الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب الْإِيلَاء
…
لأمة لَهُ تكون ملكا
…
أَو بَعْضهَا يُوجب عتق تلكا
بِمَوْتِهِ ونسلها بهَا الْتحق
…
من غَيره بعد الايلاد عتق
…
.. من رَأس مَال قبل دين وَاكْتفى
…
بِوَضْع مَا فِيهِ تصور خفى
جَازَ الكرا وخدمة جماع
…
لاهبة وَالرَّهْن وابتياع
ومولد بِالِاخْتِيَارِ جَارِيَة
…
لغيره مَنْكُوحَة أَو زَانِيَة
فالنسل قن مَالك وَالْفرع حر
…
من وَطئه بِشُبْهَة أَو حَيْثُ غر
أَو بشرَاء فَاسد فَإِن ملك
…
ذى بعد لم تعْتق عَلَيْهِ إِن هلك
لَكِن عَلَيْهِ قيمَة الْحر ثَبت
…
بِحَمْد رَبِّي زبد الْفِقْه انْتَهَت
…
خَاتمه
…
من نَفسه شريفة أبيَّة
…
يربأ عَن أُمُوره الدنية
وَلم يزل يجنح للمعالي
…
يسهر فِي طلابها اللَّيَالِي
…
.. وَمن يكون عَارِفًا بربه
…
تصور ابتعاده من قربه
فخاف وارتجى وَكَانَ صاغيا
…
لما يكون آمرا أَو ناهيا
فَكل مَا أمره يرتكب
…
وَمَا نهى عَن فعله يجْتَنب
فَصَارَ محبوبا لخالق الْبشر
…
لَهُ بِهِ سمع وبطش وبصر
وَكَانَ لله وليا إِن طلب
…
أعطَاهُ ثمَّ زَاده مِمَّا أحب
وقاصر الهمة لَا يُبَالِي
…
يجهل فَوق الْجَهْل كالجهال
…
.. فدونك الصّلاح أَو فَسَادًا
…
أَو سخطا أَو تَقْرِيبًا أَو إبعادا
وزن بِحكم الشَّرْع كل خاطر
…
فَإِن يكن مأموره فبادر
وَلَا تخف وَسْوَسَة الشَّيْطَان
…
فَإِنَّهُ أَمر من الرَّحْمَن
فَإِن تخف وُقُوعه مِنْك على
…
منهى وصف مثل إعجاب فَلَا
وَإِن يَك استغفارنا يفْتَقر
…
لمثله فاننا نَسْتَغْفِر
فاعمل وداو الْعجب حَيْثُ يخْطر
…
مُسْتَغْفِرًا عساه أَن يكفر
وَإِن يكن مِمَّا نهيت عَنهُ
…
فَهُوَ من الشَّيْطَان فاحذرته
…
فَإِن تمل إِلَيْهِ كن مُسْتَغْفِرًا
…
من ذَنبه عساه أَن يكفرا
فَيغْفر الحَدِيث للنَّفس وَمَا
…
هم إِذا لم يعْمل أَو تكلما
فَجَاهد النَّفس بِأَن لَا تفعلا
…
فَإِن فعلت تب وأقلع عجلا
وَحَيْثُ لَا تقلع لاستلذاذ
…
أَو كسل يَدْعُوك باستحواذ
فاذكر هجوم هاذم اللَّذَّات
…
وفجأة الزَّوَال والفوات
وَأعْرض التَّوْبَة وَهِي النَّدَم
…
على ارْتِكَاب مَا عَلَيْك يحرم
…
.. تحقيقها إقلاعه فِي الْحَال
…
وعزم ترك الْعود فِي اسْتِقْبَال
وَإِن تعلّقت بِحَق آدمى لابد من تبرئة للذمم
وواجب إِعْلَامه إِن جهلا
…
فان يغب فَابْعَثْ إِلَيْهِ عجلا
فَإِن يمت فَهِيَ لوَارث يرى
…
إِن لم يكن فأعطها للفقرا
مَعَ نِيَّة الْغرم لَهُ إِذا حضر
…
ومعسر ينوى الأدا إِذا قدر
فَإِن يمت من قبلهَا ترجى لَهُ
…
مغْفرَة الله بِأَن تناله
…
.. وَإِن تصح تَوْبَة وانتقضت
…
بِالْعودِ لَا يضر صِحَة مَضَت
وَتجب التَّوْبَة من صَغِيرَة
…
فِي الْحَال كالوجوب من كَبِيرَة
وَلَو على ذَنْب سواهُ قد أصر
…
لَكِن بهَا يصفو عَن الْقلب الكدر
وواجب فِي الْفِعْل إِذْ تشكك
…
أمرت أَو نهيت عَنهُ تمسك
وَالْخَيْر وَالشَّر مَعًا تجديده
…
بِقدر الله كَمَا يُريدهُ
وَالله خَالق لفعل عَبده
…
بقدرة قدرهَا من عِنْده
وَهُوَ الَّذِي أبدع فعل المكتسب
…
وَالْكَسْب للْعَبد مجَازًا ينتسب
وَاخْتلفُوا فرجح التَّوَكُّل
…
وَآخَرُونَ الِاكْتِسَاب أفضل
وَالثَّالِث الْمُخْتَار أَن يفصلا
…
وباختلاف النَّاس أَن ينزلا
من طَاعَة الله تَعَالَى آثرا
…
لَا ساخطا إِن رزقه تعسرا
وَلم يكن مستشرفا للرزق
…
من أحد بل من إِلَه الْخلق
فَإِن ذَا فِي حَقه التَّوَكُّل
…
أولى والا
الِاكْتِسَاب أفضل
وطالب التَّجْرِيد وَهُوَ فِي السَّبَب
…
خفى شَهْوَة دعت فليجتنب
وَذُو تجرد لأسباب سَأَلَ
…
فَهُوَ الَّذِي عَن ذرْوَة الْعِزّ نزل
وَالْحق أَن تمكث حَيْثُ أنزلك
…
حَتَّى يكون الله عَنهُ نقلك
قصد الْعَدو ترك جَانب الله
…
فِي صُورَة الْأَسْبَاب مِنْك أبداه
أَو لتماهن مَعَ التكاسل
…
أظهره فِي صُورَة التَّوَكُّل
من وفْق الله تَعَالَى يلهم
…
الْبَحْث عَن هذَيْن ثمَّ يعلم
أَن لَا يكون غير مَا يَشَاء
…
فَعلمنَا إِن يرد هباء
…
.. وَالْحَمْد لله على الْكَمَال
…
سَائل توفيق لحسن الْحَال
ثمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَام أبدا
…
على النَّبِي الْهَاشِمِي أحمدا
والآل والصحب وَمن لَهُم قفا
…
وحسبنا الله تَعَالَى وَكفى
…