المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض - الفوائد المجموعة

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌كتاب الطهارة

- ‌‌‌كتاب الصلاة

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب صلاة الجماعة

- ‌باب التطوع

- ‌كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة

- ‌كتاب الصيام

- ‌كتاب الحج

- ‌كتاب النكاح

- ‌كتاب الطلاق

- ‌كتاب المعاملات

- ‌كتاب الأطعمة والأشربة

- ‌‌‌كتاب اللباس والتختم

- ‌كتاب اللباس والتختم

- ‌باب الخضاب

- ‌كتاب القضاء

- ‌كتاب الحدود

- ‌كتاب الجهاد

- ‌كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض

- ‌كتاب الفضائل

- ‌في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح

- ‌باب فضائل القرآن

- ‌باب فضائل النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم

-

- ‌بَابُ مَنَاقِبِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ وَأَهْلِ الْبَيْتِ وسائر الصحابة عمومًا وخصوصًا رضي الله عنهم ومناقب غيرهم من الناس

- ‌بحث فيمن ادعى الصحبة كذاباً

-

- ‌باب فضائل الأمكنة والأزمنة

- ‌أَحَادِيثُ الأَدْعَيَةِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الشُّهُورِ

- ‌كتاب الصفات

- ‌كتاب الإيمان

- ‌خَاتِمَةٌ فِي ذِكْرِ أَحَادِيثَ مُتَفَرِّقَةٍ لا تختص بباب معين

الفصل: ‌كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض

‌كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض

1 – حديث: " مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ. فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ".

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ. كَذَّابٌ.

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى: مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. وَفِي إِسْنَادِهِ: ابْنُ لَهِيعَةَ. وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ. وَخَالِدٌ الْمَذْكُورُ قَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ (1) ، فَدَعْوَى أَنَّ الْحَدِيثَ مَوْضُوعٌ مُجَازَفَةٌ (2) .

2 – حديث: "مَنْ نَامَ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِ بَيْتِهِ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.

هُوَ مِنْ نُسْخَةٍ موضوعة.

3 -

حديث: "نُهْيَهُ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ.

قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا أَصْلَ له.

4 -

حديث: "الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلٍ طَائِرٍ مَا لَمْ تَعَبَّرْ. فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ.

ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، فَلا وَجْهَ لِذِكْرِهِ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ: كَمَا فَعَلَ ابن طاهر.

(1) كذا قال السيوطي، وزاد (في روايته) وتلك الرواية عن ابن معين ليس فيها توثيق، وإنما فيها أن خالداً كان أولاً حسن الظاهر ثم افتضح، وكذب خالد هذا مكشوف، وابن لهيعة تقدم الكلام فيه قريباً، ورواية ابن السني هي من طريق عمرو بن الحصين، عن ابن علاثة، وعمرو متروك معروف برواية الموضوعات عن ابن علاثة

(2)

كلا.

ص: 216

5 -

حديث: "شُرْبُ اللَّبَنِ مَحْضُ الإِيمَانِ، مَنْ شَرِبَهُ فِي مَنَامِهِ فَهُوَ عَلَى الإِيمَانِ وَالْفِطْرَةِ.

فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ ومجروحان.

6 -

حديث النَّهْيُ أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.

فِي إِسْنَادِهِ: مَنْ يكذب ومن لا يعرف.

7 -

حديث: "مَنْ أَكْرَمَ حَبِيبَتَيْهِ فَلا يَكْتُبْ بَعْدَ الْعَصْرِ.

قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: ليس في المرفوع.

8 -

حديث: "النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ يُزِيدُ فِي الْبَصَرِ، النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ يزيد في البصر.

قال الصنعاني: موضوع.

9 -

حديث: "ثَلاثَةٌ يُجْلِينَ الْبَصَرَ: النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي، وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ.

فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى (1) وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الأَطْعِمَةِ: النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِ وَإِلَى الحمام الأحمر.

(1) سألخصها باعتبار من فيه نظر من رواتها (أ)(عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي) تالف (ب)(عبد الله بن عباد العبدي) أحسبه البصري المترجم في اللسان، قال ابن حبان، والأزدي: يقلب الأخبار، لبعض أصحابه عند نسخة موضوعة. (عن اسماعبل بن عيسى البصري) لم أجده (عن أبي هلال، الراسي) من أهل الصدق، إلا أنه كان أعمى سيء الحفظ، روى عدة أحاديث غير محفوظة، وفي رواية (عبد الله بن أبي ميسرة) عن اسماعيل عن أبي هلال. لعل عبد الله هذا هو ابن عباد المذكور في السند الأول (ج)(سليمان بن عمرو النخعي) كذاب وضاع (د)(إبراهيم بن حبيب بن سلام) ربما يكون هو إبراهيم بن حبيب القرشي المترجم في اللسان، وإلا فلا يعرف (هـ) محمد بن=.

ص: 217

10 -

حديث: "عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ وَالْحَدَقِ السُّودِ. فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ وَجْهًا مَلِيحًا".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَهُوَ مَوْضُوعٌ. في إسناده: وضاع.

11 -

حديث: "مَا حَسَّنَ اللَّهُ خُلق رَجُلٍ وَخَلْقَهُ فَأَطْعَمَ لَحْمَهُ النَّارَ.

فِي إِسْنَادِهِ: عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قِيلَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَرَدَ بِأَنَّهُ أَخْرَجَ لَهُ الُبْخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ وَوَثَّقَهُ الناس (1) .

= عبد الرحمن....) تراه في اللسان 5/255رقم 878؛ وفيها (أتى بخبر باطل) فذكر هذا الخبر (و)(الخرائطي) ترجمه الخطيب فما وثقه ولا جرحه، وإنما قال (كان حسن الأخبار، مليح التصانيف)(ثنا أحمد بن الهيثم بن خالد الكندي، ثنا محمد بن زكريا بن عاصم) لم أعرفهما (ز)(الحسن بن عمرو السدوسي) فيه نظر (ثنا القاسم بن مطيب) قال ابن حبان (كان يخطئ كثيراً على قلة روايته، فاستحق الترك)

(1)

أورد ابن الجوزي هذا الخبر، هكذا (ابن عدي، ثنا الحسين بن علي العدوي، ثنا لولو بن عبد الله، وكامل بن طلحة، قالا ثنا الليث) وقال (العدوي وضاع) وهذا حق، وذكر قبله من طريق عمر بن جعفر بن مسلم [الصواب: سلم] ثنا عمرو [الصواب: عمر كما يأتي] ابن فيروز التوزي ثنا عاصم بن علي، ثنا ليث بن سعد.....) قال ابن الجوزي (عاصم ليس بشيء) وتعقبه السيوطي، وعاصم كما لخصه ابن حجر في التقريب (صدوق، ربما وهم) وقد حمل الذهبي في الميزان تبعة هذا الخبر على الراوي عن عاصم، وتبعه ابن حجر في اللسان، قال (عمرو بن فيروز أتى عن عاصم بن علي شيخ البخاري بخبر موضوع لعله آفته) وفي تاريخ بغداد ترجمة لهذا الرجل فيمن إسمه عمر، قال 11/214 (عمر بن موسى بن فيروز.... ويعرف بالتوزي

) وذكر أنه ينسب الى جده (عمر ابن فيروز) ويروى عن عاصم بن علي، وعنه ابن سلم، فهو صاحبنا هذا قطعاً، وأشار الى توهينه بأن أخرج من طريقه حديثاً فيه نظر. تراه في اللآلئ 1/16، ووقع هناك أيضاً (عمرو بن فيروز، وأحسب ابن فيروز هذا سمع خبر العدوي، فألصقه عمدا أو خطأ بعاصم، والخبر معدود في موضوعات العدوي

ص: 218

وَرَوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسٍ. وَفِي إِسْنَادِهِمَا: مَقَالٌ (1) فَالْحَدِيثُ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَسَنًا. فَهُوَ ضعيف وليس بموضوع (2) .

(1) أما عن أنس فإنما ما رواه العدوي المذكور نفسه عن خراش، كذاب عن كذاب، نعم ذكر السيوطي المسلسل المعروف من المتأخرين بمسلسل الأتكاء، يقال فيه مع كل اسم (قرأت على.... وهو متكئ) وزعم أن رجاله ثقات، وقد ذكر غيره أن فيهم مجهولين، وهو من طريق أبي العلاء محمد بن جعفر الكوفي، عن عاصم بن علي عن الليث، عن بكر بن الفرات عن أنس. كذا في اللآلئ، وكذا في بعض كتب المسلسلات من طريق السيوطي، ورأيته في حصر الشارد، للشيخ محمد عابد السندي، وفيه: عن الليث، عن علي بن زيد، عن بكر ابن الفرات، وهو من تركيب بعض المجهولين، ثم أورد السيوطي الخبر بسند مظلم، آخره (محمد بن بشر بن المزلق عن أبيه عن جده عن أنس) وفي الرواة بكر بن الحكم بن بشر بن المزلق فيه مقال: ولم أجد أباه ولا ابنه.

وأما عن أبي هريرة فيروي عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن داود بن فراهيج عن أبي هريرة، رواه هشام بن عمار، عن عبد الله بن يزيد البكري، عن أبي غسان، ورواه حميد بن داود، عن سوار بن عمارة عن أبي غسان. قال إبن الجوزي (داود بن فراهيج: ضعفه شعبة ويحيى، أقول: وغيرهما، وهو صدوق في الأصل، ولكنه تغير بآخرة، وقال يعقوب الحضرمي (ثنا شعبة عن داود، وكان قد كبر وافتقر) وهذه كلمة شديدة، وربما كانت التبعة على من دونه، هشام ثقة، ولكنه في آخر عمره صار يلقن فيتلقن، أعل أبو حاتم بهذا أحاديث عديدة، وشيخه ذاهب الحديث، قاله أبو حاتم، وحميد بن داود لم أعرفه، وسوار صدوق، ربما خالف، وزاد السيوطي خبراً لأبي الشيخ من طريق محمد بن زياد بن زبار عن شرقي بن قطامي عن أبي المهزم عن أبي هريرة، أبو المهزم متروك، وشرقي والراوي عنه ليس بشيء، وأورد أيضا من ألقاب الشيرازي (سمعت أبا بكر أحمد بن علي الفقيه يقول: ثنا هراشة [واسمه أبو بكر] بن أحمد بن علي بن اسماعيل الناقد، ثنا ابراهيم بن اسحق الحربي

فذكره بسند كالشمس عن عائشة، وهراشة. والراوي عنه لم أجد لهما ترجمه، والتبعة على أحدهما، ثم ذكر خبراً للخطيب فيه (عصمة بن سليمان، ثنا أحمد بن الحصين، ثنا رجل من أهل خراسان، عن محمد بن عبد الله العقيلي، عن الحسن بن علي.... رفعه، وعصمة فيه نظر. ومن بينه وبين الحسين لم أعرفهم

(2)

المدار على المعنى

ص: 219

12 -

حديث: "إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوا حَسَنَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الاسْمِ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.

فِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ. قِيلَ: وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَرَدَ بِأَنَّهُ قَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ (1) .

وَقَدْ روى من حديث بريدة عند الْبَزَّارِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، كَمَا قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ (2) .

وَرَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: اطْلُبُوا حَوَائِجَكُمْ عِنْدَ صِباح الْوُجُوهِ، فَإِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بُرَيْدًا _ إلخ. وله طرق (3) .

(1) كلا لم يوثقه أحد غير قول العجلي (لا بأس به) والعجلي متسمح جداً وكأنه مع ذلك لم يخبر حديثه، وقد جرحه الأئمة: أحمد ويحيى والبخاري وأبو زرعة والنسائي وأبو داود والدارقطني وغيرهم. روى عمر هذا الخبر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وقد رواه غيره عن يحيى عن أبي سلمة عن الحضرمي ابن لاحق عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، والحضرمي من صغار التابعين الذي لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة. فكأن عمر بن راشد سمع هذا، ثم وهم فسلك به الجادة (يحيى عن ابن سلمة عن أبي هريرة) .

(2)

لفظ اللآلئ (قال الهيثمي في زوائده) فلعله في الزوائد المفردة، فإنه في محمع الزوائد ذكر 8/47 خبر أبي هريرة ولم يذكر بريدة فالله أعلم. وقد ساق في اللآلئ سنده وكلهم ثقات إلا أن فيه (قتادة عن ابن بريدة عن أبيه) وقتادة مدلس، والبزار نفسه فيه كلام، وينبغي مراجعة مسند البزار، فإني أخشى أن يكون وقع في النقل عنه وهم

(3)

سند ابن النجار فيه جماعة لم أعرفهم، وفيه (النضر بن سلمة المروزي ثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي قال: قدم علينا سفيان بن سعيد الثوري فحدث عن عبد الله ابن محرر عن يزيد بن الأصم عن علي بن أبي طالب- الخ) النضر بن سلمة وضاع وعبد الله بن محرر منكر الحديث متروك، ومع هذا فالطائفي لا أراه أدرك الثوري. ولابن النجار أيضاً بسند، فيهم من لم أعرفه عن (النضر بن اسماعيل حدثنا طلحة عن عطاء عن ابن عباس – الخ) النضر بن اسماعيل ضعيف، وشيخه هو طلحة بن عمرو=.

