المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة - الفوائد المجموعة

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌كتاب الطهارة

- ‌‌‌كتاب الصلاة

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب صلاة الجماعة

- ‌باب التطوع

- ‌كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة

- ‌كتاب الصيام

- ‌كتاب الحج

- ‌كتاب النكاح

- ‌كتاب الطلاق

- ‌كتاب المعاملات

- ‌كتاب الأطعمة والأشربة

- ‌‌‌كتاب اللباس والتختم

- ‌كتاب اللباس والتختم

- ‌باب الخضاب

- ‌كتاب القضاء

- ‌كتاب الحدود

- ‌كتاب الجهاد

- ‌كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض

- ‌كتاب الفضائل

- ‌في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح

- ‌باب فضائل القرآن

- ‌باب فضائل النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم

-

- ‌بَابُ مَنَاقِبِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ وَأَهْلِ الْبَيْتِ وسائر الصحابة عمومًا وخصوصًا رضي الله عنهم ومناقب غيرهم من الناس

- ‌بحث فيمن ادعى الصحبة كذاباً

-

- ‌باب فضائل الأمكنة والأزمنة

- ‌أَحَادِيثُ الأَدْعَيَةِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الشُّهُورِ

- ‌كتاب الصفات

- ‌كتاب الإيمان

- ‌خَاتِمَةٌ فِي ذِكْرِ أَحَادِيثَ مُتَفَرِّقَةٍ لا تختص بباب معين

الفصل: ‌كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة

‌كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة

1 -

حديث: "أَدُّوا الزَّكَاةَ وَتَحَرُّوا بِهَا أَهْلَ العلم فإنه أبر وأتقى".

رواه هبة الله بن المبارك السقطي (1) عن عائشة مرفوعاً وهو باطل موضوع وأكثر إسناده مجاهيل.

2-

حديث: "فِي الرِّكَازِ الْعُشْرُ".

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: بَاطِلٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الله ابن نافع متروك وتابعه يزيد بن عِيَاضٍ عَنْ نَافِعٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ أيضاً.

3 -

حديث: "لا يَجْتَمِعُ عَلَى مُؤْمِنٍ خَرَاجٌ وَعُشْرٌ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ: بَاطِلٌ لَمْ يَرْوِهِ إلا يحيى بن عَنْبَسَةَ (2) وَهُوَ دَجَّالٌ.

وَإِنَّمَا حَكَاهُ أبو حَنِيفَةُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِنْ قَوْلِهِ: فَوَصَلَهُ يَحْيَى وَكَذَا قال البيهقي.

4 -

حديث: "صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَلَى كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ: نِصْفُ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعٌ من شعير".

(1) راجع اللآلىء 2/37

(2)

وقع في الأصلين (عبيد) خطأ

ص: 60

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَزِيَادَةُ (يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ) مَوْضُوعَةٌ تَفَرَّدَ بِهَا سَلامٌ الطَّوِيلُ وهو متروك.

5 -

حديث: "لَيْسَ فِي الْحُلِيِّ زَكَاةٌ".

قال البيهقي: باطل لا أصل له.

6 -

حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ (1) .

قَالَ فِي الذَّيْلِ: وَضَعَهُ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ أَوْ شيخه.

7 -

حديث: "بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: وضاع ومجهول وكذاب (2) .

(1) هكذا في الذيل، ومثله في الميزان واللسان في ترجمة أحمد بن عثمان، النهرواني، ووقع في الأصلين (وزكاة البيت ضيافة) ".

(2)

رواه بشر بن عبيد عن أبي يوسف عن المختار بن فلفل عن أنس (قال ابن الجوزي: أبو يوسف لا يعرف، وبشر قال ابن عدي منكر الحديث) قال في اللآلىء (أبو يوسف هو القاضي صاحب أبي حنيفة.... وبشر بن عبيد....... استدرك في اللسان بأن ابن حبان ذكره في الثقات. أقول: بشر هالك، راجع ترجمته في لسان الميزان، وابن حبان معروف بالتسامح في كتابه (الثقات) ، ورواه سليمان بن عمر وأبو داود النخعي عن المختار، وسليمان وضاع ورواه الصقر ابن عبد الرحمن عن ابن ادريس عن المختار، والصقر ذكره ابن ابي حاتم في بابي صقر وسقر، وذكر في أحدهما قول أبيه أنه صدوق، وفي الآخر أنه سأل أباه. هل تكلمو فيه؟ فقال: لا، وعقبه بقول الحافظ مطين: أن الصقر أكذب من أبيه، وذكر رواية الصقر عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس مرفوعاً في التبشير بالخلافة لأبي بكر ثم عمر ثم عثمان. وهذا الحديث قال فيه ابن المديني=

ص: 61

وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ بإسناد آخر وفيه ضعف (1) .

8 -

حديث: "الْفُقَرَاءُ مَنَادِيلُ الأَغْنِيَاءِ يَمْسَحُونَ بِهَا ذُنُوبَهُمْ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مِنْ نُسْخَةٍ مَوْضُوعَةٍ (2) .

9 -

حديث: "إِذَا رَدَدْتَ السَّائِلَ ثَلاثًا فَلا بَأْسَ أَنْ تُزِيدَهُ".

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنْزِيُّ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهُوَ يَرْوِي الْمَنَاكِيرَ الَّتِي لا شَكَّ أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ (3) مِنْ غير طريقه.

