الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 -
ذكرت السورة المباركة حرص (الأنبياء عليهم السلام على توريث الدين والوصاية به لكل من حولهم (موسى مع اخوه هارون) عليهما السلام.
5 -
وتذكر السورة الذرية الصالة ، التي تتوارث الدين والرسالة جيلاً بعد جيل (58).
6 -
ذكرت السورة المباركة (تنزيه الله عن الولد وعن حاجته له)؛ لأنه خالق السموات ، والأرض ، والكون ، وكيف تصدّع الكون واضطرب ، لهذه الدعوى الباطلة.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
1 -
مع أن (إبراهيم عليه السلام خوف أباه من عذاب الله ، وحذره من اتباع الشيطان ، إلا أنه لم يناده إلا (يا أبت) ، ولم يذكر من أسماء الله إلا (الرحمن)؛ وذلك تلطفاً معه ، وتحبيباً له في اتباع الحق.
2 -
ما ابتلى أحد بالشهوات والانغماس فيها ، إلا بتضييع صلاته ، وتفريطه فيها (59).
3 -
الثبات على الإيمان ، والمداومة على العمل الصالح ، وسبب محبة الله للعبد ، ولوضع القبول له في الارض ، ومحبة الناس له (96).
4 -
قال تعالى (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا)(71).
اختلف العلماء في معنى (الورود) على أقوال:
الأول: المراد به الدخول، ولكن الله يصرف أذى النار عن المؤمنين.
الثاني: المراد به الجواز على الصراط، لأنه جسْر منصوب على النار.
الثالث: المراد به الإشراف على النار والقرب منها.
الرابع: أن الذي سيدخلها هم الكفار فقط، ولكن ورود المؤمنين هو حظهم من حر الحُمى في الدنيا، لأنها من فيح جهنم. (أضواء البيان للشنقيطي)
الخامس: الدعاء هو العبادة (حديث صحيح)
لما قال إبراهيم عليه السلام: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا)(48).
قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ
…
) (49)
6 -
(وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا)(73)
ولا يزال اهل الكفر والباطل يقابلون الحجج والآيات بما هم عليه في الدنيا، ويفرحون بحالهم المتقدمة فيها، وذلك لأنهم لا يؤمنون بالآخرة، والآخرة خير وأبقى لو كانوا يعلمون، فالحمد لله على نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.
* * *