المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر من ولي مكة من قريش قديما عتاب بن أسيد بن أبي العيص عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة، رضي الله عنه - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ التَّرْغِيبِ فِي نِكَاحِ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَلُغَتِهِنَّ، وَمَا قِيلَ فِيهِنَّ مِنَ الشِّعْرِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمَكَّةَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ وَالتَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ بِمَكَّةَ وَالِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْمُتْعَةِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ، وَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ثُمَّ تَرَكُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ أَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ وَالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ إِذَا بَلَغُوا: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ لُقَطَةِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعِ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ وَكَرَاهِيَتِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ التَّشْدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ جُدَّةَ وَالتَّحَفُّظِ بِهَا وَبِمَا فِيهَا، وَأَنَّهَا خِزَانَةُ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالْأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ يَوْمَ الصَّدْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: أَهْلُ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَحْشَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَشَفَاعَتِهِ لَهُمْ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا خُصَّ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْبَطْحَاءِ وَالْأَبْطَحِ وَمَوْضِعِهِمَا مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَهْلِ مَكَّةَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَاجْتِهَادِهِمْ فِيهَا لِفَضْلِهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْمَنَارَاتِ الَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ الْقَوْلِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مِمَّا لَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَى الْيَوْمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السِّقَايَا الَّتِي بِمَكَّةَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ وَيَشْرَبُ النَّاسُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَانًا وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِهَا وَلَمْ يَبْرَحْهَا

- ‌‌‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ الْحَمَّامَاتِ بِمَكَّةَ وَعَدَدُهَا

- ‌ذِكْرُ حَدِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ وَادِي مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الرُّدُومِ الَّتِي رُدِمَتْ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْوَقُودِ بِمَكَّةَ لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي فِجَاجِهَا وَطُرُقِهَا وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ يَوْمِ سَابِعِ الثَّمَانِ بِمَكَّةَ لِتَعْلِيمِ الْحَاجِّ الْمَنَاسِكَ وَالسُّنَّةَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ بِهَا بِمَكَّةَ فِي النِّكَاحِ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي حَمْزَةَ الشَّارِيِّ الْمُخْتَارِ بْنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ سُدَيْفِ بْنِ مَيْمُونٍ بَيْنَ يَدَيْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَا لَقِيَ قَبْلَ خُرُوجِ بَنِي هَاشِمٍ فِي دَوْلَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي عُمِّرَتْ بِمَكَّةَ وَتَفْسِيرُ أَمْرِهَا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْوُلَاةِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنَ الْعَرَبِ سِوَى قُرَيْشٍ وَأَحْدَاثِهِمْ فِيهَا وَأَفْعَالِهِمْ وَتَفْسِيرِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانَ الْقَضَاءُ بِمَكَّةَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ مِنْهُمُ الْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ

- ‌ذِكْرُ أَشْرَافِ الْمَوَالِي مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْخِلَافِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ خَلَفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخُطْبَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ الصَّدَرِ إِذَا وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ

- ‌ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سَاحَاتِ مَكَّةَ وَأَطْرَافِهَا وَأَفْنِيَتِهَا وَمَخَارِجِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَائِلِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بِمَكَّةَ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَهَا وَفَعَلَهَا مِنَ النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَإِجَارَتِهَا وَبَيْعِ رِبَاعِهَا، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبِنَاءِ بِمَكَّةَ بِالتَّرْبِيعِ وَأَوَّلُ مَنْ بَنَى فِيهَا بَيْتًا مُرَبَّعًا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ رِبَاعِ قُرَيْشٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرِ رِبَاعِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَ مُسْلِمًا مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ مِنْ حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، مَا لَهُ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الزِّيَادَةِ فِي الدِّيَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقَاتِلِ يَدْخُلُ الْحَرَمَ أَنَّهُ يَأْمَنُ فِيهِ، وَكَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَطْعُهُ وَأَكْلُهُ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ قَطْعَ شَجَرِ الْحَرَمِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ تَعْظِيمِ صَيْدِ الْحَرَمِ وَإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَالرِّفْقِ بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّيْدِ يُدْخَلُ بِهِ الْحَرَمُ حَيًّا، وَمَنْ قَالَ: " لَا يُؤْكَلُ إِذَا كَانَ حَيًّا مَأْسُورًا " وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌‌‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ أَوْ يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ فِي غَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الْحَرَمِ

الفصل: ‌ذكر من ولي مكة من قريش قديما عتاب بن أسيد بن أبي العيص عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة، رضي الله عنه

‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

ص: 175

1935 -

أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80] قَالَ: " اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ، رضي الله عنه، عَلَى مَكَّةَ فَانْتَصَرَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ "

ص: 175

1936 -

وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحُصَيْنِ الرَّقِّيُّ، ابْنُ بِنْتِ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

⦗ص: 176⦘

بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنهما، قَالَ:" اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ، رضي الله عنه، عَلَى مَكَّةَ وَفَرَضَ لَهُ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ فِضَّةٍ " وَعُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كَانَ قَدْ وَلِيَ مَكَّةَ

ص: 175

1937 -

أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَاهُ جَعْفَرَ بْنَ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ: هَلْ أَدْرَكَ أَحَدًا يُجَمِّعُ فِي الْحِجْرِ؟ قَالَ: " نَعَمْ، أَدْرَكْتُ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يُجَمِّعُ فِيهِ وَيَخْطُبُ قَائِمًا عَلَى الْأَرْضِ لَيْسَ تَحْتَهُ شَيْءٌ " وَمِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا: عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه وَقَدْ كَانَ هُوَ أَوْ بَعْضُ وُلَاةِ مَكَّةَ عَلَى مَكَّةَ قَدْ جَلَدَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ فَخَرَجَ فِي ذَلِكَ سَعِيدٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ يُرِيدُ أَنْ يَفْسَخَ عَنْهُ الضَّرْبَ وَيُخْبِرَهُ بِأَمْرِهِ

ص: 176

1938 -

حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى

⦗ص: 177⦘

الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَجَبِيُّ، قَالَ: خَرَجَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه، وَمَعَهُ حَلِيفُهُ أَبُو تِجْرَاةَ فِي أَمْرِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ لِيَفْسَخَ عَنْهُ الْجَلْدَ، وَكَانَ قَدْ جُلِدَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ:

[البحر الطويل]

تَزَوَّجْ أَبَا تِجْرَاةَ مَنْ يَكُ أَهْلُهُ

بِمَكَّةَ يَظْعَنْ وَهُوَ لِلظِّلِّ آلِفُ

وَيَصْبِرْ عَلَى حَرِّ الْهَوَاجِرِ وَالسُّرَى

وَيُدْنِي الْقِنَاعَ وَهُوَ أَشْعَثُ صَائِفُ "

1939 -

وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي، وَمُحَمَّدَ بْنَ الضَّحَّاكِ، وَغَيْرَهُمَا، مِنْ رُوَاةِ قُرَيْشٍ يَرْوُونَهَا لِعُمَارَةَ بْنِ الْوَلِيدِ وَيَزِيدُونَ فِيهَا:

لَعَلَّكَ يَوْمًا أَنْ تَقُولَ وَقَدْ بَدَا

مِنَ الْبَلَدِ النُّورِ التِّهَامِ مَعَارِفُ

لِفِتْيَانِ صِدْقٍ إِنَّنِي مُتَعَجِّلٌ

عَلَى ذَاتِ لَوْثٍ وَالْمَطِيُّ خَوَاشِفُ

وَمِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا: أَبُو جِرَابٍ الْأُمَوِيُّ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ، كَانَ عَلَى مَكَّةَ فِي زَمَنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ

ص: 176

1940 -

فَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ:" أَمَرَ أَبُو جِرَابٍ عَطَاءً، وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ، أَنْ يُحْرِمَ فِي الْهِلَالِ، فَكَانَ يُلَبِّي بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَهُوَ حَلَالٌ، وَيُعْلِنُ التَّلْبِيَةَ " وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا: عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ

ص: 178

1941 -

حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ " عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه طَافَ فِي إِمْرَةِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَلَى مَكَّةَ، فَخَرَجَ عَمْرٌو إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رضي الله عنه: أَنْظِرْنِي حَتَّى أَنْصَرِفَ عَلَى وِتْرٍ " وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا: عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ، وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

ص: 178

1942 -

فَحَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: " كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رضي الله عنه

⦗ص: 179⦘

وَلَّى عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ مَكَّةَ، وَكَانَ يَحْمُقُ، فَكَتَبَ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقِيلَ لَهُ: تَبْدَأُ بِنَفْسِكَ قَبْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: إِنَّ لَنَا الْكِبْرَ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا بَلَغَ قَوْلُهُ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: أَمَا وَاللهِ أَنْتَ أَحْمَقُ، مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ حُمْقٍ " وَكَانَ بَنُو الْمُطَّلِبِ يُسَمَّوْنَ النَّوْكَى وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ الْعَدَوِيُّ، كَانَ عَامِلًا عَلَى مَكَّةَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَبْلَ ذَلِكَ

ص: 178

1943 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، قَالَ: كُنْتُ

⦗ص: 180⦘

بِمَكَّةَ وَعَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ أَمِيرًا، فَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُهُمْ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، مَا لَكُمْ قَدْ أَقْبَلْتُمْ عَلَى عِمَارَةِ الْبَيْتِ أَوِ الطَّوَافِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا سَوَّاقُو الْمُجَاهِدِينَ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ أَبِي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا أَظَلَّهُ اللهُ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "

⦗ص: 181⦘

قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ: هَذَا ابْنُ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الَّتِي قَامَتْ عَنْهُ

ص: 179

1944 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْعَتَكِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ " أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ رَمَضَانَ، وَكَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ " وَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنه مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ، يُقَالُ: إِنَّهُ وَلِيَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، ثُمَّ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

ص: 181

1945 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:" رَأَيْتُ أَبَا مَحْذُورَةَ رضي الله عنه لَا يُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَى خَالِدَ بْنَ الْعَاصِ دَاخِلًا مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ " وَوَلِيَ ابْنُهُ بَعْدَهُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ، لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ

ص: 181

1946 -

حَدَّثَنَا 1430 الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ:" إِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ اسْتَعْمَلَ الْحَارِثَ بْنَ خَالِدٍ عَلَى مَكَّةَ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما بِهَا قَبْلَ أَنْ يُنَصِّبَ يَزِيدُ الْحَارِثَ بَدَلَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَتَبِعَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي دَارِهِ مُعْتَزِلًا لِابْنِ الزُّبَيْرِ، حَتَّى وَلِيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ، فَوَلَّاهُ مَكَّةَ، ثُمَّ عَزَلَهُ، وَمِنْ قَبْلِ ذَلِكَ مَا وَلِيَ مِنًى لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ فِي حِصَارِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَقِتَالِهِ " وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ: مُحْرِزُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، كَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِيمَا يُقَالُ، وَاللهُ أَعْلَمُ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ لِبَنِي أُمَيَّةَ: مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَهُ يَقُولُ الْعَرْجِيُّ

ص: 182

1947 -

كَمَا ذَكَرَ الزُّبَيْرُ، عَنْ عَمِّهِ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، حَدَّثَنِيهِ ابْنُ شَبِيبٍ، عَنْهُ، قَالَ: " لَمَّا وَلِيَ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ أَنْشَأَ الْعَرْجِيُّ يَقُولُ:

[البحر الطويل]

أَلَا قُلْ لِمَنْ أَمْسَى بِمَكَّةَ ثَاوِيًا

وَمَنْ جَاءَ مِنْ نَجْدٍ وَنَقْبِ الْمُشَلَّلِ

⦗ص: 183⦘

دَعُوا الْحَجَّ لَا تَسْتَهْلِكُوا نَفَقَاتِكُمْ

فَمَا حَجُّ هَذَا الْعَامِ بِالْمُتَقَبَّلِ

وَكَيْفَ يُزَكَّى حَجُّ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ

إِمَامٌ لَدَى تَعْرِيفِهِ غَيْرُ دُلْدُلِ

يَظَلُّ يُرَائِي بِالنَّهَارِ صَلَاتَهُ

وَيَلْبَسُ فِي الظَّلْمَا وِشَاحَ الْقُرُنْفُلِ

وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا: أَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ

ص: 182

1948 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ: لَقِيَنِي طَاوُسٌ فَقَالَ: " أَلَا يَنْتَهِي هَذَا، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامٍ، عَمَّا يَفْعَلُ؟ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ أَوْ بِالتَّكْبِيرِ عُمَرُ، رضي الله عنه، فَأَنْكَرَتِ الْأَنْصَارُ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ إِذْنًا " وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ

ص: 183

1949 -

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: " قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ

⦗ص: 184⦘

بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ، عَامِلِ هِشَامٍ عَلَى مَكَّةَ، وَفَاخَرَهُ أَوْ قَضَى عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ الْمَخْزُومِيُّ: أَنَا ابْنُ الْوَحِيدِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: وَاللهِ مَا أَنَا بِنَافِخِ كِيرٍ، وَلَا ضَارِبِ عَلَاةٍ، وَلَوْ ثُقِبَتْ قَدَمَايَ لَانْتَثَرَتْ مِنْهُمَا بَطْحَاءُ مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ هِشَامٍ: قُمْ فَإِنَّكُمْ وَاللهِ كُنْتُمْ وُحُوشًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَا اسْتَأْنَسْتُمْ فِي الْإِسْلَامِ " وَكَانَ مِمَّنْ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّفْيَانِيُّ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ مَكَّةَ وَإِمَارَتِهَا ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانِنَا هَذَا مَكَّةَ: عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى مِنْ بَعْدِهِ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَخْزُومِيُّ وَلِيَهَا، اسْتَخْلَفَهُ عَلَيْهَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، رضي الله عنهما، فَقَالَ شَاعِرٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ:

امْعَجُوا يَا بَنِي الْمُغِيرَةِ فِيهَا

فَبَنُو حَفْصٍ مِنْكُمُ أُمَرَاءُ

ص: 183