المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ملحاء أهل مكة وطرائفهم ومن كان يجد في نفسه منهم ومزاحهم - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ التَّرْغِيبِ فِي نِكَاحِ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَلُغَتِهِنَّ، وَمَا قِيلَ فِيهِنَّ مِنَ الشِّعْرِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمَكَّةَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ وَالتَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ بِمَكَّةَ وَالِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْمُتْعَةِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ، وَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ثُمَّ تَرَكُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ أَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ وَالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ إِذَا بَلَغُوا: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ لُقَطَةِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعِ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ وَكَرَاهِيَتِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ التَّشْدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ جُدَّةَ وَالتَّحَفُّظِ بِهَا وَبِمَا فِيهَا، وَأَنَّهَا خِزَانَةُ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالْأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ يَوْمَ الصَّدْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: أَهْلُ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَحْشَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَشَفَاعَتِهِ لَهُمْ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا خُصَّ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْبَطْحَاءِ وَالْأَبْطَحِ وَمَوْضِعِهِمَا مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَهْلِ مَكَّةَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَاجْتِهَادِهِمْ فِيهَا لِفَضْلِهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْمَنَارَاتِ الَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ الْقَوْلِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مِمَّا لَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَى الْيَوْمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السِّقَايَا الَّتِي بِمَكَّةَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ وَيَشْرَبُ النَّاسُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَانًا وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِهَا وَلَمْ يَبْرَحْهَا

- ‌‌‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ الْحَمَّامَاتِ بِمَكَّةَ وَعَدَدُهَا

- ‌ذِكْرُ حَدِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ وَادِي مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الرُّدُومِ الَّتِي رُدِمَتْ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْوَقُودِ بِمَكَّةَ لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي فِجَاجِهَا وَطُرُقِهَا وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ يَوْمِ سَابِعِ الثَّمَانِ بِمَكَّةَ لِتَعْلِيمِ الْحَاجِّ الْمَنَاسِكَ وَالسُّنَّةَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ بِهَا بِمَكَّةَ فِي النِّكَاحِ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي حَمْزَةَ الشَّارِيِّ الْمُخْتَارِ بْنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ سُدَيْفِ بْنِ مَيْمُونٍ بَيْنَ يَدَيْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَا لَقِيَ قَبْلَ خُرُوجِ بَنِي هَاشِمٍ فِي دَوْلَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي عُمِّرَتْ بِمَكَّةَ وَتَفْسِيرُ أَمْرِهَا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْوُلَاةِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنَ الْعَرَبِ سِوَى قُرَيْشٍ وَأَحْدَاثِهِمْ فِيهَا وَأَفْعَالِهِمْ وَتَفْسِيرِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانَ الْقَضَاءُ بِمَكَّةَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ مِنْهُمُ الْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ

- ‌ذِكْرُ أَشْرَافِ الْمَوَالِي مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْخِلَافِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ خَلَفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخُطْبَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ الصَّدَرِ إِذَا وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ

- ‌ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سَاحَاتِ مَكَّةَ وَأَطْرَافِهَا وَأَفْنِيَتِهَا وَمَخَارِجِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَائِلِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بِمَكَّةَ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَهَا وَفَعَلَهَا مِنَ النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَإِجَارَتِهَا وَبَيْعِ رِبَاعِهَا، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبِنَاءِ بِمَكَّةَ بِالتَّرْبِيعِ وَأَوَّلُ مَنْ بَنَى فِيهَا بَيْتًا مُرَبَّعًا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ رِبَاعِ قُرَيْشٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرِ رِبَاعِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَ مُسْلِمًا مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ مِنْ حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، مَا لَهُ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الزِّيَادَةِ فِي الدِّيَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقَاتِلِ يَدْخُلُ الْحَرَمَ أَنَّهُ يَأْمَنُ فِيهِ، وَكَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَطْعُهُ وَأَكْلُهُ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ قَطْعَ شَجَرِ الْحَرَمِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ تَعْظِيمِ صَيْدِ الْحَرَمِ وَإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَالرِّفْقِ بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّيْدِ يُدْخَلُ بِهِ الْحَرَمُ حَيًّا، وَمَنْ قَالَ: " لَا يُؤْكَلُ إِذَا كَانَ حَيًّا مَأْسُورًا " وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌‌‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ أَوْ يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ فِي غَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الْحَرَمِ