ص: 220

13 -

حديث: "مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَاسْمًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرَ شَائِنٍ فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ.

فِي إِسْنَادِهِ: مَنْ هُوَ مَتْرُوكٌ، وَسَيَأْتيِ ذِكْرُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِأَبْسَطَ مِمَّا هنا فراجعه.

14 -

حديث: "كَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَكَلامُ أَهْلِ الْمَوْقِفِ بِالْعَرَبِيَّةِ".

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَهُوَ مَوْضُوعٌ.

15 -

حديث: "مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ، وَنَقَصَتْ مِنْ مُرُوءَتِهِ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قِيلَ: إِنَّهُ مَوْضُوعٌ.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الرَّقِّيُّ. وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ (390) .

وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ. فَقَالَ: لَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَإِسْنَادُهُ واهٍ بِمَرَّةٍ، وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُم أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ، فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ. رَوَاهُ الْحَاكِمُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ هَارُونَ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَذَّبَهُ ابن معين.

16 -

حديث: "مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ (؟) اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً وفي إسناده: وضاع.

= متروك هالك. ثم ذكر عن الخرائطي (ثنا علي بن حرب الطائي ثنا أبي ثنا عفيف بن سالم عن الحسن بن دينار عن أبي أمامة- الخ، والحسن بن دينار متروك، بل قال جماعة من الأئمة (كذاب) ولم يدرك أبا أمامة ولا أحداً من الصحابة. وهذا يغني عن النظر فيمن دونه. ثم ذكر خبر الحضرمي المتقدم

(1)

بل متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود (كان يضع الحديث) .

ص: 221

17 -

حديث كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَهَا

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى.

قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ، وَلا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.

وَقَدْ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ رَافِعَ بْنِ خَدِيجٍ مَرْفُوعًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَابْنِ شَاهِينَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَلا أصل لشيء منها.

18 -

حديث: "مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ. فَقَرَأَ: الْحَمْدُ لله، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ، وَكَثُرَ خَيْرُ بَيْتِهِ حَتَّى يَفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ".

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قِيلَ: لا يَصِحُّ. تَفَرَّدَ به محمد ابن سَالِمٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

قَالَ فِي اللآلىء: هُوَ مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ. وَلَمْ يُتَّهَمْ بِوَضْعٍ (1) : وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ ابْنِ عباس (2) .

19 -

حديث: "من عطس أو تجشأ، وأسمع عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ، وهو محمد ابن كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ.

وَقَدْ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: إِذَا عَطَسَ الْعَبْدُ. فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَاٍل، لَمْ يُصِبْهُ وَجَعُ الأُذُنَيْنِ، وَلا وَجَعُ الضِّرْسِ.

(1) كلام الأئمة فيه شديد يدل أنه كان يكذب عمداً أو خطأ. قال الساجي (أنكر أحمد أحاديث رواها [محمد بن سالم] ، وقال: هي موضوعة) وفي السند اليه نظر

(2)

من قوله وفي السند عبد الكريم. أراه أبا أمية، وهو ضعيف جداً.

ص: 222

ذكره الْخِلَعِيُّ فِي فَوَائِدِهِ (1) .

وَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: مَنْ قَالَ عِنْدَ كُلِّ عَطْسَةٍ يَسْمَعُهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، مَا كَانَ لَمْ يَجِدْ وَجَعَ الضِّرْسِ وَلا الأُذُنِ (2) .

وَرَوَى الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ. فَقَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: مِنْ يُذَكِّرِ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ تَعَالَى، عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الدَّاءِ والدبيله.

وفي إسناده: وضاع ومتروك.

وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ، وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ، وَلَمْ يَرَ فِيهِ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا (3) .

وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا (4) .

وَرَوَاهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ واثلة بن الأسقع مرفوعاً (5) .

(1) سنده ظلمات إلى (محمد بن مروان عن رجل حدثه عن علي) ولم أعرف محمد بن مروان أيضاً.

(2)

سنده معروف إلى (أبي إسحاق عن حبة العربي عن علي) وأبو اسحاق يدلس، وحبة واه جداً

(3)

في سنده من لم أعرفه، وهو من طريق (بقية عن ابن جريج) وبقية مما يسمع الخبر من كذاب عن ثقة، فيذهب يرويه عن ذلك الثقة تدليساً

(4)

شيخ الطبراني واثنان فوقه لم أعرفهم، وكذا قال الهيثمي، نعم ثالثهم عبد الله ابن المطلب الكوفي، لعله العجلي، ذكره العقيلي وقال (مجهول وحديثه منكر غير محفوظ) وساق له خبراً آخر.

(5)

سنده مظلم. وعنه بسند آخر فيه نظر، إلى موسى بن طلحة قال:(أوحى الله تعالى لسليمان- الخ) . وذكر عن تاريخ الحاكم بسند فيه قطن بن ابراهيم وفيه نظر) (عن خالد بن يزيد المدني ثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر- الخ) وترى الخبر=

ص: 223

20 -

حديث: "إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ: ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَرْفُوعًا. قِيلَ: هُوَ موضوع (1) .

وقد أخرجه نَحْوَهُ: ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَالْخَرَائِطِيُّ فِي مَكَارِمِ الأخلاق (2) .

21 -

حديث: "مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ".

رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قِيلَ: هو باطل، تفرد به معاوية ابن يحيى، وليس بشيء (3)

= في ترجمة أبي الهيثم خالد بن يزيد العمري المكي، وهو هالك وضاع، يقال له العدوي والحذاء وكناه بعضهم أبا الوليد كأنهم يدلسونه، فكذا قول قطن (المدني) تدليس وترى في ترجمته من لسان الميزان عددا من موضوعاته منها هذا الخبر. وذكر عن الديلمي خبراً بسند مظلم عن خلف بن خليفة عن يحيى بن ثعلبة الأنصاري عن أنس وخلف اختلط بأخرة وشيخه لم أجده. والخبر موضوع والسلام.

(1)

وهو كذلك.

(2)

- الخبر مداره على محمد بن عبيد الله أبي رافع، وهو هالك، ومع ذلك اختلف عنه، وفي أسانيده والأسانيد اليه كلام، وروى بسند ضعيف عن علي بن أبي رافع عن جده، وعلي يقال له علي بن عبيد الله، ويقال عبيد الله بن علي، ولم يوثق توثيقاً معتبراً، ولا أدرك جده، فإن صح عنه هذا فكأنه أخذه من قريبه محمد

(3)

روى هذا الخبر بقية عن معاوية بن يحيى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً، وهو منكر جداً سنداً ومتناً، ولبقية شيخان أحدهما معاوية ابن يحيى الصدفي هالك، والآخر معاوية بن يحيى الأطرابلسي ذهب الأكثر إلى أنه أحسن حالا من الصدفي ووثقه بعضهم، وعكس الدارقطني وذكر أن مناكيره أكثر من مناكير الصدفي- وأيهما الواقع في السند؟ ذهب جماعة إلى أنه الأطرابلسي لأنه قد عرف له الرواية عن أبي الزناد، وذهب آخرون الى أنه الصدفي لأن هذا الخبر=

ص: 224

قال في اللآلىء: قُلْتُ أَخْرَجَهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ عَدِيٍّ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، مِنْ طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ الْمَذْكُورِ.

وَقَدْ رَوَى نَحْوَهُ: الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا (401) ، وَقَدْ حَسَّنَ حَدِيثَ أَبِي هريرة النووي (402) .

22 -

حديث: "إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا".

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا.

= أليق به، ولأنه قد عاصر أبا الزناد فلا مانع أن يكون اجتمع به، وأوضح ذلك أنه كان يشتري الصحف فيحدث بما فيها غير مبال أسمع أم لم يسمع. ويقوي هذا أن بقية مدلس، ولا يجهل أن الأطرابلسي لصرح به

(1)

شيخ الطبراني لا يعرف، قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ 8/59 (لم أعرفه) وفيه (عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس) وعمارة ضعيف وخاصة في روايته عن ثابت، لأن ثابتاً تغير بآخره، وكأن عمارة كان صغيراً حين سمع منه فقد ذكروا أنه آخر أصحابه موتاً.

(2)

بنى النووي على أن (كل إسناده ثقات متقنون) وقد علمت أن شيخ بقية ليس كذلك، بل هو هالك، والذين استنكرو الخبر من الأئمة أعلم بالحديث ورواته من النووي. هذا وقد ذكر في اللآلىء روايات أخرى للحكيم الترمذي بأسانيد واهية، من قول عمر وأبي رهم السمعي، وعطاء، وقال عن الحكيم (ثنا محمد بن بقية عن رجل سماه، قال حدثني الرويهب السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ) وهذه أشياء لاتستحق الذكر ثم ذكر سنداً مسلسلاً بالكذابين ووقع في النسخة تحريف، وأحسبه هكذا (الفضل بن محمد) الباهلي الأنطاكي كذاب (ثنا سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الحمصي) الخبائري كذاب (ثنا يعقوب بن الجهم الخراساني) كذا، والمعروف الحمصي بلدي الخبائري وفي ظبقة شيوخه، فلعل أصله خراساني وهو كذاب (ثنا عمر) أرى الصواب: عمرو (بن جرير) =

ص: 225

وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ رَوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَأَنَسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِمْ كَمَا قَالَ في اللآلىء (1) .

23 -

حديث: "إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ، تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأبشهما وأحسنهما لقاء".

= كوفي كذاب (عن عبد العزيز عن أنس قال: عطس عثمان بن عفان عند رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثلاث عطسات إلخ) وإنما ذكرت هذا ليعرف أن غالب ما ينفرد به الحكيم الترمذي هو من هذه الأكاذيب. وله ترجمة في لسان الميزان 5/308 ثم ذكر السيوطي أخباراً أخرى في العطاس، منها: عن أبي رهم السمعي (إن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس) وفي رواية (من سعادة المرء العطاس عند الدعاء) وأبو رهم تابعي، والسند إليه غير صحيح، ومنها (ما عطس عاطس في قوم إلا نزلت عليهم سكينة إلخ) وفي السند أحمد بن محمد بن عمران الجندي، وأصرم بن حوشب كذابان، وغيرهما. وثالثها (من السعادة العطاس عند الدعاء) وفي سنده مجاهيل وضعفاء. قال في اللآلىء (قال البيهقي هذا إسناد فيه ضعف) .

(1)

أما عن أبي أمامة فرواه الطبراني، ومن طريقه البيهقي والضياء في مختارته وفي سنده بكر بن سهل) الدمياطي ضعفه الننسائي. وله زلات تثبت وهنه. ووقع في اللآلىء أبو بكر بن سهل) خطأ (ثنا عمرو بن هاشم البيروني) مقل، ومع ذلك يخطئ (ثنا إدريس بن زياد الألهاني) لم أجد له ترجمة، وفي مجمع الزوائد 8/29 (فيه من لم أعرفه) فلعله عناه. وأما عن أنس ففي سنده (محمد بن منصور التستري) كذاب ترجمته في اللسان 5/395 رقم 1281 (أنبأنا الحسن بن الحسين ابن حكمان الهمداني الفقيه) ضعيف ليس بشيء في الحديث. (ثنا محمد بن أحمد ابن اسحاق السرخسي) لعله الماسي المترجم في اللسان، وأن الدارقطني ضعفه (ثنا عبد الله بن يحيى بن موسى) السرخسي، لقيه ابن عدي واتهمه بالكذب. وذكر له ابن حجر في اللسان خبراً ثم قال (رجاله ثقات أثبات غير هذا الرجل فهو آفته)(ثنا أبو فروة الرهاوي) أحسبه يزيد بن محمد بن أبي فروة يزيد بن سنان) ، الجد واه جداً، والحفيد أحسن حالاً، ثم وجدت في تهذيب التهذيب 5/16 ما يدل أن أبا فروة هذا هو محمد بن يزيد بن سنان، وهو صالح مغفل جداً، ليس بشيء في الرواية =

ص: 226

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُشْنَانِيُّ، وَهُوَ وَضَّاعٌ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ عُمَرَ مرفوعا (1)

24 -

حديث: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعْطِسُ عَطْسَةً. فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، إِلا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ عُطَاسِهِ مَلَكًا يَحْمَدُ اللَّهَ عز وجل إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

فِي إِسْنَادِهِ: مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ.

25 -

حديث: "ثلاث لا ينجو منهم أَحَدٌ: الظَّنُّ، وَالطِّيَرَةُ، وَالْحَسَدُ.

قَالَ في المقاصد: فيه ضعف.

26 -

حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي نَهْرًا يُقَالُ لَهُ: الْكَوْثَرُ فِي الْجَنَّةِ لا يُدْخِلُ أَحَدٌ إِصْبَعَهُ فِي أُذُنَيْهِ إِلا سَمِعَ خَرِيرَهُ.

ذَكَرَهُ فِي المقاصد.

