المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر قيام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة يعظ الناس في خطبة ويذكرهم وما حفظ عنه في ذلك - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ التَّرْغِيبِ فِي نِكَاحِ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَلُغَتِهِنَّ، وَمَا قِيلَ فِيهِنَّ مِنَ الشِّعْرِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمَكَّةَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ وَالتَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ بِمَكَّةَ وَالِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْمُتْعَةِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ، وَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ثُمَّ تَرَكُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سُنَّةِ أَهْلِ مَكَّةَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ وَالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ إِذَا بَلَغُوا: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْحَرَمَ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ لُقَطَةِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعِ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ وَكَرَاهِيَتِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ التَّشْدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ جُدَّةَ وَالتَّحَفُّظِ بِهَا وَبِمَا فِيهَا، وَأَنَّهَا خِزَانَةُ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ تَفَجُّرِ مَكَّةَ بِالْأَنْهَارِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ مَكَّةَ، وَأَوَّلِ مَنْ جَعَلَهُ، وَكَيْفَ كَانُوا يَخْطُبُونَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُتَّخَذَ الْمِنْبَرُ، وَمَنْ خَطَبَ عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ يَوْمَ الصَّدْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: أَهْلُ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَوْتِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَحْشَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَشَفَاعَتِهِ لَهُمْ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا خُصَّ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْبَطْحَاءِ وَالْأَبْطَحِ وَمَوْضِعِهِمَا مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَهْلِ مَكَّةَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَاجْتِهَادِهِمْ فِيهَا لِفَضْلِهَا

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْمَنَارَاتِ الَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ الْقَوْلِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مِمَّا لَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَى الْيَوْمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السِّقَايَا الَّتِي بِمَكَّةَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ وَيَشْرَبُ النَّاسُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَانًا وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِهَا وَلَمْ يَبْرَحْهَا

- ‌‌‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمَعْلَاةِ عَلَى الْمَسْفَلَةِ

- ‌ذِكْرُ الْحَمَّامَاتِ بِمَكَّةَ وَعَدَدُهَا

- ‌ذِكْرُ حَدِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ سُيُولِ وَادِي مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الرُّدُومِ الَّتِي رُدِمَتْ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْوَقُودِ بِمَكَّةَ لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي فِجَاجِهَا وَطُرُقِهَا وَتَفْسِيرُهُ

- ‌ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ مُلَحَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَطَرَائِفِهِمْ وَمَنْ كَانَ يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ وَمِزَاحِهِمْ

- ‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ يَوْمِ سَابِعِ الثَّمَانِ بِمَكَّةَ لِتَعْلِيمِ الْحَاجِّ الْمَنَاسِكَ وَالسُّنَّةَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ بِهَا بِمَكَّةَ فِي النِّكَاحِ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي حَمْزَةَ الشَّارِيِّ الْمُخْتَارِ بْنِ عَوْفٍ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ خُطْبَةِ سُدَيْفِ بْنِ مَيْمُونٍ بَيْنَ يَدَيْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَا لَقِيَ قَبْلَ خُرُوجِ بَنِي هَاشِمٍ فِي دَوْلَتِهِمْ

- ‌ذِكْرُ الْبِرَكِ الَّتِي عُمِّرَتْ بِمَكَّةَ وَتَفْسِيرُ أَمْرِهَا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْوُلَاةِ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنَ الْعَرَبِ سِوَى قُرَيْشٍ وَأَحْدَاثِهِمْ فِيهَا وَأَفْعَالِهِمْ وَتَفْسِيرِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ عَامِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانَ الْقَضَاءُ بِمَكَّةَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ مِنْهُمُ الْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ

- ‌ذِكْرُ أَشْرَافِ الْمَوَالِي مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ الْخِلَافِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ خَلَفَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخُطْبَةِ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ الصَّدَرِ إِذَا وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ جُمُعَةٍ

- ‌ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ سَاحَاتِ مَكَّةَ وَأَطْرَافِهَا وَأَفْنِيَتِهَا وَمَخَارِجِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَائِلِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بِمَكَّةَ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَهَا وَفَعَلَهَا مِنَ النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ كَرَاهِيَةِ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَإِجَارَتِهَا وَبَيْعِ رِبَاعِهَا، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبِنَاءِ بِمَكَّةَ بِالتَّرْبِيعِ وَأَوَّلُ مَنْ بَنَى فِيهَا بَيْتًا مُرَبَّعًا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ وَبَيْعِ رِبَاعِهَا وَشِرَائِهَا وَالْحُكْمِ فِيهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ رِبَاعِ قُرَيْشٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ

- ‌ذِكْرِ رِبَاعِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ حُلَفَاءِ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَ مُسْلِمًا مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ مِنْ حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، مَا لَهُ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الزِّيَادَةِ فِي الدِّيَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْقَاتِلِ يَدْخُلُ الْحَرَمَ أَنَّهُ يَأْمَنُ فِيهِ، وَكَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَطْعُهُ وَأَكْلُهُ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ قَطْعَ شَجَرِ الْحَرَمِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ تَعْظِيمِ صَيْدِ الْحَرَمِ وَإِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، وَالرِّفْقِ بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّيْدِ يُدْخَلُ بِهِ الْحَرَمُ حَيًّا، وَمَنْ قَالَ: " لَا يُؤْكَلُ إِذَا كَانَ حَيًّا مَأْسُورًا " وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌‌‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ كَفَّارَةِ الصَّيْدِ الَّذِي يُصَابُ بِمَكَّةَ وَدِيَتُهُ وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ أَوْ يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَرَمِ فِي غَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الْحَرَمِ

الفصل: ‌ذكر قيام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة يعظ الناس في خطبة ويذكرهم وما حفظ عنه في ذلك

‌ذِكْرُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعِظُ النَّاسَ فِي خُطْبَةٍ وَيُذَكِّرُهُمْ وَمَا حُفِظَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ

ص: 126

1890 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَحُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ " قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَسَكَتَ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ: " أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟ " قَالُوا: بَلَى قَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ:" أَلَيْسَ الْبَلَدَ الْحَرَامَ؟ " قُلْنَا: بَلَى قَالَ صلى الله عليه وسلم: " فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ:" أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ " قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأُرَاهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَلَعَلَّ مَنْ يَبْلُغُهُ أَوْعَى مِنْ بَعْضِ مَنْ يَسْمَعُهُ " قَالَ: فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ: صَدَقَ رَسُولُ

⦗ص: 127⦘

اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَانَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟

ص: 126

1891 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ السَّرَّاجُ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالَا: ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنهما، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ:" إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُ دَمَ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ تَعَالَى، وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ، فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللهِ عز وجل، وَأَنْتُمْ سَتُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ " قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُبُهَا إِلَى الْأَرْضِ:" اللهُمَّ اشْهَدْ اللهُمَّ اشْهَدْ اللهُمَّ اشْهَدْ "

ص: 127

1892 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثنا

⦗ص: 128⦘

هِلَالُ بْنُ عَامِرٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ عَمْرٍو الْمُزَنِيَّ، " أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ وَالِدِهِ يَوْمَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ أَوْ عَلَى بَعِيرٍ يَوْمَ النَّحْرِ بِالضُّحَى قَالَ: فَانْتُزِعَتْ يَدِي مِنْ يَدِ أَبِي فَتَخَلَّلْتُ الرِّجَالَ، وَالنَّاسُ بَيْنَ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ، فَأَضْرِبُ بِيَدَيَّ كِلْتَيْهِمَا عَلَى رُكْبَتَيَّ، فَأَخَذْتُ بِسَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَسَحْتُهَا حَتَّى أَدْخَلْتُ يَدِي بَيْنَ النَّعْلِ وَالْقَدَمِ قَالَ: فَإِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَ قَدَمِهِ السَّاعَةَ عَلَى يَدِي "

ص: 127

1893 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى نَاقَةٍ جَدْعَاءَ وَهُوَ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمٍ آخَرَ: مَاذَا يَقُولُ؟ وَمَاذَا يُرِيدُ أَنْ يَقُولَ؟ فَقَالَ: " أَلَا تَسْمَعُونَ؟ أَطِيعُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا وُلَاةَ أَمَرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ "، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: ابْنُ كَمْ كُنْتَ حِينَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً

ص: 128

1894 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ، رضي الله عنه قَالَ:" إِنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى "

ص: 129

1895 -

وَحَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنهما قَالَا:" خَطَبَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ "

ص: 129

1896 -

وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ " شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ "

ص: 129

1897 -

وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ،

⦗ص: 130⦘

قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ بِالْعَقَبَةِ " فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه الْأَوَّلِ

ص: 129

1898 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَاصِمِ بْنِ جَرِيرِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْكَوَّا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: ثنا الْمُعَلَّى بْنُ عُرْفَانَ ابْنُ أَخِي أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى، فَقَالَ:" إِنَّ يَوْمَكُمْ يَوْمٌ حَرَامٌ وَشَهْرَكُمْ شَهْرٌ حَرَامٌ وَبَلَدَكُمْ بَلَدٌ حَرَامٌ، وَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ إِلَّا عَنْ تِجَارَةٍ أَوْ قِرَاضٍ "

ص: 130

1899 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْخَثْعَمِيَّةُ، امْرَأَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ لَيْلَةً بِمَكَّةَ، فَقَالَ:" اللهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ " يَقُولُهَا ثَلَاثًا، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَكَانَ أَوَّاهًا، فَقَالَ: اللهُمَّ

⦗ص: 131⦘

نَعَمْ، فَحَرَصْتَ وَجَهِدْتَ وَنَصَحْتَ فَاصْبِرْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" يَظْهَرُ الْإِسْلَامُ حَتَّى يَرُدَّ الْكُفْرَ إِلَى مَوَاطِنِهِ وَلَيَخُوضَنَّ رِجَالٌ الْبِحَارَ بِالْإِسْلَامِ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ فَيَقْرَءُونَهُ، وَيُقِيمُونَهُ، وَيَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا، فَمَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَمَا فِي أُولَئِكَ خَيْرٌ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " أُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ "

ص: 130