الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الاستغفار والترغيب في التوبة
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)
• البخاري [6307] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. اهـ
• مسلم [2702] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو الربيع العتكي جميعا عن حماد قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة قال: سمعت الأغر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة. اهـ
• البخاري [6398] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الملك بن صباح حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن ابن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير. اهـ
• البخاري [6306] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين حدثنا عبد الله بن بريدة قال: حدثني بشير بن كعب العدوي قال: حدثني شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة. اهـ
• ابن أبي شيبة [31499] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة قالا: قال عبد الله: إن في كتاب الله آيتين ما أصاب عبد ذنبا فقرأهما، ثم استغفر الله إلا غفر له (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) إلى آخر الآية و (من يعمل سوءا أو يظلم نفسه). ورواه سعيد بن منصور عن أبي الأحوص.
وروى سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة قالا: قال عبد الله: من قرأ هاتين الآيتين من سورة النساء ثم استغفر غفر له (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما)(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما).اهـ ذكره القرطبي في التفسير.
وقال ابن أبي الدنيا في التوبة [20] حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن نعيم بن أبي هند عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن عبد الله قال: إني لأعلم آيتين في كتاب الله لا يقرؤهما عبد عند ذنب يصيبه، ثم يستغفر الله إلا غفر له، قلنا: أي آيتين في كتاب الله؟ فلم يخبرنا ففتحنا المصحف، فقرأنا البقرة فلم نصب شيئا، ثم قرأنا النساء، وهي في تأليف عبد الله على إثرها فانتهينا إلى هذه الآية (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) قلت: أمسك هذه، ثم انتهينا في آل عمران إلى هذه التي يذكر فيها (ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) إلى آخرها ثم أطبقنا المصحف، وأخبرنا بهما عبد الله: فقال: هما هاتان. اهـ حديث سفيان عن أبي إسحاق أصح، وسنده صحيح.
وقال سعيد بن منصور [687] حدثنا جرير عن ليث عن أبي هبيرة عن إبراهيم قال: قال عبد الله: إن في القرآن لآيتين، ما أذنب عبد ذنبا، ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له، فسألوه عنهما، فلم يخبرهم، فقال: علقمة والأسود أحدهما لصاحبه: قم بنا، فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفحا البقرة، فقالا: ما رأيناهما، ثم أخذا في النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) فقالا: هذه واحدة، ثم تصفحا آل عمران، حتى انتهينا إلى قوله (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) فقالا: هذه أخرى، ثم أطبقا المصحف، ثم أتيا عبد الله، فقالا: هما هاتان الآيتان؟ فقال عبد الله: نعم. اهـ ليث بن أبي سليم ليس بالقوي، وأبو هبيرة اسمه يحيى بن عباد كوفي ثقة.
• ابن فضيل في الدعاء [106] حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال عبد الله: إن من أحب الكلام إلى الله أن يقول الرجل: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. قال: إني قد ظلمت نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وإن من أكبر الذنوب عند الله أن يقول الرجل للرجل: اتق الله، فيقول: عليك نفسك. اهـ ورواه ابن أبي شيبة وهناد والنسائي عن أبي معاوية، كتبته في الصلاة.
وقال وكيع في الزهد [292] حدثنا مسعر عن جواب التيمي عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله: إن من أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: اللهم أعترف بالذنب، وأبوء بالنعمة فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ابن أبي شيبة [31504] حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن جواب التيمي عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله: إن من أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: اللهم أبوء بالنعمة، وأبوء بالذنب، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. البيهقي في شعب الإيمان [6771] من طريق يعلى بن عبيد نا مسعر عن جواب التيمي عن الحارث بن سويد عن ابن مسعود قال: إن من أحب الكلام إلى الله عز وجل أن يقول العبد: اللهم اعترفت بالذنب، وأبوء بالنعمة، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنب إلا أنت. اهـ موقوف صحيح. وقد روي مرفوعا، رواه النسائي في الكبرى، والوقف أصح.
وقال النسائي [10622] أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن حارث عن عبد الله قال: إن من أكبر الذنوب عند الله أن يقال للعبد: اتق الله فيقول: عليك نفسك، وإن من أحسن الكلام أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، رب إني عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي. اهـ موقوف صحيح.
وقال الطبراني [8541] حدثنا محمد بن الصائغ ثنا سعيد بن منصور ثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال: لا يقول رجل أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات إلا غفر له وإن كان فر من الزحف. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [31423] حدثنا ابن نمير عن إسرائيل عن أبي سنان عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاثا، غفر له وإن كان فر من الزحف. اهـ أبو سنان ضرار بن مرة. إسناد صحيح.
• ابن أبي شيبة [31498] حدثنا عفان حدثنا شعبة أخبرني منصور بن المعتمر قال: سمعت ربعي بن حراش عن علي قال: ما من كلمات أحب إلى الله أن يقولهن العبد: اللهم لا إله إلا أنت، اللهم لا أعبد إلا إياك، اللهم لا أشرك بك شيئا، اللهم إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اهـ
وقال هناد في الزهد [2/ 463] حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن ربعي بن حراش قال: حدثت أن عليا كان يقول: ما من كلمات أحب إلى الله من أن يقول: لا إله إلا أنت، اللهم لا أعبد إلا إياك، اللهم لا أشرك بك شيئا، اللهم إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اهـ هذا يعل ما قبله.