27 -

حديث: "النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية،

= (حدثنا أبو طلحة) صوابه ثنا طلحة (بن زيد) وطلحة بن زيد هالك يضع الحديث. وأما عن ابن مسعود ففي سنده (سفيان بن بشر) لم أجده (ثنا أيوب بن جابر) ضغيف جداً (عن الأعمش عن زيد بن وهب بن مسعود) رفعه. ثم قال (وقال ابن أبي شيبة: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الله فأفشوه) وهذا سند جيد، إنما يخشى التدليس ويمكن اغتفاره وهو مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود. وفي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود (كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عيه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لاتقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام....) الحديث، فلا مانع أن يسمع ابن مسعود من يقول (السلام على الله) فيقول له (السلام اسم من أسماء الله فافشوا السلام بينكم) والله أعلم.

(1)

في سنده عمر بن عامر، وهو التمار كما صرح به في رواية لأبي الشيخ، وفي الميزان واللسان (عمر بن عامر أبو حفص السعدي النمار بصري، روى عنه أبو قلابة ومحمد بن مرزوق حديثاً باطلاً) فذكر حديثاً آخر، فعمر هذا مجهول يروي المنكرات فهو ساقط.

ص: 227

وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ، وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ".

رَوَاهُ ابْنُ عدي عن أنس مرفوعا ً. وَقَالَ: وَضَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ. وقال في أللآلىء: لَهُ طَرِيقٍ آخَرُ. أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ. فَذَكَرَهَا مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (1) .

28 -

حديث إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَوْقٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ ، وَالطَّوْقُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إلى نفسها، وأن الخلق السيء طوق من سخط الله، والسلسة مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النار، حيثما ذهب الخلق السيء جرته السلسلة إِلَى نَفْسِهَا.

فِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ البلخي. وضاع.

29 -

حديث: "إن العجم يبدؤن بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ. فَإِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ ْمَوْضُوعٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولٌ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ.

وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى بِلَفْظِ: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتَرِّبْ كتابه فهو أنجح (2) .

(1) في سنده بكار بن شعيب تالف، ترى ترجمته في اللسان وفيها هذا الخبر. وساق له في اللآلىء 2/156 متابعة في سندها من لم أعرفه، وإبراهيم بن فهد وغياث بن عبد الحميد، وهما هالكان

(2)

فيه الخبائري عن العكاشي، كذاب عن اكذب منه

ص: 228

وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ أٍَيْضًا فِي الْكَبِيرِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ (1) .

وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: أَنَّ الْعَلاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ كَانَ عَامِلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى الْبَحْرَيْنِ، وَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، وَكَانَ هَذَا هُوَ الْمَعْلُومُ مِنْ حَالِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ (2) .

30 -

حديث "رَدُّ جَوَابِ الْكِتَابِ حَقٌّ، كَرَدِّ السَّلامِ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ.

وَقَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنِّي لأَرَى جَوَابَ الْكِتَابِ عَلَيَّ حقاً، كرد السلام.

31 -

حديث "مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النار".

طرقه واهية.

32 -

حديث: "مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ.

فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، فَلا وَجْهَ لِذِكْرِهِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ (3) .

(1) إختصره في اللآلىء، وهو في قصة طويلة في مجمع الزوائد 10/34 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 3/260 وفي سندها من لايعرف، والصناعة فيها ظاهرة

(2)

هذا حق ولكنه لايفيد صحة ذاك الخبر القولي

(3)

وأي قيمة للتحسين مع وجود الكذاب؟ وقد قال الذهبي (حسن الترمذي حديثه فلم يحسن) . نعم في اللآلىء من طريق صالح المري عن الحسن (كانوا يقولون

) فذكره، وصالح متروك. والخبر غير معروف. وعن إبراهيم (إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء فما يمنعني أن أتحدث به إلا مخافة أن أبتلي به) وإبراهيم تابعي وليس قوله صريحاً في هذا المعنى. وأقرب منه ما أذكره عن إبراهيم أيضاً قال (قال عبد الله: البلاء موكل بالقول، لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلباً) وهذا غير مرفوع، وهو منقطع أيضاً، لأن إبراهيم لم يدرك عبد الله.

ص: 229

33 -

حديث: "اسْتَوْصُوا بِالْغَوْغَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ يَسُدُّونَ الْبُثُوقَ، وَيَحْفِرُونَ الْخَنَادِقَ، وَيُطْفِئُونَ الْحَرِيقَ".

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. آفَتُهُ محمد بن الخليل الذهلي.

34 -

حديث: "الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ، فَلَوْ أَنَّ رجلا عير بِرَضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ. مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ لا وَاللَّهِ لا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ.

وَقَدْ رَوَاهُ البيهي في شعب الإيمان (1) .

35 -

حديث: "لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدِيَّ أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَنَا فِي الصَّلاةِ، صَلاةَ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ينادي: يا محمد، لأجبته.

وهو موضوع. آفته يس بن معاذ.

(1) في سنده محمد بن أبي الزعيزعة هالك، ثم ذكر في اللآلىء بسند فيه من لم أعرفه عن الحسن مرسلا (البلاء موكل بالقول) ووصله بعض الضعقاء فقال (الحسن عن أنس) ثم بسند فيه نظر عن حماد عن إبراهيم عن عبد الله (إن البلاء مولع بالكلام) وهو موقوف منقطع. ثم ذكر من طريق أبان بي عثمان [الأحمر] بسنده إلى علي مرفوعاً (ما من طامة إلا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق) وهذه قطعة من القصة الطويلة التي تفرد بسياقها أبان الأحمر، وترى الإشارة إليها في ترجمته من اللسان، والقصة بطولها في أوائل أنساب ابن السمعان، والصناعة فيها واضحة.

ص: 230

36 -

حديث: "إِذَا تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ مِنَ الْوَلَدِ وَالرِّزْقِ فِي الدُّنْيَا".

رواه الحاكم عن أنس مرفوعًا. في إسناده: أحمد بن خالد الجويباري.

متهم (1) .

37 -

حديث: "مَنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ".

رواه ابن عدي عن عباس مرفوعًا، وقال: إنه منكر إسناداً ومتناً (2) .

38 -

حديث: "الشَّابُّ الَّذِي حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَ: لا إِلَهَ إلا اللَّهُ. وَكَانَ عاقًّا لأُمِّهِ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَرَضِيَتْ عَنْهُ ، فَقَالَ الشاب: لا إله إلا اللَّهُ".

رواه العقيلي عن عبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا. وفي إسناده: متروك وكذاب وله طرق أخرى (3) .

39 -

حديث: "صِلُوا قَرَابَتَكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ، فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ الضَّغَائِنَ".

رواه العقيلي عن أبي موسى مرفوعًا. وفي إسناده: مجهول وضعيف.

(1) الجويباري هو: أحمد بن عبد الله بن خالد الشبياني هالك، فلذلك يدلسونه وفي السند غيره.

(2)

هو من طريق خلف بن يحيى القاضي، قاضي الري، عن أبي مقاتل السمرقندي حفص ابن مسلم، وخلف وأبو مقاتل هالكان. والخبر في ترجمة أبي مقاتل من اللسان.

(3)

مدارها على المتروك، وهو فائد بن عبد الرحمن أبو الورقاء العطار الكوفي وهو هالك. قال أبو حاتم (فاقد ذاهب الحديث لا يكتب حديثه

وأحاديثه عن ابن أبي أوفى بواطيل

ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث) والكلام فيه كثير

ص: 231

40 -

حديث: "الرَّجُلُ الَّذِي شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا ثَوْبَ لَهُ. فَقَالَ: أَلَكَ جيران؟ قال: نعم. قال: فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لا ثَوْبَ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ؟ قَالَ [لا. قَالَ:] مَا ذَلِكَ بأخيك.

في أسناده: وضاع.

41 -

حديث: "مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ".

رواه الدارقطني في غرائب مالك عن أنس مرفوعًا، وقال: هو باطل وله طرق أخرى (1) .

42 -

حديث: "إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةٍ. فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا".

رواه الخطيب عن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: كذاب.

وقد رواه أبو نعيم في الحلية من غير طريقة. وكذلك البيهقي في سننه، وعلقه البخاري في صحيحه (2) .

43 -

حديث: "لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّةٍ _ وفي لفظ _ سبعين حجة.

وهو موضوع.

(1) قد أعلها ابن الجوزي، وزاد في اللآلىء طريقاً في سندها من لم أعرفه، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وهو تالف، وأخرى لم يسق سندها، ومتنها في مجمع الزوائد 4/147، وقال (فيه يحيى بن سعيد العطار، وهو ضعيف) .

(2)

إنما قال البخاري (باب مَنْ أُهْدِيَ لَهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ جلساؤه، فهو أحق بها. ويذكر عن ابن عباس أن جلساءه شركاؤه، ولم يصح) وقد أوضح حاله في الفتح، وحاصله أنه لا يصح مرفوعاً البتة، ويظهر أنه صحيح من قول ابن عباس، والله أعلم

ص: 232

44 -

حديث: "يؤثر يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاسٍ إِلَى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا، وَنَظَرُوا إِلَيْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رِيحَهَا وَنَظَرُوا إِلَى ما أعد الله لأهلها، نودوا: أَنِ اصْرِفُوهُمْ عَنْهَا لا نَصِيبَ لَهُمْ فِيهَا: فَيَرْجِعُونَ بَحَسْرَةٍ مَا رَجَعَ أَحَدٌ بِمِثْلِهَا _ إلخ".

رواه الحسن بن سفيان عن عدي بن حاتم مرفوعًا، قال ابن حبان: بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إسناده: أبو جنادة حصين بن المخارق، يضع.

وقد رواه البيهقي فِي الشُّعَبِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) .

45 -

حديث: "إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالَى، فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ".

رواه ابن عدي عن سهل بن سعد مرفوعًا، وقال: وضعه سليمان بن عمرو.

وقد رواه ابن أبي الدنيا عن أنس مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَنْبَسَةُ بْنُ عبد الرحمن القرشي. متروك.

ورواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِهِ. وقال: إسناده ضعيف. وكذلك اقتصر العراقي في تخريج الإحياء على تضعيفه.

ورواه الدارقطني عن ابن عباس مرفوعًا. وقال: تفرد به حفص بن عمر الأيلي، وهو ضعيف.

46 -

حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جِيءَ بِالتَّوْبَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ، فَلا يَجِدُ رِيحَهَا إِلا مُؤْمِنٌ _ إلخ".

رواه أبو نعيم عن عمر مرفوعًا، وهو موضوع.

(1) بل من طريقه، وإنما أخرجه من غير طريقه ابن النجار، وشيخ ابن النجار وأبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن الخباز المقرىء) قد قال فيه ابن النجار نفسه) لا يعتمد على قوله، وخطئ لكثرة وهمه، رأيت منه أشياء يضعف بها دينه، وفي السند من لم أعرفه، ويحيى بن ميمون الهدادي لم أجد له ترجمة

ص: 233

47 -

حديث: "إِنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَسْلَمَ. وَكَانَ يخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم. وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي ذَنْبِهِ وَتَوْبَتِهِ".

رواه بطوله أبو نعيم، وهو موضوع.

48 -

حديث: "إِنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ لأُسَامَةَ: عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْجَنَّةِ وَإِيَّاكَ أَنْ تَخْتَلِجَ دُونَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا أَسْرَعُ مَا يُقْطَعُ بِهِ ذَلِكَ الطَّرِيقُ؟ قَالَ: بِالظَّمَأِ فِي الْهَوَاجِرِ _ إلخ".

رواه الخطيب مطولا عن سعيد بن زيد، وهو موضوع. وأكثر رجال إسناده لا يعرفون.

49 -

حديث: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.

في إسناده: بشر بن إبراهيم، وضاع.

50 -

حديث: "إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَالَهَا، ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَالَهَا، ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَالَهَا، ثُمَّ عَادَ، كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ.

في إسناده: الفضل بن عيسى. كذاب.

51 -

حديث: "أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ: جُمُودُ الْعَيْنِ، وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا، وَطُولُ الأَمَلِ.

في إسناده: وضاعان.

52 -

حديث: "عَقَرْتَ الرَّجُلَ عَقَرَكَ اللَّهُ، قَالَهُ لِمَنْ مَدَحَ رَجُلا.

قال في المختصر: لم يوجد.

ص: 234

53 -

حديث: "لَوْ مَشَى رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ بِسِكِّينٍ مُرْهَفٍ، كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يُثْنِيَ عَلَيْهِ فِي وَجْهِهِ.

قال في المختصر: لم يوجد.

54 -

حديث: " مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ، وَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَمَرَّ بِعِشْرِينَ نَفْسًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ مَاتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ غُفِرَ لَهُ.

في إسناده: كذاب.

55 -

حديث: "مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ عِنْدَ الانْصِرَافِ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَقُلْ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ أَدَّيْتُمُوهَا إلى ربكم.

56 -

حديث: "مَنْ كَثُرَ شَيْئَهُ كَثُرَ شُغْلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغْلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ، وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ نَسِيَ رَبَّهُ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مرفوعًا، وقال: هذا حديث منكر، تفرد بروايته على بن محمد الصائغ، وهو ضعيف، جدًا عن النسائي، وهو مجهول (1) .

