الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَاتِمَةٌ فِي ذِكْرِ أَحَادِيثَ مُتَفَرِّقَةٍ لا تختص بباب معين
1 -
حديث: "حذيفة رضي الله عنه، عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَبْرَمَ خَلْقَهُ إِحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرُ آدَمَ، خَلَقَ شمسين من نور عرشه _ الحديث بطوله في ورقات.
قال ابن الجوزي: موضوع، وفي إسناده: مجاهيل وضعفاء.
2 -
حديث: "إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا عُنُقُهُ مُنْطَوِيَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَرِجْلاهُ تَحْتَ التُّخُومِ. فَإِذَا كَانَتْ هُنَيْئَةٌ مِنَ اللَّيْلِ صَاحَ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، وَصَاحَتِ الدِّيَكَةُ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَلِيُّ بْنُ أبي علي اللهبي، وهو متروك، يروي الموضوعات، لا يحتج به. كذا قال ابن الجوزي: وقال الحديث موضوع. قال في اللآلىء: لم يتهم بوضع (1) .
قد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. وقال: تفرد به علي بن أبي علي اللهبي. وكان ضعيفًا.
ورواه ابن عدي من وجه آخر، وفي إسناده: يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري عن أبيه.
قال ابن حبان: روى عن أبيه نسخة موضوعة، وقال ابن الجوزي: موضوع، وقال ابن عدي: هو من أهل المغرب حدث عنه ابنه وغيره. وأرجو أنه لا بأس به، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسئل عنه. فقال: شيخ، وأرجو أن يكون صدوقاً (2) .
(1) روى هذا عن ابن المنكدر، وقد قال الحاكم (يروى عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة) وابن المنكدر ثقة مأمون
(2)
الخبر من هذا الوجه ساقط حتماً؛ لأن ابن عدي رواه عن علي بن إبراهيم ابن الهيثم (ثنا أحمد بن علي بن الأفطح ثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري، عن=.
وللحديث شواهد من طرق متعددة قد استوفاها صاحب اللآلىء (1) .
وذكر منها حديثًا في الإسراء. أوله: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأي في السماء ديكا، ثم ذكر مطولًا في ورقات. وفيه عجائب.
= أبيه عن العرس بن عميرة) فعلي بن إبراهيم اتهمه الخطيب، وأقرأ ذلك الذهبي، وابن حجر. ولم يذكر ما يخالف ذلك راجع اللسان 4/191 رقم 506 وشيخه الأفطح يروي بهذا السند نسخة موضوعة. فأما أبو حاتم فلم يقف على هذه النسخة ولا شيء منها، بدليل أن ابنه ذكر زهدماً فلم يذكر له رواية عن العرس وإنما، قال (روى عن أهبان بن صيفي، روى عنه ابنه يحيى بن زهدم....... سمعت أبي يقول ذلك) وذكر ابن يحيى فقال (كتب عنه أبي في سنة 216 سألت أبي عنه فقال: شيخ أرجو أن يكون صدوقاً) وأما ابن عدي فتردد بين الأفطح ويحيى، فقال في الأفطح بعد أن ذكر البلايا التي رواها عن يحيى (لا أدري البلاء منه أو من شيخه) وقال في يحيى (أرجو أنه لا بأس به) يعني: وأن البلاء من الأفطح. وأما ابن حبان فحمل على يحيى، وقال في النسخة المذكورة (البليلة فيها من يحيى ابن زهدم) وزاد الياسوفي وابن حجر، فأراد أن يشركا زهدماً في التهمة، ووقع في ترجمة يحيى من اللسان تحريف، وزاد ابن حجر ترجمة لزهدم، وذكر كلام الياسوفي ثم وهم فزعم أن الذهبي ذكره، وهناك أيضاً تحريف. وعلى كل حال فثناء بعضهم علىبعض رجال السند لا يفيد في تلك النسخة ولا في هذا الخبر. والذي يترجح صنيع ابن حبان، كأن يحيى كانت عنده أحاديث عن أبيه عن أهبان ليست بمنكرة فسمعها منها أبو حاتم، ثم أعجبه إقبال الناس عليه وسماعهم منه، فرأى أن يزيد في بضاعته بأ طريقة كانت فصنيع نسخة العرس
(1)
هذا ملخصاً (ألف) لأبي الشيخ عن عائشة مرفوعاً من طريق (عبد العزيز بن عبد الوارث) لم أجده (ثنا حرب بن سريج) فيه كلام (عن زينب بنت يزيد العتكية لم أجدها (ب) لأبي الشيخ، والطبراني، والمستدرك عن أبي هريرة مرفوعاً من طريق (إسرائيل عن معاوية بن إسحاق) وفي كل منهما بعض كلام (عن سعيد المقبري) اختلط قبل موته بأربع سنين. ومتنه آخر. ليس فيما أرى بالمنكر. (ج) لأبي الشيخ عن ثوبان مرفوعاً وفيه (إبراهيم بن محمد بن الحسن) إن كان الطيان المترجم في اللسان 1/101 رقم 297 فهو متهم (ثنا عيسى بن يونس الرملي) صدوق ربما أخطأ (ثنا أيوب بن سويد) صدوق بخطىء (عن عمرو بن مرة عن سالم عن ثوبان) سالم لم يسمع من ثوبان. =
قال ابن الجوزي: هو موضوع، والمتهم به ميسرة بن عبد ربه (1) . وكذا قال ابن حبان، والذهبي في الميزان، وابن حجر في اللسان.
3 -
حديث: "إِنَّهُ قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِيِّ عُمَرَ الَّتِي وُلِيَّ فِيهَا. فَسَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يُخْبَرْ بِشَيْءٍ، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبًا إِلَى الْيَمَنِ، وَرَاكِبًا إِلَى الشَّامِ، وَرَاكِبًا إِلَى الْعِرَاقِ يَسْأَلُ: هَلْ رُئِيَ مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ أُمْ لا؟ فأتاه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ عز وجل أَلْفَ أمة منها: ستمائة في البحر، وأربعمائة فِي الْبِرِّ. فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَهْلَكُ مِنْ هَذِهِ الأُمَمِ الْجَرَادُ. فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إِذَا قُطِعَ سِلْكُهُ".
رواه أبو يعلي.
قال ابن حبان: موضوع. محمد بن عيسى بن كيسان المذكور في إسناده يروي عن ابن المنكدر العجائب، وعبيد لا يتابع على عامة ما يرويه.
= (د) لأبي الشيخ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا مَنْ طريق (عبد الله بن صالح) كاتب الليث، ليس بعمدة (حدثني رشدين بن سعد) واه جداً (عن الحسن بن ثوبان) لا بأس به، ولكن ليس حده أن يقبل منه التفرد بمثل هذا لو صح عنه (هـ) لأبي الشيخ، والطبراني عن ابن عباس مرفوعًا، وفي سنده محمد بن حميد الرازي، متهم، (ثنا سلمة بن الفضل) كثير الخطأ يأتي بالمناكير (حدثني ابن إسحاق) مدلس ولم يصرح بالسماع (و) لأبي الشيخ عن ابن عباس قوله، بسند فيه من لم أجده عن (الكلبي عن أبي صالح) والكلبي كذاب، وقد قال هو إن كل ما رواه عن أبي صالح فهو كذب، وأبو صالح واه، ثم ذكر مقاطيع واهية.
(1)
رواه ميسرة عن عمر بن سليمان الدمشقي عن الضحاك عن ابن عباس، وفي رواية (عن الضحاك وعكرمة) قال ابن حبان وغيره (الآفة من ميسرة) وفي اللآلىء أن ابن مردويه أخرجه من وجه آخر عن عمر بن سليمان عن الضحاك وعكرمة عن ابن عباس) وأن هذا يدل على أن الواضع له هو عمر بن سليمان. أقول في سند ابن مردويه من لم أعرفه، وفيه عمر بن سيار وهو مجهول متهم ترجمته في اللسان 4/311 رقم 879 فقد يكون هو أو أحد الذين لم أعرفهم سرقه من ميسرة، وميسرة مشهور بالوضع
وكذا أورده ابن الجوزي في الموضعات.
قال في اللآلىء: لم يتهم محمد بن عيسى بكذب، بل وثقه بعضهم فيما نقله الذهبي، وقال ابن عدي: أنكر عليه هذا الحديث آخر، والحديث أخرجه أبو الشيخ في العظمة، والبيهقي في شعب الإيمان، واقتصر الحفاظ علي تضعيفه انتهى (1) .
4 – حديث: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثُورَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ".
رواه الطيالسي عن أنس مرفوعًا.
قال ابن الجوزي: لا يصح: درست بن زياد، ليس بشيء.
قال في اللآلىء: لم يتهم بكذب، بل قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، ووثقه ابن عدي فقال [أَرْجُو] أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ (2) .
وروي له أبو داود، والحديث أخرجه أبو يعلي، وأبو الشيخ في العظمة من طريقه، وله متابع (3) .
وله أيضًا: شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي في البعث، وأخرجه البزار مرفوعًا. قال: الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة.
والحديث في صحيح البخاري بلفظ: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (4) .
(1) كلامهم في محمد بن عيسى شديد مع إقلاله، والخبر منكر جداً، والأمم أكثر مما ذكر. وقد انقرض منها أنواع، ومنها ما يتوقع انقراضه قبل الجراد
(2)
ليس هذا بتوثيق، وابن عدي يذكر منكرات الراوي ثم يقول (أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ) يعني بالبأس تعمد الكذب، ودرست واه جداً
(3)
في سند المتابعة من لم أعرفه، ومع ذلك فمردو الخبر إلى يزيد الرقاشي وهو اوه جداً ليس بشيء في الرواية
(4)
أما التكوير فقد قال الله تعالى (إذا الشمس كورت) وقال سبحانه (وجمع الشمس والقمر) وأما الكون في النار فقد قال الله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) وإنما المستنكر كلمة (ثوران عقيران) والله أعلم
5 -
حديث: " [إذ] انكسف في محرم كَانَتْ تِلْكَ السَّنَةُ الْبَلاءَ وَالْقِتَالَ، وَشُغِلَ السُّلْطَانِ، وَفِتْنَةَ الْكُبَرَاءِ، ثُمَّ ذَكَرَ الانْكِسَافَ فِي كُلِّ شَهْرٍ وَمَا يَكُونُ.
وهو موضوع. وضعه الجويباري.
6 -
حديث: "مِنْ عَلامَةِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الأَهِلَّةِ.
روى بالجيم. أي: ارتفاعها، وبالخاء أيضًا.
ذكره في الذيل، وللبخاري في التاريخ والطبراني: من أشراط الساعة أن تروا الهلال فتقولون: ابن ليلتين، وهو ابن ليلة.
7 -
حديث: "لا يُتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا".
رواه الدارقطني عن سمرة بن جندب مرفوعًا.
قال ابن الجوزي: موضوع. آفته إسحاق بن إدريس.
قال في اللآلىء: له طريق أخرى أخرجها البزار، وفي إسنادها كما قال ابن حجر: تالف.
ورواه الطبراني (1) وله شاهد عند الطبراني عن القاسم أبي عبد الرحمن [عن عبد الرحمن] بن أبي عميرة المزني قال: خمس حفظتهن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: لا صفر، ولا هامة، ولا عدوي، ولا يتم شهران ستين يوماً (2) .
(1) بلفظ (إن الشهر لا يكمل ثلاثين ليلة) وفي سنده ضعفاء، وفسره موسى ابن هارون بما حاصله أنه لا يكمل دائماً، بل قد يكون تسعاً وعشرين، وهو من طريق مروان بن حعفر، وفيه كلام (ثنا محمد بن إبراهيم) بن حبيب بن سليمان ابن سمرة. قال ابن حبان في الثقات (لا يعتبر بما انفرد به من الإسناد) وبهذا السند غرائب تجد بعضها في ترجمة مروان من اللسان.
(2)
سنده واه.
ورواه أيضًا من حديث أبي أمامة (1) .
8 -
حديث: "إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ، وَإِنْ غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ.
قال ابن حبان: لا أصل له.
9 -
حديث: "مُعَاذٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِلَى الْيَمَنِ. قَالَ: إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَإِنْ سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهَا مِنْ عِرْقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ".
رواه العقيلي، وقال هذا الحديث غير محفوظ، وعبد الأعلى بن حكيم الراوي عن أنس مجهول، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، متروك، وسليمان الشاذكوني متروك.
قال في الميزان: هذا إسناد مظلم، ومتن ليس يصحيح. انتهي.
وقد أخرجه أبو الشيخ في العظمة.
وروى الطبراني نحوه بإسناد آخر، ورواه ابن عدي عن جابر (2) .
10 -
حديث: "إذ كَانَ الْقَوْسُ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ: فَهُوَ عَامُ خَصْبٍ، وَإِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّنَةِ: فَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ".
رواه أبو الشيخ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا.
قَالَ ابْنُ الجوزي: لا يصح، فيه: مجاهيل وضعفاء.
(1) لم يسق في اللآلىء، ولا وجدته في مجمع الزوائد
(2)
في سنده الفضل بن المختار، منكر الحديث
11 -
حديث: "أَمَانُ أَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ: قَوْسُ قُزَحَ، وَأَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الاخْتِلافِ: الْمُوَالاةُ لِقُرَيْشٍ، وَإِذَا خالف قريشاً قبيله صارت من حِزْبَ إِبْلِيسَ".
رواه الأزدي عن أنس (1) مرفوعًا.
قال ابن الجوزي: موضوع، وفي إسناده: وهب بن حفص الحراني، وهو كذاب يضع. وقد رواه الطبراني من غير طريقه، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: صحيح الذهبي، فقال: واه، في إسناده ضعيفان (2) .
12 -
حديث: "لا تَقُولُوا: قَوْسُ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ هُوَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا: قَوْسُ اللَّهِ، فَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ".
رواه الخطيب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: زكريا بن حكيم. قال النسائي، ويحيى بن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: ليس بشيء. وقال ابن المديني: هالك.
13 -
حديث: "إِنَّهُ سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ تَفْسِيرِ: (له مقاليد السموات والأرض) فَقَالَ تَفْسِيرُهَا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. الأَوَّلِ، وَالآخِرِ، وَالظَّاهِرِ، وَالْبَاطِنِ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ _ إلخ.
(1) كذا في الأصلين، والذي في اللآلىء (ابن عباس) .
(2)
رواه الأزدي من طريق وهب ثنا محمد بن سليمان الحراني ثنا خليد بن دعلج عن عطاء. قال ابن الجوزي (خليد ضعفوه، والرواي عنه منكر الحديث ووهب كذاب يضع وهو المتهم به) فذكر في اللآلىء رواية الطبراني، وابن وعساكر، وهي من طريق إسحاق بن سعيد بن الأركون وهو متهم عن خليد. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم، وعنده زيادة في السند
قال ابن الجوزي: موضوع، وكذا قال في الميزان. وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم. وابن السني في عمل اليوم والليلة، والبيهقي، في الأسماء والصفات.
14 -
حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَفْطِنُ لَهُ، وَإِنَّ لأَبِي جَادٍ لَحَدِيثًا عَجِيبًا. أَمَّا أَبُو جَادٍ: فَأَبَى آدَمُ الطَّاعَةَ وَجَدَّ فِي أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَأَمَّا هَوَّزْ: فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا حُطِّي: فَحُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَأَمَّا كَلَمُنْ: فَأَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ. وَأَمَّا سَعْفَصْ: فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَأُخْرِجَ مِنَ النَّعِيمِ إِلَى النَّكَدِ، وَأَمَّا قَرَشَتْ: فَأَقَرَّ بِالذَّنْبِ وَسَلِمَ مِنَ الْعُقُوبَةِ.
أخرجه ابن جرير في تفسيره، إلى آخر كلامه. وأقول: هذا من الكذب لا يصدر إلا عن أجهل الجاهلين وأقبح المفترين، وحاشا ابن عباس وأهل طبقته ومن بعدهم أن يتكلموا بمثل هذا. فمن رواه في مؤلفه مغترًا به غير عالم ببطلانه. فهو أجهل من واضعه (1) .
15 -
حديث: "إِنَّهُ جَاءَ بُسْتَانِيٌّ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ سَاجِدَةً لَهُ، مَا أَسْمَاؤُهَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ، حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيِّ، فَقَالَ: إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمْ؟ قَالَ: أخبرني، قال: خرثان، وطارق، والذيل، وَذُو الْكَتِفَانِ، وَذُو الْفَرْغِ، وَوَثَّابٌ، وَعَمُودَانُ، وَقَابِسٌ، وَالصَّرُوحُ، وَالْمُصْبِحُ، وَالْفَيْلَقُ، وَالضِّيَاءُ، وَالنُّورُ".
رواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي مسعود مرفوعاً، وهو موضوع،
(1) هذا إسراف، وابن جرير لم يسكت، بل نص على سقوطه. كما في اللآلىء نفسها.
كما قال ابن الجوزي، وذكر أن في إسناده الحكم بن ظهير، وهو متروك، والسدى وهو كذاب.
قال في اللآلىء: هذا السدي ليس هو محمد بن مروان الكذاب، بل هو إسماعيل بن عبد الرحمن، أحد رجاله مسلم، والحديث أخرجه البزار، وأبو يعلي في مسنديهما، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه في تفاسيرهم، وأبو نعيم، والبيهقي، كلاهما في دلائل النبوة، وللحكم متابع قوي، أخرجه الحاكم في الْمُسْتَدْرَكِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسلم، وهو أسباط بن نصر، عن السدي به (1) .
16 -
حديث: " فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَعْمُورُ، بِحِيَالِ هَذِهِ الْكَعْبَةِ وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهْرٌ يُقَالُ له: الحيوان، يدخل في جِبْرِيلُ كَلَّ يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ انْغِمَاسَةً، فَيَنْتَفِضُ انْتِفَاضَةً، فَتَخِرُّ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ، فَيَخْلُقُ اللَّهُ عز وجل مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكًا، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيُصَلُّونَ فِيهِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا، فَيُوَلِّي عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَقِفَ بِهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَوْقِفًا يسبحون الله فيه إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ".
رواه العقيلي.
(1) وقف الذهبي في تلخيصه، فلم يتعقبه، ولا كتب علامة الصحة كعادته فيما يقر الحاكم على تصحيحه، والحاكم رواه عن محمد بن إسحاق الصفار عن أحمد ابن محمد بْنِ نَصْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عماد عن أسباط، وقد جزم الجوزجاني ثم العقيلي بأن الحكم بن ظهير تفرد به عن السدى، ومن طريق الحكم، ذكره المفسرون، مع أن تفسير أسباط عن السدى، عندهم جميعاً، فكيف فاتهم منه هذا الخبر، ووقع للحاكم بذاك السند؟ هذا يشعر بأن بعض الرواة وهم، وقيع له الخبر من طريق الحكم، ثم التبس عليه فظنه من طريق أسباط، كالجادة، والله أعلم
قال ابن الجوزي: هو موضوع. آفته: روح بن جناح، وقال الحافظ عبد الغني: لا أصل له.
قال في اللآلىء: ما هو بموضوع. قال العقيلي: عقب إخراجه لا يحفظ من حديث الزهري إلا عن روح بن جناح.
وفيه: رواية من غير هذا الوجه بإسناد صالح، وذكر البيت المعمور. انتهي. والحديث أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه في تفاسيرهم، وروح لم يتهم بالكذب، بل قال النسائي وغيره: ليس يالقوي، ووثقه دحيم. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به (1) .
17 -
حديث: " لِلَّهِ ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى. فَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ: فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ: مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللَّهِ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدِي هَذَا: فَيُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ: مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ، وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى: فَيُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ مَنْ كَانَتْ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مَضْرُوبًا بِهِ حُرَّ وَجْهِهِ".
رواه الخطيب عن ابن مسعود مرفوعًا. وقال: هذا منكر، ورجاله ثقات معروفون، سوي محمد بن إسحاق البصري، وأحمد بن رجاء بن عبيد. فإنهما مجهولان.
(1) توثيق دحيم لا يعارض توهيم غيره عن أئمة النقد، فإن دحيماً ينظر إلى سيرة الرجل ولا يمعن النظر في حديثه، وهذا الحديث قد أنكره الأئمة إنكاراً شديداً منهم: الجوزجاني، والحاكم أبو أحمد، والعقيلي، وغيرهم، وهو منكر جداً سنداً ومتناً، والوارد بإسناد صالح ليس فيه مرفوع عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولكن بين موقوف ومقطوع، وليس فيها إلا ذكر البيت المعمور في السماء، وأنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون. فالظاهر مع ابن الجوزي.
قال في الميزان: هذا خبر كذب.
18 -
حديث: "أُحُدٌ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ".
رواه ابن عدي عن سهل بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عبد الله بن جعفر متروك.
قال في اللآلىء: هو والد علي بن المديني، وهو وإن كان ضعيفًا فلم يتهم بكذب.
وقد روى له الترمذي، وابن ماجه. وله شاهد أخرجه ابن ماجه عن أنس قال: سمعت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن أحد جبل يحبنا ونحبه، وهو علي ترعة من ترع الجنة، وعير على ترعة من ترع النار (1) .
19 -
حديث: "أَرْبَعَةُ جِبَالٍ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، وأربعة مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعُ مَلاحِمَ مِنْ مَلاحِمِ الْجَنَّةِ. قِيلَ: فَمَا الأَجْبُلُ؟ قَالَ أُحُدٌ، وَطُورٌ، وَلُبْنَانُ، وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّابِعَ، وَالأَنْهَارُ: النِّيلُ وَالْفُرَاتُ، وَسِيحَانُ وَجِيحَانُ، وَالْمَلاحِمُ: بَدْرٌ، وَأُحُدٍ، وَالْخَنْدَقُ، وَخَيْبَرُ".
رواه ابن عدي، وفي إسناده: كثير بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عوف.
قال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة. وقد روى له الترمذي وصحح حديثه، وعترض عليه بذلك.
(1) هو من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن مكنف عن أنس رفعه، ابن إسحاق: مدلس، وشيخه قال البخاري (فيه نظر) وهذه من أشد صيغ الجرح عنده. ولم يثبت له سماع من أنس إلا بدعواه. وفي اللآلىء شاهد آخر أخرجه الطبراني من طريق عثمان بن إسحاق عن عبد المجيد بن عبد الله أبي عبس بن جبر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وعثمان هذا لم أجده، وليس بالذي روى عنه الزهري حديث الجدة، ذاك قديم، وعبد المجيد وأبوه لم يوثقا توثيقاً يعتد به، بل قال أبو حاتم هو لين) .
وقد أخرجه الطبراني، وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: سيحان، وجيحان، والنيل، والفرات، كلها من أنهار الجنة.
20 -
حديث: "إِنَّ لِلَّهِ شَيَاطِينَ فِي الْبَرِّ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْبَحْرِ ليس لهم مَا فِي الْبَرِّ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي اللَّيْلِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي النَّهَارِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي النَّهَارِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي اللَّيْلِ سُلْطَانٌ _ إلخ.
في إسناده: كذابان.
قال ابن الجوزي: هو موضوع.
21 -
حديث: "اليدان جناحان، الرجلان بَرِيدَانِ، وَالأُذُنَانِ قَمْعٌ، وَالْعَيْنَانِ دَلِيلٌ، وَاللِّسَانُ تُرْجُمَانٌ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ، وَالرِّئَةُ نَفَسٌ، وَالْكِلْيَتَانِ مَكْرٌ، وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ ، وَالْقَلْبُ مَلِكٌ. فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإِذَا صَلُحَ الْمَلِكُ صَلُحَ جُنُودُهُ".
رواه ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعًا، ورواه الطبراني عن عائشة مرفوعًا، وكلاهما موضوع، كما قال ابن الجوزي. وقد دفع ذلك صاحب اللآلىء، وليس في الحديث فائدة، فليت شعري ما حمل الواضع على وضع مثل هذا الكلام الساقط (1) .
(1) ساقه ابن الجوزي بسندين، الأول (سويد بن سعيد، ثنا الحكم بن فضيل العبدي، ثنا عطية عن أبي سعيد مرفوعاً) سويد صار بأخرة يتلقن، والحكم فيه كلام، وعطية واه، راجع التعليق ص 244، والثاني للطبراني (ثنا بكر بن سهل، ثنا نعيم بن حماد، ثنا بقية حدثني عتبة بن أبي حكيم عن طلحة بن نافع عن كعب قال (أتيت عائشة إلخ) بكر ليس بشيء إذا انفرد، ونعيم كثير الخطأ وكذا عقبة، وطلحة صدوق لم يدرك كعباً ولا قارب. قال في اللآلىء (له متابع) فذكر من=
22 -
حديث: "الأَرْوَاحُ فِي خَمْسَةِ أَجْنَاسٍ: فِي الإِنْسِ، وَالْجِنِّ، وَالشَّيَاطِينِ، وَالْمَلائِكَةِ، وَالرُّوحِ، وَسَائِرُ الْخَلْقِ لَهَا أَنْفَاسٌ، وَلَيْسَ لها أرواح".
رواه الحكيم الترمذي، عن بريدة مرفوعًا. وفي إسناده: صالح ابن حسان.
قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، وفي إسناده أيضًا: مجهول.
23 -
حديث: " قُلُوبُ بَنِي آدَمَ تَلِينُ فِي الشِّتَاءِ".
رواه أبو نعيم عن معاذ مرفوعًا، وفي إسناده: عمر بن يحيى، وهو متروك.
قال في الميزان: أتى بحديث شبه موضوع. يعني: هذا.
= طريق ابن الكلبي عن ابي الفضل العبدي عن عطية. وابن الكلبي متروك اتهمه جماعة، وشيخه لا يعرف، وليس هو الحكم بن فضيل؛ لأن كنية الحكم أبو محمد. ثم ذكر للبيهقي نحوه عن أبي هريرة، من قوله، وسنده قوي وهو من طريق أحمد ابن منصور عن عبد الرزاق عن معمر، قال البيهقي (وقد رواه عبد الله بن المبارك عن معمر بإسناده وقال: رفعه) وساقه كذلك وفي اسناده من لم أعرفه، واقتصار ابن المبارك على قوله (رفعه) يشعر بأنه يخشى أن يكون رفعه خطأ، وقد رجح الإمام أحمد: عبد الرزاق عن معمر على غيره عن معمر، وعلل ذلك أن معمراً كان يتعاهد كتبه باليمن حيث سمع منه عبد الرزاق. فأما في البصرة فحدثهم من حفظه على أن شيخ معمر هو عاصم بن أبي النجود له أوهام في الحديث، ولم يخرج له في الصحيحين إلا مقروناً، ثم ذكر في اللآلىء نحوه لأبي ينعيم بسند فيه من لم أعرفه إلى عاصم بسنده مرفوعاً، ثم ذكره موقوفاً على علي. ثم ذكر نحوه بسند ضعيف عن خالد بن معدان عن أبي ذرمرفوعاً، ولم يدرك خالد أبا ذر. وبالجملة: فإن لم يتجه الحكم بصحة الخبر في الجملة أو حسنه فعلى الأقل لا يتجه الحكم بوضعه، والفائدة فيه محطها ذكر القلب، وما عداه فهو كالتمهيد له، وفي الصحيحين في ذكر القلب قول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) والله أعلم ،
24 -
حديث: "لا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ. فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ: وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ: دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ".
رواه الخطيب عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مُنْكَرٌ جدًا، ورجاله ثقات سوى علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي.
وقال ابن حجر في اللسان: هو موضوع بلا ريب.
25 -
حَدِيثِ: "جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ. فَقَالَ: إِنَّ ابْنًا لِي دَبَّ مِنْ سَطْحٍ إِلَى مِيزَابٍ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهَبَهُ لأَبَوَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: قُومُوا. قَالَ جَابِرٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ هَائِلٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: ضَعُوا لَهُ صَبِيًّا عَلَى السَّطْحِ. فَوَضَعُوا لَهُ صَبِيًّا، فَنَاغَاهُ. فَدَبَّ الصَّبِيُّ حَتَّى أَخَذَهُ أَبَوَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ لَهُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: لِمَ تُلْقِي نَفْسَكَ فَتُتْلِفَهَا؟ قَالَ: إِنِّي أَخَافُ الذُّنُوبَ. قَالَ: فَلَعَلَّ الْعِصْمَةَ أَنْ تَلْحَقَكَ، قَالَ: عَسَى، فَدَبَّ إِلَى السَّطْحِ".
