المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌[خاتمة في الحدود]

والباعثة على الأمارة المجردة، والمنعكسة على خلافها.

والمطردة فقط على المنعكسة فقط، والسير على المناسبة، والمناسبة على الشبه.

ويرجح بالقطع بوجود العلة في الفرع، وبكون حكم الفرع ثابتا بالنص في الجملة (1)، وبمشاركته في عين الحكم وعين العلة على الثلاثة الأخر. وعين أحدهما على الجنسين، وعين العلة مع جنس الحكم على العكس.

ووجوه / الترجيح لا تنحصر، ولا يخفي اعتبارها على الفطن مع توفيق الله عز وجل [10/أ].

[خاتمة في الحدود]

(2)

الحد في الاصطلاح: ما يميز الشيء عن غيره.

وهو لفظي ومعنوي. فاللفظي: كشف لفظ بلفظ أجلي منه مرادف له.

والمعنوي: حقيقي ورسمي. وكلامهما تام وناقص.

والحقيقي التام: ما ركب من جنس الشيء وفصله القريبين. كحيوان.

(1) المذهب عند الحنابلة، وقول عامة أهل العلم: لا يشترط ثبوت حكم الفرع بنص جملة. ينظر: المرداوي، التحبير 7/ 3310.

(2)

ما بينهما ساقط من الأصل و (ص) وفي هامش الأصل: بياض بالأصل.

ص: 115

والحقيقي الناقص: ما كان بالفصل وحده: كناطق. أو مع جنسه البعيد: كجسم ناطق

والرسمي التام: ما كان بالجنس القريب والخاصة: كحيوان ضاحك.

والرسمي الناقص: ما كان بالخاصة وحدها، أو مع الجنس البعيد (1). لا مع العرضيات (2) التي تختص جملتها بحقيقة واحدة، كقولنا في تعريف الإنسان: ما ش على قدميه، عريض الأظفار، [بادي البشرة](3)، مستوي القامة، ضاحك بالطبع.

ويجب الاحتراز بالحدود: عن تعريف الشيء بما يساويه في الجلاء والخفاء، وبما لا يعرف إلا به مرتبة أو مراتب، وعن استعمال الألفاظ الغريبة (4) بالنظر إلى المخاطب.

ويرجح بعض الحدود السمعية على بعض: بكون ألفاظه أصرح، أو المعرفة (5) به أعرف، وبعمومه، وبموافقته النقل السمعي أو (6) اللغوي،

(1) حاشية (أ)(س): كجسم ضاحك.

(2)

حاشية (أ): فإن هذه العرضيات الخمس لا توجد مجتمعة إلا في الإنسان. فصح التعريف بها.

(3)

ما بينهما ساقط من الأصل.

(4)

في جميع النسخ: القريبة. وجاء في هامس الأصل و (أ) و (س): لعلة الغريبة. والمثبت هو الصواب. ينظر: المرداوي، التحبير 8/ 4269.

(5)

(أ)(ع): المعرف.

(6)

(أ)(ع): المعرف.

ص: 116

المعرفة (1) به أعرف، وبعمومه، وبموافقته النقل السمعي أو (2) اللغوي، وبعمل أهل المدينة أو (3) الخلفاء الأربعة أو العلماء أو بعضهم، وبتقرير (4) حكم الحظر أو حكم النفي، وبدرء الحد. إلى غير ذلك مما (5) لا يعزب عمن له طبع سليم وفهم مستقيم وتوفيق من الفتاح العليم. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

(6)

والحمد لله وحده، والصلاة على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

(1)(أ)(ع): المعرف.

(2)

الأصل (س): و. ولعل المثبت هو الصواب. ينظر: المرداوي، التحبير 8/ 4270.

(3)

الأصل (س): و. ولعل المثبت هو الصواب. ينظر: المرداوي، التحبير 8/ 4270.

(4)

الأصل (س): ويتقرر (أ) وبتقرر، ولعل المثبت هو الصواب. ينظر: المرداوي، التحبير 8/ 4271.

(5)

(أ)(س): ممن.

(6)

(أ): من هنا إلى آخره ساقط.

ص: 117