الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشواهد على أَنه وضع ذَلِك مَوضِع الْحَال لتحققه كَمَا قَالُوا فِي قَوْله تَعَالَى {رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين} إِن الَّذِي سوغ ذَلِك قرب الْآخِرَة من الدُّنْيَا مَعَ تحقق الْوُقُوع فَكَأَنَّهُ وَاقع الْآن كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه} فَلذَلِك أوقع رب فِي الْآيَة على {يود} وَهُوَ مُسْتَقْبل مُعَاملَة لَهُ مُعَاملَة الْمَاضِي لقُرْبه وَتحقّق وُقُوعه وَالله تَعَالَى أعلم
خَاتِمَة
الْجُمْهُور على أَنه لَا يجوز الْفَصْل بَين رب ومجرورها بِشَيْء كَسَائِر حُرُوف الْجَرّ وَأَجَازَ خلف الْأَحْمَر الْفَصْل بَينهمَا بالقسم خَاصَّة وَأَن تَقول رب وَالله رجل عَالم لَقيته وَنَحْو ذَلِك وَلم يُوَافقهُ عَلَيْهِ أحد وَهَذَا لايجيء فِي
الْوَاو بالِاتِّفَاقِ لعدم استقلالها فَلَا يفصل بَينهَا وَبَين مجرورها بِشَيْء أصلا وَهُوَ ظَاهر
آخر أومن الله سُبْحَانَهُ التَّوْفِيق لَا رب غَيره وَلَا معبود سواهُ وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا