المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر كفارة الصيد الذي يصاب بمكة وديته وتفسير ذلك - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ التَّرْغِيبِ فِي نِكَاحِ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَلُغَتِهِنَّ، وَمَا قِيلَ فِيهِنَّ مِنَ الشِّعْرِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمَكَّةَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ وَالتَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ بِمَكَّةَ وَالِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْمُتْعَةِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ، وَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ثُمَّ تَرَكُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ أَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ وَالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ إِذَا بَلَغُوا: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ لُقَطَةِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعِ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ وَكَرَاهِيَتِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ التَّشْدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ جُدَّةَ وَالتَّحَفُّظِ بِهَا وَبِمَا فِيهَا، وَأَنَّهَا خِزَانَةُ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالْأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ يَوْمَ الصَّدْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: أَهْلُ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَحْشَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَشَفَاعَتِهِ لَهُمْ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا خُصَّ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْبَطْحَاءِ وَالْأَبْطَحِ وَمَوْضِعِهِمَا مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَهْلِ مَكَّةَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَاجْتِهَادِهِمْ فِيهَا لِفَضْلِهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْمَنَارَاتِ الَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ الْقَوْلِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مِمَّا لَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَى الْيَوْمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السِّقَايَا الَّتِي بِمَكَّةَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ وَيَشْرَبُ النَّاسُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَانًا وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِهَا وَلَمْ يَبْرَحْهَا

- ‌‌‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ الْحَمَّامَاتِ بِمَكَّةَ وَعَدَدُهَا

- ‌ذِكْرُ حَدِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ وَادِي مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الرُّدُومِ الَّتِي رُدِمَتْ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْوَقُودِ بِمَكَّةَ لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي فِجَاجِهَا وَطُرُقِهَا وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ يَوْمِ سَابِعِ الثَّمَانِ بِمَكَّةَ لِتَعْلِيمِ الْحَاجِّ الْمَنَاسِكَ وَالسُّنَّةَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ بِهَا بِمَكَّةَ فِي النِّكَاحِ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي حَمْزَةَ الشَّارِيِّ الْمُخْتَارِ بْنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ سُدَيْفِ بْنِ مَيْمُونٍ بَيْنَ يَدَيْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَا لَقِيَ قَبْلَ خُرُوجِ بَنِي هَاشِمٍ فِي دَوْلَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي عُمِّرَتْ بِمَكَّةَ وَتَفْسِيرُ أَمْرِهَا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْوُلَاةِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنَ الْعَرَبِ سِوَى قُرَيْشٍ وَأَحْدَاثِهِمْ فِيهَا وَأَفْعَالِهِمْ وَتَفْسِيرِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانَ الْقَضَاءُ بِمَكَّةَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ مِنْهُمُ الْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ

- ‌ذِكْرُ أَشْرَافِ الْمَوَالِي مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْخِلَافِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ خَلَفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخُطْبَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ الصَّدَرِ إِذَا وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ

- ‌ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سَاحَاتِ مَكَّةَ وَأَطْرَافِهَا وَأَفْنِيَتِهَا وَمَخَارِجِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَائِلِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بِمَكَّةَ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَهَا وَفَعَلَهَا مِنَ النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَإِجَارَتِهَا وَبَيْعِ رِبَاعِهَا، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبِنَاءِ بِمَكَّةَ بِالتَّرْبِيعِ وَأَوَّلُ مَنْ بَنَى فِيهَا بَيْتًا مُرَبَّعًا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ رِبَاعِ قُرَيْشٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرِ رِبَاعِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَ مُسْلِمًا مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ مِنْ حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، مَا لَهُ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الزِّيَادَةِ فِي الدِّيَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقَاتِلِ يَدْخُلُ الْحَرَمَ أَنَّهُ يَأْمَنُ فِيهِ، وَكَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَطْعُهُ وَأَكْلُهُ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ قَطْعَ شَجَرِ الْحَرَمِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ تَعْظِيمِ صَيْدِ الْحَرَمِ وَإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَالرِّفْقِ بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّيْدِ يُدْخَلُ بِهِ الْحَرَمُ حَيًّا، وَمَنْ قَالَ: " لَا يُؤْكَلُ إِذَا كَانَ حَيًّا مَأْسُورًا " وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌‌‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ أَوْ يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ فِي غَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الْحَرَمِ

الفصل: ‌ذكر كفارة الصيد الذي يصاب بمكة وديته وتفسير ذلك

‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

ص: 382

2255 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:" إِنَّ غُلَامًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حُمَيْدٍ الْحُمَيْدِيُّ قَتَلَ حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ فَسَأَلَ أَبُوهُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَأَمَرَهُ بِشَاةٍ "

ص: 382

2256 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ:" مَنْ أَصَابَ حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ مَكَّةَ فَفِيهَا شَاةٌ "

ص: 382

2257 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو

⦗ص: 383⦘

أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ:" عَبَثَ بَعْضُ بَنِي عُرْوَةَ بِحَمَامٍ مِنْ حَمَامِ مَكَّةَ فَأَمَرَ أَبِي بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهَا "

ص: 382

2258 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي الضَّيْفِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَوْ عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:" حَمَامُ مَكَّةَ هَذَا بَقِيَّةُ طَيْرِ أَبَابِيلَ "

ص: 383

2259 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ:" فِي حَمَامِ الْحَرَمِ شَاةٌ، شَاةٌ فِي الْقُمْرِيِّ، وَالدُّبْسِيِّ، وَالْقَطَا، وَالْحَمَامِ الْأَخْضَرِ، شَاةٌ شَاةٌ "

2260 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْحَمَامِ مِثْلَ ذَلِكَ

ص: 383

2261 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ، قَالَ: ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ:

⦗ص: 384⦘

ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: ثنا الْحَكَمُ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ:" إِنَّ حَمَامًا كَانَ عَلَى الْبَيْتِ فَخَرِئَ عَلَى يَدِ عُمَرَ رضي الله عنه، فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ فَطَارَ فَوَقَعَ عَلَى بَعْضِ بُيُوتِ مَكَّةَ، فَجَاءَتْ حَيَّةٌ فَأَكَلَتْهُ، فَحَكَمَ عُمَرُ عَلَى نَفْسِهِ بِشَاةٍ "

ص: 383

2262 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يُوسُفَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ:" قَدِمْنَا مَكَّةَ مَعَ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، فَكُنَّا نَأْخُذُ حَمَامَ مَكَّةَ فِي مَنْزِلِنَا وَنَعْبَثُ بِهِ حَتَّى قَتَلْنَا فَرْخًا لَهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ مُطِيعٍ لِعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ: تَعْلَمُ أَنَّ بَنِيكَ قَدْ عَبِثُوا بِحَمَامٍ كَانَ هَا هُنَا حَتَّى قَتَلُوا فَرْخًا لَهُ قَالَ: فَذَبَحَ كَبْشًا "

ص: 384

2263 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:" قَضَى ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الْحَمَامَةِ وَفَرْخَيْهَا بِثَلَاثِ شِيَاهٍ "

ص: 384

2264 -

حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ فِي السِّنَّوْرِ يُصِيبُ الْحَمَامَ فِي الْحَرَمِ قَالَ:" إِنْ كَانُوا اتَّخَذُوهُ لِمَنَافِعِهِمْ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانُوا اتَّخَذُوهُ لِلْحَمَامِ ضَمِنُوا "

ص: 384

2265 -

حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، فِي رَجُلٍ أَغْلَقَ بَابًا عَلَى حَمَامٍ فَمُتْنَ، قَالَ:" عَلَى كُلِّ حَمَامَةٍ شَاةٌ " وَقَالَ عَطَاءٌ مِثْلَ ذَلِكَ

ص: 385

2266 -

وَحَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، قَالَ: ثنا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَيُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، قَالَا:" إِنَّ رَجُلًا أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَى حَمَامَةٍ وَفَرْخَيْهَا، وَانْطَلَقَ إِلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى، فَرَجَعَ وَقَدْ مُتْنَ، فَأَتَى ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ قَالَ: " فَجَعَلَ ثَلَاثًا مِنَ الْغَنَمِ، حَكَّمَ مَعَهُ رَجُلًا " قَالَ حُسَيْنٌ: وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ

ص: 385

2267 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ مِسْمَارٍ، قَالَ:" دَخَلْنَا عَلَى عَطَاءٍ فِي بَيْتِهِ نَعُودُهُ، فَسَمِعْتُهُ يَأْمُرُ خَادِمَهُ يُكَشْكِشُ الْحَمَامَ عَنْ خَمِيرٍ فِي الْبَيْتِ "

ص: 385

2268 -

وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، قَالَ:" كَانَتِ الْحَمَامَةُ بِمَكَّةَ تُؤْخَذُ فَيَقُولُونَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ لَتَنْتَهُنَّ أَوْ لَنُحْرَمَنَّ قَطْرَ السَّمَاءِ "

ص: 386

2269 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: فِي الْحَمَامَةِ شَاةٌ، قُلْتُ: أَسَمِعْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقْضِي فِي شَيْءٍ مِمَّا ذَكَرْتَ؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ حُمَيْدٍ جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنًا لِي قَتَلَ حَمَامَةً، قَالَ:" ابْتَعْ شَاةً فَتَصَدَّقْ بِهَا " قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَمِنْ حَمَامِ مَكَّةَ قَتَلَ ابْنُ عُثْمَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ

ص: 386

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ: " أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِحَمَامَةٍ فَأُطِيرَتْ، فَوَقَعَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ، فَأَخَذَتْهَا حَيَّةٌ، فَجَعَلَ فِيهَا عُثْمَانُ شَاةً "

ص: 386

قَالَ: " وَأَمَرَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه بِحَمَامَةٍ فَأُطِيرَتْ مِنْ وَاقِفٍ، فَوَقَعَتْ عَلَى وَاقِفٍ، فَأَخَذَتْهَا حَيَّةٌ، فَدَعَا نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ، فَحَكَمَا فِيهَا عَنْزًا عَفْرَاءَ "