وقال الذهبي في الميزان، والدارقطني في غرائب مالك: إنه باطل.

57 -

حديث: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا".

رواه ابن حبان عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: نفيع عن أنس. ونفيع متروك.

(1) الصائغ: اسمه علي بن يزداد بن محمد أبو الحسن الصائغ الجوهري الجرجاني كما في تاريخ جرجان، رقم الترجمة 531، واتهمه حمزة، والغساني: هو زكريا ابن يحيى بن الحارث، وهو معروف بالضعف الشديد، وفي نسختي الميزان، واللسان تحريف

ص: 235

قال في اللآلىء. قلت: أخرجه أحمد في مسنده، وابن ماجه من هذه الطريق. وله شاهد عن ابن مسعود".

رواه الخطيب بلفظ: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه كان يأكل من الدنيا قوتًا (1) .

58 -

حديث: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ فَلا تَخْبَأْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ، وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ".

رواه الخطيب عن بلال مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ راشد، وهو وضاع.

وقد روى الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، والبزار عن أبي هريرة مرفوعًا.

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال لبلال: أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا.

قال ابن حجر في زوائده: وإسناده حسن.

59 -

حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، مِنْ أَحْنَى النَّاسِ عَلَيْكَ؟ ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا. وفي إسناده: داود بن سليمان بن جندل الهمداني، والحمل عليه فيه.

60-

حديث: "مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ من الله في شيء".

(1) نفيع: هو ابن الحارث أبو داود الأعمى هالك البتة، وخبر ابن مسعود فيه (أحمد بن إبراهيم القطيعي، ثنا عباد ابن العوام، ثنا سفيان بن حسين عن يسار عن أبي وائل عن عبد الله) وظاهر ترجمة القطيعي في تاريخ بغداد أنه مجهول لا يذكر إلا في هذا الخبر، ويسار لم أقف له على أثر، وفي اللآلىء أن أبا نعيم أخرجه من وجه آخر، عن عباد بن العوام بسنده، فجعله من قول ابن مسعود لم يرفعه

ص: 236

رواه الخطيب عن حذيفة مرفوعًا ً. وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، وهو وضاع.

وقد أخرجه الحاكم من طريقه، واستدركه الذهبي عليه به (1) .

61 -

حديث: "لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ ما افترض الله عَلَيْهِ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلدُّنْيَا: لَنَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ألا إن فلانا ً أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ".

رواه الخطيب عن جابر مرفوعًا.

قال النقاش: هذا حديث كذب موضوع.

62 -

حديث: "مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا، أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دَخَلَ على غني

(1) في اللآلىء (له شاهد) ، ثم ساقه بسند فيه من لم أعرفه، عن أبان عن أنس رفعه، وأبان هو ابن أبي عياش تالف، وذكره فبما بعد من وجه آخر. عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة، قال (أراه رفعه) وأبان تالف على كل حال، ثم من طريق بشر بن راشد، عن فرقد عن أنس، وبشر متروك، وفرقد نحوه، ثم من طريق يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث، عن أبي عثمان عن أبي ذر، ويزيد اختلط، وحدث عن أبي الأشعث بالأباطيل، قال أبو زرعة (رأيت دحيما وهشاماً يبطلان حديثه) ثم قال: وقال ابن (.... فساق خبراً وقع في سنده تحريف، وفيه (الجعفري، ثنا عبيد الله [صوابه: عبد الله] بن سلمة بن أسلم بن [صوابه: ثنا] عقبة بن شداد الجمي (؟) عن حذيفة رفعه.. الخ) الجعفري، اسمه محمد بن إسماعيل منكر الحديث، له مع هذا المنكر منكر آخر تراه في اللسان، 2/114 رقم 459 وثالث عن شيخه هنا تراه في صيام اللآلىء 2/63، ورابع عن شيخه هنا أيضاً، تراه في ترجمة شيخ شيخه هنا عقبة، ويقال عتبة من اللسان، وعبد الله ابن سلمة منكر الحديث، ترى له ثلاث تراجم في اللسان 3/292 رقم1233 و1234 و1235 هو واحد (وعقبة- أو عتبة- بن شداد) منكر الحديث.

ص: 237

فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُؤًا".

رواه الخطيب عن ابن مسعود مرفوعًا. وفي إسناده: محمد بن القاسم الطايكاني، وهو وضاع. وقد روى من طرق (1) .

63 -

حديث: "لا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَجْمَعُ الْمَالَ (2) يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُؤَدِّي به عن أمانته، ويستغتى بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ".

رواه ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وفي إسناده: العلاء بن مسلمة، وهو وضاع. وقد رواه البيهقي في الشعب (3) .

64 -

حديث: "أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا: أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ".

رواه الخطيب عن ابن مسعود. وفي إسناده: الحسين بن داود البلخي.

والحديث موضوع.

65 -

حديث: "النَّاسُ عَلَى ثَلاثِ مَنَازِلَ. فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ، وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ، لَمْ يَهْتَمَّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فرغ نفسه لله.

(1) قد أعلها ابن الجوزي، ولم يزد السيوطي إلا طرقا فرعية ترجع الى أولئك الذين بين ابن الجوزي حالهم

(2)

كذا وقع في الأصلين تبعا لتذكرة الفتني، والذي في اللآلىء 2/171 (لا خير فيمن يجمع المال إلا لمن)

(3)

رواه العلاء عن أبي النضر هاشم بن القاسم عن مرجي بن رجاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس، وأخرجه البيهقي من وجه آخر فيه بعض النظر عن أبي النضر، ثم قال (انما يروي هذا الكلام بعينه من قول سعيد بن المسيب) ومرجي ربما وهم، وسعيد اختلط، فلعل الخطأ من أحدهما، كان أصله قتادة عن ابن المسيب قوله، فجعل خطأ: قتادة عن أنس مرفوعاً

ص: 238

فَهُوَ لا يَزْرَعُ وَيَأْكُلُ الْخُبْزَ، وَهُوَ لا يَغْرِسُ وَيَأْكُلُ الثَّمَرَ، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا".

رواه ابن حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وقال: إنه وضعه إبراهيم عن عمر السكسكي (1) .

66 -

حديث: "أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً، فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غُفِرَ لَهُ".

رواه الدارقطني عن ابن عمر مرفوعا، وهو موضوع. والمتهم به: عمرو بن خالد، أبو خالد الواسطي.

67 -

حديث: "مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ".

رواه الخرائطي عن أبي أمامة مرفوعًا. وهو موضوع.

68 -

حديث " لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ".

رواه الأزدى عن أبي ذر مرفوعًا. وهو موضوع.

69 -

حديث: "إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِي الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حتى ترقعيه".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: صَالِحُ بْنُ حسان، وهو متروك.

قال في اللآلىء: الحديث أخرجه الترمذي من طريقه، وهو ضعيف، لكن لم يكن متهما بكذب (2) وأخرجه الحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب،

(1) أو أبوه. وإنما هو من كلام الحسن، هذا ملخص بقية كلام ابن حبان.

(2)

قال أحمد ويحيى (ليس بشيء) وقال البخاري وأبو حاتم وأبو نعيم (منكر الحديث) وقال ابن حبان (كان صاحب قينات وسماع وكان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات) .

ص: 239

والطحاوي في مشكل الآثر (1) .

70 -

حديث: " مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتَرَفِينَ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ هَوَاهُمْ _ إلخ".

رواه الطبراني عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: عمر بن يزيد الرفا، وهو متروك (2) .

71 -

حديث: "لِكُلِّ أُمَّةٍ مِفْتَاحٌ، وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الْمَسَاكِينُ، وَالْفُقَرَاءُ هُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

رواه ابن حبان عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: هذا حديث موضوع.

72 -

حديث: "إِنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا. وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ".

رواه الدارقطني عن أبي سعيد مرفوعًا. وفي إسناده: يزيد بن سنان عن أبي المبارك. والأول متروك، والثاني مجهول.

قال في اللآلىء: أخرجه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله ابن سعيد قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر عن يزيد بن سنان، به، قال: ويزيد ابن سنان قال فيه أبو حاتم: محله الصدق (3)

(1) تصحيح الحاكم ليس بحجة كما هو معروف، وإنما النظر في الخبر، أمن الموضوعات أم من الواهيات؟.

(2)

تعلل السيوطي بغير شيء، راجع ترجمة عمر من اللسان

(2)

تتمت كلام أبي حاتم (والغالب عليه الغفلة يكتب حديثه ولا يحتج به) وقال النسائي (ضعيف متروك الحديث) وقال أيضاً (ليس بثقة) وقال ابن عدي (له حديث صالح) وروى عن زيد بن أبي أنيسة نسخة تفرد بها عنه بأحاديث وله عن غير زيد أحاديث مسروقة عن الشيوخ، وعامة حديثه غير محفوظ. والكلام فيه كثير، وشيخه في هذا الخبر أبو المبارك مجهول، وذكر ابن حبان له في الثقات لا يخرجه عن ذلك

ص: 240

وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي: أساء ابن الجوزي بذكره له في الموضوعات. وأقول: لم يذكر صاحب اللآلىء ما يدفع جهالة أبي المبارك.

وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ من حديث أبي سعيد من غير طريقهما.

وقال: صحيح الإسناد. وأقره الذهبي. ورواه البيهقي في سننه من حديثه بنحوه (1) .

ورواه الترمذي في سننه من حديث أنس.

وقال: الحارث منكر [الحديث] يعنى: الحارث بن النعمان المذكور في إسناده.

قال في اللآلىء: وهذا لا يقتضى الوضع (2) .

وأخرجه تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ مِنْ حَدِيثِ عبادة، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، والطبراني والبيهقي في سننه، والضياء في المختارة وصححه (3) . ورواه الشيرازي في الألقاب من حديث ابن عباس (4) .

وقال ابن حجر في التلخيص، هذا الحديث: "رواه الترمذي من حديث أنس، وإسناده ضيف. ورواه ابن ماجه من حديث أبي سعيد، وهو ضعيف أيضًا.

وله طريق أخرى في المستدرك من حديث عطاء عنه. ورواه البيهقي من حديث عبادة بن الصامت.

(1) ليس في رواية الحاكم (وأمتني مسكيناً) ولا هي قوله (أحيني مسكيناً) في رواية البيهقي، وعندما زيادة في آخره وكذا في أوله على أنها من قول أبي سعيد والخبر عندهما من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك عن عطاء عن أبي سعيد، وخالد ضعيف جداً اتهمه ابن معين بالكذب، وأبوه فيه ضعيف

(2)

القائل (منكر الحديث) هو البخاري، وهي من أشد الصيغ عنده

(3)

في سنده عبيد بن زياد الأوزاعي، مجهول

(4)

فيه من لم أعرفه، وطلحة بن عمر، وهو هالك

ص: 241

وأسرف ابن الجوزي. فذكر هذا الحديث في الموضوعات. وكأنه أقدم عليه لما رآه مباينًا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم (1) لأنه كان مكفيًا. قال البيهقي: ووجهه عندي أنه سأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات والتواضع. انتهى.

73 -

حديث: "زوج الثواني بِالْكَسَلِ، فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ".

رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، لا يصح مرفوعًا (2) وإنما يعرف من قول عمرو بن العاص.

74 -

حديث: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلا لَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ. فَإِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ بَنَى لَهُ الْقُصُورَ، وَإِنْ سَبَّحَ غَرَسَ لَهُ الأَشْجَارَ، وَإِنْ كَفَّ كَفَّ".

رواه الحاكم عن أنس مرفوعًا. وفي إسناده: وضاع (3) .

75 -

حديث: "فكرة سَاعَةٍ، خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً".

رواه أبو الشيخ عن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، وإسحاق بن نجيح الملطى، كذابان ، والمتهم به أحدهما.

(1) لم يكن صلى الله عليه وسلم مسكيناً قط بالمعنى الحقيقي، أما في صغره فقد ورث عن أبويه أشياء، ثم كفله جده وعمه، ثم لما كبر أخذ يتجر ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الحق كما وصفته خديجة رضي الله عنها، وقد امتن الله عليه بقوله (ووجدك عائلاً فأغنى) والعائل المقل، لم يكن ليسأل الله تعالى أن يزيل عنه هذه النعمة التي أمتن بها عليه. أما ما كان يتفق من جوعه وجوع أهل بيته بالمدينة فلم يكن ذلك مسكنة، بل كان يجيئه المال الكثير فينفقه في وجوه الخير منتظراً مجيء غيره، فقد يتأخر مجيء الآخر وليس هذا من المسكنة

(2)

روى عن حكامة بنت عثمان بن دينار عن أبيها عن أخيه مالك عن أنس مرفوعاً، وحكامة ليست بشيء

(3)

هو الجويباري. وساقه في اللآلىء عن الحاكم بطريق أخرى، فيها سهل ابن عمار وهو كذاب أيضاً

ص: 242

وقد رواه الديلمي من حديث أنس من وجه آخر (1) .

76 -

حديث: "مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَخْلَصَ فِيهَا الْعِبَادَةَ، أَجْرَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ".