10 -

حديث: "إِنَّ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ ذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لِيَسْأَلُوهُ فَقَالَ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الصَّنَائِعِ لِمَنْ تحق؟ لا ينبغي صنيع

= (كذب موضوع) ومن الغريب أن حديث الخلافة هذا رواه عبد الأعلى بن أبي المساور عن المختار بن فلفل، ورواه الصقر عن ابن إدريس عن المختار، وحديثنا (باكروا بالصدقة) رواه عبد الأعلى ايضاً عن المختار، ورواه الصقر عن ابن إدريس عن المختار، وعبد الأعلى كذاب. فالظاهر أن الصقر كان مغفلآ فأدخلت في كتابه عن ابن إدريس بعض بلايا عبد الأعلى فرواها. وكان ذلك بعد أن اجتمع به أبو حاتم وسمع منه. وبسبب ذلك كذبه مطين وأبو بكر بن أبي شيبة وصالح بن محمد جزرة، وكل ذلك بعد اجتماع أبي حاتم به، بدليل أنه ذكر أنهم لم يتكلمو فيه كما مر

(1)

هو من طريق عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي، وعيسى تالف يروي عن آبائه المنكرات، وستأتي عدة منها

(2)

هي التي جاء بها العلاء بن زيدل أحد الدجالين

(3)

كذا وقع في الأصلين، والذي في اللآلىء (الديملي) من طريق أحمد ابن غياث الضرير العسكري عن حفص الإمام عن طلحة بن عمرو عن ابن عباس) أقول أحمد لم أجده، وحفص ضعيف، وطلحة بن عمرو الحضرمي متروك، ولم يدرك ابن عباس".

ص: 62

إِلا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِ، وَهُوَ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ. فَإِنَّ جِهَادَ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا. وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ؟ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلا مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ".

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: مَوْضُوعٌ.

آفَتُهُ: أحمد بن داود بن عبد الغفار.

وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ: غَرِيبُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ (1) .

وَرَواه [الْبَيْهَقِيُّ (2) ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ. وَقَالَ: لا أَحْفَظُهُ [إِلا (3) ] بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ (4) .

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ مِنَ الْوَجْهِ الأَوَّلِ.

11 -

حديث: "مَنْ جَاعَ أَوِ احْتَاجَ فَكَتَمَهُ النَّاسَ وَأَفْضَى بِهِ إِلَى اللَّهِ فتح الله له برزق [سنة _ (4) ] مِنْ حَلالٍ. رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: بَاطِلٌ، آفَتُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ الحصني.

(1) رواه من طريق عمر بن راشد الجاري، وهو هالك. كما تقدم في التعليق ص22، وفي السند غيره: من ضعيف ومن لا أعرفه

(2)

من اللآلىء، وزاد (في الشعب) ووقع في المطبوعة (الحاكم) وليس في الأصل لاذا ولاذا.

(3)

من اللآلىء.

(4)

في سند هارون بن يحيى الحاطبي، أحاديثه منكرات لا يتابع عليها، وفيه أيضاً من لايعرف.

ص: 63

قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَقَالَ: ضَعِيفٌ تَفَرَّدَ به إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ فِي الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ وَقَالَ: غَرِيبٌ.

وَحَكَى ابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ عَنِ الْعِجْلِيِّ وَالْحَاكِمِ تَوْثِيقَ إِسْمَاعِيلَ.

وَعَنْ أَبِي حَاتِمٍ (1) أنه صدوق (2) .

12 -

حديث: "مَنْ قَالَ لِلْمِسْكِينِ أَبْشِرْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: بَاطِلٌ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هارون ابن عنترة كذاب.

13 -

حديث: "لَوْ صَدَقَ الْمَسَاكِينُ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو (3) وَقَالَ: لا يَصِحُّ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ الْمُعَلِّمُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

قَالَ فِي اللِّسَانِ: وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَتْرُوكَانِ.

وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى (4) .

وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

(1) هو الرازي، ووقع في الأصلين (عن ابن حبان) خطأ.

(2)

لكن ضعفه السجي، والعقيلي، والدارقطني، وابن حبان، وابن عدي، والبيهقي، وأنكروا هذا الحديث، وقول أبي حاتم (صدوق) لايدفع عنه الغفلة وكذا توثيق العجلي والحاكم، فإن كلمة (ثقة) عندهما لاتفيد أكثر مما تفيده كلمة (صدوق) عند غيرهما، بل دون ذلك.

(3)

في الأصلين (ابن عمر) خطأ

(4)

فيها أحد المتروكين

ص: 64

وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ (1) وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ بِإِسْنَادٍ فيه بشر ابن الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نظر.

14 -

حديث: "أَعْطُوا السَّائِلَ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فرس.

قال القزويني: موضوع (2) .

15 -

حديث: "إِنْ أَتَاكَ سَائِلٌ عَلَى فَرَسٍ باسط كَفَّيْهِ فَقَدْ وَجَبَ لَهُ الْحَقُّ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.

ذَكَرَهُ فِي الذَّيْلِ وَفِي الْوَجِيزِ.

قَالَ الْعِرَاقِيُّ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ.

وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ وَعَنْ علي رضي الله عنه.

16 -

حديث: "مَسْأَلَةُ النَّاسِ مِنَ الْفَوَاحِشِ مَا أَجِدُ مِنَ الْفَوَاحِشِ غَيْرَهَا.

قَالَ في المختصر: لم يوجد.

17 -

حديث: "مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ.

وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ أَيْضًا عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ [يَحْيَى بن معين هذا كذب و _ (3) ] باطل لا يُحَدِّثُ بِهَذَا أَحَدٌ يَعْقِلُ (4) .

(1) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أيضا

(2)

هو في الموطأ مرسلاً، راجع المقاصد حديث (للسائل حق، الخ) .

(3)

من اللآلىء، وتاريخ الخطيب، والتهذيب، والميزان

(4)

الحديث أورده الخطيب في ترجمة يعقوب بن محمد الزهري، وروى عن ابن معين قال (يعقوب..... صدوق، ولكن لايبالي عمن حدث، حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال (مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فليلعن اليهود، هذا كذب الخ) يريد أن يعقوب يحدث عن=

ص: 65

وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْهَا (1) وَقَالَ: الْحَدِيثُ باطل.

18 -

حديث: "يَقُولُ اللَّهُ: اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبَادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ رَحْمَتِي وَلا تَطْلُبُوهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ سَخَطِي".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يُعْرَفُ مِنْ وَجْهٍ يَصِحُّ.

وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولٌ (2) .

وقد أخرج الحاكم في المستدرك مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اطْلُبُوا

الْمَعْرُوفَ مِنْ رُحَمَاءِ أُمَّتِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ وَلا تَطْلُبُوهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنَّ اللعنة تنزل عليهم.

= الضعفاء والمتروكين، فحدث عن بعضهم عن هشام بن عروة بهذا الخبر الباطل، وفي الميزان وفي ترجمة يعقوب (أخطأ من قال: إنه يروي عن هشام بن عروة، لم يلحقه، ولا كأنه ولد إلا بعد هشام) أقول: مات هشام سنة 145 وعامة شيوخ يعقوب ماتوا بعد سنة 180، وكأن يعقوب روى هذا الخبر عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زاذان عن أبيه، عن هشام) .

(1)

من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زاذان عن أبيه عن هشام، وعبد الله هذا وأبوه هالكان".

(2)

رواه العقيلي من طريق جندل بن والق، عن أبي مالك الواسطي عن عبد الرحمن السدي عن داود بن أبي هند عن أبي نقرة عن أبي سعيد) جهل العقيلي عبد الرحمن السدي، وذكر ابن حجر في اللسان أن الخبر يروى عن محمد ابن مروان السدي الأصغر الكذاب عن داود به، فلعل كنية محمد بن مروان (أبو عبد الرحمن) فسقطت كلمة (أبو) من سند العقيلي) أقول: وقد يكون أبو مالك دلس إسمه، فإن أبا مالك هذا منكر الحديث متروك، وجندل أيضاً فيه ضعف، وذكر في اللآلىء متابعين للسدي، ولم يسق أسانيدهم، وكلهم ضعفاء.

ص: 66

قَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ: لَيْسَ كَمَا قَالَ (1) وَقَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ.

19 -

حديث: "إِنَّهُ سُئِلَ صلى الله عليه وسلم مَا الْغِنَى؟ فَقَالَ: الْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ".

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زياد العجلي.

20 -

حديث: "اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حَسَانِ الْوُجُوهِ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا (2) .

وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِهِ بِلَفْظِ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ صِبَاحِ الْوُجُوهِ.

وَفِي إِسْنَادِهِ: أَحْمَدُ بْنُ أبي سَلَمَةَ الْمَدَائِنِيُّ يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَاتِ بالأباطيل (3) .

ورواه بإسناد آخَرَ عَنْهُ: فِيهِ مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ التَّمِيمِيُّ ضَعَّفَهُ يَحْيَى وَابْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو دَاوُدَ (4) .

وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ.

(1) سنده واه

(2)

في سنده طلحة بن عمرو هالك

(3)

وفي السند غيره من الضعفاء، عيسى بن خشنام، ومنصور بن عمار.

(4)

نسبوه إلى الصدق، إلا أنه كان لايضبط الأسانيد، فكان يجعل حديث ذا لذا. وشيخه والراوي عنه لم أعرفهما.

ص: 67

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ التِّرْمِذِيُّ (1) وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ (2) .

وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ (3) وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ الْكُدَيْمِيُّ: وَضَّاعٌ وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ (4) مِنْ حَدِيثِهِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا وَضَّاعٌ (5) .

وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطِّرَازِيُّ وَضَّاعٌ (6) .

وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَزْهَرَ الْبَجَلِيُّ يُحَدِّثُ عَنِ الكذابين.

(1) كذا وقع في الأصلين، وإنما قال في اللآلىء عند ذكر مصعب بن سلام (روى له الترمذي) يعني غير هذا الحديث

(2)

أي من حديث ابن عباس ولفظه (.... عبد الله بن العوام عن مجاهد عن ابن عباس، رواه رفعه إلخ) عبد الله هو ابن خراش بن حوشب كما في مجمع الزوائد 8/195 وقال (وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ، وضعفه غيره)، أقول: بل هو هالك. راجع ترجمته.

(3)

في سنده محمد بن عبد الرحمن بن المجبر تالف جداً

(4)

كذا وقع في الأصلين، والذي في اللآلىء) ، أخرجه السلفي في الطيوريات....) وساق بعض سنده وفيه من لم اعرفه

(5)

قد توبع فالبلاء ممن فوقه، رواه عن سليمان بن كران عن عمر بن صهبان، وعمر متروك وإن أثنى عليه من لا يعتد بثنائه، وسليمان فيه نظر"

(6)

رواه عن أبي سعيد العدوي عن خراش، وهما وضاعان أيضاً، وزاد ابن الجوزي في هذا الموضع فرواه من طريق سليمان بن سلمة وقال (اتهمه ابن حبان بالوضع) وذكر السيوطي أن له طريقاً أخرى في تاريخ ابن عساكر، ولم يسق سندها، وذلك يدل على سقوطه".

ص: 68

وَقَدْ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ وَضَّاعٌ (1) .

وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَتْرُوكٌ وَرَوَاهُ عَنْهَا ابْنُ عَدِيٍّ بِإِسْنَادٍ فِيهِ وَضَّاعٌ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْهَا الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ بِإِسْنَادٍ فيِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المليكي متروك.

قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وذكر له متابعين (2) .

(1) رواه الغفاري عن يزيد عن عبد الملك النوفلي، وقد رواه غير الغفاري عن يزيد فالحمل على يزيد. وهو هالك، ولا اعتداد بتوثيق ابن سعد إذا خالف، فإن مادته من الواقدي كما قاله ابن حجر في تراجم عبد الرحمن بن شريح ومحارب بن دثار، ونافع بن عمر الجمحي من مقدمة الفتح، والواقدي لايعتد به، وللنوفلي سند آخر رواه عنه ابنه يحيى وهوقريب منه عن يزيد ابن خصيفة عن أبيه عن جده مرفوعاً، ولايعرف والد يزيد بن خصيفة في الرواه ولا جده في الصحابة. والخبر عند الطبراني في الأوسط، وفي اللآلىء أن الطبراني أخرجه في الأوسط من طريق عطاء عن أبي هريرة. أقول: في سنده طلحة بن عمرو المذكور أول الكلام على هذا الحديث، وهو هالك، ثم ذكره عن أحمد بن منيع عن عباد بن عباد بن هشام بن زياد عن الحجاج بن يزيد عن أبيه مرفوعاً، وهشام هو أبو المقدام متروك ليس بشيء، ولايعرف الحجاج ولاأبوه.

(2)

المتروك هو عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، ذكر البخاري في التاريخ 1/1/51 و 157 الخبر من طريقه (عن إمرأته جبرة عن أبيها عن عائشة) مرفوعاً، وذكره عن إسماعيل بن عياش عن جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أبيها عن عائشة، وذكر السيوطي أن البيهقي أخرجه في الشعب من هذا الوجه، (ومن طريق خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن جبرة، قال: ورواه عبد الله بن عبد العزيز عن جبرة، أقول: خالد وعبد الله تالفان، وخالد من شيوخ إسماعيل بن عياش، وإسماعيل يدلس كما في طبقات المدلسين ص 12، فأخشى أن يكون إنما سمعه من خالد عن جبرة فدلسه، وهو مع ذلك سيء الحفظ جداً في غير=

ص: 69

21 -

حديث: "اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا بِإِسْنَادٍ فِيهِ: سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ.

قَالَ الْبُخَارِيُّ: يُذْكَرُ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ.

وَرَوَاهُ ابن عدي من حديثه بإسناد فِيهِ: حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ وَضَّاعٌ.

وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْزَارِيُّ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ.

= أحاديث الشاميين، وجبرة غير شامية، وفي خبر المليكي: أن جبرة إمرأته، وقد جاء أنها إمرأة ابنه محمد.

وفي آخر باب الخاء المعجمة من لسان الميزان (خيرة بنت محمد بن سباع عن أبيها عن عائشة رضي الله عنها، وعنها إسماعيل بن عياش لا تعرف) وهي هذه، والصحيح في إسمها جبرة بجيم موحدة وهي بنت محمد بن ثابت بن سباع كما سبق، وأبوها ذكره ابن حبان في الثقات، وذلك لايكفي في معرفة حاله.

وذكر السيوطي أن الخبر روي عن علي بن أبي طالب، وعن أبي بكرة ولم يسق سنديهما لسقوطهما فيما أرى، وذكر أن ابن أبي شيبة أخرجه عن نفر من التابعين مرسلاً، ولم يسق الأسانيد، ثم قال (وهذا الحديث في معتقدي حسن صحيح) كذا قال: وإنما أولع الناس بهذا الخبر لإحتياجهم إلى التوسل به إلى حاجاتهم، تكون لأحدهم الحاجة إلى رجل جميل الوجه في الجملة فيروي هذا الخبر ويسأله حاجته، وفي ذالك عدة بواعث للمسئول على قضاء الحاجة، فمن ثم عني به الكذابون، ونشط غيرهم لروايته عنهم، وفيما هنا روايتهم له عن ثمانية من الصحابة معروفين، وعن اثنين غير معروفين، وتعددت الطرق كما رأيت، والله المستعان

ص: 70

وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ: هَذَا حديث موضوع (1)

22 -

حديث: "لا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ كَمَا أَنَّ الرِّيَاضَةَ لا تَصْلُحُ إِلا فِي نَجِيبٍ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِيهِ: يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.

وَذَكَر لَهُ في اللآلىء متابعين (2) .

23 -

حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ عَلَى رُءُوسِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: مَنْ كَانَ خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دار الدنيا فليقم وليمص عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ آمِنًا غَيْرَ خَائِفٍ".

رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادٍ فيه الفرياناني وضاع.

24 -

حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا الله عبداً من عبيده فيقفه بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كما يسأله عن ماله".

(1) في اللآلىء أن الخرائطي رواه عن علي بن حرب عن حابس بن محمود عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عن عمر مرفوعاً، أقول: حابس بن محمود لم أجده، وخبره هذا يدل أنه هالك، وعطاء لم يدرك عمر، وذكره عن الخلعي بسنده إلى على بن أبي طالب، وفي السند من لم أعرفه، وفيهم (أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن) وفي طبقته أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الفرياناني تالف ترجمته في لسان الميزان 1/194، فإن لم يكنه فهو مجهول، قال (وله شاهد) أقول: هو شاهد زور، فيه كذابا.

(2)

اثنان صرح بضعفهما، وثالث هو: أبو المطرف مغيرة بن المطرف لم أجده والسند اليه مظلم، ثم قال في اللآلىء (وله شاهد) أقول شاهد زور: فيه سليمان بن سلمة الخبائري هالك.

ص: 71

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ (1) .

وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ.

وَرَوَى الْخَطِيبُ نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رضي الله عنه بإسناد فيه منكر (2) .

25 -

حديث: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا يُقَالُ لَهَا [دَارُ _ (3) ] الْفَرَحِ لا يَدْخُلُهَا إِلا مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَالَ: لا يَصِحُّ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ (4) وَالدَّيْلَمِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابن عباس (5) .

26 -

حديث: "إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى؟ مَنْ أَسْكَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مُنْكَرٌ جِدًّا وَرِجَالُهُ: ثِقَاتٌ إِلا مُوسَى بْنَ عيسى البغدادي وهو مجهول.

(1) أعله ابن حبان بيوسف بن يونس قال (يروي عن سليمان ما ليس من حديثه. قال بن الجوزي (وثقه الدارقطني) . قلت: ذكره الذهبي في الميزان. وذكر هذا الحديث، وآخر منكراً، ثم ذكر قول ابن الجوزي ثم قال (بل من يروي مثل هذين الخبرين ليس بثقة ولا مأمون) وفي اللسان: أن النسائي استنكر الحديث الآخر

(2)

يعني منكر الحديث، وهو محمد بن العباس، المعروف بابن النحوي متأخر لايعبأ به.

(3)

من اللآلىء

(4)

هومن طريق (ابن لهيعة عن أبي عشانة) وابن لهيعة ضعيف، ومدلس. وفي السند إليه من لم أعرفه.

