المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الطهارة للمغمى عليه - المنتقى - ابن الجارود - قسم من أوله

[ابن الجارود]

الفصل: ‌الطهارة للمغمى عليه

‌الطهارة للمغمى عليه

ص: 19

13 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثَنَا زَائِدَةُ، قَالَ: ثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقُلْتُ لَهَا: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟، قَالَتْ: بَلَى، ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ، فَفَعَلْنَا، قَالَتْ: فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ

(1)

:ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ، فَفَعَلْنَا، قَالَتْ: فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟، فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَتْ: وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ

(2)

.

(1)

في الأصل: «فقالت» ، وهو خطأ ظاهر، والصواب ما أثبتناه.

(2)

رجال الإسناد:

محمد بن يحيى: وهو الذهلي، وقد تقدم.

معاوية بن عمرو: وهو ابن المهلب بن عمرو بن شبيب الأزدي الكوفي الأصل البغدادي، ويعرف بـ «ابن الكرماني» ، ثقة، روى عن زائدة بن قدامة وإسرائيل بن يونس وزهير بن معاوية، وروى عنه البخاري والذهلي وابن معين. [المزي، تهذيب الكمال، ط 1، (28/ 207)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط 1، (10/ 215)، تقريب التهذيب، ط 1، (ص 538 رقم 6768)].

زائدة: وهو ابن قدامة الثقفي الكوفي، وهو ثقة ثبت صاحب سنة، روى عن الأعمش وهشام بن عروة وأبي الزناد وموسى ابن أبي عائشة، وروى عنه ابن عيينة وابن المبارك والفضل بن دُكين. [المزي، تهذيب الكمال، ط 1، (9/ 273)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط 1، (3/ 306)، تقريب التهذيب، ط 1، (ص 213 رقم 1982)].

موسى بن أبي عائشة: وهو المخزومي الهَمْداني مولاهم الكوفي، مولى آل جعدة بن هبيرة المخزومي، ثقة عابد، روى عن ابن جبير ومجاهد وعمرو بن شعيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وروى عنه الثوري وابن عيينة وشعبة وزائدة بن قدامة. [المزي، تهذيب الكمال، ط 1، (29/ 90)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط 1، (10/ 352)، تقريب التهذيب، ط 1، (ص 552 رقم 6980)].

عبيد الله بن عبد الله: وهو ابن عتبة بن مسعود الهذلي المدني، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، ثقة ثبت فقيه، روى عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد وعائشة رضي الله عنهم، وروى عنه أبو الزناد والزهري وموسى بن أبي عائشة. [المزي، تهذيب الكمال، ط 1، (19/ 73)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط 1، (7/ 23)، تقريب التهذيب، ط 1، (ص 372 رقم 4309)].

عائشة: وهي أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، روى عنها ابن الزبير وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة. [المزي، تهذيب الكمال، ط 1، (35/ 227)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط 1، (12/ 433)، تقريب التهذيب، ط 1، (ص 750 رقم 8633)].

وهذا إسناد رجاله ثقات، والله أعلم.

التخريج:

أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب الأذان-باب إنما جعل الإمام ليؤتم به-1/ 138 - ح 687) ومسلم في الصحيح (كتاب الصلاة-باب استخلاف الإمام-1/ 311 - ح 418) كلاهما من طريق زائدة بن قدامة به.

طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط 1، (17/ 91) برقم (21926)].

الفوائد الفقهية للباب:

وجوب الوضوء للمغمى عليه.

استحباب الغسل من الإغماء.

إذا عرض للإمام عذر عن حضور الجماعة استخلف من يصلي بهم، ولا يستخلف إلا أفضلهم.

تقديم الأقرأ والأفقه للإمامة.

أهمية الجماعة في الصلاة.

[القاضي عياض، إكمال المعلم، ط 1، (2/ 319)، النووي، المنهاج، ط 1، (4/ 136: 138)، (6/ 21)، الطيبي، شرح المشكاة، ط 1، (4/ 1167)، ابن حجر، فتح الباري، ط 1، (2/ 175)]

ص: 20