الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ
وَلِخَيْرَةَ بِنْتِ سِبَاعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْخُزَاعِيَّةِ الْمُلَحِيَّةِ دَارٌ كَانَتْ فِي أَصْلِ الْمَسْجِدِ مُتَّصِلَةٌ بِحَقِّ آلِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، فَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ، وَلِآلِ قَارِظٍ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الَّتِي بَنَاهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ بَيْنَ دَارِ الْأَزْهَرِيِّينَ، وَبَيْنَ دَارِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَيُقَالُ لَهَا: دَارُ الْخُلْدِ، عَلَى الْعَبَادِلَةِ، احْتَرَقَتْ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ دُورِ مَكَّةَ، وَكَانَ حَرِيقُهَا عَظِيمًا، خِيفَ عَلَى الْكَعْبَةِ وَالْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَيُقَالُ: إِنَّ حَرِيقَهَا رُئِيَ قَرِيبًا مِنَ الطَّائِفِ، فِيمَا يُقَالُ وَاللهُ أَعْلَمُ، وَكَانَتْ لِأَبِي غَسَّانَ الْخُزَاعِيِّ الدَّارُ الْمُتَّصِلَةُ بِدَارِ أَوْسٍ، وَدَارُ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ شَارِعَةً عَلَى الْحَذَّائِينَ، كَانَتْ قَبْلَ الْخُزَاعِيِّينَ لِآلِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الثَّقَفِيِّينَ، فَابْتَاعُوهَا مِنْهُمْ بِصَاعٍ مِنْ دَرَاهِمَ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَلِآلِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ دَارُهُمُ الَّتِي فِي ظَهْرِ دَارِ ابْنِ عَلْقَمَةَ فِي زُقَاقِ أَصْحَابِ الشَّيْرَقِ يُقَالُ لَهَا دَارُ الْعِصَامِيِّينَ بَيْنَ دَارِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ،
⦗ص: 317⦘
الَّتِي يُقَالُ لَهَا دَارُ الْقِدْرِ إِلَى بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّتِي يُقَالُ لَهَا بَيْتُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها، وَهُوَ رَبْعٌ لَهُمْ جَاهِلِيٌّ وَهُنَالِكَ أَيْضًا رَبْعٌ لِآلِ هَدْمٍ، وَلِآلِ أَنْمَارٍ الْقَارِيِّينَ، الرَّبْعُ الشَّارِعُ عَلَى الْمَرْوَةِ عَلَى أَصْحَابِ الْأَدَمِ مِنْ رَبْعِ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى رَحْبَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، مُقَابِلَ زُقَاقِ الْجَزَّارِينَ الَّذِي يُسْلَكُ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ، وَوَجْهُ هَذَا الرَّبْعِ أَيْضًا بَيْنَ الدَّارَيْنِ مِمَّا يَلِي الْبَرَّامِينَ فِيهِ دَارُ أُمِّ أَنْمَارٍ وَكَانَتْ بَرْزَةً بَيْنَ النِّسَاءِ، وَكَانَتْ تَاجِرَةً تَتَّجِرُ بِمَكَّةَ، تَبِيعُ وَتَشْتَرِي
2144 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ قَيْلَةَ أُمِّ بَنِي أَنْمَارٍ، قَالَتْ: جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ فِي عُمْرَةٍ مِنْ عُمَرِهِ، فَأَتَيْتُهُ أَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَاتِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أَبِيعُ وَأَشْتَرِي، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَ سِلْعَةً سُمْتُ بِهَا أَقَلَّ مِنَ الَّذِي أُرِيدُ، ثُمَّ أُزِيدُ حَتَّى أَبْلُغَ الَّذِي أُرِيدُ أَخْذَهَا بِهِ فَأُعْطَاهَا، وَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَ السِّلْعَةَ اسْتَمْتُ بِهَا أَكْثَرَ مِنَ الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أَبِيعَهَا، ثُمَّ نَقَصْتُ حَتَّى أَبِيعَهَا بِالَّذِي أُرِيدُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" لَا تَفْعَلِي يَا قَيْلَةُ ذَلِكَ، وَإِذَا أَرَدْتِ أَنْ تَشْتَرِي شَيْئًا فَأَعْطِي الَّذِي تُرِيدِينَ، أُعْطِيتِ أَوْ مُنِعْتِ، وَإِذَا أَرَدْتِ أَنْ تَبِيعِي فَاسْتَامِي بِهِ الَّذِي تُرِيدِينَ، أُعْطِيتِ أَوْ مُنِعْتِ "
⦗ص: 318⦘
وَفِي هَذَا الرَّبْعِ بَيْتٌ جَاهِلِيٌّ عَلَى بِنَائِهِ، يُقَالُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ ذَلِكَ الْبَيْتَ وَفِي وَجْهِ هَذَا الرَّبْعِ مَسْجِدٌ صَغِيرٌ بَيْنَ الدَّارَيْنِ عِنْدَ الْبَرَّامِينَ، زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِيهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَلِآلِ الْقَارِيِّينَ الدَّارُ الَّتِي فِيهَا أَصْحَابُ الشَّوْحَطِ، كَانَتْ قَبْلَهُمْ لِبَنِي زُهْرَةَ وَلِآلِ الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيِّ دَارُ الْأَخْنَسِ الَّتِي فِي زُقَاقِ الْعَطَّارِينَ دُبُرَ الدَّارِ الَّتِي بَنَاهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، إِلَى دَارِ الْقِدْرِ الَّذِي لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَهَذَا الرَّبْعُ جَاهِلِيٌّ وَلِآلِ الْأَخْنَسِ أَيْضًا الْحَقُّ الَّذِي بِسُوقِ اللَّيْلِ عَلَى الْحَدَّادِينَ مُقَابِلَ دَارِ ابْنِ الْجَوَّارِ، شِرَاءً، اشْتَرَوْهُ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَلِلْقَارَةِ دَارٌ بَيْنَ زُقَاقِ ابْنِ عَلْقَمَةَ وَدَارِ آلِ خُنَيْسِ بْنِ عَوْفٍ