(5)

- من طريق (الحسن بن علي البصري ثنا سلمة بن شبيب ثنا الحكم وأبان [صوابه: ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان] حدثني أبي عن عكرمة (عن ابن عباس) . الحسن: كأنه أبو سعيد العدوي الوضاع. وإبراهيم تالف.

ص: 72

وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ نحوه عن عمر (128) .

27 -

حديث: "مَا قَعَدَ يَتِيمٌ عَلَى قَصْعَةِ قَوْمٍ فَيَقْرَبَ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ".

رَوَاهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي موسى مرفوعا وقال: باطل (129) .

28 -

حديث: "مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يقدر عَلَى الْمَاءِ فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يُشْرِبُهَا بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا عَشْرُ حَسَنَاتٍ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ (130) الأَنْبَارِيُّ الثَّقَفِيُّ وَضَّاعٌ.

وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ:" مَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فِي مَوْضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً وَإِنْ سَقَاهُ فِي مَوْضِعٍ لا يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا نَسَمَةً مُؤْمِنَةً وَفِيهِ: مُتَّهَمٌ وَمَتْرُوكٌ.

وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِإِسْنَادٍ فيه مجهول (131) .

(1) كذا في المطبوعة واللآلىء، ووقع في الأصل (عن ابن عمر) وفي سنده من لم أعرفه، وفيه الحسن بن أبي جعفر، منكر الحديث، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف

(2)

هو من طريق (الحسن بن واصل [ويسمى الحسن بن دينار] عن الأسود بن عبد الرحمن العدوي، عن حسان [صوابه: هصان] بن كاهن) . الحسن كذبه جماعة من الأئمة، والحجة معهم، فلا اعتداد بقول الفلاس (ماهو عندي من أهل الكذب، ولكن لم يكن بالحافظ) ولا قول ابن المبارك (لا أعلم إلا خير إلخ) وشيخه مجهول، وهصان مجهول الحال

(3)

وقع في الأصلين واللآلىء (سنان) خطأ، ولصالح بن بيان ترجمة في الميزان واللسان، وله ترجمة في تاريخ بغداد 9/310 وفيها هذا الخبر وخبر آخر مذكور في ترجمته في الميزان واللسان.

(4)

لم يذكر في اللآلىء رواية عبد بن حميد، وذكر بدلها رواية ابن ماجه وهي من طريق علي ابن غراب، وهو شيعي مدلس، عن زهير بن مرزوق، وهو مجهول، عن علي بن زيد، وهو ضعيف.

ص: 73

29 -

حديث: "مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ مِنْهَا: فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٌ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَالْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ: زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانٍ.

وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيِّ وقال: تَفَرَّدَ بِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ من غير طريقه (1) .

30 -

حديث: "مَنْ قَضَى لِمُسْلِمٍ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً أَسْهَلُهَا الْمَغْفِرَةُ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ وَفِي إِسْنَادِهِ [دِينَارٌ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ ثَوْبَانَ بِنَحْوِهِ وَفِي إِسْنَادِهِ _ (2) ] فرقد (3) .

31 -

حديث: "مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غُفِرَ لَهُ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ.

وَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَراِنُّي (4) وَالْبَيْهَقِيُّ (5) بِلَفْظِ: مَنْ أطعم أخاه المسلم

(1) في سنده جماعة لم أعرفهم، وفيه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الغفار بن ذكوان، قال في لسان الميزان (تكلم فيه عبد العزيز الكتاني، وهو من طريق إسماعيل بن عياش ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين المكي سمعت أنس بن مالك) وإسماعيل مخلط في روايته عن غبر الشاميين، ولم نذكر لابن ابي حسين رواية عن أنس ولا أحسبه رآه

(2)

أحسبه سقط من الأصلين مابين الحاجزين، أو نحوه فلخصته من اللآلىء 2/46 ودينار أحمد الدجالين الذين ادعوا بعد مدة طويلة من وفاة أنس أنهم سمعوا منه

(3)

هو فرقد السبخي، عابد ليس في الرواية بشئ، وفي السند أيضًا يزيد بن أبي زياد، ضعيف يتلقن، وفيه أيضاً من لم أعرفه، وقد قال أبو نعيم (غريب من حديث فرقد، ولم نكتبه إلا من هذا الوجه) .

(4)

روياه كما مضى

(5)

عن أبي هريرة

ص: 74

شَهْوَتَهُ حَرَّمَهُ

اللَّهُ عَلَى النَّارِ (137) وَرَوَى (138) بِلَفْظِ: مَنْ لَذَّذَ أَخَاهُ بما يشتهي كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ

حَسَنٍة.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هَذَا بَاطِلٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ يَعْنِيَ: الْمَذْكُورَ فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ.

وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِلَفْظِ: مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ وَسَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَرْوِيَهُ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ كُلُّ خَنْدَقٍ مسيرة خمسمائة عَامٍ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَوْضُوعٌ.

وقال ابن حجر: أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدَرِك مِنْ حديثه وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَسَكَتَ الذَّهَبِيُّ فِي تَلْخِيصِ الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى هَذَا التصحيح مَعَ أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ: رَجَاءُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ الْمَعَافِرِيُّ.

وَقَدْ قَالَ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ: إِنَّهُ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ وَكَذَا قَالَ ابْنُ حبان.

32 -

حديث: "مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلُ مِنْ إِشْبَاعِ كَبِدٍ جَائِعَةٍ.

فِي إِسْنَادِهِ: من هو منكر الحديث.

33 -

حديث: "مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها سَبْعِينَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ سَيِّئَةً إِلَى أَنْ يرجع _ إلخ".

(1) زاد في اللآلىء (قال البيهقي هو بهذا الإسناد منكر) وهو من طريق محمد بن عبد السلام عن عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي عن أبيه، محمد بن عبد السلام كذاب، وعبد الله وأبوه لم يوثقا.

(2)

من حديث جابر

ص: 75

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ الرحيم (139) ابن زَيْدٍ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ وَلَيْسَا بشيء.

