الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل الرؤيا لأول عابر
• ابن أبي شيبة [31135] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للرؤيا كنى، ولها أسماء، فكنوها بكناها وعبروها بأسمائها، والرؤيا لأول عابر. اهـ رواه ابن ماجة. وقد تفرد به الرقاشي وهو ضعيف.
وقال معمر بن راشد [20354] عن أيوب عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرؤيا تقع على ما يعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالما. اهـ ورواه الحاكم [8177] من طريق يحيى بن جعفر البخاري ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالما. اهـ وصححه والذهبي. وهذا عن معمر أصح، ولم يكن في أهل العراق كحاله في أهل الحجاز، قاله يحيى بن معين. والله أعلم.
• أبو داود الطيالسي [1184] حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال: سمعت وكيع بن عدس
(1)
يحدث عن عمه أبي رزين العقيلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة، وهي على رجل طائر معلقة ما لم يحدث بها فإذا حدث بها سقطت. قال: وأحسبه قال: ولا تحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا. اهـ رواه الترمذي وصححه وابن حبان والحاكم والذهبي. ورواه هشيم عن يعلى وقال فيه: ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت
(2)
.
رواه ابن أبي شيبة وغيره.
(1)
- اختلف في اسم أبيه، فأما الترمذي فرجح رواية شعبة وهشيم عدس، وأما أحمد في العلل فرجح أن الصواب ما قال حماد بن سلمة وأبو عوانة وسفيان قالوا وكيع بن حدس وكان الخطأ عنده ما قال شعبة وهشيم، قال عبد الله ابنه: وأظنه قال: هشيم كان يتابع شعبة.
(2)
- قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار [2/ 164] فسأل سائل عن معنى قوله: الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، ما هو؟ فكان جوابنا له في ذلك أنه قد يحتمل أن تكون الرؤيا قبل أن تعبر معلقة في الهواء غير ساقطة، وغير عاملة شيئا حتى تعبر، فإذا عبرت عملت حينئذ وذكرها، بأنها على رجل طائر أي أنها غير مستقرة، ومثل ذلك قول الرجل: أنا على جناح طير إذا كان في سفر أي أنني غير مستقر حتى أخرج من سفري فأستقر في مقامي. فقال هذا القائل: فقد عبر أبو بكر في حديث الظلة تلك الرؤيا المذكورة فيها، فقال له النبي عليه السلام: أصبت بعضا، وأخطأت بعضا. فكان معقولا أن ما كان من ذلك خطأ غير عامل فيما عبر من تلك الرؤيا ما عبره منها عليه. فكان جوابنا له في ذلك أن العبارة إنما يكون عملها في الرؤيا إذا عبرت بها إنما تكون تعمل إذا كانت العبارة صوابا، أو كانت الرؤيا تحتمل وجهين اثنين، واحد منهما أولى بها من الآخر فتكون معلقة على العبارة التي تردها إلى أحدهما حتى تعبر عليه، وترد إليه فتسقط بذلك وتكون تلك العبارة هي عبارتها وينتفي عنها الوجه الآخر الذي قد كان محتملا لها، والله نسأله التوفيق .. اهـ وذكر ابن حجر في الفتح [12/ 432] أن عند سعيد بن منصور بسند صحيح عن عطاء كان يقال الرؤيا على ما أولت. اهـ
• البخاري [7046] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها، فالمستكثر والمستقل، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وصل. فقال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، والله لتدعني فأعبرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اعبرها. قال: أما الظلة فالإسلام، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن، حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله، بأبي أنت، أصبت أم أخطأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبت بعضا وأخطأت بعضا. قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت، قال: لا تقسم. اهـ
• الدارمي [2209] أخبرنا عبيد بن يعيش حدثنا يونس هو ابن بكير أخبرنا ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف، فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب إلا تركها حاملا، فتأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول: إن زوجي خرج تاجرا، فتركني حاملا، فرأيت فيما يرى النائم أن سارية بيتي انكسرت، وأني ولدت غلاما أعور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير، يرجع زوجك عليك إن شاء الله تعالى صالحا، وتلدين غلاما برا. فكانت تراها مرتين، أو ثلاثا كل ذلك، تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: ذلك لها، فيرجع زوجها، وتلد غلاما، فجاءت يوما كما كانت تأتيه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب، وقد رأت تلك الرؤيا، فقلت لها: عم تسألين رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أمة الله؟ فقالت: رؤيا كنت أراها، فآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله عنها؟ فيقول: خيرا، فيكون كما قال: فقلت: فأخبريني ما هي؟ قالت: حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرضها عليه، كما كنت أعرض، فوالله ما تركتها حتى أخبرتني، فقلت: والله لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك، وتلدين غلاما فاجرا، فقعدت تبكي، وقالت: ما لي حين عرضت عليك رؤياي، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال لها: ما لها يا عائشة؟ فأخبرته الخبر، وما تأولت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا عائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على الخير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها، فمات والله زوجها، ولا أراها إلا ولدت غلاما فاجرا. اهـ حسنه ابن حجر في الفتح.
وروى الحاكم [3324] من طريق موسى بن مسعود ثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع الضبي عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) قال: لما حكيا ما رأياه و عبر يوسف عليه السلام قال أحدهما: ما رأينا شيئا فقال: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان. اهـ وصححه. تقدم.