رواه ابن عدي عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا. وَقَالَ: منكر، وفي إسناده مجهول.

ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن مكحول (2) فقال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذكره.

ورواه الديلمي من حديث أبي ذر رضي الله عنه (3) .

77 -

حديث: "اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بنور الله".

رواه ابن عرفة عن أبي سعيد مرفوعًا. في إسناده: محمد بن كثير الكوفي، وهو ضعيف جدًا.

وقد ذكره ابن القيم في موضوعاته، من حديث ابن عمر بإسناد فيه متروكان.

ورواه الطبراني من حديث أبي أمامة.

(1) في سنده علي بن ابراهيم القزويني، لعله المترجم في لسان الميزان، وهو مجهول يروي عن أبي زرعة خبراً منكراً فهو تالف، وفيه سعيد بن ميسرة، وهو منكر الحديث كذبه يحيى القطان. وذكر في اللآلىء عن أبي الشيخ: روى باسناد ضعيف إلى عمرو بن قيس الملائي أحد أتباع التابعين (بلغني أن تفكر ساعة خير من عمل دهر من الدهر) .

(2)

هو من طريق حجاج بن أرطاة عن مكحول، وقد قيل: ان حجاجاً لم يسمع من مكحول، وعلى فرض أنه سمع منه فحجاج مدلس

(3)

هو من طريق بشير بن زاذان، واه، عن عمر بن صبح، كذاب

ص: 243

قال في اللآلىء: قلت: الحديث حسن صحيح (1) .

أما حديث ابن عمر. فأخرجه ابن جرير في تفسيره.

وأما حديث أبي سعيد: فأخرجه البخاري في تاريخه، والترمذي من غير طريق محمد بن كثير المذكور.

وأما حديث أبي أمامة: فإن إسناده على شرط الحسن. هذا معنى كلام صاحب اللآلىء. وعندي أن الحديث حسن لغيره وأما صحيح فلا.

ومن شواهد: ما أخرجه ابن جرير في تفسيره من حديث ثوبان بنحوه، وما أخرجه ابن جرير أيضًا والبزار، وابن السني، وأبو نعيم في الطب من حديث أنس بنحوه (2) .

(1) كلا، وسيأتي البيان.

(2)

أما عن ابن عمر فمداره على الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران. وقد قال الإمام أحمد في الفرات (يتهم بما يتهم به محمد بن زياد الطحان في روايتهما عن ميمون) وقال في الطحان (كذاب خبيث أعور يضع الحديث) وأما حديث أبي سعيد: فغايته بعد اللتيا والتي أن يكون الراجح صحته عن عطيه العوفي، وعطيه فيه كلام كثير لخصه ابن حجر في التقريب بقوله (صدوق يخطئ كثيراً وكان شيعياً ومدلساً) وذكروا من تدليسه: أنه كان يسمع من الكلبي الكذاب المشهور أشياء يرسلها الكلبي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيذهب عطية فيرويها عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، واصطلح مع نفسه أنه كنى الكلبي بأبي سعيد، فيظن الناس أنه رواها عن أبي سعيد الخدري الصحابي، وربما سمع بعضهم منه شيئاً من ذلك فيذهب يرويه، ويزيد (الخدري) بناء على ظنه. ولم يذكر في اللآلىء في هذا الخبر إلا قوله (عطية عن أبي سعيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم . فهذه الطريق تالفة كسابقتها. وأما عن أبي أمامة فتفرد به بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث، وبكر بن سهل ضعفه النسائي، وهو أهل ذلك فإن له أوابد، وعبد الله ابن صالح أدخلت عليه أحاديث عديدة، فلا اعتداد الا بما رواه المتثبتون عنه بعد اطلاعهم عليه في أصله الذي لا ريب فيه، وعلى هذا حمل ما علقه عنه البخاري=

ص: 244

78 -

حديث: "خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خمسمائة. فالأبدال أربعون فلا الخمسمائة يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ، كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الخمسمائة مَكَانَهُ".

رواه الطبراني. قيل: لا يصح، وفي إسناده: من لا يعرف (1) .

روى ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا: لن تخلو الأرض من ثلاثين، مثل إبراهيم خليل الرحمن. بهم يغاثون، وبهم يرزقون، وبهم يمطرون.

وفي إسناده: وضاع (2) .

= فتفرد بكر بن سهل عن عبد الله ابن صالح بهذا الخبر الذي قد عرف برواية الضعفاء له من طرق أخرى يوهنه حتما. وأما عن ثوبان فهو من طريق سليمان بن مسلمه الخبائري عن المؤمن بن سعيد عن أسد بن وداعة عن وهب بن منبه عن طاوس عن ثوبان. أسد: ناصي بغيض كان هو ورهط معه يقعدون يسبون علياً رضي الله عنه، وكان ثور ابن يزيد يقعد معهم ولا يسب، فكانوا إذا قرموا للسب سبوا ويلحون على ثور أن يشركهم فيأبى فيجرون برجله. والمؤمل قال أبو حاتم (منكر الحديث) وكذا قال ابن حبان وزاد (جداً) والخبائري كذاب. وأما عن أنس فتفرد به أبو بشر بكر ابن الحكم المزلق عن ثابت عن أنس رفعه (إن لله عز وجل عبادا يعرفون الناس بالتوسم) والمزلق قال فيه جماعة من الذين أخذوا عنه وليسوا من أهل الجرح والتعديل (كان ثقة) يريدون أنه كان صالحاً خيراً فاضلاً. أما الأئمة فقال أبو زرعة (ليس بالقوي) أقول: وهو مقل جداً من الحديث فإذا كان مع اقلاله ليس بالقوي، ومع ذلك تفرد بهذا عن ثابت عن أنس فلا ينبغي وهنه، وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد

أنه حسن، وهذا بالنظر الى حال المزلق في نفسه. فأما اذا نظرنا الى تفرده مع اقلاله ومع قول أبي زرعة (ليس بقوي) فلا أراه يستقيم الحكم بحسنه، وإن كان معناه صحيحاً والله أعلم

(1)

هو عبد الله ابن هارون الصوري، رواه بوقاحة عن الأوزاعي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر، وفي ترجمته من الميزان واللسان (لا يعرف والخبر كذب)

(2)

هو عبد الرحمن بن مرزوق أبو عوف، قال ابن حبان (يضع الحديث لا يحل ذكره الا على سبيل القدح) وأورد له هذا الخبر، ذكره الذهبي في الميزان وقال (هذا كذب) وفرق بينه وبين عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية، الذي أثنا عليه الدارقطني ورجح ابن حجر انهما واحد، ثم قال (وكان الحديث المذكرو أدخل عليه فإنه باطل) .

ص: 245

وروى الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: إن لله في الخلق ثلاثمائة، قلوبهم على قلب آدم، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل. فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، ثم هكذا باقي الأعداد _ إلخ. وفي إسناده: مجاهيل (1) .

وروى ابن عدي عن أنس مرفوعًا: البدلاء اثنان وعشرون بالشام، وثمانية عشر بالعراق _ إلخ. وهو من نسخة موضوعة (2) وله طرق عن أنس أخرجها الطبراني والخلال، وابن عساكر (3) وأبو نعيم والطبراني (4) .

(1) هو من طريق عبد الرحيم بن يحيى الأدمي، ثنا عثمان بن عمارة، وهما مجهولان، والمتهم بوضعه أحدهما، وفي الميزان (فقاتل الله من وضع هذا الإفك) .

(2)

هو العلاء بن زيدل، ويقال (ابن زيد، وابن يزيد، وابن زياد، متروك كذاب خبيث) .

(3)

أما طريق الطبراني فهي عن علي بن سعيد بن بشير الرازي عن إسحاق ابن زريق الراسي، عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبه، عن قتادة عن أنس مرفوعاً، وعلي بن سعيد مجروح، ترى ترجمته في اللسان 4/231، وشيخه لم أجد له ترجمه، والخبر في تاريخ ابن عساكر 1/285 من طريق عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة، قال (لن تخلو الأرض – الخ) من قول قتادة لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنساً، وسنده ضعيف، وأما الخلال: ففي سنده مجاهيل، كما قال ابن الجوزي، يوجد من يسمون تلك الأسماء، لكن لا تستقيم رواية بعضهم عن بعض، وهذا يشعر بأن السند مركب، وأما ابن عساكر: فمن طريق نوح بن قيس، عن عبد الملك بن معقل عن يزيد الرقاشي عن أنس، ولم أجد عبد الملك، وفي سنن ابن ماجة حديث آخر بهذا السند، وقع فيه نوح بن قيس عن عبد الله بن معقل، وفي التهذيب أن عبد الله بن معقل هذا مجهول فسواء أكان عبد الملك، أم عبد الله، هو مجهول، ويزيد ليس بشيء، في الرواية

(4)

التي عندهما هي كما في اللآلىء عن اين مسعود، ولم يسق السند، وفي مجمع الزوائد أنه من طريق ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي،=

ص: 246

قال في اللآلىء: وقد ورد ذكر الأبدال من حديث على رضي الله عنه وسنده حسن (1) .

ومن حديث [عبادة بن الصامت. وسنده حسن (2) ، ومن حديث]

= قال (وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح) أقول: حال هذه كحال رواية الخلال المتقدمة، وفي اللآلىء إشارة الى رواية أخرى من طريق ابن البيلماني عن أبيه عن ابن مسعود، وابن البيلماني تالف، قال ابن حبان (حدث عن أبيه بنسخه شبيهاً بمائتي حديث كلها موضوعة، ولاأدري كيف بقية السند

(1)

هو من طريق شريح بن عبيد الحضرمي الشامي، قال (ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب.. الخ) قال ابن عساكر 1/278 (هذا منقطغ بين شريح وعلي، فإنه لم يلقه) هذا هو الصواب، ووهم الهيثمي اغتراراً بما ذكره المزي في ترجمة شريح، وقد تعقبه ابن حجر.

(2)

كذا في اللآلىء للسيوطي، ويقال أنه قال في النكت (صحيح) وكلاهما مردود، ذكر الإمام أحمد في المسند سند هذا الخبر، وبعض متنه، ثم قال (فيه كلام غير هذا، وهو منكر) وهو من طريق الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد ابن قيس عن عبادة، وفيه أمور، الأول: أن في الحسن، وعبد الواحد كلاما شديداً، راجع ترجمتيهما في التهذيب، وإنما خرج البخاري للحسن حديثاً واحداً متابعة، لأنه قد ثبت من روايه غيره، وصرح فيه بالسماع. الثاني: أن الحسن يدلس تدليساً شديداً يسمع الخبر من كذاب عن ثقة، فيذهب يرويه عن ذاك الثقة، ويسقط اسم الكذاب، ولم يصرح هنا بالسماع. الثالث: أن عبد الواحد ابن قيس لا يتحقق له ادراك لعبادة، بل الظاهر البين أنه لم يدركه. توفي عبادة سنة 34، ومن زعم أنه تأخر الى خلافة معاوية، إنما اغتر بحوادث جرت له مع معاوية في إمارته، والمراد بالإمارة إذ كان عاملا على الشام فب خلافة عمر وعثمان، ولو عاش عبادة بعد عثمان لكان له شأن، وعامة شيوخ عبد الواحد من التابعين، روى عن أبي أمامة المتوفى سنة 86، وذكروا أنه روى عن أبي هريرة ولم يره فإن لم يدرك أبا هريرة، فلم يدرك عبادة؛ لان أبا هريرة عاش بعد عبادة نيفاً وعشرين سنة، وإن كان أدركه، ومع ذلك روى عنه ولم يسمعه، فهذا ضرب من التدليس يحتمل أن يقع منه في الرواية عن عبادة على فرض ادراكه له.

ص: 247

عوف بن مالك رضي الله عنه. أخرجه الطبراني (1) .

ومن حديث معاذ رضي الله عنه. أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب سنن الصوفية (2) .

ومن حديث أبي الدرداء رضي الله عنه. أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (3) .

ومن حديث أبي هريرة: أخرجه ابن حبان في الضعفاء. والخلال في كرامات الأولياء (4) .

ومن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أخرجه ابن عساكر في تاريخه (5) .

ومن حديث حذيفة رضي الله عنه. أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (6) .

(1) في مجمع الزوائد أن في سنده عمرو بن واقد، وعمرو كان مروان الطاطري يقول (كذاب) وقال محمد بن المبارك الصوري (كان صدوقاً) تعقبه الجوزجاني قال (ما أدري ما قال الصوري، أحاديثه معضلة منكرة) ويجمع بين ذلك قول أبي مسهر (كان يكذب من غير أن يتعمد) .

(2)

لم يسق سنده، والسلمي نفسه لما به، رمي بأنه (كان يضع الأحاديث للصوفية) راجع اللسان 5/140

(3)

لم أقف عليه، وتفرد نوادر الأصول به يدل على سقوطه

(4)

تقدم في الأصل في قوله (وروى ابن حبان إلخ) .

