الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَا جِبْرِيلُ: مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَبُّنَا عز وجل؟ قَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا أَحْرَمْتَ بِالصَّلاةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإذَا ركَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رأسك من الركوع _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ لا يُسَاوِي شَيْئًا.
قَالَ السُّيُوطِيُّ: قَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَالْبَيْهَقِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ جداً (1) .
(1) لم يصححه الحاكم، وبين الذهبي حاله.
باب صلاة الجماعة
63 -
حديث: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم رَجُلا أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ. وَامْرَأَةً بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلا يَسْمَعُ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَلَمْ يُجِبْ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا يَصِحُّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ: مَوْضُوعَةٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ رَمَيْنَا بِحَدِيثِهِ.
قال في اللآلىء: وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ (2) وَلِلْحَدِيثِ شواهد (3) من حديث
(2) ثبت تكذيبه من أوجه عن أحمد، وتابعه البخاري وغيره، وكذبه أيضاً أبو داود وغيره. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين (ثقة وقد كتبت عنه) وعادة ابن معين في الرواة الذين أدركهم أنه إذا أعجبته هيئة الشيخ يسمع منه جملة من أحاديثه، فإذا رأى أحاديث مستقيمة ظن أن ذلك شأنه فوثقه، وقد كانو يتقونه ويخافونه. فقد يكون أحدهم ممن يخلط عمداً ولكنه استقبل ابن معبن بأحاديث مستقيمة، ولما بعد عنه خلط، فإذا وجدنا ممن أدركه ابن معين من الرواة من وثقه ابن معين وكذبه الأكثرون أو طعنوا فيه طعناً شديداً. فالظاهر أنه من هذا الضرب، فإنما يزيده توثيق ابن معين وهنا، لدلالته على أنه كان يعتمد
(3)
أي الجملة الأولى منه، وهي: فيمن أم قوماً وهم له كارهون، وفي بعضها ذكر الثانية أيضاً.
ابْنِ عَمْرٍو عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَابْنِ مَاجَهْ وَأَنَسٍ عِنْدَ ابن خُزَيْمَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ وَأَبِي أُمَامَةَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ وَصَّحَحَهُ الضِّيَاءُ فِي الْمُخَتاَرِة وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَسَلْمَانَ عِنْدَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنِ عُمَرَ عِنْدَ الْحَاكِمِ وغير هؤلاء.
64 -
حديث: "يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا".
رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ.
وَفِي إِسْنَادِهِ: الْحَضْرَمِيُّ مَجْهُولٌ. وَمُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ: كَذَّابٌ.
65 -
حديث: "قَوْلُ عَائِشَةَ: يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ لِلْقُرْآنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَأَصْبَحُكُمْ وَجْهًا".
رواه أبو عبيد فِي الْغَرِيبِ عَنْهَا مَرْفُوعًا.
وَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ هَذَا بِصَحِيحٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ فَرُّوخَ (1) الرَّاوِي عَنْ عَائِشَةَ مجهول.
قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.
وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: صَدُوقٌ (2) .
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ (3) عَنْهَا مَرْفُوعًا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: لَيَؤُمُّكُمْ أَحْسَنُكُمْ وَجْهًا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يَكُونَ أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا.
(1) وقع في الأصلين (فرح) خطأ
(2)
لكن هذا الخبر لا ندري من رواه عنه، فالذي في اللآلىء (أبو عبيد في الغريب عن عبد الله بن فروخ) وبين أبي عبيد وابن فروخ ثلاثة أو أكثر.
(3)
سنده هالك، فيه جماعة لم أعرفهم، وفيه أبو البختري وهب بن وهب، أحد المشهورين بوضع الحديث
وَأَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ (1) .
وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ إِذَا كانوا ثلاثة فليؤمهم أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّا فَإِنْ كَانُوا فِي السِّنِّ سَوَاءً فَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا.
وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ غَمَزَهُ أَبُو أحمد الحاكم بهذا الحديث (2) .
66 -
حديث: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى الْفَرِيضَةَ فِي جَمَاعَةٍ تَنَاثَرَتْ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَتَنَاثَرُ هَذِهِ الْوَرَقُ.
هُوَ باطل.
67 -
حديث: "مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا حَجَّ خَمْسِينَ حَجَّةً مَعَ آدم.
هو أيضاً باطل.
68 -
حديث: "الاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا: جَمَاعَةٌ.
قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: فِي إِسْنَادِهِ الرَّبِيعُ بن بدر وهو ضعيف لكن له شاهد.
69 -
حديث: "قدموا خياركم تزكو صَلاتُكُمْ.
وَرَوَى بِلَفْظِ: إِنَّ سَرَّكُمْ أَنْ تُقْبَلَ صَلاتُكُمْ فَلْيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ.
وروى: علماءكم فإنهم وفدكم فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ.
وَرَوَى: مَنْ صَلَّى خَلْفَ عَالِمٍ تَقِيٍّ فَكَأَنَّمَا صَلَّى خَلْفَ نَبِيٍّ.
كُلُّهَا لم تصح.
(1) سنده أيضاً ذاهب، وهومن طريق الحسين بن المبارك، عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة، كذا وقع في اللآلىء، وأراه الحسن بن المبارك، له ترجمة في لسان الميزان، قال بن عدي (حدث بأسانيد ومتون منكرة) . وفي السند غيره
(2)
وقال ابن حبان في هذا الحديث (هذا منكر لا أصل له ولعله أدخل عليه)