المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر من رخص في كراء بيوت مكة وبيع رباعها وشرائها والحكم فيها وتفسير ذلك - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ التَّرْغِيبِ فِي نِكَاحِ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَلُغَتِهِنَّ، وَمَا قِيلَ فِيهِنَّ مِنَ الشِّعْرِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمَكَّةَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ وَالتَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ بِمَكَّةَ وَالِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْمُتْعَةِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ، وَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ثُمَّ تَرَكُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ أَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ وَالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ إِذَا بَلَغُوا: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ لُقَطَةِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعِ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ وَكَرَاهِيَتِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ التَّشْدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ جُدَّةَ وَالتَّحَفُّظِ بِهَا وَبِمَا فِيهَا، وَأَنَّهَا خِزَانَةُ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالْأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ يَوْمَ الصَّدْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: أَهْلُ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَحْشَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَشَفَاعَتِهِ لَهُمْ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا خُصَّ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْبَطْحَاءِ وَالْأَبْطَحِ وَمَوْضِعِهِمَا مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَهْلِ مَكَّةَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَاجْتِهَادِهِمْ فِيهَا لِفَضْلِهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْمَنَارَاتِ الَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ الْقَوْلِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مِمَّا لَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَى الْيَوْمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السِّقَايَا الَّتِي بِمَكَّةَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ وَيَشْرَبُ النَّاسُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَانًا وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِهَا وَلَمْ يَبْرَحْهَا

- ‌‌‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ الْحَمَّامَاتِ بِمَكَّةَ وَعَدَدُهَا

- ‌ذِكْرُ حَدِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ وَادِي مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الرُّدُومِ الَّتِي رُدِمَتْ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْوَقُودِ بِمَكَّةَ لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي فِجَاجِهَا وَطُرُقِهَا وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ يَوْمِ سَابِعِ الثَّمَانِ بِمَكَّةَ لِتَعْلِيمِ الْحَاجِّ الْمَنَاسِكَ وَالسُّنَّةَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ بِهَا بِمَكَّةَ فِي النِّكَاحِ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي حَمْزَةَ الشَّارِيِّ الْمُخْتَارِ بْنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ سُدَيْفِ بْنِ مَيْمُونٍ بَيْنَ يَدَيْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَا لَقِيَ قَبْلَ خُرُوجِ بَنِي هَاشِمٍ فِي دَوْلَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي عُمِّرَتْ بِمَكَّةَ وَتَفْسِيرُ أَمْرِهَا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْوُلَاةِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنَ الْعَرَبِ سِوَى قُرَيْشٍ وَأَحْدَاثِهِمْ فِيهَا وَأَفْعَالِهِمْ وَتَفْسِيرِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانَ الْقَضَاءُ بِمَكَّةَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ مِنْهُمُ الْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ

- ‌ذِكْرُ أَشْرَافِ الْمَوَالِي مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْخِلَافِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ خَلَفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخُطْبَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ الصَّدَرِ إِذَا وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ

- ‌ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سَاحَاتِ مَكَّةَ وَأَطْرَافِهَا وَأَفْنِيَتِهَا وَمَخَارِجِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَائِلِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بِمَكَّةَ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَهَا وَفَعَلَهَا مِنَ النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَإِجَارَتِهَا وَبَيْعِ رِبَاعِهَا، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبِنَاءِ بِمَكَّةَ بِالتَّرْبِيعِ وَأَوَّلُ مَنْ بَنَى فِيهَا بَيْتًا مُرَبَّعًا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ رِبَاعِ قُرَيْشٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرِ رِبَاعِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَ مُسْلِمًا مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ مِنْ حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، مَا لَهُ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الزِّيَادَةِ فِي الدِّيَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقَاتِلِ يَدْخُلُ الْحَرَمَ أَنَّهُ يَأْمَنُ فِيهِ، وَكَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَطْعُهُ وَأَكْلُهُ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ قَطْعَ شَجَرِ الْحَرَمِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ تَعْظِيمِ صَيْدِ الْحَرَمِ وَإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَالرِّفْقِ بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّيْدِ يُدْخَلُ بِهِ الْحَرَمُ حَيًّا، وَمَنْ قَالَ: " لَا يُؤْكَلُ إِذَا كَانَ حَيًّا مَأْسُورًا " وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌‌‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ أَوْ يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ فِي غَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الْحَرَمِ