(5)

هذا منسوب إلى عمر رضي الله عنه من قوله، وفي سنده شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر البرهمي، شعيب راويه كتب لسيف، ومع ذلك قالوا: هو غير معروف. وسيف قالوا: كان يضع الحديث واتهم بالزندقة

(6)

هو منسوب إلى حذيفة من قوله كما في اللآلىء، ولا أدري ما سنده

ص: 248

وعن ابن عباس موقوفًا أخرجه أحمد في الزهد (1) قال الفتى في موضوعاته.

قلت: هو صحيح وإن شئت قلت: هو متواتر (2) .

79 -

حديث: "مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ: أَنَا صَائِمٌ، وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا، وَأَنَا حَاجٌّ. وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ، وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ لِذَلِكَ".

رواه ابن شاهين عن أنس مرفوعاً، وهو موضوع.

80 -

حديث: "إِنَّا نَتَخَوَّفُ مِنَ التَّحَدُّثِ بِالْعَمَلِ أَشَدَّ مِنَ الْعَمَلِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُهُ فِي السِّرِّ. فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ الناس نسخ من السر الْعَلانِيَةِ، فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ، فَيَبْطُلُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وفي إسناده كذاب.

قال في اللآلىء: له شاهد أخرجه البيهقي في الشعب عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فذكر نحوه: وكذا: رواه الديلمي (3) .

81 -

حديث: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ [قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ] لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكًا _ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْحَفَظَةَ إِذَا رَفَعَتْ عَمَلَ الْعَبْدِ قَالَ الأَوَّلُ مِنَ السَّبْعَةِ، وَهُوَ الَّذِي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا: اضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَقُلْ: لا غفر الله لك

(1) لا أدري ما سنده، وعند ابن عساكر أثر عن ابن عباس سنده ساقط

(2)

أصل العبارة للسيوطي في النكت، كما نقلها بعضهم، وزاد (مثل ذلك بالغ حد التواتر المعنوي لا محالة، بحيث يقطع بصحة وجود الإبدال ضرورة) كذا قال

(3)

لم يسق في اللآلىء سند البيهقي، وساق سند الديلمي، وهو واه

ص: 249

أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ، مَنِ اغْتَابَ النَّاسَ لَمْ أَدَعْ عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي. وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا".

رواه الحاكم عن معاذ مرفوعاً، وهو موضوع.

82 – حديث: "لاقوني بنياتكم، ولا تلاقوني بأعمالك.

قال ابن تيمية: موضوع.

83 -

حديث: " نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ.

قال ابن دحية: لا يصح، وقال البيهقي: إسناده ضعيف. وله شواهد.

84 -

حديث: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

قال في المقاصد: رجال إسناده ثقات.

وقد حسنه شيخنا لشواهده.

85 -

حديث: "حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ.

قال في الذيل: هو من كلام أبي سعيد الخراز.

وقد رواه ابن عساكر في ترجمته.

86 -

حديث: "مَنْ خَافَ اللَّهَ، خَافَ مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ.

قال في الذيل: في الباب عن جماعة يقوى بعضها بعضاً.

87 -

حديث: "لا تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْمَعْصِيَةِ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى عَظَمَةِ مَنْ تعصيه.

في إسناده: وضاع.

88 -

حديث: "لَمْ تَصْعَدِ الْمَلائِكَةُ إِلَى اللَّهِ بِأَفْضَلَ مِنْ بُكَاءِ الْعَبِيدِ وَنَوْحِهِمْ على أنفسهم باللأسحار.

في إسناده: أبو عصمة نوح بن نصر، في حديثه نكارة.

ص: 250

89 -

حديث: "مَنْ بَكَى عَلَى ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا، حَرَّمَ اللَّهُ دِيبَاجَةَ وَجْهِهِ عَلَى جَهَنَّمَ.

هذا من نسخة موضوعة.

90 -

حديث: "إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَمْ يَتُبْ، مَسَحَ الشَّيْطَانُ وَجْهَهُ. وَقَالَ: يَأْبَى وَجْهًا لا يُفْلِحُ.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ.

91 -

حديث: "يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَ لَهُ صَبْوَةٌ.

في إسناده: ابن لهيعة.

92-

حديث: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدَنًا، وَمَعْدَنُ التقوى العارفين.

قال الصنعاني: موضوع.

93 -

حديث: "اتَّقُوا مَوَاضِعَ التُّهَمِ.

قال في المختصر: لم يوجد.

94 -

حديث: "تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ.

ذكره ابن الجوزي في الموضوعات.

وفي رواية لابن حبان: ستين سنة.

وفي رواية للديلمي: ثمانين سنة، وفي لفظ: ألف سنة.

95 -

حديث: "خَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَطُهَا".

رواه البيهقي معضلا.

96 -

حديث: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيُنْشَرُ لَهُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَمَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ.

قال في المختصر: لم يوجد، لكن في الصحيحين معناه.

ص: 251

97 -

حديث: "مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ وَمَعْرِفَةِ حَقِّهِ أَنْ لا تَشْكُوَ َوْجعَكَ، وَلا تَذْكُرَ مُصِيبَتَكَ.

قال في المختصر: لم يوجد.

98 -

حديث: "إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا: مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى بَلائِي، وَلَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي، وَلَمْ يَشْكُرْ نَعْمَائِي، فَلْيَتَّخِذْ رَبًّا سوائي.

قال في المختصر: ضعيف.

99 -

حديث: "أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلا مِنْ حَيْثُ لا يعلم.

قال الصنعاني: موضوع. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات.

100 -

حديث: "لا تَغْضَبُوا فِي كَسْرِ الآنِيَةِ، فإن لها لآجالا كَآجَالِ الْبَهَائِمِ.

إسناده: ضعيف. وله شواهد.

101 -

حديث: "الزُّهْدُ وَالْوَرَعُ، يَجُولانِ فِي الْقَلْبِ كُلَّ لَيْلَةٍ. فَإِنْ صَادَفَا قَلْبًا فِيهِ الإِيمَانُ وَالْحَيَاءُ أَقَامَا فِيهِ وَإِلا ارْتَحَلا.

قال في المختصر: لم يوجد.

102 -

حديث: "خِيَارُ أُمَّتِي أَحِدَّاؤُهَا.

وروى _ بزيادة _ الذين إذا غضبوا رجعوا.

قال في المختصر: ضعيف.

وروى: الحدة تعتري خيار أمتى.

قال في المقاصد: فيه سلام بن سلم متروك. وذكر له طرقا وألفاظًا مختلفة.

وروى: المؤمن سريع الغضب، سريع الرضا.

ذكره الغزالي في الإحياء: قال العراقي في تخريجه: إنه لم يجده.

103 -

حديث: "الأَكْلُ مَعَ الْخَادِمِ مِنَ التَّوَاضُعِ. مَنْ أَكَلَ مَعَهُ اشْتَاقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.

ص: 252

قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ كتاب العروس، الواهي الأسانيد.

104 -

حديث: "إِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ.

قال في المختصر: ضعيف.

وفي لفظ: إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرحمكم الله.

قال أيضًا: هو ضعيف.

وروى: إذا رأيتم المتواضعين من أمتى. فتواضعوا، وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم. فإن ذلك مذلة وصغار.

قال أيضاً: غريب.

105 -

حديث: "الشُّؤْمُ سُوءُ الْخَلْقِ.

قال في المختصر: لا يصح.

106 -

حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أَلْبَسَ الْخِرْقَةَ عَلَى الصُّورَةِ الْمُتَعَارَفَةِ عِنْدَ الصُّوفِيَةِ.

باطل لا أَصْلَ لَهُ قَالَ ابْنُ حجر: لم يرد في خبر صحيح. ولا حسن. ولا ضعيف: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أَلْبَسَ الْخِرْقَةَ عَلَى الصورة المتعارفة بين الصوفية أحد من أصحابه، ولا أمر أحداً من أصحابه يفعل ذلك، وكلما ما يروى من ذلك صريحًا فهو باطل.

وقال: من المفتري: أن عليا ألبس الخرقة الحسن البصري؛ لأن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من على سماعًا، فضلا عن أن يلبسه الخرقة.

وقد صرح بمثل ما ذكر ابن حجر جماعة من الحفاظ كالدمياطي، والذهبي، وابن حبان، والعلائي، والعراقي، وابن ناصر.

107 -

حديث: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ.

ص: 253

هو موضوع: ولكنه ورد بنحوه في حديث: "من أقسم أنها لا تكسر ثنية الربيع، والقصة في الصحيح (1) .

108 -

حديث: "من تشبه بقوم فهو منهم.

ذكره في المقاصد، وهو في سنن أبي داود وغيرها.

109 -

حديث: "إنها تُنْزَلُ الرَّحْمَةُ عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ.

قال العراقي، وابن حجر: لا أصل له.

110 -

حديث: "الْغِنَاءُ وَاللَّهْوُ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْعُشْبَ".

رواه الديلمي. قال النووي: لا يصح.

111 -

حديث: "إِنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ أَنْشَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَنَّهُ تَوَاجَدَ حَتَّى وَقَعَتِ الْبُرْدَةُ الشَّرِيفَةُ عَنْ كَتِفَيْهِ.

قال ابن تيمية: هو كذب باتفاق أهل العلم بالحديث.

112 -

حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: لَعَنَ اللَّهُ الْغِنَاءَ وَالْمُغَنِّيَ.

قال النووي: لا يصح

113 -

حديث: "إِنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم سَمِعَ امْرَأَةً تَقُولُ فِي غنائها:

(1) بل هو بهذا اللفظ عينه في مواضع من صحيح البخاري، منها تفسير البقرة، باب (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص) وبمعناه في صحيح مسلم من حديث حارثة بن وهب، ومن حديث أبي هريرة، وصاحب هذه الدرجة لا يكون إلا من أعلم الناس بالله عز وجل، وأخشاهم له، وأتبعهم لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم الله تعالى رقيب عليه، فلا يقسم إلا حيث يريد الله تعالى إيراده

ص: 254

هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمْ إِنْ لَهَوْتُ مِنْ حَرَجٍ؟ فَضَحِكَ. وَقَالَ: لا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وفي إسناده: متروك.

وقد رواه أبو نعيم من غير طريقه (1)

114 -

حديث: "مَنْ عَشِقَ وَقَدَرَ وَعَفَّ وَكَتَمَ وَمَاتَ. فَهُوَ شَهِيدٌ.

قد أنكر على راوية سويد بن سعيد، وروى من غير طريقه.

قال في المختصر: وفيه نظر.

115 -

حديث: "حُبُّكَ لِلشَّيْءِ يُعْمِي وَيُصِمُّ.

ذكره ابن الجوزي، والصنعاني، وفي الموضوعات، وهو في سنن أبي داود بإسناد ضعيف، فيه بقية وابن أبي مريم، وهما ضعيفان، وليس ممن يضع.

وقد تعقب العراقي من زعم أنه موضوع. وقال: ليس بشديد الضعف، وهو حسن (2) .

116 -

حديث: "مَا ضَاقَ مَجْلِسٌ بِمُتَحَابِّينَ".

رواه الديلمي عن أنس بغير إسناد.

117 -

حديث: "أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا

(1) إنما ذكر الدارقطني أنه تفرد به حسين بن عبيد الله، وهو متروك، وتفرد به عنه أبو أويس، فتعقب بأن أبا نعيم رواه من غير طريق أبي أويس، أي عن حسين نفسه، فحسين وهو المتروك، متفرد به على كل حال.

(2)

يريد الحسن اللغوي لا الاصلاحي، تفرد به بقية عن أبي بكر بن أبي مريم، وابن أبي مريم اختلط فذهب حديثه، وأصبح في عداد المتروكين وبقية يدلس، فإن لم يكن صرح بالسماع فيحتمل أنه سمعه ممن هو أسوأ حالا من ابن أبي مريم

ص: 255

قال الصنعاني: موضوع (1) .

118 -

حديث: "النَّاسُ نِيَامٌ فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا.

قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ إلا معزوًا إلى على بن أبي طالب رضي الله عنه.

119 -

حديث: "السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ في إسناده: ضعيفان.

وقال ابن الجوزي: لا يثبت، وقال الصنعاني: موضوع، وقال العراقي، وابن حجر: إنه صحيح فينظر (2) .

120 -

حديث: "طَلَبُ الْحَقِّ غُرْبَةٌ.

لم يوجد إلا مسلسلا بطريق للصوفية.

121 -

حديث: "كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وُجِبَ، وَكَأَنَّ الْمَوْتَ عَلَى غَيْرِنَا كتب.

قال الصنعاني: موضوع.

122 -

حديث: " طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عيوب الناس.

قال الصنعاني: موضوع.

(1) أخرجه الترمذي وبين ضعفه، وقال (الصحيح عن علي قوله) وهو في الأدب المفرد عن علي قال (هل تدري ما قال الأول؟ أحبب إلخ) فهي حكمة قديمة

(2)

في المقاصد أن له طرقاً، وأنه بهذا اللفظ من قول ابن مسعود، في صحيح مسلم، وللبزار عن أبي هريرة مرفوعاً (السعيد من سعد في بطن أمه إلخ) ، قال (وسنده صحيح) .

