المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الصيام 1 - حديث: "افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ - الفوائد المجموعة

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌كتاب الطهارة

- ‌‌‌كتاب الصلاة

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب صلاة الجماعة

- ‌باب التطوع

- ‌كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة

- ‌كتاب الصيام

- ‌كتاب الحج

- ‌كتاب النكاح

- ‌كتاب الطلاق

- ‌كتاب المعاملات

- ‌كتاب الأطعمة والأشربة

- ‌‌‌كتاب اللباس والتختم

- ‌كتاب اللباس والتختم

- ‌باب الخضاب

- ‌كتاب القضاء

- ‌كتاب الحدود

- ‌كتاب الجهاد

- ‌كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض

- ‌كتاب الفضائل

- ‌في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح

- ‌باب فضائل القرآن

- ‌باب فضائل النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم

-

- ‌بَابُ مَنَاقِبِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ وَأَهْلِ الْبَيْتِ وسائر الصحابة عمومًا وخصوصًا رضي الله عنهم ومناقب غيرهم من الناس

- ‌بحث فيمن ادعى الصحبة كذاباً

-

- ‌باب فضائل الأمكنة والأزمنة

- ‌أَحَادِيثُ الأَدْعَيَةِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الشُّهُورِ

- ‌كتاب الصفات

- ‌كتاب الإيمان

- ‌خَاتِمَةٌ فِي ذِكْرِ أَحَادِيثَ مُتَفَرِّقَةٍ لا تختص بباب معين

الفصل: ‌ ‌كتاب الصيام 1 - حديث: "افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ

‌كتاب الصيام

1 -

حديث: "افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَافْتَرَضَ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَذَلِكَ: أَنَّ آدَمَ لَمَّا أَكَلَ الشَّجَرَةَ بَقَى فِي جَوْفِهِ مِقْدَارُ ثَلاثِينَ يَوْمًا فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ وَافْتَرَضَ عَلَى أُمَّتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكُلُ بِاللَّيْلِ تَفْضُلٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ: غَيْرُ ثِقَةٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ عن الثقات بالمناكير.

2 -

حديث: "لا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَلَكِنْ قُولُوا: شَهْرُ رَمَضَانَ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ.

وَرَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ أَبِي مَعْشَرٍ (1) وَأَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ مِنْ حَدِيثِ عائشة (2) .

3 -

حديث: "إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ: فَهُوَ لِلَيْلَةٍ وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ".

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وقال: لا أصل له.

4 -

حديث: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجِنَانِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَفِيهِ: أَمَرَهُ بِفَتْحِ الْجَنَّةِ وَأَمَرَ مالك بتغليق النار.

(1) في سنده من لم أجده، وهو مع ذلك منقطع

(2)

سنده مظلم، وهو موضوع بلا ريب

ص: 87

وَفِيهِ: طُولٌ وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ كَذَّابٌ.

5 -

حديث أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال وَقَدْ أَهَلَّ _ رَمَضَانُ _ لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كلها _ إلخ".

رواه أبو يَعْلَى عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ وَسِيَاقُهُ وَسِيَاقُ الَّذِي قَبْلَهُ مِمَّا يُشْهِدُ الْعَقْلَ أَنَّهُمَا مَوْضُوعَانِ فَلا مَعْنَى لاسْتِدْرَاكِ السُّيُوطِيِّ لَهُمَا عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ: بِأَنَّهُ قَدْ رَوَاهُمَا غَيْرُ مَنْ رَوَاهُمَا عَنْهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (1) فَإِنَّ الْمَوْضُوعَ لا يَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ مَوْضُوعًا بِرِوَايَةِ الرواة له.

6 -

حديث: "إِذَا كَانَ [أَوَّلُ _ 3] لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خلقه الصيام وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ وَفِيهِ: فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ _ إلخ.

مَوْضُوعٌ وَفِيهِ مَجَاهِيلُ.

وَالْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ: عُثْمَانُ بْنُ عبد الله القرشي.

7 -

حديث: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَلا يَصِحُّ وفي إسناده: كذاب ومتروك.

(1) قال السيوطي عقيب الأول (ورواه أيضاً أبان عن أنس

وأبان متروك) أقول: وفي السند إليه بلايا. وذكر بعد الثاني رواية البيهقي لخبر جرير، وذكر: أن ابن خزيمة أخرجه، وقال ابن خزيمة (وفي القلب من جرير بن أيوب شيء) وقال البيهقي (جرير بن أيوب ضعيف عند أهل النقل) ثم ذكر السيوطي عن ابن النجار بسنده إلى الهياج بن بسطام، حدثنا العباس عن نافع عن أبي شريك الغفاري أنه سمع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فذكره) والهياج تالف ولم أعرف شيخه ولا أبا شريك.

ص: 88

وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ من طريق أخرى (1) .

8 -

حديث: "إن الله تبارك وتعالى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ.

رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ لا يَثْبُتُ عَنْهُ (2) .

وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِلَفْظِ: ستمائة أَلْفٍ وَقَالَ: بَاطِلٌ لا أَصْلَ له.

وقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَكَذَا جَاءَ مُرْسَلا (3) .

وَرَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِلَفْظِ: إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ.

وَقَالَ: غَرِيبٌ جِدًّا (4) .

وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِلَفْظِ: لِلَّهِ تَعَالَى عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ مِنْ شهر

(1) هو من طريق عمرو بن حمزة بن أسد عن خلف أبي الربيع. وفي تاريخ البخاري [2/ 1/ 177] (خلف أبو الربيع

في فضل رمضان. وهذا الدين متين. سمع منه عمرو بن حمزة القيسي. قال أبو عبد الله [البخاري] لايتابع همرو على حديثه) وكذا قال العقيلي في عمرو، وقال الدارقطني (ضعيف) .

(2)

هو عن الضحاك عن ابن عباس، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.

(3)

وسنده ضعيف.

(4)

الذي في اللآلىء (غريب في رواية الأصاغر عن الأكابر) وذلك أنه وقع من وقع من السند (الأعمش عن حسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة) والأعمش أكبر من حسين. هذا: وحسين وأبو غالب كلاهما موصوفان بالوهم والغلط

ص: 89

رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ سِتُّونَ أَلْفًا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ أَعْتَقَ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ (1) ".

رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ بِاللَّفْظِ الأول (2) .

9 -

حديث: "لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لأَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ يَتَكَلَّمُوا لَبَشَّرُوا صُوَّامَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ. رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: إِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ وَحَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بإسناد فيه متروك.

10 -

حديث: "صُومُوا تَصِحُّوا.

قَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ. وقال في المختصر: ضعيف.

11 -

حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ.

قَالَ فِي الْخُلاصَةِ: ضَعِيفٌ.

12 -

حديث: "إِنَّهُ يُسَبِّحُ مِنَ الصَّائِمِ كُلُّ شَعْرِهِ وَيُوضَعُ لِلصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ الْعَرْشِ مَائِدَةٌ مِنْ ذَهَبٍ _ إلخ.

فِي إِسْنَادِهِ: أَبُو عصمة وضاع.

13 -

حديث: "ثَلاثَةٌ لا يُسْأَلُونَ عَنْ نَعِيمِ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ: الْمُفْطِرُ وَالْمُتَسَحِّرُ وَصَاحِبُ الضَّيْفِ وَثَلاثَةٌ لا يُسْأَلُونَ عَنِ سُوءِ الْخُلُقِ الْمَرِيضُ: وَالصَّائِمُ وَالإِمَامُ العادل.

(1) في سنده ناشب بن عمرو، منكر الحديث كما قال البخاري، وترى ترجمته في لسان الميزان وفيها هذا الخبر، قال ابن حجر (فيه زيادات منكرة) .

(2)

هو خبر الضحاك نفسه

ص: 90

قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ مُجَاشِعٌ يضع.

14 -

حديث: "إِنَّ أَنَسًا أَكَلَ الْبَرَدَ (1) وَهُوَ صَائِمٌ وَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِطَعَامٍ فقرره صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ.

قَاْلَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحسين يسرق الحديث (2) .

15 -

حديث: "إِنَّمَا سُمَيِّ رَمَضَانُ لأَنَّهُ يَرْمِضُ الذُّنُوبَ وَإِنَّ فِيهِ ثَلاثُ لَيَالٍ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إِسْنَادِهِ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونَ كَذَّابٌ.

16 _

قول عمار رضي الله عنه: مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ فَقَدْ عصى أبا القاسم.