34 -

حديث: "مَنْ قَادَ أَعْمَى مَكْفُوفًا أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانٍ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَنَاكِيرِ وَهُوَ مَجْهُولٌ (140) .

وَرَوَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ فِيهِ كَذَّابَانِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَقَدْ رَوَى مِنْ طُرُقٍ فِيهَا مَنْ لا يُحْتَجُّ به (3) . 35 - حديث: "مَنْ رَبَّى صَبِيًّا حَتَّى يَقُولَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيِّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ أَبِي عُمَيْرٍ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ مُحَمَّدٍ [رَوَاهُ عن (3) ] الشاذ كوني.

36 -

حديث: "يَا زُبَيْرُ: إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلَى قَرَارِ بَطْنِ الأَرْضِ فَيَرْزُقُ اللَّهُ كُلَّ عَبْدٍ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ يَا زُبَيْرُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ السَّخَاءَ وَلَوْ بِفَلْقِ تَمْرَةٍ وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ بِقَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إسناده: عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأثبات.

37 -

حديث: "مَا جُبِلَ وَلِيُّ اللَّهِ إِلا على السخاء وحسن الخلق".

(1) في الأصلين (عبد الرحمن) خطأ

(2)

أورده في اللآلىء من طرق عن عبد الله بن عمر، وعن ابن عباس، وعن جابر من طريقين، وعن أبي هريرة، وبين وهنها كلها، وفي ألفاظها اختلاف، ثم ذكر أن الطبراني أخرجه عن ابن عباس بلفظ (من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غَفَرَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً، وأربع كبائر توجب النار) وسكت عليه، وفي سنده عمر ابن يحيى الأيلي يسرق الحديث، وعلي بن زيد ضعيف.

(3)

- سقط من الأصلين ولابد منه

ص: 76

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ السَّفَرِ: يُكَذَّبُ والحديث لا يثبت.

38 -

حديث: "إِنَّ السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ وَالْفَاجِرُ السَّخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بِخَيْلٍ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لَيْسَ لِهَذَا الحديث أصل.

قال في اللآلىء: قَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي رَوْضَةِ الْعُقلاءِ (1) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ وَالْخَطِيبُ فِي كِتَابِ الْبُخَلاءِ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [غَرِيبٌ وَقَاَلَ الْبَيْهَقِيُّ (2) ] تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ وَهُوَ ضَعِيفٌ. انْتَهَى.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بشيء (3) .

(1) وقع في الأصلين (العقدة) خطأ

(2)

من اللآلىء

(3)

والكلام فيه كثير، وغفل الحاكم فقال (ثقة) وابن حبان فذكره في الثقات، وقد خلط سعيد في هذا الخبر، فروى عنه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن الأعرج عن أبي هريرة وروى عنه عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه عن عائشة، وروى عنه: عن يحيى عن عروة عن عائشة، كما في ترجمته من تهذيب التهذيب.

وذكر ابن الجوزي أن الخطيب أخرجه في كتاب البخلاء من طريق خلف بن يحيى القاضي عن غريب بن عبد الواحد القومسي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن ابن المسيب عن عائشة، ثم قال ابن الجوزي (خلف)[في اللآلىء خالد خطأ] وغريب مجهولان، قال في اللآلىء (الذي في كتاب البخلاء للخطيب عنبسة ابن عبد الواحد) أقول: فقد تصحف علي ابن الجوزي، وتبعه الذهبي وابن حجر فعقدا في الميزان واللسان ترجمة لغريب، وكلمة (القومسي) محرفة عن القرشي، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي معروف ثقة، والبلاء من الراوي عنه خلف بن يحيى قاضي الري، ذمه أبو حاتم وقال (متروك الحديث كان كذاباً لا يشتغل به، ولا بحديثه، وهو الذي قال لنفسه الشعر: سيرا خلفاً.

ص: 77

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طرق لا تَقُومُ بِهَا الْحُجَّةُ عَنْ أَنَسٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ وَجَابِرٍ: بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ فِيهَا: السَّخِيُّ الْجَهُولُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَابِدِ الْبَخِيلِ وَفِيهَا: شَابٌّ سَفِيهٌ سَخِيٌّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ شَيْخٍ بخيل عابد (1) .

39 -

حديث: "السَّخَاءُ: شَجَرَةُ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الأَرْضِ فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ النَّارِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَةٌ فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ".

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا.

وَقَالَ: تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَسَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ (2) ضَعِيفَانِ.

وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ كَذَّابٌ (3) .

(1) ذكره في اللآلىء من أوجه صرح بتوهينها. وأخرى سكت عنها، وهي روايتان، الأولى في سندها رواد بن الجراح، وهو تالف، والثانية في سندها محمد بن زياد، وهو الميموني الرقي، كذبوه.

(2)

- في الأصلين (سلمة) خطأ، هو: سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان، ويقال (ابن مسلمة بن أمية بن هشام) قال البخاري (منكر الحديث، فيه نظر) وقد خلط المؤلف بين روايتين، الأولى من طريق تليد وسعيد، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص عن عائشة، قال البيهقي (تليد وسعيد، ضعيفان) والثاينة: سعيد عن جعفر عن أبيه عن جده، قال البيهقي: ضعيف، وثم ثالثة: سعيد عن جعفر عن أبيه عن جابر.

(3)

وعن أبي سعيد بسند فيه إسحاق بن إبراهيم النحوي وهو الواسطي المؤدب عن محمد بن مسلمة الواسطي، وإسحاق كذاب، ومحمد بن مسلمة ضعيف

ص: 78

وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِإِسْنَادِ فِيهِ دَاوُدُ بْنُ الحصين ضعيف (1) .

ورواه ابن حبان بإسناد فيه وضاع ومتروك.

ورواه البيهقي بلفظ: السخاء شجرة تنبت في الجنة فلا يلج الجنة إلا سخى والبخل: شجرة تنبت في النار فلا يلج في النار إلا بخيل.

قال البيهقي: ضعيف الإسناد (2) .

40 -

حديث: "تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ فَإِنَّ اللَّهَ أَخَذَ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ".

