الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1874 -
وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا " أَنَّ أَوَّلَ، مَنْ سُمِّيَ فِي الْإِسْلَامِ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَأَرْضَعَتْهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رضي الله عنها، وَأَرْضَعَتْ بِهِ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ رضي الله عنهما، فَكَانَا يَتَوَاصَلَانِ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَا "
ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ
1875 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا لَقِيَ أَبِي، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَرَأَيْتُ طَاوُسًا يَعْقِدُهُ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَتَحَفَّظُهُ، فَقَالَ
⦗ص: 119⦘
أَبِي: إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ: إِنَّ مِنَ الصَّمْتِ حِكَمًا، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ قَالَ:" يَا أَبَا نَجِيحٍ مَنْ تَكَلَّمَ وَاتَّقَى اللهَ خَيْرٌ مِمَّنْ صَمَتَ وَاتَّقَى اللهَ " زَادَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَوْ كَانَ مِنْ طُولِكَ فِي قِصَرِي خَرَجَ مِنَّا رَجُلَانِ تَامَّانِ قَالَ: وَكَانَ هَذَا طَوِيلًا وَالْآخَرُ قَصِيرًا
1876 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، أَنَّهُ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ وَمَعَهُ كَلْبٌ قَالَ:" مَا اسْمُكَ؟ " قَالَ: وَثَّابٌ قَالَ: " مَا اسْمُ كَلْبِكَ؟ " قَالَ: عَمْرٌو قَالَ: " وَاخِلَافَاهُ "
1877 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ، مَوْلَى بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ
1878 -
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً وَعُرِضَ عَلَيْهِ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي اللَّفْظِ قَالَا: ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما قَالَ: " اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، سَرْوِيٌّ، وَنَجْدِيٌّ، وَحِجَازِيٌّ،
⦗ص: 120⦘
وَشَامِيٌّ، فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَتَنَاعَتِ الطَّعَامَ، قَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: أَيُّهُ أَطْيَبُ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ الشَّامِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ ثَرِيدَةٌ مُوَشَّعَةٌ زَيْتًا، تَأْخُذُ أَدْنَاهَا فَيَسْقُطُ عَلَيْكَ أَقْصَاهَا، تَسْمَعُ لَهَا وَقِيبًا فِي الْحَنْجَرَةِ كَتَقَحُّمِ بَنَاتِ الْمَخَاضِ، فَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: فِي الْحَرْفِ قَالَ السَّرْوِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ خُبْزُ بُرٍّ فِي يَوْمِ قَرٍّ، عَلَى جَمْرِ عُشَرٍ، مُوَشَّعٌ سَمْنًا وَعَسَلًا قَالَ الْحِجَازِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ فُطْسٌ، بَإِهَالَةِ جُمْسٍ، يَغِيبُ فِيهَا الضِّرْسُ قَالَ النَّجْدِيُّ: أَطْيَبُ الطَّعَامِ بَكْرَةٌ سَمِينَةٌ، مُعْتَبِطَةٌ نَفْسَهَا، غَيْرُ ضَمِنَةٍ، فِي غَدَاةِ بَشْمَةٍ، بِشِفَارِ خَذِمَةٍ، فِي قُدُورِ خَطْمَةٍ قَالَ لَهُمُ الشَّامِيُّ: دَعُونِي أَنْعَتُ لَكُمُ الْأَكْلَ قَالُوا: نَعَمْ
⦗ص: 121⦘
قَالَ: إِذَا أَكَلْتَ فَابْرُكْ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَافْتَحْ فَاكَ، وَامْرَحْ عَيْنَيْكَ، وَافْرُجْ أَصَابِعَكَ، وَأَعْظِمْ لُقْمَتَكَ، وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ " قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ، فَبَلَغَ قَوْلَ الشَّامِيِّ: وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ، إِلَّا ضَحِكَ مِنْهُ
1879 -