ص: 386

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ عَطَاءٌ فِي إِنْسَانٍ أَخَذَ حَمَامَةً يُخَلِّصُ مَا فِي رِجْلَيْهَا فَمَاتَتْ، قَالَ:" فَمَا أَرَى عَلَيْهِ شَيْئًا "

ص: 387

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَمْ فِي بَيْضَةٍ مِنْ بَيْضِ حَمَامِ مَكَّةَ؟ قَالَ: نِصْفُ دِرْهَمٍ، بَيْنَ الْبَيْضَتَيْنِ دِرْهَمٌ، قَالَ: وَتَحْكُمُ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: " فَأَمَّا ذَلِكَ فَالَّذِي أَرَى "

ص: 387

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: بَيْضَةُ حَمَامٍ وَجَدْتُهَا عَلَى فَرْشِي؟ قَالَ: فَأَمِطْهَا عَنْ فِرَاشِكَ قَالَ: قُلْتُ: فَكَانَتْ فِي سَهْوَةٍ أَوْ فِي مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ لِذَلِكَ مُعْتَزَلٍ مِنَ الْبَيْتِ، قَالَ:" فَلَا تُمِطْهَا " قَالَ عَطَاءٌ فِي بَيْضَةٍ كُسِرَتْ فِيهَا فَرْخٌ قَالَ: دِرْهَمٌ قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيْجَعَلُ رَجُلٌ بَيْضَةَ دَجَاجَةٍ تَحْتَ حَمَامَةٍ مَكِّيَّةٍ؟ قَالَ: لَا أَخْشَى أَنْ يَضُرَّ ذَلِكَ بَيْضَهَا قَالَ عَطَاءٌ: فِي الْحَمَامَةِ شَاةٌ

ص: 387

2270 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ

⦗ص: 388⦘

بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ:" نَزَلَ عُمَرُ رضي الله عنه فِي دَارِ النَّدْوَةِ، فَوَضَعَ رِدَاءَهُ عَلَى عُودٍ فَأَطَارَ حَمَامَةً عَلَى وَاقِفٍ، وَخَشِيَ أَنْ يَغْشِبَ رِدَاءَهُ فَوَقَعَ عَلَى وَاقِفٍ آخَرَ فَانْتَهَزَهُ جَانٌّ فَأَخَذَ بِحَلْقَةٍ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ لِعُثْمَانَ وَنَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ: احْكُمَا عَلَيَّ فَحَكَمَا بِعَنَاقٍ ثَنِيَّةٍ عَفْرَاءَ، فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ رضي الله عنه "

2271 -

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: إِنَّ طَلْحَةَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ أَخْبَرَهُ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هَاشِمٍ

ص: 387

2272 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّائِيُّ أَبُو عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ رَجُلٍ، أَرْسَلَ كَلْبَهُ فِي الْحِلِّ عَلَى صَيْدٍ فَأَدْخَلَهُ الْحَرَمَ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا الْقَوْلُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ السَّائِبُ: يَا أَبَا عَمْرٍو لَوْ رَدَدْتَنِي فِيهَا شَهْرًا لَمْ أَسْأَلْ عَنْهَا أَحَدًا غَيْرَكَ قَالَ: فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: " لَا يُؤْكَلُ الصَّيْدُ وَلَيْسَ عَلَى صَاحِبِهِ جَزَاءٌ " قَالَ أَبِي: فَحَجَجْتُ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَلَقِيتُ ابْنَ جُرَيْجٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَحَدَّثَنِي عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما بِمِثْلِ مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَقَدْ قَالَ شَاعِرٌ مِنَ الْعَرَبِ يَذْكُرُ فَخْرَ قَوْمِهِ وَيُذْكَرُ أَمْنَ جَارِهِمْ فِيهِمْ وَيُمَثِّلُ ذَلِكَ بِحَمَامِ مَكَّةَ فِي الْأَمْنِ فَقَالَ:

[البحر الطويل]

⦗ص: 389⦘

يَرَى الْجَارُ فِيهِمْ أَمْنًا مِنْ عَدُوِّهِ

كَمَا أَمِنَتْ عِنْدَ الْحَطِيمِ حَمَامُهَا

وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ السَّعْدِيُّ فِي حَمَامِ مَكَّةَ:

[البحر الرجز]

وَرَبِّ هَذَا الْبَلَدِ الْمُحَرَّمِ

وَالْقَاطِنَاتِ الْبَيْتِ غَيْرِ الرُّزَّمِ

أَوَالِفًا مَكَّةَ مِنْ وُرْقِ الْحِمَى

يُرِيدُ بِالْوُرْقِ: الْحَمَامَ الَّتِي تُشْبِهُ لَوْنَ الرَّمَادِ وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا يَذْكُرُ حَمَامَ مَكَّةَ:

[البحر الطويل]

وَلَوْ زُرْتُ بَيْتَ اللهِ ثُمَّ لَقِيتُهَا

بِأَبْوَابِهِ حَيْثُ اسْتَجَارَتْ حَمَامُهَا

لَمَسَّتْ ثِيَابِي إِنْ قَدِرْتُ ثِيَابَهَا

وَلَنْ يَنْهَنِي عَنْ مَسِّهِنَّ حَرَامُهَا

ص: 388