الفصل: ‌ذكر ملحاء أهل مكة وطرائفهم ومن كان يجد في نفسه منهم ومزاحهم

1874 -

وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا " أَنَّ أَوَّلَ، مَنْ سُمِّيَ فِي الْإِسْلَامِ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَأَرْضَعَتْهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رضي الله عنها، وَأَرْضَعَتْ بِهِ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ رضي الله عنهما، فَكَانَا يَتَوَاصَلَانِ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَا "

ص: 118

‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

ص: 118

1875 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا لَقِيَ أَبِي، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَرَأَيْتُ طَاوُسًا يَعْقِدُهُ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَتَحَفَّظُهُ، فَقَالَ

⦗ص: 119⦘

أَبِي: إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ: إِنَّ مِنَ الصَّمْتِ حِكَمًا، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ قَالَ:" يَا أَبَا نَجِيحٍ مَنْ تَكَلَّمَ وَاتَّقَى اللهَ خَيْرٌ مِمَّنْ صَمَتَ وَاتَّقَى اللهَ " زَادَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَوْ كَانَ مِنْ طُولِكَ فِي قِصَرِي خَرَجَ مِنَّا رَجُلَانِ تَامَّانِ قَالَ: وَكَانَ هَذَا طَوِيلًا وَالْآخَرُ قَصِيرًا

ص: 118

1876 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، أَنَّهُ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ وَمَعَهُ كَلْبٌ قَالَ:" مَا اسْمُكَ؟ " قَالَ: وَثَّابٌ قَالَ: " مَا اسْمُ كَلْبِكَ؟ " قَالَ: عَمْرٌو قَالَ: " وَاخِلَافَاهُ "

1877 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ، مَوْلَى بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ

ص: 119

1878 -

وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً وَعُرِضَ عَلَيْهِ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي اللَّفْظِ قَالَا: ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما قَالَ: " اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، سَرْوِيٌّ، وَنَجْدِيٌّ، وَحِجَازِيٌّ،

⦗ص: 120⦘

وَشَامِيٌّ، فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَتَنَاعَتِ الطَّعَامَ، قَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: أَيُّهُ أَطْيَبُ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ الشَّامِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ ثَرِيدَةٌ مُوَشَّعَةٌ زَيْتًا، تَأْخُذُ أَدْنَاهَا فَيَسْقُطُ عَلَيْكَ أَقْصَاهَا، تَسْمَعُ لَهَا وَقِيبًا فِي الْحَنْجَرَةِ كَتَقَحُّمِ بَنَاتِ الْمَخَاضِ، فَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: فِي الْحَرْفِ قَالَ السَّرْوِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ خُبْزُ بُرٍّ فِي يَوْمِ قَرٍّ، عَلَى جَمْرِ عُشَرٍ، مُوَشَّعٌ سَمْنًا وَعَسَلًا قَالَ الْحِجَازِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ فُطْسٌ، بَإِهَالَةِ جُمْسٍ، يَغِيبُ فِيهَا الضِّرْسُ قَالَ النَّجْدِيُّ: أَطْيَبُ الطَّعَامِ بَكْرَةٌ سَمِينَةٌ، مُعْتَبِطَةٌ نَفْسَهَا، غَيْرُ ضَمِنَةٍ، فِي غَدَاةِ بَشْمَةٍ، بِشِفَارِ خَذِمَةٍ، فِي قُدُورِ خَطْمَةٍ قَالَ لَهُمُ الشَّامِيُّ: دَعُونِي أَنْعَتُ لَكُمُ الْأَكْلَ قَالُوا: نَعَمْ

⦗ص: 121⦘

قَالَ: إِذَا أَكَلْتَ فَابْرُكْ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَافْتَحْ فَاكَ، وَامْرَحْ عَيْنَيْكَ، وَافْرُجْ أَصَابِعَكَ، وَأَعْظِمْ لُقْمَتَكَ، وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ " قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ، فَبَلَغَ قَوْلَ الشَّامِيِّ: وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ، إِلَّا ضَحِكَ مِنْهُ