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ:" كَانَ ابْنُ الرَّهِينِ الْعَبْدَرِيُّ إِذَا مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ، سَأَلَ عَنْهَا، فَإِذَا قِيلَ لَهُ: مَوْلًى أَوْ مَوْلَاةٌ، قَالَ: " اللهُ يَذْهَبُ بِهِمْ إِذَا شَاءَ " فَإِذَا قِيلَ لَهُ: عَرَبِيٌّ، قَالَ: " هُنَاكَ تَكُونُ الْبَرْكُ "، فَإِذَا قِيلَ: قُرَشِيٌّ، قَالَ: " وَاقَوْمَاهُ "، أَوْ نَحْوَ هَذَا
1880 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ،: قَالَ ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الرَّهِينِ: " جَاءَنِي رَجُلٌ، فَقُلْتُ: أَنْتَ مِنْ بَلْهَمَ، أَوْ مِنْ بَلْهَمَ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا قُلْتُ: فَاذْهَبْ إِذًا قَالَ: يَعْنِي بَلْهَمَ مِنْ قُرَيْشٍ، يَقُولُ:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] يَقُولُ: إِنْ كُنْتَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَإِلَّا فَلَا تَفْخَرَنَّ
1881 -
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا " أَنَّ رَجُلًا، مِنْ وَلَدِ الْحَارِثِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَلَدَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ وَجْدًا شَدِيدًا، وَكَانَ يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ إِزَارًا وَرِدَاءً فِي الشِّتَاءِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: يَا ابْنَ الرَّهِينِ أَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا يُدَفِّئُكَ؟ فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الرَّهِينِ، وَأَمْشِي الْخَوْزَلِيَّ، وَأَلْقَى بِالْأَطَارِيحِ، وَحَسَبِي يُدَفِّئُنِي " وَسَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيَّ أَنَّهُ بَلَغَهُ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الرَّهِينِ لَوْ ذَهَبْتَ إِلَى الْعِرَاقِ، فَدَخَلْتَ عَلَى الْخَلِيفَةِ فَأَجَازَكَ، قَالَ: أَخْشَى أَلَّا يَحْمِلَ الْجِسْرُ حَسَبِي
1882 -
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّيَ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ الرَّهِينِ يَذْهَبُ إِلَى ثَبِيرٍ، فَيَضَعُ ثِيَابَهُ عَلَى عَصَاهُ، ثُمَّ يَتَبَرَّزُ هُنَاكَ، فَإِذَا فَرَغَ، رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ:" يَا ثَبِيرُ ذَهَبَ قَوْمٌ بَيْنَ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، وَأَنْتَ قَائِمٌ عَلَى ذَنَبِكَ، وَاللهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ يَوْمٌ يَذَرُكَ اللهُ فِيهِ قَاعًا صَفْصَفًا لَا يُرَى فِيهِ عِوَجٌ وَلَا أَمْتٌ "
1883 -
حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَزِيزُ بْنُ الْخَلَّالِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الرَّهِينِ يَذْهَبُ إِلَى حِرَاءَ يَتَبَرَّزُ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ
1884 -
وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:" كَانَ ابْنُ أَبِي نُوَاسٍ يُضْحِكُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، فَيَقُولُ: لَيْتَ لِي أَبَا قُبَيْسٍ ذَهَبًا، وَيَقُولُ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: أَمُوتُ عَلَيْهِ "
1885 -
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّيَ، يَقُولُ: " دَخَلَ ابْنُ الرَّهِينِ دَارًا بِمَكَّةَ، إِمَّا لَهُمْ أَوْ لِغَيْرِهِمْ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: يَا مِهْرَانَةُ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الكامل]
أَيْنَ الَّذِينَ إِذَا غَضِبْتَ رَأَيْتَهُمْ
…
مُتَعَمِّمِينَ سَبَائِبَ الْكِتَّانِ
سَكَنُوا الْقُبُورَ وَخَلَّفُوا فِي دَارِهِمْ
…
مِهْرَانَةً تَهْوِي إِلَى مِهْرَانَ "
1886 -