(1) كذا وقع في الأصلين، والنهي في الذيل وغيره عن أنس (مطرت السماء برداً، فقال لي أبو طلحة: ناولني من هذا البرد، فناولته فجعل يأكل وهو صائم

) فالآكل أبو طلحة، لا أنس

(2)

هو أبو عبد الله بن الحسين المصيصي، رواه عن داود بن معاذ عن عبد الوارث عن علي بن زيد عن أنس. وقد أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 2/347 من وجه آخر عن عبد الوارث بسنده نحوه إلا أن في رواية المصيصي زيادة في الآخر (قال أنس: أصم الله هاتين إن لم أكن سمعته إلخ) ثم أعله الطحاوي بعلي بن زيد وأخرجه من طريق قتادة، ومن طريق ثابت البناني، كل منهما عن انس. ذكر فعل أبي طلحة ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم والسند إلى ثابت صحيح، ولفظه (أن أبا طلحة كان يأكل البرد وهو صائم، فإذا سئل عن ذلك قال: بركة. في التطوع.

ص: 91

ذَكَرَهُ ابْنُ طَاهِرٍ فِي تَذْكَرَةِ الْمَوْضُوعَاتِ وَصَاحِبُ الْخُلاصَةِ وَهُوَ مُجَازَفَةٌ فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ أَهْلُ السُّنَنِ وَأَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حبان والحاكم.

17 -

حديث: "ابْيَضَاضُ بَدَنِ آدَمَ بِصِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ.

قَالَ صَاحِبُ الْخُلاصَةِ: مَوْضُوعٌ.

18 -

حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الأَرْضِ ذَهَبًا مَا وُفِّيَ بِأَجْرِهِ.

قَالَ فِي الذَّيْلِ: في كذابان.

19 -

حديث: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ: صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ سَلْمَانَ مَرْفُوعًا.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ عَدِيٍّ: مَتْرُوكَانِ وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ حِبَّانَ: مَتْرُوكٌ وَقَدْ رَوَاهُ البيهقي (1) .

20 -

حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى الْحَفَظَةِ: أَنْ لا تَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ بِأَحَادِيثَ بَاطِلَةٍ هَذَا منها.

(1) من طريق ذاك المتروك.

ص: 92

21 -

حديث: "إِذَا سَلِمَتِ الْجُمُعَةُ سَلِمَتِ الأَيَّامُ وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ".

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانٍ وَهُوَ كَذَّابٌ.

وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ فِيهِ أَحْمَدُ بْنُ جمهورٍ وَهُوَ متهم بالكذب.

22 -

حديث: "مَنْ أَفْطَرَ عَلَى تَمْرَةٍ مِنْ حلال زيد في صلاته أربعمائة صَلاةٍ رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِه عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: موسى الطويل وكان يضع.

23 -

حديث أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ (1) قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: بِرَطْبِ السِّوَاكِ وَيَابِسِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ".

رَوَاهُ تَمَّامٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ.

وَفِي إِسْنَادِهِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ بيطَارٍ الْخُوَارَزْمِيُّ يَرْوِي عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ الْمَنَاكِيرَ.

قَالَ فِي اللآلىء: أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُنَى وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ: لَهُ شاهد من حديث معاذ".

رواه الطبراني عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ: أَتَتَسَوَّكُ وأنت صائم؟

(1) هو من رواية إبراهيم بن بيطار، عن عاصم الأحول، سألت أنس بن مالك: أيستاك الصائم؟ الخ.

ص: 93

قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: أَيَّ النَّهَارِ أَتَسَوَّكُ؟ قَالَ: أَيَّ النَّهَارِ شِئْتَ إِنْ شِئْتَ غُدْوَةً وَإِنْ شِئْتَ عشيه (1) . 24 - حديث: "مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ حَجْمُ عَظْمِهَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِيهِ كَذَّابَانِ.

قال في اللآلىء: وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ مِنْ وراء الثياب أبطل صومه. 25 - حديث: "خَمْسٌ يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْغِيبَةُ وَالنَّظَرُ لِشَهْوَةٍ واليمين الكاذبة.

قال في اللآلىء: مَوْضُوعٌ بِسَعِيدٍ يَعْنِيَ: ابْنَ عَنْبَسَةَ: كذاب والثلاثة فوقه مجروحون.

26 -

حديث: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ الْمَسَاكِينَ".

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ كَذَّابٌ وَالْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ الكلاعي ضعيف.

27 -

حديث: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ من غير رخصة ولا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتُّونَ وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلاثًا كَانَ عَلَيْهِ تِسْعُونَ يَوْمًا".

(1) ما كان للحافظ بن حجر أن يذكر هذا. فإنه من طريق بكر بن خنيس وهو عابد ليس بشيء في الرواية البتة، عن أبي عبد الرحمن، وهو محمد بن سعيد الكذاب الدجال، المصلوب في الزندقة

ص: 94

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا ولا يَثْبُتُ، عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ: لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ

لَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَرَوَاهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ فِيهِ: مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، ضعيف، ورواه ابن عساكر (1) .