ص: 256

123 -

حديث: "النَّاسُ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْعَالِمُونَ، وَالْعَالِمُونَ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْعَامِلُونَ، وَالْعَامِلُونَ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْمُخْلِصُونَ.

ويروى بلفظ: هلكى، بدل موتى.

قال الصنعاني: موضوع.

124 -

حديث: "عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ به.

قال الصنعاني: موضوع (1) .

125 -

حديث: "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلاةِ والصوم وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

قال في المختصر: لم يوجد.

126 -

حديث: "مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لِوَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ.

ذكره في المختصر، وعزاه إلى الطبراني.

127 -

حديث: "رَحِمَ اللَّهُ وَالِدًا أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ.

قال في المختصر: ضعيف أو مرسل.

128 -

حديث: "مَنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.

في إسناده: من لا تحل الرواية عنه. وقد تقدم.

129 -

حديث: "يَعْمَلُ الْعَاقُّ مَا شَاءَ، فَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَيَعْمَلُ الْبَارُّ مَا شاء، فلن يدخل النار.

(1) هو في رقاق المستدرك وقال (صحيح الإسناد) ولم يتعقبه الذهبي. وأراه تفرد به زافر بن سليمان، وهو صدوق كثير الأوهام. وراجع المقاصد

ص: 257

في إسناده: كذاب.

130 -

حديث: "بِرُّوا آبَاءَكُمْ، تَبِرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ.

قال في الوجيز: في إسناده وضاع. وله شاهد من حديث أبي هريرة، صححه الحاكم (1) .

131 -

حديث: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ أَبَوَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا، وَإِنَّهُ لَعَاقٌّ، فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمَا، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا.

في إسناده: كذاب. وله طريق أخرى فيها ضعيف، وطريق ثالثة مرسلة صحيحة.

132 -

حديث: "مَنْ ضَمِنَ لِي وَاحِدَةً ضَمِنْتُ لَهُ أَرْبَعًا: يَصِلُ رَحِمَهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُهُ، وَيُوَسَّعُ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُزَادُ فِي أَجَلِهِ، وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نسخة موضوعة.

133 -

حديث: "حَقُّ كَبِيرِ الإِخْوَةِ عَلَى صَغَيرِهِمْ: كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ.

قال في المختصر: ضعيف.

134 -

حديث: "الْجِيرَانُ ثَلاثَةٌ: جَارٌ لَهُ حَقٌّ، وَجَارٌ لَهُ حَقَّانِ _ إلخ.

قال في المختصر: ضعيف.

135 -

حديث: "احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ.

قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: هُوَ مِنْ قول مطرف بن عبد الله. وروى عن أنس مرفوعًا.

وروى عن ابن عباس بلفظ: من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته.

وروى من قول على رضي الله عنه: الحزم سوء الظن.

وروى أيضًا مرسلًا مرفوعًا، وكلها ضعيفة. قال: وبعضها يقوي بعضاً.

(1) مر ما فيه في الحدود

ص: 258

وقد جمعنها في جزء، وجمعت بينها وبين قوله تعالى (49: 12 اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظن) . وبين حديث: "من أساء بأخيه الظن: فقد أساء بربه.

136 -

حديث: "أخْبُرْ تَقْلُهُ.

قال في المقاصد: كل طرقه ضعيفة، ويشهد له ما في الصحيحين: الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة.

وقال الصنعاني: هو موضوع.

137 -

حديث: "النَّاسُ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ.

قال السخاوي: موضوع. وقد تقدم.

138 -

حديث: "النِّسْيَانُ طَبْعُ الإِنْسَانِ.

قال في المقاصد: لا أعرفه بهذا اللفظ.

139 -

حديث: "مَنْ سَلَكَ مَسَالِكَ التُّهَمِ اتُّهِمَ.

وفي لفظ: من أقام نفسه مقام التهمة فلا يلو من من أساء الظن به.

عزاه في المقاصد إلى الخرائطي، وشاع على الألسن بلفظ: من لم يتجنب مواقف التهم فلا يلومن إلا نفسه.

140 -

حديث: "مَنِ اسْتُرْضِيَ فَلَمْ يَرْضَ فَهُوَ شَيْطَانٌ.

قال في المقاصد: ليس بمرفوع، بل روى عن الشافعي بزيادة: ومن استغضب فلم يغضب فهو حمار.

141 -

حديث: "تَرْكُ الْعَادَةِ عَدَاوَةٌ.

لا أصل له ولكن معناه عن الشافعي، كما قال صاحب المقاصد.

142 -

حديث: "جَمَالُ الرَّجُلِ فَصَاحَةُ لِسَانِهِ.

ص: 259

في إسناده: كذاب.

143 -

حديث: "لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ.

هو موضوع (1) .

144 -

حديث: "الْمَرْءُ عَلَى دَيْنِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ.

قال ابن الجوزي: موضوع، وتعقبه في المقاصد. فقال: أخرجه أبو داود والترمذي (2) .

145 -

حديث: "الْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ.

موضوع. قاله الصنعاني (3) .

146 -

حديث: "الْغِنَى: الْيَأْسُ عَمَّا فِي أَيْدِي الناس.

قال الصنعاني: موضوع.

147 -

حديث: "لا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ.

قال الصنعاني: موضوع، وقد تقدم.

148 -

حديث: "زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا.

قال الصنعاني: موضوع (4) .

149 -

حديث: "مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مَلَكَ أَمْرَهُ.

(1) أخرجه الترمذي من وجه ضعيف وقال (حسن غريب) وفي هامش الأصل (قلت: علق البخاري معنى هذا اللفظ من كلام معاوية في كتاب القضاء من صحيحه) .

(2)

هو من طريق موسى بن وردان عن أبي هريرة مرفوعاً، وموسى صدوق يخطئ، وكان قاصاً.

(3)

راجع المقاصد

(4)

الصحيح: أنها حكمة قديمة، قال عبيد بن عمير لعائشة لما لامته على انقطاعه عنها (أقول يا أمه. ما قال الأول: زرغباً تزدد حباً) .

ص: 260

قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لَيْسَ فِي المرفوع. ولكنه من قول الشافعي.

150 -

حديث: "اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ. فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ.

قَالَ فِي الْوَجِيزِ: رَوَى عَنْ معاذ بن جبل. وفيه سعيد بن سالم متروك. عن ابن عباس. وفيه وضاع. وقال الصنعاني: موضوع.

151 -

حديث: "مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كَانَتِ النَّارُ أولى به.

قال الصنعاني: موضوع (1) .

152 -

حديث: "رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَصْلَحَ مِنْ لسانه.

قال الصنعاني: موضوع.

153 -

حديث: "أَهِنْ مَنْ أَهَانَكَ وَإِنْ كَانَ حُرًّا قُرَشِيًّا، وَأَكْرِمْ مَنْ أَكْرَمَكَ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا.

قال فِي الذَّيْلِ: فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ.

154 -

حديث: "مَا مِنْ صَاحِبٍ يُصَاحِبُ صَاحِبًا وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ إِلا سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

في إسناده: كذاب.

155 -

حديث: "مَنْ أَخَذَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ شَيْئًا كَانَتْ حَسَنَةً. فَإِذَا أَرَاهُ إِيَّاهُ كَانَتْ لَهُ حَسَنَتَانِ.

فيه كذاب.

156 -

حديث: "مِمَّا يُصَفِّي لَكَ وُدَّ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ، أَنْ تَكُونَ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ أَفْضَلَ مِمَّا تَكُونُ لَهُ فِي مَحْضَرِهِ.

قال في الذيل: حديث باطل.

(1) راجع المقاصد

ص: 261

157 -

حديث: "الْمَرَضُ يَنْزِلُ جُمْلَةً وَاحِدَةً، وَالْبَرْءُ يَنْزِلُ قَلِيلا قَلِيلا.

قال في المقاصد: باطل.

158 -

حديث: "لا تَمَارَضُوا فَتَمْرَضُوا، وَلا تَحْفِرُوا قُبُورَكُمْ فَتَمُوتُوا.

قال أبو حاتم: منكر.

159 -

حديث: "الْمَرِيضُ أَنِينُهُ تَسْبِيحٌ، وَصِيَاحُهُ تَكْبِيرٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

قال ابن حجر، ليس بثابت.

160 -

حديث: "الأَمْرَاضُ هَدَايَا مِنَ اللَّهِ، فَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ أَكْثَرُهُمْ هَدِيَّةً.

في إسناده: كذاب ومتروك.

161 -

حديث: "مَنْ بَاتَ فِي شَكْوَى لَيْلَةً لَمْ يَدْعُ فِيهَا بِالْوَيْلِ، وَإِذَا أَصْبَحَ حَمِدَ اللَّهَ، تَنَاثَرَتْ مِنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نسخة أبي هدية عن أنس. يعنى: وهي موضوعة.

162 -

حديث: "الْبِطْنَةُ: أَصْلُ الدَّاءِ، وَالْحِمْيَةُ: أَصْلُ الدَّوَاءِ، وَعَوِّدُوا كُلَّ بَدَنٍ مَا اعْتَادَهُ.

قال في المختصر: لم يوجد، وقال في المقاصد: لا يصح رفعه إلى صلى الله عليه وآله وسلم.

163 -

حديث: "مَنْ أَذْهَبَ اللَّهُ بَصَرَهُ فِي الدُّنْيَا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ وَاجِبًا أَنْ لا تَرَى عَيْنَاهُ نَارَ جَهَنَّمَ.

في إسناده: كذاب، وَيَشْهَدُ لَهُ مَا فِي صَحِيحِ البخاري بمعناه.

ص: 262

164 -

حديث: "لا تَكْرَهُوا أَرْبَعَةً فَإِنَّهَا لأَرْبَعَةٍ: الرَّمَدَ فَإِنَّهُ: يَقْطَعُ عِرْقَ الْعَمَى، وَلا تَكْرَهُوا الزُّكَامَ: فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عِرْقَ الْجُذَامِ، وَلا تَكْرَهُوا السُّعَالَ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عِرْقَ الْفَالِجِ، وَلا تَكْرَهُوا الدَّمَامِيلَ: فَإِنَّهَا تَقْطَعُ عِرْقَ الْبَرَصِ.

في إسناده: وضاع، وهو يحيى بن زهدم.

165 -

حديث: "الْعَيْنُ حَقٌّ، تُدْخِلُ الْجَمَلَ الْقِدْرَ، وَالرَّجُلَ الْقَبْرَ.

قال في المقاصد: تفرد بوصله ضعيف، وأوله في الصحيح.

166 -

حديث: "الْحِجَامَةُ فِي نَقْرَةِ الرَّأْسِ تُورِثُ النِّسْيَانَ.

في إسناده: متهم بالوضع.

وكذا حديث: "الحجامة في الرأس أمان من الجنون والجذام والبرص _ إلخ.

وكذا أحاديث: تعيين وقت الحجامة، باطلة.

وكذا أحاديث: النهى عنها في أوقات معينة، إلا يوم الثلاثاء ويوم الجمعة.

167 -

حديث: "كَانَ يَكْتَحِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَيَحْتَجِمُ كُلَّ شَهْرٍ، وَيَشْرَبُ الدَّوَاءَ كُلَّ سنة.

في إسناده: وضاع.

168 -

حديث: "الشُّرْبُ مِنْ فَضْلِ وُضُوءِ الْمُؤْمِنِ، فِيهِ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً.

في إسناده: وضاع.

169 -

حديث: "من خلط دواء فنقع بِهِ النَّاسَ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عز وجل مَا أَنْفَقَ فِي الدُّنْيَا، وَأَعْطَاهُ نَعِيمَ الْجَنَّةِ.

في إسناده: متروك.

170 -

حديث: "مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الشَّكْوَى، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ.

في إسناده: من ليس بشيء.

ص: 263

171 -

حديث: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا: شَجَرَةُ الْبَلْوَى.

فِي إِسْنَادِهِ: متروكان.

172 -

حديث: "يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ لُحُومَهُمْ قُطِّعَتْ _ إلخ.

في إسناده: عبد الرحمن بن مغراء، ليس بشيء، ولكنه قد أخرجه من طريقه الترمذي والبيهقي. وقال الذهبي: ليس به بأس (1) .

173 -

حديث: "لا يُعَادُ الْمَرِيضُ إِلا بَعْدَ ثلاث.

في إسناده: متروك.

174 -

حديث: "مَنْ زَوَى مِيرَاثًا عَنْ وَارثِهِ، زَوَى اللَّهُ عَنْهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الجنة.

لا يصح.

175 -

حديث: "هَلْ يَكُونُ مَعَ الشُّهَدَاءِ غَيْرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم نَعَمْ: مَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ كُلَّ يَوْمٍ عِشْرِينَ مَرَّةً.

قال في المختصر: لم يوجد.

176 -

حديث: "مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ كَتَرَدُّدِي فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِي، هُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ، وَلَكِنْ لا بُدَّ لَهُ مِنَ الْمَوْتِ.

في إسناده: من هو متكلم فيه (2) .

