الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجهاد
وما ورد في الأئمة والظلمة
1 -
حديث: "مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ وَمَنِ اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مَرْفُوعًا قَالَ الْخَطِيبُ: مُنْكَرً جِدًّا مَعَ إِرْسَالِهِ.
2 -
حديث: "لا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دَامَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ فِي عُنُقِهِ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: يَحْيَى بن عنبسة القرشي كذاب.
3 -
حديث: "صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ تَفْضُلُ على صلاته غير متقلد سبعمائة ضِعْفٍ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: ضِرَارُ بْنُ عمرو وهو متروك.
4 -
حديث: "مَنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ النَّارَ فَلْيُرَابِطْ عَلَى السَّاحِلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ.
5 -
حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وَقُودِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا ً.
وهو موضوع.
6 -
حديث: "مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرَةً فِي مِيزَانِهِ أَثْقَلَ مِنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ.
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ
وَرَوَى عن ابن عباس مرفوعا ً: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ والطبراني. وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ مَاجَهْ ضَعْفٌ. وَلَهُ طُرُقٌ تَدْفَعُ دَعْوَى مَنِ ادعى وضعه (1) .
8 -
حديث: "لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ لِرِيحِ الْجَنُوبِ: إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزًّا لأوليائي مذلة على أعدائي _ إلخ".
رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. قِيلَ هُوَ مَوْضُوعٌ. وَقِيلَ: لَهُ شواهد (2) .
(1) رواه (عبد الله بن أيوب ثنا إبراهيم بن بكر) وهما المتروكان (ثنا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ثنا عكرمة عن ابن عباس. ورواه ضعيف آخر عن إبراهيم ابن بكر عن عمر بن ذر عن عكرمة _ إلخ. وروى عن (هذيل بن الحكم) وهو منكر الحديث، وثنا ابن معين مع قوله (هذا الحديث منكر ليس بشيء) واضطرب فيه، قال مرة: عن عبد العزيز عن أبي رواد عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وهذا عند ابن ماجة. ومرة: عن عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر. ومرة: عن الحكم بن أبان عن وهب بن منبه عن طاوس، مرسلاً. ورواه عمرو بن الحصين عن ابن علاثة عن الحكم عن وهب عن ابن عباس، وعمرو متروك يروي الموضوعات عن ابن علاثة. ورواه أبو رجاء عبد الله بن الفضل وهو منكر الحديث، عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة. ورواه نعيم بن حماد وهو كثير الغلط (عن المعتمر بن سليمان فما رأى (عن مولى لآل مجدوح) لا يدري من هو (عن محمد بن يحيى بن قيس المأربي) لين الحديث (عن أبيه عن أنس) . وروى عن (عبد الملك بن هارون ابن عنترة) كذاب يضع (عن أبيه) فيه مقال (عن جده) مرسلا
(2)
الخبر منكر جداً ولم يذكر له السيوطي شاهداً، وأعله ابن الجوزي بالحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأساء ابن الجوزي في ذلك، فالحسن برئ منه ومن أمثاله وإنما البلاء ممن دونه، ففي السند محمد بن أشرس، وهم متهم في الحديث.
9 -
حديث: "إِنَّمَا السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ وَرُمْحُهُ فِي الأَرْضِ.
ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ. وَعَزَاهُ إِلَى الدَّيْلَمِيِّ (1) .
وَرَوَى: الظَّالِمُ عَدْلُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ يَنْتَقِمُ بِهِ، ثُمَّ يَنْتَقِمُ مِنْهُ.
ذَكَرَهُ في المقاصد أيضاً (2) .
10 -
حديث: "كما تكونوا يُوَلَّى عَلَيْكُمْ؛ أَوْ يُؤَمَّرُ عَلَيْكُمْ.
فِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَفِيهِ: انْقِطَاعٌ.
11 -
حديث: "النَّاسُ عَلَى دِينِ مُلُوكِهِمْ.
قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لا أَعْرِفُهُ حَدِيثًا.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ مَلَكًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ أَهْلِهِ. فَإِذَا أَرَادَ صَلاحَهُمْ بَعَثَ عَلَيْهِمْ مُصْلِحًا، وَإِذَا أَرَادَ إهلاكهم بعث فيهم مترفيهم.
12 -
حديث: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَمِينِهِ. قَالَ فِي الْوَجِيزِ: رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَنَسٍ، وَكَعْبٍ، وَأَعَلَّ الْكُلَّ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي المستدرك عن ابن عباس (3) .
13 -
حديث: "سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ جَوَرَةٌ. فَمَنْ خَافَ سَوْطَهُمْ وَسَيْفَهُمْ فَلا يَأْمُرْهُمْ وَلا يَنْهاَهُمْ.
فِي إسناده: كذاب.
14 -
حديث: "كَيْفَ بِكُمْ إِذَا كَانَ زَمَانٌ يكون الأميرفيه كَالأَسَدِ الأَسُودِ، وَالْحَاكِمُ فِيهِ كَالذِّئْبِ الأَمْعَطِ، وَالتَّاجِرُ كَالْكَلْبِ الْهَرَّارِ، وَالْمُؤْمِنُ كَالشَّاةِ _ إلخ.
قَالَ فِي الْمِيزَانِ: باطل.
(1) وأبي الشيخ والبيهقي وعباس الترقفى، وقال: إنه ضعيف
(2)
– بلا إسناد
(3)
ولم يصححه، وسنده ساقط
15 -
حديث: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: لا تَلْعَنِ الْوُلاةَ. فَإِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَ أُمَّةً جَهَنَّمَ بِلَعْنِهِمْ وُلاتَهُمْ.
فِي إِسْنَادِهِ وضاع.
16 -
حديث: "مَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ. فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ فِي أرضه.
قال في اللآلىء: هُوَ مِنْ قَوْلِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَقَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ نَجِدْهُ إلا من قول الحسن.
17 -
حديث: "مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ. فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ.
إِسْنَادُهُ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: مَوْضُوعٌ.
18 -
حديث: "اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عِنْدِي يَدًا".
رَوَاهُ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وَالدَّيْلَمِيُّ بإسناد ضعيف.
19 -
حديث: "إِنَّ الْمَظْلُومَ لَيَدْعُو عَلَى الظَّالِمِ حَتَّى يُكَافِئَهُ، ثُمَّ يَبْقَى لِلظَّالِمِ عِنْدَهُ فَضْلَةٌ.
قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لم يوجد.
وقد أخرجه التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ فقد انتصر.
20 -
حديث: "يستحاب للمظلومين ما لم ليكونوا أَكْثَرَ مِنَ الظَّالِمِينَ.
فَإِذَا كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
وفي إسناده: وضاع.
21 -
حديث: "مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا سَلَّطَهُ اللَّهُ عليه.
وفي إسناده متهم بالوضع.
22 -
حديث: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ ظَلَمَ مَنْ لا يَجِدُ نَاصِرًا غَيْرَ اللَّهِ.
فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ.
23 -
حديث: "لهدم الكعبة حجراً حَجَرًا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ.
قَالَ فِي الْمَقَاِصِد: لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ. وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ مَرْفُوعٌ بِلَفْظِ: مَنْ آذَى مُسْلِمًا بِغَيْرِ حَقٍّ فَكَأَنَّمَا (1) هَدَمَ بَيْتَ الله.
24 -
حديث: "لَوْ بَغَى جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ لدُك الْبَاغِي.
قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: رُوِيَ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ومرفوعاً، والموقوف أصح.
25 -
حديث: "أُمَّتِي بِشِرَارِهَا.
فِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولانِ، وَيُؤَيِّدُهُ: إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدين بالرجل الفاجر.
26 -
حديث " مَا وَقى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ".
قَالَ فِي المختصر: ضعيف.
27 -
حديث: "إن طالت بك مدة، أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر.