28 -

حديث: "صُمِ الْبِيضَ، أَوَّلُ يَوْمٍ: يَعْدِلُ يَعْدِلُ ثَلاثَةَ آلافِ سَنَةٍ، وَالْيَوْمُ الثَّانِي: يَعْدِلُ عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ، وَالْيَوْمُ الثَّالِثِ: يَعْدِلُ عِشْرِينَ أَلْفَ سَنَةٍ".

رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وهو موضوع. وفي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ وَوَضَّاعٌ.

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ صَصَرَى فِي أَمَالِيهِ عَنْ أَنَسٍ بِإِسْنَادٍ لا يُعْرَفُ (2) : ذَكَرَ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ: عَشَرَةَ آلافٍ، وفي اليوم الثَّانِي: مِائَةَ أَلْفٍ، وَالْيَوْمِ الثَّالِثِ: ثلاثمائة ألف.

29 -

حديث: "إِنَّ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ، فَكَانَ إِذَا أَهَلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى صِيَامِ هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا أَيَّامُ الْمَشَاعِرِ وَأَيَّامُ الْحَجِّ، عَسَى اللَّهُ أَنْ يُشْرِكَنِي فِي دُعَائِهِمْ. فَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ عَدْلُ مِائَةِ رَقَبَةٍ تَعْتِقُهَا _ إلخ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، وَلا يَصِحُّ، وَفِي إسناده كذاب (3) .

(1) الروايات كلها مدارها على عبد الوارث الأنصاري عن أنس، وعبد الوارث هذا مولى لأنس، منكر الحديث، قاله البخاري. وقال ابن معين: مجهول، وضعفه الدارقطني. ومندل: رواه عن أبي هاشم عن عبد الوارث. وابن عساكر رواه من طريق قيس (هو ابن الربيع أدخل عليه ابنه أحاديث ليست من روايته فرواها) عن أبي هاشم عن عبد الوارث. وأبو هاشم هذا: لاأدري من هو؟

(2)

اقتصر في اللآلىء على قول ابن صصري (هذا حديث غريب) وفي السند منصور بن عبد الله الخالدي كذاب، وفوقه في السند رجلان، لم أعرفهما

(3)

هو محمد المحرم، وشيخ ابن عدي كذاب أيضاً. وفي السند غيرهما من لا يعرف حاله.

ص: 95

30 -

حديث: "مَنْ صَامَ الْعَشْرَ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ سَنَةٌ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَتَانِ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَلا يَصِحُّ وَفِي إِسْنَادِهِ: الْكَلْبِيُّ كَذَّابٌ وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي الثَّوَابِ (1) .

وَرَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ من حديث جابر (2) .

31 -

حديث: "مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ: فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَافْتَتَحَ السَّنَةَ الْمُسْتَقْبَلَةَ بِصَوْمٍ جَعَلَهُ اللَّهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً".

رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا وفيه كذابان.

32 -

حديث: "مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ قُبَّةً فِي الْهَوَاءِ مِيلا فِي مِيلٍ _ إلخ".

رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفته: موسى الطويل.

33 -

حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ مَلَكٍ.

ذَكَرَهُ في اللآلىء مُطَوَّلا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وهو موضوع.

34 -

حديث: "إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَوْمَ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ وهو يوم عاشوراء وهو اليوم الْعَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَصُومُوهُ وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِيكُمْ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ _ إلخ ".

(1) من طريق الكلبي أيضاً.

(2)

هو من طريق الحسين بن موسى بن عمران (وفيه نظر) عن عامر ابن سيار (فيه ضعف) عن محمد بن عبد الملك (هو الأنصاري المدني: كذاب وضاع)

ص: 96

رَوَاهُ ابْنُ نَاصِرٍ عَنْ أَبِي هريرة مرفوعاً وساقه في اللآلىء مُطَوَّلا وَفِيهِ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى الله وعلى رسوله: ما يقشعر لَهُ الْجِلْدُ فَلَعَنَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ وهو موضوع بلا شك.

35 -

حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ الصُّرَدَ أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي غَلِيظٍ مَرْفُوعًا وَلا يُعْرَفُ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ لَهُ هَذَا الاسْمُ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ (1) .

وَرَوَاهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي غَلِيظٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الصُّرَدُ أَوَّلُ طير صام (2) .