الفصل: ‌ذكر من رخص في كراء بيوت مكة وبيع رباعها وشرائها والحكم فيها وتفسير ذلك

قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ:" مَا بُنِيَ بِمَكَّةَ بَيْتٌ مُرَبَّعٌ حَتَّى كَانَتْ فِتْنَةُ عُثْمَانَ رضي الله عنه "

ص: 253

‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

ص: 253

2074 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا؟ وَذَلِكَ فِي حَجَّتِهِ حِينَ دَنَوْنَا مِنْ مَكَّةَ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مَنْزِلًا؟ " وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ " قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَالْخَيْفُ: الْوَادِي حَيْثُ تَقَاسَمَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْكُفْرِ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِيَ كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ أَلَا يُبَايِعُوهُمْ وَلَا يُؤْوُوهُمْ

ص: 253

2075 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ

⦗ص: 254⦘

دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قِيلَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ وَذَلِكَ بَعْدَ الْفَتْحِ: إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ قَالَ: لَا أَصِلُ إِلَى مَنْزِلِي حَتَّى أَجِيءَ الْمَدِينَةَ، فَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ رضي الله عنه ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَنَامَ فِيهِ وَوَضَعَ خَمِيصَةً لَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَأَتَاهُ سَارِقٌ فَسَرَقَهَا فَأَخَذَهُ صَفْوَانُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْطَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللِّهِ هِيَ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ " ثُمَّ قَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ أَبَا وَهْبٍ؟ " قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا يُهَاجِرْ، فَجِئْتُ مُهَاجِرًا فَقَالَ:" ارْجِعْ أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ، فَقِرُّوا عَلَى سَكَنَتِكُمْ فَقَدْ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا "

ص: 253

2076 -

وَحَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرُّوخَ، قَالَ:" إِنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ اشْتَرَى لِعُمَرَ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ دَارَ السِّجْنِ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ فَإِنْ رَضِيَ عُمَرُ رضي الله عنه فَالْبَيْعُ جَائِزٌ وَإِلَّا فَلِصَفْوَانَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ "

ص: 254

2077 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: ثنا

⦗ص: 255⦘

إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَسْتَعْدِي عَلَى أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ ظَلَمَنِي حَدِّي فِي مَهْبِطِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: إِنِّي لَأَعْلَمُ النَّاسِ بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ وَلَرُبَّمَا لَعِبْتُ أَنَا وَأَنْتَ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ فَإِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ فَأْتِنِي بِأَبِي سُفْيَانَ فَلَمَّا قَدِمَ أَتَاهُ الْمَخْزُومِيُّ بِأَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: " يَا أَبَا سُفْيَانَ خُذْ هَذَا الْحَجَرَ مِنْ هَا هُنَا فَضَعْهُ هَاهُنَا "، فَقَالَ: وَاللهِ لَا أَفْعَلُ فَقَالَ: " وَاللهِ لَتَفْعَلَنَّ " فَقَالَ: لَا أَفْعَلُ فَعَلَاهُ عُمَرُ بِالدِّرَّةِ وَقَالَ: " خُذْهُ لَا أُمَّ لَكَ مِنْ هَا هُنَا فَضَعْهُ هَا هُنَا " فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فَكَأَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَالَ: " اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إِذْ لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى غَلَبْتُ أَبَا سُفْيَانَ عَلَى رَأْيِهِ، وَذَلَلْتَهُ لِي بِالْإِسْلَامِ " قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ رضي الله عنه الْقِبْلَةَ فَقَالَ: " اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى أَدْخَلْتَ قَلْبِي مِنَ الْإِسْلَامِ مَا ذَلَلْتَنِي بِهِ لِعُمَرَ رضي الله عنه "

ص: 254

2078 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ:" اخْتَصَمَ آلُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَبَنُو أَبِي عُتْبَةَ فِي رَبْعٍ بَيْنَهُمْ فَقَضَى بَيْنَهُمْ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه بِشَهَادَةِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ " قَالَ: " وَشَهَادَتُهُ تِلْكَ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

⦗ص: 256⦘

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: " وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، خَبَرَ عَمْرٍو هَذَا إِيَّايَ عَنِ الْمُطَّلِبِ، وَمُعَاوِيَةَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ مَعَ الْمُطَّلِبِ: يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ قَالَ: فَأَجَازَ مُعَاوِيَةُ شَهَادَتَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ وَكَانَ عِلْمُهُمَا ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَشَهِدَا بِهِ فِي الْإِسْلَامِ