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا.

وَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ حَمَّادٍ الْبَصْرِيَّ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ بما ليس من حديثه.

(1) بل هو ثقة، وإنما البلاء هنا ممن دونه، ففي السند: عبد العزيز بن عمران، وهو تالف، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وهو ضعيف

(2)

بل ساقطة، فإنه من رواية يعلى بن الأشدق، وهو كذاب مغفل، عن عمه عبد الله بن جراد عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن جراد هذا قال فيه البخاري (واه، ذاهب الحديث، ولم يثبت حديثه) وقد قيل: إن في الصحابة عبد الله بن جراد آخر، انظر الإصابة، واللآلىء، وفي اللآلىء 1/156 عن ابن عساكر حديث طويل في هذا المعنى، بسند قصير عن أحمد بن زكريا بن محمد ابن الأشعث بن قيس الكندي قال (ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك.....) كذا وقع في النسخة، والمعروف في الرواة (أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي) دجال كان يدور بالشام بعد سنة 260، ويحدث عن القدماء، له ترجمة في الميزان واللسان، وفي اللآلىء حديثان عن حميد عن أنس، الأول فيها 1/159 في فضل الشيخين، والثاني فيها 2/19 في فضل المداومة على صلاة الضحى، وله في الذيل ص 73 حديث عن سفيان الثوري عن حميد عن شقيق عن ابن عباس في فضل معاوية. فلا أدري أوقع هنا تحريف أم خلف الإبن أباه.

ص: 79

قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.

وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) .

وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (2) وَالْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ ابن عباس (3) .

41 -

حديث: "الْجَنَّةُ دَارُ الأَسْخِيَاءِ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يَصِحُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ (4) .

وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِإِسْنَادٍ فيه متروك.

(1) هو من طريق بشر بن عبيد الله الدارسي، وهو تالف، عن محمد بن حميد العتكي، ولم أجده، عن الأعمش. وقال الطبراني (لم يروه عن الأعمش إلا محمد ابن حميد) تفر به بشر.

(2)

هو من طريق محمد بن كثير الأوزاعي، إن كان محمد هو الثقفي الصنعاني فهو لين جداً كثير الغلط وذكروا أنه اختلط، وإن كان هو الفهري الشامي فهو متروك

(3)

هو من طريق ذي النون المصري، وليس بشيء في الرواية، وينظر فيمن دونه، وذكر عن أبي نعيم أنه تابعه محمد بن عقبة المكي. وهو مجهول كما في اللسان عن البيهقي.

(4)

كلهم من طريق جحدر، واسمه أحمد بن عبد الرحمن الكفرتوثي وهو هالك قال (ثنا بقية ثنا الأوزاعي إلخ) وفي اللآلىء (رواه أبو الشيخ عن أبي الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ثنا محمد بن عوف الحمصي ثنا بقية به) ولم أجد أبا الحريش، ولاأدري أبلا واسطة رواه أبو الشيخ عنه أم بواسطة وقد يصح عن بقية (عن الأوزاعي) فإن بقية يدلس عن كل أحد فأما (بقية ثنا الأوزاعي) فهيهات. وذكر في اللآلىء وجهين آخرين واهيين

ص: 80

42 -

حديث: "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ _ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ _ فَلا تَخْبَأْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ سَائِلا مسألته.

في إسناده: وضاع.

43 -

حديث: "السَّخِيُّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَإِنِّي لأَرْفَعُ عَنِ السَّخِيِّ عَذَابَ الْقَبْرِ.

هُوَ مِنْ نُسْخَةِ الْعَرُوسِ وَأَحَادِيثُهَا منكرة.

44 -

حديث: "مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَالِقِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ.

قال الصغاني: موضوع.

45 -

حديث: "إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَخُصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ فَمَنْ يَبْخَلْ بِتِلْكَ النِّعْمَةِ عَنِ الْعِبَادِ نَقَلَهَا اللَّهُ وَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِ.

قَالَ فِي المقاصد: ضعيف.

46 -

حديث: "طَعَامُ الْجَوَّادِ: دَوَاءٌ وَطَعَامُ الْبَخِيلِ: دَاءٌ.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: كَذِبٌ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: بَاطِلٌ وَفِي الْمَقَاصِدِ: رجاله ثقات (1) .

47 -

حديث: "مَنْ عَظُمَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَحْتَمِلْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِلزَّوَالِ.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ كُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.

(1) كذا في الأصلين، وليس في المقاصد المطبوعة: أن رواته ثقات، بل ذكر أنه من طريق أحمد بن محمد بن سعيد السجزي. وهو هالك.

ص: 81

48 -

حديث: "لا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَكُونَ جَبَانًا وَلا بَخِيلا.

قَالَ فِي المقاصد: لم يوجد.

49 -

حديث: "حَلَفَ اللَّهُ بِعِزَّتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِخَيْلٌ.

قَالَ في المقاصد: لم يوجد.

50 -

حديث: "مَنْعُ الْخَمِيرِ يُورِثُ الْفَقْرَ وَمَنْعُ الْمِلْحِ يُورِثُ الدَّاءَ وَمَنْعُ الْمَاءِ يُورِثُ النَّذَالَةَ وَمَنْعُ النَّارِ يُورِثُ النفاق.

موضوع.

51 -

حديث: "لَوْ أَنَّ لِيَهُودِيٍّ حَاجَةً إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَطَلَبَ مِنِّي قَضَاءَهَا لَتَرَدَّدْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ مِائَةَ مرة.

موضوع.

52 -

حديث: "لَمَّا بَنَى إِبْرَاهِيمُ الْبَيْتَ صَلَّى فِي كُلِّ رُكْنٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ.

فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا إِبْرَاهِيمُ كأِنَّكَ سَتَرْتَ عَوْرَةً أَوْ أَشْبَعْتَ جَوْعَةً.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: مَوْضُوعٌ وَهُوَ كَمَا قال.

