الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا {10} .
- وذلك لأن العبد إذا حقَق التقوى، سَهُلَت عليه التكاليف الشرعية.
المحور الرئيسي للسورة:
تقوى الله تعالى سبب حفظ الأسرة والمجتمع والأمة.
مواضيع السورة المباركة:
1 -
بيان وعرض أحكام الطلاق، والعِدَة، والنفقة {1: 6}.
2 -
بيان ثمرة التقوى، وفوائدها، وأثرها على الفرد والمجتمع {2: 5}.
3 -
وبال وعاقبة وشؤم المعصية، وعدم تقوى الله {8، 9} .
4 -
جزاء الإيمان والعمل الصالح {11} .
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
1 -
جواز العقد على البنت التي لم تَحِض دون الدخول بها، لأن الله حدَد لها عِدَة {4} (المغني لابن قدامة/ المجموع للنووي).
2 -
تكرر ذكر (التقوى) في هذه السورة المباركة، مرة بالترغيب ومرة بالترهيب؛ لأن تقوى الله في القلوب، تمنع من تعدي الحدود.
3 -
من لطف الله عز وجل ورحمته في تشريعه، أن جعل قبل الطلاق، وخلاله، وبعده، مراحل عِدَة (الإيلاء- العِدة للمطلقة- الوعظ والهجر
…
).
4 -
أمر الله عز وجل بإحصاء العدة، حفاظاً على الأنساب لئلا تختلط.
5 -
قالت تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}
أجمع الصحابة رضي الله عنهم أَنَ السُنَة في الطلاق: أَنْ يُطلَقَ الرجلُ امْرأَتَه في طُهْرٍ لم يُجَامِعْها فيه، فإن انْقَضَت عِدَتُها وأراد أَنْ يُراجِعْها أِنْ شاء. (الطبري- القرطبي- ابن كثير)
6 -
الخطاب الموجه للنبي صلى الله عليه وسلم من الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} على ثلاثة أقسام:
الأول: قد يتوجه إليه صلى الله عليه وسلم، ولا يكون داخلاً فيه، وإنما يراد به الأمة، (عموم المسلمين)، بلا خلاف مثل قوله تعالى {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا} (الإسراء 23)
فكل صيغ الخطاب، موجهة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو قطعاً ليس المراد، لعدم وجود وَالِدَيْن، عند نزول الآيات، كما هو معلوم.
الثاني: أن يكون خاصاً به، لا يدخل أحد من الأمة معه، مثل قوله تعالى {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (الأحزاب: 50).
الثالث: هو الشامل له صلى الله عليه وسلم، ولجميع الأمة، بدليل هذه الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} موجهة للنبي فقط، وجاء بعدها مباشرة {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ} موجهة للجميع، فدلت أنها للأمة كلها. (أضواء البيان)