قد عده ابن الجوزي في الموضوعات.
قال ابن حجر: هو في صحيح مسلم. وهذه غفلة شديدة من ابن الجوزي.
28 -
حديث: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبًا. فَقُلْتُ أَذِئْبٌ فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: إِنِّي أكلت ابْنُ شُرْطِيٍّ.
مَوْضُوعٌ.
(1) هكذا فِي الْمَقَاصِدِ، وَنَسَبَهُ إِلَى الطَّبَرَانِيُّ في الصغير، ووقع في الأصلين (فقد) .
29 -
حديث: "الجلاوِزة (*) ، وَالشُّرَطُ، وَأَعْوَانُ الظَّلَمَةِ، كِلابُ النار.
لا يصح.
30 -
حديث: "الْفَرَاعِنَةُ: اثْنَا عَشَرَ فِي الأُمَمِ، وَسَبْعَةٌ فِي أُمَّتِي.
هُوَ مَوْضُوعٌ.
31 -
حديث: "مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قِيلَ: مَوْضُوعٌ، وَقَالَ العراقي: له طرق.
32 -
حديث: "إِنَّ سُهَيْلا كَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا. فَجَعَلَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ.
قِيلَ: مَوْضُوعٌ، وَقِيلَ: ضَعِيفٌ لا موضوع (1) .
(*) بهامش الأصل المخطوط: الجلاوزة- جمع جلواز- هو: الشرطي أو الشديد الغليظ. تمت: قاموس.
(1)
بل موضوع بلا ريب روى عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَفِي سنده (بقية عن مبشر بن عبيد) ومبشر متروك يضع الحديث وبقية يدلس عن الهلكي فقد يكون سمعه ممن هو شر من مبشر فدلسه. وروى عن ابن عمر من قوله، تفرد به ابراهيم بن يزيد الخوزي وهو هالك، قال أحمد والنسائي وابن الجنيد (متروك الحديث) وقال ابن معين (ليس بثقة وليس بشيء) وقال أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني (منكر الحديث) وقال البخاري (سكتو عنه) وهذه من أشد صيغ الجرح عند البخاري وقال البرقي (كان يتهم بالكذب) وقال ابن حبان (روى المناكير الكثيرة حتى يسبق الى القلب أنه المعتمد لها) وروى ابن المبارك عنه مرة ثم تركه فسئل أن يحدث عنه فقال (تأمرني أن أعود في ذنب قد تبت منه) أهمل السيوطي هذا كله وقال (أخرج له الترمذي وابن ماجة وقال ابن عدي يكتب حديثه) وهو يعلم أن فيمن يخرج له الترمذي وابن ماجة ممن أجمع الناس على تكذيبه كالكلبي، وابن عدي انما قال (هو في عداد من يكتب حديثه) وقد قال ابن المديني (ضعيف لا أكتب=
33 -
حديث: "إِنْ لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ.
هُوَ مَوْضُوعٌ.
قَالَ فِي اللآلِئِ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ ذَاهِبُ الحديث، وقال
= عنه شيئاً) وقال النسائي (ليس بثقة ولا يكتب حديثه) وعد ابن المبارك الرواية عنه ذنباً تجب التوية منه كما مر، مع أن ابن المبارك ليس ممن يشدد، فقد روى عن الكلبي. فإن كان ابراهيم يكذب عمداً كما اتهم بذلك فيما قال البرقي فواضح، وإلا فهو ممن يكثر منه الكذب خطأ.
