الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والسبع الطوال هُنَّ: البقرة - آل عمران - النساء - المائدة - (الأنعام) -
…
الأعراف - التوبة.
موافقة أول السورة لآخرها:
- بدأت السورة المباركة باستنكار على المشركين، كيف (يَعْدِلُون) أي كيف يميلون لعبادة غير الله سبحانه، وهو الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور.
- وخُتمت بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم لاستنكار هذه المفارقة العجيبة {قُل أَغَيرَ اللهِ أَبِغى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَيءٍ} أي كيف أعبد غير الله وهو رب كل شيء (السماوات والأرض والكون كله).
- وفي ذلك تأكيد على وحدانية الله تعالى وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له.
المحور الرئيسي للسورة:
توحيد الله، وعدم الإشراك به اعتقاداً وعملاً.
مواضيع السورة المباركة:
وقد جاءت هذه السورة المباركة تخاطب ثلاثة أصناف من البشر:
(الأول) الملحدين والماديين منكري وجود الله.
(الثاني) عُبَّاد الأصنام.
(الثالث) المؤمنين بالله اعتقاداً لكنهم لم يطبقوه سلوكاً وعملاً.
وكل هذا للتأكيد على أن التوحيد متكامل في (الاعتقاد والتطبيق).
- وقد دارت السورة المباركة حول أصول الدعوة (الألوهية - الوحي والرسالة - البعث والجزاء) مثل باقي السور المكية إلا أنها جمعت بين أسلوبين فريدين في تقرير هذه الأصول وهما:
1 -
أسلوب التقرير.
2 -
أسلوب التلقين.
أسلوب التقرير:
يعرض الأدلة على وجود الله من طريق النظر والتأمل في الكون وما فيه من مخلوقات، وقدرة الله المطلقة، وتصرفه في الكون، وقد استخدم في هذا الأسلوب لفظ (هو) ليُشعر القارئ أو المستمع عظمة الخالق وقدرته، وكأنَّ الآيات مائلة أمامه يراها بعَينه وقد تكرر لفظ (هو)(28) مرة
…
{وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَات وَفيِ الأّرضِ يَعلَمُ سِرَّكُم وَجَهرَكُم وَيَعلَمُ مَا تَكسِبُونَ}
{وَلَهُ مَاسَكَنَ فِي الَّيلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}
{18، 19، 59، 60، 61، 62، 65، 66، 73، 97، 98، 101، 102، 103، 106، 114، 115، 117، 127، 141، 164، 165} .
أما أسلوب التلقين:
فهو لتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم تلقين الحجة، ليقذف بها في وجه الخصم، وبما أنها من عند الله فلا يستطيع الخصم التخلص أو التفلت منها، وقد استخدم هذا الأسلوب لفظ (قل) وقد جاء مكررا (42) مرة.
{قُل سِيرُوا فِي الأَّرضِ ثُمَّ انُظرُوا كَيفَ كَانَ عَقِبَةُ المُكَذِبِينَ}
- وقد عرضت السورة المباركة نموذجاً رائعاً في محاجَّة المشركين، وإقامة الحجة والبراهين، متمثلاً في قصة أبي الأنبياء (إبراهيم عليه السلام مع قومه {83: 74}.
- وذكرت السورة (الآية الفاصلة) التي تدل على أن آيات الله في كونه تُرى، ولكن إذا عميت القلوب فلن تراها العين، وسيجحد ويكفر بها القلب. وهي الآية {104} .
- وجاء في أواخر السورة المباركة (عشر وصايا) من الآيات المحكمات في القرآن، تمثل منهجاً عاماً، مَنْ التزمه وَطبَّقه كان من المفلحين {153، 152، 151} .
- وآخر ما ذكرت السورة المباركة (قيمة الإنسان عند ربه)، وأنه خلق لغاية سامية، وحكمة عظيمة (عمارة الكون بمنهج الله)، وكأن الرسالة من الله تقول (وَحدوا ربَّكم يملككم الأرض ويَجْعَلْكم خلائف){165} .