ص: 119

1879 -

وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ:" كَانَ ابْنُ الرَّهِينِ الْعَبْدَرِيُّ إِذَا مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ، سَأَلَ عَنْهَا، فَإِذَا قِيلَ لَهُ: مَوْلًى أَوْ مَوْلَاةٌ، قَالَ: " اللهُ يَذْهَبُ بِهِمْ إِذَا شَاءَ " فَإِذَا قِيلَ لَهُ: عَرَبِيٌّ، قَالَ: " هُنَاكَ تَكُونُ الْبَرْكُ "، فَإِذَا قِيلَ: قُرَشِيٌّ، قَالَ: " وَاقَوْمَاهُ "، أَوْ نَحْوَ هَذَا

ص: 121

1880 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ،: قَالَ ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الرَّهِينِ: " جَاءَنِي رَجُلٌ، فَقُلْتُ: أَنْتَ مِنْ بَلْهَمَ، أَوْ مِنْ بَلْهَمَ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا قُلْتُ: فَاذْهَبْ إِذًا قَالَ: يَعْنِي بَلْهَمَ مِنْ قُرَيْشٍ، يَقُولُ:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] يَقُولُ: إِنْ كُنْتَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَإِلَّا فَلَا تَفْخَرَنَّ

ص: 121

1881 -

حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا " أَنَّ رَجُلًا، مِنْ وَلَدِ الْحَارِثِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَلَدَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ وَجْدًا شَدِيدًا، وَكَانَ يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ إِزَارًا وَرِدَاءً فِي الشِّتَاءِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: يَا ابْنَ الرَّهِينِ أَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا يُدَفِّئُكَ؟ فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الرَّهِينِ، وَأَمْشِي الْخَوْزَلِيَّ، وَأَلْقَى بِالْأَطَارِيحِ، وَحَسَبِي يُدَفِّئُنِي " وَسَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيَّ أَنَّهُ بَلَغَهُ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الرَّهِينِ لَوْ ذَهَبْتَ إِلَى الْعِرَاقِ، فَدَخَلْتَ عَلَى الْخَلِيفَةِ فَأَجَازَكَ، قَالَ: أَخْشَى أَلَّا يَحْمِلَ الْجِسْرُ حَسَبِي

ص: 122

1882 -

وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّيَ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ الرَّهِينِ يَذْهَبُ إِلَى ثَبِيرٍ، فَيَضَعُ ثِيَابَهُ عَلَى عَصَاهُ، ثُمَّ يَتَبَرَّزُ هُنَاكَ، فَإِذَا فَرَغَ، رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ:" يَا ثَبِيرُ ذَهَبَ قَوْمٌ بَيْنَ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، وَأَنْتَ قَائِمٌ عَلَى ذَنَبِكَ، وَاللهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ يَوْمٌ يَذَرُكَ اللهُ فِيهِ قَاعًا صَفْصَفًا لَا يُرَى فِيهِ عِوَجٌ وَلَا أَمْتٌ "

1883 -

حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَزِيزُ بْنُ الْخَلَّالِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الرَّهِينِ يَذْهَبُ إِلَى حِرَاءَ يَتَبَرَّزُ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ

ص: 122

1884 -

وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:" كَانَ ابْنُ أَبِي نُوَاسٍ يُضْحِكُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، فَيَقُولُ: لَيْتَ لِي أَبَا قُبَيْسٍ ذَهَبًا، وَيَقُولُ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: أَمُوتُ عَلَيْهِ "

ص: 123

1885 -

وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّيَ، يَقُولُ: " دَخَلَ ابْنُ الرَّهِينِ دَارًا بِمَكَّةَ، إِمَّا لَهُمْ أَوْ لِغَيْرِهِمْ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: يَا مِهْرَانَةُ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

[البحر الكامل]

أَيْنَ الَّذِينَ إِذَا غَضِبْتَ رَأَيْتَهُمْ

مُتَعَمِّمِينَ سَبَائِبَ الْكِتَّانِ

سَكَنُوا الْقُبُورَ وَخَلَّفُوا فِي دَارِهِمْ

مِهْرَانَةً تَهْوِي إِلَى مِهْرَانَ "