53 -

حديث: "مَنْ أَشْبَعَ جَوْعَةً وَسَتَرَ عَوْرَةً ضمنت له الجنة (1) .

54 -

حديث: "مَنْ أَكَلَ طَعَامَ مُتَّقٍ نَقَّى اللَّهُ قَلْبَهُ.

هُوَ مِنْ نُسْخَةِ أَبِي هُدْبَةَ عَنْ أَنَسٍ مَوْضُوعَةٌ.

55 -

حديث: " جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا.

قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: بَاطِلٌ.

(1) هو في الفصل الذي نقله السيوطي في الذيل ص 203 بقوله (فصل: قال الإمام الحافظ تقي الدين ابن تيمية: من الأحاديث الموضوعة.....) .

ص: 82

56 -

حديث: "مَنْ أَوْدَعَ كَرِيمًا مَعْرُوفًا فَقَدِ اسْتَرَقَّهُ.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ مجاهيل.

57 -

حديث: "اصْنَعُوا الْمَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَمَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ فَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ فَأَنْتَ أَهْلُهُ.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: مِنْ نُسْخَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ (1) الْمَوْضُوعَةُ.

58 -

حديث: "اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ.

قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لا أَعْرِفُهُ.

59: حديث: "مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ لَهُ خَيْرًا مِنَ اعْتِكَافِ عَشْرِ سِنِينَ.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف (2) .

60 -

حديث: "مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف (3) .

(1) هو عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، له نسخة يرويها عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه

(2)

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/192 بزيادة في آخره، وقال (رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد) كذا قال، وهو في كتاب مجمع البحرين في زوائد المسندين للهيثمي من طريق أحمد بن خالد الخلال: ثنا الحسن بن بشر قال: وجدت في كتاب أبي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (فذكره مرفوعاً بزياده) ثم قال: لم يروه عن عبد العزيز إلا بشر بن سلم البجلي تفرد به ابنه) وفيه أمران الأول: أنه لم يقل (بخطه) الثاني: أن بشر بن مسلم لم يوثق، بل قال أبو حاتم (منكر الحديث)

(3)

- ذكره في المقاصد وقال: إنه من طريق وهب بن راشد، عن فرقد عن أنس، وهذا سند واه جداً. وإن كان المعنى صحيحاً

ص: 83

61 -

حديث: "إِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ إدخال السرور على المؤمنين.

قال في المختصر: ضعيف (1) .

62 -

حديث: "إن الله يكافيء مَنْ يَسْعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَوَائِجِهِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ.

قَالَ الخطيب: باطل

63 -

حديث: "من سعى لأخيه في حاجة، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.

قَالَ فِي الذيل: موضوع.

64 -

حديث: "مَنْ أَخَذَ بِيَدِ مَكْرُوبٍ أَخَذَ اللَّهُ بِيَدِهِ.

قَالَ فِي الْمِيزَانِ: كَذِبٌ، اتُّهِمَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ الحسين.

65 -

حديث: "تَهَادُوا تَحَابُّوا.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف

66 -

حديث: "مَنْ أُهْدِيَ لَهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قوم فهم شركاء فِيهَا.

قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ، وَكَذَا قال البخاري.

وقد أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ: وَالطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ.

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ

وَقَالَ فِي الْوَجِيزِ: فِيهِ عَبْدُ السلام بن عبد القدوس يروي الموضوعات.

67حديث: "مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ.

قال الدارقطني: باطل.

68 -

حديث: "نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ، الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا.

فِي إِسْنَادِهِ: عَمْرُو بْنُ خالد، كذاب وضاع.

(1) راجع مجمع الزوائد 8/191 و 193

ص: 84

69 -

حديث: "الْقَرْضُ فِي عَفَافٍ خَيْرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ (1) ".

رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي الْمُسْنَدِ عن ابن مسعود مرفوعا.

70 -

حديث: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا كَانَ لَهُ مِثْلُهُ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةً.

إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَهُوَ فِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ (2) وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا (3) .

وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ الصَّدَقَةُ: بِعَشْرِ أمثالها والقرض: بثمان عشرة.

71 -

حديث: "مَنْ شَدَّدَ عَلَى أُمَّتِي فِي التَّقَاضِي إِذَا كَانَ مُعْسِرًا شَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي سَنَدِهِ الطَّايْكَانِيُّ اختلقه وشيخه كذاب.

72 -

حديث: "أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ لا يصح.

73 -

حديث: "مَنْ نَزَلَ عَلَى قَوْمٍ فَلا يَصُومَنَّ تَطَوُّعًا إِلا بِإِذْنِهِمْ.

قَالَ الصغاني: موضوع.

(1) في المقاصد (الفرض مرتين فِي عَفَافٍ خَيْرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ مرة) ونحوه في كنز العمال 3/229 230.

(2)

هو من طريق نفيع أبي داود الأعمى، وهو هالك. رواه عن بريدة

(3)

وهو في المستدرك 2/29 من طريق سليمان بن بريدة عن أبيه، وليس هو على شرط البخاري. لأن البخاري. لم يخرج لسليمان؛ وذكر أنه لم يذكر سماعاً من أبيه. ولفظ الحديث في المستدرك آخر، وهو مع ذلك مخالف للفظه عند أحمد في المسند 5 360 وأحسب بعض الخطأ من النساخ

ص: 85

74 -

حديث: "أَنَا وَأَتْقِيَاءُ أُمَّتِي بَرَاءٌ مِنَ التَّكَلُّفِ.

قَالَ النَّوَوِيُّ: لَيْسَ بِثَابِتٍ.

وَقَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: رَوَى مَعْنَاهُ بسند ضعيف.

75 -

حديث: "لا يتكلف أحد لضيقه مَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ.

قَالَ في المقاصد: ضعيف.

76 -

حديث: "مَنْ مَشَى إِلَى الطَّعَامِ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ مَشَى فَاسِقًا وَأَكَلَ حَرَامًا.

قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: ضَعِيفٌ.

وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ: مَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقًا وَخَرَجَ مُغِيرًا وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

ص: 86