ص: 255

2079 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ أَسْأَلُهُ عَنْ كِرَاءِ، دُورِ مَكَّةَ وَشِرَائِهَا قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيَّ: " إِنَّكَ كَتَبْتَ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي عَنْ أَشْرِيَةِ دُورِ مَكَّةَ وَكِرَائِهَا، فَأَمَّا الشِّرَاءُ فَقَدْ اشْتَرَى النَّاسُ رُبُوعَهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم "

ص: 256

2080 -

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْنَا رُخْصَةً، فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ، سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ فَقَالَ:" لَا بَأْسَ بِكِرَائِهَا، وَلَا بَأْسَ بِبَيْعِ رِبَاعِهَا، قَدْ كَانَتْ تُبَاعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ "

ص: 256

قَالَ الْوَاقِدِيُّ، وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:" لَا بَأْسَ بِكِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ " قَالَ الْوَاقِدِيُّ: " لَمَّا تُوُفِّيَ قُصَيٌّ دُفِنَ بِالْحَجُونِ "

ص: 256

2081 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ، قَالَ: ثنا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: تَزَوَّجَ رِيَابُ بْنُ

⦗ص: 257⦘

حُذَيْفَةَ أُمَّ وَائِلٍ بِنْتَ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيَّةَ فَوَلَدَتْ لَهُ ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ: وَائِلًا وَمَعْمَرًا، وَخُبَيْبًا، فَتُوُفِّيَتْ أُمُّهُمْ فَوَرِثَهَا بَنُوهَا رِبَاعَهَا وَمَوَالِيهَا قَالَ: فَخَرَجَ بِهِمْ عَمْرٌو إِلَى الشَّامِ فَمَاتُوا فِي طَاعُونِ عَمْوَاسَ، قَالَ: فَوَرِثَهُمْ عَمْرٌو وَكَانَ عَصَبَتَهُمْ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَ جَاءَ بَنُو مَعْمَرٍ، وَبَنُو خُبَيْبٍ يُخَاصِمُونَ فِي مَوَالِيهَا فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمْ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَا أَحْرَزَ الْوَلَدُ فَهُوَ لِلْعَصَبَةِ مَنْ كَانَ " قَالَ: فَقَضَى لَنَا بِهِ وَكَتَبَ لَنَا بِهِ كِتَابًا فِيهِ شَهَادَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنهما وَآخَرُ

ص: 256

2082 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، قَالَ: أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَخْبَرَهُ مَنْ سَمِعَ مُجَاهِدًا، يَقُولُ:" لَا أَرَى بِكِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ بَأْسًا "

ص: 257

2083 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ

⦗ص: 258⦘

ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَكَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا، وَيَقُولُ:" كَيْفَ يَكُونُ بِهِ بَأْسٌ وَالرَّبْعُ يُبَاعُ فَيُؤْكَلُ ثَمَنُهُ وَقَدِ ابْتَاعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه دَارَ السِّجْنِ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ، وَأَعْرَبَ فِيهَا أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ "

ص: 257

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ حُجَيْرٍ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: اللهُ يَعْلَمُ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْكَنٍ لِي فَقَالَ لِي: " كُلٌّ كِرَاءَهُ "

ص: 258

2084 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، قَالَ:" سَأَلْتُ طَاوُسًا عَنْ كِرَاءِ، بَيْتٍ لِي بِمَكَّةَ فَقَالَ: كُلْهُ "

ص: 258

2085 -

حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعَيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَصَابَ السَّيْلُ حُدُودًا كَانَتْ بَيْنَ حُقُوقٍ لِقُرَيْشٍ بِمَكَّةَ فَلَمَّا قَدِمَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه اخْتَصَمُوا إِلَيْهِ قَالَ: فَدَعَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَقَالَ: لَيْسَ هَا هُنَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّي وَمِنْكَ قَالَ: فَأَخَذَ الْحَبْلَ فَأَعْطَى طَرَفَهُ أَبَا سُفْيَانَ رضي الله عنه وَقَالَ لَهُ: مُدَّ وَأَسْرِعْ قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو سُفْيَانَ يَسْعَى، فَرَفَعَ عُمَرُ رضي الله عنه يَدَيْهِ يَقُولُ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَانِي أَبَا سُفْيَانَ يَسْعَى إِذَا قُلْتُ لَهُ: اسْعَ بِبَطْنِ مَكَّةَ "

ص: 258

2086 -

حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، عَنِ ابْنِ

⦗ص: 259⦘

جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ فِي صَدَقَةِ الرِّبَاعِ: " لَا يُخْرِجُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ فَضْلٌ مِنَ السَّكَنِ "

ص: 258