيْهِ الْوَالِي الْيَوْمَ عِنْدَ الْمَكَانِ الَّذِي يَسْتَنِدُ فِيهِ الْإِمَامُ إِذَا جَلَسَ عَلَيْهِ كِتَابٌ، وَهُوَ قَائِمٌ إِلَى الْيَوْمِ: بِسْمِ اللهِ، أَمَرَ عَبْدُ اللهِ: هَارُونُ الْإِمَامُ الْوَاثِقُ بِاللهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّهُ اللهُ، عُمَرَ بْنَ فَرَجٍ الرُّخَّجِيَّ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِعَمَلِ هَذَا الْمِنْبَرِ مَقَامًا لِذِكْرِ اللهِ تَعَالَى، وَهُوَ مِنْبَرُ مَكَّةَ إِلَى الْيَوْمِ وَقَدْ كَانَ الْمُنْتَصِرُ بِاللهِ لَمَّا حَجَّ فِي خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللهِ، جُعِلَ لَهُ مِنْبَرٌ عَظِيمٌ، فَخَطَبَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ، ثُمَّ خَرَجَ وَخَلَّفَهُ بِهَا " وَيُقَالُ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ خَطَبَ عَلَى الْمِنْبَرَيْنِ: مِنْبَرِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَجُمِعَ لَهُ ذَلِكَ فِي الْوَلَايَةِ فِي خِلَافَةِ بَنِي هَاشِمٍ، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمِنْ بَعْدِهِ دَاوُدُ بْنُ عِيسَى، ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، فَقَالَ دَاوُدُ بْنُ سَلْمٍ لِجَعْفَرِ

⦗ص: 63⦘

بْنِ سُلَيْمَانَ حِينَ وَلِيَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ يَمْدَحُهُ وَيَذْكُرُ وِلَايَتَهُ الْمِنْبَرَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ:

[البحر الطويل]

صَفَا كَصَفَاءِ الْمُزْنِ فِي نَاقِعِ الثَّرَى

مِنَ الرَّنْقِ حَتَّى مَاؤُهُ غَيْرُ أَكْدَرَا

حَوَى الْمِنْبَرَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ فَجَعْفَرٌ

إِذَا مَا خَطَا عَنْ مِنْبَرٍ أَمَّ مِنْبَرَا

ص: 61