الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ العَادِيَاتِ
السورة (مكية) عدد آياتها (11)
اسم السورة المباركة:
العاديات
مناسبة التسمية:
لأن الله تعالى بدأ بالقسم بها في هذه السورة.
المحور الرئيسي للسورة:
أسباب هلكة الإنسان.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
العاديات: هي الخيل التي يركبها الفرسان في الحروب.
ضبحاً: الضبح يعني صوت أنفاس الخيل.
فالموريات قدحاً: الشرر المتطاير من حوافر الخيل عندما تضرب بها الأرض والحجارة.
فالمغيرات صبحاً: الخيل التي تغير على العدو في أول النهار.
نقعاً: الغبار المتصاعد من عَدْو الخيل في المعركة.
الكنود: الجاحد لنعم الله عز وجل عليه، أو هو الذي يذكر المصائب وينسى النعم كما قال الحسن البصري رحمه الله (رواه ابن أبي حاتم).
أما السؤال الذي يطرح نفسه،
ما الحكمة من قسم الله عز وجل بالخيل وبوقت انقضاضها على العدو .. وبأنفاسها .. والغبار الناتج عن قوتها التي تتسبب فيه في أرض المعركة .. ؟
إنها تعمل هذا إرضاءاً لسيدها (الفارس الذي يركبها) ، وهي في الأصل لا تعرف شيئاً، إلا أنها تعمل الذي هو يريده، لأنه فقط يطعمها ويرعاها ويهتم بها، كنوع من رد الجميل .. (سبحان الله) مِن أجل هذا الله عز وجل ذكر بعدها جحود ونكران وخسة الإنسان مع ربه (إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)) رغم أن الله عز وجل أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى إلا أننا غير معترفين بها ولا راضين بحالنا ودائماً ساخطين على أقدار الله مع أول ابتلاء نطعن في حكمة وعدل الله عز وجل إلا من رحم ربي .. وهذا هو الفرق بين الإنسان والخيل في تعامل كُلٍ منهما مع سيده.