(1) رواه عبد الرحمن عن الأعمش عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ مرفوعاً بنحوه. قال الترمذي (غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن الأعمش عن طلحة عن مصرف عن مسروق قوله شيئاً من هذا) وعبد الرحمن صدوق، استنكرت له أحاديث عن الأعمش، منها هذا وقد أبان الترمذي علته، وفوق ذلك فالأعمش وأبو الزبير مدلسان.

(2)

هي قطعة من حديث معروف، راجع ترجمة خالد بن مخلد من الميزان.

ص: 264

177 -

حديث: "لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ أَلَمِ الْمَوْتِ وُضِعَتْ عَلَى جِبَالِ الأَرْضِ كُلِّهَا لَذَابَتْ.

قال في المختصر: لم يوجد.

178 -

حديث: "إِنَّ لِمَلَكِ الْمَوْتِ حَرْبَةً مَسْمُومَةً لَهَا طَرَفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَطَرَفٌ بِالْمَغْرِبِ يَقْطَعُ بِهَا عُرُوقَ الْحَيَاةِ، وَإِنَّ مُعَالَجَةَ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضربة بالسيف.

لا يصح.

179 -

حديث: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ، فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ.

قال في الذيل: لا يصح. وقال الصنعاني: موضوع.

وقال في الوجيز: هو من حديث واثلة بن الأسقع، وفيه: عمر بن إسماعيل، كذاب.

وقد أخرجه البيهقي من طريقه. وقد تابعه أمية بن القاسم عن حفص بن غياث، وقال الترمذي: حسن غريب. وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

وفي لفظ: فيعافيه الله، مكان فيرحمه الله (1) .

(1) أما عمر بن إسماعيل فهالك، وأما أمية بن القاسم: فذكروا أن الصواب (القاسم بن أمية) ذكر الرازيان أنه صدوق، وقال ابن حبان (يروي عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة) ثم ساق له هذا الحديث، وقال (لا أصل له من كلام النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر (شهادة أبي زرعة وأبي حاتم أنه صدوق أولى) أقول: بل الصواب تتبع أحاديثه، فإن وجد الأمر كما قال ابن حبان ترجح قوله، وبان أن هذا الرجل تغيرت حاله بعد أن لقيه الرازيان، وإلا فكونه صدوقاً لا يدفع عنه الوهم، وقد تفرد بهذا، وفي اللآلىء أنه قد روى عن السري بن عاصم، وعن فهد بن حيان، كل منهما عن حفص بن غياث، كما قال عبد الرحمن، أقول: لم يبين السند إليهما،=

ص: 265

180 -

حديث: "مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أجره.

قال الصنعاني: موضوع.

وفي الوجيز: تفرد به على بن عاصم عن محمد بن سوقة.

وقد أخرجه الترمذي. وابن ماجه من هذا الوجه.

قال الترمذي: وأكثر ما ابتلى علي بن عاصم بهذا الحديث.

وله شاهد حسنه الترمذي بلفظ: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة (1) .

181 -

حديث: "دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ.

لا يصح، وجزم ابن حجر ببطلانه.

182 -

حديث: "للمرأ ستران: القبر والزوج.

موضوع.

183 -

حديث: "نِعْمَ الصِّهْرُ الْقَبْرُ.

قال بعض العلماء: لم يوجد.

وقد رواه في مسند الفردوس بلا إسناد.

= والسري يسرق الحديث، فهذا من ذاك، وفهد واه متروك، إما أن يكون سرقه، وإما أدخل عليه، قال (وله شاهد من حديث ابن عباس) ، وساق بسند فيه من لم أعرفه (عن إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) فذكره، ثم قال (إبراهيم ضعيف) أقول: جداً، وربما كان البلاء ممن دونه

(1)

ليس هذا الحديث عند الترمذي، وإنما هو من أفراد ابن ماجة، وهو من رواية قيس أبي عمارة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وقيس، قال البخاري (فيه نظر) وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له هذا الحديث، وآخر لم يتابع عليهما.

ص: 266

184 -

حديث: "إن أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردوهم إلى آبائهم يوم القيامة.

قيل: هو من قول الثوري. وقد أخرجه الحاكم مرفوعًا في المستدرك، وصححه على شرطهما وأصله في البخاري، في المعراج.

185 -

حديث: "إذا قضى الله لعبده أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة.

قيل: هو حسن غريب.

186 -

حديث: "إِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجَارِ السُّوءِ، كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجَارِ السُّوءِ.

في إسناده: من هو متهم بالوضع.

187 -

حديث: "ارْقُبُوا الْمَيِّتَ عِنْدَ ثَلاثٍ: إِذَا رَشَحَ جَبِينُهُ، وَذَرِفَتْ عَيْنَاهُ، وَيَبِسَتْ شَفَتَاهُ، فَهُوَ مِنْ رَحْمَةٍ قَدْ نَزَلَتْ بِهِ، وَإِذَا غَطَّ غَطِيطَ الْمَخَنْوقِ، وَاحْمَرَّ لَوْنُهُ، وَازْبَدَّتْ شَفَتَاهُ، فَهُوَ مِنْ عَذَابٍ قَدْ نَزَلَ.

قال في المختصر: ضعيف.

188 -

حديث: "سَمَاعُ التَّعْزِيَةِ مِنْ رَجُلٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا الْخَضِرُ.

قال النووي: لم يوجد في كتب الحديث

وقد رواه الطبراني بسند ضعيف. وذكر فيه الخضر، وسيأتي في الخاتمة

189 -

حديث: "مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ.

قال في المختصر: رواه ابن أبي الدنيا. وإسناده: ضعيف، وهو من قول الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى.

ص: 267

190 -

حديث: "تَلْقِينُ الْمَيِّتِ بَعْدَ الدَّفْنِ.

ضعفه جماعة من الحفاظ، وقواه الضياء، وابن حجر في بعض كتبه، بكثرة شواهده. وقد بسط الكلام عليه في التخليص.

191 -

حديث: "نَفْسُ الْمُؤْمِنِ إِذَا قُبِضَتْ، تَلَقَّاهَا أَهْلُ الرَّحْمَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ _ الخ.

ذكره في المختصر.

192 -

حديث: "الموت كفارة لكل مسلم.

ذكره ابن الجوزي. وقال في المقاصد: صححه ابن العربي.

وقال العراقي: ورد من طرق: يبلغ بها رتبة الحسن.

ولم يصب ابن الْجَوْزِيِّ بِذِكْرِهِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَقَدْ تابعه الصنعاني.

فقال: موضوع.

قال ابن حجر: لا يتهيأ الحكم بوضعه مع هذه الطرق. وقال: يقيد بموت مخصوص إن ثبت الحديث (1) .

193 -

حديث: "مَوْتُ الْغُرْبَةِ شَهَادَةٌ.

فِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ.

وروى من طريق آخر بلفظ: من مات غريبًا مات شهيداً (2) .

194 -

حديث: "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك.

(1) - ليس المراد أن الموت كفارة لجميع ذنوب المسلم، وإنما المراد أن فيه كفارة بقدر ما شاء الله، وقد ثبت مثل هذا في المصائب والبلايا، فالموت منها.

(2)

قد تقدم في الجهاد، فراجعه

ص: 268

لم يصب من ذكره في الموضوعات. فقد صححه ابن حبان، والحاكم، وحسنه الترمذي. وله طرق أخر.

195 -

حديث: "لا تفضحوا أمواتكم بسيئات أعمالك، فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ.

قال في المقاصد: سنده ضعيف.

196 -

حديث: "الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ.

لم يصب من ذكره في الموضوعات. فقد أخرجه الترمذي والطبراني. وفي إسناده: ضعف.

197 -

حديث: "مَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً، حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً.

في إسناده: كذابان. وله شاهد عن أنس، في إسناده: ضعيفان.

198 -

حديث: "أَوَّلُ مَا يُجَازَى الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ، أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنْ حَضَرَ جَنَازَتَهُ.

قيل: لا يصح. وقد روى من طرق، عن جماعة من الصحابة كلها معلة.

199 -

حديث: "حَسِّنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ. فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ.

قيل: لا يصح.

وقال في اللآلىء: بل هو حسن صحيح، له طرق وشواهد كثيرة (1) .

(1) الخبر ذكره ابن الجوزي منسوباً إلى أبي هريرة مرفوعاً، وبين أن في سنده سليمان بن أرقم، وهو متروك، أقول: وفيه أحمد بن صالح المكي، أحسبه الشمومي، وهو تالف، ثم ذكره من طريق (سعيد بن سلام العطار، ثنا أبو ميسرة، عن قتادة، عن أنس) رفعه (إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أكفانهم) وأعله بأن سعيد بن سلام متروك، فأما السيوطي فساقه في اللآلىء، عن أبي الزبير مرسلاً، ثم ذكر خبراً للديلمي بسند فيه نظر إلى ابن ناجية، حدثنا= =

ص: 269

200 -

حديث: "إِنَّ فَاطِمَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا، غَسَّلَتْ نَفْسَهَا قَبْلَ مَوْتِهَا، وَلَبِسَتْ كَفَنَهَا، فَاكْتَفَى عَلِيٌّ رضي الله عنه بذلك.

لا يصح.

يوسف بن محمد بن عبيد الله، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ) رفعه، (حسنوا كفن موتاكم، فإنهم يتباهون، ويتزاورون بها في قبورهم) بين ابن ناجية، وابي والزبير مسافة شاسعة لا يكفي لها واسطة واحدة، ولم أجد من يقال له يوسف بن محمد بن عبيد الله، فأحسب الصواب، (يوسف بن................. عن محمد بن عبيد الله) ، ولعل محمد بن عبيد الله هذا هو العرزمي، فإنه قديروي عن أبي الزبير، والعرزمي متروك، والصحيح عن أبي الزبير مافي صحيح مسلم، من طريق ابن جريج (أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أنه خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل............... وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) هذا هو الصحيح من حديث أبي الزبير، ثم ذكر صاحب اللآلىء عن شعب البيهقي بسند فيه نظر، عن مسلم بن إبراهيم الوراق، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن أبي قتادة مرفوعاً (من ولى أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها) وقد أخرجه الترمذي عن بندار، عن عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار بسنده، وقال (إذا ولى أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) ليس فيه ما في رواية مسلم الوراق، من الزيادة، ومسلم الوراق تالف، كذبه ابن معين، ثم قال في اللآلىء (ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور. من طريق إسحاق بن يسار ابن نصرة، عن الوليد بن أبي مروان، عن ابن عباس قال: (تحشر الموتى في أكفانهم) أقول: إسحاق، والوليد لم أجدهما، والثابت عن ابن عباس مافي الصحيحين عنه، قال (قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال (إنكم تحشرون حفاة، عراة غرلاً، [كما بدأنا أول خلق نعيده] ، الآية، وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل) وفي الصحيحين،=

ص: 270

201 -

حديث: "مَنْ غَسَّلَ مُسْلِمًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ غُفِرَ لَهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً (1) .

في إسناده: يوسف بن عطية، قيل: وليس بشيء.

قال في اللآلىء: صححه الحاكم على شرط مسلم، وأقره الذهبي.

202 -

حديث: "مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، غُفِرَ لَهُ:

في إسناده: وضاع، وله شاهد: في إسناده ضعف.

وروى من زار قبر أبيه أو أمه، أو عمته أو خالته، أو أحد قرابته: كتب له حجة مبرورة، ولا أصل له.

203 -

حديث: "آجَالُ الْبَهَائِمِ كُلِّهَا مِنَ الْقَمْلِ، وَالْبَرَاغِيثِ، وَالْجَرَادِ، وَالْخَيْلِ، وَالْبِغَالِ، وَالدَّوَابِّ، كُلُّهَا آجَالُهَا فِي التَّسْبِيحِ، فَإِذَا انْقَضَى تَسْبِيحُهَا، قَبَضَ اللَّهُ أَرْوَاحَهَا، وَلَيْسَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ مِنْ ذَلِكَ شيء.

وهو موضوع.

= وغيرهما من حديث عائشة (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يحشرون حفاة عراة غرلاً، فقلت يا رسول الله: الرجال، والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمر أشد من أن يهمهم ذلك) وثم أحاديث أخرى في المعنى، فأما ما روي عن أبي سعيد الخدري، وفيه (أن الميت يبعث في ثيابه التي مات فيها) فأحسبه تفرد به يحيى بن أيوب الغافقي، وهو ممن يكثر خطؤه، ومنهم من تأوله، راجع فتح الباري، وكذا ما روي عن معاذ ابن جبل من قوله (حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون فيها) وقد ذكر الحافظ في الفتح أن سنده حسن، وتوهيم بعض الرواة أقرب من تغليط معاذ، وأبي سعيد، والله أعلم، وفي صحيح البخاري أن ابا بكر الصديق أمر أن يكون في كفنة ثوب له خلق، وقال (ان الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة) وفي الفتح أن في رواية (إنما هو لما يخرج من أنفه وفيه) وفي أخرى (إنما هو لمهل والتراب) وروي عن علي مرفوعاً (لا تغالو في الكفن، فانه يسلبه سلباً سريعاً) والله موفق

(1)

في اللآلىء (كبيرة) وقد تقدم هذا في الطهارة فراجعه

ص: 271