(1) هذا من أوهام ابن الجوزي، فإن الذي قيل فيه (منكر الحديث) هو عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي، والذي في السند منصوص على أنه جمحي، وهو عبد الله بن معاوية، وهو ابن موسى ابن ابي غليظ الجمحي ثقة عندهم، والبلاء في هذا الحديث من غيره. إما أبيه وإما الراوي عنه إسماعيل بن إسحاق بن الحصين المعمري الرقي ابن بنت معمر ابن سليمان الرقي، رواه الرقي عن عبد الله (سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده عن أبي غليظ بن أمية بن خلف، قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ أخرجه الخطيب في التاريخ 7/296 في ترجمة إسماعيل من وجهين عنه، ثم ذكر من وجه ثالث عنه أيضاً، ولكن وقع فيه تخليط، ولم يذكر الخطيب في إسماعيل جرحاً ولا تعديلاً، وإنما أشار إلى وهنه بذكر هذا الحديث، ولم يذكر إسماعيل في الميزان ولا اللسان، وإنما ذكرا معاوية بن موسى والد عبد الله، وفيهما (هذا حديث منكر، رواه ثلاثة عن الرقي) .

(2)

- رواه الحكيم عن سفيان بن وكيع، ثنا ابن مهدي عن قرة بن خالد عن موسى بن أبي غليظ عن أبي هريرة، قال (الصرد أول طير صام) وهذا موقوف، وموسى ذكره البخاري وأبو حاتم، وأنه روى عن أبي هريرة، وعنه قرة ابن خالد، أقول: فإن كان تفرد بهذا سفيان بن وكيع، فأخشى أن يكون من=

ص: 97

وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: كَانَتِ الْوُحُوشُ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ (1) . 36 - حديث: "مَنِ اكْتَحَلَ بِالإِثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا".

رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: جُوَيْبِرٌ.

قَالَ الْحَاكِمُ: أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ عُهْدَةِ جويبر.

وقال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَالَ: إِسْنَادُهُ: ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ.

وَرَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْمَاعِيلُ ابن مَعْمَرِ بْنِ قَيْسٍ.

قَالَ فِي الميزان: ليس بثقة.

37 -

حديث: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ".

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْهَيْصَمُ بْنُ شَدَّاخٍ مَجْهُولٌ.

وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَجْهُولٌ (2) وَالْحَدِيثُ غير محفوظ.

=التخليط الذي أدخله عليه الوراقون، والله أعلم، وإن صح هذا عن ابن مهدي عن قرة، فكأن معاوية تصرف فيه كما مر، وفي حياة الحيوان (والحديث مثل اسمه، غليظ، قال الحاكم: وهو من الأحاديث الذي وضعها قتلة الحسين رضي الله عنه .

(1) هو من طريق ابن مهدي (ثنا عبد الله بن الحسين بن النضر عن أبيه عن جده عن قيس إلخ) وعبد الله هذا لم أجده ولا أباه، فأما جده: فلعله النضر بن عبد الله بن مطر، ذكر في الرواة عن قيس، وذكر ابن أبي حاتم، (النضر بن عبد الله روى عن قيس بن عباد، روى عنه الحكم بن عطية) .

(2)

في السند إليه: محمد بن ذكوان، وهو الأزدي الطاحي، منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم، وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة (حدثني محمد بن ذكوان، وكان كخير الرجال=

ص: 98

قال في اللآلىء قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعِرَاقِيُّ فِي أَمَالِيهِ: قَدْ وَرَدَ مِنْ حديث أبي هريرة من طرق صَحَّحَ بَعْضَهَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ [وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَابْنُ تَيْمِيَّةُ فِي فَتْوًى لَهُ فَحَكَمَا بِوَضْعِ الْحَدِيثِ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ قَالَ: وَالْحَقُّ مَا قَالاهُ _ (1) ] وَسُلَيْمَانُ الْمَذْكُورُ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَالْحَدِيثُ حَسَنٌ عَلَى رَأْيِهِ وَقَدْ رَوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ فِي الشُّعَبِ (2) وَابْنِ عُمَرَ عِنْدَ الدارقطني في الأفراد (3) .

=ثم قال أبو داود: ولم يرو شعبة عن محمد بن ذكوان إلا هذا الحديث) وقد روى شعبة عن آخر يقال له: محمد بن ذكوان، فإن كان أراد صاحبنا فقول شعبة (كخبر الرجال) ليس بتوثيق، وقد يكون الرجل صالحاً في نفسه، وليس بشيء في الرواية، واقتصار شعبة على حديث واحد يشعر بما ذكرت، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين (محمد بن ذكوان الذي روى عنه شعبة ثقة) فإن كان أراد هذا فكأنه لم يخبره. بل بنى على الغالب أن شغبة لا يروي إلا عن ثقة، وقوى عنده ذلك بقول شعبة (كان كخير الرجال) .