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: ثنا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ الرَّهِينِ وَقَدْ تَابَعَ الْحَدِيثَ عَلَى جُلَسَائِهِ: " إِنَّمَا أَنَا سَمَاءٌ يُرْعِدُ بِهَا رَاعِدٌ، وَيُبْرِقُ بِهَا بَارِقٌ، وَيُمْطِرُهَا مَاطِرٌ "
1887 -
وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ اللهَبِيُّ،
⦗ص: 124⦘
قَالَ: " إِنَّ سُدَيْفَ بْنَ مَيْمُونٍ مَوْلَى أَبِي لَهَبٍ جَاءَ إِلَى ابْنِ الرَّهِينِ، وَاسْمُهُ: النَّضْرُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ ابْنَ الرَّهِينِ؛ لِأَنَّ قُرَيْشًا رَهَنَتْ جَدَّهُ النَّضْرَ، فَقَالَ لَهُ سُدَيْفٌ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَهِينَةِ قُرَيْشٍ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ، قَالَ: وَأَيُّ قَوْمِي أَنْتَ؟ قَالَ: سُدَيْفُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: لَيْسَ مِنْ قَوْمِي مَيْمُونٌ "
1888 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: " مَا سَمِعْتُ أَبِي مَزَحَ، قَطُّ إِلَّا مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّهُ قَالَ وَنَحْنُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ: يَا بَنِيَّ هَلْ رَأَيْتُمْ جَمَلًا عَلَى وَتَدٍ؟ قُلْنَا: لَا قَالَ: أَمَا
⦗ص: 125⦘
تَرَوْنَ الْجَمَلَ عَلَى الْجَبَلِ ? قَالَ اللهُ تَعَالَى {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ: 7] ثُمَّ تَبَسَّمَ، وَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَكَانَ لَهُ جَلِيسٌ يُكَنَّى أَبَا رَبَاحٍ، فَخَلَا بِهِ الْمَجْلِسُ مَعَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا رَبَاحٍ هَلْ لَكَ مِنْ وَلَدٍ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَإِنْ وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ، فَسَمِّهِ عَطَاءً حَتَّى يَكُونَ ابْنُكَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
1889 -
حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَمِّعٍ، قَالَ: ثنا صَالِحُ بْنُ الْوَجِيهِ، قَالَ: " حَجَّ الْمَهْدِيُّ، فَإِذَا رَجُلٌ يَصِيحُ مِنْ خَارِجِ الْمَضْرِبِ، فَدَعَا بِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: أَبُو مَيَّاسٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي عَاشِقٌ لِابْنَةِ عَمِّي، وَلَيْسَ يُزَوِّجُنِيهَا قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: فَأَدْنِ إِلَيَّ رَأْسَكَ قَالَ: فَضَحِكَ الْمَهْدِيُّ وَأَدْنَى إِلَيْهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: إِنِّي هَجِينٌ، فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: فَلَا يَضُرُّكَ، هَؤُلَاءِ وَلَدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَتُهُ أَكْثَرُهُمْ هُجُنٌ، وَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِ، فَأَتَاهُ، فَإِذَا هُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِي مَيَّاسٍ، كَأَنَّهُمَا بَاقِلَّاءُ فُلِقَتْ، فَقَالَ: مَا لَكَ لَا تُزَوِّجُ أَبَا مَيَّاسٍ، وَلَهُ هَذَا الظُّرْفُ وَاللِّسَانُ قَالَ: فَإِنَّهُ هَجِينٌ قَالَ: فَلَا يَضُرَّهُ ذَاكَ هَؤُلَاءِ أُخُوَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَلَدُهُ هُجُنٌ، قَدْ زَوَّجْتُهُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ، وَأَعْطَيْتُكَ عَشَرَةَ آلَافٍ لِمَا تَكْرَهُ فَخَرَجَ أَبُو مَيَّاسٍ وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الكامل]
ابْتَعْتُ ظَبْيَةً بِالْغَلَاءِ وَإِنَّمَا
…
يُعْطِي الْغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي
وَتَرَكَتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا
…
إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي "