المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في فضل الذكر - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣٦

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌ما جاء في العجوة

- ‌أبوال الإبل

- ‌ألبان الأتن

- ‌التداوي بالعسل

- ‌الحبة السوداء

- ‌التلبينة

- ‌كحل الإثمد

- ‌ما ورد في الثوم

- ‌في التداوي بالثوم

- ‌العلاج بالكمأة

- ‌ما جاء في العدوى والورود على المجذوم

- ‌باب في بيان معنى الصفر في الحديث

- ‌ما ذكر في ألبان البقر

- ‌جامع كتاب الطب

- ‌كتاب التعبير

- ‌ما يدل على أن الرؤيا الصادقة وحي

- ‌باب ما يدل على بقاء الرؤى الصادقة في الصالحين

- ‌تحريم التحلم بما لم ير

- ‌في ما يميز الرؤيا الصادقة عن التخليط

- ‌باب في تعلم العبارة

- ‌في تحري من يقص عليه الرؤيا

- ‌ما يصنع من رأى في منامه ما يكره

- ‌ما لا يخبر به من تهويل الشيطان

- ‌هل الرؤيا لأول عابر

- ‌ما لا يحتاج إلى تعبير لبيانه

- ‌في أصدق الأوقات

- ‌كم يستأنى بتأويلها

- ‌ما يعبر من الرؤى وليس من المبشرات

- ‌ما كان من المبشرات ما ظاهره شرا

- ‌من أول الرؤيا باشتقاق الأسماء

- ‌من تمنى أن يرى رؤيا

- ‌في رؤية نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌في قراءة القرآن في المنام

- ‌رؤية القمر

- ‌العين الجارية

- ‌رؤية القميص

- ‌البئر

- ‌اللبن في المنام

- ‌في رؤية القيد والغُل

- ‌الديك في المنام

- ‌رؤية التمر

- ‌باب في ذكر أخبار جاءت عن أعبر التابعين

- ‌كتاب الذكر والدعوات

- ‌ما جاء في فضل الذكر

- ‌باب في الاستغفار والترغيب في التوبة

- ‌باب جامع في الدعاء

- ‌ما يقول الداخل الخلاء

- ‌مما يقال عند الخروج من الكنيف

- ‌القول عند الفراغ من الوضوء

- ‌ما يقال بعد الأذان للصلاة

- ‌جامع ما يدعو به في صلاته

- ‌الذكر دبر الصلاة

- ‌جامع القول عند الصباح والمساء

- ‌قول من دخل المسجد أو خرج

- ‌قول من خرج من بيته

- ‌الأمر في من أتى السوق

- ‌باب في كفارة المجلس

- ‌ذكر مواطن الإجابة لمن تحينها

- ‌رفع اليدين بالدعاء

- ‌هل يشرع مسح الوجه لمن دعا

- ‌باب منه

- ‌ما جاء في عد التسبيح

- ‌جامع القول لمن ركب دابة أو خرج مسافرا

- ‌باب من ودع مسافرا

- ‌باب من ورد قرية

- ‌الأمر عند أخذ المضاجع

- ‌دعاء من انتبه من النوم

- ‌باب منه

- ‌ما يقول من دخل بيته

- ‌القول عند الطعام والشراب

- ‌من استجد ثوبا

- ‌القول عند الريح

- ‌القول عند الرعد

- ‌القول عند صوت الديك أو الحمار

- ‌من رأى الهلال

- ‌من دعا بحسن الخاتمة ومن خشي الغِيَرَ على دينه

الفصل: ‌ما جاء في فضل الذكر

‌ما جاء في فضل الذكر

وقول الله تعالى (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)

ص: 184

• مسلم [2675] حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرا، تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. اهـ

ص: 185

• أحمد [18436] حدثنا عبد الرحمن عن سفيا عن منصور والأعمش عن ذر عن يسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ذر عن يسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه. اهـ صححه الترمذي وابن حبان والحاكم.

ص: 186

• مسلم [2687] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر، ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة

(1)

.اهـ

(1)

- رواه الترمذي، ثم قال: ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث: من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، يعني بالمغفرة والرحمة، وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث. قالوا: إنما معناه يقول: إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وبما أمرت تسارع إليه مغفرتي ورحمتي. اهـ

ص: 187

• مسلم [2676] حدثنا أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد يعني ابن زريع حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان، فقال: سيروا هذا جمدان سبق المُفَرِّدون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. اهـ

ص: 188

• مسلم [2701] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان عن أبي سعيد الخدري قال: خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومن به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني، أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة. اهـ

ص: 189

• البخاري [6408] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك؟ قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا وتحميدا، وأكثر لك تسبيحا. قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم. اهـ

ص: 190

• مالك [229] عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. اهـ رواه البخاري ومسلم. ورواه أبو أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجاه.

ص: 191

• الفسوي [1/ 392] حدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب وثنا حجاج عن جده عن الزهري أخبرني عكرمة بن محمد الدؤلي أن أخته أرسلته إلى أبي هريرة تسأله عن من قال لا إله إلا الله عشر مرات. فقال له أبو هريرة: كلما قالها أحدكم عشر مرات فهي عدل رقبة فلا تعجزن أن تستكثروا من الرقاب. اهـ عكرمة ذكره ابن حبان في الثقات.

ص: 192

• مالك [230] عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر. اهـ رواه البخاري ومسلم.

ص: 193

• البخاري [6406] حدثنا زهير بن حرب حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده. اهـ

ص: 194

• مسلم [2695] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. اهـ

ص: 195

• مسلم [2698] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان وعلي بن مسهر عن موسى الجهني ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد حدثني أبي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة. اهـ

ص: 196

• مسلم [2731] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن الجريري عن أبي عبد الله الجسري من عنزة عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده. اهـ

ص: 197

• البخاري [6407] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت. اهـ

ص: 198

• الترمذي [3375] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر أن رجلا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وصححه ابن حبان والحاكم.

ص: 199

• البخاري [6115] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن عدي بن ثابت حدثنا سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون. اهـ

ص: 200

• الترمذي [3377] حدثنا الحسين بن حريث قال: حدثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى. قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. اهـ رواه يحيى القطان ومغيرة بن عبد الرحمن ومكي بن إبراهيم وأنس بن عياض عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند. صححه الحاكم من طريق مكي. وقال الترمذي: وقد روى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد مثل هذا بهذا الإسناد، وروى بعضهم عنه فأرسله. اهـ قلت: رواه موسى بن عقبة ثني زياد عن أبي الدرداء رفعه. أخرجه أحمد مختصرا.

وقال أحمد [22079] حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبد العزيز يعني ابن أبي سلمة عن زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أنه بلغه عن معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. وقال معاذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم؟ وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى. يا رسول الله. قال: ذكر الله. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [31425] حدثنا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن طاووس عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم عملا أنجى له من النار من ذكر الله، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع. اهـ

ورواه مالك [716] عن زياد بن أبي زياد أنه قال: قال أبو الدرداء: ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم، أرفعها في درجاتكم، وأزكاها عند مليككم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله. قال زياد بن أبي زياد: وقال أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل: ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله

(1)

.اهـ

ورواه ابن المبارك في الزهد [960] أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن أبي سليمان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال: ما عمل عبد من عمل أنجى له غدا من ذكر الله تعالى. الخرائطي في فضيلة الشكر لله على نعمته [28] حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال: حدثنا يوسف بن مهران قال: حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن سليمان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال: ما من عمل ينجي العبد من عذاب الله عز وجل أكثر من ذكر الله. اهـ عبد الله بن سليمان أو ابن أبي سليمان لم أعرفه.

وقال إسحاق ابن راهويه [المطالب العالية 3393] قال إسحاق بن سليمان: وسمعت حريز بن عثمان يحدث عن أبي بحرية عن معاذ قال: ما عمل آدمي أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ قال:، لا ولو ضرب بسيفه، قال الله (ولذكر الله أكبر).اهـ رواه أبو نعيم في الحلية [1/ 235] من طريق إسحاق ثنا إسحاق بن سليمان ثنا جرير بن عثمان [كذا والصواب حريز] عن المشيخة عن أبي بحرية عن معاذ.

وقال حسين المروزي في الزوائد على الزهد لابن المبارك [1129] أخبرنا سفيان عن ليث قال: قال أبو الدرداء: ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأرفعها في درجاتكم، وأزكاها عند مليككم، وخير من إعطاء الذهب والفضة، وخير لكم من قتال عدوكم وخير لكم من أن يضرب أحدكم بسيفه حتى ينقطع؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله عز وجل. اهـ مسند محفوظ إن شاء الله.

(1)

- قال أبو عمر في التمهيد [6/ 57] وهذا يروى مسندا من طرق جيدة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر بعض ما مضى.

ص: 201

• ابن أبي شيبة [31866] حدثنا عبدة بن سليمان عن صالح بن حيان قال: سمعت أبا وائل يقول: أعطاني عمر أربعة أعطية بيده، وقال: التكبيرة خير من الدنيا وما فيها. اهـ صالح بن حيان القرشي شيخ كوفي لا بأس به.

ص: 202

• ابن أبي شيبة [31407] حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند سعد بن مالك فسكت سكتة فقال: لقد أصبت بسكتتي هذه مثل ما سقى النيل والفرات، قال: قلنا: وما أصبت؟ قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. اهـ ورواه أحمد في الزهد عن ابن مهدي عن حماد مثله. وإسناده لا بأس به.

ص: 203

• ابن أبي شيبة [31432] حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال: إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون. حسين بن الحسن في زوائد الزهد لابن المبارك [1126] حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال: الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون. اهـ حسن صحيح.

ص: 204

• الحسين المروزي في الزوائد على الزهد لابن المبارك [1128] قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قال معاذ بن جبل: لأن أذكر الله تعالى ليلة حتى أصبح أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله. البيهقي في الشعب [665] من طريق عبد الله بن أبي الدنيا حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سعيد قال: قال معاذ: لأن أذكر الله من بكرة إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله من بكرة إلى الليل. اهـ مرسل جيد.

وقال ابن أبي شيبة [31435] حدثنا شريك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قال معاذ بن جبل: لو أن رجلين يحمل أحدهما على الجياد في سبيل الله، والآخر يذكر الله، لكان أفضل أو أعظم أجرا الذاكر. اهـ شريك ليس بالقوي.

وقال ابن أبي شيبة [31431] حدثنا وكيع عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن سابط عن معاذ قال: لأن أذكر الله من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على الجهاد في سبيل الله من غدوة حتى تطلع الشمس. اهـ منقطع.

ص: 205

• ابن فضيل في الدعاء [91] حدثنا ضرار بن مرة عن رجل من بني عبس عن أبي الدرداء قال: بلغه أن رجلا أعتق مائة نسمة، فقال: إن مائة نسمة من مال رجل لكثير، وأفضل من ذلك وأفضل إيمان ملزوم بالليل والنهار، ولا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [31437] حدثنا شريك عن الأعمش عن سالم قال: قيل لأبي الدرداء: إن أبا سعد بن منبه جعل في ماله مئة محررة، فقال: إن مئة محررة في مال رجل لكثير، ألا أخبركم بأفضل من ذلك؟ إيمانا بلزوم الليل والنهار، ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. البيهقي في الشعب [618] من طريق هارون بن سليمان [هو الأصبهاني] حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد أن رجلا قال لأبي الدرداء: إن أبا سعد بن منبه أعتق مائة محرر قال: إن مائة محرر من مال رجل لكثير، وإن شئت أنبأتك بما هو أفضل من ذلك، إيمان ملزوم بالليل والنهار لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى. اهـ مرسل جيد.

ص: 206

• ابن أبي شيبة [31403] حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرني هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي الدرداء قال: لأن أسبح مئة تسبيحة أحب إلي من أن أتصدق بمئة دينار على المساكين. اهـ منقطع.

ص: 207

• ابن أبي شيبة [31409] حدثنا وكيع عن شريك عن يعلى بن عطاء عن أبي يحنس عن أبي الدرداء قال: بخ بخ لخمس: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وولد صالح يموت. اهـ إبراهيم بن يحنس ذكره ابن حبان في الثقات.

ص: 208

• البيهقي في الشعب [520] أخبرنا أبو طاهر الفقيه حدثنا أبو حامد بن بلال حدثنا أبو الأزهر حدثنا أبو النضر عن أبي عقيل عن عبد الله بن يزيد عن ربيعة قال: قال: أبو الدرداء: إن لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل. اهـ أبو الأزهر أحمد بن الأزهر وأبو النضر هاشم بن القاسم قيصر وأبو عقيل اسمه عبد الله بن عقيل الثقفي عن عبد الله بن يزيد الدمشقي وهو ضعيف عن ربيعة بن يزيد. منقطع.

ص: 209

• ابن أبي شيبة [30084] حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم قال: قال عبادة بن الصامت: لأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون الغداة إلى حين تطلع الشمس أحب إلي من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله إلى أن تطلع الشمس، ولأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله حتى تغرب الشمس. اهـ مرسل جيد.

ص: 210

• ابن أبي شيبة [30085] حدثنا معاذ بن معاذ عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: لو بات رجل يعطي القيان البيض

(1)

وبات آخر يقرأ القرآن أو يذكر الله، لرأيت أن ذلك أو قال أن ذاكر الله أفضل. أبو نعيم في الحلية [1/ 204] من طريق إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: لو بات رجل يعطي البيض القيان، وبات آخر يتلو كتاب الله عز وجل ويذكر الله تعالى. قال سليمان: كأنه يرى أن الذي يذكر الله أفضل. اهـ

وقال أحمد في الزهد [821] حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: لو يعلم الناس عون الله للضعيف ما غالوا بالظهر، قال: إن الله عز وجل يستحيي من العبد يبسط إليه يديه يسأله فيهما خيرا؛ فيردهما خائبين. قال له: لو بات رجل يطاعن الأقران وبات آخر يذكر الله عز وجل رأيت أن ذاكر الله وذاكر القرآن أفضل، قال: ما من رجل يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يأتي المسجد فلا يأتيه إلا لعبادة، إلا كان زائرا لله عز وجل، وحق على الله كرامة الزائر. اهـ رواه أبو نعيم من هذا الوجه في الحلية. وهذا خبر صحيح، ينتهي إلى معنى واحد. والله أعلم.

وروى البيهقي في الشعب [2/ 166] من طريق وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال: رجل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر. اهـ سند صحيح.

(1)

- قال أبو عبيد في الغريب [4/ 131] في حديث سلمان رحمه الله لو بات رجل يعطى القِيان البيضَ وبات آخر يقرأ القرآن ويذكر الله تعالى، لرأيت أن ذاكر الله أفضل. قال أبو عمرو وغيره: قوله: القِيان واحدها قَيْنةٌ وهي الأمة; وبعض الناس يظن القينة المغنّية خاصة وليس هو كذلك ولو كانت المغنّية خاصة ما ذكرها سلمان في موضع الفضل والثواب، ولكن كلّ أمة عند العرب قينة. يبين ذلك قول زهير:

ردَّ القِيانُ جِمال الحيِّ فاحتملوا

إلى الظهيرة أمر بينهم لَبِكُ.

أراد الإماء. وقال أبو عمرو: وكذلك كل عبد هو عند العرب قين; وقد يقال: إنما سميت الماشطة مُقَنِّية لأنها تزين النساء شبهت بالأمة لأنها تصلح البيت وتزينه. اهـ قلت: كأنه أراد عتق العبيد، يقول: يعطي العبيد المال يعتقهم. أو يكون المعنى يعطي البيض السيوف مواليه يجهزهم للغزو في سبيل الله. والله أعلم.

ص: 211

• أحمد في الزهد [822] حدثنا أبو معاوية حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رجل: الحمد لله كثيرا، قال: فأعظمها الملك أن يكتبها حتى راجع فيها ربه عز وجل، قال: اكتبها كما قال عبدي كثيرا. اهـ هذا إسناد جيد، وقد رواه زكريا بن عدي عند الطبراني في الأوسط عن أبي معاوية رفعه، ورواه محمد بن عمرو السوسي في فوائد الحنائي عن أبي معاوية مثل رواية أحمد، وهذا أشبه، والله أعلم.

ص: 212

• ابن فضيل [85] حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان الفارسي قال: إذا كان الرجل يذكر الله في السراء ويحمده في الرخاء، فأصابه ضر فدعا الله، قالت الملائكة: صوت معروف من امرئ ضعيف. قال: فتستغفر له. قال: وإذا كان لا يذكر الله في السراء، ولا يحمده في الرخاء، فأصابه ضر، فدعا الله، قالت الملائكة: صوت منكر. رواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل. ورواه البيهقي في الشعب [1100] من طريق سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: إذا كان الرجل يدعو الله في السراء، فنزلت به الضراء فيدعو فتقول الملائكة: صوت معروف من آدمي ضعيف، كان يدعو في السراء، فيشفعون له. وإذا كان الرجل لا يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء فدعا فيقول الملائكة: صوت منكر من آدمي ضعيف كان لا يدعو في السراء فنزلت به الضراء فلا يشفعون له. اهـ صحيح.

ص: 213

• معمر بن راشد [20267] عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا، فكانوا يسبونه، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم، قالوا: أفلا تبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي، قال: وقال أبو الدرداء: ادع الله في يوم سرائك لعله أن يستجيب في يوم ضرائك. اهـ ورواه الرمادي عن عبد الرزاق. ورواه أحمد في الزهد [718] حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الدرداء رحمه الله قال: ادع الله يوم سرائك لعله يستجيب لك يوم ضرائك. اهـ وهو مرسل جيد.

ص: 214

• ابن أبي شيبة [31394] حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن يساف قال: قال عبد الله: لأن أسبح تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل. البيهقي في الشعب [659] من طريق جعفر بن عون عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن يساف عن عبد الله.

وقال ابن أبي شيبة [31393] حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي من أن أتصدق بعددها دنانير. حسين المروزي في زوائد الزهد [1156] أخبرنا جرير بن عبد الحميد قال: حدثنا منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي من عددها دنانير أنفقها في سبيل الله عز وجل. ورواه مسدد [3407] حدثنا يحيى ثنا شعبة حدثني منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة عن عبد الله مثله. هذا أسند، وهو مرسل جيد.

ص: 215

• الطبراني [8508] حدثنا عمر بن حفص ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن جامع بن شداد عن القاسم عن عبد الله قال: لأن أذكر الله يوما إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على الجياد يوما إلى الليل. اهـ مرسل حسن.

ص: 216

• ابن أبي شيبة [31708] حدثنا وكيع عن سفيان عن زبيد عن مرة قال: قال عبد الله: من جبن منكم عن العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، وضن بالمال أن ينفقه، فليكثر من سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. حسين بن حسن في زوائد الزهد لابن المبارك [1134] أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان عن زبيد عن مرة عن عبد الله بن مسعود قال: إن الله قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله تعالى يعطي المال من يحب، ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان، فمن بخل بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، وتضبطه الليل أن يساهره، فليستكثر من قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. الطبراني [8990] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن مرة عن عبد الله قال: إن الله عز وجل قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده فليكثر من قول لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله. اهـ صحيح.

ص: 217

• مسدد [3406] حدثنا يحيى عن المسعودي عن عبد الله بن مخارق عن أبيه قال: قال عبد الله: إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل، قال: ما قال عبد سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وتبارك الله، إلا قيض الله عز وجل عليهن ملكا يضجعهن تحت جناحيه، ويصعد بهن إلى السماء، لا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يحيي بهن وجه الرحمن عز وجل، ثم تلا عبد الله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه). الطبراني [9144] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه مخارق بن سليم أن عبد الله كان يقول: إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بتصديق ذلك من كتاب الله، إن العبد المسلم إذا قال: الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وتبارك الله قبض عليهن ملك، فجعلهن تحت جناحه، ثم صعد بهن، فلا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن تعالى، ثم قرأ عبد الله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).اهـ رواه الحاكم من طريق إسحاق بن سليمان أنبأ عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي. وصححه والذهبي.

ورواه البيهقي في الأسماء والصفات [667] من طريق محمد بن عبد الوهاب أنا جعفر بن عون أنا عبد الرحمن بن عبد الله هو المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن المخارق بن سليم قال: قال عبد الله هو ابن مسعود: إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل؛ إن العبد المسلم إذا قال: الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله، أخذها ملك فجعلها تحت جناحه ثم صعد بها فلا يمر بها على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بها وجه الرحمن، قال: ثم قرأ عبد الله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).اهـ

وقال ابن فضيل في الدعاء [105] حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال: من قال: لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر، وسبحان الله، عرج بها ملك إلى السماء، فلا يمر على ملإ من الملائكة إلا استغفروا لصاحبها، حتى يحيى بها وجه رب العالمين. اهـ

ورواه حسين المروزي في زوائد الزهد [1117] أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت إسماعيل بن أبي خالد يحدث عن عون بن عبد الله عن رجل

(1)

قال: قال عبد الله بن مسعود: من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وتبارك الله، صعد بها ملك أو قال: عرج بها ملك فلا يمر بها على ملأ من الملائكة إلا استغفروا له، حتى يحيي بها وجه رب العالمين. اهـ

(1)

- قال أبو محمد ابن أبي حاتم في العلل [2033] وسألت أبي عن حديث رواه ابن عجلان عن عون بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود قال: ما من عبد يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ إلا لقاهن الله. الحديث. قال أبو محمد: رواه المسعودي عن عون عن الأسود عن عبد الله. قيل لأبي: أيهما أصح؟ قال: المسعودي أفهم بحديث عون، وهو أشبه. اهـ

ص: 218

• ابن أبي شيبة [37300] حدثنا عيسى بن يونس عن مسعر عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: قال عبد الله: إن الجبل لينادي بالجبل: هل مر بك اليوم من ذاكر لله. الطبراني [8542] حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن مسعر عن عون بن عبد الله عن ابن مسعود قال: إن الجبل لينادي الجبل باسمه: أي فلان، هل مر بك اليوم أحد ذكر الله؟ فإذا قال: نعم، استبشر. قال عون: فيستمعن الشر ولا يستمعن الخير؟ هن للخير أسمع، وقرأ (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا).اهـ ورواه البيهقي في الشعب من طريق سعيد بن منصور عن سفيان هو ابن عيينة، تابعه ابن أبي عمر عن سفيان، رواه أبو الشيخ في العظمة وأبو نعيم في الحلية.

ورواه ابن المبارك في الزهد [333] أخبرنا مسعر عن عبد الله بن واصل عن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: إن الجبل يقول للجبل: يا فلان، هل مر بك اليوم ذاكر لله تعالى؟ فإن قال: نعم، سر به، ثم قرأ عبد الله:(وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا) إلى قوله (أن دعوا للرحمن ولدا) قال: أفتراهن يسمعن الزور، ولا يسمعن الخير؟. البيهقي في الشعب [534] من طريق أحمد بن يوسف السلمي حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا مسعر عن عبد الله بن واصل عن عون قال: قال عبد الله إن الجبل ينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم ذاكر فإن قال نعم استبشر. ثم قال عبد الله (لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا) يسمعون الزور ولا يسمعون الخير؟ اهـ هذا أشبه. وهو منقطع.

ورواه البيهقي في الشعب [533] من طريق محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو العميس عن عون عن أبيه قال: قال عبد الله هو ابن مسعود: إن الجبل ينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم لله ذاكر استبشارا بذكر الله. اهـ ليس هذا بالقوي.

وقد روى ابن المبارك في الزهد [335] أخبرنا صالح المري قال: حدثنا جعفر بن زيد عن أنس بن مالك قال: ما من صباح، ولا رواح، إلا تنادي بقاع الأرض بعضها على بعض، يا جارة، هل مر بك اليوم عبد يصلي عليك لله؟ أو ذكر الله عليك؟ فمن قائلة: لا، ومن قائلة: نعم، فإذا قالت: نعم، رأت لها عليها بذلك فضلا. اهـ ورواه يزيد الرقاشي عن أنس. والرقاشي وصالح بن بشير المري ضعيفان، يأتي في كتاب الزهد إن شاء الله.

ص: 219

• عبد الله بن أحمد في العلل [4760] حدثني أبي قال حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال قال ابن مسعود: إن من الناس مفاتيح ذكر الله فإذا رؤوا ذكر الله. سمعت أبي يقول: ليس هذا من حديث حبيب بن أبي ثابت نرى أنه من حديث حبيب بن أبي الأشرس. اهـ وابن أبي الأشرس تركوه.

ص: 220

• أحمد [5544] حدثنا محمد بن الحسن بن أتش أخبرني النعمان بن الزبير عن أيوب بن سلمان رجل من أهل صنعاء قال: كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخراساني، إلى جنب جدار المسجد، فلم نسأله ولم يحدثنا قال: ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله، ولم يحدثنا. قال: فقال: ما لكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله قولوا: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده، بواحدة عشرا، وبعشر مائة، من زاد زاده الله، ومن سكت غفر له. وذكر الحديث.

وروى عبد الرزاق [20905] عن معمر عن عطاء الخرساني عن ابن عمر أنه قال: ألا تقولون لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإنهما ألفان من كلام الله بالواحدة عشر وبالعشر مئة وبالمئة ألف ومن زاد زاده الله ومن استغفر غفر الله له ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في حكمه ومن أعان على خصم دون حق أو بما لايعلم كان في سخط الله حتى ينزع ومن تبرأ من ولد ليفضحه في الدنيا فضحه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ومن بهت مؤمنا بما لا يعلم جعله الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال ومن مات وعليه دين أخذ من حسناته لا دينار ولا درهم وركعتي الفجر حافظوا عليهما فإن فيهما رغب الدهر. اهـ ورواه مثنى بن الصباح عن عطاء سمعت ابن عمر رفعه، أخرجه أبو يعلى. ورواه مطر عن نافع عن ابن عمر رفعه. والموقوف أصح قاله أبو حاتم. وقد كتبته في الحدود.

وقال ابن أبي شيبة [31512] حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن إسحاق عن عمارة بن غَزية عن يحيى بن راشد قال: حججنا، فلما قضينا نسكنا قلنا: لو أتينا ابن عمر فحدثنا، فأتينا فخرج إلينا فجلس بيننا، فصمت لنسأله، وصمتنا ليحدثنا، فلما أطال الصمت، قال: ما لكم لا تكلمون؟ ألا تقولون: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، فإن زدتم خيرا زادكم الله. اهـ ثقات.

ص: 221

• ابن أبي شيبة [32084] حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور قال: قال عبد الله: لو أن رجلا بات يحمل على الجياد في سبيل الله، وبات رجل يتلو كتاب الله، لكان ذاكر الله أفضلهما. قال: وقال عبد الله بن عمرو: لو بات رجل ينفق دينارا دينارا ودرهما درهما ويحمل على الجياد في سبيل الله حتى يصبح متقبلا منه، وبت أتلو كتاب الله حتى أصبح متقبلا مني لم أحب أن لي عمله بعملي. اهـ منقطع.

وقال ابن فضيل في الدعاء [87] حدثنا الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة قال: اجتمع عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو فقال ابن مسعود: لأن أقول إذا خرجت حتى أبلغ حاجتي: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي من أن أحمل على عدتهن من الجياد في سبيل الله. وقال عبد الله بن عمرو: لأن أقولهن أحب إلي من أن أنفق عدتهن دنانير في سبيل الله. اهـ رواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل. وهو منقطع.

وقال ابن أبي شيبة [37800] حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر قال: حدثني ثعلبة عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لو أن رجلين أقبل أحدهما من المشرق والآخر من المغرب، مع أحدهما ذهب لا يضع منه شيئا إلا في حق، والآخر يذكر الله حتى يلتقيا في طريق لكان الذي يذكر الله أفضلهما. اهـ ثعلبة أبو بحر قال أبو حاتم: صالح الحديث. منقطع.

وقال أبو نعيم في حلية الأولياء [7/ 269] حدثنا محمد بن الفتح الحنبلي ثنا عبيد الله بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن نصر الكندي ثنا الحسن بن قتيبة ثنا مسعر عن أبي يحيى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لو أن رجلين خرجا، أحدهما من المشرق والآخر من المغرب، مع أحدهما الذهب يضعه موضعه، والآخر يذكر الله حتى يلتقيا، كان الذي يذكر الله أفضلهما أو قال: أعظمهما أجرا. أبو يحيى اسمه يزيد بن الكلاعي، ما كتبته فيما أعلم إلا من هذا الوجه. اهـ كذا قال أبو نعيم، والحسن بن قتيبة ليس بالقوي، والأول أصح.

وقال ابن أبي شيبة [31429] حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن بشر بن عاصم عن عبد الله بن عمرو قال: ذكر الله بالغداة والعشي أعظم من حطم السيوف في سبيل الله، وإعطاء المال سحا. حسين المروزي في زوائد الزهد لابن المبارك [1116] حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن بشر بن عاصم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ذكر الله سبحانه وتعالى بالغدو والعشي أفضل من حطم السيوف في سبيل الله، وإعطاء المال سحا. اهـ ذكره البخاري في التاريخ عن هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء. وكأنه مال إلى ضعف بشر هذا. وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن أبي شيبة [31395] حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن عمرو قال: لأن أقولها يعني سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلي من أن أحمل على عدتها من خيل بأرسانها. اهـ صحيح. الأرسان جمع رَسَن وهو الحبل.

ص: 222

• ابن فضيل [84] حدثنا حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: ما اجتمع ملأ قط يذكرون الله إلا ذكرهم الله في ملإ أعز وأكرم، وما تفرق قوم لم يذكروا الله في مجلسهم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة. اهـ حسن صحيح.

ص: 223

• ابن أبي شيبة [31411] حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو قال: من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرس له بها نخلة في الجنة. اهـ ابن الحارث ليس بالقوي.

ص: 224

• ابن أبي شيبة [30086] حدثنا يزيد بن هارون عن أبي هلال عن أبي الوازع جابر الراسبي عن أبي برزة قال: لو أن رجلين أحدهما في حجره دنانير يعطيها، والآخر يذكر الله، كان ذاكر الله أفضل. اهـ أبو الوازع اسمه جابر بن عمرو. سند بصري حسن.

ص: 225

• ابن فضيل في الدعاء [95] حدثنا مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: إذا قال العبد: الحمد لله كثيرا، قال الملك: كيف أكتب؟ قال: اكتب له رحمتي كثيرا، وإذا قال: الله أكبر كبيرا. قال الملك: كيف أكتب؟ قال: اكتب رحمتي كثيرا. ابن أبي شيبة [31408] حدثنا يعلى بن عبيد عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: إذا قال العبد: الحمد لله كثيرا، قال الملك: كيف أكتب؟ قال: يقول: اكتب له رحمتي كثيرا، وإذا قال العبد: الله أكبر كبيرا، قال الملك: كيف أكتب؟ قال: اكتب له رحمتي كثيرا، وإذا قال: سبحان الله كثيرا، قال الملك: كيف أكتب؟ فيقول: اكتب له رحمتي كثيرا. اهـ عطية العوفي فيه ضعف.

ص: 226

• ابن أبي شيبة [31402] حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن ثابت البناني قال: حدثني رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عند هذه السارية قال: من قال: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، كتبت له في رق، ثم طبع عليها خاتم من مسك، فلم يكسر حتى يوافى بها يوم القيامة. اهـ سند جيد.

وروى البيهقي في الشعب [617] من طريق الحسن بن موسى الأشيب حدثنا حماد عن ثابت البناني أن رجلا أعتق أربع رقاب في الرحبة فقال رجل: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر ثم دخل المسجد فإذا حبيب السلمي وأصحابه فقال: ما تقولون في رجل أعتق أربع رقاب فقال الآخر: اللهم إن هذا أعتق أربع رقاب وإني أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فأيهم أفضل فنظروا هنية فقالوا: ما نعلم شيئا أفضل من ذكر الله عز وجل. اهـ حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي له صحبة. ثقات.