ص: 123

1886 -

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: ثنا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ الرَّهِينِ وَقَدْ تَابَعَ الْحَدِيثَ عَلَى جُلَسَائِهِ: " إِنَّمَا أَنَا سَمَاءٌ يُرْعِدُ بِهَا رَاعِدٌ، وَيُبْرِقُ بِهَا بَارِقٌ، وَيُمْطِرُهَا مَاطِرٌ "

ص: 123

1887 -

وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ اللهَبِيُّ،

⦗ص: 124⦘

قَالَ: " إِنَّ سُدَيْفَ بْنَ مَيْمُونٍ مَوْلَى أَبِي لَهَبٍ جَاءَ إِلَى ابْنِ الرَّهِينِ، وَاسْمُهُ: النَّضْرُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ ابْنَ الرَّهِينِ؛ لِأَنَّ قُرَيْشًا رَهَنَتْ جَدَّهُ النَّضْرَ، فَقَالَ لَهُ سُدَيْفٌ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَهِينَةِ قُرَيْشٍ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ، قَالَ: وَأَيُّ قَوْمِي أَنْتَ؟ قَالَ: سُدَيْفُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: لَيْسَ مِنْ قَوْمِي مَيْمُونٌ "

ص: 123

1888 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: " مَا سَمِعْتُ أَبِي مَزَحَ، قَطُّ إِلَّا مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّهُ قَالَ وَنَحْنُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ: يَا بَنِيَّ هَلْ رَأَيْتُمْ جَمَلًا عَلَى وَتَدٍ؟ قُلْنَا: لَا قَالَ: أَمَا

⦗ص: 125⦘

تَرَوْنَ الْجَمَلَ عَلَى الْجَبَلِ ? قَالَ اللهُ تَعَالَى {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ: 7] ثُمَّ تَبَسَّمَ، وَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَكَانَ لَهُ جَلِيسٌ يُكَنَّى أَبَا رَبَاحٍ، فَخَلَا بِهِ الْمَجْلِسُ مَعَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا رَبَاحٍ هَلْ لَكَ مِنْ وَلَدٍ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَإِنْ وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ، فَسَمِّهِ عَطَاءً حَتَّى يَكُونَ ابْنُكَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

ص: 124

1889 -

حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَمِّعٍ، قَالَ: ثنا صَالِحُ بْنُ الْوَجِيهِ، قَالَ: " حَجَّ الْمَهْدِيُّ، فَإِذَا رَجُلٌ يَصِيحُ مِنْ خَارِجِ الْمَضْرِبِ، فَدَعَا بِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: أَبُو مَيَّاسٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي عَاشِقٌ لِابْنَةِ عَمِّي، وَلَيْسَ يُزَوِّجُنِيهَا قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: فَأَدْنِ إِلَيَّ رَأْسَكَ قَالَ: فَضَحِكَ الْمَهْدِيُّ وَأَدْنَى إِلَيْهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: إِنِّي هَجِينٌ، فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: فَلَا يَضُرُّكَ، هَؤُلَاءِ وَلَدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَتُهُ أَكْثَرُهُمْ هُجُنٌ، وَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِ، فَأَتَاهُ، فَإِذَا هُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِي مَيَّاسٍ، كَأَنَّهُمَا بَاقِلَّاءُ فُلِقَتْ، فَقَالَ: مَا لَكَ لَا تُزَوِّجُ أَبَا مَيَّاسٍ، وَلَهُ هَذَا الظُّرْفُ وَاللِّسَانُ قَالَ: فَإِنَّهُ هَجِينٌ قَالَ: فَلَا يَضُرَّهُ ذَاكَ هَؤُلَاءِ أُخُوَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَلَدُهُ هُجُنٌ، قَدْ زَوَّجْتُهُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ، وَأَعْطَيْتُكَ عَشَرَةَ آلَافٍ لِمَا تَكْرَهُ فَخَرَجَ أَبُو مَيَّاسٍ وَهُوَ يَقُولُ:

[البحر الكامل]

ابْتَعْتُ ظَبْيَةً بِالْغَلَاءِ وَإِنَّمَا

يُعْطِي الْغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي

وَتَرَكَتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا

إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي "

ص: 125