رواه ابن عدي، وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وقال الذهبي: هذا خبر كذب.
26 -
حديث: "مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ، إِلا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مَلَكًا [يُقَدِّسُهُمْ] بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ".
رواه الخطيب عن علي، وابن عباس، وابن عمر مرفوعًا، وفي إسناده: من رمي بالكذب. وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات.
ورواه ابن عدي بلفظ: من بركة الطعام أن يكون عليه رجل اسمه اسم نبي، وقال: باطل.
ورواه أيضًا بلفظ: ما أطعم طعام على مائدة، ولا جلس عليها وفيها اسمي إلا قدس كل يوم مرتين. وقال هذا الحديث: "غير محفوظ. انتهي، وفي إسناده: من لا يجوز الاحتجاج به.
27 -
حديث: "من ولد له ثَلاثَةَ أَوْلادٍ فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا. فَقَدْ جَهِلَ".
رواه ابن عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات، من أجل أن في إسناده ليث بن أبي سليم، وتعقبه صاحب اللآلىء بأنه لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع. فقد روى له مسلم والأربعة، ووثقه ابن معين وغيره. وقد أخرجه الطبراني وغيره.
ورواه ابن عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وزاد: إذا سميتموه محمدًا فلا تسبوه، ولا تجبهوه، ولا تعنفوه، ولا تضربوه، وشرفوه، وعظموه، وكرموه وبروا قسمه.
وفي إسناده: من يروي الموضوعات. وله طرق (729) .
(1) قد ولد للنبي صلى الله عليه وسلم أولاد فلم يسم أحداً منهم محمداً، وكذا ولد لعلي من فاطمة فلم يسم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أحدهم محمداً، وولد للعباس عشرة فلم يسم محمداً، ومثل هذا كثير، وليث كما في التقريب (صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك) ومثله: إذا جاء بالمنكر الشديد الإنكار اتجه الحكم بوضعه، على أن في السند إليه مصعب بن سعيد أبو خيثمة المصيصي وهو تالف. أما الطرق فواحدة عن واثلة في سندها (عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي) فيه كلام (عن عمر بن موسى الوجيهي) كذاب يضع الحديث. وأخرى فيها (إسماعيل بن أبي إسماعيل) ضغيف، وفيها النضر بن شفي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والنضر حده أن يكون من أتباع التابعين وهو مجهول جداً والخبر معضل. ووهم السيوطي في نقله عن اللسان راجع اللآلىء 1/53 واللسان 6/161 162 رقم 571. وثالثة عن ابن عمر فيها خالد بن يزيد عن أبو الهيثم كذاب، ورابعة من نسخة محمد بن محمد بن الأشعث المكذوبة راجع اللسان 5/364. وثم روايات متنها (إذا سميتموه محمداً=.
28 -
حديث: "لا يَدْخُلُ الْفَقْرُ بَيْتًا فِيهِ اسْمِي".
رواه ابن عدي. وفي إسناده: وضاع.
29 -
حديث: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَشُورَةٍ فِيهِمْ رَجُلٌ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي مَشُورَتِهِمْ، إِلا لَمْ يُبَارَكْ لَهُمْ فِيهِ".
رواه ابن عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مرفوعًا، وقال: حديث غير محفوظ.
وقال في الميزان: إنه كذب، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات.
30 -
حديث: "آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لا يَدْخُلَ النَّارَ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَلا مُحَمَّدٌ.
هو موضوع، كما قال ابن الجوزي.
31 -
حديث: " مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا بِهِ، كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ.
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: في إسناده من تكلم فيه، وقال في اللآلىء: هذا أمثل حديث: "أورده في الباب، وإسناده حسن (1) .
= فعظموه إلخ) ونحو ذلك اثنتان عن علي في إحداهما وضاعان، والأخرى من نسخة موضوعة. ورواية عن أبي رافع في سندها (غسان بن عبيد ضعيف لم يكن يعقل الحديث (ثنا يوسف بن نافع) لم أر له توثيقاً يعتد به (ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال) رواه (عن عبيد الله بن أبي رافع) ولم يدركه فيما أرى. ورواية فيها (الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس رفعه: تسمونهم محمدآ ثم تسبونهم؟) تفرد به (الحكم وهو من أوهامه، وإنما يحكي شبيه بهذا من قول عمر) راجع فتح الباري 10/472
(1)
هيهات، راح السيوطي ينظر في آخر السند، وغفل عن أوله، وفي الميزان واللسان (حامد بن حماد العسكري عن إسحاق بن سيار النصيبي بخبر موضوع) فذكر هذا، وهذا أول سنده
32 -
حديث: "لا تَقُولُوا مُسَيْجِدٌ وَلا مُصَيْحِفٌ، وَنَهَى عَنْ تَصْغِيرِ الأَسْمَاءِ، وَأَنْ يُسَمَّى الصَّبِيُّ عُلْوَانَ، أَوْ حَمْدُونَ، أو نغموش. وقال: هذا أَسْمَاءُ الشَّيَاطِينِ".
رواه ابن عدي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا ، وَهُوَ موضوع.
قال ابن عدي: وضعه إسحاق بن نجيح.
قال في اللآلىء: أما صدره، فمحفوظ من قول سعيد بن المسيب، كما رواه أبو نعيم في الحلية عنه.
33 -
حديث: "لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْوَلِيدُ، لَهُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ.
أخرجه أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب مرفوعًا.
قال ابن حبان: هو خبر باطل، ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا، ولا رواه عمر، ولا حدث به سعيد بن المسيب، ولا الزهري، ولا هو من حديث الأوزاعي، وإسماعيل بن عياش لما كبر تغير حفظه، فكثر الغلط في حديثه. انتهي.
ولفظه في المسند هكذا: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن عياش، حدثنا الأوزاعي وغيره عن الزهري، عن سعيد بن الميسب، عن عمر بن الخطاب، قال: ولد لأخي أم سلمة غلام، فسموه بالوليد. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تسموه باسم فراعنتكم، ِليكونن في هذه الأمة _ إلخ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات من أجل كلام ابن حبان.
وقال ابن حجر، في القول المسدد: إن ما قاله ابن حبان فهو شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام، فهي مردودة. وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول. فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قوية، وهذا منها. نص على ذلك: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي
الفلاس، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، والبخاري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، وأبو إسحاق الجوزجاني، والنسائي، والدولابي، وابن عدي وآخرون. وأطال الكلام على ذلك.
24 -
حديث: " بَادِرُوا بِأَوْلادِكُمُ الْكُنَى، لا تَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الأَلْقَابُ".
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعًا. وقد ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ لكون في إسناده: حبيش بن دينار، ولا يحتج به.
وقال في الميزان: إنه غير صحيح.
وقال ابن حجر، في الألقاب: سنده ضعيف، والصحيح عن ابن عمر قوله. انتهى.
35 _
حديث: "مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرَ شَائِنٍ لَهُ، فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ".
رواه الدارقطني عن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: سليم بن مسلم المكي، وهو متروك.
وقال الدارقطني: الحمل فيه على خلق بن خالد البصري، لا عليه.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وله شاهد عن جابر مرفوعًا عند أبي نعيم بلفظ: من كان حسن الصورة في حسب لا يشينه متواضعًا. كان من خالص عباد الله عز وجل يوم القيامة.
وفي إسناده: سفيان بن سعيد الأسلمي (1) وهو متروك. وقد تقدم هذا الحديث في أول كتاب الأدب باختصار.
(1) هو من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، ثنا سفيان بن سعيد الأسلمي) وفي اللآلىء (قال أبو نعيم: غريب............، تفرد به الغفاري، عن الأسلمي) انتهى، والغفاري متروك) ولم يتعرض للأسلمي، ولا وجدته أنا
36 -
حديث: "مِنَ الزُّرْقَةِ يُمْنٌ".
رواه الحارث بن أبي أسامة عن أبي هريرة مرفوعًا. وفي إسناده: إسماعيل ابن أبي إسماعيل المؤدب، وكذلك سليمان بن أرقم. والأول: لا يحتج به. والثاني: متروك.
ورواه أبو داود في المراسيل عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: الزرقة يمن. وفي إسناده: رجل مجهول.
ورواه ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الكديمي، وهو المتهم به.
37 -
حديث: "مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا.
ورواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعًا. وزاد: إن رأس العقل التحبب إلى الناس. وفي إسناد الأول: المغيرة بن سويد، ومجهول، وسكين بن أبي سراج، وهو يروي الموضوعات، ويوسف بن الغرق وهو كذاب. وفي إٍسناد الثاني: حسين بن المبارك.
قال ابن عدي: حدث بأسانيد ومتون منكرة.
قال في اللآلىء: المغيرة، ذكره ابن حبان في الثقات (1) .
وقد روى بلفظ: من سعادء المرء خفة عارضيه، كما في الطبراني.
38 -
حديث: "إِنَّ اللَّهَ طَهَّرَ قَوْمًا مِنَ الذُّنُوبِ بِالصَّلْعَةِ فِي رُءُوسِهِمْ، وَإِنَّ عَلِيًّا لأَوَّلُهُمْ".
رواه ابن عدي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: حديث باطل.
وقال في الميزان: هذا حديث كذب.
(1) قاعدة ابن حبان، ذكر المجهولين في ثقاته بشروط ذكرها، ومع ذلك يخل بالوفاء بها
39 -
حديث: "نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ".
رواه ابن عدي عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: وضاع. وقد رواه عن أنس مرفوعًا. وفي إسناده أيضًا: وضاع.
ورواه عن أبي هريرة. وفي إسناده: رشدين بن سعد [وهو متروك (1) ] .
ورواه عن عائشة مرفوعًا، وفي إسناده: أبو الربيع، وهو متروك، وله طرق.
40 -
حديث إن لك شَيْءٍ مَعْدَنًا، وَمَعْدَنُ التَّقْوَى قُلُوبُ الْعَاقِلِينَ ".
رواه الخطيب عن عمر، وفي إسناده: كذابان.
وقال في الميزان: هذا الحديث موضوع.
41 -
حديث: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ، وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ".
رواه الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وفي إسناده: منصور بن شقير، وهو لا يحتج به. وقد روى له ابن ماجه. وقال ابن معين: هذا الحديث باطل (2) .
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات.
(1) من المطبوعة واللآلىء، وقائلها ابن الجوزي، قال السيوطي (لم ينتهي حاله، إلى أن يحكم على حديثه بالوضع) أقول: بلى، إذا كان مثل هذا الخبر، فإن متنه منكر، وكذلك سنده، إذ تفرد به رشدين، عن عقيل. عن ابن شهاب، عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً. ولو تفرد بمثل هذا ثقة لقالوا باطل، واعتذروا عنه بأنه لعله أدخل عليه، أو نحو ذلك، مع أنه من وراية أبي صالح عنه، وحال أبي صالح معروفة
(2)
وبين أنه سقط من السند، راو تالف، هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
ورواه ابن عدي بلفظ: لا يعجبكم إسلام امريء حتى تعلموا ما عقده عقله، وقد أخرجه باللفظ الأول الطبراني (1) من طريق منصور المذكور، وأخرجه باللفظ الثاني البيهقي (2) .
42 -
حديث: "قُسِّمَ الْعَقْلُ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ. فَمَنْ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ، فَلا عَقْلَ لَهُ: الْمَعْرِفَةُ بِاللَّهِ، وَحُسْنُ الطَّاعَةِ لِلَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ".
رواه أبو نعيم عن أبي سعد مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ عيسى، وضاع.
وقد رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من غير طريقه (3) . وكذلك الحارث في مسنده (4) وأبو نعيم في الحلية، بإسناد فيه العزيز بن أبي رجاء.
قال الدارقطني: له تصنيف في العقل موضوع كله.
43 -
حديث: "إِنَّ الْجَاهِلَ لا تَكْشِفُهُ إِلا عَنْ سَوْأَةٍ، وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَالْعَاقِلُ لا تَكْشِفُهُ إِلا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ".
(1) كذا في الأصلين، والذي في اللآلىء (العقيلي) .
(2)
من طريق اسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك، ووقع في وجه آخر (إسحاق بن راشد) خطأ، وذكره البيهقي من وجه آخر، فيه علي بن الحسن الشامي، قال (وهو ضعيف) أقول: هو كذاب، ترجمته في اللسان 4/212 رقم 562، وذكره في اللآلىء عن الديلمي، بسند فيه عيسى بن إبراهيم القرشي] الهاشمي [وهو هالك متروك، وغيره.
(3)
في اللآلىء عنه (ثنا مهدي بن ميمون، ثنا الحسن عن منصور عن ابن جريج إلخ) قال السيوطي (منصور بن إسماعيل الحراني. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه) ولا أدري ما هذا؟ مهدي بن ميمون قديم. يروي عن الحسن البصري، لم يدركه الحكيم، والحسن البصري لا يروي عن ابن جريج، فكيف عن رجل عنه؟ فلا أدري، اختلط سند بسند، أم هناك مهدي بن ميمون متأخر
(4)
عن داود بن المحبر، وهو هالك
رَوَاهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أبي الدرداء، وهو موضوع، وآفته: ميسرة ابن عبد ربه.
44 -
حديث: "مَنْ كَانَتْ لَهُ سَجِيَّةٌ مِنْ عَقْلٍ، وَغَرِيزَةٍ مِنْ يَقِينٍ لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ شَيْئًا. قِيلَ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ، لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتُوبَ تَوْبَةً تَمْحُو ذُنُوبَهُ، وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. فَالْعَقْلُ نَجَاةٌ لِلْعَاقِلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَحُجَّةٌ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ".
رواه العقيلي عن أنس مرفوعًا، وهو موضوع آفته: ميسرة بن عبد ربه.
وقد رواه الحكيم الترمذي من طريقه، ورواه أبو نعيم في الحلية، وفي إٍسناده: سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، وَهُوَ ضعيف.