ص: 227

• محمد بن فضيل في الدعاء [101] حدثنا هارون بن عنترة بن أبي وكيع عن أبيه سأل ابن عباس: أي العمل أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر حتى أعادها عليه ثلاث مرات. ثم قال: ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله، ويتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضيافا لله، وأطلت عليهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا زوارا لله، حتى يخوضوا في حديث غيره، ومن سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه. اهـ رواه البيهقي من هذا الوجه في شعب الإيمان. مسدد [3391] حدثنا عيسى ثنا هارون بن عنترة عن أبيه قال: دخلنا على ابن عباس فقال له رجل: أي العمل أفضل؟ قال: ذكر الله، الله أكبر ثلاث مرات. ثم قال: ما جلس قوم في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى، يتدارسون كتاب الله تعالى، ويتعاطونه بينهم، إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وإلا كانوا أضياف الله تبارك وتعالى حتى يقوموا. البيهقي في الشعب [661] من طريق العباس بن محمد الدوري حدثنا محمد بن عبيد حدثنا هارون بن عنترة عن أبيه قال: سمعت ابن عباس وسأله رجل: أي الأعمال أفضل؟ قال: ذكر الله أفضل فأعادها عليه ثلاث مرات ثم أنشأ يحدث فقال: ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله ويتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضياف الله، وأظلت عليه الملائكة بأجنحتها ما داموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره، وما سلك رجل في طريق يبتغي فيه العلم إلا سهل الله له به سبيلا إلى الجنة ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اهـ ورواه بكر بن بكار عن حمزة الزيات عن هارون. ورواه شعبة عن يزيد أبي خالد عن هارون عند الدارمي، وأبو الأحوص عند الفريابي وابن أبي شيبة عن هارون أبيه عن ابن عباس مختصرا. وإسناده جيد موقوف.

ص: 228

• ابن أبي شيبة [31458] حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن أبي بكر بن حفص عن أبي رعافة رجل من الأنصار عن أبي الدرداء قال: من قال في اليوم مئة مرة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لم يجئ أحد من أهل الدنيا بأفضل مما جاء به، إلا إنسان يزيد عليه. اهـ اجعله في أذكار اليوم. اهـ سند ضعيف.

وقال عبد الرزاق [3200] عن الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن أم الدرداء قالت: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة جاء فوق كل عمل إلا من زاد. ابن أبي شيبة [31434] حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال عن أم الدرداء قالت: من قال مئة مرة غدوة ومئة مرة عشية: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لم يجئ أحد يوم القيامة بمثل ما جاء به إلا من قال مثلهن، أو زاد. اهـ سند صحيح. أم الدرداء هي الصغرى.

ص: 229

• الطبراني في الدعاء [343] حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد ثنا أغلب بن تميم الشعوذي ثنا الحجاج بن فرافصة عن طلق يعني ابن حبيب قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء احترق بيتك، فقال: ما احترق بيتي، ثم جاء آخر فقال: يا أبا الدرداء احترق بيتك، فقال: ما احترق بيتي، ثم جاء آخر فقال: يا أبا الدرداء، اتبعت النار فلما انتهت إلى بيتك طفيت، فقال: قد علمت أن الله عز وجل لم يكن ليفعل، فقال رجل: يا أبا الدرداء ما ندري أي كلامك أعجب؟ قولك ما احترق، أو قولك قد علمت أن الله عز وجل لم يكن ليفعل، قال: ذاك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالهن حين يصبح لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالهن حين يمسي لم تصبه مصيبة حتى يصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت، وأنت رب العرش الكريم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم. اهـ رواه ابن السني والخرائطي، وهو خبر منكر.

ص: 230

• ابن أبي شيبة [31451] حدثنا عفان حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة قال: حدث أبو العالية الرياحي عن حديث سهيل بن حنظلة العبشمي أنه قال: ما اجتمع قوم قط يذكرون الله، إلا نادى مناد من السماء: قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات. اهـ سهيل وقيل سهل ابن الحنظلية، يقال له صحبة. ذكره البخاري في التاريخ من طريق قتادة عن أبي العالية حدثني سهل بن الحنظلية العبشمي.

ص: 231

• أبو العباس الأصم [123] حدثنا العباس بن الوليد البيروتي حدثني أبي حدثنا ابن جابر حدثني عثمان بن حيان حدثتني أم الدرداء قالت: كان رجلان متواخيان فتواخيا في الله وكان إذا لقي أحدهما الآخر قال له يا أخي هلم تعال نذكر الله فبينما هما التقيا في السوق عند حانوت فقال أحدهما للآخر أي أخي هلم نذكر الله عسى أن يغفر لنا ثم لبثا لبثاً فمرض أحدهما فأتاه صاحبه فقال أي أخي أنظر أن تأتيني في منامي فتخبرني ماذا لقيت بعدي قال أفعل إن شاء الله قال فلبث حولا ثم أتاه فقال أي أخي أشعرت أنك حين التقينا في السوق عند الحانوت فدعونا الله عز وجل؟ إن الله غفر لنا يومئذ. قال ابن جابر: ولقد سماهما لي عثمان فنسيت اسميهما. اهـ سند حسن.

يأتي من هذا الباب في غير هذا الموطن إن شاء الله.

ص: 232