المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الأصل لا، فالأصل أن نقول والمسند المتصل الإسنادُ، فيكون تعريف - الكواكب الدرية على المنظومة البيقونية

[سليمان بن خالد الحربي]

الفصل: الأصل لا، فالأصل أن نقول والمسند المتصل الإسنادُ، فيكون تعريف

الأصل لا، فالأصل أن نقول والمسند المتصل الإسنادُ، فيكون تعريف وليس إضافة، والأصل في الإضافة عدم التعريف فتقول غلام زيد ولا تقول الغلام الزيد، وعندنا في كلام المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ عرفها مع أنه أضافها.

جواب هذا الإشكال مايلي:

أن المضاف هنا مشتق شبيه بالفعل المضارع " فمتصل " اسم فاعل، وأهل اللغة يقولون إذا كان المضاف مشتقاً شبيهاً بالمضارع فإنه يغتفر أن تدخل عليه " أل " ولو كان مضافا بشرط أن تدخل على المضاف إليه " أل " أيضا، وكلام المؤلف انطبقت عليه الشروط، فالمضاف وهو " المتصل " مشتق اسم فاعل دخلت عليه " أل "، والمضاف إليه وهو " الإسناد" دخلت عليه " أل ".

فعندنا الإضافة قسمين:

1) إضافة معنوية: وهي التي لا يمكن أن تدخل عليه " أل " أبداً، ولها معنى.

2) إضافة لفظية: وهي التي يمكن أن تدخل عليها " أل "، وذلك إذا كان المضاف مشتقاً بشرط أن تدخل على المضاف إليه " أل " أيضا، واللفظية ليس لها معنى.

قال ابن مالك ـ رحمه الله تعالى ـ:

ووصل أل بذا المضاف مغتفر

إن وصلت بالثاني كالجعد الشعر

بالثاني: أي بالمضاف إليه.

(الحديث المتصل)

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ:

وما بسمع كل راوٍ يتصل

إسناده للمصطفى فالمتصل

انتقل المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ إلى القسم السابع وهو (الحديث المتصل) .

عندما قال المؤلف في تعريف المسند: والمسند المتصل الإسناد، كأن سائلاً سأل ما معنى " المتصل الإسناد "، عرف ذلك المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فهذا البيت تعريف لبعض أجزاء حدّ المسند.

ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ تعريف المتصل بقوله:

وما بسمع كل راوٍ يتصل

إسناده للمصطفى فالمتصل

أي لا بد أن يكون كل راو سمع من شيخه، وعليه سيدخل في المتصل، المرفوع والمسند والموصول، لأن المؤلف قال: إسناده للمصطفى فالمتصل.

ولو كان البيت:

وما بسمع كل راوٍ يتصل

إسناده للصاحبي فالمتصل

ص: 47