الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قول ما شاء الله وشئت
عن قُتَيْلَة: "أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت" رواه النسائي وصححه1.
وله أيضا عن ابن عباس: "أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده" 2 ولابن ماجه، عن الطفيل أخي عائشة لأمها، قال: "رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود، قلت: إنكم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون عزير ابن الله، قالوا: وأنتم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بنفر من النصارى، فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وأنتم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبحت أخبرت بها من أخبرت. ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته. قال: هل أخبرت بها أحدا؟ قلت: نعم. قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن طفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا
(السنن) 7 /6 (كتاب الأيمان والنذور)(باب الحلف بالكعبة) ولم أقف على تصحيح النسائي له، وقال ابن حجر (الإصابة في تمييز الصحابة) 13 /94:(سنده صحيح) . اهـ.
(عمل اليوم والليلة) ص 545 - 546 (النهي أن يقال: ما شاء الله وشاء فلان) حديث رقم (988) وابن ماجه (السنن) 1 /684 (كتاب الكفارات)(باب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت) . حديث رقم (2117) فال البوصيري (مصباح الزجاجة) 2 /150: (هذا إسناد فيه الأجلح بن عبد الله مختلف فيه، ضعفه أحمد وأبو حاتم وأبو داود وابن سعد، ووثقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان، وباقي رجال الإسناد ثقات) .
وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده "1.
فيه مسائل:
الأولى: معرفة اليهود بالشرك الأصغر.
الثانية: فهم الإنسان إذا كان له هوى.
الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: "أجعلتني لله ندا؟ ". فكيف بمن قال: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك والبيتين بعده؟
الرابعة: أن هذا ليس من الشرك الأكبر؛ لقوله: "يمنعني كذا وكذا".
الخامسة: أن الرؤيا الصالحة من أقسام الوحي.
السادسة: أنها قد تكون سببا لشرع بعض الأحكام.
[التعليق:]
باب: قول: ما شاء الله وشئت
هذه الترجمة داخلة في الترجمة السابقة {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} 2
(السنن) 1 /685 (كتاب الكفارات)(باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت) . حديث رقم (2118) ولم يسق لفظه. قال البوصيري (مصباح الزجاجة) 2 /152: (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم) .
2 سورة البقرة آية: 22.