45 -
حديث أن ابن عباس قال لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، الرَّجُلُ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ، وَآخَرُ يَكْثُرُ رُقَادُهُ وَيَقِلُّ قِيَامُهُ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم. فَقَالَ: أَحْسَنُهُمَا عَقْلا".
رواه الحارث في مسنده، وهو موضوع.
قال الدارقطني: كتاب العقل وضعه أربعة. أولهم ميسرة.
46 -
حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، كان إذا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ شِدَّةُ عِبَادَةٍ، سَأَلَ كَيْفَ عَقْلُهُ. فَإِنْ قَالُوا: حَسَنٌ. قَالَ: ارْجُوهُ، وَإِنْ قَالُوا غَيْرَ ذَلِكَ. قَالَ: لَنْ يَبْلُغَ صَاحِبُكُمْ حَيْثُ تَظُنُّونَ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي الدرداء مرفوعًا، وفي إسناده: مروان بن سالم، متروك. وقد أخرج له ابن ماجة.
47 -
حديث: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ. فَقَامَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فَأَقْبَلَ. ثُمَّ قَالَ: اقْعُدْ فَقَعَدَ. فَقَالَ: مَا خَلَقْتُ شَيْئًا هُوَ
خَيْرٌ مِنْكَ، وَلا أَفْضَلَ مِنْكَ، وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ، وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ. بِكَ آخُذُ، وَبِكَ أُعْطِي، وبك أعرف، وبك أعاقب، بك الثَّوَابُ، وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ".
رواه ابن عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وفي إسناده: الفضل بن عيسى.
وقد قال فيه يحيى: رجل سوء، وحفص بن عمر قاضي حلب. قال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به. بالإجماع.
وقد رواه الدارقطني من وجه آخر. وفي إسناده: سيف بن محمد، وهو كذاب
ورواه العقيلي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: مجهولان.
وقال في الميزان: الخبر باطل. وقد رواه البيهقي في الشعب بإسناد غير قوي (1) وهو مشهور من قول الحسن البصري (2) . وقد رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن الحسن يرفعه، فذكره (3) .
48 -
حديث: "أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، وَهَى الدَّوَاةُ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) ثُمَّ قَالَ لَهُ: اكْتُبْ. قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: مَا كَانَ وما هو كائن من عمر أَوْ أَثَرٍ أَوْ أَجَلٍ. فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ خُتِمَ عَلَى الْقَلَمِ فَلَمْ يَنْطِقْ، وَلا يَنْطِقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ. فَقَالَ الْجَبَّارُ: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ، وَعِزَّتِي لأُكَمِّلَنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتُ، وَلأُنْقِصَنَّكَ فِيمَنْ أبغضت. ثم قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلا: أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمُهُمْ بِطَاعَتِهِ. وَأَنْقَصُ النَّاسِ عَقْلا: أَطْوَعُهُمْ لِلشَّيْطَانِ وَأَعْلَمُهُمْ بِطَاعَتِهِ.
(1) قال البيهقي نفسه: (هذا إسناد غير قوي) وهو من طريق ابن عدي بسنده المذكور
(2)
بأسانيد واهية
(3)
في سنده سيار بن حاتم، قال العقيلي (أحاديث مناكير) .
قال ابن عدي: باطل منكر، آفته: محمد بن وهب الدمشقي.
وقال: في الميزان: صدق ابن عدي في أن هذا الحديث باطل. وقد أخرجه الدارقطني في الغرائب من طريقه.
ورواه ابن عساكر عن أبي هريرة مرفوعًا (1) والحكيم الترمذي (2) ، [والخطيب] عن علي مرفوعاً (3) .
49 -
حديث: "تعبد رجل في صومعة، فمطرت السَّمَاءُ، وَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارَهُ يَرْعَى، فَقَالَ: يَا رَبِّ، لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي. فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أُجَازِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ".
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعًا، وقال: منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير، وهو أحد ما أنكر عليه. قال يحيى: متروك.
قال في اللآلىء: هو من رجال الصحيح، أخرج له البخاري في صحيحه (4) .
وقد أخرج الحديث البيهقي.
50 -
حديث: "الْوَلَدُ سَيِّدٌ سَبْعَ سِنِينَ، وَخَادِمٌ سبع سنين، ووزير سبع
(1) من طريق الحسن بن يحيى الخشني، وليس بشيء، عن أبي عبد الله مولى بني أمية، لم أعرفه.
(2)
من الطريق الذي مر قبل هذا
(3)
من طريق صاحب الأغاني. وسنده مظلم
(4)
حديثاً واحداً، متابعة لمروان بن معاوية، وأبي أسامة، فالأعتماد عليهما دونه، أما خبره هذا فمنكر، تفرد به بسند واضح، قال:(ثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر) رفعه، ورواه البيهقي من وجه آخر عن أحمد بن بشير بسنده عن جابر، من قوله لم يرفعه، والله أعلم
سِنِينَ، فَإِنْ رَضِيتَ مُكَانَفَتَهُ لإِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَإِلا فَاضْرِبْ عَلَى كَتِفِهِ. فَقَدْ أَعْذَرْتَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فيه".
رواه الحاكم في الكنى مرفوعًا، وفي إسناده: مجاهيل. وقال ابن الجوزي: موضوع.
قال في اللآلىء: أخرجه الطبراني في الأوسط (1) . قلت: فكان ماذا؟
51 -
حديث: "إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي يَشِيبُ رَأْسُهُمَا فِي الإِسْلامِ ثُمَّ أُعَذِّبُهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ، وَلأَنَا أَعْظَمُ عَفْوًا مِنْ أَنْ أَسْتُرَ عَلَى عبدي ثم أفضحه، ولا أَزَالُ أَغْفِرُ لِعَبْدِي مَا اسْتَغْفَرَنِي".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا، وقال: باطل لا أصل له، وله طرق أوردها صاحب اللآلىء (2) .
52 -
حديث: "مَنْ أُتِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً فَلَمْ يَغْلِبْ خَيْرُهُ شَرَّهُ، فَلْيَتَجَهَّزْ إِلَى النَّارِ".
رواه أبو الفتح الأزدي عن ابن عباس مرفوعًا. وقد أورده ابن الجوزي في موضوعاته، وقال: لا يصح. في إسناده: الضحاك، وجويبر هالك، وبارح بن أحمد ضعيف جداً.
(1) بذاك السند، وهو من طريق أبي جبيرة زيد بن جبيرة، متروك، كما في التقريب.
(2)
كلها هباء، في الأولى: أيوب بن ذكوان متروك، وفي الثانية والثالثة: دينار الذي كذب على أنس، وفي الرابعة: نعيم الكذاب، وفي الخامسة: العلاء بن زيدل الكذاب، وفي السادسة: أحمد بن عبيد، ثنا عمرو بن جرير، راح السيوطي يذكر كلامهم في أحمد بن عبيد لثناء بعضهم عليه، وأغفل ذكر شيخه، وهو كذاب، والسابعة: سندها مظلم، وفي الثامنة: محمد بن مروان السدي الكذاب، وفي التاسعة: الحسين بن داود البلخي الكذاب، وفي العاشرة: سليمان بن عمرو، وهو أبو داود النخعي الكذاب، ومع هؤلاء غيرهم، ثم ساق بعد ذلك عدة مرائي، ويكفي في هذا الباب قول الله تبارك وتعالى:(إن الله لا يستحي من الحق) .
53 -
حديث: "مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمِّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ: الْجُنُونَ، وَالْجُذَامَ، وَالْبَرَصَ. فَإِذَا بَلَغَ خمسين لتين اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ. فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ رَزَقَهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ. فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ. فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ قَبِلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ. فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَشَفَعَ لأَهْلِ بيته".
رواه أحمد بن منيع في مسنده. فذكر نحوه، وقال: فإذا بلغ خمسين سنة خفف الله عنه الحساب.
ورواه البغوي في معجمه، وأبو يعلي في مسنده، عن عثمان بن عفان مرفوعًا، كنحو لفظ أحمد.
ورواه أبو نعيم عن عائشة مرفوعًا بلفظ: من بلغ الثمانين من هذه الأمة، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ: ادخل الجنة.
وقد أورد الحديث ابن الجوزي في الموضوعات، لكن أحمد رواه بإسناد فيه يوسف بن أبي ذرة. قال ابن الجوزي: يروي المناكير، ليس بشيء.
ورواه أحمد أيضًا بإسناد آخر فيه: الفرج عن محمد بن عامر. قال: ضعيف منكر الحديث يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، ومحمد بن عامر يقلب الأخبار، ويروي عن الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِمْ، وشيخه العرزمي ترك الناس حديثه، وفي إسناد أحمد بن منيع: عباد بن عباد المهلبي.
قال ابن حبان: كان يحدث بالمناكير فاستحق الترك (1) وفي إسناد البغوي ،
(1) إنما قال ابن حبان هذا في عباد بن عباد الأرسوفي، وهو غير المهلبي، نبه عليه ابن حجر، فأما المهلبي فثقة يخطىء. وأرى البلاء في هذا الخبر من شبخه عبد الواحد بن راشد، فإنه مجهول جداً
وأبي يعلي عزرة بن قيس الأزدي. ضعفه يحيى، وشيخه مجهول، وفي إسناد أبي نعيم: عائد بن نسير.
قال ابن الجوزي: ضعيف. فهذا غاية ما أبداه ابن الجوزي دليلًا على ما حكم به من الوضع. وقد أفرط وجازف. فليس مثل هذه المقالات توجب الحكم بالوضع، بل أقل أحوال الحديث أن يكون حسناًَ لغيره، وقد دفع ابن حجر في القول المسدد هذه المطاعن التي ذكرها ابن الجوزي. وعباد بن عباد المهلبي: احتج به الشيخان، وما قال ابن حبان كما نقله ابن الجوزي، هو في عباد بن عباد الفارسي (749) لا المهلبي. فالغلط لابن الجوزي. وله طرق كثيرة أوردها ابن حجر بعضها: رجاله الصحيح (750) . وقد نقل كلامه صاحب اللآلىء، وأطال
(1) كذا، والمعروف (الارسوفي) كما مر
(2)
ليس من تلك الروايات، ما هو بهذه الصفة، وأشبهها رواية ابن الأخشيد، وستأتي، وأعلم أن هذا الخبر يتضمن معذرة وفضيلة للمسنين، وإن كانوا مفرطين أو مسرفين على أنفسهم، فمن ثم أولع به الناس، يحتاج إليه الرجل ليعذر عن نفسه، أو عمن يتقرب إليه، فإما أن يقويه، وإما أن يركب له إسناداً جديداً، أو يلقنه من يقبل التلقين، أو يدخله على غير ضابط من الصادقين، أو يدلسه عن الكذابين، أو على الأقل يرويه عنهم، ساكتا عن بيان حاله، فأشبه طرقه ما في اللآلىء 1/75 (قال إسماعيل بن الفضل الأخشيد في فوائده: ثنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، ثنا أبو بكر بن المقري، حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا مخلد بن مالك، حدثنا الصنعاني هو حفص بن ميسرة به) يعني: عن زيد بن أسلم، عن أنس، فذكره مرفوعاً. إسماعيل مقرىء مسند معروف. توفي سنة 524، ذكره ابن الجزري في طبقات القراء. وصاحب الشذرات، ولم يذكرا أن أحداً وثقه، وقيد الذهبي وفاته في التذكرة، في ترجمة غيره، وإخراجه هذا الخبر في فوائده، معناه: أنه كان يرى أنه لا يوجدعند غيره، فإن هذا معنى الفوائد في اصطلاحهم وشيخه أبو طاهر لم أجد له ترجمة، وابن المقري، حافظ ثقة مشهور، له أيضاً كتاب جمع فيه فوائده=
البحث. وقد أوردت كثيرًا من طرق الحديث في رسالتي التي سميتها: زهر النسرين، الفائح بفضائل المعمرين.
=. ورواه عنه جماعة من الحفاظ، والظاهر أن هذا الخبر ليس فيها، وإلا لكان اشتهر وانتشر، ولم يكن من فوائد ابن الأخشيد. وأبو عروبة حافظ ثقة مشهور. وشيخه هو مخلد بن مالك بن شيبان الحراني، له ترجمة في تهذيب التهذيب 10/76 فيها (قال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات) ، والظاهر أنهم لم يطلعوا على روايته هذا الخبر، وإلا لكان لهم وله شأن آخر. ثم ذكر في التهذيب: أن ابن عدي ذكر حديثاً تفرد به مخلد هذا عن عطاف، قال ابن عدي (وهو منكر، سمعت ابن أبي معشر (هو أبو عروبة) يقول: كتبنا عن مخلد كتاب عطاف قديماً ولم يكن فيه هذا) قال ابن حجر كأنه أومى إلى أن مخلداً لين هذا الحديث) كذا، وكلمته (هذا) من زيادة الناسخ. وهذه أيضاً حال حديثنا هذا، فإنه منكر ولم يكن في أصل مخلد من كتاب زيد وإلا لسمعه منه أبو حاتم وأبو زرعة وغيرهما. هذا إن صح أن مخلداً رواه. ثم هو متفرد به عن حفص. فأما ما قيل: إن ابن وهب رواه عن حفص فسيأتي بيان حاله. وأحاديث حفص بن ميسرة المعروفة مجموعة في نسخة معروفة كانت عند جماعة، ولم يدرك مسلم منهم إلا سويد بن سعيد، فاحتاج إلى روايته عنه مع ما فيه من الكلام. ولما عوتب في روايته عنه في الصحيح قال (فمن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة) ، ومن الواضح أن هذا الخبر لم يكن فيها والا لاشتهر وانتشر، ومع ذلك فحفص فيه كلام، وإنما أخرج له البخاري أحاديث يسيرة ثبت كل منها من طريق غيره، كما ترى ذلك في ترجمته في مقدمة الفتح. ولعل حال مسلم نحو ذلك. وزيد بن أسلم ربما دلس. وأنس رضي الله عنه كان بالبصرو وبها أصحابه الملازمون له المكثرون عنه، فكيف يفوتهم هذا الخبر ويتفرد به زيد بن أسلم المدني، ثم كيف يفوت أصحاب زيد الملازمين له المكثرين عنه ويتفرد به عنه هذا الصنعاني، وهكذا فيما بعد كما علم مما مر، مع أن هذا الخبر مرغوب فيه كما يعلم من كثرة الروايات الواهية له. فأما ام قيل إن ابن وهب رواه عن حفص فهذا شيء انفرد به بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الله بن محمد بن رمح عن ابن وهب. ابن وهب إمام جليل، له أصحاب كثير منهم من وصف بأن لديه=
ـ
= حديثه كله، وهما ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن وحرملة، ولا ذكر لهذا الخبر عندهما ولا عند أحدهما ولا عند غيرهما من مشاهير أصحاب ابن وهب، ولا بن وهب مؤلفات عدة رواها عنه الناس وليس هذا فيها، وأما عبد الله بن محمد ابن رمح فمقل جداً، له ترجمة في تهذيب التهذيب، لم يذكر فيها راوياً عنه إلا ثلاثة: بكر بن سهل روى هذا وسيأتي حاله، ومحمد بن محمد بن الأشعث أحد الكذابين، وابن ماجة، وليس له عند ابن ماجه إلا حديثان غربيان. ومع ذلك قال ابن حجر في القول المسدد (ثقة) وفي التقريب (صدوق) ، وهذا مخالف لقاعدة ابن حجر التي جرى عليها في التقريب، ولكنه تسمح هنا جرياً مع سماه في خطبة القول المسدد (عصبية لا تخل بدين ولا مروءة) ، والتحقيق أن هذا الرجل مجهول الحال ومثله لا يلتفت إلى ما تفرد به، ولا سيما عن ابن وهب فكيف إذا انفرد عنه بكر بن سهل، وبكر حاول ابن حجر وفاء بتلك العصبية تقويته ولم يصنع شيئاً، بكر ضعفه النسائي ولم يوثقه أحد، وله أوابد تقدم بعضها في التعليق صفحات 135 و 226 و 245 و 467 وقال الذهبي في ترجمته من الميزان (ومن وضعه.......) فذكر قول بكر (هجرت أي بكرت يوم الجمعة فقرأت إلى العصر ثمان ختمات) قال الذهبي (فاسمع إلى هذا وتعجب) وأرى أن تفرد بكر عن ابن رمح عن ابن وهب مردود من جهة التفرد عن ابن وهب بمثل هذا الخبر مع شدة رغبة الناس فيه، فمن هنا: لا يصلح هذا متابعة لخبر ابن الأخشيد، ولا خبر ابن الأخشيد متتابعة لهذا. وأما بقية الروايات فمنها ما يدور على الديباج، وهو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، واختلف عليه اختلافاً كثيراً فقيل عن عثمان، وقيل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر الصديق، وقيل عن عبد الله بن عمر، وقيل عن أنس، وفي أسانيدها إلى الديباج بلايا، وكلها مع ذلك منقطعة، لأنه لم يدرك أحداً من الصحابة. وقيل عن الديباج عن عمرو بن جعفر عن أنس من قوله، وفي سندها الفرج بن فضالة عن محمد بن عامر. وقد بين ابن الجوزي وهنهما وفوق ذلك كله فالديباج نفسه فيه نظر، قال البخاري (عنده عجائب) وقال العقيلي (لا يكاد يتابع على حديثه) وقال النسائي في موضع (ثقة) ثم كأنه رجع فقال في موضع آخر (ليس بالقوي) ولم يخرج له هو ولا أحد من الستة غير ابن ماجة=
ـ
= وقال ابن حبان في الثقات (في حديثه عن أبي الزناد، بعض المناكير، ومن شأن ابن حبان إذا تردد في راو، أنه يذكره في الثقات، ولكنه يغمزه، فلم يبق إلا قول العجلي (ثقة) والعجلي متسمح جداً، وخاصة في التابعين، فكأنهم كلهم عنده ثقات، فتجده يقول (تابعي ثقة) في المجاهيل، وفي بعض المومين، كعمر بن سعد، وفي بعض الهلكى كأصبغ بن نباتة، وبقي بعد هذا طرق، فعن عثمان ثلاث، في الأولى: سيار بن حاتم، وهو صدوق. له أوهام حتى قال العقيلي (أحاديث مناكير) قال سيار (حدثنا سلام أبو سلم، مولى أم هانىء) ، لم أجده (سمعت شيخاً) ؟ وفي الثانية يحيى بن أبي طالب، فيه كلام، وعبد الله بن واقد، وهو أبو قتادة الحراني، كان أولاً متماسكاً، حتى أثنى عليه بعض الأئمة، ثم فسد جداً فترك، فليس بشيء البتة. قال (حدثنا عبد الكريم ابن حرام) لم أجده (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن عثمان، عن أبيه عن عثمان) كذا قال. وفي الثالثة من لم أعرفه، وعبد الله بن الزبير الباهلي وعبد الأعلى ابن عبد الله القرشي مجهولاً الحال، رواه عبد الأعلى (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ابن نوفل) ولا يعلم أدركه أم لا؟ وروى أيضاً عن شداد بن أوس، وفي السند مجهولون، وعن أبي هريرة، وفي السند اليقظان بن عمار بن ياسر، لا يدري من ذا؟ رواه بجهل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. ولا يخفى بطلان هذا على عارف بالفن، ومع ذلك زاد فيه قصة. وعن عائشة: أعله ابن الجوزي بعائذ بن نسير وهو منكر الحديث. وعن أنس وقد مر بعض الطرق عنه، وبقي طرق: الأولى أعلها ابن الجوزي بيوسف بن أبي ذرة قال فيه ابن المعين (لا شيء) وقال ابن حبان (منكر الحديث جداً، يروي المناكير التي لا أصل لها على قلة حديث، لا يجوز الإحتجاج به بحال) . الثانية فيها (أبو عبيدة ابن فضيل بن عياض) لينه الجوزقاني وابن الجوزي والذهبي وأبي ذلك ابن حجر، وذكر (حدثنا الدارقطني وغيره عليه (حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي) صدوق (حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي) صدوق ربما أخطأ (حدثني محمد ابن موسى بن أبي عبد الله) صدوق يتشيع رواه (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن عثمان) ولم يدركه فيما أرى (عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن=
ـ
= أنس) . الثالثة فيها (خالد الزيات، حدثني داود أبو سليمان) قال ابن حجر (مجهولان) راجع اللآلىء 1/75. الرابعة: فيها (عبد الرحمن بن سليمان) قال ابن حجر (مجهول) الخامسة: فيها أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني. وقد تقدم حاله في روايته عن عثمان. السادسة: فيها (ثابت بن سعد بن ثابت الأملوكي عن أبيه عن عمه عبادة بن رافع) مجهولون، راجع التهديب. السابعة: فيها الصباح بن عاصم الأصبهاني مجهول. الثامنة: فيها (يحيى بن عثمان بن صالح السهمي) تكلموا فيه (حدثني الوليد بن موسى الدمشقي) قال الدارقطني (منكر الحديث) . وقال العقيلي (أحاديثه بواطيل لا أصول لها)، وتكلم فيه ابن حبان والحاكم وغيرهما. وقيل: إن أبا حاتم أثنى عليه. والذي في كتاب ابن أبي حاتم إنما هو في الوليد بن الوليد العنسي قال (سألت أبي عنه فقال: هو صدوق ما بحديثه بأس حديثه صحيح) نعم ذكر في اللسان أنهما واحد لكنه رجع فذكر أن أبا نعيم فرق بينهما وهوالظاهر. فإن كانا واحداً فالحجة مع الجارح. وفي السند أيضاً (يحيى بن أبي كثير عن الحسن)، ويحيى مشهور بالتدليس. التاسعة: في سندها (عمر [الصواب: عمرو] بن زياد الباهلي] الثوباني [ثنا محمد بن جهضم الجهضمي عن أبيه عن الحسن) الثوباني كذاب، راجع اللسان 4/364 رقم 1067 و 1068 وقال ابن حجر هناك (ووجدت له حديثاً منكراً ذكرته في ترجمة محمد بن جهضم فذكره ابن حبان في الثقات) كذا وقع هناك ولعل في الكلام سقطاً، أو كانت العبارة الأخيرة في الحاشية. ولم يذكر محمد بن جهضم في اللسان ولا أحسبه محمد بن جهضم الذي في التهذيب فإن كان أباه فأبوه مجهول وإلا فمجهولان معاً أو لا وجود لهما. العاشرة: فيها من لم أعرفه، وفيها إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض، زاهد يتكلف الرواية فيأتي بالأباطيل. وفي السند غيره. الحادي عشرة: فيها (محمد ين عمرو ثنا أبي عن الحكم بن عبدة) محمد وأبوه لم أعرفهما، والحكم مجهول الحال. الثانية عشرة: فيها من تكلم فيه، وفيها إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي [الصواب: المخزمي] ترجمته في اللسان 1/72 قال الدارقطني (ليس بثقة، حدث عن الثقات بأحاديث باطلة) وفيها جابر بن نوح وهو واه.
54 -
حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، كَانَ يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقَكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وَانْقِطَاعِ عُمْرِي".
رواه ابن عدي عن عائشة مرفوعًا. قال ابن الجوزي: والحديث لا يصح.
في إسناده: أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث عن عيسى بن ميمون. وهما متروكان. وقد أخرجه الطبراني عن سعيد بن سليمان عن عيسى بن ميمون وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذه الطريق. وقال: حسن الإسناد والمتن غريب، وعيسى بن ميمون: لم يحتج به الشيخان.
55 -
حديث: "مَنْ أَكْرَمَ ذَا سَنٍّ فِي الإِسْلامِ كَأَنَّهُ أَكْرَمَ نُوحًا، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ. فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عز وجل".
رواه الْخَطِيبُ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: بكر بن أحمد الواسطي، شيخ روي عنه أبو نعيم، وليس بمجهول، كما قال ابن الجوزي.
وقال ابن حجر في اللسان: لم يكن من أهل الحديث، وإنما جميع ما سمعه ثلاثة أحاديث (1) .
56 -
حديث: "بَجِّلُوا الْمَشَايِخَ، فَإِنْ تَبْجِيلَ الْمَشَايِخِ مِنْ تَبْجِيلِ اللَّهِ".
رواه ابن حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ في إسناده: صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن عدي: هذا موضوع على الليث، وصخر كان يكذب ويضع.
57 -
حديث: "إِنَّ مِنْ حَقِّ إِجْلالِ اللَّهِ عَلَى الْعَبْدِ: إِكْرَامِ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَرِعَايَةِ الْقُرْآنِ لِمَنِ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ، وَطَاعَةِ الإِمَامِ".
رواه ابن حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وقال ابن الجوزي، في إسناده: مسلم ابن عطية الفقيمي، يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديثهم.
(1) روى هذا عن يعقوب بن إسحاق بن تحية، وهو متهم كما في الميزان
وقال في الميزان: إنه لين الحديث، وقال في اللسان: ذكره ابن حبان في الثقات.
قَالَ في اللآلىء: وحديثه هذا: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وقد رواه ابن حبان عن جابر مرفوعًا.
قال ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حبيب الفاريابي لعله وضع أكثر من خمسمائة حديث.
قال ابن حجر، في تخريج أحاديث الرافعي: لم يصب ابن حبان، ولا ابن الجوزي في قولهم: لا أصل لهذا الحديث، بل له الأصل الأصيل من حديث أبي موسي بهذا اللفظ عند أبي داود بإسناد حسن، وقد ذكر له صاحب اللآلىء طرقا.
58 -
حديث: "الشيخ في بيته كَالنَّبِي فِي قَوْمِهِ".
رواه ابن حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: فِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ اللَّهِ بن عمر ابن غانم، روي عن مالك ما لم يحدث به قط.
قال في اللآلىء: قد روي له أبو داود، وقال الذهبي في الكاشف: مستقيم الحديث، وهو قاضي أفريقية (1) .
وقد أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ، وابن النجار في تاريخه، من حديث أبي رافع.
وقال العراقي في تخريج الإحياء: إسناده ضعيف (2) .
59 -
حديث: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَدِهِ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هريرة مرفوعًا، وقال: هذا منكر بهذا الإسناد، والبلاء فيه من مصعب النوفلي، ولا أعلم له شيئاً آخر.
(1) والبلاء في هذا الخبر ممن دونه، كما في التهذيب
(2)
بل ليس بشيء، والخبر موضوع على كل حال
ورواه العقيلي من طريقه، وقال: مصعب مجول النقل، حديثه غير محفوظ ولا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلا يُعْرَفُ إِلا به.
ورواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: مسرة بن عبد الله، مولى المتوكل، وهو ذاهب الحديث. وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعًا، وزاد: لا تقع عليه عين إلا أحبته.
قال الحاكم: رواته هاشميون معروفون بشرف الأصل (1) .
قال ابن حجر في الأطراف: إلا أن شيخ الحاكم ضعيف، وهو من الحفاظ يعني: أبا بكر بن أبي دارم (2) .
60 -
حديث: "أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ أَبِيكُمْ آدَمَ، وليس من الشجرة أكرم على الله مِنْ شَجَرَةٍ وُلِدَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، فَأَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر".
رواه أبو نعيم عن علي مرفوعًا، وفي إسناده: مسرور بن سعيد التميمي، وهو منكر الحديث، وقال ابن عدي: إنه غير معروف.
ورواه ابن عدي عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: جعفر بن أحمد بن علي الغافقي، وضاع.
وقال ابن عدي: لا شك أنه وضع هذا الحديث، وأخرج الأول العقيلي، وأبو يعلي في مسنده، وابن أبي حاتم، وابن مردويه معًا في التفسير، وابن السني في الطب.
وروى ابن عساكر له شاهداً فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سعيد، قال: سألنا
(1) وأي دخل لهذا؟
(2)
كذاب يضع، راجع ترجمته في اللسان 1/268
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: من ماذا خلقت النخلة؟ قال: خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم (1) .
وروى ابن السني: وأبو نعيم معًا في الطب عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أطعموا نفساءكم الرطب، فإنه لو علم الله خيرًا منه لأطعمه مريم. قالوا يا رسول الله: ليس في كل حين يكون الرطب؟ قال: فتمر.
قال في اللآلىء: إسناده على شرط مسلم (2) .
وأخرجه أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ عَنْ أبي هريرة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب، ولا للمريض مثل العسل (3) .
61 -
حديث: "الْحَسَدُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ فِي الْعَرَبِ، وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ، وَالْحَيَاءُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ. وَلَوْلا ذَلِكَ مَا قَوِيَ الرِّجَالُ عَلَى النِّسَاءِ. وَالْحِدَّةُ وَالْغُلُوُّ وَقِلَّةُ الْوَفَاءِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ فِي الْبَرْبَرِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ فِي فَارِسَ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ".
رواه الدارقطني عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: طلحة بن زيد الرقي، ويزيد بن محمد الرهاوي منكران.
قال أحمد وابن المديني: الرقي يضع الحديث، وله طريق أخرى عند أبي الشيخ في العظمة، من حديث خالد بن معدان، وفي إسناده: مروان بن سالم
(1) لم يسق في اللآلىء سنده، ولن يكون إلا ساقطاً
(2)
لم يسق إسناده. وإنما قال: إنه من طريق شعبة عن يعلي بن عطاء عن شهر ابن حوشب عن أبي أمامة. وفي هذا ما يريب في صحته عن شعبة، فإن شعبة شديد الحمل على شهر بن حوشب ينهى الناس عن الرواية عنه
(3)
لم يسق سنده
وضاع، وله طريق ثالثة عند الخطيب في كتاب البخلاء، وفي إسناده: سيف بن عمر، وهو وضاع، ولهاتين الطريقين ِألفاظ مخالفة في بعضها للحديث، وفي بعضها زيادة، وليس مثل هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والكذب قد يفشو في الناس حتى يرويه الجماعة من الكذابين، ويرويه عنهم من لا يعرف هذا الفن.
62 -
حديث: "إِنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم، سُئِلَ عَنِ الْمَمْسُوخِ. فَقَالَ: اثْنَا عَشَرَ: الْفِيلُ، وَالدُّبُ، وَالْخِنْزِيرُ، وَالْقِرْدُ، وَالأَرْنَبُ، وَالضَّبُ، وَالْوَطْوَاطُ وَالْعَقْرَبُ، وَالْعَنْكَبُوتُ، وَالدُّعْمُوصُ، وَسُهَيْلٌ، وَالزُّهْرَةُ، ثُمَّ سُئِلَ مَا سَبَبُ مَسْخِهِمْ؟ فَذَكَرَهُ".
رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مَرْفُوعًا، وَهُوَ موضوع، آفته: مغيث مولى جعفر بن محمد، وقد أخرجه ابن مردويه من طريقه.
63 -
حديث: "إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ: يَا رَبِّ، كيف صبرك عَلَى بَنِي آدَمَ فِي الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ؟ فَقَالَ: إِنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وَعَافَيْتُكُمْ. قَالُوا: لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَا؟ قَالَ: فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ، فَلَمْ يَأْلُوا جَهْدًا أَنْ يَخْتَارُوا، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَنَزَلا، فَأُلْقِيَ عليهما الشَّبَقُ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا: الزهرة، فوقعت في قلوبههما، فجعل كل واحد منهما يُخْفِي عَنْ صَاحِبِهِ مَا فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: هَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِكَ مَا وَقَعَ فِي قَلْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ. فَطَلَبَاهَا نَفْسَهَا فَأَبَتْ [إِلَى أَنْ قَالَ] فَلَمَّا اسْتُطِيرَتْ مَسَخَهَا اللَّهُ كوكباً، وقطع أجنحتهما، ثُمَّ سَأَلا التَّوْبَةَ مِنْ رَبِّهِمَا فخيرهما، فقال: إن شئتما رَدَدُّتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ؛ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَذَّبْتُكُمَا، وَإِنْ شِئْتُمَا عَذَّبْتُكُمَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَدَدُّتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ. فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا يَنْقَطِعُ وَيَزُولُ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَنِ ائْتِيَا بَابِلَ، فَانْطَلَقَا إِلَى بَابِلَ، فَخُسِفَ بِهِمَا، فَهُمَا مَنْكُوسَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَذَّبَانِ إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
رواه ابن الجوزي في موضاعاته عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يصح، في إسناده: الفرج بن فضالة، ضعفه يحيى.
وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد وليزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة وفي إسناده أيضًا: سنيد، ضعفه أبو داود والنسائي.
قال ابن حجر في القول المسدد: قد أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير (1) عن نافع عن ابن عمر. قال: وله طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد يكاد الواقف عليه يقطع بوقوع هذه القضية لكثرة الطرق الواردة فيها، وقوة المخارج لأكثرها.
قال في اللآلىء: وقفت على ما جمعه فوجدته أورد فيه بضعة عشر طريقًا أكثرها موقوفة (2) وأكثرها من تفسير ابن جرير قال: وقد جمعت أنا طرقها في التفسير المسند، وفي التفسير المأثور. فجاءت سبعًا وعشرين طريقًا، ما بين مرفوع وموقوف، ولحديث ابن عمر بخصوصه طرق متعددة من رواية نافع، وسالم، ومجاهد، وسعيد بن جبير عنه، وورد من رواية علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود، وعائشة، وغيرهم.
(1) موسى هذا: ذكره ابن حجر في التقريب، وقالب (مستور) ، وذكره ابن حبان في ثقاته، لكنه قال (يخطىء ويخالف) وذكر ابن حبان للرجل في ثقاته وإخراجه له في صحيحه لا يخرجه عن جهالة الحال، فأما إذا زاد ابن حبان فغمزه بنحو قوله هنا (يخطىء ويخالف) فقد خرج عن أن يكون مجهول الحال إلى دائرة الضعف
(2)
بعض الموقوف هو الذي قد يصح، وأصل القصة والله أعلم من الإسرائيليات حكاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب، فغلط بعض الرواة وجعل بعض ذلك عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فالروايات القوية في الجملة لا تعدو هذين القرنين. إما أن تكون من قول صحابي أو تابعي وإما أن تكون غلطاً من بعض الرواة. والذي يكاد يقطع به، هو أن بعض الصحابة قد ذكر القصة فقط
64 -
حديث: "كَانَ سُهَيْلٌ رَجُلا عَشَّارًا بِالْيَمَنِ، يَظْلِمُهُمْ وَيَغْتَصِبُهُمْ. فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا، فَعَلَّقَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ".
رواه ابن السني عن ابن عمر مرفوعًا، ورواه الدارقطني، وابن عدي عنه موقوفًا.
قال ابن الجوزي: لا يصح مرفوعًا، ولا موقوفًا، تفرد به يزيد الخوزي، وهو متروك، وبكر ليس بشيء، وعثمان لا يجوز الاحتجاج به، ومبشر يضع.
قلت: يعني بكر بن بكار، وعثمان بن عبد الرحمن، ومبشر بن عبيد. أما الخوزي: ففي إسناده الدارقطني: وكذا بكر. وأما عثمان: ففي إسناده ابن سني. وأما مبشر: ففي إسناده ابن عدي.
قال في اللآلىء: الخوزي روي له الترمذي، وابن ماجه. وبكر. قال أبو عاصم النبيل: ثقة. وقال ابن حبان: ثقة، وربما يخطئ، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وهما وعثمان لم يتهموا بكذب. فالحديث ضعيف لا موضوع.
وروى ابن السني عن علي رضي الله عنه مرفوعًا: لعن الله سهيلًا فذكر نحوه، ومداره على جابر الجعفي، وهو كذاب.
ورواه وكيع عن الثوري موقوفًا، وهو الصحيح.
وقال في اللآلىء: جابر روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، ووثقه شعبة وطائفة (1) .
65 -
حديث: "خُلِقَتِ الزَّنَابِيرُ مِنْ رُءُوسِ الْخَيْلِ، وَخُلِقَتِ الْخَيْلُ مِنْ رُءُوسِ الْبَقَرِ".
رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا. وقال: لا يصح، وأكثر رجاله مجهولون
(1) قد تعرض المؤلف لهذا الخبر ص 213 وقدمت الكلام عليه هناك.
66 -
حديث: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ قَتْلِ الْخَطَاطِيفِ، وَكَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْعَنْكَبُوتِ. وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ مَسْخٌ".
رواه الأزدي. وقال: موضوع آفته عمرو بن جميع، وكان كذاباً غير ثقة، ولا مأمون.
وقال في اللآلىء: له شاهد عند أبي داود في مراسيله بلفظ: نهي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم عن قتل الخطاطيف عوذ البيوت.
وروى البيهقي في سننه نحوه.
67 -
حديث: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرَابِ الْجَابِيَةِ، وَعَجَنَهُ بِمَاءِ الْجَنَّةِ".
رواه ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات. وقال: لايصح، وفي إسناده: إسماعيل بن رافع، ضعفه يحيى وأحمد، وفيه أيضًا: الوليد بن مسلم، مدلس.
قال في اللآلىء: إسماعيل روى له الترمذي، ونقل عن البخاري أنه قال: هو ثقة مقارب الحديث.
68 -
حديث: "مَرَّ نُوحٌ بِأَسَدٍ رَابِضٍ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، فَرَفَعَ الأَسَدُ رَأْسَهُ فَخَمَشَ سَاقَهُ، فَلَمْ يَبِتْ لَيْلَتَهُ مِمَّا جَعَلَتْ تَضْرِبُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ كَلْبُكَ عَقَرَنِي، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَرْضَى بِالظُّلْمِ، أَنْتَ بَدَأْتَهُ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عباس مرفوعًا. وقال باطل بهذا الإسناد، وعمرو ابن ثابت يروي الموضوعات عن الأثبات، وجعفر بن أحمد بن علي الغافقي: يضع. قال الصوري، وهو محفوظ عن مجاهد قوله. قال في اللآلىء: أخرجه عن مجاهد بن المنذر، وأبو الشيخ في التفيسر، والبيهقي في شعب الإيمان.
69 -
حديث: "أَنْ كَانَتِ الْحُبْلَى لَتَرَى يُوسُفَ فَتَضَعُ حَمْلَهَا".
رواه الأزدي عن أبي أمامة مرفوعًا. وقال ابن الجوزي: موضوع.
70 _
حيديث: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ كَلَّمَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ، وَكِسَاءُ صُوفٍ، وَنَعْلانِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ، فَقَالَ: مَنِ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ فَقَالَ: أَنَا اللَّهُ".
رواه ابن الجوزي، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يصح، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، والمتهم به حميد الأعرج.
قال في اللسان: كلا والله، بل حميد بريء من هذه الزيادة، وقد رواه بدونها الترمذي، والحاكم في المستدرك وغرهما (1) .
71 -
حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، سَمِعَ دُعَاءَ الْخَضِرَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ".
رواه ابن عدي، والطبراني، وابن عساكر، وغيرهم، وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وفي أسانيده مجاهيل، وفيه: من لا تقوم به حجة.
وقد أخرجه الحاكم في المستدرك، عن أنس، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي سفر، فنزل، فإذا رجل في الوادي، يقول:
(1) ذكره في اللسان في ترجمة ابن بطة، وأفاد أن أول الحديث معروف وإنما المنكر قوله في آخره (فقال: من هذا العبراني إلخ) وأن هذه الزيادة لا تعرف إلا عن ابن بطة. أقول: نعم، وليس في ذلك ما يطعن به على ابن بطة، فإن هذه الزيادة لم يقلها إن شاء الله على أنها زيادة في الحديث، وإنما قالها على وجه التفسير لربط الحديث بالآية، وقد اعترف الأشعري، والماتريدي بأن موسى سمع كلام الله تعالى بحرف وصوت، والظاهرأن ذلك الحرف هو بالعبراني؛ لأنها لغة موسى. فعلى كل حال إنما يلام الراوي عن ابن بطة إذ لم يميز تفسير ابن بطة من أصل الحديث. ولذلك نظائر قد وقعت في أحاديث لابن مسعود وغيره وألفت في ذلك مؤلفات وهو النوع الذي يسمونه بالمدرج. والله المستعان.
اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة، قال: فأشرفت على الوادي، فإذا رجل طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع، فقال: من أنت؟ قلت: أنا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فأين هو؟ قلت: هو ذا يسمع كلامك، قال: فأته فاقرئه مني السلام، وقل له: أخوك إلياس يقرئك السلام فأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرته، فجاء حتى لقيه، فعانقه، وسلم عليه، ثم قعدا يتحدثان، فقال له: يا رسول الله: إني إنما آكل في السنة يومًا، وهذا يوم فطري، فآكل آنا وأنت، فنزل عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت، وكرفس، فأكلا وأطعماني وصليا العصر، ثم ودعه، ثم رأيته مر علي السحاب نحو السماء.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الذهي: أفما استحيى الحاكم من الله؟ يصحح مثل هذا، وقال في تلخيص المستدرك: هذا موضوع، قبح الله من وضعه، وما كنت أحسب أن الجهل بالحاكم يبلغ إلي أن يصحح مثل هذا، وهو مما افتراه يزيد بن يزيد البلوي.
72 -
حديث: "قَالَ اللَّهُ لِدَاوُدَ، يَا دَاوُدُ: ابْنِ لِي فِي الأَرْضِ بَيْتًا، فبنى داود بيتاً لِنَفْسِهِ قَبْلَ الْبَيْتِ الَّذِي أُمِرَ بِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا دَاوُدُ بَنَيْتَ بَيْتَكَ قَبْلَ بَيْتِي، قَالَ: يَا رَبِّ هَكَذَا. قُلْتَ فيما فضيت: من مل اسْتَأْثَرَ، ثُمَّ أَخَذَ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ. فَلَمَّا تَمَّ سُورَ الْحَائِطِ سقط، فشكا ذلك إلى اللَّهِ عز وجل. قَالَ: إِنَّهُ لا يَصْلُحُ أَنْ تَبْنِيَ لِي بَيْتًا، قَالَ: أَيْ رَبِّ، وَلِمَ؟ قَالَ لِمَا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنَ الدِّمَاءِ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، أو لم يَكُنْ ذَلِكَ فِي هَوَاكَ وَمَحَبَّتِكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أَرْحَمُهُمْ، وَهُمْ عَبِيدِي وَإِمَائِي، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ لا تَحْزَنْ، فإني سأفضي بِنَاءَهُ عَلَى يَدَيِ ابْنِكَ سُلَيْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَ دَاوُدُ أَخَذَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَائِهِ، فَلَمَّا تَمَّ قَرَّبَ الْقَرَابِينَ _ إلخ.
أخرجه ابن حبان، والطبراني، وابن مردويه.
وقال ابن الجوزي، وصاحب الميزان: إنه موضوع، وفي إسناده: محمد بن أيوب بن سويد، يروي الموضوعات.
73 -
حديث: "كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهُ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيِّ عَنْ جابر مرفوعًا، وفي إسناده: شيخ ابن أبي خالد.
قال في الميزان: متهم بالوضع، وهذا من أباطيله.
74 -
حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، حدث أصحابه فقال: بينما سليمان ذات يوم قاعداً، إِذْ دَعَا بِالرِّيحِ، فَقَالَ لَهَا: الْزَقِي بِالأَرْضِ، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا".
رواه أبو بكر الإسماعيلي عن أنس مرفوعًا.
قال ابن الجوزي: موضوع، أكثر رواته مجهولون، وعبد الرحمن بن قيس المكي مجهول، يضع الحديث.
75 -
حديث: "أن عيسى بن مَرْيَمَ لَمَّا أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْمُعَلِّمِ لِيُعَلِّمَهُ قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ: اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ. قَالَ عِيسَى: مَا بِسْمِ اللَّهِ؟ قَالَ الْمُعَلِّمُ: لا أَدْرِي. فَقَالَ لَهُ عِيسَى: بَا: بَهَاءُ اللَّهِ، وَسِينٌ: سَنَاؤُهُ _ إلخ.
هو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وفي إسناده: إسماعيل بن يحيى كذاب.
76 -
حديث: "كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْجِنِّ تَأْتِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي نِسَاءٍ مِنْ قَوْمِهَا، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَتْ، فَقَالَ: مَا أَبْطَأَ بِكِ؟ قَالَتْ: مَاتَ لنا ميت بأرض الهند _ إلخ.
وهو موضوع، وفي إسناده: منقر بن الحكم بن إبراهيم بن سعد بن مالك.
قال في الميزان: منقر لا يدري من ذا؟ ولعله وضع هذا.
77 -
حديث: "إِنَّ يَأْجُوجَ أُمَّةٌ، وَمَأْجُوجَ أُمَّةٌ، كل أمة أربعمائة أَلْفِ أُمَّةٍ، لا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ ذَكَرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ، كل قد حمل السلام _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ حذيفة مرفوعًا. وقال: منكر موضوع، ومحمد بن إسحاق العكاشي، كذاب يضع. وقد أخرجه ابن أبي حاتم، وأبن مردويه.
78 -
حديث: "بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ؛ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصًا. فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَرَدَّ عليه السلام. فَقَالَ: نَغَمَةُ الْجِنِّ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ أَنَا هَامَةُ بُنُ الْهِيمِ بْنِ لاقيس بن إبليس _ إلخ".
رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عمر مرفوعًا، وهو موضوع، وفي إسناده: إسحاق ابن بشر الكاهلي: وضاع بالاتفاق.
وقال العقيلي: ليس للحديث أصل.
وقال في الميزان: هو باطل.
79 -
حديث: "إِنَّ نَضْلَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بَعَثَهُ عُمَرُ إِلَى حُلْوَانَ. فَقَامَ إِلَى سَفْحِ جَبَلٍ فَأَذَّنَ وَقَالَ: اللَّهُ أكبر الله أكبر فإذ مُجِيبٌ مِنَ الْجَبَلِ يُجِيبُهُ: كَبَّرْتَ كَبِيرًا يَا نَضْلَةُ، ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ أَلْفَاظِ الأَذَانَ، وَهُوَ يُجِيبُهُ. فَسَأَلُوهُ مَنْ هُوَ؟ وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يُرِيَهُمْ صُورَتَهُ. فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ هَامَةٍ كَالرَّحَى، أَبْيَضِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، عَلَيْهِ طِمْرَانِ مِنْ صُوفٍ. فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقُلْنَا: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: أنا زريب بْنُ زَرِيبِ بْنِ بَرْثَلا، وَصِيُّ العبد الصالح عيسى بن مَرْيَمَ، أَسْكَنَنِي هَذَا الْجَبَلَ وَدَعَا لِي بِطُولِ الْبَقَاءِ إِلَى نُزُولِهِ من السماء _ إلخ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وابن أبي الدنيا.
قال ابن المديني: لم يرو هذا إلا من وجه مجهول.
وقال ابن الجوزي: موضوع.
وقال الذهبي في الميزان: عبد الرحمن بن إبراهيم الراسي، أتى عن مالك بهذا الخبر الباطل، وهو المتهم به. وقد أخرجه البيهقي، وأبو نعيم.
وروى ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: إِنَّ بعض أوصياء عيسى بن مريم حي بالعراق. فإن أنت رأيته فأقرئه مني السلام:
قال في الميزان: هذا خبر باطل، وإسناده مظلم، وعبد الله بن المغيرة ليس بثقة.
80 -
حديث: "ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم. فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَعْرِفُ الْقُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ؟ قَالُوا لَهُ: كُلُّنَا نَعْرِفُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟ قَالُوا: هَلَكَ. قَالَ: مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ. وَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ. اجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا وَعُوا: مَنْ عَاشَ مَاتَ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آت، إن في السماء لخيراً، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا، مِهَادٌ مَوْضُوعٌ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ، وَنُجُومٌ تَمُورُ، وَبِحَارٌ لا تَغُورُ، أَقْسَمَ قُسٌّ قسماً حقا ً: لَئِنْ كَانَ فِي الأَمْرِ رِضًا، لَيَكُونَنَّ سَخَطٌ، إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ ألذي أتم عليه، مالي أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ فَلا يَرْجِعُونَ، أَرَضُوا فَأَقَامُوا، أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا؟ ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ يَرْوِي شِعْرَهُ؟ فأنشده:
في الذاهبين الأولي
ن من القرون لنا بصائر
لما رَأَيْتُ مَوَارِدًا
لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرُ
وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا
تَمْضِي الأَكَابِرُ وَالأَصَاغِرُ
لا يَرْجِعُ الْمَاضي إِلَيَّ
وَلا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرُ
أَيْقَنْتُ أني لا محا
لة حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرُ
رواه الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا.
ورواه الأزدي عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه. قال الأزدي: موضوع لا أصل له. وقد أخرج حديث ابن عباس الطبراني والبزار في مسنده، وفي إسناده: محمد بن الحجاج اللخمي. وقد كذبه ابن معين والدارقطني وغيرهما.
ورواه البيهقي عن ابن عباس بإسناد آخر فيه: القاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي.
قال في الميزان: روى حديثًا باطلًا، وقال في اللسان: روى حديثين باطلين، وقال الدارقطني: إنه متهم بوضع الحديث، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وله طرق وألفاظ استوفاها صاحب اللآلىء.
وقال ابن حجر في الإصابة: قد أفرد بعض الرواة طرق حديث: "قس بن ساعدة، وكلها ضعيفة. ومنها: ما أخرجه عبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ المسند.
قال في اللآلىء (1) قال الإمام محمد بن داود الظاهري في كتاب الزهرة.
حدثنا أحمد بن عبيد النحوي، حدثنا على محمد المدائني، ثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن سعد بن أبي وقاص فذكره، ثم قال في اللآلىء. هذا الإسناد أمثل طرق الحديث. فإن ابن أخي الزهري، ومن فوقه من رجاله الصحيح (2) وعلي بن محمد المدائني
(1) لم أجد هذا في اللآلىء المطبوعة
(2)
ابن أخي الزهري: لم يخرج له في الصحيحين إلا متابعة واستشهاداً وقد تكلم فيه جماعة، ولخص ابن حجر حاله في التقريب بقوله (صدوق له أوهام) ، ولا أدري أدرك عبيد الله أم لا
ثقة (1) وأحمد بن عبيد. قال فيه ابن عدي: صدرت (2) له مناكير (3) ، فلو وقف الحافظ ابن حجر علي هذه الطريق لحكم للحديث بالحسن (4) ، لما تقدم من الطرق خصوصًا الطريق التي في زيادات الزهذ لابن حنبل. فإنه مرسل قوي الإسناد (5) فإذا ضم إلى هذه الطريق الموصولة التي ليس فيها واه ولا متهم، حكم بحسنه فلا توقف (6) انتهى.
81 -
حديث: "المؤمن مؤمن عَلَى نَسَبِهِ.
ذكره في المقاصد. وقال: بيض له شيخنا، يعني: ابن حجر، وأظنه من قول مالك أوغيره.
82 -
حديث: "المؤمن يسير المؤنة
قال الصنعاني: هو موضوع.
(1) قد لينه ابن عدي
(2)
لفظ ابن عدي (هو عندي من أهل الصدق) يعني: إن لم يكن يتعمد الكذب.
(3)
وقال الحاكم: أبو أحمد (لا يتابع في جل حديثه) ، وقال الحاكم أبو عبد الله (هو إمام في النحو وقد سكت مشايخنا عن الرواية عنه) ، وقال ابن حجر في التقريب (لين الحديث) والذي يظهر من حاله أنه واه جداً، لم تكن الرواية من شأنه، فكان اذا تعاطاها خلط تخليطاً قبيحاً
(4)
كلا.
(5)
كلا، فإنه من طريق الوليد بن هشام القحذمي، المتوفى سنة 222 عن خلف ابن أعين قال: لما قدم وفد بكر بن وائل، وخلف بن أعين لم أجده ولا أدري أتابعياً كان أم ممن بعدهم فأين القوة؟
(6)
هيهات
83 -
حديث: "مَنْ سَرَّ الْمُؤْمِنَ فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدْ سَرَّ اللَّهَ.
في إسناده: وضاع.
84 -
حديث: "الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْمُنَافِقُ خَبٌّ لَئِيمٌ.
قال القزويني: هو موضوع.
85 -
حديث: "الْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ.
قال في المقاصد: في سنده ضعف، لكن له شاهد.
86 -
حديث: "تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى سَبْعِينَ، أَوْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلا فِرْقَةً وَاحِدَةً. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الزَّنَادِقَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ:
رواه العقيلي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: رجل مجهول.
وقال العقيلي: هذا حديث لا يرجع منه إلى صحة.
ورواه الدارقطني. قال العلماء: وضعه لأبرد بن الأشرس.
قال في الميزان: هو كذاب وضاع.
87 -
حديث: "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي اليوم.
قال في المقاصد: حسن صحيح، وروي عن أبي هريرة، وسعد، وابن عمر، وأنس وجابر وغيرهم.
88 -
حديث: "الزَّيْدِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ. إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فلا تشهدوهم.
ذَكَرَهُ فِي الْمُقَاصِدِ. وَقَالَ: مَوْضُوعٌ.
89 -
حديث: "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ: الْقَدَرِيَّةُ فَلا تَعُودُوهُمْ إِنْ مَرِضُوا، وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِنْ مَاتُوا.
في إسناده: جعفر بن الحارث، وليس بشيء، وله طرق أوردها صاحب
اللآلىء، وأطال الكلام، ورد علي ابن الجوزي حيث زعم أنه موضوع فليراجع (1) .
(1) روى من حديث ابن عمر، وأبي هريرة، وجابر، وأنس، وحذيفة، وسهل بن سعد، وعائشة. أما ابن عمر فرواه عنه أبو حازم سلمة بن دينار، من رواية ابنه عنه، وأبو حازم لم يدرك ابن عمر. وفي رواية: عن أبي حازم عن نافع عن ابن عمر، وفي سندها نصر بن عاصم لين الحديث وزكريا بن منظور ضعيف الحديث قاله البخاري وغيره، ووجه وفيه من لم أعرفه، ومن هو مجهول الحال ومن أكثر حديثه غرائب، ووجه فيه من لم أعرفه، وفيه الحجاج بن فرافصة عابد ليس بالقوي، ووجه فيه يعقوب بن حميد، وفيه نظر، وإسماعيل بن داود منكر الحديث متهم، وغيرهما. وروى عن عمر مولى غفرة عن ابن عمر. ومولى غفرة ضعيف ولم يدرك ابن عمر. وأما عن أبي هريرة فيروي عن مكحول عنه ولم يدركه والطرق إلى مكحول معلولة، في طريق جعفر بن الحارث ليس بشيء، وفي أخرى معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن مكحول، وإنما هو عند سليمان عن رجل عن مكحول كذلك. رواه معاذ بن معاذ أحد الأثبات عن سليمان وسليمان ربما دلس. ورواه مسلمة بن علي وهو متروك البتة، عن مكحول عن عطاء عن أبي هريرة. ورواه غسان بن ناقد، وهو مجهول عن جعفر بن الحارث، وليس بشيء كما مر، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. وروى بسند فيه مجاهيل عن رجاء بن الحارث، ضعفه ابن معين وغيره، عن مجاهد عن أبي هريرة. وأما عن جابر فرواه بقية عن الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عنه، وبقية وابن جريج وأبو الزبير مدليسون، ورواه محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، وليس بثقة، بسند فيه من له أوهام ومن هو مجهول عن ابن جابر عن ابيه. وأما عن أنس فرواه النضر بن طاهر وهو ممن يكذب، عن عبد الوارث بن أبي غالب مجهول، عن ثابت عن أنس. ورواه الطبراني من طريق (هارون بن موسى الفروي ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن حميد عن أنس) وقال: تفرد به هارون، وشيخ الطبراني لم أعرفه، وهارون شيخ لا يقبل منه ما يتفرد به ولا سيما مثل هذا وحميد إن كان هو الطويل فمدلس وإلا فلا أعرفه. ورواه أبو نعيم بسند فيه جماعة=
90 -
حديث: "الأَمْرُ الْمُفْظِعُ، وَالشَّرُّ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ: إِظْهَارُ الْبِدَعِ".
رواه الحاكم، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: لا يَصِحُّ، ورواه الطبراني.
91 -
حديث: " إِيَّاكُمْ وَالرُّكُونَ إِلَى أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ. فَإِنَّهُمْ بَطَرُوا النِّعْمَةَ، وَأَظْهَرُوا الْبِدْعَةَ، وخالفوا السنة، ونطقوا بالشبهة _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ ابن عمر مرفوعًا. وقال: كذاب موضوع.
92-
حديث: "إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ ومائة، خرج مردة الشياطين من كَانَ حَبَسَهُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. فَذَهَبَ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ إِلَى الْعِرَاقِ يُجَادِلُونَهُمْ، وَعُشْرٌ بِالشَّامِ".
رواه العقيلي عن أبي سعيد مرفوعًا. وقال: لا أصل لهذا الحديث.
ورواه ابن عدي.
قال في الميزان: هذا خبر باطل، المتهم بوضعه: الصباح بن مجالد، لا يدري من هو.
93 -
حديث: "مَنْ أَعْرَضَ عَنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ بِوَجْهِهِ بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا، وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ وَلَقِيَهُ بالبشرى، واستقبله بما يسر، فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى محمد.
= لم أعرفهم وفيه بقية معنعناً. وأما عن حذيفة فرواه عمر مولى غفرة، وهو ضعيف كما مر عن رجل من الأنصار، لا يدري من ذا؟. وأما عن سهل بن سعد فرواه يحيى بن سابق، وهو ممن يروي الموضوعات عن الثقات عن أبي حازم عن سهل. وأما عن عائشة ففي سنده رجلان لم أعرفهما. وهذا الخبر يتعلق بعقيدة كثر فيها النزاع واللجاج، فلا يقبل فيها ما فيه مغمز، وقد قال النسائي وهو من كبار أئمة السنة (هذا الحديث باطل كذب) .
قال ابن الجوزي، والصنعاني: موضوع، ورواه ابن عساكر بنحوه، وروى بألفاظ لا يصح منها بشيء.
94 -
حديث: "إذا كان آخر الزمان، واختلف الأَهْوَاءُ، فَعَلَيْكُمْ بِدِينِ الْبَادِيَةِ وَالنِّسَاءِ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عمر مرفوعًا، وقال ابن الجوزي: لا يصح: محمد ابن الحارث الحارثي، ليس بشيء، وشيخه كذلك، حدث عن أبيه بنسخة موضوعة. وإنما يعرف هذا من قول عمر بن عبد العزيز.
قال في اللآلىء: محمد بن الحارث من رجال ابن ماجه، وقال في الميزان: هذا الحديث من عجائبه، وقال الصنعاني: موضوع، وقال في المقاصد: لا أصل له بهذا للفظ.
وروى بلفظ: عليكم بدين العجائز.
قال ابن طاهر: لم نقف له على أصل.
95 -
حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَجَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَالسَّعِيدُ مَنْ وَجَدَ لِقَدَمِهِ مَوْضِعًا، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتَ الْعَرْشِ: أَلا مَنْ بَرَّأَ رَبَّهُ مِنْ ذَنْبِهِ، وَأَلْزَمَهُ نَفْسَهُ، فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ".
رواه العقيلي، وهو موضوع، آفته جعفر بن جسر بن فرقد، وهو قدري، فوضعه على مذهبه.
96 -
حديث: "بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا، وَلَيْسَ إِلَيَّ مِنَ الْهُدَى شَيْءٌ، وَجُعِلَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا، وَلَيْسَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّلالَةِ شَيْءٌ".
رواه العقيلي، وقال: خالد بن عبد الرحمن بن الهيثم، ليس بمعروف بالنقل وحديثه غير محفوظ، ولا يعرف له أصل.
قال في اللآلىء: أخرجه ابن عدي، وقال: في قلبي من هذا الحديث شيء، ولا أدري: سمع خالد من سماك بن حرب أم لا، ولا أشك أن خالد هذا هو الخرساني، وكأن الحديث مرسل عنه سماك. انتهي. وخالد الخراساني: روى له أبو داود والنسائي، ووثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا بأس به، وحينئذ: فليس في الحديث إلا الإرسال (1) .
97 -
حديث: "إِنَّهُ تَمَارَى أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فِي الْقَدَرِ، فَقَضَى بَيْنَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بِإثْبَاتِهِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَضَرِّهِ وَنَفْعِهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ.
هو موضوع. آفته: يحيى بن زكريا، قال فيه ابن معين: هو دجال هذه الأمة، وله طرق ذكرها صاحب اللآلىء.
98 -
حديث: "مَا كَانَتْ زَنْدَقَةٌ إِلا وَأَصْلُهَا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ".
رواه الحارث في مسنده عن أبي هريرة مرفوعًا، وابن عدي عن سهل بن سعد مرفوعًا، وهو موضوع، آفته: بحر بن كنيز.
قال في اللآلىء: له شواهد، ثم ذكرها.
99 -
حديث: "لَعَنَ اللَّهُ الْمُرْجِئَةَ، قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ عَلَى الإِيمَانِ بِغَيْرِ عَلِمٍ.
فَيَقُولُونَ: إِنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ لَيْسَتْ بِفَرِيضَةٍ، فَإِنْ عَمِلَ فَحَسَنٌ، وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ.
وقال في الميزان: إنه موضوع بيقين.
100 -
حديث: "هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ: الْعَصَبِيَّةِ، وَالْقَدَرِيَّةِ، وَالرِّوَايَةِ عَنْ غَيْرِ ثَبَتٍ".
(1) يعني الإنقطاع بين خالد وسماك، وهو عن سماك عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب، وكفى بالإنقطاع والتفرد قادحاً
رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ ابن سمعان.
101 -
حديث: "الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ، وَالرَّوَافِضُ، وَالْخَوَارِجُ، يُسْلَبُ مِنْهُمْ رُبْعُ التَّوْحِيدِ، فَيَلْقَوْنَ اللَّهَ كُفَّارًا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ فِي النَّارِ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ: محمد بن يحيى بن رزين، وهو دجال يضع.
102 -
حديث: "المنافق بملك عينيه يبكي، متى شاء.
لَمْ يَثْبُتْ، لكنه ورد في التوراة.
103 -
حديث: "مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فليلعن اليهود.
ولا يصح.
104 -
حديث: "من قال في الدنيا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ.
قال في الوجيز: وضعه إسحاق الملطي.
105 -
حديث: "لا يُكَفَّرُ أَحَدٌ إِلا بِجُحُودِهِ بِمَا أُقِرُّ بِهِ.
قال في المختصر: ضعيف. قلت: ما أظنه من كلام النبوة.
106 -
حديث: "لا تُسَافِرُوا وَالْقَمَرُ فِي الْعَقْرَبِ.
قال الصنعاني: موضوع.
107 -
حديث: "يَا عَلِيُّ: إِذَا تَزَوَّدْتَ فَلا تَنْسَ الْبَصَلَ.
قال في المقاصد: كذب بحت.
108 -
حديث: "لا يَرْكَبَنَّ أَحَدُكُمُ الْبَحْرَ عِنْدَ ارتجاجه.
قال الصنعاني: موضوع.
109 -
حديث: "لَوْلا صِبْيَانٌ رُضَّعٌ، وَمَشَايِخُ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، لَصَبَبْتُ عَلَيْكُمُ الْعَذَابَ صباً. ذكره في المختصر.
110 -
حديث: "لا يَكْتُبُ اللَّهُ عَلَى [ابْنِ] آدَمَ ذَنْبًا أَرْبَعِينَ سَنَةً، إِذَا كَانَ مُسْلِمًا، ثُمَّ تَلا:(حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سنة) .
هو موضوع.
111 -
حديث: "إِذَا أَلِفَ الْقَلْبُ الإِعْرَاضَ عَنِ اللَّهِ، ابْتَلاهُ اللَّهُ بِالْوَقِيعَةِ فِي الصالحين.
لا أصل له.
112 -
حديث: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ.
قال القزويني: موضوع (1) .
113 -
حديث: "عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ.
قال العراقي، وابن حجر: لا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ، وَإِنَّمَا هو من قول ابن عيينة.
114 -
حديث: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا ابْتَلاهُ، وَإِذَا ابْتَلاهُ اقْتَنَاهُ، قِيلَ: وَمَا اقْتَنَاهُ؟ قَالَ: لَمْ يَتْرُكْ لَهُ أَهْلا وَلا مَالا".
رواه الطبراني، وله ألفاظ، وفي إسناده: من ينسب إلى الوضع، وله شواهد.
(1) بل هو صحيح بغاية الصحة، وقد تقدم ص 253
115 -
حديث: "احْذَرُوا صُفْرَ الْوُجُوهِ".
رواه في المقاصد، عن ابن عباس، رفعه، وزاد. فإن لم يكن من علة، أو سهر، فإنه من غل.
رووى مثله عن أنس مرفوعًا بلا سند. قال ابن حجر: إنه لم يقف له على سند. قال السخاوي: أسنده أبو نعيم.
116 -
حديث: "إِيَّاكَ وَالأَشْقَرَ الأَزْرَقَ، فَإِنَّهُ مِنْ تحتى قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ مَكْرٌ وَخَدِيعَةٌ وَغَدْرٌ.
ذكره ابن الديلمي عن ابن عمر، ولم يسنده.
117 -
حديث: "لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِي الْخِصْيَانِ خَيْرًا لأَخْرَجَ مِنْ أَصْلابِهِمْ ذُرِّيَّةً تُوَحِّدُ اللَّهَ، وَلَكِنْ عَلِمَ أَنْ لا خَيْرَ فِيهِمْ فَأَجَبَّهُمْ.
لا يصح، وكذا ما ورد في هذا المعني من مدح أو قدح، فهو باطل، لكن قال الشافعي: أربعة لا يعبأ الله بهم. زهد خصى، وتقوي جندي، وأمانة امرأة، وعباد صبي.
118 -
حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، لا يَبْقَى بَعْدَ وَفَاتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَلْفُ سَنَةٍ.
قال النووي: باطل لا أصل له.
119 -
حديث: "لا تَكْرَهُوا الْفِتْنَةَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَإِنَّهَا تُبِيرُ _ أَيْ تُهْلِكُ _ الْمُنَافِقِينَ.
قال ابن بطال، وابن حجر: إنه باطل مردود.
120 -
حديث: "يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَبِيتُونَ، وَيُصْبِحُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ.
قال القزويني: موضوع.
121 -
حديث: "يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ، لا يَجِدُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
قال القزويني: موضوع. وقد أخرجه أحمد، وأبو داود وغيرهما.
122 -
حديث: "عند رأس مائة سنة يبعث الله ريحاً باردة طيبة تقبض روح كل مؤمن.
قيل: باطل. قد كذبه الوجود. وقيل: بل صحيح روى بطرق صحاح.
وهذه المائة هي المائة التي قرب الساعة، ومن قطع بكذبه ظن أنها المائة الأولي من الهجرة.
وقال في الوجيز. قال ابن عدي: فيه بعض الضعف، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وصححه، وأقره الذهبي.
123 -
حديث: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُنَافِقُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، لا يَسْلَمُ إِلا مَنْ كَانَ حِلْسَ بَيْتِهِ.
فِي إسناده: متهم بالكذب.
124 -
حديث: "مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ عَلَى نَفْسِهِ وَدِينِهِ، كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا. فَإِذَا مَاتَ قَبَضَهُ اللَّهُ عز وجل شهيداً.
في إسناده: وضاع.
125 -
حديث: "لا يُولَدُ بَعْدَ الْمِائَةِ مَوْلُودٌ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ
قال أحمد: ليس بصحيح. كيف وكثير من الأئمة ولد بعد ذلك.
126 -
حديث: " [تُرْفَعُ] زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وعشرين ومائة.
هو موضوع.
127 -
حديث: "لا مهدي إلا عيسى بن مريم.
قال الصنعاني: موضوع (1)
128 -
حديث: "آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَيَسْأَلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ. هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ يُعَذَّبُ؟ فَيَقُولُ: لا. فَيَقُولُونَ: عِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينِ.
قال في الذيل: هذا الحديث باطل.
129 -
حديث: "إِنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَ حِسَابَ أُمَّتِهِ إِلَيْهِ، لِئَلا يَطَّلِعَ على مساويهم غَيْرُهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ هُمْ أُمَّتُكَ، وَهُمْ عِبَادِي، وَأَنَا أَرْحَمُ مِنْكَ، لا أَجْعَلُ حِسَابَهُمْ إِلَى غَيْرِي.
قال في المختصر: لم يوجد. وقال في الذيل، في إسناده: محمد بن أيوب كذاب.
130 -
حديث: "شَفَاعَتِي لِلْجَبَابِرَةِ مِنْ أُمَّتِي.
قال في المختصر: في إسناده مأمون، مشهور بالوضع.
131 -
حديث: "أَكْثِرْ مِنَ الأَصْدِقَاءِ، فَإِنَّكُمْ شُفَعَاءُ بَعْضُكُمْ فِي بَعْضٍ.
في إسناده: محمد بن النضر، وليس بثقة.
وكذا حديث: "أكثروا من المعارف من المؤمنين. فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة ،
قال إسناده: أصرم، وهو كذاب.
132 – حديث: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ الله، فيطول الله وقفه، حَتَّى يُصِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ كَرْبٌ شَدِيدٌ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ارْحَمْنِي الْيَوْمَ فَيَقُولُ: فَهَلْ رَحِمْتَ شَيْئًا مِنْ أَجْلِي فَأَرْحَمَكَ؟ هَاتِ وَلَوْ كان عصفرواً. فَكَانَ الصَّحَابَةُ، وَمَنْ مَضَى مِنْ سَلَفِ هَذِهِ الأُمَّةِ يَتَبَايِعُونَ الْعَصَافِيرَ فيعتقونها.
(1) راجع المنار لابن القيم
قَالَ فِي الذَّيْلِ، فِي إِسْنَادِهِ: طلحة بن زيد منكر الحديث: "وقال أحمد: كان يضع.
133 -
حديث: "مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ فَهُوَ مَغْفُورٌ لَهُ.
قال في الذيل: اختلقه الطايكاني.
134 -
حديث: " خَلَقَ اللَّهُ جَهَنَّمَ مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِهِ سَوْطًا يَسُوقُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ.
قال في المختصر: لم يوجد.
135 -
حديث: "مَا زَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَسْأَلُ فِي أُمَّتِهِ حَتَّى قِيلَ لَهُ: أَمَا ترضى. وقد أنزل عليك هذه الآيَةُ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ للناس على ظلمهم) .
قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ. انتهى.
وإلى هنا انتهى الكتاب