وروى عن علي مرفوعاً وموقوفاً، تفرد به جابر الجعفي (عن أبي الطفيل) وجابر الجعفي كان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وقال أبو حنيفة (لم أر أكذب منه) وجاء عن شعبة وغيره أنه إذا قال (حدثنا وسمعت) فهو أوثق- أو أصدق – الناس) ولم يقل هنا (حدثنا) ولا ما في معناها، وإنما جاء الخبر عنه (عن أبي الطفيل) والذي يظهر من ترجمته أنه إذا لم يصرح بالسماع فليس معنى ذلك أنه يدلس، بل إنه يكذب. وأنه اذا روى ما ليس بمرفوع قد يكذب وإن صرح بالسماع. وكان يتأول: يقول (أخبرني فلان) فيذكر خبراً، ثم يقول في نفسه (إن كان قال ذلك) قال السيوطي (روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة أقول: أما الترمذي وابن ماجة فقد علمت، وأما أبو داود فإنما أخرج له خبراً واحداً ثم اعتذر عنه.
وروى عن (عمر بن قيس المكي) وهو متروك، كذبه مالك وهو أهل لذلك.
(عن يحيى بن عبد الله) لا يدري من هو (عن أبي الطفيل) رفعه، وأبو الطفيل لم يسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، وروى عن طلحة عن عمرو الحضرمي وهو متروك يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، رواه عن عطاء عن عمر، ولم يدرك عطاء عمر. وروى عن جابر الجعفي وقد تقدم، عن الحكم بن عتيبة قال (لم يطلع سهيل إلا في الاسلام وإنه لممسوخ) حاشا الحكم من هذا الكذب المفضوح وإنما هذه من أساطير الجاهلية، تمامها أنه كان لسهيل أختان هما الشعريان فأما إحداهما: فعبرت إليه المجرة فهي الشعري العبور، وأما الأخرى: فلم تستطيع العبور فبكت حتى غمصت عيناها فهي الغميصاء
فِي الْوَجِيزِ: فِي إِسْنَادِهِ مَجَاهِيلُ، وأخرجه البخاري فِي تَارِيخِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ. وَابْنُ لَهِيعَةَ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ (1) وَسَائِرُ رِجَالِهِ معرفون. قَالَ السُّيُوطِيُّ: وَالصَّوَابُ أَنَّهُ حَسَنٌ (2) .
وَرَوَى: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ _ يَعْنِيَ الْعَشَّارَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَأَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ.
34 -
حديث: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فِيهِ ذِئَابٌ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمَقَاصِدِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ.
(1) هذا إطلاق منكر، إنما وقع لمسلم في إسناد خبرين عن ابن وهب (أخبرني عن عمرو بن الحارث، وابن لهيعة) سمع مسلم الخبر هكذا فحكاه على وجهه، واعتماده على عمرو بن الحارث فإنه ثقة، ويقع للبخاري، والنسائي نحو هذا فيكنيان عن ابن لهيعة، يقول البخاري (وآخر) ويقول النسائي (وذكر آخر) ورأى مسلم أنه لا موجب للكناية، مع أن ابن لهيعة لم يكن يعتمد الكذب، ولكن كان يدلس، ثم احترقت كتبه وصار من أراد جمع أحاديث على أنها من رواية ابن لهيعة، فيقرأ عليه، وقد يكون فيها ما ليس من حديثه، وما هو في الأصل من حديثه، لكن وقع فيه تغيير، فيقرأ ذلك عليه، ولا يرد من ذلك شيئا، ويذهبون يروون عنه، وقد عوتب في ذلك فقال (ما أصنع؟ يجيئونني بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم) نعم إذا كان الراوي عنه ابن المبارك أو ابن وهب وصرح مع ذلك بالسماع فهو صالح في الجملة، وليس هذا من ذاك، فأما ما كان من رواية غيرهما ولم يصرح فيه بالسماع وكان منكراً فلا يمتنع الحكم بوضعه.
(2)
هذا عجيب، فإن الخبر مع ما تقدم وقع فيه (عن رجل من جذام) ، وهذا لا يدري من هو، وفيه تحيس بن ظبيان، وهو مجهول، وفيه عبد الرحمن ابن أبي حسان، أو عبد الرحمن بن حسان، وهو مجهول، وهو من طريق (مالك بن عتاهيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وفي الاصابه عن يحيى ابن بكير، يقولون: مالك بن عتاهية سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ريح لم يسمع منه شيئا) .