• عبد الرزاق [2877] عن الثوري عن معمر
(1)
عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قال علي: إن من أحب الكلام إلى الله عز وجل أن يقول العبد: ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [31193] حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عاصم عن زر بن حبيش عن علي قال: من أحب الكلم إلى الله أن يقول العبد وهو ساجد: ظلمت نفسي فاغفر لي. النسائي في إملائه [1] أنبأ عبيد الله بن سعيد ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عاصم عن زر عن علي قال: إن من أحب الكلام إلى الله عز وجل أن يقول العبد وهو ساجد يا رب ظلمت نفسي فاغفر لي. اهـ ورواه حماد بن زيد وجرير بن حازم وسفيان بن عيينة عن عاصم بن أبي النجود، وهو سند جيد.
(1)
- كذا وجدته، وكأن معمرا تصحف من مسعر، أو أن عبد الرزاق يرويه عن الثوري ومعمر فإن أبا نعيم وعبد الرحمن بن مهدي روياه عن سفيان عن عاصم، كتبته في السجود من أبواب الصلاة، بلفظ: أن يقول العبد وهو ساجد.
• ابن أبي شيبة [31422] حدثنا معاوية بن هشام حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن رجل عن معاذ بن جبل قال: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، ثلاثا، غفر له، وإن كان فر من الزحف. اهـ
• ابن أبي شيبة [31419] حدثنا أبو أسامة عن كهمس عن عبد الله بن شقيق قال: كان أبو الدرداء يقول: طوبى لمن وجد في صحيفته نبذة من استغفار. قوام السنة في الترغيب والترهيب [223] من طريق أبي بكر ابن أبي الدنيا نا هارون بن سفيان نا يزيد بن هارون أنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق عن أبي الدرداء قال: طوبي لمن وجد في صحيفته نبذاً من استغفار. اهـ سند صحيح. رواه ابن ماجة عن عبد الله بن بسر مرفوعا.
• ابن أبي شيبة [31196] حدثنا ابن فضيل عن محمد بن سعد الأنصاري قال: حدثنا عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي قال: قال أبو الدرداء: أدلجت ذات ليلة إلى المسجد، فلما دخلت مررت على رجل وهو ساجد وهو يقول: اللهم إني خائف مستجير فأجرني من عذابك، وسائل فقير فارزقني من فضلك، لا بريء من ذنب فأعتذر، ولا ذو قوة فأنتصر، ولكن مذنب مستغفر، فأصبح أبو الدرداء يعلمهن أصحابه إعجابا بها. اهـ رواه ابن فضيل في الدعاء. وهو منقطع.
• هناد [2/ 461] حدثنا المحاربي عن عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير عن رجل من بني الحارث عن أبي هريرة قال: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ولو كان فر من الزحف. اهـ
• الحاكم [1988] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا الأسود بن عامر شاذان ثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال: كان فيكم أمانان: مضت إحداهما، وبقيت الأخرى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).اهـ وصححه.
• أحمد [19506] حدثنا وكيع عن حرملة بن قيس عن محمد بن أبي أيوب عن أبي موسى قال: أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفع أحدهما، وبقي الآخر (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).اهـ رواه الحاكم شاهدا لحديث أبي هريرة. ومحمد بن أبي أيوب وثقه ابن حبان. ورواه الطبراني في الدعاء من وجه آخر حسن عن أبي موسى قاله. وله شاهد حسن من قول ابن عباس.
رواه البيهقي [9037] من طريق أبي حذيفة ثنا عكرمة عن أبي زميل عن ابن عباس قال: إن المشركين كانوا يطوفون بالبيت فيقولون: لبيك لبيك لا شريك لك، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: قد قد. فيقولون إلا شريك هو لك تملكه وما ملك، ويقولون: غفرانك غفرانك، قال: فأنزل الله عز وجل (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون). فقال ابن عباس: كان فيهم أمانان نبي الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار، قال: فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار (وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون) قال: فهذا عذاب الآخرة وذلك عذاب الدنيا. أخرجه مسلم في الصحيح من حديث النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار مختصرا دون قولهم: غفرانك إلى آخره. اهـ كلام البيهقي.
• ابن أبي شيبة [31420] حدثنا عفان حدثنا بكير بن أبي سميط حدثنا منصور بن زاذان عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، خمس مرات غفر له، وإن كان عليه مثل زبد البحر. اهـ سند حسن.
• ابن أبي شيبة [31194] حدثنا عبيدة بن حميد عن ثوير بن أبي فاختة عن مجاهد قال: قال أبو سعيد الخدري: ما وضع رجل جبهته لله ساجدا فقال: يا رب اغفر لي، يا رب اغفر لي، يا رب اغفر لي، ثلاثا، إلا رفع راسه وقد غفر له. اهـ سند ضعيف.
• ابن فضيل [140] حدثنا عاصم الأحول عن ثابت البناني قال حدثني رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عند هذه السارية أنه قال: من قال: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه إلا كتب في رق ثم طبع عليها طابع من مسك، فلم يكسر حتى يوفى بها يوم القيامة. اهـ حسن صحيح. تقدم في الباب قبله.
• هناد في الزهد [2/ 462] حدثنا قبيصة عن حماد بن سلمة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة قال: طوبى لمن وجد في كتابه استغفارا كثيرا. البيهقي في شعب الإيمان [637] من طريق محمد بن يوسف قال: ذكر سفيان عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة قالت: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا. اهـ موقوف صحيح، قاله ابن حجر في الأمالي المطلقة، ولا يصح رفعه، قاله البيهقي في الشعب.
• أبو طاهر المخلص [2150] حدثنا عبيد الله حدثنا أحمد حدثنا صفوان حدثنا الوليد حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن الهيثم الطائي أن أعرابيا صلى فتشهد ثم قال: اللهم إني أسألك المغفرة يوم كل نفس إليك محشورة، فإنها نعمة منك علي كبيرة. فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعجبون بهذه الدعوة. اهـ ضعيف جدا.