(1)

مابين الحاجزين ليس في اللآلىء

(2)

سنده واه. فيه عبد الله بن نافع الصائغ، وفيه كلام، عن أيوب بن سليمان بن مينا لايعرف إلا بهذا الخبر، عن رجل لايدري من هو، وقواه ابن حجر بخبر للطبراني، وهو ساقط فإنه من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري عن عبد الله ابن سلمة الربعي. والجعفري: منكر الحديث قاله أبو حاتم، وقال أبو نعيم الأصبهاني (متروك) والربعي: منكر الحديث متروك. قال ذلك أبو زرعة. وقال العقيلي (منكر الحديث) راجع اللسان 3/292 الترجمة الرابعة والخامسة فإنهما لرجل واحد.

(3)

لم يذكر سنده في اللآلىء، وذكر سند الخطيب في رواية مالك، وهو سند مظلم قال الخطيب (في إسناده غير واحد من المجهولين ولا يثبت عن مالك) وآخر المجهولين هلال بن خالد، روى عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر، وفي ترحمته من لسان الميزان (هذا باطل)

ص: 99

وَجَابِرٍ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ (1) وَقَد أَطَالَ الكلام عليه في اللآلىء بِمَا يُفِيدُ أَنَّ طُرُقَهُ يُقَوِّي بعضها بعضا (2) .

38-

حديث: "رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَيْنِ فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ ضِعْفَانِ وَوَزْنُ كُلِّ ضِعْفٍ مِثْلُ جِبَالِ الدُّنْيَا ثُمَّ ذَكَرَ أَجْرَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ وَمَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ ثُمَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ هَكَذَا: إِلَى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا مِنْهُ.

وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ وَهُوَ مُتَّهَمٌ وَالْكِسَائِيُّ مجهول وقد رواه صاحب اللآلىء عن أبي سعيد الخدري (3) .

39 -

حديث: "مَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رجب كتب له صيام شهر وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مِنَ النَّارِ وَمَنْ صَامَ ثمانية أيام مِنْ رَجَبٍ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ نِصْفَ رَجَبٍ حَاسَبَهُ اللَّهُ حساباً يسيراً.

قال في اللآلىء بعد أن رواه عن أَبَانٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا لا يَصِحُّ وَأَبَانٌ مَتْرُوكٌ وَعَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ يَضَعُ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَاَل: وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبَانٍ وَابْنُ عُلْوَانَ وضاع.

(1) سنده ساقط جداً، هو من رواية الكديمي الكذاب، عن الغفاري التالف. وذكر ما رواه إبن عبد البر بسند رجاله ثقات، إلى أبي خليفة الفضل ابن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي (حدثني شعبة عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ) وذكر قول ابن حجر في ترجمة أبي خليفة من اللسان (هذا الحديث منكر جداً ما أدري من الآفة فيه.... والظاهر أن الغلط فيه عن أبي خليفة.... فلعل ابن الأحمر سمعه منه بعد احتراق كتبه) .

(2)

بل يوهن بعضها بعضاً.

(3)

يعني بذاك السند، ورواية هو ابن الجوزي، ونقله في اللآلىء

ص: 100

40 -

حديث: "إِنَّ شَهْرَ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِيمٌ مَنْ صَامَ مِنْهُ يَوْمًا كُتِبَ لَهُ صَوْمُ أَلْفِ سَنَةٍ _ إلخ".

رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ عَلِيٍّ مرفوعاً.

قال في اللآلىء: لا يصح وهرون بن عنترة يروي المناكير.

41 -

حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ _ إلخ".

رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَمَالِيهِ: اتَّفَقَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ فُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ _ وَهُوَ ضَعِيفٌ _ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَالْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ أَيْضًا.

وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فينظر في إسناده (1) .

42 -

حديث: "من أحيا ليلة من رَجَبٍ وَصَامَ يَوْمًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ من ثمار الجنة _ إلخ".

رواه في اللآلىء عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: حَفْصُ بْنُ مُخَارِقٍ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ فَضَائِلِ الأَمْكِنَةِ وَالأَزْمِنَةِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ زيادة على ما هنا.

(1) فيه عبد الغفور أبو الصباح الأنصاري، متروك. قال ابن حبان (كان ممن يضع الحديث) .

ص: 101